كاتب الموضوع :
**أميرة الحب**
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الخامس
منتديات ليلاس
لكن ليو لم يتحرك عندما أجهشت بالبكاء مما زاد غضبها فضاعفت عدوانيتها
" لن أتزوج ،ليو أبدا،لايمكنك ارغامي"
سنناقش هذه المسألة فيما بعد...عندما تهدئين..ولكنك تعرفين رأيي جيدا"
" لماتحاول ابعادي بأي ثمن؟" صرخت بحدة وهي تنظر بلؤم نحو ليندا " لن أستسلم أمام هذه الامرأة،أنت لي ليو،لي وحدي...أنا..."
لم يعد لامكان ليندا تحمل المشهد أكثر،فأدارت وجهها بينما ضم ماريزا بين ذراعيه وجرها خارج الغرفة
امام الم وخيبة منافستها لم تشعؤ ليندا بالانتصار بل على العكس انقلاب الادوار وحزم ليو تجاه قريبته جعلاها تشعر بالشفقة عليها ففي اليونان تقتضي العادات ان يتحمل الرجال مسؤولية ابجاد عريس للفتاة ولكن بالضروف الراهنة هذه المحاولة من جانب ليو تبدو قاسية
عادت ليندا الى غرفتها هناك سرير واسع لفت نظرها على الفور ليزيد من مخاوفها هل سينفذ ليو تهديداته؟هل سيطالبها بالقيام بواجلاتها الزوجية؟من المستحيل اقفال الباب بالمفتاح لأن الباب لا قفل فيه...ان قسوة موقفه ترعبها..على كل حال،لاسبيل ببركوع أمامه طلبا للرحمة،لن تسمح لنفسها ابدا بالإذلال أمام هذا الرجل...
"اذا تفعل اذن؟تستسلم؟بالتأكيد لا،يجب أن تهرب...
رغم عدم لرغبتها بالضهور أثناء العشاء،الا أنها حاولت الضهور بشكل لائق،عندما خرجت من الحمام سمعت حركة في غرفتها،لكن هذه لم تكن سوى الخادمة غاما...
" أي ثوب ترغب السيدة بارتدائه هذا المساء؟؟؟" سالتها غاما لانكليزية ضعيفة
" ليس لدي ملابس كثيرة..." وتنهذت ليندا
ابتسمت غاما و فتحت خزانة الملابس الكبيرة
" ولكن بلى،السيد أحضر لك كل الملابس الحميلة التي في أثينا"
تأملت ليندا لدهشة كبيرة محنويات الخزانة يبدو أن ليو لايترك شيئا للصدفة...لكن هذه الملابس من أفضل محلات الازياء.منذ متة يخطط ليو لهذه العملية؟؟"
" لقد طلبتها خصيصا لك من السيد رينيه...فهو يعرف ذوقك...أتعجبك؟" سألها ليو الذي يراقبها من أمام الباب
لم يسبق لليندا أن امتلكت مثل هذه الملابس،أغلقت الخزانة بعنف وقالت:
" ربما يمكنك أن تحبسني في جزيرتك ياليو لكن لن أقبل شيئا منك،احتفظ بكل هداياك،أرفض ارتداء أي شئ منها"
" حقا؟" وتقدم نحوها لسخرية،فانسحبت الخادمة بسرعة وأحست ليندا بأنها بدون دفاع.تراجعت للوراء لكنها اصتدمت بالسرير واضطرت للتوقف لكي تتلقى كالمشلولة نظرات ليو،كانت تلف جسدها بمنشفة كبيرة تكشف عن كتفيها ولاتحميها من نظراته الساخرة
" كفى،ليو،اذهب،أرجوك"
كلاهما يفهمان علاقتهما،ليو لايكن أي شعور لليندا،رغبته هي ردة فعل محض جسمانية،ومع ذلك،أحست ليندا بارتباك شديد،لو فتح ذراعيه في هذه اللحظة لكانت أسرعت اليه بدون أي تردد
هذه الفكرة أرعتبها ومنحتها مزيدا من الطاقة.فرفعت رأسها وتجاهلت الجاذبية الكبيرة التي تشع من شخصيته،توتر الجو فجأة وأصبح عاصفا وكأن وجوذه يسبب لها انزعاجا كبيرا،الغريب أنها كانت قد نسيت بأية طريقة كان يثير مشاعرها...لكنها تعرفت الآن على هذا الانفعال الذي يترك في فمها طعما مرا,يذكرها بلحظات الاثارة،التي تسبق دائما ممارستهما للحب.
- انتبهس" حذرها صوت ذاخلي ليو لا يحبك...لايرغب سوى بالانتقام"
" أنا أمنحك الخيار يا ليندا" قال فجأة انا ان ترتدي ملابسا للعشاء أو سأجبرك بنفسي على ارتداء أحد هذه الأثواب...ولكنني أنصحك بالتفكيرجيدا قبل أن تختاري الحل الثاني أنا سأعتبره كاستفزاز..."
" أبها الوغد..." صرخت واحمر وجهها،لكنها بعد لحظات كادت ترمي نفسها على صدره.
" أنت ممثلة بارعة.." قال لها بسخرية...لماتعاندين لنفي رغباتك تجاهي؟أنا لست غبيا يا ليندا...ربما تكرهينني لكن جسدك ينفعل لسكل آخر"
" لا" اعترضت بغضب شديد..
"أتعتقدين ذلك؟ أتريدين أدلة؟أهذه وسيلة ملتوية لاثارتي.؟ لكنني آسف اتخيب أملك حاليا:ليس لدس وقت لتكريسه لك حاليا،الطاهي ـعد لنا طعاما لذيذا للاحتفال بلقائنا..فيما بعد...ربما..."
" أنت مخطىء..لاتؤثر بي" صرخت وهو يخرج لكنها كانت تكذب عن نفسها،أمامه،لايمكنها السيطرة على انفعالاتها،فهو يُحرك أعناف كيانها.ما ان تراه حتى تشعر بانقباض غريب في مغدنها،وتشعر بالكآبة غير واضحة تفقدها كل طاقتها وتحرمها من ارادتها وثقتها بنفسها.
خلال السنتين الماضيتين من الوحدة في انكلترا، لم تشعر أبدا بأية حاجة لتتخد عشيقا،الأن،وبعد بضعة ساعات برفقته،تجد نفسها فريسة لأضطراب عميق،وتشعر بالضعف والانهيار،ذكريات مولمة تهزها وتحيي الرغبات القوية التي كانت تعتقد أنها انطفأت للأبد...
عضت على شفتهاوقد أصالتها الحيرة،لاغبت باعلان التحدي وارتداء بنطال جنز وقميص،لكنها لم تجرؤ على مواجهة غضب ليو،ففتحت الخزانة واختارت ثوبا من الموسلين الرقيق الطويل،لكنها لم اامكن لشدة ارتباكها من اقفال سحابه الخلفي على ضهرها
قبل أن تطلب مساعدة احدى الخادمات أنهت زينتها وانتعلت الصنجال الذي بنفس لون الثوب ووقفت طويلا أمام المرآة كل شىء تام وحنى أدق التفاصيل.
في اللحظة التي خرجت فيها الى الممر بحثا عن الخادمة غاما،فتح ليو باب غرفته،كان شديد الاناقة ببدلته السموكن السوداء وقميصه الحريري الأبيض وربطة عنقه المقلمة
" هذا الثوب يناسبك تماما أنت رائعة."
عندما لم تجبه أضاف بهدوء
" اقدمت قليلا عن موعد الطعام نحن نتناول العشاء في الساعة الثامنة،أتريدين بعض المقبلات أولا؟"
" لاشكرا كنت أبحث عن الخادمة لمساعدتي في اقفال الثوب"
' دعيني أفعل.." اقترح على الفور
ارتعشت ليندا لملامسة أصابعه،لكنها لم تستطع الابتعاد،من آخر الممر فتح باب واقتربت وقع خطوات نسائية
" ليو"
رن صوت ماريزا الحاد في أذني ليندا،بالتأكيد،كانت معتادة على نوبات غضبها ،لكن في الماضي كانت ماريزا تهتم لاخفاؤ مزاجها السيء عن ليو.الأن.لاتحمل نفسها هذا العناء ولاتخشى الكشف عن طبيعتها الحقيقية...بدون شك هي واثقة من سيطرتها على ليو.
" لن أطيعك،أتسمعني؟؟" قالت لليو وهي تلتهمه بنظراتها
" اذا أرغمتني سأروي الحقيقة للجميع،أنا..."
" لن تفعلي شيئا من هذا القبيل" أجابها ليو بحزم
"سبق وناقشنا هذا الموضوع ماريزا والدموع تخنقها." تحاول ابعادي فقط من أجلها.." ثم التفتت نحو ليندا وقالت بمزيد من العنف
" أنت لاتهمينه،يريج فقط طفلا،هذا كل شىء،هو يستغلك ليشبع رغبته بالأبوة،ولكن فقط لأنك زوجته الشرعية،للحقيقة هو يسخر منك،وليس لك أية أهمية في نظره"
"ماريزا" صرخ ليو مهددا
" انه تحذيري الأخير..عندما يصل أصدقائي غدا مع ابنهم ستتصرفي بشكل مناسب كما يجب هذا أمر،ويجب أن تلتزما به كلتاكما"
أضضاف موجها كلامه لليندا أيضا
" واذا رفضت؟ اذا رويت لهم بأي طريقة تحتجز زوجتك هنا؟" سألته ماريزا بتحد
" حسنا لن أزعج نفسي كي لا أتهمك بالغيرة" أجابها بعنف
"بامكانك أن توفر على ماريزا كل هذا" قالت ليندا فيما بعد عندما أقفلت الباب خلفهما " أنت تعاملها بقسوة"
" اذا استمرت في التصرف لهذا الطيش،سيكون من لطبيعي أن أعاملها على هذا النحو،على كل حال،علاقتي بقريبتي لا تعنيك،وأجد هذا الاستلطاف المفاجئ مثيرا للشبهة،خاصة بعد الاتهامات التي كنت تتجرأين في توجيهها اليها"
يبدو انه لم يفهم هذا الشعور بالوحدة عند النساء،الرحمة والشفقة غريبان عنه،الغريب في الأمر أنه بدل أن تفرقهما،المنافسة بين ليندا وماريزا قربتهما:العذاب خلق صلة بينهما،ألا تشعر كلتاهما بنفس التمزق في حبهما المشترك لليو؟
تناولوا العشاء بهدوء وصمت يعكره فقط تنقلات الخدم حولهم،كانت ليندا تأكل برؤوس شفتيها دون أن تتلذد بطعم الأطلتق،بعد العشاءـألح ليو على تناول القهوة معها في الصالون.
" أريد أن أكرر لك تحذيري،يتحاولين جهذك للقيام بدور الزوجة المثالية وسيدة المنزل"
" واذا لم يكن يعجبني هذا الدور؟مواهبي في فن التمثيل محدد" أجابته بحدة.
" في هذه الحالة يجب أن تستعدي الأعمال والمواقف تنطق بطريقة أفضل بكثير من الكلمات عيناك بشكل خاص،معبرة جدا،ياحبيبتي،لا أزال أدكر بريقهما بعد ليالي حبنا،ستكون معبرة أيضا لاقناع ضيوفنا بسعادتنا"
|