أساليب تدريب الجنود في الجيش المصري
مهارات الاشتباك
رغم اشتهار كون جنوب شرق أسيا كمهد الفنون القتالية في العالم، إلا أن هذه المعلومة تسقط أمام قدم السجلات المصرية والتي تصور التدرب على الفنون القتالية، لقد عرف أجدادنا فن المصارعة والذي هو ببساطة فن قتالي له عدة جوانب أساسية. أولها هو السيطرة على الخصم عن طريق شل حركته، وثانيها هو فن طرح الخصوم أرضاً، وثالثها إعطاب جسم الخصم عن طريق التسبب في كسور له أو حتى قتله. وتشير الرسوم الموجودة على مقابر بني حسن وغيرها إلى أن المصارعة في مصر كان فناً منهجياً منظماً حيث تضمنت الرسوم المسكات الأساسية وحركات اليد والقدم وأوضاع دفاعية وهجومية. والمثير للدهشة أن الغالبية الساحقة من تلك المسكات هي بعينها مسكات المصارعة الحرة المعروفة في يومنا هذا.
ولأن فن المصارعة لا يكفي لوحده، فقد تدرب المصريون كذلك على الملاكمة باليدين ومن المثير العصور على صور يتواجه فيها الملاكمين وقبضات يدهم مفتوحة على غرار الفنون اليابانية والصينية. والحقيقة إن برنامج تدريب المقاتلين كان يشمل فن قتالي يخلط بين فني المصارعة والملاكمة وهو يعد بحق فناً حربياً شاملاً يشمل كل ما يحتاجه الجندي إلى جانب تدريبه على استخدام أسلحته. ولتدعيم قوة الجندي تدرب على العدو ورفع الأثقال وغيرها من التدريبات البدنية
التدريب على استخدام الأسلحة
في الحقيقة لم أصل في بحثي إلا على نموذجين من التدريب فقط، أولهما هو تدريب الرماة حيث كانوا يصوبون سهامهم أو رماحهم على كتل خشبية أو نحاسية على أبعاد معلومة من أوضاع الوقوف والحركة، في حين شغلت المبارزة بالعصا مكانة مرموقة كأسلوب تدريب حربي وكرياضة في ذات الوقت، وارتدى المتدربون أقنعة تحمي رؤوسهم تماماً مثل الأقنعة المعروفة اليوم في لعبة مبارزة السيف.
والأن أترككم مع بعض الصور التوضيحية
المبارزة بالعصا
فن القتال المصري - خليط من الصرع واللكم باليد المغلقة والفتوحة
أوضاع مختلفة للمصارعة
تدريبات الرماية
الرماية بالرمح
تدريبات اللياقة البدنية للجند
حمل الأثقال
القفز
العدو
سأكتفى الآن بما طرحته وليا عودة بتكملة الباقي بإذن الله في اقرب وقت
تحياتي للجميع