كاتب الموضوع :
فـ ج ـر الأــ م ــل
المنتدى :
القصص المكتمله
الجزء الاول
(الفصل الثاني)
دخلت هيفاء الصاله عشان تستقبل الضيفه اللي قالت عنها الخدامه مع انه مو من عادتها يجيها ضيوف.. تفاجأت بالضيفه اللي قدامها'' لولوه ''.. لولوه اللي ظنت انها ماضي ومحاه الزمن .. بس الظاهر ان الزمن نفض ترابه عن هالماضي ..
لولوه '' ايه لولوه ...والا نسيتيني يا هيفاء ''
بهاللحظه بس تأكدت ان لولوه مو ماضي .. انقلبت ملامحها من الاستغراب والدهشه للانفعال و الغضب '' انتي وش جابك هنا ... من دلك على مكاننا''
لولوه '' اللي يسأل ما يتوه يا هيفاء ''
آآآآخ .. حست هيفاء انها بتموت من القهر .. هذا واحد من الاشياء اللي تغيض هيفاء من لولوه .. ودايما تسبب المشاكل بينهم .. ثقتها الزايده بنفسها .. وردودها القويه .. لما تتجادل مع احد تحط عينها في عينه وما يهمها .. صدت هيفاء عنها .. ماتبي تشوفها عشان ماتشوف العزه والشموخ بعيونها'' انتي وش تبين الحين ''
لولوه '' ابي اشوف حسين رجلي والا نسيتي ان حسين ما طلقني الى الحين ''
هيفاء تفرك يديها من القهر '' لامانسيت (والتفت عليها عشان تكسر عينها) لكن اليوم بخليه يطلقك ''
نزلت لولوه راسها هالكلمه فعلا كسرتها هي تعرف تأثير هيفاء على أخوها ممكن يسوي اي شي عشان يفتك من مشاكلها '' انا مابي منكم شي .. ابي عيالي وبس ''
هيفاء وهي تناظرها بطرف عينها مستهزءه'' هذا اذا وافقوا يروحون معك ''
لولوه مازال بعيونها الانكسار بس ماحبت تفرح هيفاء اكثر وردت عليها بنفس اسلوب الاستهزاء '' وليش ما يوافقون حبيبتي''
عرفت انها تتمسخر عليها انقهرت وردت عليها بلهجه كلها حقد وكره '' لأن امهم في نظرهم ماتت ... ماتت من زمان ''
قطع هالنقاش الحاد بينهم دخول حسين توه راجع من صلاة الظهر ..
كان دخوله بالنسبه للولوه مثل دخول كتلة ثلج ما يلسع الا برودتها...
'' لولوه ''كانت المفاجأه بالنسبه لحسين غير متوقعه لكنه ما انفعل وتضايق مثل هيفاء ..
توقعت لولوه ردة فعله لانها تعرفه وتعرف برودة اعصابه اللي عانت منها كثير .. وردت عليه بنفس بروده '' زين انك تذكرتني يابو فيصل ''
لقتها هيفاء فرصه ترمي كلمه وتجرحها '' شلون ينسى وحده خانته وخلت سمعته بالارض ''
ضربت هيفاء اخوها على الوتر الحساس .. كان دايم وده يوقف بوجه اخته ويرد عليها لكنه يتراجع .. اما هالمره مابيسكت وهالقرار اتخذه يوم شاف الجروح الدفينه تفتحت بعيون لولوه '' هيفاء ( التفتت عليه مستغربه تدخله ) خلينا نتفاهم ''
هيفاء '' مافي تفاهم .. واطلعي برا قبل ما يجون العيال ويشوفونك''
ناظرها بحده وعلا صوته '' هيفاء قلت خلينا نتفاهم ''
ناظرته وهي مستنكره لهجته '' نتفاهم على ايش ''
بدل ما تطول السالفه حبت لولوه تجيبها من قاصرها وتقول اللي جايه علشانه ''اسمعني يا حسين ... انا مابي منكم شي .. باخذ عيالي واطلع ولا بتشوفون رقعة وجهي مره ثانيه ''
هيفاء باصرار '' العيال مابيروحون معك ''
انا اشوف انك تجلسين بهالبيت .. لأني انا ابي عيالي يجلسون معي بعد''
اصرار حسين على موقفه ومعارضته لها كان بالنسبه لهيفاء الطامه الكبرى .. واول شي يتغير برجعة لولوه..بهاللحظه حست ان مافي فايده من وجودها .. راحت لغرفتها والقهر بياكلها من تصرفات اخوها معها قدام زوجته ...
حس حسين انه بهالكلمات الشجاعه اللي مايدري شلون نطقها فمه انه انهى مهمته وريح ضميره .. اتجه لغرفته واول ماطلع الدرج تذكر شي '' غرفة الوالده الله يرحمها فاضيه ومافيها احد .. تقدرين تجلسين فيها ''
حز هالشي بخاطرها '' ماتبيني اجلس معك ''
حسين '' انا تعودت اجلس لحالي وما بي اغير عادتي ''
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
شالت شذى كتبها وشنطتها وراحت للطاوله اللي تجلس فيها البنت الجميله مثل ما طلبت منها ريوف ..
شذى '' السلام عليكم ''
رفعت البنت راسها اللي كان غرقان بين الاوراق '' وعليكم السلام ''
شذى '' تسمحيلي اجلس معك''
البنت بابتسامه '' اكيد .. تفضلي ''
حطت شذى اغراضها وجلست ..وريوف تراقبهم من بعيد ..
شذى '' انا اسمي شذى ''
البنت '' وانا اسمي اميره ''
شذى '' عاشت الاسامي ''
ابتسمت بحياء '' تسلمين ''
قالت شذى تخش بالموضوع على طول'' انا وصديقتي حابين نكون صداقه معك .. ممكن ''
اميره '' صديقتك من ''
اشرت شذى على ريوف .. والاخت ماصدقت .. شالت اغراضها وجت وهي مسويتلي فيها نعومه ورقيقه والادب باين بكل حركه من حركاتها .. سلمت بصوت ماينسمع وجلست وعيونها بالارض من الحيا الزايد..
شذى وهي ماسكه نفسها بالغصب لا تنفجر من الضحك على شكل ريوف البريء''sory .. ريوف حياويه شوي ومو بسهوله تنسجم مع الناس ''
اميره '' اسمها ريوف؟''
هزت راسها ريوف يعني ايه ..
جلست اميره تفكر بهالصديقتين الجدد.. وشلون بيغيرون مجرى حياتها..
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
بعد ماتخرجت عذاري من المتوسط جلسهاابوها بالبيت واستغل حبها للطبخ ونفسها الزين فيه بجمع الفلوس ..فصاروا يطبخون الاكل بكميات كبيره ويبيعونها ع الجيران مقابل مبلغ شهري يدفعونه..ومن هالجيران بيت ابو فيصل ... اثناء ماكانت عذاري تطبخ الغدا نقص عليها الملح..خافت تقول لبوها يهزأها ويتهمها بالاسراف مثل العاده .. وخافت تقلله يطلع الاكل ماصخ وذيك الساعه ابوها مو بيهزأها بس الا بيكفخها لان رضا زباينه اهم شي عنده.. مالها الا الجيران .. نادت اختها العنود وارسلتها لبيت جارهم ابو طراد عشان تجيب الملح...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
دخلت جود بيت عمها وابو زوجها .. كانت توها راجعه من المدرسه اللي تشتغل فيها والتعب راسم خطوطه على وجهها .. سكرت الباب الخارجي واتجهت للباب الداخلي الا وتسمع صوت دق خفيف على الباب .. فتحت الباب .. العنود .. زال كل التعب والارهاق وانقلب لفرحه ونشوه بشوفه العنود اللي تعتبرها مثل عيالها لأنها انحرمت من نعمة الاطفال .. دخلتها ونزلت بمستواها .. باستها ومسحت على راسها بحنان'' نعم حبيبتي ''
العنود'' اختي عذاري تبي ملح .. لأن الملح حقنا خلص''
جود'' تامرين امر انتي وعذاري .. تعالي معي ''
مسكت يدها ودخلت معها البيت .. دخلت المطبخ وكانت مستقبلتها (فاطمه) ام رجلها بنظراتها الحاده ..وكانت جالسه تقطع السلطه..
سلمت جود لكن الخاله المؤدبه ماردت السلام لأن عيونها على هالبزر اللي مع جود'' وش اللي جايبته معك''
جود'' هذي بنت الجيران ...ارسلتها اختهاتبي شوي ملح ''
فاطمه'' طيب روحي غيري ملابسك وتعالي قطعي السلطه عني .. تراني تعبت'' ورمت كل شي بيدها وطلعت.. بالحقيقه هي ماتعبت بس لما شافت الابتسامه على وجه جود وفرحتها بالعنود حبت تخرب هالفرحه عليها.. هي دايما كذا ... ماتحب تشوف احد سعيد بحياته .. وبالذات جود .. دايما تتسلط عليها وتنكد فرحتها .والمشاكل بينهم ماتخلص...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
دخلت عاليه بيتها ومعهم جارتها الكبيره بالسن (ام مرزوق).. توهم راجعين من المستشفى وباين على عاليه التعب والارهاق...
ام مرزوق توصيها'' سمعتي وش قالتلك الدكتوره.. لا تعبين نفسك ولا تشيلين شي ثقيل''
عاليه'' مشكوره يام مرزوق وما قصرتي .. جميلك هذا ماراح انساه طول العمر''
ام مرزوق '' لاابد ... ماسويت الا الواجب''
عاليه والحزن ارتسم على وجهها '' لا.. هذا مو واجبك.. هذا واجب اللي سكران هناك بفراشه''>> تقصد زوجها ..
ام مرزوق تحاول تخفف عنها '' بكرا ان شاء الله يكثرون عياله ويحس بالمسؤليه''
عاليه بيأس '' محمد لواجيب له عشرين ولد ... عمره مابيحس بالمسؤليه''
ام مرزوق بتلطف الجو'' وشفيك يام سالم ماتبيني اساعدك''
استحت عاليه منها '' لا ما اقصد بس''
قاطعتها '' لابس ولا شي .. والحين روحي ارتاحي بفراشك وبرسلك الخدامه ومعها الغدا''
عاليه'' والجوهره''
ام مرزوق ''بنتك الحين تلقينها نايمه اذا صحت جبتها''
طلعت ام مرزوق وسكرت عاليه الباب .. تسندت عليه وجلست تتأمل بيتها اللي غطت جدرانه طبقه من التراب .. وكومة الغسيل اللي تنتظرها.. اشياء واشياء تثبتلها انها ماراح ترتاح بحياتها ابد..
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
جلست تناظر المره اللي قدامها بذهول .. بعد ما علمها ابوها ان اللي قدامها هي امها'' انتي ....تصيرين امي''
فتحت لولوه يديها مثل جناح الحمامه لأنها متأكده ان بنتها محتاجه لضمه حنونه بين هالجناحين'' ايه .. انا امك ياريوف..امك اللي بتضمك لصدرها وبتعطيك من حنانها''
تتوقعون وش بتكون ردة فعل ريوف تجاه امها ???
التعديل الأخير تم بواسطة فـ ج ـر الأــ م ــل ; 06-10-08 الساعة 12:59 AM
|