لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-10-08, 01:34 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64394
المشاركات: 246
الجنس أنثى
معدل التقييم: redroses309 عضو على طريق الابداعredroses309 عضو على طريق الابداعredroses309 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 217

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
redroses309 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : redroses309 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 



الفصل السادس
بدون خبرة


خلال ثلاثة أيام ظل قلب كولين مليئا بالمرارة على جوليانو إنريكو. و عند وقت تناول الطعام لم تكن تتكلم معه إذا استطاعت تجنبه ، و تشعر بفرح قلبي عندما يظهر الإنزعاج منها . و كم كانت تفضل أن تتناول طعامها في المطبخ مع الآخرين .
و لم تكن الأمور بينهما تتحسن حتى على تتبع تعليمات الطبيب حرفيا ، و ترتاح . و بعد هذه الأيام الثلاثة أصبحت كولين متلهفة لعمل أي شيء .
في اليوم الرابع جلست في الفناء الخارجي ترتشف قهوتها الصباحية ، يبدو أن هناك بعض الفوائد من تكاسلها الإجباري .و إحدى هذه الفوائد هو تعرفها بالموجودين في المنزل أكثر .
و توقف تفكير كولين عندما خرجت بيللا الصغيرة ، كعادتها كل صباح ، لرؤيتها . و تذكرت أن الطفلة الحبيبة قد أتمت الرابعة في هذا اليوم . و مدت كولين يدها إلى حقيبتها و أعطتها قطعة شيكولاتة بالحليب من النوع الذي يفضله شقيقها رايان ، و الذي جلبته معها ظنا منها أنه غير متوفر في المكسيك . و كان هذا كل ما تستطيع أن تعطيها إياه . و أخذتها بيللا بسعادة و أمسكت بها بيديها و هي تركض إلى الداخل و تصرخ "مامي" .
و كان ماركو في المطبخ عندما دخلت كولين لتعيد صينية القهوة ، و احتجت تينا كالعادة ، و تقدمت ايما لتشكرها على الشيكولاتة التي أعطتها لبيللا و حاولت كولين أن تفهم ما كانت تقول ايما بالإسبانية عن الاحتفال . فقال ماركو و ابتسامة على وجهه تبرز أسنانه الصفراء :
-ايما تسألك عن الحفلة .
لقد برهن ثانية على أنه مفيد .
و إذا كانت قد فهمت بشكل صحيح ، فهي مدعوة لحفلة عيد ميلاد بيللا بعد ظهر هذا اليوم . و بمساعدة ماركو ، وإشارات من ايما تأكدت أنها فهمت بشكل صحيح . و بعد قبولها الدعوة بإبتهاج ، تركت المطبخ ، على الأقل سيكون هناك نوع من التغيير في حضورها الاحتفال .
يبدو أن ساعات عمل ايما كانت مرنة و بما أنها لم تكن تعمل بعد الظهر ، فقد تم الاتفاق على أن يرافق ماركو كولين إلى الكوخ الذي تسكنه ايما مع زوجها . و عند الثالثة صعدت إلى "فان" قديم بدا بدهانه الباهت , و محركه ، صالح لتسلق الهضاب أكثر من السير في البلد .
و خففت العربة من سرعتها بينما بدت مجموعة الأكواخ على مرمى النظر ، و مد ماركو يده ليغير سرعة السيارة ، فلامست يده الضخمة ركبة كولين ، و يبدو أن الأمر كان عفويا ، و كان تفكيرها مشغولا بأشياء أخرى ، فالتفتت إليه مبتسمة ، و نسيت الأمر ، و عاد تفكيرها ثانية إلى الحفلة .
منتديات ليلاس
-سأعود لآخذك سيدتي .
قال ماركو هذا بخليط من الإسبانية و الإنكليزية ، و كانت كولين تفكر بما قاله حتى أنها لم تلاحظ الطريقة التي كان يلعق بها شفتيه.
-موتشاغراتسيس ماركو .
و توجهت نحو الكوخ الذي أشار إليه حيث تعيش ايما ، و زوجها و فوجئت عندما دخلت الكوخ الصغير الساحر . فقد كان هناك جيش من النساء.. لا بد أن عيد ميلاد طفل في المكسيك حدث كبير ، و أدركت كولين هذا قبل أن يقع نظرها على قالب الحلوى ذو الثلاث طبقات . لم تكن قد حصلت على عيد ميلاد لها طوال حياتها . و لكنها حضرت حفلة قبل وفاة والدتها ، و قالب الكاتو في تلك الحفلة ، كما تتذكر لم يكن مشابها بأي حال لهذا القالب الضخم الجميل .
و ابتسمت ايما مرحبة بها بحرارة ، و شعرت بأنها ضيفة مميزة . ثم خرجت من المطبخ إلى الحديقة حيث الطاولات و الكراسي ، و البعض منها مستعار من الجيران ، كما لاحظت كولين ، و الأطفال ثيابهم الملونة يلعبون و يمرحون .
كانت الحفلة قد بدأت عندما حضر الرجال من عملهم باكرا . و قدمت ايما زوجها لكولين ، ثم تجمع الأولاد من حوله و أعطوه قناعا من كرتون يمثل مهرج السيرك صائحين "بيناتا.. بيناتا!". فربط القناع على وجهه و حمل الدمية على عصا ، و أخذ يدور بها ، و الجميع يرقصون و يغنون و يدورون حوله ، و هم يضربون الدمية بالعصي .
ذروة هذا الحفل كان بعد أن قطعت أول ساق للمهرج الورقي الذي كان يدور به زوج ايما ، ثم إحدى ذراعيه ، و قام الأولاد بضرب الدمية بقوة ، و تساقط كل أنواع السكاكر و الحلويات من رأس الدمية . و نتج عن هذا تجمع مضحك للأولاد على الأرض ليحصلوا على ما وقع على الأرض . و تكوم الأولاد على الأرض ليجمعوا ما يقدرون عليه حتى أن ابتسامة كولين اتسعت ثم انفجرت بالضحك .
و أمسك أحدهم بذراعها فأدركت ، بعد أن خفت ضحكتها و لا زالت الابتسامة عريضة على وجهها ، أن شخص ما قد وصل و أنها تسد عليه الطريق . فالتفتت ، الواصل المتأخر كان جوليانو إنريكو ، و لاحظت أن نظرته مثبته على فمها الضاحك ، الذي بالكاد كانت تفتحه للحديث في رفقته خلال الأيام القليلة الماضية . و اختفت الابتسامة .
-هل تتمتعين بالاحتفال ؟
لقد كنت أتمتع... فلماذا جاء إلى هنا؟ و برز تحفظها البارد بكامل قوته . فقالت ببرود :
-أجل.. كثيرا.
و لكنها لم تعد كذلك . فهي الآن راغبة بترك الحفلة، فوجوده قد أفسد سعادتها ، و قالت بخشونة و لكن بأدب :
-اعذرني...
و حاولت الابتعاد عنه. سوف تودع الجميع ، ثم تبدأ بالعودة إلى المنزل ، و قد تلتقي بماركو في الطريق .
و لكن نيتها في الابتعاد عن جوليانو لم تصل إلى نتيجة . فعندما وصلت إلى حيث والدا الطفلة الفخورين، كان جوليانو إلى جانبها . و تمتم لهما ببعض الكلمات ، ثم وجدت نفسها تسير معه و يده تمسك ذراعها بحزم ، بينما كان يتبادل التحيات مع الحاضرين .
ماذا يظن أنه يفعل.. يمسك بذراعها بحزم ، بينما كان يتبادل التحيات مع الحاضرين .
يظهر بأنه مرافقها ؟ وغضبت... و لم تتردد عندما أصبحا خارج المنزل في أن تجذب ذراعها من يده ، و هي تستعد لتوديعه ببرود . و قالت :
على الأرجح سأراك وقت العشاء.
و كانت هذه إشارة صرف له ، و لكنها أدركت من نظرته الغاضبة أنه لم يعجبه ما قالته.
-سأصطحبك بنفسي إلى المنزل .
-لا.. سيأتي ماركو لمرافقتي.. و سأذهب الآن ما...
-ماركو لن يأتي ليأخذك . و أنت لن تمشي إلى أي مكان في هذا الحر .
-لقد اتفقت مع ماركو أن...
-و أنا قلت له أن يتابع عمله.
و فكرت كولين بغضب.. يا إلّهي كم تكرهه! و اضطرت ، قبل أن يقوم بجرها بالقوة ، أن تتجه إلى سيارته . و لكنها لم تنظر إليه و هي جالسة بقربه . و لم يقم بتشغيل المحرك على الفور ، مما دفعها للنظر إلى وجهه المتجهم .
-في المستقبل لا تخرجي إلى أي مكان مع ماركو.. هل هذا مفهوم ؟
و لم تكن تنوي أبدا الذهاب مع ماركو إلى أي مكان . و لكن هذا لم يمنعها من إجابته على الفور :
-من تظن نفسك.
-أنا الرجل الذي سيدفع أجرة سفرك .
فردة عليه بحدة :
-أنت تحب أن تكرر هذا دائما!
و ضرب بيده بقوة على المقود . لقد أثارته أكثر مما يحتمل . و قال راعدا:
-ابتعدي عنه!
و أدار السيارة بعنف.
و استغرقت رحلة العودة نصف الوقت الذي استغرقته مع ماركو ، و بصمت ثقيل يجثم كالقلعة ما بينهما.
توقعها أن تشاهد جوليانو عند العشاء كان خاطئا . و شاهدت النور من تحت باب مكتبته ، لا بد أنه أمضى عدة ساعات هناك . و ربما سيتناول عشاءه وهو يعمل.. و هذا أفضل لها فبقاؤه داخل مكتبته ، سيوفر عليها ضرورة تحمله أكثر مما تستطيع.
و اكتشفت مستغربة أن لا شهية لها على الطعام ، و لا يمكن أن يكون السبب ما تناولته في الحفلة ، لأنها لم تأكل الكثير هناك.
في اليوم التالي كانت مشاعر الثورة تغلي في داخلها. فقد سئمت و تعبت من فرض جوليانو لقوانينه الخاصة عليها . و ها هو يوم آخر من الكسل و عدم الحركة يواجهها .
عند الساعة الحادية عشر من هذا الصباح ، أحست بالقلق و هي تقاوم أوامر جوليانو بأن ترتاح ، و فكرت بأن تنظيف منزل مدير المزرعة أفضل لها من أن لا تعمل شيئا ، و كانت في الباحة الخارجية عندما برز ماركو من جانب المنزل . و فكرت أن تعتذر له لأنه تلقى تأنيبا من جوليانو بالأمس . و سارت نحو المرجة لتفعل هذا.
و بعد الاعتذار ، رأت من ابتسامته التي تبرز أسنانه الصفراء أنه لا يحمل أية ضغينة ، و قال لها بالإنكليزية المكسرة :
-نزهة في السيارة ؟
و اعتقدت أنه يعني بأنه ذاهب إلى البلدة لعمل ما ، و أنه يعرض عليها أن يأخذها معه . و كان يحمل قطعة خشب في يده ، فربما هو بحاجة لمسامير أو أي شيء لهذه الخشبة .
و بأسف هزت رأسها بالنفي . فهي لن تستطيع بسهولة أن تنسى ما يستطيع جوليانو فعله لشقيقها لو أنها خطت خطوة خارج حدود أملاكه . و لكن التمرد في داخلها , و عرض ماركو أخذها إلى البلدة أعطاهافكرة أخرى . فقالت :
-أنت.. تأخذني إلى الكاسا الخاص بالمشرف؟
فقال لها ماركو على الفور :
-سي.. سي .
و فكرت كولين ، كم هو لطيف لأنه لم يحمل ضغينةضدها لتسببها بأن يلذعه جوليانو يوم أمس بلسانه . فقالت :
-مومنتو.. دقيقة واحدة.
و بشعور مبهج لأنها سترد الكيل لجوليانو إنريكو العظيم التبجيل ، أخذت تفتش في المكتبة حيث كانت قد شاهدت رزمة مفاتيح ، و لم تأخذ وقتا طويلالتتعرف إلى مفتاح منزل المشرف . فأخذته و أسرعت إلى حيث يوقف ماركو عادة سيارته .
و كان من عادتها أن تخرج من المنزل من باب المطبخ نحو الفناء الخارجي ، و نظرت إليها تينا باستغراب فقالت لها كولين :
-منزل المشرف... ماركو سيأخذني إلى هناك .
و عندما استمرت تينا تنظر إليها باستغراب أبرزت المفاتيح ، وكان رد فعل تينا عندها مهتاجا و صاخبا ، فقالت صائحة :
-لا.. لا..
فضحكت كولين وأجابت :
-سي!.. سي.. بلى.
و اتجهت نحو الباب.. فلتقل لجوليانو , فلماذا ستهتم به ! سوف تعلق الستائر اليوم.. و جلست إلى جانب ماركو في السيارة ، و انطلق بها ، متجاهلا خروج تينا و هي تصيح به بملء فمها بالإسبانية .
مرة أخرى خلال قيادته للسيارة ، لمست يده ركبة كولين . و لكن الابتسامة على وجهها هندما استدارت لتنظر إليه تلاشت فجأة ، حتى و لو ظنت بأنها تخيلت تلك النظرة على وجهه.
و فكرت.. لا بد أنني مخطئة ، و بدأ السرور يتلاشى ، و تحركت نحو الباب أكثر ، حتى و هي تظن بأنها تخيلت تلك النظرة في عينيه، و دفعها الشعور بالقلق للقفز فورا من "الفان" عندما أوقفها ماركو قرب المنزل . و قالت :
-غراتسياس ماركو .
و اكتشفت أنها اختارت المفتاح الصحيح ، إذ فتح باب منزل المشرف و دخلت ، الطابق الأرضي كان كما تركته ، و شعرت بطاقتها الكاملة ، فتوقفت في المطبخ حيث كانت تعليقات الستائر ، و حملتها ثم صعدت إلى الطابق العلوي و هي تتشوق لتعليقها.
و كانت تقوم بتثبيت العلاقات على الستائر عندما استدارت لسماع صوت .
-لنمرح.. ايه سنيوريتا ؟
و قبل أن يستوعب عقلها ما قاله ، و ماذا يفعل هناك ، بدأت يداه الغليظتان تفكان أزرار قميصه.. و تصاعد الذعر فيها ، و شعرت بالغثيان ، و جف فمها.. يا إلّهي.. يمكن أن تصرخ حتى ينفجر رأسها هنا و لن يسمعها أحد ، و قالت ، محاولة أن تجعل صوتها حازما :
-لا.. ماركو . لقد فهمت كل شيء بشكل خاطئ .
و بدا أنه لم يسمعها أبدا ، و ضحك ، و عيناه تجولان فوق جسدها و كأنهما تعريانها ، و اقترب منها .
و تحركت بسرعة بينما كان يفك حزامه ، و قفزت من فوق السرير إلى الجانب الآخر ، و التفتت إلى النافذة ، و تذكرت أن هذه النافذة بالذات لم تنفتح معها المرة الماضية . فقالت :
-لا.. لا مرح.
و هو بالتأكيد أقوى منها ، و لكن يجب أن تبقى بعيدة عنه ، فلو تقدم منها و أمسكها فلن تستطيع المقاومة ضد جسده الضخم . و قال :
-سي... فياستا..
إذا فهو يريد أن يحتفل . و لم تتحرك عيناها عنه ، و التقطت قضيب الستارة . قد لا يكون سلاحا فعالا ضده ، و لكن هذا كل ما استطاعت أن تجده.
و شاهدته ينظر إلى القضيب في يدها ، وبدأ يضحك ، ثم فجأة ، بعد أن ماتت ضحكته ، ظنت أنها سمعت في الصمت الذي تلا صوت محرك سيارة . و انبعث الأمل فيها ، و لكنها كانت خائفة من أن تذهب إلى النافذة لتنظر إلى الخارج. فيتمكن ماركو عندها من الإمساك بها . فهو لم يسمع شيئا ، كما لاحظت ، فقد أخذ يقترب منها بالتدريج و شاهدت النظرة النهمة في عينيه .
ثم توقف فجأة ، فقد سمع بدوره هدير صيحة :
-كولين!
و تبع الصيحة وقع أقدام تصعد السلم الحجري .
و خفق قلبها بشكل أعنف ، و هذه المرة من الارتياح ، و انهمرت الدموع من عينيها بعد أن دخل جوليانو الغرفة ، و نظرة غضب شيطاني على وجهه و قد شاهدها تدافع عن نفسها بقضيب ستارة رفيع . ثم نظر إلى ماركو الذي انفجر بالثرثرة.
ما كان يقوله ماركو ، لم تفهم كولين منه شيئا. ربما يقول بأنها هي من أتت به إلى هنا . و لكن جوليانو لم يهتم بتفسيراته، إذ أخذ يزأر و كأنه الثور البري ، و جر ماركو إلى خارج الغرفة بعيدا عن نظرها . و من أصوات الضرب و اللكم و الصراخ تمكنت أن تحزر ما حدث .
و لم يكن هناك شك في ذهنها ، على الرغم من ضخامة جسد ماركو ، أنه سيحصل على أسوأ عقاب من جوليانو ، و شعرت بالأمتنان و الدفء لمخدومها الذي أسرع لنجدتها ، و أتى من حيث لا تدري لإنقاذها .
و لم تكن كولين معتادة على الاستسلام للبكاء ، و لكن خلاصها من الرعب الذي تملكها ، عبر عن نفسه بنحيب عنيف أخذ يهز جسدها هزا ، و لم تستطع إيقافه .
و كانت الدموع لا تزال تنهمر على وجهها عندما عاد جوليانو بعد دقائق . و سمعت صوت محرك سيارة ماركو ، و علمت أن جوليانو لم يقتله . و لم تستطع السيطرة على نفسها لأن دموعها ظلت تنهمر .
و تجاهلت نظرة الغضب في عينيه و أخذت تصيح بانفعال :
-جوليانو.. أوه جوليانو! إنها غلطتي.. أنا.. أنا لم أفهم.. كان علي أن أعرف...
و من خلال دموعها لاحظت أن الغضب زال عن وجهه ، و بخطوات سريعة أخذها بين ذراعيه القويتين المريحتين ، و أخذ يربت بيده على ظهرها ليهدئها ، ثم قادها نحو السرير ليجلس معها هناك ، و همس بنعومة :
-و كيف يمكن أن تعرفي هذا و أنت تفتقرين إلى الخبرة ؟
و مد يده ليضع رأسها على كتفه . فبكت قائلة :
-كان علي أن أعرف ما هي نوعيته.. لقد شككت أنت فيه.. لذا قلت لي أن لا أذهب معه إلى أي مكان . أليس كذلك ؟
و أسكتها بسرعة محاولا تهدئتها :
-لقد طردته.. انتهى أمره الآن.. لا تفكري به .
-أنا.. آسفة..
و لكن المشاعر التي بقيت لسنوات طويلة مكبوتة خرجت من قوقعتها العادية و لم تعد تستطيع أن تسيطر عليها بأي شكل كان .
و أصبح تحفظها من الماضي ، فقد كانت عطشى إلى كل ذرة من الراحة والأمان اللذان توفرانه لها ذراعه الملتفة من حولها ، وضمت نفسها إليه ، و التفت ذراعاها حول وسطه و هي تتمسك به بلهفة .
و رفع يده عن شعرها، و وضعها تحت ذقنها ليرفع رأسها كي ينظر إلى عينيها . كم يبدو غريبا أن شخص تكرهه كثيرا يمكن أن تشعر بمثل هذه الراحة بين ذراعيه . و كل ما خطر ببالها تحت نظرته المتفحصة، كم أنها تبدو سيئة المنظر له :
-لا بد أنني أبدو مريعة .
و كان هذا كل ما استطاعت قوله ، و أصابعه الرقيقة تمسح الدموع عن وجهها المبلل . و قال بنعومة :
-أنت تبدين جميلة .
و من حيث لا تدري ، استطاعت أن ترسم ابتسامة على شفتيها ، لأنه قال لها مرة أنها تبدو جميلة عندما تبتسم .
و ساد الهدوء الغرفة ، و لم تعد كولين تبكي ، و لم تعد تشعر برغبة في البكاء . كانت ملتصقة به ، لأن شيئا ما كان يحدث لها و لم تكن واثقة ما هو . و كل ما أصبحت أكيدة منه أنها قطعا لا تكرهه أبدا . لأن التصاقها به هكذا لم يكن يبدو لها أمر خاطئ . و قال جوليانو:
-أعتقد.. أن علينا الذهاب الآن .
-أجل..
و لكنها لم تبعد ذراعيها عنه ، كما لم يبعد هو أيضا ذراعيه عنها . و قال وهو ينظر إلى عينيها :
-أنا..
ثم صمت ثانية و مد ذراعه الأخرى ليلفها من حولها في عناق ناعم طويل . و همس في أذنها :
-لا تخافي..
و أرادت أن تقول له بأنها ليست خائفة ، و لكنها لم تكن متأكدة من هذا ، فلم تقل شيئا ، بل همست بصوت مرتجف "جوليانو" فقال بنعومة :
-هل ضايقتك ؟
و ردت عليه هامسة "أوه.. لا" .
و احمر وجهها لما قالته ، و ابتسم عندما شهد احمرارها . و همس لها :
-تي كويرو .
-و ماذا يعني هذا ؟
فابتسم بحنان :
-أريدك... تي آمو .
و عانقها من جديد ، و أحست بشيء في حنجرتها حاولت أن تهدئه فلم تستطع... كانت على وشك الانفجار بنوبة سعال حاد مؤلم . و انتابها الذعر لهذا ، فدفعته بصدره ليبتعد عنها ، و تركها على الفور لتجلس مرتاحة .
نوبة السعال لم تحدث . و لكنها علمت أنها أفسدت كل ما كان يجري بينهما . و كانت على وشك أن تقول إنها آسفة ، و لكن العبوس الذي شاهدته على وجهه منعها ، ثم عاودها تحفظها من جديد .
و قال لها بخشونة :
-أنت دائما تختارين اللحظة المناسبة يا كولين شادو ، لتذكري الرجل بأنك مريضة مؤخرا.. و تحتاجين للراحة!
كيف تستطيع أن تقول له أنها بخير ؟ منذ دقائق كان بإمكانها أن تقول هذا، ولكن هذا قبل أن يعود تحفظها إليها ، فالفتاة التي عادت لتكونها الآن لن تحلم أبدا بالقول له أي شيء قد يفسره و كأنه دعوة له . و سألته و هي بحاجة لأن تبعد تفكيرها عما حدث للتو ، أو عما أرادت هي أن يحدث :
- و كيف عرفت بأنني هنا ؟
و ابتسم لها ابتسامةأخبرتها بأنه أصبح يعرفها معرفة أكثر مما تفضل أن يعرفها ، و أجابها بقسوة :
-لقد عدت إلى المنزل لأجري مكالمة هاتفية حول حفلة عشاء عمل هذة الليلة.. و لكن قبل أن أقترب من مكتبي ، ركضت تينا إلي و أخبرتني أنك خرجت للتو مع ماركو.. لقد استطعت أن تري بنفسك ماذا يحدث عندما لا تطيعين أوامري يا كولين ؟
و تمنت كولين لو أنها تستطيع أن تكون قاسية مثله ، لو أنها تستطيع أن تكون تجد ذلك التمرد السابق في نفسها لتقول له إنها ليست أنثى مطيعة ، حتى و لو أن أوامره بأن تبقى بعيدة عن ماركو ثبت بأنها مصيبة . و لكنها كانت قد مرت برعب حقيقي ، لم يترك في نفسها ذرة تمرد . و قالت له :
-لقد قلت إنني آسفة!
و أملت أن يترك الحديث في الموضوع ، و لكنه لم يفعل بل سألها :
-لماذا أتيت إلى هذا المنزل ؟ لقد ظننت أن منزلي مريح أكثر .
-المكان يعجبني .
-أتقولين بأن منزلي لا يعجبك ؟
-ليس الأمر هكذا .
-و ما هو إذا؟
-أردت.. ان أعمل شيئا . فأنا أشعر بخير الآن ، ومليئة بالحيوية . لم أسعل منذ أيام .
و احمر وجهها عندما تذكرت الوخز الذي شعرت به في حنجرتها في لحظة غير مناسبة أبدا . و بشكل لا يصدق وجدته و قد عاودته روحه المرحة عندما تذكر بدوره تلك السعلة الصغيرة التي لم تكن في وقتها المناسب ، و أخذ يضحك و هو يقول :
-يجب أن تفعلي شيئا حول هذا السعال المثير للأعصاب .
و ترك لها أن تستنتج كل ما تريد من وراء ملاحظته . و عادت بسرعة إلى الموضوع الذي كانا يتحدثان به :
-أنا.. لست معتادة على الكسل . و أردت أن أقوم بعمل ما .
و لحسن الحظ نجحت في دفع تفكيره إلى إتجاه آخر ، و أختفت ابتسامته ، و لكن قسوته لم تعد ، و قال عابسا :
-لن تعودي إلى هنا ثانية .
و لم تعرف كيف ستعده بهذا ، فقلة الحركة قد أثرت على أعصابها ، و بما أن هناك الكثير من العمل هنا ، و ماركو مطرود ، فهي لن تستطيع أن تعده بأن لا تعود إلى هنا لتكمل عملها ، و لكن عليها أن تجد وسيلة أخرى إذا لم يقبل جوليانو بأن يوصلها إلى هنا... و سمعته يقول :
-هل سمعتني يا كولين ؟
-لا أستطيع.. أن أعدك.
و رفعت إليه عينيها العنيدتين ، و لاحظت أنه لا يهتم بعناد المرأة.
و لكن الأمر الآن في قبضة يدها و لن تدع هذه الفرصة تفلت . و قال لها :
-حسن جدا... تعالي إلى هنا إذا أحببت.
و ظنت أن الحديث انتهى ، فوقفت ، و لكنه لم يكن قد أنهى كلامه :
-مع أنني يجب أن أحذرك ، حتى لو طردت ماركو خارج أملاكي ، إلا أن الأملاك واسعة جدا و لا أستطيع ضمان أن لا يتسلل إليك في ليلة مظلمة . لقد قلت من قبل إن هذا المنزل كان محتلا ، ألم أقل لك هذا؟
هل هو يخدعها أم أنه جاد ؟ و هل يعتقد حقا أن ماركو قد يعود ، أم أنه قال هذا كي يخيفها و يتأكد من أنها لن تقترب من هذا المكان ثانية ؟ و اعتقدت أن الفكرة الأخيرة هي الراجحة . و لكن حتى و لو كانت راجحة ، فهي لن تخاطر . و ظهر على وجهها ذلك الوعد الذي أراده جوليانو بأن لا تقترب مرة أخرى من هذا المنزل . لكن روح التمرد عاودتها أخيرا:
-أنت كذاب قذر.
و بدأ يضحك :
-هذا ليس لطيفا منك أبدا يا سنيوريتا . بعد كل ما فعلته لأجلك!
***

و تناولت كولين عشاءها وحيدة ، و عادت إلى غرفتها ، وهي منزعجة لأن رفيقها الوحيد على العشاء كان مرتبطا بموعد عشاء عمل في الخارج ، أو ربما هو يتناول العشاء مع إمرأة ، لا ينتابها سعال عصبي في اللحظة غير المناسبة .
عندما استلقت في فراشها عاودتها ذكرى ما قاله ساخرا "بعد كل ما فعلته لأجلك!" و لم تستطع أن تجد سبيلا إلى النوم .
بالنسبة لها ، ما فعله كان أكثر من إنقاذها من ورطتها في (كواريتارو). فهذا الصباح أيقظها من طفولتها و أدخلها إلى مرحلة الأثارة و العاطفة .
عند منتصف الليل ، سمعته يعود ، عندها استطاعت أن تنام .
و لكنها استيقظت عند الواحدة ، و شعرت بأنها لن تستطيع النوم ثانية فأضاءت المصباح الصغير قرب السرير و جلست .
و عاد التفكير في جوليانو يشغل ذهنها ثانية . و أسترعى انتباهها دخول حشرة طائرة ضخمة تبلغ الثلاث انشات طولا ، عبر النافذة لتقف على الطاولة الصغيرة قرب السرير.
و بقفزة واحدة خرجت من سريرها و اتجهت نحو الباب ، و فكرت بذعر أن لسعة هذه الحشرة قد تكون سامة ، و تحركت كولين بسرعة أكثر ، و لم تتردد سوى لحظة قبل أن تفتح الباب و تخرج ، ثم اتجهت إلى الغرفة التي أشارت إليها ايما مرة على انها غرفة جوليانو ، و صاحت :
-جوليانو.. جوليانو!
و حاولت أن تسيطر على رعبها ، مع أنها أقفلت الباب على تلك الحشرة الخضراء المخيفة . و عندما فتح الباب و هو يلف الروب من حوله أكملت :
-هناك.. شيء.. شيء في غرفتي!
-شيء ؟
لا بد أنه كان لا يزال نصف نائم ، و لكن عندما شاهد ذعرها استيقظ تماما :
-ما هذا الشيء... ابقي هنا.
و أزاحها جانبا و سار با تجاه غرفتها ، و لكنها لم تستطع تركه يدخل دون أن تنذره .
-أنها حشرة خضراء كبيرة ، و لست أدري إذا كانت سامة أم لا .
و دون تردد فتح جوليانو الباب ، ودخلت كولين معه و قلبها يخفق رعبا . رأت، كما رأى هو ، أن الحشرة لم تتحرك من مكانها ، فهمست و هي خائفة أن تبعد عينيها عن الحشرة .
-ما هذه ؟ هل هي خطرة ؟
-عادة.. مثل هذه الوحوش ، تجد لها مسكنا في شجرة الخوخ.
-أعلم هذا. فهناك شجرة خوخ خارج غرفتي .
-يجب أن نتخلص منها يا كولين.. و عليك أن تكوني شجاعة جدا... فهل أنت شجاعة يا كولين؟
كانت تعلم أنها ليست شجاعة أبدا . فلو كانت مصنوعة من معدن البطلات لكان عليها أن تترك والدها عندما طلب منها شقيقها ذلك ، وقالت كاذبة :
-أجل.. ماذا تريدني أن أفعل ؟
-أعطيني يدك.
و وضعت يدها على الفور في يده ، و هي تتمنى أن لا يشعر بارتجافها . و تقدم جوليانو نحو طاولة السرير ، فأخذ العرق البارد يتصبب على جسدها ، و هو يرفع يده الأخرى و يمدها ، و راقبته حابسة أنفاسها ، و هي ترغب في الهرب ، كلما اقتربت يده أكثر من ذلك الشيء . و شجعت نفسها كي تطبق أي تعليمات يصدرها بالحرف الواحد.
ثم ، و بعد أن بلغت أعصابها درجة الانهيار ، أطبق جوليانو يده على الحشرة بسرعة و أمسك بها ، واستدار نحو كولين و ابتسامة تملأ وجهه من الأذن حتى الأذن.. و قال:
-أيتها الحشرة البريئة غير المؤذية ، لقد أخفت كولين حتى الموت!
و بينما كانت كولين تقف مشدوهة و فمها مفتوح ، ترك يدها و تقدم نحو النافذة حيث أطلق الحشرة.
حشرة خضار غير مؤذية! و تحول خوف كولين الفظيع إلى غضب شديد لم تعرفه من قبل فأخذت تصرخ :
-أنت خنزير! أنت شيطان كذاب قذر ! لقد أرعبتني!
غضبها كان أكبر من أن تحتويه الكلمات ، و كالوحش الكاسر تقدمت منه و أخذت تضربه بقبضتيها , وأمسك بمعصميها و قال ضاحكا :
- أوه يا كولين! لقد كذبت أنت أيضا . و لم أستطع أن أقاوم هذا المزاح ، ليس بعد أن قلت لي كم أنت شجاعة .
-هذا ليس عذرا!
و أخذت ترفسه بقدميها العاريتين ، و هي تتلوى كي تخلص نفسها ، و كان لا يزال يضحك عندما سمعها تقول "أيها الهمجي المكسيكي" فرد عليها :
-لقد ظننت أنك عاطفية هذا الصباح أيتها القطة المتوحشة ،و لكن...
-أترك ما حدث هذا الصباح خارج هذا الموضوع!
و لم تلاحظ أن مقاومتها قد تسببت في الوقوع كرسي على طاولة الزينة و أن حلية مكسيكية أثرية وقعت على الأرض.
و زادها الفشل غضبا ، لأن محاولاتها للإفلات منه كانت دون جدوى . و عادت ترفسه ثانية . و لكن هذا أكد لها أكثر ، و بألم، أنها حتى لو خرجت عن طورها ، فجوليانو يعرف تماما كيف يسيطر عليها .
فبدون أي جهد ، التقط ركبتها من خلف بقدمه ، وقبل أن يسقطا إلى الأرض لوحها كي يسقطا معا فوق السرير . و ما استردت أنفاسها حتى أحست بالفراش الثابت من تحتها و جسد جوليانو القاسي من فوقها . و عندها فقط ذهب عنها غضبها ، بعد أن اجتاحتها أحاسيس مختلفة تماما . و قالت : "جوليانو" و وجدت نفسها عاجزة عن قول المزيد فقال لها و هو ينظر في عينيها :
-لا بأس عليك.. سأتركك حالا ، و لكن دعيني أرتاح بقربك للحظات لأتمكن من الأعتذار عما فعلته .
ما فعله كان يتلاشى من ذهنها أكثر فأكثر، و كل ما كانت تفكر به الآن أنها لا تريده أن يذهب . أرادت بقاءه ، و هي تعلم أنه يريد أن يبقى ، و قال لها :
-يجب أن لا نتعانق.. هل بإمكانك مسامحتي على تخويفك هكذا؟
-و لماذا.. فعلت؟
-أكثر من مرة نظرت إلي نظرة ازدراء . و عندما أتيت بك إلى المنزل اليوم لم تكن هذه المرة الأولى التي تنظرين إلي فيها بازدراء. و كنت أخشى أن لا استطيع مقاومة مشاعري عندما تصبحين دافئة أكثر معي .
رده أدهشها و جعلها تتحرك ، و أحست به يتوتر ، و سمعته يقول بانفعال:
-ابقي جامدة.. يا كولين.. بحق الله.
-أظن.. أظن أن عليك الذهاب .
الابتسامة في عينيه أعلمتها بأنه يعرف أنها تكذب ، و لكنه تجاوز عن كذبتها ، ربما ليعوض عنها الخوف الذي أصابها، و قال و هو يبتعد عنها :
-أظن أنك على صواب .
و لكن قبل أن يتحرك أكثر ، سمعا صوتا عند الباب ، و أدركت كولين عندها أنه إذا لم يكن قرعها على باب جوليانو، و صراخها له بأعلى صوتها قد أوقظ أحدا ، فإن صوت الكرسي يقع و الحلية المكسيكية تصطدم بالأرض كافيان لإيقاظ كل من في المنزل .
و لكنها لحظتها كانت مرعوبة و لم تفكر بكل هذا . و نظرت بسرعة إلى الباب و رأت تينا لم تكن لوحدها بل أن أمادو معها يقفان أمام الباب .
و لم يكن هناك أي شك من التعبير الذي برز على وجه تينا ما قد ظنته حول ما كان يفعله السنيور في غرفة نومها .
و قبل أن تصدر كولين أي صوت ، و كذلك جوليانو ، الذي لم يقم بأي مجهود ليشرح لهما عن موضوع الحشرة ، و دون أن يصدر عن تينا و أمادو أية كلمة ، ابتعدا عن الباب و اختفيا عن النظر .
-لماذا لم تقل شيئا؟
-و ماذا كان علي أن أقول ؟
-لقد ظنا.. ظنا أننا كنا.. كنا نائمين معا.
-أولم نكن هكذا؟
و رفع حاجبه بطريقة ساخرة كانت آخر قشة تقصم ظهر البعير ، فقالت :
-ليس بالطريقة التي ظناها.
-و هل يقلقك ما تظنه تينا و زوجها الطيب ؟
و تذكرت وجه تينا غير المبتسم ، و الابتسامتين الوحيدتين اللتان رمتها بهما ، و علمت تماما أي منها تفضل . فقال:
-نعم.. نعم يهمني .
و أدركت عندها من النظرة في عينيه أن ما سيقوله لها ، إما أن يجعلها تضربه أو يسكتها.. ثم قال و هو يهز كتفيه دون اكتراث :
-حسن جدا... إذا كان رأي تينا و زوجها يقلقك لهذه الدرجة... فسأتزوجك.

*******************

يتبع...

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة redroses309 ; 23-10-08 الساعة 01:40 PM
عرض البوم صور redroses309   رد مع اقتباس
قديم 23-10-08, 08:24 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14658
المشاركات: 157
الجنس أنثى
معدل التقييم: ناعمة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 42

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ناعمة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : redroses309 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

مشكورة ياقلبي على الفصل

ومنتظرينك ياقمر

 
 

 

عرض البوم صور ناعمة   رد مع اقتباس
قديم 23-10-08, 09:11 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : redroses309 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

واااااااااو رائع ايوه كده اكشن وحركه ههههههه
يالا مستنيينك يا قمر متتاخريش علينا اوكى



 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
قديم 24-10-08, 01:53 AM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 43829
المشاركات: 156
الجنس أنثى
معدل التقييم: R-obe عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
R-obe غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : redroses309 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وااااااااااااااااو ننتظر التكمله

وتسلم ايدينك ياقلبى ... لا تتأخرى علينا بلييزز

 
 

 

عرض البوم صور R-obe   رد مع اقتباس
قديم 24-10-08, 07:15 AM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77529
المشاركات: 139
الجنس أنثى
معدل التقييم: sasa sasa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sasa sasa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : redroses309 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ننتظرك بشوق يا قمر :)

 
 

 

عرض البوم صور sasa sasa   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من روايات أحلام القديمة, روايات احلام القديمة, رواية سجن العمر, سجن العمر, كاتلين نيلز
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t96331.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 23-04-10 10:16 PM


الساعة الآن 04:40 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية