لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-11-08, 02:31 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 34599
المشاركات: 13
الجنس أنثى
معدل التقييم: فرحة افق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فرحة افق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تمارااااااااااااا وين باقي القصة

الله يعطيكي العافية

 
 

 

عرض البوم صور فرحة افق   رد مع اقتباس
قديم 02-11-08, 01:24 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45927
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: الهنوف** عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الهنوف** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بلييييييييييييز حبيبتي كمليها

 
 

 

عرض البوم صور الهنوف**   رد مع اقتباس
قديم 02-11-08, 03:54 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

_حسنا..ادخل.
عبرت الصالون في اتجاه المطبخ وليوك في اعقابها وهو يلقي نظرة شاردة على ماحوله ثم وقف في اعجاب امام النيران المستعرة داخل المدفأة،والمقعد الهزاز والروب الموهير الملقى على الأريكة.
في المطبخ احضرت برطمانا ضخما من الزجاج من الزجاج مملوء بالسكر وملأت منه اناء ليوك وقالت وهي تناوله الأناء:
_هاهو السكر!وارجو ان تعذرني اذا طلبت منك الخروج من الباب الخلفي.لااريد ان تبدأ جيزابيل بالنباح مرة اخرى.
ابتسم وخفض عينيه نحو اناء السكر ثم نظر اليها بأمعان وقال:
_هل هذا كل شيء!
نظرت آنجي الى اناء السكر وقالت:
_هل تريد اكثر من هذا!خذ..لم يتبقى سوى ان تأخذ برطمان السكر كله وان تعيده عندما تنتهي منه.

-في الحقيقة وحتى اكون امينا معك.لم اكن في حاجة على الأطلاق الى السكر.كل ماهنالك اني فكرت بأننا افترقنا امس بسوء تفاهم،وقد حضرت كجار طيب كي نثرثر.
_هل اتيت كجار طيب؟على عكس تصرفك امس الذي اتسم بالتياهي!
_لم يكن تباهيا وانما اختبار.
قالت وهي تستند على بوفيه المطبخ:
_آوه حقا!وماذا كانت نتيجة اختبارك؟
_هل تريديني ان اكشف كل ورقي على المائدة؟
_آوه..لاطبعا..هل تريد قدحا من الشاي؟
_شكرا،بكل سرور.
ابتسم وجلس امام المائدة،ملأت آنجي البراد ووضعته على الموقد الضخم المعدني والمطلي بالمينا.
قال ليوك وهو يتجول بنظراته فوق جدران المطبخ:
_ان هذا البيت فخم حقا..ماهذا الشيء المعلق على الجدار؟هل انت من رسمها؟
كانت لوحة على شكل افريز تمثل اوراق العنب المتشابكة تدور حول السقف.
_لا لقد استخدمت ورق الاستنلس لطبعها مكررة.
_جميلة جدا واحب ان يكون هناك شيء مماثل في مطبخي،عندما اجد طريقة تمنع تساقط قطع المونه من السقف كل صباح في قدح قهوتي.
امتعضت آنجي:
_حسنا..يبدو ان بيتك يحتاج الى الأصلاحات ويوجد بناؤون ممتازون للحفاظ على المباني القديمة.

-لقد فكرت ان اقوم بالعمل بنفسي.
بدأت الغلاية تطلق صفيرا واستدارت آنجي نحو الموقد لتعد الشاي وقالت:
_حقا؟ان الأمر ليس بالسهولة التي تتصورها.

-ومن قال ان الأمر يبدو سهلا؟
وضعت ابريق الشاي الفاخر على المائدة وهو يغلي ووضعت قدحين وطبقين من البيتي فور.
سألها:
_وأنت هل جددت بيتك بنفسك؟
_نعم تقريبا كله..هل تعلم شيئا عن الترميم.
قال وهو يأكل قطعة من البسكويت:
_لا على الأطلاق ولكني احب ان اتعلم كل شيء.
ردت عليه وهي تبتسم:
_اذن فلن تشعر بالملل.
_اخبريني ان كنت مخطئا..ولكني اعتقد اني احس بلمحة من الشك في صوتك ياجارتي العزيزة؟
_هل كانت مجردلمحة؟هل ظننت اني صريحة؟
_انني اثير حيرتك ..اليس كذلك؟
هيا اعترفي انه مكتوب بالأبيض والأسود فوق حاجبيك.انك لاتوافقين ياآنجي واعتقد انك على استعداد للرهان بكل ماتملكين على انني لن احتمل خمس دقائق في خلع الباركيه او ملء الثقوب.
_هل هذا واضح علي؟
_نعم.مالذي يجعلك تنسبين الي عدم الثقة؟انني سليم العقل والبدن ومع ذلك ليست لدي ادنى فكرة من اي طرف امسك المطرقة.
ابتسمت آنجي رغما عنها ان ليوك يستطيع بسهولة ان يبدو ساحرا.
قالت وهي تهز كتفيها:
_أوه!لست ادري اعرف انك تحاول ان تكون شابا مفكرا،لكن من الغريب انني لااستطيع ان آخذك على محمل الجد.فالجد ليست طبيعتك.
_طبيعتي؟آه انك تقولين ذلك لأنني نسيت صندوق العدة في البيت؟
حسننا..انني اكره ان اخرج بدونه لأنني احس وكأنني بدون ملابس.
تجاهلت آنجي تلميحاته ومعانيه المزدوجة واكملت:
_لقد رأيت الكثيرين من اهل المدينه يستقرون في بيوت قديمة ولديهم عزم اكيد بان يقوموا بأعمال الترميم بمفردهم.ثم سرعان مايصابون بالملل ولايتأخرون اما عن البيع مرة اخرى اواللجوء الى مقاول ترميم.ثم لايبدو عليك انك من النوع الذي يمكن ان يستقر في مكان واحد.
_هذا صحيح.فأنا لا استقر في مكان واحد ابدا وهذا يدل على نظرتك الثاقبة.
اجابت وهي ترتشف من الشاي:
_شكرا!
قال:
_لهذا يهمني ان اقوم بترميم فيلاروزوود بنفسي.لقد بدأت بأحتراف كرة البايسبول في سن التاسعة عشر واثناء الموسم كنت اتجول من مدينة لأخرى،كنت استمر في الرحلات الى اوروبا والشرق الأقصى والى اي مكان.كنت احتاج فعلا للأسترخاء قبل ان استأنف تدريبات الربيع.
_يالها من حياة تشبه الجيش!
_لم اشعر مطلقا بالأستقرار و بأني في بيتي.
_ونيويورك؟
_كنت امتلك شقة في الجانب الشرقي قريبة من المنتزه وكان المنظر رائعا والخدمة ممتازة دون شك.
_طبعا..
_لقد كانت شقتي فاخرة لكنها ليست شخصية.
_واعمالك؟هل هي التي تجعلك تقفز من نيويورك الى شاذم فولز؟هل تنوي ان تكون انتقالاتك بالهليكوبتر اوطائرة خاصة؟
_ان طائرتي السياحية الخاصة في سقيفة الأصلاح الدوري.اما بالنسبة للهيلوكبتر فهي فكرة ليست سيئة ولو استطاعت سارة فيرجسون قيادتها فمن باب اولى انني استطيع ذلك.واخيرا لو سمحت لي بالهبوط في الحقل الخلفي لمرعاك حول روز وود الا انه موحل جدا..
_افعل ماتشاء وكأنك في بيتك.
_على اي حال لن احتاج للنزول الى المدينة سوى مرة او اثنين في الأسبوع.والعمل تدور عجلتع بطريقة أليه.ولدي فريق من الشباب يتولون كل شيء ويعطونني احساسا بأنني اتعدى على اختصاصهم لوتدخلت ومررت على المكتب.
وجدت آنجي صعوبة في تصديقه.انه تجد فيه نوع رجل الأعمال الذي لايعزو نجاحه الى معارفه وانما الى غريزة حادة.
_اتود ان تقول :انه على عكس الأعتقاد العام فأن رئيس المشروع ليس شخصا يمكن الأستغناء عنه؟
_لايوجد لاعب يمكن الأستغناء عنه في البيسبول ولاحتى في الأعمال.
اتعلمين لقد خطر ببالي ان هناك كما هائلا من الأشياء الرائعة في الحياة اهم من الحصول على المال .وهي اشياء قد اهملتها وقتا طويلا.
_مثل تعلم قيادة الهليوكبتر؟
_يجب اولا ان اعثر علي الهليوكبتر.لا..انني افكر اكثر في امور مثل الزواج وانجاب الأطفال او النضوج اذا كنت تفضلين هذا التعبير..اشياء صغيرة من هذا القبيل.
قالت وهي شاردة:
_يجب اولا ان تجد الفتاه التي تكون معها اسرة.
_لقد بدأت بالبحث عنها.
_هذا ليس صعبا فشخص مثلك من السهل عليه العثور على مايناسبه.
_فعلا،لكني اريدها ان تكون المرأة التي تسعدني تحبني والتيتدوم معي طوال الحياة.
تطلعت اليه لحظات.اما انه رومانسي حقيقي اوممثل موهوب ومقنع.
_وكيف تعرف انها المرأة المطلوبة؟
_عندما اعثر عليها سأعرفها.
سكتت آنجي مرة ثانية وهي تحس بثقل نظراته:
_هل تريد مزيدا من الشاي؟
_لاشكرا.
قالت وهي تملأقدحها:
_هناك شيء لاافهمه ..لماذا هنا؟في شاذام فولز؟
هزكتفيه:
_ولم لا انها بلدة صغيرة وجميلة وهي نظيفة ومحافظة وعلى بعد مسافة كبيرة من المدينة.لقد كنت اجهل حتى الآن اسمها الى ان وقعت فيلا روز وود بين يدي.في البداية كان عندي نية ان اعيد بيعها في الحال ثم بعد ان حضرت لرؤية المكان رأيت امامي كل الأشيساء الجميلة التي كنت تشغل بالي منذ شهور.فقررت ان احاول الأستقرار هنا.
ردت وهي ساهمة:
_فهمت.
ضحك برقة وامتلئت الحجرة برنين صوته الحار.
_لالست اعتقد انك فهمت ياآنجي.اعتقد انك مازلت تسخرين مني ولكني لن الح هذه المرة.
_هذا لطف منك. شكرا
_العفو.لنقل ببساطة ان الجوبارد في الخارج وان الطريق الى بيتي بعيد..ولا اريد ان اخاطر بقد كرمك الذي تقدميه بكل رقة.
_انت وحيد في ذلك البيت ولاتوجد لديك اسرة تفرغ فيها نشاطك.
_بالضبط!
ابتسم مرة اخرى.
احست بانها منجذبة نحوه كالأبرة نحو المغناطيس.
ان صحبته ممتعه جدا ومريحة للغاية ومهدئة للأعصاب ومع ذلك كان هناك تيار كهربائي بينهما او شعلة لاتحتاج الى شرارة حتى تشتعل.
قال لها:
_لو اردت ان اشاركك افكارك السوداء التي تختمر في ذهنك فلا مانع لدي.
_آوه..انا آسفة..انني افكر في الثلوج.
_نظر اليها نظرة متشككة اقنعت آنجي انه لم يصدق هذا الشرح وقال متهكما:
_آوه حسنا.
اضاف:
_سأكون شاكرا لو أريتني بقية بيتك.ان لم يكن ذلك تطفلا مني.
_لاعلى الأطلاق..هيا اتبعني.
وهكذا بقي..واعترفت رغما عنها ان بقاءه اسعدها.
تبعها ليوك عبر الحجرات في البيت الريفي المكون من طابقين .
كانت عيناه تتفحصان كل شيء.
في نهاية الزيارة اصر ليوك على ان تريه آنجي الصور القديمة عن البيت قبل الأصلاح والترميم.
جلسا كل منهما جوار الآخر امام المدفاة وهما يشاهدان صندوقا مليئا بالصور.
لم يعد خافيا بعد ان حاولت آنجي اخفاء مشاعرها الا ان تعترف بأنها تشعر بالأضطراب الشديد من وجود ليوك.وتسائلت :هل يشعر هو بمثل ماتشعر به نحوه من انجذاب؟كانت وهي تعلق على الصور تتلامس ايديهما وكتفاهما من وقت لآخر وكان وجهاهما متقاربين بدرجة شديدة،ومع ذلك لم يحاول ان يستغل ذلك في اقتناص قبلة .احست ببعض الخيبة لذلك.
عندما اغلقت آنجي الصندوق سقطت احدى الصور لتستقر امام ليوك الذي صاح:
_انتظري لقد اسقطت واحدة.
التقطها واستعد ليناولها اياها عندما جذب انتباهه شيء فأخذ يمعن النظر في الصورة.
لم يكن من الصعب عليه معرفة مالذي أثار انتباهه.كانت صورة لها مع تشاد التقطت اثناء جولة سياحيه في جزر الكاريبي.
كان تشاد حينها يصور فيلما مهما وكانت آنجي قد سافرت اليه لتقضي معه عطلة نهاية الأسبوع.
كانا فوق سطح مركب شراعي وقد احتضن كل منهما الاخر بقوة.
قالت:
_انه زوجي السابق تشاد دانيلز ربما تعرفه انه ممثل.
_أوه..نعم طبعا
ظل صامتا لحظات وهو ينظر اليها وكانت بدورها تنظر الى الفراغ.
مد ساقيه للأما واستند على كوعه وقال:
_انه امر مثير للعجب حقا .انت مع تشاد دانيلز !!دون ان اغيظك اسمحي لي ان اقول انكما زوجان فريدان من نوعكما.
ابتسمت آنجي:
_لقد كنا اسوأ تشكيلة زوجين في العالم ولهذا السبب ربما لم ينجح زواجنا.
سحب وسادة من فوق الأريكة ووضعها خلف راسه.
_هذا واضح،والأن مالا افهمه كيف لفتاة مثلك ينتهي بها الأمر الى مخلوق مثله؟
رغبت آنجيث في البداية ان تجيبه بأدب وحزم ان هذا الموضوع لايخصه.لقد كانت دائما متحفظة وحريصة وليس من عادتها ان تحكي مشاكلها العاطفيه العاصفة حول قد ح من الشاي وبعض البسكويت.ولكن لهجة ليوك المطمئنة والعلاقة التي قامت بينهما وان ظلت غير مؤكدة بعد حيث لم يمر عليها سوى ساعات جعلتها تؤمن بأنها تستطيع ان تأتمنه على سرها.
_كنت اعمل في مانهاتن عندما تقابلنا في ملهى للعلاقات العامة.
ولقد تعرفت على تشاد عندما حضر لأداء مشاهد للدعاية .كان جالسا في قاعة الأستقبال ومعه مجموعة من الممثلين الشباب.
واستطاع ان يقنعني بأن اضعه على رأس القائمة حتى لايضطر الى الأنتظار مثل الباقين.
في اليوم التالي طلب مني الخروج معه.
_ثم؟؟
_ثم قلت نعم .ذهبنا للمطعم الصيني و..تزوجنا.
_آوه..حسنا انت لم تضيعي وقتك ؟
_لا ..اننا لم نتزوج في الحال وانما فيما بعد غير ان..
_لماذا اسقطت التفاصيل؟؟هل تسبب لك توترا ..؟
_لا ليس الأمر كذلك.
ااذن ماذا بشأن اسباب الأنفصال؟هل كان يحبي النوم والنافذة مفتوحة وانت تحبينها مغلقة؟
او كنت تجدين احمر شفاه مريبا على ياقة قميصه عندما يعود متأخرا الى البيت؟
_هذه المرة لم ترد عليه آنجي ولكن صمتها كان بليغا.
_أنا آسف.
_لا داعي.
_بالنسبة له انه مخبول دون شك .ثم في الحقيقة انه لايستحقك واتمنى ان تكوني مدركة لذلك.
_لم يستطع الأمر ان ينجح ،لقد كنا مختلفين تماما وتشاد لايستطيعغ ان يظل مخلصا للزواج وكنت اعرف ذلك قبل الزواج ولكن ظننت ان بأمكاني تغييره.
مرر ليوك يده في شعره واعتدل بعض الشيء.
_اذن رغم كل شيء سامحته؟
_عندما كانت خياناته تحدث كنت اتمنى الموت وكنت اصبح ثائرة واحس بمرارة وأهانه وكنت اكرهه واحتقره.ولكن ذلك اصبح ماضيا وقد سامحته بل انني لم افكر في الأمر بعد ذلك سوى..
قطعت آنجي حديثها .لم تفهم لماذا تعترف بكل سهولة.قالت:
_انني لم اعد افكر فيه..هاذا كل ماهناك.
_لا..انتظري لقد كنت ستقولين شيئا..سوى ماذا؟
_سوى لاشيء..لقد نسيت.
قال لها بألحاح وتوسل:
_آنجي..هيا قوليه..هناك شيء ما لاتريدين مسامحته عليه..ماهو؟
_واي فرق سيحدث؟
_اريد ان اعرف.هل ضربك هذا القذر؟
_لا..لا..لم يحدث هذا ابدا.
_اذن ماذا؟
_انها الطريقة التي استغل بها الطلاق للدعاية عن نفسه.لرغم انه كان يعرف الى اي مدى كان ذلك يؤلمني.
لقد حرص تشاد على نشر كل التفاصيل الدقيقة في صحف الفضائح،كم كان مهينا ان اخدع في زوجي.
وأرى ان حياتي الخاصة ملوثة ومعروضة في وسائل الأعلام الوضيعة..
انقطع صوتها وهي تنتحب.أمرها ليوك وهو يلف ذراعيه حول كتفيها:
_لاتقولي اكثر من ذلك..لقد فهمت..لابد ان الأمر كان مرعبا بالنسبة لك.
_فترة ما.كنت لاأستطيع ان اخرج أنفي خارج باب بيتي دون ان افاجأ بعدسات المصورين.كانوا يتصلون بي ليلا ونهارا ليسألوا عن تأثير اكتشافي ل..
_افهم بأنك الأن قد فقدت ميلك للعلاقات العامة.
_لقد كان تشاد وعملي يمثلان لي عملة ذات وجهين قاتمين،
ويمثلان كل ما أكرهه واحتقره وكل ماأود الهرب منه بأي ثمن.لقد اردت التغير..التغير الى شيء حقيقي..اتفهم ماأعني؟
استدارت نحو ليوك وكان وجهه على بعد سنتيمترات منها ،كان شعره الكثيف يلمع وكأنه لهيب منعكس من المدفأة.بدت عيناه لامعتين كالزمرد الأزرق في الليل.وقد علا فمه آثار ابتسامة مثيرة.قال بصوت خافت جعل العاطفة تولد داخل قلبها:
_اعتقد اننا نحن الأثنان نبحث عن نفس الشيء.
اقترب من شفتيها وقبلها،
كانا يحسان احساسا طيبا مخلوطا بالجو الهاديء المحيط بهما والعلاقة الحميمة التي نشأت بينهما اخذت تنمو شيئا فشيئا.
كانت آنجي تعلم جيدا انه منذ اللحظة التي التقت فيها عيناها بعينيه لأول مرة في المحل هي التي قادتهما الى هذه اللحظة التي يتشاركان فيها كل هذه الأحاسيس والمشاعر الفياضة.
كم مرة خلال ال24ساعة الماضية تمنت مثل هذه اللحظة.وهذه اللحظة الساحرة والمنتظرة حدثت وتجاوزت كل احلامها.
_احمد الله على ان منحني هذه السعادة. لقد اكتشفت الآن مدى سذاجة وغباء زوجك.
فتحت آنجي عينيها ببطء.فجأة انقطع سحر اللحظة.نعم لقد كان زوجها ساذجا وغبيا.لكنها هي الآخرى غبية لأنها صدقت رجلا مثله.
وكل شيء سيبدأ من جديد مع ليوك كماحدث مع تشاد،لقد كان ليوك جذابا لدرجة لاتصدق مثل تشاد وكان لديه القدرة ان يولد لديها كل اغنيات السعادة ولكن كل ذلك ليس من أجلها ويجب انتنهي ذلك قبل فوات الأوان.
حاول ليوك ان يقترب منها مرة آخرى ولكنها آشاحت بوجهها وتصلب جسدها.
سألها:
_ماذا هناك يآنجي؟
_لقد تاه منا الطريق..وهذا بالضبط ماأريد ان أتجنبه.
_آوه .حقا؟ولكني اعتقدت ان مابيننا يسعدك ولااعتقد ان رد فعلك يعبر عن عدم رغبتك في اقامة علاقة سليمة بيننا..هل يمك ان تشرحي لي ؟
_لقد كنت فضوليه وحائرة ولهذا السبب استجبت لنظراتك وقبلاتك واعترفت لك بمكنونات قلبي،هذا كل ماهناك.
_هذا كل ماهناك؟ اذا كانت هذه طريقتك لأرضاء فضولك الغامض فأنني اود ان اراكي عندما تكونين مهتمة فعلا..
قاطعته آنجي بحدة:
_اسمع انني لا اريد مغمرة معك.ليس بهذه الطريقة.يمكننا ان نكون جارين اوحتى صديقين ولكن لا اكثر من ذلك.
_هل هذا بسبب سبنسربيترسون؟هل لازلت عاشقة له؟
_لا انني لا استجيب لمحاولاته والأمر ليس كما بيني وبينك.
_بعد ان التقيت به فأن الأمر واضح بالنسبة لي بدرجة كافيه.
اخذ السويتر الجلد من فوق الأريكة وارتداه وقال:
_كما يقولون في لعبة البيسبول"سأعود لألعب في يوم آخر"
كانت آنجي مذهولة فلم تنطق بكلمة واحدة ردا على ثقته بنفسه التي لاتطاق.
اتجه نحو الباب وكان عليها ان تسرع الخطى للحاق به .
صاحت عندما فتح الباب على اتساعه:
_لقد نسيت ان تأخذ وعاء السكر.
هبت ريح مثلجة جعلتها تتراجع خطوة الى الوراء ودون ان يلتفت قال:
_لاداعي للتعب..لقد حصلت على ماأتيت من أجله تصبحين على خير ياجارتي العزيزة.
ودت لو القت بوعاء السكر في وجهه.
ولم تجد امامها بديلا لتهديء من ثورتها سوى ان تصفق الباب بعنف.
لم يسبق لها في حياتها ان رأت على وجه رجل هذا التعبير عن الرضا التام والغرور الكبير.

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 02-11-08, 04:19 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الرابع



تطلي الأمر من آنجي وقتا طويلا حتى تفيق مماحدث مع ليوك.
ولاقت صعوبة شديدة حتى تنام واحست بمزاج غريب عندما استيقظت في الصباح.
كانت لحظات اقترابها من ليوك قد انطبعت في ذهنها.وعندما سمعت باب المحل ينفتح قفز قلبها في صدرها وانتظرت ان ترى الأبتسامة الساحقة للبطل السابق.....منتديات ليلاس


ولكن ليوك لم يحضر في هذا اليوم ولا في اليوم التالي وعندما مرت آنجي على فيلا روزوود وهي ذاهبة الى القرية وجدتها معتمة ومهجورة.لم ترى اي ضوء يتسلل من النوافذ،واختفت سيارته الفاروميو الحمراء من الممر.ووجدت انها في احدى الأمسيات لديها الرغبة لتمر على الفيلا بحجة انها تريد ان تعرف اخباره وحتى تظهر له انها لاتحمل ضغينه بسبب سلوكه ولكنها تراجعت عن تنفيذها:هل ستحق ليوك هذا الأهتمام؟
اختارت ان تتجاهله وهو امر يسهل قوله عن تنفيذه.
عادت الى ذهنها نفس الأسئلة دون انقطاع:هل تخلى عن رغبته في الحياة في الريف؟ام تخلى كذلك عن رغبته فيها؟ ومع ذلك فأنه لم يظهر ذلك.فقد بدا بأن دعا نفسه لزيارتها بدعوى مزيفه بينما نواياه كانت بعيدة عن الأمانه والصدق.وانتهى به الأمر ان استغل ثقتها قبل ان يختفي.
ولكنها تكون مخطئة لو احست بخيبة الأمل فليوك كان تماما كما تخيلته.
سمعت اودري تقول:
_ايمكنني الدخول؟
كانت يداها غائرتين في العجين عندما رفعت عينيها نحو صديقتها.
خلعت اودري قفازها وقبعتها وهزت رأسها لتحرر شعرها.
_هل بدأت تتحدثين مع نفسك؟
_انا لاأتحدث مع نفسي وانما اتحدث مع العجين.فهي نصيحة من جدتي العجوز.لقد قالت لي:ان هذا يساعد عل تخمر العجين.
_لابد ان جدتك المسكينه تتقلب في قبرها الآن من الضحك وهي تسمع هذا الهراء.
اصرت آنجي:
_لكنه يجعل العجين اكثر خفة!
_وعن اي شيء تحدثتما انت والعجين؟عن الأفران؟ام عن آخر صيحة في العجين؟
_لاشيء على اية حال فلقد فسدت.
تراجعت واخذت نفسا عميقا.
_لاتقلقي سنصنع منها اي شيء.
ابتسمت اودري وهي تربط مريلتها حول خصرها:
_الن تسأليني عن سبب تأخري اليوم؟
_آوه..حسنا لماذا تأخرت؟
_لقد كان علي ان اساعد زوجي في الأسطبل فلقد تلقى ثلاثة جياد اصيلة اتربيتها،انها في غاية الجمال.
_انه خبر سار.
سألت اودري وهي تعود الى عجينتها:
_ومن المالك لها؟
_انه ليوك.كنت اظن انك على علم بما يجري!

_آوه حسنا..ولماذا لابد ان اكون على علم؟
هزت اودري كتفيها:
_عندما اخبرتني انه مر عليك في تلك الأمسية،قلت في نفسي انه ربما حدثك عنها..لقد اضطر للذهاب الى ولاية بنسلفانيا لأحضارها وقد استغرق ذلك منه عدة ايام.
_لم يخبرني ان لديه نية تربية الخيل.
_عن اي شيء تحدثتما؟
كانت ابتسامة آنجي الغامضة اثارت انتباه وفضول صديقتها.
_عن امور مختلفة ..لاشيء مهم.هل يضايقك ان تكملي العجين يااودري؟قولي له بعضا من احاديثك ولكن لاتقولي له شيئا سوقيا فأن ذلك سيفسده.
صلصل جرس الباب وسارعت آنجي للرد عليه وهي تفكر:اذن ليوك لن يرحل الى المدينه بل بالعكس فقد بدا ذلك الحضري مصمم على الأستقرار بصفة نهائية في المنطقة.
كانت حتى هذه اللحظة مقتنعة بأن ليوك لن يحضر الى الحفل الراقص للجمعية التاريخيه.كانت لاتطيق صبرا على فكرة ان تراه وفي نفس الوقت كانت فزعة.

*****************

صاح سبنسر وهو يتأمل آنجي وكأنه يراها لأول مرة:
_آوه..آنجي!ياله من ثوب فخم!انه..انك متألقة!
_شكرا ياسبنسر تفضل بالدخول؟انني شبه مستعدة وامامي دقيقة واحدة.
اجابها وهو يعبر عتبة الباب:
_آوه طبعا..كم انا ساذج.
اخذت آنجي معطفها والكاب القطيفة السوداء من فوق السرير،وقفازها الطويل المصنوع من الحرير الساتان وحقيبة يدها.
ألقت نظرة على صورتها في المرآه لتتأكد من زينتها.كانت ترتدي صديريه من القطيفة الخضراء بلون الزمرد وجيب طويلة من القطيفة السوداء على شكل ناقوس من الأسفل،كانت كتله شعرها الأحمر قد ضمتها فوق رأسها على شكل خصلة مثبته بأمشاط من الطراز القديم.
ربما كانت فتحة الصدر واسعة بعض الشيء ولكن ذلك سيغير على الأقل من منظرها وهي بالجينز والصندل المغطى بالدقيق.
_انا مستعدة.
رد عليها سبنسر بكياسة ومجاملة وهو يبعد عنها الطريق لتمر:
_لكن هل شاذام فولز مستعدة لآنجي باريش؟
هذا هو السؤال..او المشكلة.

*************

كانت قاعة اروسلي مبنى فاخر ومؤثرا خاصة هذا المساء.
كان القصر الريفي الضخم المصمم على الطراز القوطي من الأحجار المنحوته،له منظر العظمة التي تأخذ الألباب.
توغلت آنجي وسبنسر وسط عتمة المنتزه ليجدا نفسهما غارقين وسط هالة ضخمة من ضوء الآف لمبات الشموع المضاءة وسط الثريا.وكانت القاعة الفسيحة المخصصة للرقص مليئة ومزينه بباقات الزهور الساحرة.
لم تكن آنجي تستطيع ان تضع عينيه على اي شيء الا وتصاب بالعمى المؤقت من لمعان الكريستال والفضة.
قدمت المشروبات المنعشة وامسليات بينما الفرقة الموسيقية الموجودة في الدور المسحور تعزف كونشرتو لفيفالدي.
ماكادت السهرة تبدأ حتى بدأ الأعضاء في روح مرحة .
قدم لها سبنسر كأسا من الشراب المنعش ولمسه بكأسه وهو يقول بصوت رقيق:
_نخب حسناء السهرة.
ابتسمت آنجي واخذت رشفة .كان الشراب لذيذا يدغدغ طرف لسانها.احست بالسعادة وكأنها تتوقع خبرا سعيدا لكن لاتعرف ماهو.
فجأة لمحت وسط الحضور ليوك بشعره الذهبي وبدلته السموكينج التي لاتقارن بجمالها وكتفيه العريضين.
وفي اللحظة التي وقعت فيها عيناها عليه كان ينظر اليها مباشرة كأنها شدته من أفكاره .
نظر كل منهما للآخر دون حتى ان يبتسم.
كانت آنجي قد غرقت في عمق عينيه التي بلون اللازورد.
فجأة حول عينيه ليرد على ايف تايلور التي كانت تقدمه لشخص ما.
خفضت آنجي رأسها ولوح سبنسر لاودري وزوجها الذين وصلا للتو.
انشغل سبنسر وبرايان بالحديث الجاد عن عدم استطاعة برايان علاج ساق افضل مهرة عنده،تلك التي جرحت اثناء التدريب .
خلال هذا الوقت انسلت آنجي واودري وانهمكتا في فحص المدعوين.
_لو علمت ان ايف تايلور سترتدي ميني جيب!انها مثيرة للأنتباه ثم انظري الى ساقيها انهما عامودان مخروطان من المرمر حقا.
ردت آنجي بصدق:
_انها تبدو في هيئة جذابة وشخصية بارزة.
_وهذه الطريقة التي تلتصق بها بليوك انها مرعبة..لم يتبق سوى ان تجلس فوق ركبتيه..
_لايبدو اان الأمر يزعجه فلا تشغلي بالك.
بد ا ليوك منسجم تماما .لاشك انه كان دون جوان الأسبوع.
تساءل برايان وهو ينضم لزوجته:
_بماذا تهمزان لبعضكما وكأنكما من عجائز الفرح؟
قال سبنسر وهو يحاول ان يبدو متهكما وان كان تهكمه مشوبا بثقل الدم:
_نعم..يبدو عليهما الأنبهار..هل تتحدثان في السياسة وعن الوضع الداخلي القومي؟
ضحكت المرأتان معا وتبادلا نظرات متأمرة ثم صمتتا.
انتهى تقديم الكوكتيل وبدأ المدعون يدخلون بالتدريج الى قاعة الرقص الفخمة،حيث رصت موائد ضخمة من أجل العشاء.
بينما ظهر خدم الموائد في زيهم الرسمي حاملين اطباقا ضخمة فضية محملة بالأطعمة الخفيفة.
كما بدأت اوركيسترا جديدة بالعزف.
وقفت ايميليا ثورن عند مائدتهم لتتأكد من ان لاشيء ينقصهم.
اخذت آنجي وسبنسر يتمشيان في القاعة الفسيحة ويتوقفا هنا وهناك ليحييا بعض معارفهما.
احست آنجي بشعور غريب عندما اقتربت من ليوك حتى تحييه.فقد سحبته ايف لجهة آخرى.
لم تكن تدري ان كان سبنسر يريد ان يراقصها ام لا.
لاحظت ايضا بعد ان ابدى سبنسر كل الأهتمام والأعجاب والتعاطف نحو لاعب كرة البيسبول من ايام قليله الا انه لم يسارع الآن لمقابلته وتحيته.
احست آنجي بالضيق وهي ترى ليوك يتجاهلها كل مرة بكل بساطة.
هل حقا جرحته عندما صدته؟
ان الكرامة الرجولية شيء غامض بالتأكيد،لكن في هذه المناسبة كان لابد ان يكون من الذوق بدرجة ان ينسى كرامته ولو دقيقة ليحيها.
فجأة ظهر الشاب بجوار سبنسر وهو يقول له:
_هل يمكنني ان اسرق اميرتك لهذه الرقصة؟وأعدك ان أعيدها في الحال.
رد عليه سبنسر بأدب:
_لقد كنا نستعد للجلوس ولكن لو وافقت..
كالسحر وجدت آنجي نفسها بين ذراعي ليوك قبل ان ينتهي سبنسر من كلامه.ورد عليه ليوك:
_شكرا.
ابتعد سبنسر وسط الزحام فابتسم ليوك وهو ينظر الى آنجي كأنها المرأة الوحيدة بالقاعة.
قال لها معترفا بعد لحظات من الرقص:
_هذه اغنيتي المفضلة وأردت ان أرقص عليها معك.
كان وجود ليوك قد اغرق آنجي في بحر من الشرود حتى انها وجدت صعوبة في متابعة الموسيقى.
امعنت السمع وهي تحاول ان تتعرف على اللحن.لقد كان لحن اغنية رومانسية قديمة تتحدث عن الحب والنجوم.
وللمرة الثانية بدأت تشك،هل كان ليوك رجل رومانسي حقا ام رجل سوقي.
َضحك ليوك وهو يلاحظ حيرتها.
لقد استرخت وهي معه واخذت تتماوج بجسدها مع الموسيقى.تساءلت:لماذا تجده مألوفا لديها لهذه الدرجة؟لقد كانت تشعر بأنها رقصت معه منذ سنوات طويلة.
كان شعر ليوك مثبتا للخلف مماأظهر جمال تقاطيع وجهه بوضوح،وكانت رائحة الكولونيا اللاذعة تدل على شخصيته.
استطاعت آنجي ان تقول أخيرا:
_اخبرني ليوك هل انا التي أقودك في الرقص؟ان هذا مايحدث احيانا !وهو مايكرهه سبنسر عندي.
_نعم انت التي تقودينني.
_آنا آسفة.
_بصراحة ياجارتي العزيزة هذا لايزعجني اطلاقا،ماعلي الا انت اتبعك.
_لاأصدقك.ان رجلا مغرور برجولته مثلك..
_انت مخطئة.متذمرةوأنا ابحث عن واحدة تستطيع ان تقود الرقص من وقت لآخر..فقد وجدت ذلك اكثر متعه..الا تحسين بذلك؟
_اعتقد بأن ذلك يرجع الى المرافق.
_هذا صحيح ولا أتحدث عن الرقص فقط وانما ايضا بالنسبة لكل شيء.
لم تعرف آنجي كيف ترد ولكن كان عليها ان تعترف ان هذه اول مرة من وقت طويل تقابل متحدثا على مستوى افكارها.
انتهت الأغنية وابتعدت آنجي عنه وان بدا مترددا في ان يتركها.
_شكرا لهذه الرقصة ياليوك.
اجاب بأدب وهو لايزال ممسكا بيدها:
_لقد سعدت لمراقصتك.ويجب ان نكررها.
_لم لا!انه حفل راقص سنوي.يمكننا ذلك خلال العم القادم..ربما..
عندما عادت الى طاولتها استغرقت وقتا حتى تدرك ان ليوك جاء في اعقابها.
استقبل سبنسر وبرايان الشاب الرياضي بصيحات الأعجاب،ولم تجد اودري صعوبة في أقناعة بأن يجلس معهم.
جلس بجانب آنجي التي وجدت نفسها محاصرة بينه وبين سبنسر وكلاهما يمثل دور الأمير الساحر.
همس ليوك في أذنها:
_اتحسين ان وضعك مخصوص وفريد؟
التفتت نحوه لترى ابتسامته المتهكمة واوشك وجهه ان يلمس وجهها.ردت عليه:
_ساحر.اليس كذلك..ربما تريد ان تجلس على ركبتي؟
_انه طلب مغر ولكن ليس دبلوماسيا.
قررت ان تتجاهله ونظرت امامها مباشرة وكأن شيئا لم يحدث.
احست آنجي بالأنزعاج من القرب منه حاولت الأبتعاد ولكن المقاعد كانت متلاصقة.
احست بالأحراج واخذت تتململ في مقعدها وادركت في النهايه انها تقترب اكثر من سبنسر.
عندما نظرت الى سبنسر اكتشفت انه اساء تفسير حركتها.
فهمس في اذنها:
_أود ان اصحبك الى البيت وأشعل النيران في المدفأة.
تلعثمت وهي تبتسم ابتسامة مغتصبة:
_هاي!هذه فكرة رائعة!
تذكرت الساعات التي قضتها امام المدفأة مع ليوك وماأجتاها من مشاعر وأحاسيس.
اما مع سبنسر فأن ذلك لايمكن ان يحدث ابدا.
فجأة اصدر جهاز الأستدعاء الخاص بالطبيب طنينا فنزعه من جيبه وهو يقول:
_اللعنه!لابد ان آجري مكالمة قد يكون الأمر هام.
راقبته آنجي وهو يبتعد واصبحت بطريقة ما تحت رحمة ليوك.
انتحت لتلتقط ملفحتها وتضعها على كتفها ولكن يدي ليوك سبقتها في هذه المهمة.
قالت له:
_شكرا
اكتفى بالأبتسام ثم اكمل حديثه مع برايان.
استدارت آنجي الى اودري لتكتشف انها تتلذذ من الموقف.
اوشكت السهرة على نهايتها وأعلن قائد الفرقة عن آخر مقطوعة موسيقية.
عند الطرف الآخر شاهدت سبينسر الذي لم يعد بعد الى المائدة.اخذت قفازها وحقيبة يدها،قال لها سبنسر بلهجة جادة:
_هناك مشكلة خطيرة في الأغنام ان أجمل شاه عندهم على وشك ان تضع في ولادة غير طبيعية ويجب ان اذهب على الفور.آنا آسف ياآنجي.
_آوه لاتهتم بي.اودري وبرايان سيصطحباني.
قال ليوك مقترحا:
_من الأفضل ان اقوم انا بهذه المهمة.ن اودري تسكن بعيدا عنك بينما نا جارك،وهذا هو الحل المنطقي.
لم يكن لدى آنجي اي رغبة في ان تقضي المسافة وهي مكدسة في المقعد الخلفي للسيارة الرياضية الخاصة بليوك بينما تتربع ايف بكل راحة في المقعد الأمامي بجواره.
ألقت نظرة توسل الى صديقتها وهي تأمل ان تنقذها من هذا الموقف.
قالت اودري متجاهلة توسل صديقتها:
_هل ستفعل هذا ياليوك؟الحقيقة نحن في عجلة،فقد وعدنا جليسة الأطفال ان نعود قبل منتصف الليل والآن لم يبقى سوى ربع ساعة.
عندما اطمأن سبنسر على آنجي استأذن وسارع بالرحيل.
اختفت اودري وبرايان ووجدت آنجي نفسها بمفردها مع ليوك.
قالت لليوك حتى تتيح له فرصة لأحضار ايف.
_سأقابلك عند المدخل بعد خمس دقائق.
_كماتريدين سأذهب لأحضر معطفي.


انتهى الفصل





الفصل الخامس



بعد ذلك بوقت قصير انتظرت آنجي امام الأبواب الضخمة الخشبية لقاعة اروسلي ولم يتأخر ليوك في اللحاق بها كما سبق واعلن.
لم تكن ايف تايلور معه،سألها:
_هل انت مستعدة؟
_نعم .اين ايف؟
اجاب:
_لديها مشروعات آخرى.
لف ذراعه دون اكتراث حول خصرها وصحبها عبر الجماهير الى درجات الفناء الأمامي حيث ابرز تذكرته للحارس.
قال وهو يضع معطفها حول كتفيها:
_ان الجو بارد في الخارج..خذي هذا.
كان ضخما حتى ان آنجي احست انها دخلت تحت خيمة من الصوف لايخرج منها سوى رأسها.
_لديها مشروعات آخرى؟هل غضبت منك؟
_غضبت؟ولماذا تغضب؟
هزت آنجي كتفيها:
_انك تبدو غير مشغول عليها.
ضحك ليوك:
_لاتأخذي في بالك!اعتقد انها كانت اكثر سعادة عندما تخلصت مني.لقد ألقت بشباكها على شخص آخر واعد ينوي أقامة مركز تجاري في المنطقه.اما معي فقد وجدت نفسها مقيدة دون فائدة.
لاحظت آنجي انه لايبدو عليه الضيق من ايف.تابع حديثه بلهجة ساخرة:
_ومع ذلك لاأفهم لماذا تهتم امرأة بمركز تجاري اكثر مني.
_ربما لأنك فقدت سحرك ياثور!
_هل هذا تحد؟!
_لاتحلم ياوايلدر.
كان امامهما بضعة كيلو مترات ولكن آنجي كانت تعرف بالغريزة ان الطريق مع ليوك سيكون طويلا.
اخيرا وصلت السيارة امام منزلها واطفأليوك المحرك.
قالت آنجي وهي تفتح الباب:
_شكرا ليوك.تصبح على خير.
_سأصحبك حتى باب البيت.
_لاداعي للتعب
دون ان يسمع كلامها نزل من السيارة ودار حولها ليساعدها على النزول من مقعدها.
تجاهلت يده التي مدها لها وسارعت نحو باب المدخل.
ادخلت المفتاح في القفل وفتحت الباب.كانت جيزابيل وراء الباب وبدأت تزوم عندما تعرفت على سيدتها.
_حسنا ليوك تصبح على خير..آوه لقد نسيت هاهو معطفك.
اخذت جيزابيل تتشمم الهواء وبدأت انها تعرفت على رائحته ثم اخذت تبح في سعادة وانطلقت خارج البيت واختفت في الظلام.
زمجرت آنجي:
_آوه اللعنة ..هل كان من الضروري ان اربي حيوانا..لم يبق سوى ان آخذ حزامها وطوقها وآجري ورائها للأمساك بها.
صاح ليوك وهو يرتدي معطفه:
_في هذا الزي لابد انك تمزحين؟عودي الى الدفء وسأذهب لأحضارها.
_ولكن..
دفعها برقة الى الداخل :
_هيا ادخلي سأعود بسرعة مع جيزابيل.
القت آنجي بحاجاتها فوق المقعد وذهبت الى المطبخ.
وضعت الماء في الغلايه لتسخينه وبدأت تقطع الحجرة ذهابا وأيابا.
كان الشاي قد غلى وبدأت آنجي تصب لنفسها القدح الثاني.عندما طرق ليوك على الباب آخيرا.....منتديات ليلاس


جرت لتفتح له.
اندفعت الكلبه اولا الى داخل المنزل.
اسرعت آنجي نحو ابريق الشاي وتبعها ليوك وهو يلهث ثم ألقى بجسده على المقعد دون ان يخلع معطفه.
_اللعنة!هذه الكلبة تعرف كيف تجري.هل انت متأكدة بأنها ليست دربة على السباق!
ضحكت وقالت:
_هذا ممكن.
كانت اوراق الشجر الجافه والأغصان الصغيرة الجافة معلقة بمعطف ليوك وفي شعره الذي بدا وكأنه خاض معركة .
كما حل ربطة عنقه.
سألته:
_اتحب ان تشرب شيئا؟شاي مثلا؟
_قليل من الماء سيصلح حالي تماما.
اخذ منها كوب الماء وقال:
_شكرا.
شرب الماء وهو يضحك بينما آنجي تراقبه.لاحظت فجأة خدشا على خده.
_لقد جرحت؟هل يؤلمك؟
_لا..انه لاشيء.
لمست خده برقة بأطراف اصابعها:
_لكنك تنزف.
امسكت بذقنه وحولت وجهه للنور.كان القطع اعمق ممايبدو لأول وهلة.
بللت منديلا بالماء واستخدمته فوق الجرح.
صرخ وهويبعد رأسه:
_انت تؤلمينني.
زجرته بلهجة مشوبه بروح الأمومة وهي تضحك:
_هيا لاتكن طفلا.لقد كنت اعتقد ان ابطال الرياضة اقوياء لايخشون شيئا.
_لاعبو كرة القدم ربما نعم..اما نحن لاعبو البيسبول فنحن اكثر رقة وحساسية.
_لابد من تطهير الجرح وأرجو الا تصاب بالأغماء.
فتحت دولاب الأسسعافات واخرجت منه مطهرا.قال:
_سأحاول ان اتماسك واتحمل الصدمة..ماهذا؟
_مضاد للجراثيم.هل تريد ان يتلوث جرحك؟
أمسكت ذقنه بيد واستعملت المطهر باليد الأخرى.
_انه يلذع.
_أوه..اسكت .زابق هادئا والا وضعت المطهر في كل مكان..
تنهد ثم ظل ساكنا دون حركة وقد ثبت نظراته عليها بطريقة نزعت كل مقاومتها.قال:
_ان لك يدي جنية الأساطير ياسيدة التورته فهما ناعمتان ولكنهما واثقتان هل ممارستك للعجين هي التي اعطتك هذه الخبرة والليونه؟
_صه..
قالت اخيرا بعد ان وضعت الغطاء على الزجاجة:
_هاقد انتهينا!
تنهد ليوك:
_حمدلله..ألا استحق مداعبة تخفف عني الألم.
احست آنجي بأن الجو قد بدأ يتكهرب وعرفت ان أرادتها بدأت تتخاذل شيئا فشيئا.وكان عليها ان تتصرف قبل ان يفوت الوقت.
اخيرا استطاعت ان تقول:
_من فضلك ياليوك..دعني في حالي!
_لا..اطلاقا.
انني لم اسمح لك بالبقاء كي تغازلني في مطبخي!
_لم لا فالمطبخ احسن مكان يشع دفئا.
_هل سمعتني ياليوك!!هيا كف عن معاكستي.
-نعم كماتحبين..لكنك جميلة جدا.
كانت آنجي تعيش حلما وتمنت لودام للأبد.
_انني لم أكف لحظة عن التفكير فيك وانا في نيويورك ،ولم تمر دقيقة الاوصورتك تحتل خيالي.
قالت بصوت رقيق:
_هيا..أنا متأكدة من انك نجحت في نسياني وانت منهمك في اعمالك.
_في المرة القادمة عندما اذهب الى نيويورك سأصطحبك معي.وأتخيل مقدما عناوين الصحف:من هذه الفاتنة ذات الشعر الأحمر التي كانت تصاحب ليوك وايلدر مساء أمس في ملهى نيلز؟هل صحيح انهما اتيا الى المدينه ليعلنا خطبتهما؟
_ظريف جدا!
_حقا؟
فكرت ان ليوك مغرور بعض الشيء ويعتبر انها ستقدم نفسها له على طبق من فضة.
يجب ان لاتنسى انه يبحث عن علاقة عابرة.ثم هناك صحف الفضائح!كم تكرهها.فهم يتطوعون بالتعليقات القذرة ولو كانت مع ليوك فلن تستطيع الأفلات من مخالب تلك الصحف.
كان ليوك مندهشا لهذا التغير في مزاجها سألها:
_أنجي!ماذ هناك!ما1ا قلت؟
اجابت بلهجة جافة:
_لاشيء مهم.اعتقد ان الوقت قد حان لترحل.
قال بألحاح وبلهجة هادئة:
_لن ارحل قبل ان اتلقى ردا واضحا مقبولا.اخبريني ماذا قلت وجعلك تغضبين؟
قالت بلهجة قاطعة:
_لقد طلبت منك ان ترحل وهو ماأكرر طلبه مرة ثانية..ألرجوك ارحل من فضلك!
ذهبت لتحضر له معطفه تجاهلها وظل واقفا امامها.
كان منظره المشوش بعد مابذله من مجهود في مطاردة الكلبه قد زاده سحرا وجاذبية!
قررت الا تنظر اليه ابدا حتى لاتستسلم للأغراء .قال فجاة:
_اعرف ماذا هناك ولست بحاجة ان تخبريني به..اللعنة كيف لم استطع ان افهم..كم انا غبي احيانا؟
_هانحن اخيرا قد اتفقنا على نقطة واحدة.
عندما رأت جرحه ومابدا عليه من ألم قالت:
_آوه..أنا آسفة واسحب كل ماقلته..انت لست غبيا على الأطلاق.اننما ببساطة اعتقد ان الأمور بيننا لايمكن ان تنجح.
_كل شيء كان يسير بسرعة بيننا الى ان فتحت فمي اللعين وقلت اشياء ذكرتك بماتحاولين نسيانه.هاذا ماحدث أليس كذلك؟
وافقته آنجي برأسها .أحست بأن ذقنها يرتجف قليلا وقلبها ينبض في صدرها وأوشكت على البكاء.
اجابت بعد لحظة صمت والدموع توشك ان تفطر من عينيها:
_ليس هناك سوى ذلك..وقد تكون هناك امور أخرى.اعتقد ان هناك بعض الذرات المتشابهة بين خلايانا.
_ذرات متشابهة بين خلايانا؟ان الأصطلاح علمي لكنه ضعيف وغير معبر..لكن استمري فأنا اسمعك.
_آوه..لايهم..ارجو المعذرة اذا كنت لاأجد التعبير ولكن..ماذا اقول..؟ان هذا النوع من الأشياء لايحدث غالباوان لدي احساسا بأنه يحدث ذلك منك بطريقة مخالفة.

_ومامعنى ذلك؟
_هذا يعني انك نوع من الرجال الذين يمكن ان يقع في الحب ثلاث مرات في اليوم،أما انا فالأمر بالنسبة لي مختلف.
لقد حاولت ذلك مرة ولم ينجح الأمر صدقني.
وليس لدي اي سبب لأجعله ينجح اليوم.
فهل يمكن ان تتقبل ذلك؟يمكننا ان نصبح اصدقاء فقط..
_لست مثل زوجك السابق.اعرف بأنك مقتنعة بأني مثله لكنك مخطئة.
اما صداقتك فلاتهمني بشيء..انا أريد أكثر ياآنجي..اتفهمين ماذا أقول؟
_نعم.
استأنف الحديث بلهجة أكثر هدوءا:
_اسمعي!اعرف ان لي سمعة حب النساء ولاأنكر ذلك.
ولكنك تعلمين تماما انه لايجب تصديق كل مايكتب في الصحف،فلو كنت دون جوان كما تصفني الصحف لكان مصير المستشفى او الدفن تحت الأرض.
صحيح انني احب صحبة النساء ولكني تغيرت ومايهمني الآن هو ان أكون مع امرأة معينه دون غيرها من النساء.
قالت وهي تطرق بأصابعها:
_هل تغيرت هكحذا فجأة؟هل يمكن للنمر وكالبرق ان يتحول الى عندليب..ان هذه قصة خرافية اليس كذلك؟
_هذا ماحدث بالضبط.
هل تظنين ان التغير حصل في العقل فقط!حسنا انت مخطئة ان التغيير حدث هنا..في القلب والروح..
يبدو ذلك غير منطقي بالنسبة لك لكن يوما ما ستستيقظين وتدركين انك بحاجة الى شيء آخر..
شيء دائم وقوي وثابت.وقلبك يطالبك به ولن تستطيعي ان تقاوميه وحينها لن تهتمي بالغزل الوقتي والمشاعر العابرة لأنها لم يعد لها مكان.
كم تمنت آنجي ان تصدق مايقوله ولكن ذكريات الماضي المريرة منعتها.
غريزتها الطبيعية كانت تدفعها لحماية نفسها من الخطر.
قالت بهدوء:
_هكذا تظن انك فهمت كل شيء.
_ليس كل شيء ولاأدعي ذلك.ولكني اظن اني اخيرا قد سلكت الطريق الصحيح وأفضل ان استمر في هذا الطريق مع شخص أحبه.
وألا مافائدة الحياة؟ولماذا نحاول ان نتطور ونتحسن اذا كنا نعيش في اناء مغلق بمفردنا؟
لقد ارتكبت نصيبي من الأخطاء ولقد عانيت ايضا واحسست بأن قلبي تحطم ولكني لن اسمح لمتاعبي وسوء حظي ان تمنعني من ان احب واعيش مرة اخرى.
_وانت تظن اني اقبل ان افعل هذا الآن؟
_بلى هذا ماأظنه بالضبط..انك تحبين ان تتقوقعي على نفسك وان تعذبي نفسك مع عزيزك البيطري افضل من ان تعيشي بحق.
_لم يكن هناك من داع لأن تقول ذلك.لأنه قول لاجدوى منه وقاس ايضا.
_صحيح غير مجدي،لكنه حقيقي،لقد انتهى الوقت الذي تتقوقعين فيه على نفسك.
لقد وصلت ياآنجي وسأطلق صفارة نهاية المبارة.
لقد تغيرت القواعد وعلينا ان نعيش وستنصتين الي وستكتشفين انني على صواب والا فلن تصعدي الى السماء كلما لمستك.
لست في حاجة لأن تعترفي لي وانما يجب ان تعترفي لنفسك.
_انت تعرف كل شيء اليس كذلك؟اخبرني اين تعلمت كل ذلك؟هل تقرأمجلدات فلسفيه بين المباريات؟
_طبعا لا فلدي ماهو افضل كي اعمله..آسف لأنني جرحتك لكنك تعلمين في اعماقك انني على حق.
_ومن تكون حتى تخبرني بما يدور في قلبي؟عندما احتج لنصيحتك سأطلبها منك لاكن لاتكن لحوحا ياليوك.
اعتقد من الأفضل ان تذهب فقد تأخر الوقت.
_حقا؟
وقف أمامها ولمس ذراعها فأحست آنجي بأن كل جسدها مفكك.من أين له هذا التأثير عليها؟
_هل تريديني حقا ان ارحل؟
_اعتقد بأنا تحدثنا بمافيه الكفايه.
_وانا اعتقد ذلك ايضا..
رن جرس الهاتف.نزعت آنجي عينيها من عينيه لترد لكنه قال:
_دعيه يرن وسيتصلون بك مرة آخرى.
رفعت السماعة:
_آلو.
_آنجي هل ايقظتك؟اردت ان اعرف فقط بأنك عدت سالمة.
_أوه..مساء الخير ياسبنسر..نعم..نعم..بالتأكيد.
زمجر ليوك بصوت قوي وهو يقطع المطبخ ذهابا وأيابا:
_انه الطبيب الطبيب طبعا ومن يكون غيره!
غطت آنجي اذنها حتى تستطيع ان تسمع سبنسر وهي تحمدالله على انه لم يسألها ان كانت بمفردها.
كان سبنسر يحكي لها وقائع الولادة بمنتهى الدقة والتفاصيل،سالها:
هل تحبين ان أمر عليك اثناء عودتي؟انت في طريقي.
ردت عليه بلهجة قلقة:
_لا..أفضل الا تفعل وسأتصل بك غدا ليس في وقت مبكر حتى تكون قد حصلت على قسط كاف من النوم.
همهم ليوك:
_ياللطبيب المسكين!لابد ان يرتاح حتى يكون بصحة جيدة غدا.
نظرت آنجي اليه نظرت لوم تجاهلها.
سمعت سبنسر :
_آنجي؟انت لست بمفردك؟
_لا انه ليس سوى ليوك وايلدر.
رد ليوك وقد بدا عليه الضيق:
_ليس سوى ليوك وايلدر الذي يمنعك من النوم..
رد سبنسر ولحسن الحظ لم يسمع ماقاله ليوك:
_سنمتطي الخيل غدا..اليس كذلك؟
_بلى طبعا.
كانا تقريبا كل يوك أحد يقومان بالنزهة فوق الجياد وعادة ماكانت تنتظر آنجي هذه اللحظة بلهفة لكن هذه المرة تلقت الامر بحماس فاتر.
_حسنا نامي جيدا ياآنجي ولاتدعي من معك يجعلك تسهرين لوقت متأخر.
_اطمئن انا أوشك ان اقع في النعاس.
قاطعها ليوك:
_وذلك لم يكن ليحدث لولا ان قاطعنا هذا التعيس.
تمنت آنجي ليلة سعيدة لسبنسر ثم اغلقت السماعة.
_هل تتفضل بأنهاء هذه الكوميديا ياليوك؟فأنت تتصرف كطفل فاسد!طفل في الثالثة من عمره قد يكون اكثر ادبا منك!
_هيا..هل انتهيت؟هل هدأت؟بعد دقيقة واحدة ستجعليني أهرب.
_بالضبط..ارحل سيد وايلدر لقد اكتفيت من رؤيتك حتى الآن.
اخذت معطفه من فوق المقعد والقت به في وجهه وقالت:
_ها هي اشياؤك وباب الخروج من هناك.
فتحت الباب على اتساعه وابتعدت لتسمح له بالمرور.
سألها بلهجة غضب وعدم تصديق:
_هل يضايق ان ارتدي معطفي هنا؟.
_هناك مقعد في الشرفة افعل ماتريد.
نظر اليها وهو مذهول ثم حمل معطفه وخرج وسط الليل المثلج وهو يزمجر:
_شكرا على كرم ضيافتك..
قالت وهي تتلعثم:
_تصبح على خير ليوك.
اغلقت الباب وراءه.
كانت منهكة فأسشندت ظهرها الى الجدار واغلقت عينيها فترة.
لقد كان ليوك على حق ان معركتها الوحيدة هي التي يجب ان تشنها على نفسها.


انتهى الفصل.

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 02-11-08, 05:47 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77529
المشاركات: 139
الجنس أنثى
معدل التقييم: sasa sasa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sasa sasa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تموره يا اموره
تسلم ايدك يا سكره
القصه روعه ومستنيينك بشوق يا قلبى :)

 
 

 

عرض البوم صور sasa sasa   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار ميوزيك, روايات, روايات مكتوبة, روايات دار ميوزيك المكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, سهرة الأحلام, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t97087.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© ط³ظ‡ط±ط© ط§ظ„ط§ط­ظ„ط§ظ… - Rocket Tab This thread Refback 24-04-16 10:17 PM


الساعة الآن 02:08 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية