ثناءُ بعض أهل العلم من السنّة والجماعة على جماعة من التابعين من أهل البيت وأحفادهم
محمد بن علي بن أبي طالب (ابن الحنفيَّة) رحمه الله :
قال
ابن حبان في ثقات التابعين (5/347): ((
وكان من أفاضل أهل بيته)).
وفي ترجمته في تهذيب الكمال للمزي: ((قال
أحمد بن عبدالله العجلي: تابعيٌّ ثقة، كان رجلاً صالِحاً... وقال
إبراهيم بن عبدالله بن الجنيد: لا نعلم أحداً أسند عن عليٍّ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أكثر ولا أصحَّ مِمَّا أسند محمد بن الحنفية)).
وفي السير
للذهبي (4/115) عن إسرائيل، عن عبدالأعلى (هو ابن عامر): ((أنَّ محمد بن علي كان يُكْنَى أبا القاسم، وكان ورِعاً كثيرَ العلم)).وقال فيه أيضاً (4/110): ((السيِّدُ الإمامُ، أبو القاسم وأبو عبدالله)).
عليُّ بنُ الحُسين بنِ علي بن أبي طالب رحمه الله ( زين العابدين ) :
قال ابنُ
سعد في الطبقات (5/222): ((وكان عليُّ ابنُ حُسين ثقةً مأموناً كثيرَ الحديث، عالياً رفيعاً ورِعاً)).
وقال
ابن تيمية في منهاج السنة (4/48): ((وأمَّا عليُّ ابنُ الحُسين، فمِن كبار التابعين وساداتهم علماً ودِيناً)).
وفي ترجمته في تهذيب الكمال للمزي: ((وقال
سفيان ابن عيينة، عن الزهري: ما رأيتُ قرشيًّا أفضل مِن عليِّ بنِ الحُسين)).
ونقل معناه عن أبي حازم وزيد بن أسلم ومالك ويحيى بن سعيد الأنصاري رحمهم الله.
وقال
العجلي: عليُّ بنُ الحُسين مدنيٌّ تابعيٌّ ثقة.
وقال الزهري:
كان عليُّ بنُ الحُسين من أفضلِ أهلِ بيتِه وأحسنِهم طاعة، وأحبِّهم إلى مروان بن الحَكَم وعبدالملك بن مروان)).
وقال
الذهبي في السير (4/386): ((السيِّدُ الإمامُ، زَين العابدين، الهاشميُّ العلويُّ المدني)).
وقال
ابن حجر في التقريب: ((
ثقةٌ ثبتٌ عابدٌ فقيهٌ فاضلٌ مشهور)).
وقال
الزهري: ما رأيت قرشياً أفضل من علي بن الحسين.
وقال
يحي بن سعيد: سمعت على بن الحسين وكان أفضل هاشمي أدركته.
وقال
الذهبي: كان له جلالة عظيمة وحق له والله ذلك، فقد كان أهلاً للإمامة العظمى لشرفه وسؤدده وعلمه وتألهه وكمال عقله .
وقد حج هشام بن عبد الملك قبيل ولايته للخلافة فكان إذا أراد استلام الحجر زحم عليه الناس، فإذا جاء علي بن الحسين ابتعد الناس عن الحجر حتى يأتي ويقبل ثم يكمل باقي الأشواط فغضب هاشم بن عبد الملك نائب الخليفة، وقال: من هذا فما أعرفه؟ وكان بجانبه الشاعر الفرزدق فقال الشاعر:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته *** والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خيـر عباد الله كلـهم *** هذا التقي النقي الطاهر العلم
إذا رأتـه قريـش قال قائـلها *** إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
يكاد يمسكـه عرفـان راحتـه *** ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
يغضي حياءً ويغضى من مهابته *** فما يـكلم إلا حيـن يبتسـم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهلـه *** بجده أنبيـاء الله قد ختمـوا
محمد بن علي بنِ الحُسين بن علي بنِ أبى طالب رحمه الله ( الباقر ) :
مِن إ
جلالِ جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما له ما جاء في صحيح مسلم (1218) في إسناد حديثه الطويل في صفة الحج من حديث جعفر بن محمد (وهو ابن علي بن الحسين)، عن أبيه قال: ((دخلنا على جابر بن عبدالله، فسأل عن القوم حتى انتهى إليَّ، فقلتُ: أنا محمد بنُ علي بنِ حُسين، فأهوى بيده إلى رأسي فنزع زِرِّي الأعلى، ثمَّ نزع زِرِّي الأسفل، ثمَّ وضع كفَّه بين ثديَيَّ وأنا يومئذٍ غلامٌ شاب، فقال: مرحباً بكَ يا ابنَ أخي! سَلْ عمَّا شئتَ... فقلتُ: أخبِرنِي عن حَجَّةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم)).
فحدَّثه بحديثه الطويل في صفة حجَّة النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وقال
ابنُ تيمية في منهاج السنة (4/50) : ((وكذلك أبو جعفر محمد بن علي مِن خيار أهل العلم والدِّين، وقيل: إنَّما سُمِّي الباقر؛ لأنَّه بَقَر العلمَ، لا لأجل بَقْر السجود جبهتَه)).
وقال
المزيُّ في ترجمته في تهذيب الكمال: ((قال العجلي: مدنيٌّ تابعيُّ ثقةٌ، وقال ابنُ البرقي: كان فقيهاً فاضلاً)).
وقال
الذهبي في السير (4/401 ـ 402): ((هو السيّدُ الإمام، أبو جعفر محمد بن علي بن الحُسين بن علي العلوي الفاطمي المدني، ولَدُ زَين العابدين... وكان أحدَ مَن جَمَع بين العلمِ والعملِ والسُّؤْدد والشَّرف والثقة والرَّزانة، وكان أهلاً للخلافة، وهو أحدُ الأئمَّة الاثني عشر الذين تُبجِّلُهم الشيعةُ الإماميَّةُ، وتقول بعِصمَتِهم وبمعرِفتِهم بجميع الدِّين، فلا عِصمة إلاَّ للملائكة والنبيِّين، وكلُّ أحدٍ يُصيب ويُخطئ، ويُؤخذ من قوله ويُترك سوى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فإنَّه معصومٌ مُؤيَّدٌ بالوحي، وشُهر أبو جعفر بالباقر؛ مِن بَقَر العلمَ، أي: شَقَّه، فعرَفَ أصلَه وخفيَّه، ولقد كان أبو جعفر إماماً مجتهِداً، تالياً لكتاب الله، كبيرَ الشأن...)).
وقال أيضاً (ص:403): ((وقد عدَّه النسائيُّ وغيرُه في فقهاء التابعين بالمدينة، واتَّفق الحفاظ على الاحتجاج بأبي جعفر)).
وقال
ابن كثير: أحد أعلام هذه الأمة علماً وعملاً وسيادةً وشرفاً.
جعفر بنُ محمد بنِ علي بنِ الحُسين بن علي بن أبي طالب رحمه الله (جعفر الصادق) :
قال
الإمام ابنُ تيمية في منهاج السنة (4/52 ـ 53): (
(وجعفر الصادق رضي الله عنه من خيار أهلِ العلم والدِّين... وقال عمرو بن أبي المقدام: كنتُ إذا نظرتُ إلى جعفر بن محمد علمتُ أنَّه مِن سُلالة النَّبيِّين)).
ووصفه في رسالته في فضل أهل البيت وحقوقهم، فقال في (ص:35): ((شيخ علماء الأمَّة)).
وقال
الذهبي في السير (6/255): ((
الإمام الصادق، شيخ بَنِي هاشم، أبو عبدالله القرشي الهاشمي العلوي النبوي المدني، أحد الأعلام)).وقال عنه وعن أبيه: ((وكانا مِن جِلَّة علماء المدينة)).
وقال في تذكرة
الحفاظ (1/150): ((وثَّقه الشافعيُّ ويحيى بنُ معين، وعن أبي حنيفة قال: ما رأيتُ أفقهَ مِن جعفر بن محمد، وقال أبو حاتم: ثقة، لا يُسأل عن مِثلِه)).
عليُّ بنُ عبدالله بنِ عباس رحمه الله:
قال ابن
سعد في الطبقات (5/313): ((وكان عليُّ ابنُ عبدالله بن عباس أصغرَ ولدِ أبيه سِنًّا، وكان أجملَ قرشيٍّ على وجه الأرض، وأوسَمَه، وأكثرَه صلاة، وكان يُقال له السجَّاد؛ لعبادتِه وفضلِه)).
وقال أيضاً (ص:314): ((وكان ثقةً قليلَ الحديث)).
وفي تهذيب
الكمال للمزي: ((وقال العجلي وأبو زرعة: ثقة، وقال عمرو بن علي: كان مِن خيار الناس، وذكره ابنُ حبان في الثقات)).
وقال
الذهبي في السير (5/252): ((
الإمامُ السيِّدُ أبو الخلائف، أبو محمد الهاشمي السجَّاد... كان رحمه الله عالِماً عامِلاً، جسيماً وَسِيماً، طُوَالاً مَهيباً...)).
موسى بن جعفر رحمه الله ( الكاظم ) :
قال ا
بن تيمية: مشهور بالعبادة والنسك.
وقال
أبو حاتم الرازي: ثقة صدوق إمام من أئمة المسلمين.
وقال
ابن كثير: كان كثير العبادة والمروءة .
علي بن موسى رحمه الله ( الرضا ) :
قال ا
بن حِبَّان: من سادات أهل البيت وعقلائهم، وأجل الهاشمين ونبلائهم .
قا
ل الذهبي: كان كبير الشأن أهلاً للخلافة .
محمد بن علي بن موسى رحمه الله ( الجواد ) :
قال
ابن تيمية: كان من أعيان بني هاشم وهو معروف بالسخاء والسؤدد ولهذا سُمي بالجواد.