لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-04-09, 06:09 PM   المشاركة رقم: 131
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 62940
المشاركات: 1,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: **أميرة الحب** عضو على طريق الابداع**أميرة الحب** عضو على طريق الابداع**أميرة الحب** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 247

االدولة
البلدItaly
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**أميرة الحب** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **أميرة الحب** المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل العاشر



كان الخليج يقع في الجهة الآخرى من الجزيرة،أوقف نيقولاس السيارة في أعلى الثل ونزلا سيرا على الأقدام بين الصخور،من وقت لآخر،كان نيقولاس ينتظرها لإجتياز الممرات الصعبة.

"أنا لست عجوزا لهذه الدرجة" قالت له ممازحة وهو يحملها وينزلها على الممرات الصعبة.

"أوه لا.." صرخ وهو يتأمل تقاطيع قامتها الرشيقة.

"أنت جميلة جدا يا سيدتي...ليو محظوظ جدا..."

"أرجوك كفاك اطراءا"أمرته وهي تخلع شورتها وبلوزتها،وكانت ترتدي تحتهما مايوها أسود من قطعتين.

غطست بسرعة في المياه المنعشة،وركض نيقولاس لينظم اليها.

" أنت محق السباحة هنا أفضل بكثير من خوض الفيلا"قالت ضاحكة ثم تركت المياه تحملها وعامت على ضهرها بينما نيقولاس يسبح بسرعة باتجاه صخرة وسط الخليج.

سبحا طويلا بمرح حتى خان موعد الغداء فصرخ لها نيقولاس ظاحكا:

"لنرى من يصل أولا الى الشاطئ" قالت له بتحد وتقدمت عليه في البداية.

كان نيقولاس يسبح جيداَ كليو، ليو..عبرت ظلال على الفور رأسها كغمامة سوداء تعكر صفو السماء الزرقاء.

كانا قد أخضرا معهما الزاد،فسألته الفتاة مطولا حول تجهيزات اليخت،كي تضع خطة لهروبها،ولتعرف بالتحديد أين تختبئ عندما تصعد الى المتن.

كانت ليندا قد فكرت بان تعلن امام ضيوف أنها مضطرة للتبضع في أثينا لترافقهم على مثن اليختهم،لكنها تخلت عن هذه الفكرة لأن ليو سيعارض بشدة،وسيمنعها من الرحيل،فالأفظل أن تهرب خلسة ولاتظهر نفسها الا عند وصول اليخت الى مرفأ بيري.

تاثرت كثيرا بلطف نيقولاس وكادت تخبره بمشكلتها،لكنها غيرت رأيها في اللحظة الآخيرة،كي لاتكشف عن علاقة ليو بماريزا..بعد الغداء،تمددت ليندا تحت أشعة الشمس بينما قام نيقولاس بجولة استكشافية حول المنطقة.

ثم سبحا قليلا قبل عودتهما الى الفيلا،في اللحظة التي كانت تنتعل فيها صندالها،داست ليندا على حجر حاد وجلاحت قدمها،بدون قصد منها تعلقت بنيقولاس الذي انحنى ليتفحص قدمها،دون أن يلاحضا الرجل الذي كان يراقبهما من أعلى التلة.

عندما عادا الى الفيلا،أخبرتها الخادمة بأن لجميع في الصالون يشربون القهوة.

صعدت ليندا على الفور الى غرفتها،أنتفظت مذعورة تحت الدوش عندما فتح باب الحمام فجأة،مدت يدها على الفور لتمسك المنشفة المعلقة جانبا لكنها تسمرت مكانها أمام ملامح الغضب على وجه ليو.

"تغتسلين من لمسات عشيقك؟"قال لها بحدة" لا تكذبي لقد رأيتكما من أعلى التلة،أفهم الآن لما تعارضين زواج ماريزا"

"ليو..أنت.."

" أخرسي أنت محظوظة الآن،لآن واجباتي كسيد للمنزل تناذيني،والا لكنت لقنتك على الفور درسا صارما...على كل حال لن تخسري شيئا من الانتظار،سيرحلون هذا المساء،وسنكون وحدنا نحن الاثنان"

أرعبتها لهجة صوته وطلت دقائق طويلة مسمرة مكانها بعد خروجه...كانت تنهي تبرجها عندما دخلت ماريزا بدورها فجأة دون ان تكلف نفسها عناء طلب الاذن بالدخول.

" أبحث عن ليو"قالت بوقاحة"أين هو؟"

"لا ادري" اجابتها ليندا بنفس اللهجة ودون ان تترك عدوانية الفتاة تؤثر عليها.

"لما تبقين هنا؟" سألتها ماريزا باحتقار."طالما ليو لايحبك؟"

"ماذا يمكنني أن أفعل دون جواز سفر..."

"ترحلين اذا حصلت عليه؟"قاطعتها ماريزا بسرعة "ولكن ... كيف؟ "

"سأجد وسيلة" طمأنتها ليندا بهدوء ولم تجرؤ على كشف خطتها امام ماريزا التي قد تسرع لروي كل شئ لليو،لايمكنها ان تثق بهذه المخلوقة الشيطانية.

"سترحلين حقا؟"

"بدون تردد ولاندم"

"أنا أعرف أين يخبئ ليون أوراقك،أتقسمين لي بأن تغادري أيوس ولاترجعي اليها أبدا؟"

"أنا لم أفكر لحظة واحدة أبالعودة الى هنا منذ رحيلي في المرة السابقة...ان ليو هو من خطفني وجاء بي الى هنا،ألاتستطيعين أن تفهمي هذا؟"

هزت ماريزا رأسها بلإيجاب...مسكينة ماريزا،تتصرف أحيانا بطريقة صبيانية،ليست المرأة ولا الطفلة،هي تتأرجح بين القطبين..منذ مراهقتها وهي تائهة بشكل مأساوي بسبب قصة حبها المشؤومة لليو...

"سأحضر لك جواز سفرك بعد العشاء"وعدتها ماريزا"أنتطريني قرب حوض السباحة"

أثناء تناول العشاء موقفها اللطيف لفت نظر ليو،بماذا يفكر اذا هذا الرجل القاسي؟تسائلت ليندا وهي تراقبهما كل بدوره،لانقاد الظواهر،كان ليو مستعدا لكل شئ،حتى للتخلص من ماريزا بتزويجها من رجل لاتحبه.

"ستزوريننا في اثينا،أليس كذلك؟" اقترحت السيدة كريليكوس على ليندا.

"بامكاننا ان نتسوق معا،ستصطحبها الي،ليو،انا اعتمد عليك"

" لن اعود الى العاصمة قبل ثلاثة اشهر" قال ليو"زوجتي ربما تكون متعبة،ولن تتحمل السفر"

"لكننا سنزور أثينا في الخريف" اجابها قريبها بهدوء

" طبعا انا لن اجبرك على البقاء في ايوس اذا لم تكوني ترغبين سأطلب من بعض اصدقائي ان يستقبلوك عندهم اذا اردت"

ألا يشفق على هذه المسكينة؟ماريزا اصبحت شاحبة...ولكن هو لايبدو عليه انه لاحظ اضطرابها الذي تسببت به كلماته..كما وأن حزن ماريزا لم يغب على جوانا التي استغلت تناجيها مع ليندا لتقول لها:

"ماريزا متعلقة جدا بليو،بضعة أشهر تحت رعاية عمتها الحازمة ستكون مفيدة جدا لها،صدقيني"

رفع آل كريليكوس المرساة في الساعة العاشرة،بعد العشاء،تسللت ليندا الى الخارج من أجل موعدها مع ماريزا،بعد مُضي عشرة دقائق بدأت تشعر باليأس يلتهمها الى أن ظهرت ماريزا من بين الآشجار تحمل جواز سفر ليندا بيده.

"ها أنا قد نفذت مُهمتي،عليك أنت الآن أن تفي بوعدك والاسأنتقم،لاتنسي هذا أبداَ،ليو لايهتم بك أبدا،يحبني أنا،بل يعبدني" ثم اختفت دون أن تترك لغريمتها فرصة الاجابة.

أخدت ليندا ترتجف من الخوف،هل ستنجح في الهرب دون اتثير الشكوك،؟هل ستكون العملية سهلة؟

بالفعل كل شئ حصل بسهولة كبيرة،كانت السيدة كريليكوس قد ألحت على وداعهم في البيت كي لاتعذبهم،ليو وحده رافق ضيوفه في السيارة حتى المركب،مع حقائبهم،استغلت ليندا غيابه لتنزل قبلهم الى المرفأ الصغير.

منتديات ليلاس
لم يكن هناك أحد على المتن،عندما صعدت على رؤوس أصابعها،ونزلت بحذر شديد لسلم المؤدي الى الآسفل ،سمعت فجأة ضجة في الأعلى أعبتها،ففتحت أول باب ولجأت الى داخل لمقصورة،لم يكن هناك أي ضوء يتسلل من النوافذ،كان الظلام حالكا،من الأسفل سمعت ضجيج المحركات،خلال لحظات طويلة،ظلت ليندا تطرق السمع،لكن لحسن الحظ،لم يظهر أحد من الممر المجاور،ربما ينتظر آل كريليكوس أن يصبحوا في عرض البحر حتى ينزلوا الى غرفهم.

أحست بارتياح كبير،فـأخدت تدرس خطورة الموقف الذي تخلصت منه،أي خطر كان يهددها،عدة مرات كادت تضعف وتستسلم لليو...

كانت تخاف منه،لكنها تخاف أكثر من ضعفها وشدة انفعالاتها...هدير المحركات انخفض،انهم يتقدمون نحو عرض البحر بسرعة منتظمة على المياه الهادئة،اطمأنت ليندا واتجهت وهي تتحسس الغرفة نحو السرير.أي نصر،لقد نجحت في الهرب من أيوس والتخلص من ليو،أخيراَ،لكنها تشعر باليأس والخيبة،لماذا؟

نور قوي أعماها عندما دفع أحدهم الباب فجأة،أخدت ليندا بالسعال واستعدت لتقديم تفسيرات تبرر بها هربها من زوجها،..فتحت فمها لتتكلم،لكن الكلمات ظلت عالقة في حنجرتها.

"ليو"

"مفاجئة أليس كذلك؟" قال بسخرية وهو يقفل الباب ورائه

أذهلتها المفاجئة فأخدت تتفحص الغرفة بحثا عن مكان تلجأ اليه،الستائر الستان بلون الزهر المتناسب مع لون الشرشف و الموكيت.

" انها غرفة الكابتن"شرح لها ليقطع الصمت الثقيل.

"ماذا تفعل هنا؟"سألته بدهشة وكات تأمل بدخول أحد أفراد عائلة كريليكوس،فاحتفظت بنظرها مثبتا على الباب

"وأنت؟"

" أوه لاتكلفي نفسك عناء الاجابة،أعلم كل شئ حاولت الهرب،أليس صحيحا؟"

"وتمكنت من ذلك"أجابته بتحد وهي تدرس المسافة التي تفصله عن الباب لن يتجرأ على اثارة فضيحة أمام آلـ كريليكوس.

" أه حسنا،تعتقدين ذلك؟" سألها ظاحكا بمكر.

"تماما،لاتحاول منعي من النزول في أثينا لأنني سأروي عندئد كل شئ لأصدقائك"

"كل شئ؟"ردد بسخرية"ستقولين لهم بدون شك كيف كسرت قفل مكتبي بعد أن حاولت الاتفاق مع ماريزا؟؟على كل حال..لن يكونوا هنا لسماعك يا مسكينتي العزيزة"

 
 

 

عرض البوم صور **أميرة الحب**   رد مع اقتباس
قديم 15-04-09, 06:13 PM   المشاركة رقم: 132
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 62940
المشاركات: 1,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: **أميرة الحب** عضو على طريق الابداع**أميرة الحب** عضو على طريق الابداع**أميرة الحب** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 247

االدولة
البلدItaly
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**أميرة الحب** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **أميرة الحب** المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الحادي عشر

منتديات ليلاس

ابتسامته الساخرة جمدت الدم في عروقها من الخوف

"لقد أثبت ذكاءً وفطنة"أضاف ليو."لكن الحظ لم يساعدك،كان أليكسندروس قد نسي أوراقا هامة في مكتبي،قبل العشاء،وعندما ذهت لإحضارها اكتشفت أن الجارور مخلوع...وكأن هذا لم يكن دليلا كافيا لإتهامك...أعترفت لي ماريزا اخدعتك..لم يكن يجب عليك أن تدخليها في هذه القصة وتطلبي منها أن تعبث بأغراضي،لحسن الحظ،رفضت التعامل معك لآنها صادقة،على كل حال،اكتشفت خطتك بسرعة وكان يختي الخاص راسيا في الجهة الأخرى من الخليج،فأصدرت أمرا على الفور للقبطان كي يستبدل المركبين" حدقت ليندا به بدهول ودهشة.

"هذا يختك؟..أنا.."

"ايه نعم يا عزيزتي ليندا...لقد هربت من أيوس لكنك نجحت فقط بتبديل سجنك،النمسيس هو يختي،ونخن الراكبان الوحيدان على مثنه،أي وضع رومنسي لتحقيق...مشروعنا..."

"دعني أرحل..."

أسرعت ليندا نحو الباب لكن يدي ليو القويتين أمسكتا بكتفيها:

" الى أين أنت ذاهبة؟أتريدين أن ترمي نفسك في المياه؟"

" لما لا؟" صرخت بمزيد من الغضب لهستيري.

"لن ابقى هنا معك..."

"كفى..." أمرها بحدة وقد فقد صبره،ثم حملها بين ذراعيه ووضعها على السرير.

"أطالبك فقط بواجباتك الزوجية،هذا حقي و...لو لم تتصرفي بغباء منذ عامين لما كان هذا ضروريا.."

"بمعنى آخر لو لم تدفعني ماريزا...آه عفوا لقد أخطأت...انها لاتكدب" أضافت بسخرية"لو لم أفقد طفلي عندما سقطت،لكنت حرة اليوم كيف تجرؤ على معاملتي بهذه الفظاظة وقلة احترام؟أنا لست... لعبة..."

"أنت أيضا لم تحترميني لست سوى أنانية وصولية،تزوجتني فقط من أجل مالي،لماذا لم تطلبي الطلاق؟أوه،فهمت جيدا ارتفاع الثمن نسبي مع مدة الزواج"

امتلآت عيناها بالدموع فأدارت وجهها،ياله من سوء فهم،أيعتقد حقا بهذه الآضاليل؟اذا كانت قد امتنعت عن استشارة أحد المحامين فهذا لآسباب أخرى...شدة غبائها،لم تتوقف عن حبه وعن الأمل في المستقبل،ذات يوم،ربما...

"أنت مخطىء يا ليو المال لايهمني مطلقا" اعترضت بضعف ظهرت السخرية على وجهه.

"لا تتابعي التمثيل يا ليندا،حتى الآن ضقت ذرعا ولكن هذا دام طويلا،أنا أيضا بامكاني التعقل ببرودة قبل الانفاق،كنت سأحصل على استثمار جيد"

"هل تريد تنازلا خطيا مني أنني لاأريد فلس منك عند الطلاق...هل هذا يثبت لك أنني لاأريد مالك؟"

ألا يدرك أنها كانت تحبه رغم كل شئ؟حقا هذا فضيع،كان يتكلم عن علاقتهما كما يتكلم عن صفقة تجارية مع أحد زبائنه.

"أنصحك بالطاعة،ليندا،كنت تنعمين بسعادة كبيرة في بداية فترة زواجنا،بامكانك أيظا استعادة هذا الدور،تعرفينه جيدا.."

"لا"صرخت بحدة ورفعت يدها لتصفعه،لكنه لم يترك لها المجال وأمسك يدها بسرعة.

"انتبهي يا لينداعلى كل حال ليس لديك خيار آخر"

ازداد قلق الفتاة،فلاجدوى من طلب مساعدة رجال الطاقم،لأنهم بالطبع سيقفوا الى جانب ليو،أما ليو فسيبقى أصما أمام توسلاتها،قسوة ملامحه كانت ترعبها.

"اذن لن تعترضي؟طبعا،أنت لست من وضع قوي،نفسيا...لنكن صريحين لمرة واحدة...ماريزا أخبرتني بكل نواياك..."

تأملته ليندا بخوف،ماريزا...ماريزا...دائما ماريزا...ماذا اخترعت أيظا؟

"أنت اعترفت لها بدوافعك الخسيسة للزواج بي،بالتأكيد،لم يكن ضمن خططك انجاب طفل...لكنني اصر على ذلك"أضاف مهددا.

أرادت ليندا أن تصرخ مدافعة عن برائتها،لكنا كانت عاجزة عن النُطق،ظلت كالمشلولة تنتظر،بينما اقترب ليو منها ببطىء.

"حان الوقت لإجراء الحسابات للحقيقة،كل ما تملكينه هو ملك لي،هذا الثوب مثلا...لقد دفعت ثمنه من مالي،ويبق لي استعادته"

وبسرعة مزق الثوب الحريري الذي كانت ترتديه أرعبتها نظراته العنيفة،فأغمضت عينيها.

"لست أدري لما أكرهك أكثر ليندا،الأنك قتلت طفلي أم لأنك قتلت ثقتي بحكمي عليك،ظننتك طاهرة بريئة...كان يجب أن أكون أكثر دكاءا،لم تكونني تترددي على أكبر دور الأزياء لو كنت طاهرة عفيفة،كان ذلك فقط من أجل بيع نفسك بأغلى ثمن..."

"لا..."

تردد صراخها في الغرفة كانها حيوان جريح،أصبحت شاحبة كلأموات وأحست بقلبها يتمزق،أبدا لم تتعذب بهذه القسوة،ولاحتى في ذلك اليوم الذي أعلنت فيه ماريزا لها عن علاقتها بليو.

"بلى ليندا" أصر وهو ينحني نحوها.

أدارت وجهها لكنه أمسك ذقنها وأجبرها على النظر مباشرة في عينيه.

"هيا اعترفي"

"هذا ليس صحيحا"وانهمرت الدموع من عينيها حتى وصلت الى أصابعه.

"منافقة،ألست نادمة"

"أنا لا أكذب"اعترضت بقوة اليأس.

"لاتتعبي نفسك بلعب دور القديسات" قال بسخرية.

"كلانا يعرف الحقيقة،أنا وأنت،ولكن كم أنا آسف لأنني أكتشفت متأخرا و بعد زواجنا كل ألاعيبك،الا أنه لا يزال هناك وقت لانتقام"

"ليو..."

"لاتحاولي اثارة شفقتي أمثالك من المخادعين يجب أن يدفعوا ثمن أفعالهم"

اجتاحها خوف كبير عنما لامست شفتاه شفتيها،كان يمسك يديها بحزم ويمنعها من المقاومة،رغم كل محاولاتها،كانت تدرك الواقع،أبدا لن تربح المعركة معه،غضبها يُضاعف قواه،ولن يتركها أبدا.

أحمر وجهها من الخجل والاهانة فضمت قبضتيها وشفتيها بتحد صامت،في وجه كل منطق،كان جزؤ من كيانها يسؤ من تفوق ليو عليها ويخضعها لنوع من الابتهاج.

"ليو..."

صرخة اضطراب خرجت من أعماق نفسها،عاصفة الرغبة تهددها وترميها في تيار مريع،حاولت التصرف وعدم الاستسلام لهذه الانفعالات المتزايدة في الاشتعال.

لكن انعالاتها وصلت الى نقطة لارجوع وحطمت أخر حاجز لمبادئها الخلفية،بسرعة فائقة،نسيت حقدها على ليو ووجدت نفسها تنتقل الى الماضي،الى أيام شهر عسلهما المشرقة.

"ليو..."

بينما كان يقبلها،بدأت ترتجف بقوة،منذ أن دخل حياتها والخوف يلازمها،وهي تفهم الأن لماذا:لأنها ماتزال تحبه،يالها من فكرة مرعبة.

هذا الاكتشاف يحيرها في الواقع مشاعرها لم تخنها،لكنها عبرت عن حقيقة مدفونة غي أعماق كيانها،كيغ تعترض الآن في وجه هجومات ليو التي تزداد عنفا؟

دفعتها موجة جديدة جعلتها تمد يديها لتلمسه وتضم كتفيه بكل قوة قبل أن تغرز أصابعها في شعره،من شدة حمقها لم تعر انتباها لتغيير موقف ليو،نهض واستند على ذراعه وابتعد فجأة،لكن الفتاة لم تكن قد انتبهت على الفور،فقط صوته القاطع كالسكين الحاد أجبرها على فتح عينيها،اللتين جحظتا من الدهشة،أمسك بوجهها بعنف وأجبرها على النظر الى صورتها في المرآة الكبيرة التي على الحائط المواجه.

"انظري جيدا،ليندا" قال بحدة.

"تاملي الوجه المنافق،لقد تزوجتني من أجل ثروتي ووضعي الاجتماعي أعلم ذلك،طالما أن ماريزا أخبرتني بأطماعك الا أنني أحب سماع هذا الاعتراف من فمك"

لم تتمكن ليندا رغم شهورها بالذل من رفع نظرها على المرآة حيث لم تتعرف على نفسها بهذا الجسد

"أرجوك،ليو..." توسلت اليه بصوت هامس لكنه لم يكن قد أشبع ضمأه للإنتقام.

"لاتتحملين هذا المشهد؟؟؟"سألها بسخرية."أتجرؤين بعد غلى الادعاء بعدم الاحساس بشىء؟كيف أمكنك أن تنفي رغباتك؟؟"

هزتها ارتجافة قوية،فأغمضت عينيها كي لاترىملامح وجهه الخالية من أي شفقة،كل هذا بسبب ماريزا التي أفسدت علاقتهما...

ليو يعتقد أنها تزوجته من أجل ماله...ولكن ألم يتسبب باذلال زوجته؟ألم يتزوجها فقط لآسباب دنئية؟؟ولكن بالتأكيد غرور الذكر اليوناني ومزاياه المتعجرفة تفسر جزءا من تصرفه:في نذا البلد النساء يجب عليهن الخضوع لسلظة ازواجهن دون أن تطالبن بشئ..

وهو مع ذلك بتهمها بالمكر والنفاق.

"أوه لاتقلقي.."أجابها بجفاف " لن أتركك غير راضية،ولكني أصر على مواجهتك بحقيقتك:تزعمين اللامبالاة والاحتقار،جسدك يخونك،أنت ترغبين بي أليس كذلك؟

وأحاط أصبعه بخصلة من شعرها بشكل آلما،فصرخت واحمر وجهها من الذل...

" أنت أيظا تشعر بنفس الشئ"

"نعم هذا صحيح"أجابها ببرود

عندما لامست أنفاسه عنقها فقدت السيطرة على نفسها،وتسارع نبضها،وبدأت ترتجف بينما تربدد كل غضبها وترك مكانه للرغبة والأشواق.

" يالهي،ليندا"صرخ ولم يعد قادرا على الصبر.

الماضي والمستقبل توقفا عن لوجود،ليو وليندا ينغرفان على لحظة أبدية عندما كان كل منهما يتجاوب مع الآخر،هذا وكأنهما يرقصان على أنغام موسيقى واحدة.

فيما بعد عندما هدأت ثورتهما شعرت ليندا بأنها تتأرجح بين الآرض والسماء،في سعادة كاملة.

عندما استيقظت كان انعكاس الماء يتراقص على سقف الغرفة،احتارت وهي لاتعرف أين هي،فأدارت وجهها ورأت ليو لايزال نائما الى جانبها،في هذه اللحظة اخترق قلبها ألم كبير بينما عادت كل ذكريات الأمس الى ذهنها كيف أمكنها أن تهبه نفسها؟...بكل ارادتها...حتى أنها لم تحاوول المقاومة،اللعنة: لقد شجعت حميته ورغبت بعناقه،من كل روحها.

امتلأ قلبها بالأسى،فنزلت من السرير بهدوء،ثوبها ممزق على الأرض...

"ملابسك في الخزانة"

انتفضت بخجل وذل والتفتت فرأت ليو يراقبها مبتسما

" أنا أمرت بنقل بعض ملابسك الى المركب عندما علمت بخطتك للهرب"

ثم نهض واقترب منها،تسمرت ليندا مكانها غير قادرة على الحركة وأغمضت عينيها لتخفي دموعها.

"تبكين؟لماذا؟من الخجل أم من الندم؟"

هزت رأسها بحزن،بينما ضمها اليه بحنان كبير

"ليندا ... ليندا... بامكاننا أن نعيش بسعادة معا،مع طفلنا...أطفالنا"

"ينقصنا الحب" أجابته بصوت مرتجف " أنا..."

"لا..لا تقولي شيئا..لنمضي هذه الأيام بسلام كما لو بدئنا من جديد،هذا ممكن،ليندا يجب أن نحاول...فكري في الطفل الذي ستحملينه في أحشائك..."

انها تحبه،نعم تحبه أكثر من أي شئ في هذا العالم،وهو قدم لها الكثير...لكن هل ستجرؤ على مسامسحته على علاقته بماريزا؟ ليو كان يستغل زوجته الشرعية كحجاب ليحمي عشيقته وشرفه، هل ستتمكن ليندا من لعب هذا الدور،أن تكون زوجته وأم أطفاله أمام أعين الناس بينما امرأة أخرى تحتل المكان الأول في قلبه.؟

"ليندا..."

"ليو أنا..."

"يالهي هل تسببت لك بالألم" صرخ فجأة وهو يداعب بلطف شفتيها الرائعتين.

"أنا آسف..."

كيف ترفض كل هذا الحنان؟على كل حال،هي أسيرته ولايكنها الهرب...

"سأكون أكثر لطفا ومحبة في المرة القادمة"

 
 

 

عرض البوم صور **أميرة الحب**   رد مع اقتباس
قديم 15-04-09, 06:17 PM   المشاركة رقم: 133
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 62940
المشاركات: 1,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: **أميرة الحب** عضو على طريق الابداع**أميرة الحب** عضو على طريق الابداع**أميرة الحب** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 247

االدولة
البلدItaly
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**أميرة الحب** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **أميرة الحب** المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تمارااا مشاهدة المشاركة
   ياقلبي ماعليكي ولا تزعلي من احد
يابناااات الله يرضى عليكم اهي مو قاعدة تشتغل عند احد فينا
البنت عندها ظروف وفي اسلوب ارقى من كذا بالطلب
المفروض توقفون معاها وتدعونلها اهي ماتقصرر معكم وياليت تعاملونها بالمثل

ريهام ربي انشالله يسهلك كل امورك وتستقري ببيتك وترتاحي فيه :) ومبروك مقدما
وانشالله تنورينا قريب لأن لك وحشة كبيييييييييييرة


 
 

 

عرض البوم صور **أميرة الحب**   رد مع اقتباس
قديم 15-04-09, 09:42 PM   المشاركة رقم: 134
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 97570
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيفي و بس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 22

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيفي و بس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **أميرة الحب** المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هاي ريري

يسلموا ايديكي ويعطكي الف عافيه

ولا يهمك حدا وقت مابدك تكتبي اكتبي واحنا بانتظارك

 
 

 

عرض البوم صور فيفي و بس   رد مع اقتباس
قديم 16-04-09, 01:59 AM   المشاركة رقم: 135
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 81997
المشاركات: 198
الجنس أنثى
معدل التقييم: الماسه نجد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الماسه نجد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **أميرة الحب** المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ننتظر تكمله الروايه يسلموووو

 
 

 

عرض البوم صور الماسه نجد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باني جوردان, بيني جوردن, island of the dawn, حوريتي الجميلة, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومنسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الجديدة, penny jordan, عبير, عبير الجديدة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t95443.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 27-03-10 04:25 AM


الساعة الآن 03:32 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية