كاتب الموضوع :
فتاة بلا الم
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
جووودي
ياااهلا وغلا فيك ان شاااااء تقري هالبارت وتجااوبك عن كلامك
وعن نادر لسه باااقي عندنا احداث كثيرة نتكلم فيها
امممم شروق مين قال انها تحب عامر عليكم نظريات غريبه
ويسلموووو حيااتي وانتظرك بكل شوق
البقيه ارادة الحياة مذهلة الخليح الما
حيااااكم ربي وياااهلا
الجــزء التاسع عشـ(2)ــرا
" وكــانت أحــلام "
تــابع بقايا الجزء
من بين الحواري القديمة والازقــة الضـيقه ..وفي ذاك البيت المتهالك والمتصدع من عوامل الزمن والبشر.. وبرغم هذا لازال الامـل ينبض بقلوبهم ان غـدا اجــمل ...
قلبت بملزمتها وهي سرحانه وعقلها شارد بـعيـد لبعـيد
لعبت بطرفها ومره تمزقها ومره ترسم وتشخبط رموز غريبه هي تفهم معناها..تنهدت بصوت مسموع .. وبداخلها شوق فضيع لشروق
ولما فقدت الامل انها تستجمع لها معلومه واحده وتحفظ سطر واحد ..رمت ملزمتها واخذت طرحتها وحطتها على أكتافها وطلعت للصالة
كشرت بوجهه لما شافت اسماء وجلست مقابل التلفزيون وهي تزفر
مالت اسماء فمها على جنب : السـلام لله يا روعه
روعه وبدون ما تلتفت وعينها على التلفزيون : كل يوم اشوفك ليش اسلم
مالت اسماء فمها واخذت الثلاجة وصب لها فنجال قهوة وتكلمت بنبر غريبه : دريتي انا احـمد رجع امس
روعه وزفرت بصوت عالي : ايييييه قالت لي خالتي
اسماء وعيونه تركزها على ملامح روعه تعرف ردة فعلها: يقلون محلو ومتغير عن اول
روعه بتافف : وش اسووي له يعني ارقص ولا استقبله بالأحضان
اسماء بقهر : على الاقل تسوووو وقطع كلامها دخول بسمه
دخلت بسمة وجلست جنب روعه ومدت يدها : تفضلي يا روعه هالجوال
روعه وناظرت فيها وبالجوال : ليش ومن مين
بسمه بابتسامتها الرائعة : يوسف يوم عرف ان ما عندك جوال جاب هالجوال والشريحة ويقووول أي شيء تحتاجيه لا تستحي واعتبريه فارس اخووك
روعه بإحراج وهزت راسها : لامشكوور ما ابي منه شيء
تكلمت اسماء : احمدي ربك جاااب لك جوال والله لو ان احب السماء على لارض ماجاب لي شيء
لف بسمه لـ اسماء وبضيق : وش هالكلام يا اسماء يوسف مايقصر علينا اذا عنده شيء وبعدين انت عندك زوج اطلبي منه اذا ناقصك شيء
ولفت على روعه وبرجاء : روعه لو ماتخذي الجوال والشريحة يوسف بيزعل
روعه بتردد : بس والله ماله داعي قلت لكم ما اتحاجه
سحبت بسمه يد روعه وحطت الجوال بيدها : تـرا ما هو بس يوسف بيزعل وان بزعل من زعله
دخلت ام سالم وهي لابسه عباتها وجلست بدون ماتفك عباتها وبهي تتكلم بصوت مخنوق من العبرة وترفع يدها لسماء : يارب تفرج عن ولدي عين ماصلت على النبي اخذت وليدي يووم العيد وماخلته يفرح مثل البقيه
اسماء باستفسار : هاااا يمه زرتيه
ام سالم : ياليت زرته حتى الزياره مانعيني عنها ايش هالمصيبه والجريمه الي مسووويه عشان يحرمونا حتى من الزياره له
اسماء بحزن على اخوها : طيب قووولي لعمي حمود يتوسط عند عامر يطلعه حرام له شهر واكثر وهو مرمي بالسجن
ضحكت روعه على كلمتها وخافت انهم يلمحوا ابتسامتها الشمتانه ودخلت غرفة بسمة وهي تدعي بداخلها على سيف وعلى الي سواها مع شروق وكيف عقدها من الرجال
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
الصباح .. تسللت اشعه الشمس من فتحة الستاره ولفت وجهها وتغطت بطانيتها من قوة البرد..بعد ما ازعجها قوة النور .. قامت من نومها مفزوعه من قوة الدق على الباب وتحركت من السرير بكسل وصوت الدق صحاها من احلامها وانقذها من وسيلتها للهروب من واقعها الأليم ..استغربت ان سرير غروب مرتب وكانه محد نائم عليه ناظرت بساعتها وهي ترفع بيدها الثانيه شعرها المنثور على وجهها..تثاوبت وقامت فتحت الباب
الشغالة : ماما تفضل هذا من بابا عامر
كشرت بوجهها شروق واخذت الاوراق وسكرت الباب وهي تقـرا بصوت عالي : ورقة قبول بجامعة اهليه وتكاليف الرسوم بمبالغ غاااليه
تصاعدت الدماء لوجهها من تصرفات عامر الي تحاول تمسح يوم عن يوم اغلاطه و دخلت الحمام غسلت وجهها على عجل وطلعت بدون ماتنشفه ولبست عباتها ولفت طرحتها حول وجهها وبطرفها تلثمت فيها
وطلعت وسحبت الاوراق معها.. شافت الصالة فاضيه الا شغالة تنفض الغبار عن الصـور وثانـية جالسة تكنس بالسجاد
فقدت السيطرة على نفسي ..وقفت عند باب غرفته وهي تزبد وترعد وتغلى من داخلها دقت الباب بقوووة وجسمها ينتفض من القهر وهي تتوعد لعامر
طلـع عامر من غرفته وهو مستغرب الدق القوي فتح الباب وهو ماهو لابس الا بطالون لبسه العسكري.. وصدر مكشوف ..وبيده تي شرت استعجل ولا لبسه
شهقت شروق بإحراج وجف حلقها وبلعت كميه كبيره من اللعاب وقبلها انحرج عامر من شكله الي استغرب وقفتها
ارتبكت شروق وبتقطع وضاعت الكلام والقوة الي جمعتها تبخرت من الفشلة : هاااا اناااااا كنت اممممم
ابتسم عامر على احراجها وخجلها الي عمره ماشاااافه وبهدوء ونبرة حنونه عـذبة : تبي شيء شـروق
شروق وحاولت تستجمع اكبر قدر من قوتها وهي تبعد نظراته وابتسامته الي فهمت معناتها : انا ماني لعبه عندك وقت ما تبي تفصلني تفصلني وقت ماتبي ترجعني لدراستي ترجعني ...وقطعت الاوراق ورمتها بوجهه ومشت عنه
مسكها عامر قبل ما تبعد مع يدها وشدها لناحيته بقوة وحط اصبعه على راسها : انت وش بداخلك لا تخليني اجبرك من الزواج مني مثل ماجبر ابوك غروب
نزعت شروق يدها منه بقووة وابتسمت بتحدي بعد ما اسدلت رموشها بثقة : قلتها غروب وانا شروق ومحد يجبرني على شيء مااا ابيه فاااهم
تضااايق عامر وناظر بعيونها وبرموشها الي مجرد ماتسدلها يتعذب اكثر
: انقلعي لغرفتك ولو تطلعي متلثمه مره ثانيه قسم بالله لي تصرف معك ثاني ما انت شايفه البيت كل رجال وحظرتك فرحان بالعيون
طنشته شروق وسكـرت باب غرفتها بكل قوتها
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
بداخل غرفـة أسيل.. صـوت الاستشوار اختفى من صوت الموسيقى الصاخبه .. وهي تتمايل مع الاغاني احيانا وتهز بكتافها وهي تستشور شعرها وبعد ما خلصت ..نفضت شعرها بيدها وشبكت فيه كرستاله ولمته وبعدها حطت لها روج خفيف ومرطب على بشرتها ولبست طرحتها المطرز أطرافها باللون الوردي وناظرت بانعكاس صورة وسن على المرايا وبابتسامة مجهوله مصدها : ليش تناظري في
ناظرتها وسن بحدة وبضيق قامت وهي تتكلم : حرام الي تسويه يا اسيل
لفت عليها اسيل وببرود : يوووه انت ماتفهي يعني هذا جزاتي اني واقفه معك واحافظ عليك
قاطعتها وسن بصوت مقهور : بتحافظي علي من عمي
قامت اسيل وقفت بوجهه : ايه من عمك .. بسام ضايع راعي بنات وحشيش لو بيوم سكر بتروحي فيها ولا انت ماشفتي بعينك كيف يلعب بالبنات ويتطاول عليك هو وصاحبه
وسن باشبه بالإقناع : بس الي تسويه غلط بغلط لو كشفنا عمي
نفخت اسيل صدرها بثـقة : ما راح يكشفنا طول ما انت ساكته وبعدين لو تسألك عمتي بدور وين نروح قولي عند احلام فاهمه
وسن بضيق : خلاص والله يعيني على تصرفاتك الي ما ني فاهم منها شيء
اسيل بابتسامة وتاخذ بيد وسن : ماهو لازم تعرفي شيء المهم تسكتي وبس
وناظرت بنفسها بالمرايا بغرور وتكلمت بنفسها تسكت الشر الي يوم عن يوم يكبر بداخلها " لسه ماشفت شيء يابسام"
واخذت عباتها ورمت على نفسها بوسه سريعه ومشت والغرور نافخها
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
نزلت بعد الغداء من غرفتها وهي حاسه بملل فضيع وطفشت من مقابلتها جدران غرفتها الاربع...شافت وفاء متمدده على الكنبه وتقرا كتاب
والتلفزيزن مشغل بصوت عالي ..وقفت عند راسها وسألتها وهي تفرك يديها بخوف حاولت تقلع جذورعه من البداااية : وفـاء شفتي غروب غريبه تاخرت وهي ماهي بالعاده تتاخر من المدرسة
حطت وفـاء الكتاب على صدرها : اكيد انها راحت عند امك هي امس كلمتني انها تبي تطلب من نادر تروح عند امها ومدري يمكن نادر وافق
شروق بغرابه : كيف تروح عند امي واصلا نادر مايعرف مكانها
وفاء وقامت وجلست وقفلت الكتاب : مدري بس نادر يقول ان اخوك جاء اخذها وهي راحت معه
شروق وهي شوي تصيح : وانا جالسه هنا بروحي..ليش ما اخذوني معها
وفاء بحزن ظاهر : شروق لاتزعلي مافي بالدنيا يستاهل دمعه منك
جلست شروق على الكنب وهي أشبه بالانهيار وتكلم بين نفسها : ليش الكل يروح ويخليني هنا بروحي
وما انتبهت لعامر الي دخل بلباسه العسكري واقف قدامه
ناظرته شروق من فوق لتحت ومرت قدامه بدون ماتتكلم وطلعت فوق
ناظر عامر بوفاء بغرابة : وش صاير
وفاء : ولا شيء بس شروق تسأل عن اختها وقلت لها انها راحت عند امها
عامر باستغراب : وانت مين قال لك انها راحت عند امها
وفاء باشبه بالثقة : نادر شفته الصباح راجع مدري من وين راجع وسألته عن غروب وقال لي ان راحت عند امها
انقبض قلبه وطلع فوق مسرع دخل عامر على نادر وناظر الغرفه بتمعن وباستفسار خائف : نادر وين غروب
نادر وملطخ يديه بالون الأسود ويرسم على الجدار رسومات غريبه : وش عرفني فيها ... وبعدين وش لك بالخاينه تسأل عنها
عامر بصوت مرتفع شوي : نادر أسألك غروب وينها
نادر ورمى علبه الألوان على الارض ودفــه بقوة: اطلع برا مالك دخل بالخاينه
استغرب عامر ردة فعله والي صدمة اكثر بقع الدم على طرف كمه
رفع نظرة لنادر باستفسار مفاجىء ماتوقعه نادر : من وين هالدم
رفع نادر كمها وناظره بعدها خلع جاكيته ورماه بوجهه :مالك دخل واطلع لاقسم بالله اريح العالم منك
طلع عامر بـرا وهو سرحان وعقله بـدا يترجم اشياء يبي يخفيها ولا هو راضي يقتنع بوجودها
استوقف عزيزة وهي داخله غرفتها لف عليها وزفر بشدة وصوت عالي : عزيزة شفتي غروب
عزيزة باستخفاف من سؤال نادر: وش عرفني فيها اسأل نادر عنها
عامر : نادر يقوول مايدري عنها وهو قايل لوفاء انها راحت مع اخوها
عزيزة : تلاقيه ذبحها مثل ماذبح ناصر
شهق عامر بصدمة ومسكها مع يدها قبل ماتدخل غرفتها : انت وش قصدك
عزيزة بابتسامة بادرة : ولا شـيء امـزح
عصب عامر زياده : عزيزة تكلمي
عزيزة وسحبت يدها بقوة : اسأل اخوووك بالطالعه والنازله انا قتلت ناصر انا قتلت ناصر
سحب عامر رجوووله بتفكير وعقله شااارد بعيد..ولحظتها تذكر اعتراف بندر بتواجد نادر مع ناصر ..وحالة نادر الغريبة واشياء بدت تفتح له من جديد
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
بالمجلس الرجال رفع عينه لقوة أضاءت الثريا المتركزة فوق راسة.. وبعدها نزل عيونه لـ الارض وهو يحمد ربه بداخله ان سلطان غير موجود تنفس بصوت مكتوم.. وناظر باالوحـه المقابلته يتأمل الوانها الغريبه وشـرد باحلامه لـ ملكة قلبه وعشقه لـمى ابتسم على كلمة عمه وعدل من جلسته ولف بوجهه وكل حـواسه لهـم
ابو ياسر وهو يمد فنجال القهوة ويلتفت لـ ابو محمد وبصوت واثـق : احنا جاين نطلب نسبكم بنتكم لمى لولدنا سامر ووخذ راحتكم اسألوا عن سامر وما اظن تحتاجوا تسألوا عن سامر وانتم الي مربينه مع سلطان
سكت ابو محمد ولف لولده محمد وبعدها لـ احمد وكل واحد بداخله احراج وكـلام ماهو عارف كيف يوصله لطرف الأخـر بدون ما يحرجه او يزعله
ابتسم احمد بعد ما تنفس بعمق وتكلم وهو يلتفت لابو ياسر : والله نسبكم يشرفنا بس لـمى مخطـوبه وهي وافقت على الي خطبها
طارت عيون سامر وشيء تبخر ولاقاها سراب وملامحه جمدت وتكلم بصدمة قويه: بس انا خطبتها قبل وسلطان كان عارف حتى شفتها النظرة الشرعية وووووو
قاطعه احمد بابتسامة محرج : بس سلطان ماخبرنا وبعدين البنت وافقة على الي متقدم لها واذا لك نصيب عندنا صدقني بتاخذه
انفجرت في سامر الغيرة وتنهدت من اعماق قلبة بعد ما حس بخيبة وبحقد زاد جرعته بقلبه على سلطان الي حرمه من اول حب عاشه واول نبض حسه هو وعـدة ان لمى ماتكون غير له قام ولا اهتم بالجالسين وطلع وهو يتكلم بكلام غير مسموع ويتوعـد بداخله على سلطان
انحرج عامر من اخوه وباشبه بالابتسامة : اعذروه سامر كان عنده امل ان لمى بتكون من نصيبه بس يللا الخيره في ما اختارها الله
طلعوا بــر وكلهم وقفوا على الباب
ناظر عامر باحمد بنظرات غريبه و استوقفه هو طالع : احمد اتمنى تزورني قريب بمكتبي
رتب احمد على كتفه : ماعندي كلام اقوله لك غير الي كتبته لك وسامحيني ياعامر مقدر انفعك بشيء
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
فـي إحدى المطاعـم..وتحديدا بقسم العوائل جالس مقابل اسيل وسن ومشاعر غريبه بداخله انولدت وفـرحة باحساسة مسؤليه ولو كانت بعيدة اثلجت صدره .. يدقق بتصرفاتهن بحركاتهن وبين فتره وفتره يتنهد بسعاده نادر ما يحصلها
قربت أسيل كرسيها لقدام وتكلمت بدلع وهي تميل فمها على جنب : عمي تبي رضاي طنش صاحبك ذاك الي مايتسمى تخيل ياعمي مسك خصر فتون ويقول لها كلام وسخ واحسه واحد حقير ماهمه الا العب بإعراض الناس
بسام باحراج من ماضيه هو وعمر:صح عمر عليه حركاتك وسخه بس هو طيب وما يقصد شيء
اسيل وتتظاهر بالزعل : يووووه عمي والله ان صاحبك قليل ادب ومدري ايش عاجبك فيه اففففف ناس تقرف
ابتسم وحاول يضيع الموضوع ودقق بملامحهم وبصوت هادي: امممم تدرون ابدا ماتتشابهون كل وحده تبعد عن الثانيه بعد المشرق عن المغرب
ارتبكت اسيل وناظرت وسن فيها بتوتر وتكلمت اسيل بضحكة مصنوعه تخفي فيه خوف الي حسته وضح على ملامحها : الله يسامحك يا عمي الكل يقلون ان نتشابه كثير
بسام وهز راسه بدون اقتناع : مدري انا هذا راي وقلته
وسن بنذاله ومدت لسانها لـ اسيل : عمي مين الاحلى انا ولا هي
بسام ويناظر ويدقق بملامح وسن واسيل ...واسيل حست نظراته نار تحرق وجهها وتوترت بشدو وجهها صار احمر من شدة نظراته
بسام بنظرة متأمل : اممممم والله كلكم حلوات ومافي وحده اقدر اقول انها احلى من الثانية بس وسن وناظر باسيل بقوة احلى مافيها خدودها لما تصير حمرا من قوة الـبردة
زاد معدل النبض عند اسيل حطت يدها على خدها وسحبت لها نفس عميق
وتكلمت بضيق من قوة نظراته وحمدت ربها بداخلها انه فكـر ان الاحمرار من البرد حاولت تشتت نظراتها وتغير بالموضوع : عمي ماكنهم تاخروا بالعشاء
بسام وناظر بالساعه : لا هو قال عشر دقائق ويكون جاهز.. وتذكـر شيء
: صح اعطيني رقمك يا فتون انت وسن
اسيل بارتباك وتلعب بسلسة شنطتها : هااااا لا بغير رقمي قريب بس خذ رقم وسن وطلعت الجوال الي اهدته بدور لوسن وسجلت رقم بسام عندها
ثوواني والعشاء جـاء
وقامت اسيل بحركة اعتادت عليها
بسام بأشبه بالغيرة : ويــن طالعه
اسيل بابتسامة قاومتها بشدة لما طلعت : بغسل يدي يعني وين بروح
قام بسام وبعد الكرسي : انتظري اطلع معك
ناظرت اسيل بوسن .. وزفرت وسن بصوت عالي من تصرفات اسيل
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
حاط يديه بشعره ويشدا من قوة القسوة.. ومن حرارة الحب ..تنفس بالم وروحه تخرج مع كل تنهيدة ..ويفرك بيده بقوة وعينه على شاشة الجوال
ينتظر ردها الي ارسله وكتب فيه " لـمـى انـت لـي وما راح اسمح تروحي لغـيري لو عـلى مـوتي " ومن الضيق ماقدر يتحكم باعصابه ويفكر بتصرفته الصبيانية
جلست عزيزة جنبه وبضيق : يا رجال عاااد من زينها هالـمى الي ذابح عمرك عليها
لف عليها سامر وبشدة قاسيه : تجلسي وانت ساكته ولا انقلعي عن وجهي
عزيزة وتنافخ :وش بلاك كل هذا حب اشوفكم انهبلتوا كلكم عند بنات الشقاء
لف عليها سامر وهالمره بصوت اعلى :والله لـو ما تنطمي لامسح فيك الارض
سكتت عزيزة ولف وجهها الجهه الثانية وهي تغلي من الداخل وتهز رجولها بقوة .. تذكرت شيء ولفت بوجهه سامر وباستفسار مفاجئ : صح ايش قصة عامر وسيف
سامر وقبض يده بقووة : الي سمعتيه مني العصر مافي شيء جديد عليه .. وزاد من القبض على يده : الله ياخذك يا عامر مثل ماحبست سيف عشان خاطر شروق
عزيزة بصدمة وبرزت عيونها بقوة :سامر انت من جدك هالكلام
سامر : يعني شايفتي اتبلى باخووي وسيف كشفهم وعشان كذا رماه عامر بالسجن ولا هو راضي ان احد يزوره
عزيزة بتفكير : معقوله عامر يطلع من هالكلام ... وبفكرة دنيئة خطرت بالها غمضت عيونها بسعادة ...وباستحقار ابتسمت بخبث وهي تكلم نفسها من الداخل " والله جاء اليوم الي ابرد قلبي فيك ياعامر وانتم وشروق واخليكم سالفه على كل لسان مثل ماخليت سعيد وحرمته سالفه "
دخل عامر وجلس قريب منهم وبيده كوب كابتشينوا ومستمتع بحرارة الكوب الي تدفي يده : وش عندك متصل وجااااي عندي بالشغل
سامر ولف عليه وبتحدي: بكره بزور سيف لو تمنعي عنه لي كلام ثاني معك
عامر ببرود : اسف ممنوع الزياره قلتها مليون مرره
عزيزة وابتسمت بنذالة وعيونها على عامر الي واقف لها عقبة بحياتها : ليش تزوره بكره انا اطلعه على كفالتي ..زوجة العقيد اعرفها ومثل ماطلعتك لما رماك اخوك في السجن ان بطلعه وتشوف مين عزيزة
تضايق عامر وبان الضيق بملامحه قام بعصبيه عجز يخفيها
ولف سامر لعزيزة : شفتي ان عامر وشروق بينهم شيء ولا وش يخليه يتوعد معها بيت امها يوم العيد
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
في شقة عمر وبسام .. دار عمر بشقته وهو حاااااس بالملل والفراغ.. اخذ الريموت وقلب بالقنوات وبعدها رمى الريموت وفتح شباك الصالة الكبير ولما حس بموجة الباردة قفل الشباك وشغل المكيف على الحار ودخل المطبخ قلب فيه شااافه فاااضي مثل معدته الخاااوية زفر بصوت عالي واخذ جواله اتصل على وحده من خوياااته كلمها برود وبدون نفس ولما حسن بالضيق زاد عليه اعتذر وقفل الخط .. تمدد على الكنب وغطى وجهه بشماغه وحاول بالنوم ان يرحمه .. سمع صوت الباب ينفتح ودخل بسام وهو يغني ومبسوط
عدل من جلسته وحظن شماغة : وينك فيه اشوفك هالايام ماتنشاف طاب لك بصيدة جديدة
بسام ومد كيس الأكل قدامه : لاصيده جديدة ولا يجزنون تعشى بالهنا والعافيه ماحبيت اطلع من المطعم بدون ما اخذ لك شيء
عمر وبعد الأكل عن وجهه : الحين جايب لي عشاء كان عزمتني على العشاء مع الناس الي عازمهم ولا انا ماني قد المستوى
بسام ويقلب بالقنوات : اذا ماتبيه تكرم فيه على اخويانا بالشقه الي مقابلتنا
عمر ببخل وحط الكيس بحظنة : لا خليه يمكن اصحي بالليل واجوع
طفى بسام التلفزيون ولف عليه باستفسار : عندك رسائل حلوووه بس اهم شيء ما تكون غزليه
عمر بشك نبض فيه قلبه ناظر ببسام بنظرات غريبه وتكلم : لا ماعندي الا غزليه ونكت وسخـه ..وتذكر شيء ولف عليها بكامل جسمة وبحيرة مزجـة باستفهام : وش قصة البنات الي في المنتزه
غصب تمردت عليه ابتسامه لما تذكر بنات اخوه : مااافي شيء مهم لاتشغل بالك
زاد الشك بقلب عمر من ابتسامة بسام و بتصرفاته ولما شافها دخل جوا يغير ملابسه اخذ جوالها وبعجله قلب بالأرقام المستلمة والصادرة وشاف رقم
" اغلى من حياتي " اتصل عليه وجاء صوت وسن بنعومة : هــلا
قفل الخط بوجهها و بسرعه ارسل الرقم لجـواله ورجعه مكانه وتظاهر بالنووم وهو يتوعد بداخله لبسام
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
يـــوم الخـميـس .. زواج سـالم احــلام
انطفت الأنوار وتوجهة الإضاءة على مقدمة الممر الطويل عند مكان طفلة صغيرة نائمة ..وهي لابسة لبس أميره ومزينه شعرها بتاج ناعم ومعها عصا بلون الفضي على شكل العصى السحرية وفي نهاية طرفها نجمه مضاءة وحاطة راسها على مخـدة مخمليه بالون الأحمر وعلى أطرافها اللون الذهبي نفس مفارش الطاولات بدت موسيقى هادية جدا توصف حالة البنت ولما ارتفع صــوت الموسيقى صحت الطفلة كأنها تمثل دور الاميرة النائمة وتدور حولها بفزع و تناظر للسماء وكأنها دور شيء ضائع قامت تمشى وتدور حول نفسها وهي تنظر للأعلى وكأنها تبحث عن شيء بعدها تعثرت رجلها بالعصاة السحرية طالعت لتحت رجولها وشافت العصاة السحرية واخذتها ورفعتها للسماء ثم وجهتها للبوابه وهي تحركها بحركات غريبة.. وبهذي اللحظة توقفت الموسيقى وانفتح الباب واشغلت مؤثرات الدخان والمكان صار ضباب وطلعت احلام من من بين الدخان واللماع بنثر عليها والورد..وكانها اميره بجمالها وبنعومتها وبفستانها..اختفت الطفله وتسلطت الاضاءة على احلام وهي تمشي بالممر الطويل وبيدها مسكة بالورد وبداخلها اضاءة خافته وتلتفت على الحظور وتبتسم بنعومه زادتها عذوبه اكثر ... وبـدا الأنوار تشتغل واحد بعد واحد و هي تمشى على صوت الزفه
حد منكم شاف في الدنيا بدر *** مقبلٍ يمشي و من حوله بشر
من حلاه يزف للناظر ضياه *** ان ظهر للناس و لا ما ظهر
هذا ما هو بدر ليل يختفي *** مع طلوع الصبح و بزوغ الفجر
او بدر يصبح بعد مده هلال *** هذا بدر مكتمل طول الشهر
هي عروس النور في هذا الزمان *** هي ملاكٍ بس في صورة بشر
من غلاها انقول صلوا على الرسول *** يا اللي شفتوها بقلبٍ او نظر
الله يا نور في ها الدنيا نراه *** مستحيل ان نشوفه في بشر
و التقت شمس الظهيره بالقمر ***
و في محياها بدى الصبح بضياه *** مشرقً و خدودها واحة زهر
و العيون الي كما عين المهاه *** تمتزج فيها البراءة بالسحر
الليله .. الليله محلاها الليله *** الليله .. الليله حلوة و جميلة
شعرها ليل كسا الدنيا دجاه *** حالك متحدر كانه نهر
يحسبه قطعة حرير من رآه *** و الحقيقة هو حريرٍ من شعر
و الحسام الي صفا الوجنه كساه *** يبعث اشواق الحواجب للثغر
و الثنايا كالبرد بين الشفاه *** او كحبات الندى و لا المطر
عذبةٍ لو تلمس اطراف الحياه *** كل غصن فتح بوردٍ حمر
و العفاف بروحها يسقي بوفاه *** و الوفا في عينها النجلاء سهر
شاعر الوجدان واحلامه سماه *** مبدع و احساسه المرهف شعر
ماخذ من وصفه مبتغاه *** يا عسى الله يوهبه طولة عمر
الله يحفظها و يسعدها معاه *** شيخ بطيبة فواده يشتهر
والله يجعل كل دنياهم هناه *** يكتسي بالسعد كله و البشر
وجلست على الكرسـي على شكل عربة ومنتهى بصور حصان وسقف الكوشة كانها سمـاء بليلة البدر والالوان والصوات المدموجة مع منظر الشلال بركن الكوشه مع اظاءات الليزر اعطى كانها أميرة تنتظر أميرها
\
\
\
اما هو كان واقف ومتعذب من طووول الانتظار وقف بطـولـة الفارع وهو يفرك بيده بقـوة وابتسامة عجزت تفارق ملامحه .. ناظـر بساعته وزفر بين نفسه وبعدها ناظر بنفسه بالمرايا.. اتصل الجوال وبسرعه رد
سالم بصوت مستعجل : هـلا مـرام ادخـل الحين
مرام : اييييييه جـاء دورك يالعريس
سالم بلهفه عجز يخفيها : كيفها طالعه حلوه
ابتسمت مرام : شفت الاميرة النائمة مثلها وضحكت بصوت مسموع.. ليش مستعجل ادخل وشوفها .. قفل الجوال ورفع البشت ورجعه على جسمه ومسح على وجهه وماهو مصدق انه لحظات وتكون احلام عنده ..
\
\
\
وبالطالـة المقابلة لهن والي كان مفارشها باللون الاحمر والذهبي
مسحت اماني دموعها بطرف منديلها وهي تشوف احلام طالعه مع سالم : والله ماني عارفـه ارجع بيتنا بدون احلام
وفاء بطيبتها المعهوده : تعالي عندي انتم البنات وبعد صلاة الفجر روحي بيتكم
نوف ولسه ماهي مستوعبه طريقة الزفة : يمه والله قلبي طاير من الخوف بكـرة لتزوجت ما ابي زفـة ولا يحزنون
فتون بنص عين :اتحدى اذا ما سويتي لك زفة فرعونيه ورقصتي فيها مصري انت الله يخلف عليك ما في شيء ما تسويه
زمت نوف شفائفها ولفت وطالعت بياسر واشرت بفرحة :طالعـوا ياسر ياعمري عليه يجنن.. وقامت ومسكة فستانها : ابي اروح له
مسكتها فتون مع كتفها وجلستها بقووة : اجلسي لا تفضحينا قدام خلق الله
في مكان اخر في بيت ام محمد الكل مجتمع بمناسبة ولادة لينا الا ام سالم وام محمد الي راحوا يحضروا زواج سالم واحلام ..صراخ المولود الي تسمى باسم خاله احمد امتع الجالسين..الكل فرحان فيه ويشيله ولينا مره تصارخ ومره تزعل ولا احد اعطااااه وجهه
روعه وتشد بخدود احمد الصغير : يا ناس على يجنوو ويهبلوو
بسمة وتسحب الطفل منها : هااااتي احمد انت ماتعرفي تشيليه
روعه وتظم الطفل لصدرها : ليش شايفني بزر عندك
بسمة وتسحب احمد بقوة : هاااتيه طالعي كيف راسه مايل وتحوسي فيها كانها لعبه بيدك ماهو ادمي
صرخت لينا بحلق جاف وصوت تعبان : حرام عليكم ولدي بتذبحوه
روعه وتضمة لحظنها بقوووة : كم تبعيه وانا اشتريه منك
لينا وصوتها اختفى من التعب :ولدي حسبي الله عليك ذبحتيه... ونادت بصوت جاااف : لـمى تعال خذي احمد من روعه
دخلت لمى الغرفه وهي تشرب الببسي : خير لينا وش صاير
شهقت روعه بصوت عالي : هذا الببسي حقي ياحيوانه مين سمح لك تشربيه
ابتسمت لمى بشقاوة وهي تحرك حواجبه بنذاله : ههههه نفسي الشريرة شفته واعجبني
عصبت روعه ورمت ولد لينا بحظنها وقامت : هاااتيه الله يقرفك بشربه حتى لو شربتي منه
لمى وبحركة نذالة شربت منه ورجعت من فمها بالعلبه : يللا تعالي خذيه
عصبت روعه ولحقتها ولمى تركض وتصارخ وبالاخير قدرت روعه تمسكها وتحبسها بالزاويه وكبت عليها الببسي كله على شعرها : طاااالوا بنات لمى تجمدت ههههه تصلح الحين نعلقها تحفه فخاريه بمجلس الرجال
عصبت لمى ومسحت الببسي من وجهها وشعرها : الله ياخذك ياحيوانه وصارت تضرب فيها بقوووة طيب ياحيوانه والله لعلمك مين لمى
دخلت شروق ولما شافتهم يتضاربوا حطت يدها على خسرها وبنفاخ : هي انتم وياها لينا تعبانه وانتم تضاربوا ازعجتوها بصراخكم
روعه : هي الحيوانه اخذت الببسي وانا ماصدقت اشتريته
لمى وتنافخ بقهر :تراه كله بريال
روعه :ما هو مشكلة الريال مشكله مين يجيب هالببسي
لمـى بنذالة : عادي بقول لـ احمد وهو بجيبه لك طيران
روعه وتقلد نفس صوتها : وانت لو توافقي على فارس بيجيبه لك طيران
لمى بصوت متحشرج مهزوز حاولت تصارعه عشان يثبت : ومين قال اني بوافق على اخوك انتم عارفيني اني احب سامر من سنين وووو
قاطعتها روعه بتهديد واضح ورفعت اصبعها بوجهها : والله لو توافقي على سامر لا نعرفك ولا تعرفينا
لمت شروق يديها حول بعض وبحدة : لاتقارني اخووي بالحثالة وصدقيني
لـو تفكري مجرد تفكير انك بتوافقي على سامر ان اخر مابيني وبينك هالحظة
غمضت لمى عيونها وكتمت بداخلها صيحه بتنفجر فيها هي حلمت فيه سنين ولما جـاء حلمها يطلـع وتفرح فيه انصدمت ابتسمت بقلب متقطع من الداخل وصوت تعبان حاولت ترسم فيها الضحكة : امممم كم تدفعون وارضى بأخويكم فارس
روعه بنص عين وصـوت واثق ونفخت نفسها بغرور : يكفي اني بكون حماتك وتكسبي رضاي
كـشت لمـى بوجهها ودخلت الحمام تتسبح ولما حست نفسها بروحها طاااحت دموعها وكتمت صوت شهقاتها الي تفجرت كلها الي شارك فيها وقع المويا الحاره على جسمها ..ماتبي تخسر اخوها احمد وزعله ولا روعه وشروق بس قلبها ماهو راضي يرتاح وينبض من جديد طول ما سامر معشش بداخله..
\
\
\
بـزاويا من زوايـا الصـالة
تمددت روعه بطولها على الكنب : طيب غبيه كان وافقتي على الاقل تطلع بشهادته تنفعك وتستفيدي من وراه
شروق بكبرياء وضيق : والله لو خاتم على شهادتي وظيفه ومن المرتبة العاشره اني ماراح اسامحه... ولفت عليها بكامل جسمها : ماعليك مني انت كيفك مرتاحه بيت عمي
روعه بابتسامة وسرحت بخيالها لواقعها بيت عمها : الحمد الله عمي واهله ماهم مقصرين في شيء ...وقلبت بجوالها بابتسامه باهته : حتى يوسف جاب هالجوال وماقصر معاي
شروق بضحكة : ياااعيني اول مره اكتشف ان يوسف طيب.. وبسمة شخبارها معك
تنهدت روعه بالم على تصرفاتها الغبيه مع بسمة : بسمة طيبه وياليت الناس كلها مثلها كان الدنيا بخير
دخلت بسمة عليهن ولما شافتهن جالسات بروحهن انحرجت وتكلمت وهي طالعه : اووووه اسفه شكلي خربت عليكم جلستكم
نادتها روعه بصوت محب : بسمة تعالي مافي شيء مهم
وقفت بسمه عند الباب : لا انا رايحه اسووي لولد لينا رضعه
شـروق وقامت : لا انا اسووويه انت ارتاحي
جلست بسمة مع روعه باستفسار : وين لـمى
روعه بضحكة عجزت تخفيها : تتسبح وتغير ملابسها بعد الببسي
ضحكت بسمه وانفك شعرها الي ينافس شعر روعه وشروق : روعه تعالي اظفري شعري تعبني الشباصه صغيره وكل شوي ينفك
\
\
\
دخـل احمـد وسلطان البيت سلطان دخل المجلس ورمـى نفسه على اول كنب من التعب.. واحمد دخل بالصالة وانصدم بالبنتين الجالسات وبسرعه قدر يطلع بدون مايحسوا بوجوده ونادى بصوت عالي : ليلى .. لمـى
جات ليلى ولمى وتكلمن بصوت واحد : خير ايش صاير
احمد بابتسامة عجز يخفيها : روعـه الي جالسة بالصالة
ليلى : وش عرفك هذا وانت متلزم عينك طووويلة وماحبت تقوول عن بسمة
ضحك احمد باحراج : يعني عمري ماشفتها وبعدين النظرة الأولى لي
ضربته ليلى ودفته قدام : ياشينك لجيت تتفلسف
تغيرت ملامح احمد وبهدوء : صح الي معاااااها بسمة اخت زوجك
كشرت ليلى بوجهها وصغرت نظرتها : ايش عرفك
احمد : اذكـر شكلها وهي صغيره ...
ليلى : ياااويل منك طالعه عيووونك طووويلة.. الله يعين روعه عليك
تذكر احمد روعه وسحبها معاها : تعاااالي ابيك بكلام
\
\
\
دخلت لمى على سلطان و مسحت العرق عن وجهه وحطت يدها على جبينه تحس بحرارته وهو غمض عيوونه بـوهن وحبيبات العرق منثوره بوجهه وانفاسه من متباعدة من قوة البر الي دخله
لمى بابتسامة الـم وحزن على سلطان هو يكح بصوت عالي
مـدت لـه البندول وعصير الليمون : كل حبوب واشرب هالعصير وقبل ما اتنام بسوي لك نعناع بزنجبيل يريحك كثير
ابتسم سلطان على حنان اخته : راح نفقدك لتزوجتي.. وعطس بعدها عطسة قويه ومسح خشمة بشدة
تكلمت لمى بصوت خانقته العبرة : بالعكس ترتاحوا من صجتي ولجة حتى اولاد ليلى يرقصوا يغنوا لتزوجت ياخذوا راحتهم بالبيت مافي احد بيهاوشهم
سلطان بتعب وهو يكح : وانت من جدك راضيه بفارس
لمى: عاااادي مايفرق معي فارس ولا غيره اهم شيء اتزوج وو
وخنقتـها العبرة واحتبست دمعتها بعينها وما كملت وما قدرت تستحمل ولفت وجهها لوراء وطاحت دموعها وتشاهقت بصوت مخنوق وبداخلها حلم يوم عن يوم ينقتل وامـل بكل ساعـه يـختفى
قام سلطان رغم تعبه وشد على يدها : لمى اذا ماتبي فارس انا راح اوقف بالزواج وسامر ما ينرد
لمى وتشاهقت بصوت اعلى : خلاص سامر راح ولا راح يرجع
سلطان وإحساسه بتعلق أخته بسامر ما خاب : ماعليك سامر يحبك وهو قالي بصريح العباره انه يحبك وخطبك مني بس صااارت مشاكل بيني وبينه وتوقعته بطل الخطبه ماتوقعت الرجال يحبك لهدرجة ولازال متمسك فيك
حاولت لمى تخفى شهقاتها براحتها وتدفنها بداخلها : خلاص والله لو مكتوب اني اخذ سامر باخذه وانا راضيه فارس
سلطان بحدة رغم تعبه : اسمعي فارس لاتضيعي عمرك معه احمد يقول مظلوم وبراته لسى ماطلعت ويالله العالم متى تظهر براته ...ومسكها مع كتفها وبابتسامة حنونة : لاتخاافي انا معك وما راح يصير الا الي تبيه
\
\
\
في المطبخ جالسات على الطاولة
مسكت ليلى يد روعه وهي تتكلم : هااااا وش قلتي يا روعه احمد مستجل وناوي يملك بأقرب فرصة
ابتسمت روعه بذبول.. وين الفرحة والحلم الامل الي كانت تحلم فيها سنين كل شيء اختفى حاولت ترسم ابتسامة وتصنع الهدوء : اسفه يا ليلى ماعاد القلب يبي احد يسكنه تقفلت ابواب ومفاتيحه الصـدا طمس اثارها
ليلى ورفعت حاجبه وباستفهام محير : ايش قصدك
روعه تبدلت ابتسامتها وتعكر مزاجة وقامت وهي تتكلم : للاسف تعودت اعيش واحمي روحي بروحي ولا محتاجه احد يساعدني احمد وبندر وفارس كرهوني بالرجال كلهم ومستحيل بعد ما عشت الي عشته ارتبط برجال على وجهه الارض ..واذا على احمد خليه ياخذ الي تستحقه
ودخلت عند البنات وناظرت بسمه بابتسامة غريبه.. توترت بسمه من ابتسامة روعه وقلبها ماهو راضي يهدا من اول ما ليلى نادت روعه واشياء كثيره تنهد بداخلها بمعول قاسي اول ما شافت ابتسامة روعه حاولت تجمع بقايا وجهها الي اختفى من دخول روعه وليلى الغريب
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
بعد زواج سالم واحلام وباخر الليل اجتموا كلهم بيت عمهم شاعر البنات طلعن فوق وغير لبسهم وبعدها نزلـوا وطلبوا لهم طلبيه من بـر يعوضوا التعب والجوع ومجتمعات حووول بعض يتضاحكن ويعلقن على لبس فلاته وعلانه ..شافهن مازن وهن نازلات وفاء مع خالتها ايمان مرام اماني فتون نوف تمدد على الكنب وهو يكح بقوة وبيدة سيجارته..وبحقارة ارسمت على وجهه :شخباركم يا بنات
ابتسمت وفـاء له ابتسامة هادئة : بخير كيف الزواج عند الرجال
مازن وهو على وضعيته : عادي مايفرق عن زواج محمد
ايمان وعبست وجهها : لاتقارن زواجنا بزواج احد لو سمحت
لف مازن على البنات وعدل من جلسته وحط رجل على رجل ومص له مصه طوويلة من دخانه : الا ما قووول مرام انت واماني وش رايك احسن عليكم واتزوجكم واوعدكم اني اعدل صح الله عزوجل يقول ولن تعدلوا ولو حرصتوا بس انا اسوي الي اقدر عليه والباقي الله يغفر لي
ناظرت فيه اماني بقهر وكزتها مرام بمعني طنشيه
انقهر مازن من حركتهن و رفع نظراته لهن وقوس فمه على جنب: وش فيه كلامي هالحين ولا وحده منكم انخطبت وهذا انتم شووي تسكو االثلاثين ومحد خطبكم عاد زين من سالم حزن على أحلام وتزوجها وخلص وحده منكم
طالعت اماني وامتلى وجهه بالقهر وتكلمت مرام بضيق : لو سمحت احترم نفسك وبلاش سخااافه وكلام ماله دااعي
مازن ببراءه وهو يطفى دخانه ويشعل وحده ثانية : الله يسامحك يا مرام تقوولي هالكلام واناااا بسوي فيك جميل واحسن عليك عاااد تراكن اكبر مني ومع هذا راضي فيكن..وناظر بفتون من فوق لتحت : وشكل هذي بتنظم معكم من قائمة العوانس بجماعتنا لا جمال ولا شهاده مين بيرضي فيها الله يعين بتفلسوا الدوله من كثر ماتصرف على عوانس جماعتنا
فتون الي جالسة تسولف مع وفاء الي اشتاقت لها و ما كان الامر يعنيها شيء ولا ردت عليها ولا قطعت ولا التفت لها مجرد لفته ...حس بالحقد عليها وتوعدها بداخلها غير ينفذ مخطط عزيزة ويكسر راسها
قامـت مرام بعصبيه وضحت من وقفتها وطلعت بـرا تشم هواء بعيد عن كلام مازن وريحة دخانه
رفعت اماني صوتها ولفت لعزيزة : عزيزة لو ما سكتي مازن بتصل على السواق وارجع لبيت انام ابرك من اسمع كلام سخيف
عزيزة بضحكة وضربت فخذ مازن : هـي انت اسكت وهمسة بصوت واطي : قبل ماتفكر تزوج طلق الي عندك وبعدها تزوج
تكلم عامر اخيرا الجالس باخر المجلس وعينه على شروق الي دخلت : هي انت احترم هالبيت وبلاش كلام بزارين
مازن بضيق : الحين عشاني استر على بنات عمك قلت بزارين لــو فيك خير احسن على وحده منهم وتزوجها
طارت عيون شروق بتلقائيا هي ماحست فيها ومجرد عيونها تلاقت مع عيون عامر لفت وجهها بعيد عنه .. وبداخلها غباااء ماعمرها ماحست فيه الا لحظتها .. اما عامر مشاعر غريبه اختلطت عليه واحاسيس عجز يقنعها بسبات بدت على ملامحة الراحة وابتسامة جانبيه عجز تخفى فرحته من ردة فعل شروق الي حسسه انه فيه اثر ولو كان قليل بقلبها له : بنات عمي الف واحد يتمناهن
ضحك مازن وهو طالع وتكلم بصوت عالي :رقـع لنفسك بس رقع اذا شاطر تعال بكره وتقدم وخلك من الكـلام الفاضي
دخــل ياسـر محمد وسامر وتكلم محمد وهو يناظر بزوجته ايمان : شخبار الحلوين
دفـة ياسـر باشبه بالغيرة مع كتفه : هي تـر فيه حلـوين كثـير
ضحك محمد وهو يتحسس مكان ضربته : والله انك دفش الله يعين نوف عليك وبعدين انا اقصد زوجتي وش لي بمـرتك
ضحك سامر : هذي مشكلة الي يزوج بزارين
قامت نوف وهي تنافخ وتشمر كم عباتها تمثل المضاااربة : هي احترموا نفسكم ما اسمح لكم تغلط على زوجي وانا موجوده
ضحك محمد وسامر وانحرج ياسر وبان احراجه وتكلم مازن من الدور العلوي : انطمي ولا كلمه لـو اسمع لك صوتك لروحك البيت ودموعك على خدك
تضايق ياسر ورفع صوته ينافخ : هـي انت ما اسمح لك تغلط على زوجتي وانا موجود
ابتسمت نوف بدلع لما دافع عنها ياسر وكشت بوجهه أخوها وجلست مكانها
عامر الي مكان كل الي حولها جالس يناظر بشروق الي عيونها تنطق الغربة.. بالخوف .. بالوحدة .. بالوحشة .. وتكلم با بتسامة هادئة عكس التيار الي يجرفه اكثر ويدفعه بقوة وبدون رحمة : شباب خلينا نروح المجلس وخلووو البنات براحتهم
تمدد سامر بطوله على الكنب بعد مافسخ جزمته : تبي تروح انت روح انا تعبان وانتظر العشاء عشان اتعشى وانام
عامر وعيونه حاااول يبعدها عن شروق الي تلتفت بشكل ملحوظ واضح انها خائفه تطلع فوق..والمجلس ماهو عاجبها .. تكلم عامر وهو يبعد نظراته المتصلبه لها : وفــاء اطلعي فوق وهااااتي لاب توب معك
قامت شروق بسرعه وحمدت ربها بداخلها ان وفاء قامت وانقذتها من الافكـار السوداويه الي صـارت تمـر على بالها كل ماشافت رجال ولحقت وفاء وصوت ركضها اوجع قلب عامر
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
قفـز نفس قفزته قبل عشر سنين لما قادته للهاوية ورمـته بقـر الحياة وطوقته بحبل وهمي تقوده لمتاهات مليانه اشووك ومستنقعات.. وقف بطوله بعد ما استعاد توازنه ..وعينه على الملحق اسغرب ان باب الملحق فاتح.. توتر بزياده والعرق انتثر بوجهه برغم برودة الجوء..دخل بوجل وعيونه تترقب المكان بخوف وحرس وحـذر
حس بخيبة امل كبيره لما شاف الانوار مقفله والبيت فاضي وخالي سحب نفسه وقام يمشي بحذر تراجع خطوات بسيطة لما سمع صوت مشي والصوت يرتفع ويقرب اكثر .. تخفى وراء الباب
شاف بنت داخله عبايتها تطير وبطالونها المخمل البرتقالي واضح وطرحتها راميتها على اكتافها ..دقق بملامحها بشدة وكان عنده نسبة ضئيله انها تكون وحده من اخواته.. شافها مشت لداخل ..وصـوت كعبها كل ماله يرتفع اكثر واكثر ويقترب لـه ..سكـر الباب وراها
لفـت مرام بخوف وشهقت بصوت عالي وتكلمت بخوف عجزت تخفيه : مـين
مسكها فارس مع رقبتها وحط يده على فمه عشان ماتصرخ
تلون وجهه مرام من قووة مسكته وبنفس الوقت من الصدمة وبحركة اعتادت عليها سنين فكت سالسالها ومدت له بكل خظوع وذل وانكسار
اخذها فارس بحركه غبيه ودفها بركن الزاويا وتكلم بعيون مليانه شـر ويـده على فمها : انخرسي ولا كلمه
تساقطت دموعها على كفيه وصارت تهز راسهااا بقوة وهي تبعد يده القويه عن فمه
زاد فارس من قوة الضغط على فمها وتكلم بتهديد واضح : انت ماتفهمي انخرسي ولا كلمة
زاد صياح مرام وعيونها صار تنزف بدموع غزيرة تتساقط على يد فارس بدون رحمة منه ولا شفقه مـرت بقلبه
عصب فارس وضربها كف على وجهها : انخرسي سامعه و بتروحي تنادي روعه وشروق فاهمه والله لو اسمع انك خبرتي احد ان موتك بيكون علي يدي فاهمه
هزت راسها باستسلام وتاكيد وقلبها يدق بقووة واطرافها ترتجف
بعد فارس يدها عن فمها .. وصارت مرام تكح بقوووة وهي ترتجف
ماهو من البرد من الخوف والرعب وصدمتها بفارس خلاها تمشى بدون عقل
اما فارس عمره ماتجرا على بنت بس مجرد انها بنت من هالعائله يحقد عليهم يكرهم على الـمر الي ذاقه خلال عشر سنين بدون ذنب منه الا انه ولد بحارة الشقاء
دقائق قضاها برعب وخوف انفتح باب الملحق وطلت هالمره وقفت وهي ترتجف وتبكي وتكلمت بصوت متقطع : روعــه ماهـي فيه يقلون روعـ ـ ـ ـة طـــردها حمـود ...وووو شـروق ماهـي راضيـه تفـتح الباب
جن جنونه ودفها على الجدار وهزها بقوة و بحدة صرخ بوجهها : وين طردها
هالمره تمالكت نفسها وصاحت بحرقه : والله لو تلمسني لتندم فاهم
ضربها كف اقووى من الاول : الله ياخذكم واحد واحد
وطلع من حيث دخل وهي انهارت بالصياح بصووت عالي وصدمتها بحمها ايقنها انها كانت عائشة بسراب
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
بعد الاشراق..وفي الـمزرعة و تحـت عريش العنب الجاف وما بقى فيه الا اغصان يابسة لاتمد لحياة بصله..وهي تنتظر وقت الربيع الي طال انتظاره وحالها لايقل عن الجالس تحتها
بندر الي وساند راسه على الخشب ويدق راسه بالخفيف وكأنه يصيحه..فرك عيونه بقوة وهز راسه يطرد الخواطر والافكار الي هاجمته لم رجوله حوله وتكلم وهو يحجب الشمس براحته : يمــه ما كان فـارس تأخر
ام بندر بخوف تسلل لقلبها : يارب تحفظه وترجعه سالم
سمعوا صوت مشى وقام بندر مفزوع : هذا هو يمه جاء
دخل فارس وعلى وجهه اكبر خيبة امل قامت ام بندر وتكلمت فرحة ماقدرت تخفيها : الحمد الله على سلامتك وش بلاك تاخرت ... والتفت على وراء : فارس جبت أخواتك
فارس نزل راسه بالارض وبعده رفعه وناظر بامة : لا ما جبتهن واصلا ما شفتهن ولا قدرت اشوفهن
بندر وناظره بحده : اجل ليش رايح
زفر فارس بصوت عالي : قلت لك ماقدرت وبعدين روعه ابووك طردها وشروق مع غروب بنفس البيت
قاطعه بندر بصدمة :وين طردها ابووي
تضايق فارس من الحال الي وصلوا لها : يعني وين بتروح اكيد عند عمي
بندر و الدم ارتفع كله لوجهه و النار تشتعل بداخله : وانت ليش مارحت لها عند عمي وجبتها انت عارف ان البيت كله عيال وبيت عمي كله غرفتين على بعضها
فارس بحال يائسة وانفاس متضايقة وما تطلع الا بصعوبة : خفت اروح حارة الشقاء وانكشف لاني احمد قال انها مراقبه والشرطه ما تفارق الحـاره صبح ومسى
صاحت ام بندر وارتفع السكر معها : حسبي الله عليك ياحمود وداخت وجلست على الارض
اخذ بندر مفاتيحه وجواله : انا بروح اجيبهن والي يصير يصـير
مسكه فارس بقوة : بندر لاتصير مجنون وتضيع حياتك قلت لك حارة الشقاء صارت مراقبه من كل الجهات ومافي مفر تدخلها وشروق في البيت نفسه ولا تقدر توصلها
دفـة بندر بقوة وطلع ولا اهتم بصوت فارس الي ينادي عليه
غمض فارس عيونه ثواني وهز راسه على عناد بندر الي مايتركه ودخل البيت ورمى نفسه على الأرض و ناظر بيده وبقايا الروج الي لازال اثاره محتل بين اصابعه ..مسحها بقووة وهو متضااايق وتذكر البنت ودموعها طلع سلسالها من جيبه ورماه بعيد عنه وحط رأسه ونام
*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***
توسطت الشمس في كبد السماء وهو لازال صاااحي ومواصل.. طلع سالم من الفندق بعد ما فشل لـمره العاشرة لـوصول لـ احلام .. جر رجوله لخارج وهو منهار من الداخل كليا واشياء كثيره بناها ايام وسهر عليها شهور وانهارت لحظتها رمـــى نفسه على كنب الاستقبال الي تحت وغمض عيونه بصعبوبه وصار يضرب بطرف الكنب بيده بقوة والسيجاره بيده الثانية .. ماقدر يفهم سبب عجزه عن الوصول لـ احلام .. ليش رجولته هالمره خانته وهو كل مره يصل لحرام بكل سهوله
وكل مـره يقدر ياخذ الحرام مافي احد يمنعه ..تنفس بقوة وطلع دخااااانه وصار يشرب وعقله يتمنى الموت ولا يمس برجولته ولا احلام تحس بالنقص
وماكان يدري ان هناك دعوة قيلت قبل سنين من امرأة مظلومة اوقفت حاجب عن أحلامه وريما كانت أحلام
انتهى البارت
التعديل الأخير تم بواسطة ارادة الحياة ; 10-01-09 الساعة 12:05 AM
|