شوبش طرزان
إسم الشاعر(ه): احمد فؤاد نجم

زغروطه للحزب الجديد
حيدمر الحزب إللي فات
ويحطـم السكـه الحـديـد
ويـربــط iiالمستـحـلـلات
ويـعـجـز iiالمستـقـدريـن
ويـقــدر iiالمستـعـجـزات
ويـرجـع الأيــام iiسنـيـن
ويعيد زمـان المعجـزات
مـع إن طــرزان الولـيـد
ذات iiنــــــــــفـــــــــــس
طــرزان إلـلـي مــات !!

صوت صفير البلبل
إسم الشاعر(ه): الأصمعي

صَـوْتُ صَفِـيْـرِ iiالبُلْـبُـلِ
هَـيَّــجَ قَـلْـبِــيَ iiالـثَـمِــلِ
الـمَـاءُ وَالـزَّهْــرُ iiمَـعَــاً
مَـعَ زَهـرِ لَحْـظِ iiالمُـقَـلِ
وَأَنْـــتَ يَـاسَـيِّــدَ iiلِــــي
وَسَـيِّـدِي وَمَـوْلَـى iiلِــي
فَــكَــمْ فَــكَــمْ تَـيَّـمَـنِــي
غُـــزَيِّــــلٌ عَـقَـيْـقَــلــي
قَـطَّـفْـتُ مِـــنْ وَجْـنَـتِـهِ
مِــنْ لَـثْـمِ وَرْدِ iiالخَـجَـل
فَقَـالَ بَــسْ iiبَسْبَسْتَـنِـي
فَــلَــمْ يَــجّــدُ بـالـقُـبَــلِ
فَــــقَـــــالَ لاَ لاَ لاَ لاَ iiلاَ
وَقَـــدْ غَــــدَا مُــهَــرْولِ
وَالـخُـودُ مَـالَـتْ iiطَـرَبَـاً
مِـنْ فِعْـلِ هَــذَا iiالـرَّجُـلِ
فَـوَلْـوَلَــتْ iiوَوَلْــوَلَـــتُ
وَلـي وَلـي يَاوَيْـلَ iiلِــي
فَـقُــلْــتُ لا iiتُــوَلْــوِلِــي
وَبَـيِّــنِــي iiالـلُـؤْلُــؤَلَــي
لَـمَّــا رَأَتْــــهُ iiأَشْـمَـطَــا
يُــرِيــدُ غَــيْــرَ iiالـقُـبَــلِ
وَبَـــعْـــدَهُ iiلاَيَـكْــتَــفِــي
إلاَّ بِطِيْـبِ الوَصْـلَ iiلِــي
قَـالَـتْ لَــهُ حِـيْـنَ iiكَـــذَا
انْـهَـضْ وَجِــدْ iiبِالنَّـقَـلِ
وَفِــتْــيَــةٍ iiسَـقَـوْنَــنِــي
قَـهْــوَةً كَالـعَـسَـلَ iiلِـــي
شَـمَـمْـتُـهَــا iiبِــأَنْــفِـــي
أَزْكَـــى مِـــنَ القَـرَنْـفُـلِ
فِي وَسْطِ بُسْتَـانٍ iiحُلِـي
بالزَّهْـرِ وَالسُـرُورُ iiلِــي
وَالعُـودُ دَنْ دَنْــدَنَ iiلِــي
وَالطَّبْـلُ طَـبْ طَبَّـلَ لِـي
وَالسَّقْفُ قَدْ سَقْسَقَ iiلِي
وَالرَّقْصُ قَدْ طَبْطَبَ iiلِي
شَوَى شَـوَى iiوَشَاهِـشُ
عَـلَــى وَرَقْ سِـفَـرجَــلِ
وَغَــرَّدَ القِـمْـرِ iiيَصِـيـحُ
مِــنْ مَـلَــلٍ فِـــي مَـلَــلِ
فَـلَــوْ تَــرَانِــي iiرَاكِــبــاً
عَـلَــى حِـمَــارٍ iiأَهْــــزَلِ
يَـمْـشِـي عَـلَــى ثَـلاثَــةٍ
كَـمَـشْـيَــةِ الـعَـرَنْــجِــلِ
وَالنَّـاسُ تَرْجِـمْ iiجَمَـلِـي
فِـي الـسُـوقِ iiبالقُلْقُـلَـلِ
وَالـكُـلُّ كَـعْـكَـعْ iiكَـعِـكَـعْ
خَلْفِـي وَمِــنْ iiحُوَيْلَـلِـي
لـكِـنْ مَـشَـيـتُ iiهَـارِبــا
مِـنْ خَشْـيَـةِ iiالعَقَنْقِـلِـي
إِلَـــــى لِــقَـــاءِ iiمَــلِـــكٍ
مُــعَـــظَّـــمٍ مُـــبَـــجَّـــلِ
يَــأْمُــرُلِــي iiبِـخَــلْــعَــةٍ
حَـمْـرَاءْ كَـالـدَّمْ دَمَـلِــي
أَجُـــرُّ فِـيـهَــا iiمَـاشِـيــاً
مُــبَـــغْـــدِدَاً iiلــلـــذِّيَّـــلِ
أَنَــا الأَدِيْــبُ iiالأَلْـمَـعِـي
مِنْ حَيِّ أَرْضِ المُوْصِلِ
نَظِمْـتُ قِطُعـاً iiزُخْـرِفَـتْ
يَعْجِـزُ عَنْهَـا الأَدْبُ iiلِـي
أَقُـــوْلُ فِـــي مَطْـلَـعِـهَـا
صَـوْتُ صَفـيـرِ iiالبُلْـبُـلِ

بردة المديح
إسم الشاعر(ه): البوصيرى

الــفــصـــل الأول : فـــــى الـــغـــزل وشـــكـــوى الـــغـــرام

أمــــــن تـــذكــــر جــــيــــران بـــــــذى سَــــلَــــم iiٍ
مـــزجـــتُ دمـــعـــا جـــــرى مـــــن مُــقــلـــة بـــــدم iiِ
أم هـــبـــت الـــريـــح مــــــن تــلـــقـــاءِ كــاظـــمـــة ٍ
وأومــــض الــبـــرقُ فــــى الــظــلــمــاء مـــــن إضَـــــم iiِ
فـــمـــا لـعــيــنــيــك إن قـــلـــتَ اكــفــفـــا iiهــمــتـــا
ومــالــقــلــبــك إن قــــلــــتَ اســـتـــفـــق يــــهِــــم iiِ
أيــحْـــســـبُ الــــصَّــــبُ أن الــــحــــب مــنــكـــتـــم iiًٌ
مــابـــيـــن مــنــســـجـــم ٍ مــــنــــه ومُـــضـــطـــرِم iiِ
لــــولا الــهـــوى لـــــم تـــــرق دمــعــاعــلــى طـــلـــل iiٍ
ولا أرِقْــــــــتَ لــــذكـــــر الــــبـــــان والـــعـــلــــم iiِ
فــكــيــف تــنــكــر حـــبـــا بـــعـــد مـــــا iiشـــهـــدت
بــــــه عــلـــيـــك عــــــدول الـــدمــــع iiوالــســـقـــم
وأثـــبـــت الـــوجــــد خـــطــــى عـــبــــرة iiوضـــنــــى
مـــثـــل الــبــهـــار عـــلــــى خـــديــــك iiوالــعـــنـــم
نــعـــم ســـــرى طـــيـــف مـــــن أهـــــوى iiفــأرقــنـــى
والــــحــــب يـــعـــتــــرض الــــلـــــذات iiبــــالألـــــم
يــالائــمـــى فـــــى الـــهــــوى الـــعــــذرى iiمـــعــــذرة
مـــنـــى إلـــيـــك ولـــــو أنــصــفـــت لـــــم iiتـــلــــم
عــــدتــــك حــــالــــى لا ســـــــرى بــمــســتـــتـــر iiٍ
عـــــــن الــــوشــــاة ولا دائــــــــى iiبــمــنــحـــســـم
مَـحَّـضْــتــنــى الــنــصــح لــكـــن لـــســـت أ iiســمــعـــه
إن الــمـــحـــب عــــــن الـــعــــذال فــــــى صــــمــــم
إنــــى اتــهــمــت نــصــيــح الــشــيــب فــــى iiعـــذلـــى
والــشــيــب أبــعـــد فــــى نـــصـــح عـــــن iiالــتــهـــم


الـفـصــل الـثـانــى : فــى الـتـحــذيــر مـــن هـــوى iiالـنــفــس

فــــــإن أمـــارتــــى بــالـــســـوء مــــــا اتــعـــظـــت
مـــــن جــهــلــهــا بــنــذيـــر الــشــيـــب iiوالـــهــــرم
ولا أعـــتـــد مـــــن الــفـــعـــل الــجــمــيـــل قــــــرى
ضــيــفـــا الـــــم بـــرأســــى غـــيــــر iiمــحــتــشـــم
لـــــو كـــنــــت اعـــلــــم أنــــــى مــــــا iiأوقــــــره
كــتــمـــت ســــــرا بـــدالــــى مـــنــــه iiبــالــكــتـــم
مـــالــــى بــــــرد جـــمــــاح مــــــن iiغــوايــتـــهـــا
كـــمــــا يــــــرد جـــمــــاح الــخـــيـــل بــالــلــجـــم
فـــــلا تـــــرم بـالــمــعــاصــى كـــســـر iiشــهــوتــهـــا
إن الـــطـــعـــام يــــقــــوى شــــهـــــوة iiالـــنـــهــــم
والــنــفــس كـالــطــفــل إن تــهــمــلــه شـــــب iiعـــلـــى
حــــــب الــــرضــــاع وإن تــفــطـــمـــه iiيــنــفـــطـــم
فــــاصــــرف هــــواهــــا وحــــــــاذر أن تـــولـــيــــه
إن الــــهــــوى مـــاتـــولـــى يــــصــــم أو iiيــــصـــــم
وراعـــهــــا وهــــــى فــــــى الأعـــمــــال iiســائـــمـــة
وإن هـــــى اســتــحــلــت الــمــرعـــى فــــــلا iiتـــســــم
كــــــم حــســـنـــت لــــــذة لــلـــمـــرء iiقـــاتـــلـــة
مــــن حــيـــث لــــم يــــدر أن الــســـم فــــى iiالـــدســـم
واخــــش الــدســائــس مـــــن جـــــوع ومـــــن iiشـــبـــع
فــــــرب مــخــمــصـــة شــــــر مــــــن الـــتـــخـــم
واســتــفــرغ الــدمـــع مــــن عـــيـــن قـــــد iiامـــتـــلأت
مــــــن الــمـــحـــارم والــــــزم حــمـــيـــة iiالـــنــــدم
وخـــالـــف الــنـــفـــس والــشــيــطـــان iiواعــصــهــمـــا
وإن مــــحــــضــــاك الــــنــــصــــح iiفــــاتــــهـــــم
ولا تـــطــــع مــنــهــمـــا خـــصـــمـــا ولا iiحـــكـــمـــا
فـــأنـــت تـــعـــرف كـــيــــد الــخـــصـــم والــحـــكـــمِ
أســتــغــفـــر الله مــــــن قــــــول بــــــلا iiعــــمــــل
لـــقـــد نــســبـــت بـــــه نـــســـلا لـــــذى iiعـــقــــم
أمــرتـــك الــخــيــر لـــكـــن مـــــا ا ئــتــمـــرت iiبـــــه
ومــــا اسـتــقــمــت فــمـــا قــولـــى لـــــك اســتــقـــم iiِ
ولا تـــــــزودت قــــبـــــل الــــمـــــوت نـــافـــلــــة iiً
ولـــــم أصـــــل ســــــوى فــــــرض ٍولــــــم أصُــــــم ِ

الـفـصـل الـثـالـث : فــى مــدح الـنـبــى صـلــى الله عـلـيــه وسـلــم

ظــلــمــت ســـنـــة مـــــن أحـــيـــا الـــظـــلام iiإلـــــى
أن اشـــتـــكـــت قــــدمــــاه الــــضـــــر مــــــــن ورم
وســــــد مــــــن ســــغــــب أحــــشــــاءه وطـــــــوى
تــــحــــت الـــحـــجـــارة كـــشـــحـــا مــــتــــرف iiالأدم
وراودتــــــه الــجـــبـــال الـــشــــم مــــــن ذهـــــــب iiٍ
عــــــن نــفـــســـه فـــأراهــــا أيــــمــــا iiشــــمــــم
وأكــــــــدت زهــــــــده فـــيـــهــــا iiضـــــرورتـــــه
إن الــــضــــرورة لا تــــعــــدو عــــلــــى iiالـــعـــصـــم
وكــيـــف تــدعـــو إلـــــى الــدنــيـــا ضـــــرورة iiمـــــن
لـــــولاه لـــــم تـــخـــرج الــدنــيـــا مـــــن iiالـــعــــدم
مـــحـــمـــد ســــيــــد الــكــونـــيـــن والــثــقـــلـــي
ن ِ والـفــريــقــيــن مـــــن عـــــرب ومــــــن iiعـــجــــم
نــبــيــنـــا الآمــــــر الــنـــاهـــى فـــــــلا أحـــــــد ٌ
أبـــــــر فـــــــى قـــــــول لا مــــنــــه ولا iiنــــعــــم
هـــــو الــحــبــيــب الـــــذى تـــرجــــى iiشــفــاعــتـــه
لـــكــــل هــــــول مــــــن الأهـــــــوال مــقــتـــحـــم
دعـــــــا إلـــــــى الله فـالـمــســتــمــســكــون iiبـــــــه
مـســتــمــســكــون بــحـــبـــل غـــيــــر iiمــنــفــصـــم
فــــاق الـنــبــيــيــن فـــــى خَـــلـــق وفـــــى خُـــلُـــق
ولــــــم يــــدانــــوه فـــــــى عــــلــــم ولا iiكـــــــرم
وكـــلـــهـــم مـــــــن رســــــــول الله iiمــلـــتـــمـــس
غــرفـــا مــــن الــبــحـــر أو رشـــفـــا مـــــن iiالـــديـــم
وواقــــفـــــون لــــديـــــه عـــــنـــــد iiحـــــدهـــــم
مــــن نــقــطــة الــعــلــم او مــــن شــكــلــة الــحــكـــم
فـــهــــو الــــــذى تــــــم مـــعـــنـــاه iiوصــــورتــــه
ثـــــم اصــطــفـــاه حــبــيــبـــا بــــــارئ iiالــنـــســـم
مـــنــــزه عــــــن شـــريــــك فــــــى iiمــحــاســـنـــه
فــجــوهـــر الــحــســـن فـــيـــه غـــيـــر iiمــنــقــســم
دع مـــــا ادعـــتـــه الــنـــصـــارى فــــــى iiنــبــيــهـــم
واحــكـــم بــمـــا شــئـــت مــدحـــا فـــيـــه iiواحــتــكـــم
وانــســـب إلـــــى ذاتـــــه مــاشــئـــت مـــــن شـــــرف iiٍ
وانــســـب غــلـــى قــــدره مــاشــئـــت مـــــن iiعـــظـــم
فــــــإن فـــضــــل رســـــــول الله لــــيــــس iiلـــــــه
حــــــد ٌ فــيـــعـــرب عـــنــــه نــــاطــــق iiبــــفــــم
لــــــو نــاســـبـــت قــــــدره آيـــاتــــه iiعـــظـــمـــا
أحـــيـــا اســـمـــه حـــيـــن يـــدعــــى دارس iiالـــرمــــم
لــــم يـمـتــحــنــا بــمـــا تــعــيـــا الــعــقـــول iiبـــــه
حــرصـــا عـلــيــنــا فــلـــم نـــرتـــب ولـــــم iiنـــهـــم
أعــيـــا الــــورى فــهـــم مــعــنـــاه فــلــيـــس iiيـــــرى
لــلــقـــرب والــبــعـــد فـــيـــه غـــيـــر iiمــنــفــحـــم
كـالــشــمــس تــظــهــر لـلـعــيــنــيــن مـــــن iiبـــعـــد
صــغـــيـــرة وتـــكــــل الـــطــــرف مـــــــن أمـــــــم
وكـــيـــف يـــــدرك فــــــى الــدنـــيـــا iiحــقــيــقــتــه
قــــــوم نـــيــــام تــســـلـــوا عـــنــــه iiبــالــحــلـــم
فــمــبــلـــغ الــعـــلـــم فـــيــــه أنــــــه iiبــــشــــرٌ
وأنــــــــه خــــيـــــر خـــــلـــــق الله كـــلــــهــــم
وكــــــل آى أتــــــى الـــرســــل الـــــــك رام iiبــــهــــا
فــإنـــمـــا اتــصـــلـــت مــــــن نـــــــوره iiبــــهــــم
فـــإنـــه شـــمـــس فـــضــــل هــــــم كــواكــبــهـــا ي
يُــظــهـــرن أنـــوارهـــا لــلــنـــاس فــــــى iiالــظـــلـــم
أكــــــرم بــخـــلـــق نــــبــــى زانـــــــه iiخــــلــــقٌ
بــالــحــســـن مــشــتــمـــل بــالــبــشـــر iiمــتـــســـم
كــالــزهـــر فـــــى تـــــرف والـــبـــدر فـــــى iiشـــــرف
والــبــحـــر فـــــى كـــــرم والـــدهـــر فـــــى iiهـــمـــم
كــــأنــــه وهـــــــو فـــــــرد فـــــــى iiجـــلالـــتـــه
فــــى عــســكــر حـــيـــن تــلــقـــاه وفـــــى iiحـــشـــم
كــأنــمـــا الــلــؤلـــؤ الــمــكــنــون فــــــى صــــــدف iiٍ
مـــــن مــعــدنـــى مــنــطـــق مـــنــــه ومــبــتــســـم
لا طـــيــــب يـــعــــدل تـــربــــا ضــــــم iiأعــظـــمـــه
طــــوبــــى لــمــنــتــشـــق مــــنــــه iiومــلــتـــثـــم

الـفـصــل الـرابــع : فــى مــولــده عـلــيــه الــصــلاة iiوالــســلام

أبــــــان مـــولــــده عــــــن طـــيــــب iiعـــنـــصـــره
يـــاطـــيـــب مـــبـــتـــدأ مــــنـــــه iiومــخـــتـــتـــم
يــــــوم تـــفــــرس فـــيــــه الــــفــــرس iiأنــــهــــم
قــــــد أنــــــذروا بــحـــلـــول الـــبــــؤس والــنـــقـــم
وبــــــات إيــــــوان كـــســــرى وهــــــو iiمــنـــصـــدع
كــشــمـــل أصـــحـــاب كـــســـرى غـــيـــر iiمــلــتــئــم
والـــنــــار خـــامــــدة الأنـــفــــاس مــــــن أســـــــف
عــلــيــه والــنــهــر ســاهـــى الــعــيــن مـــــن iiســـــدم
وســـــــاء ســـــــاوة أن غــــاضــــت iiبــحــيــرتـــهـــا
ورد واردهـــــــا بــالــغـــيـــظ حــــيـــــن iiظــــمـــــى
كــــــأن بــالـــنـــار مــابــالــمـــاء مــــــن iiبــــلــــل
حـــزنـــا وبــالــمـــاء مــابــالــنـــار مــــــن iiضــــــرم
والــــجــــن تـــهـــتـــف والأنــــــــوار ســـاطـــعــــة
والــحـــق يــظــهــر مـــــن مــعــنـــى ومـــــن iiكـــلـــم
عـــمـــوا وصـــمـــوا فـــإعــــلان الــبــشــائـــر iiلــــــم
تــســـمـــع وبـــارقــــة الإنــــــذار لـــــــم iiتــــشــــم
مـــــن بـــعـــد مـــــا أخـــبـــر الأقـــــوام كــاهــنــهــم
بــــــأن ديــنـــهـــم الـــمـــعـــوج لـــــــم iiيــــقــــم
وبــعــدمــا عــايــنــوا فـــــى الأفـــــق مـــــن iiشـــهـــب
مــنــقــضــة وفـــــق مـــافـــى الأرض مــــــن صـــنــــم
حــتـــى غــــدا عـــــن طـــريـــق الـــوحـــى مــنــهـــزم
مـــــن الـشــيــاطــيــن يــقــفـــوا إثــــــر iiمــنـــهـــزم
كـــأنـــهــــم هــــربـــــا أبــــطـــــال iiابـــــرهـــــة
أو عــســكـــر بــالــحــصــى مـــــن راحـــتـــه iiرمــــــى
نـــبـــذا بـــــه بـــعـــد تــســبــيـــح بـبــطــنــهــمــا
نـــبـــذ الــمــســبــح مــــــن أحـــشــــاء iiمــلــتــقـــم
[
الـفـصـل الـخـامـس : فــى مـعـجـزاتــه عـلـيــه الـصــلاة iiوالـســلام

جـــــــاءت لـــدعـــوتــــه الأشــــجـــــار iiســــاجـــــدة
تــمــشـــى إلـــيـــه عـــلـــى ســـــاق بـــــلا iiقــــــدم
كــأنــمـــا ســـطـــرت ســـطــــرا لـــمــــا iiكــتـــبـــت
فــروعــهـــا مــــــن بـــديــــع الـــخــــط بــالــلــقـــم
مـــثــــل الــغــمــامـــة أنــــــى ســــــار iiســــائــــرة
تــقــيـــه حـــــر وطـــيـــس لــلــهــجــيــر iiحـــمــــى
أقــســـمـــت بــالــقـــمـــر الــمــنـــشـــق إن iiلـــــــه
مـــــن قــلـــبـــه نــســـبـــة مـــبــــرورة الــقـــســـم
ومـــاحـــوى الـــغـــار مـــــن خـــيـــر ومـــــن iiكـــــرمٍ
وكـــــل طـــــرف مـــــن الــكــفـــار عـــنـــه iiعـــمـــى
فــالــصــدق فــــى الــغـــار والــصــديــق لـــــم يـــرمـــا
وهـــــــم يـــقـــولـــون مــابـــالـــغـــار مــــــــن iiأرم
ظــنـــوا الــحــمـــام وظـــنـــوا الـعــنــكــبــوت iiعـــلـــى
خــيـــر الــبــريـــة لـــــم تــنــســـج ولـــــم iiتـــحـــم
وقــــايــــة الله أغــــنــــت عـــــــن مــضـــاعـــفـــة iiٍ
مـــــن الـــــدروع وعــــــن عــــــال مــــــن iiالأطــــــم
مـاســامــنــى الـــدهـــر ضــيــمـــا واســتــجـــرت بـــــه
إلا ونـــلــــت جــــــوارا مــــنــــه لـــــــم iiيــــضــــم
ولا الــتــمــســت غـــنـــى الـــداريــــن مــــــن يــــــده
إلا الــتــمــســت الـــنـــدى مـــــن خـــيـــر iiمــســتــلــم
لا تــنـــكـــر الـــوحــــى مــــــن رؤيــــــاه إن iiلـــــــه
قــلــبـــا إذا نـــامــــت الــعــيــنـــان لــــــم iiيـــنــــم
وذاك حــــيـــــن بــــلـــــوغ مــــــــن iiنـــبــــوتــــه
فــلــيـــس يــنـــكـــر فـــيــــه حــــــال iiمــحــتــلـــم
تـــــبــــــارك الله مـــــاوحــــــى iiبـــمـــكـــتـــســـب
ولا نــــبــــى عــــلـــــى غــــيـــــب iiبــمـــتـــهـــم
كــــــم أبــــــرأت وصـــبــــا بــالــلــمـــس iiراحـــتــــه
وأطــلـــقـــت أربــــــا مــــــن ربـــقــــة iiالـــلـــمـــم
وأحــــيــــت الـــســـنـــة الــشــهـــبـــاء iiدعــــوتــــه
حــتـــى حـــكـــت غـــــرة فـــــى الأعـــصـــر iiالـــدهـــم
بـــعـــارض جــــــاد أو خـــلــــت الــبـــطـــاح iiبـــهــــا
ســيــبــا مـــــن الـــيـــم أو ســـيـــلا مـــــن iiالـــعـــرم

الـفــصــل الــســـادس : فــــى شــــرف الــقـــرآن iiومــدحـــه

دعـــنــــى ووصـــفــــى آيــــــات لـــــــه ظــــهــــرت
ظــهـــور نـــــار الـــقـــرى لـــيـــلا عـــلـــى iiعـــلـــم
فـــالـــدر يــــــزداد حــســـنـــا وهــــــو iiمــنــتــطـــم
ولـــيـــس يــنــقـــض قــــــدرا غـــيــــر iiمــنــتــطـــم
فــمـــاتـــطـــاول آمــــــــال الـــمـــديــــح iiإلــــــــى
مــافـــيـــه مــــــن كــــــرم الأخــــــلاق iiوالـــشـــيـــم
آيــــــات حــــــق مــــــن الـــرحـــمـــن iiمـــحـــدثـــة
قـــديـــمـــة صــــفــــة الـــمـــوصـــوف iiبـــالـــقـــدم
لـــــم تــقـــتـــرن بـــزمــــان وهــــــى iiتــخــبــرنـــا
عــــــن الــمـــعـــاد وعــــــن عـــــــاد وعـــــــن iiإرم
دامــــــت لــديـــنـــا فــفـــاقـــت كــــــل iiمــعـــجـــزة
مــــــن الــنــبــيــيــن إذ جــــــاءت ولـــــــم تـــــــدم
مــحــكــمــات فـــمـــا تــبــقــيـــن مــــــن شـــبــــه iiٍ
لـــــذى شـــقــــاق ومــاتــبــغــيــن مــــــن iiحـــكــــم
مــاحـــوربـــت قــــــط إلا عــــــاد مـــــــن حـــــــرب iiٍ
أعـــــدى الأعـــــادى إلــيـــهـــا مــلـــقـــى iiالــســـلـــم
ردت بـــلاغـــتـــهـــا دعــــــــــوى iiمـــعـــارضـــهــــا
رد الــغــيـــور يــــــد الــجـــانـــى عــــــن iiالـــحــــرم
لـــهـــا مـــعـــان كـــمـــوج الــبــحـــر فـــــى مـــــدد ٍ
وفـــــوق جـــوهــــره فــــــى الــحـــســـن iiوالــقـــيـــم
فــــمــــا تــــعــــد ولا تـــحـــصـــى عــجــائــبــهـــا
ولا تُــــســــام عــــلـــــى الإكــــثـــــار iiبـــالـــســــأم
قــــرت بـــهـــا عـــيـــن قــاريــهـــا فــقــلـــت iiلـــــه
لــــقــــد ظــــفــــرت بـــحـــبـــل الله فــاعـــتـــصـــم
إن تـتــلــهــا خــيــفــة مـــــن حـــــر نـــــار iiلـــظـــى
أطــفـــأت حـــــر لـــظـــى مـــــن وردهـــــا iiالــشــبـــم
كــأنــهـــا الـــحـــوض تــبـــيـــض الـــوجــــوه iiبــــــه
مــــــن الــعـــصـــاة وقــــــد جــــــاءوه iiكــالــحــمـــم
وكـــالــــصــــراط وكـــالـــمـــيــــزان iiمــــعــــدلــــة
فـالـقــســط مـــن غـيــرهــا فــــى الــنـــاس لــــم iiيــقـــم
لا تـــعـــجـــبـــن لـــحــــســــود راح iiيـــنـــكـــرهـــا
تــجــاهـــلا وهـــــو عـــيــــن الـــحــــاذق iiالــفـــهـــم
قـــد تـنــكــر الـعــيــن ضــــوء الــشــمــس مــــن رمــــد iiٍ
ويــنــكــر الـــفـــم طـــعـــم الـــمـــاء مـــــن iiســـقـــم

الـفـصـل الـسـابـع : فـى إ سـرائـه ومـعـراجـه عـلـيـه الـصـلاة iiوالـسـلام

يــاخــيـــر مـــــن يـــمــــم الــعـــافـــون iiســاحـــتـــه
ســعــيـــا وفــــــوق مـــتــــون الأيـــنــــق الـــرســــم
ومـــــن هــــــو الآيــــــة الــكـــبـــرى لــمــعــتــبــر iiٍ
ومـــــن هـــــو الــنــعــمــة الــعــظــمــى iiلـمــغــتــنــم
ســـريـــت مـــــن حـــــرم لـــيــــلا إلــــــى حــــــرم iiٍ
كــمـــا ســـــرى الـــبـــدر فـــــى داج مـــــن الــظــلـــم
وبــــــت تـــرقــــى إلــــــى أن نـــلــــت مـــنـــزلـــة iiً
مــــن قــــاب قــوســيــن لــــم تـــــدرك ولـــــم iiتـــــرم
وقـــدمـــتـــك جـــمـــيـــع الأنـــبـــيــــاء iiبــــهـــــا
والـــرســـل تــقـــديـــم مـــخــــدوم عـــلــــى iiخــــــدم
وأنـــــت تــخــتـــرق الــســبـــع الــطـــبـــاق بـــهــــم
فــــى مــوكـــب كـــنـــت فـــيـــه صـــاحـــب iiالــعــلـــم
حـــتـــى إذا لــــــم تــــــدع شــــــأوا لــمــســتــبــق iiٍ
مـــــــن الــــدنــــو ولا مــــرقـــــى iiلــمــســتـــنـــم
خـــفـــضـــت كــــــــل مــــقـــــام بـــالإضـــافــــة iiإذ
نـــوديـــت بــالــرفـــع مـــثـــل الــمـــفـــرد iiالــعـــلـــم
كـــيـــمـــا تــــفــــوز بــــوصــــل أى مــســتـــتـــر iiٍ
عـــــــن الـــعـــيــــون وســــــــر ٍ أى iiمــكـــتـــتـــم
فـــحــــزت كــــــل فـــخــــار غـــيــــر مــشـــتـــرك ٍ
وجــــــزت كــــــل مــــقــــام غــــيــــر مــــزدحــــم
وجــــــل مـــقــــدار مــاولـــيـــت مـــــــن رتـــــــب ٍ
وعــــــز إدراك مــــــا أولــــيــــت مـــــــن iiنــــعــــم
بـــشـــرى لـــنــــا مــعـــشـــر الإســــــلام أن iiلـــنــــا
مـــــن الــعــنــايـــة ركـــنــــا غـــيــــر iiمــنـــهـــدم
لــــمــــا دعــــــــا الله داعـــيـــنــــا iiلــطـــاعـــتـــه
بـــأكــــرم الـــرســــل كــــنــــا أكـــــــرم iiالأمـــــــم

الـفـصـل الـثـامـن : فـى جـهـاد الـنـبــى صـلــى الله عـلـيــه وسـلــم

راعـــــت قـــلــــوب الـــعــــدا أنـــبــــاء iiبــعــثــتـــه
كــنــبـــأة أجــفـــلـــت غـــفــــلا مــــــن iiالــغـــنـــم
مــــــازال يــلــقــاهـــم فــــــى كــــــل iiمـــعـــتـــرك
حــتـــى حــكـــوا بـالــقــنــا لــحــمــا عـــلـــى وضـــــم
ودوا الــــفــــرار فــــكــــادو يــغـــبـــطـــون بــــــــه
أشـــــلاء شـــالــــت مــــــع الــعــقــبـــان iiوالـــرخــــم
تــمـــضـــى الــلــيـــالـــى ولا يـــــــدرون iiعـــدتـــهـــا
مــالـــم تــكـــن مــــن لــيــالـــى الأشـــهـــر iiالـــحـــرم
كــأنــمـــا الـــديـــن ضـــيــــف حــــــل iiســاحــتــهـــم
بـــكـــل قـــــرم إلــــــى لـــحــــم الـــعــــدا iiقــــــرم
يـــجـــر بـــحــــر خــمـــيـــس فــــــوق ســابـــحـــة iiٍ
يـــرمـــى بـــمــــوج مــــــن الأبـــطــــال iiمــلــتــطـــم
مــــــن كــــــل مــنـــتـــدب لـــلــــه مــحــتــســـب iiٍ
يــســطـــو بــمــســتــأصــل لــلــكــفـــر iiمــصــطــلـــم
حـــتـــى غـــــدت مـــلـــة الإســـــلام وهـــــى بـــهــــم
مـــــن بـــعـــد غــربــتــهــا مــوصـــولـــة iiالـــرحــــم
مــكــفـــولـــة ابـــــــدا مـــنـــهـــم بـــخـــيــــر اب iiٍ
وخـــيـــر بـــعـــل فـــلـــم تــيــتـــم ولـــــم iiتـــئــــم
هـــــم الــجــبـــال فـــســـل عــنــهـــم iiمــصــادمــهـــم
مــــــاذا رأى مــنـــهـــم فــــــى كــــــل iiمـــصـــطـــدم
وســـــل حــنــيــنــا وســـــل بـــــدرا وســـــل أحــــــدا
فــصـــول حـــتـــف لـــهـــم أدهـــــى مـــــن iiالـــوخـــم
الــمُــصـــدِرى الــبــيـــض حـــمـــرا بـــعـــد iiمــــــاوردت
مـــــن الـــعـــدا كــــــل مـــســــود مــــــن الـــلــــم
والــكــاتــبــيــن بــســـمـــر الــــخــــط مـــاتـــركـــت
أقــلامــهـــم حـــــرف جـــســـم غـــيــــر iiمــنــعــجـــم
شـــاكـــى الـــســـلاح لـــهـــم ســيــمـــا iiتــمــيــزهـــم
والـــــورد يــمــتـــاز بـالــســيــمــا مـــــن iiالــســـلـــم
تُـــهـــدى إلـــيـــك ريــــــاح الــنـــصـــر نــشـــرهـــم iiُ
فـتــحــســب الــزهـــر فــــى الأكـــمـــام كـــــل iiكـــمـــى
كــأنــهــم فــــى ظـــهـــور الــخــيـــل نـــبـــت iiربـــــا
مـــــن شـــــدة الـــحَـــزْم لا مـــــن شـــــدة iiالـــحُــــزُمِ
طــــارت قــلـــوب الـــعـــدا مـــــن بــأســهـــم iiفـــرقـــا
فـــمــــا تـــفــــرق بـــيــــن الــبـــهـــم والــبـــهـــم
ومـــــــن تــــكـــــن بــــرســـــول الله iiنـــصـــرتــــه
إن تــلـــقـــه الأســــــد فــــــى آجــامـــهـــا iiتـــجــــم
ولـــــن تـــــرى مـــــن ولـــــى غـــيـــر iiمــنــتــصــر
بــــــه ولا مــــــن عــــــدو غــــيــــر iiمــنــقـــصـــم
أحـــــــل أمــــتــــه فـــــــى حـــــــرز iiمـــلـــتـــه
كــالــلــيــث حـــــل مـــــع الأشـــبـــال فـــــى iiأجــــــم
كــــــم جـــدَّلــــت كـــلـــمـــات الله مـــــــن جـــــــدل
فــيـــه وكـــــم خـــصـــم الــبــرهـــان مـــــن خـــصـــم
كـــفــــاك بــالــعــلـــم فــــــى الأمــــــى iiمــعـــجـــزة
فـــــى الـجــاهــلــيــة والــتــأديـــب فــــــى iiالــيـــتـــم

الـفـصـل الـتـاسـع : فـى الـتـوسـل بـرسـول الله صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم

خـــدمـــتـــه بـــمـــديــــح اســتـــقـــيـــل iiبــــــــه
ذنــــوب عــمـــر مــضـــى فـــــى الــشــعـــر iiوالـــخـــدم
إذ قــــلــــدانــــى مـــاتُـــخـــشــــى iiعــــواقــــبــــه
كــأنـــنـــى بــهـــمـــا هــــــدى مــــــن الـــنـــعـــم
أطــعـــت غــــى الــصــبــا فــــى الـحــالــتــيــن iiومـــــا
حـــصـــلــــت إلاعــــلـــــى الآثــــــــام iiوالــــنـــــدم
فــيــاخـــســـارة نــــفــــس فـــــــى iiتــجـــارتـــهـــا
لـــــم تـشـتــرالــدنــيــا بــالــديـــن ولــــــم iiتـــســــم
ومــــــن يـــبــــع آجــــــلا مــــنــــه iiبــعــاجـــلـــه
يــبـــن لــــه الــغــبــن فــــى بــيـــع وفـــــى iiســـلـــم
إن آت ذنـــبــــا فــــمــــا عــــهــــدى بــمــنــتــقـــض
مـــــــن الـــنـــبـــى ولا حـــبـــلـــى iiبــمـــنـــصـــرم
فــــــإن لــــــى ذمــــــة مـــنــــه iiبــتــســمــيــتــى
مــحــمـــدا وهــــــو أوفــــــى الــخـــلـــق iiبــالـــذمـــم
إن لـــــم يـــكـــن فـــــى مـــعـــادى آخـــــذا iiبـــيــــدى
فــــضـــــلا وإلا فــــقـــــل يــــاذلـــــة iiالـــــقـــــدم
حــــاشــــاه أن يــــحــــرم الــــراجــــى iiمـــكـــارمــــه
أو يـــرجـــع الـــجـــار مـــنــــه غـــيــــر iiمــحـــتـــرم
ومــــنــــذ ألــــزمـــــت افــــكـــــارى iiمـــدائـــحــــه
وجــــدتــــه لـــخـــلاصــــى حــــيـــــر مـــلـــتــــزم
ولــــن يـــفـــوت الــغــنـــى مـــنـــه يـــــدا iiتـــربـــت
إن الــحـــيـــا يــنـــبـــت الأزهــــــار فــــــى iiالأكــــــم
ولـــــم ارد زهـــــرة الــدنــيـــا الـــتــــى iiاقــتــطــفـــت
يـــــدا زهـــيـــر بـــمـــا اثـــنـــى عـــلــــى iiهــــــرم

الـفـصــل الـعــاشــر : فـــى الـمـنــاجــاة وعـــرض iiالـحــاجــات

يـــاأكـــرم الــخــلـــق مـــالـــى مـــــن ألـــــوذ iiبــــــه
ســــــواك عـــنــــد حـــلــــول الـــحــــادث iiالــعـــمـــم
ولــــــن يــضـــيـــق رســــــول الله جـــاهــــك بـــــــى
إذا الـــكـــريـــم تـــحـــلـــى بــــاســــم iiمــنــتـــقـــم
فــــــإن مــــــن جــــــودك الــدنـــيـــا وضـــرتـــهـــا
ومـــــن عــلـــومـــك عـــلــــم الـــلــــوح iiوالــقـــلـــم
يــانــفـــس لا تــقــنــطــى مـــــن زلــــــة iiعــظـــمـــت
إن الــكــبـــائـــر فـــــــى الـــغـــفـــران iiكــالــلـــمـــم
لـــعـــل رحـــمــــة ربــــــى حـــيــــن iiيــقــســمــهــا
تــأتـــى عــلـــى حــســـب الـعــصــيــان فــــى iiالــقــســم
يـــــارب واجـــعـــل رجـــائـــى غـــيــــر مــنــعــكـــس iiٍ
لـــديـــك واجـــعـــل حــســابـــى غـــيــــر iiمــنـــخـــرم
والـــطــــف بــعـــبـــدك فــــــى الـــداريــــن إن iiلــــــه
صـــبـــرا مـــتــــى تـــدعــــه الأهــــــوال iiيــنـــهـــزم
وأذن لـــســـحـــب صـــــــلاة مــــنـــــك دائــــمـــــة iiٍ
عــــلــــى الـــنـــبـــى بــمــنـــهـــل iiومــنــســـجـــم
مــارنَّــحَـــت عَـــذَبــــات الـــبــــان ريــــــح صـــبــــا ً
وأطـــــرب الــعــيـــس حـــــادى الــعــيـــس بــالــغــنـــم
ثــــم الــرضـــا عــــن أبــــى بــكـــر وعــــن عـــمـــر iiٍ
وعـــــن عـــلــــى وعــــــن عــثـــمـــان ذى iiالـــكــــرم
والآل والــصـــحـــب ثـــــــم الــتــابــعــيـــن iiفــــهــــم
أهـــــل الــتــقـــى والــنــقـــا والــحـــلـــم iiوالـــكــــرم
يــــــارب بـالــمــصــطــفــى بــــلــــغ iiمــقــاصـــدنـــا
واغـــفـــر لـــنـــا مــامـــضـــى يـــاواســــع iiالـــكــــرم
واغـــفـــر الـــهـــى لـــكـــل الـمـســلــمــيــن iiبـــمــــا
يــتــلــون فــــى الـمــســجــد الأقــصـــى وفــــى iiالــحـــرم
بـــجـــاه مـــــن بــيــتـــه فـــــى طــيــبـــة حــــــرم
واســـمــــه قـــســــم مــــــن أعـــظــــم iiالـــقـــســـم
وهــــــذه بــــــردة الــمــخــتـــار قــــــد iiخُـــتـــمـــت
والــحــمـــد لـــلـــه فـــــى بـــــدء وفــــــى iiخـــتــــم
آيــاتــهـــا قـــــد أتـــــت ســتــيـــن مـــــع مـــائـــة iiٍ
فــــــرج بـــهــــا كــربـــنـــا يـــاواســــع iiالــــكــــرم

لامية العجم
إسم الشاعر(ه): الطغرائي

أصالَةُ الـرَّأيِ صانَتْنـي عـنِ iiالخَطَـلِ
وحِليةُ الفَضْـلِ زانَتْنـي لَـدَى العَطَـلِ


مَجـدي أخيـراً ومجـدي أولاً iiشَـرَعٌ
والشَّمسُ رأدَ الضُّحى كالشَّمسِ في الطَّفَلِ


فيـمَ الإقامَـةُ بـالـزَّوراءِ لا iiسَكَـنـي
بِهـا ولا ناقَتـي فيـهـا ولا iiجَمَـلـي


ناءٍ عن الأهـلِ صِفـرُ الكَـفِّ iiمُنفـردٌ
كالنَّصْـلِ عُـرِّيَ مَثنـاهُ عـنِ iiالخِلَـلِ


فـلا صديـقٌ إليـهِ مُشتكَـى iiحَـزَنـي
ولا أنيـسٌ إلـيـهِ مُنتـهـى iiجَـذَلـي


طـالَ اغترابـيَ حتَّـى حَـنّ iiراحلتَـي
ورَحْلُهـا وقـنـا العَسَّـالـةِ iiالـذُبُـلِ


وضَجَّ من لَغَـبٍ نِضـوي وعَـجَّ لِمـا
يلقاهُ قلبي وَلَـجَّ الرَّكـبُ فـي iiعَذَلـي


أريـدُ بَسطـةَ كـفٍّ أستعيـنُ iiبـهـا
لـى قضـاءِ حقـوقٍ للعُـلـى iiقِبَـلـي


والدَّهـرُ يعكِـسُ آمـالـي iiويُقنعُـنـي
مـن الغنيمـةِ بعـدَ الـكَـدِّ iiبالقَـفَـلِ


وذي شَطـاطٍ كصَـدرِ الرُّمـحِ iiمُعتقِـلٍ
بمثـلِـهِ غـيـرِ هَـيَّـابٍ ولا iiوَكَــلِ


حُلوِ الفَكاهـةِ مُـرِّ الجِـدِّ قـد iiمُزجَـتْ
بقَسـوةِ البـأسِ منـهُ رِقَّـةُ iiالـغَـزَلِ


طَردتُ سَرحَ الكَـرَى عـن وِرْدِ iiمُقلتِـهِ
واللَّيلُ أغـرَى سَـوامَ النَّـومِ iiبالمُقَـلِ


والرَّكبُ مِيلٌ على الأكوارِ مـن iiطَـربٍ
صاحٍ وآخرَ مـن خَمـرِ الكـرى iiثَمِـلِ


فقلـتُ أدعـوكَ للجُـلـىَّ iiلتَنصُـرَنـي
وأنـتَ تَخذُلُنـي فـي الحـادِثِ iiالجَلَـلِ


تنـامُ عَينـي وعيـنُ النَّجـمِ ساهـرةٌ
وتستَحيـلُ وصِبـغُ الليـلِ لـم يَـحُـلِ


فهـلْ تُعيـنُ علـى غَـيٍّ هَمَمـتُ بـه
والغَـيُّ يَزْجُـرُ أحيانـاً عَـنِ iiالفَشَـلِ


إنّي أُريـدُ طُـروقَ الحـيِّ مـن iiإضَـمٍ
وقـد حَمَتـهُ رُمـاةٌ مـن بَنـي iiثُعَـلِ


يَحمونَ بالبيضِ والسُّمْـرِ اللِّـدانِ iiبـهِ
سُـودَ الغَدائـرِ حُمـرَ الحَلـيِ والحُلـلِ


فَسِـرْ بِنـا فـي ذِمـامِ الليـلِ iiمُهتديـاً
بنفحَـةِ الطِّيـبِ تَهدينـا إلـى iiالحِلَـلِ


فالحبُّ حيثُ العِـدى والأُسْـدُ iiرابضَـةٌ
حولَ الكِناس لهـا غـابٌ مـن iiالأَسَـلِ


نَـؤُمُّ ناشئـةً بالجِـزعِ قـد iiسُقـيـتْ
نِصالُهـا بمـيـاهِ الغُـنْـجِ iiوالكَـحَـلِ


قـد زادَ طيـبَ أحاديـثِ الكِـرامِ iiبهـا
ما بالكرائِـمِ مـن جُبـنٍ ومـن iiبَخَـلِ


تبيتُ نـارُ الهَـوى منهـنَّ فـي كبـدٍ
حَرَّى ونارُ القِرَى منهـمْ علـى القُلَـلِ


يقتُلـنَ أنضـاءَ حُـبٍّ لا حَـراكَ iiبهـمْ
ويَنحَـرونَ كِـرامَ الخـيـلِ iiوالإبــلِ


يُشفَـى لديـغُ العَوالـي فـي iiبيوتِهـمِ
بنهلـةٍ مـن غَديـرِ الخمـرِ والعَسَـلِ


لـعـلَّ إلمـامـةً بالـجـزعِ iiثانـيـةً
يَدِبُّ منهـا نسيـمُ البُـرءِ فـي iiعِلَلـي


لا أكرهُ الطَّعنـةَ النَّجـلاءَ قـد iiشُفِعَـتْ
برشفـةٍ مـن زُلالِ الأعيـنِ iiالنُّـجـلِ


ولا أهابُ الصِّفـاحَ البيـضَ iiتُسعدُنـي
باللَّمحِ من خَلَـلِ الأستـارِ فـي iiالكِلَـلِ


ولا أُخــلُّ بـغــزلانٍ iiأُغـازلُـهـا
ولـو دَهَتنـي أُسـودُ الغـابِ iiبالغيَـلِ


حُـبُّ السَّلامـةِ يَثنـي هـمَّ iiصاحـبِـه
عنِ المعالي ويُغـري المـرءَ iiبالكَسَـلِ


فـإنْ جَنَحـتَ إليـهِ فاتَّـخـذْ iiنَفَـقـاً
في الأرضِ أو سُلَّماً في الجـوِّ iiفاعتـزلِ


ودَعْ غِمـارَ العُلـى للمُقدِميـنَ عـلـى
رُكوبِهـا واقتَـنـعْ منـهـنَّ iiبالبَـلَـلِ


يَرضى الذَّليلُ بخفضِ العيـشِ iiيَخفضُـهُ
والعِـزُّ عنـدَ رَسيـمِ الأينُـقِ iiالـذُّلُـلِ


فادرأْ بهـا فـي نُحـورِ البيـدِ جافلـةً
مُعارضـاتٍ مثانـي اللُّـجـمِ بِالـجُـدُلِ


إنَّ العُلـى حدَّثتنْـي وهـيَ iiصـادقـةٌ
فيمـا تُحـدِّثُ أنَّ إلعِـزَّ فـي النُّـقَـلِ


لو أنَّ في شرفِ المـأوى بُلـوغَ iiمُنـىً
لم تبرحِ الشَّمـسُ يومـاً دارةَ iiالحَمَـلِ


أهبـتُ بالحـظِّ لـو ناديـتُ iiمُستمعـاً
والحـظُّ عنّـيَ بالجُهَّـالِ فـي iiشُـغـلِ


لعلَّـهُ إنْ بــدا فضـلـي iiونقصُـهُـمُ
لِعينـهِ نـامَ عنهـمْ أو تنـبَّـهَ iiلــي


أُعلِّـلُ النَّـفـسَ بـالآمـالِ iiأرقُبُـهـا
ما أضيقَ العيشَ لـولا فَسحـةُ iiالأمـلِ


لـم أرضَ بالعيـشِ والأيـامُ iiمقبـلـةٌ
فكيفَ أرضى وقد ولَّـتْ علـى iiعَجَـلِ


غالـىَ بنفسـيَ عِرفـانـي iiبقيمتِـهـا
فصُنْتُها عـن رخيـصِ القَـدرِ iiمُبتـذَلِ


وعـادةُ النَّصْـلِ أن يَزهـو iiبجوهـرِهِ
وليـسَ يعمـلُ إلا فـي يَـديْ iiبَـطَـلِ


ما كنـتُ أوثِـرُ أنْ يمتـدَّ بـي iiزَمنـي
حتَّـى أرى دولـةَ الأوغـادِ iiوالسِّفـلِ


تَقَدَّمَتْنـي أنــاسٌ كــانَ iiشَوطُـهُـمُ
وراءَ خطـويَ إذْ أمشـي علـى iiمَهَـلِ


هـذا جـزاءُ امـريءٍ أقرانُـهُ دَرَجـوا
مـن قبلـهِ فتمنَّـى فُسـحـةَ الأجــلِ


وإنْ علانيَ مَـنْ دونـي فـلا iiعجـبٌ
لي أُسوةٌ بانحطاطِ الشمسِ عـن زُحـلِ


فاصبرْ لهـا غيـرَ محتـالٍ ولا iiضَجـرٍ
في حادثِ الدَّهرِ ما يُغنـي عـن iiالحيَـلِ


أعدَى عَدوِّكَ أدنـى مـنْ وثَقـتَ iiبـهِ
فحاذِرِ الناسَ واصحبهـمْ علـى iiدَخَـلِ


فإنَّـمـا رجــلُ الدُّنـيـا iiوواحـدُهـا
مَنْ لا يُعوِّلُ فـي الدُّنيـا علـى iiرَجُـلِ


وحُسـنُ ظـنِّـكَ بـالأيـامِ iiمَعْـجِـزةٌ
فظُنَّ شـرّاً وكُـنْ منهـا علـى iiوَجَـلِ


غاضَ الوفاءُ وفاضَ الغـدرُ iiوانفرجـتْ
مسافةُ الخُلْـفِ بيـنَ القَـولِ iiوالعمـلِ


وشـانَ صِدْقَـكَ بيـنَ النـاسِ iiكذبُهُـمُ
وهــلْ يُطـابَـقُ مُـعـوَجٌّ iiبمُعـتـدلِ


إنْ كـانَ ينجـمُ شـيءٌ فـي iiثَباتـهـمِ
على العُهـودِ فسَبـقُ السَّيـفِ iiللعَـذَلِ


يـا وارِداً سُـؤرَ عيـشٍ كلُّـهُ iiكّــدّرٌ
أنفقـتَ صَفـوَكَ فـي أيـامِـكَ iiالأولِ


فيـمَ اقتحامُـكَ لُـجَّ البحـرِ iiتركـبُـهُ
وأنـتَ تكفيـكَ منـهُ مُصَّـةُ الـوَشَـلِ


مُلـكُ القناعـةِ لا يُخشـى علـيـه ولا
يحتـاجُ فيـه إلـى الأنصـارِ iiوالخَـوَلِ


ترجـو البقـاءَ بـدارٍ لا ثبـاتَ iiلـهـا
فهـلْ سمعـتَ بظـلٍّ غيـرِ iiمُنتـقـلِ


ويـا خبيـراً علـى الأسـرارِ iiمُطَّلعـاً
أُصمتْ ففي الصَّمتِ منجاةٌ مـن الزَّلّـلِ


قـد رشَّحـوكَ لأمـرٍ إنْ فطِنـتَ لــهُ
فاربأْ بنفسِـكَ أنْ تَرعـى مـعَ iiالهَمَـلِ

يابو ذعار
إسم الشاعر(ه): الفديع بن هدلان

يابـو ذعـار افديـك لـونـي iiلحـالـي واصبر علـى الدنيـا وباقـي iiتعبهـا

وان غـمّ اخـوه معثـريـن iiالعيـالـي انـا لخـويـه سـعـد عيـنـه عجبـهـا

وان جـنّ مثـل مخزمـات iiالجمالـي كـم سابـقٍ تقـزا وانـا مـن iiسببهـا

كــم خـفـرةٍ قــد حـرمّـت iiلـلـدلالـي لبسـت سـوادٍ عـقـب لــذّة طربـهـا

وان جيت لي قفرٍ من النشر خالي يفرج بـي الحـوّاز يـوم أقبـل iiابهـا

افـديـك ياشـالـح بـحـالـي ومـالــي يافـارس الفرسـان مـقـدم iiعربـهـا

يامتـيّـهٍ أبـلــه بـــروس iiالمـفـالـي ياللـي حميـت أحـدودهـا iiياجنبـهـا