كاتب الموضوع :
طائر من الشرق
المنتدى :
الارشيف
الجزء الثانى
كانت لبنى هى ا السكرتيره الخاصه لرجل الاعمال المعروف امجد فهمى,
ولم تكن مجرد سكرتيره بل كانت مديره مكتبه و الوحيده التى يمكنها انهاء اعماله فى غيابه,
ربما دراستها بكليه التجاره و تخصصها بقسم ادراه اعمال مع شخصيتها الهادئه و تفكيرها الراقى و ذكائها الشديد
جعلها تحظى باحترام و تقدير كل العاملين؛
و لم يكن غريبا ان تحظى بحب عادل زميلها فى العمل والذى دائما ما كان يلاحقها ليعرض عليها الزواج , ودائما ما كانت تؤجل فى طلبه
ولم تجرؤ يوما على الإعتراف له بسبب هذا الرفض
وبمجرد أن دخلت مكتبها و جلست, حتى دخل عادل و هو يتسائل بإبتسامة صافية : ايه اتاخرتى ليه النهارده ؟
نظرت فى ساعتها و هي تقول بسرعة: لا متأخرتش ولا حاجه تقريبا أنا جايه فى معادى...
ثم اكملت بهدوء: فى أى حاجه فى الشغل متعطله ممكن أخلصها لحد ما يجى امجد بيه؟؟
أجابها فى سرعه: أبدا أبدا كله تمام أنا بس حبيت اصبح عليكى
و أكمل فى خفوت خجـِل:
دا غير انى عاوز اسمع رايك فى اللى عرضته وباعرضه عليكى, عاوز اعرف قرارك وإمتى نقدر نيجى نقابل عم إبراهيم ؛ دا بابا وماما كل يوم يسألونى مستنى إيه و كمان ..............
قاطعته لبنى و هى تطلق تنهيده حاره من أعماق قلبها
: شوف يا أستاذ عادل إنت من أحسن الشباب اللى قابلتهم فى حياتى, و بصراحه إنت شاب تتمناك أى بنت و يمكن تكون فرصه لبنات كتير ممكن يضحوا بسببك بأى شى مش ظاهر فى حياتهم أو وجوده مش كامل.. و مش لازم تفهم انا اقصد ايه لانك هتفهم كل حاجه
نظر إليها عادل فى اهتمام و هي تكمل :
و النهارده و بعد ما نخلص شغل ممكن نقعد شويه فى أى مكان
و ما تستغربش أنا مقصدش من القعده دى أى شى
غير إنى مش عاوزه أكون مشتته مع نفسى أو متردده
يمكن كان صعب عليا اخد القرار, لكن الظاهر لازم اخده,خلص شغلك و فوت عليا ...
ثم أنهت الحديث فى حزم:
ودلوقتى ياريت تتفضل على مكتبك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- أنا مش فاهمه حاجه يا مس شيماء
-يا بنتى دى تالت مره افهمك انتى بالذات وكل مره مش على لسانك غير كلمه واحده انا مش فاهمه يا مس, إنتى حد مسلطك عليا.
سمعت شيماء ضحكه خلفها فنظرت فى سرعه ووجدتها هدى زميلتها فى المدرسه وهيا تقول ضاحكة:إنتى على طول العيال مغلبينك ؟؟!
أجابتها شيماء فى غيظ :
مغلبينى بس دول ناوين يشلونى وكله كوم والبت اللى مش ظاهره من الأرض دى كوم,مش على لسانها غير كلمه واحده تانى يا مس مش فاهمه,زى ما يكون حد متغاظ منى ومحفظ للبت الكلمه دى و مبتقولش غيرها..
ربتت هدى على كتفها و قالت:
هما العيال كلهم كدا إسألينى أنا دا أنا عندى اتنين مطلعين عينى,ربنا يكرمك بس و تتجوزى و هتلاقى اللى بتشوفيه هنا مع الاطفال ميجيش ذره فى اللى بيعملوا العيال فى البيت خصوصا طلباتهم اللى مبتخلصش و كأننا شغالين عندهم.
لم تقاوم شيماء الرد عليها و هي تقول بلهفة يشوبها الغيظ :أنا بس أتجوز وأخلف وأنا أولعلهم صوابعى العشره شمع.
ضحكت هدى و قالت: متستعجليش إنتى يادوبك لسه مخلصه يعنى لسه بدرى.
رددت شيماء بغيظ واضح: بدرى ليه يعنى شيفانى لسه عيله طب دا كل صحباتى متجوزين ومخلفين وهما لسه فى الكليه مع إنى أحلى وأحسن منهم مية مره.
وضحكت كل الطالبات على اثر كلمتها فنظرت اليهم فى غيظ وهي تقول
اخرسوووووووووووووووا
أجابتها هدى: مش بالأحلى و الأحسن دا نصيب و لما يجى نصيبك هتلاقى كل حاجه مشيت لوحدها
كادت شيماء أن تعلق لولا أن دق جرس نهايه الحصه و بدايه الفسحه لتبدأ الطالبات فى الضجيج ويرتفع صوتهم مره واحده
فنظرت اليهم شيماء و قالت بغيظ: مستعجلين على إيه اللى يشوفكوا ملهوفين على اللعب كدا ميشوفكوش وانتو بتناموا فى الشرح.
أخذتها هدى من يدها و هي تقول:هما العيال كدا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-إتاخرتى ليه يا جيهان أنا منتظرك من ساعه!!
أجابته جيهان فى إستنكار:
إتاخرت إيه بس يا باسم دانا يادوبك خرجت من المدرسه عليك طوالى,
بس خايفه يا باسم, أول مره اعمل كدا وخايفه حد يشوفنى.
أجابها باسم:
مكنش قدامى حل تانى أكلمك بيه خصوصا وإنك رافضه تشيلى تليفون طب أكلمك ازاى أنا تعبت من كتر الجوابات واللى جوايا حاسس انه أكبر من انه يتقال فى جواب...
رددت جيهان :
أنا إن كان عليا أتمنى أشيل أى تليفون عشان أعرف أكلمك المشكله إنى خايفة أقولهم فى البيت بس الظاهر مفيش حل غير إنى أجيبه من غير ما حد يعرف
إشمعنى لبنى و شيماء معاهم تليفون و أنا لأ
بس سيبك من دا كله دلوقتى, كلمت باباك ؟؟
أجابها بسرعه:
مقدرتش المشكله يا جيهان إننا عشان لسه فى الثانويه كلهم مفكرنا مش فاهمين حاجه مش مقدرين إننا عندنا مشاعر واحاسيس, وعشان لسه بنعتمد عليهم فى حياتنا يبقى لازم نفضل تحت رحمتهم ..
أكملت جيهان فى حزن: و أنا كمان يا باسم مجرد بس إنى أفاتحهم فى حاجه زى كدا عارفه اللى هيحصل وهلاقيهم كلهم طلعوا فيا وكأنى إرتكبت جريمة.
أمسك باسم بيديها فى سرعه وهو يقول :
جيهان أنا مقدرش اعيش من غيرك ,أنا هاعمل المستحيل عشان أرتبط بيكى ,انا مش متخيل حياتى من غيرك.
سحبت جيهان يديها و هى تقول فى إرتباك:
باسم إحنا فى الشارع حد يشوفنا.
نظر إليها باسم و هو يقول:
يمكن دلوقتى خفتى لما مسكت إيديك فى الشارع لكن لما تشوفى أنا هاعمل إيه عشان خاطرك هتعرفى إنى مستعد أضحى بنفسى كلها فى مقابل إنى أرتبط بيكى .
رددت عليه جيهان فى سرعه و قالت:
باسم إهدى بس واصبر شويه يمكن نلاقى حل,أنا كمان مش هاقدر أعيش من غيرك انت بقيت كل حاجه فى حياتى
بس أوعى يا باسم تقول لحد.
رد فى هيام مسرحى مغمضاً عينيه:
متخافيش إنتى فى قلبى و قافل عليكى مستحيل أى حد يعرف اللى جوه قلبى غيرك إنتى.
نظرت جيهان فى ساعتها وقالت فى قلق:
باسم أنا لازم أمشى, إتاخرت وإنت عارف عندنا فى البيت بيحسبولى بالثانيه
سلام بقى.
انتهى الجزء الثانى ويليه الجزء الثالث
اتمنى ان تنول القصه اعجابكم
|