كاتب الموضوع :
ليليـــــــــــــــت
المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
من اجل المجهول,,,
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليليـــــــــــــــت |
كان ذلك مريعا...هل تجولت يوما في داخل أعماقك؟
هل استمعت يوماً الى صوتٍ خفي في أوج عزلتك؟
سمعت فقط تمتمتها كأنها تخاف ان يرتفع صوتها ....فأخرسها فوراً !!!
كان ذلك غريباً الى درجة الرعب.....لا أستطيع إعطاء وصف حقيقي لتلك الليلة كان من الجيد انني تمكنت من النوم قليلاً،
جيد جداً انك استطعت وكل هذا ببالك!!
ولكني وجدت أنه من المستحيل النوم كثيراً........
طبيعي.,,,
لم تكن فكرة المستقبل والمجهول الذي يقترب مني مزعجةً بقدر الصمت الذي منعني من النوم.
صمتك ليس لقلة الكلام لانه موجود ....لكنك تصمتين عدم مصدقة....ربما خائفه ....
فلا تدخلي نقسك بمتاهات غيرك ...يكفيك مالديك
يامن تقرأ أسطري في هذه اللحظة.
........................ كثير من قرأ ولم يعلق....وربما كان المعني منهم!!!
أنت تعرف معنى اللإستلقاء مستيقظاً في الليل....وتشعر بضغط الصمت عليك....،لكن ليس لديك أية فكرة عن الصمت التام.في منزل ما هناك دائماً صوت،قد لا تسمعه،يكسر حدة الصمت التام.ولكن هنا لم يكن هناك همس.......كنت مسجونة في وسط كمٍ هائل من الأفكار التي يغطيها السراب والامل الميؤس.جملة غريبة
الافكار لم تعجبك يومها اليس كذلك؟؟ .... عندما تسكنك الحيرة فهو لان هناك مايهدد هناك ماسيحدث او
يحدث دون تصديق منك بحدوثه رغم وضوحه امام عينيك
{الأمل الميؤس}
هو يأس مأمول...
تعني الشعور باليأس رغم التمسك ببصيص الأمل الخافت،التطلع للغد رغم الحاظر المشؤوم.
كان الصمت في داخلي عظيم حتى أن كل بنادق الأرض ورعد السماء لم يكونا ليبلغا أذناي أو يقطعا وحدتي فقد كنت في عزلة عن كل تمتمة في العالم في ذلك القبر الحي . كنت أرى من بين أفكاري أحلاماً لا أدري أن صحة تسميتها هكذا؟! أفاقاً من المجد والنجاح مع ذلك كنت لأتخلى عنها لأدني فرصة للهرب،للخروج من كابوس اليقظة هذا.لا أدري إن توقفت عقارب الساعة عن الدوران او توقف الزمن عن السريان.
بدا الوقت طويلاً جدا.لم أشعر بمدى طول سنين حياتي مقارنة بطول ثانية من تلك الثواني.أم اني على مدى حياتي لم أعش لحظة صدق مع ذاتي كتلك الليلة.حين يحاسبك شخصا ماًعلى ذنبٍ او خطأ اقترفته تشعر بأهمية دفاعك عن نفسك.فتصور............. اذا كنت انت
المدعي
والمدافع
و وعيك هو القاضي
وضميرك هو الجلاد
قويه...
فإن ساعتك الرملية تتوقف عن الإنسكاب وتعلق ذرة في الهواء.............في انتظار اتخاذك القرار المناسب وتعي في داخلك تماما انه انطلاقا من هذه الذرة سينقلب الميزان،لأي قرار كان ولا توجد امكانية للرجوع والندم على مافات.......في تلك اليلة طالت محاكمتي لنفسي فخلالها استيقظت بداخلي ذكريات قد دفنت عبر الأيام ........وبعثت من جديد أحزان لم أعرها في يومٍ اهتمام..كان الحمل ثقيلاً على عقلي البديهي تحمله لذلك أجد صعوبةً في سرد مجريات صحوتي هذه،بعد الظلام الحالك كاد الضوء أن يعميني.كان الفجر الجميل يشع الأن باللون الأحمر الزهري.اقتربت من النافذة قدر الإمكان وصرخت آملةً باستيقاظ إدراكي.
أما الآن فأهمس في أذنيك عزيزي القارئ دع لنفسك حرية السقوط في هاوية الإعتراف .وبطريقة ما سيمضي الليل كما النهار مضى وبكلمات أخرى ستكون تلك الليلة في الحقيقة هي الأظلم في حياتك وفي نهاية المطاف وقبل النوم بلحظات ستجد طريقك كما وجدت طريقي....
راجية وصول رسالتي....هل اغتنمت وحدتك هل أدركت صحوتك؟؟؟؟؟؟؟
|
هناك من يعيش تلك اللحظات ويستطيع ان يسطرها او ان يتذكر ماحدث فيها .... انت منهم
ادراكك لما حولك قوي ولما بداخلك اقوي
لذلك احيي فيك هذه الروح التي تدعوا للاعجاب,,,
هناك من يستقبل الرسائل ويرد عليها وهناك من يستلمها ويضعها بصندوق المحفوظات دون رد
او الى سلة المحذوفات وطبعا دون رد
لكن هناك تشابه بين الاثنان ليس بعدم الرد وهذا شأن اخر
بل الشبه بكلاهما هو ادعاء العمى ...
قبورنا كلنا مفتوحه الى ان يشاء خالقها
فلا نغلقها علينا بيدنا
يعطيك العافيه عزيزتي وتقبلي مروري
تحياتي
|