لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم الادبي > البحوث الاكاديمية > التاريخ والاساطير
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

التاريخ والاساطير التاريخ والاساطير


هل كان اسم مصر موجود قبل الفتح الاسلامي ؟

بحث غريب وممكن ميخرطش على البال ، لكن هل سألنا انفسنا ذات يوم بأسم مصر هو الحقيقي قبل الفتح الاسلامي بل لقبت بهذا اللقب بعد الفتح الاسلامي ؟

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-10-08, 08:10 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Jan 2008
العضوية: 61073
المشاركات: 2,843
الجنس ذكر
معدل التقييم: شرف عبد العزيز عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شرف عبد العزيز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : التاريخ والاساطير
Questionmark هل كان اسم مصر موجود قبل الفتح الاسلامي ؟

 

بحث غريب وممكن ميخرطش على البال ، لكن هل سألنا انفسنا ذات يوم بأسم مصر هو الحقيقي قبل الفتح الاسلامي بل لقبت بهذا اللقب بعد الفتح الاسلامي ؟


سؤال مهم محتاج الى تفكير


انا جمعت معلومات من خلال تصفحي عبر النت ووجدت مقالات وابحاث تحدثت عن ذلك الموضوع ....... اتمنى ان ينول اعجابكم وتشاركوا بارئكم الكريمة



*******************************


هل كان اسمنا ذات يوم مصر قبل الفتح الاسلامي؟

لنعرض لتلك الاقتباسات التالية من بعض المراجع التاريخية و مواقع النت

أولا يجب أن نسأل أنفسنا ..لماذا تشابهت ( مصر ) التوراتية التي عاش فيها سيدنا موسي مع ( إيقبط ) .. بحيث أنه صار من السهل جدا تلبيس قميص ( مصر ) لـ ( إيقبط ) . سيقولون لك الآتي:
1- مصر كان بها ( نهر ) وإيقبط كان بها ( نهر أي نهر النيل )
2- ملك ( إيقبط ) هو فرعون وملك ( مصر ) هو أيضا فرعون
3- سيدنا موسي شق البحر ( بحر سوف في مصر التواراتية) والذي هو خليج (( السويس )) أي أن ( سوف ) هو ( سويس ) .
4- أن( فرعون ذي الأوتاد في مصر التواراتية ) وإيقبط لديها أهرمات بناها ملوكها القدامي والأهرامات شبه الأوتاد .
5- أن سيدنا يوسف قد دعي إخواته من ( أرض كنعان ) التوارتية والتي هي اليوم فلسطين واشوا في ( مصر التوراتية ). وأن سيدنا يوسف كان وزير للزراعة في ( مصر التوراتية ) تلك الأرض الغنية بالقمح والتي يجري في أرضها أنهار ولكنها أنهار تجف وتفيض علىمزاجها .وليس بالمنطقة المحيطة بفلسطين دولة لديها نهر يمكن أن يطلق عليه لقب ( نهر مصر الكبير ) غير( إيقبط ) لأن لديها نهر النيل .
6- سيقولون أيضا أن سيدنا إبراهيم كان قد زار مصر وتزوج من بناتها أي ستنا هاجر وسميت هاجر المصرية .. وأننا أبناء إيقبط نعتبر أخوال سيدنا إسماعيل الذي جاء من نسله سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم . وهل في أشرف من إنتماء هاجر لمصر وجعل مصر إيقبط لنيل شرف النسب النبوي.
7- سققولون أيضا .. لقد قال فرعون مصر أنه ملك مصر وتجري كل تلك الأنهار من تحته . لا يمكن لملك بالمنطقة أن يتفاخر بكثرة الأنهار التي تجري تحت غير ملك ( إيقبط ) لأن بها نهر النيل.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أن تسمية مصر بأيجبت هى تسمية يونانية صرفة و معناها الأرض السوداء " نسبة للطمى الأسود " الموجود بها و يميزها عن غيرها من اراض صحراوية.
و هذه التسمية كانت موجودة على عهد الأسكندر الأكبر الفاتح العظيم , كما هو مبين على آلاف اللوحات الجدارية اليونانية فى عهود البطالسة..... يعنى قبل 900 سنة من الأرتحال العربى لمصر.
اما تسمية" مصر " فهى تسمية اللسان السامى " اليهود و العرب" و لم تكن معروفة لآ من قبل المصريين و لا من قبل الرومان و لا اليونانيين.
و أصل التسمية هو " مصراييم " أحد أحفاد نوح عليه السلام, حيث تنوه التوراة أنه ارتحل جنوبا الى منطقة النيل .....و هكذا أطلقوا اسم " مصر" نسبة اليه.
مثلما يطلق العرب و اليهود اسم " الشام" نسبة الى " سام " ابن نوح على منطقة سوريا و لبنان و فلسطين.
اذا :
ايجبت هو اسم "يونانى".
كيمت اسم فرعونى قديم.
مصر .... اسم أطلقه المنحدرون من اصول سامية " يهود و عرب


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


التخريجات التأريخيّة حول التجذير اللغوى لإسم مصر كثيرة و كلّ منها يرتكز على مبرراته .
و من ضمن هذه التجذيرات اللغوية و التخريجات التأريخيّة لإسم مصر ما كتبه الدكتور عبد الحميد زايد فى مقال بعنوان "أسماء مصر" والذى نشر فى مجلّة كلّية الآداب والتربية بجامعة الكويت فى الصفحة رقم 33 من العدد الثانى لعام 1972 والذى كتب فيه (وأنا أقتبس كلماته بالحرف) :

اقتباس:
"ويذهب كثير من المصرولوجيين الى أن الاسمينمصر) و (القبط ومنها EGYPT) يعودان الى أصل مصرى قديم قح , فالاسم مصر من الأصل الهيروغليفى (مجر) , وكان فى الأصل يعنى السور أو الحصن العظيم , بينما يذهب آخرون الى أن (مجر) هو فى الأصل لفظ سامى درج بعد ذلك ويشير الى مصر بمعنى الحدّ الكبير"

و فى الواقع فإن هذا التخريج التأريخى و التجذير اللغوى لأصل إسم مصر لا يعدم مرتكزاً وجيهاً , و لكن لتبيّن وجاهة الطرح يجب أولاً تبيّن علاقة المصريين القدماء باليمن و ظهور العماليق و الجراهمة الذين ناسبهم سيّدنا إسماعيل فى تلك المنطقة.

فإذا نظرنا إلى الآية رقم 37 من سورة ابراهيم بالقرآن الكريم والتى تقول:
"ربّنا انّى أسكنت من ذرّيتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرّم"

فإن هذا الواد غير ذى زرع يكون هو وصف للفلاة أو البريّة التى ورد ذكرها فى التوراة فى سياق قصّ التوراة لقصّة هاجر والتى سمّتها التوراة بــ"بريّة فاران"

ثم...
إذا انتقلنا إلى كتاب "مروج الذهب" للمسعودى (وهو من أعلام كتب التأريخ القديمة) و فتحانه على صفحة رقم 46 من الجزء الثانى لهذا الكتاب فسنجد المسعودى يقول:

"فأجاب الله دعوة سيّدنا ابراهيم عليه السلام وآنس وحشة هاجر واسماعيل بجرهم والعماليق بعد أن فجّر الله بئر زمزم تحت خد اسماعيل الوليد وهو يبكى عطشا ممّا جذب الطير الى موقعهم والّذى هدى بدوره جرهم والعماليق الى ذلك المكان"

وهذا هو نفس المعنى الّذى أكّده الثعلبى فى كتابه المشهور "عرائس المجالس" إذ يقول عن هاجر و إسماعيل فى الصفحة رقم 82:

"فذهب بهما إبراهيم حتّى قدم مكّة , وهى إذ ذاك عضاة وسلم وسمر , وبحواليها خارج مكّة اناس يقال لهم العماليق , وموضع البيت يومئذ ربوة حمراء"

ثم يعود المسعودى ليكمل القصّة ويقول فى الصفحة رقم 47 من مروج الذهب:

"وعندما كبر إسماعيل صاهر القبيلتين فتزوّج عملاقة وجرهميّة"

وهنا...و عندما نغوص فى تفاصيل ما جاء فى كتب التاريخ القديم عن العرب العاربة البائدة لاستيضاح أمر جرهم والعماليق فإننا نجد أننا على موعد مع الربط بين الآية رقم 37 من سورة ابراهيم "ربّنا انّى أسكنت من ذرّيتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرّم" والآية رقم 96 من سورة آل عمران "إن أول بيت وضع للناس للّذى ببكّة مباركا وهدى للعالمين" ...... فإذا كان فى الجوار فى هذه المنطقة قبيلتان من العرب العاربة (أو من بقايا العرب العاربة البائدة) وهما قبيلتى جرهم والعماليق , فإن هناك إشارات تؤكّد أنه لم يكن هناك بيتاً قائما بالفعل فى تلك المنطقة فى تلك الفترة الزمنيّة بالتحديد , والدليل على ذلك هو ماذكره الثعلبى فى كتابه "عرائس المجالس" (صفحة 82) ...إذ يقول:


اقتباس:
"إن أرض مكّة كانت تنبت أنواعا من الشجر (سلم, و سمر , و عضاة) وكان موضع البيت ربوة حمراء"

وهو المعنى الّذى أكّده ابن هشام فى السيرة ومن خلال كتابه "شرح الروض الأنف للسهيلى" وفى الصفحة رقم 135 من الجزء الأوّل عندما أشار إلى أن الكعبة لم تكن موجودة حتّى وقت متأخّر من عمر سيّدنا إسماعيل عليه السلام بدليل قوله :


اقتباس:
"وكان الحجر قبل بناء البيت زربا لغنم اسماعيل"

بل أن القرآن الكريم قد أكّد هذا المعنى أيضا عندما أفادنا بما معناه أنه بعد أن شبّ اسماعيل وافاه ابراهيم عليه السلام فأقاما قواعد البيت وذلك فى الآية رقم 127 من سورة البقرة "واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل"

و من هنا يمكن القول بأن سيّدنا إبراهيم عليه السلام هبط من مصر جنوباً إلى جزيرة العرب و ترك إبنه إسماعيل وأمّه هاجر عند "بيت محرّم" , ومع ذلك فإن هناك آية قرآنيّة نفهم منها أن ذلك البيت المحرّم لم يكن قائماً بالفعل وإنّما أقامه سيّدنا إبراهيم وإبنه إسماعيل , ثم نفهم من آية قرآنيّة أخرى أن هذا "البيت المحرّم" يعدّ أقدم بيوت العبادة وأنّه كان قائما فعلا فى موضع أسمته الآية بــ"بكّة" وهو الموضع الّذى نتّفق جميعا على أنه ليس الاّ "مكّة" بأرض الحجاز....قلماذا هذا الإختلاف فى التسمية اذا كان المقصود هو ذات البيت وفى ذات المكان؟؟!!!!

طبعاً هناك الكثير من المفسّرين والشرّاح ذهبوا إلى أن الأمر لا يعدو كونه إختلاف لهجوى....ولكن...إذا كان المكان هو نفس المكان والسكّان هم نفس السكّان فمن أين أتى ذلك الإختلاف اللهجوى؟؟!!!

الأكثر غموضاً هو كيف يمكن فهم أن البيت كان قائما بالفعل عندما ترك سيّدنا ابراهيم إبنه اسماعيل بجواره وهو طفل رضيع ثم قام سيّدنا ابراهيم بعد ذلك ببنائه بمساعدة ابنه اسماعيل بعد أن أصبح شابّا؟؟!!!!

ومرّة اخرى يذهب المفسّرون والشرّاح الى أن ذلك البيت كان قائما منذ زمن بعيد ولكنّه تهدّم حتّى جاء سيّدنا ابراهيم وسيّدنا اسماعيل وقاما باعادة بناؤة واقامة قواعده ممّا يشير الى أن قواعده كانت موجودة من الأصل , ولكن......كيف يمكن قبول ذلك التفسير فى ضوء الآية رقم 37 من سورة ابراهيم "ربّنا انّى أسكنت من ذرّيتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرّم" والتى تشير بوضوح الى بيت قائم بالفعل؟؟؟!!!!!

ثم أن هناك شيئ آخر يدعو للتأمّل :
بالنسبة لــ"جرهم" والعماليق فقد ذكرت المصادر التاريخية أنهما كانا أنسباء سيّدنا اسماعيل عليه السلام , بينما ذكرت بعض المصادر أن أفراد هاتين القبيلتين قد اشتركوا فى بناء البيت.

هذه اللخبطة كلّها من الممكن حلّها لو علمنا أن جرهم والعماليق كانا من العرب العاربة , وبالتالى يمكننا الوصول إلى إستنتاجات كثيرة لو تتبّعنا تاريخ العرب العاربة..... فحمزة الأصفهانى مثلا قال أن العرب العاربة هى احدى عشرة قبيلة وهى : عاد , و ثمود , و طسم , و جديس , و عماليق , و عبيل , و أميم , و وبار, و رهط , و جاسم , و قحطان ..... وقد بادت بعض هذه القبائل ومن بقى منهم أطلق عليه اسم الأرمان.......

وابن خلدون قال عن العرب العاربة أنهم: عاد , وثمود , و طسم , و جديس , و عبيل , و أميم , و حصور , و حضرموت , و السلفات , و ما اصطلح ابن خلدون على تسميته بــ"عبد ضخم وجرهم"!!!!

والحقيقة أننى كنت أعتقد فى البداية أن أسماء هذه القبائل قد يكون كثيرا منها غير واقعى أو غير حقيقى وأنه ربمّا كان للأساطير و القصص الخرافية دور فى تعديد هذه الأسماء , ولكن بالإكثار من مطالعة كتب التاريخ القديمة والحديثة إكتشفت أننى كنت خاطئا فى تصوّرى هذا وأن أسماء هذه القبائل تعبّر عن أحداث تاريخيّة حقيقيّة وواقعيّة بدليل وجود "العبيلة" قرب الامارات العربيّة المتحدة (والتى تشير الى قبيلة "عبيل") , و إلى الشرق منها على الساحل يوجد ميناء "صوحار" العمانى والّذى لو استخدمنا خاصّية القلب اللسانى المعروفة عن كل اللغات الشرقيّة القديمة لأشار الى قبيلة "حصور" , والى أقصى الجنوب فى القسم الشمالى من اليمن الجنوبى قبل الوحدة اليمنيّة نجد "ثمود" لم يتبدّل اسمها , وبجوارها توجد منطقة "بئر طميس" والتى تشير بوضوح الى "طسم" بعد استخدام خاصّية القلب اللسانى المعروفة عن كل اللغات الشرقيّة القديمة..... أمّا "وبار" فتتناثر فى مناطق متفرّقة من الجزيرة العربية تحت اسم "الوبرة" و "الوفرة"....ناهيك عن "حضرموت" و "أميم" الّتين لازالتا باسميهما القديمين حتّى الآن .

و الآن...عودة إلى "العماليق" :

فالعماليق كما قلت عاليه ذكرهم حمزة الأصفهانى ولم يذكرهم بهذا الاسم ابن خلدون وان كان قد ذكر بدلا منهم ما أطلق عليه اسم "عبد ضخم وجرهم"!!!!

و لكن...
ما هو العملاق؟؟؟؟!!!!

العملاق كما نعرف هو الإنسان ضخم البناء , , ولهذا – على ما أعتقد- فقد كان تفسير الثعلبى للآية رقم 69 من سورة الأعراف والتى تقول" واذكروا اذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم فى الخلق بسطة" على أن الله زاد هؤلاء الأقوام عظما وطولا وقوّة وشدّة.... وكان و هناك بالطبع تفسيرات أخرى تدخل فى عداد المبالغات والتهويل مثل قول أبو حمزة اليمانى أن طول الواحد منهم كان سبعين ذراعا وان رأس أحدهم كالقبّة العظيمة وكانت عين الرجل منهم تفرخ فيها السباع...الخ الخ الخ من تلك المبالغات الغير منطقيّة وان كانت فى النهاية تصب فى خانة ضخامة الجسم المفرطة بصورة عامّة.... وربّما نبعت تلك المبالغات من كونها صادرة من بشرا منتمين الى البداوة , فأى بدوى مرتحل سيرى بالقطع فى أى أعمال معمارية هائلة (كتلك التى أقامها جيرانه فى مصر والعراق) أعمالا اعجازيّة خارقة وغير طبيعيّة , وبذلك فان ذلك العقل البدوى قد لا يتصوّر ان بامكان البشر العاديين اقامة أشياء كالأهرامات أو معبد الكرنك...الخ الخ الخ , خاصة أن هذه المعابد كانت ذات أبهاء ضخمة قائمة على أعمدة شاهقة وأسقف بالغة العلوّ مما قد يكون الدافع وراء تصوّر العقليّة البدويّة البسيطة لأنّها قد أنشئت فى الأساس لتناسب حجم وقامات بناتها , وبالتالى فانهم – فى التصور البدوى- لا بد وأن يكونون بشرا ذوو قامات هائلة وأجسام عظيمة الجرم , وأن هذه المعماريات لكى تقام فانها تحتاج الى قوة عضلية لاتتيسّر الاّ لعمالقة.... وهو ما يجعل من المنطقى أن نقول أن ابن خلدون كان يقصد بــ"عبد ضخم" ذات مقصد الأصفهانى عندما ذكر "العمالقة"

ثم أن هناك نقطة مهمّة جداً:
وهى أن الأصفهانى كان قد قرن بالعمالقة الإسم "جرهم" (أبو الجراهمة)...... ومن ناحية أخرى فإنه إذا كان بالفعل إسم مصر الفرعونية القديمة بلسان لغتها آنذاك هو "مجر" وهو الاسم الذى يفترض أنه كان يعنى السور أو الحصن العظيم وهو الاسم الذى يفترض أنه قدتم تحويره مع الوقت الى الاسم المعروف حاليا "مصر" , وباستخدام خاصية القلب اللسانى واللغوى المعروفة عن جميع اللغات الشرقية القديمة فان "مجر" تصبح "جرم" أو "جرهم"..... و فى هذه النقطة بالذات لا يمكن أن نتجاهل امكانية وجود علاقة بينها وبين ماذكره المؤرّخ القس "أوروسيوس" فى كتاب تاريخ العالم عن ان تلك الفترة الزمنيّة شهدت صراعا على أرض مصر الفرعونية بين كهنة "منف" و كهنة "عين شمس" انتهت بانتصار كهنة "عين شمس" مع نهاية عصر الأسرة الرابعة الحاكمة فى الدولة القديمة ممّا ادّى الى فرار كهنة "منف" وأتباعهم فى هجرة كبرى سمّاها أوروسيوس بالهرب الكبير فى مسارين : احدهما كان شمالا الى ساحل البحر الأبيض ومنه الى كريت و ميسينا , والأخرى شرقا تجاه البحر الأحمر ومنه الى الجزيرة العربية ( يا ترى حد سأل نفسه عن أصل الإسم العربى "مناف" فى الحجاز وعلى هضاب البحر الأحمر تجاه الجزيرة العربيّة وعمّا اذا كان لهذا علاقة بكهنة "منف" الهاربين من بطش كهنة "عين شمس" خاصة وأن الاسم "مناف" معناه لغويّا القوّة والنيف أى الزيادة فى الحجم والقوّة مما قد يشير الى معنى العملقة وبذلك قد يلتقى الاسم عبد مناف مع تعبير ابن خلدون "عبد ضخم" فى وصفه للعماليق؟؟!!!!!)


و إذا بقينا مع أوروسيوس وكتاب تاريخ العالم الذى قال فيه عن سيّدنا ابراهيم عليه السلام فى الصفحة 92:

اقتباس:
"و ولد له اسماعيل من جاريته هاجر العملاقة , وتزوّج اسماعيل امرأة من العماليق فولدت له اثنى عشر ولدا"

فإننا إذا علمنا أن التوراة كانت قد قالت بوضوح أن هاجر كانت جارية مصريّة فى سياق حديثها عن اسماعيل فى سفر التكوين:

اقتباس:
"أنه سكن فى بريّة فاران, وأخذت له أمّه زوجة من أرض مصر"
(تكوين:21-22)

فيكون أوروسيوس بذلك قد قال أن هاجر عملاقة وأن اسماعيل بدوره تزوّج عملاقة , بينما التوراة تؤكّد ان هاجر كانت مصرية وأنها بدورها زوّجت اسماعيل من زوجة مصريّة ...وهو شيئ قد يكون معناه أن العمالقة ليسوا الاّ مصريين..

ثم أن إبن هشام من ناحية أخرى كان قد ذكر فى كتاب الروض الأنف أن أخوال إسماعيل كانوا من الجراهمة..... و بذلك لا يكون لهذا الاّ معنى واحد و هو أن هاجر (والمعروف عنها أنها كانت مصريّة) كانت أيضا جرهميّة (وهى عند أوروسيوس من العماليق) وهو ما قد يعنى أن الجراهمة هم العمالقة هم المصريين الفراعنة القدماء... وأن العملقة كانت صفة ليست الاّ تم وصف المصريين القدماء النازحين الى جزيرة العرب بها لتفسير الدهشة النابعة عن قدرتهم على الانشاء والتشييد , وبهذا فقد تكون هاجر أم اسماعيل وكذلك زوجة اسماعيل من العمالقة الجراهمة المصريين (لاحظوا ان ابن خلدون جمع الجراهمة والعمالقة فى وصف واحد تحت مسمّى"عبد ضخم وجرهم")

و بذلك نخلص أيضاً إلى أن الإسم "هاجر" قد يشير إلى معنى "المصريّة" من حيث أن حرف الهاء هو أداة التعريف فى اللغتين العبرية والعربية الشمالية , بينما "مجر" تعنى مصر كما أسلفت , وربّما تم إسقاط حرف الميم عبر الأجيال للتخفيف فأصبحت الكلمة هى "جر" , وبإضافة أداة التعريف تصبح "هـ ـ مجر" أى "هـ ـ جر" أى "هاجر" أى "المصرية") ... و لا يفوتنا هنا أن نتذكّر أن المسعودى فى "مروج الذهب" وفى الصفحة رقم 135 من الجزء الثانى كان قد قال جملة عابرة إعتبرها كثير من المؤرّخين من سقطات المسعودى , ولكننى بتلك الإستدلالات أراها ربّما أكثر مقولاته منطقيّة , إذ كان قد قال:


اقتباس:
"وقيل أن هؤلاء العماليق بعض فراعنة مصر"
وفى النهاية فلا يفوتنى أن انوّه عن ما ورد فى كتاب الروض الأنف حيث أشار السهيلى الى بعض عقائد أهل تلك المنطقة من الجزيرة العربية فى الجاهلية وهى تلك التى قد تشير الى العلاقة بين الجراهمة العمالقة والمصريين الفراعنة , إذ قال السهيلى:


اقتباس:
" و كان من خرافاتها فى الجاهلية أن "جرهما" هو ابن لملك (أى ملاك وليس ملك بمعنى حاكم) أهبط من السماء لذنب أصابه فغضب عليه من أجله , كما اهبط هاروت وماروت , ثم ألقيت فيه الشهوة , فتزوّج امرأة فولدت له جرهما"
وبذلك يكون المقصود هو أن "جرهم" من نسل ملاك و إنسية , وهو ما يتفق مع رواية وردت فى التوراة التى تقول:
اقتباس:
"وحدث لمّا ابتدأ الناس يكثرون على الأرض وولد لهم بنات أن أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسناوات فاتخذوا لأنفسهم نساء من كل ما اختاروا , كان فى الأرض طغاة فى تلك الأيّام وبعد ذلك أيضا اذ دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم أولادا , هؤلاء هم الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو إسم"
(تكوين 6: 1-4)
وبالربط بين هاتين الروايتين نفهم أن الجراهمة كانوا ينظر اليهم على أنهم نسل عجيب لآباء سماويين ونساء أرضيّات (أو ثمرة زواج بين أبناء الله وبنات الأرض" وأن هذا النسل عرف بالطغيان والجبروت , وأن هؤلاء الجبابرة كانوا "منذ الدهر ذوى اسم" أى معروفين منذ بداية الأزمنة...ولا أرى فى كل ذلك سوى تثبيتا للاستدلالات والتفسيرات والتى ذكرتها , فقد ذهب العقل آنذاك الى احتساب هؤلاء جبابرة عمالقة , مع ملاحظة أن الاعتقاد بأن الملاك هو ابن الله وممثّله على الأرض والذى يحكم الناس باسم الله كان هو الاعتقاد السائد لدى الفراعنه حسب ما ذكر د.سيد القمنى فى كتابه أوزوريس وعقيدة الخلود فى مصر القديمة...كما أن الاعتقاد السائد فى الجزيرة العربية أن هؤلاء العمالقة الجراهمة قد أهبطوا الى أرضهم بسبب ذنب اقترفوه انما بشير الى لجوء عمالقة للمنطقة هربا من مطاردة فى أرضهم الأم وهو مايتسق مع الهروب الكبير لكهنة "منف" واتباعهم
كل ما سبق كان مجرّد محاولات لتقصى تلك النظريّة التى إعتمدت تخريجاً تأريخياً إرتكز على تجذير لغوى يذهب إلى أن "مجر" كان إسم مصر الأصلى (و لا يفوتنى فى النهاية أن ألفت الإنتباه إلى نقطة جديرة بالبحث بخصوص هذا التخريج , و هى : الثعبان المصرى المقدّس..... الاله المصرى الثعبان "مجر-ست" حامى مصر... حامى التيجان.... و حامى التميمة المقدّسة... وحامى المقابر الملكيّة , والذى كانت توضع له نماذج من الذهب الخالص المطعّم بأغلى وأنفس أنواع الأحجار الكريمة فى مقابر عظماء وملوك قدماء المصريين)




تحياتي للجميع


الاسلامي



 
 

 

عرض البوم صور شرف عبد العزيز   رد مع اقتباس

قديم 21-01-10, 02:30 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الداعية إلى الله

عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73887
المشاركات: 23,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: حفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسي
نقاط التقييم: 6114

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حفيدة الألباني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شرف عبد العزيز المنتدى : التاريخ والاساطير
افتراضي

 

مشكوور أخي
الله يعطيك العافية

 
 

 

عرض البوم صور حفيدة الألباني   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مصر قبل الفتح الاسلامي
facebook




جديد مواضيع قسم التاريخ والاساطير
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:30 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية