محمد شحرور , مجموعة كتب

إضافة رائعة و الله ..

مرحبا قيس

فرصة طيبة ان نجد كتب شحرور و(فياض) ايضا بين ايدينا اليوم للاطلاع عليها ( و بعين فاحصة ناقدة ايضا)، تجدر الاشارة هنا ان هذه الكتب تندرج ضمن القراءات الجديدة للتراث و هي السمة الابرز للمشاريع الفكرية الكبيرة في الثقافة العربية الراهنةو هنا يمكن التذكير بمشروع حسين مروة عن "النزعات المادية في الفلسفة العربية الاسلامية " و الذي زامن و تواصل مع الطيب تيزيني في مشروعه "رؤية جديدة للفكر العربي في العصر الوسيط و صولا الى "من التراث الى الثورة " و لا ننسى "التراث و التجديد" لحسن حنفي و "نحن و التراث" للجابري و "نقد العقل الاسلامي" لأركون و هي المحاولات التي وإن انطلقت من منهجيات متعددة و متباينة فقد حاولت ان تؤسس وعيا مختلفا باعتبار ان أهمية التراث تنبع من من علاقته الجدلية العميقة بالواقع الراهن ، هذه القراءات عرت التاريخ من اثوابه الكهنوتية وو ضعت صناعه امامنا في العراء بشرا يخطئون و يصيبون .

تظل الاشكالات و المخاطر و المحاذير حين يقترب الباحث من النصوص الدينية قراءة و تأويلا، و هنا ينشأ التصادم عادة بين من يرى ان سلطة العقل هي السلطة الوحيدة التي تفهم على اساسها النصوص الدينية فيقوم على تحليلها داخل سياقاتها الاجتماعية و الثقافية في ظل شرطها التاريخي المحدد و بين من يرى في النص مرجعية شاملة مطلقة لتبقى في ابراج عاجية لا صلة لها بالواقع ربما ليسهل تطويعها و تشكيلها و توظيفها و الاحتماء بها و تحويلها الى ساتر للدفاع عن افكاره و مآربه .

في كتابه الكتاب و القرآن _قراءة معاصرة اعتمدت المنهج التاريخي العلمي في الدراسة اللغوية يستهله محمد شحرور بدعوة القاريء الى رحلة معرفية متسلحا بالصبر و التريث في الحكم على الكتاب /المنهج الذي سيصل به الى ما هو مغاير للفهم الكهنوتي السائد ، صاحب الوكالة الحصرية في فهم النص و امتلاك اسراره-

شحرور بقراءته المعاصرة اخترق جدار مسلمات موروثة و خرج بنتائج صادمة ولكن من موقع من يحترم عقل و فكر القاريء و مؤكدا في الوقت ذاته على موقعه كباحث عربي مؤمن و مسلم .


دعوة للقراءة.....


شكرا قيس