صـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــورة


هـــــــــــــــل أنــــــــــــــــا كــــــــنــــــــت iiطــــــــفــــــــلاً
أم أن الـــــــــــذي كــــــــــــان طــــــفــــــلاً ســــــــــــواي
هـــــــــــــــــــذه الـــــــــصــــــــــورة iiالـــعــــائــــلــــيــــة
كـــان أبـــي جـالـسـاً، وأنــــا واقــــفُ .. تـتـدلــى iiيــــداي
رفــــــــــســـــــــــة مــــــــــــــــــــــن iiفــــــــــــــــــــــرس
تركـت فــي جبيـنـي شـجـاً، وعلَّـمـت القـلـب أن iiيحـتـرس
أتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذكــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــر
ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــال iiدمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
أتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذكــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــر
مــــــــــــــــــــــات أبــــــــــــــــــــــي iiنـــــــــــازفــــــــــــاً
أتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذكــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــر
هــــــــــــــذا الــــطـــــريـــــق إلــــــــــــــى iiقـــــــبــــــــره
أتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذكــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــر
أخـــــــتــــــــي الـــصــــغــــيــــرة ذات iiالـــربـــيـــعـــيـــن
لا أتــــذكــــر حــــتــــى الــطـــريـــق إلــــــــى iiقــبـــرهـــا
الــــــــــــــمـــــــــــــــنـــــــــــــــطـــــــــــ ــــمـــــــــــــــس


أو كـــــــــــان الـــصــــبــــي الـــصـــغـــيـــر أنــــــــــــا ii؟
أن تــــــــــــــــــرى كـــــــــــــــــــان غـــــــــيــــــــــري ii؟
أحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــدق
لـــــكــــــن تـــــلــــــك الـــمــــلامــــح ذات الـــعــــذوبــــة
لا تـــــــنــــــــتــــــــمــــــــي الآن لــــــــــــــــــــــــــــــــي
و الـــعـــيــــون الـــــتـــــي تـــتــــرقــــرق بــالــطــيــبـــة
الآن لا تـــــــنــــــــتــــــــمــــــــي لــــــــــــــــــــــــــــــــي
صــــــــــــــــــــرتُ عــــــــــنــــــــــي iiغـــــــريـــــــبـــــــاً
ولــــــــم يــتـــبـــق مــــــــن الـــســـنـــوات iiالــغــربــيـــة
الا صــــــــــــــــــــــــــــــــدى iiاســــــــــــــــمـــــــــــــــــي
وأســـــمــــــاء مـــــــــــن أتــــذكــــرهــــم ii-فــــــجــــــأة-
بــــــــــيـــــــــــن أعــــــــــمـــــــــــدة iiالـــــــنـــــــعـــــــي
أولـــــئـــــك الــغــامـــضـــون : رفــــــــــاق iiصـــــبـــــاي
يقبلون من الصمت وجها فوجها فيجتمع الشمل كل صباح
لـــــــــــــــــكــــــــــــــــــي iiنـــــــــــأتــــــــــــنــــــــــــس.


وجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــه


كـــــــــــــــــــــان يـــــــســـــــكـــــــن iiقـــــــلـــــــبــــــــي
وأســــــــــــــــكـــــــــــــــــن iiغـــــــــــرفـــــــــــتــــــــــــه
نــــتــــقـــــاســـــم نـــــــــصــــــــــف iiالــــــســــــريـــــــر
ونــــــــــــــــصــــــــــــــــف iiالــــــــــرغـــــــــــيـــــــــــف
ونــــــــــــــــصـــــــــــــــــف iiالــــــــلــــــــفــــــــافـــــــــة
والــــــــــكــــــــــتــــــــــب iiالــــــمــــــســــــتــــــعـــــــارة
هجرتـه حبيبتـه فـي الصبـاح فمـزق شريانـه فـي iiالمسـاء
ولــكـــنـــه يــــعــــد يــومـــيـــن مــــــــزق iiصــورتـــهـــا
وانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــدهــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــش.
خـــــــاض حــربــيـــن بــــيــــن جــــنــــود iiالــمـــظـــلات
لــــــــــــــــــــــــــــــــــــم يــــــــــــنــــــــــــخـــــــــــــدش
واســـــــــتــــــــــراح مـــــــــــــــــــن الــــــــــحــــــــــرب
عـــــــــــــاد لـــيـــســــكــــن بــــيـــــتـــــاً iiجـــــــديـــــــداً
ويــــــكـــــــســـــــب قــــــــــوتــــــــــاً جــــــــــديــــــــــدا
يــــــدخـــــــن عــــلــــبـــــة تــــــبـــــــغ iiبــكـــامـــلـــهـــا
ويـــجــــادل أصــحــابـــه حـــــــول أبـــخــــرة الـــشــــاي
لــــــكــــــنـــــــه لا يــــــطــــــيـــــــل iiالـــــــــزيــــــــــارة
عـنــدمــا احـتـقــنــت لـــوزتـــاه، اســتــشــار iiالـطـبــيــب
وفـــــــــــــــــــي غـــــــــرفــــــــــة iiالــــعــــمــــلــــيــــات
لـــــــــم يــصــطــحـــب أحــــــــــداً غـــــيـــــر iiخــــــــــف
وأنـــــبــــــوبــــــة لـــــقــــــيــــــاس iiالــــــــحـــــــــرارة.


فـــــــــــــــــجــــــــــــــــــأة مــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ii!
لــــــــم يــحــتــمـــل قـــلـــبـــه ســــريـــــان الـــمـــخـــدر
وانسـحـبـت مــــن عــلــى وجــهــه ســنــوات iiالـعـذابــات
عـــــــــــــــاد كـــــــمــــــــا كـــــــــــــــان iiطــــــــفــــــــلاً
ســـيـــشـــاركــــنــــي فــــــــــــــــــي iiســـــــــريـــــــــري
وفــــــــــــي كــــــســــــرة الــــخــــبـــــز، iiوالــــتــــبـــــغ
لـــكـــنــــه لا يــشــاركـــنـــي .. فــــــــــي iiالـــــمـــــرارة.


وجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــه


ومــــــــــــن أقــــــاصــــــي الــــجــــنــــوب iiأتـــــــــــــى،
عـــــــــــــــــامــــــــــــــــــلاً iiلــــــــلـــــــــبـــــــــنـــــــــاء
كــــان يـصـعــد "سـقـالــة" ويـغــنــي لــهـــذا iiالـفــضــاء
كــــنــــت أجــــلــــس خــــــــارج مـــقـــهـــى iiقــــريـــــب
وبــــــــــالأعــــــــــيـــــــــــن الـــــــــــــــشــــــــــــــــاردة
كــــــنــــــت أقــــــــــــرأ نــــــصـــــــف iiالــصــحـــيـــفـــة
والــــنــــص أخــــفــــي بـــــــــه وســـــــــخ الـــمـــائـــدة
لــــــــم أجــــــــد غــــيـــــر عــيــنــيـــن لا iiتـــبـــصـــران
وخـــــــــــــــــيـــــــــــــــــط الـــــــــــــــــدمـــــــــــــــــاء.


وانـــحـــنـــيـــت عــــلــــيـــــه أجـــــــــــــس iiيـــــــــــــده
قــــــــــــــــــــال آخــــــــــــــــــــر : لا iiفــــــــــائـــــــــــدة
صـــــــار نــــصــــف الـصـحــيــفــة كــــــــل iiالــغـــطـــاء
و أنـــــــــــــــــــا ... فــــــــــــــــــــي iiالــــــــــعــــــــــراء


وجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــه


لـــيــــس أســـمــــاء تــــعــــرف أن أبــــاهــــا iiصــــعــــد
لــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم iiيـــــــــــــــــــمــــــــــــــــــــت
هــــــــــل يـــــمـــــوت الــــــــــذي كــــــــــان يـــحــــيــــا
كــــــــــــــــــــــأن الـــــــحـــــــيــــــــاة iiأبـــــــــــــــــــــــد
وكــــــــــــــــــــأن الــــــــــشـــــــــــراب iiنــــــــــفـــــــــــد
و كــــأن الـبـنــات الـجـمـيـلات يـمـشـيـن فــــوق الــزبـــد
عـــــــــــــــــــاش مـــنــــتــــصــــبــــاً، iiبــــيـــــنـــــمـــــا
يــنــحــنـــي الـــقـــلـــب يـــبـــحـــث عــــمـــــا فــــقـــــد.


لــــــــــــــــيـــــــــــــــــت ii"أســـــــــــــــــمـــــــــــــــــاء"
تـــــــــعــــــــــرف أن أبـــــــــاهــــــــــا iiالــــــــــــــــــــذي
حـــــفـــــظ الـــــحـــــب والأصـــــدقـــــاء iiتـــصـــاويــــره
وهـــــــــــــــــــــــــــــــــــو iiيـــــــــــضــــــــــــحــــــــــــك
وهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــو يــــــــــــفــــــــــــكـــــــــــــر
وهـــــــــــو يـــفــــتــــش عـــــمــــــا يــــقــــيــــم الأود ii.
لــيـــت "أســمـــاء" تــعـــرف أن الـبــنــات iiالـجـمــيــلات
خــــــبــــــأنـــــــه بــــــــــيــــــــــن iiأوراقــــــــــهــــــــــن
وعـــــــلــــــــمــــــــنــــــــه أن iiيــــــــــســـــــــــيـــــــــــر
ولا يـــــــلــــــــتــــــــقــــــــي بــــــــــــــــأحــــــــــــــــد ii.


مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــرآة


-هـــــــــل تــــريـــــد قـــلـــيــــلاً مــــــــــن الـــبـــحــــر ii؟
-إن الـجـنـوبـي لا يـطـمـئـن إلــــى اثـنـيــن يــــا iiســيــدي
البـحـر و الـمــرأة الكـاذبـة.-سـوف آتـيــك بـالـرمـل iiمـنــه
وتــــلاشـــــى بـــــــــه الــــظـــــل شـــيـــئـــاً iiفــشــيــئـــاً
فـــــــــــــــــلــــــــــــــــــم iiأســـــــــتـــــــــبـــــــــنـــــــــه.


-هـــــــــل تـــــريـــــد قـــلـــيــــلاً مــــــــــن الـــخـــمــــر؟
-إن الـجـنــوبــي يــــــا ســـيـــدي يـتـهــيــب شـيـئــيــن ii:
قــنـــيـــنـــة الـــخــــمــــر و الآلـــــــــــة الــحـــاســـبـــة.


-ســـــــــــــوف آتــــــيـــــــك بـــالـــثـــلــــج iiمـــــــنـــــــه
وتــــلاشـــــى بـــــــــه الــــظـــــل شـــيـــئـــاً iiفــشــيــئـــاً
فــــــــــــــــــلــــــــــــــــــم iiأســـــــــتـــــــــبـــــــــنـــــــــه
بــــعـــــدمـــــا لــــــــــــــم أجــــــــــــــد iiصــــاحـــــبـــــي
لـــــــم يـــعــــد واحـــــــد مــنــهــمــا لــــــــي iiبــشـــيـــئ


-هـــــــــل نــــريـــــد قـــلـــيـــلاً مــــــــــن الـــصـــبــــر ؟
-لا ii..
فالجنوبـي يـا سيـدي يشتـهـي أن يـكـون الــذي لــم يكـنـه
يــــشــــتــــهـــــي أن يــــــــلاقـــــــــي iiاثــــنــــتــــيـــــن:
الـــحـــقـــيـــقــــة و الأوجــــــــــــــــه iiالــــغــــائــــبـــــة.

الإصـــــــــــــــــــــــــــــحــــــــــــــــــــــــــ ـــاح iiالأول)



أيـــهـــا الــواقــفــون عـــلــــى حـــافــــة الـمــذبــحــة
أشــــــــــــــهــــــــــــــروا iiالأســـــــــلـــــــــحــــــــــة!
ســقــط الــمــوت، وانــفـــرط الـقــلــب iiكالـمـسـبـحـة.
والــــــــــدم انـــــســـــاب فــــــــــوق iiالـــــوشــــــاح!
الـــــــــمـــــــــنــــــــــازل iiأضــــــــــــــرحـــــــــــــــة،
والـــــــــــــزنــــــــــــــازن أضــــــــــــــرحــــــــــــــة،
والــــــــــــــمــــــــــــــدى.. iiأضــــــــــــــرحــــــــــــــة
فـــــــــارفــــــــــعــــــــــوا iiالأســـــــــلــــــــــحــــــــــة
واتــــــــــــــــبـــــــــــــــــعـــــــــــــــــونـــ ــــــــــــــي!
أنــــــــــــا نـــــــــــــدم الــــــغـــــــد iiوالــــبــــارحـــــة
رايــــــتـــــــي: عـــظـــمـــتــــان.. وجـــمـــجــــمــــة،
وشـــــــــــــعــــــــــــــاري: iiالـــــــــصـــــــــبـــــــــاح!



(الإصـــــــــــــحــــــــــــــاح iiالـــــــــثـــــــــانــــــــــي)



دقـــــــــــــــــت الـــــســــــاعــــــة iiالـــمـــتــــعــــبــــة
رفـــــــــعــــــــــت أمـــــــــــــــــــه iiالــــطـــــيـــــبـــــة
عـــــــــــــــــيـــــــــــــــــنــــــــــــــــــهــــ ــــــــــــــا..!
(دفـعــتــه كـــعـــوب الــبــنــادق فــــــي iiالـمـركــبــة!)
… … … ii…
دقـــــــــــــــــت الـــــســــــاعــــــة iiالـــمـــتــــعــــبــــة
نـــــهـــــضـــــت؛ نـــــســـــقــــــت iiمــــكــــتــــبــــه..
(صـــــــفــــــــعــــــــتــــــــه iiيــــــــــــــــــــــــــــــــد..
- أدخـــلـــتـــه يـــــــــد الله فــــــــــي iiالــتــجـــربـــة!)
… … …
دقـــــــــــــــــت الـــــســــــاعــــــة iiالـــمـــتــــعــــبــــة
جـــلـــســــت أمــــــــــه؛ رتـــــقـــــت جـــــوربــــــه..
(وخـــــــزتــــــــه عـــــــيــــــــون iiالـــمــــحــــقــــق..
حــتــى تـفـجــر مــــن جــلـــده الـــــدم iiوالأجــوبـــة!)
… … … … ii…
دقــــــــــــــــت الـــــســــــاعــــــة iiالـــمـــتـــعــــبــــة!
دقــــــــــــــــت الـــــســــــاعــــــة iiالـــمـــتـــعــــبــــة!



(الإصـــــــــــــحــــــــــــــاح iiالـــــــــثـــــــــالــــــــــث)


عندما تهبطين على ساحـة القـوم؛ لا تبدئـي iiبالسـلام.
فهـم الآن يقتسمـون صـغـارك فــوق صـحـاف الطـعـام
بـــعــــد أن أشــعــلـــوا الـــنــــار فـــــــي iiالـــعــــش..
والــــــــــــــــــــــــــــــــــقــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــش..
والـــــــــــــســـــــــــــنــــــــــــــبــــــــــــــ لــــــــــــــة!
وغـــــــــــــــــــــــــــــداً iiيـــــــذبـــــــحـــــــونــــــــك..
بــحــثـــاً عـــــــن الــكـــنـــز فــــــــي iiالــحــوصــلــة!
وغـــــــدا تــغــتـــدي مــــــــدن الألــــــــف عــــــــام.!
مـــــــــــــــدنـــــــــــــــا.. iiلـــــــلــــــــخــــــــيــــــــام!
مـــــــدنـــــــاً تــــرتـــــقـــــي درج iiالــمـــقـــصـــلـــة!


(الإصـــــــــــــحــــــــــــــاح iiالــــــــــــــرابــــــــــــــع)


دقـــــــــــــــــت الـــــســــــاعــــــة iiالــــقــــاســــيـــــة
وقــفـــوا فــــــي مـيـاديـنـهــا الـجـهــمــة iiالــخــاويــة
واســــتــــداروا عــــلـــــى درجـــــــــات iiالـــنـــصـــب
شــــــــــجــــــــــراً مــــــــــــــــــــن iiلــــــــــهــــــــــب
تـعـصـف الـريــح بـيــن وريـقـاتـه الـغـضــة iiالـدانـيــة
فـــــيـــــئـــــن: "بـــــــــــــــلادي .. iiبــــــــــــــــلادي"
(بـــــــــــــــــــــــــــــلادي iiالـــــــبـــــــعـــــــيــــــــدة!)
… … …
دقـــــــــــــــــة الـــــســــــاعــــــة iiالــــقــــاســـــيـــــة
"انـــــــظـــــــروا .."؛ هــــتـــــفـــــت iiغــــانـــــيـــــة
تـــتـــلـــوى بـــســـيـــارة الــــرقـــــم iiالــجــمــركـــي؛
وتـــــــمـــــــتـــــــمــــــــت iiالـــــــثـــــــانـــــــيــــــــة:
ســوف ينـصـرفـون إذا الـبــرد حـــل.. وران iiالـتـعـب.
… … … … ii…
دقـــــــــــــــــت الـــــســــــاعــــــة iiالــــقــــاســــيـــــة
كــــان مــذيــاع مـقـهــى يــذيــع أحـاديــثــه الـبـالـيــة
عـــــــــــــــــــن دعـــــــــــــــــــاة iiالــــــشــــــغـــــــب
وهـــــــــــــــــــــــــــــم iiيـــــــســـــــتـــــــديــــــــرون؛
يشتعلـون - علـى الكعـكـة الحجـريـة - حــول النـصـب
شــــــــــمــــــــــعــــــــــدان غـــــــــــــــضـــــــــــــــب
يــــــتــــــوهــــــج فـــــــــــــــــــي iiالــــــلــــــيـــــــل..
والــــصـــــوت يــكــتــســـح الــعــتــمـــة الــبــاقــيـــة
يـتـغــنــى لأعـــيـــاد مـــيـــلاد مـــصـــر iiالــجــديـــدة!


(الإصـــــــــــــحـــــــــــــاح iiالــــــــخـــــــــامـــــــــس)



اذكـــــــــــــــــــــــريـــــــــــــــــــــــنــــــــ ـــــــــــــــي!
فـقــد لوثـتـنـي العـنـاويـن فـــي الـصـحـف iiالـخـائـنـة!
لونتـنـي.. لأنـــي - مـنــذ الهـزيـمـة - لا لـــون لـــى..
(غــــــــيـــــــــر لـــــــــــــــــون iiالــــــضــــــيــــــاع!)
قـبـلـهـا؛ كــنـــت أقـــــرأ فـــــي صـفــحــة iiالــرمـــل..
(والــــرمــــل أصــــبــــح كـالـعــمــلــة iiالــصــعــبـــة،
الرمـل أصبـح: أبسطـة.. تحـت أقــدام جـيـش iiالـدفـاع)
فاذكريني؛.. كما تذكرين المهرب.. والمطرب العاطفي.
وكـــــــاب الــعــقــيــد.. وزيــــنــــة رأس iiالــســـنـــة.
اذكــريـــنـــي إذا نـسـيــتــنــي شــــهــــود iiالــعـــيـــان
ومــــــضـــــــبـــــــطـــــــة الـــــــبـــــــرلـــــــمـــــــان
وقـــــائــــــمــــــة الـــــتــــــهــــــم iiالـــمـــعـــلــــنــــة
والـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــوداع!
الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــوداع!



(الإصـــــــــــــحـــــــــــــاح iiالـــــــــــــســـــــــــــادس)



دقــــــــــــــــت الـــــســــــاعــــــة الــــخــــامــــســـــة
ظـهــر الـجـنـد دائـــرة مـــن دروع وخـــوذات iiحـــرب
هـــــا هـــــم الآن يـقـتـربــون رويــــــداً.. iiرويــــــداً..
يـــجـــيـــئـــون مــــــــــــن كــــــــــــل iiصـــــــــــــوب
والمـغـنـون - فـــي الكـعـكـة الحـجـريـة - ينـقـبـضـون
ويــــــــــــــــنـــــــــــــــــفـــــــــــــــــرجــــ ـــــــــــــون
كــــــــنــــــــبــــــــضــــــــة قــــــــــــــــلــــــــــــــــب!
يــــــشـــــــعـــــــلـــــــون iiالـــــــحـــــــنـــــــاجـــــــر،
يـسـتـدفـئـون مـــــن الــبـــرد والـظـلـمــة iiالــقــارســة
يرفـعـون الأنـاشـيـد فـــي أوجـــه الـحــرس المـقـتـرب
يــشــبــكــون أيــاديـــهـــم الـــغـــضـــة iiالــبــائــســـة
لــتــصــيــر ســيـــاجـــاً يــــصـــــد iiالــــرصـــــاص!..
الــــــــــــــــــــــــــــــــرصــــــــــــــــــــــــ ـــــــــاص..
الــــــــــــــــــــــــــــــــرصــــــــــــــــــــــــ ـــــــــاص..
وآه..
تــغــنـــون: "نـــحــــن فـــــــداؤك يـــــــا iiمــــصــــر"
"نـــــــــــــــحـــــــــــــــن فــــــــــــــــــــــــــــــداؤ ii.."
وتـــــســـــقـــــط حـــــنـــــجــــــرة iiمـــــخـــــرســــــة
معـهـا يـسـقـط اسـمــك - يـــا مـصــر - فـــي iiالأرض!
لا يتـبـقـى ســـوى الـجـسـد المتـهـشـم.. والـصـرخـات
عــــــــلــــــــى الـــــســـــاحــــــة iiالـــــدامــــــســــــة!
دقــــــــــــــــت الـــــســــــاعــــــة الــــخــــامــــســـــة
… … …
دقـــــــــــــــــــــــــــــــت iiالـــــــخــــــــامــــــــســــــــة
… … …
دقـــــــــــــــــــــــــــــــت iiالـــــــخــــــــامــــــــســــــــة
… … …
وتـفـرق مــاؤك - يــا نـهـر - حـيـن بلـغـت iiالـمـصـب!


* * ii*


الـــــــــمـــــــــنــــــــــازل iiأضــــــــــــــرحـــــــــــــــة،
والـــــــــــــزنــــــــــــــازن أضــــــــــــــرحــــــــــــــة،
والــــــــــــــمــــــــــــــدى iiأضــــــــــــــرحـــــــــــــــة،
فـــــــــارفـــــــــعــــــــــوا الأســـــــــلــــــــــحــــــــــة!
ارفــــــــــــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــوا
الأســـــــــــــــــــــــلـــــــــــــــــــــــحــــــــ ـــــــــــــــة!

How star - like are ye Bards of Yore! iiAlone,
You heard the silent music of the iispheres,
And gave it living voice. Through smiles and tears,
Courting all mortals in their daily iidrone,

The thought, The magic touch, The manly iitone
With which you season d human hopes and iifears
Were closely allied, naught to us iiappears,
In Truth, but interwoven with our iiown.

Alas! No more for us that inward iibliss
Whose warmth is felt not seen, that inner iiglow
Akin to love; Nor dare we like them, iieven
Discern a right The lovely things we iimiss
An artlessness which only Art can iiknow.
No more that spark, giving a glimpse of iiheaven



تــــــــــرجــــــــــمـــــــــــه ii:



كيـف نجمـة - مثلـك بــرادع المـاضـي! عـلـى iiحــدة،
ســمــع_ بمـوسـيـقـى الأجــــواء iiالـصـامـتــة،
و أعطـاه صوتـا حيّـا. مـن خــلال ابتسـامـات و iiدمــع،
يـغـري كــلّ الـبـشـر فـــي يعسـوبـهـم iiالـيـومـيّ،


الفـكـرة، اللـمـسـة السـحـريّـة، النـغـمـة iiالرجـولـيّـة
مــع الّــذي تتـبّـل آمـــال إنـســان d و iiمـخــاوف
كــان عــن كـثـب صـفـرا متحالـفـا، إليـنـا iiيظـهـر،
فـــي حقـيـقـة، إلاّ أنّ متـشـابـك مــــع مـلـكـنـا.


وا أسـفـاه! لا الكثـيـر لـنـا تـلـك النعـمـة iiالداخـلـيّـة
الّـذي دفءه يتحـسّـس لـيـس seen، أنّ داخـلـيّ iiتـوهّـج
قـريـب إلــى محـبّـة؛ ولا يحتـمـل يـودّهــم، iiحـتّــى
مـيّــز يمـيـنـا الـحـاجـاات الـجـمـيـلات iiنـخـفــق
البسـاطـة الّـتـي فــنّ وحـيـد يـقــدر أن يـعــرف ii.
لا الكثـيـر تـلـك الـشـرارة، عـطـاء لـمـحـة iiسـمــاء

يــا أمّــةً لـــم تــجــاوز أمـسَــهــا iiلــغــدِ
كـيـف الـسـبـيـلُ لـكـي تَـنـســي فـتـتّـحــدي
كـفــى مـكـابــرةً - مـــا تـؤمـنــيــن iiبـــهِ
مـا غـاب - مـثـلُـكِ - مـعـنـى الـغـيـبِ عـن أَحَـدِ
عـايـشــتِ مـطـلــعَ إرهـــابٍ ، يُـــدان بـــهِ
ذووكِ مــــن قِــــدَمٍ ، أَدّى إلـــــى iiبَـــــدَد
ولا مُــبــرِّرَ فـــي تـكـفــيــر iiبـعـضِــهِــمُ
بـعـضـاً سـوى ذلــك الإدمــانِ فــي ii«الـسـنــد»
فــلا الـمـسـاجــدُ تـدعــو مــن iiمـنـابــرهــا
إلــى احـتــرام حـقــوقِ الـفــردِ فــي iiالـبـلــد
ولا «الـشـهــادةُ» تـعـنــي لـلـجـمــوع iiســوى
خُـلْــفٍ - تـعـالـجــه بـالـبـطــش iiوالــقَــوَد
هـيــهــات يـحــمــد إنــســانٌ iiجِــوارَهُـــمُ
إن الـمــهــوَّسَ فـيــهــم بُـغــضُــه أَبَـــدي
كـم عـانـتِ «الـقـلّــةُ الـعـصـمــاءُ» iiبـيـنَـهــمُ
أذىً ، وكـم لـبـثــوا فــي سـجــنِ iiمُـضـطـهِــد
وعـشــتِ يــا أمـتــي! لا تـحـفـلـيــن بــنــا
رعــى احـتـفـالُــكِ دومـــاً كــثــرةَ iiالــعــدد
ولا كــعــهـــدِكِ إذ تَـــمّـــتْ iiســيــادتُـــهُ
فـي الـخـافـقَـيْـنِ - وبـاسـم الـديـنِ لــم iiيَـسُــد
مـحــا الـتـخـلّــفُ مــا سُــنَّ الـجـهــادُ لــه
فــبِــتِّ والـــدةً... رُوحـــاً بــــلا iiجــســـد
حــقُّ الـشـعـائــرِ بـالـتـقــوى ، iiتُـوجّـهـهــا
لــلــه خـالــصــةً - كـالـطــائــر iiالــغَــرِد
خُـــذي صـــداكِ، يُـــدوّي مـــن iiمــآذنــنــا
هـل قــطُّ تـضـخـيـمُــه أفـضــى إلــى iiرَشَــد؟
أنَّـــى لـشـاهــدهــم تــقــويــمُ iiظــاهـــرةٍ
كـغُــرّة الـشـهــرِ بـيــن الـسـبــت iiوالأحـــد
أو الــمــعــارضِ إذ تــزهـــو iiبـثــروتــنــا
مـا قـيـمـةُ الـجـمـعِ لــولا فـضــلُ iiمُـقـتـصِــد
أو مـــا يُــقــدّره فـــي كــــلّ iiمُــؤتــمَــرٍ
حــول الـزعـامــةِ، مِــشــوارٌ لـــذي حــســد
جـمـيـعُـهــا قـــدوةٌ مُـثْــلــى لـسـائــرهــا
ولـيــس تَـخـفــى مـرامـيـهــا عـلــى iiأحـــد
لــولا حـقـيـقـتُــنــا وَهْـــمٌ نــلــوذ iiبـــهِ
يـــا أمَّــتــي لـبـلـغـنــاهــا يـــداً بــيــد
هُــمُ بـنــوكِ وقــد نــامــوا عــلــى iiحُــلُــمٍ
طـــال الـنــهــارُ بـــه دون ارتــيــادِ غـــد
كـأنــهــم إذ يـــرَوْن الــحـــالَ iiخــانــقــةً
تُـلـقــي بـمــن شــكَّ فــي دَوّامــة iiالـعُــقَــد
وإذ مـصّــمــمــةُ الأزيــــاءِ iiتُــفْــزِعــهــم
بـمــوقــفٍ لـفــتــاة الـعــصــرِ iiمُـنــفــرِد
عـــادوا سـواســيــةً، لا يـمـلــكــون iiلــهــا
إرادةً ، غــيـــرَ فــتـــوى أيِّ مُــجــتــهِــد
هــنــا، أعـــدُّوا مـــع الأيـــام عِــدَّتَــهــم
لـخــوض مــاضٍ لـهــم بـالـذكــريــات iiنَـــد
والـيـومَ... لا سُـورَ فـي الـدنـيــا عـلــى iiوطــنٍ
إلا تَــســـوَّرَه الإرهــــابُ فـــــي رَصَـــــد
مـا أظـلـمَ الــدارَ تُـعـشــي عـيــنَ سـاكـنـهــا
عــن جـلــوة الـكــونِ فــي إسـحــاره iiالـجُــدُد
إن كــان هـــذا هـــو الإســـلامُ iiمُـعْـتــمِــراً
فـيـا لـوحـشـةِ مـن يـشـقــى مــع iiالـحـشــد!

بيـن ألفيّتيـنِ عهـدُكَ iiطابـا
عشتَ للخَلْق في مَـداهُ iiشهابـا
هنّأتْـكَ الوفـودُ أصغـرَ iiسِنّـاً
حين وافتـكَ شِرْعـةً iiوانتدابـا
عشتَ أندى يـداً وأرحـمَ قلبـاً
ولكُـلِّ الجُمـوعِ أشـرعَ iiبابـا
لكـأنّ المصيـرَ كـان iiسرابـاً
تَيَّـهَ العاثـرون فيـه المـآبـا
فأنرتَ الطريقَ حتـى استبانـوا
رشدَهـم فيـه روحـةً iiوإيابـا
يا لَذكراكَ إذ أصـمَّ بـكَ iiالنـا
عي ، وموتُ الحبيبِ جلَّ iiمُصابا
أنـا فـي محنتـي أذلُّ iiليأسـي
وتُناجي نفسي القضاءَ iiاكتئابـا
كم رعاني إذ كنتُ أشكو iiزماني
في اغترابي ، وكم حباني اقترابا
كيف أنساه في ذُهوليَ «معنًـى»
قد تحدّى به ، ومـا قـطُّ خابـا
لا تقلْ مـات، لا يمـوت iiفقيـدٌ
كان غَوْثـاً ومَيْسمـاً وخِطابـا
في شغاف القُلوبِ تلقاه iiوجهـاً
رصدتْه الشعُوب دَوْمـاً iiمُهابـا
أورث النهجَ بعد نَشْـرٍ iiوطَـيٍّ
خيـرَ أهْلِيـه حكمـةً iiوشَبابـا
بأخيه كأمـس لا فـرقَ iiيلقـى
حَمَداً ، لا يغيـبُ عنـه iiجنابـا
فهما اليومَ (مـا تَغيّـبَ iiعنّـا)
في حضورٍ - لا يفرضان iiحِجابا
لم يـزل عالَـمٌ يُـراوغ iiسَلْبـاً
حسبُنـا نتّقـي الأذى iiإيجـابـا
حسبُنـا روحُـه تُكلِّـل iiطـوراً
أخطأ المغرضون فيه iiالصوابـا
حسبُنا موطـنٌ لـه دَوْرُ iiنجـمٍ
نـورُه ساطـعٌ يغطّـي iiالعُبابـا
نحن فيه ونهجُـه غَيـرُ خـافٍ
لو يعـمُّ الـورى لَـزاد iiثوابـا
وحدَنا في الخليج أغنـى iiإخـاءً
وعلى ضِيقـه لأَزكـى iiرحابـا
فعـزاءً لنـا جميعـاً iiمُصـابـاً
وهنـاءً لنـا جميعـاً iiمَثـابـا