كاتب الموضوع :
safsaf313
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
كان من الصعب عليها أن تفكر أنها منذ ساعتين كانت تشعر وكأنها تسلقت منبر الخطابة في الساحة الرومانية الواسعة واتهمت الأمير نيكولو ساباتيني وكل اهل روما.
عادت تبتسم مفكرة، الآن فقط، اعترفت اخيراً بأنها تحبه فعلاً، وبأنها احبته منذ التقيا، كما أنها تستطيع أن تعترف بأن تلك الصفات التي يتمتع بها هي التي جعلته ماكان عليه وصورته بالرجل المميز.منتديات ليلاس
أية امرأة لا تعشقه؟ وأية امرأة لا تحبه؟
جاءها الجواب كسراب يداعب ابداً مخيلتها، انها اريانا واخذ ذلك الاسم يذكر بقسوة في داخلها ، لأنه يريد اريانا ، لكنها لم تكن تريده.
تملمت كارولين قليلاً وتساءلت لم فكرت باريانا في هذا الوقت بالذات؟ وقد كانت تريد فقط أن تفكر بنيكولو، وبطريقة عناقه لها وهي بين ذراعيه.
احست بجفاف في حلقها، وكان نيكولو يتمتم بكلام في نومه، وحبست انفاسها، ثم انتظرت إلى أن يتوقف عن التمتمة، وبعد لحظات قليلة اسرعت وخرجت من الغرفة.
أخذت تمشي على رؤوس اصابعها في الهدوء الذي يلف القصر ثم هبطت السلالم، ووصلت إلى غرفتها وهي تشعر بانهيار وتعب كبيرين في نفسها.
خلعت كارولين عنها ملابسها وحذائها، ومشت في أرض الغرفة، وفكرت بأنه مامن نهاية سعيدة لذلك الأمير الوسيم ولتلك الأميرة الرائعة الجمال، واستلقت في سريرها مرهقة، فهذه الأكور السعيدة تحدث فقط في الأساطير الخرافية، انها روما حيث الأساطير القديمة تتواصل فيها بعزم وعناد.منتديات ليلاس
أحست كارولين بقشعريرة باردة والقت بظهرها على الوسادة، وفكرت بأنه عليها أن تغادر اليوم، وطبعاً سيغضب نيكولو بشدة ولكنها لا تريد التفكير إلى أي مدى سيكون هياجه ، ولكن لتبقى ولتكذب على نفسها في كل مرة تكون بين احضانه وهي تعلم جيداً أنه يحلم بامرأة أخرى، لن يحطم قلبها فقط بل سيفتته إلى فتات صغيرة.
اخيراً، استغرقت في نوم عميق، وعندما استيقظت كارولين كانت الشمس ترسل اشعتها عبر النافذة وحدقت في الساعة التي على طاولة إلى جانب سريرها ، فكرت بأن هناك متسعاً من الوقت لتستحم و ترتدي ملابسها قبل مجيء لوتشيا لتقدم لها أول فنجان من القهوة ليوم جديد.
دخلت قمر الليل الحمام بسرعة وكانت عبارة عن تنورة بيضاء وقميص قطني كحلي اللون وعادت تحدق بالساعة ، هل توضب امتعتها الآن ام بعد أن تواجه نيكولو؟
سمعت طرقاً على الباب هتفت كارولين:" تفضلي".ليلاس
وفتح الباب:" شكراً لك يالوشيا، ضعي فنجان القهوة على الطاولة من فضلك".
لكن و بنفس الوقت امسكت بكتفيها يدان قويتان همست:
" نيكولو؟" واحست بقلبها يهوي وهو يديرها نحوه، كان وسيماً للغاية، ابتسمت له قليلاً:" ظننت أنك لوتشيا".
" انك تتكلمين الإيطالية بشكل جيد ياعزيزتي".
* * *
يتبــع
|