المنتدى :
الارشيف
خطوات أنثى للكاتبه غرام
السلاااام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصه أعجبتني فنقلتها لكم
خطوات أنثى قصه كتبتها أحببت مشاركتكم اياها فأن أعجبتكم أكملت أو رفعت راية الاستسلاام
البدايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــهـ
الحياة خطووه تبدأ بخطواات .. يتحدد فيها مصير انساان
بخطووه تبنى آماال
وبخطووه تهدم أحلااام
بخطووه تكتب أحرف من ذهب
وبخطووه تسطر مأسااة بفصوول الألم
خطواات أنثى ..
الخطوه الأولى ..(1)..
حاجز الذكريــــ.....ــاتــ ....^
^
^
^
تقف لترى ماحولها وقد غشيه الظلام فكأنه نورا يبعث لها على الاستمرار
أصحت تتهاوى فمابال الارض لم تعد تستطيع أن توازن خطواتها
أطلقت العنان لبصرها لكي يجول في أنحاء الغرفه .. فلم تعد ترى فيها سوى غربة تنزع روحها وتنثـر بقاياها
لم تعد تحلم فعينيها أصبحت متمرده لم تستسلم لنداءات النوم التي أتعبتها ..أنهكتها
تريد أن تغمض جفنيها لكي تغرق في بحيرة الاحلاام وتشرب من ماء الاماني
لتعيش بسعااااااااده أبديه ....
هههههههههههههههههه انطلقت في نوبة ضحك حااااده فلم يعد في وسعها سوى ذلك ..
استفاقت من جنونها المفاجئ .. مابالي هل أصبحت مجنوونه حتى أضحك آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ نعم
ماذا أفعل فعقلي أصبح شااردا
لتعود فتنحر تلك الضحكه لترديها ميته جثة ملقاة وهي مازالت في أول خطووه
لتجهش بالبكاء حيث هو الاحسااس الوحيد الذي يعتبر لديها صحيحا
أرخت قامتها على الكرسي الذي لطالما احتضنها في أوقات الشده فعاش معها أحزانها قبل أفراحها
أصبحت تعشقه تحبه بجنوون مع أنه أصبح باليا لكنها لازالت متمسكة فيه بشده
انكبت على دفترها حيث هو مرسى لسفينتها مخبئ لأسرارها وبحر تغوص في لجته
لم تعي الا بماء يخرج من عينيها ليواسي الحبر الذي تعب من الكتابه
وتعب من تسطير همومها كلمات حزينه
خطت أول خط ( لما أيها الحزن ؟!
لما تخترق جوارحي وتعتقل قلبي بلا ذنب ؟ّ!
لم حكمت عليه بالحزن المؤبد ..
استميحك عذرا"
فأنت قاضي ظالم ومستبد )
دعت القلم يرتاح من نوبة الألم يواسي روحه قبل روحها فأسندت رأسها الى الطاوله تعود بذلك الى بداية الخطوه لينسدل شعرها بجانبها كأنه هو أيضا يدفئها من زمرة البرد القارسه
^
^
^
: بنيتي ابعدي عن الفرن تبينه يحرقك
:يماه بس أنا أحب أشوفس تطبخين لنا تدرين أبي أتعلمه عشان أصير مثلك
: طيب بس مو الحين انتي توك بزر حبيبتي
: بس أبوي يقول اني كبرت ولازم أتعلم أطبخ عشان أتزوج
ضحكت الام : ههههههههههههههه عشان كذا مولعيوني اعترفتي اخيراا يالسوسه
ابتسمت الطفله بخجل : يمااه تدرين ماهو مني من أبوي هو اللي علمني هالسوالف ولا أنا توني بزر ماعرف صح علي ؟؟
التفت لها الام ونظرت اليها بحده : أنتي بزر تلعبين على مين عقل حرمه وجسم بزر
عبست الطفله : يعني أنا عجوووز .. وفتحت كلتا عينيها علامة تعجب
ضحكت الام حتى أتعبها الضحك : أنتي اللي قلتي وتأشر على نفسها ..: موأنا ههههه
: يمااه أنا موعجوز وعشان تعرفين بقولس وشلون
: طيب وشلوون ؟
: العجوز يصير راسها في بطنها وشعرها كأنه الجدار اللي وراك بس أنا مو كذا .. وابتسمت لوالدتها براحه
: ههههههههههه عيب عليك يابنت ةالحين خليني أكمل ولا أقول لأبوس أنتي اللي حرقتي الاكل
: هااه لا خليني على جنب الرجاجيل أهم شيء عندهم يملوون بطونهم
نظرت الوالده اليها بغضب وق أجادت تمثيل الدور : ماتستحين أطلعي من هنا ولا بالمغرفه
: خلاااص يمه التوبه بس لا تزعلين عفيه
تركت الام طفلتها تتحدث وأكملت الطبخ
: يمه خلاااص كلميني هذا مو مني كله من سلوى هي اللي قالت لي ولا أنا مؤدبه صح يمه ؟
لم تستطع الام سوى الابتساام : طيب بس أخر مرره
أخذت الطفله تقفز تسبح في الهواء من الفرح لقد رضيت عنها والدتها واخيراا
:: طيب انا بروح العب مع الاولاد في الشارع واحتضنت والدتها من الخلف أحبك ياأحلى أم
: وانا بعد يله روحي قلبتي رااسي
^
^
^
خرجت تلك الطفله وخرجت معها ذاكرتها .. ذكرياتها الجميله .. حيث هي بلا أقنعه
بملامح طفوليه وعنفوانيه .. عادت من وجه العملة الآخر
كم تمنت أن ترجع مع ذلك الشريط الى عالمها الحالم
رفعت راسها على صوت رنين الهاتف.. لم ترد أن تستيقظ من تلك الحظاات أرادت أن تغمس فيها الى حد الثماله
أن تشبع روحها الجائعه وأن تروي ضمأ أضلعها
لم ترد أن تعود الى شبح الواقع حيث هي قابعة في هذا الركن بلا حراك
ليس لديها سووى أنفااس تعبت من أخراجها .. ومن ضمها بداخلها
لكنها لم ترد أن تبعث القلق الى صاحبتها فهي تعلم من المتصل ليس هناك سواها يسأل عن أخبارها
هرعت الى الهاتف وقد حملت بين أكتافها همووما شيعتا الى كفنها الى قلبها الصغير الذي تزاحم الى الأخير
أجابت بوهن
: السلاام عليكم ذكرى وينك خوفتيني عليك ليش مارديتي بسرررعه
ذكرى : وعليكم السلاام معليش سلوى بس كنت بعيده عنه
سلمى كانت تعلم أنها تصارع نفسها كي ترد عليها لكنها أصرت على مكلامتها حتى تخرجها من حالتها : ذكرى وش رايك تجينا
ذكرى : معليش بس تعباانه رجولي تألمني وراسي دايخ
سلمى : ذكرى وش فيك ماتعبتي من الوقفه على الشبااك ..( كات كثيرا ماتقف تتنتظر على هذا الشبااك )
ذكرى وقد تحررت من عينيها دمعه : سلمى أكلمك بعدن خلااص
سلمى : حبيبتي كلميني فضفضي لي أنا أختك قولي
ذكرى : سلمى أنا تعبانه وتوني جايه من أسبوع أبي أرتب البيت .. مع السلااا...اامه
سلمى : على راحتك بس تأكدي أن فيه قلب يحبك وينبض لك شووق وملين الحين حي يستناك تشاركينه دقاته .. فلا تقتلينها .... مع السلااامه
تعلقت السماعه بيد ذكرى ( آآآآآآآهـ ياسلمى أعلم كم هي كلماتك صاادقه لكن لاأستطيع فقلبي لم يعد يخفق ..لم يعد ينبض .. لم يعد ملك يدي بل هو ملك لأحزااني .. قلبي ميت وليس حي .. فأنا جسد بلااا روووح ..آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ جسد بلا رووح ))
وغرقت في نوووبة أخرى
وتدثرت وشااح الصمت ليحميها من قسووة الكلمه
ياعالمي القاسي لما ؟!
لما أنا ؟؟
تعبت من جمودك فكفى
دعني أعيش في هنى
دعني فما بالك هكذا
ألم تسمع صراااخي كفـــــــــــــــــــــى
آآآآآهـ كفى
التعديل الأخير تم بواسطة عذبة الروح .. ; 15-10-08 الساعة 02:44 AM
|