كاتب الموضوع :
safsaf313
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" في أن تساعدك في هذا الأمر".
" تماماً".
" لقد فهمت ، سوف تجد لي شقة خاصة".
" نعم".
" تشتري لي مهنة...".
قاطعها مندهشاً:" لماذا تجعلين الأمر يبدو كذلك...".
" كيف يبدو ؟ رخيصاً؟ مبهرجاً؟ انك على حق يانيكولو ، فلن يكون هذا رخيصاً على الاطلاق، لأنك ستسجل ذلك في حساب الشقة والمحترف الفني، وتعلم المهنة،آه تذكرت و سأكون في حاجة إلى مصاريفي الخاصة أيضاً ، من ثياب و أشياء أخرى طبعاً".
" كارولين اصغ إليّ...".
" لا ، اصغي أنت، أنك لا تستطيع أن تنسى ذلك".
" ماذا تقصدين ، أن انسى ذلك".
" اجعل افكارك في علبة وخزنها أو ضعها في قبعة رأسك ، أقصد انني لست مهتمة بهذا الأمر، وهذه ليست بتعبير أميريكي، فلا تتظاهر بعدم تفهمك لماقلت".
ابتعدت عنه وتوجهت إلى السيارة، ولكن عندما وصلت إلى منتصف الطريق كان قد اسرع ليمسك بها ويديرها نحوه.
" انك تتصرفين بسخافة كبيرة ! فكيف ترفضين عرضي قبل ان نناقشه؟".
" انه ليس بعرض إنه..إنه نوع من الإغراء لتشتريني".
" لقد قلت لك مرة ياعزيزتي ،انني لا اشتري امرأة ابداً".
" إنه عرض ارفع شأناً واعلى مقاماً من العروض التي اعتدت الحصول عليها، اللعنة، لم يمنحني أحد مهنة من قبل".
" المهنة التي تاقت نفسك إليها ياكارولين؟".
" نعم، هذا صحيح،إنني فعلاً اتوق إليها ، لكن من تعبي ومجهودي الخاص، وباتفاقاتي أنا،إنك فقط لا تفهم... لكن ، ومع ذلك، لماذا عليك أن تفهم ؟ فأنت آتٍ من عالم يسن كل القوانين فيها".
" هذا ماتعتقدينه؟ اتعتقدين بأنني أنا أسن القوانين؟وماذا عنك؟ فماهي القوانين التي تسنيها ياعزيزتي؟ ولا راجح العقل يستطيع ادراكها".
" ذلك لأنك فقط لا تستطيع ..."
" إنه صعب عليّ أن ادرك لماذا ترفضين عرضي عندما يكون هذا ماكنت ترغبينه".
" هذا لا يعني شيئاً، لقد كنت على حق في امر واحد أيها الأمير ساباتيني، فعلاً لي حاجاتي وما قمت به الليلة الماضية كان فقط ارضاءً لتلك الحاجات".
رأت وجه نيكولو يتوتر بغضب شديد وهو يترنح من عدم قدرته على حفظ توازنه و قررت أن تصمد على ماعزمت عليه إلى أن احست به يمر بجانبها بعد أن تمالك نفسه.
منتديات ليلاس
قالت بحدة:" لقد تأخر الوقت، ينتظرني يوم طويل و شاق غداً واظنك ستتفهم ان اقترحت إلغاء موعد العشاء لهذه الليلة ونذهب رأساً إلى البيت وان غادرت روما غداً صباحاً".ودخلت السيارة واغلق هو بابها بعنف:" وبأسرع مايمكن لاستقل طائرة إلى نيويورك".
" سوف اقوم بالتحضيرات اللازمة" ادار محرك السيارة ، وزأرت السيارة بشدة، ثم منحها ابتسامة مخيفة." اثق بأنك لن تعترضي إذا استعملت نفوذي مع شركات الطيران كي احصل على اول مقعد ممكن لك".
ادارت برأسها وقالت:" يسعدني جداً ان قمت بذلك".
هز نيكولو برأسه:" عظيم وإلى أن يأتي يوم آخر، ستكون زيارتك إلى روما تاريخاً مجيداً،أظن أنني قمت بتعبير صحيح ياكارولين، أليس كذلك؟".
" آه نعم ياسمو الأمير ،إنه فعلاً التعبير الصحيح".
هذا ماتكلما به اخيراً وسيارة الفيراري تنهب الأرض في هدأة الليل.
* * *
يتبــع
|