كاتب الموضوع :
safsaf313
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
تعثرت بخطاها وهي تسير طول المسافة التي تفصلهما عن مدخل المعبد، واصطدمت به عندما توقف بشكل مفاجئ.
- حسناً، لقد وصلنا.
- إلى أين؟
قال نيكولو، وهو يشير إلى الحائط أمامها:
- هنا.
نقلت كارولين نظرها منه والى الحائط ، وكان يغطي الحجر الكبير والدائري لوحة نقش عليها شيء للذكرى، وتمثل صورة وجه رجل، ورأت ان اللوحة قديمة العهد ومخيفة نوعاً ما، وكان لها فجوتان صغيرتان وداكنتان مكان العينين، وأنف مستقم وفم مفتوح عميق ومعتم.
ارتجفت أوصالها: منتديات ليلاس
- يا إلهي ماهذا؟
- لا بوكا دي فريتا، انه فم الحقيقية.
حدقت كارولين بالوجه المحوت وبدا خطراً ومخيفاً وأحست فجأة بأنها تريد أن تبتعد ما أمكنها عنه.
- لماذا تبدو كثيراً...كثيراً...؟
- لقد اعتقد جدودي وفي العهود القديمة بأنه إذا تفوهت بكذبة وأنت تدخلين يدك في ذاك الفم، فسوف يعضك بقوة حتى تقطع يدك.
قالت مؤكدة:
- لم احبها.
لوى نيكولو فمه:
- لايهم ان احببت أو لم تحبي فم الحقيقة هذا ياكارولين.
- لا! حسناً ، ربما الرومامانيون يعتقدون ويقومون بهذه الخطوة ، لكنني وكاميريكية ، لم أحبها.ليلاس
امسك بيدها بسرعة:
- كل ماعليك أن تفعليه هو ان تجيبي عن سؤال واحد.
- لست بمزاج في أن العب لعبة ما.
قالت وهي تتظاهر بالشجاعة:
- ان كنت تفكر بأن تلهو وتمرح...
- ضعي يدك داخل هذا الفم ياعزيزتي
نظرت اليه وكأنها تنظر الى احد أصابه مس في عقله:
- لاتكن سخيفاً!
أخذ نيكولو يدها و أدخلها بسرعة داخل الفم العميق:
- هيا ضعي يدك ثم انظري في عيني وأجيبي عن سؤالي.
كانت قبضته على يدها عنيفة، ولم يكن في امتكانها أن تفلت منها، قالت غاضبة:
- حسناً, دعني فسأقوم بذلك بنفسي.
وأخذت نفساً عميقاً وأدخلت يدها داخل الفم المفتوح ، ولم يحدث شيء مع انه كانت أصابع يدها ترتجف بعصبية:
- حسناً، ماالذي سيحدث بعد ذلك؟
- الآن اجيبي عن هذا السؤال.
- صدقني يانيكولو ، ان هذا...
- السؤال يا كارولين، هل أنت على استعداد للاجابة؟
التقت عيناهما وأحست فجأة انه كان من الصعب عليها أن تتنفس وبلعت بريقها الجاف، ثم هزت برأسها موافقة:
-نعم سأجيب عن سؤالك ، فما هو؟
رفع يده ووضعها على خدها ، فأحست بأصابعه باردة ولكنها ثابتة على بشرتها.
- انه سؤال بسيط ياعزيزتي ، هل تحبينني؟
أرجعت كارولين يدها المرتجفة ، ولكن نيكولو كان أسرع منها وأخذها ليضمها إلى يده.
- عليك أن تقولي الحقيقة ، أو عليك أن تواجهي الغضب من هذا الفم.
* * *
يتبــع
|