كاتب الموضوع :
safsaf313
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
تنتظر ؟ وكيف تستطيع ذلك؟ كيف ستسمح أن تمر دقيقة أخرى دون أن تسأله وجهاً لوجه، ماذا في إمكانه أن يفعل من رواء اكاذبيه و تلمحياته؟
رفعت كارولين يدها وطرقت على الباب بشدة وصاحت بعنف:
- نيكولو! افتح الباب!.
لكنها صدمت بسكون عميق ، قالت بحنق واخذت تطرق على الباب بكلتي يديها: منتديات ليلاس
- هل تسمعني ، يانيكولو؟ أريد أن...
فتح الباب فجأة، واصطدمت بنيكولو يقف منتصباً، وهو يرتدي سرواله فقط ولا شيء آخر، ويبتسم ببرودة ودهاء.
قال بأدب وهو يغلق الباب خلفها:
- يالها من مفاجأة ساحرة لم تخطر على بالي.
- اريد أن اتحدث معك.
- طبعاً ياكارو.
- لا تناديني بهذا الشكل!.
- لا؟ آسف على هذا الخطأ الفادح، ببساطة ظننت بأنك تفضلين أكثر أن ينادي عليك باسم الدلع و الغنج أكثر من اسمك الحقيقي ، اليس هذا ماقلته لصديقك، السيد كالدر؟
- إنه ليس صديقي، ولا يهمني ان دعيت هكذا ام لا.
ونظرت اليه بتحد:ليلاس
-وليس بالطريقة التي تلفظت بها.
- آه فهمت، تفضلين أن يقال الاسم باللكنة الأميريكية.
- اتسمح بأن تتوقف عن هذه المساخر؟
- من ماذا؟
قالت وهي تشير بيدها:
- من الذي تقوله.اقصد ان تتوقف عن الكلام بهذه النبرة التي ترمي الى اشياء و اشياء.
قطب نيكولو حاجبيه:
- ماذا يعني ذلك؟
- يعني.. يعني...
ونظرت إليه ثم تنفست عميقاً:
- لا يهم ماذا يعني ذلك، قلت لك، إنني اريد التحدث معك.
ضاقت عيناه:
- ألا يمكن أن ننتظر حتى صباح يوم الغد ؟
- كلا، فإنه لا ينتظر ابداً.
طوى ذراعيه فوق صدره وقال:
- إذاً تكلمي.
حدقت كارولين فيه، لم يخطر في بالها بأنه كان في طريقه إلى النوم، لكنه واضح أنه كان كذلك ، ولهذا السبب كان قد خلع عنه قميصه.
اشاحت بنظرها عنه لتقول:
- استطيع ان انتظر إلى أن تضع قميصاً عليك.
- إذاً يمكنك أن تنتظري إلى يوم غد، ياعزيزتي، لأني غير مستعد أن أرتدي شيئاً قبل ذلك الوقت، والآن إما أن تقولي خطابك الصغير أو...
- خطابي الصغير؟ يقوم الأطفال و الأغبياء بخطابات صغيرة نيكولو ، انني لست من أي منهما.
ابتسم لها ابتسامة باردة:
- لست بطفلة ياعزيزتي لا ، انك حتماً لست كذلك، أما بشأن الرأي الثاني...
- هذا ماكنت تحاول أن تثبته هذه الليلة، أليس كذلك؟ في أن تجعلني ابدو وكأنني غبية حمقاء ! لكن..
- انني لا اصدق بأنك لا تتمتعين بصفة من الاثنتين ، إنني مقتنع تمتم الاقتناع بذلك، ياكارولين.
عادت قمر الليل تنظر إليه، ولكن بصمت.
- كارولين يدهشني سكوتك، مع انك جئت إليّ وكلك رغبة بأن تكلميني.
- لست معتادة على أن أتناقش مع رجل شبه عار، انني لا اطلب شيئاً كبيراً ومتعباً إذا سألتك ان تلبس قميصاً ياسمو الأمير.
* * *
يتبــع
|