المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
ليلاس متالق |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
suze
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
صباح الخير مازال النت ينقطع بصفة مستمرة فارجو السماح على التاخير
بس الموقع كمان مش بيرضى يفتح انا بحاول معاه من نص ساعة مش عارف فيه ايه
المهم اهو فصل جديد الفصل (5)
اخرج رنين التليفون المزعج دانى من نومها ,فمدت يدها تتلمس سماعته , ثم وضعتها على اذنها وتمتمت وهى تغالب النوم :ها .... لو
_اريد ان اشكرك على اهتمامك بان تشركى اباك وامك فى مسراتك يا دانييل لقد ادركنا الان انه باستقلالك بسكنك اصبحنا شيئا ثانويا بالنسبة لك
قالت وهى لا تزال مغمضة العينين :صباح الخير يا امى
_كيف فعلت ذلك يا دانى ؟ ان مونا ثائرة ايضا , كيف استطعتما .....
واتسعت عينا دانى فجاة فقد انتبهت تماما من نومها ,لقد كان ذكر اسم والدة نك نذيرا بان شيئا خطيرا اوشك ان يحدث
_مونا ما علاقتها بهذه المكالمة منك يا امى ؟
_ بالتاكيد انها متكدرة تماما مثلنا ,ان تعلم من الصحف نبا اعتزام ابنها على الزواج , ولم يكن الامر سيكلفه الا مكالمة تليفونية ليخبرها
__نك سيتزوج ؟ وبدا القلق يساورها فجاة للقصة التى اختلقاها هل جاء فى الصحف ان نك سيتزوج ؟
_بالتاكيد مع صور ومقتطفات من اقوال العروسين
واعتدلت فى الفراش محاولة ان تجمع شتات افكارها
_امى ماذا جاء فى الصحيفة ؟
_لا شىء سوى ان ابنتى وابن مونا قد رايا صوابا ان يرتبطا بالزواج وتركا مهمة اخبار والدتيهما للصحافة
وهمست :رباه واخذت تتصور تبعات هذه التطورات ثم سالت :
_وما الصور التى نشرت ؟
_واحدة فى المطعم يمسك فيها نك يدك وانتما تبتسمان ,وواحدة لكما وانتما تغادران محل الجواهر , واخرى وانت فى زى رسمى تنزلين من السيارة , ونك واقف ينظر اليك فى هيام
_مطعم , ومحل جواهر ؟ما الذى يجرى ؟هل كان هناك من يتبعنا ؟وتنبهت الى ان والدتها تواصل الحديث فاجبرت نفسها على الانصات
__وتقول الصحيفة : نك مونتجمرى كاتب المسرحيات الشهير ,الذى تعرض له مسرحيتان ناجحتان حاليا فى برودواى ,قد غطى اسراره العاطفية بمهارة وهو يصطحب ليتيتيا لنك الى حفلة افتتاح مسرحيته وقد تبين لنا ان ليتيتيا لم تكن الا ستارا يغطى به الكاتب محبوبته المشهورة بخجلها , ورغم ان الخطبة لم تعلن رسميا ,فان بريق الخاتم وملامح الخطيبين تؤكد للجميع ان نك مونتجمرى قد قرر ان ينهى عزوبيته ويتبقى السؤال متى ؟
ولم يكن لدى دانى ما تقوله , وظلت ساكنة والخدر يسرى فى اوصالها ,تتساءل ان كان نك قد اطلع على جرائد الصباح
_هل هذا حق يا دانى ؟لا اعتقد انك تنكرين انك الموجودة معه فى الصورة ؟ حتى وان لم تذكر الصحيفة اسمك , ولكنها اوردت صورة كبيرة للخاتم فى اصبعك ومن الصورة يبدو عليكما منتهى السعادة بهذا الامر
_امى انها قصة طويلة لا اريد ان اخوض فيها الان
_هكذا ؟ان لديك الان اسرار تخفينها عن اسرتك اليس كذلك؟ ام تراكما تخجلان منا الان بعد ان وصل نك الى ما وصل اليه من شهرة ؟
_اوه يا امى هذا ليس صحيحا ,كل ما فى الامر انى استيقظت على رنين تليفونك , ولا استطيع ان ارتب افكارى لاحكى لك الامر ساطلبك مرة اخرى فيما بعد
واغلقت الخط وقبل ان تتمكن والدتها من الطلب مرة اخرى اتجهت الى الحمام , وفتحت الدش
واخذت تحاول ان تتخذ قرارا بما تفعله ووهى تحت الرذاذ المتساقط , كيف يمكنهما ان يوضحا لمحرر المقال ان تلك الصور لا تعكس الحقيقة؟لا شك ان والدتها قد بالغت فى تصوير نظرة كلا منهما للاخر فى الصورة , فالامهات يرين دائما ما يردن رؤيته .
ووالدتها مع والدة نك لا يردن شيئا افضل من ان يقترن ابناءهما بالزواج . وكانت مع نك قد اوضحا لهما انهما لا يفكران فى امر من هذا القبيل , وقد كانت دانى تتمنى ان تكون امها قد نسيت هذا الامر.
ومن الواضح ان هذا لم يحدث, والا لما سارعت بطلبها وتعكير صفو مزاجها ,ماذا هى فاعلة ؟انها ليست بمفردها فى هذا الموضوع ولا تتجاسر على ان تخبر والدتها بالحقيقة ,بعد ان اقسما لرجلى الاستخبارات على الحفاظ على سرية الامر.
ولم يكن امامها من اختيار سوى اللجوء الى نك حتى ولو كانت كارهه لذلك
وما ان جففت جسدها وارتدت ملابسها حتى امسكت بحقيبة يدها ومفاتيحها , فمن الافضل التعجيل بحسم هذا الامر , اذ يجب عليها قبل انتهاء هذا النهار ان تطلب والدتها وتخبرها بقصة ما .وهى لا تعرف ماذا ستقص عليها
ومرة اخرى هرعت الى نك طالبة النجدة
وبعد رنين الجرس لثالث مرة ,نظرت الى الساعة فى معصمها , وكانت بعد التاسعة بقليل صباح الاحد , وهو قد غادر مسكنها بعد الثانية صباحا ,وعبست ربما كان من الافضل لو انها تركته يقضى الليلة فى مسكنها , حتى ولو تدخل مفين فى الامر
واستدارت تبتعد عن الباب .ماذا تفعل الان ؟ انها لم تدرك الى اى مدى والدتها كانت مبكرة فى طلبها اياها
_دانى .....ماذا تريدين ؟ لماذا لم افكر فى انه لابد ان تكونى انت فى هذه الساعة فى هذا الوقت المزعج؟
وكان واضحا انه قدم مباشرة من الفراش , وقف شعر راسه الاشعث ومنظره اقرب الى الجنون
_اسفة لحضورى مبكرة , لم اكن ادرك ......
_لااريد ان اقف مستمعا لشرحك يا دانى , ادخلى اننى فى حاجة لبعض القهوة
وغرس اصابعه فى شعره وهز راسه
واخذت دانى تسال نفسها وهى تتبعه الى المطبخ ,لماذا لا تتروى قبل ان تندفع طالبة لمعونته؟ وامتطت ظهر احد الكراسى التى لا مسند لها , واخذت ترقبه وهو يصنع قهوته , الان وقد وصلت اليه تجد نفسها متحيره كيف ستخبره بما حدث؟
انها نسيت حتى تحضر معها الجريدة التى نشرت الخبر وكان هذا غباء منهاوانسلت تريد الخروج فناداها
_الى اين يا دانى ؟
_نسيت احضار جريدة الصباح ..ساتى بها حالا
_دانى ان كنت متصورة انك ستصلحين مزاجى بان تقراى لى بعض طرائف الصحف ,فانسى الامر , ابقى وخذى قدحا من القهوة
وكررت قولها :ساعود حالا ثم هرعت الى الخارج
_ربما تكون قد بالغت فى الانفعال , وليس هذا جديدا عليها , ربما لاتكون المقالة بهذا القدر من الاهمية , وعليها ان تطلع عليها اولا لتقدر ذلك
ولكنه ما ان عادت بالجريدة ,حتى اختطفها من يدها واخذ يقلب صفحاتها , وعلمت بما سيجده لانها كانت قد القت نظرة على العناوين وهى فى طريق العودة , لماذا يقولون ان الصور لا تكذب ؟ ان مجموعة الصور الموجودة هى اشد الاكاذيب افكا فى كل ما صادفها من كذب
مثلا تلك الصورة الماخوذة فى المطعم ,انها لا تتذكر جيدا انه امسك بيدها ولكنها متيقنة تماما انه لم يكن ينظر اليها بهذا الهيام ولكنها هى زاوية التصوير التى تظهره اشبه برجل اكتشف الفردوس فجاة
ولم تكن الصورة التى اخذت لهما وهما يخرجان من محل الجواهر باقل سوءا فقد اقتنصها المصور وهى ترفع نظرها اليه ضاحكة وكان يبادلها النظر كاكثر العاشقين انصرافا عن الدنيا وما فيها
ولكن الصورة الماخوذة الليلة السابقة هى التى اذهلتها , انها تتذكر ان نك دار ليفتح لها باب السيارة , وتتذكر وهو يساعدها فى الدخول , ولكنهما بالتاكيد لم يكونا ينظران الى بعضهما وكانهما الوحيدين فى العالم
انهما لم يشاهدا اى مصور حولهما ولم تومض ومضة واحدة لالة الفلاش بالقرب منهما ان يقينها قاطع بذلك ولكنهما حققا بذلك ما اراداه ان يتحقق , فليس من مجال لاى شك لدى فرانك الان فى خطبتهما , ولكن على صعيد اخر فان فرانك هو الوحيد الذى كان مقصودا بالاقناع ولم يكن اللقاء امامه الا لهذا الغرض واصبحت علاقتهما بعدها علاقة عمل لا اكثر
لقد كانت تراقب عمله ولما كانت واعية لما يفعل فقد اصبح سهلا عليها ان تتابعه وهو من ناحيته لم يحاول ان يخفى شيئا اذ لم يكن عنده مبرر لذلك وكان من السهل عليه عند اكتشاف اى اختلاف بين نتائج عمله , وما يخزنه فى الحاسب الالى ان يبرره انه مجرد خطا فى الكتابة وقد اكتشف حتى الان حالتين من هذا النوع
واخذت دانى تتطلع الى نك وهو يحملق مذهولا فى الصور , انها تعرف شعوره جيدا واخذت ترشف قهوتها بينما اخذ هو يقرا المقالة ثم عاد ينظر الى الصور وحينما بدا ان نك سيقضى بقية يومه يختزن المقالة والصور فى ذاكرته سالته دانى :كيف علمت انت ؟
_لقد طلبنى صديق لكى يهنئنى
_ وكيف رددت عليه ؟
_شكرته بالتاكيد ,ماذا كنت تتوقعين خلاف ذلك ؟
_لست ادرى فلم يكن لدى ادنى فكرة كيف اتصرف حين طلبتنى والدتى......
_والدتك طلبتك ؟وخبط بيده على جبهته صائحا :يا الهى
_وهل كنت تتصور انها لن ترى المقال ؟
_لم يذهب تفكيرى الى هذا الحد ومسح عينيه ببطن كفه ثم قال
_اريد المزيد من القهوة
صبت دانى له قدحا وقالت حين شكرها : العفو هذا اقل ما يمكننى عمله
ونظر اليها فى دهشة فقالت :فلنواجه الامر لقد كان الامر كله خطا منى لو لم
وقاطع اعتذارها المحموم قائلا :دانى لم يجبرنى احد على الدخول فى هذا الموضوع , لقد كان ذلك بمحض اختيارى ,انى اعرف جيدا ماذا افعل
_ولكنك لم تكن تعلم ان والدتك ووالدتى ستقرءان الخبر فى الجريدة
_بالتاكيد لا لم اكن اتصور ان يهتم احد بنشر هذا فضلا عن قراءته
وتطلعت اليه فى دهشه : الم يدخل فى راسك بعد ان الناس مفتونون بك ؟
قال وهو يهز راسه : لو كنت قد اخترعت شيئا مهما او اكتشفت علاجا لمرض خبيث لكان هذا منطقيا , ولكنى لم ازد عن كتابة بعض المسرحيات
سواء اردت ام لم ترد فان ضريبة الشهرة هى التضحية بسرية الحياة الخاصة
وحين عجز عن الرد عليها سالته : ماذا سنفعل الان ؟فرد عليها دون وعى وهو يقلب نظره فى الصور : من ؟
_نك لابد ان تجرى اختبارا لفقد الذاكرة , اهلونا من غيرهم ؟
ان والدتى تطلب تفسيرا ووالدتك متكدرة المزاج ونحن قد اقسمنا على سرية الموضوع فماذا سنفعل ؟
وادار نك راسه اليها ببطء, ثم نظر الى وجهها محملقا فترة طويلة , حتى احست ان نظراته تمس كل جزء من وجهها عينيها –خديها –انفها –ذقنها وبينما هو مستمر فى حملقته رفع اصبعا ومرره على شعرها الملفوف قصيرا حول اذنيها ثم قال اخيرا وهو يهمس , وتكاد شفتاه تلامس شفتيها
_نخبرهما اننا سنتزوج
التعديل الأخير تم بواسطة suze ; 18-10-08 الساعة 07:11 AM
|