كاتب الموضوع :
تمارااا
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
تساءل بصوت جاف
_لماذا؟
_ لاني مقتنعة ان زواجنا يمكن ان ينجح فقد كان هناك الكثير من الأشياء التي لا افهمها عنك وعني ومازال هناك الكثير لأعرفه ولكني اشعر بأني على الطريق الصحيح.
تلراجع خطوة وسقطت يدا سارة
قال معترضا
_كلا انك لاتعلمين ماتجلبينه لنفسك بهذا الكلام
لقد فهمت انكي لستي بالمراة الشهيدة التي كنتي تظنين نفسكي اياها وفي الوقت الحاضر ابدو لك انا هذا الشهيد.
ردت وهي تحاول ان تبقى هادئة:
كلا انا لا اعتبرك شهيدا لكني اعتبرك احمق اسمعني جيدا انا لا ارغب في العودة للحياة معك لاجل ان ارضيك.
_انك كنت دائما ترغبين في العيش معي وهذا مايلطف المحنة.
كان عليها ان تشك ان يكون جوردان واعيا بالاضطراب الذي كان يتلاحق بداخلها
قالت وهي تعتدل:
_هذا يلطف المحنة عليك مثلما يلطفها علي .اليس كذلك؟
لم يرد وشعرت سارة ببعض الضيق واكملت
_الا لم تعد ترغب في ياجوردان.
رات وجهه يتهجم ويتحدث بصوت اجش
_لم اكف عن الرغبة فيكي ابدا وهذا يقتلني ياسارة ان حبك يجري في دمي.
قالت برقة وهي تتقدم خطوة نحوه:
_نفس الشيء بالنسبة لي. مرات عديدة حاولت ان تفهمني ذلك لكن عطفتنا كانت قوية لدرجة انها كانت تخفي عنا كل مايتبقى ولم اتمكن من رؤيةماكان مختفيا.
_واليومهل تعتقدين انكي ترينه؟
_اقتربت خطوة اخرى وقالت:انا لاأعتقد بل انا اراه لقد ادركت انه مهما كان حجم المشاكل بيننا فأني افضل العيش معك على ان اعيش بدونك.
ظهرت ابتسامة مترددة على شفتيها:
جوردان ان هذا مدهش صدمة في الرأس تعيد كل شيء لمكانه
امتقع وجه جوردان
_لاتمزحي لقد كدت اقتلك
تسمرت في مكانها
_لقد كانت حادثة
استدار ورحل نحو القارب
_عودي الى المنزل الأن لقد اعد كلايتون لكي وجبة الأفطار.
_جوردان اني ارغب في التحدث معك الى اين تذهب بحق السماء.
قال بجفاف:
_لقد تحدثنا.
توقف يجب ان تعطيني ردا
_اجابها دون ان يستدير: لقد حصلتي عليه.
قالت بضعف والألم يطحنها:
_هل هو لا؟!!!
_انه لا
اصرت بصوت مرتبك:
_لماذا؟
لقد قلت لك لأريد ان اخاطرب... اذهبي
تابعته سارة حتى اختفى داخل الكبينة
انه لم يقل انه لايحبهاوانه ليرغبها بشدة.اي مخاطرة في الربط بين هاتين
عادت الى المنزل.
انفتح الباب بشدة واصطدم بالحائط محدثا ضجة واغلق كلايتون عند دهشته المجلة التي كان يتصفحها.
_مالأمر ياسارة؟ هل هناك متاعب؟
_اوه.نعم
صفقت الباب من خلفها بوجهها المكتئب والقت بنفسها فوق الاريكة المقابلة لكلايتون
_ماذا تتوقع من الرجال الأغبياء والمملين غير المتاعب!
يكفي الى هذا الحد ياكلايتون سوف توضح لي مانا بحاجة الى معرفته طوعا اوكرها.
قال بهدوء وهو يضع المجلة على الطاولة.
_لم بيدو جوردان متعاونا.
_انه عنيد مثلك لايريد التكلم معي.
كان عليها ان تقاوم دموعها قبل ان تردمرة اخرى
_ان هذا قاسي ربما انا استحق ذلك لكنه مؤلم
_كلا ياسارة انتي لاتستحقين ذلك
_قل لي اذن ماذا حدث في بانورا
_لقد وعدت...
تأمل سارة ثم ابتسم
بأمكاني دائما قول ماتجبريني عليه بالقوة اليس كذلك.
_اني اسمعك
اضاف بأبتسامة غامضة
_اذا كان جوردان يظهر دائما متملكا ومتسلطا معك كثيرا فهذا لأنه كان يشعر بحاجة ملحة في حمايتك وهذه الحالة جذورها الى الماضي البعيد
_في بانورا؟
_نعم
_ماذا تعرفين عن بانورا؟
_ليس الكثير لقد قال لي جوردان انه كان يعشق تلك المزرعة هو ووالده
_لقد كانت تمثل وسواسالوالد جوردان الذي ربى ولده على حب هذه المزرعة فالأارض الاسترالية ربما تكون قاصية جدا والعزلة مخيفة
والمرء ليس بأمكانه الا ان يحب او يكره تلك الحياة المنعزلة
فلقد عشقها جوردان ووالده وخشيتها والدته فكما تعلمين انا الأخ غير الشقيق لجوردان
هز كتفيه وتجرعت سارة كلماته.
قال:
من يستطيع ان يلومها على ذلك فلقد كانت سيدة شابة وزوجها يتركها لاسابيع طويلة وحدها وهو يصطحب السياح لتأمل الطبيعة
كان جوردان متعلقا جدا بوالدتة ولكن والده كان يسيطر على حياته وعلى بانورا
_لابد ان تلك السيدة كانت تشعر بوحدة فظيعة
_نعم لقد كانت وحيدة تماما وتعيسة جدا وهذا كان خطأ زوجها وليس خطأ جوردان
_بالطبع فجوردان كان مجرد طفل
_جوردان كان يرى الأشياء بطريقة مختلفةشعر بانه كان يجب عليه ان يفهم بأن والدته كانت تعيسة
يوما ما قال لي انه اذا كان قد تحمل عناء ملاحظتها والبقاء بجانبها ربما كان سيتمكن من انقاذها
تشبتت يد سارة بحافة الأريكة.
_ينقذها؟
_قال كلايتون
قبل ان يعودن جوردان ووالده من رحلة اكتشاف الطبيعة بثلاثة ايام تغلغلت داخل الغابات وهي تقود سيارتها الجيب دون رجعة.
خرج رجال المنطقة للبحث عنها فوجدوا جثتها داخل السيارة بعد رحيلها بأسبوع.
لم تقترب من الماء لقد ماتت من الحرارة والعطش.
لقد تركت كلمة وداع في غرفتها قبل ان ترحل
قالت سارة
_ياله من كابوس لجوردان
_لقد كان سيجن عندما وجدوا السيارة
تعجبت سارة وهي مذعورة:
_هل اخذه والده معه؟
_نعم وقد هرب جوردان واختفى لمدة 8 ايام لم يخبر احد ابدا اين ذهب وماذا فعل في هذه الأيام لكنه عاد وعينه اليسرى مجروحة وموبؤة ولم يستطع الأطباء انقاذها
اعترضت سارة وهي تتحمل مشقة كبيرة بسبب بكائها:
كان جوردان مازال طفلا لم يكن من الازم ان يرى جثمان والدته.
قطب كلايتون وجهه قليلا:
لقد تركت ثروة كفيلة بأن تخفف حزنه وتحول بانورا الى مشروع سياحي حقيقي مزدهر جدا.
نتيجة مذهلة.
منتديات ليلاس
_لكنها كانت متأخرة جدا بالنيبة لجوردان فلم يعد يتحمل الحياة هناك ووضعونا انا وهو في بنسيون في ميلبورن
وعندما مات جوردان عادت والدتي للعيش في مراصف وباع جوردان مشروع بانورا السياحيوقد اسسنا مجموع شركات بانوراواشترينا اول فندق لنا بعد ذلك بأربع سنوات استقر جوردان في دمي لن. اسند كلايتون ظهره للخلف وقال
_هاهي افصاحاتي عن الأسرار هل يمكنها ان تساعدك؟
اجابت والدموع في عينيها:
نعم واني لنادمة على عدم فهمي لهذا مبكرا كان بأمكاني ان اتفهم موقفه لحمايتي
تركت الأريكة.
_في النهايه الأفضل انه تأخر على ان يضل مجهولا الى الأبد شكرا ياكلايتونظ
نهض وانحنى امامها:
_في خدمتكي دائما.
_هل يمكنك ان تسدي الي معروفا
_اذهب واقنع جوردان بالرجوع الى هنا
اجاب
-انه يتألم
_انها غلطتي
تابعها كلايتون وهو يزفر بهدوء
ٍسأل جوردان الذي بقي متحفزا للغاية:
ماذا لديكي لتقوليه لي؟
قالت بأصرار:
-الاتريد ان اعود اليك لنعيش شهر عسلنا من جديد؟
_مستحيل
قالت بأبتسامة حانية
تعرف انه ممكن ,سؤال اخر بالغ الأهمية, هل تحبني؟
_رد اخيرا
_نعم, نعمواحبك
_حسنا هذا يسهل الأمور
_اوه كلا,لقدت كدت ان اقتلك وقصة كيمب هذه لم تكن لتحدث اذا لم اتسبب في بعد عني.
قالت بصوت رقيق جدا:
_جوردان انا لست كوالدتك
ارتبك:
ان كلايتون لثرثار حقا
_كان عليك ان تكلمني عن نفسك
-لأقول لك اني قتلت والدتي؟
_انت لم تقتلها لقد انتحرت
-كان علي ان اشك انها...
قاطعته سارة بلهجة حازمة
لست مسؤلا عن وفاتها
قال بمرارة
_مثلك, قولي اني اقتفيت اثرك وكدت..
_جوردان
تأملته وهي ممزقة بين الحنان والدهشة
_اني سعيدة لأنك وجدتني من جديد اني احبك
استدار واتجه نحو الباب
-كلا انتي لا تحبيني وانا لست بحاجة الى شفقتك.
اووووووووووووووووووووووووه انتهي الفصل اخيرااااااااااا
ترقبوا اخر فصلين قريبااااااااااااااااااا
|