كاتب الموضوع :
moky122
المنتدى :
الارشيف
زعبلاوي هي قصة قصيرة يدور محورها حول راوي مريض يسعى للقيا الزعبلاي لمداواته
إن رمزية القصة هي رحلة البحث عن الله في زمن الشك
تبدأ رحلة البحث من سؤال (شيخ الحارة ) الذي يمثل العلم الى (حسين الخطاط ) الذي يمثل الفن الى (الحاج دمنهوري السكير ) الذي يمثل أقدم أنواع المعرفة البشرية وهي الحدس الصوفي
كأن محفوظ يعلن مشروعية مقاربة الدين من هذه الطرق و من غيرها ، خلال رحلة السؤال والاستفسار والتقصي بات وجود الزعبلاوي مؤكدا وكلما زاد هذا التأكيد زاد التأكيد بتعذر لقاءه والوصول إليه حيث يقول الراوي ((حسبي اني تأكدت من من وجود زعبلاوي بل ومن عطفه علي مما يبشر باستعداده لمداواتي إذا تم اللقاء ) وكان الراوي يحدث نفسه إذا خف الألم ((كم من متعبين في هذه الحياة لا يعرفونه أو يعتبرونه خرافة فلم أعذب النفس به على هذا النحو )) لكن عند الألم يتذكر بشدة الولي الصالح الذي يبحث عنه ليتداوى علي يديه ويصمم بشدة ((نعم علي أن أجد زعبلاوي )) وهنا يظهر محفوظ الدور النفسي الهام للدين في تخفيف الهموم والالام عن البشروتحقيق الراحة النفسية لاتباعه
ولم يصل الراوي الباحث الى زعبلاوي ولكن وصل الى السؤال : ((هل من ضرورة من البحث وقد سلك كل السبل ولم يجده بل هل البحث المستمر عنه هو الطريق أم هناك طريق أنفع )) أي باختصار أن الإيمان كما يعبر عنه محفوظ هنا ليس له طريق واحدة بسيطة سهلة بل هو طرق ومقاربات والتصور النهائي ليس بمتوفر لقدرة الانسان بل المتوفر هو الإيمان واستمرار البحث وبدل الجهد في البحث عن الإيمان
|