لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-02-09, 06:25 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HOPE LIGHT المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

رااااااااااااااااااااااااائع
رائع جدا ما خطته اناملك يا هوب
متميز جدااااااا
بارت حزين جدااا ..استطاع بمهارة ان ينتزع الدموع من عيناى
بتول
يا لشقاء تلك الفتاة !!!!!!
تبيعها والدتها لمن يدفع اكثر
يرفضها حبيبها من اجل ماضى ليست متهمة فيه
وينهش فى لحمها والد صديقتها الذى هو بمثابة اباها
يا لها من حياة تلك التى تحياها

استمرى
فالمزيد منكى انتى وشجرة الكرز دوما يأتى بالمثير والجديد والرائع والممتع
ننتظر القادم بشووووووووووق
تحياتى

 
 

 

عرض البوم صور jen  
قديم 19-02-09, 05:01 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2007
العضوية: 55383
المشاركات: 562
الجنس أنثى
معدل التقييم: HOPE LIGHT عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HOPE LIGHT غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HOPE LIGHT المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jenhoud مشاهدة المشاركة
  
رااااااااااااااااااااااااائع
رائع جدا ما خطته اناملك يا هوب
متميز جدااااااا
بارت حزين جدااا ..استطاع بمهارة ان ينتزع الدموع من عيناى
بتول
يا لشقاء تلك الفتاة !!!!!!
تبيعها والدتها لمن يدفع اكثر
يرفضها حبيبها من اجل ماضى ليست متهمة فيه
وينهش فى لحمها والد صديقتها الذى هو بمثابة اباها
يا لها من حياة تلك التى تحياها

استمرى
فالمزيد منكى انتى وشجرة الكرز دوما يأتى بالمثير والجديد والرائع والممتع
ننتظر القادم بشووووووووووق
تحياتى

رائعة ... و سوف تظلين رائعة ... ومميزة كذالك بردودك و تشجيعك و كتاباتك ...
كلماتك هذه هي التي تمدنا بالوقود على الاستمرار و الكتابة ...
كلمة شكرا لا تكافيك حقك...

فعذرينا على هذه الكلمات القليلة التي لن و لن تكافيك حقك...
وأرجو بأن لا تحرمينا من أطلالتك المتميزة التي أعتدنا عليها ...
دمتي بألف خير...

 
 

 

عرض البوم صور HOPE LIGHT  
قديم 12-03-09, 04:58 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2007
العضوية: 55383
المشاركات: 562
الجنس أنثى
معدل التقييم: HOPE LIGHT عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HOPE LIGHT غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HOPE LIGHT المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

|+*| الورقة الخامسة من غصن الحرية |*+|


في طريق منقطع تماماً... ومع وداع الشمس...

نزلنا من السيارات الخاصة بالمعسكر... وكل منا استقل طريقاً خاصاً... سرت مع سالم في طريق غير ممهد... وانطلق كل اثنان من المجموعة في طريق مختلف عنا...
بعد صمت وسير دام نصف ساعة ونحن على طريق لا يمر به إنسي... وصلنا إلى طريق ممهد ولكنه منقطع نوعاً ما... تمر به سيارة واحدة كل عشرة دقائق... وبعد أن مضت نصف ساعة أخرى... وصلنا إلى مناطق مأهولة بالناس...
كنا قريبين من مدينة الثريا التجارية... كانت مزدحمة تقريباً... إلا أن الزحام قد قل بسبب الأوضاع المضطربة... دخلنا إلى أحد شوارعها... لنستقل سيارة أجرة وننطلق إلى وجهتنا...
في الساعة السادسة تقريباً كنا في مدينة الأمير السكنية... حيث ذهبنا أنا وسالم إلى إحدى البنايات المخصصة للتأجير... أخذنا شقة صغيرة تكفينا ليومين...
بمجرد أن دخلنا الشقة... اتجهت ناحية الهاتف الموضوع على المنضدة في زاوية الصالة... وأدرت أرقام منزلنا... في الجهة الجنوبية للبلد... وإليها يكون طريقي طريق سفر... ولله الحمد أن الجهة الجنوبية لم تصل إليها يد الأوغاد حتى الآن...
رُفعت السماعة في الطرف الآخر ليأتيني صوت أخي...:"مرحباً..."
كم فرحت بسماع صوته... لقد نسيت هذه النبرة الطيبة طوال هذه الأشهر... :"أهلاً حبيب... كيف حالك يا أخي؟!."
ساد الصمت قليلاً... فقلت...:"حبيب!.. إنه أنا خالد... مابك أخي؟!. هل أنتم بخير؟!."
هنا قال بعدم تصديق...:"خالد!.. هل حقاً هذا أنت ياخالد؟!."
اغرورقت عيني بالدموع وأنا أجيبه...:"نعم ياعزيزي إنه أنا... خالد!... كيف حالكم وكيف هم أمي و بدور..."
صرخ منادياً أمي...:"أمي!.. بدور!.. إنه خالد على الهاتف..."
ثم وجه كلامه إليّ...:"إن كنت بخير فنحن كذلك... أين أنت يارجل؟!. نحاول الاتصال بك ولا فائدة من ذلك..."
_:"إنني بخير أخي... لقد التحقت بعمل جيد جداً... لكني لا أجد متسعاً من الوقت لمهاتفتكم..."
لم أنهِ جملتي هذه حتى سمعت صوت أمي يسألني...:"خالد!.. ياقرة عيني!.. كيف حالك بني؟!."
أجبتها والحروف تحشرجت في حنجرتي...:"إنني بخير أماه!.. طمئنيني على صحتك!.. هل أنت بخير؟!."
_:"نحن بخير ياعزيزي... لم كل هذه الغيبة!.. متى تود العودة إلينا؟!."

نظرت إلى سالم الذي كان قد انتهى من صلاته للتو... ووقف ينظر إليّ بعتاب... أجبتها بتوتر أخفيته عنها...:"لاأدري... لكن أعدك بأنني سأعود حالما أنتهي من عملي..."
_:"على خير إن شاء الله... اشتقت إليك يابني..."
نزلت دمعة من عيني وأنا أجيبها...:"وأنا كذلك أمي... أين هي بدور؟!. هل هي بخير؟!."
بعد لحظات قليلة سمعت صوت أختي...:"كيف حالك يا أخي؟!."

يا الله!.. كم اشتقت إليكم... وأنت يا أختي اشتقت إليك كثيراً ولشقاوتك... :"إنني بخير يابدور... أنت كيف حالك أخيتي؟!."
_:"أنا!.. أتسأل عن حال أخت لم ترَ أخيها منذ أشهر عدة؟!."
كم آلأمتني جملتها هذه... لدرجة جعلت دموعي تخرُ من عينيّ لتجري إلى حتفها الأخير... وتبلل لحيتي الخفيفة...
لم أجد كلمة أقولها لها... كيف أواسي قلبها الصغير؟.. إنني لم أسمعها تقول هذه الجملة لأبي حينما آخذها سابقاً إلى قبره تزوره... ولكنها قالت لي هذه الجملة...
_:"مابك لاتجيبني؟!. إنني اشتقت إليك يا أخـ... اشتقت إليك بابا!.."

أخذت نفساً عميقاً... بعد كلمتها هذه... لقد تغيرت كثيراً... تسع شهور مضت على فراقي لهم... أشعر بها الآن تسع سنين... لقد كبرت فيها أختي وأنا بعيدٌ عنها...
بقيت أبكي في صمت... دموعي تغسلني... وهي تبكي في الطرف الآخر... وتعاتبني على فراقي لهم... عذبتني في عشرون دقيقة من العتاب... وصوت أمي الباكي يرجوها بعدم ذلك...

_:"متى ستعود؟!. لقد مللت الانتظار... خالد أرجوك عد إلينا الآن... أريد أن أراك... إنني بحاجة إليك يا خالد... متى ستعود؟!."
أمسكت زمام بكائي وقطعت صمتي بصوت مهزوز...:"لايمكنني الآن..."
صرخت عليّ...:"لماذا؟!. إنني أود رؤيتك!.. أنا بحاجة إليك يا أخي... لم لا تجيبني؟!."


أخذت نفساً أكبت ما في داخلي من ضيق وألم... أحاول أن أجمع شيئاً من شتاتي... لكنها سبقتني وفاجأتني بسؤالها الغريب...:"خالد!.. هل تزوجت؟!. أخبرني هل تزوجت بعيداً عنا؟.. هل كنت تخشى أن تخبرنا أنك تزوجت فهربت بعيداً؟!."

لقد كانت ترفض فكرة الزواج سابقاً... لم تكن تريد مني أن أرتبط بأيٍ كانت... فهي كانت تخشى من ألا أهتم بها... وأصب اهتمامي فيمن أقترن بها...
أتتني رغبة في الضحك على تفكيرها... لكنني بقيت في صمتي وابتسمت للفراغ أمامي... بينما سالم يشاهد تقلبات مزاجي بهدوء... :"مابك؟!. لابد وأنك تزوجت...إنني أكرهك ياخالد!.. لماذا فعلت ذلك؟!."
_:"بدور!.. ليس الأمر كما..."
قاطعتني بحدة...:"الآن لن أمانع زواجك ياخالد!... لكن أرجوك عد!.. أرجوك..."

رمت بالسماعة بعيداً عنها... ليصلني صوت أمي يناديها بأن تعود... ثم حدثتني...:"ما الأمر ياخالد؟!. هل فعلاً تزوجت؟!."
أمسكت نفسي عن البكاء... وقلت لأمي...:"أماه!.. ماهذا الكلام؟!. إنني لو أردت الزواج لتزوجت وأنا عندكم... لماذا آتي إلى الشمال وأتزوج... إن الاضطرابات قائمة في الشمال أكثر من أي منطقة أخرى... ومركز البلاد مهددة بالحرب... فكيف آتي إلى هنا وأتزوج؟!. من يفكر بالزواج في مثل هذه الأوضاع؟!. إنني هنا من أجل الوطن يا أمي..."
أتاني صوتها المُطمأن بعد حديثي هذا...:"الحمدلله يابني... إنني سأفرح لو تزوجت... لكن أنت تعلم مدى تعلق بدور بك... كان الله معك إن كنت هناك من أجل الوطن..."
_:"أمي!.. اعلمي بأني لن أفعل شيئاً دون أن آخذ رأيك فيه... لكن مسألة الوطن ليست مسألة تحتاج لإذن من أحد..."
_:"إنك سترفع رأسي بعملك المشرف بني..."
أشار لي سالم على الساعة بأنني تأخرت في صلاتي وكذلك أطلت الحديث مع أهلي... فقلت خاتماً المكالمة...:"أمي يجب أن أذهب الآن... لقد أطلت كثيراً... وهناك غيري يريد مكالمة أهله..."
_:"ليكن الله معكم بني!.. انتبه لنفسك..."
_:"أبلغي سلامي لحبيب... وقبلي بدور نيابة عني... أخبريها أنني سأعود مع عودة الوطن... مع السلامة..."

أغلقت الهاتف بعد أن ودعتني هي الأخرى... وتركتني في حفظ الله كما قالت... غصت في أفكاري التي أوصلتني إلى حيث بدور وأمي وحبيب... فانتشلني منها سالم وهو يقول...:"لقد أخطأت بإخبار أمك عن عملنا هنا!.."
نظرت إليه متسائلاً... فأجاب...:"الآن ستخبر الجيران بأنك مجاهد في سبيل الوطن... ونحن لاندري حتى الآن عن أي وطن ندافع... ومع أي فئة نحن... ستخبر الجيران أنك مجاهد... وسينتشر اسمك بين الناس... حتى يصل إلى العدو ليبحثوا عنك... أو يؤذوا أهلك حتى يبلغوا عن مكانك... وأنت تعلم بأنهم لا يعلمون أين نحن... بل نحن لانعرف في أي مكان كنا..."

أخذت نفساً وأجبته...:"لاتقلق!.. أمي ليست غبية لتحدث الناس عن بطولاتي... كانت دوماً تتكلم بأننا شيء تفخر به... لكنها لا تقول أي شيء منا فخر لها... بل نحن كلنا على بعضنا البعض تعتبرنا مصدراً للفخر..."
ثم نهضت لأصلي... صلاتي التي أخرتها... بعد أن أكمل سالم عتابه لي على محادثتي لأهلي... قائلاً بأنه ضرر على حياتنا نحن الاثنين.. ولكني لم أعطِ الموضوع أهمية كبيرة...
وقد فاجأني حين لم يتصل بزوجته يطمأن عليها وعلى ابنته التي تركها طفلة صغيرة في المهد...
وحينما أنهيت صلاتي قال...:"يجب أن نأخذ جولة في أنحاء المنطقة هذه... خاصة تلك التي خلف المدارس..."
_:"متى سنذهب؟!."
نظر إلى ساعته... كانت قد تجاوزت السابعة... فقال...:"الآن إن شئت!.."
رحبت بالفكرة لنذهب إلى هناك نمشي وسط الشوارع والأزقة التي تفصل البيوت عن بعضها البعض... كانت المنطقة هادئة جداً... إلا من أصوات الرياح الخفيفة... وأغصان الأشجار التي تتحرك بفعلها...
| +* +* +* +* |

الجمعة: الثامن والعشرين من نوفمبر... مركز البلد... مدينة الأمير الإسكانية...

جلست في غرفتي طوال اليوم... أفكر في حيرة من أمر أحمد... لقد رأيت في عينيه الخوفٌ والقلق على بتول... لكنه رفض أن ينقذها من الهلاك... رفض أن يمد لها يد العون... لكن أمعقول بأنه يحبها كأخت فقط...

إنني رأيتها في الأمس... كانت في مثل جمال الورد المحمدي... لكنها ذابلة من هذا الموضوع... كيف له أن لا يحبها؟.. أو حتى لا يحمل لها ذرة مشاعر من الحب...
ورأيت عليه التوتر حينما قال له خالي بأنه يحبها... صدم بأنه قال ذلك... لابد وأن في الأمر شيئاً لا أعلمه... إنني حتى الآن غير مقتنع بما قاله... يحبها مثل أخته... مستحيل!.. لقد كان في عينيه بريق غريب حينما كان يتكلم عنها... وهي كذلك... لمعت عينيها عندما رأته... لكنني لا أستطيع تفسير ذلك البريق في عينيهما...


دخلت عليّ أختي حوراء وأنا في خضم معركة أفكاري... وكتبي متناثرة حولي... لا أعرف سبيلاً للدراسة... :"هل كنت تدرس؟!."
_:"لا... تفضلي ماذا هناك؟!."
تقدمت إليّ وجلست بجانبي على الكنبة التي كنت أجلس عليها... ثم قالت لي...:"مابك أنت ووالديّ؟.. منذ يومين وأنا أرى تقلب حالكم جميعاً..."

لم أدرِ بما أجيبها حدقت في الكتب التي أمامي... شعرت بنفسي بعد هذا الموضوع بأني كبرت خمسة أعوام أخرى... وكأني أحمل على كاهلي جبلاً ثقيلاً بسببه... :"لاشيء أختي..."
_:"بل هناك شيئاً... وذلك الشيء يؤلمك... ويقلقك... حتى أنك لم تنم طوال الليل..."
نظرت إليها متعجباً وسألتها...:"ماذا؟!. وكيف عرفت؟!."
_:"لقد خرجت لأشرب كأساً من الماء... وحينما وصلت إلى المطبخ التحضيري سمعتك تتكلم مع أحدهم... ربما في الهاتف!.. مابك ألن تخبرني؟!."

ابتسامتها وحديثها هذا جعلني أضحك وكأنني لم أضحك من قبل... فقالت متسائلة...:"هل قلت شيئاً مضحكاً؟.."
بعد أن قطعت ضحكي بصعوبة قلت...:"نعم!.. إنكِ قلت بأنني كنت أتحدث مع أحدهم في الهاتف... لكني كنت أحادث نفسي... فهاتفي كان موضوعاً هنا طوال الليل..."
_:"هل جننت!.. تحادث نفسك في منتصف الليل!.. حقاً اعتقدت بأن لديك مشكلة مع صديقك... أو أحمد ابن خالنا الموقر..."
رفعت حاجباي أسألها...:"أحمد!.. ومن أين تعرفينه؟!."
_:"في الأمس أتى يسأل عنك... أخبرني ماذا كان يريد منك؟!."

تذكرت بأن أحمد لا يعرف عنوان منزل العم سلمان... لذلك أتى إلى هنا... فقلت لها بصوت حازم...:"اسمعي يا حوراء... أريد أن أخبرك بموضوع مهم جداً... فأرجو أن تلزمي الصمت وتسمعيني لحين أن أختم حديثي..."
فأجابت...:"سمعاً وطاعة... أخبرني وسيكون الموضوع سراً بيننا..."
_:"هو ليس سراً... أو بمعنى أدق كان سراً وأصبح شيئاً معروفاً..."
رن هاتف غرفتي يقطع عليّ الحديث... رفعت السماعة لأجيب... فكان أبي يطلبني لحديث ما... اعتذرت من حوراء ووعدتها بأن أخبرها بالموضوع بعد أن أرى ما يريده أبي...
| +* +* +* +* |


كنت أقف أمام لوحتي الأخيرة... ممسكاً بفرشاة ألواني... أكمل لوحة ضياعي...
حين دخلت غدير غرفتي كما تفعل دوماً... نظرت إليها وهي تأتي لتجلس على حافة السرير خلفي... تنهدت قبل أن تقول...:"لم فعلت ذلك يا أحمد؟!."
استدرت ناحية لوحتي ثانية... وأعدت فرشاتي لأغرقها في سواد حياتي... عاد صوت غدير يؤنبني...:"إنك تحبها... وأنا أعلم مدى حبك لها!.. وأبي أعطاك الفرصة لتنال ما تريد... أعطاك الفرصة لتصل إلى محبوبتك..."
خرج صوتي من بين الضياع... خرج صوتي من خلف ستار الظلمة...:"وما الفائدة إن كان حباً من طرف واحد؟!."
وقفت بجانبي وعينيها تتسائلان...:"ماذا؟!. أي حب من طرف واحد؟!. عمن تتحدث؟!."
وضعت فرشاتي في كأس الماء الذي على قائم اللوحة...:"حبي لبتول... حبٌ من طرف واحد... أنا أحبها كما تعلمين... لكنها تشعر بي كأخ لها..."
حدقت بي في ذهول... فقلت لها...:"نعم يا غدير!.. إنها تحبني كأخ لها لا غير..."
_:"أيها المعتوه!.. كل تصرفاتها تجاهك تدل على شيء واحد والجميع يعلم ذلك... والآن أنت تقول لي حبٌ من طرفك فقط!.. أي ضربٍ من الجنون هذا يا أحمد؟!."
اتجهت ناحية السرير لأجلس... ولأبتعد من شباك عيني أختي وأقول...:"لقد قالتها اليوم قبل ذهابها إلى هدى صديقتها... قالتها لي [[لا أرى فيك إلا صورة الأخ...]] وهذا ما أراحني..."
_:"إنها تكذب عليك... ولكن أراحك من ماذا؟!. بل أراك تنغمس في الظلام أكثر وأكثر... لقد أهنتها أنت في الأمس بنكرانك لحبها... واليوم هي تفعل ذات الشيء بك... ألم ترَ عينيها حينما قلت لأبي [[ أحبها كأخت...]] لقد تساقطت الدموع منهما... أحسست بأنها صدمت منك... طوال الليل لم تنم... كانت تبكي بصمت... حاولت جاهداً الحديث معها ولكن لم أستطع... كنت أعتقد بأنك ستذهب إليها تعتذر منها... أو أنك تذهب إلى أبي تخبره بأنك أخطأت في رفض طلبه... إنك معتوه حقاً... لقد طعنتك اليوم لأنك طعنتها في الأمس..."
إنني حقاً لم أرَ دمعتها التي سقطت من عينيها كما قالت غدير... لابد وأنني أعمى...
_:"مابك جامدٌ هكذا؟!. ألن تخبرني سبب رفضك طلب أبي؟!."
ماذا أقول لك يا غدير؟.. كيف للساني أن ينطق بذلك؟!. لو قلتها سأهين بتول أكثر مما أهنتها... يا الله!.. أعني على صد إلحاح غدير...
_:"لاأدري... قلتها دون قصد..."
قالت مصرة...:"إنك تكذب كذلك... كان يبدو عليك الصدمة من طلب أبي... ورفضك للزواج من بتول كان يدل على أنك قد فكرت مسبقاً... وأنت الوحيد الذي لم يصدم حينما أخبرنا أبي بزواجها من ذلك العجوز المتشبب..."
_:"لقد سمعت عمتي وأبي يتحدثان وأنا أخلع معطفي عند الباب... ورآني أبي فطلب مني عدم البوح بما قد سمعت..."
_:"وماذا سمعت؟!."
نظرت إليها لقد زل لساني بما يجب عليّ عدم قوله... لكني أكملت قائلاً...:"ما قد سَمعتِه... بتول يريدون تزويجها من عجوز متشبب... غني جداً... وأنا أقول لك شيئاً عمتي لن توافق على زواجي من بتول..."
سألتني مباشرة...:"ولم لا؟!."
_:"لأنني لن أوفر لها عيشة الأغنياء... بل حياة عادية كما هي حياتنا..."
هزت رأسها بتذمر... ثم قالت لي...:"نصيحة مني لا تقبل الهزيمة منذ البداية... حاول أن تعترف بحبك لبتول... فأنا متأكدة من حبها لك..."
تركتني بعد أن سمعنا صوت أمي يناديها من الأسفل... وحينما بلغت الباب استدارت لتقول... :"أحمد! لا تستسلم..."
خرجت بعد كلمتها هذه وتركتني تائهاً وسط حروفها... صحيح ما قالت... لماذا أستسلم بهذه السرعة؟.. يجب أن أحاول ثانية... لكن ما العمل وهذا السيد سلمان عثرة في طريقنا... يجب أن أذهب لأعتذر من والدي... وأحاول إقناع بتول بأنها مسألة وقت... حتى تنسى عمتي هذا الجنون الذي تهذي به... ومن ثم أعترف لها بما خبأته خلف جدار هذه الغرفة... وأبقي حقيقة مولدها مدفونة في قلبي...
| +* +* +* +* |

الثامن والعشرين من نوفمبر... المناطق الغربية...

ابتسم ذلك القابع على أريكة مستديرة قليلاً... من الطراز الأوربي الفخم... وسط الأضواء الخافته جداً...
وأكمل الجالس أمامه حديثه قائلاً...:"جاءني الاتصال من جمال قبل ساعة تقريباً... وأخبرني بأنهم في طريقهم إلى هناك..."
بصوته الممتلأ بدخان السجائر قال...:"هذا جيد!.. وإلا جميعنا سنفقد رقابنا... وأنت يا أكرم مابالك واقفٌ هناك؟!."
انتفض ذلك الرجل الواقف عند الباب الزجاجي المنفرج قليلاَ... كان ينظر إلى تلك النافورة الضخمة في وسط الحديقة التي تطل عليها غرفة الاستقبال هذه...
التفت إلى مصدر الصوت... لقد بدى عليه عدم التركيز فيما قيل قبل قليل... فرد عليه يوسف الذي كان يتحدث معه منذ ثوانٍ فقط...:"أكرم!.. ألا زلت تريد أن تشارك في هذه العملية أيضاً؟!."
فرد عليه أكرم...:"ولم لا!.. إني كنت أطمح في كسر تلك الرقاب... كنت أتمنى لو أعبر ذلك السور الضخم لأمسك به بنفسي وأبعده عن العرش... فهو لا يستحقه..."
قهقه يوسف قبل أن يقول...:"وهل تعرفه أكثر مما يعرفه أبناء البلد؟!. إننا جميعاً نعلم أيهم أحق بالجلوس على ذاك الكرسي... لو نظرنا إلى مصلحة البلد فسيكون الجواب موحداً... أليس كذلك؟!."
_:"إنك مثلي يا أكرم!.. تنظر إلى ما تلطخت به أجزاء الذاكرة من أحداث مريرة..."
وبعد أن رسم الخبث ابتسامة على وجهه أردف...:"فإجابتنا تكون موحدة..."
ضحك أكرم رغماً عنه... وقال...:"إذن مصلحة البلد هي إزالة وجوه الخير منه... وكلها متجمعة في مركز البلاد... يحاوطون الأمير كظله..."

قطع تلك المناقشة المفروغ منها سلفاً يوسف بسؤاله...:"إسماعيل!.. أخبرني كيف حال والدك اليوم؟!. ألم تصلك أخبارٌ عنه؟.."
تردد الشاب الجالس على الكنبة الصغيرة أمامه... ثم قال...:"إنه بخير... ولكن أخبرني ياسيد يوسف لماذا تناقلت عنه الشائعات؟!. بأنه قد اختلس أموالاً من الحكومة..."
ضحك السيد يوسف... وهو يدفن سيجارته وسط مثيلاتها... قبل أن يقول...:"إنها شائعة سرعان ما تخمد... إنه الآن يخضع للتحقيق أليس كذلك؟.."
_:"نعم!.. لقد أخذ إليهم مساء الأمس... وإلى اليوم لم يفرج عنه كما أخبرتني أمي... هل تعتقد بأنهم سيفرجون عنه؟!."
أجاب بثقة تامة وهو يقف متجهاً ناحية الطاولة الصغيرة في زاوية ليست ببعيدة عنهم... _:"مؤكد!.. فالسيد سلمان لم يرتكب شيئاً يا إسماعيل... إنني واثق منه تماماً... لقد عمل معهم زمناً طويلاً... وبما كسب من أموال عن طريق الحلال كما يقولون صنع لكم هذه الشركة التي هي باسمك وباسم إخوتك... لو قيل لي غير ذلك لصدقت لكن هذا يستحيل..."
_:"كلامك مقنع سيدي... حتى سعيد يقول ذلك..."
التفت أكرم إليه وسأل...:"سعيد!.. من هو سعيد يا إسماعيل؟!."
نهض إسماعيل من مكانه واقترب من السيد يوسف ليأخذ من يده كأس الشراب الذي مُد باتجاهه... وقال مبتسماً...:"شكراً لك..."
ثم توجه إلى أكرم بجوابه...:"إنه الذراع اليمنى لوالدي... لايمكن الوصول لأبي إلا عن طريقه... توقع ياسيد يوسف حتى أنا... ابنه البكر لايمكنني الحديث معه إلا عن طريق سعيد هذا..."
رفع يوسف حاجباه قليلاً... وقال معقباً...:"يبدو أنه شخصاً موثوقٌ به... لذلك يأتمنه والدك على كل شيء... كما أفهم من حديثك..."
_:"لا ليس لهذه الدرجة... لكن أبي يعرفه منذ أمد بعيد... لذلك وظفه في الوزارة سكرتيراً خاصاً له... ثم أنني قد أتيت لأعيش قريباً من الشركة في غرب البلاد ولابد أن تكون علاقتي بوالدي أقل قوة من علاقته بسعيد..."
بعد أن رشف يوسف من كأسه قال...:"يجب عليه أن يحتاط منه... حتى وإن عرفه منذ زمن..."
وتوجه إلى الكنبة ومدد رجليه أمامه... وبيده كأس الشراب... شرب ما كان في قاعه برشفة واحدة ثم قال...:" دعنا من ذلك الآن... واسمعني جيداً يا إسماعيل وكذلك أنت يا أكرم اترك حواسك معي!.."
| +* +* +* +* |

مركز البلاد... مدينة الأمير الإسكانية...

دخلنا إلى تلك الشوارع... نسير في طرقاتها والظلام يخيم عليها تماماً... والسكون يسكنها... لكن فيما بين الشوارع كنا نسمع أصوات السيارات المارة بين فينة وأخرى... ومواء قطط مشردة أو حتى عراكها بين الأزقة...
قال سالم معلقاً على الأوضاع...:"المنطقة هادئة جداً... ولايبدو أن من سكانها خونة للوطن..."
ابتسمت بسخرية وأنا أعقب...:"ليس هناك خونة للوطن غيرنا!.."
غضب مني سالم وقال...:"ما الذي تهذي به؟!. أجننت ياخالد!.. نحن نسعى لخلاص البلاد من أيدي الغرب... وأنت تقول بأننا خونة!.."
ركلت حجراً صغيراً بحافة قدمي... وقلت له باستياء...:"وما الذي يؤكد لنا ذلك؟!. ألا ترى أننا في منطقة سكنية مأهولة بالناس... أحقاً صدقت بأنها تحوي أوغاداً؟!. أم أنك صدقت بأننا سنعود في الغد إلى المعسكر؟.. دون أن نقتل أحدهم أو ندمر بيتاً يسكنه أبرياء!.. لا أصدقهم ولن أصدقهم بتاتاً..."

لم أنتهِ من جملتي حتى أتتني لطمة على خدي... تمالكت نفسي من الغضب... وسمعت سالم يؤنبني...:"ماهذا الحديث؟!. يبدو أنه قد جرى لعقلك شيء أيها الأبله!.. إننا لن نقتل ولن ندمر شيئاً... إننا أتينا لندرس الأوضاع في المنطقة..."
صرخت عليه وأنا أقول...:"إنك الأبله... ألا ترى الوضع... ألا ترى المنطقة هادئة خالية من أي كائن سوانا نحن... وانظر هناك... ألا ترى في نهاية الشارع ذاك اثنان مثلنا يجولون في المنطقة منذ ربع ساعة كما نجول نحن... نحن الخونة والأوغاد... نحن من سيقضي على أمن وسلامة المنطقة..."
هز رأسه بيأس شديد...:"لقد يأست منك ياخالد!.. يبدو أن عقلك لن يعمل مطلقاً... أتضن بأن الخائن سيقف في وسط الشارع ليصرخ قائلاً إنني خائن لوطني!.. كما تفعل أنت الآن؟!."
سكتَ ينتظر ردي على حديثه... لكني لم أجبه بشيء... فكرت قليلاً... كان حديثه مقنعاً... لكن لماذا اختاروا منطقة الأمير... إن قصر الأمير لا يبعد إلا خمس أو ستة كيلو مترات عن هذا المكان... لابد وأنهم يريدون أن يقلبوا النظام على الحاكم... أو أنهم يريدون كسر يده بقتل الأبرياء وتفجير هذه المنطقة بالكامل...
التفت سالم ليمشي عائداً إلى الشقة...وهو يقول لي...:"هيا لنعد إلى المنزل!.. فالجو يزداد برودة... وفي الغد نكمل الجولة..."
أردت أن أمشي قليلاً... لكن هناك صوت جذب سمعي... وجعلني ألتفت ناحية مصدره... توقفت أرخي السمع لأعرف ماهو؟!. لكن صوت سالم عاد يستعجلني...:"هيا ياخالد!.. إلى متى ستقف هناك هكذا؟!."
طلبت منه السكوت لكنه رفض بأن تقدم إليّ يسألني...:"مابك؟!. ماذا هناك؟!."
_:"هناك صوت أنين أو شيءٌ من هذا القبيل؟!.."
فعل كما فعلت... وصمتنا قليلاً نحاول معرفة مصدر الصوت وسببه... لكن لاشيء سوى السكون... تقدمت ناحية ذلك الزقاق المظلم... أحاول الدخول إليه... فلعل مصدر الصوت من هناك... عندما اقتربت أكثر سمعت الأنين بشكل أفضل... وبعده بثوانٍ قليلة قفزت في وجهي قطة سوداء صغيرة وهي تموء... أخافتني فرجعت للوراء... وكذلك فعل سالم... لكنه ضحك عليّ وهو يقول...:"إنها قطة صغيرة تلهو بالقمامة... وأنت تقول لي أنه أنين أو بكاء... هيا دعنا نعود ونخلد للنوم... فقد تعبت كثيراً..."
لم أقتنع بما قاله سالم... وهممت بدخول ذاك الزقاق... لكنه أمسكني من ذراعي وقال...:"أمجنون أنت؟!. تدخل إلى هذا الزقاق المظلم في هذا الوقت!.."
قلت له مصراً...:"نعم... فربما يكون شيئاً علينا رؤيته..."
_:"دعه لصباح الغد ياخالد..."
وجذبني من ذراعي ناحية الطريق... وسرنا معاً إلى أن وصلنا شقتنا... وبعد أن أعددنا وجبة خفيفة للعشاء خلد سالم سريعاً في نومه... لكني لم أستطع النوم وصوت ذلك الأنين لازال يرن في أذنيّ...
| +* +* +* +* |

كانت أمي قلقة جداً... مما جعلها تسير في البيت بأكمله تبحث عنها... وكأنها تبحث عن إبرة ضائعة... أو أنها تخرج خارج المنزل لتنظر إلى الطريق بحثاً عنها... ومرة تجلس تحادث نفسها عن سبب غيابها...
أما ريم التي عادت للتو من بيت خالتي مع عليٍ وياسمين... فكانت ساكنة في مكانها والدموع تهدد مقلتيها... وعليّ مع ياسمين ينتظران معنا بقلق...
تقدمت ياسمين من أمي تحاول أن تبث في نفسها الاطمئنان لكن لاجدوى من ذلك... فبتول لم تفعلها مطلقاً بأن تأخرت لهذا الوقت... وأمي قلقة جداً عليها...
أبي و أحمد خرجا منذ ساعة للبحث عنها... بعد أن اتصلتُ على هدى التي أخبرتني بأن بتول خرجت من عندها مع صلاة المغرب... ولا تدري أين هي...

أخذت الأفكار تلطمنا لطماً... وكلما مرت ثانية ازددنا قلقاً عليها... مرت نصف ساعة ونحن لم نحرك ساكناً في مكاننا... وأحمد لم يتصل ليطمأننا... نهضت من مكاني لأتصل عليه وأستفسر عما حدث معهم... وقفت على مبعدة منهم عند الباب الرئيسي...
رد عليّ أحمد بصوت متلهف...:"هل عادت؟!."
ازدردت ريقي وأنا أكتشف الجواب من سؤاله...:"لا!.. ألم تصلا لشيء كذلك؟!."
جاءتني أنفاسه المتعبة تلفح أذني...:"لازال الحال كما هو... ليس لها أثر في المكان... حتى الجيران سألتهم عنها ولم يرها أحد!.. سأجن ياغدير أين يمكنها أن تذهب؟.."

مرت أمام عيني ذكرى مريرة... حدثت قبل عام في عمليات الهجوم على المناطق الشمالية... عندما ذهب إلى هناك حسن في مهمة عمل... قطع عليّ هذه الذكرى صوت أحمد...:"هل مازلت على الخط غدير؟!."
أجبته بعد أن ألقيت بدمعتي بعيداً...:"نعم إني أسمعك!.. لكن هل تعتقد بأنها... ..."
ولم أكمل جملتي التي ستؤلمه كثيراً... فسمعته يقول...:"بأنها ماذا؟!. هربت!.. هل يمكنها أن تفعل ذلك؟!. لكن لا أعتقد لو أنها كذلك لأخذت معها شيءٌ ما... لكنها خرجت وهي لاتحمل شيء معها سوى ثيابها التي تلبسها..."
حمداً لله أنه لم يعرف ماكنت أريد قوله... لكن استنتاجه ربما يكون صحيحاً... ربما هربت من هذا العذاب الذي ستلقيها فيه عمتي... فقلت لأحمد...:"ألم تخبروا عمتي؟!. ربما تستطيع أن تجدها..."
_:"لا يمكن!.. إنها لو وجدتها ستزوجها من ذلك العجوز... ثم إننا الآن متجهين إلى مركز الشرطة في المنطقة وسنبلغ عن اختفائها..."
_:"حالما تصلان لشيء أخبرني أرجوك!..."
أجاب بسرعة...:"حسناً... حسناً... سأفعل... مع السلامة..."
أودعته في حفظ الرحمن وأغلقت الهاتف... والتفت لأعود إلى الصالة... لكن فاجأني وجود عليّ يقف خلفي عند باب الصالة ينظر إليّ...
قال معتذراً...:"عذراً لم أقصد الاستماع لمكالمتكِ... لكن هل وصلا لشيء ما؟!."
هززت رأسي بأن لا شيء... فقال...:"لا تقلقي لابد وأنها ستعود... فليس لها أحد غيركم..."
_:"إن شاء الله... ليسمع الله منك..."

عدت إلى مكاني بجانب ريم الخائفة والمتوترة جداً... عدت لأسبح في ذاكرتي التي كنت أحاول نسيانها لكنها مازالت راسخة في عقلي...
عندما أتاني حسن ذلك اليوم يخبرني بأنه سيسافر في مهمة عمل... ترجيته كثيراً بأن لايذهب... لكن لا فائدة من رجائي... فالعمل كان بالنسبة له شيئاً مهماً... لأنه لطالما حلم بهذه الوظيفة... وعندما نالها لايمكنني إن أبعده عنها... وكان هذا اليوم بعد شهر من خطوبتنا... بعد شهر من اليوم الذي طوق فيه إصبعي بخاتمه...
[[ يجب أن أذهب... فعند عودتي بعد هذه الدورة سيكون لنا مستقبل زاهر...]] ... [[ إنها أمنيتك ولا يمكنني ردعك عنها... سأنتظر!..]]
رحل إلى تلك المنطقة التي بدأت فيها الحرب واشتدت ولازالت على حالها... لقد خفت عليه كثيراً فكنت أتصل به في اليوم أكثر من عشرة مرات... وفي كل مرة يقول لي بأنه يتحمل هذه الاضطرابات لأجلي... [[ الأوضاع تزداد سوءاً... لكني أتحمل لأجلك ولأجل مستقبلنا...]] ... [[ ليكون الله معكم... كم بقي لك حتى تعود؟!.]] ... [[ ليس الكثير!.. مرت ثلاثة أشهر وبقي مثلها... ستنتهي بسرعة...]]
هذه آخر مكالمة بيني وبينه...كم كانت فترة طويلة... كنت أعد بها الليالي والأيام... ولكن عدي ذاك لم يطل كثيراً... اسبوع واحد... وعاد لي...

أيقظني من أفكاري صوت علي يحادث أمي...:"خالتي يكفي دوراناً... فأنتم أهلها الوحيدون ولن تذهب بعيداً عنكم!.."
وعقبت عليه ياسمين...:"خالتي أرجوك اجلسي قليلاً... فقد دار عقلي معكِ!.."
كانت أمي تفرك كفيها ببعضهما... وتمشي في الصالة ذهاباً وإياباً... وتارة تتوقف أمام النافذة لتنظر للشارع عبر الستائر المنسدلة... وتارة عند الباب... فلم تجبهما وهي تفتح باب الصالة لتخرج إلى الباب الخارجي...

نظرت ياسمين إليّ وهي تقول...:"ساعدها الله... حقاً إنها مشكلة..."
_:"ألا تعلمين إلى أين يمكنها أن تذهب؟!."
نظرت إلى علي الذي سأل هذا السؤال... كان ينظر إليّ بترقب للإجابة... لكني لاأعرف الإجابة كذلك... :"إنني لا أعلم... هي لا تطيق رؤية عمتي... ولا ترتاح من قرب أحد غير هدى ونحن..."
لوى شفتيه وهو يفكر بصوت هامس لكنه وصل لمسمعي...:"لابد وأن أحمد في دوامة الآن... مشكلة ستؤرقه كثيراً..."
رفعت حاجباي في تساؤل... إذن فعليٌ كذلك يعلم بما بين بتول وأحمد... وما الذي يمكن أن يخفي مشاعر كهذه واضحة وضوح الشمس...
كنت في صغري أعتقد بأنها أخوة لاغير كعلاقتي بعلي... كنا دوماً مع بعضنا البعض والآن ليس بيننا سوى الأخوة... لكن مع الوقت ازدادت المشاعر التي بين أحمد وبتول...
| +* +* +* +* |

لقد تفاجأت بما قاله لي أبي هذا المساء... إن حديثه غريب نوعاً ما عليّ... إنه يريدني أن أكتم أمر العم سلمان عن الناس... إنه يريدني ألا أقول لأحد بأنه أراد الزواج من فتاة بعمر ابنته نسيم...
لكن إن تزوجها فالكل سيعلم... مهلاً لحظة!.. هل كان يريد الزواج من بتول سراً؟.. ربما!.. فهو رجل له مكانته في البلد وسمعته... وأبناؤه يملكون شركة من أكبر الشركات في البلاد ولها أفرع عدة في جميع أنحاء البلاد... وربما في مثل هذه الأوضاع المتذبذبه هي الشركة الوحيدة المستقرة...
ليعينني الله على ما سيحدث في المستقبل... فالبداية تنبأ بنهاية عظيمة ربما تنهي على حياة أحدنا...

كنت أقف في وسط الصالة التي تفصل بيني وبين غرفة حوراء... وأقلب في محطات التلفاز دون هدف... لأن عقلي كان مشغولاً جداً...
أحسست بيدٍ صغيرة تمسك بذراعي... وتشدني برفق... وصوت صاحبته يوقظني من سبات الغفلة...:"مابك تقف هكذا؟!."
نظرت إليها لا أعلم ما أقول... غير أنني جلست على الكنبة التي تبعد عني بضع خطوات... نظرت حوراء إلى شاشة التلفاز التي توقفت على محطة الأخبار وهي تنقل خبر انفجار قنبلة ناسفة في أحد شوارع المناطق الشمالية الغربية في مساء الأمس...:"إنك مهتم كثيراً بالأخبار هذه الأيام... يبدو أن جلوسك مع والديّ قد أثر عليك كثيراً..."

لازلت أسبح في أفكاري حين اختفت لدقيقة واحدة... وعادت تحمل بين يديها كتاب المدرسة... وكأساً من العصير... جلست قبالتي تقلب في كتابها وترشف من كأسها...
بقيت للحظات على حالي أقلب الأوضاع علّي أجد مخرجاً لبتول من هذا المأزق... فجأة قالت أختي...:"إنك قلت بأن هناك ماتود إخباري إياه!.."

هززت رأسي بعد أن ركز في عقلي ما قالته... وأجبتها...:"نعم!.. هناك الكثير يا حوراء قد خفي عنا منذ الصغر... وقبل أيام عرفت بعضاً من هذه الحقيقة المخفية زمناً طويلاً... لو أخبرتك إياها دفعة واحدة ستفاجأيين كثيراً... سأخبرك به رويداً رويداً..."
بدت ملامح الاهتمام والتركيز عليها... وتلطخت ملامحها بالدهشة قليلاً... :"لقد أفزعتني... ماذا هناك؟!. هل يمكن أن يكون شيئاً خطيراً جداً كأن نكون قد وجدنا في الدنيا أيتاماً!.."
رفعت حاجباي أحاول معرفة معنى كلمات حوراء... فعرفت بأن ملامح الاهتمام والتركيز التي رأيتها لم تكن إلا من وحي خيالي... فهي مشاكسة وروح الدعابة تسري في دماءها...
ضحكت عليّ للحظات... بسبب نظرات الاستغراب التي كنت أرشقها بها... فقلت لها لأجذب انتباهها للموضوع الذي سأخبره إياه...:" حوراء!.. إن حديثي معك ليس مزاحاً... يبدو أنني كبرت كثيراً في غضون يومين فقط... وأنت ستكبرين في غضون ساعة فقط..."
اتسعت حدقتا عينيها وهي تجيب...:"حسناً أخي... أخبرني ما الأمر؟.. منذ ساعة وأنا أنتظرك لتخبرني..."
ازدردت ريقي... وبحثت عن بضع كلمات أبدأ فيها كلامي... آآآه صحيح لقد بدأته منذ لحظات... لكن هذه الحوراء تربكني أثناء الحديث معها... بمزاحها الذي يكون ثقيلاً في بعض الأوقات... أخيراً نطقت... بعد أن رأيت علامات الملل التي تحاول الظهور على سطح وجه حوراء...
_:"إنكِ تعلمين بأن لنا خالاً يدعى السيد مصطفى أحمد... وتعلمين بأن ابنته ريم في مثل سنكِ ومعكِ في المدرسة... لكن ياسبحان الله لم تجتمعا في فصل واحد طوال هذه السنين... وحتى لو اجتمعتما فربما أمي ستمنعكِ من تجاذب أطراف الحديث معها..."
قاطعتني قائلة...:"إنها تذهب لزيارتهم وتمنعنا من معرفة أهلنا... ألا يكفيها أن لا أعمام ولا عمات لنا!.."
يا إلهي!.. يبدو أنني نسيت حقيقة أخرى مخفية أيضاً... استرسلت في حديثي...:"اتركِ صلة القرابة... وفكري في صلة الرحم التي قطعت... إن هناك فتاة تربطنا بها رابطة دم قوية... هي ليست بريم وليست أختهااا... ما اسمها الكبرى؟!. غدير!.. نعم غدير أخت أحمد وريم الكبرى... هناك فتاة معكم في المدرسة... تجاور نسيم في الفصل ربما... وهي دائماً مع ريم وأحمد..."

رأيت حدقتا عينيها تصغر قليلاً... في محاولة منها للتفكير... ثم قالت...:"أتعني تلك الرقيقة؟!. بتول!.. التي دوماً أراها برفقة صديقتها الوحيدة أو ريم فقط..."
صحت قائلاً...:"نعم هي بعينها... بتول!.. هل حادثتها من قبل؟!."
_:"لا... فيبدو أنها لا تحب الاختلاط بالغرباء... لكنها متفوقة جداً... ودائماً من الأوائل على المدرسة..."
هززت رأسي موافقاً... وأردفت...:"الآن سيأتيك الجزء المهم من الحديث..."

وقبل أن أكمل جملتي رن هاتفي المحمول... الذي ركنته منذ قليل على الكنبة بجانبي... نظرت إلى شاشته لأرى اسم المتصل... إنه أحمد!..
ألقيت بنظري على ساعة معصمي كانت التاسعة مساءً... فأجبته متلهفاً لسماع أخباره وأخبار أختي بعد حادثة الأمس...
_:"مرحباً أحمد..."
جاءني الصوت الذي لم أسمعه من قبل... أعني نبرة صوت تعبة جداً... بل تعبة أكثر من الأمس... صوته مرهق يحمل بين ذبذباته خوفاً وتوتراً... :"أهلاً وسام..."
_:"أحمد!.. مابك يا أخي؟!."
سمعت أنفاسه قبل أن يقول...:"وسام!.. هل بتول عندكم؟!."
قربت طرفا حاجباي من بعضهما في استغراب من سؤاله... ما الذي يأتي ببتول عندنا؟!. فهي لم تأتِ إلينا من قبل!.. فقلت مستفسراً...:"لا... لماذا؟!. هل بها شيءٌ ما؟!."

هنا سمعت ما جمدني في مكاني...:"لقد خرجت قبل المغرب بقليل لتزور صديقتها... و بيتهم لا يبعد كثيراً عن منزلنا... وحتى الآن لم تعد!.."
لم أعرف ماذا أقول له... فأكمل هو...:"لقد اتصلت غدير بمنزل صديقتها... وأخبرتنا أنها خرجت مع وقت الصلاة... لا نعلم أين اختفت يا وسام!.."

كذلك لم أجد كلمة تقال في هكذا وضع... لكني جمعت القليل من الأحرف لأقول له...:"ستكون بخير... ألم تبحثوا في المستشفيات؟!."
_:"لاتقل ذلك... فكل ما أتمناه أن أجدها بخير... لاأريد رؤيتها في المستشفى..."
هل قلت شيئاً خاطئاً ليصرخ عليّ هكذا؟!.
_:"أحمد!.. هدأ من روعك ياعزيزي... إنني أعني أنها ربما تعثرت أو جرحت... وأخذت إلى المشفى أو المستوصف القريب من بيتكم..."


لم أسمع منه رداً... فأكملت...:"أحمد!.. لابد وأنها قد ذهبت لمكان ترتاح فيه... فأنت تعلم ماحدث لها البارحة... هي لازالت صغيرة على هذه الأحداث... ربما اختبأت في مكان ما من البيت حتى تخلو بنفسها قليلاً..."
كلمات أكبر مني بكثير لا أدري أين وجدتها في قاموسي... كلمات كنت أحاول أن أجدها حينما تواجهني مشكلة ولكني أضيعها... واليوم أستخرجها من باطن عقلي لأبثها لأحمد...

لم أسمع منه رداً على حديثي... فسألته...:"هل بحثتم عنها في الأماكن التي تتوقعون أنها قد تذهب إليها؟!."
تحشرجت الكلمات في حنجرته...:"نعم... ليس لها أثر..."
_:"أذكر الله ياعزيزي... فهو لن يضيع من خلقه... أذكره كثيراً... وادعوا لها بالعودة سالمة..."
أخذ نفساً أحسست بأنه سيسحبني معه عبر أسلاك هاتفي الغير مرئية... وقال...:"إن شاء الله تعالى... إنها إن لم تعد فمؤكد أني سأصاب بالجنون..."
_:"ماهذا الكلام يا أحمد!.. أين إيمانك بالله يا أخي؟..."
وعندما لم يجبني سألته...:"أين أنت الآن؟!."
_:"مع أبي في قسم الشرطة..."
فقلت له...:" هل سيبلغ والدك عن اختفاءها؟!."

أجابني بنعم... فطلبت منه أن يطمأنني عليه وعلى أختي بتول حينما يصله خبراً عنها... أغلقت هاتفي بضيق وحزن... نظرت إلى أختي حوراء التي أصبحت بجواري... وأنا أتحدث مع أحمد...

_:"مابه أحمد؟!."
سألتني بمجرد أن أغلقت الهاتف... فأجبتها...: "سيأتيك الحديث يا أختي..."
سكتُ قليلاً أستذكر أين وقفت معها في الحديث قبل مكالمتي مع أحمد... :"حوراء!.. إن بتول هذه!... أختنا!.."
بحلقت بي فترة طويلة... تحاول أن تسرق مني كلمة توضح ما قلته... فبدأت أسرد عليها الحكاية التي أخبرتني بها أمي وأكدها أحمد لي...
_:"إن بتول ابنة أمي من رجل آخر... تزوجته قبل أن تتزوج أبي... ولكنه طلقها بعد فترة قصيرة لأنهما لم يتفاهما مع بعضهما البعض... وقد كانت تحمل بين أحشائها طفلة صغيرة... فتحت عينيها على الدنيا بلا أب... وبقيت أمي فترة بسيطة ثم تزوجت من أبي... وقد شرط عليها أن تترك بتول لدى خالي مصطفى ووافقت على ذلك دون تردد... لكنها تنفق عليها بأن تعطي خالي مصروفها بداية كل شهر... والآن حدث مالم يكن متوقعاً..."
سكت أجمع شتات عقلي و روحي... فقالت...:"وسام!.. أكمل ما الذي حدث؟!."
عندما رأيت اهتمامها في القصة... أكملت الأحداث التي مرت في الأيام الأخيرة لبتول على يديّ والديّ...
| +* +* +* +* |


بقلم المبدعة : ** شجرة الكرز **

 
 

 

عرض البوم صور HOPE LIGHT  
قديم 14-03-09, 10:11 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63902
المشاركات: 1,376
الجنس أنثى
معدل التقييم: ميثان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ميثان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HOPE LIGHT المنتدى : الارشيف
افتراضي

 




مرحباا هوب

مشكوره على البارت المثير والمليء بالاحداث وخصوصا ً الضباط و وضعهم والاحاديث الدائره

بينهم وعلاقة سلمان و وضعه في البلد ..

شخصيات سياسية جديدة تدخل الى الساحة ابتدا ً من يوسف واكرم واسماعيل

هم من ضمن الاحزاب المعارضة للحكم والمنظمين للعمليات الانقلابية الداخليه

خالد وسالم
جنود من ضمن الجنود المجندة للقيام بهذه العمليات اما انها تسعى لـ اعاثة الفساد في الارض

او تسعى لـ اصلاح الخلل في البلاد


بتول مازالت مفقوده .. اتمنى ..اتمنى ان تكون بخير ولم ينال منها والد هدى ..

وهل ذلك الانين الذي يبدو انه لـ البتول سيغض مضجع خالد ليعود ويسكت ذلك الصوت المنادي داخلة


شجرة الكرز ..

شكرا ً لك ِ

جزء مميز ومثير ويبدو انه النقطة الفاصلة التي تسير بعدها الاحداث في مسار آخر ...

ننتظركما بشوق كبير ...








 
 

 

عرض البوم صور ميثان  
قديم 04-04-09, 09:47 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2007
العضوية: 55383
المشاركات: 562
الجنس أنثى
معدل التقييم: HOPE LIGHT عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HOPE LIGHT غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HOPE LIGHT المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميثان مشاهدة المشاركة
  



مرحباا هوب

مشكوره على البارت المثير والمليء بالاحداث وخصوصا ً الضباط و وضعهم والاحاديث الدائره

بينهم وعلاقة سلمان و وضعه في البلد ..

شخصيات سياسية جديدة تدخل الى الساحة ابتدا ً من يوسف واكرم واسماعيل

هم من ضمن الاحزاب المعارضة للحكم والمنظمين للعمليات الانقلابية الداخليه

خالد وسالم
جنود من ضمن الجنود المجندة للقيام بهذه العمليات اما انها تسعى لـ اعاثة الفساد في الارض

او تسعى لـ اصلاح الخلل في البلاد


بتول مازالت مفقوده .. اتمنى ..اتمنى ان تكون بخير ولم ينال منها والد هدى ..

وهل ذلك الانين الذي يبدو انه لـ البتول سيغض مضجع خالد ليعود ويسكت ذلك الصوت المنادي داخلة


شجرة الكرز ..

شكرا ً لك ِ

جزء مميز ومثير ويبدو انه النقطة الفاصلة التي تسير بعدها الاحداث في مسار آخر ...

ننتظركما بشوق كبير ...








أختي ميثان ...
مشكورة على تواصلك الأكثر من رائع على القصة ... وردودك التي تمدنا بالقوة على الأستمرار ....
واسمحي لنا على تأخرنا في انزال الأجزاء ... لأن القصة تأخذ وقت في الكتابة ومن ثم التدقيق ...
ولا تحرمينا من طلتك التي أعتدنا عليها في ثنايا قصتنا...
دمتي بألف خير...

 
 

 

عرض البوم صور HOPE LIGHT  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ملحمة عشق مبتورة, بتول واحمد, تفرعت جدورها من بين انامل الرقيقة هوب لايت, والعذبة شجرة الكرز
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:18 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية