كاتب الموضوع :
فتاة بلا الم
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجــزء الخـامس والـعشــــرون
"غلــطـة عـاشـق"
طلعت نوف من غرفتـها لابسـه بجامـه خفيفـه وملونـه بالوان الطيف والبطالون برمودا والبلوزه علاقي وضيقـه موضحـه تفاصيل جسمهـا باغراء ..دورت امهـا ابـوها اخوهـا حتى فتـون ما لاقت لهـم اثـر .. تضايقت وعبست وجهها نادت الشغالـه.. وهي تلعب بطرف شعرها الحريري ..
الشغاله : كله مافـي غير بابا ياسر
زفـرت بصوت عالي ومسمـوع وطلعت وهي تضرب بخطواتها الارض بقوه
دخلت غرفته شافتـه نائم تقدمت ورفعت اللحاف عن وجهه : ياسـر قووم
شـد ياسر اللحاف وهـو بقمـه استمتاعه بنومـه وصوتها يعكـر عليه احلامـه : هممم
جلست جنبـه وسحبت اللحاف بقوة : يللا ياسـر قووم
رفع طرف اللحاف وهو يتثاوب: خير يا نوف وش تبي
زمت نوف شفائها بضيق : اهـلي وين راحـوا
تغطـى وتكلم وهو تحت بطانيته: الحين مصحتني من النوم عشان تسالني هـذا السؤال
عصبت ورمت اللحاف بعيد عنه : يوووو ياسر ان طفشانه وملانـه وما في احد في البيت غيري وغيرك
قال بعفـويه وهي يحاول يلم شتات نومـه الي بدا يتسرب عنه : تعااالي نامي جنبي ثوووانـي بسيطـه ارتكـزت كلمته بعقـله واصـدرت شيء بـراسـه قام من نومـه وجلس وهو يناظر فيها نظرات متفحصـه ابتداء من شعرها وانتهاء بشبشبها الوردي
جلس بقلب السرير وهو يتكلم : ليش البيت مافيه احـد
تكلمت بدلع : اييييييه مدري ويــن راحـوا حتى فتـون الخاينـه ماهـي فيـه
ياسـر وتظاهـر بالضيق : طيب ايش تبـي اسـوي لك
تكلمت نـوف وهي تحك شعرها : طلعنـي اتمشى ولا قـوم اجلس معي تحت
ناظر ياسر بالساعـه : بس الوقت هـذا حـر
قامـت وقفت عند الاستريـوا وناظرت بانعكاس صورتها على المرايا : عـاد مشكلتك مهـي مشكلتـي ..وقفت عند الاشرطـه وشغلت الاستريوا واعجبتهـا الاغنيـه وبـدا تهـز جسمهـا وطـرف رجلها بشكـل غير واضـح وصـوت المغنـى نساهـا الموجـود على السـريـر
انصدم ياسر من حركتها و نـاظـره فيها نظـرة طويلـه ودقيقه خاصـه باهتزاز جسمهـا الغيـر واضح والي اشعل نـار بداخـله وبدت تلعب بحواسـه وتـاثر عليه وتحجب مسميات عن عينـه ..ابتسم لها ورمـى اللحاف وتخيل نفسـه بليلـة عـرسـه ولمعـه عيونه بنظـرة غريبـه قام وقبل ما يدخـل الحمـام تكلم بهدوء: حـلـو رقصك
رفعت نوف عينـها له بتعجـب : ومين قال اني جالسه ارقص
رفع اصبعـه السبابه وقبض البقيه وحركها بطريقه طوليه : جسمـك الي يهتـز وبعدها لف ودخل الحمام
طنشت كلامـه وجلست وهي تهز رجولها.. ومندمجه بالاغنـية وتلعب بشعرها وصوت المغني اشغلها عن التفكير.. ما انتبهت لفتح باب الحمام ولا العيـون الي تخلت من خجـلهـا اخيـرا ..ولا الخطوات البطيئـه .. قـرب منها و سحبـها من يدهـا ...وهـو يتكـلم بهمس : تـدريـن انك حـلوه ودلـوعـة
رفعت عيونـها بغـرابه وقفت بوجهه وما بينهم شيء وبداخلها استفسار من نظراته الي اول مره تشوفها وكلامه الي عمرها ماسمعته قالت بثقه : ايييييه عارفه اني حلوه بس دلوعه لاء
ابتسم وهو يتأمـل بوجهها من قـرب : المهـم كلك على بعض تعجبينـي
وضمها لصدره واحتوها في غمـرة انفاعلاته وسقط اخـر اقنعـه الخجـل بـداخـله وتبقـى اللـؤم عليها لا نهـا هي من اشعلت الشراره بداخل زوجــهــا
***
اول ما استقـرت طيـارتـه على ارض السعـوديه ..نزل وحجـز على طوول على المدينـه .. من مشيتـه المهـتزه وخطواته المتواهنـه واضح انه تعبان ومهمـوم وشكـله متغير مائة وثمانين درجـه كل شيء بالـه سـواه بسفـره زنـا رقـص سكـر ولـو في شيء اكبـر مـن كـذا يمكـن سواه وهو يدور على راحـه قلبـه الي تعب وهو يدورهـا والى الان ما لاقـاهـا .. وقف عند باب بيتـهم وناظر بالشمـس وشعاعها الـقـوي مشـى متحـدي كل شي قدامـه
ودخـل المجلس
استقبلتـه عمته واول ما شافتـه طـارت من الفـرحـه : هـلا بسـام
بسام بذبـول بالاول كان يجـي عشان نوف عشان حبه .. دائمـا نظراته تتعلق بوهم بالاول نوف والحين اسيـل وقـبلها وسـن : هـلا عمتـي.. شخبارك يالغاليـه
حظنتـه فرحـه عجـزت تخفيهـا وهـو بدوره شـد يديـه على ظهـرها دائمـا يلقـى الامـان والحـب .. والـراحـه ..هنـا.. بعـد عنـها وجلس قريب منـها
ام مـازن : بخير طووول ما شفت هالـوجهـه .. وينك يا وليـدي غائب تختفـي وما ندري ويـن ديارك
ابتسـم : بالدنيـا ياعمـه
ام مازن :عنـدي لم مفاجـئـه بس
ما اهتم كثير لمفاجئة .. كل شيء عنـده بارده ومـاله طعـم
طارت ام مازن داخـل واول ما شافت فتون سحبتها وهي فرحـانه
ام مازن : تعاااالي سلمـي على عمك بسام
وقفت فتون بصدمـه : عمـي اخـو ابووي
ام مازن :ايييه تـوه واصل تعاااالي سلمي عليه ولا تقوولي له عن ابووك شيء حتـى
يرتـاح
ابتسمت فتون وهـزت راسها ومشت وراى عمتـها وهي تلعب بطرف شيلتها
كان جالس يلعب بالريش الي على طـرف الخداديـه وينزع بالخرز سمـع صوت عمتـه مع صوت غريب اول مـره يسمعـه ورفع عينـه
لحظـه تلاقـت نظراتهـم ..وبقت فتـره طوويله وهي معلقه بعض.. كـل شي تـوقف معـه قـام وطاحت الخداديه الي كانت بحظنـه وهـو مصعـوق من البنت الواقفـه قـدامـه.. والي ذكـرتـه بحادثـه يبـي ينسـاهـا .. ذكـرته بـوسن يحسهـا نفسـها .. نفسهـا او شبيهـه لها لدرجـه كبيرة .. بس ذيك نظـرتها فيها بـراءه وخـوف وضعف وهـذي نظـرتهـا فيها تحدي وعناد وقوة وصـلابـه
تقدمت فتون بخجـل ومـدت يدهـا بتوتـر : السلام عليكم عمي
لـسـه الدنيـا دور فيـه .. ولسـه عيـونـه عليهـا .. ولسه ما صحـا من صدمـته عشان تـرميـه بصدمـه ثانيـه ..عمهـا انـا عمهـا كان يصرخ من داخل بهـذا الكـلام
نـاظـرت فتون بعمتـها ويـدها لسـه ممدوده قدامهـا
قـرب منـها ولسـه صدمته تلعب فيه وتحركـه بتصرفات غريبه تكلم بذهوول وعيونه بارزه : انت ميـن
فتون استغربت ردة فعله وتكلمت بخوف : انا فتون بنت اخووك سعيد
لحظـه استـوعب كـل شيء وكـانه فهم بعض الطلاسم تكلم بسرعـه وهو يهذي بكلام غريب : انت فتون لك اختك وسن وينها اسيل تعرفكم وووو
قاطعته ام مازن بغرابـه : بسام فيك شئ
سكت عن الكلام وناظر بعمتـه وبعدها في فتون وبصوت مخنوق من المصيبه الي وقـع فيها : اختـك وينـها
ام مازن : وسـن يا ولـدي ضاعت ولا احـد يـدري عنـها
يعنـي ذيك بنت اخـوه يعني وسن كانت من جـد بنت اخـوه ..لعب بعرض اخوه دنس شرف بنت اخوه .. هو الي اهـداه لعمـر هو الي سلمها لعمـر وعارف عمـر ما راح يرحمهـا .. الدنيا دارت فيه وما يذكـر الا صوتهـا ..دلعها .. غيرتهـا
حتـى زعلهـا.. وصـوره سريعـه حجبت هذي الصور لما تخيل عمر يلعب بوسن
طـلع بـر ا وهـو يركض ويضرب أي شيء يواجهـه وهـو يصرخ من داخله وسـن سامحينـي
***
في المستشفـى ..الجـوء يثيـر الكـابـه وراحـه الديتـول بالزهـور منتشـره بالمكـان ..اصـوات وقع الاقدام الي الوحيده تثبت حـركه بهـذا المكـان وتحديد..وبغـرفتـها المطـله على الحديقـة
صحت غروب من كوابسيها وحاولت تعدل من جلستـها وأسندت ظهـرها وجلست وهي تتأوه من شـدة التعب.. دققت بحـده بملامح وسـن وهي نائمـه مقابـلة لهـا حست ملامحها عمرها شافتها.. او شافت مثـلهـا ..ابتسمت على نعومتهـا وصغـر سنهـا الي واضح من بنيتها بالنسبة لبنية اخوها
دخـل عمـر وهو شايل الفطور بيد واليد الثانيه ماسك جريد رياضية حط الفطور قدامها وابتسم ابتسامه واسعه : صباح الخير
ابتسمت غروب بشحوب : صباح النور ليش متعب نفسك
تكلم وعينه تدور وسـن : اذا ما اهتميت بدلوعتنا غروب بنهتم في مين
واختفت بقية ابتسامته لما شاف وسـن نائمـه وهي جالسـه على الكنب هدت ملامحـه واسترخت وهو يدقق بتقاطيع وجهها الناعمـة وشعرها الي طالع من طرف طرحتها ..مايدري هو تاملها ثانيه ولا دقيقة ولا عشر ..وسـرح في براتـها الي اكثـر شيء تشـده فيـها ... هـز راسه يصحي نفسه ولف عليها وبستفسار :
كيف صحتك اليوم ان شـاء الله احسن
هـزت غروب راسهـا : الحمد الله انـا بخير
قطب حواجبـه وضيق نظراته لما تذكـر نـادر وتكلم وهو يفتح لجريدة : الحيـوان نـادر سألت عنـه مهـو موجود.. والله لاشفتـه لمسـح فيه الارض
قلبها انقبض هي تعرف انه مهو بوعيه.. وانـه مريض وانـه بعـد اندفعها بالكلام ما عاد شافتـه.. تعبت منه كثير .. واذاهـا نفسيا وجسميـا تبي ترتاح بس بنفس الوقت تبي تطمن على نادر حتى لو اختارت البعد اهم شيء يسلم ويـرجع نـادر الطيب .. الحنـون العاشـق قال بنبـره شبيـه بالقلق : وينـه راح
ناظرها بعيون حاد : وش لك فيه
غروب : هـا لابس اسأل
عمـر : قلعتـه الله يأخذه وهـو وبندر وفارس
قاطعته غروب برجاء : الله يخليك يا عمـر لاتدعـي
عمـر بشده وعيون محمـره من الغضب : وليش ما ادعـي عليهم وبنـدر كيف ياخـذ امي ويتركم عند ابووي.. ما يكفـي اني كل الي اعيشـه من وراى سـواد وجيهـم
رفعت غروب راسها : وبندر ايش بيده يسووي ابوي باع البيت وامي بترمي في الشوارع فاكيد بياخذه عنده
عمـر : قسـم بالله لـو اعرف وين بندر وفارس لعلمهـم كيف يضيعـونا بمصائبهم كل الي فينـي وفيكـم منهم الله ياخذهم هالاثنين لولاهم كان عشنا بسلام وراحـه
وعلى رفعـة صـوته قامت وسـن مفزوعـه وهي تلتفت طاحت عيونها على عمر وهو معقد حواجبه ارتعدت اطرافها وبللت شفائفها الجافـه وقامت وهي تعدل من طرحتها
انتبه عمر لها وناظرها نظرة مقيمـه من فوق لتحت وبعدها قـام وهو يتنهـد
تكلمت غروب وهي تضغط بريموت السرير : عمر الفطور
عمـر بضيق : مالي نفس
***
في المـدينـة.. وبعد صلاة المغرب نـزلت ام مازن وبداخلها حيره وغـرابـه وشيء من القلق على بنتـها نوف الي متغيـره .. وصايره ملازمـه غرفتها ونـادرا ماتطلع والبسمـه اختفت عن وجهها .. ومابقـى الا الشـرود..شافت فتون جالسه بروحها فابتسمت بمقاومـة وجلست قدامهـا وهي تتكلم : هااااا بنتـي اتصلتي على المستشفـى وتطمنتي على ابوووك
فتون براحـه : ايييييه الحمد الله بس لازم ازوره ياعمـه زمـان ما شفته
ام مازن : خلاص احنا رايحين لرياض يوم الأربعاء بنجلس خميس وجمعـه واذا وافق المستشفـى بنحوله هنـا
فرجت فتون وقامت وجلست عند عمتها : مشكوره ياعمه والله يساعدني ارد جمايلك علي
قاطعتها ام مازن بشيء من الحنيه : لا تقولي كـذا يا بنتي انت غاليه من غلا عيالي
وبعدهـا سكت ولفت وجهها وأطلقت نظرها لفراغ وقالت بحيرة لا تخلو من القلق : مدري وش بلاها نوف لها كم يوم بس نائمه ومهي على بعضهـا ونـادر ما تطلع من غرفتـها
فتون : يمكن البنت تجي من المدرسـه تعبانه او في احـد مزعلها وبينهم سوء تفاهم
ام مازن بحيرة ضيقت ملامحها : هي كل يوم تجي تعبانه بس كذا عمـرها ماسوتها جالسه لوحدها وبس مصدعها واعصابها ثايـره
وعلى اخـر كلمتها نزلت نوف وجهها اصفر وشاحب وشعرها منثور حول وجهها باهمال ولابسـه بجامـه واسعـه على جسمها : ماما انـا بسافـر معكم
ام مازن : لا انت اجلسي عند ابووك واخوك بسام وياسر
فتحت نوف عيونها بالأخر ومستحيل بعد الي صار لها تجلس بمكان ياسـر يقدر يسوي الي يبيـه فيـه : والله ما راح اجلس هنـا ورجلي على رجلك
ام مازن بغـرابه زادت قلبها خـوف على بنتها: احنا ماراح نطوول كلها يومين وراجعين
نوف باصـرار وصوت مخنوق : لو ساعه والله ماراج اجلس هنا بروحي
وقـامت وطلعت غـرفتهـا تحت حيـرة امها وتسؤلاتها
***
بالليل وبعـد زواج احمـد ..رجعـت على البيت وهي تعبانه ودايخـه والنـوم بدا يتسلل لها بخفـه..وعقلها مشغول بسامـر تفكـر بكلامـه .. وبشكـلـه وبكل شيء يخص سامـر ماتدري هي تكره وبنفس الوقت تحبه وتموت فيه ..تبـغضـه وتحقـد عليه وبنفس الوقت بداخلها مشاعر خوف وحزن والم عليه وضـدان لايستقران بقلب ..شافت اهلها كلهم مجتمعيـن بعـد الزواج ويلعقـوا على كل شيء كان يخص زواحهم المختصر.. جلست بينهم وهي سرحانه
انتبه لها سلطان الي متضايق من وفاء المقفله جوالها يومين ولا هي معبرته وسألها بسؤاله الي اعتادته منه : ايش فيك ساكتـه
ناظرته بقوة وبغيظ.. وهي تغلي من داخلها وكلمة سامر لسه تزن بأذانـه
استغرب نظراتها وسحبها من بين اهلها وقفها بالممر الفاصل بين المطبخ والصالة
: ايش فيك احد مزعلك
حمرت عيونها وبعدها ذبلت وانكسـرت لو تعرف ان البكاء يمكن يطفي حرقة قلبها كان بكت وقالت بدون مقدمات : سلطان سامر شافني النظرة الشرعية
ابتسـم على طـارى الذكـرى وتنهـد لفقده لصاحبه : ايه والولد بعدها اعجبتيـه وطـار فيك
عصبت وانشد العرق الي برقبتها وحطت يدها على خسرها : انت مين سمح لك تخلي الرجال يشوفنـي.. اظن لازم تكلمتي وتشوف ردة فعلي
سلطان بنظره مسكته :انا ما سويت شيء غلط هذي النظـرة الشرعية
قاطعته لمـى بحـده جافـه : لمى بس انـا ما ابيـه
طالت نظرته هالمـره عليها وخاليه من أي معاني وبعدها تكلم بضيق: كـلامك جديد بالاول كنت متشققه بس عشان يخطبك والكـل عارف انك تحبيـه
انحرجت ما كانت تدري ان حبها لسامر واضح وان مشاعرها مفهومـه مهما اخفتها
قالت بشدة تخفي خجلها : ذالك اول والحيـن فارس ولد خالتي خطبني وانـا راضيه فيه
شدهـا سلطان مع يدها ونفضـها بقـوة و بحـدة : هـذا اول والحيـن لـو السمـاء تنطبق على الارض مـا اخذتـي فارس ومالك غير سامـر
دفتـه عنها وهي تمسح على كتفهـا : والله ماراح اخـذه وتشـوف اختك ايش تسـوي
همس وهو ماشي بصوت مخيف : مـالك غيـر سامـر ولا تتعبـي لان لو تبقي عانس عمرك كله ما راح ازوجك لغيره
***
يــوم اجتمـاع العائلة في استـراحــة ابـو سالم وكعـادة الاجتمـاع المختلط
وبعيـد عـن الجالسين سحب الخداديه من حظنها وناظرها بنظرة غريبه .. بعدهـا فتح شنطته المعلقه على كتفه وشغل لاب توب واعتزل عن الجالسين ..استغربت عزيزة نظراته وسكوته الغريب قامت وسحبت الخداديه من حظنـه وحظنتها وهي تتكلم : ايش عندك تناظر في كذا اذا عندك كلام قووله
مازن بحـده وعينـه مشدوده على الجهـاز : فتـون
كشرت عزيزة وجهها وغيرت ملامحها : ايش بلاها لاتقووول انك ماقدرت تصورها
بسرعه لف مـازن وجهه عليها وبشده سك على أسنانه وتكلم وهو يتوعد : اسمعـي قسم بالله لـو ما تفكـي فتون من شـرك وما تبعدي عن طريقها.. ولـو اعرف ان ضلها بس تصور انك ماتلومي الا نفسك
عزيزة وتضغط بالخداديه على حظنها وبعينها صدمـه عجزت تخفيه بنظرتها ولا في نبرة صوتها : عشتـوا وصـرتـوا تدافع عنها لاتكـون تبيها الثالثه ولا الرابعـه
مازن بشدة قاسية : كلامـي وصل وانـا ما اعيد كلامـي
عزيـزة باستحقار وهي تهز برجلها : لا تجلس تنافخ تـراك بـزر لسه شواربك ما خطـت... وضحكت وهي تكتم انفجارها من انقلابـه المفاجـىء: حفله عيد ميلادك لما تدخل ثنين وعشرين علي
قام مازن وشال جهازه معه وقال وهو ماشي : انا اعلمك مين البـزر الي مستحقـرته .. وشوفي عزيزة بحترمك وبقدرك بس لـو ادري ان فتـون صـار لها شيء من وراك ما تلومي الا نفسك
\
\
\
جلست فتون جنب البنات وعيونها على مازن الي مندمج مع لاب توب وناسي كل الي حوله ومنشغل عن الجميع ولا هو معبر خواله الجالسين قدامـه تاملت في شكله بطالـون جنز ضيق وبلـوزه صفـر ساتان مفتوحه من الوسط وبارز بعض من شعر صدره ..وسلسال متوسط رقبته وشعره رافعـه بالنظـاره.. تكـره ملابسـه الغريبه والسلسال الي متوسط رقبته تكـره تقليده لموضات والغرب بشكل همجي
وكـزتها مـرام و بصوت منخفض بعد ما استغربت نظراتهـا : ايش فيك تنحتي في قليل الحياء
قربت اماني منهن : الله ياخذه شايف نفسه على ايش هو وبلوزه الستان الصفـر ما تفرقي انه مـره ولا رجال
مرام :تعالي نطلع مع بعض والله مالي نفس اجلس بينـهم
كانت تسمـع كلامهـم وسبهن وكرهن له هي معترفـه ان قليل حياء ولا يقدر احد ولا يراعي مشاعر بنات خاله .. وكلامـه مثل السـم لهن دائمـا.. تنهدت وعدلت جلستها وهي تفكـر بأخر لقاء صار لهم وكيف تغيـر وبطـل يعتـرض لهـا .. حتـى لما يشـوفها جالسه مع اختهـا .. يتركهن بروحهـا ويجلس بعيد عنهن حمـدت ربهـا بسـرها انـه فكـها من شـره
تكلم عمها ابو سالم وقطـع تفكيرها : شخبار ابووك اليوم
لفت فتون وجهها وبصوت هادي ردت: بخير الحمد الله ومجـرد ما يسوي العمليه بيرجع مثل اول واحسن بس دعواتك لنا ياعم
ابو سالم : الله يشفيـه..وباستفسار طيب ليش تسوووي العميه هنـا.. خليه يسافر بـر
فتون : كلها واحـد والرب هو الشافي
تكلم مازن والي واضح انه منتبه لحديثهم من اول ماتكلمـوا : لا ماراح يسوي العمليه هنا .. خلصت اوراق سفـره بنتطلع انا وياها لندن و بيسوي العمليه هناك
رفعت عينـها فتون بدون تصديق وبحركـه لا اراديـه لفت عيونه بصدمـه على ام مازن
ام مازن : مازن انت من جدك بتسافر بسعيد وداستك ايش بتسوي فيها
رفـع نظره لامـه : انا قدمت ورقـة اعتذار هذا الترم واذا عن سعيد الموضوع مفروغ منه انـا خلصت الاجراءات وبكـره طيارتنا الفجـر
قامت فتون وعيونها وشووي تدمـع : انت مين سمح لك تدخل وتسووي كل شيء من وراي تـراه ابووي اذا انت ناااسي
ابو ياسـر بحكمه: فتون هدي تـرا مازن يدور مصلحـة ابووك
قاطعتها فتون بصوت عالي والبكـى وضح بصوتهـا : حتى ولو على الاقل يعلمني اروح معـه
حس مازن بنبرة صوتها الحزينه وشد بنظراته يطردها عن تفكيره وهو يبي يهرب من كل شيء يتعلق فيها : الكـلام انتهـى بهالموضوع واصلا ما يمديك الاوراق جهزتها وبكـره طيرتنـا
دخلت فتون يدها من تحت غطوتها وهي تمسح الدمعه الي سالت على خدهـا ومحـد انتبـه لهـا : مـاراح ابووي يسـافـر الا وانـا معـه.. ومستحيل يسااافـر
وقطعت بقيـة كلامها وسكتت لما شافت مازن طنشها ورجع انشغل بلاب توب
\
\
\
اول ما شافت ياسـر ارتجفت وما كـانت تتمنى عيونها تطيح بعيونه لمت يـديها حولها بخوف ..وهي مقهوره منه بعـد الحـركـه الي سـواهـا معهـا ..تكـره بعد استغفالها له ومتضايقـه على كل شيء وقبل هـذا كرهت نفسها مليون مـره على غباءه على تصرفاتها وحمقاته مانست كلمته الي جلست تفكـر فيها ايام لما قال "لا تلوميني لومي نفسك بالاول" هي معترفه انها هي من اشعلت الشراره بقلبه هي معترفه انها كانت جرئيه ولـو عندها اخت كبيره علمتها ونصحتها ..و لو امها فهمتها قبل ما يطيح الفاس بالراس.. مالها احد يوجهها بنات خالها بس يضحكن عليها كانت تتوقع ان مستحيل يكون هناك علاقة قبل الزواج مهما كانت الاسباب والدوافع
وكزتها امـاني مع جنبها وهي تضحك : روحـي اجلسي عند زوجك البزر
ضحكة ايمـان بصوت عالي : هههههه ما تلاحضي ان نوف عقلانه ليكون صارت تستحي
محمد الي كان جالس جنب زوجتـه وضحك وهو يعلق : تقصد ياسـر خجلان من نوف تلاقيها زعلانـه عشان ماجاب لها ببسي وتوكس
تكلم سامر بستخفاف : الله يعين اجل بكـره راتبـه كله على فلـة وباربـي
عصب ياسـر وهو يشوفهم يتـريقـوا عليها : اقـول احترمـوا نفسكـم ...ايش بلاكـم كلكم تضحـكوا على زوجتي تـر الي بيزعل نوف يزعلني
ضربه محمد بخفـه مع كتفـه : ياااخـي نمـزح فيهـا شيء بس من جد شيء غريب نوف ما تلصقت فيك كالعاده وقالت النشرة كامله لابـوك
دمعـت عيـون نوف وهي مقهوره ان صورتها لسـه ما تغيرت قدامهم وعمـرها ما راح تتغيـر..زادت الدموع بعينـها لما تذكـرت ليلة غباءها واستغفالها .. وخافت ان احد ينتبـه لها ويشكـوا فيها وبالخصوص امها وقامت وطلعت فـوق
***
رجعـت شروق من الزواج وهـي تفكـر بالكلام الي قالته لينا عن التقارير وانـا صاحبة التقارير متعرضـة لاعتـداء جنسـي وبـدنـي وان العلاج ما اكتمـل معها والملف سحـب قبل ماتكمل علاجهـا
جلست بوسط الصالة العلوية وهي لسه بعبايتها وبقمـه تفكيـرها ومهـي مصـدقة ان هذي التقارير تخص لعزيزة وكيف .. جاءت بالها وقامت تذكـرت انـها ابوهـا كـان يشتغل فـراش بشركـه من الشركـات وفجـاة قال انـه تزوج فهمـت الحين كـل القـصة وان عزيزة تعرضت لاغتصاب وعلى اثـره تعرضت لضرب وبعدهـا تدهور نفسيتـها وما كمل علاجهـا وتزوجـت ابـوها واخفـوا عنه موضوع مرضها النفسي كانت هذي الفكـره الي انرسمت ببالها
جاءت الشغاله بكـاسـة عصيـر كوتيل وقطعت سرحانها
الشغالـة : ماما تفضل هذا عصير
صحت شروق من تفكيـرها وهي تنافخ : انـا ما طلبتـك عصيـر
الشغاله بارتجفاف : ماما ان في سـوي ومافي احد اشرب
شروق :خلاص حطيه وانقلعي عن وجهي
وقامـت واخـذت العصيـر وشربته وهي ماشيه لغرفتها ولسـه تفكـر بعزيزه ومرضهـا النفسي والتقاريـر
***
فتح باب غرفتـها بيـد وبيده الثانيه كان ماسك علبة الشبكـه لمحهـا واقفه على الشباك وحاطـه يدها تحت خـدها وهي سرحانه .. طال بنظراتـه ومرتاح انه يقـدر يشـوفه بدون ما يتلبس الشيطـان نظـرته بدون ما يذنب ويأثم
قـرب منـها وبقـى خطوات بسيطـه بينهم .. وما يقـدر يقـرب اكثر يحس بتيـار حـارق يدمـر على صمود وصبـره خلال جلوسها معه .. يحس بانفجار بقلبـه فجـره العقـد الي اربطوا فيه .. شافها معطتـه ظهـرها واضح انها مهـي منتبـه له وهمـس بصـوت حالم اجبـره لخضـوع لأنثـى ..اجبره ان يقدس هالرابط الي سجل اسمهم مع بعض : روعـه
لفت على وراء ولما شافتها حست بتوتـر وشيء من الخجل اكتساها
حـط بندر طقـم الشبكـه على الطـاولـة وسحب اصبعها الخنصـر النحيل ودخـل الدبلـه : مبـروك
ماردت عليه واكتفت بهز راسـها
مال فمه بابتسامة جانبيـه : اقولك مبروك تهزي راسك ليش
انحرجت من كلمته وقال بغيظ ما قدرت تخفيه حتى بهذي اللحظـه : ايش اسووي هذي نهاية عيشة المزرعه صرت مثل الهنود بس اهز براسي
ضحك بدون صوت على كلمته : تدرين توقعتك بتستحـي مني واشوف روعه بوجهه اخـر بس شكل عمرك ما تتغيري
زفـرت روعه بصوت عالي وسكرت الشباك وجلست وحط يدها تحت خدها وهي تقوول : لـو ما اخذه غيرك يمكـن اتغيـر بس انت ما تحمل حتى اجاملك مجامله
تغيرت نظراته وحس بشيء من التحطيم والخيبـة..كان نفسه يبقـى معها وقت أكثر ويؤسسوا اول لقاء بينهم على حب وموده
تنفست براحه لما شافته طلع وقامت بسرعه لما تذكرت شيء ونادته قبل ما يطلع : بندر
لف عليها بندر وبستفسار : تبي شيء
روعه بشيء من الخجل : ابي جوال
ناظرها وبعدها مال فمه وصغره من نظرته عينه اليمين وقال وهو يمشي : اذا عندك كـلام حـب وغزل قوليـه بوجهي ما يحتاج حركات مخطوبين رسائل واتصاالات وخرابيط فاضيـه
عصبت وكيف فهمها غلط وهي من الاحراج شوي وتبكي : سخيف وتافهة
لف بندر وجهه عليها ورفع حاجبه اليسار :اف اول يوم زوجتي تشتمني شتمـه صريحـه توقعتك بتقولي بشتاق لك راح افقدك طلعتي ما تعرفي الا طولة اللسان
ناظرته بعيون حمرا من الغيظ وتحس بنفسها شوي وتنفجـر بوجهه قفلت الباب وراهـا وصوت ارتطامـه صــدع بالمكان
***
دخـل الجناح برجله اليمين وفتح النور وتسربت لخشمه ريحه الفواحه بنكهة الفواكه الاستوائية ..وعينـه على الطيف الي جنبـه ومتغطـى بسواد بالكامل سكـر الباب وراه وحط البطاقة وجواله على الطاولـه وهو يتظاهـر بالانشغال بالجوال
\
\
\
وقفت بسمـه بوسط الصالـة ومهي عارفه ايش تسوي فكت طرحتها وحمدت ربها انه منشغل بالجوال عنها لفت وجهها عنه وقفت على المرايا المقابله لها وتاكدت من ان مكياجها لسه باقـي ..فكت عبايتـها بتوتر وقشريره سرت بجسمها خلتها ترتعش بشكل ملحوظ لما انعكست نظرات احمد على ظهـرها المكشـوف .. نزلت عيونـها
ولفت وجهـا وهي ترتبك.. حطت شنطتهـا على الدرج ومشت من قدامـه والصمت هو المستولى على المكـان..مـرت من جنبـه وفكـت الدولاب وطلعت الكيس الي قالت عنه ليلى ونظرات احمـد لسه تحرقـها .. ومنقهـر منـه انه ما كلمهـا ولا عبـر وجودهـا والشيء الي كانت خايفه منه بدا يهـز ثقتها بنفسهـا سكـرت الدولاب وجـرت فستانهـا معهـا وقفت عند غرفـة التبديل ورفعت عينـها لـ احمد بشيء من الجراره وانفجرت من الداخـل انه جلس على الكرسي ومعطيـها ظهـره تغيرت ملامحها وبدت توحي بالذبول والانكسار والضعف دائمـا فرحتها ناقصـه وعمـرها ما حست نفسها تفرح الا وشيء يضيق عليها غمضت عيونها بقوة وهي ترص عليه من القهر الي من يوم ما ركبت السياره معه الى دخولهم الشقه وهـو ما كلمهـا ولا عينهـا طاحت بعينـها ..زفـرت بقـوة ودخلت غـرفة التبديل
\
\
\
تنفس براحـه واسترخى بجلسته ورجـوله مـده قدامه وحـدة منها رفعها على الطاوله وبعيونه صدمـه امتزجت بفرحه من شكـلها الناعم ما توقعا بالجاذبيه هذي ولا بالنعومـه والانوثه الي شافها .. حس بالتـوتـر والرعشه بجسمـه لما تذكـر جسمهـا المكشـوف ونظراتها لما طاحت بعيونه الي كان مسرح بشكلها
بانت عليه شفائفه ابتسامـه خفيفـه وغير واضحـه ورفـع رجله الثانيه على الطاوله ونزل الاول وهو يفكـر باول ليلـه من زواجـه الغير مسبوق
***
وقف سيارتـه عند البيت واستغرب الرجال الي صلى معه في المسجـد ومن يوم دخل المسجد وهو بس يناظر فيه ..دقق هالمـره بوجهه وتامل ملامحـه .. وبعدها طرت باله خاطـر وشيء صدمـه وقف بوجهها ومهـو مصدق سأله بستفسار متردد : انت مين
سلم عليه فارس بحراره وطنش سؤاله : شخبارك سلطان
الصوت مهو غريب عليه حتى البنيه والملامح صغر من نظراتها وبعدها فتحها بقـوة وهو يقووول بصوت عالي : فارس
ابتسم فارس وهو يمد يده يصافحه : أيــه فارس ولد خالتك
استعت ابتسامتها بفرحـه غريبه .. عيونه وبدت تلمع بشيء مجهـول.. كرر بدون تصديق : انت فارس .. فارس ولد خالتي وترك يد فارس خاااويـه وضمـه على حظنـه وكانا يضم السنين الي فرقتهم عن بعض ويجبر الكسـر ويخيط البعـد
\
\
\
قال كلمته وبعدها ارخى ظهره على الكنب وبـدا يلعب بسبحتـه بتـوتـر وهـو ينتظـر ردهـم الي طال بالنسبه له
اخيـرا تكـلم سلطان بشيء من الاحراج :والله يا فارس انك على العيـن والراس بس لمـى مخطوبه
عيونهم جميعها انرفعت لسلطان .. محمد ابو محمـد واولهم فارس
تكلم ابـوه بشيء من الضيق : وانت ايش عرفك انهـا مخطـوبه وابوهـا ما يعـرف
سلطان بخجل وهو يحك ذقنـه :يبه انت نسيت سامـر و البنت راضيه فيه و مواقفه
فارس بصدمـه : بس احمد اعطاني كلمه انها موافقـه علي
سلطان بنبرة متأسفة :صدقني لو عندي اخت ثانيـه لزوجـتها لك وانت الف واحد يتشرف فيك بس لمـى راحت عليك ... ويمزحـه خفيفه يلطف فيها الجـوا : الا اذا ملزم ازوجك بنتي ولو كانت الرابعه
ابتسـم مجامله والضيق كل ماله يكبـر بقلبـه .. وبعـد دقائق استأذن من عيال خالتـه ومن زوج خالته وبعـد طـول الحاح رضـوا انه يطـلع بعد ما وعدهم يزورهم ويأدوا واجبـه بمناسبة الافراج عنه
طـلع بـرا ونظراته ارسلها لمجهول .. وخطواتـه تكاسلت وبنفسـه يقووول " هـذا ثـالث بنت تعلق قلبـك فيهـا وتفشل وشكلك عمرك ما راح تتزوج ولا راح تعيش مثل غيرك وقلبك الي يتعلق بنظره وحده يقدر يجبر بخاطـرك وينسيك اياه" انقهر من هالقلب واقسم بداخله ان عمره ما راح يحب ولا يفكر بالحب
تذكـر حبـه لـ جنـان ..وخطبتـه لـ فتـون وتعلقـه بلـ لمـى
وزاد القهـر بقلبـه
***
انقلب بفـراشـه والرسائل ازعجتـه ولا خلته ينام ...قرر اخيـر انـه يحول الجوال على الصامت وهو عارف الشباب اول مايعرفوا ان واحد متزوج يستلموه ليلة زواجـه بالرسائل وبالتعلـيق والازعـاج.. وما يتركـوه يتهنـا بليلـة زواجـه وكل ما تجيه رساله يمسحها بدون ما يقـرها ولما قـر اسم سلطان اضطـر يفتحـها
" خبـر عاجـل اعلان من وزارة المياة والصرف الصحي انخفاض سريع في نسبه المياة واستخدام المخزون الاحتياطـي.. والعالم تلهجت الى الله في صلاة الاستسقاء .. والناس اهلـكها العطـش .. والحيوانات بـدت بالانقراض ومياه البحار خفت مستوها الطبيعـي والسبب عريس تـوه انزف لعروسته
ابتـسم احمـد وهو يهـز راسـه على تعليقهم الماسخ ومسحـها وقبل يحط الجـوال على الدرج
شـاف الجوال ينيـر برسالـه ..فتحـه وهالمـره ماقدر يمسك نفسه وضحك بصوت عالي
قامت بسمـه الي حاطـه راسها على طرف السرير الاخـر ولفت عليه بتعجـب وهي مستغـربه سبب ضحكـه الغريب وتكلمت باشبـه بالضيق : فيـه شيء
انحرج احمـد ومـد الجوال قدامها : اقـري
اول ما عيونها طاحت على الرسالة اختفى لـونها واختفت ملامحها من الاحراج وقامت من السرير بسرعه ..حس احمد باحراجها و ابتسـم ومسكهـا من كتفهـا ولفهـا عليه وهـو يقول!!!؟؟؟
***
اخيـر جاته الفـرصـه يجلس معهـا بعد ذاك اليـوم .. ويبـرر موقفـه الي الى الان ماحس لـو لحظـه تأنيب ضمـير وبالعكـس كان فرحان ومبسوط انه يسكت الاشياء الي بداخله.. ويوقف نـوف عند حـدها حتى تتعلم ما تحـرقـه من الداخـل
قرب منها وانتبه لشرودها وهمس بإذنها : شخبار الزعلانـه
شهقت بصدمـه وما توقعت تشوفـه بعد ذاك اليوم لفت نوف وجها المحمـر من الغضب عنـه : لاتكلمني اكرهك
جلس جنبهـا ومسك بيدها واشبك اصابعه بابصعها وهو يقول : يووووه نوف والله ما سويت شيء حرام انت زوجتي وحلالـ الي صـار بينـا
رفعت عيونـها عليه وبشرر : لاتذكرني بذاك اليوم ولا تندم
ابتسم ياسـر ابتسامـه واسعه وهو يقول : ياحبيبتي يادلوعـة ياسـر هذا الشيء طبيعـي ويصير بين كل المتزوجين بس انت عقلك لسه ما تفتح لحاجات هذي
نوف بانكسار : خلاص انا مواقفه انا نتزوج بس ما ابي امي تحس بشيء ولا احـد
قطب ياسر حواجبـه وضاقت تعابي وجهه : لا يانوف انا هذي السنة صعبه ولازم اخلصها بدون مواد والزواج بيشغلني عن دراستـي وخاصة اني سنة رابعـه والضغط علي بيكون كثير
نوف برجـاء : بس انـا خائفـه الله يخليك خلينا نتزوج اخاف احمل وامـي تعـرف
كشـر ياسر وجهه وما انتبـه لهـذا الشيء : لا ان شاء الله ما تحملي .. وبعدين اذا خائفه خذي حبوب منع حمل
رفعت عيونها بصدمـه وما توقعت كلمـه : ياسر ايش تقصد
نـاظـره بابتسامه غامضـه : لانـك اذا ما حملتي هالمـره بتحمـلي المـره الثانيه فالافضل انك تستخدميها من الحين و لاتخافي ان بوفـرها لك كل شهـر
تيبست من كلمته وكانها فهمت مقصـده قامت والعبره خانقتهـا : والله ما راح اسمح لك تلمسنـي قبل ما نتزوج
اسند ياسـر ظهره على الكنب وهو يتكلم بنبره غريبه عمرها ما سمعتها منه : ما يهمنـي رضاك بهـذا الشيء
***
فـي مـركـز الشرطـه اول ما وصل من سفـره بس بـدل ملابسـه وتسبح والعمل طلبـوه .. جلس على مكتبه بكسل زهز يدور بالكرسي يضرب بأظافره على طرفـه .. وهـو يفكـر بشروق وجمالها واللقـاء الغير مسبوق بينـهم
رمـى ظهـره ودار بالكـرسي كـذا دوره وهو يتخيل صورتها بكـل مكـان وشكلها طبع بعقله ..تعب قلبه وهو يفكـر فيهـا ضغط زر الاتصال ونادى الجندي
دخـل الجندي وعيونه بالأرض : نعـم
عامـر : ابيك تنـادي لي فـارس
الجنـدي : بس فارس طـلع الظابط سامـي طلعـه ببراءه بعد ما سافرت
قـام مصعوق وضرب الطاوله بكـل قوته واهتز كل شيء عليه وجـن جنـونـه .. كيف فارس يطـلع والقضيـة حسمت لصالح عيال حمود كيف فارس يكون بري ودم اخوه راح .. وليش الضابط استغل سفـر وحسم الامـر لفارس
رجـع ضرب المكتب بيده وهو ينزل الكاب من راسـه : ابيكـم تجيبـوا لي فارس من تحت الارض
هـز الجنـدي راسـه وطـلع
جلس واتصل على الضابط وهـو مقهـور : انت مين سمح لك تتدخل بقضيتـي
الضابط : الرجال ما عليه تهمـه وانت ناوي تلبسها فيه غصب
عصب عامر وصرخ بصوت عالي : انت مالك
وقفل السمـاعه بوجهـه
قامت وهو يدور بالمكتب ويقطعـه طولا وعـرضا فتح الشباك والظلام زاد حدتـه رجع وجلس وبعدها لف بقـوة ومسك القلم
فتح ملف القضيـة وهو بقمـه فورانـه واعصابة المنفجـرة ..والمكونة حوله سحابة من دخان تخنق من حولها .. سجـل بكل حقد وكـره ونيران غلت بداخله من سنين الضـارب فـارس وهـو الذي افقـده الـوعي .. والقاتـل بنـدر وهـو من باشـر بالسكينـه وقضى على روحـه .. رجـع ظهـره على وراى وهو يبتسـم وعيونه معلقها بلـوحه الموجوده إمامه والكتوب عليها " الظلم ظلمات يوم القيامـه "
دخـل القلم بجيبه هو يقول بصوت متـوعد " انا لكم يا عيال حمود"
***
طلع من بيت عمتـه مثل المجنون والجوال ما فك اتصال على عمـر.. ومائتا الخواطـر والافكـار تجي على راسه وبالـه راح يجبر عمر يتزوجها .. راح يذبح عمر لـو سـوي فيها حاجـه .. راح وراح وراح
وعلى اول طيران لرياض حجـز واقلعت طيراته بجنون من المشاعـر واول ما استقرت طيارته اخـذ سيارته من الموقف في المواقف تحت نظـرات الناس الي بشارع المستغـربه تصرفاته..ضغط على البزين وبسرعه غير قانـونيه مشى بسيارته وبلحظه ولحظـه يضرب على الدركسـون من حرارة النار الي اشعلها بنفـسه ويتمنـى انه مـات ولا صـار لبنت اخـوه شيء كيف يحط عيـونه بعيـونهـا كيف يوقف بوجهها ويكلمها وهـو باعها لصاحبـه .. وقف عند الشقـه وطلع ركض يدور على عمـر مثل المجنـون ... دور بالغرف بالصالة بالمطبخ والحمام بدون عقل .. رمـى نفسـه على الكنب ياخذ اكبر قدر نمت الراحـه وهـو بتصل عليه ومنفجـر انه مقفل الجوال جـاءت بالـه اسيـل وبسـرعه اتصـل عليهـا
واول مارفعت الخط صرخ بغيظ : اسيل وين وسن
قالت اسيل بخـوف واضح : مدري عنها
عصب والزبد طلع من فمه : كيف ماتدري عنـها
اسيل : والله بسام كنت اتوقهـا عندك
هـدت انفاسـها وقال بصوت هادي : يعني هي صح انها بنت اخووي
كااان عنده امل عشره بالمائة انها ماتطلع بنت اخووه ويكون تشابه بينهم
تكلمت بغـرابـه : ليش هي ما خبرتك
شد من عيونه وقبض اصابعها وضربها بقوة على الكنب وهو يقول الله ياخذك
.. وقفل الجـوال بوجها
طاحت من عين اسيل دمعـه حارقه واختفت بباطن كفهـا ورمت الجوال بعيد عنها وبعيد عن صـوت بسام الي مسبب لها كابوس بحياتها
وقفل بسام السماعة ورجع اتصل و ارتاح نسبيا ان الخط انرفـع
اول ماسمع صوته وانفتح الخط تكلم بسام بعجله وكانه في سباق : وين وسن
عمر بقهـر وغيرة انتشرت بجسمها وكهربت قلبه وقال بصوت غاضب: الحين مزعجني من نومي ومصحيني عشان تسالني هذا السؤال
عصب بسام وقـام من جلسته وهو يتنفس نيران تحرق أي شيء يتعلق بعرضـه وشـرفـه : عمر مهو وقت سخافاتك وسن وينها
هالمـره ما استحمـل بسام ينطق اسمهـا بكـل برود تكلم وهو يتوعد له : مالك دخـل فيها ولو تسالني مره ثانيه عنها راح تندم .. وقفل الخط بوجهه
ومن الغيض فك جواله ومسك الشريحـه وكسرها ورمـاه بعيد
دخـل عمـر وهو معصب ومقهور من بسام كيف يتجـر ويساله عن وسـن
اول ما عيـونه طاحت عليها زاد القهـر من العلاقـه الي كانت بينهـم ويحس فيه شيء بينهم وهو غافل عنه : انقلعي عن وجهـي
طـاح قلبها بطنـها وارتعدت أطرافها من الخـوف مشت من قدامـه وهي ترتجف
ضرب الجدران بقوة و النار لسـه ما نطفت من داخله سحبها من يدها ودخلها وقفل الباب عليها ...رفعت عيونه عليه بخوف وبعدها بسرعه نزلتها وهي تدعي من داخلها انه ما يأذيهـا
عمر : بسام سأل عنك
خافت وتكورت على نفسها وصاحت وماتبي ترجع له ويبيعها لاصحابه ماتبي تذوق الي ذاقته عند عمهـا بكت ومسكه بكم ثوبه وهو تتوسل له برجاء حـار :الله يخليك ما ابي اروح عنده الله
دفـه بقوة وبدون رحمـه : انت مجنونه كيف اخليك تروحي عنده انت نسيتي انك زوجتي تزوجتك زواج ما يشرف بس عشان استـر عليك
تـوها تتذكـر هـذا الشيء ..وتستوعب مكانتها عندهـا وقيمـة مقدارهـا
رفعت عيونها له وكرهت حياتهـا مستحقـرها ولا يسألها ولا يكلمها ولا كـانها موجوده واخـرتها يرمـى عليها كلام مثل السم على البدن ..تحس نفسها ثقيلة عليه ومهو طايق وجودها حوله برزت عيونها وقالت بقوة اول مره تواجهه فيه : تبـي ترتاح منـي
رفع عيونه وقوس فمه وماله من جهة اليسار : ليش انت شايفـه نفسك غثيثـه
غمضت عيونها وشدت من نظراتها بقـوة ما استحملت ولا تكلمت لفت وجهها لجهه بعيـده واهـتـز جسمـها بالصياح هي صغيره عن كل هذا صغيره ولا تقدر تستحمل عمـر بعـد كلامـه وبنفس الوقت تحسـه ارحم لها من بسام
حس اخير باهتزاز جسمهـا وبـدت الدمـوع تدفق على وجهها بشكل غريب
تضايق عمـر وهـو يكـره دموع البنات يحس نفسه يضعف عندهن
ماعرف ايش يقوول تنهد بصوت عالي وطلع من عندها وهو مضايق
***
طلـع من مكـتبه وهو يقلب باوراق الشغل والقضيـه والملفات القديمـه لهـا وقف بوسط الممـر ولف على وراء واستدار بكامل جسمـه ناحية غرفته شروق
وتنهـد بصوت مسموع من وجع الفقد وحرارة الشوق
دخـل غرفتـه المظلمة و الباردة وجلس على طرف السرير وانحـى يخـلع جزمـته العسكـرية.. وبعدها رمـى نفسـه على السرير وهو يخلل يـديـه بشعـره ويفـرك بوجهه يحرك الدوره الدويه الخامده فيه
حس جسمـه صدم بشي اقرب لين وبعيد عن الصلب تحسس هـذا الشيء بغـرابـه وقام مصدوم وفتح النور ودقـات قلبـه تصارعت من الصـدمـه لما عيونه طاحت على الشيء المتوسط سريره لمحــهـا نائـمـة على السرير بكـل
زيـنـتـهــا........بأنـوثتـها .....بشعـرها المنثور على السرير ومخـدته
بعطـرهـا الجـذاب والي يتسلل لقلبـه بخفـه ويحرك ملايـن الخلايـا ويوقضها من سباتها
تاملها فتره طويله ما يدري كـم مـر عليـه .. كل شي فيها تفحصـه بنظراته الحارقه .. دقق فيه و ابتسم بفـرحـه لفكـره الي ارسمت بالـه ونسـى التعب وكل شيء وراه رمـاه بدون ما ينتبـه قدر الغلط الي يسـويه ...قـام وخـلع ملابسـه العسكريه ورمـاه على الارض ودخـل الحمام ..
تسبح على السريع وطلع من الحمام واتسعت حدة ابتسامته لما شافهـا لسـه نائمـه بانوثتها الي تضخ بجسمه حب وشوق ولهفه وحنين .. بانوثتها الي ارقته وعصرت قلبه وكسرت كل شيء فيه صامـد ومكـابر .. وقف على التسريحـه وعينه على انعكاس صورتها على المرايا ..رش على جسمـه عطـر خفيف وهادي ولبس روب النـوم وقف ثواني عند راسها يتأملها من شعرها لوجهها لجسمهـا .. وقلبه يدق بقـوة ويتراقص بخوف على رهبـه على تـوتـر ..شـد على عيونه وصوت بداخله يقول له" هذي فرصتك وما راح تتكـرر شروق عندك بفراشك وهي الي جاية بنفسـها لاتضيع الفرصـة .. وصوت اخر مؤيد بشده "اطفـي بداخلك لهيب الشوق وعيش ولو لحظـة حب بينكـم " سحب اللحاف عنهـا ودخـل بالفـراش معهـا وهـو يسحبـها لحظنــة ...
\
\
\
وفــي ركـن من اركـان الغرفـه كانت هناك كمـره تسجـل بكل دقــة...
***
في بيت ابـو سالم وفي الدور العلـوي وبغرفـة مـرام .. واقفه مرام على المـرايـا تحط مسكار مكثفة على رموشها
واحلام جالسه بوسط السرير ولاب توب بحظنـه وترسل من الانترنت رسائل كلها غزليه وفيها وفيها عشق وهيام وحب.. اسدلت مرام رموشها ولما اعجبتهن قامت وجلست جنب احلام وهـي تقـرا ألمسج بصوت عالي "
الله يعين الــروح كـم هــي تمنى؟
شـــوف الحبيب ســـاعة عقب حرمان !
والله يـــجازي اللي بلـــطفه هدمنا؟
وقت تبــدل وأصــبح الوصـل هجران !
أقفــى عشـير الـــروح راح وتركنا؟
وشوك الثرى دسناه في درب الأحزان !
إنت تامر ما أقدر أتأخر عليك
أطلب عيوني تجيك
روحي احطها بين إيديك
لا يردك شيء يا معنى وجودي
أعتبرني يا حبي أنا كلي لك
بألف خاطر يا عمري مشتريك
مرام بحيره : ابي افهم ليش تسووي كـذا
احلام بعصبيها ملازمتها من يوم اخذت سالم : مالك دخل اذا ما تبي من الحين خبريني
مرام : يعني معقوله عشان سالم يغار عليك ويحبك اكثر وتختبري ردة فعله.. وهـزت راسهـا باستنكـار : يختي هو يحبك بدون حركان النص كم هذي
احلام : يوووووه واللله ما انت عارفه ليش هدفي .. ولا تنسـي ابيك كل ما سالم يكون موجود ترسلي وتتصـلي بشكل مستمـر اوكيه..وراح اعلمك لصار الي بالي السبب من كل هـذا
مرام بعدم اقتناع: لا هذي صعبه مجنونه سالم بيشك فيك يعني قلنا اني انا شاب وسالم ما يقدر يوصلني ويعرف .. بس انت لا تجيبي نفسك الموت صعبه الرجال يشوف الخيانه من زوجته ويسكـت
قاطعتها احلام بقسوة : مهـي احلام الي تخون زوجهـا
مرام تلقائيا : بس هو بيظن هذا الظن فيك
سكت احلام ولا ردت عليهـا ..وهـذا الي تبيه بتذوقـه نفس الكاس المـر الي ذوقها له صح فكرت مليون مره انها تجرب الماسنجر تجرب الشات والدردشه تجرب المعاكسات بس بالاخير تتراجع ومهي احلام الي تعالج الغلط بالغلط وبعدها عارفـه انه بيطلقهـا.. قفلت لاب توب وابتسمت وغيرت ملامحها المنفعله وما حبت توضح شيء بينهم : بشووف سالم يثق في ثقة عمياء ولا نص ونص
وقامت وقفت على الشباك وهي سرحان انتبهت لسيارة الي دخلت من البوابه وقفت ونزل منهـا سالم وفـارس
نـاظرت مع الشباك ولفت على مرام بخوف : فارس تحت مع سالم
مرام قفزت من السرير وبصدمـه: ايش جااابـه
احـلام بغرابـه وهـي تهز اكتافها : مدري
***
جالس على السرير وساند راسـه على حافة السرير والظلام اوحش المكـان ومافي الا صدى نفسـه وانفاسهـا الغير منتظمـه ...وهو يفكـر بوجودهـا هنـا بغرفتـه ومستغرب من حركتها الي اقلقت قلبـه.. خائف عليها ان حالتها رجعت لها وانها ماعاد صارت تقدر تنام بروحها وعقدتها الي كانت ملازمـه لها بعد العيد رجعت لها ..فتح الابجوره و تاملها لمـره الالف بملامحهـا الي لحظة عن لحظة تنهش قلبه.. لولا انـه خائف انهـا تصحـا لمهـا بحظنـه بقـوة واطفـى لهيب الشوق بداخـله ..
\
\
\
حست بشيء يضايقهـا بنومـها .. وان السرير غريب عليهـا .. والمكان موحـش بالنسبـه لهـا ... بس من الكسل ما حبت تصح ورجعت لنومهـا
بس الشيء هـذا صار يعكـر عليها نومـها ويقلقهـا بالتفكيـر ..فتحت عيونها ببط وما شافت الا الظلام تحركت وفتحت عيونها بغرابـه وحطت يدها على السرير وهـي تتحسس المكان وهذا الشيء الي قدامهـا وهي تتوقع نفسـها تحلم
انتبـه عامـر انهـا صحت ولف عليـها بخـوف
قامت مفزوعه وهي تظن نفسها لسه تحلم .. وناظرت بالمكان بشكل غريب وعيونها تتحرك بالظلام تدور شيء يثبت واقعيه الي تحسـه .. ومن الظلام ما عرفت هي وين
حس عامـر بخـوفها ومكان يبيها تصحا او تقـوم..فتح الابجوره وهو يقول : شـروق لاتخـافي
فتحت فمها على الاخر وعينها ارتكزت على زاويه وحـده لما شافت نفسها عند عامر وعلى سريره تكلمت بقريب من الجنون : انـا .. انـت.. عامـر
ابتسم وقرب منها وهو يهدي فيـها : نـامـي ولا تخـافي بطـلع بدون احـد يحس فـي
لسـه مهي مستوعبه ايش جابها هنـا وكيف جاءت وعامـر وفستانها ووو وهـو يكلمها بكـل برود
نـاظرت بنفسها وبعامـر وبالغرفه بنظرة سريعـه وقامت مفزوعـه وتعثرت بذيل فستانها وقبل ما تطيح مسكها عامر من يدهـا وهو يقوول : شروق قلت لك بطلع
رفعت عينها ونزعت يدها عن يده بقوة : ايش جااابنـي هنا ..وشهقت بصيحـه مفاجـئة : وليش تاخذني من غرفتي و تنومـي عندك
عامـر وخاف عليها ومثل ما توقع انـها ماجاءت وهي صاحيـه مسكها من كتفها بخفها وبعد شعرها لطرف الاخـر : طيب هدي واحنـا نتفاهـم
عصبت وضربتها بكل قوتها على صدره : ابعد عني لاتلمسنـي .. جاوبنـي ليش نومتني عندك ليش ...وصرخت بصوت مخنوق من العبره والقهـر والضيق
تحسس عامر ضربتها وقال بشيء من الضيق : اسألي نفسك هـذا السؤال.. وبعدين احمدي ربك اني مالمستك
تكلمت بصياح ودموع غزيره طاحت على وجهها وحلق جـاف : تنومي عندك وتقوول ما لمستك
عامـر بروقان وهو يتذكر لحظه وجودها عنده : والله انت الي كنت نائمـه بغرفتي ومستحله سريري بكبره.. وما حبيت اصحيك وازعج وتكلم بهمس وعيون مستفـسـره : ايش كنتي تبي.. تعبانه احـد ضايقك ..خايفـه قووولي لي ايش فيك
رفعت نظراتها لـ بفستانها كيف قدرت تنام فيه وايش جابهـا هنـا و مهي معقوله نامت بدون ما تغير ملابسها و او قامت وهي نائمه وجاءت هنا
صحت على صوت عامر وهو يهمس بحب :شروق
حطت يدها على وجهها وهـي تصيح بصوت مكتوم والدمـوع تسللت من بين يديها وطاحت على صدرها واختفت داخل جسمها شهقه شهقـه قــويه وتزايـد الشهقات عليها لما استوعبت هي ليش نامت بغرفته ..مـرت من قدامـه وهي مصدومـه وتحس بنفسـها قريب بتنجـن وما تبقـى فيها ذهرة عقل
سحبهـا عامـر من يدهـا وقفها بوجهها وهو يقووول : شروق خليـنا نتـزوج ونـريح قلـوبنا
رفعت عيونها بقسـوة وبعـدها لفت وحاولت تسحب يدها وتمشي
مسكها عامـر وهو يتكلم بحب عجـز يخفيـه : والله احبك يا شروق والزواج راحه لك قبل ما يكون لي
ضربته على صدره بقوة وهي تصرخ وتبعــده عنهـا : تووووك تقووول هـذا الكـلام وينك لما طلبتك وانت كسرتنـي
بعـد عنه وناظر في عيونها بنظرات اصرار وتحدي والي يحركه اكبر قوة في الوجود قوة الحب بعيد عن شهوته بعيد الشيطان وساوسـه وأفكاره
رفعت عيونها لعيونه وبقت تناظر فيـه بوجهه خالي من التعابير وهي تهمس بضعف : عامـر اتركنـي والله ماراح اخليك تسووي الي بالك
شـدها من خسرها بقوة وهـو يقـول : ما راح اترك حتى نتفق على كل شيء
حست بانفجار تبي تصرخ تبي تبكي وعامر يشد يدينه وكل ما تحركة حركة زاد بالضغط
همس بصوت باكـي وضعيف :عامر الله يخليك اتركني بحالي
ما تحرك عامـر ولا اهتز فيه شعـر وعيونها لسه معلقها بعيونها ولما حسها تقاوم عشان تتسلل من بين يديـه زاد بالضغط على جسمهـا وهالمـره بقـوه وشـدة
هالمـره صرخت بالم وبكت من الوجـع وهي تترجاه بانكسار وضعف : الله يخليك اتركني .. عامر لاتفضحنـي.. والله لو ما تركتنـي لصـرخ بصوت عالي
عامـر بتهديد : لـو تصرخي بقوول بكـل شيء
شروق بخوف وعيونها برزت لقدام : ايش تقصـد
عامـر ببرود : انت فاهمـه ايش اقصـد
رفعت عينه برجـى له وانكسار وهو بادلها نظره صمود وثبات وقـوه
نزلت راسـها لما حست نفسها ضعيفه
وعامر اول ما شاف ضعفها شدها لحظنه.. اما شروق حست لحظتـها بالامـان مهما كان هذا الامان مكلف .. واخيـر قدرت شروق تنزع نفسها بصعوبـه من حظنـه
\
\
\
قفلت الكامير وهي متضايقه توقعت ان ردة فعل عامر اكبر من كـذا ضحكـه ضحكـه شيطانيـه خبيثـة وهي تقول : صدق ياعامر ما انت وجهه نعمـه هـذا الي طلعت فيـه
زاد الحقد أي بقلبها اضعاف مضاعفه كثيره لما حست ان عامـر من جد يحب شروق ومن حبه لها ما اذاهـا مادمـرها واستغل جمالها وفرغ فيه رجولته عكـس سعيد ولد عمهـا الي استغـل فيها كـل شيء وضيعهـا ومن ذكـرت اسمه طاحت دموعها على خـدهـا وكسرت كل شيء حولها وهي تصرخ بشهقات تقطع القلب..طاحت بطولها على الارض وهي تشاهق بقوة ومع كل شهقه تحس روحها تطلع من قـوتها قامت بشكل غريب وشعرها انتثر على وجهها وهي تتوعد
لهم كلهم و ماهمهـا العواقب الي تصير لها و بترسل لحظـة حظن عامر لشروق ونومها بحظنه لكل رجال على وجهه الارض تبي تفضحهم وتدمرهم ويكفيها هذا يطفي النار المولوده بداخلها
ارسلتها المقطع على لاب توب وبعدهـا ارسلتها لـ اميل سيف عشـان يوزعها مثل ما تفقـوا عليه
***
الساعـه التاسـعه الا عشـر.. صحت بسمـه من نومها شافت احمد نائـم على الطرف الاخـر من السرير .. دققت بملامحه وبوجهه و تحس نفسها لسه بحلم وتخاف تصحا ولا تلاقي احمد جنبهـا .. رفعت عيونها حمد وامتنان لله عزوجل ان رزقهـا باحمـد..قامت بهدوء ودخلت الحمام بدون ما تصدر صـوت تزعج فيه زوجهـا وحبيبهـا ..تسبحت ولبست فستان نائم بلون الاورنج هديه من لينا و حطت مكياج خفيف اورنج دامجه للون البني والفضي وقفت عند راس احمد من اللجهـه الثانيـه ومهـي عارفـة كيف تصحيـه نادت بهمـس احمـد احمـد
ولما حسته مستمتع بنـومـه تركتـه وراحت لغـرفـه الثانيـه
صلت ركعتين سنة الضحى وبعدها .. قلبت بالقنوات وشافتها كل شيء تافه وسخيف حطت على قناة وثائقيه وبدون ما تحس وتنتبـه على نفسـها نامت بكـل استسلام
\
\
\
على الساعه عشره صحى احمـد و ما شافها نائمـه جنبـه ..قام و دخل الحمام تسبح صلى الضحى وبعـدها جلس يذكـر الله ويدعـى ان ربـه يصـرف عنـه ذكـرى روعـه وكيف ان الشيطان البارحـه اذاه باحلامـه الي كانت كلها تخص روعـه
سمـع صـوت التلفزيون ودخـل الغرفة وقف الباب وشافهـا نائمـه بطولها على الكنب ..رحمهـا وحس انهـا البارحـه ما نامت بما فيه الكفاية وطـلع وطلب فطور من بـر الفندق وبعدها دخـل الغرفه وجلس جنبها ومسك يدهـا وهو يهمس باسمهـا : بسمه
قامت مفزوعـه وصدم جسمها بجسم احمد حست بالاحراج ما انتبهت انها غفت فركت بوجهها وهي بقمة احراجهـا
حس باحراجه احمد وقام وهو يتكلم : تـر طلبت فطـور لك انا ما احب افطـر
بروح امـر على اهـلي وبعدهـا بخلص اشغالي .. طـالع تبي شيء
ناظرت بساعتها العاشره الا ربع وبعدها هـزت راسها بمعنى لا
فهـم من حركتها انها مستغربه طلوعـه ومهـي راضيـه بخروجـه بس طنش وتظاهر انه ما فهم حركتها
***
في بيت ابـو سالم وتحديد بالحديقـه المقابـلة لمشب النـار وقف محمد وهو يزبـد ويرعـد وبقمـه ثوارنـه وانفجـاره وهو يصرخ على سالم : اقووول اطـرد قاتل ولد عمك يا سالم وخلك بيوم واحـد بصف عيال عمك شاعر وانـا دمك يجري بدمهـم خلك بيوم تحـن عليهم ويحسـوا اتك صدق ولد عمهم
عصب سـالم وقف بوجهه : مالك دخـل هـذا ضيفـي ولا انت ولا عيال عمك تتدخلـوا بضيوفـي
محمـد بشـدة وعيونه تتطاير منها الشرر : بس هذا قاتل ولد عمك
قاطعـه سالم : لو قاتل كان ماطلعه عامر من السجـن
محمد بضيق : مهو عامر الي طلعه ضابط ثاني شكل احد ارشاه بالفلوس ولعب بالقضيه بغيابه وتـرا عامر حالف الا يرميه من جديد ويعلمـه كيف يستغفله بغيابـه.. وانت حظرتك تكرم قاتل ولد عمك وتقدره
عصب سالم زياده وقال وهو يعطيه ظهـر ويمشي بجهـة مدخل البيت : محمـد انقـلع عن وجهـي ولا تخليني اغلط عليك
مشـى محمد وهو معصب من اخـوه ومنفجـر من تصرفاته الغريبه
دخـل سالم المجلس ورحب في فارس بحفاوه وترحيب حار عمره ما رحبه باحـد بحياته : شخبار يا فارس وكيف صحتك نـورت البيت والحمد الله على سلامتك
فارس بهدوء : الله يسلمك .. الحمد الله انا بخير ونعمه من ربي
جلس سالم مقابلة وهو يلعب بسبحته : انت عارف انا ليش طالبك
قال فارس بجمود : موضوع الوظيفه
غير سالم طريقه ارتكائه وقال : اذا ما عندك مانع من بكره تباشر بالوظيفه بالشركـه
قثاطعه فارس بشيء من الكبرياء : لا انـا مااشتغل بشركتكم
تضايق سالم بعد مالامس كبرياءه الواضح وهدا من انفعاله: خلاص بتمسك معـرض السيارات
فارس : وليش كل هـذا اخاف ولد عمك الضابط يزعل وانت عارف انه زعله شين
سالم بقهـر وصوت غاضب: مهو سالم الي يحط اعتبار لعامـر
وخل يده بجيبه ومـد مفاتح السياره :هـذي لك تقدر تباشـر فيها عملك .. ولو تبي من الحين ننقل الملكية انا ماعندي مانع
فارس بشيء من الغرابه سأل :وليش كل هـذا
سالم باقرب حيلـة له : لانك موصى من صاحبك عبدالعزيز
كأنه بـدا يقتنع وهـز رأسه واستأذن ...وطلع تنهـد سالم براحـه وتانيب الضمـير بـدا يخف منـه.. وانـه سووي شيء خير بحياته
فتح جواله وشاف رقـم احلام وقـام بسـرعـه ..يبي يتطمن عليها ويشبـع منـها قبل ما المـوت يجيـه او تعـرف بمصيبته.. ترك كل شيء بيده
وطـلع من المجلس واتجـه لجناحهم..وفتح الباب بهدوء ومشى بداخل الجناح وشـافه فاضي ومافي أي اثـار لهـا دخل غرفة النوم وغرفة الجلوس والمطبخ ولما فقدهـا رجع على وراء بشيء من الخيبه وقبل ما يلف ظهـر صدم فيـه شيء يحسـه قريب لقلبه
لف على وراى واتسعت عيونها وارتخت ملامحه المشدوده لما شاف احلام صادمـه فيه وهي تركض واضح انها مستعجله .. مسكـها مع خسرها بحركه تلقائيا قبل ما تبعـد عنه وغصب عليه حظنها وهي يدفن قلبه المريض وجسمها الواهن ونظراته المنكسره داخل جسمهـا
دفتـه احلام بقسوة واحتقار واضح وهي تقووول : لا تقرفنـي كثـر ما انـا قرفانـه منك
ومـرت من قدامـه ويوم عن يوم يزيد الحقد بقلبها تكره وتكره كل شعره بجسمه ولو بكيفها ذبحته او حرقته او فضحتـه أي شيء يطفي النار الي بداخلها وتريح قلبها المطعون منه
***
الظهـر وبعـز الحـر الشمس مسلطـه اشعتها بكل حراره وسلاطـه .. ورياح السمـوم بدت تنشـر هواهـا الجاف والـحار ..والنفـوس بفعل الحـر تضيق وتتقلب حط المـركا وقفت عليها عنـد المكيف الفريـول وهي تنزل الريش عليها وتفض بشعـرها
طلعت ام بندر من المطبخ وهي تتكلم بضيق من تصرفات روعـه وباقرب من الرجاء : روعـه عدلي كلامك مع بندر تـر بندر زوجك الحين ويجي تعبان من المزرعه والعمال وانت حظرتك تمسكيه بطولة لسانك وتزيديـه تعب على تعبـك
ابتسمت : يمـه ايش اسووي اطفش وما اشـوف غيره احط حرتـي فيه
ام بنـدر : يابنتي تـر ما يصير كـذا ارحميه شـوي ما يكفـي ان من الثباح يتعب ويشقى واخـرتها لما يبي يدور الراحه بيته ما يلاقيهـا
فتح بندر الباب وهو لابس ثـوب ابيض ولاف الشماغ على راسـه ومعتصم فيه وحبات من العرق نزلت على رقبتـه ..اول ما عيونـه طاحت على روعه وشعرها الي يطيرها برودة المكيف ابتسم بـراحـه ونسـى كـل التعب
ام بندر الي لاحظت ابتسامته ارتاحت نفسيا وبحنان تدفق على وجهها :يمـه بندر اجهز لك الغداء
بندر بتعب وعيونـه لسه على روعه : ياليت يمـه بس على بال ما اطلع من الحمام استبح من ريحه العرق الي قرفان منـها
لفت روعه وجهها عليه اخير وتكلمت باستهزاء : وانا اقوول ايش فيه الذبان خف طالع فيه موبيد حشري اخطر من ريـد
حسـه انـها احرجتـه ماتوقع ان ريحـه عرقـه واضحـه رفع يدها لخشمه يشم ريحـه عرقـه الي امتزجت مع ريحـه عطـره وقال باستفزاز : واشـوف الريحـه اعجبتك وجالسه تستنشقـي فيهـا بقوة
ابتسمت بابتسامـه حاولت تكون عاديـة ومافيها توتر : عادي يقلون زوجي ولازم استحمل ريحتك
رفع عينه وقوس جانب فمه : اشـوى خفت انك ناسيه هذا الشيء
رجعت روعه على المكيف وتكلمت ببرود تغيض بندر : عاد في وحده تنسـى مصيبتهـا
انقهـر من طولة لسانها الي اكثر شيء يكره فيهـا وفك الشماغ
ورماه عليها وقال وهو يدخل الحمام : خذي طيري البعوض والذبان عنك
التفت حولها وكانها خائفـه ان احد ينتبه لها .. ولما شافت الصالة فاضيه ضمت الشماغ لصدرها بحالميـه وعيون متلهفـه لكل شيء يربطـها فيه .. واستنشقت ريحة عـرقـه بقوة ويتهيا لها انها اجمـل عطـره شمتـه بحياتهـا ..وتنهـدت وجمعت اكبر قدر من الاستنشاق بعدها تنفست ببطـ وتخللت ريحته داخل خلايا جسمها وهـي معترفه انها تحبه بجنون تحبه رغم عصبيته رغم بروده رغم قسوته ويكفيها انها تكون بحياته
***
وقف سيارته القديمـه ولف على غروب الي اصـرت تطـلع معه وتروح تزور روعه وشروق ..وتعـرف منهم مكـان تواجد امهـا
نـزلـوا مع بعض وعيون كل وحد تحمل مشاعر غريبه .. واحاسيس مجهوله غروب كانت تمشيء وهي تتأمل المكـان هنـا كانت تجلس هي ونـادر .. هنـا كانت تضحك .. وهنـاك حظنـها ومسح على شعـرها .. تغرغرت عيونها على طـارى الذكـرى وبعـدهـا كملت مشيـها جنب عمـر
وعمـر كانت المشاعـر الي بقلبـه النقيض تمـاما لمشاعر غروب كان يكـره اهل هذا البيت يكـره عزيزة الي دائما تسبب لهم المشاكـل هي واخوانهـا ويكـره ابوه الي ضيعه ورماه وهـو بقمـه مراهقتـه لشـوارع استـوقفـه لحارس الي كان غائب عن الباب وسـاله بكل جديه : انت مين لو سمحت وعاوز أيـه
نطقت غروب بسرعـه انـا خطيبـه نـادر وهـذا اخـوي
لف عليهـا عمـر وكـان كلامها ما اعجبـه مع الرجال وكمل مشيهـم
استوقفهـم حمود طالع من البيت وهـو يشـد عصاه ويمشبى بكل ثبات
وقف عمـر وقف معه شريط حياته بالكـامل وقف وهو يذكـر هذا الرجال الي مفروض يكون احـن علي من أي شخص ..ابـوه الي الـي طـرده من البيت بدون ذنب ولا رحم صغره ولا دمـوعه ولا ضعفـه ابوه الي انكـره لما الشرطـه رفعت فيه خطاب وان"ـرمـى بالسجـن بدون تهمـه الا انه كان يتجول بالشوارع اخـر الليل
نـاده عمـر بكل كـره وحقد وقسوه اخفت أي مظاهـر لحقوق الاباء على ابنائهم : حمـود
وقف حمـود بجمود وملامحـه المجعده تغيرت وازدادت تجاعيد : ميـن
قرب عمـر منـه وهـو مستحقـر الرجال الي قدامـه : مين يعنـي ولـد عمـر ولا نسيت ان عندك ولـد اسمـه عمـر
حمـود بصـدمه وبدون استيعاب : عمـر ولـدي
عمـر باستخفاف زيـن انك قلت ولدي خبري فيك رامـي كل شيء وراك يالشائب المخـرف
حمود تغيرت ملامحه من الصدمـه الى الضيق : تغلط على ابووك
تكلم عمـر باستخفاف وهو يناظر فيه بنظرات مستحقـرة ويتأمل بالرجل الي قدامـه والي العمـر لعب فيه وخلاها بقايا من الجلد المجعـد : ما ربتني عشان احترمك رميتني لشوارع وهذي ترباة الشوارع يااا حمــود ... وبحـد كمـل كلامــه: وين شـــروق
حمودويسنـد جسمـه على العكـاز :ايش تبي فيـها
عمر باستحقار وناسي فضل الوالدين الي لو كان كافر يجبره ان يحتـرمـه : ايش نبي فيها بنـاخذها انت ما انت داري وين ارضـك واختـي باخذها عندي ولا انت ذاكـر ان لك بنت اسمهـا غروب
لف حمود وجهه بحركـه سريعـه ونـاظر بغروب القابعه ورى عمـر : حسابك عندي يا قليلة الادب والله لعلم كيف تستغفلينا وتنقلعي عند امك واخوانك المجرمين
دفـه عمـر عن وجهها : بعـد يالمخـرف عنـها وانقلع نادي شروق لعلمك عمـر الصغير لما كبر كيف صار
حمود انفجـرا حمود من ولده وما توقع ان هذي نهاية زرعـه .. حس بالخوف منـه وبحـركة مفاجئـه وسريعـه وسحب غروب من شعرهـا وقفل الباب بوجهه
انصـدم عمـر وركض وانقهـر لما الباب تسكـر بوجهه ضرب الباب وهو يصرخ ويتوعد لابوه وبقلبـه خوف على اخته المريضه والتعبانه وعارف انه ابــوووه ما راح يرحمهـا
انتهــى البارت
التعديل الأخير تم بواسطة مذهلة الخليج ; 18-04-09 الساعة 07:48 AM
سبب آخر: بطلب من الكاتبة تم تعديل المقطع
|