كاتب الموضوع :
شرف عبد العزيز
المنتدى :
عالم ماوراء الطبيعة
ظاهرة تحدث في منتصف الليل
في ليلة دافئة من ليالي سبتمبر عام 1952، تدافع مئات الناس لشارع "بيرون" الذي يقع بمدينة "رانكورن" بشمال إنجلترا، واستطاع بعضهم أن يعبر باب المنزل رقم واحد، ليمتلئ بهم السلم المؤدي إلى الدور العلوي. خلف الباب المغلق لغرفة النوم الأمامية، اجتمع خليط من الناس، رجل دين، وفريق محترفي التسجيل الصوتي، وعلماء وباحثين يحملون آلات التصوير التي تسجل الأشعة تحت الحمراء ..وداخل الغرفة رقد صبيان يرتعشان على السرير، لقد كان الجميع ينتظرون ظهور شئ ما .
عندما دقت الساعة لتعلن انتصاف الليل .. بدأ جو المكان في الارتعاش، وبدأت أصوات الحركات العنيفة ترتفع في المكان، وعندما فتحوا باب الغرفة، وسددوا أشعة مصابيح الإضاءة اليدوية غمر الحجرة ضوء ساطع، وظهرت تفاصيل المشهد الذي بث رعشة قوية في أجسام الموجودين، وكانت هذه هي أغرب الظواهر الخارقة التي لم تجد لها تفسيراً. فأمام نظر الجميع كان أثاث الحجرة يؤدي رقصة عشوائية مجنونة .. مائدة الزينة كانت تضرب نفسها بعنف في الحائط، أما الدولاب فقد ارتفع عمودياً في الهواء، بينما اندفعت منه أدراجه إلى الخارج تعبر فضاء الحجرة مصطدمة بكل شئ . لم يحدث من قبل أن شاهد مثل هذه الظاهرة العجيبة ذلك العدد الكبير من الشهود، بمن فيهم من علماء موثوق بهم.
في ذلك المنزل كان يعيش السيد "سام جونز" مع زوجة ابنه، وحفيده "جلين" الذي يبلغ من العمر 16 عاماً، وقد بدأت تلك الأحداث العجيبة في أغسطس عام 1952.. وقد تصور الرجل في البداية أن الأمر لا يخرج عن كونه مزحة سخيفة، فقام بإبلاغ الشرطة. لكن الباحثون الذين عاصروا الأحداث بعد ذلك أكدوا أن الحالة تقتضي دراسة جادة.. بعد تكرار هذا الشغب في حجرة الشاب "جون جلين"، استطاع أن يقنع صديقه "جون بيري"، بالمبيت معه على سبيل التشجيع، وكان هذا الصديق يبلغ الثامنة عشرة من عمره.
قبل انتصاف الليل بنصف ساعة، دخل الشابان إلى غرفة النوم، واستعد المراقبون لرصد الظاهرة ومتابعتها. وعند إطفاء النور، عم السكون ثم بدأت أصوات الخبطات والارتجاجات. كان من الطبيعي أن ينظر الباحثون إلى الشابين بكثير من الشك، لذلك فقد جرت مراقبتهما مراقبة كاملة .. ففي كل ليلة كان يجري تفتيش الحجرة ركناً ركناً، بحثاً عن مصدر خدعة ما. بل أنه في إحدى الليالي، قام اثنان من العلماء بتقييد يدي وقدمي "جون جلين" للتأكد من عدم مقدرته على تحريك شيء ما.
لقد أجمع العلماء والباحثون على أن الشابين لم يحاولا القيام بأية خدعة أو حيلة، وأن الحجرة كانت خالية من أي جهاز مياكنيكي يمكن أن ترجع إليه حركة الأجسام الطائرة، وقرروا أنه "لم يثبت أن نشاطاً إنسانياً ما يمكن أن يعتبر مسئولاً عن هذه الظاهرة الغامضة التي تجري في شارع بيرون".
أما تقرير جمعية بحوث الظواهر الخارقة فيعكس حيرة العلماء أمام مسألة لم يصلوا إلى تفسير لها "إننا مقتنعون تماماً بأن هذه الاضطرابات لم تحدث بفعل إنسان، وهذه الظاهرة، لا تجد لها من تفسير منطقي .
في نهاية عام 1972 بدأت هذه الظاهرة في الاختفاء .. ثم اختفت نهائياً، واختفى معها حشد الباحثين والدارسين والعلماء الذي ازدحم بهم شارع "بيرون" .. لكن بقي السؤال المحير
ما هي حقيقة ما حدث في منزل شارع "بيرون" ؟!.
|