كاتب الموضوع :
تمارااا
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الثالث
عمت الجلبة في شقة ماك ديفيلين الفاخرة لم تتعرف سارة الا على قليل من وجوه الموجودين بالحفل بمجرد دخولها الى الصالة الواسعة المطلية بالأبيض والأسودالرقيق, والتي كانت تسطع فيها انوار المصابيح والنجف الكريستال,اتجهت نحو كيلي وبيك اوبريان اللذين كان يتحدثان مع ماك بينما ظهرت بيني بجواره
_مساء الخير..لقد جئت في اوانك
اخذت كأسين من فوق الصينية التي يحملها الخادم ذو البذلة البيضاء
_امسكي
قالت سارة وهي مبتسمة:
_شكرا
_حافظي عليها ,ربما ستكون هذه هي الكأس الوحيدة التي يمكنك الحصول عليها قبل العشاء.كان يجب على "ماك"ان يضع للخدم علامات مميزه بألوان زاهية,اننا لن نتمكن من معرفتهم وسط هذا الزحام.
_لماذا لم تقترحي عليه هذه الفكرة؟
اجابت بيني:
_لم انجح في التقرب اليه
ثم قالت_وهي تتفحص بانتقاد, فستان القطيفة البنفسجي الذي كانت ترتديه سارهخ:
_ليس سيئا..لكن اذا كان لي صدر راكيل ويلش فسأتجنب وضع الماكياج على الرقبه.
واضاء بريق ماكر في عيني سارة التي استدارت نصف دورة
كان ظهرها عاريا تماما حيث كان الفستان على شكل رقم 7 والذي تمتد فتحته اعلى الوسط بمسافة 5 سنتيمترات
انفجرت بيني بالضحك:
_بوصفي رئيسة التحرير سأقدرك لوغيرت قاموس مراجعك ياصغيرتي ان فستانك جميل لكنه بعيد عن الاحتشام
ادارت بيني رأسها وهي متحيرة من المكان الذي تنظر اليه سارة
حيث كان يقف ماك وحوله الكثير من الضيوف
_فهمت اليس هذا هو الرجل اللذي يشبه ارول فلين
_بلى
ابتلعت بيني رشفة من كأسها دون ان تتوقف عن تأمل ذلك الرجل اللذي يرتدي بدلة السموكن البيضاء
والذي كان يتحدث الى ماك
_ربما كان ممثلا من هوليود من اذن لديه مثل هذه الجرأة ليرتدي عصابة سوداء على عينيه؟كما لوكان قرصان خرج لتوه من فيلم مغامرات؟
لم ترد سارة.
_اعتقدانني يجب ان استجمع شجاعتي لأقترب من متحدث ماك الغامض.هذا النوع من الرجال يجعلني دائما..
سكتت عندما رأت ان وجه سارة لايعبر عن الدهشة فقط بل وعن الضيق ايضا.
_اتعرفينه؟
_انه جوردان
عضت بيني على شفتيها.لقدفهمت الأن لماذا تخلت سارة في وقت من الأاوقات عن كل شيء في مقابل ان تعيش بجوارهز
لقدكان يمتلك اكثر من جاذبية كل الرجال اللذين عرفتهم في حياتها وترددت عليهم.
تقدمت خطوة نحو الشابة وكأنها تحميها
_اترغبين في الرحيل؟
_كلا
اغلقت سارة عينيها عشرة ثواني قبل ان تستدير ناحية بيني وهي مبتسمة
_كل شيء على مايرام لقد كان سيحصل هذا يوما ما انا فقط لم اكن اتوقعه..
سألت بيني:
_اي شيطان اتى به الى هنا؟الا يستطيع البقاء في بلده؟
_شربت كميه من كأسها ثم استكملت. سنعرف حالا ماللذي اتى به الى هنا.
امال جوردان رأسه ليتمكن من سماع "ماك"جيدا وانبعثت من شخصيته تيار من القوة الذي احست به بيني بريبة غريزية
ووجدت نفسها تتخذ موقف الدفاع.
_مارأيك لوخرجنا من هنا لنحتسي كأسين في التراس؟
_انت تعرفين ان ماك لن يسامحك اذا تركت المكان دون ان تتحدثي بود مع الشخصيات التي جمعها هذا المساء.لاتفعلي ذلك من اجلي يابيني ان عمري ستة وعشرون عاما ولم اعد بحاجة لمن يمسك بيدي.وعندما رأت بيني تحدق فيها وهي متشككة اضافت:ا1ذهبي اذن لتوزعي عطفك على هؤلاءالناس المهمين بالنسبة لمجلة التقرير العالمي ورفعت كأسها لشفتيها
ترددت بيني:هل انت متأكدة
_نعم ببساطة لقد دهشت فقطزان جوردان ... وأخذت نفسا عميقا ونسيت الذي كانت على وشك ان تقوله لأن جوردان رفع رأسه. لقد رأها.لم يظهر اي رد فعل لكن سارة اصبحت حساسة جدا لجتذبيته ولهذا فقد شبكت يديها على كأسها لقد نسيت ذلك الوميض الأزرق اللذي ينبعث من عينيه وحدته القاتله.
_سارة اخبريني, هل انت بخير؟
لقد اخرجها صوت بيني من تاثير السحر وتمكنت من ان تبتعد عن عيني جوردان
اجابت وهي تبتسم ابتسامة صغيرة
_سأعود لأتحدث معك فيما بعد
استدارت واختفت وسط الزحام
خفضت سارة عينيها في كأسها لم يتأخر جوردان من ألاقتراب منها
كان يعبر الصالة بينما كان المدعون _غريزيا_يتزاحمون في طريقه.
لاكن لاشيء كان ليثنيه عن عزمه
وبين لحظة واخرى سيكون هنا بجانبها؟
_مساء الخير ياسارة
{لإ‘ـ {أسها ناحيته وتنهدت لكي تقول له:
_ماذا تفعل عند ماك
اوضح بنبرة جافة:
_انتظرك ليس هذا بجديد فأنا انتظرك منذ عام ونصف.
تجولت نظرته على وجهها ذي الملامح الرقيقة
ثم توقفت قليلا عند شفتيها قبل ان تمر على شعرها الاشقرالزاهي جدا,قطب حاجبيه
_لقدقصصت شعرك كنت افضله طويلا.
_اما أنا فأفضله قصيرا.
وابتلعت كمية صغيرة من شرابها
_ان كلايتون لايعلم بوجود هنا في سان فرانسيسكو
_هو على علم الأن منذ صباح هذا اليوم
هو يشاركني جناحي في فيرمو.
انتزع الكأس من يد سارة
ثم تخلص منها بوضعها على اقربصينية.
قال وهو يستدير:
_هيا بنا نذهب الى هناك,يجب ان اتحدث معك.
_لكني قد وصلت لتوي ولم اقل صباح الخيرل ماك
_تبا لك ياسارة اتريدين ان توقفي...
سكت واستطاعت ان ترى انه يصارع خيبة امل كبيرة .
اكمل:
_حسنا سوف نبقى حيثما يستطيع المرء ان يعثر على القليل من المودة في هذا الزحام.
_لسنا بحاجة الى المودة وليس لدينا مانقوله احدنا الى الأخر.
رد وهو يجول الصالة بنظراته:
_تعقلي
قادها جحوردان الى احدى النوافذ المؤدية الى التراس وهو يمسكط بذراعها.
_امامنا وقت طويل نتحدث فيه معا ياسارة.
دفع الباب وافسح المجال لها لكي تخرج هي اولا.
منذ ان هربت من ساحل دمي لين
_انا لم اهرب لقد تركت خطابا وشرحت فيه سبب رحيلي
سمعته وهو يلهث عند رؤيته اسفل كتفيها ثم دقق النظر في ظهرها العاري حتى اسفل خصرها.
_ياله من اغراء!لقد اصبحت جريئة واستطعتي ان تأتي الى هنا عارية تماما هكذا!
_ان ثوبي ممتاز , واذا تذكرت لقد كنت البس دائما الأكوال المرتفعة والأكمام الطويله وقد كنت تمنعني من ارتداء القصير خارج المنزل.
اغتم جوردان:
_انك تبدين مغرية جدا,واعتقد انك كنت توافقينني في ذلك الوقت
_انا اوافقك؟ نحن لم تواتنا الفرصة ابدا ان نناقش اي شيء مهما كان,لقد كنت من يقرر دائما وكنت تملي علي حرفيا مايجب ان افعله.
تذكري ان هذا كان يسعدك كثيرا.
منتديات ليلاس
احمرت وجنتاها فجأه.
_انك انسان قاس جدا ياجوردان لقد عرفت كيف تشكلني كما تحب بذكاء
استجمعت قواها لتتحمل نظرته وقالت:
_لكن قد اتى يوم عدنا فيه الى الواقع وفي ذلك اليوم فهمت ماكنت تفعله بي
اكد جوردان بصوت يشعر بالعنف
_لقدكنا نعيش الواقع ياسارة ولقدكنا كائنين حقيقين انت وانا
واقترب منها خطوة
_انت ارق امراة رايتها في حياتي والأكثرحساسية على الأطلاق اتتذكرين كم عشنا من ليالي الحب؟
وكيف كانت الدموع تسيل على خديك؟اتتذكرني ذلك ياسارة؟
تراجعت خطوة وحولت ان تمنع عقلها عن اثارة ذكرياتها,كلا من المحال ان تتذكر مرة اخرى هذه اللحظات الحسية الرهيبة.
_لقد انتظرتك كثيرا
اجابت؛
_لق اعطيت ردي لكلايتون امس لاأرغب في العودة للحياة معك,ابحث عن امرأة اخرى تناسب الاعيبك في الحب.
_ان الأمر لايتعلق بالألعاب, ياألهي,كنت اعتقد انك تعرفيين؟
عبرت سارة التراس دون ان تنظر ورائها لقدكانت تشعر بجوردان وهو يدقق النظر في ظهرها العاري.
فانتابتها رعشة لقدكان جسدها مرتبطا مرتبطا الى هذا الحد بجسده وفي بعض الأحيان كان يكفي ان يتأملها حتى تشعر بأقصى اثارة.
ًصرخ:
_لن اقبل ان اتركك ترحلين._ليس لديك خيار اخر.
فتحت سارة الباب.
_الى اللقاء ياجوردان
ادرك انه افسد كل شيء
لقد كان يأمل ان يخفف العام والنصف الذي مر على انفغصالهما رد فعلها تجاهه لكن ذلك لم يحدث كان يرغبها بشدة,كان من الأفضل له ان ينتظر اللحظة التي يتصرف فيها بأدب لكن الظروف وضعغته في موقف لايحتمل الأنتظار
لن يستطيع ان يتركها تدور حول نفسها في هذا المكان الخطير
بينما يتمتع كيمب مجنون نيويورك بالحرية.
تذمر جوردان ملقيا ببعض الشنتائم ودفع الباب ليتفحص الموجودين بالحفلة بنظرة قلقة.
انتهى الفصل الثالث
|