كاتب الموضوع :
**أميرة الحب**
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الثامن
اختارت ثوبا من الحرير الزهري والموف وتأخرت كثيرا أمام مرآتها،وعندما نزلت الى الصالون،رمقها يو بنظرة اعجاب وهي تسلم على الضيوف.
بالمقابل،أحدثت ماريزا ظهورا ملحوظا عندما دخلت ببنطلونها الجينز وبلوزتها القطنية الضيقة،فنظرت اليها السيدة كريليكوس بامتعاض بينما نظر اليها ليو بنظرات ملؤها اللوم،تسائلت ليندا اذا كان حقا يفكر بتزويجها رغما عنها.
منتديات ليلاس
ضم ليو زوجته اليه فجأة،وضغط على يدها محدرا وهو يتجه نحو السيدة كريليكوس.
"بامكانك أن تدعنا نثرثر معا" قالت السيدة لليو.
" لديك ما تناقشه مع ألكسندروس،أليس كذلك؟ماريزا ستبقى معناظ" ثم التفتت نحو ليندا وقالت مبتسمة بمحبة:"لقد عدت الى اليونان في الوقت المناسب،ماريزا بحاجة لمن يرشدها وينصحها"
ثم وقع نضرها علو ماريزا التي لا تبذل جهذا لاسعاد نيقولاس،ولاتستجيب مع محاولاته لتنشيط المحادثة بينهما.
اعتذر ليو ودخل مكتبه مع الكسندروس،فاقترحت السيدة على ليندا التنزه في الحديقة.
"ماريزا ترتدي ملابسها كؤلئك الغربين المتسكعين"
قالت السيدة جوانا
" لقد حان الوقت لايجاد عريس لها،الأهل عادة يكونون قلقين ومهتمين بشرف بناتهم،لكن ولدي يبدو أكثر رزانة وتعقلا من ماريزا"
صراحة جونا اربكت ليندا كثيرا،لو يكن بامكانها الاجابة دون ان تعبر بوضوح عن عدائها مع قريبة ليو...
"في الواقع أنا لست موافقة على هذا الزواج"
أضافت جوانا"نيقولاس لايزال صغيرا ينقصه الحزم مع فتاة متهورة كهذه...وتسري شائعات كثيرة حول تصرفاتها في الأشهر الأخيرة..."
أمام صمت ليندا ووجومها هزت جوانا كتفيها
" هيا ليندا لا بد أن ليو وصف لك بيئة اليونان المنغلقة كما وأن الناس هنا يعبدون الشائعات،وخاصى تلك المتعلقة بالأثرياء و المشاهير..عندما عاد ليو معك من فرنسا كنت قد حطمت قلوب الكثيراث" ثم أضافت" بالطبع كنت تشكين بالشائعات التي تسبب بها رحيلك الجميع كانوا ينتظرون الطلاق"
لم تجرؤ ليمدا على قول شئ...وانتظرت سماع البقية
" ماريزا اولا" أضافت جوانا
" عفوا انا لا اريد التدخل في حياتك الخاصة لكن انصحك بالانتباه جبدا من ماريزا اذا كنت متمسكة بنجاح زواجك واستمراره،"
شحب وجه ليمدا لكنها التزمت الصمت بحذر.
" اوه اعلم ا ن ليو متسامح معها جدا، بعتبرها طفلة ويتجاهل كل نزواتها،لكنه مخطئ،بعدم اظهار الحزم معها,لأن هذا لايخدمها"
شعرت ليندا بالراحة،للحظة أعتقدت أن جوانا على علم بعلاقة الحب بين القريبين.
"أوه اعذريني" قالت ليندا عندما لاحظت شرودها." كنت ساهية قليلا"
" لابأس يا ابنتي،شرودك أمر طبيعي،فهذا ثاني شهر عسل لك أليس كذلك.؟ على كل حال،زيارتنا ستكون قصيرة،نحن لا نريد أن نفسد فرحة لقاكما"
يبدو أن ليو لم يكن مخطئا،كان يدرك جيدا كيف ستكون ردة فعل أصدقائه.
"بالطبع كام بامكانكما أن تكونا أكثر سعادة بدون ماريزا،كان يجب على ليو أن يعهد بها الى عمته ألنا ثيوبولز،انها امرأة حازمة وهذا ماتحتاجه ماريزا"
بهذا الوقت انظم اليهما نيقولاس وماريزا.
"سأطلب من ليو أن يصطحبني الى أثينا" قالت ماريزا وهي تنظر الى ليندا بتحد" هذه الجزيرة تشعرني بالملل"
احمر وجه الشاب وشعرت ليندا برغبة كبيرة لصفع هذه الفتاة الوقحة السيدة كريكريليكوس محقة في اعتبارها مراهقة شاذة لكن خلف مظهرها تخبئ مكرا يرعب ليندا...
" ماريزا لوتذهبي للاستعداد للعشاء" اقترحت ليندا عليها على امل تجنب انفجار حاد.
" لماذا؟كي تتمكني من الكلام عني براحتك خلف ظهري؟ على كل حال لاتهمني اقاويلك واقاويل والدة نيقولاس سأطيع اوامر ليو فقط لأن رأيه وحده يهمني"
" انا آسفة," قالت ليندا بعد ذهاب ماريزا
" قريبة ليو تجتاز مرحلة صعبة فهي متعلقة كثيرابه،وتخاف من قطع علاقتهما ولكن على كل حال تصرفاتها لاتغتفر...سأطلب منها ان تقدم لك اعتذارها"
" سترفض حتما" قالت السيدة جوانا
" انا اشفق عليك ياعزيزتي اذا لم تنتبهي ستكونين المسؤولة عن تلاعب هذه المعتوهة بحياتك يجب ان تسرعي بمنح ليو طفلا يىجه محوه محبته الأبوية "
انظم اليهما في هذه اللحظة ليو ولكسندروس.
اين ماريزا؟" سأل ليو وهو يحيط كتفي زوجته
" ذخبت تبذل ملابسها" أجابت ليندا
" أجد قصتكنا رومانسية جدا" علق الكسندروس
" انتما محظوظان بمصالحتكما على هذه الجزيرة الرائعة لتعيشا فيها ثاني شهر عسل لكما..."
"وهذه المرة لن أجعها تهرب من جديد" قال ليو وهو يضمها اليه أكثر.
بدأ قلب ليندا يدق بسرعة،ملامسة هذا الرجل،زوجها،تملؤخا بانفعال غريب وتشعرها برغبة كبيرة للاستسلام بين ذراعيه والتلذذ بدفئه.بجهذ كبير تمالكت نفسها بينما انحنى ليو وداعب جبينها بقبلة حنان
" سيكون لنا طفل قريبا،الأمومة شعور يداعب قلب كل النساء"
"برافو"قال اليكسندروس بحماس.
" هذا مايقال حقا ياصديقي"
عندما دخلت ليمدا اخيرا الى غرفتها،كانت هناك مفاجئة بانتظارها،لقد مقلت عدة حلاقة ليو ولوازمه الى حمامها،وعلق روب حمامه قرب روبها،على الفور جف حلقها ورغبت بالبكاء،فجأة فتح الباب والتقت نظراتهما في المرٍآة.
" لن اشاركك الفراش،لية"قالت له بهدوء،اقترب منها مهددا. "نحن زوج وزوجة ليندا هذه غرفتنا،نقطة انتهى،لاتستفزيني،لأنني لست بمزاج يسمح لي بالمناقشة.."
عندما بدأ يخلع ملابسه،أدارت وجهها..جسده يثيرها كثيرا،كانت تلايد ان تنسى حتى ذكريات رغبتها...
" أمنعك من التصنع،ليندا"قال وهو يمسك يدها بعنف,"لقد اكتفيت من احتقارك لي وكانني اثير اشمئزازك،لكن في الماضي كنت توشكين على التوسل الي كي..."
"لا" اعترضت بلا تفكيروعندما ضمها اليه اعتقدت انها ستنهار لكنه دفعها عنه واتجه نحو الحمام.
" أنت كاذبة و جبانة ياليندا.."قال بسخرية"لماذا تنكرين بهذا الاصرار سعادتنا وحبنا القديمين؟لايمكن أن تمحي من حياتك بعض التجارب.لقد حملت لك الكثير من السعادة وحتى الآن لم تنسها..أنا متأكد من ذلك،لا أعرف لما تعاندين برفضك؟"
تنهذت ليندا بألم والذكريات تداعب خيالها:جسد ليو الرشيق،البرونزي الشبيه بالتماثيل القديمة.أدارت له ظهرها،وجمعت بعض الشجاعة لتتمالك نفسها.
كان ليو يحاول اضعافها،لكن الآن،الظروف مناسبة لها فالسيدة كريليكوس لاترغب بزواج نيقولاس من ماريزا اذن ستعادر ايوس بسرعة،وسترحل ليندا معهم.
عندما خرج ليو من الحمام مرت باعتزاز من أمامه،دون أن تنظر اليه،وأقفلت الباب من الداخل،حاليا هي بأمان ولاتخشى شيئا،ولكن الى متى...؟
هذا المساء،بدا العشاء وكأنه لن ينتهي أبدا بالنسبة لليندا،مع أنها لم تكن قادرة على تنفيذ تهديدها لليو واخبار كريليكوس بالحقيقة،التزمت الصمت وهي تراقب من طرف الطاولة تصرفات ماريزا التي كانت تغازل قريبها بشكل واضح،بدون شك،كانت تحاول أرباك الضيوف بهذا الموقف الاستفزازي،كي تبعد من رأسهم نهائيا فكرة تزويجها من نيقولاس.
كانت ليندا تفهم تماما أسباب خياره اصراره على تزويج ماريزا من هذا الشاب الضعيف الشخصية الذي لايخشى منافسته هو لمصلحته،أبدا لن تقع ماريزا بحب نيقولاس هذا.
بعد العشاء انتقل الجميع الى الصالون حيث النسيم العليل يدخل من نوافد الشرفة.
"لنقوم بنزهة ياليو." اقترحت ماريزا وهي تمسك بذراعه بحنان.
انقبض قلب ليندا عندما رأت الشعلة الملتهبة في عيني ماريزا،بالتأكيد بدأ آلـ كريليكوس يشكون بشئ ما...ملامح الحب واضحة جدأ على وجهها.
"بامكاننا أيظا أن ننزل الى الشاطئ ونسبح قليلا"
أظافت ماريزا بدلال"أحب السباحة عند منتصف الليل..."
أخد خيال ليندا يرسم لها صورا يصعب احتمالها ويعذبها،تراءى لها جسد ليو وماريزا ممددين على الرمال التي لاتزال تحتفظ ببعض دفئها،وهو يضمها اليه نحن ضوء القمر...ارتعشت دون أن تلاحظ عبوس وجه ليو.
"يبدو انك نسيت ضيوفنا،ماريزا" أنبئها بلطف"ربما يرغب نيقولاس بالتنزه معك"
"ياله من ممثل بارع " قالت ليندا في نفسها انه أكثر براعة من ماريزا التي تتوثر على الفور عندما تسمع باسم نيقولاس هل ستثيرمشهدا؟لحسن الحظ تدخلت أم الشاب لانقاده وتجنبه الفضيحة "اذا لم تكن ماريزا ترغب،بامكاني السير معك قليلا في الحديقة،نيقولاس"
"لن أتمكن من مرافقتكما"تدخل الكسندروس."أنتظر مكالمة ضرورية من اثينا،ربما سنضطر للرحيل بوقت مبكر..."
|