من جديد تدكرت اتهاماته وملامح التهديد على وجهه،كيف تجرأ على اتهامها بموت ابنهما؟ بدون شك هذا مثال آخر على فسقه وفساده،فالرجل الذي يعاشر قريبته ثم يتزوج من امرأة اخرى لينقذ الذزاهر ويحافظ على احترام الآخرين له،هو بدون شك قادر على كل شئ....
كانت ليندا قد لاحظت الألم في صوته تكلم عن خسارة ابنهما،ماريزا هي المسؤولة الوحيدة عن هذا الحاذث المؤسف لكن ليو يرفض دائما قبول الحقيقة
منتديات ليلاس
خلال الأشهر الاولى من زواجهما عندما كانت ليندا لاتزال تجهل حقيقة علاقة هذين القريبين كانت تحاول ان تفهم كيف يمكن لرجل قوي ذكي كليو أن ينخذع بأكاذيب ماريزا العديدة
أوه كم كانت تبدو أكاديبها بريئة وبدون أهمية،لكنها كانت تعمل لجرح ليندا وتعيير صورتها في عيني زوجها،فيما بعد بلتأكيد فهمت ليندا هذه الخطة وأبعادها:الغيرة العمياء كانت تلتهم قلب ماريزا أمام اهتمام ليو بمنافستها.
ذمع ذلك كانت ليندا تعرف أن الصلات العائلية مقدسة في اليونان،كان ليو قد قام بالتضحية عندما حمل على عاتقه مسؤولية ابنة عمته بعد وفاة والديها،في سن الثانية والعسرين كان يجب على ماريزا أن تكون قد كونت حياتها الخاصة،لأن الفتيات هنا يتزوجن في سن مبكر،الا أنها لم تقبل بالزواج من أحد،هي نفسها أخبرت ليندا بذلك في اليوم الذي أعترفت لها فيه بعلاقتها مع ليو والتي تعود لعدة سنوات ماضية.
" ليندا"
انتفضت عند سماع صوته واحست بالم يمزق قلبها،كان قد أرتدى بنطلونا أسود و قميصا قطنيا ذكراها بالاسابيع القليلة التي عاشتها معه بسعادة في بداية زواجهما قبل أن تكتشف الوجه الآخر لليو.
كانت في تلك الفترة أن تخيب أمل الرجل الخبير بأمور النساء,
كانت تخشى أن لاتكون برائتها ومبادءها بمستوى مشاركته الحياه...كل مرة كانت تعبر فيها عن شكوكها كان ليو يخنق هذه الشكوك على شفتيها بقبلات مجنونة.وسطمئنها بصوته المثير،كان يحبها أكثر من أي شئ في هذا العالم،هذا ماكان يردده دوما،لكنه صمنيا كان يستثني ماريزا...
" ماذا تريد مني،ليو؟" سألته بحدة لكنها ندمت على الفور لأن الغصب اشتعل في عيني زوجها انه دائما حازم وحتى في أيام معرفتهما به الأولى كان يغضب أحيانا
عندما ليندا على سبيل المثال كانت ترددت في الموافقة على طلبه الزواج منها،كان قد قضى على اعتراضها بكل استبداد وتسلط،كانت هي تفضل الانتضار كي تتعرف عليه أكثر،لكنه علرف كيف يقنعها بقوة شخصيته،كان واثقا جدا من نفسه وسحره،فلم تستطع أن ترفض له طلبا...لابد أنه ضحك عليها كثيراً.
طوال هذين العامين وهي تحاول نسيان تلك المرحلة من حياتها،لكنها الآن مضطرة للغرق من جديد في الماضي طالما أن ليو ظهر مرة أخرى في وجودها.
أية لعبة سهلة لعب معها،ليندا كانت تكن له اعجابا لاحدود له،ولم تخف عنه مشاعرها أبدا،لكنه لم يكن قد استغل سذاجتها كما فعل مع ماريزا من قبل.ربما كان من الآفظل أن يفعل ذلك،لأن نسيان مغامرة عابرة أسهل من نسيان الزواج....
" توقفي عن طرح هظا السؤال باستمرار،ليندا،أنت تعرفين الجواب،الآن أريد طفلا"
" وماريزا؟؟هل كلمتها عن هذه الزوة المفاجئة؟أنا لا أجهل شيئا عن مشاعركما اتجاه بعضكما،ليو.ما هي مشاريعك؟أتنوي الطلاق بعد ولادة ابنك"
تجاهل سؤالها وغير الموضوع فجأة:
" سأصطحبك في زيارة للفيلا،كان يجب أن أذهب الى أثينا هذا الصباح لكنني نجحت بالغاء موعد العمل هذا.زبوني أضهر تفهما عندما أخبرته بلقائنا المثير..."
تجاهلت ليندا كلامه وتجنبت النضر اليه بينما أضاف:
" سنقيم قريبا عدة استقبالات،ويجب عليك أن تكوني على مستوى مايطلبه منك دزر سيدة المنزل"
"هل ستقوم بمثل هذه المجازفة؟أنا لم اعد طفلة ساذجة سهلة،ليو.لقد زلى ذلك العهد.لقد أصبحت راشدة و تحررت من كل نفوذك،ربما ستنجح في حبسي على جزيرتك رغم ارادتي،لكنك لن لن تمنعنعني من اخفاء الحقيقة عن أصدقاءك،لن أقع في أخطائي القديمة،سبق لك أن استغليتني بطريقة قذرة : لن تفعل من جديد"
" أرو لهم ماتريدين اذا كان هذا يرضيك" أجابها بسخرية،لن يستمعوا لك أبدا،في اليونان النساء تنتمين الى أزواجهن ويجب عليهن الخضوع لارادتهم.الجميع سيسخرون منك ،ليندا،لوتجرأت على الشكوى،بالمقابل،سيهنئونني لاقتصاصي من زوجة عاصية.سيجدونني متسامحا جدا لأنهم عادة لايترددون في صرب نسائهم عقابا لهن"
لاحظ ارتعاشها فأضاف ضاحكا: " أوه لاتقلقي،لن أستعمل العنف معك،هذا النوع من الأساليب لايستهويني"
" أتجرؤ على مثل هذا الادعاء؟؟" انفجرت غاضبة.
"أليس هذا نوع من العنف،ان تفرض على رغم ارادتي ان أحمل طفلا؟"
" لم تكوني تتكلمين هكذا في الماضي ..." قال بعد أن تأملها قليلا
" كنت تقبلين ارادتي وتخضعين لي على الفور...هل نسيت ليالينا الحارة؟" سألها وهو يداعب راحة يدها.
" اذاً؟ أنت لا تجبي؟؟"
حاولت البحث عن الكلمات لكي ترد سخريته،لكنه لم يترك لها مجلا لأنه ضمها اليه
"ليو" صرخت بسرعة لكن اعتراضاتها ماتت بسرعة على شفتيها
" أترين؟لست بحاجة لارغامك بالعنف" همس بسخرية امام اذنها
" كفى" أمرته وهي تنتفض لتستعيد وعيها
رفعت يديها لتدفعه لكن ليو امسكها بحزم بين ذراعيه،أي رجل منافق هو لكنها لم تجرؤ على النظر اليه كيف يمكنه ان يتصرف هكذا بينما هو يحب امرأة أخرى؟أيفكر بماريزا في مثل هذه اللحظات؟"
" لا ليو" قالت باشمئزاز " سأقترح نفسي كثيرا اذا استسلمت لهفوتك هذه انت لاتزال قادرا على ارباكي بانفعالات عنيفة انا لا أنكر ذلك..."
" لكنك تكرهين نفسك لأنك تشعرين بهذه الانفعالات أليس كذلك؟" سألها بسخرية " ماذا حصل للفتاة التي تزوجتها ليندا؟تلك التي كانت تهيني نفسها بدون تحفض بكل حب وفرح؟"
" لم تعد موجودة" قالت بحزم
" حقا؟" وسحق شفتيها بشفتيه بدون اية رحمة محاولا اثارة مشاعرها لم يسبق لليندا ان تلقت مثل هذه الاهانة عن طريق القبل.
هذه القبلة ليست لمنحها اللذة بل للاقتصاص منها وتعذيبها،وفرض رجولته ونفوذه عليها.
" أنصحك بان لا تستفزينني.. قال وهو يتركها فجأة
" الآن،اتريدين زيارة الفيلا أم تفضلين البقاء هنا ...في غرفتنا؟"
تبعته بصمت وهي تخفي عنه شفتيها المتورمتين زارا معا الفيلا الكبيرة المجهزة بكل وسائل الراحة الحديثة
كما انها مزودة بمولد كهربائي وجهاز مراقبة لحماية الجزيرة من اللصوص.فهمت ليندا ان ليو كان يقصد من خلال هذه الجولة ان يريها استحالة امكانية الهرب...
فوسائل الامان هذه ستحبط أقل محاولة تقوم بها...
وسيلة هربها الوحيدة هي الهيلكوبتر خاصة ليو.لكن لايوجد من تطلب منه المساعدة لأن الخدم والحرس هم سكان الجزيرة الوحيدون وكلهم تابعو لليو.
أحست ليندا بشئ مألوف وهي تزور المنزل اكبير الذي شيد بناء على طلب ليو نفسه,وبعد قليل،فهمت انه صورة طبق الأصب لفيلا أحد أصدقاء ليو،كانت ليندا ثد اعجبت كثيرا بذلك المنزل عندما زارته مع ليو تذكره ونفذ نفس هندسته واشترى مثل أثاثه وحافظ على نفس الديكور.
- تعرفت اليه؟" سألها بسخرية.
- لقد طلبت نفس المهندس الذي أشرف على بناء منزل صديقي كنت اريد أن أقدمه هدية لك في عيد زواجنا الأول"
تأثرت ليندا كثيرا باهتمامه هذا،وكادت تضعف أمامه،لكن لحسن الحظ انتبهت بسرعة،لايجب ان تستسلم لمشاعرها...فرفعت وجهها نحوه وسألته بسخرية:
" حقا؟لو كنت مكانك لبعت هذا المنزل،ذكريات كثيرة مريبطة به الآن"
" يجب تنمية الانتقام للتلذذ به أكثر..." أجابها ليو بحدة
" طوال كل هذا الوقت الذي عشته هنا بانتظارك ازداد حقدي..."
" توقف عن التمثيل" أمرته بجفاف :" أنا لست غبية انت تتهمني بافشال زواجنا.لكن هذا ليس مسؤوليتي.لم أكن السبب أبداً"
من غريب الصدف ان تدخل ماريزا الى الصالون بهذه اللحظة وتقطع جواب ليو الذي هم به:
" ليو.." بدأت ماريزا بحدة دون ان تهتم لوجود ليندا.
" الخدم كانوا يعدون جناحا لعائلة كيريليكوس تقول غاما بأن نيقولاس سيرافقهم ولكني لست راضية عن مجيئهم،أتسمعني؟لن تجبرني على الزواج لتتخلص مني" ثم التفتت نحوليندا وأصافت:" وأنت لا تتوهمي كثيرا.. ليو تذكرك لهذف معين,انه بحاجة لك فقط للحصول على وريث،ولكني لن أترك الساحو خالية لك،لن أتزوج نيقولاس أفظل الموت على ذلك"