________________________________________
الجزء الخامس
( الفصل الرابع )
اصعب احساس انك تكون منبوذ من اقرب الناس لك .... كانت تحسه كل شي وهو يحسها ولا شي ... تتمنى تعطيه عيونها لجل تشوف ابتسامه وحده منه ... وهو يقابلها بنظره وحده ... نظره بلا مشاعر ...
(اكرهـــــــه )
كانت تتمنى تقول هالكلمه ... او تتمنى تقدر تنطق حروفها ... تتمنى لو كانت خاليه من المشاعر بالقدر اللي يتخيلونه الناس بس عشان تقدر وبكل برود تقول لمهند اكرهك ...
ضاقت فيها الدنيا .. كل الابواب تقفلت في وجهها ... مهند من جهه ... ومنار الملجأ الوحيد لها ... اعتذرت عن استقبالها عشانها مرتبطه مع زوجها ....
ماتدري ليش كل الظروف تعاندها ... دايما القدر يجبرها ترجع البيت وتقابل وجه النحس لولوه ...
تتملكها العصبيه كل ما تذكرت انها بترجع البيت وتشوفها ... ترتبك ... وتربك اللي معها ... حتى السواق مسكين ... كل شوي تصارخ عليه بكلمة " بسرعه " وكأنها تبيه يطير بالهوا ...
اساسا هي ما تشوف الطريق ولا تدري عنه .. لكن ما لقت قدامها الا هالضعيف تحط حرتها فيه ...
تجمدت بمكانها بعد ما كانت بتطير ... هي فعلا بتطير ... من قوة الفرامل اللي سحبها السواق ...
ومن الزول اللي لمحته قبل كل هذا ....
هيئة طفل صغير يركض .... وقدام باب البيت .... شهقت ونزلت بسرعه ...
تملكها الخوف ... تبادر لبالها صورة ولدها مهند ... تناست كل شي صار قبل ... وتذكرت ان اللي قدام السياره ممكن يكون مهند ...
وقفت مدهوشه ... هذي بنت جارهم اللي تشتري منه الاكل ... وش قاعده تسوي في بيت حسين ...ومن هذولا اللي معها ... طلعوا وراها وهم يصارخون "العنود ماتت"
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
صوت صراخهم ارعبها ... رغم انها كانت بالدور العلوي الا انها سمعتهم ... صراخهم قوي ... اكيد يلعبون ... هي وش يعرفها ... من زماااان ... ما سمعت اصوات صغار يلعبون
كانت تسلي نفسها بهذا الكلام طول ماهي جالسه تصلي المغرب ... وتدعي في كل سجده ربي يحفظهم ...
انتهت من صلاتها ورفعت مره ثانيه ...تبي تتسنن مثل ما تعودت ...لكن قلبها مو معها مع اللي يصارخون تحت ... انشغل بالها حيل ... نزلت بدون ما تفصخ جلال الصلاه ... وصلت لاخر الدرج على دخلة هيفاء البيت ... نفس النظرات الحاقده ... مستحيل تغيرها ...
هذا مو وقتها ... لازم تعرف وش صاير بالصغار .. هذولا امانه عندها ... ماانتظرت كثير ... لأن سالم دخل بسرعه ... لكن وجهه متغير ... مرعوب .. يلهث ... هنا تيقنت ان في شي صاير ...
"سالم حبيبي شفيك ... احد منكم صار له شي "
" العنود صدمتها سياره ...(التفت على هيفاء ) سيارة الحرمه هذي ... وجهها كله مليان دم ... وما تتكلم ... شكلها ماتت "
نزلت بسرعه وهي متجهه لبرا .. لازم تشوف بنفسها ...
"لولوه "
استوقفها صوتها الحاد ... بغيض وتكرهه ... وقفت رغم انها ما تبي تكلمها ... التفتت تبي تشوف وش عندها ...
"الاشكال هذي ماتدخل بيتي ... مفهوم "
طالعتها وهي بتنفجر " اقص يدي لو كان عندك ذرة احساس "
رمت كلماتها وطلعت .. اساسا بالها مشغول ويمكن ما تدري وش قالت ... طلعت تركض وخوفها يسبقها ... وفكرة انها ما حافظت ع الامانه ترعبها ...
تجمدت بمكانها لما شافت البنت مرميه جنب الباب والدم مغطي جبهتها ونازل ع اجزاء من وجهها ..
كلهم كانوا حولها ... ويطالعون بذهول ... ولسانهم يردد كلمه وحده (ماتت ) .... اكيد هم مب مستوعبين معنى الكلمه والا كان ما قالوها ...
ياربي وش تسوي ... قربت منها ونزلت لمستواها ... الدم ينزف ... لازم تنقلها المستشفى بسرعه ...
"ناد السواق يركبها عشان نوديها المستشفى "
قالتها لسالم بخوف وليتها ما قالت ... لأن الجواب مخيب "الحيوان ... رماها داخل البيت وراح "
تنهدت .. ماتدري اللوم عليه والا على هيفاء ... مب وقت اللوم الحين ... البنت بتروح وهي لازم تدبر احد يوديها ...
رفعت راسها فوق ... نور غرفته مولع ... مافي الا هو ... بتقوله وامرها لله ...
دخلت وهي تركض بسرعه ... حياة العنود مهدده ولازم تنقذها ... فتحت باب الغرفه بدون مقدمات ... كانت ريوف موجوده معه ... الظاهر انهم يسولفون وقطعت سالفتهم .... تجاهلت نظراتهم اللي ماقدرت تفسرها ... هي جايه لغرض محدد ... بتقوله وبتطلع " فيصل ممكن اطلب منك طلب "
طالعها باهتمام ... وهالشي يكفيها مو لازم يرد عليها " العنود صدمتها سيارة عمتك ... والسواق انحاش ... والبنت تنزف ... مافي غيرك يقدر يوديها .... انا قلت لك وانت براحتك ... بس مصير البنت بيديك "
نزلت وعيونها تلمع ... زين ما بكت قدامهم ... يارب حنن قلبه وينزل ويوديها ... قالتها قبل ما تدخل المطبخ ... وتقول للخدامه تدخلها داخل مادام هي تجهز الكمادات البارده عشان النزيف ....
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
لما الانسان يتخلى عن انسانيته ... عن مشاعره ... عن كل ذرة احساس فيه ... لما يتحول لفصيله جديده ... جماد يتحرك ... يتنفس .... بس ما يحس ... او يمكن يحس ... لكن احساسه يقتصر على مشاعر معينه ... الكره ... الحقد ... الانتقام ....
مازال يدور بأسياب المستشفى ... تعب كثير وجسمه ما عاد يتحمل ... يتمنى لو عنده حاسه سادسه عشان يعرف مكانها بدون تعب ... لكن هيهات ... هو انسان لكن بدون مشاعر ...
سأل نفسه بغباء "ليش ما سأل الرسبشن ... اكيد هم يعرفون "
توجه للرسبشن وجاه الجواب على طول "قسم النساء والولاده... الدور الرابع "
ولاده ؟ غريبه ؟ .... امداها ولدت ؟... ع العموم هالشي ما يهمه .... اثنينهم بيتخلص منهم ...
صحى من تفكيره على صوت الاصنصير وهو ينفتح ... دخل و توجه بأصبعه للزر 4 ... ثواني .. وكان في الدور الرابع ... على طول ما يبي يحوس نفسه ... سأل الرسبشن ... ودلوه على مكانها ....
توجه لهناك بخطوات وجله ... مولأنه بيسوي جريمه ... ولا لأنه خايف من رب العالمين ... ولا جاء في باله نار جهنم وسعيرها ... خاف احد يشوفه ... او ينتبه له ... خاف من عيون البشر ... ولا خاف من عين اللي ما تنام عينه ....خاف من السجن والمؤبد والقصاص .... ولا خاف من عقاب شديد العقاب ...
قرب كثير من باب الغرفه ... لكنه وقف ... شلون بيدخل وهالمره واقفه عند الباب ... هذي الدبه عذاري ... عرفها من شكلها ... قصيره ودبه ... هذي ملسونه شلون بيقدر عليها ... والله لو شافته بتفضحه ... لكن هو بيعرف كيف يتصرف معها ... تراجع للوراء ... لين صادف اول ممرضه بطريقه
طلب منها تناديها بحجة انه ابوها ... اكيد لو سمعت عذاري طاري ابوها بتجي ركض ...
بمجرد ما ابتعدت الممرضه عنه عشان تناديها ... مشى وراها لكن من الجهه الثانيه ... غير مشيته .. ولا كأنه اللي قاعد يمشي هو اللي تو كلمها ... مر من عندهم والممرضه تكلمها ... ولا كأن الموضوع يعنيه .... تعداها بكل هدوء ... وكأنه ما يعرفها ...ابتعد بحيث انه يشوفها لكنها ما تشوفه ... تسلل بسرعه لداخل الغرفه ... وكان اول شي امتدت له يده .... جهاز الاوكسجين...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
قامت تتلفت يمين ويسار ... ابوها ؟... غريبه ... على كثر ما دخلت عاليه المستشفى عمره ما فكر يجي ... بس وينه ؟.... طولت وهي تمشي مع هالممرضه ولا تشوفه ...
وقفت مع وقوف الممرضه اللي التفتت متعجبه " غريبه ... انا متأكده اني شايفاه هنا ... في المكان دا .. فين راح ؟"
حست ان هالممرضه غلطانه ... اكيد مو ابوها .... ابوها مستحيل يجي المستشفى ... اساسا هو مايدري انهم بالمستشفى كيف بيجي .. اكيد انه غلطانه ...
شكلك غلطانه يا اختي ... اكيد انه مو ابوي ... انا برجع .. واذا شـ ....."
ما كملت الكلمه لأنه الممرضه راحت عنها بسرعه هي تركض ... التفتت لوين ماكانت تركض الممرضه .... ممرضات كثير من جميع الجهات يتراكضون ... صوت غريب حاد يشبه صفارات الانذار... اول شي جاء في بالها "عاليه "
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
صحت بعد ما غسلت وجهها وقرت عليها ... لكن مازالت تنزف ... ... ومازالت تحاول توقف النزيف بالكمادات البارده ... لكن صياحها اللي يقطع القلب ... شهقاتها الخايفه ... احساسها بالغربه بهالمكان ... نظراتها المرعوبه .. اشياء كفيله تخلي لولوه توقف عاجزه عن مساعدتها .... كل اللي تسويه تضمها وتقرى عليها ...
... مسحت بطرف اصبعها دمعه نمت بطرف عينها... العبره خانقتها ... لكن ما تبي تبين هالشي قدام الصغار ... ما تبي تخوفهم اكثر ...
"متبلد "
همست بهالكلمه بقهر .... بتكمل نص ساعه قايلتله وهو ولا همه ... اناناني مايفكر الا بنفسه ... اكيد ... تربية ابوه ... وعمته اللي ما عندها دم ...
انتبهت على صوت خطوات على الدرج ... التفتت .. هذا هو ... اخيرا تنازل وبيوديها ... مقهوره منه وودها تصرخ في وجهه ... لكن ماتبي تسوي مشاكل ... خليه يعدي هاليوم على خير ...
"انا بنتظركم بالسياره ...لاتتأخرون "
قامت وهي تكتم غيظها " انا مب رايحه "
طالعها باستنكار ..."انتي عطلتيني ... تركت شغلي ونزلت ... واخرتها تقولين مب رايحه "
خلاص وصلت معها " ياولدي افهم .. انا مب ورايحه وتاركه الصغار ... هذولا امانه عندي ... اذا ماتبي تروح لحالك خذ ريوف معك انا ماقدر اطلع "
كانت ريوف واقفه بالدرج وسمعتها وعلى طول بادرت "خلاص فيصل انت ركبها ... وانا بروح اجيب عبايتي واجيك "
شالها بيدينه الثنتين واتجه للباب ...
قبل ما يطلع همست له "تراها امانه في رقبتك ... حافظ عليها "
كالعاده ... طلع بدون ما يتكلم ...وريوف لحقته ....
سكروا الباب بدون ما يقولون حتى "مع السلامه "
الله يسامحهم ويهديهم ....
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
"انتي شفتيه "
"وش سوا فيها "
"قولي كل اللي صار بالضبط "
"شلون تتركينها لحالها "
كلام كثير واسئله اكثر تجيها من كل مكان ... جود وباسمه من جهه .... والدكتوره والممرضات من جهه ....
"حرام عليكم ارحموني .... والله انا مو ناقصه "
قالتها وهي تصيح وطلعت ... ليش ما يحسون فيها .... ليش ما يقدرون ... شافت اختها وهي تصارع الموت ... ليش ما يتخيلون الموت .... ثواني وكانت بتفقد اختها لولا رحمة رب العالمين .... مايحسون بصعوبة الموقف ....
وقفت عن صياحها وحاولت تخفي دموعها ... لما شافت باسمه وجود متجهين لها .....
وبمجرد ما وصلوا
"وخروا عني ... مابي اكلم احد "
قالتها وهي معصبه .... وبادرتها باسمه "يحق لك ... اللي صار مو شوي .... بس الحمدلله .. الحين هي بخير "
جود "المجرم هذا لازم تمسكونه ... وصلت للقتل عاد ... بأي عقل يفكر .... قهرتيني لما رفضتي يبلغون الشرطه ... لازم يمسكونه ويأدبونه "
قاطعتها عذاري " هذا واحد كلب ... ما يعوقه شي عن الشر ... شيطان ... حتى الشرطه ما بتقدر عليه ... جعل ربي ياخذه ونرتاح منه "
تهدج صوتها ورجعت تصيح مره ثانيه ... وكأن ذاكرتها استعادت الموقف البشع اللي صار قدامها ...
سحبت باسمه جود وراحوا بعيد عنها
"اتركيها ع الاقل لين تهدى ... كذا مابتقدر تتخذ اي قرار "
ردت جود بعصبيه وهي تحاول تخفض صوتها "باسمه لا تجننيني .. هذي ما يبي لها تفكير ... بيقتلها يا ناس .. بيقتلها وتخلونه يروح بكل برود ... المفروض يكون مكانه بالسجن مثل الـ ...."
كانت بتكملها لكن جوالها دق وقطع ... طلعت جوالها " هذا طراد ... اكيد هو واقف برا ... يله مع السلامه انا بمشي "
حست باسمه بالراحه لما راحت جود ... مولشي ... لكن الموقف عصيب ... ومايتحمل عصبيتها الزايده ... الله يعينها على نفسها ... عصبيه وما تقبل التفاهم ... كيف بتعيش ؟
تنهدت واتجهت لعذاري مره ثانيه ... بتحاول تهديها ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
بمجرد ما رجعوا من المستشفى افترقوا ... هو راح لغرفته ... وهي لغرفتها .... بعد ما سلموا الامانه لأمه (العنود ) ...
تنفست الصعداء بعد ما سكرت باب غرفتها ... كانت لحظات عصيبه ... البنت وصياحها من جهه ... ونظرات فيصل من جهه ... يلاحقها بهالنظرات طول الوقت ... وفي كل مكان ... والمغزى واحد .... بيبين لها انه ما نسى سالفتها مع اميره ...وبيعرفها يعني بيعرفها ...
بدلت ملابسها اللي من الظهر عليها ... تعبانه وجوعانه ونعسانه .... لكن كل هالاشياء .... مستحيل تقدر تسويها دام نظرات فيصل تلاحقها ...
ااااه ... ماتدري وش تسوي ...
انتبهت على صوت طق خفيف على باب غرفتها ...
"مين ؟"
"انا فيصل "
اتجهت عشان تفتح الباب وقلبها يدق "جاك الموت يارتارك الصلاه "
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
السعه عشر بالليل ... وللحين محد سأل عنهم .... معقوله مالهم اقارب .... احد يقدر ياخذهم عنده ....
ولا حتى تطمنوا عليهم ... من جد عايله غريبه ...
الحمدلله ان الصغار ناموا ...
لكن (سالم )
عينه ماغفت ..
طول الوقت يفكر ... ونظرات الخوف تفضحه ...
تتمنى لو بيدها شي عشان تطمن قلبه الصغير ...
"سالم حبيبي.. ليش ما تنام ... واذا جو اهلك بصحيكم "
هز راسه بالنفي ... بدون ما يتكلم كلمه ...
احترمت سكوته وسكتت ...
وزعت نظراتها عليهم ... ماكسر خاطرها الا العنود والجرح اللي براسها ... لوما وجود فيصل ... ماكانت تدري وش بتسوي ...
الله يهديه هو واخته ... ويردهم لحضني .... والله ينتقم من اللي فرق بيننا ...
قامت بتجيب سجادتها عشان تصلي ...
هي متعوده تصلي وترها بغرفتها ... ماتحب احد يكون عندها ... لكن وش تسوي ... عاهدت نفسها ماتخليهم ولا لحظه .. ومالها الا تصلي عندهم ...
مشت بخطوات متسارعه ... خذت سجادتها وطلعت ... رمتها بالصاله وراحت لدورة المياه عشان تتوضى ...
لكن صوت شهقات مكتومه ... صياح ... يحمل كل معاني الانكسار والاسى ...
تراجعت بخطواتها للصاله ...
كانت متأكده انه هو ... اتجهت له وحضنته
"سالم لاتخاف ... ان شاءالله هم بخير"
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
ارتفعت حدة صوته ... وزادت عصبيته ...
"ريوف اذا ماتكلمتي صدقيني مابيصير لك طيب "
كان ملاحظ نظرات الخوف بعيونها ... بأمكانه يتغاضى عنها .. بأمكانه يكلمها بوقت ثاني ...
لكن بهالموقف بالذات مايقدر .. الا مستحيل ...
هالشي يخص اميره ولازم يعرفه ... بالطيب بالغصب بيعرفه ...
مسك معصمها وصرخ فيها "ريوف تكلمي "
صرخت واستسلمت "خلاص بتكلم بس فك يدي "
ترك يدها بانتظارها تقول سرها
"قمت وابتعدت عنه ... هي عارفه مابيخلها
"اميره عرفت كل شي ... انا قلت لها عن كل شي ... مابتقدر تخدعها بعايله متماسكه واسم يشرف ... عرفت ان ماعندنا ام تربينا ولا اب يوجهنا .... (تهدج صوتها ) انا اسفه ... اميره مابترضى تتزوجك ... اهلها مابيرضون فيك .... انت ما ...."
سد فمها بيده ... "غبيه "
همس بهالكلمه بضعف ... بكل هوان العالم ... طعنته ... متأكده من هالشي ... وطعنتها بالصميم بعد .... حقيقتهم كانت سر ... وفضحته .... سرهم اللي حافظوا عليه سنين طويله ..
صار مفضوح .....
الجزء الخامس
(الفصل الخامس )
ثلاث ايام ... مرت عليها مثل ثلاث سنين ... او يمكن الدهر كله .. ما تعرف ... كل اللي تعرفه انها طويييييله ... حتى اطول من الايام اللي عاشتها بعد وفاة ابوها ...
ثلاث ايام ماقابلت ريوف ولا سمعت صوتها ... لا ع الماسنجر ولا بالجامعه .. ولاحتى ترد ع مسجات الجوال ... ياربي وش سرها ؟
معقوله تبي تتخلى عنها؟ ... تبي تتخلى عن الصداقه اللي جمعتهم ... حتى لو كانت فتره قصيره مو مهم... المهم انهم ما يفترقون ...
صحت من سرحانها على صوت مسج من جوالها ...
اكيد هذي ريوف ردت ع مسجاتها ...
"اهلين اموره
كيفك ؟
مشتاقتلك حيييييل ...
نفسي اكلمك ..
بس اعرفك ..
الامتحانات ع الابواب .. واكيد مشغوله بالمذاكره ..
بالتوفيق حبيبتي ..
وع فكره ..
بسام وعزوز يسلمون عليك ..
ويقولون ننتظرك بالاجازه ..
لا تتأخرين "
يالله ...
خالتها الهام .. من جد رايقه ... انا وين وانتي وين ...
رمت الجوال ع سريرها بعصبيه .. خاب املها ... ريوف ماردت ...
بتسكتين يا اميره ...بتتخلين عن صديقتك الجديده ... مثل ما تخليتي عن العشرات قبلها ... بتستسلمين لضعفك ...
الى متى ... لين يتخلى عنك الجميع ...
لا .... مسكت جوالها واتصلت عليها ... رنه ... ثنتين ... ثلاث ... اربع ...
ريوف ما ترد ....
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
طول الوقت متحمل وساكت ...
تطلع قدامه من الصبح ولا ترجع الا بالليل ...
لافطور ولا غدا ولا عشى تجلس معه.. ومع كذا ساكت ...
طول الوقت ما تسولف معه كأنه غريب ... ومع كذا ساكت ...
حتى يوم جاه استلام بالعمل ما تشرهت مثل كل مره ولا قالت بشتاقلك ..
ومع كذا ساكت ...
ثلاث ايام وهو ساكت ....
لكن خلاص .... ماعاد فيه يسكت اكثر ...
كانت قاعده ترتب ترامس القهوه والشاهي في الاكياس ....
والمراصيع .... الاكله اللي يموت فيها ... ويترجاها تسويها له ...
وكانت دايما تتحجج بالدوام والتعب ...
صارت تسويها كل يوم .... لكن للأسف ... مو له ...
لبست عبايتها .. وشالت اكياسها ...
اكيد السواق ينتظرها برا ...
"اقول جود ... خويتك ذي ... للحين ما طلعت من المستشفى "
مايدري ليش ارتسمت ابتسامة سخريه ع شفاته ...
يمكن لأن امه قالت اللي ما قاله ... او يمكن لأنهم بيعلقون مع بعض واحتمال تزعل جود وتهون عن طلعتها .... مايدري بالضبط ... لكن الاكيد هو مبسوط ...
"يمكن اليوم تطلع "
قالتها بكل برود ... رغم اللهجه الاستفزازيه اللي استخدمتها امها .. والاسلوب اللي يقهر ... قابلت كل هذا ببرود قاتل ... وكأنها حاسه انه فرحان وتبي تقتل فرحته ...
"انتظري .. انا ما خلصت كلامي "
قالتها امه بعد ما قامت من مكانها ... انقهرت من الرد البارد ... اكيد ... هذي مو عادتها ..
التفتت وهي تتأفف ...
طلعت على اصلها ... جود ما تعصب ... مستحييييل ...
"اليوم خواتي بيجون يتعشون عندنا ... اختي موضي تتوحم ومشتهيه جريشك ... والا صح ... انتي وش عرفك بالوحام ... المهم لازم تسوينه وبس ... "
كانت تطالعها بقهر ... من داخلها نار حاميه ... كان ودها تصب عليها القهوه والشاهي اللي معها بالاكياس ... يمكن تحس ولو بجزء بسيط من الحراره اللي بداخلها
"حسبي الله ونعم الوكيل فيك "
قالتها وهي تمشي بسرعه ... متجاهله كل صرخات ام طراد وزعاقها...
هو مو فاضيه ... اللي بالمستشفى مرميه ... اولى من خرابيط ام طراد وخواتها ...
.
.
وقفت فجأه ... حست نفسها بتصيح ... الا بتنهار .. ماتحس هذي ... كيف تقول هالكلام بكل برود ... الا بكل وقاحه ...
غمضت عيونها وتنهدت وتمتمت بـ (لااله الا الله )
وكملت طريقها....
نزلت الاغراض ع الارض .. كثيره وثقيله ... ماتقدر تفتح الباب وهي معها ...
فتحت الباب وشافت السواق ... نادته عشان يساعدها بشيل الاغراض..
لكن ما مداها ...
صرخه قويه جايه من بعيد .. شلت حتى لسانها...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
ماجاها النوم ... طلعت بالصاله ... ارحم من الاكتئاب بالغرفه
فيصل من ثلاث ايام مايكلمها ... اساسا مايطالعها ...
وكأنها مسويه جريمه بحقه ...
اميره وشذى ... فجروا جوالها من المكالمات والمسجات ...
بس هي مو فاضيه لهم ... يكفيها اللي فيها ...
اخذت الريموت ... اي شي سخيف يضيع وقتها ... يمكن تسلى وتنام ..
لكن نزلته من جديد .... جوالها يعلن عن مسج جديد ...
اكيد اميره او شذى مافي غيرهم...
يعني لهالدرجه يحبوني ... روحي ياشيخه انتي وياها ..
محد يحب احد بهالزمن ...
رجعت اخذت الريموت من جديد ... كل القنوات سخيفه ... مافي شي يشد الانتباه ...
رمت الريموت ع الكنبه ... قررت ترجع غرفتها ... بترمي نفسها الفراش غصب ... يمكن يجيها النوم ..
دخلت لغرفتها وسكرت الباب ...
وشافها ... متعمد يتباطئ بخطواته ع الدرج ... مو ضعف ... لكن كل ما تذكر انها خربت عليه كل شي ... نفسه يذبحها ...
اتجه لغرفته ... لكن صوت مسج بعيد لفت انتباهه ... اكيد مو جواله ... اجل جوال من ...
تراجع بخطواته للصاله مصدر الصوت ... هذا جوال ريوف ... عرفه من الشوارفسكي اللي مزينته فيه ...
خطر في باله انه يقرا الرساله ... اول مره يسويها .. مايدري وش السبب ... يمكن فضول ... ويمكن لأنه متعود ريوف تقوله كل شي ..وخمن ان هالرساله بتعطيه شي من اخبارها ... او يمكن ... مايدري ... بس بيقراها
"صباح الخير ريوف
اسفه اذا كنتي نايمه وازعجتك
لكن وربي ما قدرت انام لين اتطمن عليك
ما تردين ولا تتصلين .. خفت يكون فيك شي ...
تكفين ياريوف ... اذا ماكان فيك شي طمنيني لو بمسج فاضي
اما اذا كان غيابك كله بسبب اللي صار ذاك اليوم بالمطعم ..
فأنا بقولك شي ... انتي مازلتي بنعمه ... يمكن مفتقده ابوك وامك ..
لكن اخوك فيصل عوضك عن كل شي ...
انا مفتقده ابوي ... لكن لا امي ولا اخوي ... يقدرون يعوضوني لحظة غيابه
محظوظه بفيصل ياريوف ... ياليت اخوي مثله "
المرسل : اميره
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
"ماعاد الا هي .. تدعين على امي .. تتحسبين عليها"
طالعته متفاجأه "يعني ماسمعتها وش تقول "
رد بلهجه مقتضبه "ماقالت شي غلط "
طالعته والدمعه بطرف عينها "تعايرني لأني ما احمل وتقول ما قالت شي غلط ... تتشمت وتقول ماقالت شي غلط ... اجل وشو الغلط بنظرك "
وكأنها حطت الماء ع النار " الغلط انك تطلعين من الصبح كل يوم ... وكلمة صباح الخير ما اسمعها منك .... ماترجعين الا نص الليل ... ترمين العشا في وجهي وتنامين ...
حتى السواليف مستخسرتها فيني ... ماصرتي تسولفين معي مثل قبل ...
حتى يوم جاني استلام بالعمل سكتي ... ما علقتي ... وكأنك فرحانه بغيابي ... وانتي جرمتي كلمه قالتها امي بدون قصد ودعيتي عليها .."
.
.
.
رجعت لواقعها ... على صوت جوالها اللي يرن ... طلعته بارتباك ... واسمه يتصدر الشاشه (امل عمري ... يتصل بك )
وله وجه يتصل فيني مره ثانيه ... وش يبي بعد اللي قاله ... بيجرحها مره ثانيه ... جرحها للحين مابرى ... وكلماته وعصبيته وصراخه ... شريط اسود ينعاد قدامها بكل لحظه ...
وش يبي زود ... اه منك يا طراد ... في النهايه ... بتذبحني ...
اقرب زر انمدت له يدها (رفض )
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
رمى الجوال بقهر ... مايهمه اذا تكسر او احترق ان شاء الله ... ليش ترفض مكالمته ... ليش ما ترد عليه ...
حس الدنيا بوسعها .. كاتمه على انفاسه ... المفروض يغير ملابسه ويروح الشغل ..لكن ماتجرأ يدخل البيت ... عارف ... عيونه الدامعه بتفضحه ...
امه ما بترحمه بتعليقاتها ... وشهلاء بنظراتها ... وابوه ...وطلال ... لا ... هو مايتحمل كل هذا ...
كله منك يا جود ...
ارجوك انسي اللي صار وردي علي ...
كلها كلمه وحده
"اسف"
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
اسرعت بخطواتها لغرفتها ودموعها تسبقها ...
بكلمه وحده منه خربت كل شي ...
البارتي اللي سوتها عشان طلعة مهند من المستشفى .. وفرحتهم بحمل منيره اختها بعد 5 سنوات من زواجها ... واتصال سعود من امريكا يبشرهم برجعته قريب ...
كل الاشياء اللي كانت تمثل لها الفرحه ... ماعادت تمثل لها اي شي ...
قدام الكلام اللي قاله فهد ...
منيره ...
كانت متوقعه انها بتلحقها ... يالله .. اكيد بتطلعني الغلطانه وبتطلب مني اتسامح منه ... مستحييل ....
"منيره لاتعبين نفسك ... كلامك لا بيودي ولا يجيب ... واعتذار .. ماراح اعتذر لأني ما غلطت "
عارفه منيره ... كلامها ما يخلص ... مادامها صكت الباب وجلست .. السالفه مطوله ....
"نجلاء عنادك ما بينفعك ... واللي سويتيه كله ماله داعي "
التفتت عليها وانفجرت في وجهها "وش اللي ماله داعي ... منور شكلك ما سمعتي كلام فهد زين ... يقول بيخلي مهند عندها شهر ... شهر كامل ما بنشوفه ... شهر كامل بيخليه عند هالمجرمه ماندري وش تسوي فيه "
"يانجلاء كبري عقلك وتكلمي بمنطق ... هيفاء ام مهند رضيتي والا لا ... وبعدين فهد ادرى بمصلحة ولده ومالك اي حق بتربيته "
"اجل من اللي له حق بتربيته ... هيفاء اللي راميته لها عشر سنين ...شكلكم نسيتوا انها السبب بمرض مهند ... لولا اهمالها له كان مهند يقدر يعيش حياة طبيعيه مثل كل هالناس ... مب كل يوم مستشفيات وعلاجات وبهذله ... انا مادري وش جاه فهد عشان يفكر بهالفكره ...
اكيد هيفوه الشينه مسويتله غسيل مخ "
ماحست الا بضرب خفيف على ظهرها "قومي بس وخلك من الكلام الفاضي ... ولا يضيق صدرك والسبب هيفوه الشينه على قولتك ... وترا يمكن فهد ياخذ المسأله عناد ... ويخليها شهرين بدل الشهر ... فأحسن لك انسي الموضوع "
طلعت منيره وتركتها ... لكن كلامها الاخير ماراح من بالها ... فهد يحب العناد ويسويها ... معقوله ... معقوله شهرين ماتشوف مهند ... لا ... ماراح تترك الموضوع يمر بالساهل ... مهند لايمكن يرجع لجحيم هيفاء ... وهي بتعرف شلون تنسي فهد هالموضوع .....
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
فتحت عيونها بصعوبه ... الساعه 8 بالليل .... معقوله نامت طول هالوقت ومحد صحاها ...
وين الخدامه عنها ... وين فيصل ماجاء يزعجها كالعاده .... ياليته مازعل ... كان يونسها شوي .... طيب جوالها ... حاطه المنبه ع الساعه 4 العصر ... ليش مارن ... قامت تتلفت يمين ويسار .... جوالها ... غريبه وين راح ...
دخلت الحمام وعشان تغسل وجهها ...يمكن من اثار النوم ماتشوف زين.... غسلت وجهها وطلعت ... بعد ماتشوفه ... غريبه وين راح ...
تذكرت ... بمكن نسته برا بالصاله قبل ما تروح تنام ...
طلعت بتشوفه ... الحمدلله بنفس مكانه ما تغير ... اخذته ... كانت بتنزل تاكلها شي .. ميته جوع ...
لكن باب غرفة فيصل المفتوح ... والنور اللي طالع منه ... جذبها ... يمكن هذي تكون فرصة صلح بينهم ... يارب يرضى ويفكها من هالعذاب ....
تقدمت بخطوات مرتبكه ... ليته يكون رايق وتقدر تكلمه بهدوء ....
دخلت الغرفه مستغربه ... حالق ... ومرسم بالثوب والشماغ ... ويصفر بعد ...
"صباح الليل ياقمر "
طالعته مستنكره "مستر فيصل رايق اليوم ... وش السالفه ؟"
التفت عليها بابتسامه "رايح اخطب "
قاله وطلع وهو مازال يصفر ... وهي مو مستوعبه كلامه ...
بعدها همست بصدمه "اميره "
________________________________________
الجزء السادس
(الفصل الاول )
"طلال بقولك كلمتين بس لا تزعل مني "
"امري ياقلبي "
"امك ... حتى امي بعد ... لا تخليهم يتدخلون بحياتنا ...حياتنا خاصه فينا حنا الاثنين بس ... والمفروض محد يتدخل بينا "
ارتبك ... او بالاصح ارتبكوا هم الاثنين ... ارتبك من كلامها ... وارتبكت هي لارتباكه ...
ساكت ... ولا جاوبها ... كل اللي سواه هز راسه بالايجاب وقال "يصير خير "
ماقالها صادق ... هي متأكده ... كان يقولها بخجل ... بخوف ... ماتدري ... بس ارتباكه يخوفها ...
"مع السلامه ... تأخرت على شغلي "
قالها وهو يطالع ساعته ...وطلع او بالاصح هرب ...
يمشي ومو حاس بخطواته المتسارعه ... ولا وداع وصايف له ... ولا حتى بدخلة نايف وسلامه .. اساسا هو ما شافه ...
ركب سيارته ورمى نفسه ع المرتبه ... تنهد ... هو وش سوى ؟ ... ليش هرب ؟... معقوله يكون خايف .... طيب من وشو بالضبط .. من امه ... ولا من وصايف ...ولا من حياتهم ... من مستقبلهم .... من وجود امه بحياتهم .... من تدخلها الاكيد فيها ... حتى من قبل لا يبدون هالحياه ....
تذكر حياة جود وطراد ...
وحياتهم الغير مستقره ... هل سببه الزواج برفض الطرفين؟ ....
لا ..
معقوله عشرة السنين الطويله ما ولدت الحب بينهم ؟
مستحيييل ...
رمى شماعه ع المرتبه الثانيه وتنهد ...
هو يحب وصايف اكيد ... وهي تحبه ....
لكن هل بيقدر يحققلها سعادتها ؟.... بيقدر يبعدها عن مشاكل امه ؟.....
طيب هي .... بتتحمل ؟.... بتصبر عشانه .... ؟
لا ....
وصايف عايشه ببيت امها معززه ومكرمه والخدم تحت رجولها ...
وش اللي يجبرها تتحمل الضيم عشانه ؟...
بس هم جمعهم حب ...
الحب مو كل شي ...
طيب من يختار ؟...
سعادة وصايف ... والا رضا امه ...؟
حرك سيارته .... يحاول قد ما يقدر ينسى .... يحاول يطرد هالافكار من راسه .... لأنه لو تركها .. او تجاهلها ... بتعشعش في راسه ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
رغم فرحتهم الكبيره بعاليه ... وطلعتها من المستشفى بالسلامه ... ورغم الابتسامه المزيفه اللي رسمتها ع شفاتها ... والضحكات اللي تطلقها بدون طعم ... والسواليف اللي تتبادلها معاهم بدون ما تستمتع فيها ....
كلها اشياء ماقدرت تخليها لحظه وحده تنسى اللي سواه طراد ... جرح غاير مازال ينزف ... بدون محد يشوفه ... او يحس يه ...
مجبوره... تتحمل طعونه ... تتحمل كلماته اللي يرميهابدون مايحسب لها حساب .. مو هو بس ...
كل الناس ... ام طراد .. عمها بوطراد ...عمها خلف ... زوجته ... عياله ... قرايبهم ...
كلهم يكرهونها ... وتدري انهم من وراها يلعنونها بكل ساعه ..
حتى لو ما تكلموا ... نظراتها تكفيهم ...بعضهم شفقه ورحمه .. يتيمه ... عاقر ... اشياء مثيره للشفقه ...
لكن ليش الاغلبيه الباقيه يطالعونها بنظرات الحقد والكره ... والازدراء والحقران احيانا ...
لأنها بنت الغريبه ... طيب هي وش ذنبها اذا ابوها اختار وحده من برا قبيلتهم عشان يتزوجها ... ليش هو يخالف العادات والعرف ... وهي اللي تتحمل الذنب ...
اه يايمه ...
ليش خليتيني ... ليش تركتيني لهم ...
الله يسامحك يايمه ... الله يسامحك
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
خاطب جديد يطق باب بيتهم .... مو اول مره ... لكنها اول مره من توفى ابوها ....
جاها الخبر بكل برود ... لأن اللي قاله ابراهيم ... مو ابوها اللي كان يقوله بكل حماس وفرحه ... وكان يتمنى يسمع موافقتها ... لكنها تخيب ظنه بالرفض ...
كان يتمنى الليله اللي يشوفها فيها عروس ... لكنه راح ... وهالليله ما جت ...
اول كانت ترفض الموضوع على طول ... بدون حتى ما تعرف منهو الخاطب ... حياتها حلوه ... ابوها مغرقها بحبه وحنانه ... مالي حياتها ومو محتاجه لغيره ...
لكن الحين لوضع تغير 180 درجه ... ابوها راااح ... ومافي احد يملي حياتها ...
ليش ما تتزوج ... اكيد مافي اي انسان بيعوضها فرقى ابوها ... لكن .... مجرد وجود انسان بحياتها بيخليها تتمسك بالحياة ...
خايفه ومرتبكه ... مثل اي بنت ... المفروض تتخذ قرار بهالموضوع ...
لكن للأسف مو مثل اي بنت ... المفروض يكونون اهلها واقفين معها بهالموقف ....
خنقتها العبره ...
من تاخذ برايه ... من تستشيره ...من ينورها ...
امها ؟...
امها مسافره مع خواتها من اسبوع ... وما حسبت حساب لعدة الارمله ... وكأن اللي مات مو زوجها ...
ابراهيم ؟...
مستحيييل يتدخل بهالمسائل ... وزين انه استقبل الضيف بعد ...
فاقت من سرحانها على طلعة ابراهيم من المجلس ... طبعا ما علق بأي كلمه واتجه للدرج على طول ..
طيب وش قاله ... وش صار بينهم ... اساسا هو وش اسمه ومن وين ووش عايلته ...
هذي اشياء لأول مره يجيها فضول تعرفها ...
"وش صار "
"ولا شي ... اخذت رقمه وقلتله نرد عليك ... تقدرين تتفاهمين مع امك بخصوص هالموضوع ... واذا اتفقتوا بلغوني عشان ارد عليه "
كمل خطواته لفوق من دون ما ينتظر اي رد منها ... رمت نفسها ع الكنب .. كيف بتقدر تتحمل هالحياه ... كئيبه وبارده ... ومالها طعم ...
الزواج ... فرصتها الوحيده عشان تغير حياتها .... ولازم تتمسك بهالفرصه ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
شوي والا تطير من الفرحه ....
ابوها بيسافر ...
لا بجد مو مصدقه ....
التفتت على باسمه للمره المليون "احلفي انك ما تكذبين .... قولي والله اقول الصدق"
طالتها باسمه وهي تضحك "وشفيها هالبنيه انهبلت ... والله اقول الصدق ... اتصل فيني وقال بيسافر عشان عنده شغل "
التفتت مره ثانيه " طيب لوين ... وكم بيجلس "
باين عليها انزعجت منها " مادري ... ويمكن يومين او ثلاث"
صرخت بنشوه "الله فلللللللللله ... هيا الى الحريه "
رد جود بوسط ضحكتها "اقول اسكتي بس لا يدق الحين ويهون "
"لا الله يعافيك فال الله ولا فالك ... الا جود وش رايك تنامين عندنا اليوم ... اليوم بفلها بطلع كل حرتي "
ابتسمت جود ببرود "لا صعبه "
قاطعتها "وش اللي يصعبها ... رجلك حليل ومابيقول شي ... وبعدين فرصه تفتكين من امه الغثيثه "
ايدتها باسمه "اي والله ... صادقه عذاري ... احد يعاف الجمعه والوناسه "
عذاري " عاليه مابقى الا انتي قولي شي "
عاليه "خلك معنا ياجود ...بنستانس سوا ... عشاني اجلسي "
عذاري "يله جود ... عشان عاليه مو عشانا "
"خلاص عشانكم باخذ اجازه من طراد اليوم "
قالتها عشان تسكت نظراتهم الراجيه ... والا هي اساسا مو مقتنعه ...
اول مره تسويها ...
تنام برا البيت وهم متزاعلين ...
بيفهمها غلط ... اكيد ... امه بتعبي راسه ... ما بتقصر ...
بتزيد المشكله وتكبر ...
المفروض انها ترجع ... وودها ترجع ... لكنها ما تبي تكسر بخاطرهم ... اساسا ما تبي تبين ان بينها وبين طراد اي مشاكل ... ما يكفي مشاكلها مع امه ...
انسلت من بينهم ... تبي تتصل فيه ... او حتى ترسله ... بتكلمه عادي .. تبي تتناسى الموضوع .. عشان ترضي جميع الاطراف ...
"الو هلا طراد "
"نعم "
قالها بحده .. واضح هالشي لكن هي تجاهلته .. تبي تمشي الموضوه على خير ...
"طراد انا اليوم يمكن انام عند عاليه ... محتاجتني وابي اجلس عندها "
"............"
ماسمعت رده استغربت "الو طراد ... سمعتني "
"وانتي جايه تستأذنين ... خذي راحتك يامدام ... انا مب محتاجك "
قفل بوجهها ..
صدمه ...
طراد يكلمها بهالطريقه ...
ليش ؟...
هي بأيش غلطت؟ ...
هو اللي يغلط عليها .... ويزعل ..,
اول مره يسويها ...
من تزوجت ...
وعلى كثر المشاكل اللي بينهم ...
ماكان يعلن اي تمرد ...
يعتذر بأقرب وقت ... او هي تتناسى الموضوع ...
كانت تنقهر منه ... تتنمى يكون من الرجال اللي ما يتنزل يعتذر لمرته .. او كرامته ما تسمح له بهالشي ...
تدري هذي مو الرجوله الحقيقيه ..
لكن اي شي يحسسها بأن وراها سند يحميها من دورة الايام ..
اليوم تحققت امنيتها ...
طراد ما اعتذر مثل كل مره ...
حقرها وسكر بوجهها ...
المفروض تستانس ...
لكن بالحقيقه هي خايفه ...
خايفه لا يكون تغير طراد المفاجئ نقمه مو نعمه ....
"ها بشري ... وافق زوجك "
انتبهت على سؤال عذاري وهي متجهه للمطبخ ...
وردت بابتسامه مصطنعه "اكيد ... وهو يقدر يرد لي طلب "
"لا طبعا ... يخاف تاكلينه "
"هاهاها ... ما تضحكين ... امشي بس صلحي عشاك لا تموتينا جوع "
رغم الخوف اللي يخنقها ...
بتضل جود مثل عادتها ...
ياجبل ما يهزك ريح...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
من الساعه 8 او بالاصح من طلع فيصل وهي جالسه بالصاله ...
باين عليها اثار النوم ... ماكلت ولا تكلمت ... بس ساكته وبيدها الجوال ....
باين القلق من نظراتها ... وحركاتها وسكوتها ...
خافت لخوفها ...
تمنت لو العلاقه بينهم حلوه عشان تسألها وش فيها ... ودها تسألها وتطمن قلبها ... لكن خوفها من الصدمه خلاها تفضل السكوت ...
بس تطالعها من باب غرفتها اللي يطل ع الصاله ... تنتظر بكل خوف نهاية هالانتظار ...
ثواني ويقطع جو الصمت صوت الباب ينفتح وريوف تقوم من مكانها بكل لهفه ...
سكرت الباب ...
كانت ملهوفه تعرف وش السالفه ... لكن من تذكرت نظراته اللي تحرق قلبها هونت ...
حاولت تسمع وش يدور بينهم .. لكن كل اللي سمعته .... صوت خطواتهم ع الدرج...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
بعد ما ناموا الصغار .. جهزت بنفسها اغراض السهره ..
قهوه وبيبسي وشيبس وحلويات وكل ما يخطر على البال ..
اول مره يمر الليل ومايكون فيه شبح اسمه ابوها ....
حطت كل شي في صينيه كبيره وشالته ... متجهه للغرفه اللي بتكون مقر سهرتهم التاريخيه ...
قابلوها باسمه وجود طالعين من الغرفه وسكروا الباب ...
انصدمت "شفيكم طلعتوا "
جود "اختك بتنام ... تعبانه ولازم ترتاح "
ردت متحطمه "وسهرتنا التاريخيه ما بتحظرها "
باسمه "الجايات اكثر ان شاء الله"
ماعجبها"اي واضح ... امشوا بس نجلس عند التلفزيون .. الحين بيجي مسلسل حلو "
باسمه "بيضيع عمرك مع هالمسلسلات ... المهم لا تطولين السهره... بكرا على الظهر بتروحين انتي وجود لبيت عاليه تجيبون كل اغراضها "
عذاري بخوف "لا واللي يرحم والديك ... هذاك بيت الاشباح يخوف... روحي انتي وياها .. ومالكم مني الا اجلس بسجادتي وادعيلكم ترجعون بالسلامه من كل قلبي "
طبعا اتجهت للغرفه اللي فيها التلفزيون عشان تتابع مسلسلها ولا سألت فيهم ... كانت جود كعادتها اذا ما عجبها شي بتتدخل .. لكن باسمه منعتها "اتركيها ... لو شافت محمد مره ثانيه بيصير فيها شي .. نروح حنا احسن "
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
الساعه عشر الصباح ....
موعادتها تقوم هالحزه ... بس وش تسوي ... التفكير ذبحها ...
ودها توافق وتتخلص من هالحياه ...
بس هي ماتعرفه ولاتعرف اسمه ولا مؤهلاته ولا وش يشتغل ... ولا حتى شافته ....
بس كل ما تذكرت حياتها الكئيبه بهالبيت ودها تطلع منه بأي طريقه ومع اي احد ...
اول شي بتسأل ابراهيم عنه ... الساعه عشر .... يارب مايكون طلع ...
قامت من سريرها بسرعه .... نزلت الدرج بخطوات متسارعه ...
الحمدلله ... قاعد يفطر وللحين ماراح ...
تنهدت بارتياح ... توجهت لصالة الطعام وجلست قدامه بالضبط ..
"صباح الخير "
رد بدون مايرفع راسه "صباح النور "
حست انه مو وقته ... شكله مو رايق ... اصلا من متى ابراهيم صار رايق ... بتكلمه وبكيفه ..
"ممكن اخذ من وقتك شوي "
رفع راسه وطالعها "نعم "
"بخصوص الرجال اللي جاء امس ... انا فكرت هالمره بجد ... وابيك تعطيني تفاصيل "
رد ببرود "مافهمت "
"يعني اسمه.. مؤهلاته .. وش يشتغل .. اخلاقه ... كل شي "
" اسمه فيصل حسين الـ...... , معاه ثانوي تجاري , الشغل يقول اعمال حره ... هذا اللي اعرفه "
شال شنطته وطلع .. ماحست فيه ... ماحست بشي اساسا ... اخر شي عاشته بالواقع (فيصل بن حسين الـ..... ) من بعدها سرحت وسرحت لبعيد بعد ... معقوله يكون هو ؟...
ليش لا .؟.... اسمه فيصل ... والعايله نفس عايلة ريوف بالضبط ... يمكن تشابه اسماء ...
ليش مايكون هو .... ريوف تعرفني ... ويمكن هي اختارتني زوجه لأخوها ...
بس ليش ماقالت ... ولا حتى لمحت ...
مو مهم ...
المهم انها بتطلع من البيت ... ومو مع اي واحد ... مع انسان واثقه فيه ... من كثر ماتحكي ريوف فيه تمنت يكون اخوها ...
بيتحقق حلمها ...
وبتكون زوجته وحبيبته وام عياله ...
بتطلع من حياة الكابه والملل ...
وبتدخل في حياة جديده ... حياة فيصل ...
اخــــــــــــيرا
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
اول مره تحس بالخوف وهي رايحه لبيت عاليه ...
متعوده تدخل هالحارات الفقيره الموحشه ... بس اول مره تدخلها مع ليموزين ...متعوده تدخلها مع سواق عمها ...
اشوى ان اللي راحت معها باسمه مو عذاري ... والا كان سبعين سؤال وسؤال عشان تعرف وش سر ركوبها مع الليموزين مو مع سواق عمها ...
فاقت من سرحانها ... لازم تكون منتبهه زين للطريق ... عشان مايضيعون ...
"لف يمين"
قالتها بسرعه قبل مايتعدى اللفه ... لو ماانتبهت كان صدق ضاعوا ..
"خلاص وقف هنا "
نزلت هي وباسمه بسرعه ودفعت الحساب واتجهوا للبيت ...
"جود شوفي هناك "
قالتها باسمه باستغراب ... واتجهت جود بنظرها للمكان اللي شاورت عليه باسمه ...
غريبه من هالمره اللي واقفه عند باب البيت وتطق بقوه ...
قربت وهي تجر باسمه اللي واضح انها خايفه شوي ...
"افتحي الباب الله ياخذ عمرك انتي وياه "
تكلمت بصدمه "خالتي ام مرزوق "
التفتت عليها "من انتي؟"
"انا جود "
التفت وكأنها لقت فرجها "هلا والله بجود ... جابك الله يابنيتي ... ساعديني بالمصيبه اللي انا فيها "
"خير ان شاء الله "
ردت وفيها الصيحه "خدامتي اللي ادور عليها ... مدري وش اقول بس ... الله ياخذها ... الله لا يربحها "
حست ان الموضوع كبير "خلاص ياخاله ... خلينا ندخل بيتك... وفهمينا كل شي "
اتجهوا لبيت ام مرزوق وقلوبهم مليانه خوف من اللي بتقوله
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
اذن الظهر وهو مانزل من حجرته ... بيمرضها هالولد... ماتدري شفيه ... من طلعت مرته الله لايربحها وهم مايشوفونه ... من الشغل لحجرته وبس ...امس ماتغدى ولا تعشى ... واليوم مافطر ... مب حاله ذي
طلعت له فوق ... لازم تعقله ...
فتحت عليه باب الغرفه ..
مو نايم ولا قايم ... بس منسدح بفراشه وساكت ... لهالدرجه وصلت فيه ...
"حشى ... والله لو انها الاميره ديانا ... شوي والا بتذبح عمرك عشانها "
سكت بس يطالعها بدون مايرد ... عصبت منه "شفيك انت انهبلت ... كل هذا عشان بتنام عند صديقتها ... اجل لو انها راحت ومابترجع وش بتسوي ... المفروض تفرح بطستها ... بنفتك من وجهها بنت الـ....."
قاطعها بانفعال "يمه ... يكفي اني هاوشتها امس عشانك ... اتركيني بحالي "
"استح على وجهك .. صاك على نفسك بالغرفه تندب حظك ... الحريم مايسوونها ... قم ... تحرك وشف حالك ... لواحد مكانك كان اخذ عليها ثلاث ومايهمه ... وش فايدة المره بدون عيال ... شكل بس ... ياعزي لحالك ياام طراد .. ربي رزقك ببلوه مو ولد "
طلعت وسكرت الباب ... بتخلي ولدها يضيع عمره مع هالعاقر .. واذا مات ينسي اسمه ... لاوالله ... بتخطب له احلى منها واحسن منها ...
جارتهم ام راشد ... مافي غيرها ... هي اللي بتلقاله العروس ....
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
"انتي متأكده ياخاله "
قالتها بألحاح واكثر من مره .. وفي كل مره ترد ام مرزوق بـ"متاكده "
لين عصبت منها "انتي بتكذبيني يابنت الناس "
ردت باسمه " ياخاله لازم نتأكد ... هذي اعراض ناس"
جود "اذا كنتي متأكده نبلغ عليهم الهيئه ... وهم بيعرفون يتصرفون معهم "
ردت ام مرزوق مره ثانيه "انا شايفتها من سطح بيتي ... تتمشى بالحوش وهي ... استغفر الله "
"حنا لازم نشوف بأنفسنا ... عشان يكثرون الشهود ... وحجتنا تكون قويه ... بعد اذنك ياخاله .. نبي نطل على البيت من سطح بيتك "
"من عيوني ... تعالوا وراي "
قالتها ام مرزوق وقامت .. تبعتها جود بسرعه لكن باسمه استوقفتها "جود .. مو حلوه نطل على البيت من السطح ... وبعدين حتى لوكان كلام الخاله صدق .. انا مااحب اتكشف على عورات الناس "
ردت جود بحزمها المعتاد "حنا بنتأكد بس .. ومو معقوله نبلغ وحنا مو متأكدين .. لو كان الكلام هذا كله غلط وش بيكون موقفنا ... لازم نتأكد ياباسمه ... انا بروح اشوف وانتي بكيفك .. "
كملت جود طريقها ... وتبعتها .. صحيح انها خايفه ومو مقتنعه باللي تسويه ... لكن جود تعرف وش تسوي واكيد اللي بتسويه هو الصح ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
كانت تبي تدق على امها... لكن الجوال سبقها ودق ...
شذى ... غريبه ... وش عندها متصله... التقطت الجوال بسرعه ... اكيد عندها اخبار ريوف ...
"الو "
"الو ... هلا اميره كيفك "
"تمام ... انتي كيفك "
"يوووه ... خايفه ... خايفه مره من الامتحانات... تخيلي ... حامله ثلاث مواد ... واذا حملتهم هالمره بيطوون قيدي ... ساعتها امي اكيد بيجيها سكته قلبيه ... بانيه علي امال كبيره ... مسكينه تعبتها معي "
"الله يعينا ... وانتي بعد .. شدي حيلك شوي ... ع الاقل عشان خاطر امك المسكينه "
"اي هين ... هذا وجهي اذا مسكت كتاب واحد... المهم ... وشفيكم انتي وريوف مسوين اضراب "
"الا على طاري ريوف ... شفيها ماترد هي غيرت رقمها "
"علمي علمك ياشيخه ... حتى انا ماترد علي"
"يمكن صاير فيها شي ... بسم الله عليها .... طيب انتي تدلين بيتها "
"ايه ادله ... ليش تسألين ؟"
"ليش ماتروحين تسألين عنها ... اخاف البنت صاير فيها شي وماتقدر تكلمنا "
"لالا.. ريوف ماتحب احد يجيها البيت "
"غريبه "
"كل واحد وتفكيره "
"صدقتي ... طيب اسمعي هالخبر "
"وشو؟"
"امس جاء واحد خطبني و.."
قاطعتها "جد والله ... الف الف مبروك ... عؤبالي يارب ... بس وش هالعريس ثقيل الدم اللي جاي على وقت الامتحانات ... ليش ماصير شوي "
" شوي شوي ... شفيك مطيوره.. خليني اكملك السالفه ... الرجال اسمه فيصل حسين الـ..... وانا شاكه انه اخو ريوف ... تتوقعين اخوها فعلا والا تشابه اسماء "
" انتي متأكده ان هذا اسمه "
"اي متأكده ,,, بس مستغربه ... ريوف ماقالت لي ولا حتى لمحت ... واتصل عليها ما ترد ... غريبه ... صح ؟"
"طيب اميره ... اكلمك بعدين "
قالتها بسرعه وسكرت الخط بدون ماتنتظر اي رد ... من جد مستغربه ... الا بيطير عقلها .. اميره اللي كانت مجرد ضحيه لهم .... تتحول بقدرة قادر لزوجه ... ولمين ... فيصل ...
مستحيل تصدق هالكلام حتى لو كان واقع ...
يعني فيصل وريوف تابوا عن لعبتهم مثلا ... هه .... سابع المستحيلات ...
التقطت الجوال بتدق على ريوف وتتأكد منها .. بس تذكرت ... ريوف من ايام وهي ماترد ... يعني بترد الحين ...
دخلت الجوال بأقرب شنطه لها وسحبت عابيتها ونزلت ... لازم تروح بنفسها وتتأكد ....
\\\\\\\\\\\\\\\\\\
جوا الهيئه وخذوهم ...
هذا اقل شي ممكن تسويه بحق هالخاين السافل ...
بكل وقاحه وبرود يقول انا ماسويت شي حرام ...
في شي اعظم حرمه من اللي سواه ...
وقح ... ومافي اي كلمه بالعالم توصف جبنه ونذالته ....
لموا اغراض عاليه بسرعة البرق وطلعوا ....
ومابيرجعون له ... ولا بيسمحون لعاليه ترجع له ...
بيت تشهد جدرانه بجريمه هزت عرش الرحمن ...
"يله جود "
قالتها باسمه لجود لما شافت الليموزين جاي باتجاههم ...
اشوى انها ماشافت اي شي ...
مسكينه جود ...
من يوم ماشافت ...
وعقلها مو معها ....
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
توها تشرف الانسه ريوف ... طاقتها ساعه عند الباب وتوها تجي ...
"شذى ؟... وش عندك جايه "
عصبت شذى "طاقتني تحت الشمس ...وتنافخين بعد ... المهم ابيك بسالفه مهمه .. في امكانيه ادخل"
ارتبكت ريوف "لا طبعا "
"شوفي ..يا انا ادخل عندك .. او انتي تجين معي"
"طيب كلميني ع الجوال او ع الماسنجر"
"جوالك ماتردين عليه...والماسنجر شكلك حاطتني بلوك ... ع العموم الكلام اللي بقوله ماينفع الا وجه لوجه ... جيبي عبايتك وتعالي "
"اففف ... وشفيك صايره نشبه اليوم "
"تحمليني اليوم بس .. وبعدها بكيفك "
سكتت ... راحت تجيب عبايتها بكل استسلام .... لا مو استسلام ... اكثر من انه فضول .... كلامها يخوف وكله رموز ... وش الكلام اللي تبيه فيها ....
ياخوفها بس تكون وحده من سخافات شذى اللي مالها طعم ....
سحبت عبايتها من العلاقه واخذت جوالها وطلعت ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
ماصدق انه طلع من هالمكان الكريه .....
ماقصر خويه ابو لافي .. كفله لمدة ساعتين يجيب الاوراق اللي تثبت ان الفلبينيه (لوسي)... عشان يطلعونها معه ..
هه ... مصدق بيجيبها ... خلوها تخيس عندكم ....وابولافي وراها
هو مو فاضي الحين ....
مافي غيرها ... اكيد هي اللي بلغت عنه ....
والله وطلعلك قرون يا بنت الـ(........)
انا تشتكين علي وتتهميني زور ....
لكن هين ....
وربي لأموتك مقهوره ياعاليه ....
وربـــــــــــي... ماخليـــــــــــــــك ...
الجزء السادس
(الفصل الثاني )
لاحزينه ولا فرحانه ...
مشاعرها مضطربه ..
تفرح لأنها افتكت من محمد ... وتنسى عيالها اللي بيعيشون بدون اب ... حتى لو كان هالاب مجرد شكل ... اسم انه اب ...
تدري انهم ماتوقعوا ردة فعلها الجامده ... وقرت هالشي بعيونهم ...
لكن مايهون عليها تفرح وعيالها بيكونون شبه ايتام بدونه ...
بعدين هذا حل مؤقت .. يعني مصيره بيطلع مهما طال الزمن ...
وماتدري ... يمكن يطلع اكثر شر من قبل ...
قطع حبل افكارها دخول اختها العنود وهي تركض ....
"عاليه الحقي محمد جاء واخذ عيالك ... اخذ سالم وعبد الرحمن وهم راجعين من الصلاة "
\\\\\\\\\\\\\\\\
تفاجأت لما قالتلها شذى عن خطبة فيصل واميره ... مستغربه .. كيف عرفت ...
"انتي من قالك ؟"
لاحظت شذى ارتباكها "اميره بنفسها قالت لي ... بس ليش ارتبكتي .. ماتبين اعرف "
" ومن قالك هالشي ... عادي .. يعني واذا خطبها ... سوا جريمه يعني "
ردت بسرعه " طبعا ... ولا وحده من البنات اللي قبل فكر فيها فيصل ولا اللي معه ... شمعنى هذي بالذات ... لا تقولين لي جمالها ومادري ايش ... في اللي اجمل منها بمليون مره ... والا يمكن المستر فيصل اعلن توبته ... رغم اني اشك بهالشي "
ردت باندفاع "انتي قاعده تحققين معي "
"حبيبتي انا شريكتكم بهاللعبه القذره ... ولازم اعرف كل شي "
ماتدري ليش تحس بالاشمئزاز من نفسها لما تقول (الفذره ) ... على كثر ما تكررها شذى المفروض تتعود عليها ...
"ضيفيني ع الاقل .. ماء ابل ريقي "
قالتها بدون تفكير .. اي شي يخلصها من شذى ... حست انها بورطه كبيره .. الله يسامحك يافيصل ... طيحتني في مصيبه ماني قدها ...
\ \\\\\\\\\\\\\\
دخلهم غرفة امهم وقفل الباب ...
بعد ما فقعوا راسه بالصياح ... الله ياخذها امهم هي اللي مدلعتهم ...
لكن هين .... انا اللي بربيكم يالزلايب ...
الباب يطق بعنف ...
يشك انها هي جايه تاخذ عيالها ...
والله لو كانت هي ليدفنها بالحوش ويلحق عيالها فيها ...
فتح الباب وتفاجأ " لافي "
"امش معي الحين وبسرعه "
"شفيك معصب ياخوي .. ادخل تقهوى "
"قهوتك ما اشربها ... ابوي مرمي بالسجن عشانك "
"والا محد قاله يكفلني "
احتدت ملامحه "ايا قليل الاصل ... هذي جزاة المعروف "
مسكه مع ثيابه معصب "لاترفع صوتك لادفنك بالارض "
فك يديه عنه ويطالعه بحده "هين يابوسالم ... بأذن الله مايصبح الصبح الا ونهايتك على يدي "
"فيك خير سوها "
طالعه بنظره غريبه وراح ...
اففف ... ماعاد الا البزران يهددون ... عجايب اخر زمن ...
اتجه لمجلسه ... وهو يوعد نفسه بـأحلى سهره ... سهرة الانتصار ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
هي تدري ان كلام ريوف مجرد تصريفه ... وهذا اللي خوفها اكثر ...
اخذت عصير من الثلاجه وصبته في كاس ...
اسرع شي ممكن يتقدم ...
طلعت فوق بسرعه ... ممكن ريوف تتسلل لبرا البيت وتطلع ... تسويها ....
اتجهت لغرفتها بسرعه ... ومسكت مقبض الباب بتفتحه ...
لكن ....
"صدقني يافيصل انها حاسه .. وبتقول ريوف قالت ...
فيصل لا تستخف باللي اقوله ...
انا ماقلت انها تعرف ان اميره بنت خالي ... لكنها عرفت انك خطبتها وشكلها تعرف اشياء
ثانيه .. كلامها يخوف ...
شلون مااخاف ... صح شذى غبيه بعض الاحيان .. لكنها نشبه ... اذا بتعرف شي بتعرفه
ومايعوقها ..
اخاف تروح تقول لأميره .. وبيخرب كل شي ..."
فتحت الباب بكل قوتها ... انكشفت لعبتهم ولازم توقفهم عند حدهم ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
"ليته مارجع "
قالتها وهي تمسح دموعها بعد حصة الطق اللي اخذتها من ابوها ... اكيد هي راحمتها لكنها غلطت وهذا جزاها ...
"عذاري انتي غلطتي ... هذولا ناس انتم ملتزمين معهم بعقد ... مو عشان ابوك غايب ماتسوين لهم الغدا ... هم وش ذنبهم "
ردت من بين دموعها "باسمه الله يخليك .. عندك كلمه زينه قوليها .. ماعندك اتركيني بحالي "
"والله ماعنده دم ... بدل مايشوف حال بنته وعيالها .. قاعد يحاسب على على اشياء ماديه "
استرجعت الكلمات اللي قالتها جود قبل ماتطلع ...
ليتها ماراحت ... هي اللي بتقدر على عاليه ...
مسكينه عاليه ... الله يلطف بحالها ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
من رجعت من شذى وهي خايفه ومرعوبه ...
من فيصل .. من شذى .. من اميره ... من كل شي ...
والاهم ..
خوفها الكبير من نهايه لعبتهم القذره ...
بيذبحها الانتظار ...
من اول ماطلعت من بيت شذى وهي داقه عليه عشان تعلمه باللي صار ... وهو ولا همه ...
انتبهت على دخلة فيصل عليها بالغرفه ...
"انت ليش تأخرت "
طالعها من فوق لتحت "طقيني بعد "
"فيصل انت ماتدري بالمصيبه اللي انت فيها .. شذى عرفت كل شي .. سمعتني وانا اكلمك وعرفت كل شي .. خلاص .. انكشفت اللعبه ... بننفضح ... بننفضح "
كانت تتكلم بانفعال ... بخوف ... برعب ...
وهو ...
يطالعها بكل برود ... وكأنه مايسمعها ... او كأن الكلام مايهمه ...
قام من الكرسي اللي جالس عليه ... واتجه للباب "ماله داعي كل هالخوف ... شذى ماتقدر تسوي شي "
فتح الباب يبي يطلع ... لكن مابتخليه لين يستوعب المصيبه اللي طاح فيها "من قالك ماتقدر ... صحيح ما تعرف التفاصيل ... لكنها تدري اننا بنأذي اميره ... وهي وهي هددتني انها بتقول لأميره على كـ....."
طلع وسكر الباب بكل قوته ... قبل ما تكمل كلمتها ...
الله اعلم بنيتك يافيصل ... ياخوفي من اللي بتسويه ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
________________________________________
"سامحتيني ياجود "
قالها للمره الالف ... لين تلامعت عيونه بالدموع وخنقته العبره ...
وهي مثل اول مره فالها ... ساكته وماترد ...
عارفه نفسها .. لوتكلمت بتنفجر عليه .. وهي ماتبغى هالشي يصير ..
توقعت بعد اخر مكالمه لها ... بيتغير ...
صحيح هي خافت ... لكن المهم تخلى عن ضعفه ...
يمكن تكون متناقضه ... بس هو سندها الوحيد بالحياه ...
مالها بعد الله غيره ...
تتمنى من كل قلبها ... انه يكون سند ينرفع فيه الراس ...
بس للأسف .. كل يوم يخيب املها اكثر واكثر ...
طالعته وهي تحاول تكتم غضبها "لوسمحت انسى الموضوع مثل ما انا نسيته ... وممكن تسكر النور .. ابي انام "
سحبت اللحاف وغطت راسها ...
(ابي انام )
كلمه صارت كثير تقولها بالايام الاخيره ... او يمكن طريقه تقفل فيها اي موضوع بينهم ... عشان متوصل للنقاش الحاد ...
بس السؤال ....
الى متى بتنامين ياجود ؟؟
\\\\\\\\\\\\\\
رغم التعب اللي مرسوم بملامحها ...
والشمس الحارقه فوق راسها ...
كانت تتقدمهم ..
ماكانت تهرول مثلهم ...
كانت تركض ... وبأسرع ماتملك من قوه ...
بدون تعب ... او يمكن بدون تفكير ...
بتركض ومابتوقف ...
تزاحم الناس وتدفعهم وتصرخ بأعلى صوتها ...
"عيــــــــــالي "
حاول الكل يلحقها ... باسمه ... عذاري ... جود ...
حتى طراد ... تناسى انها غريبه عنه .. حاول يمنعها من اللي تسويه .. بس ماقدر ...
كيف بيقدر مع هالشوارع الضيقه.. وزحمة الناس ..والاسعاف ... والشرطه .. والمطافي ...
من سمعت بالخبر وهي مثل المجنونه ...
ولسانها ينطق بكلمه وحده ...
(عيــــــــــالي)
من بيلومها ؟
يقولون لها بيتك تفحم من النيران ومايبونها تنجن ...
(سالم وعبدالرحمن )
كل دنياها واملها بالحياة ...
الله يعلم بحالهم الحين ...
رحلوا ..
والا يصارعون الرحيل ..
افكار توديها وتجيبها ...
لين سمعت الضابط يقول لخويه (مااظن احد عايش والبيت متفحم كذا )
بعدها تأكدت
(عيالي راحوا )
\\\\\\\\\\\\\\\\\\
"صدقيني ياشذى لو فكرتي للحظه وحده بس .. انك تخربين علينا ... فيصل مابيخليك بحالك "
كلمات ريوف من امس مازالت ترن بأذنها ... لهجة التهديد ... ونظرات الخوف ...
اشياء ماراحت من بالها ...
تمنت لو كانت خبيثه بالقدر اللي يملكونه فيصل وريوف ... كان تكتمت ع الموضوع ... وقالت لأميره على كل شي تعرفه .. بدون شوشره وخوف ....
الساعه بتجي 12 الظهر .. وهي للحين مانامت ... ولا تظن بتقدر تنام مع الحيره اللي عايشه فيها ..
مكومه الكتب حولها بدون هدف ... بس عشان لما تدخل امها توهمها انها تذاكر ...
هي وين والمذاكره وين ...
اه لو تدرين عن اللي تسويه بنتك يايمه ... وش بيصير فيك ...
ياخوفي تكون نهايتك على يدي يالغاليه ...
الله يستر ..
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
"خلاص ياعاليه ... هذاهم قدام عينك .. مافيهم الا العافيه ... ليش الصياح "
ضمتهم لحضنها مره ثانيه وهي تصيح "والله مو مصدقه انهم بخير ياجود "
التفتت باسمه على جود بهمس "معذوره مسكينه ... ماشفتي البيت كيف متفحم "
قاطعتهم ام مرزوق " وحتى بيتي ماقصروا فيه .. حسبي الله عليهم "
غمزت عذاري بعينها "خالتي لا تبالغين كلها كم لطشه ع الماشي "
احتد ملامحها "وهاللطشه ذي مابيندفع فيها فلوس عشان تتصلح "
صدت عذاري عنها وهمست "والله ماحرق قلبك الا الفلوس "
ضربتها جود بخفه بكوعها .. يعني اسكتي .. وزين ام مرزوق مسترسله بسالفتها وماسمعتها والا كان صارت حرب ...
"كل الجهه اللي على بيتك جدارها اسود ... والدرايش حالتها حاله .. الله يعيني على تصليحها.. عاد الله يجزاها خير ام فواز ... هي اللي نبهتني على اصواتهم وهم يصيحون .. والا لو علي .. ماكان سمعتهم ابد "
تساءلت عذاري بحماس "بس خالتي شلون قدرتي تشيلين السلم وتطلعينه وتنطين على البيت .. صراحه "
"لا .. السلم موجود من ايام شينة الذكر خدامتي .. الله لايربحها حاطته بالزاويه .. تحسبني ماشوفه .. طلعته وكني اطلع نخله .. وام فواز بغت تطلع وراي .. لكن مسكينه .. كبيره مافيها حيل "
"يعني انتي اللي بعمر الزهور " قالتها عذاري بهمس .. وجود وباسمه ماسكين نفسهم بالقوه لايضحكون ...
رفع عبدالرحمن راسه "ماما انا فيني نوم ... من امس مانمت "
طالعته بحنان "ياعمري انت .. خلاص اطلع فوق غرفة عذاري ونم "
طبعا عذاري تغير وجهها .. ماتحب احد يدخل غرفتها .. يكفيها العنود وعبير .. بس ارتاحت لما تكلم عبدالرحمن مره ثانيه "لا..ماما انا مره خايف .. ابي انام عندك "
مسحت على راسه بحنان "لاتخاف حبيبي ..اقرأ المعوذات واذكار النوم ونم ... انت تعبان لازم تنام "
رحمته باسمه "دحومي تبي اجي معك .. انا بعد فيني النوم "
هز راسه بخجل .. يعني موافق ... مسكت يده وخذته معها .. والتفتت على سالم اللي سارح ومو معهم "سالم ماتبي تنام شوي "
التفت على متفاجأ .. انتبه على صوتهاوماسمع كلامها ... طالعته عاليه بخوف "بسم الله عليك .. وشفيك حبيبي "
"ماما .. ابوي وينه "
كلمتين .. كانت كفيله بأنها تكهرب الجو بعد ماهدى من جديد ...
كانت تطالعه مره وتطالعهم مرات ... كيف ولدها اللي عمره 10 سنواتو اللي شاف منه الويل يفكر فيه ... وهي ولاجاء على بالها .. رجعت لها السعاده بمجرد ماشافتهم ... ونسته .. وهو ابو عيالها ...
طالعتهم باستفهام "ماتدرون عن محمد "
وكأنها بسؤالها زادت من كهربة الجو ... الكل توارى بنظراته عنها ...
وكأن بعيونهم حقيقه .. ومايبونها تبان ...
حقيقه تقول .... "محمد راح "
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
"ابيك اليوم العصر تمرينها ... وتجيبينها الشقه "
طالعته ريوف بصدمه بعد ماقال هالكلام "ليش ؟... اقصد .. وش بتسوي فيها "
رد بدون مايطالعها "بعلمها منهو فيصل .. اللي قاعده تهدده ... (وطالعها بنظرات تهديد ) انا محد بهالدنيا كلها يوقف بطريقي ... حتى انتي "
صدت بوجهها عنه ... نظراته ترعبها "خلاص ... كم مره قلتلك انا معك بكل اللي بتسويه "
"مايحتاج اعلمك بالطرق اللي تسوينها عشان تجيبينها ... انتي اعلم مني بهالامور "
طلعت من غرفته وهي حاسه بغصه ... بخوف ... بحيره ... اللي قاعد يطلبه منها مستحيل ... وانها ترفض طلبه هالشي اكثر استحاله ...
يمكن هذي النهايه اللي كانت خايفه منها .. نهاية شذى ... نهاية اميره ... ويمكن نهايتها ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
"امي موافقه "
قالتها كذب ... وماتمنت تقولها ... بس هي ملت من تصرفات امها معها ... كل ما اتصلت تحاول تكلمها كان الجواب "انا مشغوله .. اذا رجعت الرياض نتفاهم "
امها مو مستعده تعرف السالفه ... وهي مو مستعده تنتظر لين يطير العريس من بين يديها ...
"ok .. اليوم بتصل فيه وابلغه "
طلع ... وقطع عليها اي طريق .. يخليها تتراجع ... او تعترف بخطئها ...
"يارب تتسهل اموري وافتك من هالعنا "
قطع تفكيرها صوت جوالها ... طالعت الشاشه "شذى ... يتصل بك "
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
"ها ... وش رايك ؟"
رد ببرود "رايي في ايش ؟"
بدت تعصب "فهد تستهبل ... وانا وش قاعده اقول من الصبح .. صدقني ما بتلقى احسن منها .. سماح هي المره اللي تناسبك .. جمال وعقل ودين .. وتموت بالاطفال ... يعني بتتطمن على مهند معها .... ها .. وش قلت "
"تبين رايي "
ردت بحماس "اكيد "
"غضي النظر ... والا اقولك .. سعود جاي بعد كم يوم ... كلميه وخليه يجرب حظه بالزواج ... يمكن يكون حظه احسن مني "
سحب شماغه وطلع فوق ... هو تعبان وتوه جاي من العمل وهي رايقه وتسولف ...
وصل نص الدرج تذكر شي "مهند عنده تسميع بكرا ... الله يعافيك سمعي له ... انا مسمع له امس .. بس لازم تراجعين له "
ركضت للدرج وكأنها تذكرت شي "أي صح نسيت اقولك ... ترا سماح تدرس تحفيظ بالعصر بعد "
ابتسم وهز راسه وكمل طريقه ... داريه انه يستخف فيها ... بس هي وراه وراه ... لين يقتنع ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
تتصفح الكتاب بملل فضيع .. تطالعه بدون استيعاب لأي حرف فيه ...
كانت الفرصه متاجه قدامهات عشان تقول الحقيقه لأميره وبدون قيود ... لكنها بكل غباء سكتت ...
لا مو غباء .. خوف ... اكيد هو خوف ..
صحيح هي متأكده ان اميره بخطر ... وبيدها تنقذها من هالخطر ... صحيح هي غلطت بحياتها كثير ... وظلمت بنات مالهم ذنب ... ودمرت حياتهم ... صحيح كانت تعرف ان اللي تسويه ريوف غلط ومع ذلك شاركتها فيه ... بس عشان يكون لها سمعه وصيت بين بنات الجامعه ... وتناست كلام ريوف لما تقول "ريحتنا فاحت "..
كل هذا مايخليها ابدا ...
تتنازل عن كرامتها ... او الباقي من سمعتها ...
يمكن هذا الشي الوحيد الباقي لها بالحياه ....
قطع حبل افكارها صوت جوالها يرن ...
اخذته وكالعاده ... محد يدق عليها غير ريوف ... بس هذي بتكون اخر مكالمه لها "نعم "
"انا انتظرك تحت ... يله انزلي "
الجزء السادس
(الفصل الثالث )
مر اسبوع ع العزا وحالها ماتغير ..
تجمع عيالها حولها ... وتقضي الليله كلها حزن ...
رغم انها كانت متحمسه مع مسلسلها المفضل ..لكن شهقات عاليه المتقطعه .. كانت تشوش عليها ...
سكرت التلفزيون بعصبيه ... صحيح راحمتها ... لكن مايسوى عليها هالدموع ... من محمد عشان تصيح عليه ؟؟
قامت من مكانها .. وجلست قدامها بالضبط "انا مدري بالضبط ... انتي ليش حزينه ... لا يكون علشانه ؟؟"
مسحت دمعتها قبل ما تنزل .. وردت بغصه مخنوقه "وش تبيني اسوي .. اضحك مثلا "
"مااقصد ... بس بصراحه رجلك ماينزعل عليه "
ردت باندفاع "هذا ابو عيالي "
احتدت ملامحها .. طالعتها باستنكار .. كانت تبي تصرخ بوجهها .. بس تذكرت العيال نايمين حواليها قررت تخفف حدة صوتها "بس هو ماقال هذي ام عيالي يوم كان يطقك لاتفه الاسباب .. ماقال ام عيالي يوم كان ياخذ فلوسك ويصرفها بالحرام .. ماقالها يوم اتهمك بالخيانه .. المفروض تستانسين وتفرحين .. اساسا هو حتى العزا مايسـ"
قاطعتها "ادري ... اساسا انا مب زعلانه عليه ولاهمني ... انا زعلانه على نفسي وعلى عيالي ... وفاته خلتني اشيل لقب مطلقه ... وخلت عيالي يشيلون لقب ايتام ... والناس ماترحم"
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
اسبوع عايشه ومو عايشه ...
اسبوع كامل ...تنام وتصحى .. تمشي وتاكل وتتكلم ...
بنظرات هايمه ... تايهه .. بدون شعور ... اويمكن بدون احساس ...
"شذى"
ودتها بنفسها لقبرها ... لنهايتها ... لضياعها وشتاتها ..
لأقذر مكان ممكن تنهان فيه البنت ويموت شرفها ..
للمكان اللي جرت فيه بنات كثييير ..
وقبل ايام جرت شذى ...
وياخوفها يجي دورها ...
اسبوع ماشافته ... او بالاصح تتجاهله ...
خايفه لوشافته تنصدم بالحقيقه ... او تنصدم فيه ...
تنصدم بأخ هو كل حياتها ...
وتكتشف انه مجرد وحش بهيئة انسان ...
"غريبه .. مارحتى الجامعه اليوم .. وامتحاناتك ؟"
قامت من مكانها مذعوره "هذا انت "
طالعها باستنكار "شفيك ... لهالدرجه صاير اخوف "
صدت بنظراتها عنه .. ماتبي تشوفه .. ماتبي الفكره تعشش في راسها "فيصل اتركني ابي انام "
"وامتحاناتك ؟"
ردت بانفعال "مو مذاكره ليش اروح ؟... فيصل اتركني بحالي "
كان بيطلع ويسكر الباب .. لكن تذكر شي "على فكره ... اذا كان هالاعتصام عشان الزفت شذى .. انا اقولك انسيها احسن "
انساها .. امتلكها الرعب .. كيف انساها ... تداركته قبل مايطلع "وش سويتوا فيها ؟"
طالعها باستخفاف .. من متى تكلمه بالصوت العالي "طقيني بعد "
تكلمت بغصه "فيصل شذى مو انا .. شذى عندها اهل وعايله وناس ... والله لو سويتوا فيها شي بيذبحونها ... ومو بعيده يذبحونك انت بعد "
رد بانزعاج "خلاص لا تصجينا ... ارتاحي .. ماسوينا فيها شي ..بس حابسها بغرفه بس عشان التأديب ... كم يوم وبطلعها "
ماشالتها الفرحه "جد والله ... ياحبيبي ياخوي ... انا قلت فيصل مايسويها ... والله انك فرحتني "
"لهالدرجه يهمك امرها "
طالعته بابتسامة رضا "لاياخوي .. انا يهمني امرك وبس "
بادلها الابتسامه وطلع ...
\\\\\\\\\\\\\\\\
ماراحت الدوام اليوم ...
تظاهرت بالمرض بس عشان تعرف وش سر زيارة ام راشد لهم اليوم ...
واستعداد ام طراد بالمعجنات والحلويات من يومين ...
ام راشد الخطابه ؟؟...
الساعه 9 ونص ... تدري الوقت بدري ... بس هذولي عجايز جمعاتهم ماتصير الا الصبح ...
قامت من فراشها ولبست جلابيه ناعمه وصلحت شعرها ونزلت ... لازم تعرف وش وراهم ...
طلعت وخذت جلالها معها لايكون طلال موجود ....
نزلت وبوجهها عمها طالع فوق ...
"صبحك الله بالخير يابنيتي "
اتجهت له وباست راسه "هلا عمي ... صبحك الله بالنور"
"سلامات يقول طراد تعبانه "
ردت بارتباك "لا ابد صداع خفيف ... عن اذنك "
كملت طريقها بسرعه عشان مايستوقفها بأي سؤال ثاني ..
ودخلت بالمطبخ عندشهلا اللي غرقانه بين مواعينها ...
"صباح الخير "
طالعتها باستنكار "صباح النور .. وش مقومك ... طراد يقول انك تعبانه "
"ام راشد جت "
رجعت شهلا لمواعينها "يعني السالفه مو تعب ... ليش تشغلين بالك وتعورين قلبك ع الفاضي ... مهما سوت امي طراد مابيتزوج عليك "
ردت بانفعال "بس كثر الدق يفك اللحام ... وامك كل شوي ناطه بهالسالفه ... ومايحتاج اكلمك عن ضعف طراد قدامها .... هم وين جالسين "
"بالحوش "
مشت وهي تحاول تضغط على اعصابها عشان ما تنفعل قدامهم ...
كانت بتدخل الحديقه بس ..
قاعدين ع العشب ... والقهوه والشاي وفلة الحجاج والضحك ..
وكل هذا ماهمها...
لكن الصور ...
عشرات الصور تتنقل بين يديهم ...
لحد هنا وخلاص ...
دخلت والدم يفور بجسمها ... \
سحبت الصور من بين يدين ام راشد وطالعتها باستخفاف ,,,
بالحقيقه هي مو قادره تطالع شي ,,, غير صورة طراد مع زوجته الجديده ..
رمتها ع الارض "حلوات ... بس ولا وحده فيهم تصلح لطراد ... طراد مايطالع اي وحده غيري ,,, وبعدين لو بيتزوج انا بنفسي بخطب له ... ومو محتاجين خطابه .. تجمع صور بنات الشوارع وتدور فيها ع البيوت "
قامت ام طراد من مكانها مصدومه "جويدوه ترا ..."
قاطعتها بحده "ام راشد ... مستغنين عن خدماتك ... تقدرين تتفضلين "
طالعتها مرعوبه ... يمكن لأنها ما توقعتها كذا ,,, جمعت الصور ورمتها بشنطتها بسرعه ...
وطلعت ,,,
اخر مره تجي لهالبيت ...
\\\\\\\\\\\\\\\\
تمنت انها ما صحت ...
ياليتها ماتت ومات سرها معها ...
ياليتها ماتت مع شرفها ... اللي مات ...
قتلوه وقتلوها معه ...
ضيعوا سمعتها ... ومرغوا وجهها بالتراب ...
"فيصل اقتلني .... وش تنفع البنت بدون شرف ... اقتلوني ... وربي ارحم لي بمليون مره "
كان يطالعها باستغراب .. كل هذا عشان حبسها كم يوم بالغرفه ...
اجل لو سووا فيها شي وش بتسوي ,,,
"من جد وجهك وسيع ... انتي اللي كنتي تجيبين البنات هنا ... يعني ماتوقعتي تكونين وحده منهم "
طالع في نايف باستنكار وشك بعد ماقال هالكلام ... متجاهل صرخات الندم اللي تطلقها شذى ...
"ياويلك لو كنت لمستها "
طلع متجاهل تحذيراته "ماتشبعني ... اسأل اللي برا لأنه اكيد مو انا "
جن جنونه ... هو يعرف لو صار فيها شي .. الاذى بيوصله وبيوصل اخته ... قيل يوصل شذى نفسها ...
قمة البرود ... نايمين بعد سكرتهم امس ... الله ياخذهم مايدري وش اللي يخليه يتنزل ويجلس مع هذي الاشكال ...
طالع نايف "اي واحد فيهم؟ "
\\\\\\\\\\\\\\\\\
استغربت اصراره على روحة المستشفى وفي هالوقت بالذات ....
"لازم تحملين وتجيبين لي ولد ... ولد مو بنت ... والا وشو له ماخذك "
استنكرت كلامه ... وما تدري ليش معصب ويهاوش ...
"بس حنا مالنا كم شهر متزوجين ... ليش مستعجل "
"اللي مثلك ولدها يخطي ... وانا صابر ثلاثين سنه ... والجين جاء وقته "
كسر خاطرها ... صحيح ما تحبه ... لكنها رحمته ... ثلاثين سنه ماجاه ولد ... وكل الناس ينادونه سلطان حاف بدون القاب ...
تمنت انها ما استخدمت الحبوب ... عشان تفرح قلبه ... وتسلى نفسها بطفل يملى عليها حياتها ...
نزلت المستشفى ودقات قلبها تتسارع ... بين الخوف والرجاء ...
بين عصبيته وصراخه ... وبين امل كبير .. بخبر يفرح قلوبهم ...
تحاليل وانتظار ...وممرضات وكشوفات وملفات ...
وفي النهايه ...
الصفعه المؤلمه ...
"انتي عاقر "
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
"هذا انت يا فراس الكلب "
جره بعنف من ثيابه ... لسى مابعد صحى من نومه زين .. أي نوم ... حياتهم كلها نوم ... يكفيهم ... جره ذليل ورماه قدامها "هذا هو ؟"
رفعت راسها المطأطأ خزي وعار من اللي حصل ... غرقان بدموع الندم الحاره "وش بينفع اذا هو والا غيره ... بتقدر ترجع اللي راح "
تكلم باندفاع "بخليه يدفع الثمن غالي "
رمت بجسمها ع الارض ورددت بصرخه "كلكم حيواناااااااات ... كلااااااااااب ... مايملى عيونكم غير التراب ."
اهات .. صرخات قويه كانت تطلقها ,,, بس عشان تغطي صوت بداخلها يصرخ "هذا زرعك ... وهذا حصادك "
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
طالعتهم بصدمه "من انتم ؟"
"حنا خواتها ... وامي تقول انتي صديقتها الوحيده.. قلنا يمكن تكون عندك "
"من اسبوع مختفيه ... وماخلينا مكان مادورنا فيه ... وين بتكون يعني "
"امي حالتها حاله .. لومارجعت شذى بيصير فيها شي "
تملكها الرعب ... خوات شذى جايين لين هنا ... ليش ؟ ... اكيد شاكين فيها ...
خافت .. على نفسها ... على فيصل ... على حياتهم ...
اهلها مابيرحمونهم لو عرفوا ان لهم يد بالموضوع ...
"انا ما شفتها ... اخر مره قبل اسبوعين زرتها ... وويمكن قال لكم الوالده ... ومن بعدها انشغلت بالامتحانات وماشفتها "
"طيب ماتعرفين وين ممكن نلقاها "
تكلمت وحده منهم بعصبيه "شلون ماشفتيها .. امي تقول ما تطلع مع احد غيرك .. وهي اخر مره طلعت مع وحده ... يعني اكيد انتي "
طالعتها وهي تحاول تمسك اعصابها "انا صديقتها ,, ومالي مصلحه اذيها او اخفيها ... وبدل منتي جالسه تتهمين الناس ... روحي دوري عليها "
"خلاص يافوزيه ... البنت معها حق... خلينا نروح ندور عليها بدل ما نتهم فلان وعلان "
طلعوا وهم يجرون اذيال الخيبه ... والامل المفقود برجعة اختهم ...
وهي تطالعهم بنظرات مواسيه "صدقوني بترجع ... فيصل قال بترجع "
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
صراخه اليوم مو طبيعي ...
لا وعلى باسمه بالذات ... اكيد بينهم شي ...
انتظرته لما طلع من البيت وطلعت فوق للغرفه ..
مسكينه الحين شكلها مفزوعه ....
طلعت لها بسرعه ....
"باسمه شفيه ابوي عليك .. ووين رحتي معه "
.
.
.
لقبل دقيقه بس .. كانت متماسكه ... لاخر لحظه كانت متماسكه ...
لكن خلاص ...
انهارت ... خارت قواها ...
بكت على نفسها .. يتمها .. ووحدتها ...
بكت الذل والقهر اللي بتعيشه ....
بكت زوج مابيرحمها ولا بيحبها ...
لأنها ما بتحقق له حلمه ... وتجيب له العيال ...
"باسمه .. شفيك .. قولي وش صاير .. ترا والله مب ناقصين احزان "
طالعتها .. والدمع مغرق وجهها "ابي ارجع بيت ابوي "
\\\\\\\\\\\\\\\\
"ليتني ماسمعتهم ... خوفوني على بنيتي يا ام مرزوق "
مدت ام مرزوق رجليها المتعبه ... والتقطت ترمس الشاهي عشان تصب لها من جديد "يابنت الحلال وسعي صدرك .. وبعدين بنتهم اللي ضايعه .. مهب بنتك "
"بس سمعتهم يقولون انتي صديقتها الوحيده ... واكيد لو صار في بنتهم شي .. بيحطون البلا في بنتي "
"يازين قعدة المغرب بالحوش .. طلعينا يالولوه بالحوش .. ياكافي .. خلينا نشم هوا ربي "
قالتها بعد ما ارتشفت اخر رشفه من بيالة الشاهي ... ولولوه تطالعها منتقده "ام مرزوق .. الله يهديك بس ... انا بالي مشغول على بنتي .. وانتي تفكرين بالحوش "
"والله انتي اللي الله يهديك ... مسويه سالفه من ولاشي ... اسمعي .. ترا انا وحده احب الوناسه ... ولو العمال اللي يصلحون البيت ماجيت عندك .. وبعدين هم مايفكرون فيك .. ليش شاغله بالك فيهم "
سكتت ...
معك حق ... لكن هذولا عيالي ...
مهما سووا ... يبقون عيالي ...
\\\\\\\\\\\\\\
يتيمة الفرحه ...
طول عمرها كذا ...
حتى بليلة ملكتها ... محد بيشاركها فرحتها ..
لاامها .. ولاخالاتها ...
حتى ابوها ...
اللي يتمنى هالليله ... مات قبل مايشوفها ...
خنقتها العبره ...
كانت ليله بارده بالنسبه لها ...
بعيد عن اي رهبه ممكن تحس فيها البنت بهالليله ...
حطت البلاشر كاخر لمسه بمكياجها الناعم .. العادي تقريبا ...
ولبست فستانها .. اللي حبت يكون عادي ...
مثل هالليله العاديه ... ومشاعرها العاديه بعد ...
دخل عليها ببرود ... ومدلها الدفتر ... "وقعي "
وقعت ببرود ....
وبعيونها امل كبير "الف مبروك يااختي ... والله يوفقك "
تمنت تسمعها منه ... مع ابتسامه عذبه تفرح قلبها ....
سحب الدفتر بكل برود وطلع ...
انقتلت الفرحه ... ومات الامل ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
شافته وهو طالع من عندها زعلان ...
مثل العاده .. نقاش وصراخ .. وبعدها يطلع ويسكر الباب ...
واكيد السبب .. اللي سوته جود مع ام راشد الخطابه ...
اخذتها رجولها لحد غرفة جود ..
دخلت بهدوء ووقفت عند الباب ...
كانت جالسه ع طرف السرير وتهز رجولها بتوتر .. وجهها محمر وعيونها غرقانه دموع ...
الجو مكهرب ... وفضلت السكوت ... عشان ما تزيد الطين بله ..
"بدل مايوقفها عند حدها .. جاي يحاسبني ... اخوك هذا مدري كيف يفكر "
فربت منها "مالك الا الصبر "
"بس الصبر له حدود ... واكيد بيوم من الايام .. صبري بينفذ ... ادري صبرك نفذ .. بس مابسوي زيك "
طالعتها باستفهام ... ورساله جديده بجوال جود ... تعلن عن صدمه جديده ....
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
ماحس برهبة المكان قد ماحس برهبة الموقف ...
بكل بساطه تدخل عليه ... ويتسكر الباب وراها ...
هو وهي .. بمكان واحد ... ولوحدهم ..
مو اول مره ينفرد مع بنت ...
لكن الحين بنفرد فيها بدون قيود ... وبدون ضمير يعذبه ...
هذي زوجته .. حليلته .. ملاك منزل علشانه ...
"تفضلي "
قالها بعد ماحس على نفسه ... طول الوقت يطالعها وهي منحرجه ...
جلست بعد ماطالعته بابتسامه ... صارت قريبه منه ... وانفاسها بأنفاسه ...
كان يسمع دقات قلبها ... ويشوف ارتجافة يديها ....
نظراتها الخايفه ...وعيونها اللي تلمع بالدموع ...
"لاتخافين ياحبيبتي ... بحطك في عيوني "
ابتسامة حب ... ونظرات مفعمه بالامل ...
ارواح متعانقه ...وقصة حب وليده ....
بس ياترى بتكتمل ؟....
\\\\\\\\\\\\\\
كرت طايح ...
ورقه باليه ماعاد لها اي قيمه ....
ورده ... شموها ورموها ...
ليله ظلماء ... ماكسر سكونها ...
الا خفافيش الليل ...
وانينها ...
رموها على رصيف الشارع ...
بدون اي اعتبار ... حتى لكونها انسانه ...
تحاملت على نفسها واتجهت بخطوات مثقله .. لبيت ينتظر رجعتها ...
رجعت بعبايتها المقطعه ...
وجسدها الجريح ...
وكرامه مهدوره ... وشرف لايمكن يستعاد ....
رجعت ....
تسابق القدر لنهايتها ....
النهايه المظلمه ...
________________________________________
الجزء السادس
(الفصل الرابع )
"انتي ساحره "
قالها عبث ... هيام وغزل ...
لكنها كانت الصدمه ...
الصفعه اللي صحته من الحلم اللي هو غرقان فيه ...
تحولت نظراته من عشق وهيام ... لعيون تايهه ... تدور لها مخرج على هالمكان ...
تنفس الصعداء ...
بعد ماطلع من هالمكان وبسلام ...
ركب سيارته وهو يكررها بنفسه "ساحره "
سحرته ... ونسته ..حتى نفسه ...
نسى كل شي ...
ماضيه .. وحياته .. وتعاسته ... وامه ... وثاره ...
نسى انتقامه ...
وهدفه بهالحياه ...
بالفعل .... ساحره
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
كلام غريب ونظرات اغرب ...
اول مره تعاملها جود بهذا الاسلوب ...
وتطالعها بالنظرات الغريبه ...
خنقتها العبره ...
حتى جود قربت تخسرها ...
تمنت لو الساعات ترجع لورى شوي ... بس عشان تواجه جود وتفهم الموضوع
بس ماتبي تدخل مع جود بنقاش عقيم ... باستسلامها بتخسره ...
او يمكن ماتبي تنصدم بظن جود فيها ...
ماتدري ...
بس تبي تنسى هالموضوع نهائيا ...
وياليت جود تنساه ...
\\\\\\\\\\\\\\\\
صحت من نومها على صوت الجوال ...
ثالث مره يدق ... ياخوفها يصير واحد مضيع والا يغازل .. ساعتها صدق بتولع ...
قامت بتثاقل واخذت جوالها من الشنطه ...
اميره ؟؟؟
فتحت عيونها على وسعها لما قرت الاسم ...
وش تبي اميره داقه هالحزه ... الساعه ماصارت 10 ...
"الو "
جاها الصوت بلهفه "اهلين ريوف .. اسفه شكلي ازعجتك "
"لا عادي "
"انتي وينك ماشفتك ابد "
"لا انا ماداومت "
"سلامات شفيك ؟"
"ابد ... بس عارفه نفسي ... مب ناجحه ... ليش اتعب نفسي "
"حتى شذى ... ماشفتها ... ماتدرين عنها ؟"
ردت بارتباك "لا مادري عنها "
سادت لحظة صمت بينهم ..
قطعتها اميره "ريوف ممكن طلب "
"تفضلي "
"امس .. فيصل طلع من عندي ووجهه مقلوب ... خايفه عليه ولا ادري شفيه ... ياليت تخلينه يتصل فيني ويطمني "
"بحاول ... مع السلامه "
سكرتها بسرعه .. وبداخلها قهر
"وربي مايستاهلك "
رمت الجوال ورجعت لسريرها ... بتحاول تنام مره ثانيه ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
رغم الهدوء الموحش ...
لكنها نفسيا مرتاااحه....
يكفي انها في بيت ابوها ...
افتكت منه ومن صراخه ...
ومن الكلمه اللي اكيد بيكررها " انتي عاقر "...
"هيييييييه "
قامت من مكانها مرعوبه ...
هذا صوته ... صرخته المعتاده لما يدخل البيت ...
شلون عرف مكانها ؟
"انتي بأي حق تطلعين من البيت بدون استئذان ... شايفتني طرطور عندك؟ "
سكتت ... انربطت لسانها ... نظراته تروعها ...
"سألتك ... وجاوبيني "
صدت عنه ... من جد نظراته مريعه "آآآ...آسسفه ... كنت متضايقه شوي "
"متضايقه عى وشو ... انا اللي المفروض اتضايق وازعل ... انخدعت فيك ... تزوجتك عشان تجيبين لي الولد ... وفي النهايه تطلعين عاقر ... ماتجيبين عيال "
كانت بتسكت .. لكن لا ... ماتتحمل اهاناته "بدون تجريح ... ماتبيني طلقني"
"انتي تحلمين "
طالعته بحنق " انا عاقر .. وش تبي فيني "
سكت ... ماعنده جواب ... او بالاصح بيتحفظ على جوابه ... ع الاقل هالفتره بس ...
"البسي عبايتك ولك خيارين ... ياترجعين معي البيت .. او تنامين بالشارع ... بيتي هذا يتعذرك ... نسيتي انك كتبتيه باسمي "
طلع بعد ما قالها ...
ارتسمت علامات الخيبه على وجهها .... مجبوره ترجع له ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\
توجهت بخطوات ثقيله لبوابة البيت الداخليه ...
اليوم حلها بالامتحان زفت ... اكيد بالها مو معها ...
الساعه قربت ع 12 .. وفيصل ما اتصل فيها .. ولا حتى ريوف ..
حياة ممله ... افففففففففف ...
فتحت الباب ...
غريبه ؟
وش هالشنط الكثيره ...
معقوله تكون امها رجعت ؟؟
لا شعوري رمت شنطتها وكتبها ...
ركضت بس بتدور عليها .. مشتاقه لها ...
امس دخلت حياة جديده بدونها ... بدون مساعدتها ... دعواتها وتوجيهاتها ...
"يمه ... يمه "
صارت تصرخ فيها بكل مكان ... تمشي مثل التايهه بس تنتظر شوفتها ...
وقفت بمكانها ... تجمدت من صدمتها ...
امها وخالاتها كلهم قدامها ...
حتى ابراهيم معهم ...
بس ليش هالنظرات ؟... كلها اتهامات وغضب...
"اميره ... تتطلقين والحين "
\\\\\\\\\\\\\\\\\
الساعه 3 العصر ... يكفيها نوم ...
قامت من فرشها بتثاقل ...
نوم قلق .. تنام ساعه وتصحى ساعتين ...
ودها تتطمن ... اذا شذى رجعت لأهلها والا لا ...
غسلت وجهها وبدلت بجامتها وهي ناويه قبل تنزل تفطر ... بتشوف اذا فيصل موجود ...وتسأله عن شذى عشان ترتاح ...
التقطت جوالها قبل ما تطلع ... رساله جديده ؟؟
"اهلين ريوف
اتمنى تكونين ما نسيتي اللي طلبته منك ..."
تنهدت بيأس ...
ليتك ما ذكرتيني يا اميره ...
وليتك تنسيه وينساك ..
توجهت لغرفة فيصل ... يارب يكون صاحي ,,,
بمجرد ما دخلت لقته يسكر ازارير بلوزته ...
زين لحقت عليه قبل ما يطلع ...
"بتطلع ؟"
رفع راسه "انتي وش شايفه ؟"
"بتزور اميره ؟"
طالعها باستنكار "وليش ازورها "
حست ان سؤالها غبي "لا بس .. يعني .. على فكره .. هي قلقانه عليك مره ... تقول امس طلعت من عندها وجهك مقلوب ... تبيك تتصل فيها وتطمنها "
التقط بوكه والجوال والنظاره "يكون خير "
طلع بعد ما قالها ... لكنها استوقفته ..
"فيصل ؟"
التفت عليها بملل "وش عندك ؟"
"شذى رجعت بيتها ؟"
طالعها بحيره ... مو لشي .. بس هو فعلا مايدري اذا رجعت البيت او لا ... صحيح وصى نايف .. لكن ما تأكد ..
مايدري وش يسوي ... يتجاهلها ؟... يسكتها بأي كلمه ويمشي .. او يقول الحق .. وعن اللي صار فيها من فراس ...او ..
"فيصل شفيك ؟"
قطعت حبل افكاره بكلماتها ...
"اتوقع رجعت ... بس لحظه .. لا تحاولين تكلمينها او تزورينها ... من اليوم ورايح مالك علاقه فيها نهائيا "
تركها وراح ...
ابتسمت بسخريه ... هي اساسا لها وجه تكلمها مره ثانيه ؟؟
\\\\\\\\\\\\\\\\\\
امس ملكوها ... واليوم يتناقشون بطلاقها ...
بدون مايشاوروها.. ياخذون برايها ... او حتى يسمعوها ...
وكأنها سلعه باعوها ... ويتفاوضون باسترجاعها ...
كانت طول الوقت تطالعهم بنظرات تايهه ... لين ما انسحبت لغرفتها ..
"عطيتها لولد لولوه "
هذي الكلمه الوحيده اللي علقت في بالها ...
طول الوقت وامها تكررها .. تصرخ بها بغضب ... بقهر ... بجنون ...
ياترى وش السر ...
شهقت على دخلة امها الغرفه ...
دخلت بدون حتى ما تطق الباب ...
"تتملكين من وراي وسكت ... لكن ولد لولوه لا "
"يمه انا اتصلت فيك لكن "
قاطعتها "بس ولا كلمه ... الحين تتصلين فيه ... الحين يجي ويطلقك فاهمه "
حكمت حكمها وطلعت ... مثل عادتها ماتحب احد يناقشها بأي قرار تتخذه ...
بس ... هذا قرار يخصها ... حياتها ومستقبلها .. ليش يتدخلون فيه ...
ليش ما تدخلت من البدايه ... ليش تحطمها بعد ماطاح الفاس بالراس ...
ووش سالفة ولد لولوه ...
من وين امي وفيصل بعرفون بعض ؟... ومن وين عرفت ان امه اسمها لولوه؟ ..
وليش رافضته ؟
اسئله كثيره تحيرها ؟
خالتها الهام ... يمكن يكون عندها الجواب ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
من اول مادخلت البيت والكل يحتضنها ...
من الصغير لين الكبير ...
"اشتقتلك "
كررتها العنود اكثر من مره ...
وعبير ماقامت من حضنها ...
حتى عيال عاليه .. الابتسامه مافارقت وجوههم ...
وعذاري اختارت تفرح بطريقتها ...
بتسويلهم احلى عشوه من يديها ...
ندمت ...
كيف تترك عايله كامله ...
لمجرد انه قالها (عاقر)
بتحرم نفسها من حياة الاسره .. وتفضل الوحده بس لأن مشيئة رب العالمين اختارتها تكون عاقر ...
"الحمد لله "
قالتها بهمس ... وبصدق ... حمدت ربها الف مره ... ع النعمه اللي وهبها اياها ...
طول عمرها تتمنى عايله كبيره ... وربي رزقها بالعايله اللي كانت تتمناها ...
وش تبي اكثر من كذا ...
الف حمد وشكر لك ياربي على النعمه ...
\\\\\\\\\\\\\\\\
5 اتصالات ولا ترد ...
ليتها ما فكرت مجرد تفكير تتصل فيها ...
حتى خالتها الهام .. تخلت عنها وماتبي ترد عليها ...
رمت جوالها ع السرير بتوتر ...
الوقت يمر ...
وهي ماسوت شي ...
وامها كل شوي جايه "متى بيجي ولد لولوه؟"
وهي كل شوي تسكتها بـ"اتصلت فيه وقال بعد شوي "
تدري امها ماترتاح الا لما تسوي اللي براسها ...
بس الا هالمره ...
هذي حياتها ... مستقبلها وطريق سعادتها ...
فيصل الزوج اللي ما كانت تحلم فيه ... يبونه ينسحب من حياتها بكل سهوله ..
لا ... مستحيل تسكت ...
لازم تستميت عشان تدافع عن حياتها الجديده ...
التقطت الجوال بسرعه ...
لازم تكلم فيصل ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
تدور بين المحلات بدون هدف ...
اختارت المول بس عشان تسلي نفسها ...
بعد ما خسرت كل صداقاتها ...
واخرها صداقتها مع شذى ...
مابقي لها غير اميره ... وتتمنى من قلبها ان القدر ما يجمعها فيها .. عشان ما يلاحقها شعور تأنيب الضمير ... لكن هالشي محال دامها صارت زوجه لفيصل ...
نزلت شنطتها عشان جوالها يرن ...
اكيد المزيد من تعليمات المستر فيصل ..
خاب توقعها ... هذي اميره ...
اففففف ,,, اكيد فيصل ما تصل فيها .. والل ابتلشت فيهم هالاثنين ...
"الو "
جاها صوتها الملهوف " الو .. هلا ريوف ... معليش ممكن ترسلين لي رقم فيصل "
ردت باستنكار "ليش هو ما عطاك اياه "
تكلمت بخيبه "لا .. تعرفين هو امس طلع مستعجل ... والظاهر نسى يعطيني الرقم .. بس انتي قلتي له يتصل فيني ... "
ردت بملل " ايه قايلت له "
اميره يقلق "اجل شفيه ما اتصل فيني .. طيب انتي عطيتيه رقمي "
"لا "
"عشان كذا ما اتصل .. هو ما عنده رقمي ... مو مشكله ... ارسلي لي رقمه... تكفين ريوف بسرعه "
تكلمت والدهشه ماليه وجهها "ok ... الحين برسله لك بطاقة اعمال "
"خلاص انتظرك .. لا تتأخرين "
سكرت ومازالت علامات الدهشه مرتسمه على وجهها ...
اميره وراها شي ,,, وشي خطير بعد ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
رغم انه بصعوبه فكهم عن بعض بعد الهوشه اللي بينهم ....
الا انهم ما زالوا يتبادلون النظرات مع بعض ,,
وكل واحد يهدد الثاني بأنه بيرد الصاع صاعين ..
"من متى حركات البزران هذي "
قالها وهو يتجاهل جواله اللي يرن .. ويطالع فراس لأنه متأكد انه هو راعي المشاكل ..
طبعا ... فراس مارد عليه .. ومازالت نظراته الحاده متجهه لنايف ...
مسكه فيصل من ثيابه بعصبيه "لما اكلمك ترد علي ,,, ماني بزر عندك تطنشني "
رد نايف بسخريه "ماله وجه يرد ... لأن السبب سخيف "
انتقل نظر فيصل لنايف"وشو السبب السخيف "
"حاقد علي لأني علمتك انه هو اللي اعتدى ع البنت اللي جبتها هنا "
"طول عمرك نذل وحقير وماعندك اخلاق "قالها لفراس بعد ما شد من قبضة ثيابه...
وفراس مازالت نظراته موجهه لنايف ...
سحب يدين فيصل عن ثيابه ... وابتعد وهو يوزع النظرات بينهم ...
"تركت الاخلاق لكم ... يا عيال الاصل ... والعز "
قالها وكل حرف.. وكل نبره من صوته.. وكل نظره من عيونه ... تنم عن حقد كبير ...
وغيره اكبر ...
بمجرد ما صفق الباب وراه ... جلس نايف ع الكنب وهو يتأفف ...
"اتمنى اعطيه كل فلوسي .. بس يفكني من نظراته هالحقود "
فيصل وهو يطلع الجوال من جيبه "ياما حذرتك منه ... هذا ولد فقر ومو شايف نعمه ... وعينه دايما ع اللي بيد غيره "
"ياخي رد على جوالك ازعجني "
"رقم غريب وما اعرفه .. ليش ارد "
"طيب عطه تهزيئه محترمه عشان مايرد ويزعجنا مره ثانيه "
طالع في نايف ... كلامه منطقي ... بدل ما يقفل الخط كل شوي ...
"الو "
جاه صوتها الباكي "فيصل .. انا محتاجه لك "
\\\\\\\\\\\\\\\\\
اول ما سمع صوتها انسحب للغرفه على طول وسكر الباب عليه
"خلاص اهدي .. ليش الصياح "
قالها وهو يهدي لهجته ... عشان تهدى وتتجاوب معه ...
"فيصل يبون يطلقوني منك ... امي مصره نتطلق اليوم قبل بكره."
بانفعال "كيف ؟... على كيفها ؟... طيب ليش ؟."
"مادري ... فيصل انا مابي اتطلق ... انا متأكده اني بعيش سعيده معك ... مابي يحرموني من سعادتي ... فيصل انت حلم حياتي ... لا تتركني "
انت تتكلم ... بدون ما تخفي شهقات الخوف على مستقبلها ... والحزن على حالها ...
كلماتها كانت من قلبها لقلبه ...
مهما حاول يمنعها مايقدر ...
"خلاص حبيبتي ... اهدي ... انا ما بخليك "
فيصل الشرس ... العصبي اغلب اوقاته ... قدرت تروضه ...
ابتسامتها ... وخوفها ... ونبرة الحزن بصوتها ... اشياء خلت قلبه الميت ينبض من جديد ...
(حبيبتي ) كلمه ماقالها حتى لريوف اخته ... بشهقاتها خلت لسانه تنطق حروفها ,,,
اميره ... وتربعت على عرش قلبه ...
واستولت عليه ...
"انا جايك الحين ... ضروري اشوفك "
بخطوات سريعه ... اتجه سيارته .. ركبها وقلبه يسبقه ,,,
لأميرة قلبه ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
اليوم كانت عازمه زوجات اصدقاء زوجها ماجد ...
ماصدقت تدخل الغرفه الا وعلى طول رمت نفسها على السرير ...
تعبانه وهلكانه ...
الله يهديك يا ماجد ..
ما تطري على باله العزايم الا اذا كانت تتوحم ومو طايقه احد ...
اففف ... ظهرها بيذبحها من الالم ...
طاحت عينها على جوالها اللي ناسيته ..
ياويلها لا يكون ماجد اتصل وهي ناسيته ...
مدت يدها واخذته ...
7 مكالمات ... ياساتر !!
فتحته بسرعه ...
مكالمه من ماجد ..
ومكالمه من دكتورتها اللي تراجع عندها ...
و5 مكالمات .. من اميره !!
غريبه ... مو عادتها اميره تتصل بأيام الختبارات ,,,
دقت على رقمها بسرعه ,,,
يارب ما يصير فيها شي ....
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
ركبت السياره بسرعه ....
قلبها يدق .. خايفه احد يشوفها ...
"جبتي كل اوراقك ؟"
"ايه "
"اهم شي بطاقة الاحوال "
"جايبتها كلها "
انتبهت على جواله اللي يرن ...
طلعته من الشنطه ...
خالتها الهام !!
توزع نظرها بين شاشة الجوال ... وفيصل جنبها ... والدمع مغرق عيونها
خلاص يا الهام ... توك تنتبهين ... فات الاوان ....
انتبهت على صوت فيصل ...
"من اللي يدق ... احد من اهلك "
"ها ... لا "
انمدت يدها على زر رفض ... ورمت الجوال بالشنطه ...
\\\\\\\\\\\\\\\\
عورها قلبها ...
اميره تسكر الخط في وجهي ,,, لا اكيد السالفه فيها ان ...
فكرت تتصل ع البيت .. لا هناك محد يرد غير الخدامات ...
مضاوي .. لالا ... كلامها يسم البدن وهي مو ناقصه ...
ايمان .. لالا .. تتصل في امل احسن .. اكيد عندها كل الاخبار ...
اتصلت وعلو طول امل ردت ...
"هلا والله بالاخت الجحود "
"انا جحود ؟.. ليش"
"حامل ولا تعليمنا ... ولا كأننا خواتك .. بسام هالبزر يعلمنا "
"يوووه .. والله انك فاضيه ... المهم .. تكفين شوفيلي اميره .. ماترد علي "
"اميره !!"
"شفيك .. فيها شي ... قولي لا تخوفيني "
"الا قولي وش هببت ... بصراحه انصدمت فيها "
"ايش ؟؟... امول وش صاير .. قوليلي بسرعه "
"لالالا ... اخاف اقولك وتسقطين بعدين رجلك النشبه يحطها فيني .. لا اسمحيلي "
"عصبت منها "املووووه ... ترا والله اذا ما تكلمتي لأذبحك "
"بس بشرط ... اذا سقطتي ترا مو ذنبي "
"امل تكلمي احسن لك "
"خلاص لا تصجيني بقول ... اميره تزوجت "
"ايش ؟"
الجزء السادس
(الفصل الخامس )
"في احد صاحي والا كلهم نايمين "
"طبعا كلهم نايمين .. تبي احد يصحى لك الساعه ثنتين "
سكر الخط ...
"يله انزلي "
نزل من السياره وهي وراه ... تلحقه بنظرات كلها خوف وريبه ...
فتح الباب ودخل قبلها ,,
الصاله مظلمه والغرف مسكره .. اكيد الكل نايم ...
سحبها من يدها وطلع فوق ...
دخلها غرفته وسكر الباب ..
جلسها ع اقرب كرسي ... ورمى نفسه ع السرير بتعب ..
متكوره على نفسها ... وضامه شنطتها لحضنها ... نظرات الخوف بعيونها ..
والاهم صياحها ...
قام من فراشه متفاجأ لما سمع صوت صياحها ...
واضح عليها خايفه ...
وش حيلته الحين ... اففففف ...
طلع من الغرفه وتركها ... يمكن خايفه منه واذا طلع بتتطمن ...
طاحت عينه على غرفة ريوف ... شكلها بتصير هي المنقذ ...
توجه لغرفتها ويارب تكون صاحيه ...
ماطول هو يطق .. لأنها على طول فتحت الباب ...
"زين انك صاحيه "
طالعته متفاجأه "فيصل فيك شي؟ ... اول مره اشوفك مرعوب كذا "
تجاهل سؤالها "تعالي معي بسرعه "
سحبها مع يدها بدون ماينتظر منها اي كلمه ... بس وقف لما وصل باب غرفته المسكر ...
لازم يفهمها السالفه "اسمعيني زين ... ماعندي وقت اشرح ... اميره معي داخل ... وجالسه تصيح ... حاولي تهدينها ... فاهمتني ؟؟"
هزت راسها بتلقائيه ... بدون ما تكون بالاساس مستوعبه للي يقولها ...
"انا بنتظرك بالصاله "
اتجه للصاله وهي تطالعه .. تطالعه وهي تحاول تتذكر وش كان قاعد يقول ,,,
فتحت باب الغرفه وهي مستوعبه الا شي واحد (اميره داخل )
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
فزت من نومها ع صوت التليفون اللي يرن بألحاح ...
وصوت بداخلها يقول (هذا هو )..
ارتعدت اطرافها ...
حالة الرعب اليومي بدت ...
يارب اصرفه عني ... يارب اكفني شره يارب ...
قلبها يدق بعنف ...
صوت باب غرفة طراد ينفتح ...
لا .. الا طراد لايرد ... الا هو ... وربي مو ناقصته ...
قامت بسرعه من سريرها لما حست بخطواته ع الدرج ..
اتجهت للباب وحرك المقبض بهدوء عشان ما يطلع اي صوت ..
طلت براسها بحذر ..
"انتي من زمان صاحيه .. والا صحيتي على صوت التلفون مثلنا "
رفعت راسها متفاجأه ... جود !! ... وقفت باستسلام قدام جود وهي تحاول قد ما تقدر تتلافى نظراتها .. نظرات الشك ...
تسللت بسرعه لداخل الغرفه لما سمعت صوت طراد طالع الدرج ...
"ها .. رديت "
"رديت بس على طول سكر السماعه "
"طراد مو معقوله كذا .. كل يوم ع الساعه ثنتين يزعجنا .. لازم تشوفون حل "
"يعني وش نسوي "
"اقنع اهلك يركبون كاشف .. ع الاقل نعرف رقمه "
"ع العموم انا فصلت السلك .. لو دق مابنسمعه "
"احسن بعد ... ارجع كمل نومك ... وراك دوام من بدري "
"وانتي ؟؟"
بابتسامه "لا تخاف .. لاحقتك "
(لاحقتك )بمجرد ما سمعت هالكلمه طيران ع سريرها ... اكيد جود بتدخل عليها ..
لازم تتظاهر بالنوم .. عشان تقطع على جود اي فرصه للكلام ...
شهقت بخوف ... ما اسعفها الوقت ... لأن جود دخلت ..
"اذا انتي خايفه مني ومن اللي بقوله .. فأنا خايفه عليك .. شهلا حبيبتي .. لا تخلين اللي كانت مجرد شكوك .. تتحول الحقيقه "
لا يا جود ... برييييئه ... ورب الكعبه بريئه ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
مرعوب ,,, مرعوب ,,, مرعوب
كلمات تتكرر بمسامعه مثل الصدى ... وبدون انقطاع ..
مرعوب !!
مرعوب يعني خايف ...ليش خايف ؟
مسوي شي غلط ... لا .. اللي سواه عين الصواب .. ولو ماسواه كانت اميره بتضيع من يديه ...
باب غرفته ينفتح ...
يارب تكون هدت ..
وقف من مكانه بحماس ...
ينتظر ريوف عشان يسألها عن النتايج ...
طلعت ريوف .. لكن اميره معها ... ليش ؟؟
يطالعهم متفاجأ ... متجهين لغرفة ريوف بدون ما يكلمونه ,,, مجرد نظرات خاطفه من ريوف ماقدر يفسرها ...
بس اميره ... ليه ما تكلمه ؟.. ليه ما تطالعه .؟.. ليه خايفه منه .؟
مسكها مع يدها بشده "اميره انا زوجك ... خايفه مني ؟"
لحظة جمود ... او بالصح ترقب لأي اجابه منها ... لكن الجواب هو الجمود ..
كسر هالجمود ريوف ... سحبت يد اميره من يده
"اتركها ... اليوم خلها معي .. وبعدين يحلها الف حلال "
بكل استسلام ... دخلوا الغرفه ...
سكروا الباب ... وهو ساكت ... مستسلم ... وكأن لسانه انشل ...
لا ... انا فيصل وماسكت عن حقي ...
"ريوف اطلعي لي بسرعه "
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
"املوه قومي بسرعه خبر خطييير "
رفعت راسها بتثاقل "اقول ايمان ... محد تفل بوجهك ... في احد يجيب اخبار الساعه ست الصبح ؟؟"
رمت الخداديه عليها "مالت عليك هذي جزاتي ... خلاص انخمدي ... واحلمي اقولك الخبر "
بكل برود رجعت بتكمل نومتها ... بس كأنها سمعت انها قالت خبر ..
خبر !!
"ايمو حياتي ... كأني سمعتك تقولين خبر "
طالعتها مقهوره "لالا .. شكلك تتوهمين .. ارجعي نامي احسن "
"اقول ... بتتكلمين والا ترا والله اتصل الحين بألهام واقولها انك انتي اللي سرقتي خاتمها ذاك اليوم "
"والله لو نطقتي بكلمه ياويلك "
"اجل قوليلي الخبر "
"اميره امس طلعت مع واحد "
ردت بصدمه "ايش ؟؟... طيب انتي وش دراك "
"احلام شافتها مع شباك غرفتها "
"متى شافتها وليش ما تكلمت "
"تقول طلعت متأخره ... يمكن الساعه وحده او اكثر .. بس ما شافتها وهي ترجع "
"وش قصدك "
"ماقصدي شي "
"الخبيثه ... كل يوم انصدم فيها اكثر "
قامت من سريرها بسرعه متجهه للباب ... لكن ايمان استوقفاها ...
"وين طايره "
"بروح اقول لمضاوي "
طالعتها بنص عين"ياحبك للفتنه ياشيخه"
"وهذا خبر ينسكت عنه "
"طيب اصبري .. خلينا نتأكد يمكن رجعت وحنا ماشفناها "
"بس مضاوي لازم تعرف "
"مصره تفتنين يعني "
"اي مصره ... بس بروح اتأكد اول "
توجهت لغرفة اميره ... وايمان وراها وتراقب الطريق بحذر ...
حركت مقبض الباب بهدوء عشان مايصدر اي صوت ... وطلت براسها ...
"ها امل ... موجوده ؟؟"
التفتت امل بصدمه "الخبيثه ... الى الحين مارجعت"
سكرت الباب بكل قوتها "الحين بروح اعلم مضاوي "
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
________________________________________
ربطوا الاحزمه ...
بنفوس مضطربه..
وقلوب خايفه ....
توجهت الطائره بتنقلهم ...
او بالاصح بتبعدهم ,,,
لأمان مؤقت ...
بعيد عن عيون تراقيهم ...
وألسنه تحاسبهم ...
اميرة قلبه ...
تناسى اخته ريوف ...
واختارها تكون جنبه ...
مايدري ليش ... يمكن بعده ماصحى من الحلم ... المهم انه كذا مرتاح ...
طالعها "اتوقع الحين حنا بأمان "
التفت عليه وكأنها توها انتبهت له ... ابتسمت بمجامله وهزت راسها "اكييد "
قالتها كذب ...
بيذبحها الخوف ... والقلق ,,,
وتأنيب الضمير ...
اللي سويته صح والا غلط ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\
"هذي هي حارتهم ... اما البيت ماادله "
ردت بعصبيه "تكذب على مين ... مو انت جايب لولوه هنا ... اكيد تعرف البيت "
رد بدفاع "جبتها ايه ... لكن رميتها ومشيت ... مدري اي بيت دخلت "
"بسيطه ... اسأل ... انت تعرف اسم زوجها صح ؟"
"......................."
"انزل واسأل ... مو انت اللي زوجتها ,,, تحمل النتايج وسواد الوجه "
"سواد الوجه لك انتي يا ام ابراهيم "
قالها بخاطره بتهكم ...
نزل من السياره ... بيسأل اي احد ...حتى لو عامل النظافه ... المهم يخلص من هالعجوز وزمجرتها ...
اسرع بخطواته لما شاف ذاك الشايب مقبل عليه "صبحك الله بالخير ياعم "
رد وهو يطالعه بتفحص "صبحك الله بالنور والسرور ... يامرحبا "
"اقول ياعم "
"سم "
"سم الله عدوك ... عندكم بهالحاره رجال يقاله حسين بن علي الـ (.......).. وينادونه ابوفيصل "
"ايه ابوفيصل ... ونعم والله "
"بغيت ادل بيته "
"بيته هاللي جنبك ذا "(ويأشر بيده )
"مشكور ياعم وماقصرت "
"ابد ماسوينا شي "
ودع الشايب بسرعه ... ورجع للسياره ...
"هذا هو البيت "
نزلت بحماس .. وهو ركب السياره ...
وبداله هاجس يقول ,,, "يارب يكون البيت خطأ "
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
"وين بنتي ؟.... طلعوا بنتي الحين ... اميره ... اميره "
تجمدت بمكانها ...
مضاوي !!
مو مصدقه عيونها ...
مضاوي رجعت من جديد ...
الالم ... والقهر ... والماضي الملطخ بالسواد ... رجع ...
القصه اللي قررت تطوي صفحاتها ... مضاوي رجعت ... ورجعت هالصفحات لورى ...ويمكن لأول صفحه ...
"ياسبحان الله ... ماغيرك الزمن "
قالتها بعفويه ....او يمكن بدون شعور ...
او بالاساس هي ماسمعتها وهي تتكلم... وتصرخ بأعلى صوتها ...
يمكن الماضي ابعدها عن الواقع .. وخلاها تسرح ..
"اذا كنتي تظنين انك فزتي ببنتي ... وبتقهريني بأخذها تراك تحلمين ... اميره بترجع معي ... وولدك بيطلقها .... ومخططاتكم كلها فاااشله ... ومكشوفه "
باستنكار "انا مدري عن ايش تتكلمين "
"لا تستغبين ... طلعي بنتي .. احسن لك "
رمت فنجال قهوتها وقامت ... هالمره مابيسكتها غيري "يامره ... لا ترمين بلاك علينا ... بنتك مهي عندنا ... دوريها في بيت ثاني "
طالعت لولوه بحده "سكتي اللي وراك ... وطلعي بنتي "
انفجرت بوجهها "اي بنت؟ ... يابنت الحلال يكفي اللي جاني منك .. ابعدي ببلاويك عني"
تراجعت بخطواتها ورمت نفسها ع الكنب ...
شكل المشاكل بترجع من جديد ... وغبار الماضي بدا يثور ...
"قوليلنا وش سالفتك يامره ... والا توكلي "
"وانتي وش دخلك ؟"
قامت من مكانها ... تذكرت ... "بنتك سافرت "
"وين راحت ؟... وين وديتوها "
تأكد كلامها "اذا كانت هي اللي مع ولدي فيصل ... شفتهم اليوم بعد الفجر طالعين بشنطهم ...ويشهد الله اني مدري عن اي شي ... ولعلمك ... من رماني ولدك بهالحاره عيالي ماقالولي كلمه وحده طيبه "
انسحبت من المكان بهدوء ....
(اميره ) ماعادت بنتي ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
واقفه ع البلكونه ومسنده يديها ع الدرابزين ...
ثلاثة اسابيع مرت مثل رمش العين ...
يعجبها منظر شروق الشمس ع البحر ....
تعجبها نسمات الفجر البارده ... وتدغدغ مشاعرها ...
ترسم ابتسامه عفويه ع شفاتها ... وتحسسها بالامل ...
"عجبك المنظر "
التفتت ... واتسعت ابتسامتها بحب ...
"فديت هالابتسامه وصاحبتها ... عسى الله لايحرمني منك "
"ولامنك ... فيصل بخاطري العب بالمويه شوي ... شرايك ؟"
"لا .. الحين براد شوي ... خليها بعدين "
مسكت يديه برجا "تكفى فيصل ....بس شوي ما نطول .... بعدين حرام نفوت هالمنظر الحلو "
"مقدر ارد لك طلب ... بس وشي .. مانطول ؟"
بحركه طفوليه مسكت يديه وتوجهت بخطوات متسارعه للشاطىء ...
شواطئ المالديف اللي احتضنت حبهم ..
وشهدت على احلى ايام حياتهم ...
مسك يديها "لاتخافين انا معك "
بخطوات متردده مشت وهي تحاول تتخطى الموج ...وهي شاده على يده وترتجف ...
"هههههه ... الحين انتي اللي بالشتني بلعب المويه والحين ترتجفين ... ياخوافه "
فكت يديها منه "انا مو خايفه ... بس شوي بردانه "
"ههههههههههه... يارب تمررضين... عشان تتوبين ماعاد تطلعين بالبراد "
طالعته بصدمه ,,, مو مصدقه اللي يقول الكلام حبيبها ونور حياتها فيصل .....
نزلت راسها بخيبه "تتمنى موتي "
مسك كتوفها بشده "يامجنونه .....انا ساعه وحده بدونك ... كيف اتمنى لك الموت"
مازالت منزله راسها ... بدون ردة فعل ... او حتى كلمه ...
مسك ذقنها ورفع راسها .... دموع !! ... ليش !!
بعدت يديه عنها ... وصدت بوجهها "وخر عني "
"تبين اصرخ عشان تتأكدين اني احبك "
"احبببببببببببببك "
كلمه صرخ بها ... وصرخت معه النوارس ... والدلافين ... حتى امواج البحر شاركته الصرخه ...
لأنها صرخه صادقه ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\
بعيد عن هالمكان بخطوات ....
كانت موجوده ... او بالاصح جسدها موجوده .... لكن روحها ...
معلقه بعالم ثاني ... عالم معانيه الم وحزن وتأنيب ضمير ...
وقفت عن مشيها والتفتت وراها ....
مسافه طويله مشتها ع رمال الشاطئ ... وتركت اثر تقدامها ع الرمل ....
يجي الموج بكل بساطه ... ويمحي اثرها ... ولا كأنها مرت من ذاك المكان ...
تملكتها الحسره ...
تمنت لو ينمحي كل شي من ذاكرتها مثل مايمحي الموج اثرها ..
تمنت لو ترجع ذاكرتها طفله صغيره ... غضه .. بريئه ... ماتحمل من المعاني الا البراءه وبس ..
تمنت لو تقدر تمحي شذى من ذاكرتها ونهاينها المخزيه بالانتحار بسبب عذريتها اللي ضاعت ...
تمنت لو ماعرفت اميره ولا شافتها ... عشان ما تكون لعبه بيدين فيصل بوهم اسمه (حب) ...
تمنت لو تمحي ماضيها الاسود بكل تفاصيله ...
تمنت لو ....
"واخيرا لقيت ... ساعه وانا ادور عليك "
التفتت بسرعه .. لااااااااا ... نايف من جديد ...
اففف ... من اول ماوصلوا هنا وهو يلاحقها من مكان لمكان ...
صرخت بوجهه "انت وش تبي تلاحقني من مكان لمكان "
بوقاحه "ابيك انتي وبس "
"الله ياخذك ... لاتخليني اعلم فيصل واخليه يمسح بكرامتك الارض "
"هه ... فيصل غرقان بالعسل مع المدام ... مو فاضيلك "
خنقتها العبره ... كلامه صح .. ماطل عليها ولا ساعه على بعضهم .... بس ولو ... ماراح تعطي فرصه لهالخسيس يتحرش فيها "مو محتاجه لفيصل ... اقدر ادافع عن نفسي ... ولو كنت ولد ابوك ... المس شعره من راسي ... والله لادفنك بمكانك "
"ليش شايفتني باكلك .... حبيبتي انا ..."
"حبك برص "
"انا باخذك بالحلال "
تجمدت بمكانها ... صدمتها الثقه اللي يتكلم فيها ... هذا غير جرأته ووقاحته ...
معقوله فيصل قاله شي ..
الا اكيد ...
يمكن انا من ضمن خطة الانتقام اللي راسمها ...
خنقتها العبره .. وامتلت عيونها بالدموع ...
حز بخاطرها..
اخوها الوحيد اللي هو كل حياتها ودنياها ... بيتخلص منها بكل سهوله ...
بيرميها بيدين واحد مثل نايف ...
ليه ؟.... لهالدرجه هانت عليه !!
"اووف ... اووف ... ودموع بعد ... كل هذا عشان قلت باخذك بالحلال ... اجل لو قايلك بالحرام وش بتسوين "
فتحت عيونها على وسعها لهالدرجه وصلت فيه الوقاحه ...
وبحركه لا اراديه "تفووو ... عليك وعلى اشكالك يالوصخ ... الله ياخذك ... الله ياخذك "
تركته وهي تردد "الله ياخذك "... ممزوجه بشهقات متقطعه ...
مسح اثر ريقها اللي انطبع على وجهه ...
"وراك .. وراك ... لين تصيرين بيدي "
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
يتنفس بصعوبه ...
حرارته مرتفعه ...
وجهه مزرق ... ويديه تتنافض ...
علامات تدعو للخوف والقلق ...
على وجه (مهند )
اللي مضى له اسبوعين فالبيت عندهم ...
وخلالها صار هو ونيسها بحياتها ...
واعز عليها من عيالها ...
من جاء وامه ماطلت بوجهه ... ولا حتى قال له صباح الخير ...
حتى هي .. من دخلت هالبيت محد قال لها كلمه طيبه ...
حتى ام مرزوق رجعت بيتها ...
وكأن القدر رماهم على بعض ...
اخر شي كانت تتوقعه ... ان هيفاء تكون ام ...
وولدها يكون اعز عليها من امه ..
ياسبحان الله ...
الولد حرارته تزيد ... وخوفها يزيد معه ...
والساعه 2 بالليل ...
وامه عندها مناوبه وماتعرف رقمها ...
والسواق نايم ... والخدامه نايمه ...
وش حيلتها ...
شلون تتصرف ...
اشر على جواله اللي جابته له عمته نجلاء خصيصا عشان تكلمه لما تشتاق له ...
همس بصوت متعب "بابا ... بابا "
صح ... ابوه ...
مابينفع هاللحظه الا ابوه ....
مسكت الجوال ...
بس هي ما تعرف له ....
بحياتها ما مسكت جوال .. شلون تتصرف ... حاول كم مره يعلمها ع الالعاب اللي يلعب فيها بالجوال ... لكنها دايما تقول "انا كبرت وماعاد فيني اتعلم "
"حبيبي مهند ساعدني ... ماعرف اتصل فيه ... بس اشر لي اي زر اضغط .. وانا اضغطه "
بصعوبه كان يأشر ع الازرار وهي تضغط بسرعه ... لين اشر على اذنه عشان تنتظر الرد ...
حطت السماعه على اذنها بانتظار الرد ...
دقه .. وثنتين وثلاث ... ومحد يرد ...
"الو "
"السلام عليكم "
"وعليكم السلام "
"ازعجناك ياخيي ... بس مهند تعبان شوي ... وانا مالي حيله فيه .. وامه بدوامها ... مالنا الا "
قاطعها "شفيه مهند .... ومن انتي "
"ان زوجة خاله ... تعال في بيت خاله ... عجل علينا ياخوي تكفى "
قفل الخط .. اكيد جاي الحين ...
\\\\\\\\\\\\\\\\
الخوف مالي قلبه ...
وانات هالعجوز اللي معه تخوفه اكثر ...
ونظرات الدكتور اقلقته اكثر ...
غلطته ...
هو اللي رماه وبدم بارد عندها ...
هو يعرف اهمالها ... وعدم مبالاتها ...
ليش يرميه عندها ...
والله لو صار في مهند شي ...
مابيسامح نفسه ... ولا بيسامحها ...
انتبه عى خطوات مستعجله جايه من بعيد ...
نجلاء وسعود ...
كان حاس انهم بيلحقونه ...
مسكت بيديه بصوتها الباكي "تكفى فهد طمني ... مهند بخير "
صد بوجهه عنها ... دموعها اثارت دموعه ... لو مهند مات وش بيسوي ... كيف بيصير حاله ...
مو قادر يتخيل الموقف ...
زادت حدة صياحها "قلتلك وياما حذرتك ... لاتوديه عندها ترى بتذبحه ... حذرتك وماسمعت كلامي ... ليش .. يافهد ... ليش ؟؟"
سحبها سعود لجهته "خلاص يا نجلاء هدي بالك ... ان شاء الله مافيه الا الخيـ..."
قطع الكلام من نصه ...
طلعة الدكتور بملامح متجهمه ... اخرسته ... وجمدتهم كلهم ....
بنتظرون كلمات ينطقها ... تميت قلوبهم ... او تحييها من جديد ...
انتهى الفصل
ولكم خالص شكري وامتناني
فجر ...
الجزء السابع
(الفصل الاول )
"عدت على خير "
تهللت وجيههم ... والسنتهم تردد كلمه وحده "الحمدلله "
اما ام فيصل ماملكت دموعها ... بس تحولت هالدموع من خوف وحزن ... لفرحه ما تنوصف ...
"بس هذا طفل صغير... ويمكن مايقدر خطورة مرضه ... لازم ياخذ علاجاته بدون انقطاع "
انسحب الطبيب من بينهم بهدوء ....
"وش علاجاته ... والله اني مدري ان له علاجات "
حست ان نظرات الاتهام توجهت لها ... يمكن هي تتوهم .... بس تعودت تكون المتهمه دائما ...
"محد بيلومك ياخاله ... اللوم على اللي يسمونها امه "
بادرت نجلاء "والله يافهد امي سلمتها العلاجات يد بيد ... انا شاهده على هالشي "
رد بتنهيده "ادري يانجلاء ... اساسا انتم اخر ناس اشك بحبكم لمهند واخلاصكم له .... كله منها "
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
بخطوات متسارعه ...
كانت تخترق ممرات المستشفى ...
من عيادة الاسنان ... الى قسم امراض القلب ...
رغم المسافه البعيده ...
والاسياب المكتظه بالمرضى ... ما اهتمت ...
المهم توصل لمكانه ... وتتطمن عليها ...
وقفت بأول السيب ... لمحتهم وهم مقفين ...
او بالاصح .. لمحته هو ... تعرفه زين ومستحيل تنسى شكله ,,, او تخطي فيه ...
اسرعت بخطواتها ,.. باين عليهم بيطلعون ...
"فهد "
تجمد بمكانه ... يعرف صوتها زين ... ويقدر يميزه من بين مليون صوت ..
"ولدي شفيه "
التفتت عليها نجلاء ... يعرفها ماتقدر تسكت "لاتقولين ولدي ... بالمره مو لايقه عليك .... واللي صار اتوقع بيكون درس لفهد ... عشان ما يفكر يجيب مهند عندك مره ثانيه "
طاحت عينها على لولوه ... لولوه راس البلا
اشرت عليها "انتي وش جايبك هنا .... والا بتقتلين القتيل وبتمشين بجنازته ... اكيد كنتي بتذبحين ولدي ... اصلا انتي ما ينشره عليك ... خريجة سجو .."
"بس "
صرخه هزت الممر بأكمله .... وهزتها هي قبل كل شي ...
"هالمره الطيبه تسواك وتسوى عشره من امثالك ... ولولا الله ثم هي كان مهند الحين ....مات "
جمدتها الصدمه ...
(بس )
هي اخر كلمه سمعتها ...
او يمكن اخر كلمه استوعبتها ,,,
انسحبت من المكان بسرعه ...
والدهشه ماليه ملامحها ...
اخر شي تتوقعه ...
فهد يصرخ بوجهها ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\
"اذا انت ابوه وما تدري عنه .. اجل من اللي بيدري "
"مو هذا دلوعك وحبيبك ... 3 ايام غايب الخدم يدرون وانتي ما تدرين "
حالة استنفار مو طبيعيه ...
من الصبح ... او يمكن من قبل الصبح ...
والحركه بالبيت مو طبيعيه ,,,
وصوت امها كل شوي يعلى اكثر ..
حرام عليك يانايف ... مو في يوم زواجي ...
"عيشه تقصر العمر "
اخر كلمه نطق بها لسان امها الشرس ... تركت المكان بعد ما احالته نار من العصبيه والصراخ ...
نايف مسافر من ثلاث ايام بدون علمهم ..
خير ياطير ... اول مره يسويها ...
ماتدري ليش هالزوبعه المدمره اللي سوتها امها ,,,
لأن اللي مسافر حبيبها ونور عيونها نايف ..؟
ولا عشان ما يفشلها ولا يخرب برستيجها قدام الناس بعدم حضور زواج اخته ..؟
ولا بتخرب عليها ليلة عمرها وبس ..؟
.
.
.
مسحت الفكره الاخيره من راسها ..
امي دفعت الاف مؤلفه عشان تتم هالليله على اكمل وجه ...
تجي بالنهايه وتخربها .. لالالا ... مستحيل ..
لكن اكيد مو عشاني ..
عشان برستيجها وبس ...
الله يعدي هالليله على خير ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\
"والله ماكذبك خبر يامنيره ... شوي والا يطقها ... الصراحه برد قلبي "
من اول مادخلت منيره ... وهي تحكي لها حكاية بطولة فهد مع (العقرب ) هيفاء ...
وكيف صرخ فيها صرخه غير متوقعه ... صدمتها اكثر مما صدمتهم ...
التفتت عليها امها بحده بعد ما انتهت من قراءة بعض الايات على مهند ... مثل عادتها لما يكون بالمستشفى ..."بنت ... تراك صجيتي راس اختك ... يكفي هذره "
لوت فمها باستياء "يعني كأن محد حمل غيرها ... من دريتوا انها حامل وانتم تدلعونها "
انفجروا كلهم بالضحك ... وهي تطالعهم باستنكار .. قلت شي يضحك ؟؟
طالعها سعود يدعي الصدمه "صدمتيني يا نجيل .... تغارين من منور "
"وليش ما اغار ياعيوني ... كل الدلال والدلع لها .. وانا تأكلوني تبن "
طالعتها الوالده بنظرات حاده "نجلاء ... وش هالالفاظ ؟... واذا تبين الدلع والدلال .. تزوجي واحملي وندلعك "
"مابي .. اتخرج واتوظف ... ذيك الساعه بتزوج "
التفت عليها سعود "اجل كولي تبن "
"يمه انا بطلع .. مهند امانه برقبتك ... لحد يقرب منه "
كلمات مقتضبه .. نطقها فهد بجمود ... وطلع ...
التفتت عليهم نجلاء متعجبه "لهالدرجه ماعاد ثقه فينا ... يعني بناكل ولده "
طالعتها منيره " هو ما يقصدك يالفاهيه ... قصده ام مهند "
"اهاااااا ... والله هبلت فيه الله ياخذها"
"مع انك جنيه لكن ما تفهمين حتى بالتلميح ... امي تحاول تسكتك يمين يسار ... وانتي ماشاء الله ماسكه خط بالسواليف .. افهمي ... طاري هيفاء قدام فهد لا تجيبينه "
طالعت منيره بصدمه ... قديش هي غبيه "ايييه .. وانا على بالي انك ماله من سالفتي .. طيب انا جالسه اسولف عادي "
ردت امها "سولفي باللي تبين .. لكن طاري هيفاء لا تجيبينه "
التفتت منيره لأمها " بس صدق يمه ... شي غريب ... اول مره فهد يصرخ عليها ... حتى يوم هم متزوجين ماسواها "
سعود "معذور .. وانا لو مكانه كفختها ... اصلا لو انتي شايفه كيف متغطيه ... ثلاث ارباع وجهها طالع ... استغفر الله "
ردت الام "ماعلينا منها ... ماعادت محسوبه علينا ... قولوا الله يهديها وبس "
التفتت عليه نجلاءوطالعته بنص عين "وش دراك ان ثلاث ارباع وجهها طالع ...جالس تقزقز فيها "
"من غير ما اقزقز ... كل شي طالع "
"بس والله انك حركه سعودوه ...ما اثرت فيك امريكا ,,, بالعاده اللي يرجعون منها يصيرون خرباانييين "
"افا عليك تربية الوالده "
ربتت نجلاء على كتفه "انا اشهد انك رجال "
طالعتهم منيره"اشوفكم قلبتوها مسلسل بدوي ... اي رجال والمغرب راح وهو ماصلى "
قام منحرج "اوووه .. سوري .. يمكن فارق التوقيت لخبطني .. مع السلامه "
طلع بسرعه ... قبل ما يسمع كلمه من امه ... يعرفها زين ... عند الصلاة ما تلعب ...
\\\\\\\\\\\\\\\\
"شكلك بتغطين ع العروس ... ايش الحلاوه هذي ... ويني عن هالزين من زمان "
ردت وهي ترمي الشال على اكتافها "اترك عنك بس ... انا من يومي حلوه ... لكن انت اللي ما تشوف "
"انا اشهد اني ما كنت اشوف "
غطت ابتسامتها الخجوله بنظرة كبرياء منها ...
"تكفى لا تنسى تاخذ البنات "
طالعها باستفهام "اي بنات ؟"
"العنود وعبير والجوهره ... نسيت اني باخذهم معي "
"ايه صح ... ولا يهمك اول ناس يركبون السياره هم "
طالعته بحب "تسلم والله "
خذت عبايتها من الشماعه "يلااا ... اهلك تحت ينتظرونا ... خلنا ننزل قبل ما تطلع علينا امك "
"هههههه .. والله انك صادقه "
مسك يدها بحنان واتجهوا لخارج الغرفه ...
لكن بمجرد ما نزلو من الدرج سحبت يدها عنه ... طالعها متفاجأ ... تجاهلته وكملت طريقها ...
عارفه لو امه شافتهم بترمي عليها كلام ماله داعي ..
وهي اليوم مبسوطه وماتبي تنكد على نفسها ...
"يلاا ياطلال ما صارت خلصنا "
نزلوا وعلامات الاستغراب ماليه وجيههم ...
"مساك الله بالخير يمه "
"هلا والله مساك الله بالنور "
سألها بعد ما باس راسها "يمه وش يسوي طلال بالغرفه؟"
"يودع الاميره اختك ... من الصبح وهي تصيح ... دلع بنات "
جود "شهلا تحب طلال كثير... وطبيعي بتفقده "
طالعتها بحقران "البسي عبايتك بس ... الحين بيطلع "
طقت الباب من جديد " ابوك ينتظرك ... اطلع بسرعه "
.
.
.
رفع صوته عشان تسمعه "على امرك هذاني جاي "
التفت عليها من جديد مايقدر يطلع ويترك دموعها على خدها ... "شفتي اخرتيني ... خلاص ياشهلا والله ماصارت ... يعني اهون عن العرس عشان ترضين "
ابتسمت لا شعوريا وحاولت تمسح دموعها بسرعه ...
"الله يوفقك ياخوي .. والله بفقدك "
"شدعوه بهاجر انا ... كلها كم اسبوع وراجع "
"بالنسبه لي سنين "
"ها ... رجعنا .. يعدين لا تغازليني ... ترا وصايف تغار علي "
"هههههه "
"ايه ... هذا اللي ابيه ... يلا دعواتك لي "
"لاتنسى بشتك "
"لا تخافين ... هذا اول واحد "
تبادلوا الابتسامه ... ودعته وهي تغالب دموعها ...
دموع حزن على فراقه ... وخوف ...
خوف من رحيل اخر انسان بهالبيت واقف بصفها بعد ما تخلى عنها الجميه ...
الله يصبرني على فراقاك ياخوي ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
"الله ... بتصيرون احلى بنات بالزواج "
قالتها بأعجاب وهي تطالع العنود وعبير اللي صلحتهم بنفسها ... ولبستهم الفساتين اللي اشترتها لهم جود بذوقها الرفيع ...
"اجل وين الجوهره ... مابعد تسبحت ؟؟"
ردت العنود "لا ... عاليه تقول ما بتروح معكم "
استغربت ... لاتصير هذي وحده من طلعات عاليه الغريبه هالايام ..
نزلت بسرعه بتشوف وش الموضوع ...
"بالطقاق اللي يطقك انتي وبنتك ... يغني هذي جزات المره بتاخذ بنتك وتونسها "
اول ماسمعت صوت عذاري العالي ... استعجلت بخطواتها .. للغرفه اللي صارت مقر لعاليه ومستحيل تطلع منها ...
"وشفيكم ؟"
ردت عذاري بعصبيتها "ماتبي بنتها تروح .. قال ايش ... بنتي ما تروح مع اغراب "
"انتي حره "
قالتها بسرعه ... وسحبت عذاري وطلعت ...
طالعتها عذاري مقهوره "بس ... هذا اللي قدرك ربي عليه "
جرس الباب يرن ..
"اكيد هذي جود ... بروح انادي البنات "
طلعت فوق بسرعه وعذاري مستغربه ... لهالدرجه الموضوع عادي عندها ..
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
طالعتها بأعجاب بعد ما طلعت بفستانها الابيض اللي اختارته لها بنفسها ..
"ماشاء الله تبارك الرحمن ... عيني عليك بارده ... تهبلييين ... الحين بس بتعرف خالتك ام هشام انك احلى من بنتها ملاك اللي فرحانه فيها "
ابتسمت لا شعوري ... هذي امها وما تجوزعن طبعها ...
"يمه ... رجع نايف والا لسى "
"ابشرك رجع ... تربيتي ومابيخيب ظني فيه ... بس مسمر شوي ... الظاهر صافقته شمس المالديف "
"خالتي وصلوا اهل المعرس "
التفتت على ساره بنت اختها اللي طول الوقت واقفه معهم وتساعدهم "يحليلها ساره ... طول الوقت وهي تعاوني ... يلا بروح اشوف مرت عنك وش جايه فيه من خلاقين ... الله يستر لا تفشلني "
ابتسمت بحب بعد ما تركتها امها ....
ياليتك كل يوم كذا يمه ...
ومايكون هالحنان اللي نزل جزء من برستيجك ..
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\