كاتب الموضوع :
تمارااا
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
مشكورين حبايبي على تواصلكم ودعمك لي هذا شرف كبير لي والله لاااايحرمني من تواصلكم
هذي التكملة
الفصل الثالث عشر
منتديات ليلاس
كانت سارة تنزل عن السلم مرتدية فستانا من الصوف الأخضر الزمردي,عندما دخل جوردان البهو
قال فجأة وهو يدلف الى المطبخ:
_سأعد العشاءقالت وهي تحذو حذوه:
_لقد اعد لقد شغلت نفسي باعداده بينما كنت تعمل في راديو القارب انت وكلايتون ,اين هو؟
_لقدذهب ليصلح هذا الراديو القبيح في سانتا باربارا.
سألت سارة التي اخرجت من الفرن صينية بط مع بعض البازلاء:
_ألم توفق في الأتصال ببيني؟
_نعم يمكن ان نقول:انها لم تفصل تيلفونها زوبما انها وعدتني انها ستبقى في المنزل لأتمكن من الأتصال بها فلابد ان لديها مشكلة في الراديو.. انها من افضل صديقاتكز
-نعم,مهما...
اخذت سارة نفسا عميقا ونسيت ماكانت تريد قوله عندما تعلقت عيناها بعيني جوردان.
ابتسمت بعد جهد واستطاعت ان تضع الصينية على المنضدة .
اضافت:
_اتمنى ان تكون شهيتك مفتوحة, يوجد منها مايكفي ثلاثة اشخاص.
قال وهو يجلس:
_كلا لست جائعا
قالت متسائلة وهي تقدم له طبقا بالأاكراه:
_لماذا؟ طبيعي انه اذا كنت تعتبرني سجينك , فلن اتكلم لكن الموقف تغير الآن.
ابتسمت له بخبث:
_لقد اصبحت انت سجيني الآن.
امسك بشوكته بينما تابعت سارة بلهجة مرحة.
_اطمئن سأجعل سجنك لائقا.
عندما رأت جوردان يدقق النظر النظر بشدة في طبقه شرحت:
_اعرف انك تشك لأني غيرت رأيي بسرعة.لقد ادركت اني احبك وعزمت على القيام بما يمكننا من استعادة حياتنا معا.
وقفت:
_من الأفضل ان تضع شوكتك جانبا ياجوردان,فأنت لاتأكل شيء.
_ماذا؟
ازاحت سارة المنضدة وانتزعت من يده الشوكة ووضعتها في الطبق.
_انك لست جائعا,فلنقدم لك الحلوى على الفور.
جلست على ركبتيه وعقدت ذراعها خلف عنقه.
تمتمت وهي تشد نفسها الى صدره:
_اهدأ هل تريد ان تقوم؟
_كلا!
سمعت قلبه الذي كان يخفق بشدة وغريزيا شدة ذراعها عليه
قالت:
_احس شعور جيدا
ارتبك
_اما انا فلا
قالت وهي تعتدل:
_انك لاتبدو متعاونا
وبيد مصرة فتحت له سارة ازرار قميصه وضغطت بفمها فوق صدره تماما كما كانت تريد ان تفعل في الصباح.
مررت شفتيها الساخنتين في شعر صدره المجعد واحس جوردان انه يرتعش من تأثير مداعبتها.
قال بصوت مرتبك:
_يكفي هذا ياسارة
هل اغريك؟
لم يرد
قالت في نفسها قبل ان تغلق ازرار قميصه ياله من عنيد!
_ألاحظ انك لاتريد ان تترك نفسك لتأثير الأغراء ولهذا سأتركك.لا اريد لأحد ان يتهمني بأني استغلك.
_قلت لكي من قبل اني لا أرى مانعا في استغلالي.
_اما انا فأرى...
شدت نفسها اليه من جديد
_حاول ان تتصل معي ياجوردان كما يجب ,ان لدي الكثير لأعطيك اياه..حبي..ثقتي...اطفالا..
احست بانه استراح.
_اتعرف اننا لم نتحدث في موضوع الاطفال ابدا
هل تحب ان يكون لديك ولد؟
_ربما
_مررذراعيه حول خصرها بحذر وامسكأها وكأنه يخشى ان تنكسر
اضاف بصوت اجش:
_اعتقد انه افضل ان يكون لي بنت
_ان هذا يرضيني لكنك تدهشني.لقد اعتقدت ان اغلب الرجال يرغبون في اشباههم من الاطفال
_الا انا انا ارغب في شبيهة لكي انتي
ثم اضاف
_فتاة تكون مثل والدتها،شعاع شمس حقيقي.
استجمعت سارة قواها كي ترد بنبرة خافته وهي مذهولة:
بأمكاننا انجاب ولد وفتاة سؤال آخر،متى سنبدأ؟ العام القادم؟
قال وهو يلعب بشعرها:
_لايهم
ثم صاح فجأة
_اوه كلا ياسارة،لن ينفع هذا.
رفعها من على ركبتيه وقال على الفور:
_يجب ان اخرج من هنا
_الجزيرة صغيرة ياجوردان ولن تتمكن من الهرب مني.
_كفي عن تعذيبي سارة
_كف عن المقاومة ،ارجوك لقد ارتكبنا اخطاء كثيرة لاترتكب اخطاء اكثر!
قال بصوت اجش:
_انتي لاتعرفين صالحك
_~لكني احاول معرفته
_اني اجعلك تتألمين..دون قصد.
استدار وخرج من المطبخ بخطى واسعة ثم سمعت سارة بعدها بقليل صوت صفق الباب.
كانت سارة تجلس على الأريكة تقرأ رواية لدانيال ستيل عندما عاد جوردان الى المنزل.
استقبلته بأبتسامة
_يمكن ان نقول ان الرياح الشماليه هي التي اعادتك.هل كانت باردة
قال بسذاجة:
_قليلا
لقد بقيت في الخارج طويلا يجب ان تأخذ حماما.
_نعم...
تردد
_سأذهب لأنام
قالت ببراءة
_تصبح على خير
اتجه نحو السلم بخطى بطيئة.
اعلنت له:
_ليس هناك ماتخشاه مني هذا المساء ولكن سنرى غدا.
سمعته يبرطم ببعض الكلمات وبع لحظة اغلق باب حجرته عليه.
***************
اعلن كلايتون لجوردان:
_عندي اخبار سيئة ياعزيزي
_لم يكن معطلا
النقطة السوداء هي ان بيني لم تكن ترد
_هل انت متأكد!
_لقد طلبت من مديرة مركز الهاتف ان تتصل بحارس العمارة وقد اقنعته بأن يصعد ويبحث عنها،لكن احدا لم يرد عليه.
_ياألهي
_كما تقول لقد اخبروني في المجلة ان احدا لم يستطع الئئاتصال بها منذ امس
_اين يمكن ان تكون بحق السماء؟
سنكتشف بهدوء لقد اعلمت ماريا جارسيا بهذا الموضوع.
_ماريا جارسيا!
_نعم انها شابة جميلة من الدرجة الأولى تعمل في التفتيش في مركز شرطة سانتا باربرا.
ابتسم كلايتون:
_لقد طلبت من زملائها في سان فرانسيسكو ان يدخلوا شقة بيني ،وستتصل بي عن طريق الراديو فور ان تتلقى تقريرا منهم.
مارأيك:
رد جوردان:
_اذا كنت قد كونت جيشا من المحاربات فبأمكانك ان تقود العالم.
_ان كلمة محاربات لاتروقني ابدا،وتعرف بجيش من النساء سأكون مشغولا عن قيادة العالم.
اطلق جوردان ضحكة مرحة,لقد كانت خفة ظل كلايتون لا نظير لها.
_هل قالت الجميلة ماريا متى ستتصل؟
_كلا هل تريدني ان ابقى على القارب؟
تردد جوردان؛
_أفضل ان ابقى انا هناك اذهب ورافق سارة.
_ستفضل سارة انت تكون بصحبتك انت.
_انها تحيا جيدا بدوني.
_هل قلت لها ذلك بصراحة؟
_كلا ان هذا مافكرت انا فيه
ظهر على كلايتون الأستسلام وهو يرى جوردان يصعد على سلم القارب.
_متى آتي لأبدل معك؟
_لا تأت فانا سأنام هنا.
_هل هذا ضروري؟
_لاأعرف لكن ماحدث لبيني يقلقني هذا الرصيف هو المكان الوحيد الذي يمكن ان يعمل فيه الراديو او يصل اليه القارب.افضل ان احرسها 24 ساعة في اليوم
_ياعزيزي سآتي لأبدل معك وانت...
_كلا ..اتركني هنا..اذهب وابق مع سارة
كانت الرياح قارسة وهز البحر هيكل المركب عندما قفزت سارة فوق الجسر وجرت نحو الكابينة.
_من هناك؟
اغلقت سارة عينيها عندما صدمها ضوء المشعل القوي الذي كان يحمله جوردان.
_امسك،من فضلك
نفذ الأمر متذمرا
_عودي الى المنزل ،انها تسقط جليدا هنا.
_لقد قال كلايتون ان لديك اغطية ولكنك سترى ان الدفء الأنساني سيكون افضل.هل تناولت عشاؤك؟
_نعم,سارة ان هذا ضرب من الجنون.
قالت وهي تدخل الكبينه
_ارجو ان يكون قد تبقى خلفك بعض القهوة الساخنة.سأحتاج قليلامنها بعد.
_بعد ماذا؟
ولأنها كانت تدقق النظر فيه وهي مبتسمة،قال:
_انت تحتاجينها الآن
اجابت وهي تخلع بلوفرها الصوفي والذي لم ترتدي تحته اي شيء,
لا اريد ان يعوقني
ذهل جوردان وقد اعجبه جسدها تحت ضوء القمر
تمتم وهو يلقي زفرات قصيرة:
_ستتجمدين من البرد
_نعم انظر,اني ارتعش,فلتدفئني اذن
تمتم جوردان
_تبا ارتدي ملابسك
مد يده واعطاها البلوفر ثم اغلق باب الكبينه عليهما
مال جوردان على سلة الطعام واخرج منها الترموس
_اجلسي..امسكي..اشربي هذا
امسكت بالقدح وشربت بعض القهوة الساخنة
_لقد فشلت تماما في اغرائك.
قال بجفاف
_لقد نجحتي الشيء الوحيد الذي انقذني هو درجة حرارة هذه الغرفة.
_طمأنتني،تعرف اننا لم نفعل هذا في قارب من قبل؟
_لم يعد هذا ممكنا الآن
لتتوقفي ياسارة ولتنهي قهوتك وترحلي
_سيكون هذا قاسيا على عزة نفسي
_ليس عندك الكثير منها
_اخطأت ولاتتعتقد بأني سأرضى برؤيتك تدور حول نساء اخريات.
_لم يكن هناك اخريات ابدا.حقا لم يحدث..انتهي من قهوتك وعودي للمنزل.
_فقط ان اتيت معي
عندما انتهت من قهوتها تمددت فوق المرتبه:
_تعال ياجوردان
_عودي للمنزل
_مستحيل سأنام هنا معك وسريرك سيكون سريري
استسلم جوردان لأن ينضم اليها على المرتبة الهوائية وقال قبل ان يشبك ذراعيه حولها:
_انك مخطئة .نهاية.فلنبحث عن بعض الدفء
_اني احس بأحساس جيد فانا سعيدة لانك لم تتأثر بأغرائي لك
قال دون ارتياح:
_احقا؟
_يمكن ان يكون هذا مريحا لكننا لم نتمدد قبلا دون ان نفعل شيء.بالتأكيد لايجب علي ان احاول اغرائك.
_لاأريد منك ذلك
قالت بعد صمت طويل:
_من الأفضل ان نبقى متعانقين ونحن نتحدث.لماذا لاتقول شيئا؟
_لااجدماأقوله.
كان جوردان دهشا لأنه استطاع ان ينطق هاتين الكلمتين في حين كان يربكه لمس جسدها.
استجمع قةاه ليفكر في شي ما
اي شيء لحرر فكره من تأثير احتكاك بشرتيهما
_نامي ياسارة
القت نفسها عليه واسندت رأسها على كتفه
تنهد وشدد عناقه على سارة
تمتم
_انا لم اغير رأيي
_ارى ذلك واضح
ابقى جوردان عينيه مفتوحتين في ظلام الغرفة بعد ان نامت سارة،لقد كانت هشة وخفيفة بين ذراعيه لكن حنانها وعاطفتها كانا يعذبانه بشدة
انه ليس ذلك الرجل الذي يرفض اخذ مايرغب فيه وقد كان يرغب في سارة مثل شخص يموت في الصحراء من شدة العطش.
ظهر وجه والدته في عقله مليئا بالألم والشفاه متشققة ومفتقرة الى الماء.ارتعش وشد عناقه حول سارة بقوة,
اعترضت بغموض اثناء نومها واجتهد في ان يرخي عناقه.
انتهي الفصل
|