المنتدى :
المنتدى الاسلامي
تأملات في معاني الآيات
1- قال تعالى: "فَاتَّقُوا النَّارَ" لماذا كانت هنا معرفة، مع أنها جاءت نكرة في قوله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا"؟
ج: نزول آية التحريم متقدم وأهل مكة وقتها لم يسمعوا بالنار ولم يعرفوا عنها في أول بدء الرسالة ثم لما انتشر الإسلام ونزل من القرآن ما نزل، أصبح خبر النار معلوماً فجاءت آية البقرة معرفة لعلمهم بها.
2- قال تعالى: "فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ" ومعلوم أن الكتابة لا تكون إلا باليد. فلم لم يكتف بقول: "يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ"؟
ج: ليدل على أنهم باشروا ذلك بأنفسهم من التحريف ليدل على قبح جرأتهم على التوراة.
3- قال تعالى في البقرة: "وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا" وقال في سورة إبراهيم: "وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا"، كان نكرة ثم صار معرفة لماذا؟
ج: في الدعوة الأولى كان مكاناً قفراً ليس فيه سكان وفي الثانية كان بدلاً مأهولاً وإن لم يكن آمناً.
4- قوله تعالى: "فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ" كان يمكن أن يكفي قوله (خذ) عن (صرهن إليك) فلماذا جاء بهما جميعا؟
ج: لكي يتبيّنهن ويدقق النظر فيهن، ويتفحصهن قبل حصول الآية المعجزة، حتى لا يتوهم إذا عدن إليه أنهن أخريات.
5- إن قيل كيف قال هابيل لأخيه قابيل "إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ" مع إن إرادة الشر للأجنبي حرام، فكيف بها للأخ؟
ج: فيه إضمارٌ تقديره (أن لا تبوء) مثل قوله تعالى "وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ"تقديره (أن لا تميد بكم).
6- ما فائدة قوله تعالى: "قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ" بعدما قال: "وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ"؟
ج: الضلال الأول ضلالهم عن الإنجيل، والضلال الثاني ضلالهم عن القرآن.
---------------------
لـ: صالح بن عبد الرحمن القاضي –رحمه الله-
|