كاتب الموضوع :
safsaf313
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- طلبت؟ طلبت؟ وخطت كارولين إلى الامام :
- انك لم تطلب مني شيئاً ابداً ياصاحب السعادة الملكية! واراهن واؤكد بأنك لم تطلب شيئاً في حياتك كلها! بل الذي تفعله هو انك تأمر ، أنت ..أنت.
- لا عجب في أن لا يكون أي رجل في حياتك.
ووضع بعنف كأسه على الطاولة:
- من يستطيع أن يتحملك؟
قالت وهي تحملق في وجهه الغاضب:
- إنها ليست مسألة تحمل ، إنما مسألة احترام!ريما تتقبل المرأة الايطالية أن تعامل وكأنها طفلة صغيرة ، اما المرأة الاميريكية..
- ارجوك!
ودفع نيكولو يديه عالياً :
- لقد تعلمت مافيه الكفاية حول المرأة الاميريكية، وأنت على حق، فأنا لا افهمها لكنني لم اظهر سوى الاحترام إلى أي امرأة كانت.
- كيف تستطيع قول هذا؟ فقد عاملتني هذه الليلة مثل...
قال آمراً: منتديات ليلاس
- مثل ماذا؟ اكنت تفضلين أن اقوم بشيء كان يقوم به الرجل في السنين الغابرة التي مضت؟ هل تريدين مني أن ادق عنقك ؟
- أرايت؟ ها أنت تتكلم مع المرأة وكأنها طفلة، لكن وعلى أية حال، هكذا نوع تفضله في المرأة عامة، أليس كذلك؟ واحدة قد تكون صغيرة السن، ولا حول ولا قوة لها و...
- إنك تتصرفين بسخافة يا عزيزتي.
وخبطت كارولين بقدمها أرض الغرفة:
- لا تناديني بالعزيزة أيها اللعين!.
- طبعاً فأنت لست معتادة على لفظة كهذه.
- وألح عليك أن لا تناديني بالعزيزة، لأنني لست عزيزة على قلبك، وهذا امر يغيظني...
- سأناديك بالذي اريده، ففي الأيام الغابرة...
- لكننا نحن لا نعيش في تلك الايام الغابرة، إنني اراهن بأنك تتمنى لو كنا كذلك! هل هناك اداة للتعذيب في مكان ما تحت ارض هذا القصر؟ أو سلاسل حديدية معلقة على الجدران ؟ أو زنزانة لتسجنني فيها؟
- كانت المرأة تعرف مقامها في بيت الرجل في تلك الأيام الماضية.
- هل عدت إلى هذا الحديث! فأنت لا تترك فرصة إلا وتذكرني فيها بأنني اسكن تحت سقف بيتك، أليس كذلك؟
- نعم؟ كيف قمت بكل ذلك، ياكارولين؟ بأن سحبتك من ميلانو ومن بين يدي ارتورو سليفيو ومرافيه؟ ومنحتك وظيفة محترمة؟ ودفعت لك راتباً محترماً؟
ومد يديه ليقبض بشدة على كتفيها :
- قولي لي، كيف واصلت في أن اذكرك بمدى سلطتي و نفوذي؟.
- اتركني يا نيكولو!
- لقد عاملتك باحترام بالغ، لقد عاملتك بكرم وكياسة وكيف بادلتني ذلك؟
واخذ يرتجف غضباً:ليلاس
- إنك جعلتني ابدو غبياً بين اصدقائي وزملائي في العمل، ولقد تصرفت برخص شديد...
- أين كنت تخبئ ذلك الكرم و الكياسة والاحترام عندما حاولت اغوائي مساء البارحة؟
وابتسم ابتسامة مغرية وقال:
-لقد كنت راغبة في هذه المشاركة ياعزيزتي.
احست بتورد خديها، لكنها رفضت ان تتوقف عن التحديق به:
- انك لا تفكر بأحد سوى نفسك، أليس كذلك؟
ضحك وقال:
- اعتبر ذلك نقداً بقدراتي كعاشق؟.
* * *
يتبــع
|