كاتب الموضوع :
شرف عبد العزيز
المنتدى :
عالم ماوراء الطبيعة
(ساهجرك ...ولن اكلمك ابدا )
دوت هذه الصرخة الغاضبة على لسان جد امى , وهو يصرخ فى زوجته .... فقد تشاجر معها شجارا عنيفا .... كانت نتيجته ان هجرها وانتقل للعيش وحيدا فى منزله الكبير , الذى كان يعرف ب( الغرفة )...
وكان منزله (رحمه الله)... يطل على مقبرة تسمى مقبرة ( سيدى عيسى )., فى وسط المدينة ....
اقام الجد هناك وحيدا .... ورفض ان يقيم اى شخص معه .... فكان اولاده وزوجته يبعثون له بالطعام , وينظفون المنزل , وبين الحين والاخر كانوا يمضون امسية عائلية معه....
وكان جدى ( والد امى ) يبعث بامى واختها التوأم(خالتى )... لقضاء الوقت مع جدهما ...فقد كان الجد يطرب لوجود حفيدتيه , ويأنس بهما ....
فى احد الايام .. وبينما كان الجد فى الطابق العلوى ... كانت بناته ( عمات امى )... يجلسن بالطابق السفلى ويتسلين بشرب الشاى والثرثرة ,,كانت المقبرة واضحة من فناء المنزل, وكان الجميع يتحاشى النظر لها بمنظرها المخيف وشواهد القبور الكئيبة المطلة منها...
فجأة ... التفتت انظارهن الى المقبرة , فأذا بكرة نار كبيرة تخرج من بين المقابر وتكبر وهى تشق طريقها مسرعة نحو منزل الجد ( الغرفة).....
سيطر الرعب على قلوبهن , فأذا بهن يركضن يمنة ويسرى... حتى ان احداهن وقعت من سور الفناء.( ولاتزال تذكر اثار سقطتها حتى الان )...
فى الطابق العلوى بينما كان الجد يتابع ما حث وحيدا فى غرفته ...أذا بالكرة تختفى فجأة ...
حاول الجد التماسك , اتجه لسريره ,وارتمى عليه , فأذا بامرأة تقف عند راس السرير .... اجفل منها , ورعب منها فى المرة الاولى ....
وبعد ذلك تكرر ظهور الجنية للجد الذى كان يقيم وحيدا ...ويبدو ان الجد بدأ يأنس لها , وفى لحظة ضعف منه (والرواية على لسانه).. تزوج بها ...
كان الجد دائما يتحدث عن زوجته الجنية , واطفاله منها , فقد كان مصرا ان له منها اطفالا...
اما على الصعيد العائلى فلم ير اى من افراد العائلة شيئا مما يحكيه الجد , عدا اخيه (عم امى ) فقد قال انه فى احد الايام رأى امراة تجول بين غرف المنزل ...
ويبدو ان المياه عادت لمجاريها بين الجد وزوجته ... وقد بدأ الجد يخاف الجنية .. وكان دائما يقرا القرأ ن ... ويحاول الهرب منها ...
تقول امى انها فى ذلك الوقت كانت صغيرة , وكانت تقر أ القرأن دائما عندما تذهب لمنزل جدها , لانها تسمع قصصا كثيرة عن زوجته الجنية ...
قالت انها فى صباح احد الايام سألها جدها (وكانت تنام معه فى نفس الغرفة)..سألها ان كانت قد استيقظت البارحة على اصوات صراخ ... اجابت ان لا..
استغرب الجد اجابتها وقال لها ان زوجته اتته البارحة وكانت تريد دخول الغرفة , وتدفع الاب بعنف حتى كادت تخلعه , لكن يبدو ان الجد استمر بقراءة القران ولم يسمح لها ....
يقول افراد العائلة , انهم فى احد الايام وبينما كانوا جالسين , أذا بخالى يمد يده لاعلى وكأنه سيعانق او يصافح شخصا , فأذا بصفعة هائلة تنهال عليه من جده الكبير ...
قال خالى فيما بعد انه لم يحس بشىء , فجأة وجد نفسه مخدرا , ووجد يده ترتفع دون أرادته ...
وقال الجد انها هى .. وانه رأها واقفة امام خالى وكانت ستصافحه , ولكنه لم يسمح لها ( ويبدو انها لو صافحته لكانت تلبست به ) ...
طبعا لم يرى اى من الجالسين شيئا عدا رؤيتهم لخالى المخدر ويده الممدودة امامه..
مع الايام يبدو ان جدى بدأ يخشاها , ويحاول التخلص منها ...
ثم انتقل للعيش مع ابنه بعد وفاة زوجته( الادمية طبعا).....
ولم يعد يأتى على ذكرها .....
وقال انها تركته ولم يرها ولم تظهر له منذ ترك بيته المطل على المقابر....
|