لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-02-09, 08:39 PM   المشاركة رقم: 131
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66486
المشاركات: 18
الجنس أنثى
معدل التقييم: Hiam عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 34

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Hiam غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : suze المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

سلام ،
يعني افهم في تتمة للقصة او لا!

 
 

 

عرض البوم صور Hiam   رد مع اقتباس
قديم 02-02-09, 06:44 PM   المشاركة رقم: 132
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37804
المشاركات: 132
الجنس ذكر
معدل التقييم: ولد البلد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ولد البلد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : suze المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هلا والله حبيت اسأل فية تكملة للقصة او لا

لاني من زماااااااااان احتري التكملة

ياريت احد يقول لنا وش سبب التاخير

 
 

 

عرض البوم صور ولد البلد   رد مع اقتباس
قديم 03-02-09, 11:52 AM   المشاركة رقم: 133
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 92781
المشاركات: 29
الجنس أنثى
معدل التقييم: ملاك الاحزان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ملاك الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : suze المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــات
...اذا كانت الرواية موجودة عند اي وحده ياليت تكملها والله راح اموت لو ماتكملت وانا خلاص طفشت ....

 
 

 

عرض البوم صور ملاك الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 03-02-09, 02:08 PM   المشاركة رقم: 134
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 76160
المشاركات: 2,427
الجنس أنثى
معدل التقييم: suze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1038

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
suze غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : suze المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Hello الخاتمة

 



الفصل ( 11 )
وحين وصلت دانى الى مسكن نك , اوقفت سيارتها فى الممر , واخذت تتطلع الى البناء . لقد كان محاطا بالاشجار فلا يرى من الطريق . كان على شاكلة نك , بعيدا عن العلانيه , لايسمح ان تكشف اسراره الا لصفوة مختارة
وكانت دانى تشعر بانها جزء من تلك الصفوة ولكن يصعب عليها الان ان تستمر فى هذا الشعور بعد ان ادركت لاى مدى لن يسمح نك لها بان تقترب اكثر مما هى
ودخلت المطبخ وحيت مدبرة المنزل مبتسمة
_السيدة مونتجمرى ؟ ماذا اتى بك فى هذه الساعة من النهار ؟
ولم تدرك دانى ماهى عليه من اجهاد الا حين عادت الى مسكنها
_لقد قررت اخذ اجازة
ونظرت فى ساعتها : لقد تمكنت بصورة ما من نسيان تناول اى شىء اكله , هل هناك شىء باق من غداء نك ؟
_انه لم يكن جائعا .ان لدى بعضا من الحساء والعيش المحمص ساجهزه لك
_هل هو يكتب الان؟
_لا اظن , لقد كان فى غرفة القراءة اخر مرة رايته فيها
_ساذهب اليه , ربما يكون مستعدا لللاكل الان
وتوقفت دانى عند مدخل غرفة القراءة و دهشة ان تجدها مسدلة الستائر , معتمة الضوء ونك جالس على احد مقاعدها مواجها المدفاة الفارغة
ودخلت بهدوء , فلو كان نائما فهى لا تود ان تزعجه وما ان اقتربت منه ,حتى ادار لها راسه وسالها فى صوت خفيض:
_لقد انتهى الامر اليس كذلك ؟
وهزت راسها قائلة :بلى لقد قبض على فرانك
واوجزت له ما حدث
_لقد كان الامر اصعب مما تصورت ,اترى ؟ انى اصدق الرجل , وهذا هو سبب تكدرى . فلست ارى سببا لان يخون الرجل شركته بمحض ارادته . انه ليس من هذا الطراز
واستمع نك لنبرة اليقين ف صوتها , مجاهدا ان يظل متماسكا , ربما تكون دانى متاثرة فى حكمها على الرجل بعواطفها نحوه , انها تحبه ولن يكون الامر اوضح له منه الان
ولم لا ؟انها وفرانك يملكان اشياء كثيرة مشتركة .ان بينهما من الاهتمامات المشتركة ما يزيد بكثير على ما يمكن لـ نك ان يقدمه لها . ومال براسه واغمض عينيه
_ نك , هل تشعر بشىء ؟
_حسنا فليكن الامر كذلك ....انى اشعر بصداع
_من المحتمل ان يكون هذا بسبب الاجهاد فى العمل دون الاكل , لقد اخبرتنى دورثى انك لم تتناول غدائك . لماذا لا تشاركنى الغداء؟
ولم يرد عليها على الفور . بل ظل مغمضا عينيه , وانتهزت دانى الفرصة لتجلس قبالته تتامله . ولم تدرك الا مؤخرا كيف استطاع ان يتحاشى ان يكونا متقاربين
اذ اكتشفت وهى تتامله الان مايبدو عليه من اجهاد وشحوب , وظلال اسفل عينيه
لابد ان الامر كان شاقا عليه كما كان بالنسبة لها , وهو بالتاكيد يشعر بالارتياح اذ ستخرج من حياته
كانت مصممه الا تدع عواطفها تجاهه تعوق ما تعلم انه يجب ان يكون وذلك بالا تتجاوز المساحة التى خصصها لها فى حياته , لقد فعل الكثير من اجلها الى الان . وضحى بالاشهر الماضيه من اجلها , وفى هذا الكفايه
وبعد عدة دقائق من الصمت , فتح نك عينيه ونظر اليها , فامسكت بيده قائلة :
_فلنذهب لنتناول شيئا , ولناخذ غفوة بعد ذلك , فلست ادرى ما تشعر به انت ولكنى لم اكن انام جيدا فى الايام الاخيرة
_اعلم ذلك
ونهض على مضض , واتجها الى المطبخ متشابكى اليدين وقالت له :
_اسفة اذا كنت حرمتك النوم
_لقد كان لديك ما يشغلك . كلانا كان كذلك
_حمدا لله ان انتهى الامر ولم يرد
وابتسمت لها دوروثى : حسنا لقد تمكنت من اقناعه , هيا اجلسا
وبعد عدة دقائق , ادركت دانى انها اذا لم تبدا الحديث , فلن يتبادلا كلمة فى اثناء الاكل
_كيف حال الكتابه ؟
ورفع اليها بصره , ثم هز كتفيه
_احيانا تنساب الكلمات , ولكن دون ان تقول شيئا كثيرا , واحيانا اجاهد من اجل كلمة , ولا اجد ما اقوله
وقضمت قضمه قبل ان تجيب :
_ وكان هذا ايضا حالى فى العمل فى الايام الاخيرة , وقد اقترح على السيد وورثنجتون ان اقوم باجازة , وقد قررت قبول عرضه
_وما خططك

وابتسمت قائلة :
لم يحدث منذ وقت طويل ان اخذت غفوة بعد الغداء . ولعلك تشاركنى فيها . فهى افضل شىء لما تشعر به من صداع
واشاح بوجهه , ثم عاد ينظر اليها كما لو كان قد وصل الى قرار , ثم قال :
_ ولم لا ؟
وانتهيا من الاكل , وعادا الى غرفة النوم , حيث دخلت دانى الى الحمام , واطلقت الماء الساخن على جسدها
وبعد ان جففت نفسها دخلت فى رداء الغرفة الذى تحتفظ به معلقا على باب الحمام وعادت الى الغرفة , وقد كان نك قد دخل الفراش , موليا ظهره اليها
واندست بجواره بهدوء , واعطاها الاكل والحمام استرخاء جعلها تستغرق فى النوم فى دقائق
ووجدت نفسها بعد فترة كما لو كانت قد انتقلت الى دنيا الاحلام , تحلق فى السموات العلا , حين وجدت نفسها بين ذراعى نك وهمست له :
_نك هل انت بخير , هل لايزال راسك يؤلمك ؟
ورد فى نبرة شجن : ليس راسى يا دانى
وكانت لمسته تملا جسدها بالنشوة فابتسمت , وقررت انها مادامت فى حلم فلتنهل منه ما تشاء ...
وعادت لتستسلم لنوم لذيذ وهادىء . ولا تزال ابتسامة الرضا على وجهها . وحين استيقظت مرة اخرى , كانت عتمة الغرفة قد ازدادت , وادركت انها ظلت نائمة طوال عصر اليوم . ولم تجد نك بجوارها
فتمطت بجسدها , وابتسمت ,ياله من نوم لذيذ , ويالها من احلام !
وتورد خداها حين استعادت ذكراها
واعتدلت , واعادت الرداء الفضفاض تحكمه على جسدها , وغادرت الفراش تتساءل عما صار اليه صداع نك ,ربما تكون هذه الرقدة قد افادته كما افادتها .
وبدلت ملابس خفيفة بملابسها , وذهبت تبحث عن نك , ولم يكن صعبا عليها ان تجده .كان فى غرفة القراءة , يحملق خارج الغرفه , ويداه فى جيبيه فقالت له :
_ كان يجب ان توقظنى , فلم اكن اريد ان انام كل هذه المدة
واستدار اليه ببطء قائلا :
_ لقد كنت محتاجة الى الراحة
وضحكت :
_لا انكر انى اشعر بنفسى احسن بكثير
وراى نك انها قد اصبحت اكثر حيويه واشراقا عما كانت عليه منذ اسابيع مضت , وقد رفع عنها عناء ذلك الموقف العصيب
واستند الى حافة النافذة :
_ والان ما خططك ؟
وسارت اليه واحتضنته , فتصلب جسده , وابتعدت عنه كارهه
هل يخشى ان تظل تتعلق به وقد انتفى سبب زواجهما ؟ حسنا , انه مخطىء . لقد اعتمدت عليه بما فيه الكفايه .وان الاوان ان تريه انها قد نضجت , عاطفيا وجسديا
واجلست نفسها على اريكة , وابتسمت له :
_اعتقد اننى ساتكاسل لعدة ايام واخفف عن نفسى التعب والتوتر
ودت لو عرفت معنى تعبيرات وجهه , ولكن لا فائده , لقد كان وجهه خاليا من التعبير . لقد تعمد ذلك . واستطردت :
_وسابحث عن شقة جديده بالتاكيد
ولكن ذلك لن يستغرق طويلا . ساراجع المبنى الذى كنت اعيش فيه .ربما تكون قد خلت فيه شقة منذ تركته
وسار حتى جلس الى جوارها وقال بحذر :
_ لا داعى لهذا
_بل لابد منه . لقد التزمت بما يخصك فى الاتفاق , وعلى ان افعل نفس الشىء . لقد كنت فى منتهى الصبر معى , ولا تدرى مدى اهمية صداقتك بالنسبة لى
وبدا لها انه جفل لوقع كلمة صداقتك , ولكن الحركة كانت من الخفوت , لدرجة انه يمكن ان تكون قد اخطات فى ملاحظتها
وابتسمت , وهى تصمم على ان تكون من القوة حتى تنهى هذا الموقف:
لقد احببت الاقامة معك . لقد كنت رائعا معى , وانا اقدر لك ذلك
وتوقفت , اذ احست وكان الكلمات تحتبس فى حلقها , واخذت نفسا , ثم اجبرت نفسها على الاستمرار :
_يجب ان اعود الى حياتى , واتعلم كيف اجد الحلول لمشاكلى , بدلا من ان اهرع اليك كلما زججت بنفسى فى مشكلة
_اننى دائما هنا من اجلك دانى . وانت تعلمين ذلك " وكان صوته لا يكاد يسمع وهزت راسها وردت فى همس اجش:
_اعلم ذلك
_ماذا سنقول لاسرتينا ؟
_لم اذهب فى تفكيرى الى هذا الحد . هل لديك فكرة ما ؟
_يجب ان يعرفوا وقتا ما يا دانى
وعضت شفتها السفلى وهى تقول :
_فلننتظر بضعة اسابيع اخرى
وظلت هادئه عدة دقائق , ثم قالت :
_ربما لا يكون هناك سبب يدعو لئلا اخبرهم الان . ماذا ترى ؟
_ من الافضل ان تراجعى السلطات اولا وهزت راسها وهى تقول :
_هذا حق " وتنهدت وهى تضيف :
_اذ لايزال الموقف معقدا , اليس كذلك ؟
وانتابها شعور لحظى بالرغبة فى ان تلقى بنفسها بين ذراعيه , وتتوسل اليه ان يدعها تبقى معه . ولكنها ادركت ان الطفله فى داخلها هى التى لا تزال تصارع لتتحكم فيها . وهذه هى المشكله مع الاطفال دائما , فهم فى انانيه تلفتهم عن ضرورات اى شخص سواهم
ووقفت , ومدت يديها الى نك :
_شكرا ان كنت جزءا من حياتى يا نك , لم يكن الامر ليكون كذلك لو لم تكن موجودا معى "
وامسك بيديها وضغط عليهما قائلا :
_يسعدنى ان امكننى المساعده " وهزت راسها :
_ "حسنا "
ودارت ببصرها فى الغرفه :
_وماذا سنفعل الان ؟
وهب واقفا :
_على ان اعد حقائبى فى الواقع
_تعد حقائبك ؟مامعنى هذا الكلام ؟
_اعتقد انى نسيت ان اخبرك انى تلقيت مكالمه من وكيلى هذا الصباح , ويجب ان اطير الى لوس انجيلوس من اجل اجتماع خاص بالقصه , لقد حجزت وساسافر فى وقت متاخر من هذه الليله , لاكون هناك مع تباشير الصباح
_وكم من الوقت ستغيب ؟
وهز كتفيه :
_من يدرى ؟قد اعود بعد بضعة ايام , او اسابيع , حسب زمن الاجتماعات
وابتعدت عنه :
_ساكونقد غادرت المسكن فى هذا الوقت
_وما الداعى للعجله ؟
_وما الداعى من اطاله فترة بقائى هنا ؟
وانتظر كلا منهم من صاحبه ان يقول شيئا , شيئا ما يمنع تلك الكارثه ان تقع , ولكن لم يكن لدى ايا منهما ما يقوله , لقد عقدا اتفاقا , وسيلتزم كل طرف منهما به بصرف النظر عن مشاعره الشخصيه , فــ دانى تعلم انها لايمكن ان تنتظر من نك اكثر مما فعله لها , فذلك خارج على اصول اللياقه
وعرضت ان توصله المطار , وخطر بذهنه فكرة مشقة رجوعه حين يعود من السفر , ولا تكون سيارته بالمطار , ولكنه امام احتمال قضاء وقت اطول معها , ابدى موافقته , وبقيت معه داخل المطار حتى نودى على رحلته , وحين بدا الطابور يتشكل نظر اليها قائلا :
_اهتمى بنفسك
وهزت راسها
ضمها وقبلها , وضمته اليها , وهى تعرف انه عندما يعود , ستكون الامور قد تغيرت
لقد علمها هذا الرجل الكثير عن نفسها , وعن الحب ,وقد احبها وتقبلها مثلها بالضبط
وحين ارسلها اخيرا , كانت الدموع تنهمر من عينيها , ولمس خدها قائلا :
_ لماذا هذا ؟
وكانت ابتسامتها مضطربه شيئا ما :
_ اننى ابكى دائما فى المطار بحكم العادة
وقال ممازحا :
_دانى انك لم تفعلى شيئا يتفق مع حكم العاده البته
_ بل فعلت , تزوجت جارى هل نسيت ؟ وزففت اليه فى ثوب زفاف والدتى , هل هناك شىء يتفق مع العادات اكثر من هذا ؟
_ ان تطبيقك لقواعد العادات فيه مجافاه للعادات بصورة ما
_ وانت ستفقد طائرتك ان لم تنصرف فورا
_شكرا على مرافقتك لى الى المطار
وكانت كل رغبتها ان تبتعد عنه فى هذه اللحظه , قبل ان تنهار , فهل يتركها قبل ان تتصرف تصرفا احمق , انها لاتحسن الوداع , ابدا , خصوصا مع نك
وفى تلك اللحظة ايضا , ادركت انها تودع الرجل الذى ستحبه طول حياتها , ولن يحل محله رجل اخر
_ان هذا اقل ما يمكننى عمله لك نك , اقل القليل
ولكنها اضافت فى سرها :
_واقسى شىء يمكن ان افعله من اجلك , هو ان اعطيك حريتك , فليساعدنى الله ان اجتاز هذه التجربه
وراقبته وهو يعطى بطاقة الصعود للمضيف , ثم يستدير ملوحا لها , وردت ملوحه وهى تحملق فيه , كما لو كان قلبها ينشطر الى الاف القطع
ثم اختفى داخل الطائره
حاولت ان تصفى ذهنها وهى تعود الى سيارتها , وحاولت ان تفكر فى اى شىء عدا نك , وهى فى طريق العوده . وحين فتحت الباب , كان مفين جالسا فى انتظارها امام السلم الداخلى
وانفجرت باكيه
كان مفين قد تقبل تغيير المسكن كما يتقبل كل شىء فى الحياة فى لامبالاه سنوريه , يقضى الليالى بحثا عن رفيقه له , والصباح فى الاكل والنوم , منغمسا بلا شك فى ذكريات الماضى واحلام المستقبل , ولكن , بصورة ما , كان يعلم ما تنتظره منه هذه الليله
وجلست دانى على درجات السلم بجواره , فقفز الى حجرها , واخذ يحك راسه فى يدها , واخذت هى تدعك ما وراء اذنيه على غير وعى ودموعها تنهمر , واخذت تحدثه كما لو كان يفهمها
_ هل رايت شيئا اشد حمقا من تصرفى هذا يا ماف ؟لماذا ابكى من اجل نك ؟ ان شيئا ما لم يتغير , اليس كذلك ؟ اننا لم نتشاجر , وليس هناك ما يوحى باننا لن نرى احدنا الاخر بعد الان , ولكن كيف ستعود الامور الى سابق عهدها ؟ كيف انسى الحب الذى تمتعنا به ؟ اننى ...
وتوقفت وقد هزتها ذكرى امر ما , لم يكن حلما ما جرى بينهما عصر هذا اليوم , لقد ادركت هذا على مستوى ما من الوعى , ولكنها استسهلت ان تواجهه كما لو كان شيئا ما لم يحدث
لقد ابدى مشاعره تجاهها بكل وضوح , وهى التى دفعت هذا بعيدا عن وعيها
واحتضنت مفين بقوة لم تدركها الا بعد ان تاوه المسكين , فارسلته , واخذ هو يلعق يديها ليبدى انه ليس مستاءا من الامر
انه يريدها , ويحتاج اليها بصورة ما , انها لا تتذكر ان كان نك محتاجا الى احد وتنهدت , تربت ظهر مفين . ولكنه احتياج مؤقت , مجرد رغبه جسديه يسهل اشباعها
ووقفت فى اعياء ومفين لا يزال فى حضنها , واتجهت الى غرفة النوم , سيكفيها الغد للبحث عن مسكن اما اليوم فهى فى غاية الارهاق , لن يجدى اسراعها فى حزم حقائبها فى شىء
وسيكون اسهل بالنسبة لها ان تفعل ذلك فى غير وجوده , انها قد بدات بالفعل تشعر بالحنين اليه , وتذكرت انهما اول مرة يفترقان بالليل منذ زواجهما
كم اشتركا فى النوم طيلة ثلاث اشهر , نفس الغرفه ,ونفس الحمام , ووضعا نظاما نفذاه معا , لقد كونا ثنائيا مترابطا دون ان يقصدا ذلك
لو كانت تدرى مدى قسوة الامر عليها , لما سمحت له ان يقنعها باهمية ذلك الزواج المزعوم للخطه الموضوعه
ووضعت مفين فى الفراش , وغيرت ملابسها وارتدت قميص نومها , وحين عادت من الحمام
اكتشفت ان مفين لا يزال فى مكانه فسالته :
_ اتريد الخروج ؟
وحملق فيها مده طويله , قبل ان يرمش , ثم اخرج مخالبه , وتاملها , ثم لعقها بلسانه فى رشاقه وغمغمت :
_ ساعتبر هذا رفضا
وتكومت بجواره واطفات النور
انها لم تشعر بكبر حجم السرير قبل الان , كان هائل الحجم , وشعرت بحركه بجوارها , وتمدد مفين ملا صقا لها
وبدات تبكى فى نحيب قاس تفجر من معين الم فى مكان ما بداخلها
لقد كان جميلا من مفين ان يدرك بغريزته حاجتها اليه هذه الليله , حتى لا تكون بمفردها انها ستجتاز كل هذا . انها تعلم , وان كانت لا تدرى فى لحظتها تلك , كيف سيتم ذلك ؟


* * * * *

الفصل الثانى عشر

وبعد خمسة ايام وجدت دانى مسكنا اخر , ودفعت اجرة شهر مقدما , فلم تجد مبررا ان تظل فى مسكن نك , لقد املت ان يعود قبل ذلك , او يتصل بها على الاقل , لكنه لم يفعل . لذا تحتم عليها اليوم ان تحزم حقائبها وتنتقل الى مسكنها الجديد
وكانت قد اتصلت بالسيد وورثنجنتون الذى اخبرها ان اغلب ما قاله فرانك كان معروفا للسلطات , وان المكان الذى كانت توجد اسرته فيه كان تحت المراقبه ,ولكنهم غير متاكدين ان كان اعضاء اسرته حجزوا هناك من غير ارادتهم , ام ان فرانك هو الذى وضعهم هناك
ولكن حينما هوجم المكان , اعترف اثنان من الذين قبض عليهم انه طلب منهما حراسة المكان , ولكن لم يكونا يعلمان السبب
واوصل تتبع الخيط الغامض الى رجل فى الشاطىء الغربى , مشتغل بمشروع مماثل لما كان دانى وفرانك يشتغلان فيه, وكان تغيير فرانك للمعادلات قد اعطى السلطات وقتا كافيا للوصول الى مدير الخطه , ولكن دون معاونة دانى , لم يكونوا يستطيعون ان ينشئوا شبكة المراقبه ,
ولم يكن يدرى شيئا عن مصير فرانك , فهو سوف يحاكم وقد يدان وستقرر المحكمه مصيره بعد ذلك
وفكرت دانى طويلا بشان زيارة تقوم بها لفرانك ,ولكنها قررت اخيرا العدول عن الفكرة واكتفت بارسال خطاب له تمنى له الخير فى هذه الظروف
ان فرانك لا يدرى اى حوادث تسبب فيها بفعلته تلك , لا علاقه لها بالموضوع
لقد كانت تفكر طوال فترة حزمها لحقائبها , كيف اثر كلا منهما فى الاخر , لقد اعجبت بفرانك وتقبلت فكرة انه تصرف بما كان يقدر عليه ان يفعله . وكذا هى , ستعايش ما حدث من ظروف , بالضبط كما سيعايش فرانك ما سيحيط به من ظروف
وكدست سيارتها اخيرا بالامتعه , وعادت تلقى نظرة اخيرة على المسكن . حمدا لله ان دوروثى فى اجازة , فلم تكن فى حالة مزاجيه تمكنها من التفسير, ووجدت نفسها واقفه امام غرفة مكتب نك , انها لم تدخلها من قبل , ليس لان نك امرها الا تفعل , ولكن احتراما لخلوته , ولكن فى هذه اللحظه ,كانت تريد ان تحس بوجود نك , وليس من مكان افضل من هذه الغرفه
ودخلت , وتلفتت حواليها , كانت غرفه صغيره , توحى بالهدوء النفسى , رفوفها مكدسه بالكتب , وتجولت تتطلع الى هذه الرفوف , وكان نك مغرما بذكرياته , عن طريق الصور التى تصور مراحل حياته , فى كليته , وصورة له عند اخراج اول مسرحيه له
والتقطت تمثالا خزفيا نسيته منذ سنوات , كانت قد صنعته فى درس الفن وهى طفله فى الصف السابع , واهدته الى نك فى راس هذه السنه ,وبحسب ما تتذكر , كان المفترض ان يكون كلبا يشبه كلبه الذى كان يقتنيه ايامها , ولكن الشبه كان بعيدا بينهما , انها لم تدرك بشاعته وقتها , ولكنها تتذكر كيف تقبله نك منها شاكرا
كان وجهه معوجا , واحدى اذنيه مشوهه بصورة بشعه , اما ملامحه فابعد ما تكون عن ملامح كلب
لكن نك احتفظ به طوال تلك السنوات
ورات صورتها وهى تحتفل بتخرجها فى المدرسه العليا , بجوارها صورة لها على الشاطىء حينما كانت فى الخامسة عشرة , ان هناك صورا كثيره تضمهما , لقد كانت لصيقه به على الدوام
ثم ان اوان الافتراق , ليسير كلا منهما فى طريق , وتتركه وشانه
واستدارت تريد الخروج, ولكنها توقفت , وتذكرت بعض الاوراق المبعثرة على مكتبه , وتساءلت ان كان جزءا من روايته التى يكتبها فى هذا الوقت , وتغلب الفضول عليها فامسكت بالاوراق
وما ان بدات تقرا , حتى تملكها الاضطراب , وخارت قوى ساقيها حتى اضطرت الى الارتماء على اقرب كرسى لها , ان نك هو من كتب هذا , لا جدال فى ذلك , ولكن متى ؟ ولماذا لم يخبرها ؟ ...قرات :
لقد كان عمرها خمس سنوات حين رايتها اول مرة , ولكنها كانت تبدو اصغر من ذلك , كانت تبكى وتبدو وحيده لدرجة وجدت نفسى اتجه اليها لاسالها ان كانت فى حاجه الى المساعده . ولن انسى ما حييت نظرة الصدمه فى تلك العينين الواسعتين السوداوين الممتلئتين بالحزن , وعلمت اننى لن ادع هذا التعبير فى عينيها يتكرر مرة اخرى , واننى سافعل اى شىء لابعد الحزن عن عينيها
وكان هذا العهد الذى قطعته على نفسى دون وعى وانا فى العاشرة من عمرى , ولكن بعد عشرين عاما , اكتشفت ان العهد لايزال على ما هو عليه , ولكن عن وعى هذه المرة , لايمكننى ان ارى دانى تتالم , وسوف اطرد الحزن عن عينيها ما وجدت لذلك سبيلا
لقد كان بابا منزلينا متجاورين .دانى وانا , منذ كانت فى الخامسه وانا فى العاشره , لست اتذكر الكثير عن السنوات العشر الاولى من حياتى , وان كنت متاكدا اننى فعلت كل ما يفعله الاطفال فى بدايات نموهم , ولست اذكر امرا عاطفيا مؤثرا خلال تلك الفتره , كنت اعيش كل يوم بساعاته ليس الا , ولكن ما من مرة تلوح ذكرى طفولتى فى خيالى , الا اجد دانى قافزة فى الصورة وكأن حياتى قد بدات يوم ان رايتها جالسه تبكى امام بيتها , ولن انسى ما حييت عينيها الواسعتين المحملقتين فى , ولا ذلك الشعر الطفولى القصير المحيط بوجهها واذنيها
لقد فقدت قلب الطفل بين جوانحى فى تلك اللحظه , ولم افتقده البته , ولم افهم وقتها ماذا حل بى , وكان لابد ان تمر المزيد من السنين لافهم ماذا تعنى دانى بالنسبة لى
كانت العامل الجميل المؤثر بحياتى , الذى يدفعنى الى الحركه , والنمو , والاكتشاف , والتعلم و الشجار , نعم كانت دانى مصدر الكثير من المشاجرات فى حياتى ,معها او بسببها يالله , كم كانت مقدرتها فى استثارة ثائرتى , لكم كانت تتسبب فى اغاظتى فى تلك الايام, وكم اغتظت وكم كنت اكره ذلك , او على الاقل كنت اعتقد ذلك
ان حقيقة الامر انها جزء من حياتى , كالاكل والنوم والذهاب الى المدرسه , لقد كانت جزءا من الهواء الذى اتنفسه , ولم اكن ادرى
اما الان , فانى ارى الالم فى عينيها , متاكدا اننى سببه ,انا الذى وضعته فى عينيها ,انا الذى _ظننت بغرورى _ماهو خيرا لها
لقد تطلب الامر عشرين عاما لادرك انى احب دانى بكل الصور التى يحب بها رجل فتاة , لماذا اعتقدت اننى يمكننى اقناعها ان تحبنى بنفس الصورة ؟
اوه , اننى اعلم , لو سالنى شخص ما من ستة اشهر مضت , لاجبته بان دانى هى اختى الصغيره _مصدر ازعاج ,احيانا , ولكنها اثيره عندى ومحبوبه , من كان يتصور ان تتطور مشاعرى الى ان تنفجر فى خليط من المشاعر ؟ كنت اريد ان احميها , لا باس ولكنى اردت ماهو اكثر , اردت ان اعيش معها , ان اعاشرها , ان اهبها الاطفال , اردتها لنفسى بمثل ما يريد اى رجل امراة له , انها لى , وقد كانت دائما هكذا , الا تفهم هى ذلك ؟
نعم بالتاكيد ولماذا يجب عليها ؟ كونى كنت بطيئا فى فهم مشاعرى , لايعنى انها تشاركنى تلك المشاعر
ان ليلة بلاز هى اكبر خطا ارتكبته فى حياتى , انا اعلم ذلك , كنت قبلها انسج الخيال حول هذه المتعه معها , وبعدها ادركت اى مشاعر عنيفه اطلقتها بغبائى وغرورى
وقد دفعت ثمن ذلك فادحا منذ ذلك الحين , كم من الليالى قضيتها ساهرا بجانبها اود ان المسها , واعلم انى لو فعلت , فسافقد السيطرة على نفسى تماما
وكنت اراقبها تزداد سكونا حولى , اراقبها فى لياليها المسهده , واعلم اننى الذى اوقعتها فى هذا الشرك
كنت اعتقد ان بمقدورى ان اعلمها ان تحبنى بطريقتها , ياللسخريه ,يعز على ان اجد فى الامر اى فكاهه , اننى استحق كل ما اشعر به , جزاء تفكيرى ان اجبرها على وضع اردت ان يكون دائما , واقنعتها بانه مؤقت
لماذا لم اكن اكثر امانه معها ؟ حتى الان , احاول ان اتلمس وسيله اعبر بها عن مشاعرى , ولكن لاى غرض ؟ لاجعلها تشفق على ؟
لا اريد منها اشفاقا , فالاحرى ان نتمسك بما نحن عليه , لنحافظ على الاقل على صداقتنا ,ا فضل من ان اتسبب فى مزيد من الالام , حينما لا تستطيع ان تعطينى ماهو اكثر
جلست دانى تحملق فى الاوراق ,مصدومة المشاعر . لماذا لم يخبرها نك ؟بل انه قد فعل , همس لها بذلك , وهى تتذكر كم من المرات قال لها ذلك , وكم من المرات حاول ان يبين لها قوة مشاعره
كيف كانت بمثل هذا الغباء الذى لا يصدق ؟
ها قد تبين تفسير احواله المزاجيه خلال الاسابيع الماضيه , لقد كانت تعزو ذا الى صبره عليها , ولكن لم يكن الصبر سوى احد المشاعر فقط التى كان يصارعها
وبقى السؤال الان : ماذا هى فاعله ؟ وعادت تحملق فى الاوراق , كم من الزوجات ذوات الاشهر الثلاثه من عمر زواجهن ,يكتشفن فجاه ان ازواجهن يحببنهن , ويودون لو ان زواجهم بهم يكون دائما ؟ ان هذا الامر تتم مناقشته قبل الزواج عادة
ولكن , كما بين نك , ليس فى تصرفاتها شىء يتفق مع العادات المالوفه , ومع ذلك , فهو يحبها
حسنا , فلتتعامل مع هذه المشكله , كمساله من المسائل التى تعرض عليها فى معملها , انها تعرف النتائج التى تستهدف تحقيقها , لكن السؤال كيف ؟
ان هدفها ان تبين لنك ان حبها له يماثل حبه لها قوة , ولتبدا من الان .



كانت الساعه قد قاربت الثانيه صباحا , حين نزل نك من السيارة الاجرة امام منزله , وكان يشعر كما لو كان لم يذق طعم النوم خلال اسبوع غيابه , وكان يكره الرحلات التى تعبر به البلاد , ليس بسبب ما فيها من اجهاد , ولكن ايضا لصعوبة التاقلم السريع على فروق التوقيت
كان المدخل خاليا , وكان يحدوه الامل ان تكون دانى لا تزال هناك
وعاد يذكر نفسه بانه ان الاوان لها ان تستقل بحياتها , فلم يعد هناك من داع ان تظل متعلقه به , وما من شك فى انه من الاسهل على كل منهما ان يغادر المسكن بينما هو بعيدا عنه , فلم يكن واثقا ان بامكانه ان يراقبها بهدوء و وهى تجمع متعلقاتها , ويراها ترحل دون ان يتشبث بها , ويشرح لها كم هو محتاج اليها فى حياته
ان موقفا كهذا سيؤدى بكل منهما الى الحرج البالغ , لا , لقد انتهى كل شىء كما ينبغى ان ينتهى
حتى الان
لقد فكر نك كثيرا فى اثناء رحلته , واعتذر من اجل ذلك عن عدة امسيات كان من المفترض ان يقضيها مع رجال الاعمال , واتيحت له فرصة ان يقابل ليتيتيا , وكانت سعيده برؤيته ودودا تجاهه ,بل لقد دعته ذات مرة الى العشاء , واعتذر هو بكثرة مشاغله
انه يعلم الان ماذا سيفعل بخصوص دانى . اول خطوة هو ان يعطيها الاحساس بالحريه , والانطلاق , لقد نفذا الاتفاق الذى كان مبرما بينهما , وعليه الان ان يلاحقها دون وجود اى اتفاق بينهما
لقد احبها كما يعلم تماما انها تحبه , وكل ما عليه هو ان يحاول اقناعها انها تحبه بالصورة التى يمكنها بها ان تعيش معه
انه لا ينسى على الاطلاق كيف تجاوبت معه , ولم يكن ليستغل هذا التجاوب ليوقعها فى شراكه
كلا , عليهما ان يبتعدا كل عن الاخر , بعيدا عن اى ضغوط
لقد طلب منها ان تترك عنوانها ورقم تليفونها اذا رحلت , وسوف يطلبها صباح الغد , كما وعدها , وسيدعوها للعشاء , او كما يحلو لها , سيبدا بالمرور عليها فى الامسيات
وقد يناقش معها ارجاء اجراءات الانفصال , فما من داع للعجله , فهما لا يعيشان معا
ودخل المسكن المظلم , ووضع حقيبته بجوار الباب, وبدا يخلع ثيابه ويلقيها بعيدا عنه بينما هو متجه الى غرفة النوم , فى الغد سيهتم بهذه الامور
ولكم كان مرهقا لم يكد يضع راسه على الوساده , حتى راح فى سبات عميق
والح عليه نفس الحلم الذى يراوده منذ ان رحل الى لوس انجيلوس , لقد طار مع دانى الى جزيره فى البحر الجنوبى , مكان لم يرتده احد من قبل , جنه خلقت لاثنين فقط
كان يراقبها وهى تطفو مرحا بين الامواج الزرقاء الصافيه , وعيناها السوداوان مع شعرها الاسود فى تباين رائع مع بشرتها البيضاء
وراها ذات حلم وقد مر بجوارها قرش , وصرخت فاندفع تجاهها , يخوض فى المياه الضحله حتى اوقفها على قدميها , واخذها حيث وضعها برفق على الرمال البيضاء , تحت اشجار النخيل
وفى حلم اخر , كان اخطبوط قد لف اذرعه الضخمه حولها , ولكنه نجح فى انقاذها , اما هذه الليله , فلم ير خطرا يتهددها, كان يراقبها وهى تمرح على الرمل , وتتمتع بالشمس والموج , وقرر بعد مده ان يصاحبها
واندفع فى الماء تجاهها , وراته فانطلقت مبتعده عنه متضاحكه , وسبحت بعيدا فى البحيره , وهو ورائها الى ان امسك بها
كانت لا تزال تضحك حينما ضمها اليه وهو يقول :
_ احبك دانى
_ اعلم ذلك يا نك انك اعز اصدقائى
_ لست اريد ان اكون اعز اصدقائك , الا تفهمين ؟ اريد ان اكون زوجك , حبيبك ..
وضحكت بمرح وهى ترد على رغبته النبيله :
_ ولكنك كل ذلك بالفعل يا نك , صديقى وزوجى وحبيبى
_ لاتتركينى يا دانى
_ كيف يمكننى ان افعل ؟ ولماذا اريد ذلك ؟ الا تفهم , اننى احبك , اننى احبك , اننى .....
واستيقظ وهو يكرر العبارة , ثم تقلب وعاد الى النوم
وايقظه بعد عدة ساعات رنين جرس التليفون , وقاوم النوم ليرفع السماعه :
هالو
_اوه نك , حمدا لله انك موجود لم اكن اعلم ان كنت قد عدت ام لا , ولكننى جازفت
واعتدل ممسكا بسماعة التليفون بكلتا يديه :
_ دانى ؟ دانى ؟ هل انت بخير اين انت ؟
_ انا فى فلوريدا , اننى .......
_ فلوريدا ؟ ماذا تفعلين هناك بحق السماء ؟
_ ارجوك لا تنزعج يا نك , لقد وعدتك الا ازعجك مرة اخرى , اننى فقط ......
_ كلا كلا , لقد سعدت بمكالمتك حقا , لقد كنت عازما على ان اطلبك هذا الصباح , ولكن يبدو اننى تاخرت فى النوم
ونظر الى الساعه , فوجدها تقارب الحادية عشر فسالها :
_ ما الخطب يا دانى ؟
_ لقد قررت ان استفيد باجازتى فى السفر , فهناك العديد من القرارات التى يجب ان اتخذها , وقدرت ان السفر سيكون مفيدا لذلك
_ كلام معقول
_ وفى اثناء ركوبى الطائره , كان ذلك الرجل على بعد عدة صفوف امامى
_ من هو هل تعرفينه ؟
_ لا اعتقد , ربما هى اعصابى المتوترة هذه الايام , ربما لم يكن الامر يستحق كل ذلك , ولكن اليوم , اكتشفت انه يقيم فى نفس الفندق معى , وانا ......
_ دانى , اسمعى , اريدك ان تبقى حيث انت , اتسمعيننى ؟ لا تغادرى غرفتك لاى سبب , اطلبى الاكل فى الغرفه
وقالت فى صوت مضطرب :
_ لا اعتقد ان الامر بهذه الخطورة
_ موافق ولكن الاحتياط افضل , ساستقل اول طائرة , وحينتطلبين الاكل ,تاكدى تماما ان من يحمله هو المسئول عن خدمة الغرف
وامسك بقلم ومفكره صغيره , وقال :
_ والان اخبرينى اين انت , وساكون عندك باسرع ما يمكننى
* * *
بعد مرور بعض الوقت , كان فى الجو طائرا , وتراجع فى مجلسه متنهدا , هاهو ذا يهرع لنجدة دانى مرة اخرى
وابتسم , انها لا تزال فى حاجه اليه , وفزعت اليه حين الم بها الرعب , لكم يسعده ذلك
وما ان وصل الى الفندق المخصص للاستجمام , حتى عبر البهو الرحب متجها الى مكتب الاستقبال
_ اية خدمه سيدى ؟
_ انا نك مونتجمرى , وانا ......
_ نعم السيد مونتجمرى
لقد ابلغت زوجتك انك ستصل هذا المساء
وناوله بطاقة امن فى ظرف قائلا :
_ ان رقم غرفتك مكتوب على الظرف , ادخل الكارت فى فتحه عند الباب , وانتظر ظهور الضوء الاحمر , ثم ادفع الباب قبل ان ينغلق مرة اخرى
_ شكرا
وكانت الغرفه رقم 1501 , لابد انها بالقرب من قمة الفندق , وحين دخل المصعد , وجد ان الطابق الخامس عشر , هو اخر طابق فى الواقع
وكان هناك رقمان فقط حين خرج من المصعد , واتجه الى الغرفه رقم 1501 , وادخل البطاقه وادار المقبض
توقف مذهولا , كان منظر الغرفه اشبه بمناظر هوليود ,مساحات واسعه من الزجاج تطل على الشاطىء من كل جانب ,بينما فاصل زجاجى من جانب اخر يؤدى الى الشرفه , وكان الاثاث فخما على احدث طراز , ولمح بابا مزدوجا , ادى به الى غرفة نوم غايه فى الفخامه والابهه , ما الذى تفعله دانى هنا بالله عليها ؟ بل اين هى اصلا ؟ الم يامرها بالا تغادر غرفتها ؟
وسمع صوتا اتيا من باب اخر , صوت خرير مياه , ربما تكون فى الحمام
ووجدها فى مغطس غايه فى الرحابه , والماء فقاقيع وزبد حولها اخفى معظم جسدها
كانت مسترخيه , واضعه راسها على وساده صغيره , والمكان مضاء بعدة شمعات , ولكن المرايا المتعدده احالت المكان بانعكاس الشموع على صفحتها مكانا اسطوريا
وفتحت عينيها وابتسمت قائله :
_ مرحبا نك
كان لا يزال يجاهد حتى يؤقلم عقله على التغيير فى الصورة , من منظرها مرعوبه فى احدى حجرات فندق متواضع , الى ما يراه امامه , وبدت الاسئله التى تدفقت على ذهنه سخيفه فى تلك اللحظه , اولها هل انت بخير ؟ اما هل انت خائفه ؟ فقد كان اكثر سخافه
وسالها :
_ ماذا بك يا دانى ؟
_ لقد قررت الاسترخاء قليلا وانا فى انتظار حضورك
لم يكن صوتها هو نفس الصوت الذى ايقظه فى الصباح
_ لماذا طلبتنى يا دانى ؟
_ لانى محتاجه اليك
_ هل رايت ذلك الرجل مرة اخرى ؟
_ بالتاكيد لا , لقد طلبت منى البقاء فى الغرفه , فاطعت امرك
_ وهل كان يراقبك ؟
وصمتت برهة ثم قالت :
_ لا اعتقد ذلك
_ ولماذا اذا خفت منه ؟
وركزت عينيها فى عينيه المحملقتين , وقالت :
_ ومن قال لك انى خفت منه ؟ كل ماتمكنت من قوله , انه كان معى فى الطائرث , ثم اكتشفت انه معى فى نفس الفندق , وقبل ان اقول شيئا اخر , اثرت انت الضجه ببقائى فى الغرفه , وحضرت مهرولا ...
فسالها :
_ لماذا فعلت هذا يا دانى ؟
واشرقت ابتسامتها :
_لقد ظننت اننا فى حاجه الى شهر عسل
وقال فى صوت مختنق :
_ هل تريدين شهر عسل حقا ؟
_ اعلم ان التقاليد ان يرتب العريس شهر العسل , ثم تذكرت ما قلته لى من ان كل تصرفاتى تخرج عن التقاليد , فقمت انا بذلك
وجلس على حافة المغطس وهى تسترسل فى احلامها للايام القليله القادمه , وبعد ان انتهت , قال :
_ لقد اعتقدت انك غادرت المسكن , قالت :
_ لقد فعلت ذلك , ولكن متعلقاتى لا تزال مكدسه فى الحقائب , الى ان ناخذ اجازتنا , ونعود الى مسكننا
وبعد قبله عابره سالها :
_ ولماذا غيرت رايك بشان مفارقتى ؟
_ قررت ان حياتك ستكون قاتمه ممله اذا لم اقم انا بادخال البهجه فيها
وابتسم لها :
_اتعلمين مافعلته يقلب حياتى راسا على عقب ؟ بكل تواضع :
_ انها خبرتى الطويله , اكتسبتها على مدى كل هذه السنوات
* * *

_ دانى
_ هه .... ماذا ؟
_ انا احبك
وتنهدت وهى تحس بالمشاعر التى لم تدركها حتى قرات اوراقه , وقد ان الاوان لان تعلم ان حبه لها يقابله حبها له , وان كانت الكلمات تعجز احيانا عن التعبير عما يجول فى صدر الانسان من مشاعر
_ نك لن يكون هناك رجل اخر فى حياتى , انك الوحيد الذى تمنيته , ولن افرط فيك , فانا احبك , واريد ان اشاركك حياتك
_ وماذا بشان الاطفال ؟
وصمتت برهة ثم قالت :
_ لا اتصور لاولادى ابا غيرك , ولكنى لا اعتقد انى مؤهله لهم الان
واسندت خدها الى صدره واستدركت :
_ ولكنى لم اكن مستعده للزواج منذ عدة اشهر فقط , وها قد تاقلمت مع الفكرة باسرع ما يمكن
_ ولكن الفكرة كانت ان الوضع مؤقت
_ كلا لم نتفق على ذلك , لقد اتفقنا على ان نعيش يومنا بساعاته ودقائقه , وقد سارت الفكرة كاحسن ما يكون , حتى اسفت عندما تبادلنا الحب , ارجوك , لا تاسف لذلك مرة اخرى
واغلق عينيه , مستعيدا ما شعر به من الم :
_ لقد كنت اعتقد انى انتهز الفرصه
_ اذا كانت هذه فكرتك عن الانتهازيه , فارجو الا تكف عن الانتهازيه
وعاد يقبلها , ثم قال لها فجاة :
_ اذا لم نخرج من هنا فورا , فسوف نغرق معا

الخاتمه

_ اللعنه ! لماذا تاخرت فى طلبى كل هذه المده يا دانى ؟ انك لا تفكرين مسبقا اطلاقا , اليس كذلك ؟ انى لا اثق بانك قادرة على الاهتمام بنفسك على الاطلاق , واقسم لو انك مرة اخرى ..
_ نك !
_ماذا ؟
_ اننى بخير , بكل صدق بخير
_ ولكنى لا افهم كيف تتاخرين فى العمل حتى هذا ... الوقت , وانت تعلمين انك بمفردك , وقد يحدث لك اى شىء , ولا يشعر بك احد
_ ولكن شيئا لم يحدث
_ ماذا تقصدين بان شيئا لم يحدث ؟
_ حسنا , ربما لم يكن من الواجب ان اقرر العمل لتلك الساعه , ولكن الطبيبه اكدت لى ان الامور تسير على ما يرام , فكيف كنت ساعلم ان الالام المخاض ستفاجئنى مبكره ثلاث اسابيع ؟
وحاول نك ان يركز تفكيره على القياده , وليس على المراه الجالسه بجواره ساكنه , انها ستقضى عليه حتما فى يوم ما , ان لم يكن بسكته قلبيه , فبارتفاع فى ضغط الدم
_ دانى , ان الميزة التى فيك , واعتمد عليها اعتمادا قاطعا , والتى اعرفك بها حق المعرفه , هو انك تتصرفين قبل اى تفكير , فلماذا اتوقع منك ان تتصرفى على عكس ذلك , بان تحسبى العواقب مقدما , لمجرد انك موشكه ان تضعى
_ ليس من سبب لتكدرك هكذا يا نك
_ فلتقنعينى ان كل امراه اوشكت ان تضع تظل تعمل طوال الوقت , وانه لا مشكله فى ذلك
_ ولكنى لم تصادفنى اية مشاكل
_ ولكنى لم اتوقع منك قط ان تضعى نفسك فى هذا الوضع الحرج
وتنهدت قائله :
_ اعلم لقد كان سرورى كبير ا حين استجاب رجل الامن لندائى
وابتسمت وهى تطمئنه :
_ ارايت ؟ لم اكن وحيده بمفردى
_ ولو كنت قد سقطت على الارض ؟
_ ولكنى لم اسقط , كل ما فى الامر انى لم اتوقع ان تكون الام المخاض الاولى بمثل هذه القوة
_ ومامدى ترددها الان ؟
_ من يحسب ؟ انها متقاربه بما فيه الكفايه على ما اعتقد
ومد يده ليلمس يدها وهو يقول :
_ كان يجب الا نقرر ذلك
وادارت عينيها :
_ انه الان يخبرنى بذلك
_ ان ح3جسمك غايه فى الضاله
_ ولقد اخبرتنى الطبيبه ان الطفل صغير الجسم ايضا
_ لقد قلت انك غير مستعده لانجاب الاطفال
وحملقت فيه بامتعاض :
_ لقد كان هذا منذ خمس سنوات يا نك , فى شهر العسل , وكم من تغيرات يمكن ان تحدث فى خمس سنين
_ اعتقد ذلك
_ لقد قمت بجولاتك فى الخارج , وطبعت لك اول روايه ادبيه , وعرض اخر فى برودواى
_ وانت اصبحت رئيسه قسم الابحاث والتطوير فى ميرماك
وابتسمت :
_ نعم وانا سعيده بذلك
_ ولكن الطفل سيسبب تغيرات كثيره فى حياتنا
_ نك لست ادرى كيف اخبرك يا حياتى , ولكن مثل هذه المحادثه كان يجب ان تحدث قبل الحمل , وليس ونحن فى طريقنا الى المستشفى , فقال متذمرا :
_ اعلم ذلك , وربتت على يده :
_ ستكون الامور على ما يرام وسترى
وما ان وصلا الى المستشفى , حتى دخل نك بسيارته الى حارة الطوارىء
_ نك ان الحاله ليست طارئه , فلندخل من الباب الامامى ونسجل اسمى , فانا مسجله لديهم بالفعل , وكل المطلوب هو ان يعلموا انى وصلت
_ هل تذكرت ان تخطرى الطبيبه ؟
وابتسمت ... اذا لم يكن يثق بانها لا تفكر مقدما , فلماذا يتوقع منها ان تطلب الطبيبه ؟
وقالت تهدىء من روعه :
_ لقد طلبتها , وستكون هنا فور ان اصعد
وجد مكانا فى موقف انتظار السيارات فوقف فيه السيارة , وفتح الباب قبل ان تفك حزام مقعدها
وجذبها رافعا اياها بين ذراعيه , ومشى بها مسرعا الى الباب
صاحت دانى :
_ انزلنى يا نك , اننى ثقيله عليك
ونظر لها بدهشه :_ ثقيله , لابد انك تمزحين , انك لا تزالين اقل من وزن الفرد العادى
ونظرت الى بطنها المنتفخ , متصورة انها لم تكن كذلك , ولكن مزاج نك لم يكن يسمح باى مناقشه
يا عزيزى المسكين ! انها لم تره طوال حياتها بمثل هذا الانفعال .
لا المازق ولا الاخطار يخرجانه عن هدوئه , لم تكن تعتقد ان امرا طبيعيا كولادة طفل يفعل به ذلك
ولكن , كان لابد ان تتوقع منه ذلك , من طريقة تقبله لخبر الحمل على سبيل المثال
كانا فى باريس , وقامت ذات صباح وهى تشعر بغثيان بشع , ووجدها متشبثه بحوض الحمام فهرع اليها :
_ ماذا بك يا عزيزتى ؟ لعل الطعام فى العشاء كان دسما اكثر من الازم
_ اعتقد انى حامل
ونظرت لوجهها الشاحب فى المراه , ثم لوجه نك الاكثر شحوبا
_ حامل
وعادت مترنحه الى سريرها , ودخلت فى الاغطيه الدافئه , ثم هزت راسها له , وغاص بجوارها وهو يسال بصوت متلهف :
_ اواثقه انت ؟
وتقلبت تواجهه , ثم نظرت اليه , شاعره بشىء من الاشفاق عليه , وقالت :
_ ليس تماما ولكن المؤشرات كلها تقول ذلك
ثم تناولت يده ووضعت عليها خدها واضافت :
_ لقد ظننت انك تريد الاطفال
_ حقا انى كذلك , ولكن لست ادرى اثر ذلك عليك
_ لا تقلق بالنسبة لى , وقد تنصرف الام الصباح سريعا
واحتواها بين ذراعيه :
_ اه يا دانى , اريد ان ابعدك عن اى الم , ولكن هانا ذا اسببه لك
وبعد عدة اشهر , عادت تتذكر هذه الكلمات , وهى تئن غير قادرة على ان تخفى عنه قسوة التقلصات اكثر من هذا _ ولم يضيعوا مسئولين المستشفى وقتا فى اخذها الى السرير , وارادت ان تصرف نك بعيدا , ولكنها كانت تعلم جيدا انه لا سبيل الى ذلك , نادته :
_ نك ؟
ورد بسرعه ممسكا يدها :
_نعم يا حبيبتى
_ هل اطلب منك معروفا ؟
_ سلى ما تشائين
_ هل تطلب لى والدى ؟
وقال غير مصدق :
_الان
_ انهما سيودان ان يحضرا
وقام على مضض , يتمنى الا يكون هناك تليفون قريب من الغرفه , او لا يجد معه نقودا صغيره , او لا يرد احد والديها على الفور
وقالت احدى الممرضات :
_ هدوءا يا سيده مونتجمرى , انك تسيرين كافضل ما يكون
قالت وهى تلهث :
_ لا اريد ان يرى زوجى الامى
_ لن يستطيع احد ان يبعد عنك زوجك يا زوجتى الحبيبه , فلتوطنى نفسك على ذلك
رد نك عليها
لماذا تشغل نفسها به ؟ انه دائما معها فى المصاعب , كان هكذا دائما , وسيظل دائما هكذا
وقالت له احدى الممرضات بعد مدة :
_ اتريد ان تحمل ابنتك يا سيد مونتجمرى ؟
واخذ المولوده فى قماطها بحنان زائد , اذ كان لا يزال ماخوذا بالمعجزة التى شاهدها حالا
وكانت دانى ساكنه مغمضه عينيها , والطبيبه لا تزال مشغوله بها
وتطلع الى الهبه الالهيه الملفوفه فى البطانيه بين ذراعيه , وشعر بالحنان يتدفق فياضا نحوها وانهمرت عينا ه دموعا
كانت ضئيلة الحجم , ابنته تلك , على مثال والدتها , وتحيط جبهتها بعض خصلات الشعر القصيره , وظلت ترمش بعينيها كما لو كان الضوء الخافت فى الغرفه مبهرا بالنسبة لها , ثم فتحت عينيها اخيرا , وراى دانى تحملق فيه مرة اخرى , وتعاظم الحب فى قلبه
سالته دانى وصوتها لا يكاد يسمع :
_ اهى بخير ؟
_ بخير تماما , كأمها بالضبط , وضع الطفله بين ذراعى دانى واستطرد :
_ لم يدر بخلدى من قبل ان الله سيهبنى اثنتين مثلكما جزاء ما فعلته طوال حياتى
وابتسمت دانى له كالنائمه :
_ تقصد انك لم تمل بعد قيامك بدور الحارس لى , فاردت المزيد ؟
وتنحنح ثم قال :
_ دائما والى الابد , لا تنسى ذلك

تمت بحمد الله

 
 

 

عرض البوم صور suze   رد مع اقتباس
قديم 03-02-09, 02:16 PM   المشاركة رقم: 135
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 76160
المشاركات: 2,427
الجنس أنثى
معدل التقييم: suze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1038

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
suze غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : suze المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

السلام عليكم

مهما اعتذرت عن التاخير فمش هيكفى

انتم فعلا صبرتم عليا اكتر من الازم كمان

بس والله النت خرباااااااان جدااااااااااااا

وكمان انا عرفت متاخر انى اكتب بره وبعدين اطبع الموضوع

بعد ما كررت اجزاء كتير

انا اسف فعلا هى اول اكتب روايه

ولو عملتها تانى اكيد هخلصها الاول وبعدين انزلها
او اشترى سكنر اسرع
ههههههههههههههههههه

بليز سامحونى وياريت الروايه وجمال ختامها يشفعلى عندكم فى التاخير

واتمنى قراءة ممتعه للجميع

 
 

 

عرض البوم صور suze   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المركز الدولي, جانيت هوج, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, رويات, زواج مع وقف التنفيذ
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t95240.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 08-04-10 07:23 PM


الساعة الآن 08:26 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية