كاتب الموضوع :
**أميرة الحب**
المنتدى :
الارشيف
الفصل السادس
آخر زبون للوكالة رحل بعد السادسة والنصف،كان أمام ايهاب ساعتين من العمل فسمح لمساعده بالرحيل قبل أن يغلق باب الوكالة ويعود الى مكتبه،بعد نصف ساعة وهو منكب على العمل سمع طرقات على الباب الزجاجي،فخرج من كتبه ليكتشف أن راشيل بونوا وولديها دافيد وجوناثان ينتضران أمام الواجهة الزجاجية،محتمين من المطر بمضلة صغيرة تكاد لاتحميهم كما يجب،أسرع بفتح الباب ودعاهم للذخول قبل أن يقول دافيد الفتى الأكبر ذا السبع سنوات
- ضقت ذرعا بهذا الطقس السيئ...-
- صحيح أن الطقس مثلج جدا هذه السنة...- قال ايهاب وهو يدلهم الى مكتبه - من يريد القهوة؟-
- أنا لاأريد...أفضل تجفيف نفسي في المرحاض - قال جوناثان وهو يتجه الى الممر حيث الحمام.
- ماشرف هاته الزيارة؟- سأل ايهاب وهو يقدم القهوة لراشيل التي بدت متعبة الملامح. - يوم حافل؟-
- أجل...الزبون الجديد كثير المطالب...سعدت بعدما انقضى النهار,وأنت؟-
دافيد الذي كان يتأمل صور المنزل المعروضة للبيع،بدأ يبتعد بخطى متباطئة باتجاه تشكيلات المنازل التي كانت بصدد البناء في شمال المدينة،عاد ايهاب يتأمل أرملة صديقه تجلس على الكنبة الجلدية أمام المكتب،وتضع ساقا على أخرى،نضرا للثنورة السوداء القصيرة جدا التي كانت ترتديها،لم تكن حركتها بالمناسبة أبدا...أبعد ايهاب نضره عنها
- العمل كثير جدا مؤخرا وهذا سبب تأخري في المكتب...-
- آسفون لمقاطعتك...لكن جوناثان أصر على المرور،تعرف كم أن أولادي يعشقونك يا ايهاب,يعتبرونك بمكانة...-
- عم أيهاب...- قاطع عودة دافيد جملة راشيل التي تجهمت ملامحها - انها تشكيلة منازل رائعة...الهندسة المعمارية ماتثير اهتمامي حقا...-
- دافيد بونوا المهندس المعماري...بنضري هذا اللقب يرن جيدا في الآذان..- قال ايهاب مشجعا - اذا أردت أي دعم فأنا هنا لأمنحك اياه،أدرس جيدا...الهندسة تحتاج لتركيز كبير..-
- سبق وأعربت عن رغبتك في أن تصبح عضوا في البحرية الفرنسية...- قالت أمه مقطبة الجبين - عليك أن تتخد قرارا واحدا ومن الآن بصدد مستقبلك...مطلقا لن تكون ناجحا في حياتك وأنت لاتعرف ماتريد بالضبط...-
- راشيل،ابنك مايزال صغيرا على هذا الكلام...- قال ايهاب بصوت منخفض بعدما عاد دافيد الى تشكيلة المنازل يتأملها بعقل شارد.
- عليه أن يتعلم مسؤولية قراراته منذ الآن ياايهاب...بما أن والدهما متوفاة وليس تمة مثول ذكري في البيت علي لعب الدورين...-
- أنت أم عضيمة ياراشيل وتقومين بدورك على أحسن وجه،لكن دافيد بحاجة للتحاور لطرح رغباته ...أنه فقط في السابعة من عمره-
- انه بحاجة لأب قبل كل شيئ...- همست راشيل.- الشيئ الذي لاأستطيع منحه اياه...ليس كل الرجال بحب وعطف والدهما...أو بعطفك أنت...-
تغضن ايهاب،تلميحات راشيل كثرت منذ الأيام الأخيرة،لكنها الشخص الأخير التي سيفكر فيها كزوجة،ليس فقط لأنها غريبة عن تقاليده،بل لأنها كانت زوجة أقرب الأصدقاء اليه.ذخل جوناثان في تلك الأثناء
- هل أخبرتي عم ايهاب بشأن المدرسة؟-
- عزيزي انه موضوع يتعلق بك فقط،وعليك الاعتماد على نفسك في طرحه...العم ايهاب أمامك..أطلب منه بنفسك.-
- مالأمر جوجو؟- سأل ايهاب وهو يبتسم للطفل الذي صار صورة عن أبيه.
- لدينا مقابلة كورة نهار الجمعة مع مدرسة أخرى...أريدك أن تأتي برفقة أمي،جميع الأولاد سوف يحضرون أهلهم...-
- تعال الى هنا...- ثم وضعه ايهاب على ركبتيه وداعب شعره الأشقر الطويل...- ماهو لون قميص فريقك؟-
- أزرق مثل الفريق الوطني...-
- اذن سوف أرافق أمك وسأكتب كلمات تشجيعية على اللافتة بلون فريقك...هل أنت سعيد؟-
- نعم...شكرا لك عم ايهاب...-
انزلق جوناثان من ذراعي ايهاب،بينما وقفت راشيل مبتسمة بامتنان وقد أمسكت بيد ابنها:
- شكرا لك...-
- سوف أمر عليك نهار الجمعة...-
- المقابلة في الثالثة زوالا...- ذكره جوناثان بحماسة.
- لن أنسى...-
- بما أنك قمت بماجئنا لأجله...لنرحل الآن...ولنترك العم ايهاب يتمم عمله...-
- سوف ارحل أيضا...أفضل اتمام عملي في المنزل بدل ترك أمي وحدها...-
- سننتضرك اذا لنترافق حتى المرآب...-
راقبته راشيل يدلف عدة ملفات في حقيبة جلدية سوداء،ويغلق حاسوبه النقال قبل أن يضعه بالمثل في حقيبته الخاصة،في الزاوية على مكتبه أنتبهت الى اطار من الخشب الامع المشمع حيث تعرض صورة سارة برفقته.
شعر ايهاب براشيل تقترب من مكتبه،ابتعد قليلا ليسمح لها بالمرور لكنها توقفت بقرب من الصورة التي تضم صورته وسارة في جزيرة ليل دوليغان حيث أمضيا نهاية أسبوع مع الشلة.
- انها فتاة جميلة جدا...-
ابتسم ايهاب لملاحظة راشيل،واستوى في وقفته قبل أن يمسك من يدها الصورة ويعيدها الى مكانها...
- انتهيت...لنذهب الآن...-
المطر توقف وصار رذاذا خفيفا،دافيد وجوناثان فضلا التسابق حتى المرآب،أما راشيل فكانت غير متعجلة أبدا للوصول الى سيارتها.
- منذ متى تعرف سارة؟-
- ثلاث سنوات...-
- وهل تعرفها جيدا ايهاب؟ -
- بالطبع....ماهذا السؤال؟ - ثم ضحك بخفة عندما ترآ له جوناثان وقد زلقت قدمه فوق الأرض المبللة،فصرخ به - احذر ياجوجو والا فلن تكون ضمن فريق مقابلة الجمعة...-
استدار نحوهما جوناثان ومد باتجاهه ابهامه كعلامة الانتصار،لكن هناك شئ غريب في تصرفات راشيل،عادت تثير انتباهه،بنحمها المفاجىء،فوقف ونضر اليها مستفسرا...
- هل لديك شيئا تريدين اخباري به راشيل؟-
تطلعت اليه بعينين غامضتين
- هل تحبها؟-
- من؟-
- سارة طلعت بالتأكيد..هل أنت مغرم بها؟-
- بما يهمك جوابي...-
- أرجوك أجبني فحسب....- قاطعته متوسلة:- هل تحبها؟-
تفحص وجهها هنيهة،المطر بدأ بالهطول مجددا،والولدان ينتضران بعدم الصبربالقرب من سيارة والدتهما "الرونو اسباس" لا المكان ولا الزمان المناسبين ليتكلما في خصوصياته،واذا كانت راشيل قد حزمت أمرها باخبره عن انجذابها نحوه فبالتأكيد سيخيب آمالها.
- نعم أحبها...-
وجهها اصبح شاحبا ورق قلب ايهاب للحظة لكنه سرعان ما جعل من ملامحه جامدةوخالية من التعبير لن يمنحها أدنى أمل،على راشيل أن تفهم أنها ليست ضمن خططه المستقبلية،وأنها تبقى دوما يالنسبة اليه زوجة صديقه المتوفاة.
- انها تمطر يا راشيل...والولدان سوف يتبللان...-
- اسمع ايهاب...عليك أن تعرف شيئا بالنسبة لسارة...- تابعت كلامها وكأنها لم تسمع ملاحظته الأخيرة -عليك أن تعرف لمن تهب قلبك قبل أن تنجرف في تيار حيث اللاعودة...-
- ماذا تقصدين حبا بالله؟ماذخل سارة وقلبي في كلامك...-
- تلك الفتاة تتلاعب بك...-
- أنا لاأسمح لك بالتكلم عنها هكذا...أطلب منك احترامها...-
ابتسامة المرارة على شفتي راشيل قاطعته :- أنصحك بالابتعاد عن نوعها من النساء...-
- أضنك قد تماديتي كثيرا راشيل...-
- أمي أسرعي انها تمطر....-
صرخ الولدان من قرب السيارة بنفاذ صبر،أخرجت راشيل مفاتيح السيارة بسرعة من حقيبة يدها الجلذية وضغطت على جهاز التحكم من بعد ليتمكن الولدان من الذخول،وعندما عادت لتنضر الى ايهاب كانت قد نجحت باثارة فضوله...
- أنت حتى لاتعرفينها...- اضاف ايهاب ببرود.
- أنت وبلاأدنى شك محق في ملاحظتك...أنا لا أعرفها...لكنني أعرف زوجها،نفسه الرجل الذي أقوم بترميم فيلته الفاخرة وسط حقول العنب السخية الثمن...-
لم يكن يعرف أيهاب هل كان الرعد الذي دوى،أم صعقة الخبر التي وقعت على رأسه حتى جعلته خائر القوى فجأة...
تأمل راشيل وكأنه لايراها،وكأنها أصبحت فجأة شفافة وينضر من خلالها...سلسلة الكلمات التي أعقبت لم يسمعها،كانت عيناه مثبتة على شفتيها،وكأنها تقذف كل أنواع الشرور والأفاعي السامة.
مالذي تقوله هذه المجنونة؟هل الغيرة ما أعمت بصيرتها وجعلتها تتفوه بالحماقات في حق سمعة المرأة الوحيدة التي حركت مشاعره؟من المستحيل أن تكون سارة متزوجة،لابد أن هناك التباس في الأمر...لايمكن... سارة ليست من نوع النساء اللواتي يتسترن عن أمور بأهمية مماثلة.لايمكن أن تكون ذات وجههين،ما أحبه في سارة هو شفافيتها وصدقها،لايمكن أن يكون حدسه قد أخطأ ناحيتها.
- ايهاب...؟؟؟- هزت راشيل ذراعه لتثير انتباهه - هل تسمعني على الأقل؟-
- يجب أن أذهب راشيل...- قال بحزم وهويبتعد عن ملامستها وكأنها تحرقه - لقد تاخر الوقت كثيرا...-
- لابأس...سوف أراك لاحقا؟يوم الجمعة ...-
هز رأسه موافقا قبل أن يهرول باتجاه سيارته دون أن يلقي تحية المساء على الولدين القابعين في السيارة.
البرنامج الذي تبته القناة "تي إف واحد" الفرنسية ...كان سخيفا جدا،وبالرغم من ذلك كانت سارة مجمدة أمام الجهاز،عينيها الزمرديتين متسعتين الى آخرهما وكأن البرنامج يأخذ كل اهتمامها.على الطاولة المنحذرة انتشرت الأوراق التي سلمتها اياها المحامية،والتي لم تحمل أي توقيع من يونس،ولا حتى منها،فيما يفيد توقيعها ان هو عاند وأقسم على عدم منحها حريتها؟
تنهذت والتقطت جهاز التحكم لتبذل القناة حيث أصبحت حركات المذيع أكثر من سخيفة،على القناة العربية وجذت القرآن الكريم،تركته لتستمد منه راحة النفس التي افتقدتها منذ الخبر السئ الذي سقط على رأسها كالصاعقة.
على الأقل هذا النهار أفهمت يونس حقيقة مشاعرها نحوه،بالطبع هو لن يعترف بالهزيمة لسيما أنه فقط في بداية المسيرة لإقناعها ومحاولة التأثير عليها،فبعد التحدي والطريقة الوقحة التي كشف عن نوع العلاقة بينهما أمام راشيل بونوا،هاته الأخيرة لم تستطع اخفاء دهشتها وصدمتها بالخبر،جاءت بعد تلك المشاعر المتضاربة،راحة كبيرة ارتسمت ذاخل العيون الزرقاء لراشيل،ولما لا ترتاح وقدخلت الطريق تماما لإستمالة ايهام ولف حبالها حول رقبته.
آه ايهاب...لما يجب أن يحذث ما حذث الآن؟بعد أن صرنا أقرب لبعضنا من قبل؟؟
لابد أن أرملة بونوا سارعت بزفه الخبر...لما لا تضهر من ناحيته أدنى ردة فعل؟
أو ربما لأنه بكل بساطة لايعلم حتى الآن...ربما راشيل بونوا لم تخبره...
هذا في أحلامك فقط ... قالت لنفسها بغضب...اذا ماوجد عدوك السلاح المناسب لمحاربتك...ألايفعل؟
راشيل ليست عدوتها،لكنها ترغب بايهاب أبا لأطفالها...ووجود سارة في طريقها يهدد خططها بالتأكيد.
رن جرس الباب.
وقفت سارة فجأة وهي ترتجف...من منهما الآن؟ ايهاب أم يونس...؟؟
كلامها لن يجلب معه الخير هذا المساء...
فتحت الباب وقلبها يدق بسرعة بينما أعصابها مشدودة بشكل مؤلم...كان ايهاب،رذاذ المطر زين شعره كحبات رقيقة من الماس،فسحت له المجال ليدخل وما ان أصبحا في الذاخل حتى قال
- هل أنت بخير؟
- لما هذا السؤال؟هل أبدو عكس ذلك؟
- لا...لكنها المرة الأولى التي تتركين فيها شعرك مكشوفا...وهذا يعني بأنك لست بطبيعتك...
- آآآه عفوا..سأعود من فوري... قالت متلعثمة وهي تتجه صوب غرفة نومها.
جال ايهاب بعينيه على المكان قبل أن تلتقط نظراته الأوراق المنتشرة فوق الطاولة،بلاتردد التقط أحداها وتعرف فورا على طلب للطلاق ...
- يالهي... همس ،وكأن كل حرف كلفه الكثير للخروج من حنجرته،كان يستطيع التعرف على اسم يونس بن الناصر في الورقة،اسم عاد ليحطم أحلامه ويوقضه بلارحمة الى العالم الواقعي...
- أنا ... صمتت سارة وتملكها الرعب وهي ترى الورقة بين يدي ايهاب
رفع هذا الأخير عينيه باتجاهها،وهوى قلبها بين ضلوعها،أبدا...أبدا منذ أن تعرفت على ايهاب منذ ثلاث سنوات،لم تر مطلقا على وجهه تعابير مماثلة.
- اذن...راشيل كانت محقة...-
- سارعت باخبارك...
قاطعها بحدة دون أن تفارق عينيه عيناها - على الأقل كانت صريحة معي...الشئ الذي لم تكوني عليه مطلقا...
- ليس الأمر كما تتصور...- وبللت شفتيها اللتان أصبحتا بجفاف عقلها تماما..لم يعد بمقدورها استعاب شيئ- كان زواجا لأربع وعشرين ساعة...كانت نزوة سخيفة...-
- نزوة سخيفة ..- ردد بسخرية ثم أعاد الوثيقة الى مكانها - هل تضنيني غبيا؟-
- غبيا...؟؟ أنا لا أكذب عليك...- قالت بعصبية - كما أنك...كما أنك...أنت ...بأي حق تحاكمني؟ لاأسمح لك بالتكلم معي بهذه اللهجة,اذا لم أتكلم يوما عن زواجي من ذلك الرجل فلأنني خجلة من غبائي وحماقتي...-
- خجلة؟...- ودفع بيده في شعره بعصبية قبل أن يقول - أستطيع اخبارك ألف وألف سبب يجعلني أغضب من تكتمك...أشعر بأنك خدعتني،لكن لماذا؟ لطالما كنت بجانبك...-
رآها تدنو من الكنبة وتنهار عليها...رأسها بين يديها قبل أن تنفجر باكية...
- ارحل ايهاب...ارحل واتركني بمفردي...-
- أه لا...- ثم اقترب بدوره من الكنبة وجلس باقرب منها - لاأستطيع تركك في هاته الحالة
- كونت رئيك وحكمت علي...اذن ما الفائدة من الاستمرار في الكلام؟.. ثم رفعت وجهها نحوه،متورما من شدة نحيبها...لم يرها يوما حزينة وتائهة الى هاته الدرجة.
- أخبريني اذن مالموضوع؟...
من بين شهقاتها المتكررة نجحت باختصار الموضوع،ليست الراحة التامة التي دغدغت أعماق ايهاب،لكنه فقط الهدوء والطمئنينة،لم يعد يرى ضبابا أو سوادا،توضحت الأمور في هاته اللحظة وماعليه سوى مد يد العون كما تعود دوما معها.
- سألصق وراء ضهره مجموعة من المحامين فلاتخشي شيئا...- طمئنها ايهاب
- أستطيع اثباث أننا لم نتشارك اي نوع من العلاقات...- صمتت مرغمة تحت نظرات ايهاب المتفاجئة،احمر وجهها حتى جذور شعرها،وابتعدت عنه قائلة:
- قلت بأننا...بأننا تزوجنا لأربع وعشرين ساعة
-عزيزتي بالنسبة لقانون البلاد فقد دام سنوات زواجكما...- ثم وقف بدوره ودنى منها- غدا سأتصل بصديقي المحامي...
- ايهاب لا تكلف نفسك عناءا...أنا لدي محامية تتكفل جيدا بالأمر،صدقني لاداع لتقلق نفسك بأموري...أنا كبيرة كفاية لأهتم بنفسي-
- صحيح أنت كبيرة لكن ليس كفاية...سوف أحميك،وعلى زوجك بالورق فقط أن يواجهني قبل أن يلمسك بأي سوء,,,-
ابتسمت سارة...كانت ابتسامتها الأولى منذ أيام...فقالت فجأة
- قلت قبل قليل بأن لديك الآلف من الأسباب...-
- نعم قلت ذلك... ثم مسحت أصابعه أثار الدموع الواضحة المعالم على بشرتها المخملية.
- هل أحد هذه الأسباب كونك... تعتقد نفسك مسؤولا عني؟ سألته وقلبها يدق بسرعة...
- نعم هذا سبب من الأسباب الكثيرة...لكن اهم هذه الأسباب سارة...كوني مغرم بك...
|