المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
الكابوس
 بسم الله الرحمن الرحيم
قصة واقعية على لسان صاحبتها
دقت الساعة معلنة الثالثه صباحأ وهي متمدده على سريرها تقلب بين يديها الريموت اوجهاز التحكم بالدش متنقلة من قناة الى اخرى بحثأ عن فيلم او اغنية او اي شيء يثير اهتمامها فتقطع به الوقت والملل وهو وقت السحر ووقت سهام الليل التي لاتخطى وقت يتنزل فية الرحمن للسماء الدنيا وينادي ياعبادي هل من سأئل فاعطية هل من مستغفر فاغفر له هل من تأئب واتوب عليه؟ .
منتدى ليلاس الثقافينظرت بجانبها فرأت زوجها يغط في نوم عميق فتململت قليلا ثم واصلت المتابعه لبرامج القنوات الفضائيه التي لاتنام، وقبيل الفجر بنصف ساعه شعرت بالنعاس ولم تستطع انتظار الصلاة فاطفأت التلفاز ونامت.
ويوميا على هذا الحال ما ان تصحو حتى تنام وهي منظمه اعمالها وفق برامج التلفاز وما ان تحين ساعة النوم حتى تشعر بوخز الضمير وكأن جبلا يرزح على صدرها فتتنهد وتطرد عنها الافكار وتنام.
وفي احدى الليالي كالعادة سهرت الى وقت متأخر (وفروض الصلاة تقضيها على عجل) ثم تمددت على السرير كعادتها حتى اذا نعست نامت من توها .
وبينما هي كذلك سمعت ضحكه شيطانيه مدويه كأنها تأتيها من الصاله ثم رأت دخان كثيف يدخل غرفتها وصوت تلك الضحكه يقترب احست وكأنها شلت وتجمدت من الخوف وبصرها شاخص الى باب حجرتها حيث الدخان يزداد وفجأة دخلت وسط الدخان امرأه شكلها اقل ما يقال انه شيطاني مخيف ولها نابان واقتربت منها وهي تضحك ضحكتها المقيته .
وكاد قلبها ينخلع خوفا مما ترى ، وحين اصبحت قريبه منها اصيبت بالهلع وهمت ان تقرأ اية الكرسي أو المعوذتين ولكن لسانها ربط فلم تستطع ان تفعل شيْ وبقيت تحرك شفتيها يائسه وتنظر الى زوجها وهو في نوم عميق وكأنه لا يسمع كل تلك الجلبه ثم نظرت الى تلك المرأة المخيفه وحاولت ان تستعيذ بالله فلم تقدر وعندها ضحكت عليها ضحكتها الشيطانيه وقالت لها : لن تستطيعي ان تقرأي ايه لن تستطيعي طردي مهما حاولت فان ذنوبك قد عقدت لسانك .
وبدأ الدخان يتلاشى شيئا فشيئا ووجه تلك المراه يزداد وضوحا وعندها اطلقت هي صيحه اليمه عندما اكتشفت ان تلك المرأة صورة قبيحه ومشوهه بل مفزعه منها هي المرأه الجميله عندها أحست كان يدا بارده تسللت الى عنقها لتخنقها فصاحت صيحة هائله استيقضت بعدها وصوت المؤذن ينادي لصلاة الفجر .
تلفتت يمنة ويسرة وضعت يدها على قلبها ثم تحسست عنقها وادركت ان كل ذلك كان مجرد كابوس رهيب ولكن بمثابة جرس انذار يقرع في داخلها فلعلها النفس اللوامه ومايدور في عقلها وقلبها من خوف من الله والشعور بالذنب.
فتنفست الصعداء وحمدت الله انه حلم وحوقلت وبسملت وقرات اية الكرسي والمعوذتين وهي في حاله من الفرح كأنها طفل ينطق اولى كلماته.
ونفظت الغطاء عنها وقامت مسرعه لصلاة الفجر .
ادركت بعد ذلك ان تلك المرأة ربما هي العمل السيء والغفلة والتفريط في اداء واجباتها بل هب الصورة المشوهه للنفس البشرية عندما تبتعد عن الله .
وما التلفاز الا سلاح ذو حدين العبرة باستخدامة كالسكين ممكن استعمالة في الطهو او القتل .
والاهم ان لايشغلنا شىء عن ذكر الله والصلاةوان تكون لنااستفادة من كرم الرحمن وقت السحر بوترودعاءمستجاب نسأل مانتمنى ونعلم ان لامستحيل مع التعلق بحبل الجليل وركعات ندخرها ليوم الميعاد وان يكون لنا ورد يومي من القرآن فهو راحة وسكينة ورفع في الدرجات والحسنات فاذا كان الحرف بعشرحسنات فلنغترف من كنز الحسنات العظيم ومن كل الطاعات مادمنا نستطيع قبل ان لانستطيع فمن كابوس رأت الرعب فكيف باهوال يوم الحساب فهل اعددنا للسؤال جوابأ؟ وللرحيل زادأ؟
|
25-10-08, 08:05 AM
جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
العرض العادي
