لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-10-08, 07:12 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 100262
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة بلا الم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة بلا الم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة بلا الم المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 





الـجـزء الـثامـ(8)ـن

”الإعـصـار الـبـ(1)ـارد”


بعد ما تأكدت إن وسن نامت دخلت غرفة أبوها المهجورة من يوم ما غاب عنهن.. رفعت السرير وسحبت شنطة أبوها السوداء الي تحتوي كل أسراره وملفاته وبهدوء ورجعت السرير مكانة .. فتحت الشنطة شافت أوراق كثيرة ومستندات غريبة وتقارير..سمعت صوت جاي من برا ومقبض الباب يتحرك
حاولت ترجع كل شيء مكانة بس الوقت ما أسعفها
فتحت الباب وسـن وطلت برأسها.." كنت متوقعة انك تسايرني عشان أنام وراك شيء تسوية من ورأي ..."
فتون تخبي الشنطة وراها .."اطلعي بـر"
طنشتها وسن وقربت منها وسحبت الشنطة من وراها .." خليني أشوف معك "
دفتها على وراء.." مالي حق تفتشي بأسرار أبوي "
نزعت الشنطة منها وجلست مقابلتها.." اص ولا كلمة خلينا نشوف أبوي وين اختفي يمكن حاط شيء يخبرنا وين مكانة .."
طاوعتها فتون فتحت وسن الشنطة شافن اوراق وملفات كثيرة
مسكة فتون صورة طفل ما تجاوز العشرة سنين وماسك بنت صغيرة لها سنتين " مـين هذا ومـين هالبنت.."
سحبت الصورة وسن من يدها وقلبتها من خلف .." اقــري ايش مكتوب ..بسام مع فتـون يوم العيد .."
فتون وتنزع الصورة منها .." معقولة هذا أنـا ..و مين هذا بسام "
وسن مدت شفايفها.." مدري وتأملت بشكله يشبه أبوي صـح"
فتون وهي مطنشتها وتقلب بالأوراق .." صدق ما عندك سالفة هذا يشبه أبوي"
انتبهت وسن ان فتون مشغولة بالأوراق وعيونها ما هي معها أخذت صورة بسام ودخلتها بين ملابسها ورجعت دور معها
وسن فتشت بالأوراق ولاقت كرت باللون العودي .. "شوفي فتون هذا كرت"
ناظرت فتون بالكرت وقلبته بيدها شافت صورة شاب من أول نظرة يحكم عليه الواحد انه وسيم ومسجل رقم الجوال والاميل في الكرت
وسن .."مـين هـذا"
فتون..." وانا وش عرفني أكيد أبوي وهو صغير" قالتها تغيض وسن
وسن غيرت ملامحها لزعل.. "مالت عليك بأخذ هالكرت "
فتون بشهقه .. "هـذي الي نـاقص بـعد"
وسن بعقلانية ونظراتها على الشاب .." وش فيها نتصل عليه ونسأل عن أبوي وبعدين لا تنسي ان اسم هالرجال فـارس وهذا هو الي زارنا قبل ما يسافر أبوي.."
فتون بإقناع.. "خلاص احتفظي بالكــرت "
شافن ملف بيج محكوم إغلاقه متوسط الشنطة قلبته فتون بغرابة .."وش في هالظرف "
شدت وسـن ملامحها وناظرت بأختها بحيرة .." مــدري افتحيه وشوفيه "
فتون.." لا أخاف فيه شيء خاص"
وسن بفضول تمكن منها .." هاتيه انا افتحه "
ضمت فتون الظرف على صدرها .." لا خلاص انا افتحه "
فتحت الظرف بإتقان وقلوبهن تتراقص من الخوف دخلت يدها داخل الظرف وناظرت وسن وبعدها غمضت عينها وطلعت الي بداخله كله
رمـت الـصور حـولها بـهلع ورجـعت نـاظـرت بـوسن
أخذت وسـن الصـور وقلبـتها ورى بعـض وبعـدها رمـتها على الأرض وهـي مصـدومة
دمـت عـيون فتـون بكـثرة وهي تأمل الصور وصوت شهقاتها واضح انه وحـدة موجوع...وسـن الفاجـعة أخـرستهـا عـن الكـلام وبـعدها تـساقط دمـوعها كالـشلال



***



طاولة متوسطة المطبخ موضوع عليها صحون متراصة وسكاكين وملاعق أشواك ومقابلة لها منديل مزخرفة.. وبقلب الطاولة سلة فواكه بلا روح أملت بالغبار لقلة الاهتمام . دولايب بأشكال هندسية من الخشب الإيطالي ذو لمعة عاكسة ..وثلاجة متوسطة الحجم خالية إلا من كاس عصير قديم ..ورائحة غريبة انتشرت مجرد ما فتحت الثلاجة
أغمضت عينيها وزفرت و أصوات معدتها تتضارب أخرجت لسانها وداعب شفتيها
ثم همست بصوت جاف لشروق المنشغلة بتقليب الدولايب .." وش هالفقر احسن نفسي طاقة جوع وجهه النحس عزيزة قافلة باب المطبخ الخارجي ..ومانعة الشغلات يسمعون كلامنا.."
شروق بحال أردى منها .." تلاقيها مقهورة من العرس الي سويناه لسامر"
دخلت غروب وتشد على عكازها و حاطة يدها على بطنها .." خليني أرسل الحارس جلكسي ومارس بدل هالمصارعة ببطونا .."
زفرت روعة بقهر .." يا شيخة فكينا نفطر على سنكرس و نتغذى على اندومي ونتعشى على جلكسي
غروب بقلة صبر.. "احسن من انا نطلب عزيزة ترسل لنا أكل وتشوف وقتها نفسها علينا .."
شروق .." والله لو تموت ما طلبناها لو نشحذا من الناس ولا نترجاها .."
طقت بأصابعها روعة بعدها قفزت وهي تقول .." لاقـيتـهـا... لاقـيتـهـا"
وناظرت فيهن شروق وغروب بابتسامة غامضة .." بس لحظة خليني أجيب عباءتي "
شروق وغروب ناظرن بعض وتركتهم روعة يتخبطن بحيرتهن
روعة.." انا رايحة اشحذ من جيرانهم وخلي بخل عزيزة وحسدها ينفعها..شكلها تبينا نترجاها ونبوس فوق رأسها وتذلنا على رزقها .."
طقتها شروق بأصابعها على رأسها .." من وين جايبه هالمخ اكيد مستأجرة من عندي"
دفتها روعة .." روحي يا شيخه لو مستأجرته من عندك تلاقينا الحين عند رجل عزيزة اقصد شريرة اغسلها لها .."
ناظرتها شروق بنص عين ولمت يديها حول بعض .." احلفي تقصدي لو اني مؤجرته لك تلاقي عزيزة رهن لاشارتك بس أرحمك وما احبك تنذلي غير لي.."
رفعت روعة حاجبها ومالت فمها بتكبر .."ماهو كأن الأهبل سامر ملقبك بسكرتيرتي"
شروق رفعت صوتها بقهر .." اشوف اللقب اعجبك وكل شوي تكريره "
ناظرة غروب بشروق وروعة " انت وياها ما انقص عقولكم الله يعين الي يأخدكم اففففف منكم تجيبوا الهم والمرض لواحد"
ناظرن بعض وبعدها ناظرن لغروب وهي تمشي وتشد على عكازه بسب رجلها المكسورة وتسب فيهن..أشرت شروق بيدها "بمعنى طنشيها "
وقفت شروق عند باب الملحق و أطلت برأسها بخوف بعدها تراجعت خطوات متتالية وقفت أشرت بيدها..." روعة تعالي"
لملمت عباءتها حولها وقفت عند الباب وقراءة للمرة الثانية الأغراض وما نست اسم عزيزة
جاءت السواق وأعطته روعة خمس ريال واشترته بثمن بخس ومشت معها عند اقرب بيت ملتصق فيهم..دق السواق باب جيرانهم ومد الورقة..




جالس بسيارته ومشدود لمنظر الي يشوفه قوة نظراته وهو يشوف بنتين واقفات عند باب بيتهم والسواق قدامهن يهز رأسه بقلة استيعاب..بعدها شاف السواق جاااي ومعه أغراض وضعت بكيس شفاف ..رمش اكثر من من مره وبدا يستوعب وش يقصدن بحركتهن..نزل من السيارة وعيونه ما هي مصدقة الموقف الي انحطوا فيه
نفخ عامر صدره وبعدها تكلم بعاصفة حارقة " انت وش تسوي مجنونة تبي تفضحينا "
روعة ببرود صدمت بعاصفة الحارقه .." عادي الجار لجار والرسول صلى الله عليه وسلم وصى بسابع جار"
نزع عامر الورقة من يد السواق وقرا بصوت مرتفع .." بيض ..بندورة ..بصل ..خبز.. المرسلة عزيزة " ..وقطعها ورماها بوجهها .. "انت ماتخافي ربك تكذبي على الناس عشان أشياء خسيسة زي وجهك .."
روعة ارتفع صوتها بقوة وضربة بالأرض بقهر .." انتم الي ما تخافوا الله أختك الخسيسة يومين مانعة عنا الأكل وكلها عشان طالبنا بحق من حقوقنا.. و تبي طبق علينا دستور دولة الـــ كل و انطم "
ضحك عامر بين نفسة على طلاقة لسانها واخفي ابتسامة في عصبيته .." ايه وهذا دستورنا لإشكالكم كلوا وانطموا .. ماهو عاجبكم الحال الشـقـا ينتظركم "
شروق ناظرت فيه من فوق لتحت .." اهااااا تقصد حارة الشقاء الي اخواني قتلوا فيها الدجاجة .. والله ياليت بس اذا عندك فتامين واو دبر لنا لان أمراضكم معدية "
حاول عامر يتمالك أعصابه بشدة على يده وتعوذ بنفسه .." ابي افهم مريم ام على ايش ما ربتكم الا على قلة الحياء .."
عصبت شروق وانتفخ العرق المتوسط جبينها .." احترم نفسك والله ولو تغلط على امي مره ثانية لعلمك امي على ايش ربتنا .."
رفع حاجبة باستخفاف وهز رأسه على عقولهن الناقصة بنظره ومشى عنهن وتركهن
بعد ما ارسل السواق يرجع الأغراض الي جابهن من عند جيرانهم






***


دمعت عيونها وهي تأقف على عتبة باب مدرستهم مسحت دموعها بكم عباءتها وناظرت بساعتها وعرفت إن الوقت فسحة دخلت المدرسة شافت مدرستها ورياح الذكرى هاجت عليها وقلبت عليها المواجع تذكرت انها بيوم كانت تضحك هنا وتجلس هناك تعلق على البنات ..وتأخذ تهزيه من المدرسات
دخلت الاداره وقفت عند باب المعلمات ونادت ابله بدور أملها الوحيد بعد الله
قامت مدرستها وخافت من هيئة البنت الي بكى واضح على ملامحها ناظرت فيها وبسرعة عرفتها فتون أحد خريجاته قبل سنتين
بدور .." فتون وش جابك وش فيك تصيحي "
دفنت نفسها بحظن معلمتها الي كانت دائما محطه لتفريغ احزانها وشحن همتها بالعلا
حكت لها كل شيء إلا حكاية الصور
ناظرت فيها معلمتها بقلة استيعاب .."وش تسوي هالوقت كله"
فتون نزلت رأسها وتدارت دموعها.." ما نسوي شيء جالسات نتظرا أبوي يرجع .."
بدور .." لا تخافي انا نازلة الأربعاء الرياض بروح عند أهلي أمركم بعد الدوام وأخذكم معي ندور على أبوكم ونشوف وين مختفي الوقت هذا كله .."
فتون بخوف .."بس أخاف أبوي يرجع وما يلاقينا"
بدور بعقلانية متزنة .."حطي له ورقة وما هو معقولة أبوكم يتركن كل هالفتره الا صاير شيء "
بلعت فتون ريقها وبغصة.." وش قـصـدك"
بدور واستوعبت نفسها .."ما قصدت شيء وانتبهي لأختك و هذي أمانة برقبتك هي مراهقة وأكيد راح تعبك وخاصة لما تشوف العالم حولها بدون قيود .."
هزت رأسها فتون مودعه معلمتها وحمدت ربها ان سخر لها معلمتها بدور وتذكرت أحداث البارحة الي ما غابت عن عينها وحرمتها النوم
صرخت وسن بدون وعي .. شوفي أمي الحقيرة نائمة مع مين ومتصورة هالصوره عشان تحرق قلب ابوي .."
نزعت فتون الصوره .." لا هذي ما هي أمي ..أبوي يقول أمي كانت قمة بالعفه "
وسن وتصارخ بهستريا .." أبوي طـيب وعلى نياته وما يبي يشوه صوره امي
وتحشرج صوتها بعبرة خانقتها .."ابوي الي حرمنا من كل شي كان يسوي كل هذا عشان امي فاااجرة ..عشان امي خانته وخايف ان نضيع مثل ماضاعت امي .."
ضربتها فتون كف على وجهه .." اص لا تقولي كذا عن أمي "
وسن بتعب وعيونها ذبلت برجاء .." قولي ايش قصة هالصوره ابوي كان يحكي لك كل شيء و أمي ليش متصوره مع رجال غريب بهذا الوضع المخزي.."
نزلت فتون رأسها وهي محتاجه أنا أحد يجاوبها على أسئلتها
طاحت وسن بانهيار وحلقها جف من الفاجعة "..امي حرمتنا من كل شيء وأخرتها من اننا نذكرها بخير اننا ندعي لها .." ودفت يد اختها الماسكه فيها بقوة.." حتى
و أبوي المسكين الي عاف الحريم بعدها ..أبوي الي حرمنا كل شيء تعليمنا.. قريبنا ..أهلنا وسبتها هي كان ما يستأهل الفاجرة ظفر من اظافر ابوي ..ما تستاهل انه يضيع عمره على انسانه مثلها .."
ضربتها فتون مره ثانية وحالها اعظم من حالها .." قلت اسكتي ..اسكتي أنت تفهمي هذي أمي أمك الي ربتك حتى لو غلطت يكفي أنها جابتك لدنيا .."
دفتها وسن بقوه على الجدار .."مالك دخل وين ما اطلع اطلع انا حره في تصرفاتي اتصيع اكلم شباب عـرق امـي لسى ينبض في وصرخت بدون وعي .." مالكم دخل في انا حره بتصرفاتي " ودخلت غرفتها وهي تصارخ وتسب نفسها وتتوعدها بضياع



***


جالسات يتابعن برنامجا على الجزيرة الوثائقية .. روعة صحن الفشار بيدها وقدامها علبة ببسي .. وشروق مده رجلها فوق الكنبه وجسمها الباقي مرتخي على جنب روعة وضامه لصدرها لاب توب وتنقل صور من جوالها على جهازها
روعة وتنهد .." والله ملل ياليتنا الحين عند امي "
شروق وتزفر وتقفل لاب توب.." لاتذكريني بأمي والله قلبي يتقطع عليها ونفسي ازورها .."
روعة بكره تمكن منها .." هي عزيزة فاكتنا من شرها تدري نفسي بكبسة امي ولا معمولها الي يرد الروح .."
شروق حطت يدها على بطنها بجوع.." اه يا امي ماحسنا بقيمتك الا لما فقدناك "
روعة .."اقول تعالي نلعب بإشكالنا بالمكياج نضيع وقتنا "
شروق بابتسامة بائسة .."لو تدري عنك ابلة التعبير وش نضيع وقنا وتقلد نبرة صوت ابلتها .."الم تعلمي يافتاة ان الوقت من ذهب لو قطعتيه قطعك والوقت انفاس لن تعود "
دفتها روعة بدفاشه.." ياشينك يوم تستخفي دمك تذكريني بعزيزه"
سمعوا صوت غروب تصارخ عليهن " اص ابي انام ..ابي انام "
روعه وتهمس بصوت واطي .."غروب فضحتنا خلي هالانسة تنام وتحظن دبدوبها وتتهنى بالعسل اما ان ربي معطيها عقل ومريحها احسدها عليه "
رفعت شروق يدينها .."عقبالنا يارب تهدينا "
سمع صوت الجرس وصوت الشغالة تنادي ..فتحت الباب شروق وكشرت بوجهها
" خير وش تبي "
الشغالة وتهز رأسها بحركة غير إرادية .." بابا عامر يقول روح مع سواق وخذ هذا فلوس واشتري أي شيء تبيه .."
روعة تكلمت وهي ماشيه لباب.." قولي له إحنا ما نركب مع سواق يبي يودينا هو ما عندنا مانع.." ولفت على شروق وحركة حواجبها بمكر
ضربتها شروق بدون تصديق.." انت من جدك"
روعة وتحسس مكان ضربتها .." لا من عمي وش رأيك اجل .. خلينا نزل ونغير جوا ومنها ونشتري الي نبيه ونجرجر عامر جرجره ماحصلتش.."
شروق وبلائمة اكتسحتها ومدت كفها .."كفك تعجبني والله ..وندون ليلتنا بالف ليلة وليلة"
ناظرت فيها روعة ببلاهة .." بس احنا مانبي نسوي فيها غرميات وأفلام هندية "
شروق .." يابنت عادي خلينا نمثل لاسحب فرمل طبينا كلنا بحظنه ولا نزل سكرنا على عباءتنا الباب وهو تجيه الشهامه ويقطه العباية ويسترنا في شماغه.. قلوبنا تصير تنبض بقوة وهو يضمني على صدره يحسبني أخته واقول له تدري اني احس اني أعرفك من زمان "
روعة .." هههههه كأني قارتها بمنتدى هالقصة الله يخلف عليك من جد لو انا ماني وراك غير تسويها اعرفك مطفوحه رجال .."
داست شروق على رجلها.."وش قلتي ياحرم احمد بـيـه"
قطعت كلامهن الشغالة وهي داخله.." بابا عامر يقول ..يلا ثواني وانتم في السيارة
روعة واستغربت موافقته السريعة.. "مين في روح معانا"
الشغالة.." ماما وفاء "



نزل عامر من الدرج ينادي على وفاء..مقهور من حركتهم اليوم العصر بس ماهان عليه بنات ساكنات معهم و يشحدوا من الجيران وأبوهم عايش وأخته رافعه خشمها وحارمتهم الأكل عشان تكسر شوكتهن ابتسم لما تذكر عزيزة وانه في احد يقدر يوقف لعزيزة ند بند .
ركب السيارة ورمى طرف شماغة على كتفه .." وين تبون تتسوقون "
ناظرن شروق بروعه وما ردن عليه وسـفنـه ببرودهن
كرر عامر كلمته بضيق .." اقول وين تبون تتسوقون قبل ما أحرك السيارة"
وفاء بهدوء وتلتفت عليهن.." البنات مستحيات خذهن أي مكان "
عامر بصوت مسموع ويقرب لوفاء .." هذي الأشكال يعرفن الحياء النذالة ماشية بعروقهن .. واعرفهن مافي موقف الا ويستغلنه ويتفردن بقلة حيائهن فيه
طنشن كلمته بأرديتهن.. وصوت مضغ العلك ارتفع بعد كلامه



***



جالس بزاوية الشقة ويده تحت خده وعلامات الضيق واضحة عليه.. واليد الأخر ماسك جواله ويقلب فيه ..و تفكيره كله مصوبه لسلطان رفيق عمره ..حاس بالوحده من دونه ..والنقص بالفراغ و مستحيل احد يحتل مكانه..او مستحيل يلاقي رفيق مثله
تذكر سيف و رقم البنت والعهد الي وعده لسيف وفتش بجواله يدور رقمها دور بالأسماء بالسجل بالرسائل بس الي انقهر منه ان الرقم ممسوح من جواله كله استغرب مين ماسحه.. لاقى جوال سيف قريب منه أخذه و فتش بالأسماء وكل الي كان يذكره الرقمين الأخيرات شاف أرقام ماهي مسميه شده رقم توقعه انه نفسه وخاصة ان نهاية الرقم متابقتين وماكان يدري سيف ان العرض دين وجاء سامر يسدده بأخته
طلع سيف من الحمام" الجميع بكرامة " وانتبه لشرود سامر وابتسم له الشيطان واخيرا جته الفرصة مقدمة على طبق من ذهب ..جته الفرصة انه يدخل بين سامر وسلطان ويفرق عشرة العمر بينهم .. ويستفرد بولد الشاعر بنفسه
سيف.." وش فيك لا تكون فاقد الي ما يتسمى سلطانوه"
سامر بنظرات قاسية.." احترم نفسك وماني نذل وانسى هالعشره صح اني غلطت وحتى هو غلط وكلنا مكملين لاخر.."
سيف بسخرية لاذعة .." وهالعشره الي بينكم ترضيك انه يفضحك ويستغل الموقف كلها ضدك وناسي النسب الي بينكم .."
عبس بوجهه سامر .."وش تقصد "
سيف .." اقصد الوسخ سلطان هو ألي جاب بنات خالته واشتكي عليك"
سامر بدون تصديق ويهز راسه .."سلطان .. لا سلطان ما يسويها"
سيف بقهر.." ضربك وكسر رأسك ولا احترمك بين الشباب عشان بنات ما يسون
ولو احدى اعتدى على وفاء ماسوى الي سواه انا بفهم انت بأي عقل تفكر.."
قطع كلامهم دخول سلطان وغصب عنه تمرد ابتسامة لطيفة على ثغره واشر بيده لسامر
اغمض عينه سامر وابتسم بالــم طارد صورة الشيطان عن باله ..وقافل اانه عن وساوس شياطين الانس قبل شياطين الجن
اتسعت حدة ابتسامة سلطان وقرب منه
بادله المحبه سامر والغيظ بقلوبهم انزاح بالابتسامة الي شقت لقلوبهم طريقا على رغم من الصخور الي واجهتهم
وبعدها قام سامر وقرب سلطان تعانقوا وأزاحوا من قلوبهم ما عكرته الأيام عليهم
طلعوا مع بعض بعد ماسطروا لشباب اروع واوثق اخوه عاشوها ..ام سيف ضرب يده بالجدار والحقد اعمى بصيرته وصرخ من داخل قلبه "والله لافرقكم وأنسيكم الاخوة.."


***



وقف عامر في العثيم .. ونزلوا مع بعض أخذت روعة لها عربية وشروق عربية وفاء اكتفت بسلة صغيرة
واول مامروا على قسم مواد التنظيف اخذن مكنسة كلورس حجم عائلي تايد فلاش فيري مزيل البقع..مكنسة .. فوط بأشكال مختلفة "
عامر باستغراب .." انتم صاحيات لا تكونا تشتغلن عاملات نظافة بأخر الليل "
ناظرن فيه بقهر ودفن عربتهم بدون ما يتكلم ..ضغط عامر على أعصابه وحاول يتمالك نفسه ويستعيذ من الشيطان الرجيم
وقفت روعة عند مكان المواد الكهربائية وناظرت بشروق بنذالة
عبن عرباتهن توصيلات كهرباء محولات .. مفكات ..مساممير .. كولين ..
ناظر فيهن عامر بدهشه .."أنت تبن تعمرن عماره.."
دفعت روعه عرباتها بتذمر .." يووووه انت تقول خذا الي تبنه وهذا الي نبيه"
سكت عامر على مضض .." طيب اخلصن يللا.."
وقفن بعدها بقسم الأطفال والانتصار يولد لديهن شجاعة واقتحام اللا محدود.."أخذن راضعات ..مناديل مبلله ..بودره ..زيت اطفال ..لوشن .."
عصب عامر على حركتهن .."ليش هـذا انتم بـزارين"
شروق بنذاله .."لا بس عايشين مع بزارين"
انقهر عامر وفهم انها تقصدهم.." احترمن نفسكي وبلاش طوالة لسان "
وفاء تلطف الجوا .." خلهن عامر يمكن يأخذنه لأحد هدايا "
ضحكت روعه على كلمتها ولفت شروق على وفاء بنظرات أستحقار
بالنهاية استقرن عند قسم مواد التجميل .."
روعة بمكر ونظرة خبيثه .." يللا حضرتك شرف نبي نشتري أغراض خاصة
انقهر عامر منهن ومن حركاتهن المقصوده فهم عليهن انه يحاولوا قدرا المستطاع ينفرزنه ويطلعنه عن صبره نزلهن يشترن لهن مواد غذائية واستغلن طيبته ومابقن شيء الا آخذنه مايدري هن محتاجته ولا طريقه اخر لنفرزته وارتفاع ضغطه
تكلم بأعصاب مشدودة .." يللا وفاء نطلع نتسوق بمكان ثانيا وانتم انتظركم في صالة الألعاب.."
دفعت العربيات روعة على وراء باشمئزاز .." هذا الي ناقص يصرف علينا "
شروق وتتظاهر بالحزن.." يا حرام قطع قلبي وهو يدور حولنا"
روعة بنذالة.." شفتيه كيف عيونه فاتحه لاخر وعينه على الأغراض"
شروق وناظرت ساعتها .." ماعليك منه ويللا وقفي تاكسي خلينا نروح لامي تأخرنا عليها "
روعة وتغمز بعينها .." اشوف شغلة التاكسي اعجبتك"
ضحكت شروق وحطت يدها على فمها.." بكره لا أطلقت من زوجي بسب هالتكاسي ياويلك مني "
وقفن تاكسي .." بصوت خذنا لحارة الشقاء "

***

وقفت عند الباب فتحت شنطتها دور على المفاتيح طلعته من شطنتها وتأملت ميدلية اخوها ورددت كلمتها "الابـتسامة ديـن لك او عليك" ..سحبت اكبر قدر من الأكسجين أنعشت الوعد المتربص بداخلها .. ناظرت في شكلها نظرة أخيرة .. عيون ملونة بعدسات صفراء فاقعة ومرسوم داخلها شكل حذاء ..عاكس على المستوى المتدني والمستنقع فيها .. رموش كثيفة ملونتها بلون الأزرق ومعطيها شكل بشع مع لون عدساتها..وزمام علق بأنفها وربط بسلسة الى اذنها ..شفائف منتفخة شديدة الحمرة وبداخلها أسنان بيضاء ناصعة زينت انيابها بكرستاله بلون الأزرق..بشرة سمراء داكنة الجفاف هو الشيء المميز فيها
اخذت نفس عميق لمره الثانية وداعبت ملامحها بابتسامة جرئيه ودخلت عليهم
ديانا .."هااااا ي شباب وجلست جنب عمر و أخذت بيده.." اشتقت لكم "
ناظر فيها عمر بقرف وسحب يده منها بدفاشة .." زمان عن خشتك وش عندك مطولة علينا".. ونزع شنطتها بقوة "..هااا جبت الصور الي موصينها عليك .."
ديانا اسبلت رموشها الزرقاء.." جبتها لكم صورتها تهبل والله يا شباب ما تلاموا فيها"
نزع بسام شنطتها من عمر واخذا الصور منها وبعدها كشر بوجهه ورمي الصورة بوجهها .."الله يأخذك هبلة أنت ما هي هذي صورتها ذيك البنت شقراء وعيونها رمادية جايبه لي صور لاقطتها من الانترنت وتقولي هذي هن.."
كتمت أنفاسها .. أغمضت عيونها داعي الله ان يثبتها وبعدها .. نزعت الصورة وقطعتها ونثرتها بوجهيهم .." اقسم بالله لو ماحترمتون وعرفوا مقداري لاضيعكم واحد واحد متعبة عمري ومابقيت بنت بثانوية مصورتها وأخرتها تصارخوا علي .."
بلع بسام ريقه وناظر بعمر يسعفه ..وعارف انها راح ترميهم بالشارع اذا زعلت عليهم أجار الشقه هي من تدفعه وكل مصيبة هي جايبتها وفوق هذا وعدتهم اخر الشهر بسيارة أخر موديل .." ما قصدنا نزعلك بس هالحيوانة ذيك البنت الي رمت طلال وتركي بالسجن انت تعرفي قصتها كيف ضحكت عليه واشبكتهم الاثنين ست شهور وأخرتها طالعة مسجل صوتهم ومزعته على بنات جماعتهم وكمان ورطتهم لين ما رمتهم الاثنين بالسجن ضحكت عليهم واعدتهم بالمطعم تشتري منهم حشيش يعني تهمتين لعب بالأعراض وترويج هروين ومتفقه مع الشرطه والهيئة عليهم.. وعدل جلسته ووتنفس بعمق .."تخيلي وفوق هذا مصورتهم وهم سكارى وجالسين معاك
يا ديانا.. يعني يرضيك وحده تصورك ووو.....
قاطعتها ديانا بضحكة خشنة لاتمت للأنوثة بصلة .." عااااادي خليها تصورني وتشبع منها عاد انا عبدا تطلع صوري ابيض واسود وضحكة وبان بياض اسنانها من وراء لثمتها الخفيفة "قال تصورني قال "
كتم غيضة عمر .." اذا انت عندك عادي طلال وتركي عندهم قرايب وجماعة وصورتهم صارت مشوه عندهم يكفي اهلهم تبروا منهم .."
حست ديانا ببرودة تجتاح بأوصالها ونشوة الفرح زادتها ثقة بنفسها.." إذا خوياك بقر انا ماني مسوله عنهم يعني بنت ماتجي كم سنة تضحك عليك انت وهو وأخرتها ترميهم بالسجن والله ما هم البقر ..البقر الي مصاحبهم.."
وسكتت فترة وناظرت بعيونهم الي تجمع اقذر نظرات بنظرها .."اسبوع كامل لاتكلموني والسيارة تأجلت شهر واسبوع لما تعرفوا تتعاملوا مع استاذتكم ."ونزعت شنطتها من يد بسام وطلعت
عصب بسام وتفل من القهر .." الله يأخذ هالـعبـد تكرونيه بحق وحقيقة "
عمر بغيض وتمدد على الأرض .." نفسي اكسر خشمها انا عمر تجي بنت قذرة مثلها تنافخ علي ..بس خلها على الأقل نستفيد من وراها.."
دخل علي وهو يلعب بمفاتيحة وناظرته تفحصية.." الزجنية كانت هنا زمان عنها وش عندها جايه ..وباستفسار ملهوف .."كـم أعـطتكم فـلوس"
ضغط بسام على اسنانه .."الله يأخذها طالبها لي أسبوع تجيب صورة شـهـد واخرتها جايبة لي صور مدري من وين لاقطتها .."
علي .." ماجابت صورة شهد ..هذي الاشكال الواحد يتحسف عليهم مهي مثل هالعبد النصرراويه بعيونها ورموشها .."
عمر .." ايووووه الله شهد القذره طيرت عقول طلال وتركي وماتوا على جمالها ومساكين كانوا بيضحكوا عليها نضحك عليهم ..بس طالت الدنيا ولا قصرت ماخذين حقنا منها ماخذين ونشوف مين الي يرمي الثاني بالسجن ويفضحه اذا ماسوينا لها بارتي يحبها قلبها ما كون عمر .."
بسام بضحكة عالية .." ونجيب الزنجية نمخمخ عليها وعلى قازها المفضل "
عمر بنفور .."اخ لا تقرفنا تلاقيها من رأسها لرجلها مليانه أمراض من غير ريحة القاز عطرها المفضل شكلها تسكر عليه .."
علي .."وش عليكم فيها بس عليها بطرا ماهو على احد"
عدل بجلسته عمر .."فكنا من هالزنجية هااااا وش سويت مع بناتك جيرانك"
علي .."هههههه لاتخاف قريب تلاقوها عندنا بس خلينا نخطط من قلب



***



قامت ام بندر تفتح الباب بوهن والم الوحده غذبها وتركها طريحة الفراش اسندت جسمها المريض على الجدار وتمالكت نفسها وفتحت الباب وشهقت بفرح ودمعتها بسرعه سالت وهي تشوف بناتها قدامها .." شروق.. روعه"
شروق وهي تحظن امها .."هلا يمه اشتقت لك" وتشدها بقوة ولسان حالها يقول تكفين يمه ابيك تعطيني شيء واحد حنانك..
دفتها روعه وشروق تقاوم جاذبية حظن امها.." بعدي عن امي .."وضمت امها وبكت بكاء مخنوق
ام بندر بحال لايقل عنهن .." لاخلاص لاتبكن ياروعة قطعتن قلبي"
روعه .."يمه تعبنا خلاص يمه محتاجين لحنانك لقلبك عزيزة بهدلتنا وذلتنا وعمي ماهو داري عنا .."
ام بندر وتمسح على ظهر .." الحمد الله أنكم بخير" وتلفت يمين وشمال و باستفسار ممزوج بخوف .." وين غروب ما اشوفها معكن لا يكون فيها شيء "
روعة و تذكرت غروب وكسر رجلها.." لا يمه ما فيها إلا العافية نايمه وما حبينا نزعجها.."
ام بندر وتضم بناتها بيدها الثنتين .."كيف صحتها وشلونها ان شاء الله تاكل زين
وما تصيح .."
شروق وتتخسر .." يعني ماسألت عننا كثر ما سألت عن غروب"
م بندر بحنان .. كلكم بغلا واحد بس غروب اخاف عليها
طلعت لمى من المطبخ وتنزل اكمام بلوزتها .. أخباركم صبايا"
روعه بمزح.."وجهه النحس هنا"
ام بندر وتشدها مع اذنها .." عيب هالكلام وجهه هالنحس ماتفارقني ودائم متعبها معي وماهي مخلتني احتاج شيء.."
شروق.." يمه اعرف قلبك طيب وبسرعه ينضحك عليك "
وجلسن عند امهن وكل شيء قالن لها من يوم مادخلن البيت الى هالوقت
وبعدها استذن وطلعن وهم يتخيلن شكل عامر وهو يدور عليهن



***



كان ملهوف يدور عليهن بكل الأقسام ..دخل مكان الخضراوات ....الفواكه ..قسم الملابس ..الثلاجات المخابز تعب وهو يدور وفاء رجلها تكسرت وجلست على اقرب مكان لاستراحة وهي تستجمع قواها وبعدها لحقته وهي تتسابق بالخطوات
تذكر عامر شيء ولف على وفاء بلهفه .." صح وفاء أرقام جوالهن معاك "
هزت وفاء برأسها بدون ما تتكلم
عصب عامر وفقد الحل الوحيد الي كان يمكن يسعفه.." طول عمرك مامنعك فايده"
عبست وفاء وجهها وسكت ومن الخوف ما قدرت ترد عليه
عامر بشده وعيونها تناظر يمين وشمال ..اكيد الحين تلاقيهن جالسات بالهنا انا الغلطان الي افكرهن بنات مساكين وابي اتحسن عليهن .."
وفاء .." حرام اكيد تلاقيهن ضايعات ويدورن مثل ماندور "
عامرويهز يده بتوتر .." والله بالطقاق الي يطقهن بس هذولا امانة جن معي.. ولازم أرجعهن البيت ولو اشوفهن يموتن قدامي ماهزني بشيء .."



اما شروق وروعة بعد ماقضن اجمل الأوقات مع امهن واسعد اللحظات نزلن من التاكسي واول حارس امن وقفن عنده
استعاد عامر نفسه وأعصابه ارتخت والتعب وضح عليه لما شاف بنتين واقفات عند حارس الأمن قرب منهن بصوت واهن.."انت وينك مجنونات كيف تضيعن في المجمع "
شروق بتذمر.." انت الي ضيعتنا ولا احنا اول مره ندخل مجمع حدنا بقالة وابو ريالين"
سكت عامر وحس بغلطته .." حتى لو المفروض ضعتن انزلن لسيارة ونتقابل هناك "
روعة وترفع صوتها بحدة .." لا دور لك مبرر لو أختك حافظت عليها و إحنا رامينا بالمجمع وما همك أنضيع ولاء "
شروق تتظاهر بالبكي وصوتها تخنقه بحشرجه مصطنعه .." حرام عليك وش سوينا لك عشان تذلنا وتتمنى لنا الموت .."
حس عامر بالرحمة على حالهن .. هو رجال تعب من كثر ما يدور
ركبن سيارة وهن يضغطن بيدن بعض وابتسامة أثلجت صدرهن..



***

مسح دموعه فارس ..ورجعت نزفت اكثر واكثر وهي يقرا رسالة احمد بالايميل
فك ازارير ثوبه والغصة خنقته وهو يودع أخوه الغالي ..يودع اطهر رجل وانقى رجل عرفه ..غمض عيونه ورفع بصره لسماء وبعدها تساقطت دموعه وتركها بدون مايمسحها ورجع يقرا الرسالة من جديدا
الى اخي الغالي ..فارس
" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
ماحبيت أزورك او بمعنى أخر خفت أزورك وأتتعلق فيك وانسى حلمي الي تعبت فيه سنين و أخير وصلته وقدرت بأذن الله اني احققه قريبا ..بعد يومين مسافر ويمكن بلا رجعة ..ويمكن هذي اخر كلامات تقراها لي وحبيت اوصيك على اشياء اعتبرها اخر طلب لي منك في الحياة قبل ما أودعك..قبل ما اودع اخوي الي قضيت معه اجمل الأوقات ..اخوي الي تمنيت انه بيوم يكون أشجع من بندر ويعترف بكل شيء ويعيش حياته بدون قيود.. ويتخلص من عقدة الذنب الي يحسها و أوصيك بالكلمات البسيطة وياليت تحققها لي واعنبرها اخر طلب لي منك
فارس خالتي ..خالتي ..مالها أحد بالدنيا بعد الله غيرك بعد ما زوجها اخذ بناتها
اختك روعة.. حلمي من يوم صغير سلمتها لك حافظ عليها وزوجها الي يستاهلها مع ان ما اظن بالدنيا هذي في أحد يستحقها
بندر ..بندر.. فأقدك مثل ما أنت فاقده بندر محتاجك حولها بالوحده الي يحسها لا تترك بندر يضيع منك .. عوضه عني خليه يحس انه ما فقدني
عامر .. ولد الشاعر أخو ناصر الممقتول ..رجال بمعنى الكلمة روح له واحكي له حكايتك وصدقني الكره الي تشوفه بعيونك قناع يلبسه وقلبه مافي اطهر منه ويمكن يلاقي حل لقضيتك
فارس اخوي كلمة أخيره أقولها لك.. استودعك الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك
موعدنا بأذن الله الجنة
أخوك المحب وصديق الطفولة احمد


***


وقف عند مطعم بيتزا هت ولف عليهن والتعب واضح على شكله ..وعظامه متكسرة تكسر من كثر الدوران ..وأنفاسه صارت متابعدة ..وكلماته جافه .."انزلن وتعشن اكيد تلاقيهم الحين متعشين في البيت.."
روعة ناظرت فيه بنص عين .." والله انك فاضي وش حضرتك ننزل معاك.."
عامر والتعب جف حلقه وتنحنح يعدل صوته.." طيب أشتري لكن بيتزا"
شروق.."مشكور انسدت نفسنا عن الأكل"
نزل عامر وفاء وهو يجر رجله جر لقدام
شروق وتناظر فيهم لما دخلوا المطعم .." ياحليه قال بيتزا قال كبسه امي تسوى مطاعم الرياض كلها .."
روعة .."تدري لو فيه مجال في معدتي كان أخذنا هذي بيتزا هت ما هي أي شيء"
روعة وتأشر بيدها .." شوفي لينا بنت خالتي وهذا زوجها أكيد عازمها على مطعم

اما عامر بعد ماطلب الطلبيه وحول المبلغ تذكر جواله وطلع برا المطعم شاف بنات حمود واقفات مع بنت وصوت ضحكهن واصل لسمعه
روعة .."حرام قطعوا قلوبنا ساعتين وهم يدورا علينا و إحنا جالسات بالهنا مع أمي
ارتفع ضغطه.. و تصنم في مكانه و كل عضله بجسمه انشدت و حس ان الدم يجري فعروقه مثل السكاكين تغرز وين ماسالت..وان طيبته الي نادر ما يخرجها استخدمت لبنات الموت اقل شيء يستحقنه اتصل على وفاء انها تطلع وخبرته ان الطلبية وصلت ورفض انه يتعشى او ياخذ شيء معاه ..جنون بداخله يهز هز بكل قوته والشيطان تلبس غضبه وقاده معه
ركب السياره والهدوء مجتاح المكان إلا صوت نفس عامر الواضح انه مكتوم وصوت طقطقة العلك من شروق وروعة
ركبن السيارة بدون ما يتكلم.." قسم بالله حركتكن الوسخه هذي ماراح اتركها لكن .."
شهقن بصوت مكتوم وهمسن بين بعض .."كيف عرف أكيد أحد خبره "
دار فيهن الشوارع ما بقى حي من احياء الرياض ما مر عليه سرعته جنونيه واعصابة ما هو قادر يتمالكها ومنتظر منهن ادنى حركة ويطلع الي بقلبه كلها
روعه بتذمر وتناظر بالشوارع .." يمدينا على كذا رحنا الشرقية ورجعنا"
عامر شد على الدركسون بقوة .." كلي تبن وانطمي لا قسم بالله امسح فيك الأرض"
انكمشت شروق على نفسها وانفجرت روعة .." التبن لك ولإشكالك"
عامر لف عليها بعيون حارقه .."احترمي نفسك قسم بالله ما هو عامر الي ينغلط عليه ويسكت.."
وفاء تلتفت عليهن وبخوف .." روعة شروق اسكتن بلاش فضائح "
شروق .." اقلب وجهك على قدام ما طول عيونك يا خوان عزيزة"
وقف سيارة عند الرصيف "انتن مصدقات حالكن بنات اقسم بالله الأنوثة تنتحر إذا إشكالك انتمتن لها "
روعة وأعصابها انفجرت وتتكلم بدون عقل .."تراك ما عرفتنا إذا أخواني قتلوا واحد وجنوا واحد وبقوا اثنين بنقتل واحد ونجنن واحد وشكل الجنان بيكون من نصيبك لان خسارة تموت وما فشينا غل فيك"
التفت عليهن وبعدها رجع لقدام وساق السياره بسرعة قسوى وغير مبالي بالارواح الي بداخلها وأعصابه تلفت سحب فرمل وكل شوي يسرع ويسحب فرمل وهن يتصارخن ووفاء بكاءها صار مسموع
شروق وتشد بالمرتبة الأمامية.. "هي أنت إذا طفشان من عمرك نزلنا مانبي نموت وحنا ما اخذنا حق أمي و أخواني بعد .."
طنش كلامها وقف عند اشاره حمراء اما هن ماصدقن انه وقف وحس بالموت بدا يتسرب لهن نزلن عند الشارة وسكرن الباب وراهن بكل قوتهن الكل التفت على البنتين النازلات من السيارة وعلى تسكير الابواب بصوت عالي
فتح عامر عيونه على الأخر وزادت الحمرة بوجهه ويده صارت ترجتف وملامحه احتدت
وفاء بكت بخوف .." عامر هدي بالك بالطقاق اهم شيء انت "
صف سيارة على الرصيف عمره ماحد كسر كلمته من يوم هو صغير اذا قال لا لا الكل فارض هيبته واحترامه عليه مافي احد تجرا وتحد الحدود الي خاط عليها باللون الاحمر لطرف الأخر ما يجاوزهن
شافهن دخلن شارع فرعي وما هن مهتمات لوجوده ولا معبرات رجولته ما في أحد بستغل طيبته ويستغفله دائم الحزم شعاره بس ان يجي ناس ويدوسوا على الطرف الي إرخاءه هذي الشي الي ما يرضاه ..نزل ولحقهن وهن زادت حركة رجولهن وناظرن فيه بخوف
مسك اقرب وحده له وشد يد شروق بكل قوتها وصار يسحب فيها
شروق بالم .." ايييي توجعني فك يدك عني يا قليل الأدب"
زاد بالضغط بقوة لما شاف روعة ركبت تاكسي ومشت قدامة ولا عبرته فتح باب السياره دفها بقرف بالسيارة وحركها..وهو يسابق سيارة الاجرة



***

في بيت شاهر ..جالسات على كراسي من الخيش وعريش زين بأعشاب صناعية وورود الجوري موزع حولهن بأحواض فخارية ملتف حولها أغصان نبات مفترشة على الأرض والجذور بألاعماق وأمامهن نافورة الـمويا تبعث الراحة لقلوبهن..وأصوات الكروان أمتع سمعهن وبصرهن..
اماني ونتفض بشعرها من حر الرياض .." بنات يوم الخميس اجتماع العائلة .. وراح يكون عندي عزيزة تبوا تحضروا ولا نطنش كالعادة.."
مرام مستمتعة بمنظر الكروان .." خلينا نطنش وش نبي باجتماع مافي غير عزيزة الهم وفاء الي ماعندها الا سيرة سلطان سوى وسلطان قال.."
زفرت أحلام وهي ترمي سماعة الجوال على الطاولة.." وان شاء الله في بيتهم هالاجتماع.."
اماني .." أكيد أنت عارفة عامر وبخلة على استراحة حقته "
احلام.." أعوذ بالله بخيل خايف على حلاله وطاقنا في بيتهم يعني كل اعمامي وعيال عمي يسون الاجتماع بسترحاتهم الا عامر دائم في البيت والبقيه عليهم العوض مافي احد يفكر سوي له استراحة .."
مرام.." ياحليك الا مافي فالح من عيال عمي الا عامر ولا البقية خساره غير تعب عمي الله يرحمه عليهم .."
اماني .." نفسي اشوفهم ايش يسون مع بنات زوج عزيزة "
مرام .." ايش بنات مين هذولا .."
اماني..."هذولا بنات حمود عايشات هم وعيال عمي بيت واحد.."
واستدرات بجسمها الكامل عليها ..." بالله ما هو شيء يقهر"
مرام.." لا تضيعي عمرك على عيال عمك عجزت وانا انصح فيك "
اماني بقهر .." اذا أخوك محمد يفضل الغريبة ايمان علينا وش ينقصه لما يحل أزمة العنوسة عندنا.."
احلام بضحكة مزعجة لها شهقات.."ياهلا العنوسة الي صرت هاجس لا تخافي ادخل احدى منتديات الزواج و أحط إعلان خاص لك مطلوب فورا عريس غفلة لاختنا العانس امانيوووووه.."
قامت اماني بقهر وخربطت شعرها .." انا العانس أواريك ومشت بعيد عنهم وبعدها تذكرت شيء ورجعت .." قبل ما انسى وتناظر بأختها بقهر .." عمتي عايشة جاية هالخميس واظن نوف البزر جايه معها خبروا عزيزة لا تنسون .."



***


وقف سيارته عند الباب وشاف روعة نازله من سياره الاجره ومسفهته طنشها ومايبي يرتكب جريمه فيها طلع غرفته بدون مايمر على احد وبسرعة دخل الحمام فتح الدش على المويا البارده وهو يتألم يحس نفسه قطعة من جمرة لو أن رمت على مكان لأشعلت الدنيا نيران ودمرت كل شيء حولها ..براكين تشتعل بجوفه وأنفاسه كالهب تحرق أي شيء يواجهه .. والمويا الباردة ما قدرت تقاوم حرارته انتظر دقيقة دقتين عشر دقائق ..طلع من الحمام والحرارة كل مالها تزيد وتزيد ..رمى نفسه على السرير ومسك الريموت ورفع المكيف لا برد درجة حرارية ..
استغرب نادر دخول أخوه غرفته بدون ما يمر عليه..حس بالخوف يتسرب لقلبه
وقف عند باب غرفته واستأذن بصوت عالي .." عامر انت نائم "
عامر بصوت واهن .." لا ادخل "
دخل غرفته وحس بالبروده دخلت بعظامه وشهق بخوف وركض له لما شافه متفرش السرير وحبات العرق منثوره على وجهه و جسمة وما عليه الا شورت ساتر منطقة العوره وباقي جسمه مكشوف
شال نادر رأسه وحطه بحظنة ومسح العرق براحته وهو يسمي عليه مسكه عامر بيده وشد عليه وكأنه ممتن لها الحظن..وهالحنان الي فاقده من الكل الا منه
نادر .."عامر وش بلاك وش مزعلك احد ضايقك "
غمض عيونة عامر وبصوت موجوع.." نادر احس برد غطيني غطيني ماني قادر اقوم من مكاني "
نادر ويلمس جبهته وصدره وخده .." لا حرارتك مرتفعه ..واخذ الانترفون واتصل المطبخ يرسلوا له دواء خافض للحراره ومويا بارده وفوطه.."
طلع سامر ومر بطريقه لغرفة عامر وشاف نادر محتظن راس عامر وتراجع عن طريقه ودخل غرفة عامر .." اووووه الولد الدلوع انت متى تترك حركاتك كل مازعلت حرارتك ارتفعت ومرضت علينا يوم يومين ..استحي على دمك رجال عمرك ست وعشرين سنة وهذي حركاتك وش تركت لأطفال
ناظرة عامر بنظرات قاسية ولكن الالـم أذبلها فاصبحت باهته وتكلم بتقطع وصدره يعلو ويهبط .." ا طــ لـــ ع بــــ ر"
ناظرة سامر من فوق لتحت واصدر صوت استخفاف وطلع برا وهو مقهور على اخوه ومنفجر على بنات حمود الي عرف من وفاء الموضوع كله وهن سبب الي بعامر كله


الجـزء الـثـامــ(8)ـــن

الإعـصـار البـ(2)ـارد

صباح ممتع لأبطالنا وإشراقه جدية لحياتهم ...!!!


الصباح يوم الخميس
فتح عيونه بكسل ووهن وبقايا حرارته صدعت برأسه رفع بصره لأعلى و اصدمت عيونه بوجهه أخوه وشقيقه ونصفه الأخر محتظن رأسه ونائم وهو جالس حرك جسمة بهدوء وانسحب بدون ما يشعر فيه ..وقف بطوله و دوران اجتاحه مجرد ما وقف تماسك بطرف التسريحة وبعدها عدل بتوازنه وضغط على رأسه بقوة وسرعان
ما ارتـخت أصابـعه لمـا زال الألــم
وقف يتأمل نفسه في المرايا يتأمل تقاسيم وجهه الجامدة مرر يده على شعره وكشر بوجهه لما شاف التعب واضح بعيونه التفت على أخوه وابتسم بحب واخلاص لنادر الي سهر طول ليله عند رأسه..نادر الي عمره ما أحتاجه الا ولاقه قدامه أعطاه كل شيء قلبه وقته صحته وهو لسى ماعطاه شيء وباقي ماخذ حقه من الي اذوه من الي رموه بالمستشفى و ضيع عشر سنين من عمره بدون مايحس بالي حوله ..وهو فاقد نصف عقله
تحرك نادر ببط وقـام مفزوع .." عامر.. وينك .."
همس عامر بحب وصحا من تفكيره .." هـلا نادر صباح الخير "
ضيق نادر عيونه بنعاس .." صباح النور ..هاااا عامر كيف صحتك"
جلس عامر بقربه وطبع على جبته قبله وفاء ورحمة .."لا الحمد الله بس احس بصداع خفيف يمكن نهاية الحرارة.."
تمغط نادر وحرك يديه بحركة رياضية.."كم مره قلت لك لا تزعل وتكتم كذا بتضيع عمرك ومحد خسران إلا أنت صحتك أمانة معك و أنت تهملها كثير.."
جلس عامر مقابلة وتنهد بقهر وهو يحك رقبته بشده.. "انا عن نفسي اتمنى اتخلص من عادتي غصب عني وما هو بيدي ربي بلاني بالشيء.."
مسك نادر يد عامر الي يحك فيها رقبته بشده.." عامر انتبه لنفسك ما آبى أفقدك أنت الوحيد الي مهتم في وحاس بهمومي في شيء بداخلي معذبني وحارمني النوم سنين
وماني قادر افهمه..وما ابي أتعذب مرتين .."
قطب عامر حاجبيه .." الله لا يحرمنا بعض بس قولي وش هالشيء الي يضايقك"
هز كتفه وبعدها هز رأسه بيأس وقله حيله .." مدري ..مدري ..يا ليت اعرف "
غمض عامر عيونه وتذكر كلام الدكتور أخر مره زاره لما خبره ان في شيء محجوب من ذاكرة نادر وان هالشيء هو الي سبب كل هالمرض فيه ولو تذكر طرف منه راح يرجع وينتكس من جديد .. فيستحسن انه يتذكره كله او ينحجب عنه كله "
طالت نظرة بأخوة وهو سرحان يفكر كيف راح يقدر يعيش من دونه ومجرد ما تخيل ان نادر يرجع مثل أول تهدج صوته ولمعة عيونه بدمعه .." نادر لا تتعب عمرك بالتفكير كلنا محتاجين لبعض ومثل أنت ماتبي تخسرني حتى انا ما ابي أخسرك .."
ناظروا بعض فترة طويلة وكل وحده يتعمق بقلب الثاني ويسأل الله انه لا يحرمه الأخر سمعوا صوت الباب يدق وكلهم التفتوا ناحيه وتهربوا من مشاعرهم المتدفقة ونظرات الخوف بعيونهم
دخلت وفاء مع الشغالة وعرابية الفطور تسحبها قدامها
وفاء بحنان .." قبل ما تروح وتتحرك من مكانك لازم تفطر أمس ما تعشيت لازم تعوض جسمك كذا تتعب وترهق نفسك زياده .."
عامر بابتسامة هادئة .." اش عندكم اليوم مهتمين في كذا بتخربوني "
وفاء .."ما هي مشكلة نخربك بس الاهم تأكل"
قطب عامر حاجبة وباستفسار.." غريبة وش عندك صاحية بدري"
وفاء بارتباك.."هااااا اممممم كنت مع غروب في المستشفى اليوم موعد فك الجبس "
التفت نادر لها بلهفه واضحة .." كيفها الحين ان شاء الله احسن "
وفاء بخوف من نظرات عامر .." لا الحمد الله كويسه "
ناظر فيه عامر بعيونه مشدودة.." وش قصتك مع هالبنت "
طنشه نادر وتركه بدون ما يرد عليه وقفز وسحب العربيه قدامه وفتح الغطاء عن الأكل ...."واواواو ريحته تفتح النفس خذوه للبلكونه خلينا نفطر هناك "
عامر وعيونه على الشغالة الي تسحب عربيه الفطور .."هي أنت ترى الفطور لي "
طنشه نادر وفتح البلكونه الي تحتوي على حديقه بسيطه .." لاتصير طماع طعام الواحد يكفي اثنين" .. واستنشق كمية كبيره من الهواء.. "خلينا نغير جـو"
قام عامر بكسل واستنشق الهواء مثله.." بهذي معك حق"..
وجلس على الطاوله مقابله
كشر نادر بوجهه لما تخلل آذانه صوت مزعج .."وش هالصوت"
عامر.. "اليوم الخميس اجتماع العائلة وتعرف لازم يجهزون صالة الأطفال وملعبهم واستقبال النساء والبوفيه وخربيطه الكثيرة .."
ناظرت وفاء بعامر وهي تفرك بيدنها .." ليش ما تخلينا نسوي الاجتماع باستراحتك بدل كل شهر هالحوسه أعمامي وعيال عمي مريحين رأسهم ويسوونها باستراحتهم .."
عامر.." قلت لكم هذي استراحة لزوجتي وعيالي في المستقبل.. اذا تبوني أسوى لكم استراحة ما عندي مانع.."
وفاء بخجل وقربت منه وحطت يدها على كتفها.." و مين هي زوجتك لا تقول لسه ما قررت "
عامر بتكبر وانـفه أرفـع فـوق .." لسه ما جاءت الي تستحق عامر "


سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم




سكرت الباب وراها بكل قوتها ورمت عباءتها على اقرب كنب فكت شعرها ونفضته من قوة الحر تلمست خصل من شعرها كيف كثيف واسود وطويل تهندت بابتسامة لما تذكرت انها تعاهدت هي وشروق ما يقصونه غير بليلة زواجهن .ابتسمت على أحلامهن الوردية لما كانت هي تحلم بأحمد وشروق بسلطان
ريحة الفلافل انتشرت في المكان وصدمتها بواقعها.. فتحت الكيس أخذت لها حبه وتذوقتها باستمتاع وفتحت علبة الببسي ودخلت على شروق وهي تسترشقة
روعه وتبعد الببسي عن فمها .."شفتي الاستهتار المسوينه عزيرة غارت من عرس سامر وشكلها تسوي لعامر عرس مثله .."
شافت شروق ما هي مهتمة فيها وعيونها على كتفها تحسس فيها أثار خدوش عامر
روعه بتقطيب .." هي أكلمك أنـا "
لمعت عيون شروق بالدموع وتكلمت بغصة مخنوقه.." لو كانوا أخواني موجدين ما صار الي صار..طالعي كيف شوه كتفي ما اقدر البس الحين أي لبس.."
روعة عيونها على كتفها.."تستاهلي لأنك غبية المفروض لما مد يده عليك دافعتي عن نفسك ولا شايفك خوافه استفرد قوته عليك .."
شروق.."أنت ما شفتي كيف مسكني "و حست بالوجع واقشعر جسمها. " يمه يخوف"
روعة بحقد تغلل بقلبها سنين.. "الله يا خذهم أخواني كل المصائب الي احنا فيها منهم بردوا قلوبهم بناصر واحنا الي تذوقنا الـمر بعدهم..والله بعد الي صار مع عامر تمنيت الموت ولا أعيش هالذل يجي رجال طول وعرض ما يعرفنا ولا نعرفه يتمرجل علينا عشان بدون سند ولا حامي وما عندنا رجال يوقفوهم عند حدهم.."
شروق بنظرة قاسية.." لا تدعي على أخواني الغائب عذره معه"
روعه بادلتها نفس النظرة .."هذي ما هي سنه ولا سنتين عشان نقول كذا ..هذي عشر سنين وين راحوا وليش تركونا نعيش من دونهم.."
شروق .. "يا رب يرجعوا والله لأخليهم يأخذوا حقي من سامر وعامر وقبلهم سيف ولد عمي"
روعه وانتفخ صدرها .." لا يا عيوني انا اخذ حقي بنفسي وما انتظر احد يأخذه لي وذاك الأهبل سامر وطويل العين عامر ما هـزو في شعره وبالعكس في تمرد بداخلي مستحيل أحد يقدر يوقفه.."
شروق بشهقه.." لا خلينا على الأهبل سامر ارحم من ذاك الجن عامر"
روعة .."عاد تدرين عامر دخل مزاجي وشكل تمردي كله ابي اطلعه عليه .."
شروق .."يووووه منك احنا نبي نقهر عزيزة ولا أخوان عزيزة.."
أشرت بأصابعها السبابة والوسطى .."كلهم الاثنين ..أنت خوافة وأنت صغيره ولد جارنا ولما كبرتي سيف والحين سامر و عامر صدق انك دجاجة.."
نزعت شروق علبة الببسي منها واحذت لها جرعة وتكلمت بملل.." أقولك فكيني من خربيطك انا طفشانه خلينا نروح لامي مـحد داري عنا.."
روعة .." لا خلينا نستفرد بعضلاتنا .. اقصد بعقولنا طول مافي احد"
شروق عبست ملامحها .." وش قصدك "
روعة .."تعالي البيت فاضي سامر وعامر شفتهم طلعوا وعزيزة راحت مع السواق
والبيت فاضي ماغير الشغلات يحوسون فيه خلينا ندخل قصرهم" قالتها بمسخره
مسك يدين بعض لفن جلال الصلاة حول وجيهم دخلوا القصر بتخفي وعيونه واضح القلق منها ناظر ببعض وشد يدينهن بقوة ..طلعن الدرج بحركة سريعة وخائفه شهقن باعجاب لما شافن المكان و القبة المفتوحة بأعلى السقف والبلابل ماليتها
رفعت روعه عيونها لسقف .."طالعي محلى المكان "
شروق باندهاش من جمال المنظر.." خذي لي صوره هنا"
روعه بضحكة.." برج ايفل شايفته " وسحبتها لجهة الغرف
وقفن عند أبواب كثيرة مسكن أول باب ولاقنا مسكر ..والثاني مسكر
ناظرت روعة بشروق .." أعوذ بالله ما يثقوا بعض ناظري كيف قافلين عن بعضهم الغرف.."
شروق وتفتح باب الغرفة المقابلة .." تعالي هذي فاتحه "
ناظرت روعة بإرجاء الغرفة وعيونه مصدومة من الفخامة.." صدق لما قالوا ولد الشاعر بجنة .. ورمت نفسها على فراش عامر و لحقتها شروق ..
روعة تممدت على السرير باسترخاء.."واااو سريره يغريني لنوم "
وتثاوبت.." ابي أنام لا تصحيني "
شروق وتفك جلالها وتنثر شعرها.." ياااااه ما انعم الفراش والله لو هذا فراشي ما أقوم عنه أبدا.."
روعه وتتنطنط على السرير مثل الأطفال.."يا حلات سريرهم وش رأيك نأخذه بكبره لملحق.."
شروق بنذاله واتسعت ابتسامتها بخث .."اذا عاجبك الفراش خذي صاحب الفراش معه" ..وغمزت بعينها.."ونامـوا أحلى نـومه "
ناظرت فيها روعة ومالت فمها.." وع لا تقرفيني تخيلي أتزوج ذاك الأهبل ولا طويل العين "..ونفضت رأسها بقرف .." ما أتخيل شكلي زوجه الا لــ احمد "
وشدته مع يدها.." خلينا نلحق على باقي الغرف" ..دخلوا غرفة نادر شهقوا مع بعض بصوت واحد على كبرها وكيف واسعة ويمكن اكبر الغرف مساحة و بزاوية الغرفة مرسم على شكل كوخ وللوحة الرسم مرتكزة على جذع شجرة
شروق تشد يد روعة.."شكلها معرض رسومات "
روعة تتأمل الرسومات المرسومة على الجدران .."ناظري محلى رسمه تتوقعي مين الي فيهم رسام عامر ولا سامر.."
شروق بحيرة.."إشكالهم ما تـوحي انـهم راسـمين"
روعه بضحكة عالية.."حلووووه توحـي مين أي كتاب سرقتها "
شروق تسايرها بضحكها .."هههههه من كتاب الطبخ.."
وسحبتها شروق من يدها وفتحت غرفة من أول نظرة عرفوها إنها لوفاء.."وع غرفة وفاء أشـم ريحه سلطان بداخلها"
غمزت روعة بلوم.." وكيف ريحته حلوه ولا تخوف"
شروق طنشتها وقفلت الباب بسرعة وشدته لجناح بعيد عن الغرف بممر طويل عرفوه قبل ما يفتحوه انه لعزيزة
شروق عبست ملامحها .."مالت على عزيزة مقفلة غرفتها شكلها حابسة أبوي بداخلها.."
وقفت روعة عند باب مكتب ولفت على شروق بوجل وعيونها تناظر المكتب ..
" اسمعي انا بدخل هنا وأنت شوفي لي الطريق وانتبهي لاحد يدخل .."
هزت شروق راسها برضا وشيعت روعة بنظراتها
وقفت روعة عند المكتب وبعدها عند رفوف الكتب وتراجعت عند الكمبيوتر محتاره من وين تبدا التفتيش.. لفت انتباها USB عاكس نوره الجدار وبسرعة قفزت فكره بعقله نزعته من الجهاز ودخلته بين ملابسها وطلعت وهي مرتبكة
روعة بخوف وتشد بيد شروق.." خلينا نزل لاقيت شيء خطير "
شروق وقطبت حاجبها .. "وش هـو "
روعه ." تحت نتكلم"



سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم



سرحانه فيهم ويدنها تحت خدها تحس نفسها حياتها مربوطة بالصداقة ان دامت علاقتهم كانت حياتها سعيدة وان تفرقت تفرقت هي معهم وتنكدت بحياتها
انقهرت من سلطان لما قال انه عازمها على مطعم وأخرتها يبي يقوى علاقته بسامر
ولما عزمها لمطعم ماهو لذاتها عشان عشقه الأخوي لسامر..
شافت كيف هم مبسوطين مع بعض ويعلق كل واحد على الثاني .. ولا أحد منهم معبرها ..ولا مهتم بوجودها حست بالغيرة من سامر صح انه فقد أهلها مثل ما فقدت هي بس سامر ربي عوضه بسلطان الي اعطاه كل شيء.. اما هي لسه ملاقت الي يعوضها ..ملاقت الي يغرقها بالحنان و يشبع عاطفتها ويرحم وحدتها
قام سامر وبعد الكرسي .." انا طالع أشوفهم ليش تأخروا بالطلبية "
سلطان .."ايه فارقنا رأسي صدع من كلامك "
ناظره سامر بنظرة تفحصيه بعدها ابتسم .." انا الي صدعت رأسك ولا أنت .."
اشر سلطان بيده .." روح شوفهم ايش عندهم تأخروا"
لحظات من الصمت مرت بينهم سلطان مسك جواله وفتح على المحادثات وهي تشاغلت بتقيلب طرف المفرش.. دائما تسمع إن الشباب يستغلون هذي اللحظات ويسجلون اجمل الذكريات.. وكيف يترصدون عشان يخلو بخطيبته ..سمعت عن مغامرات البنات وحركات الشباب وهو استغلها بالتصفح في الجوال وما عبر وجودها
سلطان وهو يقلب بالجوال .." ايش فيك ساكتة تكلمي"
زمت وفاء شفائفها وزفرت بضيق .."ما عندي شيء أقوله"
رفع عينه سلطان عليها ورجع ناظر في الجوال.."وش فيك تقوليها بدون نفس"
ما ردت عرفت انها لو تكلمت بطلع هي الغلطان بسبب واو بدون سبب
اخذ أصابعها واشبكها بأصابعه رفعت عينها بدهشة وقلبها يخفق بشدة شافته سرحان واضح انه مستغرق بتفكيره .. ما تدري هي تفرح ولا تبكي هي تفرح انه عبرها بمسكه لطيفه او بلمسة حنونه او تحزن انه ما مسكها الا وهو سرحان ويمكن مسكته لها ماهو داري عنها
دخل سامر وقطب حواجبه.."فك يدها يا قليل الأدب"
انتبه سلطان انه ماسك يدها بدون ما يحس وضحك بخبث .."اذا على يدها تهون
عند الي سويناه قبل شوي.."
جحظت وفاء بعيونها وبعدها رمشتها بكثرة بدون تصديق
سامر بإحراج.." صدق انك ماسخ وقليل الأدب..والتفت على وفاء.." وأنت أعجبتك الحركة الابتسامة شاقتها الحلق من الفرحة"
نزلت وفاء رأسها وهي متفشله من سامر ومنقهر من كذب سلطان
رفع حاجبه سلطان ومال فمه .."وش دخلك زوجتي وحر فيها".. وقرب كرسيه جنبها و حوطها بيده واحـتظـنها وهي جالسة .." هاااا تقدر تمنعي منها "
انحرج سامر من حركته وبانت بارتباكه الواضح وتشتت نظراته وبعدها انسحب وهو يتوعد لهم رجع سلطان على وراء وهو ميت ضحك ويقهقه بصوت عالي على شكل سامر الخجول وطلع وراه على طول يناديه




سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم


برونزية اللون .. شعرها قصير وأسود فاحم ملتف على وجهها الطفولي بنعومة
عيونها عسلي فاتح عاكسة على لون بشرتها ..انف دقيق محتل قلب وجهها باتزان شفائف ورديه منتفخه بالوسط ..وتي شرت بسيط جدا بلون البحري فضفاض منكمش ناحية صدرها بسلاسل بطالون جنز ابيض ماسك على جسمها وبارز أنوثتها بإغراء



وعلى بعد مسافة بسيطة ..محتده نظراته ..وعيونه رافضه ترمش و رجله تسحبه بقوة لجاذبيتها وأنوثتها ..تأملها من بعيد وقرب بخطوات بسيطة ناحيتها ..ابتسم لكلماته ولحروفه لما خرجت بدون شعور
" غروب " تنهد بسعادة وهو يرفرف بسماء العاشقين ..ويحلق مع المحبين
أخيرا اعترف بين نفسه انه يحبها ..إن هالانسانه احتلت قلبه وعقله وكل جسمه.. همس بين نفسه وعيونه مصوبها ناحيتها "يـارب تجعـلها مـن نصـيبي "
اتسعت ابتسامته وهو يتخيلها ملك له وحده و ما يدري كم مضى من الوقت
هو يتأملها كيف جالسة مع الأطفال وتلعبهم بالملعب الصابوني وتقفز بمرح ورجلها تسحبها قدامها بثقل..وضحكاتها الي ما يسمعها ذوبته بشكلها اكثر



وبالمقابل بالجهة الأخر ..واقف على الشباك وزادت ضحكته وهو يناظر نادر يتأمل بنت شدته هو قبله ومعترف انه أعجبته و أغرته بأنوثتها اكثر منه
سالم باستخفاف ويده ممدودة بحقارة قدامه .. "طالعي أخوك المجنون يناظر مين "
عزيزة قطبت حاجبها.." نادر".. وقربت عند الشباك .." بنت حمود غروب "
كرر سالم كلمتها بداخله .. بنت حمود غروب .. والتفت عليها بدهشة .." هذي بنت حمود ما توقعت حمود عنده بنات حلوات كذا لا وش حلوه الا تـفـتن الـعابد .."
ناظرت عزيزة فيه بازدراء .. "لا تكون طحت ومحد سمى عليك "
ضحك سالم وهو ماشي من عندها .." وما هو سالم الي طيحه بنت اذا يبي شيء يأخذه بالقوة مهما كان الثمن الي يدفعه...."
عزيزة بصوت عالي ..."وش قصدك .."
سالم وهو طالع وغير مبالي بكلماته.."أنت فاهمة قصدي ما أظنك غبية لهدرجة "



سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم


طلع سامر من البيت واخذ سيارته السبورت المكشوفة .. الساعة خمسة العصر الدنيا حر .. والشمس لازالت باقيه راح لبيت سلطان ضرب بوري اكثر من مره وبعدها اتصل عليه وسرعان ما جاء الصوت معكر عليه يومه .." ان الرقم الذي طلبته لا يمكن الاتصال به ألان يرجا الاتصال به بوقت أخر .. عرف ان سلطان نائم ومقفل جواله .. حرك السيارة بضيق وشعره المسدول على كتفه يلعب فيه الهواء لف الشوارع.. الأسواق.. المطاعم ..المنتزهات
ملل بداخله وفراغ اجتاحه..قلب بحواله وضحك بصوت عالي على الألقاب المسمي فيها البنات.. العلة .. النشبه .. هات معك.. المضحكة.. ما عندي رصيد.. خوي سعود.. واحتار أي لقب يكني فيه شروق ومن أي نوع هي من البنات ..ضغط على زر الاتصال بدون ما يشعر وحط السماعة على أذنه
سامر بعذوبة وارخى نيرة صوته .."السلام عليكم"
ردت بسمة بحيرة .." نـعـم"
سامر بحدة.." طيب ردي السلام رد السلام واجب"
بسمه بضيق .." اخلص تبي شيء"
سامر .."لا ما ينفع أكلمك الحين إذا هديتي كلمتك"
قفلت الخط بوجهه بدون ما ترد عليه وحط جوالها على الصامت ودخلت عند أهلها
استلمتها ام سالم قبل ما تجلس .." ليش ما انت موافقه على العريس"
بسمه بملل وهي تناظر بوجيه اهلها.. "كذا بكيفي"
يوسف رفع عينه من الجريدة .."خلاص لا تغصبون البنت على رجال ما تبيه"
سيف بفكرته الشيطانيه الي طول ليله وهو يرسمها ..ويخطط عليها وحرمته النوم "خلوها يمكن ربي يرزقها بأحسن منه.."
اسماء بقهر .."كنت أبيك عون صرت فرعون"
يوسف بضيق ويرمي الجريده على جنيه.."خليكم بموضوعي لاقيتم لي بنت أتزوجها"
ام سالم.."انت اختار أي بنت ولا أقولك خلينا نخطب لك لمى أخت ليلى مرت أخوك"
أسماء بعبوس.."لايمه فكينا نبي نغير من هالعائلة.. خليني انا ادور لك على راحتي واثق بذوقي.."
ناظرت فيهم بثواني بعدها قامت بملل من الروتين من حياتها.. امس نفس اليوم واليوم نفس امس وكل يوم على هالحال بدون جديد





سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم


قبل المغرب بنصف ساعة.. في بيت عيال الشاعر
جالسين حول بعض قبل ما يتجموا الضيوف بمجلس الداخلي الرجال مع الحريم والنقاش محتد بينهم .. وكل واحد يستفز كل مالديه من طاقة..والبقيه موزعين بإنحاء البيت.. بلا رقيب ولا حسيب
سالم بعصبيه ويهز إصبعه قدام وجهه بعلامة قسم.." والله غير أربيه بسام واعلمه كيف يستغفلنا انا عارف ما في حرامي غيره "
عايشة بدون تصديق.." لا بسام ما يسويها بسام ما يسرق ولا يدل درب الحراميه "
ام سالم.." والله انك على نياتك يأم مازن بسام ما هو أول مره يسرق ياما سرق لبنتي مرام وهي صغيره ذهبها حسبي الله عليه سرق كل شيء في البيت "
عامر بانزعاج .." خلينا من هالكلام الفاضي الي يتكرر كل اجتماع.. " التفت على سالم وعمه وهز الملف بيده .." هذا سجل المحاسبه ومدون فيه كل شيء "
سالم عدل بجلسته عليه .."وش مدون فيه "
فتح عامر الملف وقلب فيه ورجعه سكره .." ابي افهم كيف قبل كم سنة كان دخلنا الشهري مليون وربع وهالحين حتى النصف ما يوصله"
سالم وهو يناظر الأوراق اللي بيده .." عامر أنت فاهم إن الميزانية تراجعت في السنين الأخيرة بسبت دخول السوق شركات كثيرة منافسة ..ولا تنسى ان عمي ابو ياسر سحب سهمه وسعيد وبسام باعوا نصيبهم.."
عامر باستغراب وحيرة .." متى هالكلام عرفنا ان عمي أبو ياسر باع سعيد وبسام متى باعوا ومتى صارت البيعة واصلا مين شرى منهم.."
سالم بارتباك.." سعيد باع نصيبه ونصيب أخوه وانا ربي فتح علي وقدرت اشتري نصيبهم .."
عامر بشك من ارتباكه .."من وين ربي فتح عليك ما هو كأن دخلنا واحد "
ابو ياسر بملل من كلامهم .." قلت لكم من الأول افصلوا الشراكه تراها ما منها إلا وجع الرأس وانتم ما رضيتم .. شوفني أبديت بشركة صغيره والحين اسمنا يطيح السوق بكبره .."
عامر ونظرات سالم ما غابت عن عينه.." اصلا حتى لو قسمنا الشركة مين يبيع ومين يشتري"
سالم تلقائيا " أنـا اشـتري ما راح أبيـع "
عامر باستغراب وحك ذقنه بتفكير .." إلا ما قلت لي من وين هالدخل الي يخليك تقدر تشتري اسهمنا كلها.."
سالم بتقطع وندم على تسرعة.." هاااا ماقلت اني اشتريها كلها بس إذا أنت تبيع ماعندي مانع اشتري "
عامر.." لا أنا ما أبـيع ولا واحد من أخواني وأخواتي بس أموالنا إحنا آلي نحفظها "
سالم بارتياب .."وش قـصـدك"
عامر ببرود .."يعني واحد من أخواني يدير الشركة وكل وارده وصادره تمر عليه و لا تنسى ان سهمنا اكبر من سهمكم.."
بلع سالم ريقه .."ومين الي يمسك الشركة "
"انـا امـسك الشـركة".. قـالها نـادر بثقة وهو داخـل
الكل التفت ناحية الصوت .." اظن انا أولى من حمود" كان بيقول الي ساكت عن تلاعبك وتراجع في الأخير..
ابتسم عامر لابتسامته ورتب على كتفه بإعجاب .." أظن نـادر قدها "
ابو سالم وبانت تجاعيد وجهه لما رفع عيونه.." بس نادر ما يعرف طبيعة العمل ووو...
قاطعة عامر.." يتعلم ما في أحد يولد متعلم "
همس له عامر ودقه مع جنبه .." وين كنت"
قربه نادر وتظاهر انه يعدل ساعته .."قريب..أخذت تهزيها على حسابك"
عامر بحيرة .. "على حسابي انا؟؟؟ من مين .."
نادر بنفس الانشغال .."بنات حمود شافني أناظر بأختهم غروب ويظنوني عامر وأنواع السب والشتم على كيفك "
انقهر عامر ان بنات حمود يفكروا انه يناظر في إشكالهن .." لا تقول ما قدرن يفرقن بينا .."
نادر بابتسامة .." لا ما فرقن أصلا محد يقدر يفرق"
كتم عامر نفسه ورفع حاجبة.." عشان كذا مبسوط والابتسامة شاقه الحلق "
تنهد نادر براحه وصورتها يشوفها قدامه .." شـفـتهـا "
كشر عامر بملامحه.." مـين هـي "
همس قريب منه و بحالمية.." غروب"
رفع عامر رأسه وناظر في أخوه بتمعن.." تقصد بنت حمود"
أرخى نادر ظهره على الكنب .." بنات حمود ولا أخوات بندر وفارس ما يهمني الي يهمني هنا".. واشـر عـلى قـلبه
عامر.." بس بنات حمود......
قـاطـعه نـادر فجـأة .." عامر ابي أتزوج "
شهق بصدمة وبقى فمه مفتوح وما هو مستوعب كلمته وبقت تردد في اذانه حس أخواه متعلق في البنت بدرجة فضيعه..ويوم عن يوم يزيد التعلق فيها
عامر.." أنـا مستعد أدور لك احسن وحده وافضل نسب واجمل....."
قاطعة نادر وهز رأسه .. " غير غروب ما ابي اخذ أحس بني وبينها أشياء كثيرة تربطنا بين بعض " وباستفسار مفاجئ .."وش رأيك اكلم أبوها اليوم ولا بكره"
عامر ومستحيل انه يرضى إن أخوه يرتبط بأشكال مثل كذا ضغط على حروفه وقربه منه وبشدة.."أنت صاحي ولا مجنون ما لقيت إلا بنت حمود تأخذها.."
تحسس نادر من كلمته وتغيرت ملامحه مائة وثمانين درجة.." تقصد اني بدون عقل وارخى صوته بالم ظاهر .." مشكور ذكرتني بحقيقتي قبل ما أتقدم" وقام من مجلسه
ناظر فيه عامر نظرة طويلة وتنهد بصوت مسموع من المشاكل الي انحطت برأسه الشركة والميزانية المتدهورة.. بنات حمود واستهتارهن ..والقضيه الي الى ألان ملاقي طرف يدله على الحقيقة ..وأخرتها نادر الي مستحيل يرتبط بنت من بنات حمود طول ما هو عايش بالدنيا"




سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم




بعد العشاء الكل توزع في البيت الأطفال في قسمهم الخاص مع المربيات وخادمتين مساعدات والرجال بقسمهم يودعوا أخرا الضيوف ام الحريم والبنات في صالة البيت يسترشقوا الشاي او القهوة العربية
همست ام سالم لابنتها وهي تحرك الملعقة بكاسة الشاي .."الي جالسه على اليمين ولبسها عادي مره ..وش اسمها.."
مرام تقرب لامها.." اظن غروب"...وتهمس امها.. "ليش تسألي عنها "
ام سالم .." والله عاجبتني نفسي أخذها لولدي سالم"
مرام كشرت بوجهها ورفعت عينها لامها.."يمه حرام عليك وش جاب سالم الشايب لها الكتكوته والله غير تندفن في الحياة معه"
ام سالم بدا صوتها يرتفع.."وش فيه أخوك كامل والكامل الله والكبر ما يعيب الرجال"
مرام خفضت صوتها بإحراج.. "هذا إذا واقف هـالـسالـم"
ام سالم بثقة.. ما علي منك ومن كلامك الفاضي انا اكلم سالم وما راح يلاقي احلى منها واجمل "
روعة وانتبهت لنظرتهم ودزت بكوها خسر غروب.." هي انت قريتي الاذكار "
غروب وترمش بكثره.." قلت اية الكرسي والمعوذات"
روعة براحة .. مقدرتي تكملي الأذكار كلها" ..والتفت على عمتها عزيزة ببرود تقهرها .."إلا أقول عمتي وش عنده سامر دخل السجن"
عزيزة التفت لهن وطنشتها والتهت ببنات عمها
ام ياسر بشهقه وهي تلتفت على روعة.." متى انسجن ما سمعنا عنه شيء"
عزيزة وانقهرت ان احد اعطى روعة وجهه "لابس كان قاطع إشارة وتوقف"
روعة وبنفس البرود .."عاد تدرون سمعت ان عامر هو الي رماه بالسجن يقول السجن لرجال..."
عزيزة بحقد ..ايه لرجال عشان كذا أخونك هاربين منه وما هم رجال"
روعه وتنفرزت من ذكر أخواتها .." أخواني يا قلبي ماهم هاربي واصلا ليش يهربوا هم سوى شيء يخافون منه .. عموري يدرس دكتوراه في بريطانيا يبحث عن مرض التخلف الي تعانوا منه ..وفارس رجل أعمال بدبي وما عنده وقت وخاصة انه واثق اننا بأيدي أمينة اما بندوري بالاستخبارات يدور على الأشكال الي مثلكم .."
سفهتها عزيزة بكره ونيران تشتعل بداخلها ورفعت عينها للقادم وبظنها هذي اقسى اجابه تكرها روعة
دخلوا عمـهم ابـو سالم وابـو ياسر وبعدهم الشباب وهم يتنحنوا سـالم محـمد عـامر وسـامر ويـاسر
وقفن البنات وكلهم سلموا بحركة وحده استغربوا بنتين من الجالسين وما قامـوا
وكلهم وقفوا أعطوهم نظروا تفحصيه خصوصا سالم وكأنه يدور على أحد
الا عيال الشاعر الي عرفوهم على طول وكشروا بوجهيهم
اماني تضم يدها على صدرها بعد ما صافحها عامر.." يا عمري على عامر والله رزه وله هيبه.."
مرام وتسايرها بصوت واطي .."نفسي بيوم أشوفه لابس بطالون وتي شرت مكبر عمره ودافن نفسه بالثياب.."
دخلت نوف وهي ماسكه أخوها الصغير ولما شافت أخوالها فكت يدها وبسرعه ضمت خالها بفرحة
نوف وهي تحظن أبو ياسر .." هلا بعمي وبخالي وبا أبو زوجي وجد عيالي"
رفعت عائشة صوتها بإحراج .." نـوووف"
نوف لفت على امها .." يمه ياشين اسمي يوم تنطقيه كذا "
دزت نوف خطيبها ياسر الجالس جنب ابوه .."بعد خليني اجلس جنب خالي "
ياسر بابتسامة منحرج بعد مسافه بسيطه.. والشباب ضحكوا عليهم
محمد.." هذي جزاتك يا عمي انك تزوج بزر شوف خطيبته ولا معبرته"
ناظرت فيه نوف وحركة بيدها بقهر .."انت وش دخلك انا وزوجي متفاهمين لا تحشر نفسك بينا" واشرت على أيمان من بعيد .. "روح هذيك زوجتك اجلس جنبها اذا غيران"
عائشه بحده وصوتها ارتفع.." بنت عيب وش هالكلام "
محمد بابتسامه .." خليها يا عمه والله ما زعلت منها"
نوف وزمت شفائفها.." أصلا حتى لو تزعل طق رأسك بالجدران وإذا ما نفع أجيب الكعب أطقه لك "
انحرج محمد وهمس لعامر بصوت واطي .." اشك انها هي الرجال وهو الحرمه طالع ماهو قادر يفتح فمه وجهه كيف منقلب .."
عامر بنفس درجة الهمس .." هذي ضريبة زواج البزران"
نوف ناظرت بياسر بلوم .." عمي ترا ياسر هناك بالمدينة نادر ما يحضر محاضراته ولما اصحيه ما يرد علي ويقعد يصارخ و يهاوش "
ام ياسر بزعل وعتاب حنون.." ليش يا ياسر ما تحضر أنت متغرب عن اهلك عشان تدرس ولا عشان أتنام "
ياسر بإحراج.." لايمه بس أحيانا ما نام إلا متأخر".. والتفت على نوف وبهمس ..
" فـضحتـيني"
نوف بصوت عالي.." لا تزعل وبعدين يا خالتي لا تخافي انا وراه مستحيل اخليه ينام اطين عيشته لين ما يعاف النوم بعدها .."
أحلام و أخيرا تكلمت .."و انت وش دخلك "
نوف بدلع.."يا حبيبتي اظمن مستقبل زوجي وعيالي"
قرب سامر من ياسر .."أسألك بالله كيف صابر على لسانها"
اشر ياسر على قلبه وبخجل.." عشان هذا"
هز سامر رأسه بضحكه.." يعني تحبها صدق من قال يضرب الحب شو بيذل"
دخل مازن وسمع اخر كلامها وبعصبية.." اقول انطمي ولا كلمة وغيري مكانك عن خطيبك مابقى الا تحظنيه قدامهم "
قامت نوف وجلست جنب وفاء ومسكت يدها وشدتها.." افففف جاء الغثاء مازن خلينا نطلع من هنا مازن ما بيخليني على راحتي.."
قامت وفاء وطلعت معها
تفشلت عائشة من بنتها.."والله عجزت فيها مأخذه عليه كأنها أخوها ولسه ما هي مستوعبه انه زوجها"
ام ياسر.." والله ما تنلام بوجهها أربعة وعشرين ساعة أكيد بتاخذ عليه"
عزيزة والحسد غطى قلبها .."مزوجينا وهي صغيره وش عرفها بعلوم الزواج "
ام ياسر .."وش نسوي الولد بس تخرج من الثانوية سافر على المدينة يدرس وبدل ما يتبهدل بالعزوبية قلنا نملك له على بنت عمته ويعيش عندهم احسن له ولهم عشان يأخذوا راحتهم.."
اماني تهمس لأحلام .."والله اخوي فشلنا هالبزر ضيعت علومه"
أحلام.." والله لو درينا إن هالبزر تكسر رأسه كان زوجناها من زمان شاطر بس نافخ ريشه علينا.."
مرام بضحكة مسموعة ..."ههههههه والله نوف تحفه هي وياسر قوية عين وما هي مستحية من أحد"
روعة بصوت عالي وهي تقوم .." الا قلة حياء وما في تربية" .. والتفت على الرجلين الكبار بالسن .."انتم كذا بناتكم قليلات أدب "
الكل التفت على روعه وعلى سلاطة لسانها
شروق و تأيدا بكلامها.." ناس متخلفه الحمدالله والشكر عجزنا نفرق مين الرجال والحرمة فيكم.."
رفع عينـه عـامر بحقـد وسامر توعدنهن بـداخـله
ام بقية الشباب محـمد مـازن سـالم ياسـر بقوا مبهوتين من جراءتهن
عدلت روعة عباءتها على رأسها.."وش فيكم أكلتموني بعيونكم قلت شيء غلط "
والتفت على شروق.." يللا خلينا نطلع أخاف ربي يسخط علينا من سابع سماء "
لفت شروق على الشغالة .."أنت هي انتبهي على الكاسات ولا تغسليهن لأننا محتاجين الفضلة نغتسل فيها.."
الكل ساكت وما حد علق عليهن الا صوت حشرجة البنات وزفرات الرجال
ابو سالم قطع صمتهم.." الله يهدين هذولا بنات مين "
عزيرة بقهر.." بنات حمود لا بارك الله في بطن حملتهن"




سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم



قفزت اسيل من الشباك. وشدت على رجلها وبعدها استعادت نفسها وقفت بطولها اختارت الغرفة من الدور الأرضي عشان يسهل خروجها ودخولها بدون محد يحس
ما هو مثل ما تزعم تكون قريبه من جدتها ناظرت بشكلها و تقرفت من منظرها وملابسها . دخلت حمام السونا واسترخت فيه دقائق حتى أزالت كل ما علق فيها وبدت أنوثته تخرج سحبت الدش ورشته على وجهها بالمويا بضحكات عالية و ابتسمت وهي تلعب بشعرها المبلول بالويا وترش على صورتها بالمرايا وهي تذكر أشكال الشباب كيف ملهوفه عليها.. وعيونهم ما تفارقها وكيف نظراتها وابتسامتها ذوبتهم..سمعت جوالها يتصل وعرفت من نغمتها ان عمتها بدور.. لافت الروب حول جسمها وطلعت
ردت اسيل بضيق من إزعاج جوالها.."نعم خير أزعجتني.."
بدور بعصبية.." بلا قلة حياء واحترمي عمتك.."
ناظرت اسيل بأظافرها بقايا أثار المناكير فيها .."الزبده وش عندك راجتني .."
بدور وحاولت تتمالك اعصابها ..."انا يوم الأربعاء نازله الرياض ومعي بنتين من بنات القرية خليك موجودة.."
اسيل بحيره وغيرت الجوال لاذن الأخر.." بنتين ..وليش جايبتهم.."
بدور بطولة بال .." كانوا يدرسوا عندي وأبوهم اختفى والى ألان ما رجع وما يعرفون احد بالقرية "
استنشقت اسيل ريحة الرغوة الي ماليها الغرفة بانتعاش.."وع جايبه قرويات عندنا"
بدور بنفرزة.."بلا قلة حياء وتراهم بشر مثلك وعيش مستواك"
اسيل وزفرت بملل وغيرت صوتها من الضيق .." اففففف اوكيه اوامر ثانية عمتي بدور"
بدور .." ايه وبلاش هياته بالشوارع سامعه"
اسيل.." الحمد الله أمي وأبوي ما متوا"
بدور .."بس انت الحين تحت مسئوليتي ..وبعدين وين وقتك كله كل ما ادق عليك تقول الشغاله انك نايمه وش هالنوم المنطلق عليك .."
اسيل.." تعبانه وطفشانه اقابل في البيت مين الشغالات ولا جدتي المريضة"
بدور .." انت راعية طويلة وكلامك كثير نفذي الي اقوله وياللا سلام "
قفلت الجوال وحطته على التسريحة
ورمت نفسها على السرير وفتحت الدرج وأخذت النوته ابتسمت بحقد لما قراءة أسماءهم طلال وتركي حاطه عليهم اكسين بلون الأحمر
وتحت عـمر بـسام عـلي وحاطه حولهم خطوط طويلة نفخت وجهها بنفس حار وتكلمت بنيران تكتويها .." انا لكم والله الي سويته في طلال وتركي لاسوي العن منه فيكم" وشوفوا مين هي اسيل رجعت النوته بدرجها وطلعت صورت شاب ابتسمت له وبعدها باستها ونامت وهي محتظنته



سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم



دخل مازن المطبخ يدور على نوف اخته .. شاف بنتين ماشيات في الحوش مع بعض وعباءتهن كل شوي طيح على كتفهن ويرفعنها طالع فيهن باعجاب وهمس بين نفسه "صدق بنات الشقاء ينعرفن بحشمتهن "
حط يده في فمه وصفر بصوت عالي بحركة شبابية .." يولي على الأسود"
رفعن حاجبهن وكشن بيدهن بوجهه وكملن طريقهن
ضحك مازن بصوت عالي وانتبهت على ضحكته عزيزة
عزيزة بغرابة وتناظر في ارجاء المطبخ .." وش عندك تضحك "
زاد ضحك مازن.." ياحلات بيتكم انا لو مكان إخوانك ما اطلع من هنا طول عمري"
فهمت عزيزة وش يقصد .. "لا تخاف أخواني ماهم مقصرين معاهم"
عبس بوجهه مازن ولف عليها .." من جدك انت ".. وبدون استيعاب.. "حتى عامر"
عزيزة بحقد وناظرت بنات حمود.. "لا تغرك مبادى عامر تعال بالليل وشوفه وين مبادئه قادته .."
مازن وشد نظراته لبنات حمود.." وش قصدك "
عزيزة.." ما يحتاج اشرح لك خذ راحتك معاهن محد يقول لك لا ..لا أب ولا أخ ولا سند وحامي وتراهن عندهن قاعدة قدام كل شيء مافي شيء بلاش"
مازن رفع حاجبه باستنكار .."يعني عامر صاحب المبادى والمثل قصدك انه له علاقات معاهن.."
عزيزة وانقهرت من غباءه .." ليش ما هو رجال مثلكم و لا يغرك شكله كثيرين تنخدع بمظهرهم وهم من داخل حثالة.."
استوعب مازن أخيرا كلامها وضحك بصوت عالي .."والله ما صدق يا عامر انك من الحثاله ولك حركات مع البنات .."
عزيزة رفعت عينها وقطبت فمها بقهر وطنشته ولا ردت عليه
مازن.."و لا تقولي نادر مثل عامر وسامر "
عزيزة وتقلب بأ سوارتها الكرستال .."لا ذاك مجنون لو تحطه بين عشر بنات ما يدري ربي وين حاطه "
عدل مازن وقفته وبجدية .." كيف أوصلهن "
عزيزة ضحكت بين نفسها لغرضها الي وصلته .." أشوف لك الطريق"

.
.
.
.
وقفات قريب من المسبح يتأملن زرقة المويا كيف خاطفه القمر وجاعلته بقلبها
ومستمتعات بالهواء وهو ينعشهن ويداعب ملامح وجههن المستوره بقطعة سوداء
روعة.." هذولا ناس همج وين عايشين الرجال مع الحريم بدون احم ولا دستور"
شروق .." عالم تفرق".. وشهقت بصوت عالي .."طالعي غروب جالسه وين "
راحن عند غروب ومزعت شروق شعر غروب وهي تصارخ .." يا قليلة الأدب طالعه وداخله بشكلك هذا انقلعلي البسي عباتك يا ويلك لو ترميها شايفه البيت كله رجال .."
غروب بألم وتبعد عنها .." وش البس عباءتي هذا الي ناقص "
روعه بعصبية وتشد على عباءتها.."اقلبي وجهك البسي ولا تنطقي في الملحق ولا تتحركي منه.."
غروب بقهر.. "انطق داخل الملحق ولا أجرجر نفسي بعبأيه"
دفتها روعة .." يلا انقلي أشوفك طالعه بالبس هذا ولا أقول خليني أروح معاك اوصلك اخاف عليك من الهمج الي بالبيت .."
ناظرت شروق بروعة وغروب وجددت نفسها لداخلها واستخرجت نفسها المكتوم داخلها ..ولفت ببطى على وراء وصدمت جسمها بكل قوتها بمازن
شهقت شروق بصدمه.." وش موقفك وراي يا قليل الأدب "
مازن بضحكة لئيمة.." أقوس مين الأطول أنـا ولا أنـت"
دفته شروق بيدها بعصبية.." بعد عن طريقي"
مسك مازن يدها وقربها لوجهه.." كم تبيني ادفع"
ناظرت بيده .."فك يدي على ايش تدفع "
مازن بخوف وعيونه تلتفت يمين وشمال.." لاتسوي لي فيها شريفة مكة " وسحب غطوتها وطايرها بالهواء .."ياحلاتك ليش دافنه هالجمال بالغطوة"
صرخت شروق يصوت عالي وعيونها على غطوتها في السماء وبعدها استوعبت نفسها ودفته بقوة عن وجهها
مسكها مازن مع يدها ودفها على الجدار " وش فيك .. لا تخافي محد يشوفنا والمبلغ الي تبه انا حاظر من الألف لعشرة"
تغرغرت عيونها بدموع وجسمها ارتقص من الخوف بعد مافهمت وش يقصد.." لو ادفع موتي ما تنازلت عن شرفي يا قذر "
استغرب مازن دموعها بس ما أثرت فيه.." ليش الدموع خائفه من عامر ولا سامر يزعلوا "
دفته شروق بيديها الاثنتين ومسلسل سامر وسيف والأخير عامر ينعاد قدامها ..
" اقسم بالله لو ما بعدت عن وجهي لاصرخ وانادي العالم كلها عليك "
تراجع مازن وتذكر انه بمكان ماهو مأمن من هالناحية باسها على الهواء" لي يوم معاك "
ودخل من حيث خرج
لمت يدينها على وجهها وانهارت بالأرض وصاحت بكل قوتها وصرخت صرخة مكتومة واه اكتوت فيها بقسوة واستنزفت دموعها كلها وهي تصيح بصوت مسموع و تشاهق بتقطع وجهه انتفخ من حرارة الدموع دائما تتعرض لمواقف هذي كل رجال يدري انها بدون حامي و سند يحاول يتحرش فيها ويتصيد لها بدون خوف وكيف يخاف وهي بدون عزوة تمنهم وتوقف بوجههم بكت وصاحت بندر أخوها عزوتها الي كانت دائما تفتخر فيه عند بنات الحاره بكت وصوت صياح زاد لما تذكرت كيف كانت تحتمي فيه شهقت بقوة فقد فارس وكيف كان يضمها ويشعرها بالأمان تقطع قلبها على عمر الي كبر نفسه عشرات السنين لما يضرب ولد عمه سيف عشان بس قرب لاخته ..وسكتت وبلعت غصتها لما تذكرت أبوها المعمي من سنين عنهن



سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم


زائرين داخلين وخارجين ..أصوات حزينة .. وتنهدات مكتومه... دامعات نادمة
وأخر مظلومة ..حشرجات حنونة وأخرى قاسية .. كل هذا تجمع بساحه كبيره مقسمه أقسام عده.. واقفين وراء حاجز من الحديد....حاجز يفصل بين الحق والباطل بين النور والظلام .. حاجز يفصل حياتهم السابقه عن الحاليه ونهاية ضياعهم واستهتارهم السنين الماضية كيف أدت فيهم بالسجن من مؤامرة بنات دفعتهم غلطة عمر نسوها سنين ..وجاء الوقت الي يدفعون ثمنها
طلال بوهن وشعيرات بسيطة خطت لحيته.." أقولك اقل شيء خمس سنين لا تفرح اني اطلع إذا ما هو اكثر .."
شد عمر القبضان الي قدامه .."ليش القاضي حكم فيكم "
طلال .."لا بس اخوي أمس كلم الضابط وقاله لا يفرحوا من خمس سنين وراء
لا تنسى قضيتين و الترويج قضية ما هي هينة "
تركي تكلم بعد صمت طويل .."هاااا وش سويتي مع الحيوانه"
بسام .."ولا شيء رسلنا الهبله ديانا تجيب صورها وجابت صورة بنات غيرها"
طلال .."والله لاربيها ترمينا بنت مثل هذيك القذرة خسارة غير هالشنبات الي فرحان فيها.."
عمر.." شباب لا يضيق خلقكم والله غير تندم ولاخليها تتحسف كثر شعرها على لعبتها معاكم
تركي.." شباب خذوا حظركم ترا شهد ناويه عليكم كلكم هي أقسمت لا ترمينا كلنا بالسجن والبنت شكل لها ناس وراها تحركها ولا وش مصلحتها ترمينا بالسجن من دون سبب.."
بسام .."اسكت لا تفشلنا ما بقى غير بنت تخوفنا"
تركي.." لا تضحك على كلامنا تراكم لو شفتوا كيف تستهبل عليكم وتجركم معها ما قلتم هالكلام ولا تنسى ان مافي مصيبه بالدنيا الا وراها امراة".. وغمض عينه بقهر وهو يتذكرها .."أول ما سوت فرقت بني وبين طلال وخلتنا كل واحد يتوهم انه تحبه وشبت نار الغيرة بقلوبنا لين ما تفرقنا وقدرت تدخل بينا..
طلال مؤيد كلامه .." انت لو شفتها تمنى لو ظفرت بنظرة وحده منها.." وهمس بين نفسه بحقد.." مـغرورة وبرئـيه .."
دمعة عين بسام من الضحك وهز راسه يسكتهم .." ان شاء الله لا تخافوا "
طلعوا مع بعض.. فتح عمر باب السيارة وهو سرحان
ولف على بسام .."تدري ان قلبي بدا يأكلني من كلام طلال وتركي"
شغل بسام المسجل و والتفت عليه بسخرية .." لا تكون خفت "
اسند ظهره عمر على المرتبه بارتياح .." ما هو قصة اني خفت ولا قصة ان كلامهم اثـر في بس لازم نأخذ حذرنا هالايام اذا ما هو من شهد من الشرطه.."
ضرب بسام صدره .." طول ان معك بسام لا تخاف "




سبحان الله و بحمده *** سبحان الله العظيم




وقفت عند الاناره والخوف بدا يتسرب لقلبها ناظرت لشارع الفاضي ولمت يدينها حول بعض وبعدها مشت خطوات و نباح الكلاب خوفها و أفزعها وخلاها تتراجع على وراء وهي تشد عبأتها لخسرها رفعت عينها لقمر وتذكرت أبوها الي دائم يتأمل القمر ويقول كن انا وامك نجلس تحته لما يكتمل استجمعت قوتها وتحركت شافت سيارة و أشرت بيدها وقف رجال بنهاية الثلاثين واستغرب من حركتها
نزل الرجال الشباك .."لو سمحت اخوي ممكن جوالك"
الرجال باستغراب ويفصل الجوال من الشاحن.." ليش "
وسن بارتباك.." اختي مريضة وبتصل بابوي يوصلها المستشفى"
الرجال مد الجوال.."تفضلي "
بعدت مسافة بسيطة و ضغطت على الازارير بارتباك وبلعت ريقها وهي تنتظر رده
رد فارس بنعاس.. "نعم مين معاااي"
وسن بتوتر ونظرات الرجال زادتها توتر وبربكه .."انا انا وسن بنت سعيد الــ الي زرته قبل اكثر من شهر"
فارس بشهقه خائف .." سعيد الــ"
وسن بحشرجه وتناظر بالرجال وتخفظ صوتها .." ايه سعيد ..انت فارس"
فارس وتغيرت تقاسيم وجهه وجلس .." ايه فارس وش عندك وسن "
وسن بلعت ريقها وصوتها تقطع وبانت انها تخنق عبرتها .." شفت ابوي يا فارس"
جاوبها فارس باستغراب وبدون تفكير .."لا ماشفته "
قفلت الخط بعد أخر امل بالنسبه لها كان يمكن يريحها من العذاب الي تحسه ومدت الجوال لرجال .." مشكور اخوي "
قلب فارس الجوال بيده ولسه عقله بحالة ذهول وشهق فجأة لما فهم الموقف ورجع اتصل عليها ..
مشى الرجال بالسيارة ناحيتها ومد الجوال .." خذي الرقم الي اتصليه رجع يتصل عليك "
وسن بفرحة انه تذكر شيء عن ابوها .." نعم فارس"
فارس.." ليش تسألي عن ابوك هو متى راح "
وسن بدموع تجمعت بعيونها .."مدري راح من شهر ونصف واحنا جالسات بروحنا"
فارس بصدمه وبدون وعي .." وفتون"
وسن استغربت من كلمته.." كلنا انا وهي بروحنا ومحد عندنا في البيت "
قام فارس من سريره ولبس ثوبه على عجل .." خلاص مسافة الطريق وانا عندك ساعتين بالكثير لا تتحركوا من مكانكم"
وسن بغرابة..".ليش"
فارس.." اذا جيت علمتك" وكرر كلمته بخوف.."انتبهوا لانفسكم لاتتحركوا انا جاي بالطريق "



***



انتهى بقايا الجزء الثامن ..يتبع التاسع

 
 

 

عرض البوم صور فتاة بلا الم   رد مع اقتباس
قديم 18-10-08, 07:18 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 100262
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة بلا الم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة بلا الم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة بلا الم المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 





الجـزء الـتـاسـ(9)ــع

"بـقـايـا جـسـد"

وقفت عند الاناره والخوف بدا يتسرب لقلبها ناظرت لشارع الفاضي ولمت يدينها حول بعض وبعدها مشت خطوات و نباح الكلاب خوفها و أفزعها وخلاها تتراجع على وراء وهي تشد عبأتها لخسرها رفعت عينها لقمر وتذكرت أبوها الي دائم يتأمل القمر ويقول كن انا وامك نجلس تحته لما يكتمل استجمعت قوتها وتحركت شافت سيارة و أشرت بيدها وقف رجال بنهاية الثلاثين واستغرب من حركتها
نزل الرجال الشباك .."لو سمحت اخوي ممكن جوالك"
الرجال باستغراب ويفصل الجوال من الشاحن.." ليش "
وسن بارتباك.." اختي مريضة وبتصل بابوي يوصلها المستشفى"
الرجال مد الجوال.."تفضلي "
بعدت مسافة بسيطة و ضغطت على الازارير بارتباك وبلعت ريقها وهي تنتظر رده
رد فارس بنعاس.. "نعم مين معاااي"
وسن بتوتر ونظرات الرجال زادتها توتر وبربكه .."انا انا وسن بنت سعيد الــ الي زرته قبل اكثر من شهر"
فارس بشهقه خائف .." سعيد الــ"
وسن بحشرجه وتناظر بالرجال وتخفظ صوتها .." ايه سعيد ..انت فارس"
فارس وتغيرت تقاسيم وجهه وجلس .." ايه فارس وش عندك وسن "
وسن بلعت ريقها وصوتها تقطع وبانت انها تخنق عبرتها .." شفت ابوي يا فارس"
جاوبها فارس باستغراب وبدون تفكير .."لا ماشفته "
قفلت الخط بعد أخر امل بالنسبه لها كان يمكن يريحها من العذاب الي تحسه ومدت الجوال لرجال .." مشكور اخوي "
قلب فارس الجوال بيده ولسه عقله بحالة ذهول وشهق فجأة لما فهم الموقف ورجع اتصل عليها ..
مشى الرجال بالسيارة ناحيتها ومد الجوال .." خذي الرقم الي اتصليه رجع يتصل عليك "
وسن بفرحة انه تذكر شيء عن ابوها .." نعم فارس"
فارس.." ليش تسألي عن ابوك هو متى راح "
وسن بدموع تجمعت بعيونها .."مدري راح من شهر ونصف واحنا جالسات بروحنا"
فارس بصدمه وبدون وعي .." وفتون"
وسن استغربت من كلمته.." كلنا انا وهي بروحنا ومحد عندنا في البيت "
قام فارس من سريره ولبس ثوبه على عجل .." خلاص مسافة الطريق وانا عندك ساعتين بالكثير لا تتحركوا من مكانكم"
وسن بغرابة..".ليش"
فارس.." اذا جيت علمتك" وكرر كلمته بخوف.."انتبهوا لانفسكم لاتتحركوا انا جاي بالطريق "


***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***


البرود مجتاح المكان .. والهدوء متفرد بالكامل ..وشبح الظلام زاد من رقصات قلبها
رجعت وغطت رأسها باللحاف بقوة ونظرات سيف وسامر ومازن تشوفها في كل زاوية من زوايا الغرفة.. زاد أتعرق على جبينها ودقات قلبها تتابعت .. صحت روعه بهلع وعيونها على جهة الباب : روعة روعة ..روعه اصحي.
تقلبت روعها بالفراش واستدارت ظهرها : ابي انام تفهمي ماني أمك عشان أرضعك.
عضت على شفائفها وبلت ريقها الجاف والمبحوح بجرعات كبيرة من اللعاب حتى يرجع لها الصوت من جديد
دفنت نفسها اكثر والعرق زاد على وجهها وجسمها بالكامل وأصوات الذئاب تعوي حولها جلست بفزع وعيونها تآكل المكان أكل من الخوف .. تخلل لسمعها ضحكات شبابية .. عرفت بعضها وجهلت الأخر منها
كتمت نفسها خوفا وقامت تدور حول نفسها بحثا عن مصدر الصوت طلعت برا الغرفة والظلام الموحش زادها رعبا.. وانكماش على نفسها اكثر
وقفت فجأة عند الباب الخارجي والصوت جاي من قبله.. أنصتت اكثر
وضغطت على النور واستغربت الظلام ..راحت لثاني والثالث والرابع
بدا الخوف يتسرب لقلبها .. والف فكره وفكره لعبت برأسها رجعت على ورأى وهي منقادة لوساوس الشيطان طاحت قنية الورد على الأرض وصوت تكسيرها ذكرها بحالتها .. وصوت الذئاب رجع يعوي من جديد حطت يدها على فمها وهي تكتم شهقاتها..اندق الباب بدقات خفيفة ..وصوت تسرب لقلبها قبل سمعها
وقفت عند الباب وسألت بوجل : مين
فاء بصوت واطي : انا وفاء افتحي الباب
فتحت شروق الباب والخوف واضح من صوتها : وش عندك داقه .
ابتسمت وفاء وضوء الشمعه ينير وجهها : تفضلي قلت اكيد خايفه بالظلمة
ناظرت شروق بشكل الشمعة واللهب كيف يتدفق منها : أنـا ما ابي منكم حاجة
تغيرت ملامح وفاء وصارعت ابتسامتها : بس لضرورة أحكام كيف بتشوفي طريقك من الظلام حتى طالعي برا الدنيا تخوف.
طلعت شروق وقفت عند عتبة الباب شافت الظلام مغطي السماء والقمر شاحب بنوره ومختفى حول جبل من الهموم ..تارك العب الباقي لبشر : ليش الدنيا ظلام
وفاء وعيونها بالسماء : كل الحي طفت عليه الكهرباء يقلون عطل بعداد الحي وناس تقول التماس.
وسحبتها من يدها ..تعالي نطلع السطح نشوف الحي كيف يخوف .. ذكرني بغزة الله يكون بعونهم على الظلام احنا دقائق محنا قادرين نصبر
مشت شروق وسيرتها رجلها بدون أي سيطرة منها والظلام أخفى جسمها بالكامل وكساها عبأه اشد سواد من عبأتها


***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***

وقف بين الصاله الصغيرة المتوسط المجلس والمقلط وعدل غتره على مرايا المدخل وضبط ملامحه لراحه ..وبعدها تقدم لداخل المجلس .. بساطة المكان .. وريحه العبقة ومنظر البيت من الخارج ذكرته بخالته وأمه الثانية مريم وبندر وأخته روعه هب رياح الشوق على قلبه وعصفت بشريانه . وجاهدا بصعوبة وقدر يصدها ويوقف بوجهه
دخلت فتون بعباءة كست أنوثتها وتقدمت خطوات واضح التردد منها : نعم وش تبي منادي علي وجاي بأخر الليل
فارس وعرفها من أول نظرة إنها فتون خطيبة وزوجته بأذن الله في المستقبل : اظن وسن فهمتك انا ليش جاااي .
فتون : ما علي بكلامها انا ماني متحركة من هالبيت ولو على طلعت روحي
فارس بعقلانيه وهو يتامل السواد الي قدامه : فتون اسمعي ابوك شوي ويصك الشهرين وهو ما جاء و اكيد صار له شيء
قاطعته فتون بحده : ابوب بخير لا تفاؤل عليه
فارس أخفى ابتسامته البريئة وراء نظرته الي وجهه لاخر مكان جلس مع
سعيد فيه : ان شاء الله ما فيه الا العافية والله لا يحرمكم منه بس خلينا ننزل الرياض وندوره ونشوفه وين محتفى هالمدة .
فتون بحده وتشد على عبأتها : أحد رابط رجلك روح دوره بروح لا تربط نفسك فينا
فارس ناظر فيها وشد بنظراته: و أخليكم هنا بروحكم.
فتون بلا مباله : ما أنت مسؤول عنا أنا رايحه مع مدرستي ونازله الرياض ادور على ابوي بنفسي .
فارس بصوت عالي ممزوج بنبرة غيرة : وتثقي في الغريب.
فتون بنبره مشابه لنبرته : وروحتي معاك وش تسميها.
دخلت وسن وهي ترفع عباتها على خسرها وأطراف ملابسها من تحت العباءة وضحت : ما عليك فارس منها جهزت أغراضي وأغراضها وبصراحة طفشنا واحنا ننتظر نبي نشوف لنا حل مع حياتنا
لفت عليها فتون وصرخت بشدة ناسيه وجود فارس : انت مجنونة كيف تثقي برجال ما تعرفيه وما ندري اذا صادق ولاء
فارس تكلم بإحراج: الله يسامحك يعني انا بأذى بنات سعيد .. أنت ما تعرفي سعيد ايش بالنسبة لي .
فتون لفت عليه ورفعت حاجبه بنظرات قاسيه : وش يضمنا انك تحافظ علينا
فارس : أعاهد الله قدامك ولا تنسى انك بنت سعيد
فتون : قالوا لظالم احلف قال جاءك الفرج
فارس بقهر : اذا تظنيني ظالم انا طالع من اللحظة . وقف عند الباب ولف على
وسن : اذا بتروحي معاي تعالي واختك خلها بمكانها واشهد علي الله انك بمثابة أختي روعة والي يضرها يضرك وطلع خارج المجلس وتهند بصوت مسموع على عنادها
أعجبه حياءها شدتها خوفها من المجهول نبرة صوتها المتوترة ..وبنفس الوقت ما أعجبه تهور وسن وتخطيها المحدود وثقتها السريعه بالمجهول استوقفته كلمات فتون الواضح انها اعتصرتها قبل ما تخرج : تعاهد الله انك ما تلمسنا قبل ما نمشي معك
بقى مستدير ظهر وعلامات الفرح ما حب يشوفنها : اقسم بالله اني ماراح المسكن بأذى وانا رجولتي ماتسمح اقرب لبنات مهما كانت الأسباب
وبعدها طلع ينتظرهن عند سيارته. وبعد دقائق ركبوا السياره معا
عدل المرايا بابتسامه ..وشغل السيارة وانطلق يقودهن الى عالم أخر يجهلنه ويقتحمنه معه.. زفر زفرتان متتاليتان على عجائب الدنيا. فتون الي كان المفروض الحين تكون زوجته .. الي المفروض تكون ملكه وحده.. قريبه منه.. أنفاسهم مختلطة بعض ولا يقدر بحكم الشرع يقرب منها او يتخطى حدوده
فتون بحرص وقلبها يتراقص من الخوف وبصوت عالي : وين الحين نروح.
عرف فارس أنها خايفه وتربك صوتها بصراخها: اذا وصلنا الرياض تكلمنا
فتحت وسن الشباك وتنفس براحه حرمتها من أول يوم غاب أبوهن عنهن : شغل لنا شيء نسمعه بنجلس طول الطريق كـذا .
فتح فارس الدرج و طلع مصحف : اذا حريصة على وقتك خذي هذا افضل لك
والتفت لجهه فتون ومد يده : اعطيني مويا من الثلاجة
تمتمت فتون بغيض وفتحت الثلاجه ومدت علبة المويا له
ناظر فيها فارس وبابتسامة خافت منها فتون : افتحيها لي
فتحتها فتون وهي تتذمر : تفضل اشرب
اخذ المويا منها وشرب وبعدها رمى بقايا العلبه وانطلق يحرك همه قبل ما يحرك السيارة



***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***



واقفين عند الدرج الخارجي لبيت .. مع بعض شبان الحارة المتقاربين بالمعمر والمتكافئين بالمستوى . وضحكاتهم وسوالفهم تلفت كل شخص يمر من عندهم ..اشروا بعيد على جارهم الي استغل الظلام وقام بإطلاق العاب النارية بالسماء .. وهم بين تصفيق وصريخ على المنظر الممتع لهم .. عامر ونادر كانوا من أوائل المستمتعين بالمنظر ذكرهم بحياة المراهقه .. بحياتهم لما كان الشباب يطش فيهم وينطلقوا بلا قيود الى الحريه المزيفه
قطع عامر كلمته وهو يضحك بصوت عالي وقف فجأة وناظر بالنور الخارج من السطح ولف على نادر بغرابة : مين فوق السطح .
نادر التفت ناحية السطح وبغرابة : محد صاحي الا وفاء اكيد هي
عامر بتكشيره وعيونها على ضؤ الشمعه الخافت : وش مطلعها السطح مجنونه هذي
ما تخاف من الظلمة .
نادر : خلينا نطلع عندها وشوف وش فيها




***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***



تقلبت بفراشها .. داعيه ربها ان النوم يسعفها ويخلصها من أحلامها ويبعد عنها وساوس الشيطان .. اخذت جوالها وفتحته بعد ما أزعجها قبل ساعة بالاتصال
تولت الرسائل من أول ما انفتح .خدمة موجود عشر اتصالات و أربع رسائل غزل
مــشــتــاق لـــك
وينـك لــك ايـــام غايـــب
وين انت قلي وين غابت ليالــيــك
مــاهـي بعادتـك بلـيــا سـبـايـــب
تغيب هالمده عن عيون مغليك
يافـرحـة ايـامـي وكـل الحـبـايـــب
تعال لوماجيتني كان اباجيك عليك
قــلـبـي ياهـوى الـبـال ذايــــب
انـــا قــلــبــي في غيــابك نناديـك
سوت بي الأشـواق بعـدك عجايب
بين الخيال وذكرياتك وطاريك
ادري ماكان الظن بـك يـوم خايـب
وافي ولاتنسى ولاني بناسيك
تـعـال راق الكـيـف والجـو طايـب
اروي ظمى قلبي بشوفك واحاكيك
لاتقول لي وش عقب غيبتـك جايب
كل الهدايا مـاتجي فــرحــتــي فيك
..
حــرام...تـحـرمـنـي مـن الـصـوت والـشـوق،،،
وحــرام...تـذبـحـني بـزهره شـبـابـي،،،
وحــرام تـقـطـف ورده الـحـب...بـسـيــوف،،،
وحـــرام تـهـجرنـي
وتــخــلــف...صــوابــي،،،
لاتـبـتـعــد عـنـي تـرى
الـقــلـب...مــخـــطـــوف،،،
مــابــاقــي إلاالـجــســم
داخــل...ثــيــابـــي،،،

ضحكت على نفسها من حركات الشباب المتهوره وأساليبهم القديمة الي كل شيء تطور الا عقولهم المتخلفه .وبمجرد ما عاد الاتصال بالشبكة لجوالها رجع جوالها يرن من جديدا بنغمة دعاء السديس اللهم احفظ بنات المسلمين
ردت بضيق من الإزعاج المتواصل على جوالها : نـعم
تكلم سامر بنعاس وصوت ذابل : صباح الخير
ردت بسمة بتعجب من نبرة صوته : يالله صباح خير وش عندك راجنا ومتصل بأخر الليل
سامر بهدوء ونبرته تجذب كل انثى تبحث عن الحب: ما اتفقنا اننا نتكلم بوقت أهدى
قاطعته بسمة بنفاخ وتهديد.." بلا قلة حياء وضف وجهك وهالرقم لاعاد تتصل منه
سامر بروقان .." هدي بالك لازم تسمعيني وبعدين لك حق انك تقفلي ولاء ولا ابي منك شيء مجرد استماع
بسمة بجدية .." حركة قديمة لتسحيب البنات . وقفلت الخط بوجهه
رجع سامر اتصل عليها ونيران تشتعل بداخله بحقد وكره وكل ما اتصل تعطيه مشغول حاول للمرة العاشره بهمة تنافس الشيطان .. وبالأخير صدمه صوت .." ان الرقم الذي طلبته لا يمكن الاتصال به ألان " عرف أنها صعبة وما ينضحك عليها باي كلمه رن جواله "النـشبـه" يتصل بك قفل الخط بوجهها وهو مضايق والملل بدا يتسرب لقلبه وكل ما يذكر وعده لسيف ترجع الهمه بقلبه تجدد والملل يتزحزح
رفع عينه واصطدمت بوجهه سلطان .. تعجبه رجولته ..هيبته ..شخصيته الفارضة على الكل ..ابتسم له بحب وبادله سلطان العبوس يستفزه . فهم عليه سامر هالمره طنشه ولف على سيف . وشافه مشغول بمحادثة صوتيه مع إحدى البنات
اشر بيده بمعنى قفل .. وما انتهى من كلمته حتى أنهى المحادثة إحدى طرقه الجديدة لجذب سامر لناحيته : وش تبي
سامر تمدد على الكنب وحط يديه ورأى رأسه : طفشان وأبيك تسولف معي
سيف بنظرات خبيثه واستفسار استفزاز : غريبه وين سلطان عنك ..
واشر بيده : اهااا اهااا طاب بصيده جديدة ولا كنه عنده اهل يخاف عليه
طنشه سامر وفاهم كل حركاته : ما عليك من سلطان قولي وش قصة البنت الي أعطيتني رقمها .
سيف : بنت قليلة أدب وما قدرت عليها وحولتها لك لخبرتك الطويلة بالمجال
سامر باصطناع وكذب واضح : تدري عاد انها طلعت خبله وينضحك عليها بسرعة شكلها ما أعجبتها نبرة صوتك.
سيف باستغراب : يعني كلمتك وسولفت معك عااااادي
سامر بارتباك .."هااا لا بس حسيتها غبيه وبسرعة اقدر اسحبها خاصة لما قلت لها لازم تسمعيني ولك الحق بعدها اني اقفل ولا ابي منك الا مجرد الاستماع
سيف بلهفه : هاااا وش سوت .
سامر وضحك على كلمتها : تخيل جلست تسمع وتسمع وبعدين تنهدت وقالت الله يعينك وقفلت الخط بوجهي بعد ماسمعتني دعوات من قلبها
سيف .." عفيه عليك والله انك رجال وهاااا على وعدك
سامر : ابشر وتراها لك


***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***


في السطح على رغم إن الظلام كان اقل من الأسفل والرؤية أصبحت أوضح إلا إن تمسكها بالشمعه مثير لحيرة .. وشدها على الصحن ملفت لنظر استغربت وفاء حالة شروق والهدوء والشرود الواضح على معالمها
وفاء بخوف : شروق فيك شيء تعبانة .. احسك ما أنت معي
شروق وصحت من شرودها : هااااا لا معك تكلمي وش عندك
وفاء بتمعن وتفحصتها بنظراتها : وش فيه صوتك مبحوح مزكمه
شروق : ما فيني شيء بس يا ليتك تجيبي لي مويا
هزت وفاء رأسها بالرضا وابتسمت لها وتركتها تصارع الظلام مع حرارة الشمعه
الشرود رجع احتلها بالكامل تحس نفسه وسط بحر هائج داخل قارب محطم والأمواج تضرب فيها من كل جهة بدون رحمه و شفقة او بوسط سيل يجرفها بقوة لعالم تمقته وهي تتمسك بصخور صلبه تقاوم الانجراف والسيل يدفعها دفع
صوت رجولي خشن رجعها من متخيلاتها وصدمها بالواقع بقسوة : وش مطلعك فوق
وصوت أخر أحست بالدفء و الأمان مجرد ما سمعته
نادر بحنان : الله يهديك وفاء وش مطلعك السطح بالظلمة هذي
طاحت الشمعة منها وتراجعت على وراء وهي باشبة بالجنون وصوت أنفاسها صار مسموع
ناظر نادر بعامر : وش بلاها
مسكها عامر وهزها بقوة : وفاء وش بلاك ساكته
وبمجرد مالمسها صور كثيرة مرت على ذاكرتها وصرخت بصوت عالي ويد سامر وسيف ومازن شافتها قدامها كأنها يد ذئب بمخالب طويلة : والله لو تقربوا مني لذبحكم ..لأحرقكم لأ تضن اني ضعيفة واستسلم لكم بسرعة
قاطعه نادر وصوتها بالبكاء اختلط عليه وصدع برأسه والمه بشده : مين أنت وش بلاك تصارخي وتهذي بدون عقل .
شروق ودموعها سالت وحطت يدها على فمها بقسم : قسم بالله إذا بندر وفارس وعمر تركونا ما هو يعني ماوراي أحد . وصرخت و خصل شعرها لصقت بوجهها
: والله لتندم لو تقربت مني
عرف عامر انها بنت من بنات حمود .. وصرخ وكل خليه بجسمه اهتزت : ماحد ماسك إشكال مثلك وش عندك طالعة السطح بروحك يا قليلة الأدب اكيد مواعده احد بالظلمه هذي . وقرب منها وشدها مع يدها بقوة: تكلمي وقولي من الي مواعدته..
دفعه نادر على وراء بقوة وقف حاجز وحامي بينها وبين عامر
عامر بحده وياشر بيده قدامه بتوتر: نادر ابعد عن وجهي هذي قليلة ادب واليوم ماقصروا فضحونا عند أعمامي وعند جيرانا وبالشارع والأسواق والحين تلاقيه تسوي حركة من حركاتهن المعروفة
وقف نادر بوجهه وقاطعه بحده وبقايا جسد شروق مخفيه كامل جسمه : احترم نفسك وهذي طريقه تتهجم فيها على بنت بدون ما تعرف وش وراها
عامر بصوت عالي ممزوج بنبرة غاضب : نادر لا تترك العاطفه تضيعك واقسم بالله
لربيها بنت الكلب وش بقوا ما يفضحونا فيه هي وشريكتها الثانية
نادر وبصوت لايقل عن صوته :عامر الكلب الي تتكلم عنه حمود زوج اختك واحترم نفسك وخلي البنت بحالها وتشوف طريقها
لف عليها نادر ودموعها لمعت بالظلام واحزنته : لا تخافي عامر مستحيل يؤذيك
وناظر بعامر بقسوة : ابعد عن طريق البنت خلها تنزل
ناظرته بعيون امتلأت بدموع وبلعت ريقها وأنفاسه صارت تتقطع وهمسة وكررت كلمتها ودموعها ما كفت و بصيص من النور قادم لها من بعيد : احلف انك
ما تلمسني.. احلف انك ما تلمسني
مال نادر فمه بابتسامه وصرف نظره عنها : ما هو نادر الي ينزل دمعة بنت
مسحت دموعها بعشوائيه وبلعت ريقها رفعت عينها لعامر وشافته كتله من نار تمنت لو معها بنزين وزادته نـار على نـاره حتى يأكل بعضه بعض وينمحي عن الوجود
مرت من طريقه ولما اختفت عن أنظارهم ركضت للملحق مثل المجنونة حتى وصلت
دخلت وسكرت الباب وراها واستعادت نفسها غمض عيونها وهي تحمد ربها انه ماحد اذاها .. ان ماحد تقرب منها ..انها شرفها لسه باقي . تذكرت نادر وكلمته وابتسمت بداخلها شافت فرق السماء عن الأرض فرق النور عن الظلام وان الرجال أجناس استعادت ثقتها بنفسها وان مستحيل أحد يلمسها طول ما نادر حولهن وطول ما هي حيه ترزق وراح دافع عن نفسها لو تطلب الأمر عمرها



***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***


رمى عامر نفسه على الفراش بتعب وانزعاج من تصرفات نادر العاطفيه زياده عن اللزوم وريحة غريبة انتشرت بمجرد ما جسمه لامس الفراش قام بحيره واستنشق بقوة وهمس بين نفسه بغرابه " وش هالريحه " اخذ له نفس طويل ورجع استنشق اكثر وريحه لازالت يشمها .. بدت الحيرة واضحة على ملامحه وتقلب بالفراش وحس بشيء عند رجوله قام وشاف شباصة ورديه استغرب من وين جاءت وش جابها بغرفته قلبها بيدها بتفكير وناظر بالشعرتان الملتفات حول أسنانها سحبها وناظر بطولها وضحك بين نفسه على حركته.. قطب جبينه وناظر بالشعرتين بتمعن وتكلم بشك "هذي ماهي شعر وفاء ولا عزيزة هذي شعر طويل واسود "ومسك نهاية الشعره وبدايتها وهمس بدون وعي "شعر مين الطويل هذا" وهو من النوع يحب شغله التحري تعلم بعمله كل شيء تافه يقوده لشيء اكبر.. ومافي شيء عنده من العدم
اتصل على على وفاء تجي على غرفته ورجع يتأمل الشعرتان وتفكيره بالشباصه والريحة الغريبة
دخلت وفاء والنعاس واضح على عيونها : نعم عامر وش تبي مني .
عامر اشر بيده : تعالي اجلسي
جلست وفاء على طرف السرير وناظرت بعامر: ابش عندك
عامر باستفسار : مين من بنات عمي دخل غرفتي اليوم .
وفاء وتحك خدها : ما أظن أحد دخل غرفتك ليش فيه شيء
عامر بشك : متأكدة
وفاء بإصرار : ايوه أصلا بنات عمي المره هذي الدور الثاني ما طلعن له
عامر بحيرة امتزجت باستفهام : طيب مين من بنات عمي شعرها طويل واسود وناعم
استغربت وفاء سؤاله وتوقعته شاف وحده من بنات عمه واعجب فيها أظن أماني بنت عمي شعرها طويل بس ما هو اسود
مد عامر الشباصه : هذي لها
قلبتها وفاء بيديها وهزت كتفها بعجز : مدري ماني فاكره ان في أحد كان لاف شعره بشباصه اصلا بنات عمي ما يستخدموا هالنوعيه .وبتفكير وصوتها عالي: مرام شعرها على كتفها وفاكته وأحلام شعرها قاصته بوي. وأماني صح طويل بس اشقر وما هو ناعم
مد عامر الشعرتين : يعني هذا شعر مين
وفاء مسكت الشعرتين بذهول ورفعت عينها لعامر بدهشة : لا هذا ماهو شعر بنات عمي هذا شعر ناعم واسود وطويل.
عامر وقطب جبينه : يعني ماهو شعر وحده من بنات عمي
وفاء هزت رأسها ..لا انا متأكدة
عامر بحيره : اجل شعر مين
وفاء استفسرت بخوف من ردت فعله : ليش تسأل
عامر: بس ابي اعرف
وفاء وأخذت الشعر وقلبته بيدها وشافت طوله : أظن شعر روعة او شروق ماغير هاثنتين الي شعرهن طويل واسود وناعم
شهق عامر بصدمه : شروق وروعة وش جابهن بغرفتي
ناظرت وفاء بعامر بتمعن : ليه أنت وين لاقيها
عامر بدون تصديق : على السرير هنا . ورفع الحاف لوجهه وفاء : شمي في ريحة لوشن أو عطر راحت ريحته وهذي بقاياه
شمت وفاء الريحه : والله مدري هي بس هذي ريحتهن
عامر بعصبية : وش جابهن لغرفتي .. ريحة مين روعه ولا شروق
هزت وفاء كتفها: مدري هن عطرهن واحد وشعرهن طول واحد ونفس النوعيه .
تمالك أعصابه وضغط على صدغه بقوة.. ليش دائما الحظ يرميه لبنات حمود ..مهما تهرب منهن يلاقيهن بكل مكان يختفى فيه عنهن.. يكره وجودهن حوله او قريب منه
طلعت وفاء ورمى الشباصه في اقرب سله امامه وما يدري أي نوع من الـكـره تمكن منه تقلب يمين وشمال وما قدر ينام والريحة أتعبته من كثر وهو يصد فيها اتصل على المطبخ يغيروا لباس السرير.. ودخل الحمام يتسبح من روائحهن العالقة فيه



***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***



قبل الشروق بدقائق.. الشتاء على أبوابه .. والشمس باتت خجله من حرارتها ونسمات باردة لم تستطع حرارة الشمس حجبها ..لمت روعه جاكيتها حول نفسها ومسحت على يدينها ببرودة ..واسترشقت من قوتها المفضله وحطت بعدها لاب توب بحظنها واسندت ظهرها على الكنب و فتحت usb
ونسخت قبل ما تبدا بالقراءه جميع الملفات وحطته usb حقها وبعدها سحبته من جهازها وعلقته بميدليتها رجعت على لاب توب وفتحت ملف أقوال الحادث وملابساته قرأت وقرأت ولا قدرت تفهم ولا كلمه شهود وادله وملبسات ما تدري ايش تمد لواقع بصله .. وملف اخر فيه تحقيق عن كشف الجرائم و الأدلة التي تستخدم لأثبات الطرف الأخر ورسالة بريده على شكل ملف وورد متلقاه مكتوب عليها " وصية احمد " ضغطت عليه وقراءة لا يفتح إلا بعد أسبوع من سفري . استغربت مين احمد وبسرعة قفز على بالها احمد خطيبها فتحت الملف بعجله وقرات الملف حرف حرف او بالأصح نهمت الحروف وتذوقت مرارة كلماته . وتجرعت من ألفاظه الرحيل الـمر والـوداع الـقـاسي
صرخت صرخة من الأعماق على هول الصدمه.. ورمشت عيونها اكثر من مره وبعدها رجعت قراءة حروفه ودققت بكلماته وكل الي فهمته ان احمد سافر .. ان احمد رحل وتركها.. حاولت تكذب كل كلمة قرأتها و تستفرغ بعض أقولها من قلبها ركضت وسحبت جوالها من الشاحن ونقلت الرقم المكتوب بالوصيه لجوالها وضغطت بقوة حتى خافت ان الزر يختفي من قوة ضغطها .. ناظرت بالرقم الي بجوالها نفس رقم بندر الي مسمية احمد البندري ..الانتظار صعب .. والوقت بطي.. والروح اوشكت على الخروج من الفاجعه
رد بندر بحده وصدق كل كلمه من كلمات احمد : هـلا
سكتت روعه والصدمه الجمتها وصارت تنزف من العرق وقلبها أزعجها وأذها من قوة نبضه : مين معاي انت بندر.. قالتها بصعوبه وبدون تصديق
بندر بحيرة وبحرص : نعم معاك بندر ..مين معاي
روعة صرخت ودموعها كتمت حروفها : انـا روعـة يا بندر
حاول يفهم بندر كلامها الغير واضح ركز على نبرة صوتها وما كان يسمع الا صوت شهقات انتظر ثواني والشهقات تتقطع و أحيانا تزيد وبعدها انقطع الخط عنه



***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***



دخل الرياض له ساعة وربع دار الأحياء والشوارع و ما هو عارف وين يستقر وين يسكنهن فكر بشقته وصعبه وخاصة مع وجود الحثالة المقابلين له .. تعب وهو يدور وأخرتها أسعفه عقله بفكره مؤقتة و استقر عند إحدى المطاعم
عدل المرايا الأمامية ..و ترجل من السيارة تنحنح اكثر من مره حس بالخجل ولف عليهن لما ما سمع لهن رد شاف وسن نائمة على كتف فتون وفتون راكزه نفسها على القزاز رجع بصره لقدام ونادى بصوت أعلى من الأول : فتون ..فتون
قامت فتون مذعورة : وين ورحت فينا
ضحك على شكلها حتى وهي دوبها قائمة من النوم تنافخ عدل شماغة وظبطه على راسه . ناظرت فيه وسن بغرابه من اهتمام فارس بفتون وهي ماهو معبرها ولا مهتم بوجودها طنشت الموضوع بارادتها وقلبها يتسال سر ابتسامته كل ما تكلمت فتون
فارس : خلينا نزل ونفطر وبعدين نتكلم
لمت فتون يديها على بعض : مشكور مانبي منك حاجه
دزتها وسن : اذا ملزم عادي مانردك
ابتسم فارس بهدوء وناظر بلوحة المطعم : ايه ملزم زيلا انزلن
نزلن فتون وقلبها يتراقص من الخوف وهيبت فارس آسرتها اما وسن أعجبتها الحياة المفتوحة شباب داخلين وخارجين ..عوائل ملتفين حول بعض .. شلة بنات داخله واخرها خارجه اطفال يلعبوا بالمراجيح ..واستقبال رائع من اسرة المطعم
وقف فارس بعيد عنهن : تدخلوا وتختاروا من البوفيه ولا اجيب على اختياري
كانت بتكلم وسن وسحبتها فتون : جيب على اختيارك
لفت فتون على اختها وبغيض :أنت مجنونه وش يقول الرجال عنا ابوهن حارمهن كل شيء
وسن ببروده : وليش نكذب ابوي كان حارمنا كل شيء يكفي تعليمنا انحرمنا منه
فتون: والله انك اكبر فضيحه على الدنيا ..ترا الرجال غريب عنا وماهو ابونا تستهبلي عنده
وسن ببرود تغايض اختها : عاااادي مافيها شيء حتى لو جلسنا على طاوله وحده بس انت فيك تخلف يعني نخسر الرجال طاولتين
وبعد ما افطروا ركبوا السياره واتجه عند صاحبه عبدالعزيز الي خبر بالموضوع كله وقف عند باب عبد العزيز زوج جنان .. جنان الي ضيع عمره عشانها
الحب الي رماها بمتاهات الدنيا .. ودفنه وهو حي ..وظلم نفسه وقبلها بندر معترف انه ماحب فتون كثر ماحب جنان والي يقره اكثر ان الحب ياتي بعد الزواج وكل العلاقات من غير اطار الزواج مصيرها الفشل ..ترجل من سيارته ونزل واشر لهن بالنزول


***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***



صحى من نومه وطيف غروب احتل مكانه كبيره من عقله . وشكلها ما غاب عن عينه قام مفزوع لما انتبه لساعه وانه تأخر على شريكه الجديد بالصفقه والاجتماع لعقد الاتفاق
وقف على التسريحه وناظر بوجهه وكيف التجاعيد دفنت شبابه تذكر ملامحها عند ملامحه وانفجرت رجولته وتلبس الشيطان بغريزته راح يوصلها باي طريقه مهما كلفه الأمر الا طريق الحلال عمره ما راح يوصله ولا راح يوصله خمسة وثلاثين سنته قضاها من حظن ***** لحظن مومس عمره ما فكر بالذنب ما فكر بأكبر الكبائر الزنا والعقوبة الي يمهل الله بها ولكن لايهمل..كل الي يهمه ان يطفي جموحه الغير منضبط و اقتاحمه الحرام بدون سيطرة ضحك بقهقه لما تخيل شكل غروب ونادر كيف يناظرها وهم السعاد يتهياء لها انها براحة و اسعد مخلوق على وجهه الارض دخل الحمام وتسبح على سريع ونزل تحت عند امه نزل
وجلس جنب امه وقبل يديها ..صباح الخير
ام سالم برضى : الله يرضى عليك ياوليدى من سابع سماء
شرب سالم قهوته وبعدها رفع رأسه : وش الموضوع الي البارحه كنت تبني فيه
ام سالم : ياوليدي ابي ازوجك وافرح فيك
ضحك سالم ورجع ظهره على الكنب : أما أنت ينضرب فيك المثل في تفاؤلك ..ومين هالعروسه هالمره.
ام سالم وكتمت غصتها من حال ولدها: بنت حمود
حط القهوة على الطاوله ورفع نظره : غروب
دخلت مرام وجلست جنب أمها بعد ما سمعت اخر كلمته : ايه غروب وش عرفك فيها
سالم بلا مباله : شفتها بيت عيال عمي واعجبتني
ام سالم بفرحه غمرتها وتهلل وجهها : يعني أقول لأابوك يكلم أبوها
سالم بحده : انا عمري ماراح اتزوج ولا راح اتزوج
مرام بتكشيره وحال اخوها الكبير ماهو عاجبها : سالم حرام عليك شوف اخوي محمد اصغر منك والحين زوجته حامل وأنت ما أنت مفكر بالزواج ماتبي يجي طفل بضحكته ينسيك هموم الدنيا كلها
سالم بحده : انا ما قلت تنسوا هالموضوع
ام سالم بحزن : ياولدي وش اقول انا كلمة عزيزة وخبرتها بالموضوع كيف اتصرف
قطب سالم بوجهه ولف على امه : قولي الي تقوليه ماتهمني عزيزة ولا حمود والي ابيه راح اوصله لو كلفني عمري كله.. وطلع وكلماته يرميها بدون ما يهتم بمقصدها



***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***



دخل نادر المكتب بتخفي وبعدها اغلق الباب وراه بهدوء جلس على الكرسي واستعاد نفسه وفتح الدرج وطلع كل الملفات السرية وبعدها فتح الكمبيوتر و نسخ كل الموجود في جهاز المكتب تنهد براحه لما العمليه تمت بنجاح ومسح جميع الملفات المهمه واكتفى بالموجود معه لازم يحافظ على أمواله واموال إخوانه من سالم وحمود والي على شاكلتهم .. ارخة ظهره على الكرسي براحة ونزل النظاره وهو يفرك عيونه
انفتح الباب بتهجميه ودخل حمود
رفع حمود عيونه وبشك : نادر وش تسوي على مكتبي
نادر بأقرب لارتياح :اظن في شيء اسمه استئذان
حمود بتكشيرة : أستأذن على مكتبي
نادر بابتسامة مجهوله ونظره جانبية : وانا أستأذن على شركتي ولو سمحت اطلع وخليك جالس برا ابيك بموضوع ضروري..
ناظر فيه حمود بخوف وخاصة من نبرة الحزم بصوته : خلاص انا اخذ جوله على الموظفين وارجع لك
ناظر بحمود وابتسم بمكر الملفات كلها بيده وتوكيلات إخوانه كلها معه ما يدري كيف بلحظة ضعف سلموا حمود توكيلات لشركتهم يمكن العمر وقتها ما كان يساعد بس الحين يقدر يستولى على الشركه قبل ما احد يقدر يستولى عليها بيأخذ حق إخوانه ومستحيل احد يقدر يفتح فمه ويرجع الحق لصاحبه ما يهمه لو ظلم احد المهم ان الحق يظهر لو على موته..




***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***



ناظرت اسيل بجدتها المشلولة شلل كامل الا لسانها ينهج بذكر الله.. هزت راسها من حال جدتها الي ماهو عاجبها ومن حالها الي كرهت نفسها وتصرفاته الطائشة .نادت بصوت عالي وصراخ على الممرضة
جاءت الممرضة مسرعة وهي تهز رأسها وكل خوف من بطش اسيل الي عمرها مارحمت احد
اسيل بحدة : كيف ماما اليوم فيه اكل
الممرضة :yes ماما مافي مشكلة
شدتها اسيل مع اذنها : وليش ما انت مغيره ملابسها لها يومين على ملابسها وش جايبنك له ماهو عشان تقومي فيها
الممرضة : ماما هي مافيه وافق قول فيه تعبان
دفتها بقوة على الجدار : انقلعي غيري لها و غرفتها ما ابي اشم فيها ريحة معقمات ابي الفواحة تشتغل اربعة وعشرين ساعه ولو تحطي ريحة فيها كحول ماتلومي غير نفسك سامعه
انكمشت الممرضة على نفسها وبسرعة البرق اختفت عن وجهها . طلعت في الصاله واخذت التلفون ولعب بأرقامه كعادتها
رد عمر بنعومة : نعم
اسيل بإخضاع صوتها وصوت بداخلها يصرخ باقي حياءها: لو سمحت اخوي هذا مكتب الرائد للعقار
عمر ويأشر على بسام باستهبال : ايه اختي أي خدمة تبي
ابتسمت اسيل على غباءه وتمددت على الأريكة : ممكن القى فلل عندك تكون جديدة..ديلوكس مع ملحق ومسبحين داخلي وخارجي
عمر باهبال وضبط دوره: ايه كل الي تبيه موجود بس السعر يمكن ما يناسبك
اسيل برقه اكثر : عادي اخوي ما يهمني السعر
أتعدل عمر بجلسته : بحدود كم تبي الفلة
اسيل بغنوجة دفنت معها باقي أنوثتها : عشرة او تسعة مليون
بلع عمر ريقه من كبر المبلغ : تقصدي مليون ...أنت تقدري على المبلغ يعني أنت موظفة لك دخل كبير
ضحكت اسيل بدلع.." لاياخوي انا طالبة بالجامعه بس ابوي الله يرحمه ترك لنا ثروة وانا ابي احفضها قبل ما اضيعها وخاصة انا عندي بعثه لخارج وسفري قرب
عمر : خلاص انا اكلم صاحب الفله واتصل على هذا الرقم الي تكلميه منه
اسيل بضحكة مائعة : وقت ماتلاقي لي طلبي اتصل في أي وقت
سكر عمر السماعة وهو مذهول من المبلغ هو رجال طول عرض نادر مايقى المائة ريال بجيبه واغلب شحن جواله وتسديد الفاتورة التلفون من ديانا لف على بسام الي لاحظ من يوم جاء هو مخنوق وفوق عشرين سيجاره بساعه أخذها وكحاته غريبه ولها صوت نابع من رئة وقلب مريض : اقول بسام خلينا نطش القذرة ديانا طبينا على كنز من كنوز الدنيا .
استغرب سكوت بسام وقرب عنده وجلس مقابلة وكمل كلامه : تخيل بنت مالها احد وتبي تشتري فلة بقيمة بعشرة او تسعة مليون
ماكان موجود حولهم ولا كأنه إنسان جالس جامد بحركاته الارموشه تثبت حياته والموقف الي شافه اليوم يمر عليه كل ما نبض قلبه
ضمته عمته عائشة على صدرها.. واحتظنت قلبه بين يديه ..محتاج لحنان .. محتاج لدفء .. محتاج انه يعيش مثل غيره يكون له احد يحمية أي يوقف بوجهه اعمامه على ظلمهم له .. هو يعرف أنها تحبه .. تغليه .. حتى ولدها الي جلست فيه سنين حتى رزقها الله سمته بسام على اسمه.. وماكان محتاج دليل على حبها له
دخل المجلس شاف واحد أنكر من أول نظرة
جلس مقابل له ونظرات الشاب الصغير بالعمر بالنسبة له اكلته
دخلت نوف وهي لافة المنديل حول وجهها وصغرها زياده عن عمرها ولما حست بوجود رجال تراجعت بسرعة
نادت عائشة بصوت حنون : تعالي يا نوف هذا بسام ولد خالك
دخلت بعد دقائق والحياء لطخ وجهه حمرة سلمت عليه سريعا وبقى بسام ضاغط على يدها يبي يكحل عيونه منها .. يشم ريحتها ..ابتسم لها وهو الي عمره ما ابتسم لاحد.. بسام بنظرات واضح الهفه منها : شخبارك نوف
نوف : بخير الحمد الله اكيد بسام
هز رأسه والفرحه واسعته .. مانسته لسه تذكره.. اكيد هي تحبه مثل ماهو يحبها تعشقه وتسهر الليل كله وهي تفكر فيه ..وبنى احلام وهميه صحته كلمة الشاب المتوسط المجلس
ياسر بحدة والغيرة واضحة بشكله : نوف ادخلي جوا
رفع عينة على الشاب الي يتكلم ونظرات نارية صوبها ..
جلست نوف جنب امها : مالك دخل بيت ابوي ماهو بيت ابوك تطردني منه
ياسر والغيرة نهشت قلبه : ادخلي جوا بالطيب احسن لي ولك
بسام بحده وكلام ياسر ما اعجبه : خلها انت وش دخلك
"زوجتي وحر فيها" .. قالها ياسر وهي يشد على حروفها حرف حرف
شهق بصدمة ولف على عمته برجاء تكذب الي سمعه
عائشة وفهمت نظراته : عيب يا نوف اسمعي كلام زوجك وادخلي جوا
زفرت نوف بقهر : يووووه يعني اجلس بروحي
ياسر بابتسامة لها آلف معنى : خلاص انا داخل جوا خلي عمتي تاخذ راحتها مه بسام
حطت يدها الصغيرة بيد ياسر وضاعت من نعومتها وغابت عن عينه
كل الي يشوفه .. نوف حـلمـه ..نوف أمـلـه بالحياة ..نوف الي ازعج عمر من كثر ماتكلم عن بطولاته معها .. وكيف كانت دلوعته ويحميها من كل شيء يؤذيها وكانها ملك له وحده
تحطمت امالها وتبخرت احلامه ..صار بقايا جسد ..إنسان بلا روح .. كل شيء سلـب منه بالـقوة .. اخـوه فـقده وما يدري وين أرضه بنات أخوه الي يصغرنه بسنوات عديدة واكبر متعته لما يجلس معهن ..
أستأذن وطلع .. وما يدري ايش الي حوله او مين الي حوله وكل الي يشوفه سراب يقوده الى الفراغ
تنهد بيأس من الحياة وبأمل مقتول ورجع للواقع بكلام عمر الغريب
عمر : انت صاحي ولا سكران كم علبة خمر شربت عشان مسطل كذا
تكلم ببروده تثلج من يسمعه : تدري ان نوف الي احبها طلعت مخطوبه من سنتين
جحظت عيون عمر وناظر فيه بشك : نوف بنت عمتك
هز راسه بابتسامة أليمة : وهو فيه نوف غيرها
عمر بدون تصديق: وش سويت
بسام : ولا شيء باركت لخطيبها لما طلع من عندها .. وبعدها استوعب كلمة خطيبها
وصرخ بقهر وحرقة من داخل قلبه : نوف من يوم وانا صغير كنت ابيها كلهم عارفين.. كلهم عارفين ان نوف لي نوف حبي وحلمي ليش يحطموني ويسون كذا في
عمر : ليش انت شفتها
بسام واتسعت ابتسامته لتبدو ضحكة غريبه : ايوه شفتها دخلت علي وسلمت عليها عند خطيبها وهو من الغيرة دخلها جوا ودخل معها
عبس عمر وجهه : اصلا هي لو تستحي ما طلعت عندك وسلمت عليك
توقف بسام عن الضحك الغير طبيعي : احترم نفسك ولا تغلط عليها
عمر : يابوي صحصح تراها الحين ماهي لك زوجة لغيرك فاهم ايش معنى زوجة لغيرك
تغيرت نظرات بسام وبان فيها الالم : بس نوف من يوم صغيره هي لي
عمر : والله انك صدق عبيطه وتصلح تمثل بالبطل الحزين في افلام هندية ..ولمح بعقله فكرة سريعه وابتسم لها وعدل من جلسته وناظر فيه بابتسامه : وش رايك نسوي فيها زورا من جديدا وناخذ حقك منهم
قام عنه بسام وصوته تهدج واختنق من مرارة الواقع : لو غير عمتي عائشه كانت سويت الي عمري ماراح اسويه بس لخاطر عمتي الله يوفقها هي وخطيبها
ودخل غرفته وسكر الباب وراه




***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***




دخلت الجامعة ومدت بطاقتها قدامها .. ناظرت بتجمهر البنات وزفرت من الروائح الكريهة نزعت عبائتها وطرحتها ولفتها بفوضوية واخرجت عطرها المفضل ورشت على جسمها بعشوائيه اتجهت ناحية صندوقها ورمت أغراضها بدفاشه
حست بيدن تتلمس خسرها وعرفتها من لحظتها لفت عليها وصدمت بوجهها
ديانا : هلا حبي
أسدلت اسيل رموشها وبدلع : دندونة حبيبتي
قربت منها ديانا وضمتها بشكل مقزز : ايوه حبيتك روحك وقلبك ايش فيك نحفانه اكيد تفكري في .
بعدت عنها اسيل وريحة القاز دوختها واستدلت رموشها للمره الثانية وبدلع
اكثر : اذا ما فكرت فيك أفكر فمين
قربت منها حطت يدها على خسرها واليد الثانية وراء ظهرها وهمست بأذنها : مـتى نتزوج الدبل ملت من الانتظار
تغيرت ملامح أسيل وعيونها بان فيها الخوف : قريب إن شاء الله بس بالأول عمر وبسام وعلي لازم يكونوا تحت يدي
ديانا بعشق شاذ وطريق لسحق والفجور أكلتها بنظراتها .." افا يا قلبي ما تثقي في إذا عليهم لا تخافي اخذ حقك منهم ومن عشره من امثالهم "
قاطعتها أسيل وهي تبعد يدها عن خسرها : شفتي احد يتزوج وبعدين يدفع المهر انا مهري بسام وعمر وعلي ومستحيل ترسم على شفتي بسمه غير مأخذه حقي منهم
ديانا : باحاول يا قلبي وكل الي تبيه انا حاظر فيه ولو ادفع عمري كله لك ماهو خساره عليك
باستها اسيل على شفتها ببرود بمنظر مقزز لنفوس البشريه ومخالف لفطره
السوية : مشكورة يا قلبي دائما أتعبك معاي
وناظرت بساعتها: اكيد محاضرتي الحين بدأت تعرفيني مستجدة ولازم اثبت قواعدي بالجامعه ومشت بعيد عنها واشرت بيدها : بااااااي
بعدت خطوات عنها وهربت من خيالها الملاصق لها ولما شافتها اختفت عن انظارها
تفلت عن يسارها ودخلت اقرب دوره مياه .. مسكت حوض المغسله واستفرغت كل الي بداخلها ومنظر ديانا يلوع كبدها غاصت وغاصت وبالنهاية تعبت ورفعت خصلها عن وجهه ناظرت بشكلها بالمرايا وابتسمت بوهن وتعب على جمالها الي مسبب لها حساسيه كبيره بالجامعة جمالها الرباني الي وهبه الله لها عيون زرقاء مائلة للخضرة بشره بيضاء مشربه بحمره استمدتها من جدتها لامها التركيه شامة توسطت خدها واخرى على جانب شفتها العليا وشفائف ورديه منتفخة وصغيرة شعر خليط من الألوان الثلجي.. الأشقر المتوسط.. الغزالي البرغندي .. والتوتي.. بقصة "دقـر بيه" خسر ضعيف ممتلى بقليل ناحية الارداف وجسم بقوام متناسقه تعبت وهي تتامل بنفسها غسلت وجهها اكثر من مره وبعدها نشفت وجهه بمنديل وطلعت وهي تجر رجوالها قدامها من التعب



***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***



نزل من الدرج وهو يضحك وسماعة الجوال بأذنه ويتمايل مع بعض الموسيقى بحركات خفيفه توسط قلب الصاله واستغرب ان بنات حمود اليوم كلهن راحن لبيت سلطان شاف عزيزة جالسه بروحها او بالاصح عمره ماشافها جالسه مع احد : وش عندهن بنات حمود اليوم كلهن رايحات لبيت اهل سلطان
قلبت عزيزة بالمجله وبلا مباله : عشان خطيب هالهانم روعه تركها وسافر
سامر بغرابه : واذا سافر ماهو اول واحد يسافر ولا تبيه تتحكم فيه بعد
عزيزة وعيونها على المجله : يقلون روحه بلا رجعه
شهق سامر بخوف : وش قصدك تكلمي ماهو بالقطاره
عزيزة بحقد وشماته ملت قلبها : يعني يالغبي سافر العراق يجاهد يجعله يموت وهو مستدبر ومايشم ريحة الجنة
اشارات بسيطه وبطئية تزاحمت على عقله فهم ان احمد اخو سلطان الي كان دائما ينصحه وحريص عليه احمد الي قلبه عمره ماحب انسان مثله راح وسافر ..كرر كلمة عزيزة بدون وعي "روحة بلا رجعه" تراجع على وراء لما استوعب الموضوع .. طلع خارج البيت بدون عقل و ركب سيارته وانطلق مسرعا
وقف عند باب سلطان ودق الجرس دقات سريعة ومتتاليا وما انتظر احد يفتح له الباب دخل المجلس بتهجم ونادى : سلطان .. سلطان
شاف رجال كبير بالسن لاف شماغه على وجهه وجسمه ينتفض وانكب عليه: عمي صدق احمد راح العراق
مارد عليه ابو محمد وزاد بكاءه
كرر سؤاله بخوف ودموعه بدت تلمع وما قدر يقاومها: عمي صدق الي سمعته
شاف ابو محمد اعرض بوجهه وفهم عليه وكل تفكيره بسلطان ..اتصل على سلطان وعصب زايده وتوتر لما عرف انه مقفل .. دار المجلس وعقله ماهو مسعفه وش يسوي
رجع سئل ابو محمد وبتوسل واضح : عمي جاوبني وين سلطان
اشر بيده ابو محمد على المقلط ورجع يأن ولده الغالي
دخل وشاف الغرفة مظلمة وبقايا جسد ساجد ويصيح بحراره وهو يهتف بدعوات مسموعة .." يارب لا تحرمني اخوي ".. "يارب احفظه لنا واعيده سالما "
"يارب اجب دعائي ولا تردني خائبا صفر"
تساقطت دموعه بغزاره مع كل دعوه يهتف فيها وانتبه لفتح الباب .سلم على عجل
لف وشاف سامر واقف وراه وعرف ان سامر وصله الخبر
انكب سامر على سلطان يضمه وسلطان يحاول يكتم شهقاته ويقاوم دموعه الجارفه
ضمه لقلبه واتمنى ان يشاطره نصف المه او كله ولا سلطان يتأذى ولا سلطان تنزل له دمعه هو الحين محتاجه مثل ماكان هو محتاجه لما مات ناصر وكيف طلعه من دوامت الحزن ونساه همومه ..ضمه لقلبه وتركه يبكي وتنزف دموعه على احمد واذا مابكى على احمد بيبكي على مين


***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***


حلما حلـق عنهـا بالفـراغ البـعيد ..ورفرف عاكس طريقه عن سلم الوصول
حاولت اتصاله بأرض الواقـع..ونسـج خيوطـا وهمـية لصـعود
ولـكن الظـلام تـسرب..والـطـريق اخـتفـى..ولازال الحلم مستحيل
وخيط النور ضعيف..تلبست برداء الأسى بعدما قتل الأمل..واكتست بشعار الحزن طالما أن حلمها اختفى..وودعها تحت جنح ليل قاتم وحلم راحل... بلا الم

الدموع بلت وجهها ودفنت ملامح التمرد بداخلها وصوت بداخلها يهتف ويصرخ تكلمت بدون عقل وصداع الم راسها من كثر مانزفت من الدموع : احمد ليش تركنا ليش سافر وتركنا احنا محتاجين ليش تركنا مثل ما أخواني تركونا هو أملنا في الحياة
صرخت لمى بوجهه وهي ترفع وجهه من بين رجلها .."اسكتي اسكتي ماتشوفي امي كيف وخالتي السكر مرتفع عليها. ورجعت دفنت نفسها بين رجولها وهي تتقطع من البكاء
ضمت شروق وجلست تهذي بصوت مجروح ولسان ينزف بحروف كالدماء : مين الي يوصلنا مين الي يقضي أغراضنا وينزلنا السوق مين اذا مرضنا وصلنا لاقرب مستشفى لو باخر الليل كان ابوي واخوي ودنيتي كلها احمد ماخلانا نحتاج لاحد كان سند وحامينا ومحد يتجرا يقرب منا طول ما احنا تحت حمايته
مسحت دموعها شروق براحتيها : خلاص روحه هذا بدل ماتدعي ان ربي يرجعه لنا جالسة تهذي بكلام مالها داعي
تساقطت قطرات من دموعها وبعدها مسحتها ورجعت لمت شعرها عن وجهه : لا احمد ماراح يرجع احمد مثل اخواني راح وتركنا راح ودعنا ومستحيل راح يرجع
كتمت غيضها شروق وتكلمت بغصة : انت مجنونه لاتتفاولي على الرجال الحين تسمعك خالتي ويصير فيها شيء
صوت اخر انبعث من داخل إحدى الغرف تبعه صرخات وتأوهات
دخلت ليلى وعيونها ضاعت دخل ملامحها من كثر ما بكت من الدموع : يمه لينا أغمى عليها ومعها نزيف حاد
قامت ام محمد بتعب وحملت معها قلب احمد : اتصلي على خالد زوجها خليه يجي يوديها المستشفى
ليلى : يمه اقولك معها نزيف ومايمدينا على بال مايوصل خالد الا والبنت رايحه فيها
ونادت ولدها الصغير روح نادى خالك محمد خليه يوصل لينا المستشفى
ناظرت روعه بالدنيا الي حولها .. ليش هي تكذب وتضحك وتتناسى واقعها.. ليش هي لما تبتسم الدنيا تبرز أنيابها.. ولما تفرح تبكي اكثر البسمه محرومه منها .. والحلم مقتول بالنسبة لديها اشياء تحطمت بداخلها وتركت اشياء تبني من جديد دستور اخر لحياتها ..دفنت هالمره رأسها بين رجلها وقسمت ان من هالحظة ولا دمعه تذرفها



***لا حـول ولا قـوة إلا بـالله ***


جالس مقابل بعزيزة وكل تفكيره بشروق ورعة والسبب الي دخلهن غرفته.. حيرة انبتت تساؤلات ووساوس .. وشوشت عليه تفكيره ..واتعبت عقله من التفكير
حطت عزيزة رجل على رجل : سالم امه تقول بيخطب غروب من ابوها
فرح عامر وبنفس الوقت حزن على نادر الي يعشق كل حرف لغروب: وسالم وش موقفه
عزيزة : مدري عن خيبته
عامر باستفسار ورفع طرف حاجبه اليمن : وش عنده سالم فكر بالزواج الحين
ضحكت عزيزة بقذارة : العزوبيه ذبحته ويبي يستقر
فهم وش تقصد عزيزة وماهو عامر الغبي الي أي كلمه تمر بدون مايفهم مقصدها ومغزاها ..هو يكره سالم ولد عمه الغامض يكره تصرفاته وبنفس الوقت يكره بنات حمود ماهو لاذاتهن لسبب انهن اخوات لشابين حرموه ان يبتسم او يضحك خلال عشر سنين. حس بالحزن على غروب الي واضح البراءه من ملامحها.. عكس أخواتها وستخسرها على سالم بس حمد ربه ان سالم يريح نادر منها وعارف انه راح يزعل يهاوش يصارخ وبالأخير راح يرضى..
عزيزة : وش عندك بلمت لاتكون تبي غروب مثل اخوك المجنون
قام عامر من مكانه وشياطين تلعب براسه من كلمته عن نادر دائما يحذرها انها ماتستخدم هالمصطلح مع نادر : كم مره قلت لك ماتقولي عن نادر كذا وما المجنون غيرك يالمتخلفه و لاتظنيني غافل عن حركاتك وقصة المفتاح الي اعطتيه سامر بمشيها لك وش قصة مازن وبنات حمود علمني مازن بكل شيء
هزت عزيزة رجلها زياده والقهر اصبغ وجهها حمرة قاتمة : أي مفتاح واي بطيخ وبعدين انت تصدق البزر مازن . وحلفت بداخلها غير تربيه الثرثار
عامر بعصبية حارقة و قرب انفاسه لوجهه : انك تكذبي على بنات وتخليهن فاجرات بالليل هذي لها كلام لوحده اما انك تحرجي عليهن وتعزمي الشباب عليهن هذي يبي لك ترباه فيها
حست عزيزة بانفاسه تحرق وجهها : ابعد عني والله غير تندم لو مديت يدك علي
سحبها عامر بقوتها ورماها الكنب الثانيه : انت ماتوبي ماتخافي ربك تلعبي باعراض الناس اذا انت ما انت قـد مريم وعيالها ليش تزوجتي حمود .. ليش جبتي الهم لقلوبنا
دفته عزيزة وطلعت الدرج وتعثرت من صندلها فكته ورمته بعيد عنها واستعادت
توازنها : اقسم بالله غير تندم وماهو أي ندم اذا ماخليتك تبوس رجولي عشان تظفر برضاي ماكون عزيزة وقتها لرميك رمي الكلاب ودخلت غرفتها وسكرت الباب بكل قوته وراها
رمى نفسه على الكنب وهو متضايق من تصرفات اخته .. متضايق من اخته الكبيره والصغيرة بعقلها ..زادت سرعة دقات قلبه ونشف حلقه من التعب والقهر ونادى على الشغاله تجيب له مويا وتمدد على المكنب بتعب
استغرب دخول سامر البيت وجهه مخطوف وعيونه ذابله
قام عامر من مكانه و بخوف : سامر وش فيك
سامر مارد عليه ولو رد عليه راح يختنق ويصيح ومايبي يصيح زياده
عامر قرب منه وجهه صار مقابل لسامر : سامر انت تعبان فيك شيء
لف سامر للجهة الثانيه وبصوت تخنقه العبرات : احمد سافر العراق
شهق عامر بصدمة : احمد أخو سلطان
هز سامر رأسه بالتأكيد ولف واخف دموعه بأطراف أنامله وبعدها انسحب عن وجهه
احمد.. احمد .. احمد .. تذكر أخر لقاء معاه وصيته الي تلقاها بالايميل وانه وصاااه مايفتحها حتى يسمع خبره الحين فهم وش خبره ركض بسرعة على الدرج باتجاه مكتبه
ودخل المكتب وفتح الكمبيوتر وانتظر ثواني وبسرعه ضغط على جهاز الكمبيوتر

انتـهـى بـقايـا جـسـد

انتظروني في الجزء العاشر

بـلا الــم

"


(((لاحـول ولا قـوة الا بالله كـنز من كـنوز الجـنة )))


الــجـزء الـعـاشـــر

اعـترافـات راحـل


جالس مقابل بعزيزة وكل تفكيره بشروق ورعة والسبب الي دخلهن غرفته.. حيرة انبتت تساؤلات ووساوس .. وشوشرت عليه تفكيره ..واتعبت عقله من التفكير
حطت عزيزة رجل على رجل : سالم امه تقول بيخطب غروب من ابوها
فرح عامر وبنفس الوقت حزن على نادر الي يعشق كل حرف لغروب: وسالم وش موقفه
عزيزة : مدري عن خيبته
عامر باستفسار ورفع طرف حاجبه اليمن : وش عنده سالم فكر بالزواج الحين
ضحكت عزيزة بقذارة : العزوبيه ذبحته ويبي يستقر
فهم وش تقصد عزيزة وماهو عامر الغبي الي أي كلمه تمر بدون مايفهم مقصدها ومغزاها ..هو يكره سالم ولد عمه الغامض يكره تصرفاته وبنفس الوقت يكره بنات حمود ماهو لاذاتهن لسبب انهن اخوات لشابين حرموه ان يبتسم او يضحك خلال عشر سنين. حس بالحزن على غروب الي واضح البراءه من ملامحها.. عكس أخواتها وستخسرها على سالم بس حمد ربه ان سالم يريح نادر منها وعارف انه راح يزعل يهاوش يصارخ وبالأخير راح يرضى..
عزيزة : وش عندك بلمت لاتكون تبي غروب مثل اخوك المجنون
قام عامر من مكانه وشياطين تلعب براسه من كلمته عن نادر دائما يحذرها انها ماتستخدم هالمصطلح مع نادر : كم مره قلت لك ماتقولي عن نادر كذا وما المجنون غيرك يالمتخلفه و لاتظنيني غافل عن حركاتك وقصة المفتاح الي اعطتيه سامر بمشيها لك وش قصة مازن وبنات حمود علمني مازن بكل شيء
هزت عزيزة رجلها زياده والقهر اصبغ وجهها حمرة قاتمة : أي مفتاح واي بطيخ وبعدين انت تصدق البزر مازن . وحلفت بداخلها غير تربيه الثرثار
عامر بعصبية حارقة و قرب انفاسه لوجهه : انك تكذبي على بنات وتخليهن فاجرات بالليل هذي لها كلام لوحده اما انك تحرجي عليهن وتعزمي الشباب عليهن هذي يبي لك ترباه فيها
حست عزيزة بانفاسه تحرق وجهها : ابعد عني والله غير تندم لو مديت يدك علي
سحبها عامر بقوتها ورماها الكنب الثانيه : انت ماتوبي ماتخافي ربك تلعبي باعراض الناس اذا انت ما انت قـد مريم وعيالها ليش تزوجتي حمود .. ليش جبتي الهم لقلوبنا
دفته عزيزة وطلعت الدرج وتعثرت من صندلها فكته ورمته بعيد عنها واستعادت
توازنها : اقسم بالله غير تندم وماهو أي ندم اذا ماخليتك تبوس رجولي عشان تظفر برضاي ماكون عزيزة وقتها لرميك رمي الكلاب ودخلت غرفتها وسكرت الباب بكل قوته وراها
رمى نفسه على الكنب وهو متضايق من تصرفات اخته .. متضايق من اخته الكبيره والصغيرة بعقلها ..زادت سرعة دقات قلبه ونشف حلقه من التعب والقهر ونادى على الشغاله تجيب له مويا وتمدد على المكنب بتعب
استغرب دخول سامر البيت وجهه مخطوف وعيونه ذابله
قام عامر من مكانه و بخوف : سامر وش فيك
سامر مارد عليه ولو رد عليه راح يختنق ويصيح ومايبي يصيح زياده
عامر قرب منه وجهه صار مقابل لسامر : سامر انت تعبان فيك شيء
لف سامر للجهة الثانيه وبصوت تخنقه العبرات : احمد سافر العراق
شهق عامر بصدمة : احمد أخو سلطان
هز سامر رأسه بالتأكيد ولف واخف دموعه بأطراف أنامله وبعدها انسحب عن وجهه
احمد.. احمد .. احمد .. تذكر أخر لقاء معاه وصيته الي تلقاها بالايميل وانه وصاااه مايفتحها حتى يسمع خبره الحين فهم وش خبره ركض بسرعة على الدرج باتجاه مكتبه
ودخل المكتب وفتح الكمبيوتر وانتظر ثواني وبسرعه ضغط على جهاز الكمبيوتر

*** استغفر الله العظيم ***


دارت بالجوال بغرفتها وصوت الخلخال يعلو وينزل مع كل حركة تسويها.. فتحت دولابها وهي تتكلم الطرف الأخر.. ورمت فستانها الي راح تلبسه بسهرتها وبعدها انسدحت على السرير وغطت جسمها المكشوف بطرف فستانها العاري
عزيزة : شفتي أخواني كيف يعاملوني محد يسألني ولا يفكر في ويأخذ رأيي
الطرف الأخر : بصراحة غلطان عامر المفروض يسألك عن البنت تعرفي احنا الحريم نعرف لبعضنا
عزيزة لوت لسانها بطيبه : الله يهديه ما يفكر الا بنفسه يعني بالله عليك ترضي اخوك يأخذا وحده أخوها قتل أخوك
الطرف الأخر : يمكن يحبها والحب أعمى بصيرته
عزيزة ابتسمت بخبث : وهذا الي مجنني يحبها ويموت عليها وهي القذره تحبه ومسوين لنا فيها غراميات وافلام هندية
الطرف الاخر : والله ما توقعت عامر كذا الي يشوفه يقول رجال وماعليه كلام بس الله يهديه الشيطان شاطـر
عزيزة : عاد هذا العاقل لو قلنا نادر وسامر يمكن الواحد يتقبل وياخوفي بكره يتنازل عن حق ناصر
الطرف الأخر قاطعتها بحده : معقوله يسامح الي قتل ناصر الله لايوفقه ان كان يفكر بكذا وانت لا تتنازلي عن حقه لو السماء تقع على الارض
اخفضت صوتها بحزن وتنهد بصوت مسموع : لا تذكريني بالغالي ويالللا ماحب أطول عليك ولاتقولي لاحد ان خبرتك تعرفيني متضايقه واحب افضفض لاحد
الطرف الأخر : لا اتخافي ماراح اقوووول لاحد
قفلت الخط وهي تضحك هذي سادس وحده من جماعتهم استخدمت مهم نفس الأسلوب هي عارفه انها ماراح تسكت وراح تفضح عامر راح تبدا خطوة خطوة وتطبخ المصائب على نار هادئة بالاول عامر تزحزحه عن طريقها وتشغله بنفسه وبعدها بنات حمود شروق وغروب وروعه راح ترميها بمصائب وحده ورى وحده لو دخلهم السجن ما يهمها كل الي يهمها تبرد قلبها فيهن وما هي عزيزة الي ينداس لها على طرف وتسكت
ضحكت بهستريا ولبست ملابسها الخليعة و أخذت عباتها الفاتنة وطلعت



*** استغفر الله العظيم ***


رمى ظهره على الكرسي وحرك الماوس بعشوائية ..ضغط على رأسه من قوة الكلمات الي تصوبت لراسه و أردته بلا وعي .. وشلت أركانه عن التصرف.. وسيطر الذهول على ملامحة مـن حروف احمد الظالمة ..واعترافاته القاسية دوامه دخلها وما قدر يخرج منها .. ضغط على الماوس بقوة وهو يقرا كل حرف في usb الي رجعته الشغاله بطلب من روعة بعدما مسحت الرقم ومكان تواجد بندر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى اخي الغالي.. عامر
على الرغم من انقطاع العلاقات معا .. وتباعد النفوس وقبلها القلوب على التواصل الا اني احمل لك في قلبي ودا خاصا واهمس في أذنك أني احبك في الله
قد تعجب من كلماتي .. وتسئ الظن بحروفي الا انا الحق لايستحى منه والنور مهما ضاع في الافق البعيد لابد ان يختفي القمر وتشرق الشمس من جديد
تشرق شمس الحق على من ابى واختفى لك يتهرب من حرارتها ولم يعلم ان حرارتها ربما فيها حياة لبدنه وشفاء لغيره .. نعم شفاء لغيره مما أضاعوا أعمارهم لاهوا وعبثا تحت مصطلحات لا تمد للاخوة بصلة وان كان شعارهم " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" ربما فهمت قصدي وما تعني حروفي
بندر وفارس اسمان ارتبطا بالشقاء وكان الشقاء له وطريقا خطوا عليه حياتهم
بندر وفارس حكاية الظلم الذي تلبس بهم وأرداهم في قاع الدنيا بلا ذنب ولا رحمة
بندر وفارس قصة ماسأة سطرتها ايدي ظالمة ولطخت سمعتهم ورمتهم في قي قر الحياة
اخي عامر .. بندر وفارس اتفقا في ليلة غاب فيها القمر واحتدا الظلام واصبح الشيطان شريكا ثالثا لهم على القضاء على ناصر وأنت تعلم من هو ناصر بالنسبة لهم
ثم لا اعلم كيف تفرقا .. كيف التقيا بناصر او لم يلتقيا لكون نادر عائقا لهم بتلك اللحظة .. وملازم لناصر وقتها .. ثم سكين بندر الذي اعرفه ان السكين لم تكن السلاح الذي اردوا التخلص منه وانما سلاح ابن جارهم ماجد وتستطيع الاستفادة منه بالتحقيق ..اما السكين لا اعلم كيف وصلت لمكان الحادث خاصة مع أعراض بندر وفارس عن الخوض بهذا الموضوع
ربما لم تفهم من كلماتي شيا ولا من حروف طريقا لنور
ولكن الذي اظنك ستفهمه ان بندر يظن ان من قتل ناصر فارس وفارس يظن ان من قتل ناصر بندر وكلاهما يضحي من اجل الأخر او من اجل السراب
استبيحك عذرا من التدخل بشؤونك ولكن انا ذاهب للعراق ولا اريد منك الا الدعاء واعادة النظر بالقضيه وانسى حقدك عليهما وحقق كمن لاتمد لك الجريمة بصلة
وقبل ان اختم كلماتي استمنك على بنات خالتي " روعة وشروق وغروب " فهل تحفظ أمانتي
رمى الفارة والمقلمة وأدوات المكتب عن وجهه بقوة وحرارة الكلمات جعلته ينزف من الداخل.. ومعول حاد يضرب بداخله ويقطع قلبه تقطيع صرخ من من داخل قلبه وما قدر احد يسمعه غير أشلاءه المحطمة ..كذب .. كذب.. هم الي قتلوا ناصر هم الي حرموني نادر عشر سنين .. ودارت الدنيا ولا قعدت الا راح يظهر الحق ولو على موتي ونشوف مين الصح يا احمد


*** استغفر الله العظيم ***




جالسات بطرف المجلس وهن يتضاحكن ويتهامسن ..حطت القهوة على فمها تتظاهر انها تشرب وضحكت وصوت ضحكته وضح ..بلعت ريقها وخافت ان احد سمع ضحكتها ونزلت الفنجال وتشاغلت بتقطيع الحلى الي قدامها
احلام وهي تقطع بالحلى بأشكال هندسية : لا تبتسمي الحين ياسر بيفضحنا
مرام : انا الي ابتسم ولا انت الي صوت ضحكك عالي
سكتن بخوف لما لمحن نظرات ام ياسر على أحلام
ياسر : مع السلامة عمتي وبأذن الله انـا ومازن بعد يومين نكون عندكم
ام ياسر بحنان : ما أوصيك يا ام مازن على ياسر
ام مازن بعتاب : الله يسامحك توصيني على ولدي يام ياسر
دخلت نوف وهي لابسه عباتها على الكتف وطرحتها لافه فيها وجهها وشنطتها الصغيرة بيدها ضمة خالتها ودعتها وباست جبهة ياسر بحركة روتينية إذا ودعت احد: مع السلامة ياسر لاطول علينا راح اطفش بعدك
انحرج ياسر من حركتها وما قدر يرفع عينه قدام أهله وهمس بصوت واطي لها : اذا بتشتاقي لي بطوول
دفته نوف بدفاشة وجلست جنبه : من زينك عشان اشتاق لك بس لو عندي أخت تسليني ما سألت عنك
ضحك ياسر عارف إن وجوده حولها يسليها مع الغربة الي هي فيه وخاصة مع شدة مازن عليها وانها الى ألان ما استوعبت انه زوجها ما هو مثل أخوها
نزلت أحلام رأسها وتشاغلت بربط حزام بطالونها : ما تلاحظي انا نشوف أفلام أمريكية مشفرة
دفتها مرام مع خسرها : انطمي خلينا نتفرج والله فلم اكشن بس ناقص الببسي والفشار
قربت منهم أماني وبصوت واضح: الله يعينا بكره لتزوجت تدخل علينا بقميص النوم ولا تستحي.
مرام : حرام عليك بزر وما تدري ربي وين حاطها ربي


*** استغفر الله العظيم ***



تراجع خطوات بطيئة بعد ما سمع كلام عزيزة مع حمود .. سالم خطب غروب .. سالم خطب غروب ..تصلب جسمه عن الحركة..الا قلبه زادة حدته حاول يثبت توزازنه ويسمع الباقي بس الي سمعه كافي انه يقتله وتخره صريع بلا رحمة غروب حبه غروب عيونه وقلبه وروحه يسمع انها بتروح لغيره ويسكت تنفس بصوت مسموع وتنهيدات حارقه كحرارة النار بعد ما سمع كل كلمة طعنت قلبه بس ما هو نادر الي يسكت ماهو نادر الي ياخذ حقه ويسكت ومن الضيق ما قدر يتحكم بأعصابه وبنفس الوقت ما قـدر يوقف الأفكار والخواطر الي تمر على رأسه وتقتل حلمه و أمله
دخل غرفته ومسح على شعره بقوة ناظر بالمرايا الموضوعة في زاوية الغرفة وبجانبها رفوف بأنواع العطور..ناظر بلبسة تي شرت احمر بكتابات إنجليزية ترمز للحب بالخط الأبيض وبرمودة جنز رمادي مطبوع عليه شكل يـد باللون الأبيض على الجهة اليمنى.. شعره مسدول على وجهه بعشوائية.. مد يده على العطر وعقله مشغول بالفكرة الي راح يسويها رش من عطره بانتعاش بعد ما رسم الفكره براسة والشيطان زين له طريق الغلط
دخل غرفة الشغالات و أرسلها لغروب وقف مقابل المستودع شافها جايه ولافه وجهه بمنديل مشجر ودخل خصل شعرها داخل منديلها وعيونها تناظر يمين وشمال .. أنفتن فيها حبه لها حب جنون حب ما يقدر يتمالكه ..وماهو نادر الي يحب وينسى
شهقت غروب بخوف ورمشة بكثره : نــــادر
سكت نادر وما تكلم وكيف يقدر يتكلم وهو يشوفها قدامه
اما غروب زين لها عدوها شكله واعجبت برجولته وشكله الأخاذ وماقدر تنزل عينها من هيبة رجولته : انت الي طلعت تبني ماهو وفاء ..وبعدها تراجعت على وراء وحست بالخوف من نظراته الي اول مره تشوفها حــاده وقـوية كـذا
مسكها نادر ودفها بالمستودع وجنون الحب أعماه عن الحق وكبله عن الصواب
: تعالي ابيك بموضوع
صرخت غروب من مسكته لها : ابعد عني وش تبي في
نادر وانفجرت فيه الغيرة وصرخ من أعماق قلبة : اص ولا كلمه ايش بينك وبين سالم
غروب وعيونها تدمع ببراءة : مين سالم وابعد عني والله ما اسمح لك تلمسني
بعد نادر عنها خطوات : ماراح المسك بس تكلمي وقولي لي وش قصة سالم
ابتعدت غروب عنه وصدمت بالجدار : انت عن ايش تتكلم قلت لك والله ما اعرف مين سالم
المستودع ظلمه وما يشوف الا حبات مثل اللؤلؤ تتساقط على وجهها تندم على تهوره
وتغيرت نبرة صوته وبلين ظاهر : غروب لا تزعلي مني بس أنت لي ومستحيل افرط فيك لو على موتي ومستعد أضحي بالغالي وصدقيني يوم فراقك يوم موتي
فتحت شروق عيونها على الأخر من اعترافات نادر الغير متوقعه
تنفس نادر بعمق : اذا خطبك سالم ارفضي وانا بعد كم يوم بكلم أبوك عنك.
ورفع عينه لها :توعديني انك تكوني لي
نزلت عيونها وقلبها يتراقص بفرحة مجهولة وما قدرت ترد عليه
كــرر كلمته نادر وبرجاء واضح : غروب توعديني انك ترفضي سالم
ما عرفت بايش ترد والموقف ما اسعفها انها تفكر هزت رأسها وعينها لسه بالأرض
تنهد نادر براحة وبصوت مسموع : اعتبره رد منك
وفتح الباب والنور عكس على وجهه حس بفضول يرجع يناظر بشكلها من جديد بس قدر يقاوم الفضول ويطلع هارب من شكل غروب الي اثـــر فيه بشكل واضح
اما هي لسه ما استوعبت كلماته مشت بهدوء وعينها على يدها واثـار مسكته لها دخلت الملحق وهي تمسح دموعها بدون وعي حست بفرحه ما تتصور نادر يحبها نادر يفكر فيها .. نادر وعدها انها بتكون له ..شافت الدب الي أهداه لها وضمته على صدرها بقوة ودفنت رأسها ونامت تحلم بأحلام وردية


*** استغفر الله العظيم ***



سكرت الشباك وضحكت على نادر المجنون بنظرها .. ماراح تستغرب منه حاجة ونظرات اللهفه لشوفت غروب راح تستخدمها لصالحها ..ضحكت بكره ونيران الغيرة أشعلت بجوفها والحسد يأكل قلبها أكل.. كل اثنين متحابين الا تفرق بينهم عندها لذة غريبه لذة ان البشر لازم ما يذوقوا الحب مثلها لازم يحسوا بالحرمان مثل ماحست فيه ردت على جوالها الي عرفت من نغمته انه سالم ولد عمها حبيبها الي عوضها عن النقص الي تحسه ولو كان بالحرام : دوبك ذكرت ان لك بنت عم
سالم بلا مقدمات : وش سويت بالي قولت لك عليه
عزيزة وتناظر بأظافرها بلا مبالة : ما سويت شيء أظن نادر سبق على البنت قبلك
سالم بغيرة تملكته وبعصبيه حارقة : أنت مجنونة اقولك غروب خلال يومين أشوفها عندي بالاستراحة ونادر لي تفاهم لي معاه والله لربيه واعلمه غروب لمين
عزيزة بدلع وحطت رجل على رجل : وإذا ما جبتها لك
سالم وارخى نبرة صوته بترجي : عزيزة ما هو وقت العناد لك الي تبيه بس خليك على الخط معاي وغروب أبيها ماني قادر أنام وانا ما وصلتها
عزيزة بغيرة : افففف كل هذا يطلع من غروب وانا وين رحت
سالم : انت الغاليه بس تعرفي هي نزوه ولازم أبعدها عن طريقي
عزيزة : بالأول توعدني انك تسافر معي لسويسرا
سالم تنهد براحة : خلاص انا موافق بس غروب أشوفها قدامي
ضحكت بصوت عالي ونشوة السعادة أشبعت أنوثتها : من عيوني ولزفها لك عروسه


*** استغفر الله العظيم ***


جالسة بغرفتها والي تحتوي على ثلاث أسرة لهم ودلاب من بابين لكل وحده منهم وعلى وسع الغرفة الا انها تحس بضيق بقلبها والدنيا خانقتها ومهما عاشت حياتها بدون طعم ..طول ما احمد خطيبها تركها ورحل عنها ..هاجت على قلبها مواقف الطفولة معه ونظراته الحنوانه عليها ..وابتسامته العذبة .. وروحه الطاهرة .. وصوت المسجل مشغل على انشودة ابتسم وكأنها موجهه لها تحس الكلمات هي المخاطبة فيها والمنشد ينشد لها وهو يقرا الي بداخلها ويترجمها لحروف تشفى الهم بقلبها ..وزيل الكدر عن بالها
ابتسم وضحك وخلي الهم يتكدر
ورسم على خدك ورد لا تقول مقدر
علامك سارح و زعلان
وقلبك ممتلى أحزان
وشايل همك بروحك يغطى صوتك الحرمان
ابتسم وافرح وحاول تنسى الامك
انسى تنسى كل الضروف حقق اماليك
تنسى كل مافاتك ورد البسمة لشفاتك
ابي ترجع مثل اول وتملى الدنيا ضحكاتك
ابتسم واقهر ضروفك والكدر والهم
كلنا معك قلب وروح معك نحلم
تعودنا على شوفتك تشيل الحب بكفوفك
وتوزعها على الدنيا وثوب الفرح وثوبك
قفلت المسجل ودمعتها احتبست بين رمشها مسحتها بقوة وهي اقسمت ماتنزل لها دمعة ..ولا تزعل على فراق احد وتعيش لنفسها قبل ما تعيش لغيرها
دخلت عزيزة الملحق بطريقة هجومية وصوتها اخترق اذن روعه : وين قليلة الادب وين الفاجرة غروب اذا انتم مسويات بيت أمكن أوكـار لدعارتكم هذا بيت محترم
شروق وهي مستغربه من تهجمها : احترمي نفسك وثمني كلامك
دفتها عزيزة بقوة وهي تنافخ وصوتها كل مالها ويعلى : الكلام ماهو معك انت مع الـ.... والله لاربيها بسرعة نادي غروب
طلعت روعه من الغرفة : خير وش عندك تنافخي وصوتك يلعلع
عزيزة بشماته : خلي اختك غروب الـ....الـ... تبعد عن طريق اخوي اخواني مربين ومايعرفوا شغلاتكم عندكم الشارع مليان الي مثل اشكالكم
وما انتهت من كلمتها الا بكف انطبع على وجهها وقطع بقية كلامها
روعه وتأخذ نفس بقوة وتحاول تسيطر على غضبها : قسم بالله لو مره ثانية تكلمي على وحده من أخواتي لدفنك بقبرك وأنت حيه ما هي روعه الي ينمس عرضها وعرض أخواتها وتسكت
تحسست عزيزة أثـار الكف على خدها.. عزيزة بنت الشاعر تنهان عزيزة الي راسه طول عمره مرفوع فوق تنهان وتنضرب بيتها وعلى يد مين على يـد وحده مثل روعة الفقر كاسيها من فوق لتحت والمفروض تكون آمـة عندها تتجر وتضربها وهي الي عمرها ما انضربت
قربت عزيزة تبي تأثر لنفسها ودفتها شروق وقفت حاجز بينها وبين روعه : اطلعي برا ولو فيك خير اطردينا من بيتك
عزيزة ويدها على خدها : والله غير تندموا وهذا انا أقسمت وتشوفوا وش راح أسوى وروحي اسالي اختك الــ... وش كانت تسوي مع نادر بالمستودع
وطلعت وشياطين حولها ترفرف وتعززها في انتقامها
دخلت روعه الغرفة و شافت غروب نايمه ومحتظنه دبها كعادتها سحبت الدب من حظنها بقوة ورمته بعيد عنها وأعصابها ثائرة : ايش كنت تسوي أنت ونادر بالمستودع
قامت غروب مفزوعة : هاااا .ونفضت رأسها بقوة : وش فيك تصارخي
عصبت روعه زيادة وضربتها بقوة على ظهرها : تكلمي وش كنت تسوي انت ونادر ولا قسم بالله لعلمك كيف تستغفلينا .
غروب بلعت ريقها وعيونها وضح فيها انها تخبي شيء : مدري عن ايش تتكلموا اصلا انا ما طلعت اليوم من هنا
ضربتها روعه أقوى من الأولى : بلا قله حيا و عزيزة شافتك وأنت ونادر بالمستودع وناظرت بأثـر مسكة يد نادر على يدها : هذي من مين . واعطتها كف على وجهها وعيونها بدت تدمع من القهر : هذي أصابع مين
خافت غروب وقامت من مكانها وتكورت على الجدار من قوة ضرب روعه لها حست نفسها مكشوفه ومهما حاولت تخبي راح تنفضح : انت فاهمين الموضوع غلط
بكت شروق بحرقه ورمة عليها علبة المكياج : انت ليش ما انت مثلثنا ليش قليله ادب وين تربية امي فيك ولا عشان أخواني ماهم فيه تلعبي بنفسك كذا
غروب وهي تمسح دموعها وترفع الشعر عن وجهها وهي تشوف اثر ذنبها الي أحدثته و غلطت لما ما قاومت وسمحت بالشيطان يخلو معهم : لا تفهموني غلط
والله ما قرب مني والله ما قرب مني نادر . وبلحظة ضعف اعترفت لهم بكل شيء
شروق وروعه بصدمة وتكلمن مع بعض: نادر يحبك
مسحت غروب دموعها وبخوف : مدري بس هذا كلامه لي
روعه بحيرة ورفعت حاجبها : ومين سالم الي يتكلم عنه
غروب بتقطع وتهز كتفها : ما اعرف أول مره اسمع اسمه. وبتأكيد خائف : والله ما تكلمت معه ولا رديت عليه بس خلص كلامه طلع وتركني
شروق بغصة وخوف ان غروب تتعرض لمثل ما تتعرض له وشدتها مع شعرها : لــو تطلعي من هنا لكسر رجلك ولو يقلون روحك برا خذيها ما تتحركي فاهمة
طلعت روعه من الغرفه واستوقفها دبدوب غروب اخذته ورمته عليها بقهر : خذيه احظنيه الله ياخذك عن وجهنا ويريحنا منك




*** استغفر الله العظيم ***




جالسين بملل وريحة الدخان امتزجت مع ريحة الخمر وعفنت المكان وسببت اختناق لهم قام بسام وفتح الشباك و صوت المسجد المجاور لهم وهو يقرا ((إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ) (المائدة : 91 ) لم تحرك فيه الآية ساكن ولم تؤثر فيه جدد ريحة الشقه الصغيرة بالغبار الي زاد الطين بله وبعدها قفل الشباك معرض عن ذكـر الله .. اخذ جواله ورماه بعد ما اكتشف انه ما فيه رصيد
عمر بضحكة وهو أشبه بالسكران : وش فيك رميت الجوال ولا عشانه مافيه رصيد
بسام : وش ابي فيه طووول مافيه رصيد.. وحك جسمه بحركات غير ارداية : ياشين الفقر
عمر ويفرك بخشمة بقوة : الله ياخذ ديانا زمان ماطلت علينا والله من بعدها مانسوى
بسام : وش رايك نسرق بيت محمد ولد عمي عريس جديد واكيد الخزنة مليانة ذهب
قام عمر بفرحة : ايووووه والله والله انا بدون فلوس مثل الحرمة بدون رجال
ضربه بسام مع راسه : ياحليلك وانت سكران تعرف تنكت
سمعوا صوت الباب ينفتح وصوت كعب على الأرض
بسام : اص ديانا جت
عمر بضحكة :سكر خشمك عن ريحة القاز
دخلت ديانا وهالمره لابسه اشبه بالعباية شفافه مع ترنق رياضي ياللون الاصفر والازرق لبس النصر : هااااي شباب
قام عمر بفرحة وعينه على الشنطه : هلا بالنصر وبابو النصر وامه وجده
قاطعته ديانا :ابعد عني والله انك باين انك سكران ومسطل
بسام ويكتم ابتسامته : وينك غائية فقدناك
ديانا : فقدوتني ولا فقدتوا فلوسي
عمر بدفاشة وما اهتم لكلامه : وش نبي فيك أكيد فلوسك
ناظر فيه بسام بنظرة قاسيه وعرفه انك سكران وما هو داري وش يقول
ديانا باستفزاز : خذوا الحكمة من افواه المجانين والله انك صادق حتى لو انك بدون عقل بس وش نسوي عشان خاطر حبيتي اطنش
بسام وما فهم وش تقصد :ما عليك منه شارب ثلاث كاسات خمر عشان كذا تشوفيه يهذي بدون عقل
ديانا : ما اهتميت فيه وين علي زمان عنه
بسام: عند اهله تعرفيه عريس ودوبه متزوج
ديانا بقرف وتناظر بالمكان : علي ذاك المنتف تزوج والله شيء يقرف
انقهر منها بسام منها بس الفقر ذله وخلاه ينطاع لأنثى ولا يقدر يتكلم
ديانا فتحت شنطتها وطلعت الف وخمسمائة ورمت لعمر خمسمائة :خذا هذي لك وثاني مره احفظ ألفاظك . ومدت لبسام الباقي وانت هذي الف مع بطاقة حجز بمطعم الــ بقيمه مائتان وخمسين .. ما انتهت من كلمتها حتى اختفوا عن وجهها.. ضحكت على هبالهم واتصلت على اسيل الموجودة بالسيارة تحت
دخلت أسيل الشقه حطت المنديل على خسمها : اف وش هالريحه
ديانا وقربتها منها : ناس مقرفه وش تبي فيهم
اسيل وريحة القاز زادتها قرف وبعدت عنها : افففف والله صدق ناس تقرف
ناظرت بشكل الشقه الصغيرة وعيونها دمعت بألم وحزن هنا هشام كان يجلس وهناك كان يضحك هنا كان يدق بالعود وهم يرقصوا له . شافت ابر مخدره كثيره وجراكن خمر متراصفه واشرطة فديو سديات مرميه على الارض وفجور وتعدي على حدود الله والمكان واضح الضياع من معالمه . فتحت غرفه غرفة وكل شي مهم استولت عليه ..أخذت بجامة علي وملابس النوم حتى المنشفه اخذتها اول مخططاتها انه تزحزح علي من طريقها وبعدين البقية .. فتح الدولاب شافت صور كثيره لهشام مع علي ومع عمر وطلال وتركي وبسام صور كثيره لهم قطعتها قطعة قطعة وهي تصيح بحرقه على اخوها الي انجر لها المستنقع ومات وهو سكران بسبب جرعة زايده ..اخوها الي كان لها الروح والبسمة والضحكة مات ورحل عنها . هم الي ضيعوه هم الي دلوه على طريق الضياع هم الي قتلوه بدون اداة راح تقتلهم وتضيعهم وعمر الرحمة ما شقت لقلبها طريقا بعد موته. شافت ظرف مفتوح وبداخله صور طفل محتظن بنتين وطفل بسن العشر سنين او اكبر مع رجال تحت ظل شجرة قراءة من خلف الصور بسام مع سعيد بسام مع فتون وسن كل الصور الي بداخله حطتها بشنطتها ومسحت دموعها بقوة ورمت غطوتها على وجهها وطلعت والانتقام تجدد بقلبها ..





*** استغفر الله العظيم ***




قفلت السماعة بقهر.. وماهي قادر تستوعب الي سمعته لعبت يشعرها بشرود وكلام ليلى ينعاد برأسها ..زفرت وري بعض بضيق وفكت ازارير بلوزتها الاماميه وشمرت أكمامها ودخلت المطبخ تحظر فطورها
روعه وهي منشغله بحشي التوست وانتظارها البقية بالحماصة :كلمتي ليلى
زفرت شروق بضيق : ايوووه تقول لينا بخير والحين بالمستشفى واحتمال بعد يومين تطلع اذا استقرت حالتها
روعه وتناظر فيها :وش فيك تقوابها بدون نفس
شروق وعيونها دمعت من القهر وحاولت تخفي دمعتها بانشغالها بإعداد الحليب : تخيلي ليلى بنت خالتي تقول جارتهم اني احب عامر وانا بينا قصة حب وخرابيط وكلام يستحي الواحد يقوله وأننا متفقين على الزواج من ورأى آذن أهالينا
انقهرت روعه وحست بالمصائب تنحذف عليهم من كل صوب وبابتسامة تحاول تهدي فيها شروق : واذا قالوا كذا خليهم يتكلموا ويشبعوا بالكلام انت المستفيده الحسنات .
شروق وما قدرت تقاوم دمعتها : الي يدها بالنار ماهي مثل الي يدها بالمويا تخيلي لو وصل الكلام لامي وش تقول
روعه مالت فمها بابتسامة ماكرة : يمكن صدق عامر يحبك ويبي يخطبك
شروق بنص عين : نكذب على مين احنا أنت عارفة عامر وعارفة كـره لنا
روعه ابتسمت بمزح : لا تخافي محد بيقطع طابور الخطاب عن بيتنا ونصيبك بيجيك ومحد يأخذ رزق احد
ناظرتها شروق بعلامات كره وطنشتها وراحت جلست على الطاوله تفطر وهي تغلي بقهر من برودة روعة وكلامها الساذج
لحقتها روعه وجلست مقابل لها وبلؤم وخبث: خلينا نستغل الأحداث لصالحنا ونكسب الوقت لأنفسنا
شروق وعبست وجهها : وش قصدك
روعه وقربت كوب الشاهي لها وأحست بدفء حرارته : خلينا نتفاهم ونبد معاهم خطوة بخطوة وأكيد هالكلام طلع من تحت رأسهم يخربوا سمعتنا
تكلمت روعة بهمس وكأنها خايفه انا أحد يسمعها وطريقة الخطة الي قفزت بالها
شروق بعد ما استوعبت كلام روعة وخطتها : وش شافتني عندك جراره
روعه وفمها مليان : انت ليش تفهمي الموضوع غلط يعني أي شيء بنطلبه من عامر راح يتحقق وأنت شوفة عينك عامر هو الي متحكم بالبيت وهو الوحيد الي عزيزة تخاف منه
قطعت شروق قطعت توست وحطتها بفمها وتكلمت وهي تمضغ : حتى ولو كرامتي ما تسمح لي اني ارمي نفسي لعامر لو قلتي غيره يمكن اقبل
روعة وتقرب بالكرسي ناحيتها : يا بنت والله عزيزة ما راح تفوت الكف بسهولة وراح تجرنا لمصائب الله العالم منها وانا اقدر عليها وعلى عشرة من أشكالها بس أنت خوافه ولازم احد كبير يوقف معك ويحميك من شرها
رجعت شروق ظهرها بالكرسي : وضحي كلامك ترا راسي مصدع وما ني قادر استوعب بسرعة
روعة واستعادت نفسها : يعني تظاهري انك تموتي على التراب الي ينداس تحت عامر تظاهر بلهفه لشفتيه حاولي تكسبيه باي طريقه ماهو لذاته بس عشان تحمي نفسك من شر عزيزة وصدقيني عامر حتى لو ما يحبك وقتها راح يحميك
شروق وعقلها الباطن ما هو مستوعب كلام روعة : وفرضنا واحد بالمائة ان عامر علم ابوي بحركاتي وش موقفي
روعة بضحكة وبعدت الكرسي وقامت : تنضربي ضرب مبرح على قولة ابلة العربي وبعدها يطردك عمي عند امي ويا فرحة قلبك وقتها.


*** استغفر الله العظيم ***


وقفت وفاء على المرايا وتأملت نفسها بهدوء ..ما قدرت تحط شيء على وجهها الا مرطب على شفائها..والحال مايسمح انها تتكلف بشكلها جمعت شعرها على جنبها الايسر ولعبت فيه وعيونها على غرفة سلطان وقلبه متقطع على حالته ومتوقعه مليون بالمائة انه ماراح يسمح لها بدخول ..
ابتسمت لابتسامة لمى المتبادلة واشرت لها بمعنى ادخلي
دخلت لمى بعد ما استأذنت :سلطان تعبان
رفع سلطان عينه ورجع نزلها : لا انا بخير
لمى بحزن : طيب اجيب لك شيء تأكله
سلطان تنهد تنهيده اوجعته وحبست الغصة بحلقة : لا مالي نفس
وقفت لمى عند الباب وقبل ماتطلع : طيب وفاء برا اقولها تدخل
اشر براسه بمعنى موافق ورجع سرح باخوة وصديقه وروحة احمد
دخلت وفاء وبخجل لون خدودها : شخبارك سلطان
نزل سلطان راسه وبأسى : بخير الحمد الله
جلست على طرف السرير مقابلة رجعت لعبت بشعرها بتوتر
رفع عينه لها سلطان وحس بتوترها وارتباكها وتكلم باشبه بالابتسامة : ايش فيك خايفة ومرتبكة
دفنت رأسها بحظنها وبخجل : انــا لا عادي يمكن
تنهد سلطان تنهيدة مسموعه وعينه على وفاء الي عرفه انا مرتبكه وماهي قادره ترتب الكلام عدل ..تأملها من قرب ..جميلة وناعمة ..وطيبتها ماشاف مثلها بس ليش
ما تجذبه.. ليش يحس بينهم مسافات بعيده بعد المشرق عن المغرب .. ومستصعب انه يعيش معها ..ليه مايحس باللهفه لشافها والبرود يتملكه بقربه
رفع عينه وحس بارتباكها وتوترها حس بخوفها طبعه مايحب سلبيتها مايحب استسلامها امنيته تكون زوجته ايجابيه بكل ماتحمله هالكلمه اذا قال لها لاء قبل ماتقول حاظر تقول ليش تمناها قوية وعندها ثقه بنفسها وشخصيتها غير مهزوزة
هو وقف بوجهه اهله وأخواته وإخوانه واختارها من بين عشرات البنات ما اهتم بالكلام الي ينقال وانه مثل اختها عزيزة وابعد عن عزيزة ومن الكلام الفارغ وكل همه انه يوثق علاقتهم اكثر واكثر يحب سامر صديق طفولته حب غير موجود بالزمن هذا سامر الي يشوفه اطهر رجل على كثر عيوبه ومن حبه له تزوج اخته وهو غير مقتنع في شخصيتها ...


*** استغفر الله العظيم ***




وقفت شروق عند سيارة عامر ونظرات روعه من بعيد تآكلها الارتباك والتوتر اثر على وقفتها .بلعت ريقها وتحاول ترتب الكلام بذهنها عدلت من وقفتها المائلة وضغطت بكل قوتها على العباءة..وتتوعد بداخلها لروعه وعلى أفكارها الشيطانية
أسدلت رموشها وناظرت بعامر نظرة عجز يفهم معناها وبعدها نزلت الغطى على عينها وبضعف لينت فيه صوتها : السلام عليكم
نزل عامر الشباك وبنظرات قاسية : وعليكم السلام خير وش تبي لاحقتني عند السيارة
انقهرت شروق من نظرته تحس دور الضعف ما يصلح لها تمنت تعطيه كف وتتفل بوجهه وتمشي عنه بس لها هدف وغاية لازم توصلها فركت يدينها بعض :اممممم ابي منك طلب صغير
ناظر عامر بوقفتها وبدينها الي تفركها بعض واضح انها تصارع شيء وبشدة امتزجت بخشونة : ومين حضرتك عشان تطلبي مني وتنتظريني أحققه ولاء .
اختنق صوت شروق بقهر وحاولت تظهر ضعفها وهي تدعي عليه بأقسى الدعاوى بسرها : طيب خليني أقولك الطلب وتفاهته .
رفع عامر حاجبه اليمين وباستغراب من طريقة كلامها الغير متوقعها بيوم من الأيام منها : يا بنت تراك مصدقه حالك ابعدي عن طريقي وراي شغل وماني فاضي لسخافاتك
نزلت رأسها بندم انها سمعت لروعة هي قالت ان غير عامر يمكن ينلعب معه بس هو صعب ومستحيل يصير الي تبيه
اخنقت صوتها بتصنع وحطت يدها على عينها تتظاهر انها تمسح دمعتها : مشكور ما قصرت ...ومشت قدامه بخطوات ثابته
نزل عامر عيونه منها ماهو مرتاح لنظراتها لوقفتها لطريقة كلامها دائما تنافخ وتسب وتستغل أي حدث عشان تتفرد فيه بلسانها السليط عليه وترفع له الضغط وتجر له المشاكل. وش معنى هالمره جاءته وهي هادئة ولا تطلب منه بكل جراءة ولاحقته على السيارة تنهد بنفس حار من تصرفات بنات حمود الي عجز يفهم عليهن ومرت قدامه وصية احمد عليهن وضغط على أعصابه بقوة ..ونزل من سيارته ونادها بحده : وش طلبك
شروق رفعت عينها لعينه وبكره غزى قلبها وحمدت ربها انها الغطاء يحجب عنه نظرتها : انك تكلم أبوي نروح عند امي اربعاء و خميس وجمعه والله حرام زمان ماشفناها
عامر بابتسامة استهزاء : بس هذا هو طلبك
شروق غصب عنها ضحكت وبسرعة كتمتها بندم : اجل تبني اطلب منك الجنة
عبس عامر بوجهه من ضحكتها الغريبه الي اول مره يسمعها : يصير خير
وركب السيارة وانطلق فيها ..بمجرد ما اختفى عن عينها كشت بأصابعها الخمسة وهي تكلم نفسها " قلعتك يا طويل العين ان شاء الله تحت شاحنه اليوم وتبات بقبرك " وضحكت بصوت مسموع على تهورها ودخلت عند روعة العقل المدبر لها


*** استغفر الله العظيم ***




نزلهم الشقه ونزل معهم تركتهم وراحت تجر اذيال الخيبه لغرفتها .. وهي تسمع همساته الخافته ..دخلت غرفتها .. وقفلت الباب .. وتسندت عليه .. حست بالغيرة من اهتمام فارس باختها وهي مهمشه مايسال عنها ولا يكلمها.. يناظر فيها بلهفه واضحة .. وينطق اسمها باستمتاع عاشق ..متى يعرفها عشان يحبها ويتعلق فيها وش ينقصها ..مانتحب مثل اختها هي احلى منها واصغر.. وش معنى فارس تعلق في اختها وهي لاء وهي من اتصلت عليه ..دمعت عينها بحزن وحطت رأسها على السرير


اما فتون ناظرت بأختها وهي ماشيه ويدها مركزتها على طرف الباب واليد الثانية ماسكة فيها كلون الباب : وش حضرتك موقفني على الباب ولا عشان الشقه من فلوسك تبي تذلنا عليها
فارس مال فمه بابتسامة عجيبة : ابي افهم ليش انت مأخذه الموضوع بحساسية وكل ماقولك كلمه تردي بعشرة وتنافخي
فتون بعصبية تدفن فيه خوفها : انت مصدق عمرك يعني خلاص تبي ادخلك جوا عندنا وافرشك لك الارض جوري.. ولا عشانا سافرنا معاك وابوي مالاقيناه تظن نفسك مسؤول عنا
فارس مسح على رقبته بإحراج خاصة من وقفته على الباب : فتون انت تشوفي وضعنا كذا صح
فتون وزادت دقات قلبها بوجل مع استفسار : ايش قصدك
فارس تردد بكلامه والكلام تلخبط معه وما يعرف وش يقول :ابوك ..كنت عنده قبل ما.....
قاطعته فتون بعصبية وعينها على غرفة وسن تخاف تطلع وتشوفها تكلم فارس بالوضع هذا : تكلم وش عنك
فارس وتعب من كثر مايصد الشيطان عن طريقه تعب وهو صامد ويبي يرتاح من التعب ويسلك اقرب الطرق له : انا شفتك لما كنت في بيتكم وووووو
خبطت الباب بكل قوته بوجهها وماتركته يكمل باااقي كلامه
حس نفسه يتكلم مع الفراغ غمض عيونه بقلة حيلة وما هو عرف باي طريقه يقنعها
ولا كيف يفهمها انها خطبها من ابوها رسمي وشافها النظرة الشرعيه يبي يرتاح ويملك عليها عشان يقدر يروح ويجي عليهم بدون شك وريبه بدون مالشيطان يدخل بينهم
وماهو فارس الي رجولته تسمح انه يتكلم مع بنت غريبه حتى لو كانت خطيبته
وقفت فتون على الباب واسنتدت ظهرها عليه بقوة ونبضات قلبها لسى تضرب مسحت على وجهه بيدها الثنتين بخوف وكلامه ينعاد قدامه ايش كان بيقول .. وليش تهورت وقفلت الباب بالطريقه خافت تشوه الصورة الي رسمتها له .. خافت ان اللوحة الي راسمتها لفارس تتحطم والامل الي تعلقوا فيه ينقطع
طلعت وسن وهي تفرك بخدها : ايش فيك فاقله الباب بطريقة هذي
فتون وخافت تنفضح وتفضح فارس الي استولى على قلبها هي واختها ويتنافسوا عليه
: مافي شيء وإذا فارس دق الباب ياويلك تفتحي له





*** استغفر الله العظيم ***


مجتمعين كلهم بالمكتب وعزيزة بالخارج ودموعها من الغيظ ما كفت جلست على الكنب وبعدها على الأرض وبعدها قامت وقفت مقابل المكتب ورجعت جلست على الكنب وهي تهز رجلها بشكل ملحوظ..نادر خرب كل شيء عليها ..نادر هدم كل الي بنوه هي وسالم وحمود سنين ..ايش راح تقول لسالم لما يعرف بمخططات نادر وتصرفاته الغريبة ..ومن الحقد رفضت تدخل المكتب وتوقع على أوراق فيها ضياعها
حمود وجالس ويضغط على يديه بقهر : ليش تلغوا التوكيل انت شاكين في
رفع نادر طرف عينه وناظر فيه بشك : ليش احسك خائف وما أنت على بعضك
طالع فيه حمود وامتلى وجهه بالقهر: وليش اخاف بس هذي نهاية العشرة اني اصير موضف عادي مثل أي موضف بالشركة
نادر طنشه ومـد القلم لعامر الي اول من وقع على التوكيل
رتب عامر على كتف نادر : تراك قدها وقدود
ابتسم له نادر بامتنان وبعدها تقدم سامر ووقع وهو يضحك ويتمسخر على شكل عزيزة الي تتوعد له.. طلعوا مع بعض خارج المكتب
ناظرت عزيزة بسامر وبقهر : دائما أنت مالك شخصيه والي يقلوه لك تسويه
سامر ناظر بنادر وعامر وبابتسامة: ليش تزعلي اخوي اولى من الغريب
ناظرت بنادر بقهر :اخوك مجـــنــ ...وقطعت كلمتها نظرة عامر المخوفه
نادر ويأشر بالورقة : يللا باقي وفاء توقع واخذ التوكيل للمحكمة مع السلامة
جلسوا مع بعض وعزيزة ماقدرت تجلس ونادت حمود وطلعت لجناحها
سامر والله اخاف اندم اني وقعت لنادر
عامر وفهم مقصده : انت تشك بعقل نادر
سامر باحراج : لا بس نادر مايعرف طبيعة العمل وماعنده خبره بالسوق
عامر : لاتخاف على نادر تراه قدها وما طلب انا نسوي له توكيل الا وهو واثق من نفسه وكمان ..وقطع كلامة رنين الجوال ناظر بالمتصل باستغراب ورد بحيرة
الرسبشن : السلام عليكم
عامر : وعليكم السلام
الرسبشن : الضابط عامر معاي
عامر بحيرة: ايووووه الضابط عامر مين معاي
الرسبشن : معاك الموظف خالد من مستشفى الــ فيه واحد جاء وسأل عن سعيد ولد عمك ..
قام عامر مفزوع وبعد عن نظرات سامر: اسمه بسام صح
الرسبشن : لا ما اسمه بسام
قاطعة عامر بخيبة امل : اجل مين
الرسبشن وقلب بالدفتر وقرا الاسم بتمعن : فارس حمد الـ
شهق بصدمة وعيونه بدأت تلمع بشرر : فارس حمد الـ . وبشده: : وينه الحين
الرسبشن طلع قبل نصف ساعة .. خدمة أخرى حضرة الضابط
عامر بعجلة : ومشكور وقفل الجوال واخذ مفاتيحه وطلع بسرعة على المستشفى


*** استغفر الله العظيم ***



صوت التلفاز عالي .. وكلامهم ونقشاتهم حادة ..ابوها جالس على التلفاز وكل مازاد اصواتهم وارتفع الضجيج رفع الصوت اكثر وهو يسمع بشغف لاخر الأخبار الاقتصادية .. وسالم أخوها الكبير جالس بطرف المجلس ويتناقش هو وامه بموضوع الاسهم وزعل امه انه كيف يساهم باسمها وهي مالها نصيب.. ابتسمت بابتسامة باهته وعيونها كل شوي تدمع وتحاول تتلافي نظرات اخوانها من يوم ما سمعت خبر احمد عيونها ماهي راضية تكف عن الدموع تمنت الف مره ان احمد تزوج روعة ولا تركها وسافر وقلبها مجروح على فراقه وبكل سجدة سجدتها دعت ربها انه يحفظه ويرجعه سالم لاهله وتقر عين روعة فيه .. رجعت بصرها لأخوها يوسف واسماء وسيف واستمتعت بكلامهم الدائم وجدالهم الي عمره ما راح ينتهي
اسماء : وش رأيك يا يوسف اخطب لك
يوسف وعدل جلسته : ياليت بابنت الناس ترحميني و تلاقي لي عروسة
اسماء بضحكة : ايوووه لاقيت لك عروسة.. و قمر يشهد علي الله اذا شفتها دعيت لي بكل صلواتك
فتح فمه يوسف ومسح على ذقنه باستمتاع : وومين هالعروسة
اسماء : بنت عم عزيزة امـاني
كشر يوسف بوجهه : لافكيني ناااس شايفه نفسها وما ابي اربط نفسي فيهم
اسماء بحقد : ياسلام سليطين اخو محمد اخذ من هالعائلة وايش معنى انت
يوسف: سلطان واسطته سامر وكلنا يعرف هالشيء وانا لو اخطب مين واسطتي
اسماء بروده وتقرب عنده : عمي حمود هو الواسطه
يوسف بغير اقتناع : خليني افكر وارد عليك
سيف ولف عليه وكان معهم بكل كلمة : تكفى خلينا نغير ونصاهر ناااس ترفع الراس ونحس اننا لنا قيمة عند الناس
يوسف وغير ملامحة : ولو رفضوني وخاصة اننا ما احنا مثل مستواهم كيف وجهي وقتها
سيف ببرود وتمدد على الارض وسحب المركا : ما انت اول واحد تنرفض


*** استغفر الله العظيم ***


متمددين على الكنب واحد عن يمينها واحد عن شمالها وهي بالوسط ونقطة اتصالهم حظنها الي دافنين رؤوسهم بداخله وبالجهة المقابلة سامر متمد ورافع رجله على طرف الكنب .. وملتفين حول خالتهم ايمان الي حنونة بدرجة فضيعه وكل الي فقدوه مع عزيزة لاقوه عندنا أعطتهم الي محتاجينة حسستهم باهتمامها فيهم انها أمهم وأختهم خالتهم كل ما تضايقوا وتغبرت نفوسهم من وسخ الدنيا ..افرغوا شحنات الضيق عندها .. وشحنونها بحب وحنان مايلاقوه الا عندها هي فقط
مسحت ايمان على راس عامر وبحنان : خلينا نفرح بواحد منكم ابي أشوفكم وانت عرسان وازفكم لزوجاتكم مثل ما زفتوني
عامر ومستمتع باليد الي تمسح على رأسه : نفسي بيوم اجي عندك وماتفتحي هالموال معنا
ايمان : لاتقول انك بتسوي مثل ولد عمك سالم وما تتزوج
عامر : لاتخافي ما راح اسوي مثله بس خليني استقر نفسيا وبعدين اخليك دوري لي على عروسة وتكون باختيارك أنت
لفت ايمان نظرتها لنادر : وانت يا نادر لا تقول انك غير تستقر ومن خرابيط عامر الكثيرة
نادر بسرحان وشكل غروب يشوفها قدامه : لا انـا عروستي موجوده
ايمان بلهفه واضحة :مين هي
نادر باستمتاع لما ينطق اسمها : غروب بنت حمود
ايمان وانشق ثغرها عن ابتسامة رضى : والله انك عرفت تختار
عامر بحقد وكره وضح من صوته :عرف يختار والي يأخذها تكون أخت الي قتلوا ناصر
ايمان بحنان يحمل طيات صوتها :والبنت وش ذنبها ..وغيرت وجهتها لسامر الي من يوم ما جاء ما تكلم ومنشغل بالجوال: وأنت يا سامر
سامر والضغط عنده مرتفع من بسمه وتطنيشها له : المفروض ما تسألوا وانتم عارفين انا بأخذ مين
عامر بنفس وضعيته : لا تقول لـمى أخت سلطان
سامر حط الجوال بجيبة بياس من بسمة الي ماهي راضيه ترد : ايه لمى اخت سلطان
قام عامر وعدل جلسته : والله انك مانت صاحي خلاص سلطان أخذا وفاء وأنت لازم تأخذ لمى يعني هذا قانون الصداقه عندكم
سامر : ايوووه هذا عهدا قطعناها على أنفسنا من يوم احنا صغار أنى أتزوج أخته وهو يتزوج أختي ويكون زواجنا بيوم واحد
نادر وإيمان تمسح على راسه : وإذا البنت ما أعجبتك او هي ماتبيك وش بتساوي
سامر حك ذقنة بتفكير : انـا عن نفسي راح تعجبني يكفي انها أخت سلطان واذا انـا ما أعجبتها وقتها سلطان يتدخل ووو
دخل محمد وقطع كلام سامر : ايش فيكم دافنين زوجتي وهي حيه ابعدوا عنها زوجتي حامل وبتذبحوا ولدي وهو لسه ماطلع على الحياة
عامر ورجع رأسه بحظن إيمان : اشتغلت الغيرة
محمد وهو يدفه ويجلس جنب زوجته : روح تزوج حتى على حلالي غاثني واقف لي مثل العظمة في البلعوم
عامر وتعدل بجلسته : تراها خالتي قبل ما تكون زوجتك واحمد ربك اني زوجتها لك
محمد : ياخي روح تزوج بشروق وريحنا تراك غاثنا واحنا لسه عرسان
تبدلت ابتسامتها وتعكر مزاجة : مين شروق وش دخلها بالموضوع
محمد : يا حليك لا تنكر العالم كلها درت انك تبي شروق بنت حمود
الكل التفت على عامر وبنظرات مجهوله وبنفس الوقت تحمل استفسار
عامر وعلامات الصدمة بانت على وجهه : انـ..ـا ابـ..ـي شـ..ـروق بنت حمود ومين قال هالكلام هذا الي ناقص بعد
محمد فتح عينه وبدهشة : انت من جدك تتكلم الكل يقول أنكم خلاص حددتوا الملكة . وضحك وحط يده على فمه : وتعرف الحريم ملحنها شوي وقالوا انا بينكم قصة حب وانك عاشق متهور وبينكم حركات شباب ومتفقين على الزواج
ايمان باستغراب وهي تناظر عامر : حتى انا سمعت بس ما صدقت
قام عامر مقهور وحط الشماغ على كتفه ومسك العقال بيده والي سمعه سد نفسه عن الاكل والجلوس: انا طالع لا تنتظروني على العشاء
طلع وهو مقهور من الي سمعه الحين فهم نظرات شروق الحين فهم ليش كانت واقفه معه ومرتبكة وتتكلم بتقطع كيف كان غبي وما فهم عليها الحين فهم سبب ضحكتها ونظرتها الغريبة ..ضحك بين نفسه على شروق انها تحبه وتحمل بقلبها شيء طاهر له والله كفاه شـر لسانها وسلاطتها ..هالمره عشانها تظن انه يبي يتزوجها وانه يفكر فيها ضحك باستخفاف على شروق انها كيف تحب او بالاصح ماتعرف تحب تاففف بقرف من كلام الناس والإشاعة الي تلبست فيه ومن الحب بذاته.. همس بغرور وبصوت ساخر بين نفسه وانـفه واضح التكبر منها " ما تـدري يا شـروق ان عـامـر ينـحـب ما هو يـحب" ..





*** استغفر الله العظيم ***



قفز بندر من النخلة بعد ما تأكد من جودة رطبها .. ومسح العرق من وجهه وتنفس بتعب ووهن جلس على العشب وعينه على محصول القمح موسم السنة يحس بملل فضيع حياته بعد احمد صارت تافه .. ومالها طعم كان ينتظر كل يوم جمعة عشان احمد يكون عنده والحين ايامه صارت متساوية ..ومايفرقهن عن بعض ..اشغل نفسه بمحصول القمح والمره تعب فيه لو وافقت الشركه بيحصل على ثلاث ملايين وتصدير التمر لخارج بيفتح له أبواب كثيرة ومع أبواب الرزق الي انفتحت له ..مافكر انه يحلم مثل غيره او يمني نفسه بأحلام وهميه تضيعه وتعيشه بسراب تمنى وامنيته الوحيدة ان امه واخواته يكونوا عنده ..ان فارس واحمد يرجعوا له مثل زمان ايام المراهقة ويقضي معهم اجمل الأوقات وأسعدها و أخوه عمر الي اكثر واحد منفجر منه والغيظ مالي قلبه مايدري وين مختفي ولا وين أرضه وليش هرب وترك امه واخواته ترك شروق الخوافه وغروب الدلوعة وروعة الشيطانة الي جننته وهو صغير
مشى قدامه وكل مايتذكر اهله يحس يتضايق والدنيا تسود بوجهه سمع صوت العمال وهم يجمعوا أغراضهم ويرحلوا عنه والمره صاروا سبعه صار يعرف لغة البنقاليه والباكستانية من كثر ما عاشرهم وجلس معهم
رمى نفسه على فراشه بكسل وحياته ما تفرق اليوم عن امس وبكره


*** استغفر الله العظيم ***



سماء صافية .. وشمس حارقة .. ورياح جافة ..ودخان السيارات منتشره ومندمجة مع ريحة البوفيه المجاور.. واصوات الأبواق أزعجت سمعها.. ثبت عباتها على رأسها وناظرت بساعتها وزفرت بملل : افففف انت باصك ليش عنده تاخر كذا
غروب والخوف مالي قلبها من أخواتها : هو دائما يتاخر كذا وفركت بيدها بقوة : ليش ابوي يوافق اني اروح لامي وانتم لاء
روعه وانقهرت من كثر ما تكرر السؤال : انطمي وانقلعي عنا يامسودة الوجهه وبعدين احنا دوبنا زورنا امي ولا انت زمان عنها وسلمي عليها وباقرب فرصه تلاقينا عندها واشرت بيدها لجهه الباص : ويلا انقلعي هذا باصك جاء
تركتهم غروب ركبت الباص بحزن على قساوة اخواتها معها وهي مالها ذنب بالي صار وحتى لو غلطت ما يعاملوها بالمعاملة القاسية
شدتها شروق من عباءتها و بهمس خافت : أنت متأكدة من العنوان
روعه وحالها لايقل خوف عنها وتكابر : ايووووه وغيرت الموضوع
واشرت بيدها: طالعي حبيبك جاء وما قدرت تكمل كلمتها وبسرعة ضحكت
شروق: اص فضحتينا الحين يقول عني خفيفه وش رايك اروح اسلم عليه واقوله شكرا يابقرة انك خليت ابوي يوافق انا نروح لبندر
روعة : اسكتي لا احد يسمعك ويخرب الي متفقين عليه
شروق بتكبر وعيونها على عامر باشئمزاز : يحزني والله مصدق اني احبه والله لو ما يبقى إلا هو ما فكرت فيه .
روعة مسكتها مع يدها والي يد الثانية شدت على الورقة : خلينا نبعد عن الشارع وندخل شارع ثاني احسن أخاف عامر يشوفنا واحنا راكبات مع التاكسي
شروق وتناظر بالي حولها تخاف احد يشوفها : والله اني احرص منك وياخوفي لو يكشفونا واحنا متلبسات
اشرت روعة لتاكسي بيدها وتمعنت بشكله وقلبها تراقص وبلعت ريقها بخوف
واشرت لها ان يكمل طريقه
شروق: هذا عاشر تاكسي وتوقفيه وتبطلي عنه
روعه فتحت الورقة وقراءة العنوان للمرة الألف : هذا مشوار أربعين كيلوا لازم نعرف نختار رجال كبير بالسن ومن شكله يبان انه يخاف الله
شروق توترت من كلام روعة : والله أنى خائفة حتى السكين أخذتها معي الحرص زين
روعه تهز رأسها : صدق انك مريضه طووول ان معك روعه لاتخافي
اشرت بيدها لتاكسي وتمعنت بشكله وشافته رجال كبير بالسن واضح انه شامي او بالاصح فلسطيني مدت العنوان له طريق القصيم مزرعة الـ... خلف محطة الجوهرة
تكلم العجوز بتمتمة مافهمتها روعه وركبن مع بعض وانطلقا إلى المجهول ؟؟ ؟ ؟؟

يتبع في.... "حـكـايـة رجـل "

***




قال صلى الله عليه وسلم بمعنى الحديث ..طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا ..

 
 

 

عرض البوم صور فتاة بلا الم   رد مع اقتباس
قديم 18-10-08, 07:28 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
أميرة الرومنسية



البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29213
المشاركات: 2,295
الجنس أنثى
معدل التقييم: اقدار عضو على طريق الابداعاقدار عضو على طريق الابداعاقدار عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 250

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اقدار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة بلا الم المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

ماشاء الله تبارك الله

8

8

8


حقيقة هذا ماقلته اثناء قراءتي السريعه

.

.

.


لدينا قلم كبير .. وكاتبة متمكنة ..

ولديك قدرة في الوصف تسيطرين بها على من يقرأك وكأنه على مشهد ومرأى من الأحداث ..




اتمنى لك التوفيق يافتاة وحياك الله بيننا في ليلاس كاتبة كبيرة ومتألقة لنا الفخر بانضمامها لنا ..


متواجدة هنا بإذن الله لمتابعة المزيد من التشويق والمتعه


وبشوق انتظر البقية ..



لكِ الود والورد ..

 
 

 

عرض البوم صور اقدار   رد مع اقتباس
قديم 18-10-08, 07:32 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 100262
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة بلا الم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة بلا الم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة بلا الم المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 



"الجـزء الحــادي عـشـ(1)ـر "

"حـكـايـة رجـل "

حكايتنا حكاية رجل..رحل وترك نصف الألم وبعض من الأحزان ونسيج من خيوط المعاناة لتشاطرها هي بقية المعاناة.. ولتخيط لحياتها كساء يدثرها من متاعبها وتكون القسمة عادله لآلامها ... حكاية رجل صارع ولازال يصارع السراب ويلهث من تعب اختلقه لنفسه .. حكاية انثى غرقت وتخبطت في دوامة رماها به ولم يفكرها بضعف قوته مقارنة بقوته وبقيت منتظره نهاية السراب وظهور الشمس وبزوغ النور
حكاية رجل لازال يجهل النصف الأخر منه .. او ربما دفن ولا يريد استخراجه او لم يأن وقت استخراجه
اما حكاية الأنثى فوجدته ولكنه ضاع منها وتركها تعصر وسادتها تناجيه.. وتناشد القمر للقاءه
حكاية رجل لم يعرف العشق ولا الحب ولم يرى أمراه من سنين فهل آن للقلب ان ينبض والمدفون ان يستخرج ... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الأحداث سطرها الواقع دون تتدخل وبلا الم مجرد ناقل

سماء صافية .. وشمس حارقة .. ورياح جافة ..ودخان السيارات منتشره ومندمجة مع ريحة البوفيه المجاور.. واصوات الأبواق أزعجت سمعها.. ثبت عباتها على رأسها وناظرت بساعتا وزفرت بملل : افففف انت باصك ليش عنده تاخر كذا
غروب والخوف مالي قلبها من أخواتها : هو دائما يتاخر كذا وفركت بيدها بقوة : ليش ابوي يوافق اني اروح لامي وانتم لاء
روعه وانقهرت من كثر ما تكرر السؤال : انطمي وانقلعي عنا يامسودة الوجهه وبعدين احنا دوبنا زورنا امي ولا انت زمان عنها وسلمي عليها وباقرب فرصه تلاقينا عندها واشرت بيدها لجهه الباص : ويلا انقلعي هذا باصك جاء
تركتهم غروب ركبت الباص بحزن على قساوة اخواتها معها وهي مالها ذنب بالي صار وحتى لو غلطت ما يعاملوها بالمعاملة القاسية
شدتها شروق من عباءتها و بهمس خافت : أنت متأكدة من العنوان
روعه وحالها لايقل خوف عنها وتكابر : ايووووه وغيرت الموضوع
واشرت بيدها: طالعي حبيبك جاء ..وما قدرت تكمل كلمتها وبسرعة ضحكت
شروق: اص فضحتينا الحين يقول عني خفيفه وش رايك اروح اسلم عليه واقوله شكرا يابقرة انك خليت ابوي يوافق انا نروح لبندر
روعة : اسكتي لا احد يسمعك ويخرب الي متفقين عليه
شروق بتكبر وعيونها على عامر باشئمزاز : يحزني والله مصدق اني احبه والله لو ما يبقى إلا هو ما فكرت فيه .
روعة مسكتها مع يدها والي يد الثانية شدت على الورقة : خلينا نبعد عن الشارع وندخل شارع ثاني احسن أخاف عامر يشوفنا واحنا راكبات مع التاكسي
شروق وتناظر بالي حولها تخاف احد يشوفها : والله اني احرص منك وياخوفي لو يكشفونا واحنا متلبسات
اشرت روعة لتاكسي بيدها وتمعنت بشكله وقلبها تراقص وبلعت ريقها بخوف
واشرت لها ان يكمل طريقه
شروق: هذا عاشر تاكسي وتوقفيه وتبطلي عنه
روعه فتحت الورقة وقراءة العنوان للمرة الألف : هذا مشوار أربعين كيلوا لازم نعرف نختار رجال كبير بالسن ومن شكله يبان انه يخاف الله
شروق توترت من كلام روعة : والله أنى خائفة حتى السكين أخذتها معي الحرص زين
روعه تهز رأسها : صدق انك مريضه طووول ان معك روعه لاتخافي
اشرت بيدها لتاكسي وتمعنت بشكله وشافته رجال كبير بالسن واضح انه شامي او بالاصح فلسطيني مدت العنوان له طريق القصيم مزرعة الـ... خلف محطة الجوهرة
تكلم العجوز بتمتمة مافهمتها روعه وركبن مع بعض وانطلقا إلى المجهول

***

صوت صرير عجلات السيارة افزع قلبها .. وتزاد من تقلصات جسمها ..ضغط على يدها بقوة وتندمت للمرة الف انها تهورت وخطت خطوة كبيره مثل هذي ..زادت دقات قلبها والدماء تجمدت بأعضائها ومنعتها من الحركة
شدتها شروق من عباتها وبصوت مختنق باكي : والله خايفه ياليتني ماسمعت كلامك وبعدها صوتها اختفى من حشرجاتها المكتومة
ناظرت روعه في صور المزرعة المتهالك من جهة ومن الجهة الأخرى عمليات الترميم وعمال البناء يعيدوه من جديد.. بشكل اجمل وحضاري عن الصور الاول ومدخل المزرعة بوابة كبيرة على شكل قبة منتفخة من الوسط واقف عليها حارس باكستاني وباب المزرعة له صرير أرعبها
بكت شروق ومن بين دموعها : ياربي وين عقلي لما طاوعتك الله ياخذني ان سمعت لك مره ثانية
تثبت روعة نفسها بعض الأدعية وتكلمت بوجل : خلاص تراك سببتي لي قلق انا استخرت ربي وربي ماراح يخيبني.. وحاولت تصارع الضحكة تلطف الجوء : ماهي اول مره تحلفي كل مره تحلفي وتكفري
شروق وتمسح دمعهتا : ليش انت ناويه تتزوجي عشان تستخيري وبعدين هذي المره أقسمت وما راح اكفر
سحبتها روعه ودخلت من البوابه وعيون العمال ترقبها : يعني الوحده ماتستخير الا اذا تزوجت لازم نستخير في امورنا كلها
تخبت شروق وراء روعة لما انتبهت لعامل الي يأكلها بنظراته
وقفت روعة عند البوابة ونادت العامل بحركة تظاهرت فيها انها قوية وماتهاب أي شخص : محمد.. محمد ..
ناظر فيها العامل المصري بنظرات مريبه : خير يا مدام
روعه : هذي مزرعة مين
تكلم العامل المصري بشك : دي لسيد بندر
السيد بندر السيد بندر حستها اجمل إيقاع موسيقى واطرب أنشودة طرب لها قلبها قبل سمعها وحروف اسمه لامس صميم قلبها و أصدرت أصوات أسكنت قلبها قبل عقلها حروف ذكرتها بطفولتها بشقاوتها بحارتها ببندر وهيبته الي اكثر واحد تخاف منه واكثر واحد تحس بالأمان لوجوده ..
ابتسمت ابتسامة وزادت من الضغط على يد شروق : وصاحبها وينه
العامل المصري : موقود داخل ... واشر بجهة اليمين : بتلاقيه هناك
مشت من الممر الطويل وازعاجات العمال وأصوات المعدات صمم اذانها
وقفن عند باب البيت او بالاصح الغرف المتهالكة وعبست بوجهها وناظرت لشروق باستغراب
هزت شروق أكتافها دلالة على الحيرة ودخلن مع بعض
فتحت باب الغرفة بهدوء وشهقت بفرح ولمعت بعينها دمعة لما شافت بندر نائم ومحتظن مخدته ورامي لحافه على جنبه اليسار مثل نومته قبل عشر سنين
دمعت عيون شروق وتكلمت وهي تمسح دمعتها اما روعه الموقف أخرسها وانبت ابتسامة يتيمة استخرجت من الأعماق : بندر
لفت شروق على روعه وبفرح ظاهر : خلينا نصحيه
روعه بنظرة إعجاب طوقت نظرتها بالأول كانت تكره بندر تكره فارس تكره شيء بالوجود اسمه إخوانها بس الحين لما عرفت قصتهم لما عرفت كيف عانوا بس من اجل التضحية من اجل الحب الي يربطهم تحولت نظرتها لاعجاب لفخر ان عندها اخوين مثل بندر وفارس كل واحد يضحي من اجل الأخر
مسكت روعه يد شروق وعيونها تلمع بفرحه : لا تصحيه خليه ينام خلينا نجهز له فطور وبعدين نصحيه




*** لا اله الا الله محمد رسول الله ***


رجع ظهره على الكنب وهو يضحك بصوت عالي واوراق وملفات من الشركة بيده ويهز فيها بضحك والي يشوفه ما يحكم عليه بالعقل او بالصواب
كل شيء صار مثل مايريد الشركة وتخلص منها حمود وسالم الحين تحت يده وباي لحظة يقدر يقضي عليهم ويتخلص منهم ويأخذ حقه.. الكل كان يقول عنه مجنون وبالأخص اخته وزوجها و ولد عمه سالم والحين راح يعلمهم مين المجنون ومين الصاحي
دخل حمود بعد ما أستأذن وجهه متلون من الغيظ : نعم وش عندك طالبني
ناظره نادر بنظرة زادت دقات قلب حمود : اجلس واحنا نتفاهم
تظاهر حمود بعجلة : انا مشغول
رفع نادر حاجبه باستنكار : كذا الموظف يكلم مديره
حمود بضيق وزفر بصوت عالي وسند ظهره على الكنب المقابل مكتبة : تكلم وش عندك
قام نادر وجلس مقابلة : مين المسوؤل عن الرقابة الصحية بالمصنع
حمود بخوف : مدري انا ماسك المحاسبة
حك نادر ذقنه بتفكير : و مواد الخام والمختبر من اختصاص مين
حمود بشك : أنت على ايش تبحث
ابتسم نادر بدهاء وعيونه لمعت بحقد ارجف قلب حمود منها: اول مره اكتشف ذكاءك
حمود وبلع ريقه وبشده : انا مالي دخل حتى لو قفلوا المصنع ماراح يمسكني شيء
نادر : لا تنسى ان مايمر شيء الا وأنت موقع عليه وجميع الأوراق مختوم عليها توقيعك
حمود بخوف كسر نبرة صوته : يعني بترمني على اخر العمر بالسجن
نادر: ماهو انا الي ارميك أصحاب الحق هي الي ترميك
حمود بارتجاف ونظرات توسل: والمطلوب مني ما ابي ادخل السجن على اخر عمر وش موقف الناس مني وايش راح يكون موقفي بعد ما اطلع
ناظر نادر بحمود وبتحدي و شكل غروب مر من قدامه : تزوجني بنتك
حمود بخوف وبصيص من النور سطع عليه : أي بنت
نادر بابتسامة واسعه وعيون حالمة : غروب
حمود بصدمة : بس غروب صغيرة وانااااااا
قاطعه نادر: لا تلف وتدور تذكر السجن وهز بالأوراق الي بيده : هذي بتفضحك
حمود بعجلة وبلع كمية كميرة من اللعاب : خلاص انا موافق
ابتسم ببطى وارخى جسمه على الكنب بهدوء وناظر في الساعه المعلقه على الجدار الفاصل بين استقبال الضيوف والمكتب : الحين الساعه التاسعة والمختبر بيقفل الساعه العاشرة روح لغروب واستاذن لها بالمدرسة الحين وديها تحلل وبعد دقائق انا لاحقك
حمود بضيق : طيب ليش مستعجل
نادر وهو يتخيل شكلها من يوم ما شافها بالمستودع حرمته النوم كل ليلة يتقلب يمين وشمال وهو يفكر بشكلها وعارف ان المجنون بنظرهم ماله مستقبل ان المجنون ماله حق يعيش وأحلامه دور حول شهار فقط . تكلم بحدة بانت فيها الصرامة اكثر : هذا شرطي وبعدين لاتنسى الموضوع يبقى سر بينا ومحد يعرف الا بعد الملكة
وقطع بقية كلامه دخول عامر المكتب بتهجميه ونيران الغضب تحيطه
قام حمود من مكانه وشد على العكاز بقهر : انا طالع ويكون بينا اتصال
قام نادر من مكانه وسط ذهول عامر واستغرابه ورجع جلس على المكتب: ما ابي اتصال ابي افعال والحين معك وقت تخلص امورك كلها
هز حمود راسه ونفث بقوة وطلع
جلس عامر على الكرسي المقابلة وباشبه بالنيران تكلم : ليش تبيع نصيبنا
ارتبك نادر وبتوتر : ومين قال لك
عامر بهدوء يعكس مابداخله : اقول ليش تبيع نصيبنا ومالك دخل مين قال لي
نادر وتقدم بالكرسي ومسك عقود البيع : لاني ماسويت الا الصح
قاطعه عامر بشده وصوت مرتفع : انت صاحي يعني امناك على الشركة روح تبيع نصيبنا ولمين لسالم وبخسارة
زفر نادر وحاول يرخي أعصابه : عامر هدي بالك كل شي راح وإذا على الشركة خسرانين بكل الأحوال
قاطعه عامر بصوت غاضب : اكيد راح نخسر طووول ما انت ورانا
كتم نادر غيظه وقام من مكانه وجلس مقابله : عامر تعوذ من الشيطان واسمعني راح افتح معرض سيارات وله فروع كثيره بالرياض وخارج الرياض وصدقني رب يعوضنا ويبارك لنا بالحلال
عامر: وش قصدك
نادر بارتباك وما جاء الوقت الي يفضح فيه اوراق سالم وحمود : ماقصدت شيء بس أعطيني فرصة ثانية
قام عامر بعصبته: ولا فرصة ومن الليلة الفلوس تنزل بحسابي.. وتكلم بتمتمة واضح منها الندم على توكيلهم له : وش اقول لسامر لوفاء واكيد عزيزة راح تتشمت فينا
وناظر فيه بقهر وجهه امتلى غضب :اصلا انا الغلطان الي واثق بإشكال مثل كذا وطلع رمى نادر نفسه على الكنب بثقل وبعدها تذكر موعده مع حمود وطلع بعده



*** لا اله الا الله محمد رسول الله ***




صحا بندر من نومة مفزوع ناظر بالساعة العاشرة الا ربع قام بسرعه ورمى اللحاف
باخر الغرفة ..دخل الحمام ..غسل وجها برذاذ من الماء البارد الي اعلن دخول فصل الشتاء ومسك الفرشاة وبعدها رماها بدون ما يفرشي لضيق الوقت.. لبس ملابسه على عجل ..فانلية سودا علاقي وبلطون جنز كحلي ولا اهتم بتناسق الألوان اخذ الكاب ورامه على رأسه بعشوائية ولبس نظارته الشمسية واخذ المسواك وتسوك فيه وطلع
استوقفه صوت جاي من المطبخ وضحكات بناتية مغرية وهماسات هادئة كهدوء المحبين لما يلتقوا ..شك بنفسه وانصت بسمعه وركز جميع حواسه وعيونها صارت تلتفت يمين وشمال... تقدم خطوات بسيطة ودخل المطبخ
ووووصدمت عيونها بنت بشرتها بيضاء صافيه وخدودها محمرة وضحكتها زادتها ابداع وخصل من شعرها منثوره على وجهها وخدها بإتقان وجمال جذبه وذكرته بشي عمره مانساه
شهقت روعه لما شافته توسط المطبخ بطوله الفارع واكتافه العريضة ولفت على شروق وتكلمت بتقطع : بــنــدر
لفت شروق بجهته وحطت يدها على فمها وشهقت بفرحه: بـنـدر
وبأسرع من البرق رمت نفسها بحظنه وهي تهمس بكلمات اختلطت بدموعها
: ليش تركتنا ليش رحت عنا ليه خليت الكل يطمع فينا
وتمسكة فيه بقوة وشدته لصدرها وبصوت ذبل من البكاء : بندر ليش تركتنا
الموقف صدمه بالقوة عرفهن من اول ولهفه بس طبيعتهن الي واضح فيها النضوج شكته بالأول ونسى ان الصغير يكبر وتكلم بصوت مذهول : شروق
شروق ودموعها بلت ملابس بندر : ايوووه شروق
طوقها بذراعه ومسح على شعرها : ايش جابك وكيف عرفتي اني هنا
تقدمت روعه وهي تكابر بدموعها : ايه شروق وروعه مفاجئة حلوة صح

\ \ \

\\

\ \ \

بعد ساعة .. وبصالته الوحيدة الفاصلة بين المطبخ وغرفته وعلى ذاك الفراش البالي والمساند المندثر في وقتنا..والمتساقط بعضها على الأرض وغير متساوية على الجدار انبعث صوته بحرقة ومن حركته واضح انه يقاوم الغضب
بندر وهو يتمالك نفسه وبشد على يديه لا يتهور: قلت لكن الي سوتنه غلط غلط انتن مجنونات كيف تجن لمزرعه بروحكن وافرضن انكم غلطتم بالمزرعه
قاطعته روعه بمزحه : لـو تفتح عمل الشيطان
عصب بندر : انـا أتكلم معكن بجد وبلاش سخافه ياخت روعه
كشرت روعه بوجهها ودافعت عن نفسها بكذب اختلقته : يوووه بندر يعني وش فيها لما نجي مع ابوا صاحبتي رجال كبير بالسن وبنته معنا كذبنا عليه وقلنا السواق صار له حادث واهلنا كلهم بالمزرعة ولا تخاف اعطيناه ثلاثين ريال قطعتها من قلبي وبعدين ليش نغلط هذي مزرعة امي وقلنا اكيد بنلاقيك فيها
ابتسم رغم عصبيه من كلام روعه وسكت على مضض
روعه وهدت أنفاسها من غضب بندر الحارق : تدري يا بندر ما عرفناك ما شاء الله سمنت وتغيرت بكثير وشكلك بالعوارض الخفيفة أحلى واكشخ
مسح بندر على لحيته المحلوقة وما في إلا بقايا : عاد احمد ما هي معجبته أزعجني فيها
فيها يقول حرام تحلقها
وفجأة .. انتبه لكلمته وسكتوا واطرقوا جميعا رءوسهم انتبه بندر لغلطته
ولف عليها ولمح دمعه تعلقت بين رموشها واضح انها تصارع عشان تمنعها وتندم انها ذكرها فيه تكلم بشقاوة ينسيها غلطته و يغيظها مثل أول : لا عاد أنت ما تغيرتي شوشتك مثل ما هي
كابرت روعة رغم المها وابتسمت بانتصار على الألم الي بداخلها : حرام عليك أنا ما تغيرت ..وحط شعرها على كتفها ولعبت فيه : يعني هالزين الي قطع قلوب الكل صارت شوشه
بندر رفع حاجبه باستنكار : حلووو الثقة بالنفس
مسكتها شروق مع شعرها وبقهر : ترا شعري مثل شعرك وما تدلعت فيه مثل
ما تدلعتي أنت
تنفس بندر بارتياح وبسعادة تلبسته وارتوى منها ولازال ينشد بقاءها : والله اشتقت لامي ولرجة شخبار غروب لسه مدلعه مثل أول ولا كبرت
شروق بغيرة : اففففف لاتذكرني صايره الدلع بكبره
ضحكت روعه بصوت مكتوم : خلها دلع نفسها مسكينة محد يدلعها ومدلعه نفسها بنفسها
بندر بحزن : وامي شخبارها وعمر ما تدرون عنه شيء
شروق تغيرت نبرة صوتها وبانكسار: امي عايشه وراضيه وما ناقصها غير وجودك اما عمر الله يهديه اختفى ولا عمره شفناها ولا سمعنا له خبر
روعه تكمل : اذا انتم الكبار تركتونا عمر ماراح يكون خير منكم
حس بعظمة غلطته بس الموقف ما رحمه والدماء الي شافها من ناصر شلت عقله بالكامل ابتسم متناسي الحدث وقرب منها وشدها من خصلتها الملونه بلون القرمز ونسى او تناسى او حجب من قبل عدونا ان روعه الصغيره كبرت وروعه الي مجننته صارت اجنبية عنه ومحرم عليه : وش هاللون اول مره أشوف شعر فوشي مدري موف
روعه وتسحب شعرها وتحط وراى اذنها : يووووه هذي الموضه صدق انك بدوي
قام و نزل النظاره الشمسية من شعره وركزها على عيونه ولبس الكاب : يعني هذي موضه صدق ماعندك سالفة ... وكح كحتين متباعدة : انا طالع دقائق وراجع لا تطلعوا من هنا المزرعة كلها عمال




*** لا اله الا الله محمد رسول الله ***



متوسط السرير واوراق كثيرة حوله وعن يمينة وشماله وطرف القلم بفمه والدفتر بيده ومتربع بجلسته والمكيف المركزي ثلج أطرافه على الرغم ان موسم الشتاء على أبوابه الا ان حبات العرق تتسلط عليه بأشد أوقات البرودة ..والضوء الأصفر خافت لاقل درجة اختارها صببت له خمول وكسل ومع هذا كابر وحاول يحزم امره
مقسم الورقة ثلاث أقسام ..أحلام .. مرام ..أماني .. وكل وحده وسلبياتها واجبياتها بطبيعته ما يقدم على أمر الا يفكر فيه أيام وأسابيع وكيف لو الأمر يتعلق بحياته وبقية عمره ..هي السبيل الوحيد الي راح يسكت كلام الناس حوله ويخرس أصحاب الإشاعة كل من شافه سأله ملكة او حللت كره شروق مليون الف مره واحساس بداخله يقول هي من طلعت الإشاعة.. والي استغربه اكثر نظرتها له فيها كره عكس نظرتها له لما جاءت تطلب منه يكلم أبواها يحسها انسانه غامضه ومزيج من التناقض
رمى القلم بملل وتمدد باسترخاء على السرير وما هو قادر يختار مره يقول مرام ومره يقول أحلام او أماني والشيء الوحيد الي يعجبه بنات عمه على الرغم انهن كاشفات وجيهن الا انهن محترمات وعمرهن ما تجرا عليه مثل بنات حمود الي......
ضرب رأسه بقوة بضيق من تفكيره وعقله يروح ويرجع ويذكر بنات حمود يكره نفسه لما يقارن كل شيء بنات حمود ..
قام من السرير وعدل من بجامته ومسح على شعره المتجعد بالجل وطلع لوفاء يحزم امره ويحدد اختياره
شاف باب غرفتها فاتح وجالسه على طرف السرير ماسكة الجوال وباين عليها السرحان والشرود
وقف عند الباب وركز يده على الجدار وبشك : وشك فيك
وفاء وانتبهت لنفسها : هااااهاااا ولا شيء
عامر بتأكيد : ولا شيء متأكدة
وفاء ونظرة عامر أرعبتها وبحيرة : مدري ايش أقولك ...وقامت وسكرت الباب
ابي أقولك شيء بس ابيه يبقى سر بينا ومحد يدري عنه
عامر بخوف وجلس على الكرسي الهزاز : ليش وش صاير
وفاء : بنات حمود
عامر بضيق : وش فيهن كمان
وفاء :مدري غروب تسألني عن أخواتها ليش ما يردوا على الجوال
عامر بسخرية لاذعة: وأنت وش عرفك فيهن ما هي عايشه معهم بنفس البيت
وفاء بحيرة وحاولت تنسى ابتسامة عامر الساخرة : لا تقول بس هي الي راحت عند أمها وأخواتها أبوهن رفض يخليهن يروحن وما عرفت أقولها ان أخواتها ما هم في المحلق
شهق عامر بذهول وبقى صامت ولا قدر يرد كلمه وحده الحين اكتشف كيف هو ضعيف قدام خبث بنات حمود كيف هو غبي ومتهور.. الحين فهم سر الاشاعه والتناقض الي يشوفه بعيون شروق الحين فهم أي سلاح استخدموه ونوع الطعم الي صادوا فيه وما هو عامر الي ينضحك عليه وماهو عامر الي يستغفل نيران اشتعلت بجوفه ومزقته بالكامل عمر ما حد استغل طيبته والجانب المضيء فيه هو غبي مائة فكرة وفكرة خطرت على راسة ..هربن ..انهن بنات ليل ..انهن موعدات رجال ...رايحات لمكان دعارة... لاستراحة... أي شيء يسود وجههن .. دماء بداخله تتخبط بكل جهه وتحرقه بالكامل واقسم بالغلظ الإيمان انه حسابه راح يكون مع شروق فقط لانه هي من استغفلته هي من عرفت تستخدمه لصالحها وروعه حسابها على ربها



*** لا اله الا الله محمد رسول الله ***




الساعة الواحدة...حجب حرارة الشمس براحة الغليظة وبيده الثانية زاد من جرعات المويا يسعف حلقه الي التعب ما رحمه وقف عند باب البيت المتهالك واتسعت ابتسامته لما سمع أصواتهم وضحكاتهن ..دف الباب وهو يرسم على وجهه أحلى ابتسامة
استوقفته روعه وشعرها منثور على وجهها وكتفها وباقي جسمها وصوتها فيه بحة عجيبة : بندر شوف النصابة بعد ما ظفرت شعرها ما هي راضيه تضفر شعري
تخبت شروق وراء ظهر بندر : هي دائما تضحك علي وانا الي أكلها خليها تحس بالظلم
لفت روعة شعرها ورمته على وراء : والله بندر ماراح يفكك مني
ولفت عليها ومسكتها
ناظرت شروق فيهم نظرة غريبة ومنقهرة من غباء روعه الي متفاخرة بشعرها وتعامل بندر على انها اخوها وناسيه هي من وهو مين والي قاهرها اكثر نظرات بندر وابتسامته الي تتسع كل مايشوفها.. طنشت بارادتها
اما بندر كل الي يشوفه روعه اخته روعه الصغيره .. ماحس بعظمة الذنب ولا بقداحة المعصية
دفها بندر بقوه عن شروق ومسكها بخفه مع شعرها: انت مجنونه وبعدين ما انت صغيره عشان تظفري شعرك بكره لتزوجت مين يظفر شعرك
تكلمت روعه بدلع وبغرور رفع انفها فوق: اذا تزوجت وقتها وبعدين زوجي من فوق خشمه يظفر شعري ما خذته فرجة
بندر رفع حاجبه اليمين : امه داعيه عليه الي بياخذك
روعه وقدرت تتخلص من يدين بندر ومسكت شروق وصارت تفك بظفيرتها وهي تصرخ
زعلت شروق ودفتها وفكت شعرها الي ينافس روعه بجماله وجاذبيته : خلاص وهذا فكتيه وقبل ما تروحي الجامعة بكره تعالي وقولي سوي شعري وقتها تحلمي
مسك بندر روعه بيد وشروق بيد وسحهبهن خارج البيت: تعلن وبلا حكي فاضي اوريكن ايش المشاريع المستقبليه لمزرعة
طلعن معه مسيرات لا مخيرات و يدين بندر مره ترتخي عليهن ومره تنشد وبقوة
اشر بندر لمساحة فاضية : شوفن هنا بابني الفلة وراح اجيب امي تعيش معي وخلفها المسبح وهناك مشتل للورود
ضحكت روعه وهي مستمتعه بالهواء وهو يطير شعرها : ياااووو بنعيش بفلة ..من الحين ابي سرير مثل سرير عامر عشان انطنط عليه براحتي
لف عليها بندر باستغراب وحروفها ما لامست سمعه
ضربتها شروق بخفه : اص فضحتينا اذا ميته على السرير خذي صاحب السرير تراه يموت فيك
وكزتها روعه من خسرها: أنـا الي أموت فيه ولا بعض الناس
كشرت بوجهها شروق :وع لا تقرفيني مابقى الا هو
كشر بندر من همساتهن الخافته وسحبهن بيدينه : تعالن للجهة الثانية
رفعت روعه تنورتها وباستعجال : اشوي اشوي لاتسرع بمشيك
ناظرت شروق بندر وكيف ماسك روعه ويشد على يديها كل مابطت في مشيها واهتمامه الغير مقصود وهي متغافل عنها او غير معبر وجودها وحست ببعض من الغيرة وسرعان ما طردتها من بالها
تكلم بندر بحماس وأحلام جديده أولا مره يتكلم فيها : هنا بابني مسجد صغير وهناك مستودع لمعدات وجنبه بوابة وغرفة العمال يعني راح افصل المزرعه قسم صغير لفله والمسبح ومواقف السيارة والقسم الأخر للعمال
واشر لمساحة بعيدة وخالية وصوته تغيره لنبره غريبه ومكتومة : واذا ربي كتب لي عمر هناك فلة فارس و جنبها فلة احمد...... وما قدر يكمل كلامه وترك يدينهن ومشى عنهن.. أحلامه كثيرة وأمانيه اكثر بس طول فارس واحمد بعيدين عنه مايبي يحلم ولا يفكر ولا يبي يعيش من دونهم .....




*** لا اله الا الله محمد رسول الله ***





بعد صلاة العشاء بحلقه مفرغه كالعادة سامر بأخر المجلس يقلب بجواله وفاء السرحان لازمها وبدا النعاس يتسرب لها .. عزيزة وإيمان يتهامسن بأصوات خافته وصوت يرتفع و أخر ينزل وعامر بيده أوراق كثيرة ومره يتكلم معهم ومره يركز على الأوراق وبطبيعة المجلس فيه نوع من الكااابة والملل وربما الروتين الغير متجدد
نزل نادر من فوق ولابس ثوب ابيض مطرز باللون العودي المخمل من القلابي والأكمام والجيب وطريقة كبس الازارير بشكل مثلث والثوب مخسر على جسمه والشماغ والعقال بيده حتى السكسوكة هالمره غيرها وحلق السفينة تجديد لوجهه وريحة العطر وصلت قبل ما يوصل
قامت ايمان بابتسامة حنونة وقفت عند الدرج : وش عندك كاشخ الي يشوفك يقول انك عريس راح تنزف لعروستك
ابتسم نادر باريحه ولف على المجلس وصدمة عيونه بعامر كشر عامر بوجهه ولف عنه
رجع نادر ناظر بخالته : ادعي لي ان ربي يوفقني
رفعت ايمان يديها وبصدق لامس شغاف قلبها : الله يوفقك ويرزقك بالي تسعدك
زادت دقات قلب نادر من نظرات عامر المريبة واستأذن وطلع
قامت عزيزة من مكانها وسحبت ايمان وجلستها جنبها : خليني اكمل كلامي احنا وين وصلنا ... ايووووه صح تذكرت .. انا مثلك ما صدقت
قطع كلامها صوت سامر الي دوبه يقفل الجوال : شباب ما تلاحضوا بيتنا ماله داعي من غير رجة بنات حمود احسنا تعودنا عليهم
ناظره عامر باستنكار : لا تكون اشتقت لهن
ضحك سامر وقام من مكانه : أكيد تعودت عليهن واتمناهن يجلسوا طووول عمرهن عندنا قال كلماته وطلع لغرفته يكمل باقي المحادثه على الماسنجر مع احدي ضحاياه الجديدة
قام عامر بعده و تذكر انه مواعد ماجد صاحب السلاح يحقق معه بالقضية وبعدها يزور ولد عمه سعيد له يومين غائب عنه ما سال عنه ولا تطمن على صحته وانه افاق من الغيبوبة او ولاء
ضربت عزيزة إيمان مع فخذها : خليك معااااي
ايمان وهذي ثالث مره تتهرب من كلام عزيزة ماتبي تشوه صورت عامر ولا تبي تسمع كلام يجرحه والكلام ابدا ماهي مستوعبته عامر ماهو من النوع هذا ومهما تكلمت عزيزة وضحت مارح تصدق فيه
انقهرت عزيزة من اعرض ايمان ومع هذا ما يأست : صدقن يا ايمان عامر ضاع من يوم ماجان بنات حمود ان الي الغلطانه الي جبت الضياع لهم ولا عامر الطيب الخلوق تكون له له علاقه مع بنات وياخذ لهن شقه عشان يسوي كل شيء براحته وصورته تبقى ثابته قدامنا ولا تزلزل هذي الي مايتصدقه العقل.. وتنهدت تنهيده قويه وتحسرت بصوت مهموس ولكنه مسموع على أخوها : هذي غلطتي ولازم انا الي أصححها واخذت الجوال واتصلت على غروب وحطت المكالمة على المكبر
عزيزة بطيبة استغربتها غروب لاول مره : و شلونك يا غروب
غروب بشك : الحمد الله أخبارك خالتي
عزيزة بضيق وهمست داخلها " خلخلت عظامك" .. : كيف أخواتك وأمك
غروب بضيق : انا الي اسالك ولا انت الي تسألني
عزيزة وتناظر بإيمان وكأنها تقول صدقي : اووووه نسيت انا خواتك عندنا بالملحق
قامت ايمان بقوة واضح من قومتها انها متضايقه ...مستحيل يصدق بعامر صح انه شاب والي مثله اكيد بيتهور بس عامر لا لو قالت سامر يمكن تصدق الا عامر
هي سمعته لما كلم حمود بالجوال وطلب منه ان بناته يروحن عند أمهن وافق بس الي تقوله عزيزة مستحيل تصدقه بعامر وان صدقت ليش اخذلهن لشقه وجلس معهن والملحق يقدر يسوي الي يبيه براحته ..وبدأت الوساوس تلعب بقلها وعقلها وتشككها بأخلاق عامر



*** لا اله الا الله محمد رسول الله ***





أسدل الليل ستارة وبرزت زينة السماء وتللائت النجوم باستكبار وكان جمالها
لا يضاهي شيء بالوجود وبعدها تقدم القمر وتمختر بالظهور وان كسفت النجوم وتوارت من بهاءه وسكونه وإبداع الخالق فيه وما هي الا ثواني الا وانجلى القمر خلف غمامة سوداء وبقى طيفه ينشد مع المحبين أحلامهم وينسج مع العشاق أمانيهم..
اما هو لا يعرف الحب ولا طريقه والقلب دفنه و غفل عنه او لا وقت لديه لحب .. والألم هي من حرمته النوم وسرقة من وقت راحته تمدد على الأرض بكامل جسمه وما هو قادر ينام تقلب عن اليمين والشمال داعي ربه ان يرحمه
دخلت روعة فأضاءت النور الأصفر المتوسط الغرفة : بندر عندك شاحن
وتغيرت ملامحها لاستغراب : وش فيك تعبان
اغمض بندر عينة بإرهاق : الشاحن بالدولاب
روعه بصوت مرتفع : بندر اترك الشاحن انا أسألك وش فيك تعبان تشتكي من شيء
بندر وتقلب على بطنة : لا بس عشاني اشتغلت كثير اليوم احس نفسي متكسر ورجولي وظهري توجعني
روعة بحنانها المعهود : أجهز لك الحمام تأخذ دش دافي ترخي أعصابك
بندر بابتسامة ونبرة الحنان الي لامسها بصوتها ذكرته بأمه : لا مشكورة متكسر وماني قادر... أقوم ونزع فانيلته : تعالي حطي لي جل مسكن على ظهري ورجولي
قربت روعه واخذت الجل من يده وصبت من كمية بيدها ومسحت فيها على شعره
عصب بندر منها وصرخ بحدة والألم زاد عليه من تصرفها : روعه وجع قلت ظهري ماهو شعري ماني ناقص خفة دمك
روعة بشقاوتها المعهوده الي ماتتفن فيها الا على بندر : اوووه سمعت غلط الكبر شين وانا خوك
جلست جنبه ولا اهتمت بجسمها الي يلامس جسمها وأناملها الي تمسح على ظهرها وهو قبلها ما اهتم ويمكن هذي اول طريق الإغواء لشيطان وطريق الالف ميل يبدا بخطوة نتغافلها ولكن الشيطان حريص عليها اشد الحرص
مسحت على ظهره بقرف : وع ما ابي ادهن ظهرك لو لابسه جونتي ابرك
بندر بحرقة وزفر من حركات روعة : ابي افهم وش الي يكبر فيك جسمك شكلك راشه على عقلك مثبت عشان كذا ما هو راضي يكبر
دخلت شروق وشهقت بعد ما ضربت على صدرها بقوة : أنت صاحيه ولا مجنونة
كشرت روعة بوجهها : ليش وش شايفه
شروق بقهر وكمية الصبر الي احتفظت بها نزفت : لا شايفه وحده ماتستحي يامجنونه تراه ماهو أخوك ولد عمك وبندر الي عارفتيه صار اجنبي عنك
يا مجنونة تراه ما هو أخوك ولد عمك..
يا مجنونة تراه ما هو أخوك ولد عمك..
يا مجنونه تراه ما هو أخوك ولد عمك..
هذا الي سمعته والباقي عقلها ما قدر يستوعبه يعني بندر ولد عمها ولد خالتها يعني مريم ما هي امها مرت عمها وخالتها من متى هالكلام والتفرقة طووول عمرها معتبرته مريم امها واولادها اخوانها ليش صاروا يفرقوا ليش صار بندر ولد عمها وخالتها وهي الي عمرها مافرقت بينهم هي الي عمرها ماحست انه فيه فرق بين بندر وفارس
قام بندر مفزوع وحرارة كلمات شروق اخجلته وبارتباك : هاااااا
تقدمت شروق ونزعت الجل من يد روعه : هاتي حظرتك شكل بندر البعد نساه الحلال والحرام وماعاد يفرق من الصح والغلط
ماقدر بندر يحط عينه بعين أخته وتوه ينتبه لغلطته وبسرعه طلع وما اهتم بشكل
التي شرت الي لبسه على المستعجل هي مقلوبة ولا بوضعها الصح


* * *
الـجزء الـحـادي عشـ(2)ــر

"حـكـايـة أنـثـى ".......يتبع السابق

بحارة الشقاء ومن بين الشقاء وبين الحواري الضيقة والأزقة المنتشر فيها مياة المجاري وخاطة لنفسها طريق من وسط الحاره الى نهايتها ومتفرعه من جوانبها.. وعلى ذاك الباب الزيتي المتصدي بعض من جوانبه ومابقى من لونه الخفيف
وقفت مريم على الباب وبحنان : يابنتي لا تقطعينا تراك غاليه من غلاة بناتي
بسمة بإحراج : والله ياعمتي نفسي اجيك كل يوم بس انت تعرفي سيف وسلوفه
مريم الي بسمة تحبها وتمناها لولدها فارس ولا بندر او لعمر ولها مكانة كبيره بقلبها : الله يهديه ويصلحه لنفسه
اما غروب لسه جالسة بمكانها ولا انتبهت لخروج بسمه الي زيارتها لهم أسعدتها وخفف من توترها من كلام أبوها لها لما استأذن لها ودها المستشفى تحلل عشان ملكتها من نادر صح جلست مع بسمه بس الخوف ارعبها والحياة الجديدة الي راح تقتحمها مقلقتها واخير انتبهت ان بسمه طلعت وبسرعه قامت تودعها وتسلم عليها
وقفت غروب على الباب : مع السلامة بسمه وسلمي على امك واسماء
شدتها بسمة مع خدها بخفه : اشوى الي افتكرتيني اني طلعت اليوم ابدا ما انت طبيعية الي ماخذ عقلك يتهنا به
غروب بارتباك وتهديدات ابوها صممت اذانها ولا قدرت تخبر احد بالموضوع : هاااا لابالعكس مافيني شيء
بسمه : اذا شفتي روعه و شروق سلمي عليهم
غروب بابتسامة رضى من اخلاق بسمة العالية : فيك الخير تسالي عنهم وصدقيني روعه تحبك بس هي كانت تغار منك على احمد لانه كان حنون عليك وانت صغيرة
بسمة تحشرج صوتها من اطاري احمد ..تذكرت احمد ومواقفه البطولية معها احمد الي كان يمنع سيف يضربها ويخبيها وراء ظهره احمد الوحيد الي فقدها لما الكل اشترى لاخته عروسه فارس وبندر وعيال الحاره تذكرها واشتراى لها عروسه مثل اخته وبنات خالته ولا الايس كريم الي ابتسامته عمرها ماراح تناساها
بسمة بحزن ودمعة لمعت بعينها : الله يحفظة ويرجعه لاهله سالم
كانت بتقول انها كل ليلة تقوم وتصلي الوتر بأخر الليل وتبقى ساعه وهي رافعه يدها تدعي ربها انه يرجع سالم لاهله ماتبيه لنفسها لانها بتكون وقتها انانية بس تبيه ييرجع لاهله وانها تطرب لاخباره حاولت ترسم ابتسامه على وجهها وطلعت من عندهم وقفت واسندت نفسها على الجدار والعبرة خنقتها استعادت نفسها ودعت بسرها
" الله يحفظك ويقر عين امك فيك " مشت خطوات بطية ودخلت بيتهم المقابل بيت عمها .. استوقفها صوت سيف الغاضب وهو ينفث من سيجارته : وين كنتي
تكلمت بسمه وهي ماشية : بيت عمي بناتها عندها وجيت اسلم عليهم
سيف بخنق وعيونه تلمع بشر : ومين سمح لك تطلعي برا البيت
بسمة بثقه وحاولت تستجمع شجاعتها : انا استأذنت من أمي وطلعت وبعدين
ما رحت عند احد غريب رحت عند بنت عمي وفي بيت عمي
قرب منها سيف وضربها كف بكل قوته حتى تلون خدها من أصابعه الظالمة : لا ترفعي صوتك علي يا قليلة الأدب
بسمه بقهر ويدها على خدها :انت صايع وتظن الناس كلهم مثلك
جرها سيف مع شعرها ودقها بالجدار مره وثنين وثلاث وبدون رحمه وبوحشيه مخيفة
صاحت بسمة بتوسل ودموعها نزفت اكثر : حرام عليك تراني اختك ماني عدوتك
سيف بخنق ويده يغرزها اكثر بشعرها : وعشانك اختي بارتاح منك انت اليوم الي تفارقينا فيه عيد وبعدها دفها بقوة وخبط رأسها بالجدار
جرت رجولها وسكرت الباب وراها وانهارت بالصياح هذا حالها مع سيف قاسي ولا يعرف لحنية طعم وكل ماشكت لابوها منه قال لها ما يضربك سيف الا عند غلط وامها دائما بصف اولادها ..شهقت بقوة وصوت رنين الجوال امتزج مع صياحها ناظرت بجوالها وعرفت المتصل
دمعت عيونها كالشلال فكرت بطريقة دور الحب وتشبع عاطفتها وتروي الجانب الضامي من نفسها ومنها تنتقم لنفسها من أخوها سيف وتنزل رأسه بالأرض ومن اهلها الي منشغلين ولاهين بالكل عنها وتاركينها تحت رحمة سيف
هي محتاجة لحنان محتاجة لحب ادمنت قراءة المسلسلات والراويات العاطفية تدور الحب والحنان الي فاقدته تدور الحب وتجري خلف السراب
هزت راسها بقوة وما هي بسمة الي تضيع دنيتها وأخرتها عشان تنتقم من غيرها وتنسى اخلاقها.. دفنت نفسها بالمخدة وشهقت بحرقة ودموعها صارت تنزل بقوة
ورنات الجوال شاركتها بالانتحاب


*** لا اله الا الله محمد رسول الله ***





يوم الخميس قبل المغرب بدقائق .. على وضعيتها من يوم ما طلع الشيخ لامة بقايا العباءة بحظها وطرحتها لافتها حول وجهها ودافنه نفسها بين رجليها تصيح بهدوء ودموعها تنزل دفعات دفعات المفروض تكون اسعد وحده بالكون لانها ظفرت بما تحب بس احساس الوحدة أمها أخواتها اخوانها محد بارك لها محد حسسها بالفرحة مسح
دمعتها بعنف وشهقاتها زادت ورجعت نزلت راسها بحظنها
اندق الباب وقامت بتعب وهي تمسح دموعها وعباتها لازالت على كتفها فتحت الباب وعيونها تعلقت بوفاء
دخلت وفاء وبابتسامة محب صافحتها : مبروك يا زوجتي اخوي
غروب بابتسامة باهته شوهت وجهها : الله يبارك فيك
شافها واتسعت شفائفه لتفرج عن ابتسامة حنونة : مبروك
انتبهت لصوته ورفعت عيونها أعلى بقليل وشهقت بخجل وتخبت بإحراج وراء وفاء
تنفس بعمق وحركتها أضحكته وبصوت مستنكر : غروب مستحية مني مستحية من زوجك نادر
قطبت حاجبيها من كلمة زوجك وعضت على شفائفها بحياء وشدت على ظهر وفاء مستحيه من وجوده قدامها
تقدم والفرحة ترفرف حوله وسحب وفاء عنها : ليش خايفه ترا انا ما احب اللحوم البشرية وخاصة الإناث منهم
حست وفاء بالغصة دائما تشوف كل مخطوبين بداخل عيونهم نظرة لهفة نظرة حب وهيام الا هي ماشفتها بسلطان والى الان تطمح فيها بس خوفها ان الياس يتملكها والأمل تفقده تحشرج صوتها وحست بالنقص : عن أذنكم انا طالعة
نزلت غروب رأسها بعد ماشافت وفاء طلعت وبصوت غير مسموع : الله يبارك فيك
ملك الدنيا بحذافيرها والدنيا فتحت أبوابها له تقدم لها و طبع على جبينها قبلة هادئة : سامحيني ياغروب ماكان عندي خيار الا اني اسوي كل شيء بالسرعة هذي
ودخل يده بجيبه ومد الظرف لها : هذي عشرة الالف لوازم الملكة وإذا نقصك شيء هذا الكارد لك.. راح اسوي لك ملكة الكل يتكلم عنها وامك راح تكون اول الحاظرين وهذا وعد مني ..
واستدار ظهره و طلع من عندها وما يعرف كيف يعبر عن شعوره ولا عن فرحته يحس الكلمات راح تتظلم وتقصر بمدى فرحته.. حمد ربه الف مره ان جعل غروب من نصيبه والامور سارت مثل مايحب واكثر .. استوقفه عامر على مدخل الفله وبنبرة صوته اسئلة كثيرة : فيه رجالين طلعوا مع حمود وش كانوا يبوا
طلع سامر من الباب وزعردت بتريقه : الف الف مبروك ياحليك والله وخطفت غروب بدون محد يدري
لف عامر عليه بصدمة وعيونه تنطق بشر : ملكت على غروب
نادر بفرحة وتجاهل كلام عامر : الله يبارك فيك ياسامر وعقبالك
مسكه عامر مع كتفه بقوة وهزه : ليش ماخبرتنا ليش صدمتنا وبعدين مابقى الا بنت حمود تأخذها
نادر : وش فيها بنت حمود وبدل ما تبارك لي جالس تعيب بزوجتي
ضحك عامر باستخفاف : وصارت زوجتك بعد ..
وسكت بغضب من المصائب الي تراكمت عليه من الشركة الي ضاعت ولا من شروق الي استغفلته ولا من نادر الي خدعه وكسر كلمته و بحقد وكره تملكه : تهنئة ماراح اهني وشبكتك وزواجك ماراح احظر ومثل ماسويت كل شيء بنفسك كمل الباقي بنفسك ولا تلومني وقتها اذا فقدتني
و ضغط على راسه بقوة وطلع وبقايا من الحرارة انتشرت تعلن وصولها على جسمه
سامر وصوت عجلات سيارة عامر اقلقه : ماعليك من عامر تراه طيب بس انت الغلطان المفروض شاورتنا بدل ما أنت جايب شهود ما ندري من وين محصلهم
نادر بضيق ودخل البيت ورمى نفسه على اقرب كنب وعيونها تلمع بقهر
من تصرف عامر : لو ما سويت كذا كان ما تزوجت غروب
لحقه سامر وقف مقابله : صح أنت ما لاقيت إلا غروب ليش ما أخذت من بنات عمي
قامت وفاء وجلست جنب نادر : والله غروب تستاهل وماراح يلاقي احسن منها
لف عليها نادر وبعض من فرحته نقصت عليه : وفاء روحي لها حرام تنام بروحها اخواتها ماهن فيه او خليها تطلع عندك بغرفتها تنام عندك
وفاء بخوف : بس عزيزة ماراح توافق
نادر : ماعليك انت روحي نامي عندها واذا تكلمت عزيزة او فتحت فمها ناديني




*** لا اله الا الله محمد رسول الله ***




على الغروب وبدا تلون السماء بالشفق اعلانا لرحيل وصوت صياح الديك ..وهديل الحمام أرخى من أعصابها وجعلها تسترخي دقائق ..زفرت بنفس حار وبعدها جلست تحت شجرة البرتقال ومدت رجلها حولها باريحة بعدما قطفت لها وردة جوري وتاملت فيها وبجاذبيتها
شافت بندر من بعيد يطلع على النخل ويتفقد شكلها وبعدها يمر على الشجر ويصنع حاجات غريبه حاولت تروح له بس ترددت قامت بعدما تذكرت كلمات شروق وحست بغصه خنقتها
وقفت جنبه وتكلمت معه بهمس : بندر
التفت لها وبعدها تذكر العهد الي قطعه على نفسه وبسرعه لف وجهه عنه : خير روعه وش عندك لاحقتني ما انت شايفه المزرعه كلها عمال
روعه واختنق صوتها : ما جيتك الا وانا متاكده انا ماحولي احد
طنشها بندر ومشى عنها وقلبه محروق على قسوته معها
انقهرت روعه من تطنيش بندر لها ومن إعراضه عنها من يوم ما اشرقت الشمس وهي تسمع صوته وضحكاته مع شروق واذا جاء ارتبك وطلع بدون مايحط عينه بعينها
ليش يحرموها بندر بعد مالاقته صار بعيد عنها ليش يمنعوها بندر ومافي فرق بينه وبين فارس
شافت شروق دخلت البيت وانفجرت ولا قدرت تمسك أعصابها وهي بنظرها من افسد بندر عليها دخلت عليها ومن اول ماشافتها قفزت عليها ومزعت شعرها وصارت تضرب فيها بدون عقل وسيطرة وكانها المسوؤله عن الي يصير
صارخة شروق بصوت عالي و دخل عليهم بندر وهي تتصايح وروعه ماهي راضيه تفكها
شروق وقدرت تتسلل من يديها وتخبت ورى بندر : بندر شوف المجنونة روعه ومسحت دموعها بكمها وتشاهقت : قطعت شعري وضربتني بدون سبب
قفزت روعه وجرتها من شعرها بقوة : انا راح أعلمك مين المجنونة
دفها بندر بقوة : روعه وش بلاك عليها انت صاحية ولا مجنونة
روعه وتنفخ من القهر : ايه عشانها اختك دافع عنها وانا ماعندي احد يدافع عني وين فارس وين اخوي هي حيوانة لاقت أخوها وشافت نفسها علي وصاحت
بهستريا : والله لاذبحها الكلبه الحيوانه انا عارفه هي الي فسدتك علي هي تبيك لها وبس
مسكها بندر مع يدينها الاثنتين بقوة وبيده اليمين قرب شروق لصدره وضمها وهدى فيها
حاولت روعه تنسحب من يده : تبني أتغطى منك ماني متغطيه منك ولا راح اتغطى الا لما تقولي وين فارس وين اخوي انا مالي بالدنيا غيره .
دفتها شروق بقوة وتكلمت بقهر : وانا وش دخلني تضربيني وش دخلني تقطعي شعري يالمتوحشه. وتلتفت لبندر وبدموع : طالع كيف شوهت وجهي بأظافرها
بندر ويهدي بروعه الي انفجرت مثل البركان : روعه خلاص احنا اهلك وأنا أخوك مثل ما تبي بس هذا الشرع ولازم نطبق حكمة
قاطعته شروق ودفتها بقوة وبغيظ : خلها تبعد عنك ليش تلمسها انت كمان ولفت عليها .. : انقلعي هذا اخوي ما هو أخوك
صرخ بندر بشدة : شروق انطمي بلاش كلام فاضي
روعه والدموع خانتها والصوت ودعها وحروفها ذبلت وانكسرت بخضوع : مالك دخل بندر اخوي ولو ما أعجبك كلامي دقي رأسك بالجدار انا اعرف انك تبي تحرميين بندر اصلا لولاي كان مالاقيتي بندر ..وبكره اذا رجع فارس والله ما اخليك تقربي له وان قربتي له راح أذبحك . ..وبعدها شهقت وسكتت فجأة ونظرتها وقفتها وسرحت بشكل مريب وفمها بقى مفتوح
اما بندر ما يدري ليش خاف من نظراتها من شكلها ومن سرحانها المفاجأ بعد شروق عنه وشدها بيدها الاثنتين مع اكتوفها : روعه وش فيك روعه ردي علي
ما قدرت روعه تتكلم ولا ترد حتى رموشها تصلبت من مرارة الحقيقة انا بندر خلاص صار اجنبي عنها وماتقدر تجلس معها وتضحك مثل اول ومثل مافارس صار اجنبي عن شروق وغروب بندر صار كذا
زاد الخوف لقلب بندر وناظر بشروق : وش فيها ما ترد
شروق وقربت منها ويخوف : مدري.. روعه انا اسفه وما قصدت بس
....وسكتت ولا قدرت تكمل من منظر روعه المتصلب
بندر وهزها بقوة وخصل شعرها انتثرت على وجهها بجاذبية : روعه روعه ردي ايش فيك وشدها بقوة وهي مثل الجماد
بلعت شروق ريقها وناظرت بندر بوجل : ليه ما ترد لا يكون . وقطعت كلمتها وقربت منها روعه روعه..وماحست الا بضربة كف على وجهها بكل قوتها
وطلعت من قدامهم
ناظر بندر بشروق : وش بلاها
شروق وتتحس أثـار الكف : مدري أول مره أشوفها كذا
بندر بخوف : شروق روحي وراها البنت فيها شيء احسها ما هي طبعية
شروق بقهر وصوتها ارتفع : كله منك لو احترمت نفسك ما كان صار الي صار من يوم ماجينا وانت ناسي نفسك وما عندك سالفه الا روعه روعه زين منك انك ما حظنتها كان صارت علوم البنت كبرت وماهي روعه الي خابرها
وقربت منها وبأنفس مشتعله : لا عاد تلمسها تراها بنت عمك واستحي على دمك
وتركته ولحقت روعه
دخلت الغرفه وشافتها نايمه ومتغطية بطانيتها قربت منها ورفعت الغطاء عن وجهها وهمست بصوت هادي ويشعر بالراحة : روعه.. روعة
وسكتت بعد ماشافتها نايمه او تتهرب من الواقع بالنوم


*** لا اله الا الله محمد رسول الله ***




الرؤية غير واضحة وهيجان الرياح اقتلع كل شيء الطيب اختلط مع الخبيث والقمامة انتثرت حول الورد والزيتون والرمان اختلط مع الحنظل الطيب مع الخبيث والشر مع الخير والنور مع الظلام ..والغبار دفن معالم الرياض لف الشماغ على وجهه والعوامل الداخلية نافست الخارجية بالضيق واقتعلت كل شيء يهديه نزع نظارته ودخلها بجيبة الأمامية
فتح باب الصالة الكبير وشاف بنت عمه طالعه من المطبخ وعباءتها ترفرف قدامها
توسط الصالة ولا استحى من بنت عمه
جلست احلام على طاولة الأكل وبيدها مانجا ماسكتها بطرف منديلها مسحت فمها بعد الآكل وحطت رجل على رجل وانكشف البرمود االسترتش الذهبي والتنوره السوءده الفرنسي والبدي الذهبي الماسك على جسمها وضح انها سرحت كل شيء كان تحت نظره يشوفها و تأملها بستحقار ليش يدور البعيد وبنات عمه عنده خاصة انهن قريبات لعزيزة عكس اخته الي مانعها تختلط مع عزيزة او تكلمها هز راسه بشده يطرد الخواطر الخبيثه من راسه بعدما انتبه انهـا أحـلام ماهي أماني او وفاء ونوف
لفت أحلام على وراء وشهقت وسرعان ما تحول الخوف بوجهها لابتسامه اشرقه لضحكة خفيفة ..قامت وحاولت تستر رجلها وتلم العباءة على رجلها اكثر
ناظر فيها سالم بتمعن وبادلها الابتسامة وكيف ما يبادلها الابتسامة وهي احلامه الصغيره من يوم ماطلعت لدنيا وهي بحظنه من يوم ما شافت النور وهي ماتفارقة
ما كانت تناديه الا بابا حتى عمه كان يغار منه ويهاوشها بس حنان سالم الغير معهود وطيبته خلتها تشوفها ابوها واحن شخص لها وياما ارتمت بحظنه وهي لها عشر سنين وصراخ ابوها وامها مانفع فيها وكل ماكبرت زاد تعلقه فيها كطفلته لالشيء اخر وبعدها قلت زيارتها لهم وانقطع عنهم سنوات والدنيا تغيرت وأحلام صارت محرمة عليه
تقدمت أحلام وهي الوحيدة الي ابدا ماتهاب سالم ولا بقلبها ذرة خوف منه : شخبارك سالم وينك قطعتنا
تغيرت ملامحه للعبوس بعدما تذكر غروب : الحمد الله ومشى عنها وتركها وطلع لدرج و أول مره يتجاهلها
زمت احلام شفائفها بضيق وكانها صاحبة الأربع سنوات الي كل ما طنشها سالم زعلت ..وطلعت وراه على الدرج انتبه سالم لخطواتها والتفت عليها :طالعه فوق
هزت رأسها بدون ما تتكلم
حس سالم بزعلها وهو عمره مازعلها وكل الي يشوفها أحلام الصغيرة احلام الطفله الدلوعة الي اذا زعلها جلس يومه كل يراضيها ياما كان يقهرها ويزعلها ويقول بكره راح اتزوج واجيب بنت احلى منك وهي كانت تضربه وتصيح لين ماتخليه يتراجع ويقول خلاص ما راح اجيب احلى منك .. قرب منها بخطوات : وليش ما تتكلمي
وقفت احلام بنص الدرج : ولا شيء ونزلت رأسها بخجل : سالم انت تعبان وش بلاه وجهك متغير وعيونك محمرة
مسح على وجهه بعبوس وبعدها فرك عيونه : لا بس سمعت خبر نكد علي
وابتسم ابتسامة اب لبنته او اخ لاخته الصغيرة : خفتي علي
انحرجت احلام و هزت اكتافها : أكيد انت اخوي الكبير ولازم اكون حريصه عليك
وطلعت قدامه ودخلت عند مرام الي تاخرت عليها




*** لا اله الا الله محمد رسول الله ***



بزاوية الحديقة وكوخها الي طلبت تصممه من أغصان الشجر الجافة والأوراق اليابسه وبزاوية الكوخ شلال بسيط تجري مياه تحتها ومغطى الأرضية بالبلاستيك الشفاف
و أوراق الشجر مرمية بشكل فوضي تذكر الواحد بموسم الخريف.. وصوت البوم أوحى لها انها بقلب غابة رفعت عينها لسماء وبعدها أغمضتها وتساقطت دموعها على خدها وتسللت لداخل جسمها ليش فكرت بالطريقه ليش تضيع دينها و أخلاقها وهي المعروفة بأدبها بحيائها تذكرت ضحكها المتغنج مع طلال ونظرات تركي ..و باقي الدور لعمر وبسام دائما تحلم انها مرمية بئر سحيق او النيران تأكلها قشعريرة انتشرت في جسمها وانتفضت بهلع وتحسست جسمها بخوف
دخلت يدها بجيبها وطلعت صورة بسام مع البنتين الي متصور معها
ناظرت بصورة بسام بحقد وحسد ونيران ملتهبه لو وجدت لأحرقت ما بيدها
كانت تسمع اخوها دائما يمدح صداقة بسام وعمر يمدح العلاقة القديمة بينهم
علي وعرفة كيف تضربه بالصميم فرقة بينه وبين زوجته
وزوجته صار لها صدمة عصبية والجنين الي ماكمل شهرين راح حرمته من زوجته ولده الي ينتظره
اما بسام وعمر الوقت طووويل معها وراح تفكر بتركيز وهدوء اكثر
دخلت بدور وبيدها كوب ليمون بالنعناع المثلج يرخي من اعصابها المنفعله دائما
: خدي اسولتي اشربي طالعي كيف وجهك شاحب
تحسست اسيل وجهها : مشكوره ماابي وبعدين وش فيه وجهي قمر والكل يشهد
تنهد بدور بقهر من بنت اخوها المغرورة : اكيد قمر بس القمر لازم يتغذى انت لسه ما تأكلي شيء مطبوخ وحارمه نفسك من نعمة ربنا
اسيل بملل من كلامها الروتيني : ماهي نعمة
بدور بخوف : بس حرام عليك ما يجوز تحدي على الميت اكثر من ثلاث
اسيل : ومين قال اني احد عليه انا ما اشتهي الأكل عندك مانع
وسرحت فجأة ..لذاك اليوم الي أقسمت ما يدخل بطنها شيء مطبوخ واكتفت بالفواكه والخضار وغيره لا حتى تنتقم منهم وبعدها تقدر تأكل براحتها
دخلت أحلام عليهم وعباءتها لسه باقيه على اكتافها : اووو شكلي دخلت غلط سألت الشغالة عنك قالت بصومعتها اقصد بكوخها اذا خلصتم انا بالحديقة
بدور وهي طالعه وتهز رأسها حسرة على بنت أخوها : لا خذي راحتك انا طالعة
قامت اسيل وضمتها : هلا وينك اشحذ الزيارة منك شحذه
احلام وتنزع عباتها : كنت بيت عمي اتفقنا انا ومرام نزورك بس مرام تراجعت بالأخير ومدري ايش غير رأيها
اسيل بزعل: قلعتها المهم انت
احلام : ليش تقولي عنها كذا تراها طيبه وتحبك وتلاقي أخوها سالم منعها
اسيل باستحقار والكون مافي احد بالكون سلم من شرها : اهااااا سالم وش حظرته ذاك المعتوه يمنعها وش شايف بنات الفايز قليلات حياء عشان يمنعها عن زيارتنا
زفرت أحلام بضيق : اولا لا تقولي عن سالم كذا ثانيا هو مايعرف انا رايحات لك واظن منعها لانه متضايق
واستدارت بجلستها : تخيلي سالم خطب وحده وجاء ولد عمي الثاني وخطبها وملك عليها صدق شيء يقهر
ضحكة اسيل وبعدها كتمت ضحكتها بأناملها الرقيقة : ليش زعلتي لما تكلمت على سالم ولا عشانه أبوك ما ترضي عليه وبعدين تلاقيها شافت فيه موصفات احسن من سالم
هزت احلام اكتافها : يمكن كلام صحيح وخاصة انا ولد عمي احسه انسب لها منه واصغر بالعمر بس مايجوز الواحد يخطب على خطبة اخوه وبعدين سالم الكل يشوفه حاقد وحاسد غيري مدري يمكن تعامله معي وانا صغيره غير والتفت عليها بجد : خلينا من سالم وخربيطه وش سويتي مع علي وزوجته
ضحكت اسيل بهستريا وصوت ضحكها ارتفع وبعدها سكتت ثواني وسرحت وتكلمت بحقد : ماتوقعتها مغفله لهدرجة تخيلي رحت لزوجة علي في الفله اقصد في الشقه الي تقرف وتجيب المرض ومابقيت ميوعه ولا دلع الا تميت عندها وتدلعت ولا بعد رميت ملابس علي الداخليه والبجامه عليها تذكريها الملابس الي سرقتها لما رحت شقتهم والمسكينة ضربتني وطردتني لما قلت عن حقيقة زوجها انه راعي بنات وخمر ومخدرات وانا مافي بنت بالرياض ضايعه الا وكانت له معه علاقة وكذبتني ولا صدقتني ورحت للمغفل علي وقلت له انا اختي معها حالة ولادة وماعندنا جوال وابي جوالك شوي تخيلي مسرع ماصدق والكلب اكلني بنظراته وخفت يشك لانه اكثر من مره شافني مع طلال واتصلت على زوجته وسبيتها وشرتحتها وقلت لها اني الحين بحظن زوجك وهو سكران ولا داري ربي وين حاطه وهذا ثاني دليل بالأول ملابسه الداخلية الي ناسيها عندي والحين هذا هو قدامي ولا داري وين جواله وقفلت الخط بوجهها
كشرت احلام وجها وهزت راسها حسرة : حرام عليك خربت بيت الرجال
اسيل بحقد تخلل صوتها : حرمت عيشتك ان شاء الله والي سووه باخوي ماهو حرام
احلام بعقلانية واقرب للهدوء : بس أخوك هو الي راح لهم وهو الي مشى بالغلط برجله
قامت اسيل باندفاع وعيونها غرقت بدموع : لو طردوه ماكان صار الي صار هم ماصدقوا انهم يطبوا على وحد مليونير مثل هشام وقدموا له كل سبل الضياع
وتقولي حرام وطلعت خارج كوخها ولحقتها أحلام




*** لا اله الا الله محمد رسول الله ***




ثلاث يوم وهو يوقف على الباب يدق الباب والجرس وما يسمع الا صوت التلفاز
طلعن من المصعد وهن يتضاحكن ثلاث ايام قضوها من العصر لساعة ثنتين بالتجوال بالشوارع والمنتزهات والأسواق مع محافظتهن الكامله لحجابهن فتون غرضها كان اطهر من وسن استغلت خروجها ومابقت احد وماسالته عن أبوها او طلعت صورته ورتها لكل شخص حسه قريب لميول ابوها ..وسن استغلته بالتجول وعيونها تناظر العالم بانبهار واندهاش وكرهت حياتها السابقة الف مره
طلعن من المصعد وشهقن مع بعض لما شافن فارس واقف عند بابهن وكأنه كتلة جمر تلتهب.. تقدمت فتون وتراجعت وسن بخوف وبعدها تمسكت بعباءة فتون وشدتها
حاولت فتون تثبت نفسها وتتلافى نظراته الملتهبه : لو سمحت ابعد عن الباب بندخل
ابعد فارس نفسه عن الباب خطوات وتهيا له انه يطلع من رأسه أعمدة دخان من قوة ماهو منفجر من داخل : تفضلن آنسات أمسية مباركة قضتوها وين الليلة كنتم
طنشته فتون وهي تتراقص من الخوف وسن دفنت وجهها بظهر فتون
تكلمت فتون بعدما فتحت الباب وحست بالأمان داخل شقتها : ومين حظرتك عشان تنافخ وتسأل وين كنا وما انتهت من كلمتها حتى ضربت الباب بوجهه بكل قوتها
ناظر بالباب الي قوته دفعته ان يتراجع وراء خطوات وضغط على يديه الاثنتين والموقف مايدري يضحكه ولا يفجره فتون ماتعرف معه الا انها تظرب الباب بوجهه ورافضه اشد الرفض الحوار معها.. كل ماقال لها كلمه قفلت الباب بوجهه تحسس خشمه بخوف انه صار له شيء وتكلم بين نفسه " شكلك ماراح طول هنا طول وهالمرجوجه تضرب في الابواب
وبعدها عصب بقوة لما تذكر انهم كان خارجات برا البيت من العصر وماهي اول مره يخرجن شد على أعصابه ودق الباب دقات قويه ومتتابعه وبعدها انتقل للجرس وضغط عليه بقوة
وفي الداخل.. رمت فتون شنطتها بضيق على الكنب ودخلت غرفتها
لحقتها وسن وقفت على الباب : عيب عليك ليش سكرتي الباب كذا بوجهه الرجال هذا جزاته انه مهتم فينا ويسال عنا ولا انت ناسية ان الشقه هذي بفلوسه
فتون وجلست بوسط السرير : يستاهل ماجاءه واقف لنا مثل العظمة في البلعوم على طالعتنا ودخلتنا وحاشر نفسه بكل شيء كأنه ولي امرنا
وسن بضيق وعقله وتفكيرها عند فارس: الرجال هو الي جابنا هنا واكيد بيكون هو المسؤول عنا ولا ان شاء الله تبي ترجعي لقريه والقرف
فتون بغيره نافست اختها لاهتمامها فارس وكلامها الكثير عنه : ارتاحي ماني راجعه الا وابوي معي وبعدين وين وعد فارس لنا انه يلاقي ابوي هذا هو جالس واحنا الي ندور
ناظرت وسن في الباب وصوت الجرس ازعجها : شوفيه كسر الباب خلينا نفتح له
لفت فتون عليها بسرعه : كان كسرت يدك اذا تعب يروح بيته ...وتذكرت شيء: ما تلاحضي ان فارس ماله اهل ولا قرايب حاله حالنا
وسن : حرام عليك ليش انت قاسيه عليه كذا وبعدين وش عرفك انه ماله قرايب
غطت فتون راسها بالحاف : اوووووه منك تراك ازعجتيني
استدرات وسن ظهرها :انا راح افتح الباب والي يصير يصير ..وطلعت ولا اهتمت بكلام اختها وقفت على الباب وناظرت بالعين السحرية وشافت فارس واقف بطوله وباين انه متضايق .استعادت نفسها ورمت طرحتها على وجهها وفتحت الباب بهدوء
ضغط فارس على أعصابه : ساعة أدق وما حد يرد ولا انطرشتن كلكن
وسن بارتباك وحاولت بسؤء ظن انها تشوه صورة فتون قدامه وتريه من أحق بالاهتمام : لا بس فتون ماهي راضيه تفتح الباب
سك فارس على اسنانها ودخل وضرب الباب وراها : نادي لي فتون .. قالها وهي يرخي جسمه على إحدى الكنبات
ناظرت وسن بأختها الي طلعت وهي تعدل من عباتها وبخوف : لو سمحت اطلع وين جالس
فارس من طرف خشمه : اظن سمعتي كلمتي نادي اختك ولا الطيب ماينفع معكم
يا بنات سعيد
دخلت فتون بغيظ : وش قصدك
رفع فارس نظراته عليها وحط رجل على رجل : ماهو لازم تفهمي وبعدين بلاش الضرب على الأبواب سكان العماره يشتكوا منك يقلون رجتنا كانه بدويه عمرها
ما شافت أبواب
فتون بقهر وعيونها بدت تدمع : بدوية ولا حضرية المهم انك تقلب وجهك واطلع برا وش حظرتك جالس عندنا وقافل الباب وراك لاتظننا سهلات قسم بالله بصرخه وحده مني لجمع عليك سكان العماره وافضحك بين خلق الله
طنش فارس كلمتها والتفت على وسن : روحي جيبي لي مويا اختك نشفت حلقي
ابتسمت وسن بداخلها : حاضر
التفت فارس على جهة فتون ويتكلم بدون ما يناظر فيها : اسمعي يا بنت الناس هي يا ابيض يا اسود ابي اقولك كلام وافهميه زين انا خطبتك من ابوك وشفتك النظرة الشرعيه ومابقى الا التحليل والعقد . واذا تبني استر عليك وتكوني بحمايتك انت واختك فمعك يومين تفكري وتردي علي ووووووو
؟ ؟ ؟ ؟ ؟
؟ ؟ ؟
؟ ؟
وفي الجهة الأخرى ...دخلت وسن المطبخ وهي مبسوطه اول مره فارس يطلب منها طلب ولا يطلب من اختها و بسرعه وبعجل اخذت كوب من الدولاب وبدون ماتغسله صبت من البراده مويا وطلعت؟؟؟؟؟؟؟
وما سمعت الا صوت تكسير الكوب الي ذكرها بقلبها




*** لا اله الا الله محمد رسول الله ***




في الاستراحة وعلى الجسر المتوسط المسبح..جالس بضيق وعيونه ترمق الشباب وهم يلعبوا كورة تكلم بين نفسه بقهر وعيونه على شاشة الجوال .."الله ياخذها هالشروق مصيبه فاهمة حركات الشباب وجوالها مقفل اكيد انها حاطة خدمة راحتي انا وراك لطلع شريحة ثانية من خاصية الرقم الخاص بس على حسابك وانا قد التحدي
جلس سلطان جنبه واخذ من المويا بكفه ونثرها بوجهه : صحصح يااااابوي
شهق سامر بفزع : بسم الله الرحمن الرحيم وش جابك
سلطان وبدت الحياة ترجع لوجهه : جابني الي جابك عارف ما تقدر تستأنس مع الشباب من دوني قلت خليني امر عليه أونسك
ابتسم سامر ورفع حاجبه : اقول لايكثر وبعدين شفت الشباب الي انضموا لنا ماني مرتاح لهم إشكالهم ما هي غريبة علي واحسهم حقين سكر وعربده
سلطان : لا توني جااااي وما امداني ادخل على الشباب
شهق سامر فجأة وبقوة و عدل من جلسته وناظر بسلطان بعطف : صح سلطان قبل لا انسى ابي لمى
عبس سلطان وجهه وضربه مع راسه بأطراف أصابعه : خوفتني الله يأخذك الحين كل هالشهقه طالع وراها خطبه وبعدين كذا الناس تخطب انا لما خطبت وفاء شهقت وسويت سواتك
ضحك سامر بإحراج وتربع بجلسته وحك رقبته : لا بس مدري الناس كيف تخطب وكل ما أشوفك انسى والحين تذكرت وخفت انسى وعشان كذا شهقت
سكت سلطان لحظات وبعدها تكلم بتركيز : بس ماكان الوقت بدري شوي
سامر بملل : يووووه قول من الاول انك ماتبي تزوجني لمى كل ماكلمتك قلت بدري
انحرج سلطان من سامر ومن تأخيره الدائم : لا ماقصدت كذا ولمى لك رضت او مارضت وهذا وعد مني بس حدد يوم وتعال شوفها
اتسعت ابتسامة سامر لين ما ظهرت أسنانه : ماله داعي انا راضي فيها
سلطان بابتسامة مماثلة : لا هذا حق من حقووووو
وقام مذهول من الشخص الي مر قدامه وعيونه بقت مفتوحة وصوت من داخل يقول " لاقيته .. لاقيته
دف بسام عـمـر لـقدام : هي انت وش عندك تنحت بالرجال تراه رجال ما هو حرمة تناظر فيها هالنظرة
وبقوا معانقين بعض بنظراتهم ولا احد رضى انه يكسر نظرة الأخر

؟؟؟؟ـ؟؟؟ـ؟؟؟

.....يتـبـع في ؟؟؟؟


انتظروني قريبا


بالنسبة لتعليق اتمنى ان التعليق يكون كالتالي ولا تفهموه تشرط... "هذا إذا أحد رد "

1) على الموقف بذاته وكيف تصويري له وطريقة سياقتي لاحداث

2) على الشخصيات وسياغتهم لحدث واتمام الدور وهل قام به او لازال هناك تقصير

3) على الشخصيات والأحداث وملائمة كلاهما لبعض والاتزان بينهما دون مبالغة او تقصير

4) على سلاستي اللغوية ومفردات الكلمات واستخدامي للغة سواء بالوصف او بالحوار

5) تعليق نقدي او توقعات او كلمة توجيها لي


بلا الم

 
 

 

عرض البوم صور فتاة بلا الم   رد مع اقتباس
قديم 18-10-08, 07:40 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 100262
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة بلا الم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة بلا الم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة بلا الم المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 




الجــزء الثــاني عــشرا

جنون بلا حدود

في الاستراحة وعلى الجسر المتوسط المسبح..جالس بضيق وعيونه ترمق الشباب وهم يلعبوا كورة تكلم بين نفسه بقهر وعيونه على شاشة الجوال .."الله ياخذها هالشروق مصيبه فاهمة حركات الشباب وجوالها مقفل اكيد انها حاطة خدمة راحتي انا وراك لطلع شريحة ثانية من خاصية الرقم الخاص بس على حسابك وانا قد التحدي
جلس سلطان جنبه واخذ من المويا بكفه ونثرها بوجهه : صحصح يااااابوي
شهق سامر بفزع : بسم الله الرحمن الرحيم وش جابك
سلطان وبدت الحياة ترجع لوجهه : جابني الي جابك عارف ما تقدر تستأنس مع الشباب من دوني قلت خليني امر عليه أونسك
ابتسم سامر ورفع حاجبه : اقول لايكثر وبعدين شفت الشباب الي انضموا لنا ماني مرتاح لهم إشكالهم ما هي غريبة علي واحسهم حقين سكر وعربده
سلطان : لا توني جااااي وما امداني ادخل على الشباب
شهق سامر فجأة وبقوة و عدل من جلسته وناظر بسلطان بعطف : صح سلطان قبل لا انسى ابي لمى
عبس سلطان وجهه وضربه مع راسه بأطراف أصابعه : خوفتني الله يأخذك الحين كل هالشهقه طالع وراها خطبه وبعدين كذا الناس تخطب انا لما خطبت وفاء شهقت وسويت سواتك
ضحك سامر بإحراج وتربع بجلسته وحك رقبته : لا بس مدري الناس كيف تخطب وكل ما أشوفك انسى والحين تذكرت وخفت انسى وعشان كذا شهقت
سكت سلطان لحظات وبعدها تكلم بتركيز : بس ماكان الوقت بدري شوي
سامر بملل : يووووه قول من الاول انك ماتبي تزوجني لمى كل ماكلمتك قلت بدري
انحرج سلطان من سامر ومن تأخيره الدائم : لا ماقصدت كذا ولمى لك رضت او مارضت وهذا وعد مني بس حدد يوم وتعال شوفها
اتسعت ابتسامة سامر لين ما ظهرت أسنانه : ماله داعي انا راضي فيها
سلطان بابتسامة مماثلة : لا هذا حق من حقووووو
وقام مذهول من الشخص الي مر قدامه وعيونه بقت مفتوحة وصوت من داخل يقول " لاقيته .. لاقيته
دف بسام عـمـر لـقدام : هي انت وش عندك تنحت بالرجال تراه رجال ما هو حرمة تناظر فيها هالنظرة
وبقوا معانقين بعض بنظراتهم ولا احد رضى انه يكسر نظرة الأخر
لف عمر على بسام : هاااا خلينا نطلع احس نفسي محاصر وعيون اعرفها تراقبني
قام سامر وقف بوجهه سلطان وناظر بالشابين: وش فيك أكلت الرجال
سلطان: هاااا بس شكل الرجال ما هو غريب علي مدري اذا صدق ظني هذا عمر
قرب سلطان من عمر و مسكه مع كتفه : عمر ..عمر ماعرفتني انا سلطان ولد خالتك
ناظره عمر وشريط مــر قدامه على السريع ..سيارات شرطه .. صراخ امه ضرب ابوه له وطرده .. دموعه الي نهشت جلده .. توسلاته الي قطعت ظهره .. شروق ودموعها ..غروب وهربها .. وروعه وانكسارها.. والشقاء الي شافه بالشقاء نفض راسه بقوة ودفه بيده بقوة والغضب سيطر على اعصابه وتحركاته : انا ما عرفك ولا يشرفني اعرف أشكال مثلك وطلع وصوت الشقاء لسه يدوي باذنه
سلطان بدهشة حتى نبرة صوته عرفها : ليش انكر
سامر وردة فعل الرجال استغربها : عمر مين عمر ..اهاااا اخو بندر ..يمكن مشبهة
سلطان بدون وعي ولسه طيف عمر يلمحه قدامه : لا مستحيل مشبهة هذا عمر ولد خالتي مستعد اشك بالكل الا عمر هذا رفيق طفولتي درسنا انا وهو مع بعض
وسحبه معاه قدام : تعال خلينا نسأل الشباب عنه


سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم




توسطت ساحة المجاورة للملحق و حرارة الشمس لسعتها حاولت ما استطاعت من قوة انها تاقف بوجهه الشمس ولا تهابها.. وحجبت الحراره بيدها الاثنتين وانكس لمعه الخاتم على باب الملحق اشياء كثيرة اختلطت عليها ومشاعر غاضبة سيطرت على اعصابة وقفت على الباب وسكت على اسنانها بغيض والشياطين تتراقص حولها ضربت الباب ضرباب قوية ومتتالية وصراخها واصل لدور الثاني
فتحت غروب الباب وهي تتثاوب واول ما اطلت براسها بكل وحشية وتهجميه شدتها عزيزة مع شعرها بقوة : تعالي يا قليلة الأدب تعالي وجهه الفقر..
وسحبتها مع شعرها: شلون ترضي بواحد مجنون
صرخت غروب بهلع : بسم بالله الرحمن الرحيم انت صاحيه فكي يدك عن شعري
شدتها عزيزة بقوة وبعدها رفعتها لوجهها بحالة جنون : لا مجنونة وش رايك انت كيف توافقي على نادر وسالم وين راح ولا انتم يابنات مريم تعرفوا تستغفلونا
جاءت وفاء مسرعة وحطت يدها على فمها: عزيزة حرام عليك اترك البنت بحالها
زادت عزيزة من شدها لشعرها وصارت تحركها مثل العلبة وغروب تصارخ وتتوسل لها انها تتركها
غروب : ايييييي اتركني فكي يدك عن شعري امي ما مدت يدها علي جايه انت تمدي يدك
عزيزة بقهر وزادت من الضرب: لو امك ربتكم ماكان هذا حالكم بس امك بذاتها يبي لها احد يربيها
غروب من بين يدين عزيزة الظالمة : امي خير منك يامجنونة ....وصرخت ايييي شعري
حاولت وفاء تفك غروب من عزيزة : عزيزة وش صار لك فك يدك عن البنت وهي وش ذنبها
عزيزة يدون سيطرة على اعصابها وتهيا لها لو بيدها سكين لطعنتها حتى تفارق : ذنبها انها اخذت واحد مجنون ايه نادر مجنون مجنون انرمي بالمستشفى سنين ولولا عامر كان تلاقيه الحين بشهار يعني عقدك باطل من شروط العقد انه يكون عاقل وهذا متخلف هذا ماهو رجال
انصدمت غروب من كلام عزيزة ومستحيل تصدق بنادر هي بنظرها المجنون عزيزة وبس : مالمجنون غيرك فك يدك عن شعري والله لقول لابوي يعلمك كيف تتطاولي على بناته
زادت عزيزة بضربها ورفعتها بقوة لوجهها : ابوك هاااا ابوك خاتم باصبعي لا وش خاتم ابوك لعبة بيدي احرك فيه وين مابي وكيف ما ابي فاعمة كيف لعبة
صاحت غروب وزاد الرعب بقلبها من شكل عزيزة الهائج والجنون الي تشوفه بعيونها : فكيني قطعتي شعري حرام عليك اييي اوجعتيني
شدتها وفاء وحاولت تسحب غروب من يدين عزيزة وقدرت تنفك من يدها وبسرعه هربت ماتبي تجلس عندها ماتبي تشوفها ماتب تهان اكثر من كذا صدمت بنادر بقوة الي صوت صراخهن قادته لملحق
ناظرت غروب فيه وشعرها متناثر على وجهها وشهقت بصدمة : نادر
ولما استوعبت الموقف تحامت فيه وتخبت وراى ظهره
أتفاجئ من شكل غروب وناظر باخته عزيزة وهي تتوعد وتهدد سحب غروب من وراى ظهره ولفها على وجهه وبخوف : غروب وش بلاك
تكلمت غروب وهي تتشاهق وغطت وجهها بيدينها : عـــزيــزة ضربتني عزيزة ذبحتني
شهق بصدمة وبركان تفجر بداخله هزها بقوة : غروب وش تقولي مين مدت يدها عليك
غروب زاد صياحها ولا صارت تتكلم وهي تتشاهق وصوتها يختفي فجأة ويظهر فجاة بطفوله عجيبه اسرت قلب نادر وبدا قلبه ينزف حب باسراف
تقدمت عزيزة والشيطان يصاحبه ويصفق لها بجداره : انا ضربتها ولو بكيفي ذبحتها هذا الي ناقص بعد بنت مريم تسكن عندنا في البيت وتاخذ ولد من أولاد الشاعر
قرب نادر منها وهو ماهو مصدق وباشبه بالشك : انت من جدك مديتي يدك على غروب
عزيزة لمت يدينها حول بعض وناظرته باستخفاف : ايييييييه وشرايك
وحركت يديها بعشوائية وعيونه برزت من قوة غيضها : قسم بالله لعلمك مين عزيزة الي تستغفلها وتسوي كل شيء من وراها ماهو معنى اني سكت يوم سحبت التوكيل من حمود اني راضيه ولما تبيع نصيب اخواني من الشركة والحين جايب بنت مريم تشاركنا بحلانا
تصلب في مكانه وناظره فيها بنظرة ناريه والتفت على غروب وشافها مغطيه يوجهها بيديها وتتشاهق قرب منها وبكل قوته ضربها كف على وجها وشدها باشمزاز من طرف بلوزتها : لو تنمد يدك على زوجتي مره ثانيه لكسرها ولعلمك مين المجنون
شهقت عزيزة بقوة وتراجعت على وراء : تمد يدك علي يالمجنون اشوف هالايام يدك طويلة علي ياعيال الشاعر والله لعلمك مين عزيزة .. والله لربيك .. وانت يالمتخلف يالمجنون حسابك عسير والي اسويه بعامر لسوي العن منه فيك وتعالوا وقتها واسالوني ليش اسوي كذا
ودخلت الفله وهي تسب وتصارخ وتتوعد
تنفس بقوة ورجع التفت لغروب شاف دمعتها على خدها وجهه منتفخ وتصيح بحزن : غروب خلاص يكفي بكاء
تشاهقت بالبكي زياده وتكلمت بتقطع : انـ ـ ـا مـ ـاسـ ـويـ ـت لهـ ـا شـ ـيء
ناظر في وفاء وبعدها ناظر في غروب ودموعها عذبته وشكلها وهي تصيح قطع قلبه وبالم ظاهر كسى نبرة صوته : غروب خلاص والله قطعتي قلبي
اما غروب كانت تبكي لسببين تبكي تجرء عزيزة وضربها لها واهانتها وتبكي الموقف الي انحطت فيه تمنت ما يكون هذا لقاءها مع نادر بهذا الشكل عدلت من شعرها وناظرت فيه بترجي : ما ابي اجلس هنا ابي اروح عند امي
تنهد تنهيدة واحد موجوع ونفسيته ضاقت عليه اخوه وشقيقه مقاطعه ولا راضي يرد على جواله ..و عزيزة تجرت المره وضربت خطيبته ولسه ماصار لها يومين.. فتح شوي من سحاب ثوبه ومايدري هو يواسيها ولا يواسي نفسه شدها من يدها وقربها : تبي تروحي لامك
هزت غروب راسها بخجل ودمعه اخيره طاحت على خدها : ايووووه
ابتسم بحنان ولمعة عيونها عشقها بقوة : خلاص روحي تجهزي على بال ما اغير ملابسي
ناظرت فيه وفاء وبعدها ناظرت لغروب وهي تدخل من باب الملحق : نادر ابعد عن المشاكل ابوها لو يعرف انها طلعت معك بيفضحك وبعدين هي خطيبتك ماهي زوجتك عشان تتحكم فيها وتروح معك
ابتسم نادر لاخته : لاتخااااافي ابوصلها لامها خليها ترتاح شوي واذا على ابوها نايم على اذنه ماهو داري ربه وين حاطه
وفاء : طيب استأذن من ابوها على الاقل
نادر باستخفاف : هذا الي ناقص استأذن عشان اخذ زوجتي اصلا حمود خساره عليه بناته وبعدين هو وش عرفه انها بتروح معي ولاء وراح اخليها ليوم الخميس بعد الشبكه
طلعت غروب من الملحق وعباتها على راسها وشنطتها بيدها.. تقدمت بخطوات خجل وحياء صبغ صوتها وزين صوتها بنبرة هامسه : نادر انا جاهزة
رفع عينه لها وابتسم لها ابتسامة صادقة و مد يده بطولها وهمس لها بشوق فاضح وحالمية زائدة : هاتي يدك نمشي
جحظت عيونها ونظارة فيه نظرة مصدومة ولفت على وفاء والتصقت بالجدار
وتكلمت بحياء زائد: خلاص ما ابي اروح هونت
ضحك نادر بصوت عالي وقرب منها : يابنت الحلال تراني زوجة تاقلمي على الشيء
غروب ولا قدرت ترفع نظرها: اذا تبني اروح قول لوفاء تروح معنا
قرب منها وناظر فيها بلهفه وجنون وارخى نبرة صوته ناسي عيون وفاء الي تناظرهم بحسره وتصور حالها مع سلطان : تخافي مني ولا قصة ماتثقي
غروب والخجل كاسيها ولون خدودها عظت بقوة على شفتها السفلى : نادر لاتفهمني غلط واذا وفاء ماهي رايحه معنا انا ماني رايحه لامي
هز نادر راسه برضى:خلاص عشان مانشوف هالدموع بنسمع لك بس هااااا ماهو كل مره باخذ وفاء معي
ابتسمت غروب رغم المها لما حست بنبره الحب ونظرة الحنان : مشكور يا نادر




سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


يوم الجمعه وبعد صلاة الجمعة دخل المزرعة بعد ما ادى الصلاة باقرب جامع ملحق باحدى المحطات وعلى رغم ان موسم الشتاء دخل الا ان الشمس قاسية وحرارتها ضايقته غمض عيونه وهو يتذكر روعه واخلاقها كيف انقلبت مائة وثمانين درجة حسها تغيرت كثير وماهي روعه الأولى انتبه لااثنين من عماله طالعين من المزرعه وماخذين أغراضهم معهم
بندر : عباس وين رايح وكيف تطلع بدون ماتستأذن مني
عباس :هذا مدام فيه جواء سوي قرقر كثير بعدين فيه اطلع برا
شوكة : بابا هذا فيه قووول اطلع وبعدين لو ما اطلع اتصل على الشرطه سوي مشكلة كبير وطس الهند ومافي فلوووس
دخل ثائر ومعصب ومن شجة اعصابه الحارقه يرضب برجله أي شيء قدامه توقعها روعه من بعد الي صار وكل مايكلمها ترد عليه بعشره وتنافخ وصوتها مرتفع بس كان يهديها بس هي ماهي عرف ان هو نار وهي بنزين وقربهم من بعض يعني موجة اعصار حارقة دخل البيت وشاف شروق تصلي وروعه بالمطبخ تسوي شاهي
وقف بندر بوجهه وهو يلهث من بعد المشوار ومسح العرق براحته : روعه انت مجنونة كيف تطردي العمال
ناظرت فيه روعه بقهر وبدون نفس وادارت ظهرها وانشغلت بالشاهي : اف منك روح عن وجهي تراها وصلنا معي هنا
بندر بشدة : لو توصل لامريكا ولما اكلمك جاوبيني ماتسفهيني
لفت روعه عليه بضيق : لانك ماتعرف تختار بالله واحد ما ادى حق ربه وجالس مع خويه يسولف وصلاة الجمعة اخر اهتمامه هو قام بحق الله بيقوم بحقك ولما اكلمه مايرد علي ولا يسمع كلامي وهذا الي ناقص هندي ويسفهني بعد
مسك بندر رف المطبخ وحاول يرخى اعصابه ويضغط قوته عليه : وش دخلك انت وبعدين وش مطلعلك للعمال روعه تراك بتجننيني
ابتسمت روعه تغايضة : ياليت تنجن كان بسوي عرس وازغرد لوووووولي
مسكها بندر مع كتفها : انت صاحيه وش بلاك اليوم
دخلت شروق المطبخ : بندر روعه وش فيكم تتخانقوا رجعنا زمان اول
التفت بندر لشروق وبعصبيه شدت ملامحة لقسوة : ابي افهم هذي وش صار لعقلها انجنت البنت
روعه وحطت يدها على خسرها : مالمجنون غيرك ودفته عن طريقها وطلعت من المطبخ
طلع وراها بندر وجهه متلون من القهر وبداخله إعصار هائج يخاف ينفلت ويتندم عليه : انت ماتخافي مافي بقلبك ذرة خوف انت متاكده انك انثى
كملت طريقها ولا اهتمت بكلامه ولما وصلت قلب الصاله : اذا تاكدت انك رجال ذاك الوقت تتاكد اني انثى واصلا لو فيك ذرة رجوله مارميتنا عشر سنين بدون ولي
تقدم منها والكميه الي احتفظ فيها نفذت مسكها مع يدها وهزها بقوة : روعه امسك لسانك راسي مصدع ومالي خلق لمشاكلك
دفته روعه بقوة واتحوطت بالزواية : ابعد عني تراك ولد عمي وما انت اخوي عشان تلمسني انت الشرع عندك لعبه وقت ماتبي الحلال تبيه وقت ماتبي الحرام تجيه
عصب بندر منها وشدها مع شعرها وهي تصرخ: ابعد عني والله ماهزيت في شعرة
شدها بقوة وهو كره احد ينفرزة وتكلم بتهديد : انت ماتربيتي والله لعلمك كيف اربيك انا ما احب امد يدي بس انت تضطرني لشيء هذا
طلعت روعه الجوال من جيبها ورفعته بوجهه بندر : والله لو مافكيت يديك مكالمة وحده اضيع مستقبلك
تراخت اصابع بندر وبسرعه قدرت تهرب وتكلمت بثبات تستر فيها نبضات الخوف الواضحه على هيئتها : شفت اليد الي انمدت علي ليكون مكانها القطع ماهو روعه الي تنضرب ومكالمة وحده مني لعامر لعلمه مكانك لان حرام اخوي ينظلم باشكال مثلك ويضيع عمره على واحد سـفـاح قـاتـل ودخلت الحمام وسكرت الباب وراها بكل قوتها
انصعق بندر من كلامها وتجمدت الدماء في عروقه واختلطت الأحاسيس والمشاعر داخله كل الي حلم فيه سنين والي تعب فيه والصفقه الي راح تدر عليه ملاين ومحصول القمح الي تعب فيه كل يروح بغمضة عين دارت الدنيا فيه وماعاد يبي الا شي واحد انه يذبحها ويرتاح منها
دف باب الحمام عليها وحاول يفتحه وهي تصارخ وتهدد وتتوعد وبان الحمام بابه متهاك ما استغرق معه الا بعض دقائق وانفتح
سحبها من شعرها وهي تصارخ : تهدديني ياروعه تهددي بندر ان اعلمك شلون تتعاملي معي .. ونزع الجوال منها وكسره على الجدار وبعده رماه في مصرف المجاري وكل هذا تحت نظر روعه
لف على شروق وانفاسه متقطع وصدره يعلو ويهبط : يلا شروق البسي وخليني ارجعك وانت موتي هنا وقفل الباب عليها وطلع

\
\
\


اما روعه ناظرت بشكلها وشعرها المنثور وتاملت صورتها بالمرايا ومعالم الفرحه اختفت منها مسحت على وجهه باناملها وبعدها فتحت الدش ودخلت شعرها تحت المويا حاولت بقدر المستطاع تطفى النار بداخلها وتريح اعصابها المنفجرة ..
بندر .. بندر .. بندر .. صوت داخله يكاد يقتلها ويذكرها ان هذا بندر ماهو احمد ولا فارس هذا بندر الوحيد الي ياقف بوجهك ولا تهمه دموعك وضعفك هذا بندر الي مايرحمك ولا يحس فيك .. فكرت تحت برودة المويا بشرود شلون تقلع الخوف من قلبها وتنزع شريان الرهبه مجرد ماتشوف بندر هي ماتخاف تعلمت من وهي صغيرة كل شيء تاخذه بيدها
وبسرعة خطرت لبالها فكره طلعت من الحمام واخذت عباتها وما اهتمت بملابسها المبلله من شعرها لبست على عجل
دارت بالبيت وحاولت تفك الباب المقفل تذكرت شباك المطبخ وقفزت من شباك ولما حست بالامان باسرع من البرق لبست عباتها وطلعت وراهم وكل شوق تشوف ردة فعل بندر .. كلها حماس تشوف بندر كيف يعرف ان روعه الي تهابك ماعاد تهاب احد والي براسها تسويه مهما كان الثمن الي تدفعه وان ماعاد لك رهبه بقلبها
وقفت بالشارع واول سياره عائلة استوقفها اختلطت كذب وحكاية كعادتها
وركبت معهم وانطلقت السيارة عائد للشقاء

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


بفلته الي كانت له معبد لشياطين ومستودع لمجاهره لله بالمعاصي كاسات الخمر جنبه والجاك مكبوب نصه على السرميك وريحة منبعثه منه والفاجرة الي البارحة نامت معه مرميه قريب منه رفسها برجوله : انقلعي من هنا وش منومك
تمتمت بكلام غير واضح و الي كانت احدى الخادمات الي يستقدمهن وطردها يحس بالاشمئزاز والقرف منها ونفس الوقت عينه مستحيل ترضى وتشبع
جسمه مكشوف ولابس برموده جنز وشعر صدره كثيف تنفس بقوة وحاول يطرد الضيق الي لازمه خلال عشر سنين ولا خلاه بيوم يرتاح قفل الاستريو وشاشة البلازما واغلق جميع كاميرات التصوير ورجع ارخى جسمه على الارض لف عيونه بفلته المهجورة لذكرياته الحلوووه لما كان يجزها عشان يتزوج البنت الي اختاره برضاه وبنت عمه احلام لها سنتين دور حوله وتتكلم بتذمر وهو يغيضها ويشدها من خدها بقوة وهي ماحليتها الا دمعته لف على وراء و شاف صوره كبيره جدا على الجدار مع بنت عمه وروحه احلام مايقدر يقوم ولا يمر عليه يوم الا ويناظر بصورتها وهي بحظنه
كل شيء محتفظ فيها لها تمنى بداية شبابه انه يتزوج ويجيب بنت يسميها احلام وتكون حلووووه مثلها تنفس بضيق من طاري الزواج ومشاعر كبيرة بداخله مستحيل بيوم تنطفي ولا تختفى مسح على خده بشرود وهو يتذكر بوستها الناعمة والطويلة لما يتاخر عليها يتمنى الزمن يرجع ويرجع سالم الاول واكبر همه رضى بنـتـه الي ماهي من صلبه احلام
شاف الباب انفتح واشاعة الشمس دخلت مع سودا مزركش بالكرستال
تغيرت ملامحة وكتم انفاسة وتمتم بكلام مفهوم بقموس الشتم
دخلت عزيزة وجلست ملاصق له بعد ماطبعت بوسه بارده على خده
حاول سالم يستسيغ بوستها وبلع ريقه بقرف
وسحب سيجارة حشيش واشعلها : اهلين عزيزة غريبة تاخرت علي ماهو من عادتك تتاخري علي اسبوع
عزيزة بضيق : انشغلت الايام تعرف بنات حمود احسه يدققن بطلعاتي وخرجاتي وبالاخص شروق وروعه
نفث سيجارته : وغروب شخبارها مع المجنون
عزيزة بغيظ وحرارة الكف اوجعتها : قسم بالله لفرقهم عن بعض واحد بمسفى المجانين وحده بدار الاحداث او بالقبر
عدل سالم من جلسته والتفت عليها بكامل جسمها : مانبي مشاكل وحط اصبعه على راسها شغلي هذا وانت تصيري ذكية
عزيزة بنفاخ : قلت لك غروب لك وقسم بالله لرمي نادر بمستشفى المجانين لرجعه نادر الاولى وهالمره اذا انجن قول عليه السلام
سالم بضيق لما تذكر غروب الي راحت من يده : اتركينا من نادر واخبار حمود قدرتي تقنعيه
عزيزة بنفس ضيق : ايووووه وافق بس بنص مليون
سالم بعبوس ورفعه حاجبه اليمين : حرام عليه اليت مايسوى مائة وخمسين الالف
سرحت عزيزة بعيدا : مايهم السعر المهم اني راح اذل مريم وبناتها وراح ارميها رمي كلاب وشرطت على حمود ان البيت مايخرج منه غير مريم وملابسها وغيره لاء حتى الاثاث باخذه لي
سالم وكره القسوة الي بداخله : طيب ام البنات وين تروح
عزيزة باستحقار : الحمد الله السعوديه ماقصرت دار العجزة مليان مثل أشكالها
وحطت راسها على كتفه وبحزن قلبت حالها وبان ضعفها : محتاجه لك ياسالم
لف يديه حول خصرها وضمها ببرود: ياعمري ياعزيزة شكلك تعبانه
دفنت نفسها بحظنه هو الامان والحب الي دوره مايهما اذا حرام ولا المهم لاقته وباي ثمن تدفعه
وهو بقلبه اقذر مخلوفه بالكون يكفي انه كرهته كل الجنس الاخر كرهته بكل بنت فكر بيوم يرتبط فيها الا احلام لانه عمره مافكر ان لها مشاعر غير الابويه



سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم




وقف بندر بسيارته الشاص القديمه عند بيت امه ولا اهتم بمدى الخطوره الي راح تلحقه كل الي يهمه ان اخته توصل بسلام طول الطريق شروق تتكلم وهو يحاول يغير الموضوع او يقفله
بندر بشدة : قلت قفلي على الموضوع
شروق : بندر هدي بالله روعه طيبه واعرفها مستحيل تسوي شيء وبعدين.......
قاطعها بندر باشبة بالهدوء قبل العاصفة لما حكت له شروق كل مخططات روعه لوصول له : شروق الي يخلي روعه تدخل مكتب عامر وتسرق usb وتجي للمزرعه مع تاااكسي يخليها تسوي المستحيل .....ولف عليها بخنق وشدها مع يدها بقوة : شروق قسم بالله لو تسمعي كلام روعه لموتك انت الثانية على يدي ما ابي راسي ينداس بالارض من اخواتي فاهمة
شروق تملكها الخوف وهزت راسها بمعنى فاهمة
بندر تمازجت مشاعرة وتضاربت وماعاد يهمه الصح من الغلط وهو يتمتم بكلام بين نفسه "طيب يا روعه انا اعرف اربيك الدنيا سايبه عندك خلاص ماعاد تخاف من احد ولا عشان غبنا عنك بتضيعي" وقف عند البيت وطفى المحرك و فتح محفظته وطلع خمس الالف ومدها له : خذي شروق اذا ناقصكم شيء لايردك الا الجوال
ناظرت بالفلوس ورفعت نظرها لبندر : مشكورا بندر بس اخاف انت اولى فيها منا
بندر : لا انتم بحاجتها وانا خلال كم شهر تخلص الصفقه واخوك بصير مليونير
اخذت الفلوس وابتسمت بحب اخوي صادق : يارب توسع لك ابواب رزقك
شغل بندر السياره : امين لاتنسينا من دعاويك
ناظرت شروق باخوها الواضح انها ضاغط على اعصابه بقوة وابتسمت وضغطت على يدا اخوها واول مره تحس بالامان بالحب بالراحة الحين مستحيل اقدر يقدر يقرب منها مستحيل احد يلمسها لها سند لها حامي لها بندر عزوتها رفعت راسها لاعلى بثبات وثقه اجتاحتها وابتسمت تحت غطوتها وسكرت باب السياره ودخلت بيتهم براحة بال


سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


مساء الجمعة مساء شتوي أخفى الحياة معه..والسكون نشر عبيره وبث خموله
وفتون ووسن مــشايات بالشارع ونسمات الهواء بارده اتعبتها لمت فتون يدينها حول بعض وشدتها حول نفسها وناظرت باختها الي صار كلامها معها بالقطاره استغربت تغيرها المفاجىء وهي ماسمعت أي كلمة من فارس
تذكرت فارس وغمضت عيونها بقوة ماتبي تتندم وتتحسف لاي أي كلمة قالتها ماتبي تذكره او تشغل بالها فيه واحساسها بالذنب كل ماله يغزوا قلبها على الكلام الي طعنته فيه تنهدت تنهيدة قويه واستغربت وقوف اختها المفاجئ
وقفت وسن عند مجمع تجاري : خلينا نشرب لنا شيء ساخن والله بردانه وتعبت وانا امشي
فتون بعبوس: بس اخاف الفلوس الي معنا ماتكفي ولاتنسي ورانا سفر واجرة النقل الجماعي يمكن ما تكفي
وسن بتافف : اووووف منك اذا ما انت قد المسوؤليه ليش خلتينا نترك بيت فارس
فتون بحزن ومهما كابرت اختها وضحت ان فارس ماهو من اهتمامه تبقى نبرة الغيرة واضحه بصوتها : ما ابي لاحد يكون له فضل علينا
وسن بحزن : بس فارس ماهو أي احد
فتون وغيرت كلامها ودخلت المجمع : تعالي خلينا نشرب لنا شيء ساخن
جلسن على اقرب كوفي
ارخت وسن ظهرها على الكرسي وناظرت بأختها الي ضحت بحبها الواضح او اعجابها بفارس من اجلها : تتوقعي لرجعنا بيتنا أبوي يرجع لنا
فتون برجاء وصوت متفائل : يااااااليت
وسن بالم ظاهر ونبرة واحد موجوع : تدري احسي حياتي الحين مالها طعم من دون ابوي كنت اتمى ان الدنيا تفتح لي ابوابها بس بس الحياة بدون امن وراحة بال ماهي حياة وبدون ابوي احس الدنيا مميته

\
\
\

وبالطاولة المقابلة سامر جالس وعازم ولد عمه ياسر ومازن بمانسبة وصوله سالمين من المدينة وطووول ماهم جالسين قالبين الدنيا مصخره وضحك
سامر: ياحليك ياولد عمتي وتارك دراستك انت وخويك عشان تباركوا لنادر وتحضروا شبكته
حرك مازن فنجال القهوة وتمعن بللونها القاتم : والله نادر غالي عندي بس لو اخذ وحده غير عن بنت حمود
تنفس سامر بقوة : مدري الله يهديه وش عاجبه فيها وبعدين احس العالم مستغربه كيف اخو القتيل ياخذ اخت القاتل
ياسر : نادر تصرفاته غريبه يمكن هذي من تاثير الحبوب المهدئة الي يستخدمها
سامر بهدوء وعينه معلقه على البنتين الجالسات : لا هو له سنتين ما استخدم الحبوب الدكتور يقول حالة الصحيه ما تستلزم
التفت مازن لمكان الي عيون سامر معلقه فيه : طالعوا شباب بنات مامعهن احد خلينا نهبل فيهن
ضربة سامر على موخره راسه بدفاشه : والله كبرت يامازن وصرت تعرف تغازل
رفع مازن طرف شفائفه وبازدراء : وش رايك وغمز بعينه يغيضه : اعجبك بالامور هذي هاااااامور ادى كــدا
زفر ياسر بضيق : انا مالي دخل فيهن
سامر : والله نوف يبي لها حب على الراس ربتك وصرت تخاف منها
ناظرة ياسر بغيرة : وش رايك اوصل لها الحبة
طنشهم مازن ولف عليهن وغير جهة الكرسي وصارت مقابله لهن : يااااااحلو ياجميل انت... الحقوا علي شباب ذوبت حطوني بالثلاجة اخاف اروح فيها
قرب منها سامر يتمصخر وبصوت بدوي خشن : ياحلوك ياعمري من ويت شاريه عباتك ودي اشتري لحرمتي مثلها
وسن مسكت طرف عباءة فتون : انا خايفه شفيهم لفوا كراسيهم علينا
فتون وتتظاهر بالقوة ومن داخلها هشيم محطم : طنشيهم بيملوا واخرتها بيتركونا
انقهر سامر ومازن من تطنيشهم لهم وقام بكل ثبات وعدم اكتراث وجلسوا على نفس الطاوله و ياسر بقى مكانه يراقبهم بصمت
صرخت فتون وعيونها برزت : هييييي انت وش جلسك عندنا اقلب وجيهكم انتم وياه
اشر لجرسون بكل ثقة : اثنين قهوة بالبندق وموكا بس بدون التوفي
شهقت وسن والتفت على اختها
تمالكت فتون اعصابها وبتهديد واضح وصوتها مرتجف وخائف: قسم بالله لو ماقمتوا من هنا لخبر عليكم واحد من الامن يتفاهم معكم
ناظرها مازن وبتحدي : بنقول هذولا خوياتنا واكيد بيصدقون وخاصة ان اشكالكم تجيب الريبة
ضربته فتون بشنطتها بقوة: والله انك قليل ادب وتهديدك ماحرك فينا شعرة
حك مازن كتفه وتظاهر بالوجع : هي تراك اوجعيني وبعدين وش حاطه بشنطتك اسطوانه ولا وبلك
فرك سامر بخشمة بقوة وحرك وجهها قريب منها : وش رايك اعطيك دوره بسيارتي تلفي الحاره وتخليني اشوف سن العقل طلعت ولاء
شهقن مع بعض لما تجرواء بحركاتهم وكلامهم وقامن بحركة وحدة اول مره يحسن بقيمة فارس يحسن بالامان بس لوجوده بالراحه مجرد شوفته
تحركت وسن وهي من يوم ماجاء الشباب وهي ساكته اشرت بيدها وسن لبيعيد : تعال نتكلم هناك
شهقت فتون : وسن انت مجنونة
مازن : ياحلاة اسمك ولف يغايض فتون : انت وش دخلك
مشت وسن لقدام وعيونها كل شوي تسرق النظر لفتون اشرت بيدها وسن وثبت يدها ولما توسط المجمع وشافت الكل يناظر فيها تقدم مازن وسامر وعلى وجيهم احلى ابتسامة مازجينها بحيره غير واضحة ولما مابقى بينهم الا حرارة الانفاس
اشرت بيدها : لو سمحت امسك شنطتي شوي على بال ما اعدل العبائه
بكل ثقه مسكها مازن وعيونها طائره من الفرحه ان لاقى صيده جديدة : هااااتيه
ولما شافت شنطتها توسطت يديه صرخت بصوت عالي وركضت لصاحب الامن : ياااااحرامي هاااااات الشنطه الحقوا علي سرق شنطتي وصرخت وجمعت الناس حولها
والكل التفت عليهم اما سامر ومازن انصدموا عينهم عليها وعلى الشنطة وبسرعه فهموا حركتها ومازن بكل حقد الارض رمى الشنطه على الارض وفر بجلده وانسحبوا من المجمع وسط نظرات الناس وفتون ماكان منها الا انها تضحك على اختها وتضمها لصدرها بقوة


سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم



دخل بندر المزرعة وطوى الارض طي لحد ماوصل لبيته المتهالك فتح الباب بتهجمية وخبطه بالجدار وصوت ارتطامه ارعب الطيور وهي تحلق .. واختفت الغيمة الي كانت تظله ...دخان وغبار وهيجان واقتحام هذا كل الي يحسه بداخله بيعلمها كيف تتجرا وتاقف بوجهه .. بيعلمها انها لها حدود ماتتعدها من هي صغيره عنيده والي تبيه تسويه تكره احد يقولها لا وكان انسب شخص لها احمد الي ياخذ الامور بايجابيه ويطاوعها وهي اكثر واحد تتدلع عليه..
فتح الصالة وانصدم انه ماشافها .. فتح المطبخ.. غرفته.. الغرفة الي كانوا يناموا فيها وبالاخير استقر عند الحمام صار يركض مثل المجنونه عرف ان روعه عنيده والي براسها تسويه ولا تخاف من احد
اتصل على شروق ونيران انفجرت لتوها وحطمته وانفاسه صارت متلاحقه : شروق روعها ماني لاقيها
شروق بخوف : تلاقيها هربت
بندر شهق بصدمة : لا ما اتوقع روعه تسويها
زفرت شروق من تهور روعه : والله روعه تسوي كل شيء
حس بنار تغلي بداخله واقسم بالغلظ الإيمان ليربيها من جديد قفل الجوال بوجهها
ومن النار الي بداخله ماقدر يكمل كلامه رمى نفسه على الارض وشيء واحد تمناه انه تموت ولا تسود وجههم

\
\
\



اما هي حمدت ربها ان السياره ماحققت معها كثير ونزولها عند اول شارع بحارتهم بحارة الشقاء
وقفت بيت عمها وعدلت عبايتها واستعادت نفسها ودقت الباب
انفتح الباب وطل سيف براسه وابتسامته الخبيثه : هلا وغلا بنت عمي
روعه كرهت نظراته الي تقدر تقيم وتحفظ أي وحده من اول نظرة : وع سيف سديت نفسي بعد عن طريقي بدخل
كتم سيف غيضه يعرفها دفشه وماتعرف تقلون كلمتين على بعضها واصلا هي ماهي من اهتمامه اهتمامه بشروق الدجاجة الي يقدر بسهوله يستغفلها
دخلت سلمت على عمها
قام يوسف باحراج : عن أذنكم انا طالع
ناظرت روعه فيه باستخفاف : ياحليك ياولد عمي طالع تستحي ياليتك تعطي اخوك الاهبل شوي
ناظرها يوسف وهز راسه وطلع وهو يضحك بداخله ان كل شخص عندها اهبل
شافت بسمه جالسه قريب لابوها ومالت فمها على جنب : بعدي بجلس عند عمي
عبست بسمه بوجهه وبعدت عنها : وش عندك زاريتنا
عمها صالح : بسمه عيب روعه مرحب فيها باي وقت واي ساعه هذي الغاليه بنت الغالي
روعه : ما عليك منها عمي اصلا بسمه على ثقالة دمها ماينزعل منها ...ولفت على بسمة وباستها مع خدها بقوة : اشتقت لطبخك يابسومه ابي كبسة على مستوى لي يومين ما اكلت زي الناس
تكلم عمها صالح بإشفاق : البيت واهل البيت كلها تحت امرك يابنتي وبحنان كسرت نبرة الخشنة : ليش يابنتي ماتكلي عمك حمود مقصر معك بشيء
هزت روعه راسها بارتباك : لا ياعمي بس تعرف اكل شغاله ويقلون طباخه وانا اقرف من اكلها
كشرت بسمه بوجهها وبعدها برزت ابتسامه خفيفه على وجهه : صح نسيت ابارك لك على ملكة غروب
شهقت روعه وجحظت عيونها: غروب ملكة
بسمة بصدمة : ليش انت ماتدري
سحبتها روعه ودخلتها المطبخ تحت انظار الكل : انت مين قال لك ومين اخذت ومتى ملكة
بسمة بنظرات شك : وانت وين كنت جاوبيني بالأول
روعه بلا اكتراث وخوف : عند بندر الاهبل هااا جاوبيني
بسمة بدون تصديق : انت من جدك تتكلمي
روعه : لا من خالي بسرعه قولي مين اخذت
بسمة : اخذت نادر ومتى الكلام يوم الخميس وترا امها لسه ماتعرف



سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم



"غــروب مـلـكـة"...وصرخة بعد كلمتها صرخة مكتومة واهدرت دمعه محبوسة امتزجت بأنفاس مكتومة والألم موجوعة..وضربت وجهها بدون تصديق : غروب ملكة وعلى مين
شروق وتكابد دمعتها وحالة امها افزعة قلبها الضعيف : على أخو عزيزة
طاحت بطولها على الارض وقوة المصيبه ما استحملها قلبها اولادها رحوا بسبب عزيزة وياخوفها بناتها يروحن بسببها اغمى عليها وغابت عن الوعي وصرخت شروق
بهلع ونادت الفراغ الي حولها : يممممممممه ..يمممممممه
دخلت روعه راجعه من بيت عمها ولما شافت خالتها بوسط الصاله مغمى عليها ركضت وتكلمت بفزع : وش بلاها امي
شروق بصوت مخنوق وترفع امها وتضمها : شكل الضغط ارتفع بسرعه اتصلي على احمد خله.......... وقطعت كلمتها نظرة روعه الاليمة
روعه بشهقة محبوسة: احمد راح وكل شيء حلو نحلم فيه اختفى ...وصرخت بطعنة موجوعة : نادي أي رجال بالشارع ويوصل امي لمشتشفى ومسكت امها وصرخت :يمه يـــمــة اصحــي وش بلاك
وفي المقابل وامام عتبة البيت من الخارج ..وقف نادر بسيارته ونزل غروب وفاء من الخجل رفضت تنزل وبقت بسيارتها
دخل نادر وتوسط البيت
وغروب سبقته ركضت غروب ورمت سلة الحلاوة ومسكة امها ورفعتها بقوة : يمـه يـمه
دفتها روعه بقوة : ولك عين تجي ذبحتي امي وتصيحي عليها
ما اتهمت غروب بكلامها شافت نادر لسه واقف على الباب نادته بقلب موجوع : نااااادر الحق على امي
دخل نادر بارتياب وشاف امها مغمى عليها شالها بسرعه وسحب عباتها من المدخل وركبها السيارة وانطلق لمستشفى

\
\
\

و بالمستشفى وبعد ساعة صحت من نومها بوهن وتعب ..وحلقها جف من هول ما سمعت حاولت تقوم وترفع نفسها بس يدها الموصله بالمغذي اوجعتها
قربت منها شروق : يمه تبي مويا
هزت مريم راسها بدون ماتتكلم
رفعتها شروق وعدلت من مستوى الكرسي وبعدها فتحت علبة المويا وقربتها لامها وشربتها بتمهل وعلى فترات وبعدها مسحت فمها بمنديل ورجعتها على وضعها وغطتها
مريم بصوت تعبان : الله يرضى عليك يابنتي
ضغطت شروق على يدها ودمعتها تعلقت برمشها : ولا يحرمنا منك يا يمه
دخل نادر بابتسامة مشرقه : الحمد الله على سلامتك ياخاله
عدلت مريم من جلستها وتوقعته الدكتور من هيبته : الله يسلمك ياوليدي
نادر : ارتاحي يا خاله وماشوفي شر
قربت غروب من امها : الحمدالله على السلامة يا امي
دمعت عيون مريم و أعرضت عنها ولفت بالجهه الثانية ولا ردت عليها
ناظرت غروب بنادر ورجعت ناظرت بامها : يمه زعلانه علي
مري بعتب وصوت جاف : ليش يا غروب ليش ياغروب
غروب بانكسار : يمه والله ابوي هددني اذا خبرت احد بيحرمني اشوفك وقالي اذا ماوفقتي على نادر بزوجك شايب بالسبعين
مريم : وحالي حال الغريب ماكأني امك
تقدم نادر وتكلم بهدوء : خالتي لايضيق خلقك واذا على غروب صدقيني بحافظ عليها وماراح يجي اليوم الي تندموا عليه
رفعت مريم عينها لشاب الواقف عند راسها وشكت انه يكون اخو لعزيزة
مريم : انت نادر خطيب غروب
ابتسم لها نادر : ايييييه ياخاله وغروب بعيوني ولا تخافي عليها صح انا غلطنا بس مايسوى علينا تعبك وتراها مالها ذنب اذا بتزعلي ازعلي علي انا
مريم وحسن نبرته الحنونه وتاملته ثواني قبل ماتتكلم : بس ياوليدي انها امها ولازم اعرف
حط نادر يدينها على كتف غروب : واذا قلت لك ان بنتك ما خلت فيني عقل افكر وصار كل شيء على المستعجل
توردت خدود غروب وروعه وشروق ما اعجبهن الغزل الواضح وطلعن
وهن يتذمرن




سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم




ظهر يوم السبت جالس بسيارته وعيونه مسكرة ومرخى المرتبه على ورى ومشغل السي دي على شريط قران لشيخ محمد البراك سورة يوسف يدبر معاني الآيات والتصوير المعجز لهذي الحادثة .. كيف انظلم سيدنا يوسف وكيف بعد السنين الله اخرج الحق من الباطل تنفس بصوت عالي ودعا " يارب اخرج الحق من الباطل " حرك سيارته وكان بيطلع من البوابة الرئيسة استوقفه شكلها وهي داخله من الباب الرئيسي وناظر بشكلها وهي داخله الشنطة على كتفها وبقية الملازم ماتسسع لها الشنطه وماسكتها بيدها واضح انها تعبانه من يومها وتجر رجلها جــر
نزل من السياره بكامل اناقته ثوب بلون الاسود مخصر على جسمه المتلى قليلا بالنسبة لاخوه نادر شعره المتجعد مغطي بقبعة بلون الأحمر ومغطية شعره بالكامل وماهو واضح الا اطرافه الملتوية ..سكر الباب بقوة بعد ما سحب الملف الاخضر منها
وناده بنبره جافه ماتحمل أي معني: شروق
ناظرت فيه شروق وطنشت ولا كانها ماتسمع وهي تسترجع احداث اليوم الاليمة
زاد غيظ عامر ونادها بنبرة وضح فيها الغضب : شروق
طنشته ولا ردت ونبرتة الغاضبه ماحركت فيها شعره
صرخ عامر بصوت اعلى : شروق وجع اناديك تسمعي
لفت شروق عليه بقهر وقفتها المائلة توضح انها محقرة الي قدامها ولا مهتمة بوجوده : وش تبي مناديني ومين حظرتك عشان تتجرء وتنطق اسمعي و لاتكون مصدق اني احبك وميته عليك لو احب الموت ما افكر بإشكال مثلك
وكملت طريقها ولا اهتمت بوجوده
تلون وجهه بالغضب ومسكها مع يدها وهي مااااشية وجذبها لناحيته بقوة : ما خلصت كلامي
نزعت شروق يدها بقوة وصرخت بوجهه ولا اهتمت برجولته الي تاسر كل انثى قلبها فارغ : قسم بالله لو ماتعبد عن طريقي لارميك بالسجن مثل مارمينا الكلب اخوك فاهم
تعوج جبينه وبرز عرق اخضر بعنقة موشر على قمة غضبة : شوفي ياالعــا.... يالفــا... يالــ.... قسم بالله لو ماتعدلتي بكلامك معي لخبر ابوك بكل تصرفاتك ولاتظنيني ساكت عن كذبتك ومدي أي وكر ل***** لمتك او اي حظن نمت فيه
شهقت شروق من اهتمامه لها... من تدنيس لعرضها لشرفها ورفعت عيونها لوجهه وتكلمت باشبه بالجنون : انت ايش تقول
طنشها عامر وما استغرب ردة فعلها الي يشوف طهارتها وبراتها وعفافها مايقول هذي لها يومين مختفيه ونائمه خارج بيت اهلها : ما هو عامر الي يعيد كلامة
وهز الملف الي بيده ... : وهذي ورقة تخرج وصدقيني لو حسيت بيوم انك تستغفليني لعلمك مين عامر واذا انت مطلعه اشاعات تستفيدي من وراها انا مايشرفني اشكال مثل هذي ولو فيك كرامة اقصري الشر وظلك لااشوفه قدامي
وطير الملف بوجهها واوراق الي بداخله تناثرت وبعضها تمزقت والبعض الاخر بقت على حالها وفي النهاية استقرت تحت نافورة المويا
ناظرت هذي شهادة تخرجها من الثانوية وهذي سيرة حسن السلوك وهذيك ورقة قبولها بالجامعة كيف عامر قدر يسحب ملفها .. يعني لا جامعه .. لا وظيفة ..لا مكافئات
وصدمته الاولى لسى ماصحت منها تبعها بصدمة شلتها لحظات عن التفكير والاستيعاب ..هزت راسها وتذكرت كلاماته القاذفة ..انا العا.... الفا... يالــ وتكلمت مع نفسها باشبه بالجنون .."ليش وش شايف علي وش سويت له عشان يقذفني بكلامه عشان يدنس عرضي باتهامه "..طاحت ورقة شهادة حسن السيره والسلوك قدام رجلها وغمضت عينها وانهارت بالصياح وصوت عامر لسى يدوي باذنه وهو يتهمها بشرفها وبطهرها
اما عامر .... دخل البيت وحس نفسه انجز انتصار كبير والابتسامة متوسطة وجهه زادت كمية الثقه بنفسه والغرور و تمنى يصرخ بصوت عاااالي "ياااااهو " من شدة فرحته طلع على الدرج يركض وفي العتبه قبل الاخيرة صدم بنادر الطالع ناظرة فيه بابتسامتة المعهودة ومسكه مع يده تعال : ابيك بشي
استغرب نادر من تصرفه وماكان يعرف ان حلاوة الانتصار نسته زعله من أخوه
دخل عامر مكتبه وشغل الكمبيوتر ودار بالكرسي وهو سعيد بظنة وراحه عجيبه اثلجت صدره
نادر بشك: عامر ايش فيه
عامر بابتسامة زينت ملامحه : انتظر ثواني وتعرف ايش السالفة
فتح عامر مجلد الصور واختار احدى الصور وطبعها وثواني نزلت
نزع عامر الصورة من الطابعة : تفضل
ناظر نادر بالصورة بدهشة ورجع ناظر فيه : وش هذي
رفع عامر حاجبه وتكلم بغروره المعروف : صورتك قبل عشر سنين مع غروب ويمكن هذا اول لقاء لكم مع بعض
هـز نادر راسه : صورة غروب ليش هو انا اعرفها قبل عشر سنين
عامر باستغراب : ليش انت ناسي مواقفك معها
حك نادر ذقنة بتفكير وبعدها لف على عامر بدهشة : انا لي مواقف مع غروب متى الكلام حرام مابيني وبينها أي شيء لاتظلم البنت
عامر بغرابة : يعني انت ماتتذكر غروب وهي صغيرة
نادر بحيرة وكرر كلمته : اتذكرها كل الي اتذكره اني شفت وحده بزواج خالتي ايمان وشدتني نظراتها وحدة عيونها وبعدها شفتها عندنا في البيت واكتشفت بالصدفة انها بنت حمود واعجبتني وما انكر اني حبيتها
عبس عامر بوجهه : توقعت هذا اول الحب بينكم
ابتسم نادر بغيره : ومين سمح لك تناظر بزوجتي تدري سويت جميل... وسحب الصورة منها وتمعنها بحب وكيف هو مطوق غروب بيديه وكيف ضحكتها الطفوليه شلته عن التفكير وبقى مركز عينه على الصورة حس بنفسه و
التفت هعامروبابتسامة : تدري هذي احسن هدية شفتها بحياتي
رتب عامر على كتفه : نادر انت غالي ومكانتك ... هنا واشر على قلبه : بس تصرفاتك الغريبه هي الي تكرهني فيك
نادر : اذا على الشركة راح تشكرني اني تخلصت منها
عامر بغرابة ورفع عيونه له وبحدة : ايش قصدك
نادر باستفسار مفاجئ : كم نسبة الغيرة بقلبك
عامر بحيرة : وش هالسوال
نادر بإصرار : جاوبني بالأول
جلس عامر على الكنب : عادي ما صار موقف تعدي على محارمي عشان اقيس نسبة الغيرة بقلبي
وقف نادر بطوله قدامه : ليش انت تنتظر يجيك الموقف
عامر بارتياب : نادر فهمني ايش السالفه
نادر : كل بالموضوع ان المنتجات الي ينتجه المصنع ماخض لمقايس ما اقول العالمية بس الشرعية المفروضة بالدول الإسلامية
قاطعه عامر بخوف : نادر تكلم وش بلاها مصنعنا
جلس نادر مقابلة وبغيظ : بكل اسف منتجاتنا تحتوي على دهن الخنزير الي يستخدموه في المواد الغذائيه الي نصنعها ...وسكت فترة وفرك بينه بقهر ...يعني بالعربي الفصيح احنا ناكل شيءمحرم شرعا فهمت ليش الغيرة ميته بقلوبنا ليش الاخ مايغار على اخته وولد العم مايصون بنت عمه كل من دهن الخنزيز الي الله حرمه عليه وسماه رجس ونجس استورده سالم لمصنعنا وهذي من غير العلب الي تحتوي على نسبة عالية من المواد المسرطنة و راح استخدم أي منتج ولمدة شهر وشوف كيف الفرق بين الغيرة الحين وبعدين
ضرب عامر بجبهته بقوة ورجع ظهره لورى وقوة المصيبه نسته حلاوة الانتصار : نادر انت من جدك هالكلام
نادر : يعني بكذب .. بعدين لا تسألني من متى واحنا نستخدم دهن الخنزيز المستورد انا بذاتي ما اعرف
عامر : يعني حمود عارف وساكت ولا خبرنا
نادر : ايييييييه وهذا سبب انه زوجني غروب بالسر
عامر بقلة حيلة : يعني انت واجهته واعترف بكل شيء
نادر : ما انتظرته يعترف لان الاوراق فاضحته وتنسى العقل المدبر لهذا الشيء هو ولد عمنا سالم بكل اسف
عامر بذهووول وانكسرت نبرته بضعف : والعمل الحين وش نسوي
نادر بثقة: لا تخاف احنا ماراح يلحقنا شيء و سالم وحمود بيلاقوا جزاهم ومين طاااوعهم على العمل وصاحبه الي في الرقابة الصحيه هو الي يتستر عليه ويمشى اموره ويسترهم راح يرموا كلهم بالسجن بس قبل مانزل لهم اعلان بالجريده يفضح بلاويهم
قام عامر بجسم تعبان ورتب على كتف اخوووه بامتنان : نادر والله مدري من دونك وش نسوي
مسك نادر يده الي على كتفه وشده بحنان : وانا من دونك مقدر اعيش





سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم






الساعة الثالثة ليلا وتحديد بالملحق المجاور لفلة عيال الشاعر رجعن لحياتهن السابقه الا غروب تحت اصرار نادر على حمود رضى انها تكون عند امها
وبقلب الصالة التلفزيون شغال والصوت مرتفع ..والبرودة الي احتفظتها السرميك اثلجتهن ...ومتكورات على السجاد وجلستهن الغريبة توضح انهن بعيدات كل البعد عقولهن عن اجسادهن سحبت شروق الخدادية وحطتها تحت راسها وسحبت بقايا البطانية من حظن روعه وتغطت فيها ومدت جسمها باسترخاء ورجعت تابع بشغف
ناظرتها روعه بغضب وسحبت البطانية كلها وكورتها عند رجلها وطرفها حطته بحظنها يدفي يديها
ضربتها شروق بدفاشها على ظهرها وسحبت البطانية منها : هييييي ترا انا شروق ماني بندر تعانديني
لفت لها روعه بضيق وضربتها ضرب اقوى من ضربتها : اقوووول لايكثر من زينه اخوك فرحانه فيه
شروق باستفزاز : عشتووو والله وصار اخوك بعد ماكان اخوي
قامت روعه وسحبت البطانيه كلها وكورتها ورمتها على وجهه شروق وركبت فوقها وخنقتها فيها : تنطمي ولا اذبحك
شروق بصوت مخنوق : قوووومي عني يالمجنونة ما ابي اموووت وانا ما اخذت حقي
روعه : وصي ترا انا ماقصر
استغلت شروق كلمتها ودفتها بقوة وركبت فوقها وحطت البطانيه على وجهه وخنقتها بقوة وكررت كلمتها : تنطمي ولا اذبحك
انبث صوتها بهدوء والعبرة خانقته ومهما كابرت يوضح الالم بعيونها : ياليت الموت بيدك كان مت من زمان
قامت شروق عنها : روعه لاتقولي كذا مين بياخذ حقي من عامر
تذكرت روعه عامر فجأة بعد ما احتل بندر تفكيرها وكيف ردت فعله منها : صح فهميني القصة زين اليوم ماقدرت استوعب
تكلمت شروق بضيق ولفت عينها وعلقتها بالفراغ : الله ياخذك الله ياخذك ياعامر انا وش سويت لك عشان تظلمني عشان تقذفني وش سويت لك عشان تحرمني الكليه والشهاده والمكافئة مين بيسدد الخياط وراعي البقالة الي وعدته على اول مكافئة راح اسدده من وين راح اشتري ملابس وعطور ومكياجات واشحن جوالي ...وسكت فجأة ودموعها نزلت وماقدرت تستحمل وبكت بحرقه وقلب مظلوم : يارب خذ حقي منه انا وش سويت عشان يحرمني شهادتي عشان يحرمني مستقبلي تعبت وشقيت طووول ايام الاختبارات عشان يجي واحد مايخاف ربه ويسحب ملفي بدون علم مني ورضاي أي جامعه قايمة ينسحب ملف طالبه من طالباتها بدون اذنها واي موظفه ماتخاف ربها تخون الامانة الي استمنت عليها .. كل هذا عشان أشاعه الله العالم مين المستفيد منها اذا هو رجال اتأذى منها اجل انا وش حالي والله لو سمعتي كيف يفتري علي ويقذفني ماكان سكت عليه
روعه وحال شروق احزنها : شوفي الجامعه لحال وقصة انه يتهمك بشرفك هذي يبي لها ترباة وماهي أي ترباه
شروق وهي تكابد الدمع اللي بعيونها : وش نسوي فكينا احنا ماهو قد عامر
روعه بعصبيه وقامت وجلست على الكنب : اسمعي من يوم السبت نروح انا وياك المحكمة ونرفع عليه قضية قذف للأعراض واذا ماخليناه ينجلد ما اكون روعه
شهقت شروق بخوف : لابلاش محاكم اخاف من بندر يدري وهو هددني لو اسمع كلامك بيذبحني
انقهرت روعه من بندر : غبيه كل قوي له الي اقوى منه والحين بندر شاطر يعطيك اوامر مين هو عشان يتمرجل علينا ويطلع رجولته ..تووه يذكر انا له اخوات واذا انت مارحتي معي انا رايحه واعلمه كيف يسحب ملفك وكيف يقذفك والله ليتربي
شروق والخوف يتسرب قلبها وبتكشيرة : بس اخاف ابوي يدري والله لو عرف مايروح فيها غير امي المسكينة انت عارفه ابوي وعقليته
تكلمت روعه بثقة : قلت لاتخافي حقك محد ياخذه غيري هاااا اتفقنا نروح لمحكمة نقدم شكوى عليه
هزت شروق راسها بخوف وتنهدت بتنهيده أتعبتها لما خرجت : خلاص بس محد يدري
روعه بابتسامة غامضة : لاتخااااافي حقك باخذه لك وقسم بالله لخليه يركع على الأرض يدور رضاك ومن فوق خشمه ليدخلك أي جامعه اهليه وماكون روعه ان ماسويت الي براسي







وللجزء بقيه انتظروني قريبا جداااا

الاحداث الجاااارية .. شروق وعامر وقضية القذف
روعه وجنونها المتهور.. وحمود وعزيزة وبيع البيت ..نادر وعامر ومخططاتهم لنيل من سالم ... فتون وسن وفارس ... علي بسام عمر واسيل واللقاء بمين ؟؟؟؟؟ نادر وغروب وشبكتهم الي البقية الجايه راح تفصل احداث الشبكة وتكشف بعض الغموض وتستر بعض الموجود

بلا الم








تابع الجــزء الثــاني عــشرا


جـنـون بـلا حـدود



سماء داكنـة ..والغيوم منشرة ومتوزعه كالقطيع ..والظــلام قاتل ومخيف وصوت الرياح وهي تقلع كل شيء لم يحرك بقلبه ساكن
جالس بزاوية المنتزه الهواء يلعب فيه كورقه خريف انطوت ذكرياته مع فتون نفس ذكريانه مع جنان احلامه دائما تضيعه وبالنهاية يطلع خسران
ضرب راسه بقهر هذا ثاني حب يفشل فيه كره الحياة وكره الحب وكره الأمل الي يبحث عنه تنهد بيأس من الحياة وهو يسر قدامه احداث البارحة
شهقت فتون بصدمه : انت خطبتني من ابووووي
وتراجعن على وراء : وشفت شكلي ..وسكت فجأة تفكر ورفعت عينها له وبحقد : انت كذاب ..كذاب تبي تستغفلنا وتضحك علينا بس والله لعبتك ماراح نكملها ومن الليله راح نرجع بيتنا ومالك أي دخل فينا
قام فارس وشد يديه بقوة : وليش اكذب عليك وش استفيد منكم وهذي جزاتي انكم تظنوني استغفلكم
فتون : طيب وين امك ابوك اهلك اذا انت صادق خلينا نشوفهم
تضايق فارس وتكلم بعد تنهيدة طويلة : امي وابوي ماتوا الله يرحمهم
ضيقت فتون فتحت عيونه وبعدم تصديق : كذاب وهذا اكبر دليل على كذبك حتى لو كنت صادق انا ماراح ارضي بشخص مقطوع من شجرة مستحيل اواقف واضيع عمري بشخص كتلة من المشاعر الجامدة نفسي بيوم اشوفك تضحك تسولف تتكلم مع ناس وبصراحة انا ما ابي اعيش عيالي الوحده الي عشتها والغربه الي قضيتها بحيااااتي
فارس بطولة بال وصوت هادي كعس مشاعره المضطربة : فتون فكري بنفسك وباختك مين لكم
قاطعته فتون بحقد : لنا الله...ولو سمحت اطلع بـر ولا تخاف من بكره راح نترك لك الشقه ونرجع لبيتنا
تنهد بضيق ورجع لواقعه ورجع يضرب باصابعه على الطاولة بتفكير وتوتر مهما اخفاه ظاهر بملامحه وحركاته قرار الاخيره قرر بين نفسه ماراح يروح لهن ولا يسأل عنهن هو تعب هو يسأل ويفكر وبالأخير حاله حال الغريب يطلعن ويدخلن ولا يسألن عنه
قطع استرساله وأحلامه المميتة اتصال من صاحبه عبدالعزيز
رفع فارس الجوال بابتسامه كابدها حتى تطلع : هلا عبد العزيز
عبد العزيز : اهلين بالقاطع وينك لي زمان ماشفتك
فارس : انشغلت هاااا ايش الموضوع الضروري الي تبيني فيه
عبدالعزيز بفرحه : ابوي اشترى اسهم عيال الشاعر من سالم
قاطعه فارس بشهقه عالية واسم عيال الشاعر ارعب قلبه : ايش تقووول
عبدالعزيز ويتكلم باستعجال : سالم كلم ابوي انه يدخل شريك معنا وطبعا ابوي اقتنع وافق ودمج الشركتين مع بعض وسلمني الشغل كله
فارس والدنيا اسودت بوجهه : وانــا وش اشتغل
عبدالعزيز بثقة : لاتخاف بتكون المدير التنفيذي لشركة والمدير على ...
قطع فارس كلامه و بتوتر وسواد كساه وتكلم بضيق وشيء كل ماله يقطع بانفاسه : اعذرني عبد العزيز انا منسحب من الحين ومن بكره بقدم استقالتي
عبدالعزيز بصدمه وحيره من قرار فارس المفاجئ : انت مجنون لا تكون بس زعلت عشان ما حد اعطاك خبر وشاورك
فارس حاول يعدل صوته : لاوالله مازعلت بس ماعليش عبدالعزيز انتم ماقصرتوا معااااي بس انا من زمان نفسي اتفرغ لمشاغلي والشغل بربطني
عبدالعزيز بضيق : خلاص الله يوفقك
فارس وصوت متحشرج : اللهم امين .. ورمى الجوال قدامه وفتح ازارير ثوبه وحط يديه على راسه من المصائب الي تجمعت عليه


***استغفر الله العظيم***



وقف عند الباب وناظر بنفسه على مرايا المدخل نظره أخيرة وارتاح من القرار الي وصل له ولازم يبدا يظهر على امر الواقع ..اول مـره يزور عمه ابو ياسر أخير استقر راية على أحلام ويمكن هي انسب له من اختها الكبيرة اماني
استقبلته أحلام بابتسامة خجولة تفضل حياك : ناظر فيها عامر نظرة تفحصيها : شخبارك أحلام
توردت خدودها واصبغ صوتها بالخجل : الحمد الله أخبارك وكشرت وجهها بدلع : مـدري عامر ولا نادر
ابتسم ابتسامة نادر ما يبتسمها : لا عــامر
ذابت احلام اول مره عامر يتجر ويكلمها دخلت وهي طائرة من الفرح استوقفها سالم الطالع مع ابوها من المكتب والي لاحظ حمرة وجهها وبنبرة غريبه خرجت منه: مع مين كنت تتكلمي
ارتبكت احلام وقالت بشيء من الوضوح : مع عامر جالس المجلس الغربي وبسرعه اختفت من وجهه
دخل سالم وعمه ابو ياسر المجلس وقام عامر
ابو ياسر بترحيب حار : هــلا ياوليدي زارتنا البركه
عامر بابتسامة مشرقة : الله يزيد فضلك ياعمي والبركه شفناها بحظورك
ابو ياسر : اعذرني ياوليدي ماقدرت اتفرغ لك هالايام ولما كلمتني كنت مسافر ومشغول
عامر : لاياعمي مابينا الرسميات وبعدين انا كنت ابي اخذ منك موعدا
ابو ياسر بابتسامة حنونه : خير ياوليدي وش الموضوع الي تبني فيه
عامر بدون مقدمات : عمي انا جااااي اخطب بنتك احلام
تهللت اساريره وهو الشاب من بين العائله مطمع الكل : هذي الساعة المباركة ياوليدي
التفت له سالم بدهشة وناظره وهو ينفث دخان السيجارة وشيء بداخله ضااااق ومشاعر غريبة بد بزوغها وتكلم باستحقار: وشروق وش محلها من الاعراب
رفع عامر عينه لسالم و بضيق : مالها محل عندي
سالم ويتكلم بنبره ماتختلف عن نبرة عامر : بس عيب تلعب على البنت وتوهما بحبك وتخطب وحده غيرها
عامر بشده وملامحه احتدت: ما اوهمتها واذا واهمه نفسها خليها تكمل مشوارها
رجع سالم ظهر على الكنب : ولله وصار لك خبره بالبنات ياولد عمي
قاطعه ابو ياسر : سالم اترك الرجال بحاله
قام سالم بضيق وطلع و مستحيل احد يفهمه او يحس فيه واحلام ابدا مايصلح لها عامر المتكبر الي ماهو شايف احد افضل منه احلام يتمنى لها شخص عاشق ومتهور شخص يحبها ويقدرها ويحن عليها تمنى له سلطه عليها وهو بذاته من يزوجها بيختار لها واحد يجلس سنين على بال ماينجح باختباره ويخظع لتجربته
ناظر عامر بشكل سالم المنقلب فجأة والتفت لعمه و اخذ نفس عميق : اتمنى ماطولوا علي بالرد ومن الحين كل شروطكم مقبولة



***استغفر الله العظيم***



باحدى شقق العزابيه متمد على السرير بكسل والغطاء مرمي بجانبه وصوت الموسيقى الهادئة سببت له نعاس قام من نومته وجلس بقلب السرير
بسام هو يكلم بالجوال : هااااا ما اوصيك ابي تصوير من كل الجهات وفي كل مكان
الحارس : خلاص يابـيه فاهمين أيـه عاوز
قام بسام من السرير وضحك بقوة وفتح درج الدولاب يتفقد صور اخوه وهو يضحك بخبث ونذاله شيطانية على مخططاته كل ماصار عندهم احتفال او مناسبة طلب من الحارس يصور الحفل بكامله مقابل مبلغ بسيط
وفي الغرفة المقابلة تربع علي بجلسته : قسم بالله لربيها شهد اذا موتها ماكان على يدي ماكون ولد ابوي انا كنت شاك بنظراتها بس والله عرفت تلعبها صح بنت اللذين وجرجرتني بالمحاكم بسبت زوجتي الي طالبه خلع بعد ماقضت على ولدي
عمر : والله بديت اخاف منها الله ياخذها ليش تسوي كذا احد ضرها وجاء منها شيء
دخل بسام متضايق : شباب فيه احد شاف صورة اخوي سعيد
رفع عمر نظرة : ليش متى اخر مره شفتها
بسام بضيق : مدري اخر مره شفتها لما جت الوسخة ديانا
عمر باستهبال : تلاقيها سرقتها حراميه على كيف كيفك
جلس بسام على الأرض بثقل وسحب المركا وارتكا عليه ومد رجوله على الجدار ورفعها فوق : تدرون عيال عمي باعوا نصيبهم بالشركة
عمر باستغراب : ليش ونصيبك راح عليك
بسام : مايهمني نصيبي ولا نصيب اخوي كل الي افكر فيه الحين اني احرق الشركة وادمر سالم ولد عمي واخليه يحس الفقر الي ذوقنياها
قام علي بضيق : انا من الحين منسحب
بسام بكره تمكن منه سنين : ماعلي منك لو يقلون دمر عيال عمك واحد ورى واحد ما راح اتاخر وراح احرق مصنعهم وادمرهم واحد وراى واحد الا ياسر ولد عمي مقدر اضره لعين عمتي
ضربه عمر : انت مسوي مراقب على عيال عمك وبعدين مجنون تحرق المصنع انت ناسي نصيبك ونصيب اخوك شغل عقلك خذا حلالك ريال ريال
بسام : المشكله هذا ماهو راضي يشتغل واشر على راسه
: بس نسيت اخبركم بكرة ملكة ولد عمي المجنون وسواها بقاعة محمد والفيديو بمخمخ عليه بكيفي واذا فيه صور وبنات اكشن بوريكم ايااااه
عمر بقهر ورمى علبه الدخان بوجهه : اخ يالنذل تعطينا الفضله
بسام باستخفاف : عيب هذولا عرضي ومحارمي ...وضحك باستهبال وبعدها فتح درج الدولاب وطلع ابرة حشيش وضربها بالعضد وضاع في احلامه


***استغفر الله العظيم***



في المستشفى الحكومي الساعه الثامنة وتحديدا بقسم الطواري
تسللت اشعة الشمس من خلف الشباك لتتسلط على ملامحها وتزعجها وتنتشلها من احلامها فتحت عينها ببط وسرعان ما غمضتها خوفا من هروب سلطان النوم
دخلت الممرضة السعودية : هي انت ويااااه يللا اصحن تراه مستشفى ماهو فندق من يوم ماجيتن وانتم نايمات
تثاوبت فتون وجلست على السرير وهي تفرك عيونها : بالله انتم تخلو احد ينااام ازعجتنا بسوليفكن وانتم والصيع الي مجمعتهم حشا ماهو مستشفى استراحه لكم
قاطعتها الممرضة بخوف : احترمي نفسك
قامت وسن وعدلت بشعرها وتكلمت بانزعاج : اسمعي ثاني مره تتواعدي مع خويك تواعدي بره المستشفى ماهو تشوووه صورت الممرضات
عصبت الممرضة وطلعت عنهن
تمددن على السرير وفتون على الكرسي
فتون: حلوووو النومه على انها كسرت ظهري الا انا استفدنا
وسن : انت الي رفضتي تتمريضي وشوفينا ضحكنا عليهم وقدرنا نام على بال ماتطلع نتيجة التحاليل بس ازعجتنا الممرضه وهي صديقاتها الوسخات
رفعت الستاره الممرضة وكانت اعقل من الاولى بتصرفاتها : يلللا مكتوب لكن خروج
حست بالكسل وسن وتمارضت من جديد : اييييي بطني توجعني واحس قلبي يتقطع وراسي فيه صوت غريب
الممرضه بغرابة : انت قلبك ولا بطنك ولا راسك تشتكي منه
تضايقت وسن وحست انها فهمتها : وش حارق رزقك يللا اقلبي وجهك ونادي لنا فلبينيه ابرك منك
سفهتها الممرضه وصارت تكتب بالأوراق الي على الطاولة
وسن بكسل : والله حسيت بالمرض وين الادويه
ناظرتها الممرضة ورجعت تكتب : مــري على الصيدليه وهم يعطوك الادويه وخذي الوصفه
اخذت فتون الوصفه وطلعت ولما ابعدت عن الناس رمت الورقه وطلعن يكملن باااقي مشوارهن


***استغفر الله العظيم***



يوم الخميس .. يوم شبكة نادر وغروب ..
في الرسبيشن الخاص بالعروس وقفين بالصاله الفاصله ويطالعوا بانفسهم بالمرايا بعدها اتصل سطان على وفاء وما تعدت دقيقة الا هي بينهم وابتسامتها الحنونه عكست على مشاعرهم المتضاربه وبالأخص سلطان
شهق سامر : وفاء وش هالزين وش الجمال ادخلي داخل لايشوفك سلطان يمتحنا على العرس
ناظر سلطان سامر بابتسامة وبعده لف على وفاء وتكلم وهو يوجهه كلامه لسامر ولمعة الاعجاب حاول يتلاشاه من نبرته : ادخلي اخاف اهرب فيك الليلة وغمز بعينه يغايظ سامر : ولا أقولك تراك الليلة معزومة على فندق الفيصليه سهرة خاصة
ضربة سامر مع موخرة راسه : يارجال استح تراني عزوبي واذا متشقق على العرس زوجني عشان نرتاح سواء
تلون وجهها بالاحمرار و ماهو خجل قهر..كل ما يشوفها مع سامر يتغزل فيها ويسوي حركات تخجلها ولما تكون بروحها يسفها ولا يهتم فيها شيء واحد فهمته ان ما ارتبط فيها الا عشان خاطر سامر وياخوفها بكره لمى تضيع مثل ماضاعت هي
ناظرته بعين جمعت بين الحب والكره بين بين الحرمان و الأمان : تبون شيء بدخل
سلطان بعيون تأكل وفاء : ايه ناااادي لي لمى
وفاء : وغيره تبي شيء
اشر سلطان على خده يغايض سامر : هـنـا
ناظرت وفاء بصدمه وطنشته ودخلت بدون ماترد عليه
سامر : تعيش اختي والله تطنيش عيني عينك
سلطان : هاااا انت مارحت توقعتك رحت وبعدين استح وش لك في تحب بكره اخرب عليك جوك مع لمى
رفع سامر طرف شفائف بازدراء : لا ياحليك انا بس املك لا اعرفك ولا تعرفني .. وتذكر شيء وشهق ولف عليه بكامل جسمه : وش تبي بلمى
سلطان بنذاله وعيونه تلمع : تشوفها النظرة الشرعيه
سامر بقهر ورجاء واضح : يعني بشوفها بكامل زينتها لا ياشيخ ظلم كذا ابي اشوفها وهي دوبها صاحية من النوم
سلطان بابتسامة مكتومه : ليش انت خليتني اشوف وفاء وهي دوبها صاحيها من النوم من نذالتك خليتني اشوفها بحفلة تخرجها والبنت مضيعه وجهها من المكياج
تخفى سامر وراء السارية الي بقلب الصالة والمرايا المقابلته تعكس باب المدخل
دخلت لمى وفستانها اورنجي بزيتي ماسك على خصرها باللون الاورنجي الستان وملف على خصرها سلاسل متدليه والزيتي بالدنتيل علي الاطراف وملف على جسمها بشكل مغري جدا والذيل جايي على جنبها اليسار ومسكته مثل طريقة النبلاء في العصور القديمة : وش عندك راجني اوففف حتى هنا لاحقني
سلطان وابتسم على جمال اخته الهادي عكس شخصيتها المنفعله : كنت ابي اسألك عن امي متى تروح
لمى بضيق وتنافخ : فيه اختراع اسمه جوال ولا لسه هالاختراع ماوصلك
همس سلطان بهدوء: وش فيك تنافخي
ضربت لمى جبهتها : صح نسيت .....ودخلت يدها بصدره وطلعت حلاوة شكولاته ذائبة : خذا سرقتها لك بس تراها ذائبه تعرف مال السرقه ما يدوم
سلطان باحراج : يازينك وانت ساااااكته
رجعتها لمى لصدرها : ترا لرجعنا البيت ماتقول لمى حبيتي ماسرقتي لي شكولاته ترى سرقة عيال الشاعر حلال
انحرج سلطان وضح بحركاته : انت تعرفي تنطمي ماتجيبي لنا غير الفضائح
لمى بدفاشتها المعهودة : ياحليك اول مره اشوفك مستحي تعال.. وهمسة باذنة : وفاء علامها طالعة من عندك عيونها محمرة لاتكون زعلتها اعرفك دفش وماتعطيها وجهه
سلطان : وش دخلك ومليون مره قلت مالك شغل بوفاء
لمى : صدق وش دخلني فيك ...وجلست على الأرض وفكت صندلها : الله ياخذ الكشخة لو لابسه شبشب الحمام اريح لظهري تقطع وشدت ظهرها اهاااااا عجزت وانا لسه ماتزوجت ولا فرحت بشبابي
سلطان وانفجر من سخافة اخته وهبالها : قومي بسم الله عليك علامك اليوم ما انت صاحيه
رفعت لمى عيونها ولسه على وضعها : انت الي فيك شيء وش فيك صاير حليل وماتنافخ
سلطان وانفجر ولا قدر يستحمل : قوووومي اتقلعي عن وجهي
قامت لمى وهي تضحك وتقول : من عاشر القوم اصبح منهم هذي نهاية العشرة لروعـه
سلطان وعيونه عليها وهي طالعة: لابارك الله فيك ولا في روعه انا الغلطان ماهو انت
طلع سامر هو يضحك وجلس على الأرض وفسخ جزمته لا بارك الله في الكشخة لو لابس شبشب الحمام ازين ... ودخل يده بصدره يقلد حركتها : ترا سرقة الحيال الشاعر حلال وللللّ عليها حاسدتنا على فلوسنا تدري اشتهيت الشكولاته الي طلعتها من صدرها احساسي يقول انها لها نكهة خاصة
انحرج سلطان وبان الضيق على ملامحه وتكلم وهو يسك على اسنانه بقهر : اقوووول انطم ولا كلمة واستر ما شفت
قام سامر بعدما حس كلماته احرجت سلطان ومسك كتفه وشدها : متى اجي اطلبها
سلطان بدهشه : يعني أعجبتك ...وسكت وبعد طول تفكير : سامر اذا ما اعجبتك لاتربط هذا بعلاقتنا
ابتسم سامر والزوجة الي يحلم فيها لاقا اغلب صفاتها عند لمى : والله لو ما أعجبتني راح أقولك بس والله دخلت هنا ...واشر على قلبه وضحت نبرة الصدق بعيونه


***استغفر الله العظيم***


بداخل القاعة..الحظور كثير.. والمعازيم من الاهل والمعارف ..
وريحـة العود جلب الراحه وسعة الصدر وصوت الدقاقة وهي تغني غطى على الاصوات..والمكان هادي وساكن الا من صوت الدقاقة
طلعت اسيل على الطاولة تحت أنظار الكل ربطت الشال على خسرها
ورقصت وتمايلت بنعومة كل خليه فيها تغري وتجذب .. حركت وسطها خسرها صدرها كلها تلعب بخفه ورشاقة والحظور بين مشدود وذكر الله والبقيه انسجموا وعيونهم مشدوده عليهم
اما عزيزة ماتدري ليش اعجبنها البنت وشدتها جاء بالها ولد عمها سالم ما صدقت تنتهي الدقاقة أغنيتها هي شافتها قبل كذا بزواج ايمان بس ماكان عندها وقت تتعرف عليها
عزيزة : لو سمحتي انت بنت مين
مالت اسيل فمها على جنب وهي ما يعجبها احد والناس الي حولها بنظرهم كلهم حقيرة : ومين حظرتك عشان تسأليني
كشرت عزيزة وجهها وحاولت تصبغ وجهه بابتسامة مزيفة : معاك عزيزة بنت الشاعر
ناظرتها اسيل من فوق من لتحت : للاسف ماتشرفنا ومشت عنها والغرور نافخها
ناظرت عزيزة بظلها وشيء بداخلها يجبرها ان تنذل لها على بال ماتوصل لها
استوقفتها احلام وهي طالعة من باب القاعة : تعاااالي بقولك شيء
وقفت اسيل ونفضت شعرها القصير بدلع : يوووو احلام ماني فاضيه لك ابي اطلع اشم هواء
لحقتها احلام : خلاص انا طالعه معك
اسيل ولفت يدها حول خصر احلام وحطت راسها على كتفها : ياحبي لك يا احلام
تكلمت احلام بخجل وهي تشد على يدها : تذكري ولد عمي ذاك الوسيم الي دخل بزواج ولد عمي محمد
اسيل : اهااااا المتكبر الي رقصه زي وجهه
عبست احلام بوجهها : تصدقي خطبني ماااااني مصدقة
اسيل ولسه على وضيتها : يافرحت قلبك الي يشوفك يقول خطبك ولد الوزير ولا ولد والسفير
احلام بعدت عنها ورفعت عينها عليها : اسيل وش بلاك ماكنت كذا
طنشتها اسيل ومالت راسها تبي تحطه على كتفها و شهقت فجأة ودون اردادة لحقت البنت : انت هي ..انت هي
ومسكتها مع طرف فستانها : وش اسمك
دفتها شروق باحقارة : تعلمي كيف تتكلمي وذاك الوقت اجاوبك
تلون وجهها بقهر ولحقتها وسحبتها بقرف واشئمزاز : انت على ايش شايفه نفسك وعلى فكره تراك ماتهميني
ناظرت شروق فيها من فوق لتحت : اقول اقلبي وجهك عني وعلى فكره واضح انك رقاااااصة على مستوى من أي مرقص متعلمه الرقص
وما انتهت من كلمتها الا وروعه لاحقتها وقفت روعه وصفرت بنذاله :
اوووووه عشيقة ديانا
تلون وجهها بقهر : اذا انا عشيقة ديانا فأنت أخت لمجرمين ولا ناسية نفسك يابنت الشقاء...وعلى فكره الكل بالجامعه عارف انكم اخوات قتله


***استغفر الله العظيم***


جالسات بطاوله مميزة بمفرشه الموف مع الوردي والشمعات والكاسات والتحف وقنينة الورد كلها بنفس اللون والاضاءة خافته والمكان يبعث الحب ويدل على الرومنسية وبقلب الطاولة شجرة متناثره الاوراق والثمار يقطفوا منها الشكولاته مجتمعات بقلب واحد كعادة الشقاء لما يجتموا لينا وليلى ولمى وجنبها بسمه واختها اسماء وشروق رورعه
ليلى وتتكلم وهي لافه وجهه علي اسماء : خليني اشوف اماني وينها
اسماء وتاشر بعيد على الطاوله الافخم من طاولتهم : شوفيها الي لابسه لون روز وش رايكم فيها تصلح ليوسف
التفت روعه وشافتها وكشرت بوجهه : والله ماقسنا ثقالة دمها لازم تكون نفس كمية دم اخوك
مالت اسماء فمها على جنب وامتلى وجهه بالقهر: ابي افهم ياروعه انت ماتعرفي تتكلمي كلمتين عدل بكره لقالك زوجك وحشتيني ايش تردي عليه
تكلمت روعه بطرف خشمها : تركت الكلام الطيب لك والله تصنعتي يا اسماء وصيرتي تعطي دروس بالذوق والاتكيت
رن جوال بسمة وهذي الرنه العاشره وهي تقفل
روعه وتساسرها : وش بلاه جوالك ازعجنا
بسمة بضيق : هذا رقم ازعجني
شروق ومالت راسها جنبها : اعطي رقمه سيف ولا يوسف ويتفاهم معه ولا اقولك اعطيني اكلم الاتصالات احط لك خدمة راحتي
بسمه بقهر : حطيتها والحيوان اتصل من رقم غيره وما ابي اخبر اخواني
و اجيب المشاكل لنفسي وبعدها يحرموني أهلي الجوال
روعه وطنشتها ولفت على البنات : بكيفك
قامت لمى ومسكة فستانها : بنات ابي ارقص وحده ترقص معي
روعه : اقول لايكثر لاتفشلينا برقصك
لمى : حرام عليك تحطميني
روعه وتشر بعيد : شوفي الي هناك قامت ترقص ارقصي معها
لمى والتفت وراء ورجعت تكلمت : ما احب ارقص مع وحده ما اعرفها يللا بلا نذالة وحده منكم ترقص معي
لينا : حرام عليكم ارقصوا معها كأن الشبكة ماهي شبكة اختكم
شروق : خلي نادر ينفعها تملك من وراي امي ولا تخبر احد
بسمه : بس ابوك غصبها وهي مالها ذنب
طنشتها شروق ولفت على روعه وكلمتها ضحكتها
روعه : ياااااناس ياااهو ابي اصير دقااااقه
لفت مريم من طاولتها على روعه ونادتها بهمس : روعه أقول ما تعرفي تسكتي
روعه : يمه والله اتكلم من جد ابي اصير دقااااقه وش فيها
شروق بشهقه : انت من جدك
روعه : وش رايك اجل امزح : ولفت على امها وبرجاء ومحاولة اقناع : يمه شفت هالدقاقه خلال يوم تحصد الي يحصده الضابط والدكتور خلال شهر وانا صوتي وش حلاته واوعدك ان صوتي مايصل لرجال
مريم وتضرب على صدرها : بسم الله عليك يابنتي انت اليوم صاير فيك شيء علامك مختفه
روعه ولعبت بشفائفها : يعني عشان بصير دقاقه صرت مختفه طيب تحسبوني بضحك عليك تشوفوا اذا ماصرت دقاقه على مستوي ...وحطت رجل على رجل وتاشر باصبعه بطريقه استفزاز على شروق : بخليك تصير مديرة اعمالي وسكرتيرتي الخاصة واحقق الامنية لسامر وانت يالمى بزوجك السواق الي بستاجره عشان نظمن ولد الناس اما انت يابسمه هدية زواجك علي بغني لما اتعب وقطعت بقية كلامها مرور عزيزة من قدامهم
مرت عزيزة من عند مريم وصوتها ارتفع: والله ماكان ناقصنا ناسب اشكال مثل كذا بس تعرفي اخوي مريض ومجنون وزوجناها هالبنت ولا عامر او سامر اكيد مابناخذ غير من بناتكم
لفن شروق روعه بقهر وقامن يبن يردن عليها
صرخت عليهن مريم بتهديد : شروق روعه لا تتحركوا من هنا فكونا من مشاكلكم
روعه وتاشر على عزيزة : شوفيها يمه كيف شايفه نفسها وتنافخ وكل ما مرت تسمعنا كلام يسم البدن
مريم : خلوووه بحالها هذي ماوراها الا المشاكل
لمحت اسيل طاولتهن وقربت و سلمت على امها : شلونك خالتي هذولا بناتك
مريم وتغيرت نبرة صوته : ايووووه بناااات ليش تسألي
اسيل بارتباك : هاااا ولا شيء بس.. ولفت خصله على اصبعها بتوتر : انت لك ولد اسمه عمر
شهقت مريم ولفت عليها شروق بقهر : انت وش دخلك
اسيل واسدلت رموشها المزيفه والمزينة بقطع كرستال : ماجاوبتيني ياخاله لك ولد اسمه عمر
ارتجفت شفائف مريم وباشبه بالحروف : أيـ ـ ـه يابـ ـنـ ـتي
اسيل وهزت راسه : سبحان الله بناتك يشبهوه كثير وبالاخص هذي واشرت على شروق
قامت شروق وجهها متضايق وبرجاء : يمه لاتصدقيها هذي بنت كذابة
مسكتها مريم مع كتفها وبرجاء واضح : ليش تسألي
كشرت وجهها وبعدها انفجرت ملامحها بابتسامة غامضة : مجرد سؤال لانه صاحب اخوي
لفت عليها مريم بلهفه وسحبتها وطلعتها برى القاعة وصوت الدقاقة فجر اذنها : وشلونه يا بنت عساه بخير وينه عايش..وليش ناسينا كمل دراسته المتوسطه والثانوية وش يشتغل وسؤال يدفع سؤال
غصب عنها لمحت دمعه ذكرتها بامها وكيف كانت حنونه جدا على اخوها هشام قطعت سيل كلماتها واسئلتها المتدفقه : اخوي ماااااات وتركتها ورجعت للقاعة


***استغفر الله العظيم***


على الطاولة المقابلة لهن والاكثر فخامه منهم كان حديثهن ممل وقاتل ومايتكلم الا بلغة الفلوس والماركات العالمية وطبيعت الدم الي تمشى فيهن تختلف اختلاف المشرق عن المغرب عن بنات الشقاء الي اكبر همها الوحده كيف تعيش بكره
اماني : وواوو شوفي بنت خالتك فساتنها يجنن اكيد مصمم من عند بسمة الجزائري
مرام : صدق ماعندك سالفه هذي تصميم ايمان محروس...بس لو صممت عند المصمم سعد القبيسي اكشخ.. بس طالعي جزمتها من لوي فيتون تقرف ما عندها ذوق وشنطتها من اف سان لوران ماتناسب الفستنان
اماني: تدرين انا مايعجبني من ماركات الشنط الا ارماني و كلوي والجزم بس ماريا وفندي
مرام : بالعكس فيه ماركات احلى وافخم بس انت ماتحبي تغامري
دخلت نوف بالعرض وتتكلم بدون مرعاة مشاعر احد : بنات طالعوا فستان شروق الي عامر كان يحبها ياخذ العقل
اماني : وع من زينه تلاقيه ماخذته جاهز
احلام وحست بشوي من الغيره لارتباط اسم شروق دائما بعامر سكت وبلعت الغصة وحاولت انها تكون عادية : بالعكس فستانها يجنن واعجبني من يوم ماشفته
وفاء وعيونها على شروق بإعجاب : تدرون انهن هن من يصممن فساتيهن ولما حست بنظرات الاستغراب بعيونهم .. والله من جد اتكلم تذكروا الفستان الي لابسته يوم شبكتي توقعته من عند مصمم طلع هي الي مصممته
شروق وروعه موهبات بكل شيء بمكياج وتسريحات وقصات يعني يشوفن الموضه اخر السنه ويدخلن على مواقع الازياء 2008 ويركبن مديل على مديل ويشترن الكرستال و الترتر و الورود والتل و الشيفون المشغول و المشجر ومدري كيف يعطنها الخياط حتى ماويصلنه لمشاغل وتلاقي فستانها ثلاث مائة ولا اربع مائة كلفها وهو قمة بالفاخمة
اماني بقهر : صدق الفقر علمهن شلون يحافظن على قروشهن
ايمان وتكلمت بعد هدوها وعيونها مافارقت شروق وقلبها متقطع ماهي راضيه تصدق بعامر أي كلمه بس الوساوس ذبحتها : بس ياليتها لو بيوم تفك شعرها عمرنا ماشافن شعرها وهو مسدول
وفاء بضحكة ناعمة : يقلون عيب البنت تفك شعرها حتى تتزوج معتقدات شماليه اندثرت زمان وهن لازالن متمسكات فيها
ناظرت احلام بشروق الي تبتسم ومرات تضحك وحاوات تشغل نفسها بالجوال
ضربتها نوف بدفاشة : خليك ويااااانا وين سرحتي
احلام بتألم وتحسس كتفها : الله ياخذ الدفاشة مدري وش بلانا الله فيك
نوف بدلع وغيرة صوتها بنعومه : اقول يحمد ربه اخوك ان رضيت فيه
اماني: خلها هذي محسوبة علينا بس اخت الجوال اربعه وعشرين ساعه بيدها الجوال من قصة لقصة والله العالم تطور وصار يخوف اول جهاز وش كبره فرحانين فيه وبعدين لاب توب ومن فرحتنا فيه نـاخذه بكل مكان وهالحين ياكبر لاب توب ونستثقل منه وجوال بكفك تشوفي العالم فيه
طلعت مرام على جوالها : على أي موقع فاتحه
احلام وعيونها بالجوال: الم الامارت جالسة اقرى القصة المميزة لهذا الأسبوع
مرام بتكشيره: وماجيتي تقريها الا بوقت هذا اكيد حلووووه
احلام بارتباك وهي ابدا ماهي عند القصه طول وقتها تناظر بشروق : اقريها وانت احكمي
اماني : الله يعني صايره ممله لابعد درجة ومدري بكره وش تسوي مع عامر
توترت احلام من اسمه وقفلت الجوال وحطته من بشنطتها : سكتي بس مجرد ذكر اسمه يرعبني
مرام : يعني بتوافقي
احلام : مدري وش اقولك بس 99% بالمائة اني موافقه
اماني بشيء من الغيرة : هي تلاقي احسن من عامر
وفاء : تدري احس عامر يناسبه الهدوء اكثر شيء
احلام وقربت منها وباهتمام : وش قصدك

تنفس وفاء بثقل : يعني عامر يحب الشخصية القوية بس بنفس الوقت هادئة يعني قوتها مخزونه بس واضحة على ملامحها ابدا مايحب الضعف وبنفس الوقت مايحب التهور وهزت كتوفها... : مدري شلون اوصف لك عامر انا اخته الى الان ماني قادر افهمه بس والله حبووووب
احلام برعشه سرت بجسمها : والله زرعتي الرعب بقلبي اصلا مجرد ما اشوفه اخاف شلون لو اعيش معه



***استغفر الله العظيم***




بعد العشاء انطافئت الأنوار وبدت شموع الطاولات تنير
وقف نادر بالبشت بقسم مجلس العريس وبخطوات ثابته وبسعاده اراحت قلبه ناظر بنفسه بالمرايا : كيف شكلي
عامر : يارجال مليون مره سألت السؤال والله رزه واذا خائف وشاك بنفسك ادخل انا مكانك وغمز عينه... وسرك بير ما اعلم احد
عصب نادر وتكلم بغيرة واضحه : هذا الي ناقص بعد تدخل على زوجتي
عامر بابتسامه : طيب يللا اقلب وجهك وتراك عليتنا محد تزوج غيرك
مال نادر فمه بابتسامه : ايييييه ماحد عنده غروب وبكره تحس بالشعور وتقول ماحد عنده احلام
كشر بوجهه وبعدها بانت ابتسامه مغصوبه على ملامحه : ما اظن اني احب احلام كثر ماحبيت غروب
نادر لف عليه : اعطي لهذا مجال وصدقني انك بتحب بدون ماتحس
واشر على قلبه
هز عامر راسه يحمد ربه ويشكره على نعمة العقل وطلع وهو يستحقر انه بيوم يحب او يفكر بالحب
دخل نادر بعد ما سما بالله برجله اليمين وبالباب المقابل دخلت غروب وهم يمشو على دقات الزفه غروب خطوات كانت بسيطه جدا ومتقاربه بعكس نادر الي خطواته سريعه ومتباعدة ونظراته عطشانة دور شيء يعرفه راح ترويه
وقبل مايلتقوا بنقطه الفاصله الي لازم يتجمعوا فيها تقدم نادر لجهتها وسحبها قبل ماتوصل وطلع هو ويااااه على الكوشه
تحت اعجاب وصفيق وصفير وزغاريد
ابتسمت عزيزة بحقد بقلبها وحست خدها الي انهان من نادر وصورت غروب وهي بكامل زينتها وارسلتها وسائط لسالم
دمعت عين مريم وهي تشوف اصغر بناتها راح تفارقها مسحت دموعها بطرف طرحتها حاولت تكابد الغصه المحبوسة.. شافها نادر ولمح دمعتها و قام من مكانه وسحب غروب معه تحت استغراب الكل نزل من الدرج وقف عند طاولتها وقبل راسها وقبلتها غروب
حست مريم بحنانه معها ذكرها بأولادها وتكلمت بصوت تخنقه العبرات : الله يوفقك ياوليدي الله يوفقك ولفت لغروب : الله يسعدكم ويوفقك يابنتي معه
رجعوا بمكانهم ونادر لازال محتفظ بانامل غروب بين كفيه وغروب ضائعه من مشاعره الفاضحة حاولت تخبي الحب الواضح بعيونها وصارت نظراتها ملازمه الارض
جلس على الكرسي وتنهد بعشق وصوت محروم : غروب ارفعي نظراتك خليني احلل فلوس المكياج الي مضيعتهن فيه
انحرجت غروب ونزلت راسها اكثر وقربه منها وترها وريحة عطره المركزة دوختها وخلتها ترتعش
نادر بانزعاج وحاول يسرق النظر لعيونها : غروب حرام عليك خليني اشوف وجهك رقبتك ماتوجعك وانت لك ساعة منزله راسك
تكلمت روعه الواقفه جنب غروب : هي انت ماتعرف تقول كلمتين على بعضها متحسف على الفلوس الي دافعها
انحرج نادر ولف على غروب بابتسامة وغروب رفعت عينها وابتسمت على كلمة روعه ولما لمحت نظرة نادر نزلت نظرتها على طول
تكلم نادر بهمس : لو دريت ان كلمة روعه بتضحك خليتها تتكلم من زمان
جاءت عربيه بالستان الابيض ومنثور الورد الاحمر عليها وبداخلها صندوق مخمل بشكل قلب
فتحت وفاء الصندوق وطلعت طقم الذهب ومدة لنادر
توتر نادر زيادة وحس بالإحراج لما تذكر انه غير يمسك رقبتها وراسها واذانها ويكون قربين من بعض بشكل مثير ناظر بخالته ايمان برجاء حست فيه ايمان وقربت منه وتكلمت بهمس : اذا منحرج عادي لبسها بس الدبله
هــز راسه وفهمته واخذت الطقم الذهب منه وفتحته وطلعت الدبل ومدتها لنادر ورجعت الطقم على العربيه وحطت العربيه بمكان استقبال هدايا العروس
ارتاح نسبيا والتوتر والارتباك لخبطت عليه فرحته مسك يدها وغرقت اصابعها بلجة يديه لبسها الدبله ..وبعدها هي بالعافيه لبسته
قـاوم قبله انتبت على شفائفه و بالأخير تراجع لوجود الناس حوله
روعه وتساسر شروق : روحي جيبي سكر خلينا نثر عليهم سكر عشان حياتهم تصير كله سكر
لمى بمزح وصوت خافت : وش رايك نجيب شااااي عشان يصيرون شياب
ضحكن مع بعض وناظرت فيهن مريم نظرة قويه وسكت بسرعة
اما شروق مجرد ما دخل نادر ماقدرت تجلس شافت عامر بس بقلب اطهر منه خافت تنفضح اكثر من والناس تفهما غلط نزلت من الدرج استوقفتها عزيزة بصوت عالي ونبرة حنونه وهادئة استغربتها : شروق
لفت عليها شروق ودموعها توسلت لها انها ماتفضحها : خير
تظاهرت بالبراءة وتكلمت بابتسامة لئيمة : عامر له ساعه ينتظرك نفسه يشوفك بالفستان الي اختاره لك و تلاقيه بمجلس العريس
شهقت بصوت مكتوم ولفت وشافت طاولت بنات عم العريس كلهم يأكلوها بعيونهم .. والطاوله الي جنبها والي مقابلتها واغلب الطاولات ناظروا فيها ماقدرت ترد وبسرعه طلعت وهذا الي شكك الكل بعلاقتهم مع بعض
دخلت الحمام وبكت بحرقة وبقوة تكرهه تكرهه لدرجة انها تدعي عليه بالموت وتمناه يتعذب لاقسى درجة هو واخته المجنونة




***استغفر الله العظيم***





يوم السبت الساعة الحادية عشرا ونصف بشرطة الــ وتحديدا بمكتب عامر
حط كوب الكابتشينوا على الطاوله واخذ التقرير الطبي والتشريح الجنائي لقضية ناصر اخوه وقراه بتمعن وبعدها لف على الطبيب وتكلم بغرابة : يعني الضربة الاولى ماكانت مميته مجرد غياب عن الوعي وبعدها بدقائق جاءت الطنعات القاتله
نزل الدكتور نظارته : ايه فيه فرق بمده بسيطه بين فقد الوعي وبين الطعنات احتمال القاتل راح يدور شيء يتخلص من الضحية
عامر :يعني تقصد انه انضرب بالاول على راسه وفقد الوعي وبعدها غاب عن الوعي وهذا الي ماخلاه يدافع عن نفسه وبعدها طعن الطعنات المميته
الدكتور ويتمعن بالاوراق بتركيز : هذا الواضح بالجثة بس كان تحت اظافر يد القتيل قطع جلد واكتشفت
قاطعه عامر : ايوووه كانت لنادر هالقطع لان الكل قال ان نادر ضربه ناصر قبل والقطع الثانية يمكن تكون لنفس القاتل
عامر: بس انت تقول فيه تفاوت بين الضربة الاولى الي افقدته عن الوعي والطعنات المتالية
الدكتور : واحتمال ماهو ضرب احتمال سقوط على مادة صلبة يعي القضية تحسم لشخص واحد
عامر باستغراب ورجع على الكرسي بتفكير وطرف القلم بفمه : واحتمال فيه واحد منهم قتل والثاني هو الي ضرب بكذا واحد يحكم عليه القصاص والاخر السجن من مدة ثلاث سنين لسنتين
قام الدكتور وقف على الباب : الله يساعدك وتكشف الحقيقه قريب ...وطلع
هـز عامر راسه ولسى كلام الدكتور يزن باذنه اليوم اكتشف ان في واحد مظلوم واحد قاتل ..ولا يعرف هـو بندر ولا فارس المظلوم او القاتل
دخل الجندي ومـد الخطاب قدامه : تفضل عامر هذا الخاطب جاي لك
ناظر عامر بالخطاب وقلب بين اصابعه وفتح الظرف واخرج الورقة وقراها بتركيز وبعدها شهق مفزوع وقام بصدمه قتلته بمكانه بعد ما قراء
قرار من المحكمة بدعوى قضائية رفعت عليه والمدعيه شروق
انضرب راسه بقوة والدنيا دارت فيه وطاح على الكرسي وهو بشبه صاحي





انتظروني في..."وحــان الـفـراق"


مفاجأة الجزء القادم؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟


صارت تركض بالشارع مثل المجنونة مابقت احد وسألته عن اختها بلمحة عين افترقن عن بعض وكل وحده تاهت عن الثانية صرخت بهستريا ولا اهتمت بالناس الي حولها : وسن لاتضيعي مثل ماضاع ابوي

؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟

دخل على اخته وضرب الباب بكل قوته وجنون بداخله ماقدر يوقف بوجهه وابخرة الدخان تمد اعمدتها فوق راسه مد الجوال وصرخ بكل خليه قائم بها جسمة : خذي كلميها قوووولي لها اخوي مايبيك اخوووي يكرهك ولا بعمره فكر فيك هو ماخطبك بنفسه خليها تغير رايها لاتندم بيوم انها رضت في

؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟

شافها مرميه على الارض و الدماء ماليه المكان شالها بدون تفكير وانطلق فيها لقرب مستشفى وعيونه بين لحظة ولحظة تسرق النظر لمحلامحها الي معترف انها شدته بقوة ...و تقاسيم وجهها الهادئة .. الي عكست شيء بداخله وبقلبه
شيء يتفطر ويتقطع ولا يدري ليش تهور وشالها وناااااسي الي حوله


؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟


الساحر : يعني اهم شيء يتفرقوا ويكون عبيد تحت رجلك

.......اييييييه انهم يتفرقون وكل واحد يكره الثاني ويشوفه شيطان قدامه وكلهم يكونوا خدام لي
وأحداث أخرى تـفاجئـاكم


بــلا الـم



كذا خلصت الى اخر جزء وصلت طبعا انتم تعرفون اكرام الضيف وانا ضيفه جديدة وابي امخمخ على مفطح اقصد تعليق ضاربه الفيوز وجوعااااانه ياااااالاااااا لنتظركم لا تفشلوني

 
 

 

عرض البوم صور فتاة بلا الم   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة فتاة بلا الم, يسلمووو يافتاه, حكايات من خلف الجدران, روووووعه ومشوقه, قصة رائعه لازم تقروها
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:52 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية