كاتب الموضوع :
**أميرة الحب**
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل السابع عشر
حبست ليندا رغبتها في الضحك هستيريا وكأن هذا انقاش لايزال مهما،لم يعد يهمها جوابه
"لاليو،المسألة طارئة" أجابته بجفاف"آنا أسفة لكنني لن أبقى هنا معك أوه،لن أرحل بفرح يملئ قلبي...لن يكون من السهل نسيانك،لكنني لن أعتاد أبدا على العيش بدون حب حقيقي،الانجداب الجسدي ليس قاعدة متينة للحيلة المشتركة،أولادنا سيلاحظون علاقتنا المضطربة،وهذا لن يكون عادلا بالنسبة اليهم"
احتفض ليو بالصمت للحظات ثم نظر مباشرة في عينيها
"تبدين مصممة"
"نعم ولن أغير رأيي أبدا"
"حسنا بهذه الحالة لاضرورة لتمديد اقامتك في اليونان،سأحجز لك تذكرة اليوم على أول رحلة،اجراءات الطلاق ستكون معقدة قليلا بعد"مصالحتنا" يجب أن نصبر قليلا،لكنني أعدك بأن أعيد لك حريتك بأقرب فرصة ممكنة"
حتى في هذه اللحظة رغبت ليندا بأن ترمي نفسها على صدره كادت تتوسل اليه بأن يأخدها معه بأي ثمن،لكن بالتأكيد لم تفعل شيئا بسبب كرامتها التي سخر منها ليو طويلا بدون شك،عندما نهض فجأة مشيرا الى نهاية الحديث وموافقته على قرارها لم تعرف اذا كانت تشعر بالراحة أم بالندم...
كانت تقفل حقيبتها عندما فتحت ماريزا باب غرفتها
"أنت لااحلة أخيرا،احتجت لوقت طويل كي تفهمي...ليو لايحب غيري"قالت بصوتها الحاد"كما وانه قضى الليلة الماضية معي،لم تنجحي بالاحتفاض به،أنت باردة،أنا،افهمه أكثر لدينا نفس الدم يحري في عروقنا" ثم ضحكت باحتقار ولاحظت شحوب ليندا فأضافت"لقد صدمتك أليس كذلك؟اسألي ليو اذا كنت لاتصدقين"
كان على ليندا أن تسافر الى هيثرو بعد الظهرقبل مغادرة الشقة،خلعت عقد الؤلؤ ووضعته في الجارور والدموع تملأ عينيها،كانت تعتز كثيرا بوضعه....ألح ليو على مرافقتها بنفسه الى المطار.
لاهو ولاهي نطقا بأية كلمة طوال الطريق،أوقف السيارة أمام مدخل المطار الرئيسي وانحنى ليفتح لها الباب غريزيا تلااجعت ليندا تجنبا للمسته،ردة فعلها استحقت نظرة دهشة ومرارة من زوجها:"الوداع ليندا" قال بجفاف وهو يناولها تذكرة السفر في بهو المطار،ثم انحنى وقبلها بوحشية وانتقام قبل أن يختفي ويتركها وحدها.
تمكنت ليندا من حبس دموعها أثناء الاقلاع،ثم ثبتت نظرها على نافذه الطائرة واستسلمت لبكاء مرير،لحسن الحظ لم يكن أحدا جالسا قربها بينما ابتعدت المضيفة بهدوء عندما لاحظت حزنها،كيف ستكون حياتها من الأن وصاعدا؟؟لقد رحلت للأبد عن الرجل الذي تحبه رغم كل شئ.
كان الهواء باردا في هذا اليوم الخريفي،ليندتخرج من محل في لندن حيث كانت تبحث عن ماركة كولونيات فرنسية لمديرتها،تنهدت وهي تنظر الى ساعة يدها ستتساءل لويز اين اختفت كانت قد اصطدمت في الشارع بامراة ترتدي معطفا من الفرو فتوقفت لتعتذر منها...كانت دهشتها كبيرة عندما تعرفت على السيدة كريليكوس
"ليندا ياللمفاجأة كنت ذاهبة لأشرب الشاي يسعدني جدا ان ترافقيني" قالت جوانا بحماس وهي تقبلها
"للاسف ليس لدي متسع من الوقت لقد تأخرت،أنا أعمل مع كاتبة روائية حاليا"
"تعملين؟ولكن..."
"انا سعيدة جدا بعملي..."أكدت لها ليندا بسرعة
منذ عودتها من اليونان لم تكن ليندا تلمس المال الذي يرسله لها ليو بانتظام كل مطلع شهر،لكنها كانت تعتز بكبريائها لدرجة لاتسمح لها بأن تخبرهذه السيدة الثرية بمشاكلها المادية،على كل حال،هي تكسب مايكفيها من السيدة لويزا
"اذا كنت على عجلة من أمرك بامكاننا تناول العشاء معا،نحن ننزل في سافوي زوجي يقيم عشاء عمل هذا المساء"
وافقت ليندا بدون حماس
"حسنا سأنتظرك في الساعة السابعة انا سعيدة جدا برؤيتك من جديد" قالت جوانا قبل أن تتابع سيرها.
ظلت ليندا لحظة شاردة على الرصيفنثم نادت على سيارة أجرة وأسرعت بركوبها،كانت غاضبة جدا من نفسها لقبولها هذه الدعوة،ولأنها لم تخترع حجة للرفض...
كانت السيدة لويزتقرأ انتقادات حول كتابها الأخير عندما دخلت ليندا المكتب
"اسمعي" قالت لويزا بسخرية"لويزا سيموندز تصدر لنا تحفة جديدة بأسلوبها المعتاد،لكن بدون تحديد،كيف يجرؤ على اهانتي بهذا الشكل؟لقد نزفت ماء ودما في كتابة هذه الرواية"
ابتسمت ليندا وهي تقرأ توقيع الكاتب انه ماكسويل غوردن منافس قديم للويزا،لكنه أيظا أفظل أصدقائها
"هيا انه مجرد تعليق علة كل حال أنت لن تتأثري به"
"أنت تعرفينني جيدا،ليندا بعد شهرين من العمل معي فقط،مع أنني لا أعرف شيئا عنك تقريبا،مثلا هذا الخاتم في يدك لم تخبريني أبدا عن زوجك"
"لاشئ يستحق الكلام عنه" أجابتها ليندا بصوت مرتجف
"حقا؟أنا لاأريد التدخل في حياتك الخاصة لكني أشعر أن هناك سرا لديك،تبدين بعيدة ومتحفضة أحيانا"
"أنا آسفة..."
"حسنا ليندا ساتناول العشاء مع جيوفري هذا المساء يريد أن يشتري حقوق الكذب أو الموت كعنوان لفلمه الجديد أنا بحاجة للمال في هذه الفترة"
لويز ارملة تعيش وحدها وتتحمل مسؤولية ولدبها الذين يدرسا في احد مدارس انكلترا الداخلية المرتفعة التكاليف
"انها فرصة جيدة يجب ان اهتم بأناقتي واسحر هذا المخرج"أضافت لويزا ضاحكة
"ستتوصلين الى ذلك"طمأنتها ليندا مبتسمة"سأبقى هنا لأنهي طباعة هذا المقال اذا كنت ترغبين"هذا سيكون عذرا جيدا للتخلص من موعدها مع السيدة كريليكوس
"لاليندا انت تعملين ساعات اضافية كثيرة والاحظ انك اصبحت نحيفة وشاحبة...أنا احبك كثيرا ياابنتي اذا كان لديك مشاكل بامكانك ان تخبريني بها بدون خوف او قلق"
"شكرا"
كانت ليندا تحب لويزا وتحترمها لكنها لم تكن ترعب بان تعي من جديد ذكريات الماضي المؤلمة من الافضل ان تحاول النسيان
سارت ليندا طويلا قبل ان تعود الى شقتها في شالسي ارتدت ثوبا اسود من الجرسيه طويل الاكمام وتأملت نفسها امام المراة لويزا على حق لقد اصبحت نحيفة...المعطف الذي كان يناسبها تماما اصبح واسعا على خصرها كما وانه سيبدو سخبفا امام معطف السيدة جوانا لكن كل ملابسها بقيت في اثينا وامكانباتها لاتسمح لها بشراء ملابس فاخرة...
استقلت سيارة اجرة وذهبت الى موعدها في فندق سافوري
"اه اتيت كم انا سعيدة برؤيتك" قالت جوانا"كنت اخشى ان تكوني قد غيرت رأيك"
"كنت سأتصل بك معتدرة بالفعل" اعترفت ليندا مبتسمة
"المهم أنك جئت"قالت وهي تمسك يدها بمحبة"لاتزالين تضعين خاتم الزواج،نحن علمنا برحيلك من اثينا،لا،لاتشعري بأنك مضطرة لأن تروي لي كل شئ،هذا لايعنيني،ولم أدعك لهذا الهدف بكل بساطة أحب رفقتك وأنا سعيدة بالثرثرة معك"بعد أن طلبت لائحة الطعام أضافت"نيقولاس خطب فتاة رائعة ولهذا السبب أنا في لندن لدي لائحة مشتريات كبيرة"
تكلمتا طويلا عن محلات لندن ونوعية بضائعها ثم انقبض قلب ليندا عندما بدأت جوانا تتكلم عن ماريزا
"لازواج في الأفق حالياأليو لن يتمكن من التخلص منها اذاا تأخر أطثر تصرف ماريزا فضائحي لقد دللها قلايبها كثيرا،ألست جائعة؟؟" سألتها عندما لاحظت انها تأكل بطرف شفتيها
"عزيزتي ليندا تبدين مرهقة اعذريني لكن لا أنت ولا ليو تبدوان بخير بعد انفصالكما،انه في حالة يرثى لها،آخر مرة رأيته فيها أثار شفقتي ماريزا هي السبب أنا متأكدة من ذلك"
عضت ليندا على شفتيها لتمنعنفسها من البكاء ودفعت طبقها بعيدا
"أوه ليندا..حقا أنا آسفة،ياعزيزتي لم اكن أنوي أن أشير الى ليو...لاتزالين تحبينه أليس كذلك..؟"
لم تتمكن ليندا من الانكار فهزت رأسها بالايجاب بحزن
"كل هذا بسبب ماريزا اللعينة...سيكون ليو سعيدا اذا عدت اليه..."
"لا...لا مستحيل أنا لاأستطيع الكلام عنه ولكن أنا..."ناولتها السيدة جوانا منديلا لتمسح دموعها
"اشعر بتحسن لابد أنني شربت الكثير من الخمر"
اقترحت جوانا أن تطل لها طبيب الفندق لكن ليندا رفضت بحزم،بقية السهرة تمت بشكل لطيف رغم الالم الحاد الذي كان يحز قلبها كلما فكرت بليو.
في اليوم التالي كانت في المكتب غندما شحب وجهها وأحست بالدوار.
"من غير العدل أن تتعبي نفسك كثيرا في هذه الفترة"قالت لويز لها"أنت حامل أليس كذلك؟ اعرف هذه العوارض"
حامل ،اغمضت ليندا عينيها نعم انها حامل من ليو...
"هل أنت منفصلة عن زوجك بشكل نهائي؟"
"نعم وسيتم الطلاق قريبا"واضافت بهدوء
"على كل حال هذالايغير شيئا من رغبتي بانجاب هذا الطفل"
حامل حتى الآن لايمكنها تصديق ذلك،رغم النتائج الايجابية للفحوصات الطبية
"حسنا هذا لن يغير شيئا بالنسبة لي"قالت لويز مبتسمة" لن اجد سكرتيرة أفضل منك ليندا سنتابع العمل معا أنا أحبك واقترح عليك ان تقيمي معي انت تعرفين مواعيدي واساليبي مما يسهل عملي الطفل ايضا سينزل هنا على الرحب والسعة"
كادت ليندا أن تبكي من الفرح
"ستكونين اقل حماسة عندما يمنعك بكائه ليلا"
"لاتقلقي ليندا ولكن الاتنوين ان تخبري الوالد.؟؟"
هذا السؤال يعذب ليندا منذ أيام،ليو يحق له أن يعرف لكنها لن تعود للعيش معه وهو سيفعل المستحيل للاحتفاض بابنه...بالتأكيدبامكانها أن تكشف عن أسباب الانفصال الحقيقية لكن هذا سيخلق فضائح.
في أحد الايام وصلتها رسالة من أحد المحامين،فتحتها ليندا بيد مرتجفة لقد بدأ ليو باجراءات الطلاق،ويطلب منها ان تأتي الى ريتز في اليوم التالي لمناقشة مسألى الطلاق مع رجال القانون.
بم تنم جيدا هذه الليلة،وعندما استيقظت ارتدت ملابسها وشربت قهوتها بسرعة،ذهبت الى موعدها،أية تجربة قاسية ستواجهها،ستسمع من فم رجل غريب تدمير زواجها.
أعطت اسمها في مكتب الاستهلامات ورافقها خادم حتى باب الجناح،هناك قرع الخادم الباب وانسحب،رسمت ليندا ابتسامة تهذيب على شفتيها ودخلت الى الصالون الفاخر
جف حلقها وانقبضت معدتها وهي تتقدم الى الامام ثم تسمرت مكانها قد جمدها الخوف ليو بنفسه يقف أمامها.
"أنت ماذا تفعل هما؟"واتجهت نحو الباب لتهرب لمكنه أمسكها بذراعه وقطع عليها الطريق،كان قد أخد دوشا لتوه وشعره لايزال رطبا ارتعشت ليندا بدون وعي عندما تعرفت على رائحة عطره.
"كيف تجرأت على جدبي الى هذا الفخ؟؟"صرخت غاضبة"كفاني عذابا بسببك"
"ليس أكثر مني"قال وهو يضمها بين ذراعيه"قولي لي فقط بأنك لاتحبيني،بأنك لاتكنين لي أية مشاعر ورغبات وسأغادر هذه الغرفة على الفور،دون أن أحاول الاتصال بك من جديد والى الأبد"
كانت شفتاه تلامسان شفتيها تقريبا...انقبضت حنجرتها بشكل مؤلم عندما نجحت في الكلام وهي اشبه للأموات منها للأحياء."أنا لاأحبك،لاتوحي الي بأية رغبة"
"كاذبة،أنت اعترفت بالعكس لجوانا كريليكوس"
"...لا..."
"على كل حال أعرف وسيلة لاتخطئ أبدا،القبلات لاتكذب"
همس وهو يحني رأسه نحو وجهها،حاولت ليندا المقاومة بوجه الرغبة المجنونة التي تملكتها...لكن جسدها خانها،وفتحت فمها كوردة تتفتح لأشعة الشمس لتستقبل قبلة ليو،باندفاع غريب رمت نفسها على عنقه،وسالت الدموع بغزارة على خديها،مسحها ليو بحنان بأصابعه الدافئة.
"الأن تجرئي على تكرار الكلمات التي نطقت بها منذ لحظات"
"لاأستطيع"اعترفت ليندا"أوه ليو...لما تعرضني من جديد لهذه التجربة؟بسبب كبريائك؟أو لمعاقبتي؟اذا كنت تشفق علي اعد لي حريتي..."
"المشاعر التي أكنها لك تمنعني دائما،ليندا لو كنت تعلمين أهميتك في حياتي...حاولت أن أعتاد على فكرة انفصالنا للأبد لكنني..."
وأطبق ذراعيه حولها كأنه يخشى أن يفقدها من جديد،ثم أسند جبينه على جبينها وأضاف بحنان" ليندا أحبك،أحبك بجنون،أنت تلاحقينني ليل نهارعندما تكونين قربي تحفضك يخيفني،أنت بعيدة جدا،لا اعرف الراحة أبدا،كيف تمكنت من الزعم بأنك لاتشعرين بشىء نحوي"
"أنت ...تحبني؟"
لم تكن قادرة على تصديق كلامه الغير متوقع هذا...
"ليو،ولكن... ماريزا؟؟؟"
"لا...لاتقولي شيئا،تعالي واجلسي"أمرها بصوت منخفض وهو يضع اصبعه على شفتيها"أريد أن أكلمك ليندا لدي أشياء في غاية الأهمية يجب أن أخبرك بها"
تبعته وجلست بهدو وكتفت يديها كطفلة مطيعة.
"ماريزا توفيت منذ يومين" قال ليو وأصبح وجهه شاحبا،كانت ليندا تتوقع أي شىئ ماعدا هذا الخبر،غريزيا فتحت ذراعيها وأخدت تداعب شعر ليو.
"شكرا لتفهمك،انت طيبة جدا يا ليندا،أتدكرين ماقلته بشأن والدة ماريزا؟"
هزت ليندا رأسها وبدورها خبأت وجهها في كتفه
"انا بدون شك كنت مخطئا باخفاء الحقيقة عنك...ليديا والدة ماريزا انتحرت،كانت كئيبة ودات طبيعة غير مستقرة،وبعد ولادة ماريزا ساءت حالتها أكثر،في العائلة أخفينا الحقيقة مدة طويلة،بالفعل كانت عمتي ليديا مريضة نفسيا،أغرقت نفسها عندما بلغت ابنتها الثانية،اهتم والدي بماريزا اكراما لذكرى شققته التي كان يعبدها،عندما أحس بقرب أجله جعلني أقسم على السهر على قريبتي،كان خائفا جدا عليها بسبب المرض النفسي الوراثي الذي يهددها،أقنعت نفسي بأنها تخلصت من هذا المرض،أوه طبعا،كان لديها هفوات كثيرة وتسبب بمشاهد عنيقة،لكني كنت أعوزها لفترات المراهقة،حتى بعد زواجنا عندما أخبرتني بأنها هي من قتلت طفلنا رفضت تصديق الحقيقة،بدون شك،كنت أخاف الواقع دون أن أجرؤ على الاغتراف به،ليسامحني الله كنت أعتقد أنك تغارين من ماريزا،كنت أيضا صغيرة...أخفيت عنك حبي الكبير كي لاأشوه برائتك،كنت أريد أن أترك لحبك الوقت كي ينضج ببطء..."
اعترضت ليندا بضعف،اذن حتى ليو القوي كان لديه شكوك...لم يكن يدرك عمق مشاعرها.
"عندما هجرتني لعنت نفسي أردت ان ارحل للبحث عنك لكن كرامتي منعتني غباء،عندما تخطيت جرح كبريائي قررت استعمال الحيلة لاستعادتك احتجيت برغبتي بانجاب طفل لكنني في الحقيقة كنت اريدك انت،في اليوم الذي ادعت فيه ماريزا بأنك تزوجتني من أجل مالي أصبحت كالمجنون،لقد خدعتنا بكل سهولة،ونحن صدقنا أكاذيبها،كانت غريبة جدا بعد رحيلك أول مرة،لكنها هدأت فيما بعد لدرجة أنني قررت ايجاد عريس لها،عريس مثل نيقولاس ،لطيف متفهم،لم أكن أتصور بأنها ستصبح هستيرية لهذا الحد،لهذا السبب رغبت في العودة الى ايوس بأسرع وقت ممكن عندما علمت باختفائها،كنت سأموت من القلق كنت قد أدركت أكثر وأكثر ارتباكها،لكني لم أشك أبدا بكل أكاذيبها،وخططها للتفريق بيننا حتى انها زعمت انني كنت عشيقها يالهي...قبل رحيلنا على اليخت شرحت لها الموقف،وأخبرتها بانني اريد ان ابدأ معك من الصفر،ازداد غضبها وتوسلت الي كي لاأفعل،عندما علمت باختفائها،فكرت على الفور بانها تحاول الانتحار،ولكن عندما وجدتها،فهمت بأنها تقوم بالابتزاز فقط،كل شئ كان واضحا في رأسي،ولسوء الحظ اخترت انت تللك اللحظة للتخلي عني،لم أكن أريد ابقائك رغما عنك،لكن لحسن الحظ التقت بك جوانا كريليكوس في لندن وسرقت منك اعترافا،لم أتمكن من تصديقه،ماريزا كانت تهدد بقتل نفسها اذا حاولت اعادتك الى اليونان،تعرضت لأزمة حادة ونقلت الى المستشفى بناء على نصيحة الدكتور ليفانوس،تصرفاتها أصبحت أكثر غرابة...هربت من المستشفى،وأثناء هربها صدمتها سيارة،كنت مسافرا في رحلة عمل عندما وصلت الى المستشفى،لم يكن لديها اي أمل في الحياة،احست بانها ستموت فاعترفت لي بالحقيقة وبكل مافعلته اخبرتني كيف كلمتك عن علاقة مزعومة بيننا وكيف اقنعتك...لاشئ صحيح من كل هذا،ليندا،بالتأكيد كنت احب قريبتي لكن علاقتي بها كانت اخوية لم افكر ابدا بالزواج لاخفاء علاقة مشبوهة بها كم انا نادم لأنني لم اعبر لك جيدا عن عمق مشاعري ماريزا كانت تعتقد بانها تتصرف حبا بي لكن هذا الحب كان مريضا،.."
"كل شئ كان يبدو لي واضحا رغبتك بانجاب طفل...كنت للحظة سأجبرك على الاختيار بيني وبينها،ولكني لم أكن أملك الشجاعة."
"قصة الطفل الوريث كان عذرا لاستعادتك،لكن هذا ليس كذبا،وأنا لاأزال أرغب بطفل منك..."ثم أمسك وجهها بين يديه،ولاحظت ليندا علامات التعب والسهر على وجهه.
"لم تكوني لتعلمي مدى عذابي في اليوم الذي رافقتك فيه الى المطار كنت سارمي نفسي تحت قدميك لاتوسل اليك الاترحلي عني،انت تصدقينني ليندا اليس كذلك؟؟"
"لاتعذب نفسك اكثر من اجل ماريزا لم تقتل نفسها عمدا حاول ان تقنع نفسك بذلك،لاتذمر نفسك بالذكريات."
"أنت محقة،ولكني لم أكن أستطيع أن أصدق أن قريبتي مجنونة"
"اذكر ماريزا كما كنت تحبها،ليو،وانس المرأة الأخرى المجنونة..."
"هل ستعودين للعيش معي في اليونان؟؟"
"ياله من سؤال"وابتسمت له بانفعال"أفتقدك كثيرا..."
"تعذبنا كثيرا،ليندا،ولكننا انتهينا الآن من العذاب"قال وهو يحملها بين ذراعيه،حملها الى غرفة النوم ووضعها بهدوء على السرير.
"أحبك ليندا"
"أنا أيضا ليو...أحبك"
فيما بعد ستخبره بالحدث السعيد ولكن ليس الأن،هو الآن بحاجتها هي وحدها،ولاتريد ان يشاركها حتى طفلهما فرحة اللقاء هذه،سيكون امامهما عمر بحاله يهباه لثمرة حبهما في المستقبل.
منتديات ليلاس
تمت
شكرا لكن من تابع الرواية وتفهم ضروف مقاطعتي وامتناعي،شكرا لكل من لم يترك ملاحظات لاذعة مب بعض الاعضاء اللذين يضنون اننا مجبرون لتلبية طلباتهم الغير مهذبة.
|