لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-08, 04:33 PM   المشاركة رقم: 111
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107077
المشاركات: 2
الجنس أنثى
معدل التقييم: anasoma عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
anasoma غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : suze المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بجد ربنا يسعدك زى ما اسعدتينا بالروايه الجميلة دى
بنشكرك ع مجهودك الرائع
ونتمنا ان مديرك ما يزعجك تانى
انا سوما
بانتظار النهاية

 
 

 

عرض البوم صور anasoma   رد مع اقتباس
قديم 02-12-08, 07:25 PM   المشاركة رقم: 112
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 102081
المشاركات: 833
الجنس أنثى
معدل التقييم: soliel عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 29

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
soliel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : suze المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

على الرغم من انى قرأتها قبل كده
بس ماقدرتش افوتها ..تسلمى على الرواية ام دم خفيف
وفى انتظار التكملة

 
 

 

عرض البوم صور soliel   رد مع اقتباس
قديم 03-12-08, 04:10 PM   المشاركة رقم: 113
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52806
المشاركات: 104
الجنس أنثى
معدل التقييم: onge13 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
onge13 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : suze المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

pllliiiizzzzzzz aaaaziiiinnnneee

 
 

 

عرض البوم صور onge13   رد مع اقتباس
قديم 05-12-08, 12:06 PM   المشاركة رقم: 114
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 105352
المشاركات: 3
الجنس أنثى
معدل التقييم: شهد العراق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شهد العراق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : suze المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تسلمين على الروايه

وبأنتظار التكمله

 
 

 

عرض البوم صور شهد العراق   رد مع اقتباس
قديم 05-12-08, 04:13 PM   المشاركة رقم: 115
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 76160
المشاركات: 2,427
الجنس أنثى
معدل التقييم: suze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1038

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
suze غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : suze المنتدى : روايات عبير المكتوبة
A0aa585061 التكمله

 

حبايبى مهما اعتذرت على التاخير ما بيكفى
بس الجهاز عندى عطل ولما اتصلح النت باظ
والى الان ما بيحمل غير الماسينجر لو حمل
يارب يحمل الباقى قبل ما يفصل
وبعتذر منكم كتيييييير


الفصل (9)
ابتسمت دانى ابتسامة مشرقة للقوم المحيطين بها , فى ثالث حفلة تحضرها مع نك فى اسبوعين واخذت ترشف الشراب , باذله جهدها ان تبدو اجتماعية ومتماسكة , فلا تبدو بطرفة عين او تقلص من شفة مهتمة .. بتلك الحسناء حمراء الشعر الواقفة فى تلك اللحظة بجوار نك, فى الناحية الاخرى من الغرفة , تجاذبه الحديث وتضرب على ذراعه فى اغراء
انها تعلم ان الحفلة ليست السبب فى حالتها المزاجية تلك الليلة , ولا تلك الحسناء حمراء الشعر , فالفتاة ليست الا رمزا لما عليه علاقتهما هى ونك
او بالاحرى انعدام علاقتهما معا , لقد كانا اكثر قربا واشد صداقة والفة فى اشد واقصى ايام الحروب الباردة التى كانت تثور بينهما وهما ينموان معا , اكثر مما هما عليه الان
فكيف يكون ذلك وهما بالغان ومتزوجان
لماذا اذا لم يعد يراها منذ تزوجا ؟ انه لم يهملها قط , بل هو فى منتهى الادب معها , انه ...لايراها فقط
وكان سلوكه هذا يدفعها الى الجنون , نعم , انه يدفعها الى الجنون
وعادت بذاكرتها الى تلك الحالة التى صارت تقض مضجعها كثيرا منذ زواجهما , الى ليلة زفافهما , حين استغرقت فى النوم قبل ان ياتى نك , ثم استيقظت فى خلال الليل , مشوشة التفكير وكان ضوء القمر يغمر الغرفة من خلال النوافذ العديدة , ورفعت نفسها مستندة الى مرفقها على الوسادة , تتلفت حواليها
ورات اول ما رات جسد نك المكوم بجوارها , راسه غير مغطى تماما تحت الوسادة , وغطاؤه مبعد عنه وملفوف حول احدى ساقيه واخذت تمسح جسده ببصرها , وموجات من الحرارة تجتاح جسدها
وحمدت ربها انه لم يكن مستيقظا ليرى رد فعل ذلك عليها
لم يكن الامر انها لم تر جسده من قبل , او الجزء الاكبر منه , ولكن هذا القرب منه بعد كل هذه السنوات , انه من السخف ان تشعر باى خوف معه, الم يقل انها هى التى ستحدد قواعد العلاقة بينهما ؟
وسحبت نفسها لتضع راسها على الوسادة , متطلعة الى السقف
انها لم تتخيل ليلة زفافها قط على هذه الصورة, بل من العدل ان تقول :انها لم تشغل بالها قط بالزفاف وحفلاته , او لياليه , كان كل تركيزها على عملها , اما الزواج والرجال فمسالة لم تحتل من تفكيرها الا مرتبة هامشية , وقد كان يكفيها نك كرجل تلجا اليه كلما احتاجت الى الخبرة الرجولية
وعادت ببصرها اليه وتاكدت من ذلك , لو ارادته فما عليها الا ان تمد اليه يدها , وتلمس ذراعه الممدودة تجاهها واصابعه مضمومة ضما خفيفا كانها فى انتظارها , وبامكانها ان تضع يدها فى هذه القبضة المضمومة ضما خفيفا وتشعر بالامان تماما
الم تشعر دائما بالامان معه ؟فلماذا اذن هذا الوجيب فى قلبها والاضطراب فى تنفسها ؟
عادت الى النوم مرة اخرى , ولكن احلامها كانت كلها مشوشة يظهر فيها نك ثم يختفى , وترى نفسها فى متاهة تحاول الخروج منها وما من يد تمتد لمساعدتها
وعند استيقاظها فى المرة الثانية , كان ضوء الشمس يغمر الغرفة ونك واقف وبيده قدح من القهوة
وخاطبها فور ان فتحت عينيها :ظننتك بحاجة الى شىء من القهوة
رمشت عيناها عدة مرات , ثم اعتدلت بصعوبة , فناولها القدح قائلا :
_يبدو اليوم بديعا هل تفكرين فى عمل شىء ما فى خلاله ؟
ياله من وقت لتورد الخدين وهزت راسها صامتة
وتمدد بجوارها وسالها : هل نمت جيدا ؟
فردت دون ان تبادله النظر : نعم
قال ضاحكا : لقد استيقظت فملاتنى الدهشة ان اجد من يشاركنى الفراش , لقد كنت نسيت وجودك
_اعتقد اننا نحتاج بعض الوقت لنعتاد وجودنا معا
_بالتاكيد
استدار ليستلقى على ظهره , والقت عليه نظرة لا ارادية متاملة طوله , من قمة راسه الى اخمص قدميه , ثم سرعان ما عادت الى وضعها الاول . ورات نفسها تساله ,فى شىء اقرب الى الهلع من اتجاه تفكيرها :
_كيف تحافظ على جسمك بهذا الاتساق؟
كان مغمضا عينيه ففتحهما فى دهشة لسؤالها وقال :
_انى امارس قطع الاخشاب , والجرى , وبعضا من رفع الاثقال والجا الى الرياضة كلما توترت وضاقت بى نفسى, وذلك ليصفو ذهنى

* * * * *
انها حتى وهى وسط هذه الحفلة, تتذكر جيدا ما اصيبت به من ارتباك للنظرة المتسائلة التى رماها بها وقتها , اما الان , فهو مشغول تماما مع الفتاة التى جذبت كل اهتمامه
ربما لم تؤثر به احداث الاسبوعين الماضيين , ولكن بالنسبة لها فقد افقداها كل تركيز او صفاء ذهنى , لم يكن نك يهتم بخجلها فى تصرفاته , وقد يخرج من الحمام لايستره سوى فوطة ليدخل عليها الغرفة بحثا عن ملابسه الداخلية
ومن جهه اخرى لم يكن يلقى بالا لمبادىء اللياقة بينهما , فهى تذكر ذات مرة انها كانت تاخذ حماما , ودخل عليها بحثا عن شىء ما , والقى باعتذار شارد ثم وجد ماكان يبحث عنه وانصرف وحتى الزجاج المحيط بها لم يكن لديه شىء من الذوق ليجمع عليه بعض الضباب ليسترها
كانت مكشوفه تماما له ولم يبد عليه انه لاحظ شيئا
وحينما كانا يدعوان الى الحفلات كان يهتم ان يقدمها الى كل المدعويين ثم لا يلبث ان ينغمس فى امور عمله, كما هو الان مع حمراء الراس
وفجاة قالت دانى لمحدثها : عذرا ساعود حالا
لقد لعبت دور الرفيق المتسامح بما فيه الكفاية
واتجهت فى عزم الى نك الذى ما ان راها حتى ابتسم فى ود ومد ذراعه لها , فدخلت على الفور فى الفراغ الذى اتاحه لها امامه ووضعت يدها على صدره , عند ذلك قام نك بتقديمها الى محدثته قائلا:
_لورين لا اعتقد انك قابلت زوجتى من قبل ؟ثم التفت الى دانى : حياتى هذه هى لورين درابر , ربما سبق لك رؤيتها فى برودواى انها ممثلة ذائعة الصيت
ابتهجت دانى لنظرة الياس على وجه الفتاه , ومدت لها يدها :
-مرحبا يا انسة درابر ومدت لها الفتاه اصابعها على مضض ثم انزلتها فور ان تلامست مع اصابع دانى
لقد كنا نتكلم عن مسرحية افتتحت فى الاسبوع الماضى , وقالت لورين ان نجاحها غير عادى وساحاول الحصول على تذكرتين لنا
حاولت دانى ان ترد على اللغة الجسدية التى تستغلها الفتاة فى حديثها مع نك ولكنها قررت ان التذرع بالحكمة هو التصرف الانسب فهى امامها طريق طويل لتتعود هذه الامور.وابتسمت دون ان تقول شيئا
ونظر اليها نك :هل انت متعبة يا عزيزتى ؟ اتريدين العودة الى المنزل ؟
وبدا الاقتراح رائعا ولكن ليس عادلا فقد كانت على استعداد للعودة فور ان وصلا الى الحفلة وردت :
_كما تحب ياعزيزى
واصدرت لورين صوت قرقرة القطة قائلة :
_اه يا للزوجة المثالية , لقد كنت اظن ان الزوجات الخاضعات لازواجهن قد اصبحن موضة قديمة
وقبل ان تجيبها دانى , تدخل نك قائلا :
_لقد خلطت بين دانى وشخص اخر بالقطع , فهى انسانة ذات استقلال , وهى مهندسة وكل ما اعلمه عن عملها انها متفوقة فيه
احست دانى فى دهشة بالفخر فى نبرة صوته انهما لم يتحادثا فى امور عملها لدقة تخصصه ولكن اسعدها ان يعلم كم هى متفوقة فيه
وكان قد اعتذر لها عن تلك الحفلات موضحا لها انها استجابة لما حققه من نجاح باهر فى الاونه الاخيرة ولا يمكنه تجاهل تلك الدعوات فى ذلك الوقت بالذات رغم انه غالبا ما يعتذر عن امثالها دون ان يبالى
واكد لها ان هذا لن يكون نمط حياتها , ووجدت هذا التاكيد غريبا شيئا ما , اذ انهما لم يكونا قد خططا شيئا لمستقبلهما معا الم يكن زواجهما مؤقتا لغرض محدد ؟
قال نك : عن نفسى انا مستعد للانصراف فورا , فامامنا طريق طويل
وسالت لورين :
_اوه هل يعنى هذا انكما لن تقضيا هذه الليلة فى المدينة ؟ لم لا ؟
ونظر نك الى دانى :
_لست ادرى عن نفسى اعتقد انه يمكننا مادمت لن تذهبى الى العمل غدا , ثم صمت قليلا :
_ام تراك ذاهبة ؟
_انى مقدرة ان اذهب غدا بعد الظهر وبالتالى فلا فرق لدى
وابتسم لها ابتسامة ماكرة : اذن فلنبق
وابتسمت لورين :اذن فلا يوجد مبرر لان تنصرفا على الفور
ولم ينزل عينيه عن دانى وبدا البريق فى عينيه يزداد وميضا وهو يقول فى رقة :
_لدى انا عدة اسباب ثم استدار دانى تجاه الباب دون ان ينظر الى لورين وهمس لها :
_فلنذهب لنعتذر للمضيف ما رايك ؟
لم تكن قد شاهدت كل هذا الكم من العطف من قبل , وتحيرت كيف تستجيب لهذا الشعور الفياض وبدا نبض قبها كالة بخارية تزداد سرعتها بمعدل سريع
وذكرا لمضيهما كل ما لديهم من اعذار مهذبة , وهبطا الى الشارع , واستوقفا سيارة اجرة اخذاها الى فندق بلازا
ابتسم وهو يقودها الى مدخل الفندق قائلا :
_ اتعلمين انه لن يصدق احد اننا متزوجان ؟ اننا لانحمل امتعة معنا , وانت لا تبدين بالغة لان تقضى الليلة بدون جليسة اطفال
نظرت الى ما ترتديه وقالت :لا اعتقد ان هذه الملابس مناسبة لطفلة وتفحصها نك بعناية وهما يعبران البهو
_هذا حق فلن تستطيع طفلة ان تبقى هذا مرتفعا هكذا
ضحك وهى تتحسس ياقة ردائها المرتفعة فى ثقة
وسجل اسميهما فى اعتداد وامر بارسال بعض الاشياء كفرشاة اسنان ومعجون ثم استدار ليتابط ذراعها الى المصعد وما ان خطوا خطوتين حتى قال بصوت مسموع :
_ما اسمك مرة اخرى يا حياتى ؟
اقسمت على ان تكيل له الصاع صاعين على هذا المزاح الفكاهى البذىء
ولم يكف عن اغاظتها بمزاحه حتى وصلا اى غرفتهما ودخلاها وكان اول ما لمحته دانى حجم السرير .المفترض انه لفردين ولكنه لا يكاد يكفى فردا واحدا
لم يبد ان نك قد لاحظ الامر , وبدا يفك ربطة عنقه , ويخلع سترته وجلس على حافة السرير , وبدا يخلع حذاؤه , ويقول :
_يالها من فكرة رائعة تلك التى خطرت لورين
_يبدو ان لورين كانت كثيرة الافكار هذه الليلة , ايها ياترى حازت قبولك ؟
ونهض يفك ازرار قميصه وهو يقول : ماذا تقصدين بالضبط ؟
___ان طريقتها فى الحديث معك تذكرنى بالقطط الثائرة جنسيا
_اتراك قد رايت الكثير من القطط الثائرة جنسيا حتى تفهمى حركاتا على الفور ؟
_لا لم ارى اى منها , ولكن تمييزها امر يسير
توقف عن فك ازرار قميصه ونظر اليها قائلا :
_ انك جادة على ما اظن ؟هل انت حقا متكدرة لطريقة كلامها معى
_لا بالتاكيد ليس هناك اقل اهتمام بتصرفاتها تجاهك فلم اهتم بذلك ؟
_ولست بحال من الاحوال غيورا لذلك ؟
_ غيورا انا ؟ لا تكن احمق
اتجه اليها واحاطها بذراعه وهمس
_ربما بمقدار غاية فى الضالة ظ
سرت فيها رعشة للمسه اياها , وقالت فى صوت واهن : لا بالتاكيد
واصل همسه وقد مست شفتاه ذقنها :
_ ولكن لديك الحق فى ذلك
وبعد برهه استطرد :
_ ما احلى رائحتك . واطيب مذاقك , ارى اننى استطيع التهامك كذئب مسعور
ضحك وازدادت رجفته . وحملها ودار بها فى الغرفة وهمست له :
_ نك ماذا تفعل بالضبط ؟
_اساعدك على النوم ليس الا
كيف ادرك ما يعتمل فى نفسها ؟ كيف احس بما يتملكها من رغبة فيه ؟حتى يقبل عليها كعاشق ولهان يشبع رغباتها , وهى مستسلمة لا تقوى على ابداء اى رد فعل , عدا عن الاستجابة لما يفعله بها ولها
شعرت انها تتحرر من جاذبية الارض , وتنطلق فى الفضاء ليس معها الا نك حارسا وهاديا
ان نك هو كل ما تريد لتشعر بالامان , لقد كان دائما هكذا , وسيظل هكذا دائما
نك الرجل الذى احبت , من قبل ان يكون لها زوجا مؤقتا , ففتح عينيها على العالم باسره
لن تعود حياتها لسابق عهدها ابدا .


* * * * * * *

الفصل (10 )
وقف نك تحت الدش تاركا المياه تتدفق بعنف فوق جسده , وقد جاء الصباح يحمل الحقيقة المرة فهو لا يقبل ان يسامح نفسه فيما بدر منه من تصرف
لقد خان ضميره ولم يكن يفخر بما فعل حتى لو حاول اقناع نفسه انه لم يجبر دانى على شىء وانها تجاوبت معه بمحض ارادتها
لن يقبل من نفسه هذا المنطق فهو يعلم ما قد فعل لقد غرر بها ولم يدع لها فرصة للتفكير او تذكر الاتفاق بينهما
لعنة الله على ذلك الاتفاق انه يحبها وتزوجها لانه يحبها فما الضررفى ان يعاشرها كزوجة له
ولقد اعترفت له بحبها بدورها ولكن ...لا لن يقبل ضميره هذه المغالطة لقد اقرت بانها تحبه كاخ لها وصديق تلجا اليه وقت الحاجة وهاهو ذا قد استغل هذه الثقة منها به مدفوعا بخليط من مشاعر الياس والخوف ان يفقدها
وهو يعرف جيدا انه لو اتيحت له الظروف فسيكرر ما فعل حتى مع ما لديه من ضمير فالضمير لن يمنعك من القيام بالفعل انه يمنعك فقط من ان تستمتع بما فعلت
ومديده اخيرا واغلق الدش
اصبح السؤال : ماذا هو فاعل بعد الان ؟ لو ترك نفسه على هواها فسوف يذهب اليها مرة اخرى ليعيد الكرة وينهل من حبه لها ولكنه لا يعرف كيف سينظر فى عينيها او يفسر لها تصرفه
* * * * *
مطت دانى جسدها ورمشت واحست كان مطارق تدق فى راسها دليلا على انه لم يكن عليها ان تسرف فى الشراب امس واحست بالالم فى مواضع مختلفة من جسدها , دارت ببصرها وتذكرت اين تكون وسبب ما تشعر به . وكانت وحيدة فاعتدلت فى فراشها وكان ضوء الشمس يغمر الغرفة , وصوت خرير الماء ينبئها اين نك فى هذه اللحظة
سرت فى بدنها رعشة وهى تتذكر نك فى وسامته فى الحفلة وفى تفاخره بين الحاضرين بها وبمواهبها ,فى تودده , وقبلاته , وتملكه لها
نك ان تذكرها له يدفع بافكار عدة الى عقلها
دارت , ودفنت راسها تحت الوسادة ماذا حدث للصداقة التى تجد فيها الامن بينهما ؟ ماذا حدث لعالمها الامن المنظم ؟ كيف انطلقت كل تلك المشاعر الكامنه لا تعرف انضباطا او حدودا ؟
وكيف ستواجه نك بعد الان؟
لم يكن الامر غباء او حتى سذاجة منها انه انعدام الخبرة فيها واذا كان نك قد اعطاها دروسا فى الحياة لا حصر لها فى اثناء نموهما معا فقد كان درس البارحة اشد هذه الدروس انفجارا
ولكن ما معنى كل هذا ؟والى اين سيمضيان معا ؟
سمعت صوت المياه يتوقف , وادركت انه سيعود حالا , ولم يكن لديها فكرة كيف ستتصرف معه , فقررت ان تاخذ التوجيه منه
ورفعت راسها ببطء ,وتطلعت اليه قادما من الحمام
وتقلص قلبها بين جوانحها ,لقد عاد ليضع على جسده ما يعتبر اقل من القدر الكافى ليستر نفسه ,وابتسمت قائلة : صباح الخير
وتوقف متطلعا حوله فى الغرفة قبل ان ينظر اليها : خير
ثم اشاح بوجهه بعيدا عنها وقال:
_علينا ان نرتدى ملابس البارحة اليس كذلك ؟
وابتسمت وهى تقول :
_اما هذا او نقلد اعلانات التليفزيون ونذهب الى المصاعد واضعين الفوط حول جسدينا , ولكنى اعتقد انك ستحتاج الى فوطة اكبر من هذه
وانتبه نك الى انه يحبس انفاسه , وانها ليست غاضبة منه على الاقل "شكرا لله" واطلق زفرة ارتياح
جلس على حافة السرير وامسك بيدها فى حنان وسالها :
_كيف تشعرين هذا الصباح ؟
_صداع الحفلة لست ادرى لما اسرفت فى الاستمتاع بمباهجها
وتلاقت اعينهما لحظة ثم افترقت فورا
امسك بيدها وبسط كفها ووضعها على كفه كان فى غاية الرقة واخذ يضع اصبعا من يدها على اصبع من يده واحدة تلو الاخرى , كما لو كان يقيس اصابعها على اصابعه
_ا...اه , اقصد ....ربما يمكننا ... ثم توقف لحظة , واستجمع شجاعته لينظر فى عينيها
_علينا ان نتكلم عن ليلة البارحة يا دانى
وتسبب ما يكسو وجهه من تعبير حزين , مع كلماته فى ان يغوص قلبها , فسحبت يدها من قبضته ودستها تحت الوسادة ورفعت ذقنها قليلا وقالت :
_اذا اردت
ولم يكن صوتها او تصرفها مشجعا من وجهة نظر نك ولكنه لم يكن ليتجاهل ما حدث , كيف يمكن ان يتظاهر بانه لم يحد ث ؟لقد كانت ليلة لا تغيب عن ذاكرة نك من اروع ما مر به من ليال طوال حياته , ولو كان فى نفسه بقايا شك حول مشاعه نحوها فان تلك الليلة تكفلت بمحوها تماما
ولكن لم يكن هذا مصدر كدره لقد نقض العهد انهما لم يتفقا على استبعاد العشرة بينهما ولكن ذلك كان امرا مفهوما , فماذا لديه ليقول لها ؟
_انى احبك يا دانى
ورفعت جسمها بطء , وسالت نفسها "لماذا يتصرف معها هكذا ان كان يحبها ؟ وجاهدت لتبتسم له وقالت :
_اعلم ذلك
_ احقا تعلمين ؟
وهزت راسها قائلة :وانا احبك فما المشكلة اذن .هل انت اسف على ما حدث هذه الليلة ؟
وهب منفعلا وقال :
_بالتاكيد ووقع ما كان على جسده فتناول سرواله واخذ يرتديه دون ان ينظر اليها
وقالت فى هدوء : هكذا ؟
_لم يكن ما حدث فى اتفاقنا
وغاص قلبها وردت ببطء
_لا لم يكن
وراقبته وهو يكمل ارتداء ملابسه اذن فهو يرى ان الاتفاق هو العقبة الكؤد بينهما , فلماذا لا تجادله فى ذلك ؟ لماذا لا تقول له ان الاتفاق اصبح كان لم يكن , ماداما متحابين ؟
ان المشكلة ان حبهما ليس متطابقا فى نوعيته لقد كانا صديقين دائما وقد نقض عهد الصداقة
وقال اخيرا وعيناه مسلطتان على ازرار قميصه وهو يحكمه عليه
_ايد ان اخبرك ان ما حدث لن يتكرر مرة اخرى
وشعرت كانه سدد لها لكمه قاسيه الى بطنها , فنهضت دون كلمة واحدة غير عابئة بان تضع على جسدها شيئا يسترها , واتجهت الى الحمام واغلقت الباب ورائها واستندت اليه
اذن فالامر هكذا ؟انه يعترف ان ما حدث بينهما هذه الليلة كان خطأ وستبنى علاقتهما فى المستقبل على هذا الاساس ,وعليها ان تنسى الامر كله كما لو كان ما دار بينهما كله حلم وعليهما الانتظار الى ان يحدث المتوقع فى عملهما ثم ينهيان الزواج بعد ذلك
وظلت مستندة والدموع تنهمر من عينها و رباه , كيف تمكنا من تدمير ما كان بينهما من صداقة
ربما تمكنت من كتابة كتاب عن الموضوع بعنوان :
_لا تتزوجى .... صديقا ابدا فسوف تدمر الصداقة
وفتحت الدش فى محاولة للتماسك جسديا وعاطفيا لقد رتبت ان تعمل بعد الظهر فشكرا لله لقد كانت تجد فى العمل خلاصها دائما وليست هذه الليلة استثناء , اخذ نك يحملق فى الباب المغلق متسائلا عما كان يمكن ان يقوله بخلاف ما قال
لقد افسد نك كل شىء ,لقد قرراولا الا يجبرها على شىء الى ان تنتهى القضية المتعلقة بعملها , ثم قصد ان يتودد اليها وان يقنعها بان ما بينهما يصلح اساسا لعلاقة دائمة , وهاهو ذا قد دمر كل شىء
ووجد جوربه وحذاؤه وجلس على احد الكراسى ليستخدمهما , وبعد ان انتهى وقف يواصل الحملقة عبر احدى النوافذ لا يرى شيئا سوى احلامه الضائعة

* * * * * *
ومرت الاسابيع التاليه طبقا للنظام الذى وضعاه فى المسكن دانى تقضى الساعات الطوال فى العمل ونك يعكف على الفكرة الخاصة بروايته الجديدة لم يتغير اى شىء على السطح فقد ظلا على سلوكهما المهذب بينهما , بل ازداد الامر بينهما رقة
ولكن نك لم يعد يداعب دانى , بينما انسحبت دانى الى مكان ما داخلها حيث اختبات فيه تلك المراة المندفعة عاطفيا , التى يعرفها نك
وكان قد مضى عليهما شهرين من الزواج حين وصل فرانك ودانى الى الكشف الذى كانا يعملان من اجله , وكان الاحتفال بالمناسبة فى المعمل مملوءا بصيحات البهجة والتهليل من الزملاء والمساعدين
وعادت دانى فى تلك الليلة الى المنزل متاخرة جدا,دخلت غرفة النوم على اطراف اصابعها . وكان نك مستغرقا فى النوم , ولكن الاغطيه عليه كانت كما لو كان قد انتهى توا من مباراة فى المصارعة الحرة , ولم تكن متاكدة ممن كان الفوز له
كانت تنوى ان تخبره ان القضية اوشكت على الانتهاء وفور ان وصلت الى المنزل ادارت الرقم الذى تختزنه فى ذاكرتها وطيرت النبا عما وصلت اليه التطورات
كانت تود لو ان السلطات واجهت فرانك قبل ان يصلا الى هذه النتيجة , ولكن من جهة اخرى كانت سعيدة ان تركوه الى ان ينتهى هذا العمل فقد كان له فضل كبير فى انجازه , لقد كان زميلا رائعا فى العمل بصرف النظر عما كان يرتكب , وكانت متيقنة من انها ستفقد بهجة العمل معه كثيرا
كم من المرات ودت لو تساله لماذا يرتكب ذلك فى حق نفسه , وفى حق مستقبله , وفى حق شركته؟ولكنها بالتاكيد لم تفعل
من المؤكد ان لدى السلطات ما يكفى من المعلومات للقبض عليه
وبعد ان بدلت ثيابها فى الحمام , عادت على اطراف اصابعها , ودخلت بكل هدوء الى الفراشولم يتحرك نك
ولم تدر مدى ارهاقها الى ان انزلقت الى الفراش واغمضت عينيها وتنهدت انها ستخبر نك فى الصباح
حينما استيقظت , وجدت انه اغلق على نفسه باب مكتبه وكانت تحترم دائما خلوته , ولم تكن لتجعل ليومها هذا استثناء .عليها اذن ان تنتظر
وقادت سيارتها عائدة الى العمل , بقلب مثقل من الهم, كيف ساءت الامور الى هذه الدرجة ,فى هذا الوقت القصير؟ انهما يعيشان معا كالغرباء , ولكن الامر يزداد سوءا بذكرى ليلة فندق بلازا التى تلاحقها
كانت فكرة انها اسفة لما حدث بينهما لا تفتا تلح عليها مسببه لها صداعا لا ينقطع . انها غير اسفة على اكثر تجارب حياتها اثارة
حيت فرانك عند وصولها العمل بابتسامة مقتضبة
وبادرها بالقول :
_لقد كانت حفلة صاخبة امس على ما اعتقد "وكان هو نفسه متورم الجفنين
_ليس تماما ولكنى واجهت بعض الصعوبات فى النوم بالامس
وتنهد ثم خلع نظارته واخذ ينظف زجاجها شاردا بذهنه وقال :
_لو كانت مشاعرك مثل مشاعرى فانا اسف لانتهاء العمل وحتى ولو كان انتهى بمثل هذا النجاح فامامنا بالتاكيد قدر كبير من التجارب ولكن ليس لها متعة البحث
وجلست دانى الى حاسبها الالى واوصلت اليه التيار الكهربى وتحرك هو تجاهها وقال :
_دانى هناك امر اريد ان احدثك فيه , لم اجد فرصة من قبل , ولكن الان .........
وفتح الباب ودخل السيد وورثنجتون وبصحبته الرجلان اللذان تعرفهما دانى جيدا وان كانت لم ترهما منذ عدة اسابيع يوم ان قابلتهما فى مسكن نك
كم مر عليها من احداث منذ ذلك الوقت , حتى بدت كانها شخص اخر
واستدار فرانك لسيد وورثنجتون وقال مبتسما :
___صباح الخير , واضح انك تلقيت مذكرتى عن الاكتشاف الاخير
وهز الرجل راسه ثم قال :
_فرانك يود هذان الرجلان ان يتحدثا معك ومع دانى وانى واثق من تعاونكما معهما ثم التفت الى الرجلين : ادمز ساترك لكما الموضوع الان
وهز اكبر الرجلين راسه وخطا الى الامام مسلطا نظره على فرانك وقال :
_لدى معلومات عن بعض المشاكل العائلية لديك يا مستر فرانك
ولاحظت دانى فرانك يتصلب ويشحب وجهه وهو ينظر الى الرجال الثلاثة وقال :
_لست ادرى عن اى شىء تتحدث . من انتما ؟
ورد الرجل مخرجا بطاقة هويته
_انا سام ادامز وانا وزميلى من مكتب الاستخبارات , لقد كنت تحت المراقبه طوال الاشهر الماضية
وترنح الرجل وهو يتجه الى اقرب كرسى ليغوص فيه , ثم قال كما لو كان يحدث نفسه:
_ اذن فانتم تعلمون
_لماذا لاتبدا من البداية يا فرانك ؟
قال فرانك مستسلما :
_لقد تلقيت مكالمة تليفونيه
ورفع يده ثم اسقطها واكمل حديثه :
_..... لا ادرى متى واخبرت ان والدى قد اختطفا من مسكنهما ومعهما اختى الصغيرة التى تخرجت لتوها فى المدرسة العليا
ونظر الى الرجلين ثم الى دانى :
_لقد وعدونى بالا يصاب احد منهم باذى لو ابديت تعاونا بان اتحدث معهم تليفونيا مره كل اسبوع , ولكنى لم ار احدا منهم
_لقد اخذوهم كرهائن ؟
_نعم
_لاجل ماذا ؟
انهم يعلمون انى اقوم بعمل فى غاية السرية ومهما تكن هويتهم فهم على اعلى درجة من التخصص فى تكنولجيا اشباه الموصلات , ويدركون مدى اهمية ما نقوم به من ابحاث وهز كتفيه وقال :
وكانوا يريدون مبادله افراد عائلتى بالمعادلة الكيميائية التى نصل اليها
_لماذا لم تخبر الشرطة ؟
_لانه لم يكن لدى شىء محدد اخبرهم به لقد شهد الجيران ان افراد اسرتى ازمعوا القيام برحلة طويلة ولم يكن احد ليهتم بمدى غيابهم , ونظر الى يديه كل ما كان لدى هى تلك المكالمات الاسبوعية
_كانت من الخارج ؟
_لااستطيع تحديد ذلك بدقة , احيانا كان الخط واضحا , واحيانا كان مشوشا للغاية
_هل قدم احد من عائلتك اشارة عما كان يحدث لهم ؟
_لو قدموا لكان بامكانى الابلاغ عنها . وبدا لدانى الياس فى صوته
_لقد كانوا يصرون على انهم لا تساء معاملتهم , ولم يتح لهم الادقائق معدودة فى كل مكالمة
_هل طلبوا منك ان تقدم لهم تقريرا دوريا عن تقدم الابحاث؟
وهز راسه :
_كنت ارسل تقريرا اسبوعيا لما نصل اليه على رقم احد صناديق البريد فى مدينة نيويورك
ورفعت دانى بصرها فرات الرجلين يتبادلان النظر ورفع ادمز حاجبه وهز الاخر راسه له:
_الم تكن تعلم انك تبيع اسرار خاصة بشركتك ؟
_لم اشعر ان فى الامر بيعا فانا لم اتلق اى مبالغ نقدية كل ما كنت احصل عليه هو التاكيد بسلامة افراد اسرتى كما انى لم ارسل اليهم شيئا ذا قيمة كبيرة
_ هل لك ان توضح ؟
_لقد وضعت عدة معادلات قريبة الشبه بما نعمل على اساسها يعجز اى خبير على اكتشاف زيفها ما لم تكن لديه امكانات كالتى تحت ايدينا وليس منها الكثير فى العالم
_وماذا كنت ستفعل بعد انتهاء الابحاث ؟
_كنت سارسل النتائج النهائية مزيفة بدقة لا نهائية واستعيد افراد اسرتى ثم ابلغ السلطات
_او تبيع ما حصلت عليه بمبلغ محترم وتتقاعد فى مكان مامون كالبرازيل مثلا
وهز فرانك كتفيه :
_فلتعتقدوا ما تشاءون
_بالتاكيد لنا هذا , اننا سنلقى القبض عليك وبدا يتلو عليه حقوقه الدستوريه بينما كانت دانى والسيد وورنثجتون والرجل لاخر واقفين جانبا واحست دانى بفقدان فى التركيز كيف انتهى الامر بهذه السرعة بعد كل هذه المدة ن المطارده ؟
وحتى بعد ان انصرف الرجلان بفرانك ظلت جالسة تحملق فى الباب بجمود
وقال لها السيد وورثنجنتون بهدوء
_لقد قمت بالتصرف السليم يا دانى
_كيف عرفت ما افكر فيه؟
_لانى متفهم الموقف لقد عملت مع فرانك لمدة من الزمن واستمتعتما بالصحبة الى ان تطور الامر الى علاقة اجتماعية بينكما واعلم مدى صعوبة الموقف عليكى
_لو كان قد اخبرنى؟
_لو اخبرك لاعتبرت شريكة له
جلس على كرسى بجوارها وهو يقول :
_انظرى يا دانى لقد اتيحت له نفس الفرصة التى اتيحت لك وكان بامكانه اللجوء الى كما فعلتى
وهزت راسها : اعلم انك على حق ,وانى اتعجب لماذا لم يفعل ذلك ؟
_لانه لم يكن يفكر كان يتصرف برد الفعل فقط

وتذكرت دانى هلعها يوم فرت الى نك انه لم يخطر ببالها فى تلك اللحظات ان تطلب السيد وورثنجتون وقد لجات الى نك على الفور .
كيف لو كانت المكالمة خاصة بوالديها هى ؟ انها تحب ان تعتقد انها تصرفت بصورة صحيحة , ولكنها وبكل امانة لا تعلم كيف كانت ستتصرف لو واجهت مثل ذلك التهديد بمفردها . شكرا للرب ان لديها نك لتلجا اليه
ان فرانك ليس له احد مثل نك فى حياته , شخص يفزع اليه اوقات الشدائد ورغم ما كان بينهما من صداقة فلم يكن ياتمنها على سره ولماذا يفعل ؟
ربما خطر له ذلك , وقرر ان يجعلها بعيدة عن الامر
او ربما كانت القصة مختلقة من اساسها ؟ وتساءلت عما اذا كانت ستسمع بالتطورات من المؤكد انها ستطلب _ ان اجلا او عاجلا _ لتدلى بشهادتها
واسقطت راسها بين كفيها هل سيكتشف فرانك انها هى التى وشت به ؟ لم تكن واثقة ان بامكانها مواجهته , حتى ولو لم يكن لديها خيار من اول الامر
قال السيد وورثنجتون :
_ فلتنصرفى ولتاخذى عدة ايام كعطله , تستعيدين فيها نشاطك
وهزت راسها :
_شكرا لك لقد عز على النوم فى الايام الاخيرة
وربت السيد وورثنجتون يدها قائلا :
_ هذا امر مفهوم . اريد ان تعلمى مدى تقديرى لما فعلت يا دانى , وادراكى لمدى صعوبة الامر عليك
_نعم نعم , لقد كان كذلك حقا
والتقطت حقيبة يدها , وسترتها , واتجهت الى الباب , لقد قضى الامر , قضى كله ستذهب الى نك وتخبره . واحست بخدر فى يديها ووجهها , ولكنها كانت تعلم انها سوف ترتاح بالتدريج بعد ان تلقى الامر كله من وراء ظهرها
سوف تستجمع شتات حياتها , لتعود الى سابق عهدها قبل ان تبدا هذه القضية , ولا جدال ان نك سيسعده ان تخرج مرة اخرى من حياته
وقادت سيارتها ببطء عائدة الى مسكنها , مقرة بكل اسى ان اخبارها ل نك بان سبب زواجهما قد انتهى , سيكون اشق امر واجهته فى حياتها.

 
 

 

عرض البوم صور suze   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المركز الدولي, جانيت هوج, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, رويات, زواج مع وقف التنفيذ
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t95240.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 08-04-10 07:23 PM


الساعة الآن 03:16 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية