ملحوظة هامة : هذا البحث منقول وفق ما كتبه الدكتور اسامة السعداوي
آلة الزمن الثانية
Second Real Time Machine
د. م أسامة السعداوي
مقدمة
شاهد كثيرا من الناس فيلما من أفلام الخيال العلمي .. هو فيلم آلة الزمن .. وفيه يتخيل المؤلف أنه صنع آلة أشبه بالسيارة يركبها شخص معين وتعود به في الزمن لمدة أقصاها مائتي عام ليعيش قصة وهمية من
قصص الحب والدراما . إنه مجرد خيال لا واقع له .. والخيال لا يغني عن الواقع شيئا .
أما
آلة الزمن الثانية .. فقد سماها العلماء .. آلة المهندس أسامة السعداوي .. نسبة لمخترعها العالم المصري الشهير والذي له باع طويل في مجال المخترعات الحديثة .. وهي آلة تعتمد أساسا على حساب توقيتات أحداث كسوف الشمس وخسوف القمر في التاريخ القديم وحتى آلاف السنوات بدون أي خطأ يذكر .. كما تعتمد على حساب موقع الشمس وموقع القمر بالإضافة إلى مواقع الكواكب والبروج الشمسية في التاريخ الماضي لآلاف السنوات بدقة بالغة .. وقد كان الدكتور أسامة السعداوي هو أول من نبـّـه العالم كله لأهمية أحداث وتوقيتات الكسوف و الخسوف على الإنسان والبيئة والأرض من خلال عشرات العروض التليفزيونية في القناة الخامسة المصرية بدءا من عام 1991م .. ومن خلال عشرات المقالات البالغة الأهمية في جريدة الهدف الكويتية بدءا من عام 1996م .. ثم من خلال كتب ومواقع ومناقشات الدكتور أسامة السعداوي على الإنترنت ..
إنها آلة حقيقية تستند على أرقى العلوم التكنولوجية الحديثة .. آلة أصبحت معروفة ومحبوبة في العالم كله .
وهذا مثال واحد من عشرات الرسائل التي أرسلها الدكتور أسامة السعدواي إلى لوحات مناقشة كبار علماء العالم
وقد قامت آلة المهندس أسامة السعداوي برحلات طويلة ومثيرة في أعماق التاريخ تصل إلى آلاف السنين ووصفت لنا أحداثا هامة وأخبرتنا عن تواريخ وقوع كثير من أحداث التاريخ البالغة التأثير .. وكشفت أسرارا مذهلة لم يعرفها أحدا من قبل .. مثل حل شفرة التقويم المصري الفرعوني القديم .. وحل شفرة الصور المصرية الفرعونية وهي بالمئات .. وأن أبو الهول ما هو إلا رمز فرعوني قديم لسيدنا إبراهيم عليه السلام .. وأن التمثال العملاق المعروف خطأً بإسم رمسيس الثاني ما هو إلا رمز فرعوني لسيدنا موسى عليه السلام .. وأن إيزيس ما هي إلا ستنا مريم العذراء البتول عليها السلام .. ومثل المساهمة في حل شفرة اللغة المصرية القديمة لأول مرة في التاريخ بصورة صحيحة .. وكيف أن قدماء المصريين هم الذين أطلقوا إسم برج (العذراء) على المجموعة النجمية السادسة من البروج الفلكية نسبة للسيدة مريم العذراء التي سجلوها في نصوصهم وآثارهم منذ عهد المملكة القديمة (منذ أكثر من 5000 سنة) وحتى ما قبلها .. وغيرها من الإكتشافات العديدة المذهلة وكلها مؤيدة بالبراهين العلمية الدامغة . إنه انجاز علمي غير مسبوق .. انجاز مصري عربي مشرف سيكون له أبلغ الأثر على المسيرة الانسانية في المستقبل باذن الله تعالى .
------------------------------
الرسالة التالية نشرت في بريد جريدة الأهرام في العدد الصادر بتاريخ 17 ديسمبر 1997 م ..
وكانت هذه الرسالة قد أرسلت بصفة شخصية للأستاذ الكبير عبد الوهاب مطاوع
مدير تحرير الأهرام ومحرر بريد الأهرام
حساب الزمن !
بخصوص تساؤل السيد محرر بريد الأهرام في تعليقه على رسالة لي نشرت بالبريد " ما هي آلة الزمن التي اخترعتها ؟ " .. كما جاء في رسالتي وتوقيعي لها بعبارة " مخترع آلة الزمن " فإن الموضوع في غاية البساطة .. إنها ( آلة تحسب الزمن ) كما هو واضح من التسمية .. ولكن هذه الآلة تحسب الزمن المنقضي عبر آلاف السنين بدقة شديدة جدا .. وهي إنجاز علمي غير مسبوق على مستوى العالم كله ..
ولكن كما يقول المثل ( لا كرامة لنبي في وطنه )
وتقوم فكرة آلة الزمن على حساب الزمن المنقضي في الماضي أو المستقبل اعتمادا على عناصر إلهية عالية الدقة لقياس الزمن وهي العناصر التالية :
1 - حوادث كسوف الشمس وخسوف القمر التامة الاكتمال التي تعتبر كمحطات زمنية إلهية عالية الدقة عبر التاريخين القديم والحديث .
2 - التوقيت القمري العالي الدقة الذي يقوم بتصحيح نفسه بنفسه كل 14 يوما .
3 - توقيتات دوران كواكب المجموعة الشمسية حول الشمس التي لا تتغير أو تتبدل عبر التاريخ .
4 - توقيتات الكسوف والخسوف لكواكب المجموعة الشمسية عبر التاريخ .
5 - التوقيت الشمسي النجمي الخاص بالبروج السماوية والمجموعات النجمية .
هذا هو ملخص فكرة آلة الزمن بالاضافة الى الاعتماد على علم الاسترولوجي الحديث لتحليل الحوادث المختلفة عبر التاريخ .
واسمحوا لي أن أهديكم كتاب ( آلة الزمن ) الذي قمت باصداره على نفقتي الخاصة رغم امكاناتي المتواضعة لأنه يحتوي على رسالة مهمة أردت أن أبلغها للشعب المصري وليس حبا للشهرة .
د. مهندس اسامه السعداوي
تعريف سريع ومبسط لآلة الزمن :
من المعروف في الهندسة أنه لتعيين موقع نقطة في الفراغ لابد من توفر ثلاثة احداثيات على الأقل . كذلك الحال بالنسبة للزمن , إذ أنه يلزم ثلاثة إحداثيات زمنية على الأقل لتحديد تاريخ وقوع حدث معين في الماضي , ولكن الأمر هنا أكثر تعقيدا لأن الزمن لا يسير في خط مستقيم كما يعتقد البعض . لذلك لابد من استخدام الاحداثيات الكروية وحساب التفاضل الجزئي .
وبعض الناس تعتقد أن التقويم الشمسي ( الميلادي ) كافي لوصف حدث تاريخي في الماضي , ولكن كما ذكرنا فان الشمس تمثل بعدا زمنيا واحدا فقط . واذا أضفنا التقويم القمري (الهجري) أصبح هناك احداثيان .. ولابد من وجود احداثي ثالث وهو في هذه الحالة لابد أن يكون التقويم النجمي .. ولكن لسوء الحظ فان التقويم الميلادي ( الشمسي ) الذي نعمل به الآن تعرض لتشويه كبير عندما اقتبسه الرومان من التقويم المصري القديم مما اضطرهم لأجراء عدة تصحيحات واسقاطات متعددة عبر التاريخ مما جعل هذا التقويم مشوها ولا يصلح للعمل به في تحديد تواريخ الأحداث الهامة في الماضي . ولسوء الحظ أيضا حدث خطأ جوهري في التقويم القمري عندما استعاره العرب من التقويم المصري القديم عندما فقد تزامنه الموسمي مع الشمس .. فأصبح شهر ربيع الأول مثلا يمكن أن يأتي في وقت الخريف أو الشتاء مثلا .. ويمكن أن يأتي شهر رمضان متزامنا مع شهر أغسطس في أشد أيام الصيف حرارة مما يسبب عبئا ثقيلا غير محتمل أحيانا على الصائمين .. في حين أن شهر رمضان في حقبة مصر الفرعونية كان يأتي دائما أبدا مع أقصر أيام السنة وهو ما يماثل شهر ديسمير الآن!!
هنا تتدخل آلة الزمن ببرامجها البالغة التطور لكي تصحح كل هذه الأخطاء وتعتمد في تحديدها للتواريخ على أكثر من عشرين احداثي زمني إلهي عالي الدقة مثل توقيتات الكسوف والخسوف للشمس والقمر ومثل توقيتات دوران الكواكب العشرة حول الشمس ومثل زوايا الميل للكواكب وبعدها وقربها من الأرض ومثل السنة العظمى ومثل توقيتات الكسوف والخسوف للكواكب السيارة .. كذا تعتمد آلة الزمن على عناصر التقويم المصري القديم الذي اكتشفه د. أسامة السعداوي وأعاد إحياؤه لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام !
< التقويم المصري القديم >
والسؤال الآن : كيف تقوم آلة الزمن بتحديد تاريخ حدث معروف أو غير معروف في الماضي ؟
إن آلة الزمن تفترض أن التقويم الشمسي الذي نعيشه الآن صحيحا , وحيث أن التقويم القمري ( الهجري ) يصحح نفسه تلقائيا كل 14 يوما.. ولأن حساب الكسوف والخسوف يتم في الأساس اعتمادا على دورة القمر فان آلة الزمن تقوم بالآتي :
تقوم آلة الزمن برصد تاريخ اليوم الذي نعيشه الآن ميلاديا وهجريا .
تقوم آلة الزمن بالرجوع الى الخلف في الماضي يوما بيوم مهما طالت مدة الرجوع . فاذا كان اليوم مثلا هو يوم الاثنين 17 يناير الموافق 7 شعبان ( مثلا ) .. فان الأمس لابد وأن يكون يوم الأحد 16 يناير 6 شعبان ولا يمكن أن يكون غير ذلك .
تقوم آلة الزمن بحساب هذا التاريخ منسوبا للتقويم النجمي الفرعوني لتصحيح وضع الشمس أولا بأول ضمانا لعدم تراكم أي خطأ في الحسابات .. ولإعادة وضع التقويم القمري في تزامنه الصحيح موسميا بالنسبة للشمس .. وهكذا الى أن نصل لتاريخ الحدث المطلوب .
تقوم آلة الزمن بحساب توقيت أقرب حدث لكسوف الشمس أو خسوف القمر ثم مقارنة هذا التوقيت لتوقيت وقوع الحدث للتأكد من سلامة الحسابات واجراء التصحيحات الضرورية في حالة وجود أي فوارق زمنية .
تقوم آلة الزمن بحساب ورصد التكوين الفلكي للمجموعة الشمسية بالكامل يوما بيوم أثناء رجوعها في الماضي مهما طالت مدة الرجوع وذلك للتأكد من انسيابية التواريخ ولضمان عدم حدوث أي شذوذ أو ازدواجية في حساب الزمن .
تعتمد آلة الزمن على جميع قواعد وعناصر علم الأسترولوجي الحديث في تحليل الأحداث والتواريخ المطلوبة .
تعتمد آلة الزمن على مخزون المعلومات التاريخية المتاحة عن الحوادث المطلوب تحليلها والكشف عنها .
تستخدم آلة الزمن برنامجا شديد التطور اسمه برنامج البحث الذاتي للتاريخ للبحث عن تاريخ وقوع حدث معين بادخال كل المعلومات المتاحة عن هذا الحدث وبدون تدخل العامل البشري .
تعتمد آلة الزمن على رصيدها من اللغة المصرية القديمة التي هي أساس كل اللغات الشرقية لتوصيف أسماء الأماكن والملوك والأشخاص للمساعدة في فهم ظروف ذلك الحدث
تعتمد آلة الزمن على حساب توقيتات الاصطفافات الفلكية المختلفة لكواكب المجموعة الشمسية عبر التاريخ لما لها من دلالات بالغة الأهمية في توصيف الأحداث وحساب الزمن .
ولقد استضاف تليفزيون الاسكندرية د. م اسامة السعداوي في أكثر من أربعين حلقة تليفزيونية أسبوعية مسلسلة على مدى عامين كاملين قام خلالها بشرح مبادئ علم الفلك الحديث واحدثت تلك الحلقات ردود أفعال طيبة للغاية بين كافة فئات الشعب خاصة جمهور المثقفين الذين فوجئوا بعمق وجدية وأهمية الدراسات الفلكية الحديثة وتأثيرها على سلوك الانسان وصحته النفسية والعضوية.
تعليق بسيط
في الوقت الذي كانت فيه آلة الزمن المصرية تقوم فيه بحساب توقيتات الكسوف والخسوف بدقة متناهية سواء في تواريخ الماضي أو الحاضر أو المستقبل وتنشرها في بعض الصحف العربية .. كان هناك رئيس قسم للفلك بأحد الجامعات العظمى يصدر كتابا يقول فيه لطلبته: " أما إذا أراد أحدكم أن يعرف توقيتات الكسوف والخسوف لعامين قادمين فعليه أن يشتري أي مجلة أجنبية فلكية متخصصة ويعرف منها تلك التوقيتات" .. وكم حزنت لتلك المقولة لعالم عربي "متخصص" في علوم الفلك ..
د. أسامة السعداوي
القرآن الكريم وموقفه بالنسبة لعلم الفلك
نشر مضمون هذه الدراسة فى صحيفة الهدف الكويتية بتاريخ 24 أغسطس 1996 م
على مدى سنوات طويلة وأثناء دراساتى المكثفة لعلم الفلك , وعلى الرغم من انعدام المراجع العربية التى يعتد بها , كنت أتعرض لهجمات شرسة من بعض الأشخاص الذين يعتبرون دراسة علم الفلك من الأمور الشيطانية الخارجة عن الدين . وأن دراسة هذا العلم هو بمثابة كفر بالله والعياذ بالله . ولما كنت أحب الله سبحانه وتعالى أكثر من نفسى لم أجد أى وسيلة تنير قلبى وعقلى سوى أن ألجأ إلى كلمات الله عز وجل التى لا يأتيها الباطل من قبل ومن بعد . وهكذا لجأت إلى القرآن الكريم لأعرف الحقيقة فى هذا الشأن .
يقول الله تعالى فى كتابه الكريم ( الشمس والقمر بحسبان ) - الرحمن/5 . توقفت عند هذه الآية أتأمل معانيها بإمعان شديد . يا سبحان الله . إن الله تعالى يخبرنا أن هناك علما عظيما ومهولا اسمه علم ( حساب الشمس والقمر) … ولكن أكثر الناس لا يعلمون - غافر/57 . ثم يقول سبحانه وتعالى ( فلا أقسم بمواقع النجوم , وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ) - الواقعة/75 . إذا فهو علم مواقع النجوم الذى يقسم بعظمته الله سبحانه وتعالى . وتأملوا معى كلمة ( لو تعلمون ) . وأسأل نفسى , هل توجد كلمات أوضح من هذه الكلمات الإلهية التى تحضنا على دراسة علم مواقع النجوم ؟ . وهل أصدق الله تعالى أم أصدق أولئك الجهلاء الذين يكـفـّـرون أي شيء وكل شيء ويقولون ما لا يعلمون ؟ . ويقول العلامة الشيخ محمد متولى الشعراوى عن هذه الآية :
" ولعل وقتا يأتى يكشف الله فيه للبشرية أثر مواقع النجوم على حياة الخلق وذلك عندما تتهيأ النفوس لذلك وتقدر العقول على استيعابه"
ويردد بعض الجهلاء من العامة أن الكواكب ما هى إلا حجارة صماء تسبح فى الفضاء لاغير . ولو أنهم درسوا علوم الطبيعة والجيولوجيا والفلك لأدركوا أن هذه الكواكب إنما يصدر عنها مجالات مغناطيسية وإشعاعية مهولة تؤثر على سكان الأرض فى كل المجالات بما فيها صحة الإنسان وسلوكه . والله تبارك وتعالى يقول لنا فى ذلك :
ألم تر أن الله يسجد له من فى السماوات ومن فى الأرض والشمس والقمر والنجوم - الحج/18 . وكلمة من لا تطلق إلا على العاقل وللعاقل . وعندما تتحدث مع بعض الناس عن علم الفلك أو علم الأبراج فإنهم يسخرون منك قائلين أن هذا ما هو إلا دجل وشعوذة واحتيال على الناس . ولكن لله جل وعلى رأى آخر إذ يقول عز من قائل :
تبارك الذى جعل فى السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا - الفرقان/61 . أى أن البروج إنما هى من بركة الله وفضله على العالمين .
بل إن هناك سورة كاملة فى القرآن الكريم اسمها سورة ( البروج ) . وفى أول آية فيها يخبرنا الله جل وعلى بأن البروج انما هى مكون رئيسى للسماء قائلا ( والسماء ذات البروج ) . والله سبحانه وتعالى يحببنا أيضا فى علم البروج ويحثنا للنظر فيها ودراستها حيث يقول عز من قائل ( ولقد جعلنا فى السماء بروجا وزيناها للناظرين ) - الحجر/16 .
لم يكتفى الله سبحانه وتعالى بمباركته للأبراج وعلم مواقع النجوم وعلم حساب الشمس والقمر بل أقسم أيضا بكواكب المجموعة الشمسية قائلا ( فلا أقسم بالخنس الجوارى الكنس ) - التكوير/15 . ثم يقسم بتأثير هذه الأجرام السماوية وغيرها على سلوك الإنسان قائلا (فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون) - الحاقة/39 . وأثناء إحدى المناقشات قال لي أحد المشككين أن علم التنجيم حرام , فقلت له وما هو علم التنجيم ؟ , فقال هو أن تنظر في السماء وتراقب النجوم , فقلت له لكن الله يأمرنا بأن ننظر إلى السماء , قال كيف ؟ , قلت له في قول الله تعالى
قل انظروا ماذا في السماوات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون - يونس/101 . فبهت الجاهل الجهول . إنها حقا آية عظيمة من رب عظيم يخبرنا فيها أن دراسة ما يحدث فى السماوات لا بد وأن يؤدي حتما إلى الإيمان اليقيني بالله الواحد الأحد .
ومن الحقائق الغريبة والمدهشة أن الأمريكيين أنفقوا مليارات الدولارات لإرسال مراصد وتلسكوبات فضائية خارج الغلاف الجوى للأرض بخلاف سفن الفضاء ومحطات الرصد والمناظير الفلكية , كل ذلك لمجرد (النظر في السماء) ومراقبة ما يحدث . والسؤال هو : لماذا ينفق الأمريكيون كل هذه الأموال المهولة لمجرد النظر فى السماء .. وما هى الأسرار العظيمة التي اكتشفوها في السماوات حتى يطيلوا النظر بهذا الإمعان وبهذه التكاليف وبهذا الإصرار ؟ نعم صدق الله تعالى إذ يقول (قل انظروا ماذا في السماوات) .
وعندما كنت أحاور هؤلاء المكذبين لعلم الفلك قائلا لهم " هل درستم علم مواقع النجوم ؟ , وهل درستم علم البروج قبل أن تحكموا عليه ؟ " , فيردون قائلين " لا , انما نظن ونعتقد أن ذلك حراما وشركا بالله " . وهؤلاء المشككين انما يقول الله تعالى فيهم (وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغنى من الحق شيئا) - النجم/28 (ذلك مبلغهم من العلم إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى) - النجم/30 .
أما عن القائلين بأن علم الفلك فيه إخبار بالغيب أقول لهم أن فى ذلك تجنى على هذا العلم مماثل للتجنى على العلوم الأخرى مثل الطب والهندسة والإحصاء … وغيرها . فمثلا نحن نرى الطبيب وهو يخبر أهل المريض بأنه سوف يموت بعد ستة أشهر . فهل معنى ذلك أن الطبيب يخبرنا بالغيب ؟ . وهل معنى أن يقول المهندس المعمارى أن ذلك المبنى سينهار بعد عامين أنه يخبرنا بالغيب ؟ . وهل معنى أن يحذرنا خبير الأرصاد من وقوع زلزال فى غضون أسبوعين أنه يخبرنا بالغيب ؟ .
وهل معنى أن يخبرنا العالم الفلكى بأن هذا المولود لديه عقلية حسابيه متطورة وأنه من المتوقع له أن يكون مهندسا نابها أو محاسبا ماهرا أنه يخبرنا بالغيب ؟ . إن التوقع العلمى موجود فى كل العلوم قاطبة ويستند على أسس علمية قوية وهو يختلف شكلا وموضوعا عن الإخبار بالغيب بمعناه القدرى (أى بمعنى الإخبار بمشيئة الله التى ستحدث فى المستقبل , لا سمح الله) . ولا يملك إنسان فى الدنيا أن يعرف لنفسه ماذا سيحدث له غدا أو بعد شهر أو بعد عام وإلا كان الفلكيين قد استكثروا من الخير لأنفسهم من دون البشر . والله سبحانه وتعالى يعلمنا فى القرآن الكريم قائلا (ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء) - الأعراف/188 . فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستطيع التنبؤ بالغيب إلا ما يوحى إليه من الله جل وعلى فكيف يستطيع غيره من البشر أن يفعل ذلك ؟ .
ولقد اطمأن قلبى وهدأ عندما علمت أن الله سبحانه وتعالى يصف الدارسين لعلم الفلك وحساب الشمس والقمر بالقوم العاقلين وذلك فى قوله تعالى :
هو الذى جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعقلون - يونس/5
وقد أكد الله سبحانه وتعالى كل هذه المعاني بآية عظيمة تدلل على ارتباط النفس البشرية بما يحدث في السماوات والآفاق بقوله جل وعلى :
سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق - فصلت / 53 .
وهكذا إذا استعرضنا القرآن الكريم لوجدنا فيه مئات الآيات التى تحث البشر على دراسة علم الفلك ومكوناته من بروج ونجوم وشموس وكواكب وأقمار وتأثيرها على سلوك الإنسان وصحته وعلاقاته وإيمانه بالله الواحد الأحد خالق الكون ورب السماوات العلى .
وعلى مدى مشوار حياتى ودراساتى لعلم الفلك كنت دائما أسمع هذا السؤال : " كيف تؤثر مواقع النجوم أو الأجرام السماوية على سلوك الإنسان أو صحته ؟ " . وكانت دائما نبرة السؤال مصحوبة بالسخرية أو الاستنكار .
والإجابة على هذا السؤال تحتاج لعدة صفحات , إلا أننى سأتبع أسلوبا بسيطا ومباشرا لتوضيح هذا الأمر .. أقول للسائل ماذا تفعل عندما تميل الأرض وتقترب قليلا نحو الشمس كما يحدث فى شهر يوليو مثلا ؟ .
إن إحساس الناس بالحر والحرارة يدفعهم إلى تشغيل المكيفات والمراوح وتغيير لباسهم وهجرتهم إلى المدن الساحلية وشرب السوائل المرطبة وتخفيض نشاطهم الجسمانى والإكثار من استهلاك المياه … الخ . إذا فسلوك الإنسان تغير تغييرا جذريا لمجرد حركة بسيطة من الشمس , فما بالك بملايين الحركات للشمس والقمر والنجوم والكواكب . والقمر إذا اقترب من الأرض ارتفع منسوب الدماء فى أجسادنا وحدثت ظاهرة المد والفيضانات فى البحار والأنهار . وينصح الأطباء مرضاهم بعدم اجراء العمليات الجراحية فى هذا التوقيت حتى لا يحدث نزيف دموى حاد كما أن الدورة البيولوجية للمرأة هى دورة قمرية بحتة . وقد وجد أن أشعة الشمس تؤثر تأثيرا مباشرا فى تكوين الكالسيوم وفيتامين (د) فى جسم الإنسان . وعموما نحن لا نريد هنا التوسع فى شرح علوم الفلك المختلفة ولكنى فقط أطرح هذه الأمثلة لكى يعرف الناس أنهم ليسوا معزولين عن هذا الكون الفسيح , ولكن كل حركة وكل نفس وكل لمحة فيهم انما تخضع لقوانين فلكية صارمة ومحددة صاغها الله سبحانه وتعالى بحكمة واقتدار . والذي لا يعرفه معظم الناس أن الشمس تتنفس كما يتنفس الإنسان .. فلها دورة شهيق وزفير منتظمة .. تماما كما يتنفس الكون الفسيح كله .. والكون كله في حالة شهيق الآن .. أي في حالة توسع وتمدد!
د. أسامة السعداوي
من تطبيقات آلة الزمن:
الكلمات التالية منتقاة من مقالة نشرتها جريدة الهدف الكويتية على الصفحة الثالثة بتاريخ 17 أغسطس عام 1996 م
أسامة السعداوي لديه " آلة زمن " تضع العالم القديم بين يديك
عمر بن الخطاب عاش 57 عاما وخالد بن الوليد 51
دار الزمن دورته , وتطورت الأحوال إلى الأفضل وتقدمت العلوم فإذا بالحياة يسر بعد عسر وأصبحت الآلة فى خدمة البحوث والعلوم والاكتشافات التى تجعل كل شىء فى متناول اليد شريطة التخطيط المسبق والإعداد الجيد فى مواجهة الحياة وأعبائها الثقيلة .
وبما أننا بصدد التقدم الذى أحرزه الإنسان فسهل به سبل الحياة , لذا نرصد من أحواله وعجائبه آلة الزمن لمخترعها المهندس أسامة السعداوي . وفى حديث خاص بشأن تحديد ميلاد عظماء التاريخ الذين أبلوا بلاء عظيما سجل لهم فى سجلات التاريخ بحروف من نور , أن المهندس أسامة السعداوي حدد بآلته الزمنية تواريخ ميلاد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وسيف الله المسلول خالد بن الوليد , وفى هذا الصدد يمضى فيقول :
حينما نستعرض المعلومات التاريخية عن هذين الشخصين العظيمين نجد أن سيدنا عمر بن الخطاب كان يبلغ من العمر حوالى 24 عاما عند بدء البعثة المحمدية وكان فى ذلك الوقت فارسا هماما مفتول العضلات قويا جريئا مندفعا ومقاتلا يخشاه الجميع , وأنه كان يصغر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحوالى 16 عاما . كذلك تشير المعلومات التاريخية إلى أن خالد بن الوليد وهو بن المغيرة بن عبد الله كان يصغر عمر بن الخطاب بحوالى 4 سنوات ويمت إليه بصلة قرابة قوية (أولاد خالة) , وكانا يشبهان بعضهما البعض إلى حد كبير . فكلاهما طويل القامة وكلاهما أصلع الرأس وكان الناس يخلطان بينهما فينادون عمر بخالد وينادون خالد بعمر وكان خالد فارسا مقاتلا منذ نعومة أظافره وقد تشاجر مع عمر عندما كان عمر فى سن السابعة عشر وكسر له ذراعه .
وحيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد عام 571م كما أوضحت لنا آلة الزمن فإننا نتوقع أن يكون ميلاد عمر بن الخطاب فى حدود عام 587م , وبالتالى فإننا نتوقع أن يكون ميلاد خالد بن الوليد فى حدود عام 591م .
وإذا نحن أدخلنا هذه المعطيات لآلة الزمن ثم أدخلنا الصفات الشخصية التى كانا يتحليان بها والموضحة فى جميع المراجع التاريخية المعروفة وباستخدام البرامج الخاصة المتطورة لآلة الزمن فإن آلة الزمن تخبرنا بما يلى :
ميلاد عمر بن الخطاب :
يأتى ميلاد سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه يوم
الخميس 5 ابريل عام 587 ميلادية
الموافق 7 شعبان عام 36 قبل الهجرة
وفاة عمر بن الخطاب :
طعن عمر بن الخطاب غدرا يوم الثلاثاء 12 نوفمبر عام 644 ميلادية / الموافق 23 ذى الحجة عام 23 هجرية .. ثم توفى يوم
الأربعاء 13 نوفمبر عام 644 ميلادية
الموافق 24 ذى الحجة عام 23 هجرية
وبذلك يكون قد عاش ( 21041 يوما ) أو 57 عاما وسبعة أشهر ميلادية .. أو 59 عاما وأربعة أشهر هجرية تقريبا ,
وكانت ولايته عشر سنوات وستة أشهر
ميلاد خالد بن الوليد :
كما يأتى ميلاد خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله وهو من أعرق وأشرف بيوت بنى مخزوم
وكانت لهم القيادة .. ( قيادة الفرسان ) من دون القبائل يوم
الثلاثاء 12 ابريل عام 591 ميلادية
الموافق 28 رمضان عام 32 قبل الهجرة
وفاة خالد بن الوليد :
مات خالد بن الوليد على فراشه وحيدا حزينا محطم القلب فى مدينة حمص بسوريا يوم
الأربعاء 2 نوفمبر عام 642 ميلادية
الموافق 20 ذى القعدة عام 21 هجرية
وكان رحمه الله عندما مات فقيرا لا يملك إلا سيفه وفرسه ..
وبذلك يكون قد عاش 18831 يوما أو 51 سنة ونصف ميلادية .. أو 53 سنة هجرية تقريبا
كان خالد بن الوليد طويلا وأصلع قريب الشبه بعمر بن الخطاب في ملامح الوجه والقامة وكانا من التقارب بحيث يشتبه الأمر على المتحدث اليهما , فإذا خاطب عمر بن الخطاب ظنه خالد بن الوليد . وكان خالد بن الوليد فارسا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني وصفات . وكان شجاعا مقداما سريعا قويا لا يهاب الموت عظيم الإيمان بالله الواحد الأحد عظيم الإيمان بعالم الغيب والشهادة عظيم الإيمان بالدار الآخرة , طيب القلب نقى السريرة لا يعرف الحسد والحقد طريقهما إلى قلبه , وكان مسامحا متواضعا عفيف اليد شديد الذكاء راجح العقل عبقرى فى القيادة والحرب , شديدا على أعدائه يعرف متى يكر ومتى يفر , ويعرف كيف يلقى الذعر في قلوب الأعداء .. ولا نجد وصفا أبلغ من الوصف الذي قيل فيه:
إن خالدا يقاتل أعداءه في أناة القط ووثبة الأسد
تعليق بسيط :
لم يشهد التاريخ ظلما وقع على قائد عسكري منتصر مثل الظلم الذي وقع على خالد بن الوليد
فقد تمت إهانة هذا القائد العسكري العظيم على الملأ أمام جنوده وتم عزله وتجريده من جميع رتبه وألقابه الحربية
واتهامه افتراء بتهم غير صحيحة منها ما يمس شرفه وذمته ثم حرم من العودة لوطنه
وقد أخذ خالد بن الوليد .. القائد الفذ المجروح .. يجوب الصحراء على فرسه أياما طويلة لا يدري ماذا يفعل
ثم استسلم لقدره ومات مقهورا فوق فراشه في الغربة وهو لا يملك إلا سيفه ودرعه وفرسه وقال وهو يدعو على مبغضيه:
لا نامت أعين الجبناء
فلتهدأ روحك يا خالد .. واللـه سبحانه وتعالى هو الحق .. والحق لا يموت أبدا
د. أسامة السعداوي
------------------------------
المقالة التالية نشرت في كتاب .. سر الفراعنة وعلم الفلك .. تأليف د. أسامة السعداوي:
بكل الحب وبكل التواضع أهدي هذا البحث للبشرية جمعاء .. ساجدا شاكرا لله تعالى أن هداني وأرشدني الى نتائجه الباهرة المدهشة .. وأرجو أن يثبت التاريخ من بعدي صحة ودقة هذه النتائج ان شاء الله ..
طوفان نوح
كنت دائما أحلم باليوم الذي أستطيع فيه أن أحدد تاريخ حدوث طوفان سيدنا نوح عليه السلام .. الطوفان العظيم الذي كان فارقا قاطعا بين حضارتين بشريتين .. حضارة قضى الله تعالى أن تتلاشى بخيرها وشرها .. وحضارة ولدت بعناصر بشرية جديدة انتقاها الله سبحانه وتعالى وأوحى بها الى رسوله نوح عليه السلام .. ألا هم قوم نوح المؤمنون بالله الواحد الأحد .
وعلى مدى سنوات طويلة من البحث والدراسة كنت أجمع المادة العلمية التي تمكني من تحقيق هذا الحلم بصبر ومثابرة وعزيمة لا تلين .. الا أن الحاسبات الالكترونية المتطورة لم تأخذ مضمونها الجاد المفيد الا بعد بداية التسعينات من هذا القرن .. وبدأت معها أقوى المشاكل العلمية في الحل .. وهكذا أخذ الحلم يقترب من الحقيقة رويدا رويدا . وباتمام عملي وتصميماتي لبرامج آلة الزمن البالغة التطور بدأت أعد العدة لتحديد تاريخ وقوع هذا الحدث العظيم في التاريخ .
كان أول ضوء هداني لنتائج هذا البحث هو ما أعلنه علماء الجيولوجيا الفلكية من أن طوفان نوح حدث خلال القسم الرابع من السنة العظمى فيما يعرف باسم العصر المائي أو عصر السرطان في الفترة الزمنية ( 8000 - 6000 عام قبل الميلاد ) والذي عدل فيه القمر مساره مقتربا من الارض نتيجة لتضاغط طفيف في مسارات كواكب المجموعة الشمسية خاصة كوكب المشترى .. وهي تصحيحات تحدث كل فترات متباعدة من الزمن نتيجة لعوامل الجاذبية والتغيير المناخي والحراري الذي لابد وأن يحدث خلال أحقاب التاريخ المختلفة .. لأنه لا شئ ثابت في الكون .. وكل شئ يجري لمستقر له .. ذلك تقدير العزيز الحكيم .
اذا ً .. كان هذا هو الخيط الاول الذي نسترشد به في بحثنا المنشود . أما باقي عناصر البحث فكانت كلها مجهولة لي تماما ولا يوجد أي مرجع علمي عنها .. والأمر كله يبدو وكأنه ضرب من ضروب الخيال العلمي . فكان لابد لي من الاستعانة بحقائق علم الاسترولوجي الفذة وببرامج آلة الزمن البالغة التطور .. وقلت لنفسي .. اذا استخرجت آلة الزمن أن تاريخ حدوث طوفان نوح يقع في الفترة 8000 - 6000 عام قبل الميلاد .. فلابد أن يكون الحدث صحيحا ويكون ذلك انجازا عظيما .. أما اذا كان التاريخ الذي ستستخرجه آلة الزمن يقع خارج هذا النطاق الزمني فسيكون تاريخا مشكوكا فيه ولا بد من اعادة النظر في البحث كله .
وهكذا بدأت البحث مستعينا بحقائق علم الاسترولوجي التالية :
_ أن برج الحوت هو المسئول عن البحار والمحيطات .
_ أن كوكب بلوتو هو المسئول عن التدمير الشامل والتأثير العميق للأحداث .
_ أن كوكب أورانوس هو المسئول عن الثورات والفيضانات والزلازل والبراكين .
_ أن كوكب المشترى هو المسئول عن الكثرة والوفرة والتضخم .
_ أن الشمس هي المسئولة عن حقيقة وقوع الحدث .
_ أن القمر هو المسئول عن شهرة الحدث .
وعلى ذلك فإن الشرط الفلكي لحدوث هذا الطوفان الفلكي العظيم هو تحقق المعادلة الفلكية التالية :
"تطابق كواكب الشمس والقمر والمشترى وأورانوس وبلوتو في برج الحوت في بؤرة كونية واحدة متقاطعة مع دائرة الفلك الأعظم"
وترجمة هذا المركز الفلكي هي :
"حقيقة حدوث ثورة عظيمة لمياه البحار والمحيطات ينتج عنها فيضانات مهولة وكميات ضخمة من المياه
تقوم بتدمير شامل لمعظم حضارة كوكب الارض في حدث شهير عبر التاريخ "
وعلى ذلك قمت باصدار الأمر التالي الى آلة الزمن :
_ ابدأ البحث اعتبارا من 31 ديسمبر عام 3000 قبل الميلاد .
_ ارجع بالزمن للخلف يوما بيوم .
_ قم بحساب التكوين الفلكي بالكامل لكل يوم على حدة .
_ عندما تجد أن كواكب الشمس والقمر والمشترى وأورانوس وبلوتو قد تطابقت جميعا في برج الحوت في بؤرة واحدة ومتقاطعة مع دائرة الفلك الأعظم .. توقف .
_ أظهر تاريخ هذا اليوم على الشاشة .
_ قم باعطاء انذار صوتي للتنبيه .
_ قم بعرض كافة عناصر التكوين الفلكي على الشاشة .
وهكذا عزيزي القارئ ظلت آلة الزمن تعمل بلا كلل أو ملل وبلا انقطاع بسرعة 150 مليون عملية حسابية في الثانية الواحدة لمدة 26 ساعة متواصلة وأنا مقيم بجوارها في غاية القلق والتوتر انتظارا للنتيجة أيا كانت .
وقد قفزت من مكاني قفزة هائلة عندما سمعت صوت الانذار الصوتي لآلة الزمن يأتي معلنا توصلها الى التاريخ المنشود . وبكل اللهفة والشوق والاندفاع نظرت الى شاشة آلة الزمن فوجدتها تعرض التاريخ التالي :
الأحد 17 مارس عام 6871 قبل الميلاد
الموافق 29 جمادى ثاني عام 7723 قبل الهجرة
عندئذ صرخت من فرحة المفاجئة ودقة التوقيت .. واذا بآلة الزمن تخبرني أيضا أنه حدث في هذا اليوم كسوف كلي للشمس وأيضا كسوف كلي لعطارد والزهرة والمشترى وأورانوس وبلوتو .. مع اصطفاف فلكي شديد الندرة مصحوبا بزلزال مدمر لا يحدث الا كل عدة آلاف من السنين . وبسرعة شديدة نظرت الى موقع كوكب المريخ المسئول عن النشاط والعنف فوجدته يقع في برج الجوزاء في تعامد بالغ العنف مع كل كواكب المجموعة الشمسية ومع دائرة الفلك الأعظم .. مما يعني أن هذه الثورة المائية كانت أيضا بالغة العنف والتدمير .
قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم
نوح / 26
والغريب عزيزي القارئ أنه بعد أن قمت باصدار الطبعة الاولى لكتاب ( آلة الزمن ) متضمنا هذه المقالة عن تحديد تاريخ طوفان نوح عليه السلام .. قرأت العبارة التالية في كتاب
( علم الفلك .. تاريخه عند العرب في العصور الوسطى .. صفحة 151 ) :
"يقول علماء الفلك الهنود أنه في زمان نوح اجتمعت كواكب المجموعة الشمسية في برج الحوت الا يسيرا منها .. فهلك الخلق بالطوفان وبقي منهم بقدر ما بقي من الكواكب خارجا عن برج الحوت"
وقارنت بين هذه العبارة وما توصلت اليه آلة الزمن وقلت لنفسي سبحان الله العظيم علام الغيوب
تعليق بسيط:
تكررت أحداث مثل هذا الطوفان ولو بصورة بسيطة في زلزال تسونامي الذي صاحبه موجات فيضان ومد بحري
أدت إلى حوادث مفجعة ومصرع مئات الألوف من البشر .. ونلاحظ التشابه بين الحادثين!
د. أسامة السعداوي
------------------------------
ملحوظة هامة:
التقويم الجولياني لا يعترف بوجود سنة (صفر) ميلادية .. فهو يفترض وجود نقطة شاذة في إنسياب التواريخ الميلادية
ويعتبر أن سنة (1) ميلادية يسبقها مباشرة سنة ( - 1) ميلادية ولا وجود لسنة (0) ميلادية
وهو عيب خطير لأنه لابد من وجود سنة (0) ميلادية لتتوائم مع رؤوس القرون الميلادية
التي تقبل القسمة على (400) مثل سنة (400م) أو (800م) أو (1200م) .. أو (-800م) وهكذا
في حين أن الحسابات التي تقوم عليها آلة الزمن تفترض وجود سنة (0) ميلادية .. إلا أن هذا العيب يمكن تداركه
بإضافة سنة واحدة إلى نتائج آلة الزمن لأعوام ما قبل الميلاد
فمثلا .. في المثال السابق يصبح تاريخ طوفان نوح هو .. (17 مارس سنة 6872 - قبل الميلاد)
وذلك طبقا للتقويم الجولياني .. بدلا من سنة (6871 - قبل الميلاد) طبقا لحسابات آلة الزمن
------------------------------
بعض المعلومات االفلكية الهامة المستخرجة من ذاكرة آلة الزمن الثانية
متوسط طول السنه الشمسية الموسمية = 365.24219 يوما .
متوسط طول الشهر القمري = 29.53 يوما .
متوسط طول السنه القمرية ( السنه الهجرية ) = 354.36 يوما .
متوسط طول سنة عطارد = 87.97 يوما .
متوسط طول سنة الزهرة = 224.7 يوما .
متوسط طول سنة المريخ = 686.98 يوما .
متوسط طول سنة المشترى = 4331.77 يوما .
متوسط طول سنة زحل = 10766 يوما .
متوسط طول سنة أورانوس = 30684 يوما .
متوسط طول سنة نبتون = 171.5 سنة أرضية .
متوسط طول سنة بلوتو = 251 سنة أرضية .
متوسط دورة تطابق المريخ مع الشمس = 780 يوما .
متوسط تطابق الزهرة مع الشمس = 585 يوما .
متوسط سرعة دوران الشمس حول مركز المجرة = 150 ميل/ ثانية .
متوسط مدة دوران المجرة حول نفسها = 250 مليون سنة .
متوسط سرعة زحف المجرة للخارج من مركز الكون ( شهيق ) = 12 ميل/ ثانية .
متوسط بعد الشمس عن مركز الكون ( السماء الدنيا ) = 27000 سنة ضوئية .
متوسط قطر الكون ( السماء الدنيا وهى على شكل طبق مقلوب ) = 130 ألف سنة ضوئية .
متوسط سرعة دوران الشمس حول نفسها = 2 كيلومتر / ثانية .
متوسط قطر الشمس = 1.4 مليون كيلومتر .
متوسط سرعة دوران المشترى حول نفسه = 13 كم / ثانية .
أسرع الكواكب دورانا حول نفسه هو كوكب المشترى ( حوالي 10 ساعات ) .
ثاني أسرع الكواكب دورانا حول نفسه هو كوكب زحل ( حوالي 11 ساعة ) .
متوسط سرعة دوران زحل حول نفسه = 13 كم / ث .
متوسط سرعة دوران أورانوس حول نفسه = 17.25 ساعة .
متوسط طول السنة العظمى = 25785 سنة .
متوسط طول السنة الشمسية النجمية = 365.256360532 يوما .
متوسط دورة لقاء المريخ والأرض ( بالنسبة للشمس ) = 779.87 يوما .
متوسط دورة لقاء المشترى والأرض = 398.874 يوما .
متوسط دورة لقاء الزهرة والأرض = 583.95 يوما .
متوسط دورة لقاء المريخ والمشترى = 816.464 يوما .
متوسط دورة لقاء الزهرة والمشترى = 237 يوما .
متوسط لقاء الشمس والقمر فى نفس الموقع الفلكي = 1093 يوما .
متوسط تقاطع القمر مع مسار الشمس = 27.55462 يوما .
متوسط لقاء الزهرة بالمريخ = 333.92 يوما
متوسط لقاء المريخ بالمشترى = 816.464 يوما
متوسط لقاء المريخ بالقمر = 28.6667 يوما
متوسط لقاء الزهرة بالقمر = 34 يوما
متوسط لقاء الزهرة بخط الفلك الأعظم = 232.381 يوما
متوسط لقاء المريخ بخط الفلك الأعظم = 764.208 يوما
متوسط لقاء الشمس بخط الفلك الأعظم = 385.98 يوما
متوسط لقاء القمر بخط الفلك الأعظم = 29.65521 يوما
متوسط لقاء عطارد بخط الفلك الأعظم = 192.694 يوما
متوسط لقاء الشمس بالقمر = 32.12736 يوما
متوسط لقاء الشمس بالمشترى = 398.874 يوما
متوسط لقاء الشمس بالمريخ = 779.87 يوما
معامل بدء مسار عطارد = 0.3870986
معامل بدء مسار الزهرة = 0.7233316
معامل بدء مسار المريخ = 1.5236883
معامل بدء مسار المشترى = 5.202561
معامل بدء مسار زحل = 9.554747
معامل بدء مسار أورانوس = 19.21814
معامل بدء مسار نبتون = 30.10957
معامل بدء مسار بلوتو = 39.43871
كل 19 سنة شمسية = 235 شهرا قمريا .
كل 190 سنة شمسية = 230 شهرا قمريا .
كل 361 سنة شمسية = 4465 شهرا قمريا .
كل 559 سنة شمسية = 6914 شهرا قمريا .
كل 2606 سنة شمسية = 32232 شهرا قمريا = 2686 سنة قمرية .
دورة اقتران نجمة الشعرى اليمانية ( SIRUS ) مع الشمس في نفس الموقع الفلكي تتكرر كل 1536 سنة شمسية .
إلخ
د. أسامة السعداوي
يتبع