كاتب الموضوع :
فتاة بلا الم
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجـزء التــاسع والعشـــرون
مزيــج بين السراب وريحــه الرمـــاد ..وانخفاض شديد لدرجــة الصقيع سكـــون اجتاح القلــوب .. وهــــدوء أوجــع العقول.. حياة بـاردة أطلت لهـــم من جـــديد وكانت بداية نهايتهــم
\\
\\
\
بعـد يوم اضيق النفوس واوجع القلوب وانداست الرحمة بين الارجل.. وهي تصيح ولا شافع لها .. وتصرخ ولا مشفق ..الهدوء عم المكان ..والليل انقلب نهار .. عمر وفارس وسامر و اولاد عمه في مجلس الرجال يتناقشون كيف يقضون على الصور بعد ما اكتشفوا فعلا ان شروق زوجة عامر تزوجها بعد ان رمــى سيف بالسجن .. والي زوجها حمود ابوها
\
\\
\
وفي مكان اخر حيث الحب الصادق والمشاعر المتتدفقه والقلب الذي ينبض باسم من يحب .. عند شروق تلك المظلومة ..المرميه بشرفهـا والمتهمـه بعرضهـا جالسة بركن الغرفة ودافنه راسها بحظنها وشعرها مغطي جسمها وصوتها المتحشرج والمكتوم يرتفع مــره وينخفض مرات .. وجسمها عجـزت ترفعه بعدما وجدت الراحه بعد الضرب والعذاب الي ذاقته بدون سبب وعامر المتيتم بحبها جالس قريب منها يتاملها كيف كانت وكيف صارت ومتكى بجسمه على الجدار وصوت انينها المتقطع مزق قلبه
عدل من جلسته وقرب منها ومسح على شعرها وهو يقول : شروق اذا تعبانه نروح المستشفى
هزت راسها والصوت اختفى من كثر ما انضربت
عامر بخوف اكثر : طيب ليش ما تتكلمي ولا انت قادره تقومي
دمعت عينها ورفعت راسها وحطت عينها بعينه هي تعرف ان عامر يحبها لولا انها ماكانت واثقه بحبه لها وحمايته ما كانت رضت ما كانت وافقت تتزوجه كانت محتاجه لرجال يحميها لصدر يحتويها لشخص يوقف بوجهه كل ذيب يحوم حولها مـر بالها كل مواقفهم مع بعض كل حلـو ومـر بينهم كل لحظة جمعتهم مهما كانت هذي ألحظه قاااسية واخذت نفس مؤلم وطويل
وتكلمت بتعب : وهـو الي صار سهل صورتي مع كل رجال .. ارميت بعرضي وانضربت بكل قسوة وحشية
عامر بحب اظهر عكس النار الي تحرقه على عرضه : الي اطهر منك عائشة ام المومنين ارمت بعرضها فاصبري وصدقيني قريب بينتهي كل شيء
ابتسمت لما حست بعضم مصيبتها وان زوجة الرسول ما سلمت .. غمضت عيونها بقوة وناظرت فيه بنظرة غريبه وبصوت اغرب وهامس : مشكوووور
يا عامر على كل الي سويته لي وصدقني لو ادور العالم كله ما راح القى مثلك صح ظلمتني كثير بس مع هذا بمواقفك الطيبه معي مسحت كل شيء بينا
ابتسم عامر لها وناظرها بنظرة محب: يعني افهم من كلامك انك تحبيني
مالت فمها بابتسامـه خافته ولفت وجهها عنه وسكت لسه مشاعرها توها مولوده مشاعره مثل النبته تخاف من اول اعصار تنكسر .. معترفه انها تغار عليه وحدة الجنون بس الحب؟!!؟!؟ يمكن الغيره اول طريق الحب
\
\
\
صوت اقدام جاااايه نبهت عامر لماضيه الاسود لحقدة الدفين رفع بصره لباب ومال وجهه الغاضب له
فهم بندر نظرته واشـ لعامر بيده بمعنى "خلينا نتكلم بــر "
عامــر بحـدة قاسية : ما بينـا كلام هنـا الكلام بمركـز الشرطة
\
\
\
وفي الصالة عند ام بندر وروعه
ندمت روعه الف مليون مـره انها اتصلت بعامر الي كانت تعرف بامر زواجه هو وشروق..و نست ان عامر قبل ما يكون زوج شروق كان عدوء بندر ..تعلقت في بندر مثل الطفل الرضيع لما يتعلق بامه يخاف يفقدهـا
انحرج من امـه الي جالسه بركـن الصالة ودموعها ملت وجهها وهي ساااكته وما بيدها حيله تنقذ ولـدها وطرحتها امتلت دموع من كثر ما تمسح مسح على ظهر روعه وهو يتكلم بالم :روعه اتركينـي خلاص كل شيء انتهى ولازم اطلع
ما تكلمت.. وزادت بالضغط عليه وهو يتصيح بحرقه حاول يفك نفسه منها بدون ما يجرحها ودف حظنها يغريه يبقى العمر كله عندهـا رفع شعرها وباسهـا وهالمـره تخلص منها بقوة وطلع يواجهـه مصيره
\
\
\
أصوات سيارات الشرطة وهي تتطوق المكان نبهتها مفزوعه قامت تركض وشعرها المتطاير اخفى وجهها المحمر من كثر البكاء شافته واقف على الباب
نادته شروق بصوت مكتوووم وهي حابسه عبرتها : عامر الله يخليك لا تاخذ بندر
اعطـاها ظهره ومشــى وقبل ما يطلع من الباب لف عليها والتقت عيونهم بعض نظره منكسره حزينه بنظره قووويه وصامده يتخللها الحزن كتمت شهقتها براحتها وهي تتوسل له بصمت
دموعها اكبر عذاب وخنجـر مسموم صوب بقسوة لقلبة .. بس دم اخوه وروحه الي دائما تحاسبه على دمه الي انهدر بدون سبب كانت اقوى من كل الم يحسها لحظتها كمل طريقه وهو يدوس على قلبه الي رمــاه وراه
***
دخـل سعيد معرض السيارات بشمـوخ يوازي شموخ الجبال وبتحدي يكـسر الحديد قابل فارس قبل ما يدخـل المعـرض
فارس بفرحـه ركض وضمه بقوة وهو مهو مصدق ان سعيد هو الي واقف جنبه شده سعيد وهو يقول ببعض من العتب : كذا تفرط بالامانه الي امنتك اياها
فارس باحراج : والله اني سويت الي قدرت عليه وبنتك فتون طلعت عن شوري وظنتني اكذب عليها وخافت على نفسها وعلى اختها مني وراحوا ومدري وين راحوا
سعيد:هذي ترباتي لها انها ما تثق في احد وانت استعجلت لما خبرتها بالموضوع كان المفروض تصبر شوي
فارس : سامحنا والله معترف اني كنت مقصر بقوة
رتب سعيد على ظهره وهو يقول: اذا مصمم لسه عليها انا ما عدي مانع
فارس بفرحـه واضحه : ياليت وانـا القـى احسن منها
بحقـد اهل الارض كلهم ..وبقسوة خزنها بداخله سنين من عمـره
وقف بوجهه ونفسه الحار وجرحه الي عمره مايبرا وعرضة الي انداس: الحين جاي بعد هالعمـر كله تبي تبرر لي انك ماك ذنب بالي سويته مع زوجتي والله لو ماخافت ربي ان يديني هذي لطختها بدمك القذر
سكتت سالم تنهد بوجع والذنب الي احدثه لازال يحاصره عمره كله : والله ان انا مالي ذنب شاب توه باول العمر يلاقي وحده بفراشه بكامل زينتها
قاطعه سعيد بقسوة وعيونه برزت لقدام وسكين تغرز بقلبه لما يتخيل الموقف الي صار بينهنة : انطم لاتفتح الماضي ولا تندم
سالم : انا مستعد ارجع لك كل املاك انت وبسام وزيادة الإرباح واجلس على الحديده خاصة مع احتراق المصنع
سعيد : الفلوس تتحول على حسابي
وقبل مايطلع استوقفه سعيد وهو يناظره :تدري اني اعـرف مين قتـل ناصر
سالم بشهقه قوووية وبخوووف واضح: مين
ليش خفت ولا خايف السيف يقطع رقبتك
سعيد اجل ايش كنت تسوي بقصر عمك يوم الحادث
توقف قلبه لثواني وتنفس بصعوبة وبعدها فك ازارير ثوبه وهو يصرخ بهستريا : هو مات انا بس دفيته انـا كنت ادافع عن نفسي هو الي كان
اجل تلعب بعرضه وما تبيه يذبحك تظن الناس كلهم مثلي رخـوم
سالم هوى على الكرسي : والله عزيزة ضيعتني كانت تشتري لي المخدر عشان ادمن كانت توصل البنات لحد شقتي ..وانـا بكل غباء كنت استسلم لها بدون ما اكشف .. هي الي جرتني لها ه الي دفعتني لغرفتها وسني الصغير ماكان يساعدني اني افكـر او اتخذ أي قرار
سعيد : وتظن كلامك هذا بيشفع لك
سالم حط يديه على راسه ورمة عقاله على المكتب :انا خلاص انتهيت وكل شيء ابيهماصرت اقدر اوصله وصدقني انت رحت انا دم ناصر بكل مكان يلاحقني بكل زاويه عشر سنين مرت ولا بيوم ارتحت بالنوم كوابيس واحلام تحاصرني ادمنت على الشرب والزنا يمكن انسى بس اكتشفت ان كل الضياع الي انا فيه مازادني الاضياع والهروب مانفعني بشيء
يعني كنت خايف تنكشف فقلت خلني استمتع بحياتي بطولها وعرضها
سالم : سعيد الله يخليك كفاية قسوة كفاية عذاب
سعيد : عاد تعرف ايش العذاب الاكبر انك بعد هالسنين تكتشف ان مهوانت القاتل
قام مفزوع وطاح الكرسي من وراه : سعيد ايش تقول
سعيد : صح صح مصيبه بعد هالعمـر تكتشف انك ماانت القاتل
وسكت وترك سالم لسه بصدمته وجلس وهو يتذكر كل شيء صار قدامه قبل عشر سنين ..: كنت ذاك اليوم ناوي اخذ حق زوجتي منك ولحقتك في كل مكان شفتك رحت حارة الشقاء زين ماتقلون وركبت عزيزة معك لحقتك وانا بداخلي نار تكتوي على عرض عمي ..شفتك دخلت القصر ولحقتكم وقفت السيارة بعيد ومشيت وراكم لما دخلتم القصر طلعت من الدرج الخارجي الي بين غرفة عامر ونادر دخلت وتسللت اشوفكم وايش يكون بينكم ولما شفتكم دخلتم غرفة النوم تخبيت بدورة المياة حقت عزيزة واصواتكم كلها عندي كنت بخبر ناصر بس سبقني نادر وعلم ناصر الي ضربه ناصر ولا رحمه بقيت في مكاني واستغليت انشغال عزيزة معك سمعت صوت ناصر لما اقتحم الغرفة عليكم والمعرقة الي صارت بينكم كنت ناوي اطلع واعاون ناصر عليك بس تراجعت لما خفت ناصر يفهم سبب وجودي في البيت ..وسكت وشرب من المويا الي موجوده على الطاولة.. شفتك لما ضربة ناصر ودفيته على الارض وغاب عن الوعي انت وقتها هربت وبقيت اناتابع واشوف بعيني عزيزة ايش تسوي كانت مثل المجنونه الي خلاص الموت قدامه ويفكر باي وسيله يفك نفسه منهاوبعدها وطلعت عزيزة ولما محد بقى حوله طلعت من مكاني وبقلبي خوف كبير عى ناصر تحسسته وشفته فاقد للوعي وانه حي ما مات..سمعت صوت عزيزة وهي تكلم بهستريا وتبكي مع الشغالات وهـن داخلات الغرفه و..وتاشر باصبعها وهي ترتجف وشكلها مثل المجنون او بالاصح مجنونه وان نوبة الجنان الي كانت تتعالج عنها رجعت لها من جديد وهي خايفه انه يبقى يعيش ويعذبها مثل ماابوها وبعدها مدري ايش صار لاني قدرت اتسلل واهرب وبالاخير فهمت ان انك انت الي افقدته وعيه وعزيزة والشغالات هن من طعننه وخلنه يفارق الحياة
الدنيا بدت تدور وتدور حوله مشى بدون وعي وقف بوجهه سعيد ومد يده بكل قوته يبي يصفعه كف وهو يقول ببكى حار : وليش ما اعترفت ليش ماقلت ليش خليتني اضيع عمري وانا كل يوم اصبح اقول اليوم
دفعه سعيد بقوة عن وجهه وهو يقول :انت البادي والبادي اظلم ضيعتن ابيك تذوق طعم العذاب طعم الالم وتجرب الحياة بلا طعم مثل ماذوقتني اياه
طاح سالم على الارض وهو منهار ويصيح مثل الاطفال وهو يكى مخنوق : والله اخذت حقك وزياده والله اخذت حقك وحرمتني شبابي الي راح
ضحك سعيد باستخفاف وهو يقول : ايش فايدة البكى والله لولا ان فارس مهو خاطب بنتي ماكان خبرتك بالحقيقه كنت ناوي اخبر عامر بكل شيء وابري هالشابين الي ظلمتهم بغير حق بس الله اراد ان يصير علي حادث وتبقى الحقيقه مختفيه.. وطلع وترك سالم بلا وعــي
***
دخــل قصرهم بسعادة وهميه .. اخيـرا بندر تحت قبضت يده والقضيه راح تنتهي .. وتعبه ماراح على الفاضي فتح الباب وصوت طلقات رصااااص اخترقت الهدوء ..وقف قلبه وهوى بالقاع .. وجحظت عيونها بكل قسوتها... ركض على الدرج مثل المجنـون وقف محتار من وين مصدر الصوت فتح الغرف غرفه غرفة و انتبه لـصوت الغريب الصادر من غرفة اخته ..فتــح الباب ودخـل وتمنـى لحظتهـا ما دخـل
الموقف اكبر من ان كاتب يوصفه او شاهد ينقله او مخرج يخرجه ..اخـتـه شـقيقـته امـه الي ربته ملطخة بالدماء على السرير بملابس شبه عاريه برصاصة اخترقت قلبها وسيف واضح انه كان يحاول الهرب وطايح على وجهه بوسط الغرفه والدماء تنزف من ظهره بغزاره ومكوونه بركة دم حوله .. واخـوه نادر واقف بعيون محمـره ..ونفس غريب ..وجسم مرتعش .. وممتلئ عـرق ..وعينه مره على عزيزة ومره على سيف ومره على السلاح الي بيده .. وكـانه مهو مستوعب ايش سوى
دارت عيووون عامر بشكل سريع والدنيا أظلمت بوجهه وحس نفسه بلحظتها بيفقد الوعي او ان ملك الموت واقف ليقبض روحه حاول يرتكز على شيء يحميه من السقوط بس الدنيا بدت تدور تدوووور تدورررر ولا شيء يستطيع ان يحميه من الوقوف
اخير استوعب نادر ايش سوى وايش صار انتبه لعامر الي بيفقد وعيه ورمى السلاح وقفز بسرعة ومسك أخووه وتومـه الي الصدمة كانت بتقضي عليه
رفعه لصدره وهزه وهو يصرخ : عامر لاتموت وانت ما عرفت الحقيقه الله يخليك لاتموت ما ابي احد بالدنيا غيرك
سمع همسات انه لسه حي وصوت نفسه المميت مخنوق وكأنه ينازع ..كمل كلامه بدموع اختلطت بعرقه وباااقي العار الي تلطخ بـه نسبه : ذبحت العار قتلت عزيزة الي دفنت وجوهنا بالتراب ..ابوووي مات وهي يدعي عليها جابت لابوي الجلطه .. ناصر راح وهي من قتلته بيدها بعد ما كشفها مع سالم ولد عمنا دنست شرف عائلتنا سودت وجيهنا ..انا ماني ديوث اشوف العار بيتي واسكت واذا رقبتي بتروح فدى لشرفي انا مستعد امدها غسلت شرف اهلي بعد مليت من كثر ما دنس بسكوووتي
رمـى نفسه على صدر عامر وهو يضمه ويصيح بلا وعي
اما عامر لسعته دموع نادر الي كانت مثل الجمر على وجهه وصحته من غيااابه.. وشده لصدره وكلهم انخرطوا في بكـاء عميق
***
لاول يـوم لهم بالسعادة واخير ولدت الفرحـة لهم بمشقه وطول عناء واخير بندر وفارس حران طليقان ويعشقان النهار بعدما ملوا من عشق الليل ..ومريم اكثرهم سعادة اخيرا عائلتهم اجتمعت اخير اولادها حولهم ما تبي من الدنيا كثر ما تحس الحين ..واحمد صديق طفولتهم احتفل بالمناسبة بعشاء عزم عليه كل من يعز عليه بندر وفارس وكانه هو من اطلق سراحه
اما حال ام مريم فمره كانت تقهوى ومره توزع الحلى ومره تزغرد وهي ما تعرف كيف تعبر بفرحتها باولادها وعمـر ما غاب عن باله ان يعزم سعيد وبناته وخاصه ان علاقة سعيد بفارس علاقة قوووية
\
\
\
وفي غرفـة روعه
لفت روعه لشروق وهي تقووول :شفتي بنات سعيد مدري ايش عنده عمر عازمهم و كل شوي يسأل هن جن ولاء
شروق : تلاقيه حاط عينه على وحده منهن
روعه : عاد فتون احسها ما تليق له الصغيرة احلى
غروب بحده وهي تعرف سـر العلاقه : كلهن ما عليهن كلام
سكتت روعه باقناع ولفت نظراتها على غرفتها وكشرت بوجهها وهي تقول بحدة : والله ما تطلعن من غرفتي الا وانتم منظفاتها وشايلات قشكن معكن
تكلمت شروق وهي تحط المسكره بعينها : تـرا تطورنا وفيه شغالات تنظف ورانا
روعه بحده : والله حبيبتي بندر حالف ولا شغالة تدخل غرفتنا
قاطعتها شروق وهي تضحك : عشنا وشفنا روعه تحسب لبندر الف حساب
كشت بوجهها وجلست على طرف السرير وهي تقووول : والله بندر يستاهل
وسكتت وابتسمت بحب لقلبها الي لاول مـره عرف الحب ونبض باسمه
لمحتها شروق وهي سرحانه وابتسمت فرح لاخوها الي تتمنى ان روعه تسعده بكل ما تملك وتعوضه عن سنين الحرمان الي عاشها ولفت لاختها غروب وشافتها على حالها دائما سرحانه والكدمات بدت اثارها تختفي
\
\
\
جالسة وسن بركن الصالة وهي منحرجه وتحس الكل عارف بزواجها من عمر وتندمت الف مـره انها طاوعت فتون وحظرت العزيمة شدت فتون من جنبها وهي تقول لمره العاشره : بالله شكلي حلو شعري مرتب
زمت فتون شفائفها بقهر ولفت عليها : اقول انطمي ترا ماراح نزفك لعمر من هنا على بيتنا على طووول
شدت وسن باعصابها لولا وجودها حول الناس لضربتها وهي تسك على اسنانها بقهر : سخيفه
مالت فمها بابتسامه وطنشتها ويدها على قلبها تبي تشوفه او تسمع صوته او تلمحه من بعيد
دخلت غروب الصالة وعينها من اول ما دخلت على وسن جلست جنبها وهمست بأذنها وهي تقول : عمر يسلم عليك
اشتدت حرارتها وتهيا لها ان خدودها اشتعلت نار وردت بصوت هامس بالخجل : الله يسلمه
غروب بنفس درجة الهمس : وطلبني اني اناديك تقابليه ايش رايك
وسن بخجل اكثر :لالالا ما اقدر
تكلمت فتون بحده : اذا مهو صابر يستعجل ويكلم ابوووي لان الموضوع ما ينسكت عليه وخاصة ان عمي بسام ماخبر ابوي بشيء
غروب بهدوء : ان شاء الله قريب وقريب مره
\
\
\
وفي قسم الرجال كل شخصين او ثلاثه مجتمعين سلطان الي فاقد سامر الي موت عزيزة ماثر عليه جالس بروحـه وبندر وفارس واحمد مع بعض و عمـر وبسام جالسين مع بعض والنقاش محتد بينهم مره ومره يهدي
تافف عمر من كلام بسام وحاول يغير الموضوع : اقول شخبار وسن
بسام بحده : ايش دخلك فيها
عمر بضيق : كيف ايش دخلني فيها ناسي انها زوجتي
بسام بستخفاف: ههههه والله مصدق عمرك اقول كم تدفع وازوجك
عمر : كل تبن حتى التبن خساره فيك اقول لايكثر تراني ابي اكلم سعيد واخبره بكل شيء صـار
بسام بخوف :لا ولا تكلمه ...وسكت يفكر ...: انت اخطبها عادي وانا اقنع سعيد يوافق لان لو فتحنا باب من ابواب الماضي بينفتح كل ابواب وما ابي سعيد يحس بشي
عمر : كم تدفع ثمن سكوتي
بسام :هههههه التبن الي مستخسره علي
\
\
\
بعد العشـاء .. ويوم ملى بالتعب والمشقه وبعد انصراف الضيوف شروق بغرفتها وغروب هن الوحيدات الي فرحتهن ناقصه وما اكتملت شروق مستغربه من تصرف عامر وانقطاعه عنها ولا يسأل وما توقعت موت عزيزة الغريب بيقلبه كذا .. وكل ماتتصل يعطيها مغلق .. تضايقت ان بعد ما حبها ينمو ويظهر لنور حتى يقتل سكتت مستحيل تتكلم مستحيل تعلن حبها كان خفيا وسيبقى خفي
امـا غروب في قلبها جرح لازال طريا ويؤلم ولا تعلم متى يبرا
اما بقية اخوانها اجتمعـوا كلهم في الحوش الكبير المطل على المسبح جلس بندر وفارس وعمـر
ام بندر بعتب لعمر : ليش تتركنا واحنا باشد الحاجة لك
مهما تكلم ومهما فسر هروبه ما راح يببر له شيء تكلم بندم وخجل من عمره الي ضاع منه : يمه والله اني ندمان ومهما قلت ما راح يشفع لغلطتي
ضربه بندر مع كتفه بخفه :خلاص من بكـره بشتغل معـي في المزرعه وتمسك قسم الصادرات ولا في أي اعتراض منك
ام بندر وهي تعدل شيلتها : اييييييه تشتغل مع اخوك ومن بكره راح ادور عروس لك عشان تربطك ولا تطير عنا
ابتسم وطيف وسن ولحظة اخر لقاء بينهم مر عليه وخلته يبتسم وتكلم وهو فرحان : يمــه عروستي موجوده وابيك بس تروحي تخطبيهـا
فارس وبندر بصوت واحد : مين
عمــر بسعاده واضحة وفرحه ما قدر يخفيها : بنت سعيد
فارس بشـك وقلبه يدق بقوة وبخوف : أي بنت
عمـر : وسن الصغيرة
ابتسم فارس وهو يحك ذقنه :ونعم الاختيــار اجل انا بخطب الكبيره ونروح مع بعض بكره
***
في مجلس الرجال جالس مازن بطرف المجلس ونـار تاكله بجسمه وتمزقه وعيونه تدور ونفسه الكل يسمعه خاصة لما صدره ينتفخ غيره وقهـر..لف على أبوه
الي ساكت ولا تكلم وترك الكلام لفارس الي بدا بالموضوع بلا المقدمات
سعيد بعد طول تفكير : والله ان فارس ينشهد له وعمـر ما اعرفه بس اذا بيكون مثل ولد عمـه ان من هاللحظة موافق
غمض مازن عيونه وانقهر ان ابوه مارضى يطاوعه ويتكلم وهو حااااس ان فتون راح توافق على فارس و معترف بداخله ان فارس افضل منه بكثير وكل ما تخيل ان فتون راح تكون لغيره يزيد اصرار على الشيء الي راح يسوية تكلم بصوت عالي : عمي سعيد فتون انـا مكلم امـي تخطبهـا والبنت اليوم اعطت امي ردها انها موافقه فقلنا نخطب رسمي وما جينا انـا وابوي الا لنخطب رسمي
قطب سعيد حواجبه ولف على ابو مازن باستفسار :متى هالكلام
مازن بخوف ان كذبة توضح : قبل اسبوع وقلنا قبل مانكلم نشوف راي البنت وبعدين نخطب رسمي عشان العلاقة ما تتوتر
انحرج مواقفه معه يعرف بنته شخصيتها قوويه لو تاخذ فارس بيكون احسن لها عكس مازن الي اكيد راح تسيطر عليه ..
سكت واحتار وماعـرف ايش يـرد وبعدهـا قال : طيب ايش رايكـم اشوف راي البنت وقــام وهو
تنفس خايف من كذبته صح انه كلمتها نوف وامه اكثر من عشر من رات بس كلها قابلتهن بالرفض
\
\
\
نــزلت راسهـا بخجل وهي تقول : وانت مين تختار
سعيد بحيره والله الي اشوفهم كلهم رجال ولو عمر ما خطب وسن لكان زوجة واحد لك واحد لوسن
فتون هي دائما ترفض مازن تحسه يحبها ومتعلق فيها بقوة عكس فارس الي ما اظهر لها أي مشاعر احتارت وماعرفت بايش تفكـر ولا مين تختـار
حس سعيد بحيرتها ومسح على شعرها وقال بابتسامة : تبي شوري
فتون اكيد
سعيد : اذا تبي شخصية قوية وحازمة وهي الامـر والناهي والتعامل معه صعب ويبي له وقت عشان تحبيه فختاري فارس وانا اشهد انه اذا ما اكرمك ما ذلك
اما مازن فشخصيه بسيطه وهادية وسهله التعامل معها وبكل الاحوال راح تتمتعي بعمرك وقرارتك انت الي تختاريه ومازن في حياتك مجرد شريك وبنظرة عيونه انه يحبك ومتمسك فيك بقوة وزي مايقلون لاتبيع الي شراك
ابتسمت على كلام ابوها وقالت بحياء وصوت هامس اجل بعيس مع الانسان الي شراني وبسرعه سحبت وراحت عن ابوها
ضحك سعيد على حياءها وطلع يعطيهم
\
\
\
جالس عينه على السقف ومره يلعب بجواله ومره يطلع مفاتيحه ويرجعهن ومره يفرك بصابعه والكل لاحظ عليه التوتر خاف ان فتون ترفضه ويطلع كذاب قدام الكل .. ومتندم على كذبته الف مره
اما فارس فهادي وساكن ولا يظهر عليه أي توتر
دخل سعيد المجلس وعلى وجهه اجمل ابتسامة وهو يقول بصوت هادي :مبروك يامازن والله يوفقك يافارس مع غيرها
رجع ظهر على وراى بدون تصديق وتمنى ان سعيد يعيدها مره ثانيه عشان يتاكد
ولولا الخجل من الجالسين كان خــر ساجد لله
***
يوم زواج فـارس الي خالته ام بندر من اختارتها بعد ما شافتها زواج عمر واعجبت فيها وباخلاقها وهو ما كان عنده مانع يبي يستقر ويرتاح
دخل غرفتها وشاف عروسته الي مدحوها له كثير واصر انه يكون عقد نكاحهم يوم زواجه ..دخل الغرفه وهو كله شوق لعروسته وزوجته الي الوحيدة رضت فيه قـرب منها ..بابتسامه واول ما عينه طاحت عليها شهق بقوة ولحظــة صدمـه كانت موجعـه : انـــتي
رفعت عيونها ونبرة صوته الغريبه اقلقت بالها وقلبها بدت دقاتها سريعه
ابتسم وابتسامته صارت راضيه وقانعة : تدرين ما جا بيوم بحياتي اني افكر او ارتبط فيك ولو مجرد خاطر سبحان الله صرتي انت من نصيبي
انقهرت مرام من اسلوبه الغليظ والجاف ورفعت عيونها له بخيبة امل : وهذا كلام تقووله لزوجتك ليلة زواجنا
ابتسم فارس يغايضها وجلس مقابل لها :اجل ايش تتوقعي من عيال الشقاء
ناظرت فيه بنظره حااااارقه ممزوجه بخيبة امل وقامت عنه وهي تجر خيبتها قبل ماتجر فستانها معها
ضحك بصوووت عالي على شكلها وهي مصدومه وبقى لوحده دقائق يفكر بالمواقف الي جمعته بينهم ولا بيوم خطر انه يتزوجها وبعدها قام ومشى وراها واتكى على الباب وقف وهو يتامل وجهها المحمر والي باين عليها انها كان تبكبي بصمت وبقت نظراته مركزة على عيونها الحزينة وابتسم لها ابتسامة طوووويله مملوها بالحب والعشق تذكر سلسالها الي الى الان محتفظ طلعه من محفظته وقرب منها ولبسها اياه وطبع على جبهتها وهي لما حست نظرته لها تغيرت لنظره هيام وحب وغرام لفت ظهرها عنه والخجل حمر وجهها
حس باحراجها وارتباكها و ماحب يربكها اكثر ولحظتها عاهد نفسه كل مشاعره يسترجعها من حبه لجنان لـ عجابة بفتون ..لـتعلقه بلمـى...لــ امله بشروق ان يهبها كلها لزوجته الي من اول لحظة ملكت قلبه وصدق بعدها ان لا حب مثل حب ما بعد الزواج
***
بعد وفاة عزيزة بست شهور وفي غياب نادر ..واعتزال عامـر
يوم الخميس بعد العشاء وفي ليله من ليالي الانس والفرح ليله ملكة سامر بلمى حلم عمره وفرحة حياتيه الي كانت مناسبه خاصـة جدا ومافي غير اهله واهلها
دخل سامر بصحبة سلطان وعينه متعلقه بالجالسه ومنزويه وباين عليها التوتر والخجل ..تنفس بعمق ومهو مصدق ان لمى خلاص صارت زوجته
يحـبهـا يعشـقها يمــوت فيها مهما قال من مصطلحات الحب يبقى عاجز عن التعبير عن حبه جلس بجنبها لبسها شبكتها وبعدها هي لبسته بيدين مرتجفه الدبلة تحت تعليقات شروق وروعه الجالسات قريب منها
ناظر بسله الشكولاته الي قدامه واخذ منها حبه ومــد الشكولاته لها انحرجت وحست الدنيا دارت فيها مستحيل تاكل منها وهي عارفـه ايش راح يسوووي بعدها .. ناظرها بتحدي ما استحى من الي حولهم رفع ذقنها ومـد الشكولاته قدام شفائفها تذوقت بطرفها وبانت اسنانه عليها سحبها واكـل الباقي تحت نظرات الكـل
ضرب سلطان بدفاااااشـة : ياخي استح على وجهك وش هالحركات الماسخه من وين متعلمها
سامر بتكبر وهو يكتم خجله : ليش اعجبتـك
رفع طرف عيونها وقوس جانب فمه اليسار : مابقـى الا انت اتعلم منك
ابتسمت لمى وقلبها ارتاح اكثر ان علاقة سلطان وسامر رجعت مثل اول واحسن
سلطان لف على وفاء لاقـاه منحرجه وطالعه اجمل بكثير من اول وما يدري هي احلوت ولا هي حوه ولا كان يشوف جمالها ..ابتسم وسحبها لعنده وهو
يقول سلطان تدرين انك حلوه
وفاء باشبه بالغرور : ما جبت شيء جديد
سلطان اموووت على الثققه
ضحك سامر بصوت واطي على وفاء : ايه تعجبني ياختي اكرشيه تـرا سلطان ماينفع منه غير العين الحمـر
سلطان : ياخي والله انا بخيل لو تسلم وفاء من نصاحك
الجــزء الثلاثين والأخير
بعــد مرور سنـة من الاحداث
اتهمـه تلبست هكـذا سيف القاتل بعد ما حاول التحرش بزوجة عمـه
ونـادر الي انقذ اخته المتوفيه واطلق النـار على سيف واصابته شلل رباعـي واخرست لسانه ..واخمدت الحقيقة ولا حد يستطيع ان يشك في ما سجل خااااصة ان عامر هو متولي القضيه وسالم حكم عليه سنتين بعد ما اعتـرف ان هو من ضرب ناصر ودفعه على راسه وافقده الوعي بدون الخوض بتفاصيل عزيزة بتوصية من عامر وكتمان فضيحة عرضهم اما من قتله فهي مؤامـرة من عزيزة وشغالتها الي اخيرا اعترفت بكل شيء وسالم لااد يستطيع ان يشك فيه فان فضح فقد فضح امر عزيزة
طـلع نـادر من السجـن كان بستطاعة عامر ان يظهر بكل سهوله اخوه وانه مجنون وامضى فتره طووويله بالمستشفى النفسي بس مستحيل يطعن في عقل اخوه
وقع نادر ورقـة افراج .. وعامـر ورقـه استقالــة فلا يستطيع ان يغش في عمله اكثر من كذا وانطلقوا جميعا الى قصرهم بعدما غياب نادر اقلق الكل ولا يعلم بسجنـة احد
استقبلهـم سامـر قدام البيت بضحكـة الي زينت وجهه بعدما تلبسه السحر واخفى معالم الفرح :اووووف اخيرا رجعت يا نادر ياناس ابي اتزوج ابي ارتاح من العزوبيه
دفــه عامر عن وجهه : يااااااخي اثقل ابي اتزوج ابي اتزوج حتى الهنود بشوارع شكيت لهم حالك
سامر بضحكة عاليه: ههههه وابشرك شكيت لـ اوباما وطلع العن من بوووش وما اعطاني وجهه
ابتسم نادر الي زينت وجهه لحيه خفيفه وهو يقوول : خلاص فرجت
ومشوى تحدوهم حبهم الوفي لآخوهم
\
\
\
وفي داخل قصرهم الي اصبح اكثر حياه لهم.. بعدما اختلعوا جذوع الحقد والكراهيه وزرعـوا الحب بينهم والاخاء .. وكانت وفاة عزيزة اكثر شيء اوجعهم
استقبلتهم خالتهم ايمان ..اخته وفاء ..و عمته عائشه ..وأخوه مازن...
واول مادخل البيت ركضت وفاء واستقبلت اخوانها .. اول مــره نادر يحظنهـا تحس بحنانه.. وتغيره المفاجى
وتكلمت بشيء من القهر : ياخي ايش هالسفر الي اخذتك منا سنة كامله
نادر ببعض من التعب : مشااااغل وتغير جوى
وفاء : كان اخذتنا معك نغير معاك
نادر بهدوء : ان شاء تغير جوى مع زوجك سلطان ولما حس بانجراحها همس بحب :ربي لا يحرمنا منك
وفاء بحنانها المعتاد : ولا منكم
تمدد نادر بتعب يحس هالسنة الي قضاهـا بالسجـن كانت عن عشر سنين الي ضاعت من عمـره
امـا سامـر اثبت جدارة بالسوق واصبح اسمه اشهر من نار على علم
وعامـر اختفى عن العالم فبعد مصيبته باخته اصيب بصدمه نفسيه عزل نفسه وعاش سنة كاملة وحيد لايعترف باحد حتى حبه لشروق من قوة مصيبته اشغلته عنه ..ووقدر يتخلص منها بصعوبه
\
\
ثاني يــوم من خروج نادر
دخـل بندر فارس عمـر وسلطان يتقدمهم احمد المجلس
عيون عامر ونادر تعلقت ببعض وكلاهم تحمل فيها خوف غريب نادر الي ما صدق يخرج من السجن عشان يعيش حياته بعد ما غربت الشمس عن ماضيه ويبدا اشراقه جديده لحياته و عامـر الي بقلبـه اكبر خوووف ان شروق تطلب الطلاق بعد ما لاقت الحمايه تحت جناح اخوانها وحست بالراحة والامن وتكون شروقها بحياته مجرد طيف واختفى
تكلم بندر اخير بعد طول الصمت بينهم: الحمد الله على السلامه
نادر بتوجس : الله يسلمك
رفـع بندر نظـرته :أظن سنه كافيه ان كل الي بينا ينتهي واي خيط عقدنه معكم ينحل
رفع نادر طرف شمائفه بازدراء وهو يفهم ايش يقصد : وضح اكثر مافهمت
عمـر بحـده : يعني بالعربي الفصيح تطلقـوا اخواتـي انت وعامر
برزت عيون عامر ولف لنادر الي كان اكثر جرة وقوة منه : واذا ما طلقنا
فارس بشدة : نتظر نلجا للمحاكم
قـام نـادر وهو يصرخ بوجيهم : اعلى ما بخليكم اركبـوه والله غروب ما راح اطلقها وراح اخذها غصب عنكم كلكم وطـلع وعيونهم تتبعهم
بقت الانظـار كلها موجهه لعامر تكلم فارس وهو يكتم بداخله الكره والحقد
: احنـا قلنـا الي عندنا واظن خلينا ننهي كل شيء بينا بسلام
سامر عيونه ضاقت لخوانه ولفرحتهم المقتوله غمض عيونه وهو يدعي بداخله ان الله يفرج عليهم وبفكرة غريبه قفزت باله فتح عيونه بقوة ولف عليهم وهو يقول بصوت عالي : والله اذا اخواني بيطلقوا حتى انا بطلق معهم مره وحده نقطع العلاقه
كلهم شهقوا بصوت واحد والتفتوا لسامر وكلامه الغريبه واولهم سلطان الي لمح بعيونه نظرة غريبة وكأنه فهم عليه وصداقتهم النادره صارت تفهم لغة عيونهم
عصب بندر ولف عليه وهو يصرخ : انت مجنون لاتفتح ابواب انت بغنى عنها
سلطان بحدة وفهم اللعبه : والله لو طلقت اختي بطلق اختك ونكون قطعنا العلاقه مره وحده
اشتد غضب احمد وصرخ فيهم : شباب وش بلاكم بزارين الطلاق مهو لعبه احنا جاين لعامر ونادر مهو لسامر وسلطان
تظاهر سلطان بعصبية : اجل يطلق اختي واسكت له
عصب فارس وصرخ فيهم بحده : قسم بالله بزارين ايش دخل عامر ونادر بسامر وسلطان
واكمل احمد كلامه بهدوء: وفاء ولمـى وش ذنبهم
سامر بحقد اظهره :اجل ايش ذنب شروق وغروب اذا هم رضوا فيهم من الاول وافقوا على اخواني بكامل ارادتهم ليش الطلاق
احمد بضيق :والحـل
سامـر :انا ما راح اطلق الا اذا اخواني طلقوا
سلطان : وانا بالمثل
بندر بصوت حاد :شباب احنا جائين نتفاهم ونحل الخلاف مهو نفتح خلافات جديده
اخيـر تكلم عامـر وصوت هادي وكانه الف الفراق والوداع وماله في حياته فرحه : لا تربطـوا حياتكم بحياتي انا ونادر واذا على شروق انا مستعد اطلقها بس لاتهدموا بيوتكم بسبي
قام بندر من مكانه وهو يقول : لمـى بنت خالتي وما ارضى لها الشينه واذا طلاق اخواتي بيفتح ابواب الشر لبنات خالتي فانا اقول الله يوفقك يا عامر مع شروق
ابتسامه واسعه شقت طريقها لوجهه عامر وهو يحمد ربه الف مره ولف لسامر بنظره شكر وامتنان
***
تحت عريش العنب والي هالمــره كبر وثمـره تدلل .. عمـر وفارس واحمد كانوا كل عطله الاسبوع يقضوها عند بندر الي مزرعته كبرت واصبح يصدر لدول المجاوره والخير انفتح له
وفي قسم النساء مــريم وبناتها شروق وغروب وروعه زوجة اخوها مــرام و زوجة عمــر وسن وبسمه زوجة احمد
حطت روعه يدها على بطنها وهي تمسح عليها و بصوتها الحاد وهي تتافففف :يا ناس ابي اولد وافتك اه متى ارتــاح من هالكرش
بسمـه : الله يعينك وراك ولاده والولاده مهي سهله عشان تنتظريها
غيرت روعه من جلستها ولفت لبسمه بكامل جسمها :هاااا كيف الولاده يا بسمه
ضحكة بسمه وهي تهز راسها : والله تخوف بس لحظة شوفة طفلك بتنسى التعب كله
روعه بخوف تخفيه : اف والله لزعجهم بخليهم يعطوني ابره الظهر ابي اولد وانا اقر جريده
ام بندر برحمها تغلبها كل ما تذكرت الولادة : الله يسهل لك وبس
مرام الي كانت باول حملها واضح ان الوحام متعبها كبدها لايعه وغثيان على طول اليوم جالسه معهم وهي ماهي معهم مسحت علي ظهرها ام بندر وهي : مرام حبيبتي اطلعي ارتاحي التعب واضح عليك
قامت مرام وكانها ما صدقت على الله
ناظرتها روعه وهي قايمه : الله يعينها مرام وحامها مره متعبها يارب لك الحمد والشكر اني بخير
وسن: الحمد الله ان عمر مأجل الحمل هالفترة والله لما اشوف مرام اخااف من الحمل الله يعينها
اما مرام لما قامت حست الدنيا تدور فيها ونفسها ضيق ..وحامها غريب تكره الي حولها وتحب الوحده وكل شيء تشم ريحته تكره
شافها فارس وهي داخله البيت وحزن بخاطره عليها لزوجته الي يوم عن يوم يزيد حبهم لها والي عوظته عن عمره الي راح باخلاقها وحبها الواضح له
لحقها وهو يقول لها : ايش فيك مرام
وقفت مرام بتعب : دايخــه وابي ارتاح
مسكها مع أصابعها وشبك يدينهم بعض وهي حطت راسها على كتفه ومشت معه
***
في المجلس الرجال .. وبعد سنة كامله من الفراق والوداع المر والمعاناة الصعبه والنفس المجروحه.. ايـام قاسية ولحظات صعبه..وموجعه ومولمه فرقت بينهم لفت وجهها عنه وهي تتكلم بعصبيه ماقدرت تحكم فيها : الحين بعد سنه كامله جاء تكذب علي وتقول احبك ومشتاق لك وينك عني سنة كامله ولا تظني صدقت جنانك الي سويته فــي
هز راسه نادر وشوقه لها بدا يتسلل من قوة ردة فعلها العنيفه من يوم ما شافته واول لقاء بينهم بعد اكثر من سنه هاجمته هجوم عنيف وكان الكبت الي بقلبها طلعتها دفعه وحده
غروب بضيق اكثر:ايش فيك ساكت ولا ما عندك شيء تقوله
ناظرها نادر وقام وجلس جنبها وهي قامت من جنبه بقرف وجلست بعيد عنه تتافف بقلة حيله ومحتار باي طريقها يفهما واي وسيله يقنعها فيه : طيب اذا قلت ان هالسنه ال راحت من عمري خير لي من عشر السنين الي ضيعتها...
قاطعته غروب بشده : كلامك ما يهمني ورقتني توصلني وانا الف واحد يبيني
هالمره ماقدر يستحمل وصبره نفذ وصرخ بغضب : مجنونه اطلقك
رفعت عينها بعينها وبسرعه ردت عليه : انت المجنون
تحسس من كلمتها بضيق ومعترف الي شافته منه قلبها لهذي الحال سكت وتركها تفرغ كل الي خبته خلال السنة الي مضت بدون ما يقاطعها ولما خلصت جلس جنبها واجبرها بالقوة تبقى بجنبه ومسح دموعها الي من كثر عصبيتها نزلت وهي يقول بصوت متعذب وتعبان :غروب لا تخلني افتح لك جروحي والسجل الاسود الي رميته وراي وانا اقسمت اني ما افتحها وخليت الماضي يدفنها بكل حلوه ومرها ما ابي من الماضي شيء ابيك تكوني اسم على مسمى وتساعدني عشان خلني الماضي يغرب عنا ولا يكون عقبه صعبه بحياتنا غروب لاتشكي بحبي لك انت الوحيده الي عرفتك بالدنيا وعمري ما راح اعرف وحده غيرك ...مهما عبرت لك عن غيابي صدقيني ما راح تصدقيني لني اعترف لك اني اكذب وعمري ما راح افتحها ...غروب ان احبك واحب كل شيء فيك حتى عصبيتك بس انت تعرفيني وتعرفي الظروف الي مريت فيها لاتسالني ليش غبت وليش غبت لان السؤال راح يتعبك كثير اذا انت كرهتيني خلال غيابي عنك فأن يوم عن يوم اموت شوق وحب لك ولا قادر اوصلك لاتسألني ليش لاني قلت انسى الماضي وحبي نادر هذا ولا تحبي الماضي خلي لك من غروب نصيب
سكت غروب ولا لاقت شي تقوله وكلامه الغريب حير قلبها لفت عليه ولمحت لمعه غريبه بعيونه غمضت عيونه وهي تعرف ان قلبها الغبي لسه متعلق فيه رغم كل شيء صار لها معه هي تكلمت بهمس وبنظرة جرئيه :طيب تساعدني خليني ابرا من جرحي الي سببته لي وانسى معك الماضي
ابتسم ابتسامة حزينة ان ثورتها هدت وقال بحب وصوت حالم :لو يكلفني عمري كله صدقيني اني راح اساعدك ولا اتاخر وشبك اصابعه فيها :اوعديني ما تذكريني في الماضي مهما كانت هذي اللحظه حلوه لك
هزت راسها وهي تقول بهمس خفيف: اوعدك
\
\
\
وفي مكان اخر وفي نفس الوقت هناك عند شروق وعامر الي البرود غلف حياتهم والبسهم هالة الجفاف والماضي لازال يحاصرهم
نزلت راسهـا وسلمت بخجل خااااصة بعد اكثر من سنة
اما عامر حتى الابتسامـة كانت صعبة عليه ملامحه الفت العبوس والسرحان والصدمة النفسية بقياها لازالت واضحة على وجهه
عامر بهمس جاف اخفى الحب بداخلها وحرارة اللقاء : شخبارك شروق
شروق بنعومه : بخير الحمدالله وانت شخبارك
تنهد وهالمـره بوجع واسـى ورد بنفس طووويل :طووول ما انت بخير انا بالف خير
وبعدها مرت بينهم لحظة صمت طويله تتخلها نظرات عامر القويه والمتفحصه لكل شبر بينهم ويمكن بعض الزفرات الحارقه والموجعه لكلاهما
وبعد لحظات شافته قام توقعته بيجلس جنبها وانصدمت
لما قام واستأذن انقهرت من بروده ما توقعت اول لقاء راح يكون بالصقيع والجفاف الي صار
طلعت من المجلسو استقبلتها روعه وبطنها قدامها والحمل مثقلها:ايش بلاك
كملت شروق طريقها وهي تقول بنقس مقهور : ما في شيء
سحبتها روعه مع يدها وكشرت بوجهها : شروق عامر قالك شيء زعلك
تكلمت بعبرة مخنوقه ودمعه محبوسه بعينها : تخيلي بس سألني ايش اخبارك وطلع مأكانه تاركني سنة كامله لايسال ولا يزور
زمت روعه شفائفها : هذا نهاية الدلع يمكن كان يمر بضروف صعبه وانتي ما ساعدتيه عشان كذا صارت بينكم جفوة كبيره
شروق بزفره طويله : والحل ما ابي اخسر عامـر
ابتسمت روعه ورتبت على يدها وهي تقول :انت وشطارتك تقدري ترجعيه مثل اول واحسن
***
وبلقــاء اخــر لهم وقريب من شجرة الزيتون .. وكالعاده اللقاء الجاف والاستذان الامــر تذكرت كلمه روعه وعزمت بداخلها انها تسرجع عامر الاول ولو كلفها ترجع لشيطنتها من جديد
ركضت شروق وراه وهي تنادي : عامر عامر
لف عليها عامر وهو عاقد حواجبه : هلا شروق تبي شيء
هـزت راسها بخجل ومدت صندوق مخملي بلون الاحمـر : نسيت ما اعطيك هذي
ابتسم بخجل غريب واخذ هديتها المتواضعه ومشى وهو يقول شكـرا
نادته شروق وهي تقول : طيب شوفها قول رايك فيها
لف عليها وقرب منها وهو يقول: لاتزعلي وفتح هديتها ووابتسم بفرحه واضحه وهو يقول: عطر عـود مشكوره ياعمري وفتح العلبه ومسح عل يده وقربها لخشمها
ابتسمت بمكـر : ايش رايك بالعود
عامـر بمجامله وهو يشم ريحته الغريبه : حلـو ما قصرتي بس ماكن ريحته غريبه
شروق : اكيد بيكون غريب لانه على ذوقي
وشوي بدت يده تحكه بشكل مؤلم وخشمه بدا يحسس عليه وصار يفرك فيهن بشكل واضح
شروق بضحكة تخفيها: ايش بلاك
عامر: مدري احس يدي توجعني .. وشاف خرطوم المويا من بعيد ومشى باتجاه ومشت شروق معه
مد الخرطوم لها وهي مسكته له يغسل وهو وصار يغسل بيده ويمسح خشمه
ابتسمت ان خدعة العطر اوجعته وما كشفها واخذت المويا وبحركة طفوليه رشته على وجها
عصب عامر بسرعه وتكلم بصوت حاد: شروق امسك المويا زين
طنشت كلامه ورشتها هالمره على وجهه وبعماد
عامر بصدمه من حركتها :شروق بنت ايش بلاك ترشي المويا علي انت صاحيه ولما شاف الكلام ما نفع معها قفز لناحيتها بخفه وسحب المويا وباليد الثانية مسكها بقوة و حط المويا عليها وصار يرش عليها وهي تصرخ وتتوسل له
وهو مستمتع بتعذبيها .. وبشكلها وهي ملطخه بالمويا وشعرها المبلل ..انقهرت شروق من عامـر وكلمته بتوسل : عامـر توووبه اتركني كنت امزح معك
رحم حالها ورمي المويا بعيد وابتسم لها بتحدي وهو يقول: لقافتك ما تتركيها كنت حاس ان عطرك خدعه بس قلت لا حرام اظلم زوجتي وحبيبتي
ابتسمت شروق بداخلها ان الموقف غير عامر لو شيء بسيط وافضح الي بقلبه رفعت شعرها المبلل عن وجهها وكحت بقوة و سحبت شماغه ومسحت فيه وجهها وهي تقول بتحدي : تستاهل خربت كشختك
فتح عيونه بقوة على شماغة الي صار منشفه لوجهها وبعدها ابتسم على حركاتها الي دائما تثير اعصابه خاصة شكلها بالمـوبا وهي تضحك تذكرته باول لقاء لحب بينهم .. وتذكر امنيه وقتها ابتسم لها براحـة وقرب منهـا وووووو................
انحرجت منه ولفت وجهها واختفى هو عن ناظرها وهمساته الحارة ولمساته لسه تحس بوجودها
***
في احدى المستشفيات
دخلت بسمة واحمد غرفته وشافته على حاله اكثر من سنة هي الوحيده من اهله الي تزوره والبقيه تبروا منه على فعلته الي ضيعت سمعه العيلة .. ما في شيء فيه يتحرك الا عينيه الي مجرد ما عينه يشوفها تدمع بشكل لااردي
باسته بسمه على جبينه وهي تقول : شلونك ياسيف
غمض عيونه بقوة وبعدها فتحها وكأنه يقول بخير
تكلم احمد وهو يمسح على شعره : جبت لك اشرطه جديده غير عن الاولى وراح تعجبك اكثر
دمعت عيونه على شبابه الضياع وتمنى عنده فقط لسان بس عشان يعتذر من كل الي ظلمهم يعتذر لبسمة اخته الي ظلمها كثير وطعن بعرضها وهي اول من وقفت له بمرضه لما تخل عنه الكل يعتذر لشروق الي دمر سمعتها ونشر صورها واتبعها من كثر ما يتعرض لها ..يعتذر لسامر الي لبسه السحر وفرق بينه وبين سلطان .. بس التمنى في وقته هذا ما ينفعه
***
***
دخــلوا مع بعض محل ملابس اطفال ويدها بيده وهـو ماسكها بتملك
بعدت اسيل عنه وهي ترفع له فستان نونو : ايش رايك
تكلم بسام وهو ماشي لقسم الاولاد : وايش عرفك انها بنت يمكن ولد
اسيل بهمس : يووووه انت تفائل
وماكملت كلمتها حتى طاحت عبايتها من راسها بدون ما تحس حست بوخزه من ظهرها ولفت وشافت عيون بسام تأكلها من الشرر انتبهت ان عباتها على كتفها رفعتها وحطتها على راسه وهي تدعي ان بسام ما يعص عليها مـن يوم تزوجته وهو شديد عليها وحارمهـا من ابسط شيء يغــار عليها بشكــل جنوني لتصـل احيانا لدرجــة الشك ونهاية المصير الطلاق بعدها يتراجعا كلاهم يحبها ويخاف عليها وهي من النوع المتحرر تعودت على ان لا يقال لها لا امـا عن حياتها مع بسام لا تذكر انها بيوم سمعت نعم كل طلباتها مرفوضة وحابسها بين اربع جدران عاشت حياتها خلال هالست الشهور الي مضت في جحيم ولكنها بعد حملها بدت ثورته تخمد وتهدا والحب بدا يفرض سيطرته عليه واصبح حياتهم ملئة بالحب
رضى فيهـا بكل عيوبها بكل ماااااضيه بكل تحررها بكل ما تحمله له من قسوة ... ومن يراها الان يجزم انها ولدت من جديد فشتان بين اسيل واسيل
&&&
ماسكها بتملك وهم يطوفوا في البيت الرام وصوت الاذان خلاهم يستعجلوا بالطواف شدته الام بتعب وهي تقول سالم شووي علي
سالم بعجله : خلينا نستعجل هذا اخر طواف لنا
احلام :بس انا تعبت
سالم :انت تعبي ولا الحمل تعبك
احلام بوهن اكثر : مايفرق المهم اني تعبت
***
يــوم زواجهم كان قمـة في الفاخمة وبذخ واسراف
ثلاثتهم تزوجــوا بليله واحده ومـريم اسعد وحده فرحتها اكتملت
وفي غرفة العروس ..ثلاثتهن مجتمعات وكل وحده محتله مـرايا تتامل شكلها ولوكها الاخير
لفت شروق على روعه : اماااانه كيف شكلي الحين
روعه والالم الولاده بدا معها بشكل خفيف وتكلمت بصعوبه : قمـر والله قمر
ولفت على غروب انعمهم واكثرهم خجــلا : ها يا عروس اخير رضيتي على العريس
غروب بدلع : ومين قال اني زعلانه بس اتغلى عليه
لفت لمـى عليها وهي تقول : روعه وانا الله يخليك المكياج ثقيل اخفف منه
روعه الي بدت تحس ببتزايد الالم الولاده وهالمـرة حاولت تتظاهر بالصمود وتكلمت وهي طالعه : والله كل وحده احلى من الثانيه محد راح يقارن بينكم
\
\
\
وفي قسم الرجال
عامـــر اكثرهم هدوء وعقلا امـا سامـر ازعج من حوله من كثر هو مستعجل ام نادر فيكفي نظـرة الى الساعه عشرات المرات خلال الدقيقة الوحده انه منصهـر من كثر مهو مشتاق
\
\
\
وفـي طاولــة المجهـزة لاهل العريس
وســــن بغرابـة وعينها على اسيل الي من يوم مت حظرت ما رقصت: غريبه اسيل ما ترقصي
اسيل زمت شفائفها وتاففت بصوت مسموع: والله عمك ترك شيء ما منعني عنه اليوم لو ما هو زواج اخوات عمر والله كان انحرمت منه
وسن :هههههه والله ان عمي غيور ومتسلط حبتين
اسيل : اف قهر لو ادري الزواج كذا كان تمعت اكثر بحياتي ولافكرت بالزواج وسن بس انت تعرفي انه يحبك
سكتت اسيل و مع كل شيء يسويه الا انها لازالت تحبه وحبها يزيد مستحيل ينقص
اما وسن ضحكة على حالها وعلى تسلط عمها الغريب وتحكمه باتفه الاشياء ولفت طالع بالبنات الي يرقصوا
قبسات من حيات ابطالنــا
على الساعه ثلاث الفجر وبقصــرهـم المشترك بين سلطان وسامر دخــلوا البيت والنوم مغطي عيونهم وكل واحد يتثاوب ويجـر رجوله قدامه
شاف لمـى وفاء باستقبالهم كعاده وحده واضحه عليها الهدوء والثانيه الشر مالي عينها
قامت لمى وهي تنافخ ويدها على خسرها : وين بدري كان تاخرت شووي
همس سامر بضحة خايفة : يا ويلي ايش يفكني من لسان اختك الحين
ضحك سلطان وهو يقول : اخاف انها ماليه راس مرتي بعد
ولف على وفاء وهو يتغزل : ايش عنده القمر سهران لاتكوني ما خذه دروس من بعض الناس
وفــاء بابتسامة ناعمه كنفسها الهادئة :ابد سلامتك ما فيني نوم قلت انزل تحت وابتسمت بحب: تعشيت
سلطان :لا ياليت تسوي لي حاجه خفيفه قبل ما نــام
ابتسمت بتودد : خلاص اقول لطباخة تجهز الاكل وطلع سلطان ولحقته وفاء بعد دقائق
لف سامر على وفها الي حاطه يدها على خسرها وتهز بجسمها وببتسامة مصطنعة حط يده على بطنه : تــرا حتى انـا ما تعشيت
عصبت لمى بزيادة من حركة وفاء هالغبيه عجزت وهي تقنع فيها تكشر عن انيابها لسلطان بس على قولتها حريم دجاجات
لمى :ان شاء الله عمرك ما تتعشى وينك طووول هالوقت
حك ذقنه بضحكة يخفيها : افــا تدعي على وترفعي صوتك علي خلاص زعلت
لمى بعصبيه وبصوت عالي : وان شاء الله عمرك ماراح ترضى ... وكمان تنطق تنام هنا وثواني دخلت غرفتها وطلعت ورمتها بوجهه وهي ترفع صوتها : نااااام وتهنا
وطلعت غرفتها وسكرت الباب وراه وصوت ارتطام الباب هز المكان
هز راسه على حالها ورمى المخده والبطانيه وحط راسه ونـام
دقائق ما تجاوزت الربع ساعه ..الا يصحيه صوت لمى وهي تهمس بصوت ناعم:
سامر سمور حبيبي قوم
فتح عيونه بكسل :هاااا باقي شيء ما قلتيه
حبته لمى مع راسه وباسف : قوووم تعال نام داخل البرد بيذبح
هز راسه وغطى نفسه واعطاه ظهره : لا ابي انام هنا عشان بكره يصحى اخوك ومرته ويشوفوني مطرود
لمى بندم : والله اسفه تووووبه يلا قوووم ما احب انام وانت زعلان علي ابي الله يرضى على من فوق سبع سماء
سامر : كل يوم تقولي هالكلام وترجعي على نفس حالك
لمى بترجي والحاح :قلت لك والله تووبه
قام من نومه ومشى وهي لمت فراشه ومشت معه يعرفها من يوم اخذها ساعه تزعله وساعه تراضيه معطيه حياااااته نكهة خاااااصه بشقاوتها وطفولتها ولسانها يحسها هي الوحيده الي تناسبه عكس اخته الهادئه والي راضي فيها سلطان واكثر شيء يحب فيه هدوءها عكس لمى الي اكثر شيء يحب فيها شقاوتها
بعد خمس وعشرين سنة
***
في غرفة نومهم وفي اخر الليل
قامت وجلست بوسط السرير وهي ترفع صوتها بتحدي : والله بنتي ما راح ازوجها توها صغيره لاحقه على الهم
ياســر بشدة وهو رمى البطانية عن وجهه : بنتك خلصت الثانويه وتقولي صغيره حرام عليك ولا تبيها تعنس عندك
نوف :على الاقل لما تدخل العشرين تزوج وتفهم الحياة اكثر
ياسر :انت تزوجتي وانت اصغر منها بكم سنه وهذا انت عايشة ولا ناقصك شيء
نوف بصوت عالي وتذكيرها بالماضي شدت من اصراها ورفضها : عشان كذا انا رافضه ما ابيها تعيش الي عشته وتنظلم مثلي
ياسر بزعل : يعني انا كنت ظالمك قووولي اذا في شيء بالك ما طلعتيه
سكتت بقهر وناظرة بزوجها وبعدها طلعت وهي تحلف ان بنتها ماراح تخليها تعيش الي عاشته ولو كلفها ان تتصل بالخاطب وترفضه
**
على طاولة الاكل مجتمعين عائلة عامر ناصر الكبير وبعدها ريم والتوم حمد واحمد
تكلم ناصر بعد سكوت دائما طووويل: ابي اتزوج مريم بنت خالي بندر
عامر الي الشيب خطى وجهه توقف عن الاكل وطالع فيه بعصبيه اخفاها باتقان : قلت لك الف مره قلت بنت روعه ما تاخذها وبنات عمك قدامك اختار واشر وانا اخطبها لك
ناصـر : بس انا مابي الا مريم
اشتدت ملامح عامر والتجاعيد من كثر هو يتمالك اعصابه برزدت رد عليه بحده : وانـا اقول بنت روعه شيلها من راسك
زعل ناصر من كلام ابوه وقام بدون يرد عليه ولا يكمـل اكله
تكلمت ريم صديقه مريم الروح بالروح : يبه ايش في مريم والله انها تسوى باالبنات كلهن
لف عامر وهو متضايق من بنته الي نسخه مصوره عن امها والي يكرها فيها انها متعلقه ببنت روعه وماخذه من شيطنتها كثير وعصب عليها وهو يقول : انت ولا كلمه ماحد حط بنت روعه براس اخوك غيرك
زعلت ريم من ابوها وقامت من مكانها
لفت شروق عليه الي كانت طول الوقت ساكته وهي معاتبه له : وايش فيها بنت اخوي الف واحد يتمناها والولد يحبها فلا توقف بوجهه سعادته
عامر بضيق :البنت لسانها اطووول منها لاتقدر ولا تحشم احد
ابتسمت شروق وهي تناظر لبعيد : لا تخاف مثل ما اخوي كسر راس امها ولدي ناصر قدها وتشوف بكره
\
\
على كورنيش جده
جالسين عند البحر وعيونهم طايره لريحات والجايات وكل وحده تمر عليهم ما سلمت من شرهم وبعدها قاموا يتمشوا ويسكعوا كالعاده بالشوراع لف سامر ولد سلطان على سلطان ولد سامر خلينا نروح نزور عمي نادر من يوم ما سكن جده وهو انقطع عنا
سامر بستخفاف : تبي تزور عمك ولا بنت عمك
رجع سلطان ظهره على المرتبه وهو يتنهد ويتكلم بحسرة :اه والله اني ما شفت بحلالها ولا بدلعها الله يكتبها من نصيبي
سامر : لاتحلم كثير بنت نادر الكل عارف ان ولد خالها بندر خاطبها
تافف سلطان بضيق :يا شين هالحظ انا ولد عمها واولى من ولد خالها
ضحك سامر وهو ينزل النظاره : اقول انت مالك الا اختي وانا مالي الا اختك تعرف الشياب وسوالفهم
سلطان : على قولتك مالنا بوجع الراس مع هالشياب وانا ماراح القى احسن من اختك
ضحك سامر ورتب على كتفه: وانا اقولها مثلك ماراح القى احسن من اختك وانطلقوا لصياعتهم
***
يوم الخميس يوم اجتماع العائلة
مريم اصبحت كبيرة بالسن هي واختها ام احمد واغلب اوقاتهم كانوا يقضوها في المزرعه عند بندر وروعه والجميع هناك يجتمعوا
الشباب محشروين في المجلس ومنحرمين من المسبح والخيل حتى الدبابات جميع المفاتيح مع مريم بنت بندر ولا احد يقدر يتكلم خاااصه ان الكلام معها سقيم ونسخة مصغره من امها روعه ويمكن اكثر شقاوة وعناد
جالسه على عتبة باب المسبح وهي تعلق على هذا وتتمسخر على ذاك ولا احد سلم من لسانهاا ومحد قادر عليها كل ما جاء مرسال من الشباب طردته وما قصرت فيه وهم يدعوا ان ناصر يجي ولا يتاخر كعادته ويفكهم من لسانه الكل عارف بحبهم لبعض رغم ان كلاهم لايظهر أي شيء من الحب
\
\
\
وقف ناصر من بعيد والشباب الكل يطالع فيه وصرخ بصوته العالي : مريم وجع ارمـى كل المفاتيح ولا اسمع لك صوت
من اول ماسمعت صوته رمت كل المفاتيح على ريم اخته و ما تركته يكمل حتى اختفت عن عيون الكل بدون
ما تتكلم ولا تعلق كعاده
ابتسم عامر على ولده الي نسخه مصغره من خاله بندر ..واخيرا اقتنع ان محد يكسر راس بنت روعه الا ولده
امــــا بقية شخصياتنا
يوسف ...تزوج من بنت جارهم بنفس المستوى زوجـــة هادءه راضيه بما قسم لهــا ولا تبحث عن ما يكدر خاطر زوجها
امـــاني ...لازالت تنتظر نصيبها وهي تضع مائة شرط وشرط لخطيبها والعمر يمشى بها وهي لا تعلم وامانيها مع تقدمها بالعمــر تفقده
نوف وياسر.. اصر ياسر على زواجهم واصبح كلاهم يدرسـوا ولا تاثير لزواج على دراستهم وموضوع الحمل يقلق بالهم
بسمه واحمد استرجعت ثقتها اصبحت داعيه ومدرسه لاحدى الحلقات في حيها بعدما استعاد احمد ثقتها اما احمد لازال يطمح لشهاده ويبحث عن الجهاد اينما كان
سلطان وفاء تركت دراستها بعدما فقدت حملها الاول وهي الان حامل وموضوع الدراسه مؤجل حاليا وسلطان اصبح اكثر اتزانا وعقلا
لمــى وسامر لم تغير بهما الحياة شيــا حياتهم ملئة بالضحكة والبسمــة
وسعيد تزوج بدور معلمة بناته وحياتهم هادئة خاااصة مع طفلهم خالد
وسالم واحلام حياتهم رائعه بالحب الي ينبض بينهم
الكـــل يسأل أين حمـــود
اعتزل العالم وهو يندب لوفاة زوجته الغاليه والوفيه وهو يظن ان هذي موامرة من مريم وابنائها لاخذ الثار.. حتى مـــات وهو غاضب على ابناءه الذين بنظرهم هم من قتلوا عزيزة
النهــــاية
واخيــــــرا تمـــت
شكـــــر وتقدير لك من ساعدني لك من وقف معي ولكل من اهداني
عيوبي لك قراء حكايات بلا استثناء
فهذي نهاية كتاباتي ولا اطمح لمزيد فانا مشغوله بابنائي
من رات ما يسرها فلدعوا لي ومن رات ما يسوها فلتدعوا ان الله يغفر لي
|