كاتب الموضوع :
^RAYAHEEN^
المنتدى :
الشعر والشعراء
حمد المغلوث
الحرف الأبجدى: ح
معلومات شاعر: الشاعر حمد المغلوث
تعتبر منطقـة الأحسـاء مـن المناطق الثرية بالنتاج الأدبي في الجزيرة العربية وخاصة الشعر بشقيه الفصيح والنبطي على امتداد العصور، وبالنسبة للشعر النبطي فالأحساء احتضنت المئـات من الشعـراء سواء من أبنائها أو ممن وفدوا إليها ، وفيما يلي نبـذة عـن واحد من أهم شعراء النبط في تلك المنطقة .
شاعرنا هو : } حمد بن عبداللطيف بن علي بن ناصر بن حمد بن حمود المغلوث { من عبدة من قبيلـة شمّر . ولد في حي " السياسب " ببلدة المبرز القريبة من الهفوف سنة 1267هـ ( 1850م ) .
ترعرع المغلوث في بيت ميسـور ذي حسب وجاه في بلده ، وكان والده عبداللطيف المغلوث وإخوانه وأبناء عمه كثيراً ما يذهبون إلى الكويت للتجارة فاتصلوا بشيوخها وصـاروا من المقربين لأميرها كما أصبح لهم في الكويت أملاك وعقارات حتى استقـر بعضهم هناك ، وقد عمل الشاعر خلال حياته بالتجارة ما بين الأحساء والبحرين والكويت والزبير والهند .
هكذا استقر شاعرنا في الكـويت صغيراً لكنه لم يكن ينسى مهبط رأسه ، وكثيراً ما كان يأتي إلى الأحساء ،ولكنه لم يكن يستقر بها حتى يعاوده الحنين للذهاب إلى الكويت وظل يتذكر الأحساء في شعره ،ونرى في بعض أشعاره حيث يقول:
يناهت حسرتي وهمــوم صدري
وأنـــا في ديرة أجنابٍ غريبي
غريب الدار وأحبـــابي جنوبي
وأنا عنهــــم شمالٍ في مغيبي
وكان كثيراً ما يذكر حي " السياسب " بالمبرز ويمدح أهله كما في قوله:
عند السياسب لابةٍ مثل شرواك
الكل منهم يحتمل بالخسـاير
أما تعليم حمد المغلوث فشـأنه كشـأن معـاصريه : ذهب إلى الكتاتيب ودرس عند المطوع فحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة مما كان له بالغ الأثر على شاعريته بالإضافة إلى أثر التي عاش فيها فجده الثالث ( حمد المغلوث ) كان شاعراً أيضاً وكذلك كان والده وبعض أعمـامه ، وكـانت مجالسهم في الكويت والأحساء مقصداً للشعراء والمثقفين والوجهاء .
ولحمد علاقات مع العديد من شعراء عصره ، فنجد له مراسلات شعرية مع سليم بن عبدالحي والسيد هــاشم الرفـاعي وعبدالرحمن القديمي وفهد الشريدة وغيرهم ،ومن أشعار المغلوث قوله على لحن قصير :
دمعي تـحـــــدّر على الــــموق
حـــــرّق خـــــدودي سكيبه
من يــــوم فــــارقت أنا الشوق
راعـــــي الـــــدلول العجيبة
من دونــــــه البـــــاب مغلوق
صــــــــوّبني الله حسيبــــه
طفـــــلٍ مـــــن البيض معشوق
يا لـــــيت مـــن يحتضي به
مــــن لامني جعـــل للعــــوق
والاّ المصــــــــايب تصيبـــه
وكانت من هوايات الشاعر المفضلة ( المقناص ) إذ يرتحل إلى البراري مع رفاقه وكان مولعاً بالبادية يعشق العيش فيهـا ، فيقضي معظم أيامه فيها خاصة في رحلاته وتنزهاته عند البدو ، ونلاحظ ذلك مؤثراً في قصائده .
أما عن هيئة الشاعر فيذكر بعـض مـن رآه أنه " كان مربوع القامة و معتدل الجسم . أبيض اللون . صاحب نكتة مما جعل الناس من وجهاء وعامة يحبـون الجلوس معه والتحدث إليه " هذا وقد توفي المغلوث في الكويت سنة 1349هـ ( 1931م ) .
|