كاتب الموضوع :
safsaf313
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الثامن
- لماذا ريتشارد الثالث؟
كان هو سؤالها الوحيد الذى خطر على بالها فحين بدأت جلستها تحول عقلها الى خواء لعده ثوانٍ مذعجه اخذت تتلفت فى الحجره لهلها تتلمس الهاما من اى شئ بها تدير دف الحديث الى قنوات آمنه فوقع بصرها على الكتاب
- اقصد لماذا تقرأ عنه؟
- اننى مفتون به ..انه رجل يثير الاعجاب
وانبرت محتده :
-اتجد فى اراقه الدماء امرا يثير الاعجاب والافتنان ؟
واصحت هبتها تلك عن مكنون مشاعرها
- اراقه الدماء؟ لقد كان رجل عصره انه..
- ولكنه قتل الامراء الشبان اليس كذلك؟ حتى ابن اخيه ...
وصمتت حين اطلق كين ضحكته
- لا تقولى انك تعتقدين فى تلك القصه القديمه؟ فلا احد يقتنع بها الان اولا تصرفا كهذا كان سيكون له اثر غايه فى السوء من الناحيه السياسيه(فيه معلومات عن ريتشارد الاول كان ملك انجلترا وفيه جماعه من الناس اتفقوا تحت قياده كرومويل على شنق الملك والعائله وقامت ثوره فى فتره حكمه واصبحت انجلترا نتيجه للثوره جمهوريه لاول مره وليست ملكيه لمده 11يوم وبعدها جاء اخيه ريتشارد الثانى وكون جيش وقتل كرومويل واعوانه وتقريبا تقريبا اخيه تولى الحكم بعد ريتشارد الثانى واصبح ريتشارد الثالث وكان فى خلاف مع ابن ريتشارد الثانى على الحكم بس اللى عايز تفصيلات اكثر يقرأ عن ريتشارد الثانى والتاريخ الانجليزى رائع جدا ملئ بالاحداث الشيقه ومتأسفه على المقاطعه) وثانيا هل يتأتى لرجل تفانى فى خدمه اخيه حين كان ملكا ان يقدم على فعله كهذه تجاه ابنه لقد كان شعاره :
- ولائى يقيددنى
وبدا شئ ى حيث كين لفت انتباه مارا
- والولاء امر هام بالنسبه لك اليس كذلك؟
وبدا مأخوذا عده لحظات من سؤالها ولكنه هز رأسه وقد ران الجد على وجهه:
- الولاء الشرف الثقه سميه ما تشائين بدونه تصبح العلاقات الانسانيه ضربا من المحال ان خيانه الثقه افظع ما ترتكب من جرائم
وولد التغير المفاجئ فى نبره صوته اقتناعا لدى مارا بأن الكلام صادر من اعماقه انه ليس من الطراز الذى يعطى كل ذلك بالتأكيد لمجرد التظاهر
ايكون هذا ما فعله جوليان؟ ايكون قد خان ثقه كين بشكل ما ؟ لو كان فعل سيكون مفهوما سبب غضبه الجامح كلما ذكر اسمه امامه ومع ذلك ليس هذا مبررا لصور الانتقام الرهيب الذى اتخذه ضده
ذعرت مارا حين وجدت كأسها فارغه لقد تجرعته دون ان تعى
- اننى شغوف بمعرفه المزيد عن وكالتك تلك
وكان باديا ان كين يغير الموضوع بعيدا عن كلنه الولاء تلك
- ما الذى تقةومين به بالفعل ؟ وكي بأت ى هذا العمل اصلا؟ آه آسف
وتدارك حين وجد وجه مارا وقد ران عليه التفكير العميق واساء فهم السبب:
- سؤال بع سؤال اليس كذلك؟
ولم تدر بنارا بم تجيب وقد كان ذهنها مازال مثقلا بما تتضمنه تعليقاته السابقه بصوره عجزت معها ان تحول مسار تفكيرها بسرعه الى الحديث عن عملها
- اريد ان اعرف المزيد عنك اذا لم تعتبرى ذلك تجسسا منى
كانت مارا تتصور انها رأت كل جوانبه ولكن هذا الجانب كان جديدا فهذا التردد وعدم الثقه فى صوته يتنافى مع لهجه صوته الواثقه القاطعه
- لقد عشت الايام السابقه وانا اعتقدك لوسى فرايزر ولذا كان من الصعب ان اوائم نفسى مع فكره انك انسانه غيرها فهلا ذكرت لى من انت حقيقه ولك ان تطلبى منى ان اذهب الى الجحيم اذا اردت
ورماها بتلك الابتسامه الصبيانيه من الابتسامات التى اصبحت تزداد صعقا امام سحرها فاضطربت لها حتى انها اجابت على سؤاله بأسرع مما كانت تود وقبل ان تتدبر جيدا إن كانت هذه الاستجابه تصرفا حكيما منها:
- لقد بدا الامر مصادفه فى الواقع فقد درست اداره المشروعات فى الجامعه ولكن ما استطعت الحصول عليه من وظيفه هو سكرتيرهوصادفت فى العمل الكثير من لزوجات ذوات الاطفال الصغار ممن كن يشتكين من صعوبه العثور على من يقمن بالتنظيف فى بيوتهن ورعايه ابنائهن فرحت ادخر كل بنس احصل عليه وقدم لى والدى مبلغا كهديه عيد ميلادى بما امكننى ان ابدأ المشروع فاستأجرت مكتبا صغيرا وعملت قائمه بالنساء اللائى يرغبن بالعمل فى ذلك النشاط وبدأت معاملاتى فى البدايه عن طريق الاتصال الشفوى وبدأت بعد ذلك اضع برنامج اعلانى اثبت جدواه
- وانت تتعاملين مع تنظيف البيوت ورعايه الاطفال فقط؟
- بهذا بدأت اعمل ولكن لدى الان فى قائمتى الكثير من الحرف ... حتى البستانيون والنقاشون كما اننا ايضا نقدم خدمه رعايه الحيوانات الاليفه ورعايه المسنين فى الاجازات ويبدو العمل متطورا باطراد
واهتز صوتها من فرط الحماس ونظرت الى عينى كين فوجدتها تفيض دفئا واعجابا وساورها الشعور بالقلق وهى تتسائل ما الذى يجرى بالنبه الى عملها الان؟
كيف نجحت لورا فى ان تقوم مقامها ؟ انها لا تزال حديثه العهد بالعمل فالى عهد قريب لم تكن الوكاله تدر دخل يسمح بأستخدام عماله جديده
- وكيف حال محيط الاسره؟
ثم صمت برهه:
- الرجال؟
- والدى ومامى واختى .. والدى محاسب
وكان السؤال عن اسرتها سهل الاجابه اما ما شعرت به من تقلص بمعدتها فكانت تعرف سببه هو انها يجب عليها ان تعترف ولولنفسها على الاقل بان ليون لم يخطر على بالها الا لماما حسنا ان ذلك لا يدعو الى التعجب قالت لنفسها لمحاوله تبرير ذلك متعلله بانه كان الكثير مما يشغل بالها حتى انه لم يكن هناك تبرير لذلك متعلله بأنه كان امامها الكثير مما يشغل بالها حتى انه لم يكن هناك مجال للتفكير بأناس آخرين
واسرعت تستطرد:
- انه يمسك حسابات الوكاله
محاوله ان تزيح عن ذهنها ان كين هو الذى شغل بالها عن الناس الاخرين
- كما ان مارتا اختى متزوجه ولها ولدان بول وماركي الاول فى الثامنه والثانى فى السابعه تقريبا
- وهل ترينهم كثيرا؟
- بقدر ما استطيع واحيانا اجالسهما حين لا تكون مارتا وسام بالمنزل
وكسا وجهها ابتسامه دافئه:
- ولكن بول يغضب حينما يقال وقتها اننى جليسه اطفال فهو يرى نفسه اكبر من ذلك
ضحك كين ضحكه صافيه من اعماق قلبه
-واضح بأنهم يعنون الكثير بالنسبه لك
- انهم عائلتى
واحتبس صوتها حين تذكرت مدى بعدها عن الدفء العائلى ودعمها لها فى موقفها ذاك شاعره بالرعب يدب فى اوصالها وهى تقاوم شعور الوحشه الذى يساورها :
- كم هى الاسره مهمه
ودهشت اذ رأته يهز رأسه موافقا ولكنها تذكرت دفء صوته وهو يتحث عن امه كيف سيمكنها ان تح الحقائق وسط هذه المتاهه مت التناقضات فى شخصيه كين ويلسون المعقده ؟
- وهذا يفسر مدى خبرتك فى التعامل مع الاطفال
ولم يبتسم سوى ابتسامه زادت من حده ارتباكها
ومن اين حصلت انت على خبرتك؟ كانت تريد ان توجه له السؤال من اين تعلم رجل مثل كين الصبر والتسامح اللذين ابداهما على مدى الايام السابق؟
وكرر كين سؤاله ملاحظا انها تحاشت الاجابت عنه
- والرجال؟اليس هناك احد..
- الخطيب الوهمى؟
ولفرط ذعرها وجدت نفسها تصرخ بصوت مرتفع
لا بد وان الشراب اثر عليها بأكثر مما توقعت وتقلصت امععاؤها بطريقه نظره اليها
- اليس هناك خطيب حقيقى؟
كانت فرصه التراجع قد ولت:
- آه نعم لم اقابل الشخص المناسب بعد
وهمس بها هامس الم تجديه حقا؟ ثم اسرعت بالاستطراد:
- ان هناك ليون
ودفعها تغير نا على وجه كين للاستدراك:
- ولكنه مجرد صديق فى الواقع
كانت هذه هى الحقيقه فعلا فـ ليون شخص لطيف الصحبه ولكن لو كانت هناك علاقه بينهما لاحست بها على الفور لا نيران متأججه كتلك التى تشعر بها وهى معه وجاهدت بعمق ان تمنع عقلها من الاسترسال فى هذا الخط من التكير
منتديات ليلاس
ولكن بلا جوى فهى قد تنبهت الى وضعها الحالى كما يبدو للناظر من الخارج وهماجالسان معا امام نيران المدفأه بدا عليهما المتعه والاسترخاء،نعم،على الاقل من جهتها انها لم تشعر براحه منذ دخل كين حياتها كأنفجار نووى انها تحب ان تكون معه وكان لهذا اثر مدمر على توازنها العقلى لقد وجدت نفسها تحب كين وسألته وهى تتململ:
- وماذا عنك؟
وتمنت لو تكون قد نجحت فى اخفاء اهميه هذا السؤال لها
- ليس فى حياتى اى فتاه فأنالا استطيع ان اقيم علاقه مع فتاه لا احبها بصدق
افاقت مارا من تأثير الشراب الذى لعب برأسيهما فدفعها الى الاستجابه الى نداء الغريزه فوجدت كين مستغرقا فى النوم بجوارها ورأت الفرصه التى كانت تتوق لها بعد طول انتظار وترقب ودعت ربها ان يظل نائما الى ان تتمكن من مغادره البيت
وتطلب الامر منها كل ذره من عزيمتها لتخرج من الغرفه على اطراف اصابعها وهى تقاوم صرخه الفرح لحصولها على سلسله المفاتيح التى بدت لها مرات كثيره اعز منالا من العنقاء
واستبعدت فكره ايقاظ الطفلين اذ لو فعلت لاستيقظا مدهوشين عازفين عن الحركه وهى ليس لديها وقت لتهدئهما وتطمئنهما فكل ثانيه لها قيمتها ولو كان الحظ حليفها فتكون قد عادت قبل ان يشعر كين بشئ كما انه لن يتمكن من الذهاب بالطفلين الى اى مكان بدون سيارته
كانت يدها ترتعش وهى تدخل مفتاح التشغيل فى مكانه ثم تدير المحرك وبينما هى تفعل لاح شئ لامع فى مقدمه خزان السياره فمدت يها تتفحصه فوجدته خطابا بالبريد الجوى مرسلا من الولايات المتحده الامريكيه
واخبرها العنوان على الظرف انها فى مكان ما من مقاطعه نوتنجهام شاير
حسنا ان ذلك يعطيها فكره عن مكانهم وقذفت الظرف بمكانه بالسياره واستغرقت بضع دقائق فى اخراج السياره من الجراج دقائق كان فيها قلب مارا يتسارع نبضاته بسبب صوت المحرك الذى بدا مزعجا فى الصباح الباكر مهددا ان يوقظ كين فتجده فى اعقابها وهى قاب قوسين او ادنى من الحريه
ولكن لم يكن ثمه شبح داكن يعترضها وهى تدور بالسياره الى مدخل المنزل ويدها الرطبه تنزلق راحتها على عجله القياده لفرط ما افرزته من عرق
ورفضت ان تلقى نظره وراءها على المنزل الذى قضت فيه اربعه ايام وهى تختار طريقها اختيارا عشوائيا وتضغط على بدال الوقود
************
|