كاتب الموضوع :
شرف عبد العزيز
المنتدى :
عالم ماوراء الطبيعة
هههههه
اهلا اخي شرف
طيب انا حاحطها هنا اونتم وشطارتكم عشان تترعبو ههههههههههه<<ازاي دي بقى
تفضلو
أنا وشبحي
رأيته من بعيد ..جالسا دون حراك..يدخن سيجارته الماركيز وعينان متعلقتان بنافورة المياه حيث تمثال رجل يخرج الماء من فمه ويرتدي لباس اهل الكهوف..منظره يوحي بانه يستلهم شيئا من هذا التمثال...اظنه كاتبا فالكاتب فقط من يتأمل تمثالا مملا تاركا قهوته تبرد وسيجارته في فمه لا تدع له مجالا للتنفس...
سوف يكح الان..انا متأكدة فقد مرت دقيقتان والسيجارة في فمه وعقله شارد في صورة ذلك التمثال...ان وجهه بدا يحمر وعروقه تبرز..اكاد اقسم انه سيك....كح..كح.كح
نعممممم قد فعلها ..لاأدري لماذا اشعر بارتياح الان ربما هو تحد بيني وبين نفسي لكنني ربحت على كل حال..لقد اسقط سيجارته..خسارة يبدو غاضبا الان ..انه يخرج شيئا من جيب حقيبته ..ماهذا كاميرا..لم قد يحتاج كاتب لكاميرا ..ربما يصور ويستوحي كتاباته من الصور ..لكن انه لايصور التمثال..بل شيئا اخر ورائه ..ماذا غير معقول انه يستدير ناحيتي....هل بدأت اتوهم ام انه يركز الكاميرا علي في طاولتي..ان هذا بدأ يقلقني سأنادي النادل كي يوقفه...من قلة التهذيب تصوير الن...تك ..وذلك الصوت المميز للفلاش بعد التقاط الصور.. ادرت وجهي بسرعة واحسست بالحنق يتملكي اعدت بصري اليه وتجهزت للقيام اليه و..اوبس لقد اختفى ..وكأنه لم يوجد اطلاقا ...ماهذا انه لئيم وجبان يصور الناس ويهرب لابد من اتخاذ اجراء صارم اتجاهه..اه هذا النادل يخدم الزبائن سأتجه اليه واشكو له فعلة ذلك الجبان..كيف يسمحون لامثاله بالجلوس في مقهى محترم كهذا..النادل يستدير الي ..وانا اقترب الى ان صرت مواجهة له...قلت له بلهجة حاولت ان اجعلها صارمة قدر المستطاع:عذرا يا هذا اريد ان اكلمك قليلا.
لكن انه لايكلمني بل حتى لاينظر الي.. انه يتجه مبتعدا عني ....هذه اهانة اكبر من ان اتحملها.. هل صرت غولا حتى يعاملني هكذا..استدرت وانا اتبعه..كدت اصرخ فيه لكن صرختي احتبست في حلقي وانا ارى مشهدا لم اعتده قط..رأيتني جالسة في كرسي ..واكلم النادل!!!
لكن كيف هذا غير معقول..انا هي وهي هناك وانا هنا وهو ليس هناك و...لو بقيت دقائق معدودة هكذا ايضا لجننت..
ولي عذري فان تنهض من كرسيك لتكلم احدا ليهينك ثم تعود لترى نفسك الاخرى تكلم النادل وانت هنا مثل حيوان لطيف اذناه طويلتان ولاداعي لذكر اسمه..بم ستحس؟؟!!
اقتربت وانا مصعوقة من نفسي -الاخرى كي لاتحصل لكم لخبطة في الامور- لا احد يكلمني او ينظر الي ..قررت القيام بتجربة فاقتربت من قطة صغيرة كانت تلهو هناك بسمكة تونا نزلت لمستواها_-احم..مستوى القطة المكاني وليس العقلي..احم- صرخت في وجه القطة فانتفضت المسكينة مذعورة هاربة كأية قطة تحترم نفسها وتركت سمكتها..اتجهت بعدها لامراة كانت تهدئ رضيعها وتدغدغه فصرخت بوجهها ولكن شيئا لم يحدث وهكذا مررت باعنف تجربة تجاهل في حياتي وادركت حقيقة الوضع المرة....انا الان مجرد شبح ..طيف لايستطيع القيام بشيء سوى اخافة القطط والتعرض للتجاهل طوال الوقت..
كنت -الاخرى-لا ازال ..احم اقصد لاتزال جالسة بالكرسي تطلب مشروبا لاادري من النادل فاقتربت منها وجلست في الكرسي المقابل ودققت فيها النظر..طم هو غريب ان ترى نفسك تتحرك وتمشي وتشاهد وجهك دون الحاجة لمراة..نظرت اليها قليلا فنظرت هي الي مما جعلني انتفض ..اشاحت بوجهها عني وهي تقول :ها..هل راحت لك حياة الاشباح الان؟
يا الهى انها تسمعني..قلت بصوت مرتجف :لكن كيف ؟!!ما الذي حصل؟!!
قالت:لم اظلمك انت ظلمت نفسك واخذت تراقبينني عندما كنت محتلا لجسد ذلك الصحفي البائس ...وقد كنت ابحث عن جسد اخر لاحتله وقد شجعتني نظراتك الفضولية ووقع اختياري عليك.
صعقني كلامه /ها فارتجف كياني..اقصد هذا الشيء الذي انا عليه وقلت :ماذا ..انت ؟
قال:انا شبح او بالاحرى كنت كذلك ولكنني اعود بشريا بعد احتلالي لجسم احدهم واعيش بسعادة لكن هناك مشكلة واحدة فقط..هاته الاجسام تذبل بسرعة ..5 سنوات وتذبل كالوردة التي فقدت جماليتها.
هذه المرة احسست انني اذبل انا نفسي وقلت: ووهل ستحرمني جسدي الان؟
قال: اوه...للاسف سأفعل والان هيا ابتعدي من هنا فالناس ينظرون الي ويظنونني مجنونا اكلم نفسي.
هنا اصابني الغضب وانتابتني حالة من الهيستيريا فقمت وحاولت ان امسك يده/يدي/ ولكنني لم افلح فهي تمتزج مع بعطها كانني طيف هلامي لايقوى على الامساك بريشة ..بدأت اصرخ واصرخ واصرخ و....
-سيدتي هدئي من روعك...ماذا حصل لك؟؟
بوجه ممتقع ويد مرتجفة قلت : ماذا...ماذا هناك هل تراني حقا ..هل تستطيع رؤيتي؟؟
اجابني النادل وهو يحك مؤخرة رئسه بيده:ما الذي تقصدينه سيدتي طبعا اراك ..بل ان كل الناس هنا قد رأوك وانت نائمة ثم صارحة صراخا عظيما وكأن شياطين الجحيم كلها تطاردك....ماالذي حصل؟
تسارعت دقات قلبي واخذت التفت حول نفسي وانا ارتجف كورقة في مهب الريح طلبت من النادل ان يحضر لي كأس ماء ابلل به ريقي وجلست احاول نفض ذلك الكابوس الرهيب عن مخيلتي ولكن شيئا او بالاحرى...لمحت شخصا كدت اصاب بنوبة قلبية لدى رؤيته..ها سهل عليكم استنتاج من هو
بلى انه نفس كابوسي يتكرر انه نفس الصحفي اللعين...صعقت لدى رؤيته واسرعت احمل حقيبتي وهاتفي وانا ارتعد....استدرت ناحيته ولمحته يخرج شيئا من جيب محفظته..هنا كاد ان يغمى علي فتركت كل شيء وبدات اجري كالمجنونة ولكنني وقعت وتعثرت ...قمت بسرعة وبحركة لاارادية التفتت الى طاولة ذلك الرجل...لقد اخرج قلما وورقة وبدأ يكتب!!!!!
اصبت بنوبة بكاء عنيف لاادري لم...هل لمظهري الغبي امام الناس الان..ام لغباء افكاري اذ اعتقدت ان كابوسي سيتحقق...حز في نفسي ترك هاتفي المحمول وحقيبتي الجميلة هناك...فاستدرت عائدة وانا احاول تجنب نظرات الناس التي يرمقونني بها...لااحب التفكير حتى في هذا..جمعت حاجياتي ودفعت الحساب..لابدا ان النادل كان يدعي على في داخله....اقتربت من الباب لاخرج ..واذ بصوت غير غريب على اذني يناديني:يا انسة
استدرت وبدات دقات قلبي ترتفع ...انه ذلك الصحفي....لم اجد الوقت لاتكلم او اهرب قال وهو يظهر الكاميرا من خلف ظهره:
ابتسمي......
اتمنى تعجبكم والأهم ترعبكم.
|