كاتب الموضوع :
^RAYAHEEN^
المنتدى :
الشعر والشعراء
صقر النصافي
الحرف الأبجدى: ص
معلومات شاعر:
الشاعر صقـر بن مسلـم بن زيـد النصافي الرشيدي
يعـد صقر النصافي شاعراً من الطبقة الأولى بين شعراء النبط في القرن العشرين ، وله حضور مميز في الذاكرة الشعبية .
ولد } صقـر بن مسلـم بن زيـد النصافي الرشيدي { في الكويت سنة 1295هـ ( 1878م ) حسبما حدّد في مقدمة ديوانه الذي جمعه حفيده مهلي مهلي صقر النصافي، وهذا التحديد يسـاعدنا في التعـرف على الحقبة التي عايشها الشاعر ،وحين ننظر في المصادر المدوّنة بحثاً عن ظروف نشأته لا نجد ما يشفي الغليل غير أن الثابت لدى الرواة أنه " عمل في الغوص كبقية أهل الكويت صارع الحياة من أجل لقمة العيش كغيره من رجال ذلك الوقت ، وتنقل بين الصحراء بالشتاء والبحر بالصيف طلباً للرزق " .
ويمثل الشـاعر صقـر النصـافي من خـلال الفترة الزمنية التي عاشها وأعطى فيها نتاجه الشعري جيلاً كاملاً من رواد البحر والبر الكويتيين ، فقد عمل في البحر حتى إذا أخذ نجم هـذه المهنـة بالأفول وأخذت دوائر الدولة تتشكل في الكويت وانتظم الكثيرون من أبناء الكـويت في الوظائف الحكومية انقطع النصافي عن العمل الشاق في الغوص ، ولكن ليس لدينا أي معلومات عن التحاقه بأي عمل حكومي ولعله كان أكبر سناً من ذلك خاصة وأنه توفي سنة 1367هـ ( 1948م ) قبل اكتمال الشكل الحديث للدولة .
عرف الناس صقر النصافي رجلاً عفيف النفس كريم الخلق نقي السريرة صادق اللهجة قليل الكلام لكنه إن تحدث اعجب مجالسيه ،ولذلك كانت صلاته مع رجال عصره طيبة للغاية، ومن أهمها صلته بالشيخ أحمد الجابر الصباح الحاكم العاشر للكويت الذي كان يصطحبه فيبعض رحلاته إلى البادية لمباراة الشعراء في فن " القلطة " الذي بـرع فيه صقر حتى غدا شاعر القلطة الأول في الكويت .
ومن قصائد النصافي في تصوير حياة البادية التي عايشها أيضاً قوله:
قالوا علامك يالنصــــــافي تخـــايل
كنّك تخيل البرق وين اشتعالـــه
قلت ابا اخايل نشر ضافي الجـدايل
شدّ الشديد ووين تمشي رحــــاله
اشوف مظهور اريش العيـــن شايل
توّه علي تثـــــــويرته باحتمــاله
قفّى وانـــــا قفّيت فـــوق الرحايل
ما عــــاد عيني تمتلي من خياله
ومن القصائد الجميلة التي يصف فيها النصافي تغيّر طباع الناس ونظرتهم المستريبة لعلاقات الحب الشريفة مصوراً نماذج من الحياة الاجتماعية للناس في الماضي بهذه الأبيات :
لا والله الاّ طبــــع العـــــرب شين
من داج بين بيوتهـــم برّقـــوا به
الحبّ شــــان وشيّنــــوه الخبيثين
اللي من اوّل قد مشــواه في دروبه
ما يا مـــــرون الاّ بفرقـــا المحبيّن
سوق المودّة كنّهــــم مــا سعوا به
فيما مضى نمشي وناصـــل قريبـين
زولي إلى منهــــم بـــدا رحّبوا به
واليوم صـــــاروا كلّهـــم لي عدوّين
كثـــرت نمايمهم وخلّي حكوا به
يا ناس ما رافقت خلّي على شــين
إلاّ على وضــــــح النقا في دروبه
ومن شعره في الغزل أيضاً قوله :
يا مرحبا ترحيب راعي الضعــايف
ذودٍ جفـــــاه الوقت يدبي دبيبه
ترحيبــــةٍ ماني بـــراعي حسايف
بالنظر واللي طرّشــــه مع نديبـه
دنّيت لي من قاطعـــات التنـــايف
نجيبة يـــــا ويّ والله نجيبــــة
ركبتهــــا واجنبت يـــــمّ الردايف
مذهب وادوذر بو هـــروجٍ عجيبة
ولقيت مــن كنّـــــه ظبيّ الحتايف
عنده هله مـــــا هـــم عنّه بغيبه
وعذّبت له في مظلــم الليــل حايف
يوم ان كلٍّ هاجعٍ مــــادري بــه
وكشفت عن راسه لحاف القطـايف
وطيّرت عنه النوم مـــن غير ريبة
وقالت:وش أنت؟ وقلت: وادوّر عرايف
أنتي عــــرافتنا وصرتي قريبــــة
قومي اركبي والهي بهاك الحلايف
لاذبحك ذبحة من تقاضي حبيبه
قالت : كفاك الله دروب الحسايف
وقـــد ذلــولك صوتهــا لا تجيبه
|