كاتب الموضوع :
تمارااا
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل العاشر
مالذي جرى لك؟انك لم تقولي شيئا ..انا احسن صديقة لك لماذا لم تقولي انك اجريت حوارا مع مجلة كل الأخبار؟
كانت اودري تصيح وهي تدخل المحل.اجابتها آنجي:
_آوه..ماهذا؟
القت نظرة على المجلة قبل ان تنهمك مرة اخرى في حساباتها.
كانت اودري متأثرة جدا اكثر مما لوقالت لها:انها تزوجت رئيس امريكا.....منتديات ليلاس
_الم يؤثر فيك ان تري اسمك في الصحف؟الاتريدين قراءة المقال؟
كانت آنجي متلهفة على قراءة المقال ولكنها تظاهرت بعدم الأتمام واجلت مواجهتها لأسوأ الأحتمالات.
_سأقرأها فيما بعد؟ماذا تقول؟
_لست أدري لم يتح لي الوقت ان أقرأها.سأٌقرأها بصوت عال.
صبت لنفسها قدحا من القهوة.
كان المقا مكتوبا بأسلوب مبالغة الذي الذي يميز مجلات الفضائح.
لقد ذكر في المقال بعض اعمال الخير حقا ولكن في نهاية النص .كان الموضوع لرئيسي هوآنجي التي انتقلت من تشاد دانيلز الى محطم قلوب آخر هو ليوك وايلدر.
شرحت الصحفية ابأسلوب مشوه وساخر ان ليوك وقع صريع هوى آنجي بسبب فطائرها.
وفي نهاية المقال اقترحت الصحافية على آنجي ان تكتب كتابا عن حلوياتها الشهية لتستخدمه النساء اللآتي يشعرن بلوحدة.
زمجرت آنجي:
_اتصدقين حقاهذا؟
اجابت اودري:
_هل رأيت الصور؟
_وهل هناك صور ايضا؟
في اول صورة كانت مع تشاد وفي الصور الثانية كانت مع ليوك في شقته.
_يألهي انه كابوس حقيقي.لم يكن من الواجب ان ارد على اسئلتها اطلاقا لابد اني فقدت صوابي.
_لاتهتمي واهدئي.لقد اظهرت الجانب العاطفي فقط وبصورة جيدة ان الأمر ليس مزعجا بهذه الطريقة.
_الجانب العاطفي!انه مقزز..
ان هذه المرأة اعتبرتني فتاة طائشة عاشقة لقد عرضت علاقتي مع ليوك على انها وقعت كالصاعقة ومكتوب عليها بأن تنتهي بنفس السرعة وانها علاقة بلاغد.ومن سيكون الضحية التالية لي!!
-ياألهي كم اود لودفنت على عمق ستة اقدام من سطح الأرض.
_لاتهتمي فان احدا هنا لن يشتري هذه المجلة وسترين ان كل شيء سيسير على مايرام.
_هل تصدقين حقا هذا؟
_طبعا..انتظري بضعة ايام وسترين سيفكر الناس في شيء آخر.
في هذه اللحظة ظهرت جان الموظفة الجديدة وهي تصيح:
_مرحبا!هل رايتماالمقالة المكتوبة في المجلة؟انا لم اكن اعرف ابدا انك كنت متزوجة من تشاد.رائع انا لا اصدق.
اجابت آنجي:
_ولا انا.
في هذا المساء استمع ليوك في صبر الى آنجي وهي تشكو من المقال:
_اسمعيني ان كل مايظنه الناس لايعنيني في شيء.المهم ان نكون معا ونعيش حياة فريدة من نوعها.
ان الشيء الوحيد الذي اوضحته تلك اللعينة هو اختلافنا حول الزواج واعتقد ان علينا ان نحل تلك المشكلة وننهيها وبعدها نتصل بمجلة كل الأخبار لنعلن لهم الخبر.
_لايجب المزاح في مثل تلك الأمور ياليوك.
_ومن يمزح؟لوفعلنا ذلك سيتركنا الصحفيون في سلام.
من سيهتم بزوجين مرتبطين برباط الزواج المقدس؟
_لاأريد الاعتراض على قولك ولكن فيما يخصني فالوضع ليس كما تتصوره.
_اريد ان اقول ان الزوجين الذين يربطهما الرباط المقدس هما اللذان يحسان به.
نحن نستطيع ان نكون سعداء معا؟اليس كذلك؟
كان مايقوله صحيحا ثم انهما معا فعلا..
_ليوك لا اعتقد ان هذا الوقت المناسب للحديث عن الزواج.
_هذا واضح .انني اختار دائما اللحظة غير المناسبة .ايا كان مايزعجك فصارحيني به ياآنجي؟
_انا قلقة من اجلنا وأخشى ان تمل الحياة هنا وأن تملني .
وأخشى ان توقفني في صباح يوم ما لتخبرني انك تفضل نيويورك ومنظر حدائق سنترال بارك على مناظر الريف والجبال.وانك تفضل المطاعم الأنيقة والنساء المتحررات على الحياة هنا.
_لكن ماذا يمكنني ان افعل يآنجي لأثبت لك ان كل ماتقولينه ليس صحيحا وانني لست هكذا.انني اريد ان نتزوج..اليس هذا بدليل كاف؟
ودت الآن اكثر من اي وقت مضى ان تلقي بنفسها بين ذراعيه وتعده ان تظل معه طوال العمر ولكن شيئا ما كان يمنعها.كانت تخشى جدا ان تفقده.
_اعتقد ان الوقت مبكر على هذا الكلام ..مبكر بالنسبة لي.الانستطيع الأستمرار هكذا حاليا فقط ؟
_لو كان ماتحتاجين اليه الوقت لأنتظرت عن طيب خاطر سنوات وسنوات ولكني اعتقد ان الأمر غير ذلك.
انني اعتقد انك لا تثقين بمستقبلنا المشترك وهذا مايجعلني حزينا للغاية.
انني احبك لدرجة تجعلني لاأتحمل ذلك.
تأوهت:
_آوه ياليوك.انا ايضا احبك.واريد حقا ان اظل معك ولكني اعرف جيدا اين انا..انا احتاج الى بعض الوقت للتفكير.ومن فضلك..
انسابت الدموع على خديها وبدا الأضطراب واضحا عليه ومع ذلك احست آنجي بأنه ليس معها كليا.وان جزء منه لم يتأثر بدموعها.تأكدت من هذا الأنطباع عندما نظرت اى عينيه.همس:
_لاتجعليني انتظر طويلا.
كان كل منهما يعرف ماذا يعني عدم استعداده للانتظار.
وكأن الحكم بأنفصالهما اصبح امرا محتوما.
لم يعد اي منهما يتحدث بعد ذلك عن المقال وفي المحل لم يكف احد عن الحديث عنه.
وبعد بضعة ايام توقف ليوك مصادفة عند المحل ليخبرها ان عليه الرحيل الى نيويورك حيث يوجد مشكله هناك وهو ليعرف كم من الوقت سيمكث هناك.
تساءلت :ان كان سيطلب منها مرافقته ولكنه لم يفعل ووعدها ان يتصل بها حالما يصل الى هناك.
لم يكن قد تبقى اسبوع على عيد الميلاد وقررت آنجي ان تشغل نفسها بمحل الحلويات.اتصل بها ليوك في وقتمتأخر من المساء عندما سمعت صوته.احست بالشوق الشديد اليه.
في اليوم المقرر لعودته لم تستقر آنجي في مكان واحد .ورغم انه لم يبتعد سوى عدة ايام فقد اعدت آنجي له حفلا حقيقيا واستقبالا باهرا مع مجموعة من الحلوى المفضلة لديه.
عندما دخلت المحل فجأة وجدت اودري وجان في المحل يحاولان اخفاء جريدة .وقفت امامهما ثابتة ويداها في خصرها:
_ماذاهناك الآن؟مقال آخر عنا؟
هل صورنا على غلاف مجلة نيويورك تايمز؟
_ليس بالضبط انها التربيون يجب ان لاتصدقي كلمة مما تقوله تلك الصحيفة .
رأت صورة لليوك وقد ارتدى بدلة سهرة لامعة بيضاء وقد تعلقت بذراعه شابة صغيرة سمراء باهرة الزينه.كانا يبتسمان في حنان وقد بدت عليهما السعادة.
احست بالغيرة تلذعها.
كانت المقالة توضح ان الشابة هي نجمة التلفزيون في المستقبل وانها اشتركت مع ليوك في حملة لرعاية المشردين وقد ذكرت ايضا ان ليوك والممثلة كانت لهما مغامرة معا وتساءل هل هناك احتمال ارتباط مرة ثانية بينهما هذا العام؟
اخذت آنجي نفسا عميقا وحاولت الأحتفاظ بهدوئها ان الصورة تتكرر كما حدث لها مع تشاد.كل شيء سيعود من جديد.الكابوس نفسه.
انسابت الدموع من عينيها وحاولت ان تمنعها.كيف يمكن ان تكون حمقاء الى هذه الدرجة؟ليوك يحبها حقاوهي تثق به ثقة عمياء.ولعنت نفسها لأنها صدقت مقالا وضيعا لهذه الدرجة.
القت بالجردة في القمامة:
_انهاليست سوى اكاذيب قذرة.ان ليوك لايفعل مثل هذا ابدا.
قالت اودري:
_لاتغضب فعلا ليوك لايفعل هذا.سيفسر كل شيء عندما يعود هذا المساء.
اعدت العشاء لليوك كما هو متوقع واخرجت مفرشا ابيض جميل وطاقم الصيني الفاخر وثلجت المشروبات المنعشة.
كانت مصممة على قضاء سهرة جميلة ولتذهب المجلات والصحف الى الجحيم.
عندما عبر عتبة الباب انحنى وقبلها كما لو انها غابت عنه ثلاثة سنوات وليس ثلاثة ايام.
قضيا السهرة معا وكانت رائعة كما توقعت وعندما اخرج ليوك علبة صغيرة من جيبه عرفت آنجي في الحال محتواها لأنها كانت من محلات تيفاني.
وضع العلبة امامها بكل بساطة.
اخذتها بين اصابعها ثم اعادتها الى المائدة.
قال لها:
_ماذا هناك؟لما لاتفتحينها؟
اجابت بصوت خافت دون ان تنظر اليه:
_اعرف تماما مافيها.
_وليس هذا ماتريدينه هدية الميلاد؟اليس كذلك؟
اذن الأمر هكذا؟حسنا..حسنا جدا..سأسترده.
بدا حزينا.
_لقد حدث شي ما ليوك ولابد ان نتحدث عنه.
لقد رأيت الصور في المجلة وفي ذراعك ممثلة وحدث لي عند رؤيتها نفس تأثير ماحدث لي مع تشاد.
صاح وهو ينهض فجأة من امام المائدة:
_اعرف ذلك.لقد عرفت ان شيئا ما لايسير على مايرام عندما عبرت عتبة الباب.لما لم تحدثيني عن ذلك قبل الآن؟
_لم اكن سأحدثك لولا انك عدت لحديثك عن الزواج.
رد عليها بلهجة مريرة:
_ومن تحدث عن الزوادج هنا؟لقد وصلنا الى نقطة لا استطيع ان اتجرأ فيها بنطق هذه الكلمة.
اتظنين حقا اني خنتك مع تلك المرأة؟لقد مرت سنوات طويلة لم ارها فيها اننا معرف قدامى.
اجابت وهي تحمل الصحون الى حوض الغسيل:
_انا اصدقك ولكن هذا لايمنع انني صدمت حين قرلأت كل هذه البذاءات .لقد احسست انني عدت اربع سنوات الى الوراء عندما كنت اقرأمقالا عن تشاد.
صاح ليوك هادرا وهو يمسك كتفيها بوحشية:
_لست زوجك السابق !متى ستفهمين هذا؟انت ظالمة لأنك تجعليني ادفع ثمن اخطائه .انك تحاولين ان تجدي نقاط مشتركة بيني وبينه حتى تهجريني! لماذا لاتثقين بي؟لنثصق بأنفسنا ونحاول.
احست آنجي ان قلبها ينفطر .انه ليس ليوك الذي لاتثق به وانما العالم الخارجي.كيف تستطيع ان تجعله يفهم ذلك؟
استطاعت ان تقول:
_لا ادري ماأقول.
_قولي انك تقبلين الزواج بي اوعلى الأقل اقبلي بالخاتم.
_لاتفعهل هذا ياليوك.انني لا استطيع ان انظر الى هذا الخاتم.
كانت الدموع تملأعينيهاوهي تدعو نفسها ان يأخذها بين ذراعيه ويطمئنها ولكنه لم يفعل.
_هل لأن الأجابة لا..هكذا؟اجيبيني!دار حول المائدة واخذ العلبة ودسها في جيبه
_بالنسبة لي هذا يعني اننا لن نستطيع ان نكون معا بعد الآن.انا لاآريدك بهذه الطريقة ولا استطيع ان اكون معك الا بصفة دائمة.
ارتدى معطفه ثم صفق الباب خلفه .
عبرت آنجي الصالون وهي تجري واخذت تنظر في العتمة عبر الزجاج عندما جلس خلف عجلة القيادة وانطلق بالسيارة.
هل حقا رحل؟.وبصفة نهائية؟جلست امام المائدة وهي مخدرة ثم ابتعدت وهي تنتحب في شهقات عالية وغطت وجهها بيديها.
لقد عاشت كل هذا من قبل. ولكن لوبقي اكثر من ذلك لأصبح الفراق صعبا وقاسيا.اخذت تكرر ذلك حتى تقنع نفسها بأن مافعلته صواب ولكن مع ذلك كان قلبها يتحطم ويحتج ويرفض الأعتراف بالحقيقة الرهيبة.
انتهى الفصل
الفصل الحادي عشر والأخير
اوشكت آنجي ان تتصل تيلفونيا بليوك اكثر من مائة مرة في اليوم التالي.
ولكنها لم تعرف ماذا تقول له .انها لم ترد ان تعطيه الرد الذي ينتظره منها وعندما مرت على منزله في المساء اوشك قلبها ان يكف عن النبض.
كانت فيلا روزوود مهجورة وسيارة ليوك غير موجودة في الممر.قالت لنفسها:ربما خرج فقط بينما كان قلبها يردد انه خرج ولن يعود ابدا.
في اليوم التلي تحققت صحة مخاوفها.كانت ايف تايلور قد اخبرت اودري ان ليوك عرض الفيلا للبيع ولحسن الحظ كانت آنجي في الجزء الخلفي من المحل عندما نقلت ايف الخبر بطريقة عابرة فهي لم تكن على استعداد لتحمل اي سؤال.
************
اخذت اودري وجان تواسيانها ولم تستطيعا ان تفهما كيف افلتت هذه الفرصة من يد آنجي ,
لكنها كانت تذكر نفسها بأنهما لم يسبقا ان مرتا مثلها بتجربة زواج وطلاق بمثل هذه الفظاعة كما حدث لها مع تشاد.
وكانت مقتنعة انها لن تتحمل فشلا ثانيا .وعلى عكس الأعتقاد العام فأن آنجي فكرت انه من الأفضل الا تحب اساسا من ان تحب وتفقد حبها.
ولكنها لو لم تقابل ليوك كان الأمر ليكون سهلا.
انها ستبكي خسارتها حتى نهاية حياتها.
كان العمل وحده هو الذي مكنها ان تعيش ومعظم الوقت كانت تنسى تماما ماتفعله.....منتديات ليلاس
كانت شاذام فولز ستعيش العيد وقد غطاها الثلج.
كانت آنجي وهي تنزل المدينه كل صباح تقطع المسافة ثمانية كيلومترات حولها حتى تتجنب ان تمر من امام فيلا روزوود.
كان الجبل شامخا وهو مغطى بمعطف من الثلج الأبيض وكان المركز التجاري مبهرا وجميلا .
قضت العيد عند اودري وعائلتها .وأراها الأطفال لعبهم الجديدة وحاولت آنجي ان تكون بشوشة حتى لاتفسد جو المرح للأسرة المجتمعة .
كان ليوك حاضرا بصفة دائمة في ذهنها وكانت افكارها تدور دائما حول ليلة عيد الشكرالتي قضياها معا حول، قصة حبهما الذي بدأ.
صار الحال اسوأ بعد عيد الكريسماس.فقد انتهت حمى الأعداد للعيد ولم يعد هناك مايمكن ان يسري عنها وليلة 31 ديسمبر قضت الأمسية امام نيران المدفأة بصحبة جيزابيل واخذت تفكر بلسنة الجديدة واي القرارات ستتخذ.
وعلى قائمة أولويات القررات هي الا تقع في الحب مجددا.
فكرت في حزن ان بقية مظاهر حياتها يمكن ان يتم الوفاء بها بصورة عادية فأعمالها ستزدهر وبيتها سيصبح كما حلمت به .لكن لسوء الحظ هذا يبدو الآن تافها بلا قيمة.
كان قاسيا عليها ان تدرك ان كل ماصارعت لأجله قد انهدم.لقد فقدت قوة تأمينها وحمايتها وراحة بالها.
لقد اخذ ليوك كل عواطفها معه.
عندما تطلعت الى المستقبل بدا لها كلاشيء كئيبا بلا جاذبية .
لقد كانت لاتشعر بالوحدة قبل ان تعرف ليوك والآن تشعر بألم شديد اشد من قسوة الوحدة.
لقد شعرت بأنها ممزقة وكأنما انتزعت روحها منها.
كانت ممدة فوق الأريكة وقد اغلقت عينيها .تساقطت دموع ضخمة من عينيها ولم تحاول ان تمسحها حتى.
كانت تخاف بشدة ان تتعذب لو بقيت مع ليوك .وهاهي تتعذب بدونه .كانت تعلم ان لامستقبل لها اذا لم يكن ليوك يشاركها فيه.
هاهو قد بدأ 31 ديسمير بقمة المأساة عندما تلقت آنجي مكالمة من كلارا الصحافية.
_لقد سبق لي ان اجريت ديثا معك انت وليوك منذ عدة اسابيع.
ردت عليها باحتقار:
_اذا كنت تسمين حديثا ماأخترعته من اخبار ومعلومات فليس لدي شيء اضيفه.
_لاشيء حول انفصالك عن ليوك؟اذن علي ان اكتفي بما لدي من ..
_ومن اخبرك؟هل قال لك ليوك اننا لم نعد معا؟
_ليوك ياعزيزتي لم يهتم بالأتصال بي ولكن حياتكما تتردد في كل المدينة.جميع الناس يعرفون انكم لم تعودا معا.
من المؤكد انه عيد ميلاد تعس بعد تشاد يامسكينة.
صارعت آنجي طوال الليل حتى لاتذهب وتبحث عن ليوك وتطلب منه العودة .
ولكن كيف يمكنها ان تقنعه انها من الآن فصاعدا ستتغلب على الماضي وانها لن تهتم بما قد يقوله التلفزيون او الصحافة عنهما.وتساءلت لماذا سيثق بها مادامت لم تفعل هي وتثق به.
الآن بدأت تبحث عن وسيلة لأستعادة تلك الثقة المفقودة .
ورغم غرابة ماخطر ببالها من وسيلة فأنها بدأت ترى ان تلك المدعوة كلارا ستساعدها على استعادة تلك الثقة.
بعد عدة ساعات كانت كلارا وهي امام مكتب سكرتيرة ليوك .
لقد سبق ان قامت آنجي بزيارته واستطاعت ان تعبر الطريق اليه دون مشقة.
اعتقدت انها ستصاب بأزمة عصبية عندما رفعت السكرتيرة السماعة لتعلن:
_السيد وايلدر..؟
نظرت السكرتيرة الى جهاز التيلفون في حيرة.
في تلك اللحظة انفتح باب المكتب الضخم بوحشية ثم ظهر ليوك واخذ ينظر طويلا الى آنجي قبل ان يلحظ وجود كلارا.
_لابد ان نتحدث ياليوك!
زمجر ليوك وهو يشير الى الصحيفة :
_ماذا فعلت بك هذه؟هل تبعتك الى هنا؟
_لا..انا التي طلبت منها ان تأتي.اسمح لنا بالدخول وسأشرح لك.
اخرجت كلارا مفكرتها وهي تشعر بعدم الأرتياح وخلاف لعادتها تبعت آنجي دون ان تنطق بكلمة.
سارع ليوك بالسؤال حين اغلق الباب:
_اذن..اشرحي لي!هل لديك هدف من وجودك هنا مع هذه الكلارا؟
اخذت آنجي نفسا عميقا وحاولت ان تتذكر الكلمات التي اعدتها وهي في طريق نيويورك
وأخذت تذرع الغرفة ذهابا وأيابا مثل المحامي الذي يستعد لمرافعته واستعدت كلارا لتسجل كل كلمة:
_لقد وعدت كلارا ان بسرد كامل ومفصل عن حكايتنا منذ دخلت لمحلي اول مرة.
بدا ليوك مذهولا لدرجة لم تمكنه من الكلام بينما اخذت كلارا تسجل كل كلمة قالتها آنجي
تابعت آنجي:
_من ناحيتي اشهد اننا لم نقطع علاقتنا ابدا،بل اننا نستعد لجعلها دائمة ورسميه واشهد اننا سنرتبط للابد ونجمع مستقبلنا .لقد اخبرت كلارا انك اشتريت لي خاتم الزواج وهو ضخم من الياقوت الأغزرق اليس كذلك؟
صحح لها وان كان لايزال مصدوما ومبتهجا من هذا التحول:
_بل من الزمرد.
دست آنجي يدها في حقيبتها واخرجت برطمانا زجاجيا قديما يستخدم لحفظ الأشياء الثمينة ووضعته امام ليوك فوق مكتبه.
ولقد احضرت برطمان الحفظ.
قالت في تحد:
_هلانت متفق معي على كل ماقلته؟اذ من الأفضل ان تتكلم بسرعة .
_لقد قلبت رأسي على عقبي..وحاصرتني.
قالت آنجي مؤكدة وهي تدعو السماء ان تنجح في خطتها:
_في الحقيقة..انني اطن اننا اضعنا وقتا كافيا.ولن اقول انك كنت السبب.
قالت كلار:
_اذن..؟
ازاحت الصحفية آنجي بكوعها وعسكرت امام ليوك الذي قال:
_انني متفق تماما مع آنجي ومع كل ماقالته .
اخذ المفكرة من يد الصحفية واغلقها ثم ناولها لها وسحبها برقة ولكن بحزم نحو الخارج وهو يقول:
_ليس لدينا صور معا ولكن سأرسلها لك عندما نحصل عليها.
احتجت كلارا عندما اغلق الباب في وجهها.
_انتظر لدي اسئلة اخرى..
صاحت آنجي في خبث:
_ستجدين شيئا تخترعينه وانت في طريقك.
اغلق ليوك الباب واستدار نحوها وظلا يتطلعان لبعضهما فترة طويلة دون كلام او حركة ثم اقترب منها وعانقها بحب وشغف وقد تعلقت انفاسهما.
كانت آنجي في قمة السعادة لن تنفصل عنه ابدا.سألها اخيرا:
_هل تؤمنين حقا بكل ماقلته؟
_الم اعطك برطمان الحفظ؟انه اقوى برطمان وجدته في المخزن وسيتحمل على الأقل اربعين سنه.
_وبعد ذلك؟
_سنجد واحد آخر
THE END
|