لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-08, 04:35 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 100395
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: ghadaaaaa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ghadaaaaa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

روايه جميله رائعه و منتظرين البقيه

 
 

 

عرض البوم صور ghadaaaaa   رد مع اقتباس
قديم 20-10-08, 08:49 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 81997
المشاركات: 198
الجنس أنثى
معدل التقييم: الماسه نجد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الماسه نجد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ننتظر التكمله يسلمووووو

 
 

 

عرض البوم صور الماسه نجد   رد مع اقتباس
قديم 20-10-08, 04:15 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Ciao

 

هااااالو ايفريى بادى هههههههه ايه رأيكم فى الانجلش ده رائع ههه انا اسفه كتير على التأخير وآدى فصل علشان عيونكم الحلوه وشكرا كتير على الاهداءات دى



الفصـــل الثالث


- هل سنعود الى البيت قريبا؟
قطع سؤال بيتى الصمت ففزعت له مارا فرفعت رأسها عن قطعه اللعب التى كانت تساعد باتريك على تجميعها وراح عقلها يتأهب للحظه مرعبه لا تدرى كيف تجيب على طفله صغيره كانت بقيه النهار انقضت بطيئه ممله عاقها فيها وجود كين الكئيب على ان تجرى بحثا عن المكان عدا ما قامت به من صعود الى الطابق العلوى بحجه الذهاب الى الحمام واكتشفت ان احدى الغرفتين الاربعه مؤثثه للنوم وواحده منهما معده للاطفال ولم تكن لتتجرأ لتطيل البقاء فى ذلك الطابق خشيه ان تثير ارتياب خاطفها فكانت تسرع الى غرفه المعيشه جاعله جل همها ان تشغل الطفلين عن كل ما يقلقهما وتمكنت ان تتظاهر امامهما انها طبيعيه بل انها اجبرت نفسها على التهام كل ما قدم اليها من طعام على الرغم من توقف كل قضمه منها فى حلقها موقنه بأهميه الحفاظ على قوتها وسرها ان تجد الحوادث الدراميه لذلك اليوم لم تؤثر فى شهيه الطفلين فبيت وباتريك ربما يكونا اصغر سنا من ان يوقنوا خطوره الموقف متقبلين على ان كين خالهما الطيب كما يتظاهر لهما غير مدركين الى التيارات التحتيه التى تجعل مارا متوجسه
ومع اقتراب امساء بدأ كين يسدل الستائر وكادت الغرفه تبدو لمارا دافئه مريحه لولا ادراكها لخطوره الموقف وكان ذهنها مشغولا تماما بجوليان سكوت ماذا تكون مشاعره عند اقتراب الليل وولداه لم يعودا من مدرستهما كانت الافكار مزعجه حتى ان صوره بيتى جعلها تنتفض وهو يخرجها من افكارها السوداء
كان كين فى النهايه هو من قطع الصمت الذى خيم عليه الحرج بصوته الهادئ الآتى من الركن المعتم الذى كان يجلس فيه :
- كلا بيتى لن نعود الى المنزل الليله ستبقين هنا عده ايام انتى وباتريك
اضطرت مارا الى ان تعترف ان فى صوته رنه حلاوه جعلته تبدو وكأنها دعوه منه ولكن مع لمحه من الحزم كفيله ان تخمد اى اعتراضات واحست باتريك بجوارها يرفع رأسه سائلا:
- هل سنقيم هنا؟
وعجزت مارا على تفسير نبره صوته لم يبد فيها اى لمحه من الخوف بل كادت توحى بالأرتياح لولا استبعاد هذا الاحتمال
وقال كين مؤكدا:
- هذا حق نوع من المفجآت الساره اجازه نقضيها معا ان وانت وبتى لا غير
تدخلت بيتى :
- وهل مارا ستقيم معنا؟
تمنت مارا لو تبخرت فى الهواء هربا من تلك النظره الساخره المتلذذه التى تكرهها من اعماقها حين يرميها بها وقال بصوت به نبره تحدى لها ان تعترض:
- او ه بالتأكيد مارا ستقيم معنا بالتأكيد
وتصاعد فضول بيتى:
- واين سننام؟
- ان لكما غرفه نوم بالطابق العلوى - والقى نظره على ساعته - لقد حان وقت النوم فى الواقع فهيا الى جمع اللعب
دهشت مارا الى الطاعه العمياء من بيتى وباتريك ثم ازدادت دهشتها عندما ركع كين على يديه وركبتيه بجوار بيتى ويجمع الصور المتناثره على السجاده
منتديات ليلاس
وبينما هى تراقب الرأسين الداكنين تمزقت مارا بين الرغبه فى ان تدفع بيتى بعيدا عن هذا الرجل وبين اعترافها المكره بأن تصرف الرجل مع الصغيرين ابعد ما يكون عن تصرف وغد عديم الاحساس يحاول ان يستغلهما فى حرب عائليه بينه وبين والدهما ولقد كان فى تفاهمه ورقته مع الاطفال لا يختلف عن سام زوج اختها
وشهقت بصوت مرتفع لشعور من الاسى حين تذكرت عائلتها والدها وامها وانها تشعر وكأن العالم بأسره يحول بينهما
ايكون احد قد عثر على سيارتها وتتبع عنوانها ام ان لور فشلت فى الاتصال بها ومن ثم اتصلت بوالديها ؟ وغار كل لون من وجهها وهى تتخيل وقع الخبر على امها واسوأ من ذلك وقع الخبر على جوليان سكوت فلا بد من انه فى حاله من الذعر والتشتت وه يفكر فى اسوأ الاحتمالات
ألا تبا لك يا كين ويلسون وهبت على قدميها غير قادره على ان تظل صامته وجذبت حركتها الفجائيه نظر كين على الفور وادركت انه لاحظ شحوبها من تضييقه لعينيه متفحصا وكسا وجهه عبوس ينبئ بالشر جعل افكارها تأخذ اتجاها آخر من الريبه
ماذا يريد منها؟ انها ليست طرف فى عداوته مع جوليان فهل يبقى عليها لصالح الطفلين حتى يشعرا بألامن والسكينه ام تراه قد سمع عن ثراء والدها؟ وامتلأ قلبها مراره بينما يقول كين:
- اعتقد ان الوقت قد حان لنوم الصغيرين هلا اخذت بيتى لتساعديها على الاغتسال؟
وودت لو تدق الارض بقدمها رفضا لاطاعه اوامره ولكن اليد الصغير لبيتى قبضت على يدها ووجهها البرئ يبدو عليه النوم ولا عجب فحوادث اليوم تهلك وتجهد البالغ فما بال طفله فى الرابعه؟
وسألتها الصغيره :
- هل ستحكين لى حكايه ما قبل النوم؟
وايقنت مارا انه ما من جدوى فى تحدى كين اكثر من ذلك :
- بالتأكيد حبيبتى
وارتاحت نفسها فى خروج صوتها بمثل هذا الهدوء وان لم تتمكن من التحكم فى نظرات الغيظ التى رمت بها كين ولكنه قابلها بلا مبالاه مما جعلها تكز اسنانها على عبارات الاهنانه التى ودت لو ترميه بها
- فلنصعد اذن هيا بنا ياباتريك
- ولكننى اريد ان انتهى من هذا اولا
وتدخل كين بصوت هادئ:
- سوف اصعد مع باتريك بعد دقائق
وعلمت مارا انه قرأ افكارها وعدم رغبتها فى ترك باتريك وحيدا معه وان ذلك قد اغضبه كما يبدو فى نظرته البارده التى تهددها بالويل والثبور
- من الافضل ان...
- قلت سأصعد انا به
ولم يكن هناك ادنى شك فى جديه التحذير فى صوته والتقت عيونهما فوق رأس بيتى الداكن فاقشعرت مارا من الخوف مصحوبا بالزهو فأنها على الاقل استطاعت ان تخترق درع البرود الذى يحيط نفسه به ورأت من الحكمه الا تدفع بالأمور اكثر من ذلك والا تعرضت الى مجازفه هى فى غنى عنها ومع ذلك فلم تتمالك نفسها من ان تحاول اثارته مره اخرى ولو بقدر ضئيل:
- وماذا افع بخصوص ملابس نوم الطفلين؟
خاب ظنها حتى انه لم يهتز قيد انمله :
- هناك بيجامات فى التسريحه وقد راعيت بأن تكون مقاسهما
انه لم يفته شئ فصعدت ومرجل الغضب يفور فى اعماقها فكين قد خطط للعمليه وكأنها حربيه فماذا تفعل امام ذكاءه؟
واعترفت بأسى انها جد ضئيله وامتلأت نفها كمدا لفشل محاولاتها فى ذلك الوقت
قاومت بيتى النوف فى البدايه لكن مع انتهاء الحكايه كانت قد راحت فى نوم عميق اما باتريك فربما بحكمه الاكبر سنا لم يستسغ قصه المفاجأه الساره كما تقبلتها اخته بدون سؤال وقد بدا متوترا وغير مستقر بعد الحمام فربما يكون متوترا لوجود كين مثلها والذى قرر البقاء يراقبهما فى صمت حتى ثارت اعصابها فراحت تركز كل ذهنها فى حكايتها
ماذا يتوقع ان تفعل؟ تسائلت وهى تقذف الهيكل القوى فى الظلام ايظن انها ستخطف الطفلين وتقفز بهما من النافذه ؟ ليتها تستطيع ان تفعل ام تراه يخشى ان تخبر الطفلين بالحقيقه
انه غير محتاج الى القلق فى هذه الناحيه فى الواقع فأذا كانت اكذوبته غرزت الاطمئنان فى نفس الطفلين وحالت دون ان يقتلا نفسهما من البكاء فى طلب والدهما فهى لن تدمر هذا الاحساس مهمل كان ليها رغبه فى فضح امره للطفلين
قالت لباتريك وهو يواصل الململ :
- اهدأ يا باتريك لقد قضيت يوما شاقا وان اون النوم قد حان
ورد الصبى مصرا:
- اننى لست متعبا
مع ان الثقل كان واضحا فى جفونه
جاء صوت كين اخيرا وهو ينهض من مجلسه امام الباب:
- بلى انت كذلك وكما قالت مارا ان اوان النوم قد حان
عبست مارا كارهه بأن يلفظ اسمها ثم هبت نافره عندما جلس على السرير رافضه بأن تكون على هذا القرب من وفقدت بحركتها التعليق الهامس الذى تفوه به باتريك ولكن رد كين انذر بأنفجار بركان الغضب مره اخرى
- لا داعى الى القلق كل شئ على ما يرام
- احقا لا داعى الى القلق؟
كانت هذه الكلمات التى فرت من فمها قبل ان تتدبرها ولذلك اسفت للتلفظ بها حين استدار لها بعنف وحال خفوت الضوء بأن ترى تعابير وجهه ولكنها لم تكن محتاجه الى ذلك لتدرك ما يجول بخاطره وانبأ تقلص عضلاته عن الكثير مما يعتمل فى نفسه من غضب جارف يتحكم فيه بقوه وجف حلقها واذداد نبضات قلبها ولم يخف اى من تلك المشاعر حتى وهو يستدير الى باتريك ويخاطبه قائلا :
-هيا الى النوم
امتلأت نفسها اعجابا على كره منها لكظمه غيظه فلم يبين شيئا فى صوته الذى خرج هادئا مطمئنا كان حريا ان يشعرها هى بألاطمئنان ان لم تكن تعرفه جيدا
- كل الامور على مايرام واعدك ان اكون موجودا فى الصباح
امتلأت نفسها مراره فلم تطق فى الغرفه البقاء فولت خارجه منها ثم توقفت لتحاول ان تسترد رباطه جأشها ضمت يديها وهى تقاوم اقتحام الغرفه وتنقض على ذلك الـ كين وتزيل ما علا وجهه من ابتسامه مطمئنه
وشطح الخيال بها لتتصور نفسها وقد وضعت يدها على ما تهوى به على ام رأسه لتتركه فاقد الوعى كما حدث معها ثم تتدبر طريقا للفرار ولكن هذه الاحلام لما كانت على لذتها مستحيله وهى تدرك ذلك جيدا فهو اكثر منها قوه ولسبب ثان وهى انها لم تكن لتفعل ذلك مهما استبد بها من اليأس
لم تطل بها اللحظات الثمينه التى اختلت بها مع نفسها واذ سرعان ما ظهر كين وهو خارج من الغرفه وانقض عليها وهو ممسكا ذراعيها بقبضه فولاذيه ويهزها بعنف
وسألها بصوت خافت محاذر ان يصل الى مسامع الصبى:
- ماذا دهاك؟ اتريدين ان تثيرى الفزع فى نفس الصبى؟
انا اثير الرعب فى نفسه؟!
ولم يكن لها ما تحسده عليه من مقدره فى التحكم فى صوتها فخرج حادا يكشف عما يجول فى نفسها من مشاعر:
- لا يحق لك الكلام يا صاحب الجلاله مستر ويلسون ما الذى تفعله للصغيرين "لا داعى للقلق" وقلدت نبره صوته بمراره :كل شئ على ما يرام: انه انت من يثير القلق انت وخطتك الخبيثه مصدران كافيان للقلق
- مارا...
وكان صوته القوى محذرا ولكنها كانت قد تخطت مرحله الترويع:
- لا تدعنى مارا
وصرخت فى وجهه وهى تحاول التملص من قبضته وعبست الما حين اذدادت قسوته وكان قابضاعليها بصوره لن تستطع ان تحرر نفسها منها الا بمعركه حاميه واستطردت:
- "الخال كين" ولوت لسانها بالكلمه العاطفيه فتحولت الى كلمه مهينه
- اعدك ان اكون موجودا فى الصباح .. بالتأكيد ستكون وهذا هو اول ما يجب ان يقلق باتريك انك تتلاعب بأحاسيسه وتثير فيه اطمئنانا كاذبا
وقال مستهجنا ببرود:
- اتفضلين ان اقتله رعبا؟
- كان هذا اقرب الى الامانه على الاقل افضل من التلاعب بأحاسيسه انك تثير فى نفسى التقزز
وبذلت محاوله اخرى غير جاده تماما للتخلص من قبضته ففوجئت به يرسلها وينزل يديه الى جانبيه ولم تستطع ان تترجم من نظرته سوى انها تحمل شيئا غير الغضب امن الممكن حقا ان يكون اعجابا؟ وطردت الفكره الغبيه على الفور تتمنى لو يشيح بنظره عنها
وقال لها بهدوء:
-من الافضل ان نتحادث معا هيا الى الاسفل
- لن اذهب معك الى اى مكان لقد نلت اليوم ما يكفينى وانا مجهده واريد النوم
كانت العباره الاخير صحيحه تماما فهو ما ان كف عن الشجار معها حتى حل بها اجهاد تام شل جسدها كله وتراخى جسدها كما لو كان شجاره هو ما يحفظ لها من قوه واحدثت الكدمه فى فكها الما مبرحا وكانت مدركه تماما ان الامها واجهادها يمنعانها من التفكير بوضوح وان ما تحتاج اليه الان هو الاستغراق فى النوم وربما فى الصباح واجتاح عقلها فكره جعلتها تستدير له على الفور:
- اين انام؟
كان من الواضح ان كين لم يدخلها فى حسبانه وهو يضع خطته
- خذى غرفه النوم وسأجهز لنفسى اريكه
ان كان متوقعا شكرا هذه الفته الكريمه فقد خاب ظنه وكانت تفكر بمراره فى ذلك حين تغيرت علامات وجهه بصوره تثير البلبه تعبيرات لو رأتها فى ظروف اخرى لفهمتها على الفور انها اسف عميق
- على ان اوصد الباب عليك مره اخرى فلن اجازف ان ادعك تقومين بأى حماقه
وكانت متوقعه منه ذلك ولكن اثارت فكره حبسها فى نفسها ذعرا مفزعا
- وماذا لو استيقظ احد الطفلين ونادى؟
- لن يحدث ذلك ...
وثارت اعصابها لثقته بنفسه
- ...ولو حدث فسوف اسمعه
سيحدث هذا ان شاء الله كانت تود لو تسخر منه بهذه العباره ولكن امسكت لسانها على الفور وقالت بلا انفعال وقد هدها الاجهاد:
- افعل ما يحلو لك فأنا ذاهبه الى الفراش
وامسكت لسانهاعن ان تدفع له بتحيه المساء فمن السخف ان توجه هذه التحيه لمن مثله وبينما هى تعبر الردهه كلنت تشعر تماما بوقع نظراته عليها وهو يراقبها وتشعر وكأنها تلسع موقع سقوطها على جسدها وبآخر ما تبقى لها من قوه شدت قوامها ورفعت كتفيها فى شموخ بغيه الا يرى انه اوشكت على ان تنهار
- مارا....
وكانت الرقه التى نادى بها اسمها هى حقا القشه التى قسمت ظهر البعير وهى فى حاجه شديده لصوت حنون يهتف بأسمها من صديق تطمئن اليه بعيدا عن هذه الوحده القاتله والعزله تدافعت الدموع الى عينيها لفرط ما كانت تشعر به من شقاء فأمسكتها بكل عزيمه فهى لا تتحمل ان يراها وهى تذرف الدمع امامه حتى لو كانت هذه الليله تحسب كجوله فائزه له
- مارا...
كان هذا اكثر مما تتحمله فاستدارت نحوه وعيناها تقذفان الشرر :
- فلتذهب الى الجحيم
ولما كان هذا منتهى استطاعتها ولت مسرعه الى الغرفه وصفقت الباب ورائها
كان الصمت الذى تلا ذلك محطما للاعصاب وصوت المفتلح يتخلله وهو يوصد الباب مستغرقا وقتا اطول مما يجب مما اثار قلقها فتوقفت فى وسط الغرفه متحفزه من ان يكون اعاد التفكير فى امرها موقنه انه لن يهدأ بالها الا اذا سمعت وقع اقدامه نازلا السلم ليدعها فى سلام الى الصباح على الاقل
استطالت الثوانى واعصابها تزداد توترا الى ان اوشكت ان تنهار وحين اوشكت ان تصرخ بالضبط جاء آخر صوت لصليل المفتاح معلنا ايصاد الباب تماما وعلى الرغم من توقعها التام لذلك فقد كان وقعه اسوأ مما تصورت معيدا اياها الى تصور الواقع بصوره افظع من ايه قوه سجينه على يد غليظ القلب الذى اقحمها هى والطفلين البريئين فى حرب عداء بينه وبين صهره
جرت قدميها فى اعياء الى السرير فغاصت فيه والصداع قد تمكن من رأسها وفكها اخذ يئن انينا موجعا ورفض عقلها تماما ان يستغل خلوتها تلك فى التفكير فى وسيله للهرب وتمنت لو تستطيع اغماض عينيها
لم تدر مارا ما الذى ايقظها فزعه اهو غرابه السرير عليها ام ضوضاء غريبه فى الخارج ام ان الاحتمال الاكبر هو رغبتها فى الخروج من كابوس لا تتذكر منه سوى عينين باردتين تحملقان اليها وصوت اجش ناعم يتردد:
- اذن فأنت لم تتركى لى خيارا
انها ما كادت ان تستغرق فى النوم حتى وجدت نفسها تنتفض جالسه تحملق فى بلاهه الى الغرفه السابحه فى ضوء القمر الخافت المتسلل من الستائر
كانت عيناها فى البدايه مثقلتين من النوم فلم تتعرف الى الغرفه ومرت بها حظه نشوه ان الامر برمته لم يكن الا كابوسا لكن سرعان ما انقشع الوهم وجائت الحقيقه المره تدمدم فى عقلها
- لعنه الله عليك يا كين ويلسون
ثم التفتت تنظر الى الساعه الموجوده بجوار سريرها واخبرتها المضيئه انها الواحده والنصف تقريبا من المؤكد انه مستغرق فى النوم الان ؟ واصاخت السمع جيدا برهه فلم تسمع شيئا وخيم ظلام الغرفه ثقيلا على نفسها ولكن بالنسبه اليها كان الصمت والظلام هما كل ما تتمناه لقد انعشت لحظات النوم ذهنها فصفا مما كان به من دوار وطنين وخف الم فكها الى درجه كبيره ولو كان كين مستغرقا فى النوم فأن ذلك يعنى ان فرصه ضئيله قد اتيحت لها ولن تدعها تفلت من بين يديها
نزلت بكل حذر عن السرير وتحركت فى هدوء الى النافذه تدعو الله ان يكون ظنها فى محله وان يكون كين - وهو الذى لم يتوقع ان يجعل من هذه الغرفه محبسا لرهينه ثالثه - قد نسى ان يولى النافذه العنايه الكافيه ومدت يدها الى المقبض
قاوم المقبض يدها للحظات وهى تجاهد حابسه انفاسها ولحظن ان دب اليأس الى قلبها فتحت النافذه الى الخارج ولم تصدق مارا حظها فأخذت تتطلع خارج النافذه مبهوته برهه ثم بدات تستعيد توازنها الفكرى وانحنت على حافه النافذه وهى تحملق خارجها
كلا ليس فى الامر خطأ الارض بعيده لدرجه دار لها رأسها فتشبست بحواف النافذه موقنه انها لن تتمكن من تحقيق فكرتها لكن هى محتاجه فعلا الى تنفيذها اليس من المؤكد ان جوليان قد اتصل بالشرطه الان؟ وبأعتبار ما بينه وبين صهره من عداء الن يتجه اليه شكه على الفور ؟ اوليس الآمن ان تخلد الى الانتظار؟
ولكن جوليان قال : - انه لا يعلم اين يقيم كين
كما انه عبر عن خشيه ان يقع اطفاله تحت تأثير خالهما وهو ما بدأ يتحقق امام عينيها ايكون كين مزمعا ان يسمم افكار الطفلين عن والدهما كما فعل مع امهما؟ انها لن تدع هذا يحدث واخذت نفسا عميقا واعادت التطلع الى النافذه
ان الحظ حليفها بلا شك فألى اليسار تنمو شجره لبلاب وافره الاغصان تصل الى نهايه المنزل وبأمكانها ان تتعلق فى اغصانها هابطه الى الارض والنجيل الذى يغطى موضع هبوطها سيحميها من السقوط لو حدث وان سقطت لا انها يجب الا تفكر فى السقوط انها ستتوخى الحذر ولن تسمح بهذا الاحتمال
وكان ذلك يعنى ان تترك الطفلين فذلك الباب الملعون يقف حائلا بينهما وبينها ولكن مع شيئا من الحظ ستجد مكانا قريبا تتصل من خلاله بالشرطه وتعود قبل ان يدرك كين ذلك كانت تضيع وقتا ثمينا فغسارعت بقذف حذائها خارج النافذه وهى تتسلل بحذر خارج النافذه ثم تستدير واقفه على الحافه وظهرها للخارج
اخذت تتحرك بوصه بوصه فى اتجاه الشجره متشبثه بالجدران وكان من الصعب ان تتحكم فى تنفسها وقد جف حلقها اما قلبها فقد كانت دقاته من القوه حيث خشيت - رغم خلو ذلك المطق - ان يوقظ كين من ثباته
بدأت اصابعها تتقلص وقدماها العاريتان تتجمدان ولكنها وصلت اخيرا الى الشجره وتعلقت ببعض اغصانها اتراها تتحمل ثقلها؟ ان عليها ان تتحمل فهى قد قطعت شوطا لا تستطيع معه التراجه واستجمعت كل شجاعتها وامسكت بالافرع ودفعت نفسها الى الخارج وظلت لثوان معلقه وعقلها يتجه الى الصفاء ثم بدأت اصوات التكسر المفزعه وما لبثت بعده ان تهوى الى الارض

************

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
قديم 20-10-08, 04:22 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ياللا حبه غلاسه وتقل دم ادونى تشجيعات كتير انزل الفصل الرابع النهارده



على فكره ماجى لفتت نظرى على ان الروايه اذا ماكنتش موجوده على اى المنتديات التانيه اللى بتكتبها تكتب حصريا وهى مشكووووووره والله على اللفته دى علشان هى كده هاتحافظلى على حقى شكراااااا والله يا ماجى

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة safsaf313 ; 20-10-08 الساعة 04:47 PM
عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
قديم 20-10-08, 04:26 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة THEROSE مشاهدة المشاركة
   متشكرين يا جمييل بس كده بقى يبقوا فصلين التالت والرابع
مش التالت بس


ادينى تشجيع انزلك الفصل وانتى حره همم ،وبعدين ليه الطمع ده هههههههه

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ملاك و شيطان, ليندا بشيستر, المركز الدولي, kate walker, leap in the dark, روايات, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير, كيت والكر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t95985.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 03-03-10 12:57 AM
sosoroman's Bookmarks on Delicious This thread Refback 14-01-10 07:42 PM


الساعة الآن 10:42 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية