لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-01-10, 05:08 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فـ ج ـر الأــ م ــل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

________________________________________
تركها عند اهلها وراح لشغله ...
ودعها بعيون قلقه "اهتمي بنفسك ... واذا احتجتي شي كلميني "
كان حريص لدرجة حسستها بالخوف ...
"ياحليله طلال متحمس "
انتبهت لبوها اللي نزل جواله على الطاوله ...
"طلال اللي كلمك ؟"
ابتسم ابوها "ايه ويقول بيجيب العشا اليوم بمناسبة انه صار ابوفواز "
تعالت ضحكتها "هههههههه..من الحين ابوفواز !!"
"أي عاد لا تكسرين بخاطره ... اذا رزقكم ربي بالولد سموه فواز .. لاتصيرين مثل امك "
وصايف " افا عليك يبه ... ابوفواز .. وام فواز بعد .... عمي يستاهل "
"الله يرحمه "
امتلت عيونه بالدموع ... من طاري فرقا اخوه الوحيد
ونيسه ...وعزوته... وسنده ...
الله يرحمك ياخوي ...
.
.
.
احترمت صمته ...
وحزنه ...
وقامت ...
تركت له المكان مع احزانه ....
وقامت ...
.
.
طلعت فوق بعد ما ملت من الانتظار ...
انتظرت فرحة امها بهالخبر ...
لكن الظاهر كانت تحلم ...
امها طالعه ولا سائله فيها ...
.
.
لفت انتباهها النور اللي طالع من غرفة نايف ...
ولو كان النور مفتوح يعني انه موجود ...
توجهت للغرفه وطلت براسها للداخل ...
.
.
ماتدري ناي موالا قايم ...
مستلقي على السرير ...
لا بتوبه على بطنه ...
وراسها متوجه للأعلى ومغمض ....
تكلمت بهمس " نايف .... نايم ؟"
فتح عيونه بسرعه "لا ... تعالي "
دخلت وجلست على طرف سريره "ظنيتك نايم ... شفيك جالس كذا ؟"
نزل اللاب توب وعدل جلسته "تعبان شوي .... المهم ... ع البركه الشين اللي جاي بالطريق "
عصبت منه "شين بعينك .. بيطلع احلى منك .. بعدين مسرع وصلك الخبر ... من قالك ؟"
نايف "رجلك توه مكلمني .... فضيحه الظاهر ماخلى احد ماقاله "
"كيفه .. مستانس .... بيصير ابو فواز ... وانا ام فواز .. بأذن الله "
نايف "هدي اعصابك ام فواز ... من الحين مسمينه بعد "
"عاد لا تجلس تعلق ... مابي الحين الا دعواتك .... ادعلي ربي يتمم علي "
نايف بابتسامه "الله يتمم عليك ... مبسوطه؟ "
" انا مبسوطه .... بس انت ليش مب مبسوط ؟"
انصدم "انا !!... من قال ؟... يمكن انا اكثر واحد فرحان لكم لا تصـ.."
قاطعته "لا ... انا مب قصدي تفرح عشاني ... نايف انت من قتره متغير ... يمكن من توفى عمي الله يغفر له وانت مو انت ... نايف بقلبك شي تكلم ... انا مب غريبه ... انا اختك "
رمى نفسه ع السرير من جديد ...
توجهت انظاره لفوق ... وغمض ...
يتكلم وش يقول ...
عن اللي سواه ؟
عن اللي ندمان عليه ؟
عن اللي بيصير من تحت راسه ؟
عن انسانه دمر صفحه من حياتها لأنه يحبها ..
وانسانه دمر حياتها بالكامل بس لأنه يكرهها ...
عن الذنوب اللي ارتكبها ...
عن غلطاته ...
معاصيه ...
جرايمه ...
من وين يبدى ... وكيف بتكون النهايه ؟
"بتكلم ... اسمعيني ولا تقاطعيني "


الجزء التاسع
(الفصل الرابع )

"الف الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد .. كلللووووش "
دخل الصاله وهو مستغرب هالزغاريد من نجلاء ..
"وش السالفه ؟"
اسرعت نجلاء لمه "ام سماح توها متصله ... تقول موافقين على سعود ومنتظرين تخطبون رسمي ... ياااي ..مستااانسه ... واخيرا سماح بتصير وحده من العايله "
" الله يتمم لهم على خير "
قالها وهو يرسم شبح ابتسامه على وجهه ...
قالها ببرود وكأنها ماتعني له شي ...
وكمل طريقه متوجهه لغرفته ...
ولا كأنها واقفه تكلمه ...
انقهرت اكثر مما انها استغربت تصرفه ..
رجعت لمكانها " شفتي يمه !!.... ولدك هذا مب صاحي ... صاير مايكلف نفسه يفرح .... كل هذا عشان اللي ما تتسمى ... استغفر الله بس ماودي اتشمت "
عصبت امها "احسن ... لأنك لو تشمتي بتبرا منك ومن اشكالك ... صدق انك ما تستحين "
جتها الصيحه "يمااااه ... شفيك علي ... وربي مب قصدي ... بس ...
ماكملت كلامها ...
كفتها نظرات امها الحاده ...
وصدودها عنها ...
نزلت راسها بأسف "اذا كنت غلطانه ... انا اسفه "
ام فهد بحنان "يابنيتي المره الحين بحال مايعلم به الا الله ... خلاص انسي اللي راح ... ادعليها ... مهوب عشانها .. عشان مهند .... والله يابنيتي هالدنيا زايله .. فانيه ... حتى ما تسوى نعادي احد علشانها ... طهري قلبك يا بنيتي وانسي .... فهمتيني يمه ؟"
قامت من مكانها بسرعه وباست راسها "السموحه يمه ... (طلت بوجهها بابتسامه ) ها .. راضيه علي ؟"
اتسعت ابتسامتها برضا "الله يرضى عليك دنيا واخره "
.
.
اتجهت انظارهم لجية فهد "نجلاء الله يعافيك يسوي لي شاهي "
قامت من المكان بسرعه "تاااامر امر .... (طالعت امها بغمزه ) امي كم فهودي عندها "
توجهت للمطبخ وامها تطالعها " ماتترك عيارتها هالبنت "
فهد "اتركيها يمه والله انها ملح البيت ."
الام " وانت الصادق ... بس لو تعقل شوي "
.
.
مشبك يدينه ...
ويحرك برجليه بتوتر ...
ولدها وتعرفه ...
اكيد بعيونه كلام ...
"فهد تبي تقول شي ؟"
ابتسم بحرج " شلون عرفتي "
"ولدي شلون ماعرف .... تكلم بس وش عندك ؟"
.
.
نزل راسه وسكت ..
مايعرف كيف يبدأ ...
وكيف يشرح ظروفه ..
وكيف يوضح مشاعره ...
كل اللي يعرفه شي واحد ...
انه يبيها ...
"يمه اذا ماعليك امر ..... ابيك بكرا تروحين بيت ابو فيصل ... وتكلمين هيفاء ترجع لمهند ... ولي "


\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

لجمت الصدمه لسانها ...
وماحكى غير دموعها ..
وشهقاتها ..
اشياء كثيره كانت تسمع فيها ... بس ماتعرفها ...
ولا تتمنى تعرفها ... ولا انسان يتمنى يعرفها ... ولو جاا طاريها يكش شعر جلده ويتكلم قرف "ياربي لا تبلانا "
ديوث ..
زاني ..
سكير ..
صايع ..
مغازلجي ..
كلها اوصاف تمثلت بـ(نايف)
اخوها المدلل ..
حبيب امها ودلوعها ...
نايف اللي امها طول عمرها تعتبره بيبي بريء مايفهم ....
البيبي كبر وفهم ...
فهم الجانب المظلم من الدنيا ...
فهم كيف يضحك ويستانس وينبسط بالحرام ...
فهم كيف يطلق ضحكه ساخره بوسط الظلام ...
فهم كيف يرقص على جروح الاخرين ...
فهم الدنيا بكل قذارتها ..
ونسى الدين ...
تمنت امها قدامها ...
تمنت تصرخ بوجهها وتقولها شوفي دلوعك كبر وصار فرعون ....
.
.
"وصايف انا مابي دموع ... وش ينفعني صياحك .... انا ابي اطلع من اللي انا فيه ... ابي ارتااااااح "
.
.
طلعت من الغرفه وتوجهت لغرفتها بسرعه ...
ماعندها حل ..
غير الدموع ...
ودعوات صادقه بأن يهديها ربي للصواب ..
عشان تساعده وتطلعه من المحنه ...
"يارب ... الهمني الصواب "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

ليش ماطلوا عليها ؟
اليوم بالذات المفروض احد يطل عليها ...
موضروري الهام ..
اموول .. احلام
أي احد ...
ان شاء الله عزوووز بس أي شخص تبلغه بقرارها ...
(بتزور مكه )
لأول مره بحياتها بتعتمر ...
مكه اللي كانت ب تسمع فيها وتطالعها بالتلفزيون ...
قررت تزورها ...
بس كيف تعلمهم بقرارها ؟...
طلعت من الغرفه متردده ...
تمشي بخطوات ثقيله ...
يمكن يستغربون نزلتها ..
بس لازم تعلم الهام ...
.
.
نزلت وهي تسمع صوت ضحكاتهم بالصاله ...
وتعليقت امل البايخه ..
وياخوفها امل تحط حيلها فيها وتمسكها تعليقات ...
.
.
"الهام ابيك شوي "
هدأ المكان بكلمتها ...
والكل طالعها بذهول ...
بداية من مو امل وعزوز وبسام اللي كانوا قاعدين يلعبون ع الارض ...
ومرورا بألهام ومضاوي ونقاش حاد بخصوص اميره ...
وانتهاء بأحلام اللي تشتغل ع اللاب توب ...
.
.
"لالالا.... انا بحلم والا بعلم .... بسام عطني كف يمكن احلم ... انتي ايمان والا خيالها "
هذا اللي كانت متوقعته ... تستلمها املوه تعليقات ...
"اسكتي بس ما تضحكين ... الهام بتجين والا ارجع فوق "
التفتت املل ألهام " لا مادام هزأت ... اجل اكيد ايمانوه .. روحي لا تخافين مب جني "
قامت الهام من مكانها وهي تتكلم بهمس " املوه ... اكرمينا بسكوتك شوي "
.
.
مسكت يدها وتوجهت معها لطاولة الطعام ..
ع الاقل بعيد عن امل وتعليقاتها ...
"ها ... وش الشي المهم والخطير اللي خلاك تتركين صومعتك وتنزلين "
عقدت حواجبها "الحين افتك من املوه تجين انتي "
"اوه ... زعلتي !!... خلاص اسفه سحبتها "
ايمان "المهم .... تراي بروح معك مكه ... بس علميني متى بتروحين عشان اجهز اغراضي ... واستانسي برجع صومعتي "
قامت من مكانها متجهه للدرج ..
لحقتها الهام "تعالي يا بنت الحلال وين رايحه "
" برجع صومعتي "
مسكت يديها وتوجهت بها للصاله " وش صومعته يابنت الحلال ... لازم نحتفل بهالمناسبه "
"باركوا لأيمان .. قررت تروح معي مكه وتاخذ عمره ... وبهالمناسبه عازمتكم على مطعم على ذوقها "
تعالت صرخات امل وعزوز وبسام اللي يقلدونها بكل شي "هييييييييييييه ... وناااااااااسه "
امل " ايمان تكفين نبي مطعم هندي ... مشتهيه اووولع "
بسام "لا .. انا ابي همبرجر "
ردت مضاوي بتهكم" كل هذا عشان عمره "
الهام " مضاوي ... الله يخليك خلك محضر خير "
قامت معصبه وهي تطالعهم باشمئزاز " اقول انا وش مجلسني معكم ... افففففف "
بمجرد ما تركت المكان توجهت انظار امل لأحلام اللي غارقه بعالم النت "وانتي بعد بتلحقينها ... والا بتروحين معنا "
ردت وجهها ع الشاشه " مسويه دايت ... روحوا لحالكم "
"احسن "
تركت امل المكان وراحت تجهز نفسها ...
وخذت الهام عيالها عشان تجهزهم ...
"ايمان ... يلا بسرعه لا نتأخر "
طالعتها بعيون غرقتها الدموع ..
شعور غريب يخالجها ... اول مره تحس فيه...
لأول مره تحس بذاتها ... بمكانتها بينهم ...
شعور اكبر منها ...
"الهام .... والله ما استاهل كل هذا "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

مدت الصينيه للخدامه "وديه غرفة ماما هيفاء واذا كانت نايمه اتركيه على الطاوله وسكري الباب "
طلعت الخدامه من المطبخ وجود تطالعها بتفكير "يمه تراها من جت من المستشفى ماطلينا عليها .. مسكينه يمكن محتاجه شي "
"لو محتاجه شي بتقول للخدامه ... لا تضيقين صدرك بس "
جود "شكلك ماتبيني اروح لمها ... لا تخافين ترا مرضها مايعدي "
ردت بابتسامه صفراء "لامب قصدي ... بس اتركيها مانبي نزعجها "
استأنفت كلامها "نسيت اقولك ... اليوم اتصلت ام فهد ... جدة مهند ... وقالت انها بتجي بكرا "
"حياها الله "
ردت بهالكلمه بدون شعور ..
بالها مشغول ..
ليش دايم اذا جا طاري هيفاء ينقلب وجه امها ؟
ليش ؟

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

رجعت للقصر ..
اللي حلت عليه قبل اسابيع عروس ... دخلته بيدين فاضيه الا من شنطه تحوي ملا بسها الباليه ..
واليوم رجعت له بطقم الماس يزين نحرها ... وساعه مذهبه تزين معصمها ...
شهر واحد لفت فيه اوروبا ...
شافت اللي ماكانت تحلم تشوفه الا بالصور ...
برج ايفل .. متحف اللوفر ... ساعة البيق بن .. كثير ...
اشياء كثيره كانت تتمنى تزورها وزارتها .. واشياء اكثر ماكانت تعرفها .وعرفتها ...
الا شي واحد .... زوجها الغريب ....
"ليش ماتاكلين "
طالعتها مرتبكه "ها ... لاباكل "
رسم ابتسامة استهزاء على طرف شفاته "طيب يله كلي "
عقدت حواجبها "كأنك تستخف بي "
رفع عيونه بذهول من جرأتها .. ابدا متتوقعها ترد عليه او تعلق ...
قام من المكان بسرعه .. لكنه استوقفته " ابراهيم متى بروح بيت اهلي ... بكرا؟"
رد بحزم "لا طبعا ... انا مو فاضي لك "
رمت الملعقه وحطت يدها على خدها .....
اففففففف...
صدق هالزوج نفسيات ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

طالعته بقرف وهو ياكل بشراهه "خلف !!... شفيك مفجوع .. اول مره تاكل كباب "
خلف بالفم المليان "هالكباب شغل معلم .. ممتاز "
صدت حصه عنه بقرف "الله يعافيك ابلع اللي بفمك بعدين تكلم "
طلال "ههههه .. خليه ياخالتي عليه بالعافيه "
حصه "ماقلت شي بس خل ياكل زين "
خلف "اجل وين نايف .. عساه نايم بعد "
حصه "والله مادري عنه ولدك ذا ... رفعنا له واذا اشتهى بياكله "
الفتت انتباههم قومة وصايف من مكانها ...
حصه باستغراب "وصايف ليش قمتي ؟"
"الحمدلله شبعت "
خلف "وش شبعتي يا بنيتي ... تونا بادين .... اجلسي الله يهديك "
حصه وهي طالع طلال بطرف عينها "اخاف الاكل ماعجبها "
طلال "افا ... شلون ماعجبها .. انا جايبه حسب طلبها "
قاطعتهم "خلاص الاكل يهبل ... بس انا شبعت .. انتم كملوا اكلكم مالكم شغل فيني "
تركت المكان وسط نظرات الذهول من طلال "شفيها!!"
خلف "لا تخاف .. يمكن هذا الوحم ... ترا الحريم اذا جو يتوحمون يطلعون كل حرتهم برجاجيلهم ... اسأل مجرب "
طالعته حصه بحده "وش قصدك !!"
"قصدي ابلعي العافيه وكملي اكلك لايبرد "
اتسعت ابتسامة طلال وتكلم بهمس "يامرعب يابونايف"
رفع حواجبه "افا عليك ... اعجبك "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

اذن مع مهند اللي جالسه تسمع له مقطع الحفظ اللي عليه ... واذن مطلعتها برا تنتظر تسمع صوت سعود عشان تبشره بموافقه سماح عليه ...
(فيها يفرق كل امر حكيم)
قطعته نجلاء "لا ... خطأ ... يفرق بفتح الراء .... مهند لا تخربط "
مهند بملل "عمه نجلاء ...طيب انا وش قلت ؟"
"تقول يفرق كسرت الراء "
مهند بدفاع "لا والله قايلها صح ... قريتها زي مايقرا الاستاذ "
"طيب خلاص كمل "
مامداه يكمل الاوتسمع صوت سيارة سعود داخله البيت ...
سكرت المصحف وعطته اياه "خلاص حبيبي مهند ... شاطر وان شاء الله الاستاذ بيحط لك درجه كامله ... يلا رح نم تصبح على خير "
ماعطته فرصه يرد او يناقشها ...
نزلت بسرعه عشان تستقبله عند الباب وبمجرد مادخل "سعود عطني البشاره "
طالعها ببرود "قديييييمه ... سبقتك فيها امي "
ردت مقهوره "والله !!... هذا وانا قايلتلها بسويلك اياها مفاجأه "
سعود "هذي مفاجعه مب مفاجأه ... اشوى اني ماخذ احتياطاتي وداري .. والا كان الحين جايتني سكته قلبيه "
جتها الصيحه "سعووووود "
مد يده باستهبال "نجيل ... مبروك عليك زواجي ... وموتي قهر ... زوجتي بتسافر معي .. ومنتيب شايفه خشتها ... لأني اخاف عليها تعدينها بهبالك ..... نجيل ... اسمحيلي اقولك ... تصبحين على خير "
وقفت لدقايق مبلمه ... وش يقول هذا ... وش السالفه ؟
وبمجرد ماغادر المكان استوعبت " سعوودوووه ... اوريك يالدب ... من زينك ... اصلا انا مابيك تتزوجها ... ابي اخوي فهودي حبيبي .. هو اللي يستاهلها .. اما انت ما ...
"بسم الله الرحمن الرحيم ... من تكلمين انتي "
التفتت على امها " سعودوه "
ارتسمت ابتسامه على وجه امها "الله يهديك .. سعودوه تلقينه الحين نايم وانتي وتصارخين لحالك هنا بسم الله "
شهقت "راح فووق !! ... هين اوريه "

\\\\\\\\\\\\\\

"يلا ياعمري تبين شي "
رد بحياء "سلامتك "
"بتركك الحين ... وبكرا مثل هالوقت بكلمك ... وش اسوي ياربي ماقدر .. لازم اسمع صوتك "
اتسعت ابتسامتها "يلا .. يمكن الظروف تتحسن "
"اميين يارب .... باي شهولتي "
"فمان الله "
سكرته ... وخبته تحت السرير ...
جوالها اللي جابه لها فراس ... وسيلة التواصل اللي اختارها .. ورضت فيها ...
رمت راسها ع المخده وعيونها غرقانه دموع ...
تحس بضيقه ...
نفس الضيقه اللي تحسها كل يوم بعد ما تنهي مكالمتها مع فراس ...
مكالماته اللي تعيشها عالم بعيييد .. مليء بالورود والاحلام .. بالحريه المحرومه منها ... بالكلام المعسول اللي مستحيل تسمعه بهالبيت ... بوعود الزواج والتخلص من شبح نايف ...
لما تكلمه .. تخس بشعور غامر مستحيل توصفه ... ينسيها كل شي ... الا هو ... الا فراس ...
وبمجرد مايختفي صوته .. وبمجرد ماترمي هالجوال تحت السرير ..
تستوعب كل شي ... وتتذكر كل شي ...
اهلها اللي خانتهم وتكلمت من وراهم ...
عاداتها وتقاليد مجتمعها ...
عذريتها وحياها ...
وقبل كل شي ..
رب مطلع عليها من فوق سبع سماوات ومحاسبها ع اللي تسويه ...
.
.
فز قلبها لما سمعت صوت المفاتيح ..
اكيد هذا طلال ...
قامت من مكانها وطلعت بسرعه ...
"طلال "
طالعها قبل مايدخل غرفته "هلا شهلا "
طالعته برجا "ودي اسولف معك شوي "
طالع الساعه بانزعاج "هالحزه!!.. لا وين ..مره متأخر ... بعدين شهلا ... بكرا ان شاء الله ... يلا تصبحين على خير "
سكر الباب بسرعه بدون ماينتظر ردها ..
خنقتها العبره ..
حتى انت ياطلال ...
الله يسامحك ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

جهزت العنود وفطرتها على ماتجي جود ...
مالبست عشان ما يعصب ..
قالت بتناقشه ويمكن تقنعه ...
طلعت له الفطور بغرفته ... يمكن تقدر تناقشه بهدوء ..
ع الاقل بعيد عن عيون عاليه ...
دخلت وحطت الفطور على الارض "اليوم جايبه لك الفطور لين غرفتك "
رد وهو يعدل شماغه "اكيد عندك شي ... هاتي من الاخر "
تكلمت بتردد "ااا .. ابي اروح دوامي "
"لا تحلمين "
ردت بخيبة امل "ليش؟... اخاف يخصمون من راتبي "
"لا .. انا موصي واحد يدبر لك اجازه مرضيه ... وكلها كم يوم ويعتمدونها "
جلس ع الارض وقرب صينية الفطور لجهته "روحي بس روحي ... جيبي لي الشاهي لا تأخريني "
طلعت وهي تتأفف ..
تنهدت بقهر "الله ياخذك "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"ريوف تكفين تعالي بسرعه "
يارب تجي بسرعه ولا تتأخر ..
.
.
مانتظرت كثير ... ثواني ودخلت عليها ريوف مفزوعه "وشفيك ؟"
امتلت عيونها بالدموع "ريوف مرره خايفه ... بطني يعورني .. ونزفت شوي .... مادري وش اسوي "
ردت بخوف "والله ماعرف بهالاشياء .... ياربي ... تبين نتصل بالاسعاف "
"لالا ... بس ابي تاكسي يوصلنا المستشفى "
ريوف "وش تاكسيه هالحزه صاحيه انتي ... الساعه ست ... تبيني انزل هالحزه ادور لك تاكسي "
ردت وهي تبكي من الالم "أي شي .. أي شي ياريوف تكفين بموت "
تركتها وراحت غرفتها بسرعه ...
ماتدري وش تسوي ..
خايفه .. مرتبكه .. كيف تتصرف ...
لازم تتصل بفيصل .. مافي الا هو ...
التقطت جوالها من السرير واتصلت فيه ...
نزلت جوالها بحيره ...
قاعده تسمع صوت جواله بيدق ...
جواله بالبيت!!.
طيب هو وينه ..
توجهت للمجلس وهي تدعي انه يكون موجود ...
طلت وتنهدت بخيبه ... مافيا لا جواله .. اكيد ناسيه ...
يارب وش اسوي ...
اخاف تموت بين يديني وماقدر اسوي شي ..
توجهت للغرفه بسرعه "اميره بتصل بالاسعاف"
الجزء التاسع
(الفصل الخامس)

همست قريب من أذنها "الحمدلله ع سلامتك "
التفتت لها بعيون دامعه "ليته راح وارتاح ... وريحني "
ريوف "ربي كاتب له عمر "
صدت بوجهها ..
بدموعها وعبراتها ..
بطريق اختارته بلحظة غباء ...
غرتها وروده .... وتجاهلت اشواكه ...
.
.
انتبهت لليد اللي تمسح دموعها "مالك ياحبيبتي ... بتعيطي ليه ؟"
التفتت للدكتوره المصريه اللي تعالجها ومسحت دموعها بسرعه "مافي شي "
ربتت على يدها " ماتخافيش ... كل حاقه تمام بأذن الله "
نمت ابتسامة سخريه بطرف شفاتها ...
مسكينه الدكتوره ...
على بالها بفرح مثل أي ام بهالدنيا ...
ماتدري اني قتلت فرحتي بنفسي ...
.
.
"تبيني اكلم فيصل ؟ ... الساعه ثلاث الحين ... اكيد انه بالشقه "
التفتت على ريوف بسرعه "لا .. بيجي يغثنا ويروح ... هذا اذا جا "
قالتها بنبرة سخريه ... وبدمعة ندم ...
"انا الغبيه ... اللي طاوعتك ... وطاوعته "
وانا اللي استاهل ...

\\\\\\\\\\\\\\\

بمجرد ماشافته متوجه للباب بيطلع قامت من مكانها بسرعه ولحقته ...
"ابراهيم ... ابراهيم "
طالعها بنظره "نعم "
كلمته برجا "ابراهيم تكفى ... الله يخليك ابي اروح لأهلي... ودي اعرف اخبارهم .... ودي اعرف اختي المعقده انفكت عقدتها والا لا ... وعيالها الى الحين يقولون ماما والا عقلوا وصاروا يقولون يمه ... وش بعد ... وبسوم بشوفها غيرت قميصها المنقط والا الى الحين مخيسه فيه ... ووووو... "
قاطعها "بس خلاص .... روحي جيبتي عباتك وخلصيني.... اففف مزعجه "
طارت "صدق !! "
عصب منها "صدق ولو تأخرتي بمشي واخليك "
"لالا ... مابتأخر ... بلبس غباتي واجي "
سبقها وطلع وهو يتنهد ...
"والله النشبه "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

________________________________________
مدت فنجال القهوه لها "سمي ياخاله "
طالعتها ام فهد بابتسامه "سم الله عدوك "
وجهت نظراتها للولوه " ياحليلها بنيتك نسخه منك ... تهبل "
لولوه "الله يسلمك ... الا وين البنات ماجو معك "
"منيره مقصره شوي ونجلاء راحت عندها "
لولوه "يابعد عمري .. الله يهون عليها "
ام فهد "امين يارب العالمين ... الا وين مهند .. بسم الله على قلبه دخل معي وعقبها ماشفته "
جود " وديته عند امه ... مسكين اكيد مشتاق لها "
ام فهد "الله يجزاك خير يابنيتي ... لأن الحكي اللي بقوله ماينقال عند البزارين "
لولوه "امري يا ام فهد "
"مايامر عليك عدو ... ولدي فهد هالايام يحن علي ... وده يرجع هيفاء لذمته ... تعرفين الولد كبر وتعلق بميمته "
جود "والله عين العقل ... اساسا غلط الولد يتشتت بين امه وابوه "
لولوه "عساها بس هي ترضى "
ام فهد "عاد هذي عليك ... ودي انتي تحاكينها .. كودها تسمع منك ... انتي مرت اخوها ... ومعها بالبيت ... واكيد بتقدرين تقنعينها "
جود " ان شاء الله امي قدها .. وبشري ابو مهند ... بأذن اللله هيفاء بترجع له "
اتسعت ابتسامتها الصفراء ...
قاعدين يتكلمون بثقه وهم مايعرفون نوع العلاقه اللي تربطهم ...
مستحيل تكلمها ...
بس كيف تبرر لأم فهد ... لجود ...
يارب ساعدني ..

\\\\\\\\\\\\\\\\

بمجرد ماانتهت من توزيع الهدايا على خواتها وعيال اختها مسكتها باسمه بغرفتها ...
"ها ... علمينا عن اخبارك ... علومك ..... كل شي .. كل شي "
عذاري "اف اف اف ... لا تذكريني واللي يعافيك .... ياربي صدق نفسيات هالرجال .... عمرك شفتي رجال ينادي زوجته باول زواج ياهيه ... الدلخ طلع مايعرف اسمي ... وتخيلي ... ما يتكلم بالساعه الا كلمه ... سكري النور بنام ... طفي التلفزيون ... صبي لي شاهي ...ومايعرف يضحك .. بس يبتسم ويعلق تعليقات سخيفه مثل وجهه .... حتى لما ينا ...."
قاطعتها باسمه "بس حرام عليك ... كليتي لحم الرجال "
عذاري "ها ... استغفر الله يا ربي والله مب قصدي ... من حرتي "
باسمه "حرام عليك .. احمدي ربك انتي بنعمه .... لا يطقك .. ولا يهينك ... ولا يبخل عليك "
عذاري "لا حرام الظليمه شينه "
باسمه "اجل احمدي ربك على النعمه .واشكريه .... بالشكر تدوم النعم "
ردت بتفكير "ها .. أي والله الحمد لله والشكر ... تخيلت نفسي مكان عاليه كان الحين انا مهبوله بسم الله علي ... والا مكانك ... كان الى الحين لابسه قميص وردي منقط بأسود كنه شغاله فيها نمش ... وماغيرته من شهر ... زوجي العزيز ... ياحبيلك "
هزت راسه بأسف ...
عذاري ماتخلي هبالها

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

نزلت من التاكسي وطلعت للشقه بسرعه ...
بتجيب لأميره ولها ملابس وما تبي تتأخر عشان ما يمشي التاكسي عنها ...
دخلت بخطوات وجله ...
الظلام يخوفها ...
فتحت النور بسرعه وتوجهت لغرفة اميره ...
صرخ بوجهها "انتي وياها وينكم من الصبح .. كيف تطلعون بدون ما تعلموني "
تفاجأت بشوفته صح ...
لكن تسلحت بالبرود...
وعملت بالمثل اللي يقول (الحقران يقطع المصران )
توجهت للدولا ب بسرعه وخذت شنطه صغيره وحطت فيها الاغراض اللي طلبتها اميره ...
"قاعد اتكلم ردي "
كملت شغلها ببرود ... ولا كأنه يحكي فوق راسها ...
"وين اميره ... بسرعه تكلمي "
شالت قفلت الشنطه وشالتها متوجهه بسرعه للباب ...
ماحست بها الا يمسك يدها بسرعه " مو انا اللي تمشين وتسفهيني ... اكسر راسك ..... وين اميره ... ووين ماخذه هالشنطه "
"اميره بالمستشفى ...وخر عني لا تأخرني "
توجهت لغرفتها بسرعه...
يسأل وكأننا خدامات هربانات مو اخته وزوجته ...
صدق مريض ...
فتحت شنطتها بسرعه وحطت فيها الاغراض اللي تحتاجها ...
بيجامه احتباطيه ... فرشة اسنان ... معجون ...كريــــ .....
"ريوف ... انا بوصلك "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"احرجتني ام فهد الله يهديها ... وانا ماودي اكلمها "
جود"ليش يمه ؟"
"هي اللي يهديها عنيده وماتسمع لأحد "
جود "بس ظروفها ما تسمح بالعناد ... ولا حتى النقاش ... المفروض تحمد ربها انه بيرجعها ... وين تلقى زوج مثل هذا "
"اسأليها مادري عنها "
سكتت ...
تبي تتكلم بس خايفه تجرح مشاعرها ...
وبنفس الوقت .. ماتقدر تجبر نفسها على السكوت ...
لازم تعرف السر ...
"يمه ... بسأل سؤال بس اوعديني ماتزعلين "
ابتسمت بحب " لاتخافين مابزعل ... في ام تزعل من بنيتها "
"ليش كل ما جا طاري هيفاء احسك تتضايقين ... تكرهينها ؟"
بسرعة البرق ..
اختفت الابتسامه اللي كانت تزين شفاتها ...
صدمها السؤال ...
وصدمها اكثر ان اللي سألتها جود مو أي احد ثاني ...
جبرت نفسها على ابتسامها صفراء تطمن فيها بنيتها "ما اكرهها ... بس راحمتها وراحمه وليدها المسيكين مقطع نفسه بين امه وابوه .... الله يهديها ويشفيها "
تصنعت الابتسامه والكلام مو داخل راسها ابدا ...
"خلاص يمه ... اذا ماودك تكلمينها انا اللي بكلمها "
قاطعتها "لا .. اخاف تغثك "
"شدعوه ... مب لهالدرجه ... بعدين لا تخافين ... انا قدها "

\\\\\\\\\\\\\\\\\

ما تمنته يجي معها ...
بس اثار الصدمه على وجهه جبرتها ...
ماتدري ليشح ست انه ممكن يلين معها هالمره ... او حتى يرحمها ...
فتحت البااب بهدوء وحطت الاغراض ع الكنبه ...
"تأخرتي "
مانتبهت لكلام اميره ...
عيونها ع الباب تنتظر جية فيصل ...
خايفه يسوي لهم مشكله ...
.
.
.
"الحمدلله ع سلامتك "
تجمدت اطرافها ...
اخر انسان كانت تتمنى تشوفه ...
تمنت لو كانت نايمه ..
ميته ..
أي شي ...
بس المهم ماتشوفه ولا تلتقي عينها بعينه ...
.
.
"المفروض لما تتعبين تكلميني ... ماله داعي الاسعاف دام انا موجود "
صدت عنه بقرف ...
تكره التصنع والخداع ...
"لو سمحت ...انا تعبانه وابي انام ..ممكن؟"
غطت راسها باللحاف ...
بهاللحظه كرهته اكثر ...
متأكده انه يكذب ...
بس ماتدري وش السبب ..
او المناسبه ...
بس خلاص ...
كرهته اكثر ..
.
.
"انا عارف ... تبين تتحججين بالمستشفى عشان تهربين ... بس هذا بعدك يا ماما ... مابتطلعين من حياتي الا للقبر "
ايه ..
هذا فيصل اللي تعرفه ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

ترددت كثير بالدخول ...
بالذات بعد كلام امها الليخوفها ما طمنها ...
انتبهت لمهند اللي طالع من المطبخ وبيده كاس المويه ومتوجه للدرج ...
"مهند وين ماخذ كاس المويه "
طالعها ببراءه "لماما "
جود"طيب انا وديتروح عند خاله لولوه .. وتسولف معها شوي ... وانا بودي كاس المويه لماما "
مهند "خاله لولوه تبيني!!"
جود "أي تبيك .. ومره مشتاقتلك وتبي تسولف معك "
"بس اخاف ماما تهاوشني "
سكتت شوي ..
بس للحظه حست ان مهند الخيط اللي بيوصلها للحقيقه ...
"ليش ماما بتهاوشك ؟"
هز كتوفه "مدري ... بس هي ما تحب خاله لولوه... ودايم تهاوشني اذا جلست معها "
الحين بس تأكدت ..
خذت كاس المويه منه "لا لا تخاف .. مابتهاوشك ... انا بكلمها "
توجه لغرفة امها بخطوات وجله ...
مسكين شكله خايف ...
بس معقوله لهالدرجه ...
.
.
.
حست ان مهمتها اصعب مما تتصور ...
توكلت على الله ...
وطلعت للغرفه ...
.
.
"ادخل مهند "
سمعت هالكلمه من الداخل بعد ما طقت الباب ...
ظنتها مهند ...
حركت مقبض الباب بهدوء ...
ودخلت بهدوء ...
"ممكن اتكلم معك "
.
.
انتبهت ليدها اللي امتدت على طول عشان تاخذ طرحتها وتغطي شعرها ...
شعرها اللي مابقى منه الا القليل ... بسبب الكيماوي ..
حست انها احرجتها ...
"انا اسفه ... كان المفروض اعطيك خبر قبل ما ادخل "
قربت منها بهدوء وعطتها كاس المويه "تفضلي "
طالعتها بحده "وين مهند ؟"
طبعا ما خذت الكاس من يدها ... وحطته ع الكومدينو ...
"وش الفرق اذا مهند جاب المويه والا انا "
ردت بتوتر "انا مابي المويه ... انا ابي مهند ... وينه ؟"
.
.
امتدت يدها الى يد هيفاء المرتجفه ...
مسكتها بهدوء ومسحت عليها " هدي نفسك ... مهند عند امي "
علا صوتها بتوتر "مهند ... مهند ..مهنـ.."
قاطعتها "قبل ما ادخل خوفوني منك لدرجة حسيتا ني بدخل على وحش .... بس اللي اشوفه انك خايفه مني "
"انتي وش تبين مني "
جود "مابي شي ... بس عندي رساله بوصلها من ام فهد ...."فهد يبي يرجعك لذمته من جديد "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

نزل ع الدرج بسرعه ...
ماعنده وقت ...
لازم يمر على وصايف اول ...
بعدين بيروح لدوامه ...
"طلال "
وقف بمكانه لما شاف امه قدامه "هلا يمه "
كانت تطالعه بحده وهو مو فاهم ... بعدها استوعب الوضع وتوجه لها بسرعه وباس راسها "صبحك الله بالخير يمه ... السموحه ما انتبهت لك "
"أي واضح ... المهم ...متى بتجي مرتك ... صار لها اربعة ايام عند اهلها ... ما صارت راحه "
ارتبك "ها ... لا قريب ان شاء الله قريب ... ابد نهاية هالاسبوع وهي عندكم ... مع السلامه يمه تأخرت "
طلع بسرعه قبل ما تمسكه بسؤال جديد ...
والله يعينه ع الكذبه اللي كذبها ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

من بعد الفجر ما قدرت تنام ...
كل ماطلت عليه لقته بنفس الحاله ....
منسدح ع سريره ورافع عيونه لفوق ...
بس الى متى ؟
لازم تكلمه وتحاكيه ...
هذا مو حل ..
هذا ضعف ...
دخلت غرفته بهدوء ...
"نايف "
ماتحرك ولا حتى رمش ...
ولا كأنها تكلمه "نايف .. ادري انك ما نمت ... قم ابي اكلمك "
رفع نفسه وصرخ فيها "بتصيحين طسي عن وجهي .... كم مره اقولك دموعك ماتفيدني ... ابي حل ... اساسا انا الغلطان اللي اكلمك ... اطلعي برا "
طلعت وما منعت نفسها من الصياح ...
اساسا ما تقدر ...
تدري وش اللي يقهره ...
نبرة الصياح بصوتها ...
هالنبره اللي مافارقتها من يوم حكى لها كل شي ...
بس ليش يلومها ؟
.
.
بس الصياح مهو حل ...
حاولت تكتم صياحها قد ما تقدر ...
مسحت دموعها بسرعه ...
الوقت مو في صالحه ولا صالحها ...
"يارب الهمني الصبر "
.
.
رجعت لغرفه مره ثانيه ...
حاولت تكون طبيعيه قد ما تقدر ..
مانتبه لدخلتها ...
جلست عند راسه "نايف "
طالعها بحده لكنها استرسلت " نايف الوقت مو في صالحنا ابد ... لازم تشوف حل "
تكلم ببرود مصطنع "عندك حل قوليه ... ما عندك اتركيني "
"الحلول واجد ... اولهاالدعاء "
رد بنفس البرود " خلاص ادعيلي "
امتلت عيونها بالدموع "والله ادعيلك بكل وقت ياخوي ... الله يتوب عليك ويهديك طريق الصواب ... بس لازم تتوب يا نايف .. لازم "
تحشرج صوته "ودي .. بس ماعرف كيف ... ولا شلون ... ولا من وين ابدأ "
"طيب شرايك تكلم أي شيخ داعيه ... اكيد هو بيعلمك ... هذا احسن حل "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

ماجد والهام ...
بسام وعزوز ..
وايمان ...
وامل اللي مارضت يتحركون الا رجلها على رجلهم ...
وصلوا الرياض ...
بيجلسون فيها بس يوم ...
وبعدها بيمشون لجده .. ومنها لمكه ..
.
.
وصلوا لبيت مضاوي ...
بيجلسون فيه اليوم بس ...
الكل كان الوضع عنده ايزي ..
الا امل ...
رغم انها كانت اكثر وحده متلهفه ع الجيه ...
نزلوا من السياره الا هي ..
"ادخلوا انتم ... واذا دخلتوا وحسيتوا ان الاوضاع مستقره والامن مستتب نادوني "
طالعتها الهام باستغراب "وش اللي امن مستتب حرب هي ؟... صدق انك مب صاحيه ... انزلي وخلصينا "
هزت راسها باصرار "نو .. نو ... نو ... خلاص ما عليكم مني ... ادخلوا .. وخلوا معي عزوز يونسني ... صح انه دب ... بس معليش يونسني "
ايمان عصبت منها " املوه ... تستهبلين انتي ...حرام عليك بيأذن المغرب ... نبي ننام شوي .. اصلا من قالك تجين معنا "
امل " وانا وش دراني انكم يتروحون بيت ابراهيموه "
سحبت ايمان اختها " امشي بس ما عليك منها ... حرام عليكم والله انا بدوخ من التعب "
.
.
توجهوا للباب وبمجرد ما ضربوا الجرس انفتح الباب ..
دخلوا ورموا انفسهم على اقرب كنب في الصاله ...
"بسام ... رح قل لأمل تعالي ... الامن مستتب "
طالع ايمان باستغراب "ايش ؟"
الهام "وشعرفه وليدي بخرابيطكم .. رح قلها تعالي وبس "
طلع بسرعه ولقاها مازالت بالسياره "امي تقول تعالي "
طالعته بحماس "والله ؟.. يعني الامن مستت "
"ايه "
عقدت حواجبها ...
غريبه ؟

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

سكرت الخط بملامح متجهمه ...
طالعتها بنتها منيره "ها يمه ... وش تقول ام فيصل "
"هيفاء مو موافقه "

الجزء العاشر
(الفصل الاول )

"ياحليلهم اخواني طاروا من الفرحه بالهدايا .... تصدق اول مره عنود تقولي شكرا ... لا البنت من شافت الهديه ضاعت علومها وقامت تبسم ... هههههه ... والا عيال اختي لبى قلوبهم فاقديني ماغير يخمخموني وامهم جاحدينها هههههه... والا بسـ....
اووووووووووف ...
حاسر اسه بينفجر ... من اول ماركبت وهي تهذر فوق راسه ...
خواني .. ابوي .. مرت ابوي ...
وش دخلني فيها وأهلها ... والله اللي ابتلشنا فيها هالمره ...
"ابراهيم وش رايك نتعشى بالمطعم ... في مطعم تمدحه لي مرت ابوي ... كانت تروح له ايام العز ... اسمه ..
قاطعها "مافي مطاعم ... مصدع وعندي بكرا دوام ... صدق وحده فاضيه "
"عادي ولايهمك ... نروح يوم ثاني "
طالعها بابتسامة سخريه "وش هالثقه ... هه"
طالعته بنظره "عادي ... بسوي نفسي ماسمعتك ... وان شاء الله المره الثانيه بتوديني ... صح ؟"
صرخ بوجهها "بوديك ... بس ممكن تسكتين ؟"
اوفففففففففففف ...
صدق الحريم قلق ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

نزلت الريموت من يدها "ودي اقوم عيالي ياكلون شي ... بس راحمتهم تعبانين واكيد فيهم النوم "
امل وهي تقلب برشور المطعم بيدها "انا بطلب بيتزا ... من زمان عن مطاعم الرياض ... تبين اطلب لك ؟"
الهام "لا انا بتعشى مع ماجد ... اطلبي للعيال بس ... وشوفي ايمان اذا تبي "
امل وهي تطالع ايمان نازله من الدرج "قبنا سيرة الاوط قانا ينط "
التفتت الهام لها "الا قولي الطيب عند ذكره .. صباح الليل مابغيتي تقومين "
امل بطنازه "اقول اموون .. تعالي بلمسك اذا مادخل اصبعي فأنتي موب جنيه "
ايمان "اقول بنات في شي غريب "
امل "انا قلت البنت فيها شي .. جايتنا مبلمه ... قولي وش السالفه "
"غرفة مضاوي مفتوحه "
الهام "طيب وش فيها ... يمكن نست تقفلها قبل ماتمشي "
ايمان بحماس "لا موهنا السالفه ... السالفه ان اثاثها مغير بالكامل ... الارضيه والجدران والخزاين والسرير والستاير وكل شي ... طلعت غرفه ثانيه مو غرفة مضاوي ابد "
امل "اكيد ابراهيم مغيرها "
ايمان "تستهبلين انتي ؟... مستحيل ... تبين مضاوي تنسيه اسمه "
الهام "صدق ماتوقع ابد انه ابراهيم ... هو يخاف منها "
حست انها بتجيب العيد "ها ... اجل مادري ... المهم ... ايمان بطلب بيتزا تبين ؟"
ايمان "أيه وابي حلى بعد .. وياليت تشيزكيك"
الهام "اذا كان في تشيزكيك جيبي لي انا وماجد بعد ... ماجد يحبه "
امل تقلدها بطنازه "ماجد يحبه ... لاومسبله عيونها بعد .. يعنني رومانسيه ..طسي مناك انتي ورجلك "
الهام "املوووه خلك عاقله احسن لك"
امل تستهبل عليها "يمه خوفيتيني ... ياربي شلون بتعشى .. شلون بنام ... الهام ياوعه ماحبك "
طبعا ماقدرت تصبر مسكت اقرب خداديه وكانت بترميها فيهالكن حركة المفاتيح ع الباب وقفتها ...
غمزت لها وهي تتوعد "هين بعدين بوريك "
.
.
كلهم توجهت انظارهم للباب ...
الهام متفشله انها ماقلتله ...
وامل خايفه من شي ..
اما ايمان ماطالعته ...
اى لما شافت عيونهم الشاخصه ناحيته ...
ليش يطالعونه كذا ...
يعني تغير مثلا ... والا اللي دخل عليهم واحد ثاني ...
"او ماي قاد ... هذا اللي كنت خايفه منه "
بمجرد ماسمعت امل وهي تهمس بهالكلمه التفتت على طول لجهته "بسم الله منهي هذي ؟"
.
.
توجه للدرج وهو يسبحها مع يدها ...
اكيد اختار اسهل الحلول ...
الهروب من المواجهه ...
لكنها استوقفته "ابراهيم "
اتجهت له وهي ترمق اللي معه بنظرات استنكار "شدعوه يعني ماشفتنا ... ع الاقل سلم "
طالعها بنظرات حاده "هذا بيت ... مو وكاله من غير بواب ... اللي بيجي يتصل ويستأذن ... مفهوم "
كمل طريقه وطلع فوق ..
تراجعت للصاله بعيون مذهوله ...
"شفيه هذا .. اول مره اللي يكلمني كذا "
امل "شفتوا اللي معه ... يقلع ام القراوه على حسابها ... عليها مكياج "
ايمان "اتوقع متزوجها ... صدق ماعنده ذوق "
الهام "الحين ماشفتوا الا اللي معه ... ماشفتوه وشلون يطالعنا ووش قال ؟"
امل "الا سمعته ... طردنا الا شوي "
الهام "ع العموم حنا بنمشي بكرا ... بروح اقوم العيال "
طلعت فوق بتقوم عيالها ...
بس بالها مشفول ...
ابراهيم متغير ..

\\\\\\\\\\\\\\\

جلست جنبه وهي ماسكه المجله بيدها "سعود وش رايك بهذا الاسود ؟.... حلو ؟.. ودي افصله لزواجك "
طالعها بطرف عينه " بتلبسين اسود بزواجي !!... كان اشوتك مع الباب والحقك بكل اللي لابسين اسود .. الناس بفرح يعني يلبسون الوان فرايحيه مو اسود "
نحلاء "مالت عليك هذي الموضه ياجاهل "
"اقول بس وخري مناك خليت الموضه لك "
التفت لمنيره اللي توها مسكره السماعه "وانتي ؟"
مافهمت شي "وشو انا ؟"
"بتلبسين اسود مثلها ... عشان اقرشعك مع الباب "
استوعبت "ايييه قصدك الفستان ... شاريه واحد اخضر وشكلي بلبسه "
صفق بحماس "احلى يا اخضر "
نجلاء "لا تصدقين ... ترا موعشانك عشان المنتخب "
سعود "ايه عشان المنتخب عندك شي ؟"
نجلاء ارتفع ضغطها "ايه عندي ... عناد عليك بلبس اسود "
طلعت لسانها بوجهه وراحت وتركته ... وهو يطالعها باستخفاف "الحمدلله والشكر .... على فكره اختك ذي مب صاحيه "
قامت منيره من مكانها وجلست جنبه باهتمام "سعود امي مره ضايق صدرها ياعمري "
"ليه وش فيها ؟"
منيره "ام مهند ماوافقت ترجع لفهد ..وامي ماودها تقوله ... اساسا مادري شلون ... على طول ردوا علينا ... حسيتهم ما تحمسوا ابد .... وفهد ياقلبي مره متحمس ومأمل انها توافق "
احتدت ملامحه "وش تبي ذي ... من جد ماخذه مقلب بنفسها ... تحمد ربها انه بيرجعها .. وحده مثلها ماظن احد يبغاها ...(تنهد) استغفر الله ... ناس ترفع الضغط "
منيره "سعود حرام عليك لا تتشمت ... بعدين لا انا ولا امي هامتنا ... حنا همنا اخونا وسعادته ... وهو يبيها "
سعود "وش يبي فيها .. بعدين ما بغاها الا الحين ؟"
منيره " سعود تعرف لو كنت تحب انسان ... بس هالانسان يستلذ بمعاصيه وهو عارف انها غلط ... تتمنى تنقذه بس ماقدرت ... وفجأه تعرف ان ايامه ممكن تكون معدودهويمكن بأي لحظه يقضي عليه المرض ويموت ... ساعتها تبي تسوي أي شي بس عشان تنقذه ... يامن المرض ... او من معاصيه وذنوبه .... انا اقول هالكلام لأني حاسه فيه وعايشته ... ماتعرف شلون تعبت لين ترك احمد الدخان ... حاولت بكل الطرق .. بالطيب بالقوه .. لحد ماجتني ساعات افكر بالطلاق .. لين ترقد احمد بالمستشفى بسبب اللي يشربه ساعتها حسيتا ني ودي اسوي أي شي ... حتى لو يحطوني مكانه ماعندي مانع ... فهد حاس انه بيفقدها .... لاتلومه يا سعود "
تركها وطلع مهو يبتسم ..
ادعى عدم المبالاه ... سوى نفسه مو مهتم ...
بس قلبه يتملكه الخوف ...
سماح ...
صحيح مابعد صارت زوجته ...
بس خايف بعد مايتزوجها ..
يفقدها ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

حاولت تنام ماقدرت ...
موعشانه مانام ... لا اصلا هو كل يوم يسهر على شغله واوراقه حتى وهم مسافرين ...
بس يذبحها الفضول عن اللي شافتهم تحت ....
من هم ؟... وليش تفاجأوا فيها ؟... وليش شانت اخلاقه بعد ماشافهم ...
تسأله ؟...
لالالا ...عشان تتهزأ....
احسن شي تنثبر بالفراش وتنام ...
بس شلون تنام وهي تفكر ...
لالالا مايصير ... لازم تسأله ...
قامت من الفراش ... وتوجهت لمكتبه بخطوات متردده ...
جلست ع الكرسي .. بس الظاهر ماحس فيها .... حايس بين اوراقه وملفاته ...
"ابراهيم فاضي ؟"
طالعها بطرف عيونه "وش تشوفين ؟"
حست بغباء سؤالها... الحين تشوفه مشغول وتقوله فاضي ..ياللدلاخه ...
"ابراهيم من هذولي اللي شفناهم تحت ؟... يقربون لك ؟"
سكر الملف اللي بيده بعنف وطالعها "انا مشغول ... وماحب احد يشوش علي "
ردت برجا "ابراهيم تكفى قلي ووعد ماتسمع الا شخيري ... والله ماقدرت انام ذبحني التفكير "
"خالاتي .. ارتحتي؟"
سكت شوي ... بعدين طالعته وهي تكتم ضحكتها "من جدك هذولي خالاتك ... وييين ... هذولي بزرات عندك ... اجل على كذا جدتك متى جابت امك ....ههههههههههههه"
طالعها بطرف عينه "ماتضحكين ... وروحي نامي احسن لك "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

________________________________________
بعد محاولات جهيده ...
وافق يروح للشيخ اللي جابت له رقمه ...
بس تأخر ...
من زمان طالع والى الحين ماجاء ...
نزلت تحت تنتظره ...
كل شوي تطالع الساعه ... صارت 12 وهو ماوصل ..
يارب سترك ...
.
.
.
هذا صوت سياره ...
اكيد سيارته يعني من بيدخل غيره ...
طلعت بسرعه للحوش ...
متلهفه تعرف وش صار معه ...
.
.
نزل من سيارته مو مثل ماركبها ...
رجع بس مو مثل ماراح ...
بملابس مبهذله ...
وجرح على جانب جبهته ...
اسرعت له بخطوات خايفه ...
"بسم الله عليك ... نايف وشفيك ... وش صار لك ؟"
ماحاكاها ...
انفاس متلاحقه وعيون محمره ...
كمل طريقه متوجهه للبوابه الداخليه للبيت ..
لحقته .. ووقفت بطريقه "نايف .. وين اللي بيروح للشيخ ؟"
زفر بعصبيه "مالقيته "
"واللي مايلقى الشيخ ... يرجع مضروب ؟"
احتدت ملامحه ودفها بعيد عنه ...
كان بيكمل طريقه لكنه طالعها مره ثانيه "النذل يهددني فيها ... بس خله يمس شعره منها ... والله ماخليه .. والله بذبحه "
كمل طريقه وهي يكرر"والله بذبحه .. والله ماخليه "
مو فاهمه شي ...
بس خايفه ...
والله يستر ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"اذا ماطلعتي معي بكرا وربي لذبحك ..وربي لكون مرسل كل مكالماتك لخوانك ... وربي لكون فاضحك واهلك وقبيلتك كلها بين الله وخلقه ... لخليكم تمرغون وجيهكم بالتراب ياعيال الاصل والفصل ... يالـ............
رمت الجوال بخوف ...
اطرافها ترتعد ..
مرعوبه ..
خايفه ...
معقوله اللي يكلمها فراس ...
فراس اللي كانت شهلا حبيبته .. وحياته .. ودنيته ...
معقوله هو اللي يهددها ...
والا طاحت الاقنعه وانكشف المستور ...
بان الوجه الحقيقي ...
وجه الغدر والخبث ...
فراس اللي كانت على وشك تحبه وتعيش معه اجمل احلامها ...
طلع انسان ... من فصيلة الثعالب ...
من حيوانات البشر ...
.
.
ياربي انا وش سويت بنفسي ..
وش هببت !!
وش خذا مني .... كل شي ..
وعطاني شيئين ...
موت الجسد ...
او موت الكرامه ...
خيارين ... احلاهما مر ...
.
.
دفنت راسها بالسرير ...
وبكت ...
بحرقه ..
بندم ...
بقهر على نفسها اللي رخصتها ...
بحيره ...
بخوف ... من رب العالمين ...
كانت تخاف احد يسمعها وهي تكلم ...
وتناست رب العالمين ...
تناست خالقها اللي عينه ماتنام ...
"لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

بمجرد ماخلص فطوره وقام قامت معه ...
امل "شفيها ذي ترا ما ناكل "
اشرت لها الهام عشان تسكت ...
كملت امل فطورها وهي تطالعها من بعيد ...
اول ما طلع انحاشت فوق ....
"هههههههه ... والله تحفه هالبنت "
طالعتها الهام بنظره "املوه ... وشفيك عليها "
ايمان "عاد امل واستلمت لها احد ... بتكيف عليها "
الهام "والله ربي بيبلاها ع اللي تسويه "
امل "اصلا من قالك اني بتزوج .. بايعه عمري "
ايمان "صح نسيت .. ترا عزوز شكله تعبان ... لمسته اول ماقمت حار شوي "
شهقت بخوف "وليش ماعلمتيني ؟"
ايمان "نسيت "
قامت من مكانها بسرعه "الله يهديك بس "
طلعت فوق بسرعه ... ليتها ماتركته ينام عندهم ...
دخلت الغرفه .. وتوجهت له ولمست جبينه ...
أي والله حار ...
هذا وقته ياعزوز ..
خذت جوالها بسرعه وكلمت ماجد "الو ...هلا ماجد ... تكفى تعال بسرعه عزوز مرتفعه حرارته ... خلاص انا انتظرك "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"يقول اذا ماكنتي تقدرين تنزلين هو بيطلع لك "
طالعت امها متفاجأه "لا ... قوليله تعبانه .. مابي اشوف احد ... غصب يعني "
عصبت امها "شوفي عاد ... ترا انا مب مرسال بينكم ... بعدين استحي على وجهك الرجال امس جاي ورادته واليوم بعد بتردينه ... بناديه وانتم تفاهموا مع بعض "
لا ...
الا اليوم يمه تكفين ...
اليوم بالذات مابي عيونه تلتقي بعيوني ...
لأني اعرف ان عيوني بتفضحني ...
بتفضح السر اللي ماقدر اقوله ...
اخته شهلا اللي صارت ضحية طيش اخوها ....
اليوم بيتحدد مصيرها ...
اليوم صديق نايف وعد يجيب راسها ... وياخوفها من اللي بيصير ...
"صباح الخير "
طالعته بنظرات مرتبكه وهي ترسم شبح ابتسامه على شفاتها "صباح النور "
جلس على طرف السرير "وش عندها الحلوه تتغلى .... ولا لهيتي بالبيبي الجاي ونسيتينا "
"لا بس كنت تعبانه شوي "
طلال "سلامتك ياقلبي ... وينك عن امي تسأل عنك كل شوي وين مرتك ووين مرتك "
"خـ..خلاص .. اليوم مرني وبرجع معك "
طالعها بذهول "صدق والله "
"ايه "
طلال "جاده انتي والا تمزحين ؟.... اخاف تسلكين لي "
وصايف "لا والله جاده ... ضروري تمرني طلال لاتنسى "
طالعها مو مصدق "والله مادري عنك .... متأكده ... اخاف توهقيني مع امي "
"لا ... ان شاء الله بروح ... اكيد بروح "
عقد حواجبه ...
الكلام مادخل مزاجه ...
في شي غلط ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

راحوا اقرب مستشفى ..
صحيح حكومي بس يمشي الحال ...
اهم شي سلامة عزوز ...
.
.
توجهت للرسيبشن مع ماجد وهي ماسكه عزوز ...
"ماجد .. عزوز تعبني بسم الله عليه .. بروح ارتاح بالكراسي "
"خلاص ارتاحي دام اخلص "
جلست على اقرب كرسي ...
طالعت اللي قدامها بتفحص ...
صحيح هي ماشافته الا مره وحده ...
لكن ما نست هالوجه ...
الوجه اللي طردها من المستشفى لما كانت زايره اميره ...
هذا هو فيصل ...
.
.
"يقولون عند دكتور الاطفال بالدور الثاني "
انتبهت لماجد بعد ماتكلم "ها .. خلاص خذ عزوز معك وانا بنتظركم هنا "
استغرب "وش عندك ؟"
"لا بس رجليني تعورني ... خلاص روحوا عشان مايروح عليكم الدور ...
حست انه ماصدقها ..
بس اهم شي انه راح ...
.
.
قلبها معورها على اميره ...
وجود زوجها بالمستشفى يعني وجودها ...
بس شلون تعرف ...
.
.
ماكان عندها الا حل واحد ...
تسأل الرسيبشن عنها ...
توجهت للرسيبشن
"لو سمحت ابي اسأل عن مريضه عندكم "
"تفضلي ... ايش اسمها ؟"
"اميره علي ابراهيم الـ ........ "
"ثواني بس"
شابكه يدينها بتوتر .. تنتظر هالثواني المعدوده تخلص ...
"اميره علي ابراهيم الـ (....... ) ... الدور الثالث ... قسم النساء والولاده ... غرفه 240"
ولاده !!
الجزء العاشر
(الفصل الثاني )

كانت بتروح لها ... بس ماجد صادها بنص الطريق ...
تدري امه حاس بشي غريب ... كيفه .. اهم شي مايسأل ...
نزلهم البيت وراح بيت اخته ...
.
.
نزلته على اول كنبه بالصاله ....
"ها بشري ... ولد والا بنت "
طالعت امل بعدم استيعاب "ها "
امل "وشو اللي ها "
ايمان "الهام خشتك خشة وحده مصدومه .. عزوز فيه شي "
الهام "لا بسم الله عليه ... بس لو اقولكم من شفت ... ماتصدقون "
امل بحماس "عرفته عرفته ... اكيد هذاك اللي يجي بالمسلسل التركي ... وشسمه ياربي "
قاطعتها "من الحين اقولك غلط ... الهام ماتشوف المسلسلات التركيه ... وش عرفها فيهم ؟"
امل "أي والله صح.... الهام حدها طاش ماطاش ... الهام منهو شوقتينا "
الهام "رجل اميره "
امل"وااااااااع ... على بالي عندك سالفه "
الهام "وعين بعد ... بس اميره بالمستشفى ... وبقسم النساء والولاده بعد "
التقت عيونهم ببعض ...
مايعرفون هي صدمه ... او ماعندهم رد على كلامها ..
"كنت بروح لها .. بس وش اقول لماجد ؟... انا خلاااص ماعدت افكر والوسواس يودييني ويجيبني ... اعوذ بالله من الشيطان الرجيم "
مازال السكوت عنوانهم ..
والنظرات المتبادله هي لغتهم ...
صرخت فيهم "وانتم ليش ساكتين .. تكلموا وش اسوي "
"خلاص بتكون ام عياله "
"هالبنت طاحت ومحد سمى عليها ... طاحت وراحت ... الهام احسن لك انسيها "
جلست ع الكنب بانهيار ...
ليش ؟
ليش يتكلمون بيأس ... بفنوط ...
وكأنهم فقدوها وخلاص ... ماعاد بترجع ..
"انا قلت انها بالمستشفى ماقلت ماتت "
امل "وش تفرق يعني .... بكل الحالات راحت "
لا ..
حتى ايمان قالو انها راحت وهذي هي رجعت لنا ...
هم يحطموني لأنهم مايبونها ..
لا ... اميره بترجع مثل ايمان ...
بترجع ...
"برجع للمستشفى مع السواق واشوفها ... لازم اشوفها "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"انا من امس مانمت على اساس اليوم الصبح بتطلع ... لا ونايمه حضرتها بعد ... ماصارت "
"فيصل لوسمحت انا مالي شغل ... اذا عندك حكي بتقوله رح للدكتوره "
"انا ادري ... هذا مخطط من مخططاتكم الغبيه عشان تتهربون مني ... ادري انكم ماتبون ترجعون البيت .... بس هين ... كلكم حسابكم هندي ... وأولهم انتي "
ما انتبهت الا على صوت الباب يتسكر بقوه ..
والا الكلام اللي قبله مايهمها ... اساسا حفظته من كثر مايكرره ...
صارت تتظاهر بالنوم كل ماجاء ...
مافيها حيل على صراخه وهواشه ... خله يحطها بأخته مو فيني ...
"خلاص راح ... والا شكلك نمتي جد "
رفعت الغطا عن راسها وتنهدت "مانمت ... اصلا من وين بيجيني النوم "
ريوف "حتى انا ... تصدقين ... بعد ماطلقني نايف قلت بترجع حياتي طبيعيه ... نسيت ان حياتي عمرها ماكانت طبيعيه "
وجهت عيونها للفراغ ... او يمكن للماضي اللي تمردت عليه "بس انا عشت حياة طبيعيه .... لكني مارضيت بقدري ... وطمعت بسعاده مزيفه ... والنتيجه ماكانت حياة اسعد ... الا حياة اتعس واتعس "
لحظة صمنت ...او تأمل ... او يمكن تذكر ...
سكون رجعهم للماضي اللي مهما كان ...
بيكون احسن من هالواقع ...
.
.
طرقات خفيفه ع الباب كسرت سكونهم ...
مثل ماتسوي كلمه ... دفنت راسها تحت اللحاف "اانا نايمه "
"لاتخافين مو فيصل "
رفعت اللحاف عن وجهها "وش عرفك ؟"
اتسعت ابتسامتها "بسخريه "يعني لو فيصل بيطق الباب ... بيدرعم على طول وموسائل فيك "
اتجهت للباب وفتحته ...
ارتسمت علامات الاستغراب من هالحرمه الداخله عليهم بعايتها ... اول مره تدخل عليهم حرمه غير الممرضات والدكتوره ... لالا اكيد هذي غلطانه ...
"السلام عليكم "
هالصوت مر عليها من قبل بس ماتعرف وين "هلا وعليكم السلام "
بمجرد مارفعت نقابها عرفتها ....
.
.
ماكان يهمها من اللي طق الباب ... الا لما سمعت ذاك الصوت ....
صحيح من زمان ماسمعته ... بس مستحيل تنساه ...
خالتها الهام ..
ماتعرف كيف تعبر عن شعورها ...
تضجك ... تصيح تصرخ ... ماتدري ...
حضنتها بعنف وهمست بغصه "اشتقتلك "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

من اول مادخلت البيت وهي تراقبها ...
او بالاصح تحاول تتأكد من شكوكها ...
شهلا لها علاقه باللي قال بيجيب راسها ... والا هذا بيخوفهم وبس ؟....
ماهمها نغزات ام طراد اللي كل شوي ترميها ... ولا تبريرات طلال ... اساسا موفاضيه لهم ... هي جايه عشان تحمي شهلا....
.
.
شهقت بخوف "بسم الله "
هذا ثالث كاس يطيح من يدين شهلا وهي تغسل المواعين ... وهذا اول شي موطبيعي لاحظته اليوم ...
"شهلا بسم الله عليك ... شكلك تعبانه خليني اغسل عنك وانتي روحي ارتاحي "
ردت عليها باقتضاب "لالا ... ماله داعي اصلا خلصت "
وهذا ثاني شي مو من عادة شهلا ... شهلا ماتتكلم مع احد من دون ماتطالعه ...
شكوكها بدت تزيد وتزيد ...
"شهلا "
نادتها بعد ماشافتها طالعه من المطبخ ...
"انا جايه بسولف معك ... تروحين وتتركيني !!"
"معليش عندي شغل كثير ... اذا فضيت بنسولف "
قالتها بسرعه ونظرات مرتبكه ...
ماكانت تطالعها ...
كانت تطالع كل شي الا عيونها ....
هذا شي ثالث ... والله يستر ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

رمت عبايتها ع السرير وجلست وهي تتنهد "والله مابغيت اتركها ولا لحظه ... بس ماجد اتصل وخفت ... على فكره ترا شوي ويجي يقول جهزوا انفسكم "
ايمان "الهام الحين انتي من جدك ماعلمتي ماجد انها تزوجت ... واذا ولدت وش بتقولين له "
الهام "ذيك الساعه يحلها الف حلال .... بروح اعطي عبدالعزيز علاجه "
ايمان "لا خلاص انا عطيته "
ابتسمت لها بامتنان "مشكوره ياقلبي ... ماتقصرين "
رمت نفسها ع السرير ...
مصدومه من اللي شافته وسمعته ...
بحياتها ماتصورت ان اميره ممكن تواجه هالحياه ...
و لايكون مصيرها هالمصير ...
ياخساره بس ...
.
.
"هييييه ... نحن هنا "
الفتت لأمل اللي واقفه فوق راسها مفزوعه "بسم الله روعتيني ... وش تبين ؟"
جلست ع الكرسي وحطت رجل على رجل "ابد ... بس بشوف وش صار بالفلم الهندي "
الهام "ماحب الافلام الهنديه ... اسالي ايمان يمكن شافته "
امل "انتي دلخه والا تستدلخين .... انا اقصد فلمك انتي واميره .... صحتوا ؟"
طالعتها باستخفاف "ياشين الفراغ ... انا وين وانتي وين "
قامت من الكرسي وجلست بطرف السرير" لا جد الهام مب فراغ ... بس ودي اعرف اخبارها ... ايمانوه النذله عيت تعلمني "
تنهد بعمق "اه يا امل لا تذكريني .. حسيت ان اللي شفتها مب اميره اللي اعرفها ... شفت وحده كبرها الهم اربعين سنه ... ياخساره بس "
امل "هي اللي جابته لنفسها "
الهام بنبره فيها نوع من الدفاع "ماكانت كذا ... بس هي من يوم توفى ابوها تغير حالها "
امل "الهام لا تحاولين تدافعين عنها ... انا توفوا امي وابوي وماسويت زيها "
سكتت لأن ماعندها رد ... امل معها حق .. وفاة ابوها مو عذر ...
"الحين حامل هي مثل ما توقعنا والا فيها شي ثاني "
الهام "ايه حامل ... وحملها ضعيف عشان كذا بالمستشقى ... ومهدده بالاجهاض ... جسمها مره ذبلان وحالتها النفسيه زفت ... حسيت انها محتاجتنا من جد ... تمنيت لو اقدر اجيبها هنا "
امل "كان جبتيها ... اذا هي تعبانه مثل ما تقولين "
الهام "خفت زوجها يسوي لنا مشكله .... تخيلي تقول يجي يغثها بكم كلمه ويروح ... النذل حتى الراحه مايبيها ترتاح ... كل يوم ناشب بحلق الدكتوره ... طلعوها وطلعوها ... بس الحمدلله الدكتوره متفهمه الوضع ولا عطته وجه "
امل "طيب هي لحالها بالمستشفى ... اذا لحالها ترى عادي اروح اجلس عندها الين ترجعون من مكه "
طالعتها بدهشه " والله !! "
امل "بسم الله وشفيك تطالعيني كذا"
الهام "لا بس مستغربه ... اول مره توقفين مع اميره بشي "
عقدت حواجبها "وش قصدك ؟... بعدين ترا هذا بس من باب الانسانيه ... ممزوجه ببعض اللقافه ... لأني احس ان في بعض الاشياء ماقلتيها "
الهام "بس عندها اخت زوجها ... والمستشفى مايرضون بمرافقين "
امل بحماس "تطس مع اخوها الخايس ... حنا اولى فيها "
الهام "والله لو كنتي صادقه مابنسى جميلك طول عمري ... ع الاقل تطمنيني عليها "
امل " لا انسي جميلي عادي مازعل ... بس اهم شي ابي فلوس "
الهام " اجل مب لله .. عشان الفلوس "
امل " لو سمحتي لا تغلطين ... لوجه الله اولا .. وبعدين الفلوس وهذا لا يقلل من اهميتها "
"صدق مصائب قوم عند قوم فوائد "
التقطت شنطتها عشان تطلع الفلوس ...
بتعطيها اللي تبي ... دام الثمن اخبار اميره ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\

افففف ...
تفكيرها مشوش ...
مابين طلال ونظراته ااغريبه ...
وشهلا وتصرفاتها الاغرب ..
ونايف اللي فجر جوالها اتصالات ...
"نايف خلاص ... قلت لك اذا صار شي بعلمك "
نايف "بس انا كذا ما ارتاح ... احسن شي اجي عنكم "
وصايف " وش تبي تجي ... تبي تفضحنا "
نايف " مب جاي عندكم ... بس بوقف قريب من البيت عشان لو صار شي اكون عندكم "
وصايف "لا يا نايف تكفى ... انت مب ناقص مشاكـ...."
طبعا ما مداها تكمل كلامها ... لأنه قفل الخط بوجهها ... الله يستر من هالليله ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\

ساعة ماوصلت الاوتيل بجده اتصلت فيها ...
لازم تعرف الاخبار ....
"ها ... رحتي لها "
امل "لا ... بعد المغرب بروح "
الهام بقهر "يابرودك ... انا قاعده على نار "
امل " قومي وش مقعدك ... هاهاها ... ادري اني بثره .. بس الطف الاجواء "
الهام "اقول انا الغلطانه اللي كلمتك "
حطت الجوال بشنطتها وتوجهت لماجد اللي ينتظرها بالغرفه ... لكن ايمان وقفتها ...
"الهام ابيك شوي "
التفتت لها "نعم "
"ابي شي من السوق "
جلست جنبها ع الكنب "وشو ؟"
"عباية راس ... استحي اروح بيت ربي بعبايه ع الكتف وفيها الوان ... مو من الناس ولا يهموني .... استحي من ربي "
في كل مره تتكلم مع ايمان تحس ان كل شي بهالدنيا ممكن يتصلح ...
وكل انسان ممكن يرجع لطريق الصواب ...
مثل مارجعت ايمان ..
"يارب ثبتها واهدي ضال المسلمين "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

كلهم اليوم عندها ...
ماما شيخه ...
ومنيره ...
حتى منار ... اللي من زمان ماجت اليوم زايرتها ...
حتى لولوه اللي من دخلت هالبيت مادخلت غرفتها ... اليوم دخلتها ...
هذا غير مهند اللي جالس جنبها ...
وجود بنت لولوه ...
كل هذا عشان فهد ...
يبون يجبرونها ترجع لها .... بعد عشر سنين يبونها ترجع له ...
بهالوقت بالذات ...
بوقت مرضها ...
لما طاح نص شعرها ... وذبل وجهها ...
لما ماعادت تشتهي تشوف وجهها بالمرايه ...
واكيد الناس ماعادوا يشتهون يشوفون وجهها ...
ليشه الحين بالذات ؟؟
راحمها ؟... مشفق عليها ؟؟
والا يبي يستغل مرضها ويطلع حرته باللي سويته فيه ...
والا عشان مهند ...
والا ....
الاحتمالات كثيره ... الا انه مازال يحبها ...
"اتركوني مع نفسي شوي ... خلوني افكر "
كلهم انسحبوا من المكان ...
الا مهند ... رغم محاولات جود عشان تطلعه ...
"خلاص اتركيه "
"على راحتك "
قالتها جود وطلعت وسكرت الباب وراها ...
مابقى الا هي ...
ونظرات مهند الراجيه ...
وكأنها سلاح بيجبرها توافق بدون تفكير ...
"ماما تكفين ارجعي لبابا .. هو يبيك ... وانا بعد ابيك "
صدت عنه بسرعه ...
لا المفروض ماترضخ لرجاويه ... لازم تفكر بعقلها مو بقلبها ...
ماحست به الا وهو جالس على سريرها ... ويمسح على يدها ...
" مشتاق يكون عندي ام ببيتنا .. تسوي لي فطور الصبح .. واذا رجعت تسوي لي الغدا اللي احبه ... وتذاكر لي دروسي .. وتسمع لي قران ... كل الأولاد تسمع لهم امهاتهم الا انتي ... ابي اصير زي الأولاد ... يمه تكفين اذا تحبيني وتبيني اكون مبسوط ارجعي لبابا "
قربته لحضنها وضمته بحنان "عشانك برجع له ... عشانك بس "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"خالتك عسل ... حنانها يحسسني انها امك مو خالتك "
مسحت دموعها اللي ماوقفت من يوم ماطلعت الهام "ياليتها امي "
ريوف "على فكره الدكتوره تقول الخروج بعد بكرا"
مانصدمت ... عندها ايمان ان مصيرها بتطلع من هالأمان المؤقت وترجع لفيصل ونكده الدايم "
ريوف باستغراب "عادي عندك ؟... توقعتك تتضايقين "
ردت بلا مبالاه "الظاهر مكاني هناك مو هنا "
ريوف بقهر "اما انا ... اتمنى يجيني حادث بالطريق ولا ارجع عنده "
صوت طق ع الباب ...
جت بتغطي نفسها باللحاف ... لكن ريوف سحبتها منها "كم مره اقولك ... فيصل مايطق الباب "
كانت ريوف بتتوجه للباب ... لكن الباب انفتح ...
دخلت حرمه غريبه ...
غريبه عن ريوف لكن اميره لا ...
بعد مانزلت نقابها تأكدت ... هذي امل ...
"مساء الخير ع الحلوين "
كانت نظراتها موزعه بيتهم ...
تناظر ريوف بابتستنكار ... وتناطرها بابتسامه متأكده انها مجرد مجامله ...
"هلا امل "
عقدت حواجبها وهي تقلدها "هلا امل ... هذا استقبال وحده لخالتها (نزلت لمستواها وتكلمت بهمس وهي تطالع ريوف ) هذي اخت اللي مايتسمى "
اميره "ايه هذي ريوف... ماشاء الله اخباري كلها عندك ... اكيد الهام قالت لك "
طبعا ماسمعت اخر كلامها لأنها اتجهت لناحية ريوف وصافحتها "اهلين ريوف تشرفنا... عاد انا امل اكيد تعرفيني مايحتاج "
ريوف مستغربه منها "هلاوالله "
جلست على كرسي جنب اميره "عاد انا ماتقهويت .. قلت اكيد بيقهووني "
ريوف "العفو مادرينا انك بتجين .. خلاص اميره انا بنزل الكوفي شوب .. وبخليك مع خالتك "
وقفتها اميره قبل ماتطلع "تعالي ... امل تستهبل عليك اصلا هي ماتحب القهوه "
همست بأذنها بقهر "يالددوبا خليها تروح بتكلم معك "
اميره بملل "خلاص ريوف امل تحب القهوه"
.
.
بمجرد ماسكرت ريوف الباب تنفست الصعداء "افففف فكه ... الحين اقدر اتكلم على راحتي "
اميره "يعني قبل شوي يقالك ماخذتي راحتك ... طردتي البنت الا شوي "
امل " وش اسوي ... سواليفي كثيره ومابيها تسمعها "
اميره "يعني انتي جايتني تسولفين "
امل "اسولف عليك .. واجلس معك وكل اللي تبين ... بس قوليلها هذي اللي قبل شوي خلاص ترجع بيتها ... انا بجلس عندك لين تطلعين "
اميره "اصلا انا مو مطوله ... بعد بكرا بطلع "
لوت فمها "طرده هذي "
اميره "لا والله مب طرده ... بس اقولك اني بطلع بعد بكرا "
امل باصرار "حتى لو بتطلعين بكرا ... مالي شغل انا وعدت الهام .. ومن اليوم وهي غاثتني رحتي .. متى بتروحين "
اميره "الهام رجعت دبي "
امل "لا وش دبي ... راحت مكه ... ماقالت لك ؟"
اميره "لا ماقالت لي "
امل "شكلكم يوم جت راح الوقت ونتم ماخلصتوا افلامكم الهنديه ... كل وحده تطالع الثانيه وتطقها صياح ... اعرفكم "
اميره تصرفها "المهم وش عندها بمكه "
امل "رايحه مع ايمان ... اصلا انتي ماتدرين وش صار ... يوم كنا ....والا اقولك مب لازم بعدين .. بعدين "
اميره "وليش بعدين ؟... سر يعني "
امل "لا بس سالفه وراحت ... المهم انتي شلونك شخبارك ... بطنك سعنوون .. انتي بأي شهر ؟"
مررت يدها على بطنها " بخلص الخامس .. بس البيبي ضعيف ... والدكتوره مسكينه تحاول تسوي أي شي بس عشان يبقى .... ماتدري ان الموت يمكن احسن له "
ردت بانفعال "وعععع ... كئبتيني وانا توي جالسه ... احمدي ربك مب مثلي ... بنت اختي بتولد وانا الى الحين انتظر الفارس على الحصان الابيض ... والله مابي ابيض.. عادي.. بني.. برتقالي.. اسود .. راضيه .... عمى بعينه بعنس وهو ماجاء "
ابتسمت بوهن "تكفين لا تضحكيني ترا والله مالي نفس "
امل "المهم انتي طيبه "
اميره "الحمدلله توك تسألين "
امل "مب عشانك ... عشان بكلم الهام بقولها تراها طيبه .... لا وجايبه لابتوبي بعد عشان نسولف معها بالمسن ... الله ونااسه .... على طاري الوناسه ماقلتلك اخوك ابراهيم التحفه تزوج ...ولو تشوفين زوجته وااااع قرويه ... بس والله حلوه ... (انتبهت على ريوف وهي داخله ) عندي سواليف كثيره بس بعدين بقولها لك ... اصبري بروح اكلم الهام وارجع ...
ارتسمت ابتسامه على شفاتها بدون ماتحس ...
وجود امل اليوم عطاها معنى ثاني للحياه ...
ضحك وسواليف وتنكيت ...
اشياء تحسسها ان الدنيا ماتسوى دمعه تنزلها ... وتنهيده تتنهدها ...
وجودها يعطيها امل ....

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

________________________________________
ساعه تحس ان كل اللي تشوفه اوهام ...
وساعه المواقف تثبت لها ان شهلا مو طبيعيه ....
من الظهر وهي عندهم والحين صارت الساعه سبع ...
وماقدرت تسوي أي شي ....
احسن حل تروح لها غرفتها وتكلمها ...
فرصه مادامها تكوي عشان ماتتحجج بالشغل ...
تركت الصاله اللي فيها طلال وامه وسط نظراتهم المستنكره ...
بس كيفهم ... اساسا ماعندها وقت تبرر ...
"وين بتروحين ... ماكملتي بيالتك ؟"
مثل ماتوقعت ... ام طراد لازم تحقق معها ...
"ها ... تذكرت علاجي الحين جا وقته ونسيته فوق ... بس بجيبه وانزل "
.
.
توجهت بخطواتها لغرفة شهلا ...
استغربت وجود الباب مسكر ... شهلا ماتحب تسكره ...
امتدت يدها لمقبض الباب بهدوء ...
"خلاص بسويلك كل اللي تبي بس تكفى لا تفضحني "
تجمدت بمكانهها ...
الكلام اللي سمعته صدق والا تتخيله ..
نبرة شهلا المرتجفه حقيقه والا يتهيأ لها ...
فتحت الباب بسرعه ... مو قصدها تمسكها بالجرم المشهود ... قصدها تلحقها قبل ما تضيع ...
سكرت الباب بهدوء ...
توجهت لشهلا المتجمده بمكانها ...
بوجهها المفزوع ... وعيونها المحمره ...
بأطرافها المرتجفه ... بيدها اللي ماسكه الجوال بشده ...
جلست جنبها ع السرير "لا تخافين انا عارفه كل شي ... وجايه اليوم بس عشان اساعدك "
خارت قواها ورمت نفسها ع السرير "وصايف انا خايفه .... خايفه يفضحنا "
كلمتها بلهجة عتاب "ليش طعتيه ... وسمعتي كلامه ... توقعت كل شي الا انك تكلمينه ... انتي اللي عطيتيه فرصه يبتزك بعرضك وشرفك "
غطت وجهها بيديها وصاحت ...
تركتها على راحتها ... يمكن تطلع اللي بقلبها شوي ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

رجعوا البيت والبسمه شاقه وجيههم ...
محد يعرف عن سالفة روحتهم لهيفاء الا سعود وحلفوه مايقول لأحد ...
بمجرد ماشاف وجوههم الفرحانه عرف ان الامور مشت مثل مايبون ...
"ماشاء الله سويتوا اللي بروسكم "
منيره "اهم شي سعادة اخوي ... خلك بعيد انت بس "
دخلت عليهم نجلاء وهي حاطه يدها على خصرها "ليش ماخذتوني معكم اعزي "
منيره وامها مو فاهمين شي .. همس سعود بأذانيهم "انا قايلها انكم رايحين عزا "
منيره "انتي ماتحبين العزا "
نجلاء " من قال ... لا عادي ... ندور الاجر "
منيره قامت من مكانها "المهم وين فهد بسرعه ... عندي له خبر مهم "
نجلاء "وشو ؟"
منيره "اقول خلي عنك اللقافه ... المهم فهد وينه ؟"
سعود "فوق بغرفته ... الحقيه قبل ماينام "
طلعت الدرج بصعوبه ... ونجلاء تلحقها .. وكالعاده لقت فرصه عشان تتطنز وتستهبل ...
لكنها هالمره ماعطتها وجه ... الخبر اللي جايبته نساها كل شي ...
دخلت غرفته بسرعه لدرجة انها نست تطق الباب ...
"فهد هات البشاره "
كان على سجادته .... طالعها مستغرب "لك البشاره ... بس وش السالفه ؟"
"هيفاء وافقت ترجع لك "
"الله يبشرك بالخير "
قالها بنبره من زمااان ماسمعتها ... بفرحه تطل من عيونه ... بابتسامه صادقه فقدتها من سنين ...
ماهمها نجلاء وعبوس وجهها ...
همها كان واحد ...
فرحة فهد وبس ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"انا انتظرك بأول الشارع ... ولو ماطلعتي قسم بالله اجي بنفسي واطلعك "
حانت ساعة الصفر ...
تحس قلبها بيطلع من مكانه ..
"وصايف انا خايفه وش اسوي "
"لا تخافين مايقدر يسوي شي "
قالتها وهي تدعي انها متماسكه ... ومن داخل هي خايفه اكثر منها ... وتدعي ربها ان نايف مايشوفه عشان مايتمشكل معه ...
(اللهم اكفني شره بما شئت )
(اللهم اكفني شره بما شئت )
(اللهم اكفني شره بما شئت )
صارت تكررها بدون ماتحس ...
بنظراتها اللي ساعه ع الشباك وساعه ع الجوال ...
قلبها يعتصر الم وندم ... وتتمنى لو الزمن يرجع وماتعطيه أي فرصه يلعب فيها ...
وتنحط بهالموقف اللي ماتتمناه أي بنت...
الجوال يدق من جديد ... وقلبها يفرفر من الخوف ...
رمت الجوال من يدها "مابي اكلمه ... بكسره هالجوال بكسره "
التقطته وصايف بيد مرتجفه ...
بتنصحه بكلمتين ...
وهذا اخر الحلول ...
فتحت زر الرد وقبل ماتنطق سبقها "يعني مانزلتي ... طيب ان مافضحتك "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\

طلع المسدس من جيبه ...
ماتمنى يمسكه بس مضطر ...
مضطر يتخلص من هالكائن اللي مصر يتحداه ويمرغ وجهه بالتراب ...
بس هذا بعده ...
ضغط ع الزناد ووجهه ناحيته "فرااااااااااااااس "

الجزء العاشر
(الفصل الثالث )


تمنى يقتله برصاصه من مسدسه ...
لكن رحمة رب العالمين اوسع من انه تمنحه لقب قاتل ...
والقدر اسرع من زناد مسدسه ...
او السياره اللي صدمته كانت اسرع ...
تطايرت اشلاء جسمه بالظلام ...
وفاضت روحه بالظلام ...
مثل ماعاشت من قبل بظلام المعاصي والذنوب ...
هالشارع الطويل بيكون شاهد على نهايته ...
بعد شهلا ونايف ووصايف ...
بيكون عبره لكل من يحاول يزايد بنت على شرفها وسمعتها وحياها ...
وينسى رب يطالعه من فوق سبع سماوات ...
ينسى كفوف طاهره ترفع اياديها للسماء وتدعو بوقت السهر ...
وينسى ان سهام الليل لا تخطئ ...
ينسى ان لكل ظالم نهايه ... ولكل عاصي نهايه اذا ماتب ...
مثل نهاية فراس ... او اسوأ

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

كانت متوقعه نظرات الدهشه اللي يطالعها فيها ...
من دخلت اميره المستشفى وهو ماقد شافها جالسه بالبيت ...
"جيتوا ؟"
ريوف "لا ... بس انا "
احتدت ملامحه "شلون يعني بس انتي .... واميره وين راحت "
ريوف "عندها خالتها ... وشبه طردوني ورجعت "
"يووووه .... صدق ناس مايستحون ... الحين انا مب قبل طاردها ومنبهها ماتجي ولا تقرب ناحية اميره ... هذولا ناس ماينفع معهم الا الشرشحه "
متوقعه كل تصرفاته ... بيثور ويصرخ ويروح لها هايج ...
"لحظه قبل ما تروح ... لا تحسب خالتها هذيك الضعيفه اللي على طول بتخاف منك ... هذي وحده غيرها وبصراحه تروع يعني ما ..."
قاطعها "والنهايه "
" لابس قلت اقولك عشان ما تتفاجأ"
طبعا طلع وتركها بدون مايلتفت لكلامها...
هي حذرته وهو بكيفه...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

سكرت جوالها والخوف يملى عيونها "ريوف تقول ان فيصل جاي لنا "
امل وهي تشتغل ع لابتوبها "وش يبي الله ياخذه "
اميره "وش يبي يعني ... اكيد بيتهاوش "
امل " الله وناسه اليوم ماتهاوشت مع احد .... المهم ماعليك منه خليه علي ... عاد تصدقين الهام وايمان الخاينات قايلت لهم ادخلو مسن بالليل ولا دخلوا "
اميره "في احد يروح مكه ويدخل مسن ... مكه للحرم وبس "
طالعتها باستفهام "مكه وناسه ؟"
"رحت لها مرتين مع ابوي الله يرحمه ... احلى ايامي قضيتها هناك .... بالك مرتاح وماتفكرين بغير صلاتك وعبادتك ... وع الأقل تحسين بالأمان "
في كل مره تمر ذكرى ابوها قدامها ... تتجمع الدموع بعيونها ...
امل "اول مره ادري ان طاري مكه يصيح "
مسحت دموعها بسرعه "لا بس تذكرت ابوي ... تمنيته معي بهاللحظه "
امل " وعلى بالك ابوك بيخليك اصلا تشوفين رقعة وجه الكائن اللي اسمه رجلك ... الا اقول وين الحضانه "
اميره "وش حضانته "
امل " هذيك الحضانه اللي يحطون فيها البزارين اول ماينولدون ... ياااي ودي اكلهم "
اميره باستغراب "الحين ... تدرين الساعه كم ؟"
امل "عادي بس بطل عليهم .. المهم وينه ؟"
"وش دراني "
قالتها بانزعاج ... على بالها بتلفت نظرها ... نست ان هذي امل مو الهام ...
لبست عبايتها بتطلع .... وتتركها!!
"امل .... خايفه يجي فيصل "
ردت بلا مبالاه "لاااااا ... ماظن يجي .. عموما احتياط باخذ جوالي ... مجرد ماتشوفين خشته عطيني دقه .ok "
طلعت وتركتها ...
بلاها ماتعرف فيصل ... ولا تعرف نواياه ...
الله يسامحك يا امل ..
.
.
.
ثلاث دقايق ماغلطت بها ...
ويفتح عليها الباب ...
الخوف نساها كل شي ... نساها تدق على امل ... حتى نساها تتظاهر بالنوم مثل ماكانت تسوي قبل ...
"واخيرا شفتك قايمه ... والا من لقى احبابه ..."
قاطعته بتوتر "وش تبي جاي "
كان جوابه عبايتها اللي سحبها من العلاقه ورماها على وجهها "قومي ... يله بسرعه فومي "
ماتعرف وش اللي قدامها بالضبط ...
وحش والا فيصل !!
بدون مقدمات سحبها من السرير "البسي عبايتك ... بسرعه البسيها "
لبسها عبايتها بالغصب ...
حاولت تقاومه لكن جسمها الواهن كان اضعف منه بكثيير ...
"خلاص بروح معك بس بالهداوه ... لا تعورني "
استسلمت وترجته ... حاولت تستعطفه بدموعها و بصياحها ...
وكانت النتيجه ...
دفعها ع الارض وبدون رحمه ...
.
.
صرخه دوت بأرجاء الغرفه ...
وانات متعبه ...
ودم ...
كانت كفيله بأنها تصدمه ...
تجمهر النيرسات حوله .. صرخات بعضهم واستفاهمات البعض الاخر ...
كل الربكه اللي حواليه كان قدامها مجرد جماد ...
يطالعها وساكت ...
لحد ما يصير بين اثنين من رجال الامن "اتركوني انا ماسويت شي "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

كل يوم يقول اليوم بيكلمها ...
لكن رهبتها في قلبه تمنعه ...
بس الى متى ياطراد ...
جود بتضيع منك ...
.
.
قامت وشالت صينية فطوره ...
"يمه قبل لا تروحين ابيك بسالفه "
جلست بتثاقل "وش سالفته بعد "
"جود ... الى متى وهي بعيده عني ...من طلعت ماسألنا عنها ولا كلمناها .. كأننا ماصدقنا طلعت "
ردت بعصبيه "ايه ماصدقنا انها طلعت قلعتن تقلعها ... المره ذي مابيها في بيتي ... ماصدقت انها طلعت تبي ترجعها بيتي ... اسمع بس ... وحده من الجيران دلتني على بيت جارنا سلطان ... تقول عنده بنتين كبار وحده منهم ارمله وعندها ثلاث عيال ... عاد انا ماكنت ابي الارمله بس الثانيه طلعت متزوجه ... بس بعد الارمله مهيب شينه ... وعندها ولدين وبنيه ... يعني ولاده ابشر بالعيال ...."
امه قامت تنفذ مخططها ...
واكيد بتجبره على الزواج ...
والعروس مين ؟.
عاليه صديقة جود .. امي تطلب المستحيل

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

بخطوات متعبه ...
وبمساعدة امل ...
اتجهت للحضانه ...
للكائن الضعيف اللي ولدته امس ...
اللي طلع للحياه قبل وقته ...
بنتها اللي ماكملت ست شهور ببطنها ...
.
.
حطت يدها ع القزاز وعيونها تذرف الدموع بدون ماتحس
قلبها ينبض يخوف ...
وعيونها معلقها بهالجسم الصغير ...
بيديه اللي اصغر من اصبعها ...
بأنفاسه المتلاحقه ....
بالاجهزه والانابيب اللي حواليه ...
"امل شكلها تعبانه ... والله احسها بتموت "
امل " لا عادي من قال .... شوفي كل الخدج كذا ... شي طبيعي .... اقول ارجعي الغرفه بس شكلك تعبانه "
اميره "لا .. خليني معها شوي ... واذا تعبت برجع "
"قومي انتي الحين وارتاحي شوي ... وبعدين ارجعيلها "
طلعت وتركت قلبها هناك...
عند البراءه اللي تشوهت بسبب ابوها ...
حسبي الله ونعم الوكيل

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

سكرت السماعه وعلامات الذهول على وجهها ...
ام طراد بتزورهم !!
هذي مرت عم جود ...
وش تبي فينا ...
اتجهت لغرفة عاليه اللي كانت توها راجعه من المدرسه ...
"عاليه نعرفين ام طراد ؟"
ردت باقتضاب "مين ام طراد ؟"
"ام طراد ... مرت عم جود "
ردت بانزعاج "لا ماعرفها ولا ابي اعرفها "
باسمه "المهم انها دقت وقالت بتزورنا العصر .... علم "
طلعت من عندها بسرعه ...
عارفه ليش انزعجت ... من طاري جود ...
الله يهديك يا عاليه ...
.
.
اكيد عاليه مب طالعه عندها ...
وهي مستحيل تجلس معها لحالها ...
اساسا هي ماتعرفها ....
احسن شي تكلم عذاري عشان تجي تعاونها ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

حطت جود صحن الرز ع السفره "الله يمه ... الرز ريحته تشهيييي "
"بس اصبري لا تاكلين لين يجي مهند .... قال بيغير ملابسه وينزل .. يوووه ذكرتيني .. خلي الخدامه تحط الغدا لهيفاء بالحافظه عشان مايبرد "
جود" على طاري هيفاء يمه ... من بيملك لها "
لولوه "اخوها هو ولي امرها "
جود "طيب وينه "
لولوه "والله مادري عنه "
جود بحماس "بس هم قالوا الخميس الجاي بيجون .. طيب هو بالرياض ؟"
لولوه "شفيك انتي... ترا هو من طلع من هالباب مادري عنه ... بس يرسل المصروف مع السواق "
سكتت ...
لما حست ان امها انزعجت ...
ياليتها تعرف السبب ...
انتبهت لمهند اللي يكلمها "خاله جود عادي تشرحين لي واجب الرياضيات ؟"
ردت بابتسامه "اكيد عادي يا حبيبي ... بعد مانخلص الغدا بشرح لك "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"اقولك اميره بالمستشفى تقول وش دخلني "
"انا انتهت مسؤوليتي بمجرد زواجها "
كان كل عقلها وتركيزها معهم ...
بس صوت التلفون اللي يدق جنبها اقلقها وشتت تفكيرها "
"الو نعم "
باسمه "السلام عليكم "
ردت بسرعه "وعليكم السلام هلا باسمه ... اعرفك داقه تسولفين ... انا مشغوله بعدين اكلمك "
سكرت السماعه بسرعه ورجعت لهم من جديد ...
لأبراهيم وامل ...
مو فاهمه بالضبط ...
بس الجو متوتر بينهم ...
وكل واحد معصب بطريفته...
امل بصراخها ... وابراهيم بجموده ...
"انت مخلوق من ثلج .. والا من تراب زينا .. اقولك طقها بالمستشفى وولدها قبل وقتها ... المستشفى بلغوا عنه والحين ماسكينه الشرطه ...انت اخوها لازم تكون معها "
رد بنفس خايسه "خلاص الحين بروح المكتب اذا فضيت بجي "
كلمته بتهديد "ترا اذا ماجيت ... والله اروح لك المكتب ... عاد انا قلتلك كيفك "
طلعت من عنده وهي مازالت تهدد ...
وهو باين عليه شال هم بعد قرارها الصارم ....
على ايش يخاف منها ...
اساسا هي مايهمها ...
بس تبي تعرف وش سالفته اخته ذي .. ومن وين طلعت ...
عايله غريبه كل يوم تكتشف اشخاص جدد ...
كان ودها تسأله بس على طول طلع قبل لا تكلمه ...
اخخخ ... يذبحها الفضول ...
وكان ودها لو تسأل امل بس كل ما تذكرت تعليقاتها هونت ...
احسن شي تكلم باسمه وتشوف وش تبي ...
بمجرد مادقت ردت على طول ...
"بسم الله الرحمن الرحيم ... توه ماقال طوط عشا ن تردين "
باسمه "قاعده انتظرك على نار "
عذاري بطنزه "الله يستر ... وش عندك ؟"
باسمه "اليوم دقت ام طراد ... ام طراد ماغيرها مرت عم جود "
عذاري "وش تبي ذا السعلوه "
باسمه "تقول بسير عليكم العصر .. عاد انا ماعرفها .. وقلت لعاليه ولا عطتني وجه ... حاولي تجين وتستقبلينها معي "
عذاري "والله ماظن ... ابراهيم توه متخانق مع خالته البزره .... هذولا العايله سالفتهم سالفه .. طلع عنده اخت ... ومنومه بالمستشفى ... مدري طاقها زوجها ... مدري جايتها ولاده مبكره ... والله مادري وش سالفتهم ... بس هي تقوله لازم تزورها وكذا "
باسمه "الله يهدي سرهم .. المهم بتجين والا لا "
عذاري "يوووه .. يانتي نشبه ... قلتلك بحاول .... يله مع السلامه "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"يله حل هذا التمرين وبعدين بصحح لك "
قالتها بسرعه وبارتباك بعد ماشافت هيفاء طالعه من غرفتها ...
ماتدري ليش ارتبكت بالضبط ...
بس يمكن خافت على مهند تهاوشه اذا شافته مع غيرها ...
"مهند تعال "
مثل ماتوقعت ... نادته بحده .. اكيد بتهاوشه ...
كلمها برجا " شوي ماما .. بحل هذا التمرين وبجي "
كلمته "تعال كلم عمتك بالتلفون "
قام من مكانه بسرعه "عمه نجلاء!! "
طبعا قبل ماترد عليه كان داخل الغرفه ...
توقعتها ترجع غرفتها ... لكن تفاجأت فيها جالسه معها بالصاله ...
ماتدري هي تبي تترك مهند لحاله ... والا جايه وبقلبها كلام ..
"ماشاء الله عليه مهند ... واضح انه متعلق بعماته "
ردت بنبرة قهر"اكثر مني ... اتمنى يحبني كثر مايحبهم "
جود "شي طبيعي ... لأنه عاش عندهم اكثر مما عاش عندك .... بعدين هو توه صغير ... وان شاء الله لو رجع لجو الاسره من جديد بيحبك اكثر مما يحب عماته "
هيفاء "ماظن ... احس حتى انتي يحبك اكثر مني ... وتعلق فيك بسرعه ... مع انه ماعرفك الا من فتره بسيطه ... ابيه يحبني ويتعلق فيني ... انا امه ... اذا ماحبني من بيحب "
"الطفل يحب اللي يعامله بحنان .. ويهتم فيه ويراعيه ... هو يمكن يحبك ... بس ماراح يظهر هالحب الا اذا اظهرتيه انتي "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

قدرت تقنعه يوديها بيت اهلها ...
احسن انه مايحب الزن ... واذا زنت عليه على طول يستسلم ...
جهزت بسرعه ونزلت ...
واول ماعطاها دقه ركبت السياره "توقيت جرينتش على طول طلعت لك ... عشان ما تتأخر "
رد بلا مبالاه "وش الفرق ... بكل الحالات بتأخريني "
عذاري "احمد ربك ماقلت بقتحم عليك المكتب مثل خالتك البزره "
.
.
خالته البزره ...
يوووه تذكر ...
مازار اميره مثل ماوعدها ...
هذي وحده خبله وممكن تنفذ تهديدها ...
بس كيف يروح وعذاري معه ...
"ابراهيم زرت اختك ؟"
يووووووه يكره لقافتها بشكل "لا "
"اجل فرصه نزورها انا وياك وبالمره تعرفني عليها "
عز الله كملت ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

عايشه بدوامه مالها نهايه ...
طلال ...
يربكها بأسئلته ... ونظراته اللي يملاها الشك ...
وخايفه تتوتر علاقتهم ..
شهلا ..
منهاره ومصدومه من بعد ماشافت الاشلاء اللي تطايرت قدامها ...
ماتلومها قلبها رهيف ..
بس خايفه عليها قلبها يفضحها ...
ونايف ...
اللي من ذيك الليله وهي ماوقفت اتصالات عليه ..
ومايرد عليها ...
وخايفه عليه ...
(يارب صبرني )

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

دخلته عليها كانت بالدنيا كلها ...
حتى لو كان (ثلج) مثل ماتقول امل ...
المهم انه من ريحة اهلها ...
ملامح ابوها وجمود امها ...
مهما كانت هالملامح .. ومهمات كان هالجمود ...
بنظرها احلى واغلى من أي شي ممكن تشوفه هاللحظه ...
يمكن اغلى من بنتها ..
بمجرد ماقرب من عندها تمسكت بيده "ابراهيم اشتقت لكم ... ليش نسيتوني ؟"

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

دخلت البيت بسرعه ...
"يمه وين نايف ؟"
امها باستنكار "بسم الله الرحمن الرحيم ... الواحد يسلم اول "
"السلام عليكم ... بس وين نايف ؟"
"مسافر "
عقدت حواجبها "مسافر!! ... من متى ؟"
"بنفس اليوم اللي رحتي فيه ... اخذ معاه شنطه صغيره وقال بيسافر ... وسلم علي وعلى ابوك ... زين ربي هداه "
انقلبت ملامحها لخوف ...
يعني نفس اليوم اللي مات فيه صديقه ...
ياربي وين راح ...
انتبهت لأمها "تبينه بشي مهم ؟"
ارتبكت "ها ... لا بس طلال كان يبيه بشغله "
قلبها يدق بخوف ...
ياربي وين راح ...

\\\\\\\\\\\\\\\\

غير مفاجأتهم من جيتها ...
مفاجأتهم الاكبر بطلبها ... او الشي اللي جايه علشانه ...
والحاحها على ان عاليه تكون معهم بالجلسه ...
تمنوا لو يملكون الجرأه عشان يطردونها ...
او يدقونها بالكلام ...
بس الخوف منعهم ...
بكل وقاحه ...
تطلب يد عاليه لطراد ... وهي عارفه انها صديقتها ..
عذاري "انا قلت هالمره ماوراها خير "
باسمه "كل شي بهالعالم توقعته الا هالطلب "
عذاري " مصدقه اننا بنوافق "
قاطعتها عاليه بحده "اعتقد هذا الشي يخصني ... وانا موافقه "
الجزء العاشر
(الفصل الرابع )

رغم انها اليوم كملت سبع ايام بالضبط ...
بس مازالت تحسها نفس ماجابتها ...
جسمها الضعيف ...
وانفاسها المتعبه ...
وعيونها الغايره ...
ليش يكذبون عليها ويقولون صارت احسن ...
احساسها بقول ان حالها اسوأ ... واسوأ...
انتهت لريوف جنبها "امل اتصلت تقول الهام وايمان جوا وينتظرونك بالغرفه "
حست قلبها يرفرف ...
وابتسمت بدون ما تحس "الهام جت !! ... (اختفت ابتسامتها ) طيب ليش ماجت هنا ... والا ماتبي تشوف بنتي ؟"
مسكتها ريوف بيدها "اميره والله مادري عن شي .. خلينا نرجع الغرفه احسن "
رجعت ...
ومثل كل مره ترجع ..
تترك قلبها هناك ...
وتمشي بجسد خالي الا من روح خايفه ...
خايفه من اللي بيصير ...
.
.
احتضنتها بشده ...
او ارتمت بحضنها الحاني ...
محتاجه للحنان اللي ماتلقاه الا عندها ...
"الهام شفتي وش صار لي ... خسرت كل شي ... كل شي راح مني ... حنى بنتي احسها بتروح ... خسرت كل شي ... كل شي "
.
.
"اميره ... ترا اليوم الدكتوره كتبت لك خروج "
الفتت لأمل متفاجأه "وبنتي !!"
"طبعا بتجلس عندهم ... وضعها مايتحمل ابدا تطلع معك "
نزل عليها الخبر مثل الصاعقه ...
او مثل من صب عليها مويه مثلجه ...
وش قاعدين يقولون ؟
مايدرون قديش تتعذب ومابينها الا متر واحد ...
اجل كيف لو كانت المسافه بينهم بيوت وشوارع ومباني ...
"بس انا ماقدر اترك بنتي ... يايطلعونها معي ... او يخلوني معها "
ريوف "لا تخافين مب راجعه معي ... بترجعين بيت ابوك "
الهام " وبعدين البنت محتاجه رعايه ماتتوفر بالبيت "
ردت بانفعال " المفروض انتي بالذات ما تقولين هالكلام ... انتي ام وحاسه باللي احسه ... ماقدر اتركها ماقدر "
اكيد محد حاس باحساسها ...
ولا عمرهم بيحسون ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\


 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 03-01-10, 05:10 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فـ ج ـر الأــ م ــل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

________________________________________
اليوم اول يوم يمشي بدون العكاز ..
وبدون مساعدة احد ...
بس مابيزورها مثل ماوعد نفسه ...
الا بالعكس ...
بيكون مع غيرها ...
بيخونها بدون ماتعرف ...
بـ
ـيـ
خـ
و
نـ
هأ
ايه بيخونها ..
مو بس لأنه بيتزوج عليها ..
ولا لأن اللي بتكون زوجته صديقتها ..
بس كان دايما يوعدها انها بتكون الوحيده بحياته ..
وعند اول ضغط من امه ...
استسلم وضعف ...
وضاعت جود من يديه للأبد ..

\\\\\\\\\\\\\\\

(الحمدلله)
صارت كلمه ما تفارق شفاتها ...
صحيح محرومه من اشياء كثيره بحياتها ...
لا طلعات ..
ولا روحات ..
ولا جمعات ..
ولا صديقات ...
ولا حتى كلمة حنان تسمعها من امها ...
بس صار عندها ايمان انها احسن من ناس كثير يطلعون ويروحون ويجون ...
بس قلوبهم ميته ماتخاف الله ولا تخشى عقابه ...
موت فراس ...
او الطريقه المرعبه اللي مات فيها ...
كان درس قاسي لايمكن تنساه ...
وصفعه على وجهها علمتها كيف ترضى بقضاء الله وقدره ...
وتحط حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عنوان ومنهج لحياتها ...
(من بات وهو آمن في سربه، معافىً في بدنه، عنده قوت يومه وليلته، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)
.
.
انتبهت على وصايف اللي طلت عليها "شهلا بطلع مع السلامه "
"بتروحين لأهلك ؟"
وصايف "ايه ... تعرفين امي تعبانه ماقدر اخليها "
شهلا "الله يرفع عنها ..ونايف الى الحين مارجع "
ردت بخنقه " ولا حتى ندري وين اراضيه ...الله يهديه ويطمن قلوبنا ... يله دعواتك "
نايف ..
بالبدايه باعها عشان مايتزوجها ...
وبالنهايه كان بيبيع روحه عشانها ...
تناقض عجيب تحس نفسها مو فاهمته ...
ندم والا وش سالفته ؟؟
مايهمها ...
بس تتمنى يرجع عشان يطمن قلب اهله ..
وقلب وصايف ..
الله يردك بالسلامه ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\

دخلت بسرعه ولقت باسمه بوجهها ...
"تأخرتي !!"
ردت بانفعال "وش اسوي ... انتظرت اخته لين جت البيت وسلمت عليها وطلعت ... الله اكبر من زين العرس عاد "
باسمه "ماهمتني هي ... اهم شي ابوك لا يطلع فراعينه علينا ... اصلا لو تشوفينه معصب .. المعرس جايب معه كم رجال "
عذاري " والله ماشال همهم ... شايل هم القهوه اللي بيشربونها "
"جهزت القهوه "
فزت بمكانها من سمعت صوته ... هذا ابوها ..
طالعته وهي خايفه "هـ... هلا يبه "
ماعطاها وجه واخذ الصينيه من يد باسمه "وين التمر ؟"
باسمه "بيجيبه سالم وراك "
رد بعصبيه " لا وشو له ... انا اجي اخذه ... وخلي عاليه تجهز .. بنقهوي الشيخ والعلل اللي جايين وبيدخل عليها "
باسمه وهي تكتم ضحكتها "ان شاء الله "
وبمجرد ماطلع ماحست الا بضربه خفيفه على كتفها من عذاري "يادوبا ليش ماقلتي انه جا "
باسمه "انا وش دراني ... تفاجأت مثلك "
عذاري ضمت يديها بخوف "ياويلي اخاف سمعني "
باسمه "لا ماتوقع ... اصلا هو باله مو معه .. مشغول بالقهوه والتمر اللي بتروح ببطون الضيوف ... ااااخ بس ع القعط ... روحي قولي لعاليه تجهز لا يسوي لنا مشكله "
عذاري "لالالا ... انتي روحي لها ... وش ابي فيها ... اصلا انا والله جايه عشانك مو عشانها ... والا هي ماتهمني .. خصوصا بعد حركتها السخيفه ذي "
باسمه "تتوقعين جود عرفت "
عذاري " والله مدري ... بس والله مالنا وجه نكلمها ... فشلتنا الله يفشلها "
باسمه "انا بروح اقولها .. وانتي اذا جا ابوك عطيه التمر "
راحت مجبوره ..
همها الوحيد يمر هاليوم على خير ...
"عاليه خلك جاهزه ... ترا شوي وبيدخل عليك "
كانت بتروح بس لفت انتباهها شكلها العادي ولبسها الباهت "بتطلعين له كذا !!"
ردت من دون نفس "يبيني كذا والا بكيفه "
انقهرت منها "استغفر الله ياربي ... الحين كأنه هو يطلب رضاك ... مو انتي اللي بنفس اللحظه وافقتي "
ردت بانفعال "لو كنتي ارمله ام عيال ماقلتي هالكلام "
طالعتها بنص عين " عاليه لا تضحكين على نفسك .. انتي وافقتي عليه لأنه زوج جود "
تركت المكان بسرعه ..
عارفه انها بتستفزها ...
وخلاص هي ماعادت تتحمل وتسكت ...
يارب صبرني عليها ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

دخلت عليها امل "اميره الحقي ريوف جت "
حطت يدها على قلبها مفزوعه "يمه بسم الله روعتيني ... طيب واذا جت "
امل باستغراب " يعني عادي .. على بالي ماتبينها "
اميره "لا عادي ... اصلا تعودت عليها ... كل يوم بوجيه بعض "
مامداها تكمل كلامها الا بدخلة الهام ووراها ريوف ..
"اميره ... هذي ريوف جايه تشوفك "
ردت با ابتسامه باهته "هلا ريوف "
وبمجرد ماجلست جنبها سألتها "رحتي شفتي بنتي "
قطعت عليهم الهام "بروح اجيب لكم شي تشربونه "
بمجرد ماراحت الهام جاوبتها ريوف "مارحت ... بس كلمت الدكتوره وتقول حالتها مستقره "
اميره بقهر "ريوف حرام عليك ... اذا على المكالمات انا كل شوي اكلم .. المستشفى قريب منك وانتي تقدرين تروحين "
ريوف "اخاف اطلع من الشقه ... والجرس يرعبني طول الليل ... عرفوا اني بنت لحالي "
اميره "من هذولا ؟"
ريوف "وانا وش يدريني (طالعت امل اللي جاسه بعيد عنهم بنظره ورجعت لأميره ) ابي اكلمك بموضوع مهم .. وياليت لحالنا "
رغم استنكارها لتصرفات امل لكن قالت بتطاوعها "امل تقدرين تخلينا لحالنا "
احتدت نظرانها "ليش ؟؟"
"معليش علشاني بس شوي "
طلعت من الغرفه وهي تناظرهم وحاسه هالنظرات وراها شي ...
مو مهم ... اهم شي ريوف تقول اللي عندها ..
"ها ... طلعت امل .. وش عندك "
ريوف "فيصل بيكمل عشر ايام بالشرطه .. وانا قلتلك ان في احد يضايقني بالشقه ... وخايفه يوم يدخلون علي ... حياتي صارت رعب ... اميره انا مستحيل اعيش كذا ... تكفين تنازلي وطلعي فيصل بأسرع وقت .. والله خايفه يصير فيني شي "
طالعتها بصدمه ...
هذي وش تقول!!..
وش تبي مني !!..
افك قيد الجاني بعد مامسكوه ...
اجيب سجاني بيدي ...
ماتدري ان اللي تطلبه اكبر حتى من الكلام ....
"اميره وش قلتي ؟"
.
.
على الجهه الثانيه ...
لأمل اللي واقفه ورا الباب تتصنت ...
والدم يغلي بعروقها ..
وخايفه اميره تضعف وتوافق ...
"انتي وش تسوين ؟"
التفتت بجمود لألهام "ها ... شفتي ريوفوه الخبيثه مب جايه لوجه الله ... تبي اميره تتنازل وتطلع فيصل من السجن "
عقدت حواجبها "ايش ؟... واميره وش قالت "
امل " وش دراني انتي خربتي علي "
دخلت عليهم بسرعه "اميره لا تتنازلين "
قالتها بحده وكسرت صمت اميره وصدمتها ...
ورجاوي ريوف ودموعها ...
لحقتها الهام وهمست بصوت مسموع "امل ... خير مالك دخل فيهم ... هذا شي بينهم "
ردت بانفعال وهي تأشر على ريوف "هذي بالطقاق مالي دخل فيها ... لكن اميره لا .. لو كانت خبله نعقلها "
اميره "من قال اني بتنازل .. تبينه يطلع ويذبحني ويذبح بنتي "
سكتت ..
وقررت تنسحب بكرامتها ...
بالكبرياء اللي تربت عليه وصار جزء من شخصيتها ...
الكبرياء اللي تنازلت عنه ثوره لعذريتها اللي خايفه تفقدها ...
وياليتها ما تنازلت ...
.
.
"ريوف لا تروحين "
التفتت لأميره وطالعتها بحده "ماقلتي ماتبين تتنازلين ... خلاص اتركيني اروح "
اميره "طيب روحي لأمك ... اذا كنتي خايفه على نفسك صدق "
كملت طريقه بسرعه وكلمتها ترن ببالها ....
امكـ...
امكـ
امكـ...
"ريوف لو سمحتي "
قبل ما تطلع وقفت مجبوره ...
لأن اللي نادتها الهام وتحس غصب تحترمها ...
"الوقت متأخر ... ارجعي مع السواق احسن "
ابتسمت بامتنان "مشكوره "
"ارتاحي بالصاله على بال مااكلمه "
ريوف "لالا ... هنا مرتاحه "
ارتاحت انها مالزمت عليها ...
روحتها الصاله يعني مرورها من الغرفه اللي فيها اميره ...
وهي ماتبي تشوفها ..
"ريوف خلاص السواق ينتظرك برا "
ريوف "مشكوره .. مع السلامه "
وقفتها "لحظه "
طالعتها باستغراب ..
"فكري باللي قالته اميره ... ترا معها حق مالك غير امك "
طلعت بسرعه ...
تتنمنى لو قدرت بسرعه تنسى ...
تنسى كلامهم ...
وتنسى امها ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

عطتها الدوا ونامت ....
احسن شي في هالدوا انه ينوم ...
لأنها وهي صاحيه تعذب نفسها وتعذبها معها ...
اذا رن الجرس قالت نايف ...
واذا دق التلفون قالت نايف ...
حتى التلفزيون صارت تقول افتحوه يمكن يقولون شي عن نايف ...
اااااه يا نايف ...
ياليتنا نعرف اخبارك ونتطمن ...
.
.
"مدام ... بابا طلال تحت "
انتبهت للخدامه وردت لها بصوت هامس عشان ما تصحى امها "خلاص الحين بجي .. انزلي بسرعه "
اكيد طلال جاي ياخذها ...
لالا مو مستعده تخلي امها بهالحاله ...
اليوم بالذات مستحيل تتركها ...
.
.
انتبهت لجوالها اللي يرن ...
هذا طلال ...
كانت متوقعه انه يدق او يطلع لها ...
تعرفه يلزم لين يشوفها ...
بتنزله وامرها لله ...
.
.
نزلت وهي تفكر ...
شلون تقنعه يخليها تنام عند امها ..
خايفه يتحجج بأمه ومادري ايش ..
بس طلال قلبه طيب وكلمه على كلمه ان شاء الله يقتنع ...
بمجرد مادخلت الصاله تجمدت بمكانها وشهقت بخوف ...
"يمه "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

طلع من عندها وكأنه طالع من الدوام ...
او من زياره رسميه ...
او من موعد مع شخص غريب ...
المهم انه ماحس ابدا ان اللي طلع منها زوجته ...
ولا هذي اول ليله من زواجهم ...
برودها ...
وصمتها ...
ونظراتهاالغريبه ...
اشياء كثيره حيرته وماحسسته بالراحه تجاه هالانسانه ...
المشكله انها صارت زوجته ...
انتبه لها وهي نازله ...
"شهلا "
ناداها بدون مايعرف هو بالضبط وش يبي منها ...
بس يمكن محتاج يتكلم مع احد ...
غير امه طبعا ...
ويمك كل ماشافها تذكره بناس عزيزه عليه ...
كان دايم على امل انهم يرجعون ...
بس اليوم فقدهم ...
ويتوقع انه فقدهم للأبد ...
"طراد ناديتني ؟"
انتبه لشهلا وهي تكلمه ..
"ها ... ايه كنت بسألك اذا كلمتكم جود "
ردت بشبه ابتسامه "جود ماراح تسأل عنك ... الا اذا انت سألت عنها "
ارتسمت ابتسامة سخريه ع شفاته
سخريه على نفسه ..
يروح لها وش يقول ؟
ارجعي لي .. بس تراني تزوجت عليك
بأي وجه يتكلم ...
.
.
"ها بشر "
انتبه لأمه وهي جايه بابتسامه عريضه ...
"هلا يمه .... لا كل خير ان شاء الله "
سألته بلهفه "عساها عاد عجبتك "
رد بتكلف "الحمدلله "
بادرته بسرعه "تراها حليله وخدومه وقلبها طاهر .. وماتشيل بقلبها على احد "
رد ب ابتسامه متكلفه "واضح ماشاء الله ... بس تراها تقول تبي شقه لحالها ... عشان عيالها مايضايقونك "
"ايه على راحتها ... سولها كل اللي تبيه ... ولا تقصر عنها بشي ... اهم شي تفرحنا بالعيال "
تفاجأ من ردها ...
توقعها تعصب ...
تتضايق ..
بس اللي شافها فرحه ما تنوصف ...
والله مايدري هي فرحانه عشان العيال ... والا علشان بتفتك من جود ...
"عن مين تتكلمون ؟"
انتبه لشهلا اللي تكلمت باستنكار ...
اول مره شهلا تعلي صوتها ...
كنت منفعله وكأنها تبي الجواب بأسرع وقت ...
كانت تطالعه وكأنها تنتظر الاجابه ...
بس مايدي ليشم نحرج يجاوبها ...
اول مره يحس بالخجل قدامها ...
تو يسألها عن جود ... والحين وش يجاوبها ...
احسن شي يسكت...
والحمدلله ..امه تكفلت بالاجابه "هذي مرت طراد الجديده ... وام عياله ان شاء الله "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

امك..
امك..
امك...
كلمه تردد صداها كل مكان ...
طول الطريق مافارق سمعها ...
امها ...
وطيف امها ...
ونظراتها الحزينه اللي قربت تنساها ...
وحضنها اللي فتحته لها بكل حنان ... ورفضته بكل عنجهيه ...
او طاوعت فيصل بكل غباء ...
غبيه ..
غبيه ..
غبيه ...
بتتعب وهي تقول غبيه ...
غبيه لأنها اختارت حياة بدون ام ...
بدون اسره ومجتمع تعيش فيه ...
على بالها بتتحدى الفطره !!
والا تعاند نفسها وتنكر انها محتاجتها ..
اكيد محتاجتها ...
محتاجتها كثر هالكون ويمكن اكثر ...
محتاجتلك يمه ...
وبرجعلك ..
برجعلك بدموع الندم...

انتهى الفصل
ولكم خالص شكري
فـ ج ـر

وحابه اقول شغله ...
اعتذر جدا جدا لو تأخرت بالبارتات او مارديت عليكم بس تأكدوا اني اقراها كلها ...
لكن هالترم اعاني من ضغط رهيييب مو متعوده عليه ...
ودخولي للنت قليل ...
فكرت اوقف القصه بس قلت خلاص قربت ع النهايه ومايسوى اوقفها الجزء العاشر
(الفصل الخامس )

ضمته وبكت وبكى معها ...
نايف حبيبها رجع لحضنها ..
رجع لحضن امه من جديد ...
ماكان يحس نفسه صغير قد هاللحظه ..
وهو بحضنها يبكي ...
"يمه انا اسف "
قالها لأول مره ... وقالها وهو يقصدها ...
اسف على كل شي ...
على غصيانه ... تمرده ... غروره ... عنجهية ...
على كل خوف والم سببه ..
على كل كلمه نطق بها ... ضحكه ... ومزحه ... وصراخه ... حتى على دموعه باللحظه ...
يتمنى يصرخ ويسمعه الكون كله ...
ويقول "انا اسف "
ويسامحونه ....
باس يدها برجا "سامحيني يمه ... تكفون سامحوني "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"الله يهديك ياساره اخرتينا بالعشا "
عقدت حواجبها..
ساره!!
نزلت السكين من يدها وتكلمت بمعاتبه "يمه انا جود ... مب ساره "
رجعت بتكمل تقطيع البصل من جديد لكن ...
لكنن امها ...
طلعت من المطبخ بسرعه ...
زعلت!! ...
انا وش قلت ؟
ليش تكلمت معها كذا ؟
هذي امي ...
.
.
لحقتها بسرعه ...
للصاله اللي اتخدت لها ركن فيها وجلست بانكسار ...
كلامي كسرها !!
وبكاها بعد !!
تقدمت بخطوات سريعه وارتمت تحت رجليها"لاعشت ان كنت نزلت دموعك يالغاليه ... ان كنتي تبيني ساره فأنا ساره "
قبلت يديها الطاهره ...
امها ... جنتها ونارها ...
خافت تكون عقتها بسبب كلمه قالتها بدون قصد ...
خافت من غضب رب العالمين وعقابه ...
خافت بسبب كلمه تفقد اعز الناس ... بعد مالقتهم ...
.
.
انتبهت على يدها اللي امتدت لها وبابتسامه حانيه من وجهها السموح "خلاص ياحبيبتي ماصار شي ... قومي خلينا نكمل عشانا... عشان مهند يتعشى قبل يجي ابوه وياخذه "
مسكت يديها برجا "مسامحتني يمه "
ربتت على يدها "انتي ماغلطتي .. اسمك الحين جود مو ساره "
سبقتها للمطبخ وهي حاسه انها مازال حاز بخاطرها ...
لأن بنتها جود ... مو ساره مثل ماتحب ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

نزلت بخطوات مرتجفه ...
كل شي حواليها يخوف ...
الظلام ..
الهدوء المريب ..
والشارع الخالي الا من اضواء سيارة التاكسي اللي راكبتها ...
حتى الباب اللي قدامها يروعها ...
الباب اللي طلعت منه باختيارها ... او بغباءها ان صح التعبير ..
خايفه تطلع منه مجبوره .... او مكسوره ...
.
.
انتبهت مفزوعه ...
لسواق الليموزين اللي نبهها بالبوري "مدام انتا مايدفع فلوس "
الفلوس ... هذا وقت فلوسه ...
فتحت شنطتها بسرعه ... رمت كل اللي بشنطتها ...
ماتدري كم بالضبط ... المهم يروح .
.
.
دخلت البيت بهدوء ..
تمنت ماتشوف احد ...
بس تبي تروح غرفتها وتنام بأمان ...
.
.
"يلا مهند استعجل الحين بيجي ابوك "
اول صوت استوقفهابمجرد مافتحت الباب الداخلي ...
هذي لاهيفاء .. ولا امها ..
من تكون ياترى ؟
تفاجأت بمصدر الصوت قدامها ...
و بنظراتها المستنكره ...
حسستها انها غريبه عن هالبيت ... مو كأنه بيتها ولا بيت ابوها ...
"مهند هذي عمتك ؟"
انتبهت لمهند اللي طل براسه ناحيتها وطالغها بدصدمه ..
"خاله لولوه جت ريووووووووف "
.
.
كانت حاسه بالربشه اللي سببتها بدخلتها عليهم ...
نظرات البنت الغريبه ...
ومهند وصراخه ...
وامها اللي جت مسرعه ...
بس هي لحد الان ماهي عارفه ..
جيتها فرحتهم والا ضايقتهم ...
كل اللي جاوبها ملامحهم الجامده ...
.
.
انسحبت من بينهم بسرعه ...
والعبره خانقتها ...
قبل ثواني من دخولها بس ..
كانت متأمله باستقبال يحسسها بقيمتها ...
كانت متأمله بدموع شوق وحضن واسع ترتمي به ...
او ع الاقل كلمة (شلونك) او (الحمدلله على سلامتك )
لكن كل اللي شافته وجوه ... بدون معالم ...
.
.
"ريوف "
وقفت بمكانها ...
نادتها ...
لكن بعد ايش ...
بعد ماقهرتها
طالعتها بدموع حاولت تقاومها قد ماتقدر " مابي منكم شي ... بس اتركوني انام بأمان "
وين الامان وقلبها بردان
محتاجه حضن يدفيها ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\

"الهام تتوقعين بنت اميره تموت "
وجهت الهام نظراتها المتفاجئه لأمل "فال الله ولا فالك ... اسكتي بس لا تسمعك اميره والله تنهبل "
امل بجديه "والله اتكلم جد ... شكلها يا قلبي مرررره تعبانه "
ايمان " شفيك انتي مكبره الموضوع ... عادي في كثير مثلها والحمدلله عايشين "
الهام يتهديد " وياويلك تجيبين هالسيره قدامها ... هي مب ناقصه "
امل " لا شدعوه ... تراني مب دلخه لهالدرجه "
الهام "والله احيانا عليك طلعات "
امل "بسوي نفسي ماسمعت "
الهام " لا اسمعي ... عشان لو فلت لسانك وقصيته ماتقولين ليش "
امل "عشان اجيب عيالك وانحرهم قدامك "
الهام ارتاعت " بسم الله على عيالي ... والله انتي خبله تسوينها "
امل "وصلوا الثنائي الكوكباني "
قالتها امل بمجرد دخول ابراهيم وعذاري للبيت ...
.
.
"الهام بغيتك بسالفه "
طالعوا ببعض بدهشه ...
واولهم الهام ..
وش ممكن يبي فيها ابراهيم ...
قامت بسرعه والخوف مالي قلبها ..
الله يستر ...
.
.
بمجرد ماقربت عنده وجه نظراته لزوجته "روحي فوق "
مشت متوجهه بسرعه للدرج ...
مالمحت منها الا وجهها الاسود ...
"ابراهيم وش فيكم ؟ ... عسى ماشر ؟"
"بنت اميره .... توفت "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

________________________________________
حتى بعد ماراح مهند ..
وبعد ماصلت وترها ...
لازالت جالسه بالصاله ...
جتها جود مستغربه "يمه مانمتي ؟"
"وين يجيني النوم .... ماتسمعين صوت صياحها ؟"
ردت بأسى "قصدك ريوف ؟... مسكينه كاسره خاطري ... يمه ليش ماتروحين لها ؟"
جاوبتها بغصه "وتحسبين ماودي اروح لها ... والله لو بيدي لضمها لصدري ... بس .."
خنقتها العبره وسكتت ...
مر الموقف قدامها من جديد ...
لأول مره قابلتها فيها بعد ما دخلت هالبيت ...
لما صرخت بوجهها وقالت "امي ماتت "
موتتها وهي حيه ..
ماتبي تروح لها ...
لاهي قوة قلب ولا قسوه ...
بس خايفه يتكرر الموقف من جديد ...
"يمه تكفين روحي لها ... صوتها يقطع القلب "
رجاوي جود التكرره ..
وصوت نحيبها اللي فتت قلبها ...
اشياء تخليها تضغط على نفسها وتروح ...
مهما كانت النتايج ...
.
.
طلعت الدرج وعيون جود تراقبها ...
وتحثها تكمل طريقها ...
.
.
فتحت الباب بهدوء ...
وبيدين مرتجفه ...
"ريوف "
قالتها بصوت اقرب للهمس ...
لكنها سمعتها بوضوح ...
يمكن لأنها تنتظرها ...
.
.
طالعتها بعيونها المحمره ...
وصدت من جديد ...
"اتركوني لحالي "
.
.
كانت بتنسحب وتتركها لحالها مثل ماطلبت ...
لكن لا ..
لازم تكسر الحواجز ...
"ريوف انا امك ... قوليلي وش فيك ؟"
.
.
(انا امك )
كلمه حطمت كل حاجز بنته بينها وبين امها ..
كل الجفا ...
والكبرياء ...
والنكران ...
اللي كانت تدعيه ...
اليوم بتعلن انها كذبه تسلحت فيها بغباء ...
وندمانه عليها قد شعر راسها ...
ساقتها رجولها بخفه لناحيتها ...
رمت جسمها المثقل بالهموم بحضنها الدافي ...
بكت بكل مافيها ...
من الم ..
وخوف ...
وحرمان ...
نطقتها لأول مره
"يمه "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

خطواتها المتسارعه بالدرج ...
وشهقاتها اللي فضحتها ...
والسؤال اللي لمع بأذهانهم "وش تتوقعين قالها ابراهيم "
والجواب بعد واحد "مادري "
"بروح اسأل ابراهيم "
قالتها امل وقامت بسرعه من مكانها ..
لكنه طلع من البيت بسرعه ...
ماتدري هو قاصدها والا لا .
بس حركته سخيفه ...
رجعت مكانها وهي معصبه "شفتي السخيف وش سوى "
ايمان همها كان غير "امل انا خايفه ... حاسه ان في شي "
امل مستعبده "لالا ... تلقين قالها كم كلمه والهام ام دميعه على طول تصيح "
ايمان بتوتر "وابراهيم وش بيقولها عشان تصيح ... اساسا انتي تعرفين ابراهيم ماله شغل بأحد ... انا بروح اشوف الهام وش فيها "
.
.
طلعت الدرج ولحقتها امل ...
الصاله فاضيه ...
مافيها الا بسام وعزوز يطالعون التلفزيون ..
"بسام وين امك "
"مدري"
"وانتي دلخه تسألين بسام ... واسألي عزوز بطريقك ... انابروح ادورها "
قالتها امل وهي معصبه ...
وتركت ايمان ودلاختها ...
توجهت بسرعه لغرفتها ..
الغرفه اللي تعودوا ينامون فيها الهام وعيالها ...
.
.
كل ماقربت اكثر زاد الصوت اكثر ...
صوت نحيبها وشهقاتها ...
"ايمان ... الهام تصيح "
شهقت ايمان بخوف "ليش ؟"
"وش دراني "
قالتها بسرعه ويدها تمتد للباب ...
حاولت تفتحه لكن "مقفله الباب "
امتدت اياديهم الخايفه تطق الباب بجنون ..
"الهام افتحي "
مايهم الربشه والخوف اللي سببوه ..
لبسام ..
وعزوز..
والخدم اللي اجتمعوا عليهم ...
بس يهمهم يعرفون وش فيها ...
.
.
"اتركوها لحالها شوي "
كلهم انتبهوا لمصدر الصوت ...
لعذاري اللي طلت من غرفتها ..
طالعتها امل بانفعال "وانتي وش دخلك ؟"
تكلمت ايمان بسرعه "اكيد انتي تعرفين وش فيها "
هزت راسها بتردد ...
"وحنا بالسياره .. كلموا المستشفى ابراهيم وقالوا له ان بنت اميره ... ماتت "
.
.
ماتملك سمع شفاف ...
ولا لها حاسه سابعه ...
ولا تعلم الغيب ...
لكن جو البيت المكهرب وصلها ....
صراخ امل وايمان ...
وطلعة الخدامه من عندها بسرعه ...
والصمت اللي ساد المكان فجأه ...
اسياء مريبه جبرتها تجر خطواتها المتعبه لحد الدرج عشان تفهم السالفه ...
ابدا مو فضول ...
ولا حب استطلاع ...
بس عشان يطمن قلبها الخايف .....
.
.
رمت جسمها المتعب على نهاية الدرج ...
ولا وصلها الا جمله واحده
(بنت امير ماتت )
بنتي ماتت ...
ماتت ....

الجزء الحادي عشر
(الفصل الاول )

نفسها تتكلم وتفضفض ...
بس من وين تبدا الحكايه ...
من جرايمهم اللي ارتكبوها بحق بنات الناس ...
والا مخططات فيصل
والا انتقاماته ...
والا غباءها وشراكتها معه ...
والا شذى اللي ماتت بسببهم ...
والا اميره وبنتها ...
والا ...
"يله حبيبتي ... انزلي نتعشى سوا "
وجهت نظراتها لأمها بعيونها الدامعه ...
بفمها كلام لازم تقوله ...
مهما كان الثمن بتقوله ...
"يمه .... فيصل بالسجن "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"اليوم مهند اللي معشيكم "
قالها فهد وهو يربت على كتف ولده بابتسامه ...
نجلاء "كثر خيرك هنودي ... عقبال عشا عرسك "
سعود وهو يلتهم البيتزا بشراهه "الا وش المناسبه يابوفهد "
رد مهند وهو يطالع ابوه "عشان ابوي بيتزوج ماما "
.
.
"الله لايكثر خير العدو"
قالتها نجلاء بهمس ...
بس سمعها ... وتجاهلها ...
مبسوط ومو مستعد ينكد على نفسه ...
بكرا زواج اخوه سعود ...
وبعدها زواجه ...
او بالاصح ... رحله طويييله ... يتمنى تكون سعيده ...
"سعود عندك بشت ؟... اذا ماعندك ترا بشتي موجود "
رد سعود "لا وييين ... بشتك دقه قديمه ...واحد من الشباب عريس طازه ... متزوج قبل شهر وبتسلف بشته "
نجلاء بطنزه "والشبت في دقه قديمه ودقه جديده ... والدقه الجديده وش هي .... خلوه كروهات مثلا "
سعود "هاهاها ... ماتضحكين "
كانت نجلاء كعادتها بتكمل الهوشه ...
لكن امها قطعت عليها " سعود ليش ماشريت لك بشت بدل ماتجلس تتسلف من خلق الله "
سعود "عادي يمه ... تراه خويي وامون عليه ... وبعدين وشوله اشتري .. البسه ليله وبعدين ابروزه "
نجلاء "تذكار ع الاقل "
منيره بتأييد "صادق اخيي ... وشوله يشتري بشت بمبلغ وقدره مادام يقدر يتسلفه ... فلوس البشت هو وزوجته اولى فيها "
الام بعدم اقتناع "والله مادري عنكم "
سعود "اهم شي دعواتك لنايالغاليه "
رفعت يديها وبدعوات صادقه "الله يوفقكم ويجمع بينكم بخير "
ابتسموا براحه لأنهم يعرفون دعوات الام ...
مستجابه ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

فتحت عيونها على مكان غير ...
وزمان غير ...
مو غريبه عنه ....
لكن غير ماغفت عيونها عليه ...
ريحة المعقمات ...
والسسترات ..
والدكتورات ...
صرخات المرضى واناتهم ...
وبنتها ....
بنتها كانت بهالمكان ....
"وين بنتي "
قالتها لكل من حولها ...
الهام ...
ايمان ...
وامل ...
وابراهيم اللي واقف جنبها ...
مسكت يديه برجا "ابراهيم تكفى ... الله يخليك قلهم يجيبون بنتي ... ابي ارضعها وانومها جنبي ... ابي البسها والعبها وادلعها ... ابي اضمها وابوسها ... طيب دقيقه وحده بس ... اشوفها لو من بعيد ...تكـفـ...."
بين دموع ورجاوي ...
كان الحل (ابره مهدئه )...

\\\\\\\\\\\\\\\\\

انتبهت على صوت الباب يتسكر بقوه ....
قامت بسرعه من مكانها ...
"ابراهيم "
ماعطاها فرصه تتكلم معه ...
كانت وجهته للدرج على طول ...
.
.
دخلت وراه بسرعه ...
كان جالس ع السرير ومنزل راسه ...
بحزن !!..
لالا ....
بندم !! ...
مو عارفه ... بس اول مره تشوفه كذا ...
معقوله يكون صار لأخته شي !! ...
قربت منه بتردد ...
وتكلمت بهمس "ابراهيم اختك فيها شي ؟"
"مصره تشوف بنتها .... يعني انا من وين اجيب بنتها "
.
.
انسحبت من المكان بسرعه ...
مو عارفه كيف تتصرف ...
تواسيه ... والا تتركه ...
تصيح والا وش تسوي بالضبط ...
اول مره يمر عليها هالموقف ....
مالها الا باسمه ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

انتبهت على صوت منبه جوالها ...
الساعه سبع بالتمام ...
موعد علاج امها ...
طلعت من غرفتها بسرعه متوجهه لغرفة امها ...
لكن انتبهت لأضواء غرفته المفتوحه ...
تنهدت بعمق ...
وحولت وجهتها الغرفته ...
طلت براسها ... كالعاده منسدح بس بدون مايغمض له جفن ...
"نايف .. الى الحين مانمت ؟"
قام من مكانه متفاجأ "وصايف "
ردت بمزح "لا ... خيالها "
مازال متفاجأ "مارحتي مع طلال ؟"
وصايف "لا ... اليوم عطاني اجازه منه ... انت اللي قلي ... ليش مانمت ؟"
"ماجاني النوم ... وصايف توقعين لو طلال يعرف باللي سويته لأخته بـ..."
قاطعته "طلال مايعرف ولا راح يعرف ... خلاص يانايف انسى السالفه ... انت ليش مشغل بالك فيها ... اذا شهلا صاحبة الشأن قررت تنساها "
تفاجأ " تتكلميم من جدك انتي ؟"
وصايف "ايه ... بس هي عندها طلب "
نايف "وشو ؟"
"تنسى موضوع زواجك منها ... ودور نصيبك مع غيرها ... وهي الله يرزقها "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

بمجرد ماسكرت التلفون من باسمه ...
رجعت له من جديد ...
بتطبق كل اللي قالت لها باسمه بالحرف الواحد ...
"ادخلي عليه بهدوء ... وواسيه .. واسمعي له "
فتحت الباب بهدوء ...
مستلقي على السرير والجوال بيده ...
"ابراهيم تبي شي ؟"
رد بجمود "لا ... محد اتصل ؟"
عذاري "لا"
"ولا جاء احد ؟"
عذاري "لا"
جلست على طرف السرير قريبه منه "ابراهيم اختك فيها شي؟"
رد بنبرة جمود "لا "
"اجل وش اللي مضايقك "
"..............."
"ابراهيم انا زوجتك وحبيبتك اذا ماعندك مانع ... اذا بخاطرك شي تكلم "
.
.
(حبيبتك)
كلمه حركت براكين
خامده من سنين ..
ومشاعر جمدها من زماااان ...
طالعها بابتسامه "انتي حبيبتي "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"يمه تكفين نامي شوي ... ريحي جسمك "
مسحت دمعه نمت بطرف عينها "شلون تغمض عيني وولدي بالسجن "
حطت يدها على راسها "آآآآهـ...ياعزي لحالك يالولوه ... من مصيبه لمصيبه "
جود "استغفر الله يمه لا تقولين كذا ... هذا ابتلاء من رب العالمين .. اصبري واحتسبي "
"استغفر الله العظيم ... بس الولد كذا بيضيع ..لا له عيال عم ولا عزوه يوقفون معه ويدبرونه "
.
.
متردده ..
ومحتاره ...
عايشه بين نارين ...
بيدها الحل لهالمصيبه بس الثمن..
تتنازل عن كرامتها ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

تعبااان قد مايقول ...
يتمنى اول مايدخل يلقى الغدا جاهز عشان يتغدى وينام ..
.
.
دخل البيت وساقته رجوله ع الروايح الشهيه اللي طالعه من المطبخ ....
"شهلا جوعااان ... متى غداكم ؟"
قبل ماترد شهلا دخلت امه وردت "مالك غدا اليوم عندنا ... طلال ومرته بيتغدون معنا "
رد مصدوم "وانا يمه ... وين اروح ؟"
"انت تدق على مريتك وتعزمها تتغدون برا ... لازم تعودون على بعض "
رد بتلقائيه "جود؟"
عقدت حواجبها "وش جوده؟... الله يكرهها ويكره طاريها ... لا انا قصدي مرتك الجديده عاليه ... ام العيال ان شاء الله "
"..................."
وشفيك واقف كذا ... يله يله ... كلمها عشان تجهز .. واطلع يللله "
طلع باستسلام ...
او بدون شعور ...
كل اللي كان في باله كلام امه الغريب ...
مطعم ... وعشان تتعودون على بعض ...
امه اللي كانت تسوي قضيه اذا عرفت انه بيطلع مع جود للمطعم ...
تقوله هالكلام !!
معقوله تغير مبادئها بس عشان رضا المدام الجديده ...
بس الظاهر هذي ماكانت مبادئ ...
كان مجرد كره لجود .
.
.
طلع وركب سيارته ...
بس مابيتصل عليها ولا بيعزمها ...
لأنه ببساطه مو حاس انه زوجته ...
ولا راح تجي ظفر من جود ...
.
.
رفع جواله اللي رن ..
"غلاي يتصل بك "
طالعه بذهول ..
جود!!

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"اسمعي عاد ... لاعادت تهمني ولا يهمني امرها ... وخلي لولوه وولدها اللي عصتني عشانهم ينفعو......."
قفلت الخط بسرعه ... عشان ماتسمع الاعظم ...
ولولا ان اميره نايمه والا كان رفعت صوتها وناقشتها ...
اساسا غباء منها يوم فكرت تعلم مضاوي بالخبر ...
على بالها بيحن قلبها!! .... مافي امل ...
"اكيد هزأتك وسكرت الخط بوجهك "
انتبهت لأمل وطالعتها بابتسامة سخريه "لا ... هالمره انا اللي سكرته بوجهها "
امل مو مصدقه "كذااابه ... ياقوي انتا "
ردت الهام بانفعال "لا تلوميني قهرتني ... اقولها عن اللي صار تقول الموضوع مايهمني ... ياربي هذي ماتحس "
امل " تدرين ... اساسا انتي غبيه من يوم تكلمينها "
الهام "قلت يمكن قلبها يحن "
امل "انتي تحلمين ... سكري الموضوع ..شكلها قامت "
توجهت نظراتهم لأميره ..
وتحولت اصواتهم الهامسه لابتسامات مصطنعه ...
طالعتهم بعيون مليانه رجا "ابي بنتي "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

خلص الغدا
وتفرقوا ...
امها وطلال راحوا يقيلون ..
واتجهت هي طبعا لدوامة المطبخ ..
.
.
انبسطت لما دخلت وصايف عليها ...
من زماااان ماسولفت ولا تكلمت ...
في قلبها كلام مابيسمعه الا وصايف ...
.
.
قفلت حنفية المويه ومسحت يديها وجلست بالكرسي قدام وصايف ....
"لاكون عطلتك عن شغلك ... اذا معطلتك بقوم "
ابتسمت "لا من قال ... اناابي اسولف معك ... بعدين باقي وقت طويل ع العصر ... يمدني اغسلها "
حطت يدها على خدها "وش عندك من سواليف ؟"
شهلا "تدرين ان طراد تزوج ؟"
هزت راسها "ايه ... قالي طلال ..عاد تصدقين ... انا احب جود واعزها مثل اختي واكثر ... بس ساعات اقول يحق له يشوف ذريته "
شهلا بقهر " بس اللي اخذها من اعز صديقات جود ... مسكينه .. لو عرفت بتموت "
وصايف بصدمه "من جدك!! ... اساسا كيف رضت تاخذ زوج صديقتها "
شهلا "هذي المرهم سكينه سالفتها سالفه .. ومالومها تبي تستر نفسها ..لكن ليش امي اختارتها هي بالذات "
وصايف "يمكن عارفه بظروفها وتبي تاخذ اجرها "
.
.
سكتت ...
وابتسامة سخريه نمت ع طرف شفاتها ...
مسكينه ياوصايف الى الحين ماعرفتي امي ..
.
.
"على فكره .. ابشرك امس نايف رجع "
شهلا بتحفظ "قرت عينكم "
وصايف "ووافق على طلبك ... هو بحاله وانتي بحالك "
"مشكوره "
قالتها بغصه وقامت ...
تحاول تشغل نفسها بغسل المواعين ..
بعيد عن كل الم ... وحزن ... وقهر
مرت فيه وعايشته ...
كانت بسجن ... واليوم حرروها ...
اليوم هي حره ...
"الحمدلله "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

دخلت عليها وهي تسكر السماعه ...
مالفت انتباهها غير نظراتها المصدومه ...
"يمه ... فهد يقول متى تبون اجيب الملابس من المغسله "
ماجاوبتها ...
اساسا باين ماسمعتها ...
"يمه ... يمه "
ردت مفزوعه "بسم الله الرحمن الرحيم ... متى دخلتي "
نجلاء باستنكار "لي ساعه قاعده اتكلم ماسمعتيني ... يمه من اللي كان يكلمك ؟"
"هذي ام سماح ... تقول نبي نأجل العرس "

________________________________________
الجزء الحادي عشر
(الفصل الثاني )

لوكانت نار كان احرقت كل شي قدامها ...
معصبه ...
مقهوره ...
بتموت من القهر ...
كلمات ماتمثل ولا جزء من اللي حاسه فيه هاللحظه ...
.
.
توجهت لغرفته بسرعه ...
نايم !!
سحبت اللحاف منه بقوه "نايم يامتبلد ولا تدري وش اللي صار ... قم ياعريس الغفله "
سحب اللحاف من جديد "نجييييييييل طسي برا "
صرخت بأعلى صوتها "سعودوووه قم ام سماح اتصلت "
.
.
دخلت عليهم منيره "بسم الله .. نجلاء وش عندك تصارخين (انتبهت لسعود) سعود!! ... في واحد ينام واليوم زواجه "
قام بتثاقل "يقلع ابو النشبه ... وش تبون انتم خلوني انام شوي "
نجلاء "ام سماح اتصلت "
سعود بملل " وبعدين ؟"
كملت كلامها بقهر "تقول تبي تأجل الزواج كم يوم "
سعود بصدمه "ايش ؟... وين يحسبون السالفه لعبه "
منيره "لحظه ياسعود يمكن عندهم ظرف "
قاطعتها نجلاء بعصبيه "لاظرف ولا يحزنون ... قال ايش نبي نعيد النظر بالموضوع "
سعود بلهجه حاده "شلون يعني ... خير ان شاء الله يستهبلون هالعايله ... وين امي ؟"
نجلاء "تحت "
نزل وهو بين الصاحي والنايم ...
يحس الكلام اللي سمعه مثل الحلم ...
مو مصدق ...
دخل الصاله باندفاع وبمجرد ماشاف امه "يمه صدق الكلام اللي قالته نجلاء "
امه بضيقه "والله مادري وش اقولك ياولدي ... هذا اللي صار "
سكت ...
مو عشان شي ... بس يبي يستوعب الكلام ...
كيف يبي يعيدون النظر ؟...
بيونه يطلقها !! ...
"يمه شلون يبون يعيدون النظر "
.
.
كانت حاسه بأحساسه ...
ولدها كيف ماتحس فيه ...
عارفه ان الهدوء هذا مجرد صدمه ... اكيد مب مستوعب ...
"يعني يبوني اطلقها ...(تكلم بانفعال) بس انا مابي اطلقها .. اساسا هي زوجتي ولوبغيت جريتها من بيت اهلها بدون ماشاور احد "
مسكت يديه "يابوي اصبر ... خلنا نفهم السالفه وعقبها اللي تبيه بيصير "
سعود "طيب يمه .. انتي فهميني ... دام انتي اللي كلمتيها "
"والله ياولدي ... ماخذت منها لاحق ولاباطل ...كل اللي قالته بنعيد النظر وبس "
قام من مكانه بعجله "خلاص يمه خلاص ... انا اللي بفهم السالفه بنفسي "
ماقدرت تتمالك دموعها وهي تشوفه ...
عمرها ماكانت تتخيل ان ولدها سعود بيكون كذا بيوم عرسه ...
مصدوم ...
ومحتاس ...
وحيران ...
حسبي الله على من خرب فرحتك ياحبيبي ..
حسبي الله ونعم الوكيل ..

\\\\\\\\\\\\\\\\

حتى لما قررت تتنازل وتكلمه ...
خذلها ومارد ...
حتى بهذي خذلتني ياطراد ...
مو مهم ... اهم شي امها استسلمت للنوم وارتاحت ..
وان شاء الله موضوع فيصل بينحل ..
.
.
انتبهت ع الجوال اللي يرن ع الطاوله ...
هذا مو جوالها ... اكيد جوال هيفاء ...
"هنودي .. شف جوال امك يرن ... عطها اياه "
قام من قدام التلفزيون وطالع الجوال باستنكار "هذا مو جوال ماما "
استغربت "اجل من جواله ؟"
مهند "يمكن جوال ريوف "
ريوف ؟
شالت الجوال اللي مازال يرن وتوجهت لغرفتها ...
كانت بتعطي الجوال لمهند يوصله ... لكن حبت توصله بنفسها ...
يمكن يكون عربون صداقه ...
.
.
طقت الباب ثلاث مرات .. لكن بدون رد ...
فتحت الباب بهدوء ... وطلت ...
كانت متوقعه انها صاحيه ... بس ماتبي ترد ...
.
.
مافي ببالها أي كلام ..
الا عن جوالها اللي كل ماقطع يرن من جديد ..
مدته لها "جوالك يرن "
.
.
اخذته منها بهدوء ...
لكن بمجرد ماطالعت الشاشه تغيرت ملامحها .. وردت بسرعه ...
باين اللي اتصل شخص مهم ...
.
.
كانت بتطلع ...
وتتركها تكلم على راحتها ...
خصوصا انها كانت تتكلم بصوت قصير ..
لكن تراجعت ... بعد ماسمعت صوت صياحها ..
"ريوف وش فيك ؟"
قامت من مكانها "وين امي ؟"
مسكتها جود "امي توها نايمه ... تكفين لاتصحينها خليها ترتاح "
فكت يدينها ورجعت للسرير ... رجعت مكسوره ... ومازالت تصيح ....
اكيد اللي سمعته خبر مب زين ...
"ريوف حبيبتي ... قوليلي وش صاير انا اختك "
جلست جنبها ... تنتظرها تتكلم ... ترد ...
لكن ماجاوبها غير صياحها ...
قررت تتركها ... الظاهر مابترد عليها ...
.
.
"بنت فيصل ماتت "
تكلمت !!
طالعتها متفاجأه " فيصل عنده بنت !! "
مسحت دموعها بقفا يدها " كان عنده بنت ... الحين ماتت خلاص ... هو اللي ذبحها ... لوماطق اميره ماكان ...."
وقف الكلام ...
وضاعت الحروف ..
حست نفسها بتنهار ...
ماكان في قدامها غير حضنها ...
ضمتها بقوه وبكت ...
وينك من زمان ؟
انتي وامي وينكم من زمان ؟
ليش طعتوا بعد ماضاع كل شي ...
ليش ؟

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

بمجرد ماوقف سيارته قدام باب البيت تفاجأ بأخوها يوسف نازل من سيارته ...
احسن.. عشان يتفاهم معه برا من دون مايضطر يدخل البيت ...
"وين يالحبيب ... ياخوي كلها ثلاث ساعات وتدخل عليها ... وراك مطيور "
متعود على يوسف واستهبالاته ...
لكن اليوم بالذات ماتوقع ابد بأنه بيستقبله باستهبال كالعاده ...
واضح انه مايدري عن الموضوع ...
"ياخوي مب مطيور ... بس الوالد طالبني .. هو داخل ؟"
رد باستنكار "ابوي ؟... توني عنده ماقالي شي "
حس انه تورط "شف لي الدرب الله يخليك مستعجل "
"تفضل ماعندك احد ... ابوي بالملحق لحاله ... واسمح لي مستعجل عيالي ينتظروني "
"اذنك معك "
قالها وتوجه لباب البيت اللي كان شبه مفتوح ....
بس مستغرب .... معقوله ماقالوله ؟؟
.
.
دخل الملحق ...
ماكان في الا ابوها يتصفح الجرايد ...
وبمجرد ماشافه ابتسم "حي الله ولدي سعود ... تفضل "
ابتسامته ووجهه السمح خلته يستبعد انه يعرف عن الموضوع شي ...
شلون يعني اللي سمعه كان حلم ؟....
والا مقلب مسوينه اهله ...
والا....
"وراك واقف عند الباب ... ادخل منتب غريب "
دخل وهو بقمة الاحراج ...
قدام كل هالاستقبال ... وهالابتسامه الطاهره .. وش ممكن يقول ؟
الله يسامحك يالوالده اكيد انك غلطانه ...
" خلاص ياعمي اجيك بوقت ثاني ... قالها وهو متجه للباب ... يدري ان طريقته بالهروب غبيه ومكشوفه ... لكن مافي أي كذبه تبرر جيته لهم هاليوم ... بيضطر يقول الصدق وهو مايبي يحرج نفسه ...
"سعود ... وين بتروح ياولدي ؟"
هذا اللي كان خايف منه ... طالعه بابتسامه صفراء "لا بس ... الوالده دقت علي تبيني "
العم عاقد حواجبه "متى ؟... ماسمعت جوالك يدق .... تعال بس تعال ... شكل سالفتك مطوله "
سحبه من يده ودخله الملحق ...
يعني بكل بساطه ... حطه قدام الامر الواقع ...
يعني بالعربي ... مافي قدامه الا الاعتراف ...
"عمي ... خالتي ام يوسف اتصلت على الوالده وقالت لها نبي نأجل العرس "
رد العم مو مستوعب " منهو عرسه ؟"
سعود بحماس "عرسي ياعم .. وعرس بنتك "
"وشو؟"
.
.
طلعته من المجلس بملامح متجهمه ...
واوامره بأنه مايطلع من الملحق لحد مايرجع له ...
اشياء كثيره ثبتت له ان السالفه مابتعدي على خير ...
.
.
5 دقايق بالضبط ...
ورجع له من جديد ...
بس مو لحاله ...
"هذي ام يوسف جتك بنفسها وبسألها قدامك ... سعود يقول كلمتي امه وقلتي لها بناجل الزواج ... صدق هالكلام ؟؟"
حزت بخاطره ..
مرتبكه ...
وخايفه ...
وحاسره راسها ...
حرمه بعمر امه ...
تنحط بهالموقف عشانه !!
لا والله ..
هو مايرضاها لأمه ... واكيد مايرضاها لام سماح ...
"خلاص ياعمي ... حصل خير ... انا بمشي ... مع السلامه "
توجه للباب بسرعه ...
لكنها استوقفته "سامحني ياولدي "
طالعها بنظرات اسى ...
غطت عيونها بيدها وبكت "كله منها خرابة البيوت وسوست لي ... وانا ام واخاف على بنتي ... حسبي الله عليها .. حسبي الله عليها "
تراجع وباس راسها "خلاص يا خاله خلاص ... مسامحك بس لاتصيحين "
"مع السلامه ... اشوفكم على خير "
انسحب من المكان بسرعه ...
بدون ماينتظر منهم رد او وداع ....
ليته ماجاء وحط الحرمه بهالموقف البايخ ...
الله يسامحك يانجلاء .. ليتك ماتكلمتي ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

اخر الحلول ...
يروحون بنفسهم لزوجته عشان تتنازل وتطلعه ...
لبنت علي ومضاوي ..
اللي عيشوها بذل ...
وبترجع تنذل لهم من جديد ...
عشان ولد حتى كلمة يمه ماسمعتها منه ...
بس بعد هو ولدها ولا يهون عليها ...
ولو يبون تبوس رجولهم عشانه بتوسها ...
.
.
"يله يمه وصلنا "
انتبهت لجود .. وطالعت حواليها ... فعلا هذي بوابة المستشفى...
نزلت ومعها جود وريوف ..
راحت لذلها برجليها ...
بس عشانه كل شي يهون ....


\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

بمجرد ما فتح الباب لقى العايله كلهم باستقباله ...
واولهم امه ... اللي قرا مليون سؤال بعيونها ...
"مافي شي ... سوء تفاهم وانحل "
نجلاء "ياسبحان الله ... سوء تفاهم وحليتوه على طول ... مافي اصابات ..كدمات "
"لا ابشرك جت سليمه "
نجلاء بنص عين "سعوووود ... ترا اقدر اكلم سماح الحين واعرف السالفه من طأطأ للسلام عليكم "
سعود باستهبال "يمه خوفتيني ... لا خلاص بطلت ماني متزوج ... يمه شوفي بنتك روعتني ... بالله شلونا تزوج الحين ؟"
لحظات ...
وانفجر المكان ضحك ...
الحمدلله ...
قدر يقلب جوهم القلق ... لضحكات وابتسامات ...
مثل ما سلب الفرحه ... رجعها لهم من جديد ...
الحمدلله ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"انتي تحلمين ... هذا مجرم ذبح بنتي ... تبين اطلعه عشان يذبحني انا بعد .. ماراح اطلعه ... واذا كانت جيتكم بس عشان كذا ارجعوا من المكان اللي جيتوا منه احسن لكم "
طلعوا يجرون اذيال الخيبه ...
وتركوها مع خالاتها تصيح بانفعال ...
وطلعت هي معهم ...
هي موحاسه بخيبه ... لأنها كانت متوقعه هالشي ...
هذي بنت مضاوي وعلي ... اللي ياما بكت تحت رجولهم عشان تعيش ..
وش بيطلع من بنتهم غير انها تذلها .. وتجرحها .. وتطردها بعد ...
وفيصل ؟؟
بيبقى تحت حكم بنت مضاوي ..
وبتتبلى عليه مثل ما تبلت امها عليها ..
وبيحبسونه مثل امه ... يمكن عشر سنين ... او عشرين ... او العمر كله ...
وتنعاد القصه من جديد ...
بس بدل ماتكون البطله لولوه ... بيكون البطل فيصل ....
حسبي الله ونعم الوكيل ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

من هاللحظه سماح جزء من حياته ...
وبيته ...
وقلبه ...
اختارها زوجه ...
لجمالها ...
وخلقها ...
ودينها ...
.
.
ودعوهم بدموع ودعوات ان ربي يكفيهم شر الغربه ...
ويبارك لهم ... وسجمع بيتهم بخير ...
من القاعه ..
للمطار ...
لأمريكا من جديد ...
الله يوفقهم ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

لحد الان ماوقفت صياح ...
طول الوقت تسكت شوي ... وتكمل صياح من جديد ..
امل وايمان رجعوا البيت ..
مايقى الا هي ... والهام ...
"اميره الى متى ؟"
قالتها الهام بحيره وملل بنفس الوقت ...
محتاره من امرها .. وملت من صياحها طول الوقت ...
"ابي افهم وشوله الصياح ... هم طلبوا منك وانتي رفضتي وانتهت السالفه ... ماله داعي كل هالصياح "
اميره بصياح "الهام ... والله شكلها ماغاب عن عيني ... شوي وتبوس يدي عشان اتنازل ...
والله الى الحين مب مصدقه ان هذي هي اللي جابت فيصل "
الهام "طيب تنازلي ... عشانها تنازلي ... والله ماتسوى فرحة هالعجوز بوليدها "
"خايفه ... خايفه يأذني مره ثانيه .. هذا واحد مايفكر "
الهام "اذا انتي فعلا مب مرتاحه معه ... اطلبي الطلاق واشتري راحتك ... محدب يجبرك تعيشين معه ... حتى البنت اللي كانت تربطكم خلاص راحت "
مازالت اميره ...
خايفه ...

الجزء الحادي عشر
(الفصل الثالث)

"صباح الورد يام المعرس "

باست راس امها وجلست جنبها ع السفره ...
ردت الام بعتاب "نجلاء ... كم مره اقولك المسلمين اول شي يسلمون .. بعدين صباح الخير وهالخرابيط "
نجلاء "ولا يهمك يالغاليه .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... صباح الخير يام المعرس "
منيره "عاد من قدك يمه ... امس معرس واليوم معرس "
الام بابتسامه "الله يوفقكم "
نجلاء ماعجبها الكلام "حتى فهد معتبرينه معرس "
الام بنظرات حاده "ايه معرس ... ولو مابطلتي هالحركات ترا والله لزعل عليك "
نجلاء "لاعاد كلش ولازعلك يمه ... معرس وسيد المعاريس بعد ... بس هيفوه تخسى تصير عروس ... بروح اجيب لي حليب "
تركت المكان بسرعه ... اكيد ماتبي تسحب كلامها ..
"اختك هذي قلبها قاسي .. ماتبي تسامح ابد "
منيره "الله يهديها يمه "
قامت الام من السفره ...
منيره "وين يمه ؟... كملي فطورك "
ام فهد "لا.. الحمدلله شبعت ... بروح اقوم مهند ... طول بالنومه ... كله منكم امس سهرتوه "
دخلت نجلاء وهي تطالع امها مستنكره "وين راحت امي ؟"
منيره "شبعت ... سديتي نفسها بكلامك المعسول "
نجلاء "من يومي كلامي معسول .. عندك شي ؟"
منيره بجديه " نجلاء ... ترا والله امي مرره متضايقه منك ... يختي لاتحبين احد ولا تسامحين ... بس لا تتكلمين قدامها "
نجلاء "وش اسوي .. انا كذا ماعرف اسكت "
منيره "طيب عشان امي ... ماتقدرين تسكتين ؟"
نجلاء " خلاص خلاص بحاول ماتكلم قدامها .... المهم ... سعود كلمكم ؟؟ "
منيره "ايه كلم ... ووصل بالسلامه ماشاء الله "
نجلاء "قهررر ... ليتني مكلمته ... طيب عطاكم رقمه ؟"
منيره " لا .. يقول بيطلع رقم بعدين بيدق يعطينا اياه "
نجلاء "حسافه كنت ودي اكلم سماح "
منيره "وش تبين فيها ... تراهم معاريس ..فكيهم منك ياشيخه "
ةجلاء "بفكهم مني على بالك ميته عليهم يعني ... بس اموووت واعرف وش سالفة ام سماح يوم تقول بنأجل العرس "
منيره " تصدقين ... حتى انا مستغربه ... المره عسل من طيبتها ... وشلون قالت هالكلام مادري ... بس انتي لا تروحين تنبشين ... خلاص سعود حل السالفه والحمدلله تزوجوا "
نجلاء " والله مب مسويه شي ... بس ودي اعرف "
الله يستر منك يانجلاء ...
شكلك مابتمشين الموضوع على خير ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"جود .. ممكن تجين لغرفتي شوي ؟"
انتبهت لهيفاء اللي طلت من الدرج تناديها ...
اول مره تشوفها بهالنفسيه الحلوه ... ان شاء الله دوم يارب ..
تركت كوب الشاي ع الطاوله وطلعت لها غرفتها ...
كانت ترتب شنطتها ومعها الخدامه ....
"ها ... تبيني اساعدك بالشنط ؟؟"
هيفاء "لالا ... اصلا خلاص خلصنا منهم ... ابيك بشي ثاني .. ( وجهت نظراتها للخدامه ) نزلي الشنط تحت "
مسكت يديها وسحبتها لحد خزانة الملابس .. طلعت منها كيس وقدمته لها "هذي هديه بسيطه ... اتمنى تقبلينها "
طالعتها متفاجأه " هديه لي انا !! "
هيفاء " انا تقريبا ماعرفك ... بس انتي الوحيده اللي وقفتي معي بمحنتي ... والله جميلك مانساه طول العمر "
جود "وهالهديه رد جميل "
هيفاء " لاوالله ... بس هديه ... والرسول قبل الهديه ... وانتي ماتقبلينها ؟"
خذتها جود بابتسامه "الله يوفقك "
دخلت عليهم الخدامه "مدام ... بابا حسين يجي "
عقدت جود حواجبها " منهو ذا ؟"
هيفاء " هذا اخوي ابوفيصل ... عن اذنك بنزله "
تركتها وراحت ...
ياحليلك ياهبفاء ... والله انك طيبه بس هم ماعرفوا لك ... الله يوفقك ..
طلعت من الغرفه وكانت بتنزل تحت ...
بس شلون تنزل ؟؟
صحيح هو يحل لها بس ... بس هي ماتعرفه .. واكيد هو مايعرفها ... لالا فشيله ..
تجلس هنا احسن ...
انتبهت لريوف اللي طالعه من الحمام ومتجهه لغرفتها "ريوف ... عندي لك خبر حلو "
"وشو "
جود بابتسامه "ابوك جاء "
كملت طريقها بجمود لغرفتها ... استغربت برودها ولحقتها ...
"شكلك ماسمعتيني اقولك ابوك جاء "
ردت ببرود " طيب ؟"
انصدمت منها " عادي عندك ؟؟ .. يعني مافرحتي ؟"
ريوف " لا طبعا ... اصلا هو مب جاي عشانا ... بيجي يزوج اخته ويروح "
جود" بس مهما كان هذا ابوك ... روحي سلمي عليه ... وبعدين هذي فرصه عشان تكلمينه بموضوع فيصل "
ابسمت بسخريه "ماراح يسوي شي .... اصلا ابوي بحياته ماسوى شي "
جود بعتاب "ريوووف ... هذا ابوك "
ردت بتذمر "انتي ماتعرفينه "
سكتت ... خافت تتصادم معها بوقت مايتحمل أي صدام ...
ويمكن تخسرها بعد ...
تغير الموضوع احسن ...
رفعت الكيس اللي بيدها ...
"ياحليلها عمتك عطتني هديه ... مدري ليش كلكم ماخذين فكره غلط عنها "
ريوف "لأنك ماتعرفينها ... ولو عرفتيها بتكرهينها.. ويمكن اكثر مني بعد "
طلعت من المكان وهي عاقده حواجبها ..
ليش مصرين يعيشوني كل يوم بدوامه...

\\\\\\\\\\\\\\\\\

اليوم اول جمعه تمر عليه من تشافت رجله ...
رجع من صلاة الجمعه ع البيت على طول ...
بيرجع ينام ...
مو مثل كل اسبوع ... ياخذها ويطلعون يتغدون بالمطعم اللي تحبه ...
لأنها ببساطه راحت ... ويمكن ماراح ترجع له للأبد ...
دخل البيت بنهيدة حسره ... عمره ماتخيل انه بيوم بيدخل بدون حس جود ...
وعمره ماتخيل بيوم انه بيتزوج عليها ...
وبعد هذا كله ... تدق عليه ... ومايرد عليها ... غبي
توجه للدرج على طول ...
لكن شهلا استوقفته "طراد ... ماتبي تتغدى ؟"
رد بدون مايلتفت لها " لا ... خلو طلال ومرته يتغدون معكم اليوم "
شهلا " راحوا يتغدون ببيت عمي ... نسيت ان اليوم الجمعه "
كأنها سكين وانغرست بوسط قلبه ..
كيف بينسى ان اليوم الجمعه ...
وهو راح يصلي بدون ماتبخره ...
ولا تجهز ملابسه ...
ورجع ..
بدون ماتستقبله ...
وبدون مايتغدى معها بالمطعم اللي تحبه ...
كيف بينسى ؟؟...
"مالي نفس اتغدى ... تغدوا لحالكم "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

________________________________________
اول ماسمعت صوته ماصدقت وصرخت بفرحه "سعود .. يالدب مشتاقتلك "
سعود "هههههه ... وانا اكثر يالعصلا "
نجلاء "قلي وشخبارك ... وشخبار سموحه "
سعود " بخير وعافيه .. وطول الوقت بالطياره سماح تشكر الله وتقول الحمدلله بسافر امريكا وبفتك من صديقتي البثره نجيل "
عصبت "والله مالبثر الا انت وهي ... عطني اياها بس "
ثواني وكانت سماح معها ع الخط ....
"هلا والله بصديقة البثره "
سماح "ههههه ... اخوك ذا بطل بالنصب والافتراء "
نجلاء "مايحتاج ... ماخذ الاوسكار ... المهم وشخباركم "
سماح "الحمدلله بخير ... ماناقصنا الا انتي "
نجلاء " والله كان ودي اجي ... بس قلت عيب ... اثقلي شوي يابنت "
سماح "لا والله ... احش رجولك حش "
نجلاء "ها سماحوه ... بدينا من الحين بشغل الغيره "
"يحق لها تغار دام هالطخمه زوجها "
ارتاعت "بسم الله الرحمن الرحيم ... سعود من وين طلعت "
سعود " من مصباح علاء الدين ..هاهاها ... المهم خلصيني جيبي ورقه وقلم عشان بعطيك الرقم قبل ماسكر "
نجلاء برجا " لااااا .. سعود بكلم سماح شوي ماخلصت "
سعود " نجلاء يرحم امك صرفتي علي بقرقتك "
نجلاء " سعود تكفى بس دقيقه .. ثانيه مو دقيقه بقولها شي وبعدين عطني الرقم "
سعود " ثانيه وحده بس ... وبعدها بسحب السماعه بسرعه "
نجلاء " مرعب ياسي السيد "
عطاها السماعه وهو ميت من الضحك ...
سماح " ها .. نجلاء "
نجلاء " اسمعي ... متى مافضيتي عطيني دقه وادخلي المسن "
سماح " نجلاء ... من جدك انتي ؟"
نجلاء " ايه من جدي ... عادي اذا نام سعود .. ابيك بسالفه مهممممه "
سماح " الله يستر من سوالفك ... خلاص طيب اذا فضيت بدخل ... يله مع السلامه "
عطت التلفون لسعود وهي مستغربه ...
لهالدرجه السالفه ماتتحمل التأخير ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"هذي ريم ... زوجتي "
طالعتها مصدومه ....
غيره ؟... قهر ؟... حقد ؟...
لا والله ... اصلا نفسها عايفته من زمان ...
مصدومه من عمرها ...
من جسمها الغض الصغير ..
من مظهرها الطفولي ...
هذي اكيد بعمر ريوف او اصغر ...
سلمت عليها ببرود وتركت المكان ...
رجهت لغرفتها وعلامات الانزعاج على وجهها ...
جود " بسم الله عليك يمه ... شفيك وجهك منصفق "
ردت بصدمه "متى جاب زوجته "
جود " قصدك ابوفيصل ؟ .. هيفاء تقول جايبها قبل المغرب ... يمه متضايقه لأنه تزوج ؟"
لولوه "لا والله يابنيتي ولاهمني ... بس تضايقت على البنيه بزر ياجود والله شكلها بزر اصغر من ريوف ... شلون رضت على نفسها تاخذ هالشايب "
جود "هههه.. ياحليلك يمه شايله همها ... اكيد هي موافقه ... بعض البنات عندها فكره انها تاخذ واحد كبير احسن عشان يدللها "
لولوه "وابوفيصل وينه وين الدلال ... والله ماعمره قالي كلمه حلوه ... والله انا خايفه انها مغصوبه ياعمري واهلها من هالرجال اللي يبيعون بناتهم عشان الفلوس "
جود "والله مادري عنها يمه ... يله .. الله يعينها ... يمه انا بروح اشوف هيفاء ... مابقى شي على اذان العشا "
"اصبري شوي "
امتدت يدها لمصحف اعلى الرف ... ومدته لجود ...
"حطيه بشنطتها "
ردت جود باستنكار "يمه ليش انتي ماتعطينه اياها بنفسك .... الهديه تسلم لصاحبها "
"لالا ... انا مشغوله الحين انتي حطيه بس بشنطتها مب لازم تقولين لها شي "
شي يحيرها اكثر ... واكثر ..
تحس في رابط كبير بين كلام ريوف ... وكلام امها الحين ...
بس مب عارفه تجمع الخيوط ...
"فشيله تركت ابو فيصل ... بروح اجلس معه "
امها تتهرب اكيد ..
واكيد في سر ورى هالهروب ..
بس ماتعرفه ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

" فهد ؟ ... وين بشتك مالبسته ؟"
فجأه طالع نفسه .. وارتسمت ابتسامة سخريه ع شفاته " يمه البشت للمعاريس الجدد .. اما حنا "
رد ونظرة حزن بعيونها " الله يوفقك ياحبيبي .. من بيروح معك ؟"
فهد " عمي ابوطارق وعياله ... (طالع مهند بابتسامه ) وطبعا مهند "
ردت الام بغصه " حسافه ليت اخوك معك "
فهد " لا ... مستقبله ودراسته اهم ... يله يمه بمشي "
باس راسها ... وخذ مهند بيده وطلع ...
بس قلبها مو متطمن ... حسته مب سعيد ....
" يمه شفيك ؟"
انتبهت لمنيره بنتها " لا بس توه فهد طالع ... وضيق صدري ... شكله ماعجبني ؟"
استغربت " ليش؟"
ام فهد " مادري ... ماحسيته فرحان قد فرحته يوم يوم كلمني برجعة هيفاء .. ويوم وافقت عليه "
منيره تطمنها " لا ... تلقينه بس متوتر شوي ... عشر سنين ماشافها اكيد بتوتر "
" ان شاء الله "
قالتها وهي تتمنى ان كلام منيره يكون صح ... واحساسها يكون غلط ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

دخلت غرفة هيفاء بهدوء ..
بتحط المصحف بشنطتها وتسكرها ...
اسئله كثيره تدور براسها ومحيرتها ...
بس مهما كان هذي امها اللي مالها غيرها ..
وبتنفذ اوامرها بدون نقاش ..
.
.
"جود بغيتي شي ؟"
انحرجت ..
داخله غرفتها بدون استئذان وواقفه عند شنطتها وش ممكن تقول ...
" انا اسفه بسسسس ... امي وصتني اني احط هالمصحف بشنطتك "
.
.
"شكرا "
خذتها من يدها وملامح صدمه كبيره ارتسمت على وجهها ...
لولوه !! ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

يفرك يدينه بتوتر ...
فجأه حس ان الجو حار ومكتوم ...
والعرق يتصبب ...
مايدري اذا هو حر والا شي ثاني ....
.
.
قبل دقايق ودعهم الشيخ ...
بعد مارجع هيفاء لعصمته من جديد ...
هيفاء رجعت زوجته ...
مايدري ليش حس انه استعجل ..
المفروض انه تريث شوي ...
.
.
عمه وعيال عمه باركوله وراحو ...
حتى ابو فيصل دعى له بالتوفيق واستأذن انه بيمشي بعد ماينادي له هيفاء طبعا ...
مو متخيل يشوفها بعد 10 سنين ...
.
.
"بابا جت امي "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"يله ياريم .. بنمشي "
بمجرد ماستوعبت كلامه " لحظه ابوفيصل ... ابيك بسالفه بيني وبينك "
حست ان ريم ماعجبها الموضوع ... بس هي مايهمها ... مصلحة ولدها فوق كل شي ... حتى كرامتها ...
رد وهو يطالع ريم " مافي احد غريب ... ريم زوجتي تراها "
نرفزها الكلام شوي "ادري ... بس انا اقول يكون الكلام يكون بيننا ... صدقني انا مايهمني ... بس احسن لك .. ولزوجتك "
توجه معها بنظرات مستنكره ناحية المقلط ...
دخلوا وسكروا الباب "امري يا ام فيصل "
"تدري ان ولدك فيصل بالسجن ؟ .... وتدري انه متزوج بنت خاله من ورانا ... وتدري انه جاي له بنت بس ماتت ... تدري يابوفيصل والا ماندري ؟"
رد بتلعثم "ولدك طول عمره راعي مشاكل ... من يومه صغير وهو مفشلني عند الجيران وبالمدرسه ... وحتى يوم كبر"
قاطعته "لأنه ماعنده ابو يربيه "
تنرفز من كلامها "انتي امه "
صرخت بوجهه والدمعه بعيونها " وانا ويني ؟... انرميت بالسجن ظلم وبهتان وانت تدري انه ظلم ومافكرت تزورني والا تدافع عني .. وانا مابي منك شي .. الله يغنيني عنك ... بس عيالي هم عيالك ... ليش تخليت عنهم وتركتهم يضيعون ... عيالي تربوا غلط والسبب اهمالك لهم ... رميتهم على اختك اللي ماخافت الله فيني ولافيهم ... وشفهم الحين .. الولد مرمي بالسجن لأنه طق مرته وهي حامل ... وبنتك الله يعلم بعد وش وراها من مصايب "
رد مرتبك "طيب وش تبيني اسوي "
"مابيك تسوي شي ... لأني عارفه انك مابتسوي شي ... بس بقولك ان العيال امانه وياويلك من حساب ربك لأنك ضيعت الامانه "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

رجعت من المستشفى ع البيت على طول ...
كانوا مجهزين سرير لها تحت عشان ترتاح عليه ...
بس هي ماتبغاه " الهام مابي اجلس هنا ... ودي اطلع غرفتي احسن "
الهام "طيب ارتاحي هنا لين مايجهزون الغرفه .. تلقينها الحين غبار وحاله "
بمساعدة الهام استلقت ع السرير المجهز لها "بجلس هنا بس تكفين خليهم يستعجلون "
الهام " عاد انتي الله يهديك كان تكلمتي من زمان ... مب يوم وصلنا "
اميره " بالي مشغول باللي اهم ... مب قادره انام ... بس افكر "
الهام " بفيصل ؟"
تنرفزت " لا طبعا ... بأم فيصل .. والله لو بتنازل موعشانه ... عشان امه المسكينه .. بس خايفه "
الهام "ليه ؟"
اميره " مدري ... اخاف اتحسف "
الهام "فكري زين ... وان شاء الله ما تتحسفين "
انتبهوا لعذاري اللي واقفه عند الباب وتطق الباب بخفه ...
الهام " هلا عذاري "
عذاري " عادي ادخل؟"
الهام " اكيد عادي ... حياك الله "
توجهت لأميره بابتسامه طاهره وسلمت عليها " الحمدلله على سلامتك ... خوفتينا عليك "
ردت بهمس " الله يسلمك "
الهام " ها ... وش اخبار العيال ؟"
عذاري " لا تخافين ماطقيتهم "
الهام "ههههه ..لا ان شاء الله منتي طاقتهم "
عذاري " بسم الله عليهم يهبلون ... ودي يسوون شي عشان اعظظ خدودهم "
الهام " هههه ... والله انتي اللي تهبلين "
عذاري " اجل مع السلامه قبل ماصدق ... وتراني انا اليوم مسويه العشا .. لازم تاكلون كله "
تركتهم بعد مارسمت ابتسامه من قلب ع شفاتهم ...
" تدرين ... احسن شي سواه اخوك انه تزوج هالبنت ... عسل ماشاء الله "
طالعت خالتها بتساؤل " هو موجود؟"
الهام " ابراهيم ؟"
اميره " ايه ... ابي اكلمه بشي "
عرفت الهام موضوعها " اميره فكري زين ... وخذي راحتك لا تستعجلين "
تنهدت ..
محتاره ...
وخايفه ..
متى بتاخذ قرار ؟

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

بمجرد مالمح الدموع بعيونها طالع مهند على طول ...
"هنودي .. اتركنا انا وماما لحالنا شوي "
بمجرد ماطلع مهند توجهت نظراته لها على طول ...
هيفاء اللي دخلت بأول ليله من زواجهم رافعه راسها وقويه بنظراتها ...
اليوم دخلت عليه مكسوره ...
اللي صوتها كان يغطي على صوته ... اليوم ماسمع صوتها ابد ...
اللي مبهرجه بلبسها وشعرها ووجها ... اليوم دخلت عليه بملابس اقل من عاديه ...
وبلفه على راسها ...
"تغيرتي يا هيفاء "
كلمته هذي كانت مثل غزة ابره فجرتها ...
غطت وجهها بيديها وبكت ...
وكأنها مابكت طول عمرها ...
مصدوم اكثر مما هو متضايق ... اول مره يشوفها تبكي بهالشكل ...
"ممكن اعرف ليش هالصياح ؟ ...
طالعها لمده ... ينتظر جواب ... ومامن جواب ...
" شفيك ؟ ... شكلك مو مبسوطه اننا رجعنا البعض "
حاول يستفزها بكلامه ... بس عشان تتكلم او توقف صياح ... وبعد مامن جواب ...
.
.
"انت ليش رجعتني ؟"
طالعه بصدمه ...
هذا سؤال تسأله اليوم ...
والا الظاهر ماتغير منها الا شكلها ...
"شوفي هيفاء ... اذا الوضع مو عاجبك انا ممكن هاللحظه اطلقك ... وكلن يروح بحال سبيله "
.
.
"نادي لي مهند "
كانت على طرف لسانه ...
بيقولها وبيمشي بدون رجعه ..
لكنها سبقته بكلامها "بس انا ما استاهلك ... بعد كل اللي سويته تسامحني وترجعني ... والا ما سامحتني؟"
" اذا الله سبحانه وتعالى يسامح .. ليش انا ماسامح ... وبعدين خلاص يا هيفاء ... انسي اللي راح .. صفحه قديمه وطويناها من زمان "
" مشكور .. الله لا يحرمني منك "
لأول مره يسمعها منها ...
بصدق ..
وحب ..
وامتنان ..
"ولامنك ياحبيبتي "
اليوم بس ...
حس انه سعيد ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

كانت مستعده عشان تغسل مواعين العشا ...
حيلها مهدود بس تبي تغسلهم وتنام ..
من قبل عرس سعود وهي تعبانه وامس مانامت زين ...
انتبهت لصوت احمد " منيره التلفون يرن "
رجعت للصاله وهي تتأفف " احمد الله يهديك ... يعني انت ماتعرف ترد "
احمد " بيت اهلك .. اكيد يبونك انتي وشوله ارد ... بعدين انا عندي دوام بكرا بروح انام مب فاضيلكم "
" ليتك تحبني كثر النوم "
قالتها بهمس وهي مقهوره .. والحمدلله انه ماسمعها ..
ردت بتثاقل "نعم "
جاها صوت نجلاء " منيره صاحيه والا نايمه "
منيره " نجلاء!! ... انا على بالي امي قلت لازم برد ... بس انتي ادري ماعندك سالفه يله يله مع السلامه "
نجلاء " منور اصبري شوي عندي كلام مهم "
منيره " وش عندك بسرعه "
نجلاء " كلمت سماح بالمسن ونشبت ببلعومها لين قالتلي لي شامها قالت بنأجل الزواج "
عصبت منها " والله اني كنت حاسه انك بتسوين شي ... نجلاء اعقلي تراه بالك ذا بيوديك بداهيه ... بعدين لا تتدخلين بأي شي يخص سعود .. تزوج والله يوفقه .. لا تخربين عليه "
نجلاء " من قالك بخرب عليه ... بس انا ماسمح احد يتكلم على اخواني ... تخيلي بس لأن ام الجيران فرت راسها وقالتلها كل الشباب اللي يدرسون برا اخلاقهم خربانه على طول صدقت وقالت بنأجل العرس ... وش تسمينه هذا "
منيره " اسميه غيبه يانجلاء .. حرام عليك تغتابين المره .. والله العظيم ماينفعك لاطاعه ولا صلاة اذا بتضيعين حسناتك بهالغيبه "
ردت بنبرة ندم " والله ماكنت ادري ... بس انا انقهرت "
منيره " لا تنقهرين ولاشي ... والحمدلله كل شي تمام .. انسي الموضوع "
نجلاء " واله نسيته .. نسيته .. بس اهم شي لا تزعلين "
منيره " مب زعلانه ... يله اخرتيني بروح اغسل مواعيني وانام "
نجلاء " اجل تصبحين على خير "
منيره " وانتي من اهله ... مع السلامه "
اااااااخ منك ومن طيشك يانجلاء ..
الله يهديك

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"انرميت بالسجن ظلم وبهتان وانت تدري انه ظلم ومافكرت تزورني والا تدافع عني"
"انرميت بالسجن ظلم وبهتان وانت تدري انه ظلم ومافكرت تزورني والا تدافع عني"
"انرميت بالسجن ظلم وبهتان وانت تدري انه ظلم ومافكرت تزورني والا تدافع عني"
يتردد صداها بكل مكان حواليها ...
الباب.
الجدران ..
الاثاث ...
جسمها ...
كل شي يصرخ بهالجمله وتتمنى لوتقدر تسكتهم ...
تتمنى لو تكذب اذانها عن اللي سمعته ...
لو كان حلم او كابوس وتصحى منه ..
كل شي الا انه يكون حقيقه ..
مستحيل ...
مستحيل اصدق ا نامي كانت بالسجن ..
الجزء الحادي عشر
(الفصل الرابع )

انتبهت على صوت اذان الفجر ...
وين جود؟
هذا اول سؤال خطر على بالها ...
بالعاده جود تنام جنبها ...
بس وينها اليوم ...
قامت من مكانها مفزوعه ...
.
.
تنفست الصعداء ..
بعد ماشافتها متممده على احد كنبات الصاله ...
كانت بترجع لغرفتها من جديد ...
بس ...
قبل ما تنام تركته كذا ...
نفس المكان ونفس الجلسه ...
معقوله تكون مانامت !!

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

صحت من النوم على صوت جوالها اللي يرن ...
(اميره يتصل بك )
قامت مفزوعه بسرعه .. وطالعت ساعة الجوال ...
الساعه ست الصباح .. وش مصحيها بهالحزه ...
بسم الله عليها ... اكيد فيها شي ...
.
.
توجهت لغرفتها بخطوات متسارعه ..
فتحت الباب بخوف ...
" اميره !! .. بسم الله عليك فيك شي "
.
.
كانت مستلقيه ع السرير ..
ولماشافتها رفعت نفسها ..
"انتي اللي بسم الله عليك شكلي روعتك ... واسفه لأني ازعجتك "
الهام " لاياعمري لاتتأسفين ولاشي ... بس خفت يكون فيك شي "
اميره " لا الحمدلله مافيني الا العافيه .. بس ابغاك تكلمين ابراهيم بخصوص قراري ... ابيك تكلمينه قبل مايروح الدوام عشان نخلص بسرعه "
الهام "والطلاق"
"اكيد لازم يطلقني قبل كل شي "
.
.
الهام " خلاص اول ماشوف ابراهيم اكلمه "
الحمدلله ...
هم ...
وقرب ينزاح

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

سكرت السماعه وهي تتنهد "ثالث مره ادق عليها وماترد "
العنود "يعني اليوم ماروح المدرسه ... بعدين الابلا تهاوشني "
ردت باسمه " لاحبيبتي .... اكيد بتروحين ... عاليه بتاخذك معها "
طالعتها عاليه بطرف عينها وهي تلبس جزمتها "من قال !! "
باسمه "انا اللي اقول ... بعدين وش بيضرك هي معك بنفس المدرسه .. يعني رايحه رايحه "
عاليه بعناد " مابي ... بعدين انا الغيت عقدي مع السواق .. ومن اليوم ورايح زوجي بيوديني ... والعيال بسجلهم مع باص الحكومه "
باسمه " بس هذي اختك ؟"
عاليه بحده " مالي شغل "
ردت بقهر "حسبي اللـ.....
سكتت ... احتراما للصداقه .. والعشره .. والعيش والملح اللي بينهم ...
والايام الحلوه اللي باعتها مقابل لقب (متزوجه)
وخسرت اجمل صداقه ....
الله يكون بعونك ياجود لو عرفتي ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"ابراهيم تكفى حاول باللي تقدر علي ... اختك نفسيتها تعبانه بسبب هالموضوع "
رد ابراهيم باستنكار " الطلاق وفهمناها ماتبيه ... بس ليش تتنازل عن القضيه وتطلعه "
الهام " عاد والله مادري عنها هذي رغبتها ... بس اهم شي الطلاق "
ابراهيم " بسوي اللي اقدر عليه "
ردت بامتنان " الله يجزاك خير "
.
.
كانت تطالعهم من بعيد ..
وبمجرد ماقامت خالته وطلعت فوق توجهت له بسرعه ...
" ابراهيم من جدك بتطلع زوجها "
طالعها بحده " كنتي تتسمعين ؟"
ردت باستبعاد "لااااااا .. بس كنت ماره وسمعتكم ... ابراهيم لاتسمع كلامهم خله ينطق بالسجن عشان يتأدب "
ابراهيم "انا مالي الا اسوي اللي تبيه .. واذا تقدرين اقنعيها ... (قام من مكانه ) يله تأخرت ع الدوام ... ولا تنتظريني ع الغدا "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

صلت الضحى وطلعت من غرفتها ...
انتبهت للخدامه متجهه للمطبخ وبيدها صينيه فيها اكل ...
"لمين هذا "
الخدامه " انا سوي عشان ماما جود ... بس هي ماياكل ... يمكن تعبان "
توجهت للصاله بسرعه ...
نفس المكان ...
ونفس الجلسه ...
نفس ماتركتها امس ... ونفس ماتركتها اليوم الصبح ...
لااااااااا ... اكيد بنتي فيها شي ..
.
.
حضنتها بحنان "جود حبيبتي شفيك ؟.... تعبانه؟"
"مافيني شي "
قالتها ببرود ... او جمود ...
او عنف ...
وممكن يكون بقرف ...
.
.
قامت من مكانها بمثل الطريقه اللي تكلمت فيها ...
بعنف ... وقرف..
.
.
دخلت الغرفه وسكرت الباب ...
بعنف ..
وبقرف..
.
.
اكيد صاير شي

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\


 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 03-01-10, 05:11 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فـ ج ـر الأــ م ــل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

________________________________________
"ترا الرحله اليوم بالليل "
وجهت نظراتها لفهد باستغراب " وش رحلته ؟"
"رحلة العلاج ياحبيبتي "
صدت عنه...
بتخفي ..دموعها .... وضعفها ... وانكسارها ...
العلاج .. يعني مرض ... والمرض ... يعني ضعف وهوان ..
"فهد انا مابي اتعالج ... انا مب مريضه "
.
.
اكيد مب هاينه عليها نفسها ...
حتى هو مب هاين عليها يشوقها ذبلانه وتعبانه ..
"هيفاء ... المرض مب عيب ... المرض ابتلاء ولازم نصبر عليه ونحتتسب الاجر "
مسك يدها بحنان " ياحبيبتي هونيها وتهون ... واستمري على الرقيه .. والعسل .. وماء زمزم .. ومع العلاج وبأذن الله ربي مايخيب لك رجا "
مسحت دموعها " وين بتوديني؟"
رد بابتسامه " مكه ... رحلة العلاج راح تبدأ من مكه "
هيفاء " وبعدين ؟"
" ماراح اقولك ... جهزي نفسك الحين ... بنروح نتغدى عند اهلي "
ردت مرتبكه "بس"
قاطعها "كلهم ينتظرونا هناك ... بتفشليني يعني؟"
ابتسمت من بين دموعها " ماعاش من يفشلك "
رد بابتسامة حب " اجل يله .. تجهزي بسرعه وانا وهنودي ننتظرك "
.
.
كلامه الطاهر دخل قلبها ..
وحسسها بطمأنيه دايم تفنقدها ...
الحين بس ... حست بنعمة الزوج لما يكون ملتزم ...
يارب سامحني على كل اللي سويته فيه ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

" عاليه ... انا بروح بيت ام فيصل ربع ساعه واجي.. البنات امانه عندك "
طلعت من البيت بعد صلاة العصر على طول ...
من اليوم وهي تتصل على جود وماترد ...
اكيد فيها شي ...
.
.
سلمت على ام فيصل ودخلتها البيت ...
"خالتي وش فيها جود بسم الله عليها .. من اليوم ادق عليها ماترد "
ردت بضيقه " والله مادري يابنيتي .. من امس وهي منعقسه .. حتى النوم مانامت ... قمت الساعه تسع ولقيتها صاحيه مانامت "
ياسمه " اخاف تعبانه "
ام فيصل " لا شكلها متضايقه من شي ... بس ليتها تعلمني وش فيها ... حتى سألتها ماردت علي ... واخرتها دخلت الغرفه وصكت على روحها "
باسمه " طيب ولاعليك امر .. ممكن تنادينها "
.
.
" انا تعبانه .. ممكن تتركيني "
تراجعت للصاله بخطوات يائسه ..
"والله مادري وش اقول ياباسمه .. ماعطتني فرصه اتكلم ولا اقولها انك تبينها "
باسمه " الله يعينكم "
لولوه " طلبتك روحي كلميها .. يمكن تقولك وشفيها واتطمن "
.
.
طقت الباب بهدوء ...
"لوسمحتي ابي اناااااااااااا..."
قاطعتها " جود انا باسمه "
طالعتها بابتسامه ذبلانه " باسمه !! ... تعالي "
.
.
تقدمت وهي تطالعها باستنكار ...
وجهها الذبلان .. وعيونها الغايره ... والحزن اللي طاغي على ملامحها ...
حسستها بأن اللي فيها شي كبير ...
"جود شفيك ؟!"
ردت بشبح ابتسامه " ابد مافيني شي ... بعدين وش هالزياره المفاجأه ؟"
باسمه "كسرت جوالك اتصالات وماتردين ... قلت اكيد البنت فيها شي "
جود "لا بس متضايقه شوي "
باسمه بغمزه "اخاف حنيتي لبيت عمك "
جود " ولا جو على بالي "
باسمه " اجل شفيك ... امك خايفه عليك .. حاكيها وطمني قليبها "
جود بغصه " هذا البلا ياباسمه ... هذا البلا "
باسمه " مافهمت "
دمعت عيونها "ماينقال ياباسمه .. والله ماينقال "
باسمه بأصرار " جود ... لازم تتكلمين .. ماراح اطلع الا لما اعرف شفيك "
طالعتها بعيون شاخصه ... غرقانه دموع ...
بشفايف مرتجفه ...
تبي تتكلم ...
تبي تفجر بركان بداخلها
بس لا ... ماينقال ... ماينقال ..
.
.
غطت وجهها بيديها ..
"والله ماقدر اتكلم ياباسمه ماقدر "
بكت بكل مافيها من حيره ... وحزن ... وقهر ...
ياليتني سمعتها من غيرك ...
يمكن اقول كذاب ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"منور لاتحاولين ... قلت مب طالعه .. يعني مب طالعه "
ماتدري ليش مصرين يخلونها تطلع عند هيفوه ...
الاميره ديانا على غفله .. وعععععععععع
"كيفك ... بس ترا امي وفهد بيزعلون عليك "
قالتها منيره وطلعت ...
اصلا امي وفهد غلطانين اذا مفكرين بيزعلون انفسهم علشانها هي وامثالها ... الله يمحيهم من هالدنيا ...
.
.
"الحلوه زعلانه !!"
تجمدت بمكانها ... ابد ماتوقعته يجي ..
قامت من مكانها بارتباك "هلا فهد "
" يقولون مب نازله .. قلت مو مشكله انا اطلعلها .. تستاهل هذي نجيل "
باست راسه " مشكور فهد "
فهد "انا بسافر "
تفاجأت " متى؟"
فهد "اليوم بالليل ... بروح مكه ان شاء الله ... وش رايك تخاويني "
فرحت "صدق !! ... ياليت والله "
فجأه سكتت ... وغيرت ملامحها .. تذكرت هيفاء "ودي بس .."
"عشاني ... عشان اثبت لك اني ماغلطت يوم رجعت هيفاء "
حست بلهجته رجا ...
حست انه مستعد يسوي أي شي بس عشان تروح معهم ..
"خلاص فهد بروح معكم ... بس تراعشانك "
فهد "يسلم شانك ... اجل خلك جاهزه الفجر بنمرك "
نجلاء " توك تقول اليوم بالليل "
فهد بغمزه " علشانك ... بكنسل الحجز وبنخليها بالسياره "
"يسلم شانك ... صح والا غلط "
تعالت ضحكاتهم بمحبه
فهد ...
ليت مثلك بهالدنيا اثنين ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

طلعت من عندها بعد ماباءت كل محاولاتها بالفشل ...
كل ماتبي تتكلم تسكت وتصيح ...
اكيد السالفه مب هينه ....
"ها يابنتي ... عرفتي منها شي "
كانت متأكده انها تنتظرها على نار ...
"لا تخافين ياخاله .. بس شوي مشاكل بالمدرسه وان شاء الله بتنحل "
ماعرفت وش تقول .. بس لازم تطمنها ..
.
.
طلعت بسرعه قبل ماتغيب الشمس ..
ضجه ...
واسعاف ...
ودم ...
وجثه صغيره مرميه ع الارض ..
"عبييييييييييير"

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

رمت شنطتها ع الكنب .. وجلست ع الكرسي بوهن ...
"اااااااااااهـ ... تعبت .. احس اني بولد من كثر المشي "
ام نايف بعتب " خبله انتي ... امشي بالعربيه احسن لك ... والا وش خانة زوجك معك "
وصايف " والله يمه هو مايقصر ... ودايما يقنعني اركبها .. بس وش ابي فيها .. الله لايحوجني "
ام نايف " المهم .. وش قالت لك الطبيبه .. ولد والا بنت ؟"
وصايف " ما سألتها ... ولا ابي اعرف اصلا ... اهم شي يكون بصحه وسلامه "
ام نايف " يابرودك ... لازم تعرفين وش اللي فبطنك عشان تعرفين وش تجهزين "
وصايف " لاحقين يمه ... بعدين بدري على التجهيز .. اذا دخلت الثامن ان شاء الله بجهز "
ام نايف بابتسامه " على طاري التجهيز ... جهزي نفسك بكرا "
وصايف " وين؟"
ام نايف " بنخطب لأخوك "
عدلت جلستها " من ؟؟"
ام نايف " من يعني .. شهلا بنت عمك "
انصدمت " شهلا !!"
ردت باستغراب " ايه شهلا .. وشفيك انخطف لونك "
ارتبكت " مافيني شي .. بس يمه نايف الى الحين ماكون نفسه .. يعني لاوظيفه ولا بيت ولا راتب .. من وين بيعيشها "
ام نايف بغرور " الحمدلله .. مايحتاج لا بيت ولاوظيفه ... البيت بيعيشون معي ببيتي .. ومابقصر عليهم بشي "
سكتت ...
اكيد نايف مايدري ... لازم تعلمه ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\

جلست بالصاله ...
بتنتظره على احر من الجمر ...
الهام تقول هو بيتصرف ...
بس لازم تتأكد بنفسها ...
جتها امل وبيدها صحن لقيمات ...
طالعتها باستنكار "لقيمات !! ... وش هالمسكه "
امل " اسألي خالاتك .. الهام وايمان صايمين البيض ومسكت معهم لقيمات "
اميره " ياحظهم بالاجر ماشاء الله .. وانتي وش عندك ماصمتي معهم "
امل " برمضان ان شاء الله ... أي صح انا اصلا جايه بتهاوش معك "
اميره " ليش ؟"
امل "يقولون بتطلعين الخايس رجلك من السجن "
اميره " امل لو سمحتي لا تتدخلين ... ولا تقولين يقولون .. اعرفها الهام اينه بالاسرار .. اخاف انتي اللي راميه اذونك بغرفتي "
امل " الزبد هاني عرفت .. وانقهرت .. وودي اتوطى ببطنك "
.
.
اول مادخل ابراهيم تركتها وقامت ...
امل ماعندها الا الدجه ....
" ها .. ابراهيم ... سويت شي ؟"
ابراهيم "هالامور ماتخلص بكم ساعه ... صبرك علي شوي "
اميره " الله يصبرني ... معليش تحملني ... بتعبك معي "
"لا تقولين هالكلام ... ماسويت الا الواجب "
ياليتك من زمان كذا يا ابراهيم ... كان ماصار اللي صار ...
.
.
كلهم اتجهت خطواتهم للدرج ...
اميره ..
وابراهيم ..
وامل ..
.
.
لعذاري .. وخطواتها المتسارعه .. وصياحها ...
"ابراهيم تكفى بسرعه ودني المستشفى ... اختي عبير تعبانه "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

او ل ماشاف رقمها رد بسرعه "هلا والله ام نايف ... اوووه .. قصدي ام فواز لايزعل علينا طلولي "
ردت وصايف معصبه " تصدق انك فاضي ... المهم .. وينك انت الحين ؟"

نايف " بكفي قريب من البيت .. بجي الحين تبين شي؟"
وصايف " لامابي ... بس تعال بسرعه ... امي مرسمه عليك انت وشهلا وتقول بتروح بيت عمي بكرا "
ترك طلبه ..
وراح
.
.
دخل البيت بسرعه ..
وكانت وصايف بانتظاره ...
"وين امي ؟"
"فوق بالصاله مع ابوي "
.
.
"هلا والله بالمعرس "
قالها ابوه اول ماشافه ... ابتسم ابتسامه صفراء وجلس ..
امه بابتسامه"اكيد قالت لك وصايف .. عاد بكرا بحاكي امها ... وبعدها الامر بينكم يالرجاجيل "
"بس انا مابي اتزوج "
عصبت امه "وشو !! ... هذا وانا اقول ولدي كبر وصار رجال "
"وحتى لو تزوجت .. ماراح اتزوج شهلا بنت عمك "
احتدت ملامح ابوه " افا .. ليش وشفيها بنت عمك "
" مافيها شي .. والف من يتمناها .. بس مو انا "
الاب " يعني تبينا نقولهم ولدنا مايبي بنتكم ... تبينا نكسر بخاطر البنيه "
" يبه حتى هي مالها رغبه فيني "
امه بسخريه " تتشرط بعد بنت فطيم ... بعدين انت وش دراك ؟"
" وصايف سألتها "
الاب " البنت مالها شور ... الشور بيد اخوانها "
" طيب بسألك يبه ... لو وصايف مالها رغبه تتزوج طلال كنت بتزوجها غصب "
الاب " لا والله ماغصبها "
"خلاص اجل اعتبرها بنتك "
الاب " والله هي بحسبة وصايف .. بس انتم من يومكم صغار مسميين لبعض .. واذا تزوجت غيرها بيقولون الناس ترك بنت عمه وتزوج غيرها ... اكيد فيها بلا ... ومحد بيخطبها ... وبنت اخوي ماتهون علي "
"بتتزوج اللي احسن مني ان شاء الله "
الام "يحصل لها احسن منك "
" شكرا ع المجامله اللطيفه يمه "
الاب " ياولدي والله اخاف اطاوعك اتحسف "
" بتتحسف لو زوجتنا غصب "
الاب " اتركني افكر اول "
ياااااااااارب يوافق ويقتنع

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

دخلت المستشفى مثل التايهه ...
صحيح معها ابراهيم ... بس عقلها وفكرها كله مع اختها ..
.
.
اول ماشافت باسمه صرخت فيها " باسمه وشفيها عبير ؟"
ماجاوبها غير اهات .. ودموع .. و " حسبي الله ونعم الوكيل "
.
.
مسكت كتوفها وهزتها بعنف " باسمه ردي علي ... عبير وينها ؟"
.
.
مسكها ابراهيم "اتركيها .. ماراح ترد عليك بهالحاله .. اسأل الدكتور بنفسي "
.
.
"تعرضت لحادث دهس و.."
شهقت بخوف "ماتت!! "
"اخوي ممكن نتكلم ع انفراد "
عذاري "وليش ماتبي تتكلم قدامي .. اكيد اختي فيها شي صح؟"
" لايا اختي بس "
قاطعته " اكيد انتم سويتوا فيها شي ... والا ليش ماتبي تتكلم قدا.."
قاطعها ابراهيم بحزم " بس خلاص ... انا بتفاهم مع الدكتور "
.
.
مجرد مابتعدوا عن سمعها
"احسن الله عزاكم .. البنت واصله المستشفى ميته "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"ها ... وين تبون تتعشون "
طل عليهم مهند من المرتبه الخلفيه للسياره "انا ابي همبرجر وبطاطس "
فهد وهو يطالع هيفاء " وليش مانسأل ماما وش تبي تتعشى ؟"
ردت بابتسامه " على راحتكم .. ماعندي مشكله "
مهند " ماما اختاري مطعم عنده همبرجر وبطاطس "
هيفاء " عشان هنودي ... أي مطعم فيه همبرجر وبطاطس "
فهد " تامرين امر انتي ومهند "
"بس انا عندي طلب "
فهد " سمي "
" سم الله عدوك .. ابيك تمر بيت اخوي نسيت غرض مهم "
"تامرين امر "
.
.
كلما قربوا من البيت اكثر ...
كل مازاد خوفها اكثر ..
من وين تبدى .. ووشلون تتكلم
يارب يسر امري
"يله هيفاء وصلنا "
مهند " ماما ودي انزل"
"لا هنودي خلك ... دقيقه وبجي "
.
.
اول مافتحت الباب كانت قدامها ...
خنقتها العبره ..
وضاعت حروفها ...
"لولوه تسامحيني ؟"

الجزء الحادي عشر
(الفصل الخامس )

مضت اربع ايام وهي كل ما تسأله يكون الجواب اصبري واصبري ...
مايدرون انها عايشه على نار !! ....
.
.
توجهت لغرفته وصادفت الهام بطريقها ...
الهام " وين بتروحين ؟"
"كالعاده ... بسأل ابراهيم وش سوى "
الهام " سألته قبلك ... يقول رافض يتناقش بموضوع الطلاق لين يطلع "
"........"
الهام بتحذير "انتبهي توافقين ... كلامه هذا يدل على انه ماعنده استعداد يطلق "
سكتت ...
كلام الهام صح ... بس السجن مب حل ...
الهام " شفيك سكتي ؟... اميره المؤمن لايلدغ من جحر مرتين ... وتذكري وش اللي سواه فيك من قبل "
"لاتخافين انا مابي ارجع له ... بس ابيه يطلع ويعرف ان كل شي راح "
الهام " واذا ماطلق ؟... تصيرين معلقه !!"
"خليه يعلقني لين يشبع ... اصلا عقدني وكرهني بالزواج"

\\\\\\\\\\\\\\\\\\

انتهى عزاهم ... لكن الحزن ومرارة الفقد مانتهت ولا بتنتهي ...
ورده من ورود هالبيت ماتت ... بدون لا تذبل ...
واقعهم يقول خلاص عبير راحت ...
خلاص ياباسمه مافي عبير تنام بحضنك وتقرين معها اذكار النوم ...
خلاص ياعذاري .. محد راح يبضمك ويبوسك اول ماتجين ... ولاحد راحيبكي اذا لبستي عبايتك ويترجاك تنامين عندهم ... عبير كانت دايما تسوي كذا .. بس خلاص عبير راااحت ...
عنود..
سالم ...
عبدالرحمن ..
الجوهره ..
خلالالالالاص العبوا لحالكم ...
لا تنتظرون عبير ...
خلاص راحت ..
.
.
" باسمه وين ابوي ؟"
"مسافر"
"واكيد مايدري ... صح؟"
"شلون بيدري وهو ماعلمنا وين بيروح ولا حتى معه جوال عشان نكلمه "
"واذا عرف يعني ؟... امي ماتت ومانزلت دمعه من عينه ... اصلا هو مايحس "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"على وين ؟"
طالعت ريوف باستنكار وهي تلبس عبايتها " من متى تسأليني ؟"
ريوف "لابس ترا امي طول الوقت تسأل عليك.. وماترتاح لين ترجعين ... بعدين خلاص ... العزا خلص "
"هذولا اكثر من جيران .. ومستحيل اتخلى عنهم بهلظروف ... هذا واجب "
ريوف " وانا ماقلت اتخلي عنهم ... بس ع الاقل كلمي امي .. طمنيها عليك ... اتوقع هذا واجب بعد "
.
.
طلعت من البيت ..
وكلماتها ترن بأذنها "هذا واجب بعد "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

دخل عليه المكتب ...
بابتسامه ... ونشوه ... وفرح ...
" ابشرك يانسيبي ... الأرض الي سافرت عشانها ... كسبناها ... كسبناها "
طالعه وسكت ...
هالفرحه اللي بيطير منها ... وهالنشوه اللي تعتريه ...
بتزول لما يعرف بالخبر ... او مابتحرك فيه ساكن ..
اساسا هو مب عارف كيف يبدأ الخبر ..
" ابراهيم .. كأنك مب مستانس ... عاد هالمره بالذات لازم تفرح .... هالصفقه بترفعنا فوووق .. فوووق "
رد ابراهيم بابتسامه صفراء " لا مستانس .. والله يزيدنا من خيره "
" ايه اجل انا بروح البيت اريح شوي تعبااان ... والعصر بجي"
راح وتركه ...
ماعطاه فرصه يتكلم ... او يمهد له الموضوع ...
براحته ... يعرف بنفسه احسن ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

" الى متى يا باسمه ... المفروض انتي تكونين اقوى منهم وتوقفين معهم بهالمحنه "
طالعت جود .... وطالعت ارجاء البيت حواليها .... تذكرتها .. وخنقتها العبره " لا تلوميني ياجود ... بكل مكان بهالبيت لي معها مواقف ... اشتقتلها .. اشتقتلها "
"يابنننننننت "
سكتت ...
صوته ... هذا صوته .. رجع ...
.
.
" الحمدلله على السلامه "
طالعها بنفس نظراته الحاده "غداكم جاهز "
" ماسوينا غدا ... ماعلمتنا انك بتوصل اليوم "
عصب " من دون ماعلمك ... انا قايلك كلها اسبوع وارجع ""
"بس انت ماكملت اسبوع الى الحين "
رد بصراخ " اسمعي عاد .. لا تكثرين الحكي ... ماطبختي الغدا تطبخينه .... وانا بروح اريح والعصر حطيه لي "
كمل طريقه ببرود ... لا ويدندن بعد ..
حتى لو ماكان يدري وهذا الاكيد ... ليه ماسأل عن اخبارها ؟.. عن دموعها ؟... عن نظرات الحزن بعيونها ؟ ...
"سلطان .. ماسألت عن عبير ؟"
وقف دندنته وهو يكمل طريقه " وشوله اسأل عنها ؟... اقول روحي جهزي الغدا يالله يميديك "
تركها وكمل طريقه ...
وكمل دندنته ... وكمل بروده ...
.
.
لحقته لين الغرفه ...
قبل لا يتهنى بنومته ... لازم يعرف ...
بالطيب والا بالقوه ...
"سلطان لازم تسمعني ... بنتك عبير توفت "
" متى ؟... وشلون ؟"
"مادري والله .. بس بنفس اليوم اللي قلت بتسافر فيه طلعت اسير على الجيران و والظاهر انها لحقتني وانا مانتبهت ... ويوم طلعت مالقيتها الا قطعة دم مرميه ع الارض حسبي الله ونعم الوكيل ... صدمها وانحاش حسبي الله عليه ... حتى ماقال اوديها المستشفى عديم الضمير ... جعله مايربح وين ماراح ... حسبي الله ونعم الوكيل ... حسبي الله ونعـ....."
.
.
شخصت عيونه ...
ورجع به الماضي لأربع ايام قبل ..
لما عرف عن هالأرض من نسيبه ابراهيم .. وانه لازم يسافر الدمام يشتريها ....
طلع من دون مايفكر ...
ركب سيارته بسرعه وتحرك ...
شافها قدامه ... تمشي وطالعته ... شافها وشافته ... هذي بنته مب جاهلها ..
بس ماستوعب انها هي .... غرته دنياه ونسته كل شي ... حتى انسانيته ...
مشى لحد ماختفت من قدامه ... مايدري هي تحت السياره والا فوقها ...
المهم انها تروح ويكمل طريقه ....
.
.
اليوم استوعب القصه ...
اليوم عرف ان اللي صدمها بدم بارد صارت بنته ...
اليوم كسب كل شي .... وخسر كل شي ...
اليوم هو ذباح بنته !!! ...
.
.
انا انا انا
هي ما تكلمت ...
ولا حتى هو ...
كل اللي يقوله ...
انا انا انا
وشو انا ؟
"انت اللي ...."
"ايه انا "

\\\\\\\\\\\\\\\\

________________________________________
مو مصدقه ...
عاشرتها ثلاث ايام ..
بس الى الان مو مصدقه ...
مو معقول ابدا ...
هيفاء اللي كانت تجاهر بمعاصيها بدون أي احساس بالذنب ..
اللي ماتحترم صغير ولا كبير ..
اللي تحب تفرض سلطتها ع الكل ..
هي نفسها هيفاء الحين ...
هي نفسها اللي طول وقتها بالحرم ... تصلي وتدعي وتبكي ...
هي نفسها اللي بدلت عبايتها المزركشه بعبايه سودا ماتبين ملامحها ..
هي نفسها اللي كل ماسألوها عن شي قالت بكفيكم وعلى راحتكم ...
كل هالانكسار والخضوع اللي قدامها هيفاء !!
لالالا .. مستحـ...
"نجلاء تكفين خلك عند مهند "
.
.
انتبهت لفهد اللي دخل عليها مفزوع ..
"فهد شفيك "
"هيفاء تعبانه شوي ... باخذها المستشفى وانتي خلك مع مهند "
" ان شاء الله "
"وقفلي الباب زين .. واذا احتجتوا شي اتصلي على طول "
قالها وهو طالع من الغرفه ...
طلع وهو يمشي بسرعه ... وخوف ...
شفيه؟؟...
لازم تعرف ...
.
.
دخلت غرفتهم بخطوات وجله ...
كانت اشبه بجثه هامده مرميه ع السرير ...
انات ...
وعرق يتصبب ..
وتنفس صعب ...
"نجلاء ساعديني عليها ... شوي بس لعند الباب "
طالعته باستنكار " شلون بتشيلها ؟... فهد هالشي مايبيله كلام .. كلم الاسعاف على طول "
"على بال مايجي الاسعاف تكون ماتت "
شالها بكل قوته ... ودموعه ...
مايهم .. يقواها والا لا ...
المهم توصل المستشفى ... حيه ..
يبيها ... حتى لو كان الثمن عمره ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"البشاره يا ام فهد ... بنتك منيره جابت ولد "
ردت وهي طايره من الفرحه " الله يبشرك بالخير ... الف مبروك يابوعبدالعزيز ... جعله وجه الخير عليكم ... بس الله يسامحك ... ليش ماعلمتني اول مارحتوا المستشفى .. عشان اكون معها "
" مانبي نتعبك ياخاله .. بعدين كل شي صار بسرعه ... بس ولا يهمك .. العصر بمرك تشوفينها "
ام فهد " تسلم ياولدي .. ماعليه .. بتعبك معي ماعندي احد "
"لا شدعوه .. تعبك راحه ياخالتي "
ام فهد " الله يجزاك خير ... بس بسألك علمت اخوانها ؟"
"لا والله ... فهد ادق عليه مايرد .. وسعود ماعرف رقمه "
ام فهد " خلاص انا بكلمهم "
.
.
سكرت الخط بسرعه .. وطالعت حولها ...
البيت فاضي ... تمنت احد حولها تفرح معه بالخبر ..
الله يردهم بالسلامه ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

طول الوقت عينها على مهند النايم ... خايفه يقوم ويسأل عن اهله ...
والعين الثانيه على جوالها ... متردده ... تكلم فهد والا لا ...
بس ماله مده طالع ...
خايفه تكلمه وتشغله عن الطريق ... وخايفه ماتتصل و ..
.
.
انتبهت على صوت جوال يدق ...
استغربت ...
يعني من بيكون جواله ... جوالها وبيدها ... يمكن جوال هيفاء ...
.
.
ثواني وجوالها يدق ...
ردت بسرعه ..
"هلا يمه ... حي الله هالصوت "
ام فهد " هاتي البشاره "
نجلاء تشوقت "لك احلى جيك موية زمزم بمكه ... بس علميني وش السالفه "
ام فهد " منيره جابت ولد "
نجلاء " صدق !! ... الله يبشرك بالخير يمه ... متى؟"
ام فهد " والله مادري .. توه مكلمني احمد "
نجلاء " ياقلبي عليها .. اكيد تعبانه ... ودي الحين ارجع الرياض واشوفها "
ام فهد "ان شاء الله بتشوفينها ... الا فهد قريب عندك ... ادق عليه مايرد "
ارتبكت " ها ... لا طالع مع هيفاء "
ام فهد مستغربه " وشلون ؟... يطلعون ويخلونك ؟!!"
" لا يمه .. راحوا يجيبون غرض ويجون .. مهند جالس معي "
ام فهد " ياحبيله اشتقت له .. عطيني اياه ابشره "
"ودي يمه .. بس توه نايم وماودي اصحيه "
ام فهد " بسم الله عليه ... عسى مب تعبان ؟"
"لا .. بس من الصبح وهو صاحي "
ام فهد " اجل خلاص .. اذا جاء فهد علميه وخليه يكلمني .... وعلمي سعود .. احمد يقول ماعرف رقمه "
" ان شاء الله "
سكرت بسرعه ...
الحمدلله امها ماحست بشي ...
بس صدق ليش فهد مايرد ؟؟...
.
.
عورها قلبها ...
دقت 5 مرات ومارد ...
الله يستر

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

" من هذولا ؟"
قالتها لجود اللي دخلت ومعها 4 اطفال ...
جود بهمس " هذولا عيال الجيران .. جبتهم هنا لأن الجو هناك مكههههرب "
"ليش ؟"
كانت بترد بس تذكرت وجودهم " تبون تلعبون بالحوش ؟"
ردت عنود " لا مانبي شي "
عبدالرحمن " خاله نبي نشوف التلفزيون "

جود " هذا التلفزيون قدامك .. شغله وحط اللي تبي ... تبون اسويلكم شي تاكلونه ؟"
الجوهره " ايه .. انا ابعى بطاطث "
جود " بث بطاطث .. بجيبلك بطاطث وعثير والبقاله بكبرها ... كم جوهره عندنا "
.
.
شالت ريوف كوبها وتوجهت فوق بسرعه ...
اففففف .. ماتحب البزارين ..
واول ماجلست ع الكنب كانت جودلاحقتها ...
"شفيك .. شكله ماعجبك الجو ؟؟ "
ردت معصبه " بزارينهم بجيحين ... اللي يبي التلفزيون .. واللي تنافخ .. واللي تبي بطاطث "
جود " هههههه .. حرام عليك والله يكسرون الخاطر ... انتي لو تشوفين عيشتهم "
قاطعتها بحده " صح ... امي دقت عليك ليش مارديتي ؟ "
جود " كنت حاطته ع الصامت ... المهم .. بطلب من البقاله تبين شي ؟"
عصبت منها " لا "
نزلت وتركتها ...
بيجيك لحظه ياجود وتندمين مثلي ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

من اول مادقت عليه وهي تصيح واصراره انه يجي ياخذها حس ان السالفه مب بسيطه ..
وطول الطريق وهي تصيح ومو راضيه تتكلم ..
حتى بعد ماوصلوا ..
" عذاري مايصير كذا ... بتعلمين وش فيك والا اسكتي "
ردت بصياح وقهر " ابراهيم ابي اتبرى من ابوي ... مابي يصير اسمي عذاري سلطان ... حطوا لي أي اسم بدل سلطان ... ماحبه .. اكرهه .. اكرهه "
رد باستنكار " ليش وش صاير؟"
"تخيل ... طلع هو اللي صدم عبير .. كل هذا عشان ماتطير عليه الفلوس ... الله ياخذ الفلوس وساعتها اللي دمرت حياتنا ... هذا مو ابوي .. هذا وحش .. وحش "
رغم قمة انفعالها ...
رسم ابتسامة سخريه ع شفاته ...
اذا كان ابوك وحش ... فأنا ابوي طاغوت ...
جابني بغلطه دفعت ثمنها ..
رماني على ام مو امي ...
تركها تمارس علي كل انواع التعذيب وهو ساكت يتفرج ...
وبعد ما مات ... حملني مسؤوليتها ومسؤولية بنتها ...
اذا كان ابوك ذبح اختك وماتت ...
ابوي ذبحني وانا حي ...
.
.
مسح على يدها بحنان " خلاص حبيبتي ... هدي نفسك ومايصير الا الخير "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

اول ماشافت جواله مرمي ع السرير رمت جوالها بقهر ...
طول الوقت تتصل واخر شي يطلع ناسي جواله !!
حرام عليك يافهد ...
"عمه نجلاء وين امي وابوي ؟"
انتبهت لمهند ... ياليتك ماصحيت ...
"حبيبي راحوا يجيبون عشا ... الحين بيجون "
.
.
حاسه نفسها تبي تصيح ...
ياربي وش تسوي ...
الله يستر ... الله يستر ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

" يمه اخواني دارين؟"
انتبهت لبنتها منيره ... معها حق تستغرب ... متصله على نجلاء قبل العصر .. والحين الساعه ثمان ولا احد دق من اخوانها يبارك ... غريبه ..
"يمه ليه سكتي ؟"
ام فهد " والله انا مثلك مستغربه .. بس قايله لنجلاء تعلمهم غريبه محد دق منهم "
منيره " حتى نجلاء ما دقت ... اخاف فيهم شي بسم الله عليهم "
ام فهد " اسكتي لا تروعيني .. لا ان شاء الله مافيهم الا الخير ... بس تلقين نجلاء نست تعلمهم "
منيره " يمه .. خبر مثل هذي ينسي !! "
ام فهد " اقول ... دقي على نجلاء وعطيني اياها .. واوريك فيها الشغل "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

اول ماشافت رقم منيره ع الشاشه ردت بسرعه ...
وبكت ...
"بسم الله الرحمن الرحيم ... انا من يوم اكلمك العصر وماعجبتيني ... نجلاء تكلمي وش فيك "
حاولت تسكت ... ماقدرت ...
متضايقه ... وخايفه ... ومحتاجه لأمها ..
"نجلاء .. فهد فيه شي؟... مهند فيه شي ؟.. نجلاء ... نجلاء "
"يمه مادري .. مادر...
سكتت اول ماشافت فهد داخليها .... مدت له الجوال ...
"كلم امي "
خذا الجوال منها ...
"هلا وغلا بهالصوت "
"فهد روعتني نجلاء .. وشفيكم؟"
"لا مافينا شي ... بس نجلاء ماعجبها الوضع هنا ... وتتدلع "
"وش هالدلع ... الله يكفينا شره ... المهم قالت لك عن اختك والا نست بعد "
" من؟... منيره !! ... وشفيها "
" مافيها الا العافيه ... وجابت وليد قمر يهبل "
"صدق !! ... الف مبروك .. والله يجعله من الصالحين "
"امين يارب ... تبي تكلمها "
" اكيد مايبي لها كلام "
.
.
مستغربه وهي تطالعه ....
هي ميته من الخوف .. وهو يسولف ويهني ...
اكيد هيفاء مافيها شي والا كان ... طيب ليش ماجت معه ؟....
.
.
اول ماسكر الخط رمى الجوال عليها وهو معصب ...
"بغيتي تفضحينا قدام امي يا .... ياغبيه "
رد بصياح " كله منك ... خليت جوالك هنا وخوفتني ... فهد والله خفت عليك "
رد بتأنيب ضمير "انا اسف ... بس مره ثانيه رجاءا لا تفكرين تدقين على امي ... فاهمه ؟"
نجلاء " طيب وش صار ؟"
رد وهو يتنهد "لازم ترجع الرياض وتكمل علاجها "
" طيب ليش ماجت معك ؟"
"بيخلونها عندهم كم يوم ... وانا الحين بروح احجز للرياض "
نجلاء " الله يعينك "
" وين مهند ؟.. عسى للحين نايم ؟"
نجلاء " لا قام ... وجلس ينتظركم لين مل .. بعدين رجع نام "
"خلاص اجل بروح احجز وبجيبلكم عشا "
مدت له جواله " طيب لا تنسى جوالك "
خذاه وحطه بجيبه " ذكرتيني اكلم احمد ابارك له "
"حتى انا تصدق من الخوف نسيت ابارك لمنيره "
فهد " كلميها وباركي لها ... ولا تحسسينها بأي شي "
" بحاول "
الله يعينك يافهد ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

انا .. انا .. انا
مازال يكررها ...
ويبكي مثل الاطفال ...
متأثر باللي سواه ؟!!
اجل هي وش تقول ...
اذا كان يسوي في بناته كذا عشان وصخ دنيا ... اجل هي الغريبه وش بيسوي فيها
من قلب ... كااارهته ...
"هيييييييه ... يابنت .. يابنت "
اول ماسمعت صراخه تنرفزت ...
" روحي شوفي اذا كان يبي شي عطيه "
ردت عاليه بحده " تراه زوجك مو زوجي "
ردت منهاره " عاليه واللي يحرم والديك مو وقتك ... روحي شوفي وش يبي والله مب طايقه اشوفه "
"ولا انا ... وبقول لطراد يدور لي شقه اسكن فيه مع عيالي "
ردت بحسره " انا لو اقدر كان تركته من زمااااااان ... بس خلاص .. اخذ مني كل شي ..
وماعاد لي خيار غير هو والا الموت .. والله لولا الحاجه ... كان رحت وبلغت عليه بالشرطه ...
حسبي الله عليك يا سلطان ... حسبي الله عليك "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

" الحمدلله ... ناموا "
طالعتها بطرف عينها وكملت مشاهدة التلفزيون ...
" هذا زعل والا وشو "
ريوف " اصلا انا مابيني وبينك شي عشان ازعل ... انا كنت قاعده انصحك قبل ماتندمين مثلي "
اكيد تقصد موضوع امي ...
"ريوف انتي مب فاهمه شي ... اصلا لو فهمتي .."
قاطعتها " انا بس ابي اقولك اني بيوم من الايام قلت لأمي انتي مو امي ... والحين لو تبيني ابوس رجليها .. ببوسها "
"حتى لو كانت ..."
سكتت ... مب قادره تنطقها ...
" حتى لو كانت بالسجن "

الجزء الثاني عشر
(الفصل الأول )

" باختصار ... انتي ظلمتي امي "
كان مجرد اختصار ...
لكن بالنسبه لها ... كل شي ...
زوجة خالها عذبتها !!....
هيفاء تبلت عليها !!
كل هذا مو مهم ...
المهم هي .... من جد ظلمتها ؟!!...
.
.
انتبهت لجوالها اللي يرن " هلا باسمه "
"جود .. الله يعافيك طلعي العيال الحين بجي اخذهم "
جود" لا وين تاخذينهم .. خلاص نومتهم ... بعدين خليهم يغيرون جو شوي "
باسمه " بس صعبه انام لحالي بالبيت "
استغربت " ليش وين الباقي ؟"
" سلطان تعب شوي ونقلناه المستشفى ... انا مارحت .. بس عاليه خذته وراحت مع .... مع السواق اللي يوديها المدرسه "
جود " ليش وش فيه ؟"
باسمه " والله مادري وش فيه ولا شفته ... ودي اقول جعله مايقوم ... بس ادري اننا بنضيع انا والبنات من بعده "
جود "الله يصلح الحال يا حبيبتي ... طيب تعالي عندي "
باسمه "لا وين ... بقفل الباب .. وبحط راسي وانام والله الحافظ "
جود " متأكده انك بتنامين ؟"
باسمه " والله اكذب عليك لو قلت ايه ... تعودت على البنات ينامون جنبي ...(كملت بغصه )
قصدي تعودت ع العنود "
"تدرين ... انا اللي بجيك ..يله افتحي لي الباب "
.
.
خذت عبايتها ونزلت ...
ماتنكر انهاخايفه ...
لكن مب كثر خوف باسمه لوحدها بالبيت ...
" جود وين بتروحين هالحزه ؟"
جاها صوت ريوف من الدور الثاني ...
سفهتها وكملت طريقها ...
ماتدري ليش ...
بس ماتبي تجاوبها ...
.
.
لبست عابتها وطلعت ...
كانت تسمع نداءات ريوف المتكرره ...
بس مابترد ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

هذي ماتستاهل يضيع وقته ونومه عشان يروح معها ...
هذي جزاها من يسكر التلفون بوجهها ولا يرد عليها ...
من اول مادخلوا المستشفى وهو يروح ويرجع على هالشايب ...
وهي ... متسنده ع الكراسي ولا كأن المريض ابوها ...
واخرتها "طراد رجعني البيت ... ماقدر اتأخر اكثر من كذا "
طالعها بصدمه " بترجعين ... وابوك الى الحين ماعرفنا وش فيه ؟!!"
"ابوي مافيه الا العافيه ... خله عندهم وبكرا نجيه .. وبعدين انا وراي دوام بكرا "
رد بعصبيه " ومن قالك اني بوديك وانتي مقومتني من عز نومي .. عساني انا اروح لدوامي "
اكيد قامت تبربر بس ماسمعها لأن الدكتور طلبه ...
.
.
" الوالد عنده سكر ؟"
طراد " عفوا هو ابو زوجتي موابوي ... بس ممكن اسألك اذا الجواب مهم "
الطبيب " للأسف ارتفاع السكر المفاجأ سببله عمى "
"عمى !!"

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

قالت كل شي ..
كل اللي بخاطرها طلعته ...
بعد ماكانت تظن انه سر وصعب ينقال ...
اكتشفت انها غلطت .. وظلمت .. وفوق هذا سكتت ...
ولازم تتكلم ...
مسحت دموعها بسرعه " انا اسفه بسوم ... ازعجتك بمشاكلي ... المفروض اجي اواسيك .. مو اشكيلك "
ربتت على كتفها " شدعوا يا جود ... حنا مثل الخوات ... واذا ماشكيتي لي من بتشكين له "
ردت بيأس " على قولتك من بشكي له "
"بس المفروض ماتحكمين ع الأمور بسرعه كذا ... ومهما كان هذي امك "
جود بانفعال " والله مدري وش صار فيني اول ماسمعت الخبر ... رسمت في بالي صوره غلط عنها ... صورة أي وحده بالسجن "
ومن قال كان كل اللي بالسجن مجرمات ... في كثير منهم كانوا ضحية لحظات طيش .. وكثر مظلومين مثل امك "
ردت بنوبة بكاء " كل العالم ظلموها ... حتى انا .. انا اللي انتظرتها طول عمري .. ظلمتها "
"خلاص يا جود ... كل شي ممكن يتصلح ... روحي واعتذري منها "
قاطعتها " وتهقين بتسامحني "
ردت بابتسامه " انتي ليش خايفه ... ترا هذي امك مو مرت عمك "
ابتسمت غصب عنها " وانتي الصادقه "
"شكل الجلسه مطوله .. بقوم اسوي شي "
طالعتها جود باستنكار " باسمه ما كأنك نسيتي شي "
استغربت " لا .. وشو؟"
"دقي على عاليه اسألي عن رجلك .. من متاها طالعه "
باسمه " ذكرتيني .. لهيت فيك ونسيته .. الحين بكلمها "
.
.
اول ماطلعت الصاله تفاجأت فيها جالسه ع الكنب ...
معقوله دخلت وماحسوا فيها !!
" عاليه متى جيتي ؟"
"توني داخله "
"وابوك.. وينه ؟"
"عندهم "
.
.
اسلوب التهرب من عاليه ماعجبها ...
هي متوقعه انه بيبقى بالمستشفى ...
بس ليش عاليه تتكلم كذا ...
"اذا ابوك فيه شي تكلمي "
ردت بغصه " ارتفع عنده السكر فجأه و ... انعمى "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

رجعت للبيت بوقت طلعة الناس لصلاة الفجر ...
ماكان ودها تترك باسمه بهالظروف ..
بس اشتاقت لأمها ...
.
.
اول مادخلت انصدمت بريوف جالسه على عتبة الباب الداخلي ...
"وين كنتي "
جود بانزعاج " ريوف لو سمحتي اللي فيني مكفيني "
ريوف بعصبيه " بس مب حاله كل يوم تطلعين لا احم ولا دستور ... وتتركين امي قاعده على نار "
امي !!..
توجهت بخطوات متقاربه لداخل البيت ...
لأمها اللي تحوم بالصاله بيدين متشابكه ... وفكر مشغول ... وقلب خايف ..
كل هذا بسببي !! ...
"حرام عليك ياجود تخوفيني عليك ... يعني مايكفي فيصل ؟؟"
.
.
ضمتها بندم " اسفه يمه ... والله العظيم اسفه "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

طلع !!
كأنه سمعت انه طلع ...
صحيح والا هي تحلم ؟..
قامت من السرير وعينها ع الساعه ...
"12 ونص ولا احد قومني ... ليه ؟"
.
.
نزلت تحت وكانوا مجتمعين ع الغدا ...
"ماشاء الله ... وتتغدون بعد !! ... ليش ما صحيتوني ؟؟"
ايمان "مانحبك "
اميره " يختي مب لازم تحبوني بس ع الأقل صحوني "
الهام "هههه .. وش فيك معصبه ؟؟... يقولون مانمتي الا متأخره قلنا وشوله نصحيها "
اميره " طيب وين ابراهيم "
امل " يوووه .. انتي مادريتي "
ارتاعت " عن وشو ؟"
امل " ابو مرته مريض بالمستشفى وراحت تشوفه "
ايمان " مسكين توه يدري عن بنته اللي توفت "
اميره " الله يلطف بحالهم .. خوفتوني على بالي شي ثاني "
امل بنص عين " شي ثاني مثل وشو .. ها "
" مالك شغل "
توجهت بعيد عنهم ...
لأبعد كنبه في الصاله عنهم ...
خساره ..
كان مجرد حلم ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

اضطرت تروح لحالها ... بعد ماباءت كل محاولاتها مع عاليه بالفشل ...
خذت سالم لأنه مافيه اكبر منه ...
مستحيه تروح مع واحد غريب مثل طراد ... بس وش تسوي مضطره ....
.
.
دخلت المستشفى وهي شاده ع يد سالم ...
مرتبكه ...
وحاسه برجليها ماتشيلها ...
بعد لحظات بتشوف سلطان ... بس سلطان الأعمى ..
.
.
اول ماشافت عذاري مع زوجها توجهت لهم على طول ...
وكأنها طفل تايه ولقى اهله ..
" عذاري وين ابوك "
خوفها صوت صياحها ..
وشهقاتها ..
" تكلمي .. ابوك صار له شي ماعرفه "
رد ابراهيم عنها " تطمني مافيه شي .. طراد يعرف رقم الغرفه .. هو اللي بيدليكم "
تكلمت بخوف " طيب وش فيها عذاري تصيح "
عذاري بصياح " خلاص باسمه مافيني شي ... روحي لأبوي .. روحي له"
.
.
دخلت بخطوات مرتجفه ...
هايبه الموقف ..
سلطان اللي دخل عليها امس بكل صحته ..
اليوم دخلت عليه وهو مريض ...
سبحان الله ...
يمهل ولا يهمل ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

نومت عزوز اللي نور بيت اهلها اليوم ...
وتوجهت بنظرها لأمها .. اللي طول الوقت سرحانه " يمه... اللي سارق عقلك يتهنى به "
ردت بابتسامه " ومن بيسرقه غيركم ... بس انتظر اختك اللي قالت بيجون ولا جو "
منيره بتساؤل " مين .. نجلاء ؟؟"
الأم " ايه نجلاء ... اليوم كلمت وقالت بيجون وماشين من الظهر والى الحين ماوصلوا "
منيره " تبين اكلمها ؟"
الأم " لا .. طريق مكه طويل .. وتلقينهم الى الحين ماوصلوا "
مازال قلبها خايف ...
الله يطمنها ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

رجعت البيت مع عذاري وزوجها ...
وتركته هناك ..
تحت رحمة رب العالمين ...
"ليش عاليه ما جت معكم "
.
.
رمت عبايتها اول ما دخلت ..
وعذاري وراها "وش عندك انتي طول الوقت تصرفيني .. اسألك ليش ماجت معكم عاليه وانتي سافهتني "
باسمه " يعني تبيني اقول قدام رجلك انها مارضت تجي "
عذاري " وليش مارضت حضرتها "
باسمه " زعلانه ... عشان طراد ما وداها اليوم دوامها "
عذاري (بصوت عالي عشان تسمع ) " وش فيها لو غابت يوم واحد عشان ابوها ... بتخرب الدنيا "
طلعت لها من الغرفه بعيون دامعه " اكيد بتتطنزين يحق لك ... نايمه بقصر والخدم حولك ولا تشيلين هم بكرا ... زوجك مامات وتركلك 3 عيال بدون أي دخل يضمن مستقبلهم ... الله يده بالمويه مو مثل اللي يده بالنار "
اول ماراحت عاليه وجهت نظراتها لباسمه ...
حاسه بغصه وتأنيب ضمير ...
"اول مره احس اني انانيه ومافكر الا بنفسي "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
________________________________________
نزلت لمحطة النقل الجماعي بالرياض ..
بعد رحلة طوييله ... بين مكه والرياض ...
قضتها بين خوف ... وقلق ...
وتساؤلات مهند ساعه ... وصياحه ساعه ...
والله ماتلومه ... اذا هي بتموت من الخوف شلون هو ..
.
.
بتركب مع اول تاكسي تشوفه ...
مايهم سعودي او هندي او بنقالي ...
مادام الخوف واحد ..
تذكرت لازم تكلم فهد ..
هو محرصها اول مايوصلون الرياض يعلمهم ...
"هلا فهد ... خلاص وصلنا "
" الحمدلله ع السلامه ... خلاص خلك واقفه بالمحطه وانا بكلم طارق ولد عمي يجي يوصلكم "
" لا ماله داعي بنرجع بتاكسي "
" خير وش تكسيه بايعكم انا ... لا اصلا انا معطي طارق خبر امس ... بس بدق عليه يجي ياخذكم
"
" اللي تشوفه ... طيب وش اخبار هيفاء ؟"
"الحمدلله على كل حال ... اهم شي دعواتكم ... واول ما توصلون البيت دقوا علي "
" ان شاء الله "
منحرجه تركب معه ...
بس مجبوره ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

" صدق مسامحتني يمه ؟"
بدون مبالغه سألتها للمره العاشره ...
"شفيك بسم الله عليك .. ترا عاشر مره تسأليني .. اصلا انا مسامحه كل من اذاني وعسه بحل ليوم الدين ... وبنتي حبيبتي ما اسامحها !!"
باست راسها " الله لا يخليني منك ولا من قلبك الطيب "
.
.
" حتى هيفاء يمه ؟"
لفتت انتباههم مقاطعة ريوف ...
وكأنها مصدومه من شي ...
عادت سؤالها بانفعال " يمه حتى هيفاء بتسامحينها ؟؟... هيفاء اللي ...
قاطعتها امها بحزم " ريوف ... اللي فات مات ... بعدين هي جت وتسامحت مني ... اذا الله بسماه يسامح عباده ... من انا عشان ما اسامح !! "
.
.
رمت اللي الكوب اللي بيدها وقامت ...
مايهمها تكسر والا لا ...
لأن اللي سمعته اعظم واشد ...
بعد كل اللي صار لنا ... ببساطه تسامحهم !!
"اذا انتي مسامحتهم انا لا .. والله لا يسامحهم ولا يحللهم "
.
.
كانت جود بتلحقها ..
لكن امها مسكتها " اتركيها ... انا ادري هالشي صعب عليها وصعب علي انا بعد .. اللي شفناه مو قليل .. بس مصيرها بترضى ... اتركيها "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

اول ماشافت باب بيتهم بكت ...
ماهمها لا طارق ولا مهند ولا غيره ...
اكثر من سبع ساعات عاشتها بخوف وقلق ...
كانت هي المسؤوله عن نفسها وعن مهند ...
عاشت بموقف اكبر منها بواااجد ...
هي مهما كبرت بترجع لحضن امها طقله ..
محتاجه حنان ..
.
.
ضمت امها بقوه وهي تبكي ..
"اول مره يصير لي كذا ... اول مره"

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

" الحين بس تأكدت اني مطفوقه وماعندي سالفه "
طالعتها باسمه بابتسامه " ليش انتي قبل كنتي شاكه "
عذاري " بسوم .. والله ما استهبل "
باسمه " طيب وش اللي خلاك تتأكدين ؟"
عذاري ردت وفيها صياح " الحركه السخيفه اللي سويتها مع عاليه ... واللي صار لأبوي ... والله احس انه بسببي ..طول امس وانا قاعده ادعي عليه باللي سواه بعبير الله يرحمها "
باسمه بتنهيده " الله يسامحه ابوك .. حتى ما خلى ذرة رحمه في قلوبنا له "
عذاري " والله انتي ترفعين ضغطي ... على كل اللي سواه فيك وماعندك الا الله يهديه والا الله يسامحه "
باسمه " وش تبيني اقول ... الله ياخذه !! ... حنا اللي بنضيع من بعده .. ولو اننا الحين شبه ضعنا .. مافي فرق بين الموت والعمى "
عذاري باستنكار " كلامك فيه كمية يأس وتشاؤم تجيب المر "
باسمه " اسكتي بس ... والله حياتي هي اللي تجيب المر .. الله يصبرنا بس "
ابتسمت بيأس ..
حست ينطبق عليها المثل اللي يقول ...
من جرف لدحديره .. وياقلبي لاتحزن ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"عاد تصدقين يمه .. والله طفش من دونكم ... بالعاده اجي عندكم واتسلى .. الحين من غرفتي للدوام ومن الدوام لغرفتي"
امها " يوم اقولك تعالي معنا وانتي تقولين دوامي ومدري وشو .. خل ينفعك دوامك "
وصايف " طيب يمه متى بترجعون "
امها " لا ابشرك ... انا كلمت امها ... باقي الشوفه ... واذا جازت له .. على طول بنخطبها رسمي "
وصايف " ماشاء الله ... اثر السفره مشروع خطبه وانا مادري "
امها " ايه ... الحمدلله العقلان وعقل ... وبنت عمك مايبيها ... عاد البنت عاجبتني من زمان .. ويارب تصير من نصيبه"
وصايف " ومنهي سعيدة الحظ هذي "
امها " اسيل بنت ام بندر ... اللي امها كانت جارة امي من زمان ... عرفتيها ؟؟"
وصايف " ايه ذكرتها .. بس مب صغيره ؟"
امها " لا زش صغيره .. الحين بتدخل العشرين ماشاء الله .. والا تبين اخذ له عجوز "
وصايف " لا شدعوه .. يله .. الله يوفقه "
الأم " امين يارب ... بس لا تقولين لأحد لين يصير الموضوع رسمي "
وصايف " اكيد عارفه النظام "
"يله مع السلامه "
سكرت الخط على دخلة طلال عليها ...
" هذي امك ؟؟"
وصايف " بسم الله وش دراك ؟"
طلال " مجرد حدس .. بس والله اني مب سهل ... جبتها "
وصايف " بسم الله عليك على هالأنجاز .. انتبه لا احد يعطيك عين "
طلال " لا ولا يهمك .. ماخذ احتياطاتي .. قاري اورادي .. الا صح .. قالولك بتجي خالتي عايشه من الشرقيه ؟"
فزت من مكانها " بتجي هنا !! "
" هييييه .. وش هالفزه .. ترا بتهور واربطك مره ثانيه عشان ماتفزين هالفزه ... قسم بالله احس ولدي بيجيه ارتجاج بالمخ "
وصايف " طلال صدق والله بتجي خالتك هنا والا لا ؟"
طلال " الا بتجي .. حتى امي توها مكلمتهم تقول دخلنا الرياض .. بعدين وشوله انصفق وجهك .. تراها خالتي مب الذيب "
وصايف " واذا صارت خالتك .. ليش توكم تتكلمون .. وانا لا تسبحت ولا تعطرت ولا سويت شي "
طلال " عادي ... قومي الحين تسبحي وتعطري على قولتك ... واذا مالك خلقهم عادي .. انزل اقولهم زوجتي حامل وتعبانه ومالها خلقكم "
وصايف " بالله .. تبي امك تشبشبني .. وخر بس يالله يمديني اتسبح "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

كالعاده ..
اول مايجي ابراهيم تكون منتظرته عند الباب ...
والسؤال هو نفسه ...
"متى بيطلع ؟"
ابراهيم "انتي وش اهم عندك ... الطلاق والا طلعته "
اميره " الثنتين .. واذا كان مب راضي طلعوه اول .. ويكون خير "
ابراهيم " اميره .. ترا دامه بالسجن نقدر نضغط عليه .. لكن اذا برا بيتعبنا "
هذا ثاني احد يكلمها بعد الهام ...
تدري ان كلامهم صح ... بس قلبها يقول شي ثاني ...
ابراهيم " شوفي انا ما اتدخل هالشي يخصك .. بس بقولك نصيحتي "
" طلعوه اول ... والطلاق يكون خير "
الجزء الثاني عشر
(الفصل الثاني )

نجلاء من جهه ...
ومهند من جهه ثانيه ...
هذا غير فهد اللي يدقون عليه ومايرد ..
وامها اللي حايسه بينهم ..
طالعه من المستشفى تعبانه وتبي ترتاح ... ماتصورت انها بترجع وبتجيها المصايب لين عندها ..
لا حول ولا قوة الا بالله ...
.
.
مالها غير احمد ...
ماتعرف وش ممكن يقدر يسوي ...
بس مالها احد ثاني تتصل فيه ...
"هلا والله بأم عبدالعزيز ... هلا وغلا بحبوبتي "
منيره " احمد انت قاعد تتغزل وانا جالسه على نار "
رد بخوف " ليش وش فيكم ... عزوز فيه شي ؟"
منيره "لا بسم الله عليه .. مافيه الا العافيه .. بس فهد مرته مريضه وارسل نجلاء وولده بالنقل الجماعي .. وهو الحين بمكه مدري جده .. وامي ميته تبي تكلمه بس مايرد "
احمد " لا لا.. قوليلها تتطمن.. وان شاء الله مافيه الا العافيه ... وانا بكلمه الحين ... اذا رد بخليه يكلمكم على طول "
منيره " أي والله تكفى ... المشكله نجلاء تصيح من جهه ومهند من جهه ... ولا اخذنا منهم علم "
احمد " هذولا بزران يحبون يهولون المواضيع ... ماعليك انتي .. انا اللي بجيب العلم ... يله سكري الحين عشان بدق عليه ... وبوسيلي عزوز "
منيره " ان شاء الله ... مع السلامه "
بمجرد ماسكرت توجهت لأمها " كلمت احمد ويقول بيكلمه ويعرف السالفه "
الام بغصه " مادام فهد مارد .. اكيد انه شي كايد "
ربتت على كتفها " لا ان شاء الله ... الحين بيدق احمد ويطمنا "
الله يطمن قليبك يمه ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

من اول مادخلت عليهم وهي حاسه بجو غير طيعي ...
نظراتهم لها ...
وهمساتهم بين بعض ..
والكلمات اللي تقطها خالتهم بين كلمه والثانيه ..
هذا وهم اول مره يشوفوني ويسوون كذا !!
وش السالفه ...
.
.
اول ماشافت شهلا تلم القهوه ومعاميلها قامت معها ...
مو عشان تشيل ...
بس عشان تطلع من هالجو اللي يخنق ...
.
.
حطت الصينيه على الطاوله وجلست ع الكرسي ...
" اقول شهلا ... خالتك وبناتها دايما كذا "
شهلا " يعني .. مو بالحيل ... بس صدق اليوم مدري وش فيها خالتي بس تمدحني "
وصايف " خلي المدح على جنب ... طول الوقت يطالعوني ويتهامسون ... اخاف وحده من بنات خالتك حاطه عينها على طلال والا شي "
شهلا " ههههه .. الحين هذا اللي همك ... لا تخافين . طلال محد شايف زينه الا انتي "
عصبت " شهلا ووجع ... وش قصدك ؟"
شهلا " ماقصد شي ... وقومي نرجع لهم .. قبل ما يفقدونا وينطون بالمطبخ "
وصايف " لا مانيب راجعه ... واذا سألوا عني قولي تصلح الشاهي "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

" اخيرا رديت ... ساعه اتصل فيك "
فهد " معليش .. كنت بعيد عن الجوال "
احمد " سلامات ام مهند .. يقولون تعبانه ؟"
فهد بضيقه " أي والله يابو عبدالعزيز .. طاحت علينا مره وحده .. والظاهر طيحتها قشرا "
احمد " لا ماعليك ... ان شاء الله مافيها الا العافيه ... اخوي ابو سامر سبع سنين تبهذل مع هالمرض الله يكفينا شره ... ومع العلاج ماشاء الله الحين مافيه الا العافيه .. تفائل وانا اخوك ... تفائل "
فهد " الحمدلله على كل حال ... العفو احمد بس معي خط "
احمد " كلمها ياشيخ ... تراها ميته تبي تكلمك .... يله مع السلامه "
"مع السلامه "
.
.
ماكان يبي يرد على امه ...
مو عشان شي ...
بس اكيد بتلومه لأنه ماعلمها بالصدق ...
بس مضطر .. عشان يطمنها ...
"هلا يمه "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

كانت مستغربه برود امها تجاه ريوف ...
او بالأصح ... تجاه انفعالها ..
كانت متوقعه انها تهديها او تراضيها ..
لكن تتركها !!...
"يمه ترا ريوف الى الحين تصيح "
امها " ادري .. سامعتها "
جود باستنكار " وبتتركينها !!"
امها " هي ماعندها استعداد تفهم ... يعني وش تبيني اسوي اذا ما سامحتهم؟؟ ... اذبحهم !! ... اشتكيهم !! .... خلاص كل شي خسرته ... بعد تبيني اخسر اجر العفو "
.
.
حتى امها متوتره ...
يمكن لأنها اخذت القرار بدون اقتناع ؟؟
" يمه .. ادري هالشي صعب عليك ... بس اهم شي تحتسبين الأجر .. والأجر مايضيع عند الله "
.
.
دخلت عليها وهي تصيح ...
صياحها من قلب ...
لهالدرجه مقهوره !! ...
"ممكن اعرف ليش زعلانه "
.
.
تعمدت تتكلم ببرود ...
عشان ما تحسسها بأهمية الموضوع ...
ماتدري ان تصرفها ينرفزها اكثر ...
.
.
"اطلعي برا ... اصلا انتي مب فاهمه شي ولا حاسه بشي .. تسامحهم على بالها بنكبر بعينهم ... ماتدري اننا بنزيد ذل ومهانه "
قالتها بصراخ ... وصياح ...
منفعله لأبعد حد ...
.
.
"ريوف .. لا تظنين امي سامحتهم عشانها ماتقدر تسوي لهم شي ... بعدين من قالك العفو اهانه ... الرسول يقول "ومازاد الله عبدا بعفو الا عزا " العفو عز مو مذله .. حتى انتي يا ريوف ... المفروض تسامحين وتصفين قلبك .. واحتسبي الأجر عند رب العالمين .. والا ماتبين الأجر "
هدى صياحها ...
حست ان الكلام اللي قالته هو اللي كانت تبي تسمعه ريوف ...
هو الكلام اللي فاقدته ... بس مالقت احد يعلمها اياه ...
.
.
مسحت دموعها "ودي ... بس انا مب ملاك .. واللي شفته منهم مب شوي "
"دايما ادعي وقولي (ربنا لا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ) .. عشان ربي يطهر قلبك تجاه كل من اذاك ... ترا والله الدنيا ما تسوى عشان نحقد ونكره بعض فيها اذا كان كلنا مصيرنا اخره وثواب وعقاب "
.
.
"وين فيصل يسمع كلامك ... طول عمره عيشني بدنيا الأنتقام ... واخرتها ما كسبنا لادنيا ولا اخره "
الله يسامحك يافيصل ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

اول ما خلصوا من العشا شافتها تنادي ام طراد على طول ...
مو هنا المشكله ..
المشكله انها تنادي ام طراد وتطالعها ...
طيب وش تبي تناظرني ؟!!
صدق حاجه تغث ..
افففففف..
.
.
لمت اللي تقدر عليه من سفرة العشاا ...
وراحت للمطبخ ...
زحمة المواعين ... وبقايا الأكل الكثير ...
هذا غير الشاهي اللي لازم يتجهز ..
اشياء حسستها انها لازم تساعد شهلا باللي تقدر عليه ..
او حتى لو ما تقدر .. لازم تساعدها ...
.
.
اول ما بدت مع شهلا بتجميع المواعين بالمجلى تفاجأت بثنتين من بنات الخاله داخلات المطبخ ...
شهلا " بغيتوا شي يابنات ؟"
ردت وحده منهم " شدعوه يا بنت خالتي .. جايين بنساعدك "
شهلا " مشكورات .. انا متعوده على شغل المطبخ ... ومعي وصايف بتساعدني ... ارتاحوا انتم مانبي نتعبكم "
تكلمت الثانيه " لالا شدعوه ... المفروض زوجة طلال هي اللي ترتاح وحنا اللي نساعدك .. روحي ارتاحي حبيبتي الله يهون عليك "
من داخلها مبسوطه ... من جد هي تعبانه وتبي ترتاح ...
بس وش الحنيه المفاجأه هذي !! ...
قلبها مو متطمن ...
.
.
"انتي وش تسوين هنا ؟"
مامداها تفكر تطلع ...
الا ودخلت والشر بعيونها ...
"طسي فوق لغرفتك .. مابي اشوف وجهك ابد فاهمه والا لا "
رغم صدمتها ...
انسحبت بهدوء ...
بين نظرات ام طراد الحاده ... وبنات اختها الساخره ... وشهلا المستنكره ...
قبل ما تطلع الدرج وقفتها " تتمسكنون لين تتمكنون ... بعد ما زوجتك ولدي ... خونتوا فينا وتركتوا بنتي وبتزوجون ولدكم غيرها ... خلوه يتزوج اللي يبي ... بس ماكون فطوم ان مارجعت لبيت اهلك مطلقه "
كملت طريقها بخطوات مرتجفه ...
كانت حاسه ان الخاله وراها مصيبه ...
حسبي الله ونعم الوكيل

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"وش رايك نتعشى برا اليوم ؟"
من اول ما خذها من بيت اهلها وهو حاس انها مب طبيعيه ...
وبعد ما سألها هالسؤال وما ردت ... تأكد انها مب طبيعيه ...
.
.
" عذاري ... خير ان شاء الله .. وش عندك على هالسرحان "
ردت متفاجأه " ها .. وش تقول ؟"
ابراهيم " اقول سلامتك بس .. الا اهلك فيهم شي ؟"
" لا الحمد لله ... كلهم بخير ... ابراهيم لو ابي اساعد احد بفلوس ... عادي اخذ منك ؟"
ابراهيم " اكيد عادي ... دامها بتروح لخير .. ليش تعرفين احد محتاج ؟؟"
" اختي عاليه وعيالها ... كسرت خاطري اليوم .. زعلانه عشان محد وداها المدرسه .. خايف يخصمون من راتبها وهي مالها الا الله ثم هالراتب تصرف على نفسها وعيالها "
ابراهيم " وزوجها ؟"
عذاري " مدري عنه ... ملك وبس .. ولا حكى عن بيت ولا شي ... بس انا ما اضمنه ... هو متزوج وانا اعرف زوجته ... مصيرهم يرجعون لبعض ... واختي اللي بتضيع بالطوشه "
ابراهيم " ولا يهمك .. اختك مثل اختي .. وعيالها عيالي .. واللي تحتاجه انا حاضر "
" مشكور وماتقصر .. الله يجزاك خير "
ابراهيم " نرجع لسالفتنا ... وش رايك نتعشى برا ؟"
عذاري " وهذي يبي لها راي ... اكيد موافقه "
يمكن ضميرها الحين يرتاح ...
بتساعد عاليه باللي تقدر عليه ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

من اول ما ضفت سجادتها وشافته مقبل عليها عرفت وشو له جاي ..
" انت الحين وش سالفتك صاير لك كم يوم تصلي الفجر وتجي تشكى من هالمره ... سوت وفعلت ... لا تلف ولا تدور ... طلاق منت مطلقها .. ورجعه لبنت لولوه لاتحلم .. ومن بكره تجيبها هنا وتفكنا "
طراد " بس هي تبي بيت لحالها "
" حطها ببيت لحالها .. اهم شي تصير عندك .. مابي تخلص هالسنه الا مرتك حامل بحول الله ... فاهم "
.
.
انتبهت لطلال اللي واقف عند الباب ..
"وانت وش عندك بعد ؟"
تكلم بانزعاج "يمه اللي سويتيه امس مع وصايف ماكان له داعي ... خصوصا قدام بنات الخاله ... واي سوء تفاهم بينكم كان ممكن تحلونه بعد مايروحون "
"تعال طقني عشانها بعد ... بلاكم ماتدرون وش سووا عمك واهله .. خونوا فينا حسبي الله عليهم "
طراد باستنكار " وش دخل عمي "
" عمك مسافرين الشرقيه .. رايحين يخطبون لولدهم "
.
.
تلاقت عيونهم ببعض ...
بنظرات مذهوله ...
الكلام اللي من يومهم صغار يسمعونه ...
شهلا لنايف ... ونايف لشهلا ...
خلاص انمسح !! ...
اذا نايف بيتزوج ...
اجل شهلا مين بيخطبها !!
.
.
طراد باندفاع " يحسبون السالفه لعب "
طلال " اصبر يا طراد ... يمه من قالك هالحكي "
عصبت " تحسبني اكذب يعني ... خالتك هي اللي قالت لي "
" وخالتي وش دراها؟"
الأم " وش اللي وش دراها ... اللي خاطبينها بنت عمهم ... اسمعوا عاد ... نايف لازم يتزوج شهلا ... مب من حلاته ولا زين اخلاقه ... بس الناس ماتعرف الا ان نايف لشهلا .. ولو دروا انه راح وخطب غيرها بيطلعون العيب فيها مو فيه .. ومحد راح يخطبها .. ولا يطالعها "
.
.
تركها تحشي راس طراد ...
اما هو ... ماعنده استعداد يكبر المسائل ...
.
.
دخل الغرفه وشافها تلم سجادتها ...
"ماشاء الله ... ع البركه قمتي تصلين من دون ما اصجك "
وصايف " ومن قالك اني نمت بعد اللي صار امس "
.
.
" اقول وصايف ... يقولون خطبتوا لنايف ماشاء الله "
طالعته متفاجأه " من قالك !! "
"اهلك رايحين يخطبون بنت عم عيال خالتي ... وشلون ماتبيني اعرف "
وصايف " اها ... يعني خالتك هي اللي قالت لكم ... وكل التهزيء والأهانه اللي اكلتها امس عشان هالسالفه ... طيب انا وش ذنبي "
طلال بتحفظ " انتي مالك ذنب ... حتى شهلا مالها ذنب تعنس وهي تنتظر اخوك يجي يخطبها ...
واخرتها يروح ويخطب غيرها "
وصايف " شهلا الله يرزقها "
رد بانفعال " الله يرزقها ما قلنا شي ... بس من بيجي يخطبها بعد ما تركها اخوك ... كل الناس تعرف ان شهلا لنايف .. والحين بيقولون ما تركها الا عشان فيها بلا "
.
.
توتر الجو بيناتهم ...
هو مقهور وعارف ان مالها ذنب ...
وهي مو عارفه شلون تفهمه الموضوع ... ووشلون تدخل شهلا فيه ..
.
.
شافها متوجهه لفراشها وانقهر ...
"وين ؟... بتنامين بعد !! "
وصايف بغصه " طلال خلاص .. قلت لك انا مالي دخل .. مايكفي اللي صار من امك امس جاي تكملها انت اليوم بعد !!"
.
.
تركها وطلع ...
معاها حق هي وش ذنبها ؟
الكلام مو معها ... الكلام مع نايف ... وعمي ..
.
.
رمى نفسه على اكبر كنبات الصاله ... ووجه المكيف ناحيته ...
منعا للمواجهه ..
اليوم بينام هنا ..
.
.
قبل ما تغفي عينه لمح زول شخص نازل من الدرج ...
فز من مكانه ...
" شهلا !! "
.
.
" بسم الله عليك .. ازعجتك "
طلال " لا .. بس بغيت استخف "
شهلا " هههه .. خلاص عاد قلنا بسم الله عليك "
طلال " الا وش المناسبه نازله من الفجر "
شهلا " نفس المناسبه اللي خلتك تنام بالصاله "
انقلب وجهه " انتي وش دراك "
شهلا " سمعتكم وانتم تهاوشون ... طلال ترا صدق وصايف مالها دخل ... وبعدين نايف مايناسبني كزوج "
طلال " بس نايف اول غير الحين الحمدلله "
شهلا " الحمد انه لله انه تغير .. والا كان الحين انا زوجته بالغصب "
طلال " مافهمت "
شهلا " انا متعوده اكلمك بصراحه .. وانتم عودني تفهمني ... نايف كان مكلم اخته عشان تشاورني ... وانا قلت لها رايي بصراحه ... نايف ما يناسبني ... والحمدلله هو تفهم رغبتي .. والله يوفقه مع اللي بياخذها "
طلال " بس الناس .."
شهلا " طلال تكفى لا تقولي الناس ... الناس مالهم دخل فيني ... هذي حياتي وانا اللي بعيشها مو هم "
طلال " انتي ما فهمتيني .. انا قصدي انكم مسمين لبعض من زمان .. واذا شافوه الناس خطب غيرك اكيد بيطلعون العيب فيك "
شهلا " والناس ما عندهم هم الا انا !! "
طلال باستهبال " ترا ماعلي منك بكرا لو عنستي "
شهلا " لا ما عليك ... حتى لو عنست ما راح اشتكي لك ... المهم .. امي وطراد مستحيل يتفهمون الموضوع وبيكبرون المسائل .. وانا مابي اكون سبب المشاكل "
طلال " الله يعين ... ماعليك خليها على الله .. وروحي نامي ولا تفكرين "
ياحبيلك ياطلال ...
انت اللي طول عمرك فاهمني ..
الله يوفقك ويسعدك ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

بتوقع وتطلع ..
تركت امها اليوم وكانت مزكمه شوي ...
لازم ترجع عشان توديها المستوصف ...
.
.
طلعت من مكتب المديره بنشوه ...
الحمدلله كلمتها وتفهمت الموضوع ...
وقعت ولبست عبايتها وطلعت ...
.
.
رجعت بسرعه ...
.
.
شافته ...
هي متأكده انها شافته ...
نفس السياره ونفسه ...
لبسه وجلسته ..
ونظاراته اللي اشترتها له بنفسها ..
بس مين اللي معه ...
.
.
طالعتها بصدمه اول مادخلت ...
"عاليه !! "

________________________________________
الجزء الثاني عشر
(الفصل الثالث )

رجعت البيت جثه مليانه قهر ..
والم ... ودموع ...
.
.
كانت شاكه ...
لكن تأكدت ...
عاليه قالتها بنفسها ...
بكل قوة عين ...
بدم بارد ...
قالتها بدون ذرة تأنيب ضمير ...
" هذا زوجي "
اعلنت الخيانه بدون أي خجل ..
او حتى كلمة اعتذار ...
كلهم خونه ...
خونه ...
.
.
"جود حبيبتي افتحي الباب .. علميني وشفيك "
" يمه اتركيني .... اتركيني اموت "
قالتها بصراخ ..
اتركوني ...
اتركوني اموت ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"الحين ماجوا اخوك ومرته "
"لا يمه "
" حشى هذي ولاده مو موعد عادي ... قومي اتصلي فيهم وقوليلهم لا يتأخرون .. متى يميدها تسوي الغدا "
ردت بسرعه " اكيد بيتأخرون ... يمه انا بسويه "
امها بحده " لا .. تسويه هي ورجلها فوق راسها .. روحي اتصلي بسرعه "
.
.
من الصبح وامها ناويه عليها بعد اللي صار امس ...
والحمدلله ان عندها موعد بالمستشفى ..
والا ماتدري وش ممكن يصير بالبيت ...
.
.
رفعت السماعه وهي تدعي ...
"يارب مايجون "
.
.
دخلوا قبل ماتدق ...
وانقلب وجهها لكل الألوان ...
"ماشاء الله جيتوا بسرعه "
طلال باستنكار " اما بسرعه ... لي ساعتين مزروع بانتظار المستشفى وهذي تقول بسرعه "
ماكانت عارفه وش قالت ...
ولا استوعبت رده ..
كل اللي تعرفه انهم جوا بوقت مو مناسب ابد ...
.
.
ماقدرت تنقذهم بأي كلمه ...
ببساطه لأن امها طلعت من المطبخ ...
"ماشاء الله ... مابغيتوا تجون "
طلال "تعرفين يمه زحمة المستشفـ..."
قاطعته بانزعاج " طيب خلاص خلاص .. يله نزلي عباتك وسوي الغدا بسرعه اخرتينا "
ردت وصايف بصدمه " انا !! "
" ايه انتي .. والا على راسك ريشه ؟؟"
طالعته برجا ..
تبيه يتكلم يقول شي ...
والا نسى كلام الدكتوره ؟
" يله تحركي وش عندك واقفه ؟... والا تبينا انا وبنتي نخدمك واخرتها "
قاطعها " لالا ... شدعوه يمه ... حنا اللي نخدمك بعيونا ... بس تعرفين توها راجعه من المستشفى والدكتوره موصيتها بالراحه و..."
.
.
"تسوبه ورجلها فوق راسها "
هي ما تكلمت وبس ..
دفتها بقوه ناحية المطبخ ..
محد قاله ..
هو شافها بعينه ..
شي صار قدامه ...
مستحيل يكذب عيونه ..
.
.
"طلال الحقني بموت "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

اليوم بيطلع ..
اليوم بيرجع البيت من جديد ..
بس يمكن بدون صراخ .. وزعاق .. واوامر ...
اليوم بيرجع سندها وعزوتها ..
بس بيرجع اعمى ..
.
.
"باسمه ... وين الناس ؟؟"
التفتت مفجوعه " بسم الله الرحمن الرحيم ... عذاري ؟... متى جيتي ؟"
عذاري " قبل شوي .. خالته بتروح السوبر ماركت مع عيالها ... وقلت فرصه اجي مع السواق "
باسمه " وابوك ؟"
عذاري " يقول ابراهيم بيطلع من الدوام وبيروح يجيبه "
باسمه " الله يعطيه العافيه ... تعبناه معنا "
عذاري " زوجي بلاش ... لازم يوقف معنا "
.
.
" ماشاء الله ... سرير ودولاب و ... متى امداك جهزتيهم ؟"
قالتها وهي تتأمل غرفة الجلوس اللي تغير اثاثها بين يوم وليله ...
وصارت غرفة نوم ...
باسمه " امس انا والعيال .. طالعين نازلين من هالدرج ننقل ... كذا اسهل على ابوك من الطلعه على الدرج كل يوم "
عذاري " لهالدرجه كاسر خاطرك "
.
.
"اسكتي يا عذاري لا تقلبين المواجع "
ذبحها التفكير ..
والهواجيس ..
بعد اللي صار لسلطان ...
حياتها كيف بتكون ؟؟

\\\\\\\\\\\\\\\\\

اليوم حاسه بنشوه ...
غير الأجازه اللي وافقوا عليها ...
والشقه اللي قالها طراد الصباح انه استأجرها عشان يعيشون فيها ...
اليوم هي قدام كل الناس زوجته ...
الكل عرف انها زوجته ...
والأهم جود ...
.
.
"تدري من قابلت الصبح اليوم ؟"
قالتها اول ما ركبت السياره ..
مبسوطه ماتقدر تمسك نفسها ...
"من شفتي ؟"
قالها ببرود ... اكيد .. بلاه مايعرف المفاجأه ..
"شفت جود "
رد بابتسامة سخريه " وش الجديد؟ ... هي معك بالمدرسه ... يعني اكيد كل يوم بتشوفينها "
عاليه " أي بس اليوم غير "
.
.
دخل الشك قلبه ...
طالعها وهو ينتظرها تتكلم ..
وتفجر المفاجأه ...
.
.
" شافتني وانا نازله من سيارتك "
طراد " وعرفت اننا متزوجين ؟"
"انا اللي قلت لها بنفسي "
.
.
"انتي طا .... انتي وحده مجنونه "

\\\\\\\\\\\\\\\\\

فتحت الباب بقوه " ممكن ادخل والا ممنوع ؟"
فزت من مكانها بخوف " امول الله ياخذك ... كم مره اقولك لا تدخلين كذا "
عادت كلامها باستفزاز " ممكن ادخل والا ممنوع ؟"
" يعني اذا قلت ممنوع منتي بداخله "
امل " الا طبعا "
اميره " خلاص اجل ادخلي وانتي ساكته "
امل سكرت الباب ونطت ع السرير " اما وانا ساكته كثري منها ... ياني جايبه اخبااااار "
اميره بحماس " وشو ؟"
امل " بنرجع بكرا دبي "
اميره " بكرا بكرا !! "
امل " ايه بكرا بكرا ... الهام دق رجلها عليها وقالها عطيتك وجه ماصارت وتراي حاجز لكم بكرا .. عاد قلنا خلاص بنرجع ... بس ايمان بتجلس .. تقول مرتبطه بدار التحفيظ وماتقدر تخليها "
"ماشاء الله عليها ايمان ... ماتضيع وقتها بهم وغم "
امل " ايه صارت مطوعه ... مابقى لها الا لحيه "
اميره بانوعاج " هاهاها .. ماتضحكين ... اصلا لو فينا خير سوينا مثلها .. وخري بس انتي واخبارك "
" اجل مب قايله لك الخبر الأخير "
.
.
كانت بتقوم بس تراجعت ...
حست لهجتها هالمره غير ...
حست هالخبر الأخير هو الخبر اللي تنتظره من زمان ...
.
.
" ابراهيم يقول فيصل طلع من السجن "
.
.
فجأه ..
حست بأطرافها ترتعد ...
خوف مب طبيعي ..
.
.
فيصل رجع ..
والماضي اللي كانت تبغى تنساه رجع مره ثانيه ..
وشريط اسود من الذكريات يمر قدامها ...
.
.
"انا خايفه "
الجزء الثاني عشر
(الفصل الأخير )

لهم اكثر من ساعه طالعين ...
وطلال لا اتصل ولا كلمهم ...
وامها دخلت غرفتها وسكرت الباب ...
لحالها .. وجالسه على نار ...
الله يستر عليك ياوصايف ..
.
.
"شهلا وين امي ؟"
انتبهت لطراد اللي دخل بملامح مقلوبه ...
معقوله يكون عرف !! ...
"امي فوق .. بس لا تروح لها ماظن تستقبلك "
.
.
" وش اللي ماتستقبلني ... هي اللي بلتني بهالمصيبه وهي اللي تفكني منها "
قالها بانفعال وعصبيه ...
مقهور من قلب ...
بس ليش ؟...
"طراد شفيك ؟"
"شهلا تقدرين تكلمين جود ؟"
.
.
طالعته باستغراب ..
وبعدها ابتسمت بسخريه " جود !! ... وش اللي ذكرك فيها "
رد بقهر " شافتني اليوم الصبح وانا انزل الخايسه للمدرسه .. لا ومن زود الوقاحه راحت وقالت لها اننا متزوجين "
شهلا " واذا كلمت جود .. وش تبيني اقولها ؟... لاتفكر جود تتقبل ترجع لك او تكلمك بعد اللي صور ... يمكن لو كنت متزوج وحده ثانيه كان اهون "
رد بانفعال " والله ماصبرني عليها الا حنة امي على العيال .. والا كان من زمان مطلقها "
.
.
" على طاري امي ... تدري انها دفت وصايف ع الأرض .. احتمال تسقط "
.
.
لو كانت أي وحده ثانيه كانت بترفع يديها للسما وتدعي عليها ...
بس الصدمه ...
انها امها ..

\\\\\\\\\\\\\\\\

اول ماشافته داخل بمساعدة ابراهيم انسحبت ...
مو متحمله المنظر ...
.
.
"باسمه !! ... شفيك ؟"
"مدري ... بس حزت بخاطري اشوفهم يمسكون يديه ويدخلونه ويدلونه الطريق ... ابوك اللي ....
خنقتها العبره ..
وماقدرت تكمل ..
صعب عليها تشوفه امس داخل عليها بصحه وعافيه ..
واليوم اعمى !!
صدمه اكبر منها بكثيييير ..
يارب اني لا اسألك رد القضاء ..
ولكن اسألك اللطف فيه ..
يارب ارحمنا برحمتك
.
.
"خاله باسمه ... جدي يبيك "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"وانتي ليش زعلانه ؟... هو من حقه يشوف عياله "
.
.
انسبحت من المكان بدموعها ..
محد حاس بالنار اللي داخلها ...
اصعب شي انك توفي مع انسان ..
واخلاتها يخونك ...
.
.
والأصعب انك توفي لأثننين ..
واخرتها يتفقون ويخونونك ..
.
.
لكن انا اللي استاهل ...
انا اللي جبته لنفسي ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\

ماقدر يتمالك دموعه ...
.
.
الجنين اللي بنى عليه كل احلامه وطموحاته ...
بيروح بغمضة عين ..
ويمكن يروح معها كل شي ..
حتى حياته ..
.
.
الله يسامحك يمه ...
.
.
انتبه لجواله اللي يرن ...
البيت متصلين 4 مرات !!
اكيد شهلا ...
.
.
ضغط زر الرد وجاه صوتها " هلا طلال ... طمني "
"قولي لأمي طلال بيطلع من البيت ... وماله رجعه"
.
.
نزل الجوال بعد ماشاف الدكتوره طالعه من غرفة العمليات ..
"طمنيني يادكتوره "
"الحمدلله .. عملنا لها تثبيت ... وهي والجنين بخير "
.
.
رفع راسه للسما ...
"الحمدلله "

\\\\\\\\\\\\\\\\\

" ساعه عشان تجين ... والا قلتي اعمى !! .. جيت والا ماجيت كله واحد "
باسمه " اول ماقالي سالم جيت على طول ... بغيت شي ياسلطان ؟"
"وين الفلوس اللي كانت بثوبي ؟"
"أي فلوس "
"الفلوس اللي كانت بثوبي قبل ماروح المستشفى ... والا قلتي اعمى وبتسرقيني ... اسمعي عاد .. اذا ... "
قاطعته بانفعال " اسمع انت ... تراك مو ماخذني من الشارع عشان اسرقك ... انت اللي سرقت حلالي وحلال ابوي وسكت مو عشانك .. عشان بناتك اللي مالهم غيرك .. هذا غير الأهانات والضرب وانا ساكته ومنطمه ... حتى بعد اللي سويته بعبير سكت وماشتكيت عليك ... تري لو وحده غيري وش سوت ... كان اول ماطحت خذت حلالها وتركتك وراحت ... بس انا مارحت ولابروح ... مو عشانك طبعا ... عشان العنود لأني عارفه ان مالها بعد الله غيري ... ومن اليوم وطالع ماراح اسكت لك ... برجع كل فلوسي غصب عن عينك ... وبعيش مثل ماكنت اعيش فبيت ابوي واحسن بعد ... وبيني وبينك المحاكم "
.
.
كانت جايه بانتظار كلمة (اسف ) من قلبه لقلبها ...
كانت بتسامحه على كل شي ...
وبتخدمه طول العمر بعيونها ...
.
.
كانت ..
.
.
بس الظاهر انها كانت تحلم ...
.
.
انسحبت من المكان بدموعها ...
انصدمت بعذاري بوجهها ...
"ابوك مايتوب ولا يتعض ... قلبه اقسى من الحجر "
.
.
ضمتها وبكت بحضنها ...
"الحين عرفت .. عاليه طالعه على مين "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"طلال ... ممكن تتركني لحالي "
.
.
بمجرد ماسمعت صوت الباب يتسكر ..
بكت ...
مقهوره منه ..
ومن بروده اللي مو بعيد عن البرود اللي كانت تشكي منه جود ..
برود طراد ...
اللي عيشهم بنكد ...
وخرب حياتهم ..
وفرقهم عن بعض ...
.
.
تحسست بطنها ...
والروح الغضه اللي تشيلها بين احشاءها ..
تعيش بين جده متسلطه ..
واب ضعيف ينفذ كل اوامرها ..
.
.
او تموت احسن ؟
.
.
لالالا ...
انا افكر هذا التفكير !!..
انا اقتل جنيني بيدي !!..
انا اللي تمنيته يلبسني تاج الوقار !!.
.
.
انتبهت لجوالها اللي يرن ...
تحاملت على نفسها ..
بترد .. بس مابتحسسهم بشي ...
ماتبي تخرب على نايف فرحته ...
"هلا يمه "
"اسمعي ترانا جايين بالطريق ... اسبقينا للبيت "
"ماشاء الله .. خلصتوا كل شي مع اهل اسيل "
"ماسوينا شي .. دقوا اليوم وكنسلوا كل شي ... حسبي الله على اللي كان السبب"

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

سكرت السماعه والدموع ماليه عيونها ..
" اخوك يقول وصلوا وهم الحين بالتخصصي "
نجلاء بلهفه " فهد !! ... ليش ماخليتيني اكلمه ؟"
منيره " يمه ليش تصيحين .. قالك شي مب زين ؟"
"لا ... بس كلمني والعبره خانقته ... صوته ماطمني ابد "
طول عمره شايل همه بقلبه ....
ويداري عليه ...
بس هالمره غير ...
شال قناع الرجوله اللي لابسه من يوم توفى ابوه ..
وكلمها طفل صغير محتاجها ...
اليوم هو لدها ..
ومحتاجها ..
.
.
"منيره كلمي احمد ... خليه يوديني التخصصي "

\\\\\\\\\\\\\\\

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 03-01-10, 05:14 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فـ ج ـر الأــ م ــل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

________________________________________
قال العصر بيمرها ويروحون شقتهم الجديده ...
ومن قبل العصر مجهزه شنطها وشنط العيال وحاطتهم عند الباب ..
والحين بيأذن العشا وهو ماجاء ولا حتى اتصل ...
كل هذا عشان جود !! ...
.
.
" ماما متى بيجي عمو طراد ونروح بيتنا الجديد ؟"
حتى العيال حسوا بتأخيره ...
من متى وهم ينتظرون هالروحه ..
واخرتها يخليهم !!
لا مايصير ...
لازم تكلمه وتخليه يجي ..
.
.
مايرد ...
ويسكر الخط بوجهها بعد !!
لازم تكلمه بنفسها ...
حتى لو تروح لبيت اهله ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

"اميره اطلعي وشوفي وش يبي .. بس شوفي وش يبي وارجعي "
"اميره ترا السجن تهذيب واصلاح .. يمكن ربي هداه وجاي يرجع المياه لمجاريها "
"اميره ماعليك منهم .. ترا امس شاريه خيزرانه ... وش رايك نطلع عليه انا انا وياك .. ونجلده لين يعض الأرض "
.
.
كلهم عليها ...
من اول ماجاء وهم يضغطون عليها عشان تطلع ...
وهي ميته من الخوف ...
ليش مو حاسين فيها ؟
.
.
"اميره لو سمحتي تعالي شوفي وش يبي وخلصينا ... ترا انا مليت منه "
طالعت ابراهيم والخوف بعيونها " ابراهيم ... انا خايفه يطقني "
ابراهيم " لا تخافين ... انا ماراح اطلع من المجلس ... طول الوقت بكون معك "
.
.
قامت من مكانها بتثاقل ..
لازم تطلع عشان تفتك ..
"خلاص بطلع له ... بس بغير ملابسي "
.
.
كانت حاسه بألهام وهي طالعه وراها ..
دخلت الغرفه وتركت الباب مفتوح ...
لما شافتها متوجهه ناحيتها ..
.
.
"كنت حاسه انك تبين تقولين شي "
"كنت بقولك ماله داعي كل هالخوف ... اول شي ابراهيم معك .. ثاني شي يمكن ربي هداه ويبي يعتذر منك ويرجعك "
ردت باندفاع " بس انا مابي ارجع له "
"اميره انتي تخدعين نفسك .. لو تحبينه ارجعي له ... بيني له حبك .. وبيحبك ... عطيه الأمان ... وحسسيه انه ظلك وامانك وحياتك كلها .. انسي الماضي ونسيه اياه "
.
.
دنيا من الأمل ..
بكلمات بسيطه ..
بثتها الهام بروحها ...
تحبه ..
ايه تحبه ليش تكذب ...
تحبه ..
وتبي ترجع له ...
.
.
بجلابيه ناعمه ..
ومكياج بسيط ...
تجهزت ..
ونزلت ..
"ابراهيم خلك هنا ... بدخل لحالي "

\\\\\\\\\\\\\\\\

طلع بخطوات ثقيله ...
بعيون شاخصه بالفراغ ...
بدوزن وجهه محدده ..
.
.
طلع ..
بعد لقنها الشهاده ...
وسكر عيونها بيده ...
وغطا وجهها ...
بعد ما ايقن انها ..
ماتت ...
.
.
" فهد "
.
.
انهار وضمها ...
.
.
بكى طفل صغير بأحضانها ...
محتاجها ..
ومحتاج حنانها ...
.
.
عاش طول عمره رجال ..
بيحميهم ويحميها ...
بس ليوم بيرجع طفل ...
ويبكي بحضنها ..
"يمه هيفاء ماتت .. راحت وتركتني يمه ... راحت "
.
.
الله يرحمها ..
ويسامحها ..

\\\\\\\\\\\\\\\

"انتي طالق "
قالها وماشافت الا قفاه ...
.
.
ماخلاها تتكلم ..
او تعتذر ...
او ترتجي ..
.
.
ماخلاها تتأمل ملامحه ...
ووصوفه ...
ووسوم التعب فيه ...
.
.
ماتركها تتأمل وش غير الزمن فيه ...
روضه ؟
والا مازاده الا شر وحقد ..
.
.
مايبي يتفاهم ...
ولا يتناقش ..
ولا يقول اسرار ..
.
.
يبيها لحالها عشان يذلها ..
.
.
رمى سكينه وراح ...
.
.
ذبحها ..
وراح ...

\\\\\\\\\\\\\\\

بتروح له بنفسها ...
بيذلها !!
راضيه واهون عليها من انها تكسر نفس عيالها ..
.
.
لبست عبايتها وطلعت ..
توجهت لبيت اهله ..
الباب مفتوح ...
دخلت ..
.
.
"انتي بأي حق تجين هنا ؟"
قالها بغضب وهو ماسك طرف عبايتها ...
"لهالدرجه وصلت فيك الوقاحه ... انتي ماتستحين ؟"
.
.
سحبت عبايتها بعنف " وانا وش طلبت غير حقي ... ابي بيت يضفني مع عيالي "
رد بكره " تدرين عاد ... والله ماصبرني عليك الا حنة امي على العيال ... بس الحين خلاص ... مابي عيال "
.
.
" أي عيال ... اصلا انت ماظن فيك عيال "
.
.
مارده الا اصابعه الغليظه اللي طبعها بخدها ...
اول مره يسويها ..
لأن اول مره احد يشككه برجولته ...
حتى امه ماسوتها ...
.
.
"مو مصدقني اسأل جود اللي ميت عشانها "
"انقلعي برا ... انتي طالق "
.
.
جود!!
مستحيل ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\

دخل بهدوء ...
وبيطلع بهدوء ..
بيلملم اغراضه ويطلع ...
.
.
بيتركهم عشان يريحهم ...
ويرتاح ..
.
.
"فيصل !! ... متى طلعت ؟"
تجاهلها ..
وكمل ترتيب ملابسه ..
مايطالع او يكمل احد منهم ...
بس بياخذ اغراضه ويطلع ...
ويتركهم للأبد ..
ويريحهم من مشاكله للأبد ..
.
.
"فيصل ... عمتي هيفاء تطلبك الحل "
رمى البلوزه اللي بيده وطالعها ....
مو مستوعب وش تقول ..
"سمعتني ؟... عمتي هيفاء ماتت "
.
.
رجع يلملم ملابسه من جديد ..
ضغط على نفسها وتجاهلها ...
مايهمه امرها ..
ولا امر أي وحده بهالبيت ...
من اليوم ورايح بيعيش عشان نفسه ...
وبس ...
.
.
"فيصل انا مسامحتها ... وانت ؟ ... ترا والله ماراح نخسر شي اذا سامحناها ... ولا راح نكسب شي لو بقينا على حقدنا "
قفل شنطته ...
وشال جواله ومفاتيحه ..
وطلع ...
.
.
"فيصل وين بتروح ؟"
ضم شنطته ونزل راسها ومشى ...
لو كانت ريوف كان صرخ بوجهها وتركها ..
بس هذي امه ...
ولا يبي يطالعها ..
ولا حتى يسمع صوتها ...
مو عشان شي ...
بس عشان مايشتاق ...
.
.
فيصل ...
فيصل ...
فيصـ
سكر الباب ومشى ...
خلاص ...
انتم مجرد ماضي ..
وبنساه ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

فزت من مكانها على صوت الجرس ...
" اكيد هذا فيصل ... افتحوا له يابنات هذا اخوكم ... اكيد هو اكيد "
جود " خلاص يمه هدي نفسك ... انا بروح اشوف "
.
.
جاها صوته بالأنتركوم ...
" جود ... انا طراد افتحي لي الباب "
" انت لك عين تجي بعد اللي سويته ؟"
" بسوي لك كل اللي تبينه ... بس بعد ماعرف منك الصدق "
"أي صدق واي كذب ... ترا انا مو ...."
قاطعها بغصه " جود ... صدق انا عقيم ؟"
.
.
فتحت له المجلس ...
يمكن لا الزمان ولا المكان يسمح لها تشوفه ..
بس لازم ...
السر اللي كتمته بقلبها سنين طوليه انفضح ...
ولازم توضح التفاصيل ..
" انا ماقلت انك عقيم ... انا قلت لها اني سليمه مافيني عيب ... بس كنت الزق العيب فيني عشان ابعد كلام الناس عنك ... واخرتها رحت تدور العيال مع غيري "
"انا والله مابيها ولا ابي غيرها .. بس امي ..."
قاطعته بانفعال " امي امي امي ... وانت كل حياتك امك ... اصلا انت اله وامك هي اللي تتحكم فيها ... مو امك قالت طلقها ... انت ليش الى الحين ماطلقتني "
"جود انا "
قاطعته " طلقني وخلني ادور نصيبي مع غيرك .. مثل مادورت نصيبك مع غيري "
.
.
ليته يطلقني ..
وارتاح ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

" لا معليش ... مانقدر ندخلك ... بصراحه انت شبهه "
" اسف .. بس الوالد لو عرف انك عندي بيسوي لي مشكله "
" خلاص ياحبيبي حنا بطلنا ... رح دور لك واحد وسخ مثلك "
.
.
طول الليل وهو يدور مكان يجلس فيه ..
تقفلت الأبواب بوجهه ..
وكل واحد يدور له عذر سخيف عشان ما يستقبله ...
لهالدرجه هو قذر ...
.
.
بس انا تبت ...
لا مو تبت ... بس ابي اتوب ...
ابي اعيش حياتي ..
ابي انسى كل شي ..
واعيش عشان نفسي بس ...
.
.
بس الظاهر كنت احلم ...
خريج سجون ويعيش ؟
شلون ؟
وكيف ؟
وبأي زمن ؟
.
.
لالا ...
انا احسن لي اموت ..
.
.
سيارته ..
وشنطته ...
وجواله اللي ماوقف اتصالات ...
ومفاتيحه ..
وبوكه ..
و........
.
.
ترك كل شي على حاله ومشى ...
ماراح يرجع ..
اكيد بيجي واحد يستاهل الحياه وياخذهم ..
اما هو ..
الموت احسن له ..
.
.
توجه للشارع الرئيسي ..
بيرمي نفسه على أي سياره ويموت ...
ولو مامات بيرمي نفسه عى سياره ثانيه وثالثه وعاشره ...
لحد مايموت ...
.
.
غمض عيونه وتقـــ....
"الله اكبر ... الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حي على الصلاة
حي على الصلاة
حي على الفلاح
حي على الفلاح
الله اكبر .. الله اكبر
لا اله الا الله "
.
.
تراجع ..
وعيونه معلقه بمصدر الصوت ...
اللي جلجل بالكون الفسيح ..
ونشر الطمأنينه والروحانيه حواليه ...
بسكينه عمره ماحس فيها ولا تلذذ بطعمها ...
بأيمان ...
مفتقده ومحتاجه ...
.
.
"بتروح تصلي "
انتبه لمصدر الصوت ...
لولد مايتعدى 12 من عمره ...
الملفت مو شكله ..
ولا عمره ...
.
.
الملفت سؤاله ..
"ايه بصلي "
.
.
توضى وغسل ذنوبه ..
شافها وهي تنزل ..
او يمكن يتهيأله ..
بس حاس انه طاهر ونظيف ..
على فكره هو مايعرف كيف الوضوء ..
بس تعلمه من الولد ابو 12سنه ...
مو مهم حجم الأحراج اللي حس فيه وهو يسأله عن صفة الوضوء ...
المهم انه عرف ...
.
.
يارب انا اسف ..
عصيتك ..
وتجبرت ..
وطغيت ...
عشت طول عمري خفاش ...
عشت بظلام
المعاصي والخطايا ..
غلطت ..
وتناسيت انك تسمع دبيب النمل ..
يارب انا ابي انسى الظلام ..
ابي اعيش بالنور ..
يارب سامحني ...
.
.
يمه انا اسف ...
ريوف انا اسف ..
اميره انا اسف ..
.
.
شذى ..
فراس ..
نايف ..
كلكم انا اسف ..
.
.
ابي اعيش بنور الهدايه والأيمان ...
ابي اطلع ...
من جنح الظلام ...


<<النــــــــــهايـــــــه >>

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 21-10-10, 01:54 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 195165
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: طالبة الجنه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدAjman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طالبة الجنه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فـ ج ـر الأــ م ــل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

اواية روووووووووووووووووووووووووووووووووعة وتحمس من البداية

 
 

 

عرض البوم صور طالبة الجنه   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تحت جنح الظلام, رواية تحت جنح الظلام, قصة تحت جنح الظلام, قصة سعودية تستحق القراءة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:38 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية