كاتب الموضوع :
**أميرة الحب**
المنتدى :
الارشيف
أهلين بالجميع... أضع تتمة الفصل بين أيديكم ... أتمنى بأن ينال الاعجاب...وآسفة على التأخير...
موعدها مع المحامية حمل لها أخبار جعلتها تحتفض بالصمت وتحدق لخبيرة الأسرة أمامها وكأنها لا تسمعها مطلقا.شعرت المحامية بحيرة وصدمة زبونتها فعرضت عليها كوب من الماء،رفضته سارة بهزة من رأسها دون حتى القدرة على الكلام...
- ليس الامر بهذا السوء نستطيع الطعن في الزواج مادمتما لم تعيشا قط مع بعضكما...
مازالت هي ويونس متزوجان،اللعين كان يعرف بالأمر عندما ذكرها بالتزاماتها المتوقعة...استشاظت غضبا ...تحول غضبها الى خيبة أمل وحزن عميق دفين...بعد كل ماعانته في الماضي،عاد ليدمر كل شئ بورقة سبق ووقعت عليها في جنون اللحظة...
- آنسة طلعت,أرجو انتباهك... سمعت صوت المحامية يعود الى مسامعها وكأنه آت من بعيد
- بعدما اختصرت الموضوع في المكالمة الهاتفية اتصلت بمحامي السيد يونس بن الـناصر...واستعلمت عن الأمر...يبدو أن زوجك لم يترك شيئا للصدفة...سبق وألغى مسيرة الطلاق،وبما أنك لم تعلني اي اعتراض فقد تم الأخد بالأمر بعين الاعتبار..( على أنكما راضيان تماما بالوضع.)..المقصود طبعا أنه يعمل في بلد وأنت تدرسين في أخر.
اذن يونس لم يكن في فرنسا كل هذا الوقت؟؟كان مهاجرا...لكن أين؟؟ تسائلت سارة في نفسها محاولة ابعاد خيوض العنكبوت على افكارها الباهتة البعيدة.
- سيدة باييس...بدأت سارة وهي ترطب شفتيها الجافتين بلسانها - أنا وقعت على الاوراق التي طُلب مني أن أوقع عليها..بعدها لم يُطلب مني البتة الحضور أو أدنى شىء بالمقابل تركت باريس وعدت الى هنا وأنا واثقة من أن االطلاق قد تم...
- لكن لم تستلمي اي حكم بالطلاق يا آنسة..كان عليك أن تحرزي... وشبكت المحامية أصابعها بعدما عدلت النضارة الطبية فوق أنفها - يبدو أن زوجك كان أكثر خبرة منك..جعلك تصدقين أنكما انفصلتما بينما استمر بحياته بكل حرية...كان مبلغ من المال يديعه في حساب باسمك في " المصرف الفرنسي" واشك انه تعمد ذلك ليثبث ان الزواج مايزال قائما
- لم استلم يوما مالا من احد وليس لدي أدنى فكرة عن الحساب في "المصرف الفرنسي"...وتنهذت بضيق قبل أن تسمح لغيمة من الدموع بالتجمع في عينيها - لاأصدق أنني كنت بكل هذا الغباء...اعتقدتُ بأنني سأتوجه الى مكتب خاص في البلدية لجلب وثيقة الطلاق عندما أحتاجها لزواج آخر...لم أكن على علم بكل ...بكل هذا.
أخرجت المحامية ملفا به العديد من الوثائق ومدته اياه وهي تشرح
- اذا ماكان زوجك يرغب دوما بالانفصال فسيُسهل علينا الأمر...عليه فقط التوقيع حيث يوجد اسمه...
- واذا لم يرغب؟؟أشك بموافقته بعد كل ما أكتسفته اليوم... قالت سارة برعب
- حسنا اذا رفض...سنطعن بالزواج وسنرفع دعوة طلاق...
- هل سيكون الأمر سهلا؟أقصد المدة
- أخشى أن أخيب ضنك لكن الطلاق من طرف واحد يستغرق عدة سنوات...
عدة سنوات؟ عدة سنوات...لابد أنها تحلم،لايمكن أن تبقى مرتبطة بذلك الأناني الكاذب أكثر من ذلك...لايمكن أن تستمر في حياتها بطبيعية وهي تنتضر ان تنطق المحكمة بكلمة الطلاق...
- لايمكنني انتظار سنوات أخرى...
قالت سارة بضيق وهي تشير بأصابعها بارتباك - سأدفع لك ماتريدينه المهم الحصول على نتيجة وفي أقرب فرصة...
ابتسمت المحامية وخلعت النضارة الطبية من وجهها قبل أن تتفحض شحوب زبونتها وارتباكها
- هناك بعض القواعد التي يستحيل مخالفتها،لايمكنني فعل أكفر مما سيفعله أي محامي آخر في حالتك...كنت مخطئة بترك الأمور على حالها،ماعليك سوى الانتضار،وربما سيجدي نفعا محاذثة زوجك والتوصل الى حل...
المكتب بكل كتبه المصفوفة على الرفوف داربها بعنف شديد،رائحة التبغ القديمة على ملابس المحامية والعالقة في هواء الغرفة أشعرها برغبة في الغثيان،مدت يدها لتلتقط الملف الذي يحوي واثق حريتها المرتقبة اذا بالطبع.....ماوافق زوجها المزعوم توقيعها..وقفت بتثاقل وضعت حقيبتها الجدية على كتفيها...نضرت الى المرأة أمامها تحدو حدوها لمرافقتها حتى الباب - اذا صادف وأن وقع على الأوراق عليك الاتصال بي فورا وبلا أي تأخير...
تمشت سارة على طول شارع ساحة " سان كاثرين" بدى اليوم في أوله مشمسا،والآن أغلب الناس يسرعون الخطى بعدما أحجبت السحب الثقيلة الشمس،وهي تنذر اآن بهطول قوي للمطر...آخر شىء يهمها هو الخوف من هطول أمطار مفاجئة...لأن قلبها في تلك اللحظة يمطر دما...وأعصابها مشدودة بشكل مؤلم.
- آنسة طلعت سارة توافقين على الزواج من السيد يونس بن الناصر،...- قاضي بلدية باريس في المجموعة السادسة ردد كلماته الروتينية دون أن يخفي ملامح الملل وعدم الاهتمام بهاته الشابة التي تخفي رأسها وسط شال زهري وهذا الشاب العربي.
- أجل...بالطبع أقبل... رددت سارة وعيونها تلمح بكل الحب ووجهها يعكس تماما عنف المشاعر التي بذاخلها،ابتسم يونس حينها وشد على يديها بطريقة أشعرتها بالآمان التام وعدم الخوف من المستقبل،كان يتهيأ لها أن مافعلاه هو الصواب في تلك اللحظة،أن كل الناس سعداء مثلهما..أن العالم تخلص من عقده كلها وأنه قد تم اعلان الهدنة وعم السلام في الأرض...
- بامكانكما التوقيع هنا...- قال القاضي عندما لاحض أنهما لايملكان حتى خاتمي الزواج،أسرعت سارة بالتوقيع على الوثيقة بينما تمهل قليلا يونس،وهذا التراجع الخفيف لم يؤثر على سعادتها وثقتها الكبيرة فيه.
- اعلكما زوجين - قال القاصي بابتسامة مجبرة وصافحما كما فعل الشاهدين من طرف يونس.
كانت اللحظات الاروع والاسعد في حياتها كلها،اندفعت الدماء الى وجهها عندما بدء الآخرين بتقديم التهاني،وكانت تشد على ذراع زوجها وكأنها خائفة من أن يهرب في أية لحظة.
صحيح أنه ذلك المساء وفي شقتها الصغيرة جدا في نواحي باريس، بدى صامتا وغائبا أكثر من اللازم،وحاولت سارة أن تبرر بروده لعدة أشياء...منها حزنه لعدم مشاركة أحد من أهليهما فرحتهما،كانت تجاهذ أن ترسم البسمة على شفتيه،لكنها أخفقت في النهاية عندما لم يستطع هذا الأخير كبث مشاعره...
- أعتقد بأننا ارتكبنا خطئ فضيع... قال يونس وهو يمرر يده في شعره بعصبية
- حبيبي أنا أتفهم حيرتك وقلقك لكنني متأكدة من تجاوز كل هذا... واقتربت منه تلامس وجهه بكل حب ولطف - نحن نحب بعضنا...
- أجل أنا أحبك...ووقف فجأة وهو يدفعها عنه كأنه يحتقرها - لا أستطيع لمسك يا سارة ولا أستطيع تقبل الوضع الجديد...من الأفظل أن أرحل الآن...
- يونس...همست سارة وهي تبكي - أرجوك.
- سأعود غدا...يجب أن أكون وحدي لأقدر على التفكير...
ابتسمت سارة بمرارة وهي تتجه صوب المقهى الصغير في ركن الشارع،والذي آلفت هي وصديقاتها الجلوس فيه..
تجنبت عند الباب الاصتدام برجل سكير،بعدها خرجا مراهقين تأملاها بازدراء قبل أن يفسحا لها المجال للذخول...
طلبت قهوة بالحليب،ووجدت المائدة بالقرب من الواجهة الزجاجية فارغة،جلست عليها ووضعت الملف عليها،فتحته وتفحصت الأوراق جيدا،اسم يونس كاملا على بعض الأوراق،واسمها في أوراق أخرى...المحامية هيأت كل شىء ماعليهما سوى التوقيع...بعدها ستتحرر منه.
تقدمت منها الناذلة ووضعت فنجان القهوة على المائدة،شكرتها سارة بلطف وارتشفت جرعة من السائل الدافىء قبل أن تعود ذكرياتها الى السطح مرة أخرى.
أمضت سارة ليلة مرعبة افرغت فيها كل دموع الجسد،وعندما التقت يونس بالغد لم يكن مطلقا مبال بمعاناتها،بدى أكثر ثقة بنفسه وبقراره اللعين.
- يجب أن ننفصل...كلماته الخالية من أي تعبير قد انغرست في قلبها وكأنها خنجر حاد.لقد توقعت كل شئ عدا هذا...
- لا..لاتفعل ذلك بي أنا أحبك.قالت سارة من بين دموعها - يونس لاتدع اليأس يفرق بيننا...تزوجنا البارح فقط
- ليس اليأس يا حبيبتي سارة بل لأنك فتاة رائعة تستحق من هو أفظل مني...أرجوك لاتبكي واسمعيني...لقد فشلت تماما بتقبل الواقع وأصر على أن تعيشس حياتك بعيدا عني.
- انك في الواحدة والعشرين فقط من عمرك..أستطيع الانتظار..وشهقت من شدة نحيبها - سوف أموت ان تركتني..لا أملك في هذه الدنيا سواك...كما سبق وقلت لي،أمي لاتهتم سوى بنفسها وأبي تركني منذ سنوات،لقد بنيت آمالا كبيرة على مستقبلنا،فكرت بأننا سنتجاوز أخطاء والدينا ونحى بسعادة معا..
- أنت رومانسية وحالمة بطبعك يا سارة،كما أنك ذكية ورائعة الجمال...سأنذم على قراري حتما بعد عدة سنوات لأن الطبيعة لن تمنح امرأة كل مافاضت به لك...لن أحب فتاة أخرى كما أحبك...لكنني أحتاج أن أكون حرا لأفكر جديا بمستقبلي
- قلت بأنني مستعدة للانتظار
- لا...لا..لاتربطي نفسك بي ياسارة...أنت في التاسعة عشر من عمرك وستشكريني يوما ما.
ثم شد على كتفيها بقوة وهزها بعنف حتى اصطكت أسنانها - توقفي عن النحيب،زواجنا كان مصيبة ونزوة تافهة،أنا النذل الأول في كل مايحصل،ولاذنب لك،لست السبب ياسارة...لقد أخدت رئي محامي وأخبرني أن الانفصال في حالتنا سيكون سهل جدا وكلما أسرعنا كل ماكان أفظل...
- أتوسل اليك ياحبيبي...
- أي مستقبل لعين سنقدمه لأطفالنا؟أي مستوى معيشي سنعيشه؟هل ستعيلنا الخدمات الاجتماعية كما أمي واخوتي..؟؟آسف يا سارة...أفظل أن تكرهيني الآن على أن تكرهيني لاحقا...
- لما لم تفكر في كل هذا بالأمس وأنت توافق على الزواج؟لماذا جعلتني أعيش حلما زائفا...لماذا تعشق تعذيبي على هذا النحو؟أي ذنب ارتكبته غير أنني سقطت مجنونة حبك؟
رن جرس الهاتف مما أعاد سارة الى الواقع،لدهشتها وجدت نفسها تبكي من بين ذكرياتها المولمة،كفكفت دموعها وهس تسخر من نفسها،فكما يقول المثل المغربي " البكاء على الميت خسارة"
- آلو؟..
وكانت رئيسة عملها،تذكرها بأن هناك زبونتين عند الثانية بعد الضهر،ولأنها كانت على الموعد في الصباح فقد سمحت لها مستخدمتها باخد الصباح شرط أن تعوض ساعاته لاحقا.
تناولت وجبة خفيفة بشهية أقل قبل أن تلتحق بمقر عملها مشيا على الأقدام...
انتهت من زبونتها بعد 45 دقيقة،وانتظرت الزبزنة الثانية التي لم تكن زميلتها قد انتهت من تقشير وجهها،فاهتمت بزبائن المحل بانتضار تجهيزها.
تردد اسمها في المحل من قبل شاب وصل لتوه الى المكان،من ملابسه بدى مستخذما،وكان يحمل باقة رائعة جدا من الورود الحمراء،أشارت مستخذمتها باتجاهها،فتقدم الشاب منها وسألها:
- السيدة سارة طلعت؟؟
- آنسة طلعت... أصلحت له سارة مبتسمة ومتعجبة بالمقابل عمن فكر بارسال الورود اليها...
- هذه لك...هل من الممكن أن توقعي هنا رجاءَ...
- ممممممممم...ورود حمراء...انها العاطفة الصارخة ياسارة. قالت رئيستها وهي تنضر باعجاب للورود التي لفت في ورق مذهب رائع ومزين بأشرطة زرقاء...
- أجل أنها رائعة جدا...لم يسبق لي أن استلمت ورودا من دون أي مناسبة. وعثرت سارة على البطاقة الجميلة الديكزر فتحتها ووجدتها مكتوب بالعربي،ضحكت رئيستها بنعومة
- من أرسلها يصر حقا على البقاء مجهولا بالنسبة لنا...
اختفت ابتسامة سارة وهي تقرء " ورود لأحلى وردة....يونس"
- سارة الزبونة جاهزة...
صوت زميلتها أعادها من صدمتها الى أرض الواقع،أنسحبت وهي تضم الباقة بين ذراعيها،ماان أصبحت في غرفة التجميل حتى تنهذت الزبونة الشقراء وهي تشير الى الباقة
- ورود رائعة بالفعل...
- أجل انها كذلك...همست سارة وهي تضع الباقة جانبا،لقد عاد يونس الى المدينة اذن؟ وفكر لارسال ورود لها...كم هذا رومانسي بغض النظر عن شعورها القوي جدا بخنقه بيديها الآن لو كان موجودا أمامها،كم تكره ثقته بنفسه الزائدة وبتعجرفه...
لم تستطع الانتظار أكثر،ماان انتهت من زبونتها حتى توسلت الى رئيستها بأن تسمح لها بالمغادرة سريعا لأمر بغاية الأهمية...- سأعمل كل نهار السبت كتعويض - قالت سارة موكدة،وكماتوقعت قبلت الرئيسة وراقبتها تهرول مبتعدة وهي تحتضن باقة الورود وكأنها خائفة على فقدانها.
وصلت الى العنوان الذي تقصده بعد نصف ساعة تقريبا،قرب المطعم الفخم جدا،كان هناك عمال بناء يقومون بترميم الفيلا الغير بعيدة عن داليات العنب،ترجلت من سيارتها وقلبها يخفق بجنون،أخدت الباقة والملف،وتوجهت صوب المكان حيث كانت سيارة البورش تقف بكل فخر.انه هناك...تعرفت عليه عيونها من بين العمال المنتشرين هنا وهناك..الى جانبه تقف امرأة شقراء، انها أروبية بالتأكيد..ترتدي ثنورة قصيرة لدرجة كبيرة،بينما تفاصيلها الجميلة بارزة من بعيد أيضا...أحدهم أشار نحوها فاستدار يونس...توقفت في مكانها بينما توجه هو نحوها بخطوات واسعة وابتسامة واسعة على شفتيه،كان يرتدي تريكو ذا ياقة غليضة بينما يكشف على ساعديه القويين الشاهذين على اكتمال رجولته تماما كما ينبغي
- سارة شرفت بقدومك منزلي المتواضع...
- منزلك وممتلكاتك...وكل ماهوباسمك تستطيع ابتلاعه لأنه لايمثل لي أدنى اغراء...
تجاهل قولها ونظر الى الباقة بين يديها قبل أن يقول
- ألم تعجبك ورودي؟
- لعبك لدور العاشق لن يغير شىء بيننا...فلا تكلف نفسك هذا العناء...ليست هاته الطريقة المثلى لاستمالتي يا يونس...ربما كان الأمر سيسعدني في الماضي اما الأن فلا يصنع لي أي لذة...- فأمدته الباقة وقالت من بين أسانها - الشىء الوحيد الذي سيرضيني هو أن تخرج ومن حياتي الى الآبد...عندها ربما...سأحترمك-
ابتسم بسخرية عندما أخرجت لوحت بالملف بين عينيه
- مازلنا متزوجين أيها المنافق...استغليت سداجتي وجعلتني أتكهن بأنني أوقع على أوراق الطلاق...
- هل ضننت فعلا بأنني سأتركك لشخص غيري؟؟أفضل الموت على رؤيتك مع رجل آخر...
اعترافه المباشر صدمها،بقيت تحدق فيه كأنما تنضر الى مخبول،لقد توقعت شيئا آخر غير هذا،توقعت أن يحاول التملص مما حذث،أن يحاول التضاهر بالبراءة،أي شىء غير هذا...
- يجب أن توقع على الأوراق لننتهي من هذه المهزلة... فضح صوتها المرتجف عصبيتها،
كتف يونس ذراعيه وتأملها هنيهة
- لا...لارغبة لي بالطلاق...
- لا رغبــة لك.. توقفت سارة ،ونظرت الى العيون السوداء التي تنضر اليها بهدوء قاتل،انه يثيرها ببرودة أعصابه،فحاولت عدم بلع الطعم وحافضت هي على هدوئها
- لارغبة لك؟؟هل تسخر مني؟...تهجرني وقتما تشاء وتعيدني اليك بنفس العنف والقوة...هل تضنني أتسلى بهذا؟
- وأنا بالمقابل لا أتسلى...النساء تستخذم عواطفهن في كل شئ...أسديت لكلينا خدمة،أستطيع منحك الحياة التي تريدينها لدي مايكفي من النقوذ لتأسيس عائلة وانجاب اطفال...
- هذا بالتأكيد في أحلامك...تبدلت مشاعري نحوك ولاحب يجمعني بك اليوم...لم أعد تلك الطفلة التي تتوسل اليك كي لاتتركها...صحيح أنني أريد تأسيس عائلة وأطفالا...لكنني أفضل البقاء وحيدة كل حياتي على بنائها معك...هل أنا واضحة.؟
- أنت من تحلمين اذا ضننت بأنني سأتركك تبنيها مع ذلك اللبناني العاشق...أنت لي ياسارة...واذا تجرء أحد على النضر لماهو ملكي فليستعد لمواجهة الشيطان بكل صفاته...
توقف عن الكلام عندما سمعا صوت خطوات نسائية على الحصى تتجه صوبهما،لدهشتها كانت راشيل بونوا بنفسها من تقترب منهما
- سيد يونس... توقفت راشيل عندما تعرفت على هوية زائرتها
- ياللمفاجئة...أنتما تعرفان بعضكما؟؟
يبدو أن راشيل سيدة الأعمال،وصاحبة شركة البناء من يهتم بترميم فيلا يونس
- بالطبع نعرف بعضنا... قال يونس وكأن ستارة داكنة تخفي ملامح وجهه،ومن غير أن يهتم مطلقا بنظرات التحذير في عيني سارة الخضروين تابع ببرود - سارة هي زوجتي...ولها خصيصا أعاود ترميم البيت...طال افتراقنا وحان وقت الاستقرار الجاد-
|