العفو يا فوفو

وشكرا لردك الجميل اوي

ابتسامة الموت



كنت واقفا هناك بين الأشجار والنباتات حيث كانت قطرات الندي علي الأشجار تنشر رطوبة خفيفة , وخصوصا لاننا كنا في الصيف
كان الذعر ينتابني, وعندها رأيته , رأيت شبح ظله بشكله الرهيب
لكن دعونا نعود الي البداية , ونعرف ماذا حدث--------------
كنت مثالي في أخلاقي, فقد كان جميع الناس وخصوصا الأساتذة يحبونني, وكذلك يكرهني الطلبة لأنني كنت مناصر للأساتذة , فقد كنت منطوي خجول, ولكن حقا الذي كان يزعجني هو نزعة الشر الخفية التي كانت فيّ.
كنت أحلم دائما بالشياطين وأشعر أنني أنحاز الي الشر في معظم الأحيان, لطالما كانت دائما لدي رغبة في تعذيب الناس الذين يضايقونني
ومضت الأيام وفي يوم من أيام السنة التي لا أذكرها أتي الي بيتي واحد من الطلبة في الجامعة ولكنه لم يكن من المفضلين لديّ, فذهبت لأفتح له الباب متوقعا أنه يحمل في يده سكين حجم سوبر؟!!
بالطبع لا, انما فقط ابتسم ابتسامة صفراء, وسلمني دعوة لحفل في بيته, وبالطبع أول ما فكرت فيه أنه مقلب, ولكنني لم أهتم ووضعت الدعوة في الدرج وذهبت لأنام, ولكنني لم أستطع النوم, و فجأة تلاشي العالم من حولي لأجد نفسي في المجهول المظلم وشيء ما ساخنا ومتوهجا يحرق جبهتي
ولكن الذي أخافني أن هذا الشعور كان يشعرني بالمتعة, ثم فجأة رأيته, رأيت هذا الظل الغريب و من خلفه كانت هناك عدة ظلال أخري, وكان جميعهم آتون نحوي أنا ثم فجأة أستيقظت لأجد نفسي غارقا عرقا, وبعدها أكملت نومي بلا أحلام وفي النهاية أستيقظت صباحا متناسيا هذا الحلم الغريب.
ومرت الأيام والأسابيع تتابعت خلالها العديد من الحوادث الغريبة من هذا النوع من التحديق, والحوادث التي تمت من دون قصد في مختبر الجامعة وما الي ذلك
ومضت الأيام والأسابيع وأتي موعد الحفل فقررت الذهاب, فأرتديت بذتي الكحلية التي تجعلني فاتنا, وذهبت الي الحفل
كان الأمر في بدايته أعتياديا حتي أنتصف الليل وقررت الرحيل, ولكن كما يقول المثل دخول الحمام مش زي خروجه, هكذا لاحظت أن الجميع ينظرون نحوي وقد تغيرت تلك الأبتسامات الزائفة علي وجوههم الي وجوه خالية من التعبير, وارتسم علي شفاههم شبح ابتسامة قاسية مجنونة
حينها أكتنفني الفزع, فأنا كدت أجزم حينها أن ظلالهم أنفصلت عنهم وكانت آتية نحوي هي الأخري ويا الهي لو لم أكن مجنونا لقلت أن المنزل يتحرك, لقد كان أشبه بفك يطبق عليّ.
لم انتظر لأعرف ماذا يحدث, انما فقط أسرعت مهرولا بالخروج من البيت قبل أن يطبق عليّ نهائيا, وذهبت الي بيتي محاولا تمالك أعصابي مقنعا نفسي أن الأمر برمته خدعة سخيفة للسخرية مني, ولكن عندما هممت بخلع ملابسي لاحظت شيئا صغيرا أسفل عنقي كان أشبه بوحمة متغيرة اللون غريبة الشكل, كما انني أيضا لاحظت أنني جرحت خلال فراري من البيت, و لكن المخيف في الأمر أن الجرح كان أسود اللون.
وحينها أدركت في قرارة نفسي أن الأمر لم يكن خدعة, و انما هناك شيئا غريبا يحدث و بالطبع كما تعرفون لم أدع شيئا سخيفا كهذا يؤثر فيّّ ,فذهبت كالعادة الي الجامعة في اليوم التالي, و قد كان ما توقعت وهو أن هؤلاء الطلبة الغريبون الذين طاردوني في الحفل لم يكونوا حاضرين.
وهكذا مضت أيامي التي لم تكن علي ما يرام؛ فقد تتابعت تلك الكوابيس وأزدادت قتامة, وأيضا ظهر في أحلامي ذلك الختم الشيطاني ذو النجمة الخماسية بلونه الأزرق المفضض, و أزدادت أيضا مشاكلي في حياة الواقع؛ حيث أصبح تعاملي مع الأشياء أكثر عنفا وأصبحت نزعاتي أكثر دموية, فأصبح يخشاني الجميع ويبتعدون عني حيث أنني في ذاتي كنت أنفر من نفسي
وهكذا تابعت عاداتي اليومية الي أن جاء اليوم الذي أتصل بي أحد أصدقائي المقربين للغاية, وقد كان صوته يبدو مرتجفا وقال لي أنه في خطر شديد, وأن هناك شيئا غير طبيعيا يحدث, و يجب أن أتي الي الحديقة العامة في الحال
وفي لحظتها أستعدت ما حدث لي في الحفل وقلت لنفسي لا مجال للتراجع يجب أن أذهب لأنقذ صديقي من المأزق الذي هو فيه مهما كان الأمر, وهكذا أسرعت الي الحديقة العامة, ودخلت وتفحصت الحديقة بعيني محاولا ايجاد صديقي, ولم يكن هذا أمرا سهلا؛ حيث أننا كنا في الليل, فلم تكن الرؤية واضحة
وهكذا كنت أتقدم, وفجأة تعثرت وقعت في حفرة أو ممر ما لا أدري, ولكن ما أعرفه فقط انني فتحت عيني وأنا في جانب آخر من الحديقة لم أعهده من قبل, ونظرت حولي وهنا فقط وجدت صديقي مقيد الي شجرة
وهكذا لم أضيع الوقت وأسرعت نحوه وقد كان يقول لي شيئا ولكنني لم أسمع انما فقط كنت أحاول فك قيده, وفجأة توقفت ونظرت حولي وأدركت ما كان صديقي يحاول قوله لي وهنا فقط أدركت أن أحدهم نصب لي فخا, فقد كان الأشخاص الذين طاردوني في الحفل محيطون بي الآن من كل جانب بظلالهم المنفصلة عنهم القادمة نحوي, هذه المرة لم يكن باستطاعتي الفرار, فقد كانوا يحاصروني بالكامل بوجوههم الشاحبة
وفجأة وجدت الأرض كأنها تنشق وتبلعني ,وقد كان هذا فوق قدرة احتمالي ؛ولذلك فقدت الوعي حتي قبل أن أقع في تلك الهوة ,وأظلمت الدنيا من حولي
ظللت فاقدا للوعي لمدة لا أعرف كم دامت, ولكنّي في النهاية أفقت لأجد نفسي راقدا في منزلي علي فراشي وكأن شيئا لم يحدث وبالطبع فزعت لهذا وكنت أدرك جيدا أن ما حدث كان حقيقيا.
وهكذا حاولت ممارسة حياتي اليومية ,ولكنني لم أستطع فقد اثّر كل ما حدث حتي الآن عليّ
كما أن حوادث قتل تتم بطريقة غريبة وغير طبيعية علي الاطلاق بدأت بالانتشار
وهكذا اصبحت مترقبا لكل ما يحدث من حولي ,وكنت أدرك أن هذه الرؤي لها علاقة بكل ما يحدث ,ولكنني كنت احاول انكار هذا بقدر المستطاع.
وهكذا تغيرت عاداتي, وأصبحت أري أشياء لا يراها الا ملاك أو شيطان!!! هكذا أصبحت أدخل في نوبات اغماء, و مع ذلك أتحرك خلالها وبالطبع استيقظ بعدها ناسيا كل شيء, وهكذا بما أنني لا استطيع ممارسة حياتي بحرية قررت أن أذهب الي الحديقة المشؤومة تلك لاواجه تلك الظلال وأنهي الأمر. .
وهكذا ذهبت وقررت مواجهة هذه الظلال الشيطانية وأجسادها, وحينما ذهبت لاحظت واحد من المداخل الغريبة في الحديقة, والغريب أنني لم الحظه ولم أراه من قبل
وهكذا دخلت وقد فوجئت ؛حيث ان هذه الفتحة قد اتسعت كثيرا لتصبح ككهف كبير ,وتابعت الدخول لأجد في نهاية هذا الكهف بؤرة غريبة ينبعث منها نور أزرق كئيب مختلط مع الأسود ,وقد كانت هذه البؤرة تتسع للدخول ,فدخلت واطرافي كلها ترتعش , وحينما خرجت الي الناحية الأخري لهذه الفتحة ,وجدت نفسي في بعد آخر غريب(مثل جانب النجوم لمن يعرفه) ,وقد شعرت بالفزع عندما وجدت هذه الظلال تزحف من حولي متّجهة اليّ,فأغمضت عيني وأدركت أنها النهاية , ولكن مالم أدركه هو ماحدث بعد هذا
فعندما فتحت عيني لأري لما لم يهاجمونني رأيتهم واقفون حيثوا كانوا
وقد مالوا بحركة غريبة تبدو كانحنائة للاحترام (لاحظوا أنهم ظلال),ولكنني فوجئت أكثر عند سماعي كلمة سيدي تهمس من حولي كأنها في الهواء
عند اذن ادركت الحقيقة
ادركت أنني أنا كنت الشيطان أنا الفاعل
أنا الذي ولدت مصيري, هكذا اعذب الناس
أنا نصف الملاك ونصف الشيطان
أنذر الناس وأسلب الارواح
الكهف هو بيتي والختم هو علامتي
أنا هو الخير والشر في قلبي درة من دونها لما أصبحت الشيطان والحلم ---
فماذا تعرفون انتم ايها الفانون عن عوالم الرعب السرمدية

قصص مرعبة جدا
وكلها رائعة بغض النظر ان كانت حقيقية ام لا
شكرا لكم